المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فصاحة عائشة وأمنا حازت من البلاغة … ما ظنكم بأدب النبوة عاشت - ألفية أم المؤمنين عائشة - الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

[يحيى الصامولي]

الفصل: ‌ ‌فصاحة عائشة وأمنا حازت من البلاغة … ما ظنكم بأدب النبوة عاشت

‌فصاحة عائشة

وأمنا حازت من البلاغة

ما ظنكم بأدب النبوة

عاشت مح المختار تسمع قوله

وبعده كانت تبث علمه

لا غرو أن سادت وجادت لا عجب

في النطق بالقول الفصيح والأدب

إذا قرأت القول من كلامها

كأن جوهرا جرى من فمها

يرقى إلى القلب ويشجيه بلا

تكلف ومن تقعر خلا

تراه مثل الماء في العذوبة

سامي الذرى سهلا بديع النكتة

ومحكم السبك وجزلا وافرا

ومن بديع اللفظ دوما عامرا

تقر عين القلب من إبداعه

لم تحظ أي امرأة بمثله

لا بل نقول: في الرجال قل من

غير الرسول حازه، بل لم يكن

فلم ينازعها امرؤ في وقتها

وكل من جا بعد تلميذ لها

ص: 27

وتكره اللحن كذا ترده

وتخرج القول الذي ما بعده

وتخطب الناس من الصحابة

تشجيهم دوما من البلاغة

ليس ارتجالا قلت ذا بل إنه

حق له دلائل ترقى به

وارجع إلى أخبار أمنا تجد

مصداقه لا يمتري في ذا أحد

منها أحاديث لها مطوله

كالروضة الأنيقة المكلله

بالزهر، كالروض الجميل المربع

طاب شذاه من كلام مبدع

فاقرأ أحاديثا لها سوف ترى

بأم عين القلب من غير امترا

ص: 28