المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌عائشة الزوجة وبعد عام الحزن أن مر به … رأى النبي - ألفية أم المؤمنين عائشة - الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

[يحيى الصامولي]

الفصل: ‌ ‌عائشة الزوجة وبعد عام الحزن أن مر به … رأى النبي

‌عائشة الزوجة

وبعد عام الحزن أن مر به

رأى النبي عويش في منامه

جاء بها جبريل في الحريره

ريانة مستورة منيرة

فقال خير الخلق بعدما نظر

إن يشأ الرحمن يفعل أو يذر

إن كان ذا من عند ربي يمضه

فكل نعمة تجي من عنده

ثمت جاءت خولة الحكيمه

تذكر بنت الصادق الكريمه

تقول بكرا أو أردت ثيبا

فلم يمانع قولها وما أبي

فالبكر كانت بنت خير صحبه

وأول الرجال إيمانا به

والثيب الأخرى فسودة التي

قد آمنت وشرفت بالصحبة

قال النبي فاذهبي إليهما

على حبيب الحق فاذكريهما

فجاءت ابنة الحكيم أمها

زفت إليها خبرا يسرها

ص: 12

وأي رفعة بلا مفايشه

رسول ربنا يريد عائشه

قالت فقري الآن يأتينا الأب

وأي فضل بعد ذاك نرغب

فقال عبد الله إنه أخي

قال النبي ذاك خير يا أخي

كانت عويش عند ذا في السابعه

وللأراجيح الصغار تابعه

وعند تسع ابتنى بها النبي

تلك حقائق فلا تستغرب

أتى نساء الحي نحو عائشه

وهي مع البنات تبغي الحنبشه

كانت تروح تجيء في الأرجوحة

فقالت الأم تعالي يا ابنتي

قالت وكنت آنذا مجممه

ولم أكن بما تريد عالمه

وقفت بالباب وإني أنهج

والجالسون هنأوا وخرجوا

وأجلستني الأم في حجر النبي

قالت فأنت أهله لا تعجبي

ص: 13

بنى رسول الله بي في بيتنا

فأي فضل ذاك قد حل بنا

وتمت الأفراح رباه أدم

وبالسرور والهناء فاختتم

ذاك الذي قد جاءنا به الخبر

فافهم وقيد العلوم واعتبر

ودع أقاويلا تقال إنها

ممجوجة حقا فلا تعبأ بها

عليك بالحق الذي يأتي به

ثقات أهل العلم لا تلقي به

لأجل قول أعجمي جاهل

متنفخ وفارغ مخاتل

وإن قفاه مسلم مستغفل

أصول فقه الدين دوما يجهل

فلا تمار إنها حقائق

وباطل القوم رديء زاهق

كيف وواقع الحياة يشهد

أخبارهم في كل ناد تعهد

حدثني بعض الصحاب أنه

لعشرة أتى أبوه أمه

ص: 14

وجدتي قد أنجبت أحد عشر

بنى بها جدي على ثنتي عشر

ونحن في مصر قليل حره

وعالم الطب كذا يفتي به

وكان أمرا سائغا عند العرب

ما يمتري في هذه أهل الأرب

قد قبحوا بكل إفك أمره

ولم يصلنا أن شخصا عابه

إذ قد تزوج الفتاة عائشه

ولم يروها للحياء خادشه

فخل عنك جهلهم وما ادعوا

فلم يحوطوا حرمة وما رعوا

ص: 15