الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوائد من حادثة الإفك
كان ابتلاء للنبي الأكرم
…
يسمو به أعلى ذرى العز السمي
وهو ابتلاء للحصان الطاهره
…
يسمو بها نحو الجنان الباهره
قد زاد في الوداد بين المصطفى
…
وبين حبه خليلة الوفا
فقد أتى القرآن في أمر لها
…
وذاك تاج كل منقبة لها
لو لم يكن للأم أي منقبه
…
غير البراءة فنعم المرتبه
لو كل فضل نالها في كفة
…
ثم براءة لها في كفة
لرجحت كفة تبريء لها
…
فتلك درة علا بريقها
وهو ابتلاء للصديق الأكبر
…
ودونه قتل وقطع الأبهر
كذا لأهل بيته ذوي التقى
…
إلى جنان في العلا به ارتقى
وهو ابتلاء نال كل مؤمن
…
وكل قلب عامر وموقن
قد شاركوا المختار كل حزنه
…
وذاك أولى مقتضى لحبه
أمر عظيم قد أتى عليهم
…
وبالأذى والكرب قد غشاهم
لأنه عرض النبي الأعظم
…
وذا يمس دينهم فلتعلم
كيف ينال عرض منقذ لهم
…
يحيي القلوب وهو أصلا متهم
بأي وجه ينشرون في الورى
…
ذا الدين إن كان الكذاب قد جرى
أما تراه قد غدا معترضا
…
لدرهم في بيته يوم قضى
آلا يقال أنه ذو ثروة
…
أو أن يشاب ذكره بشبهة
ثم أزاح الله تلك الغمه
…
فانبلجت كل ثغور الأمه
كأن غيثا قد أتى فعمهم
…
ومن سرور القلب قد أمطرهم
لكن تعال انظر فهوم الرافضه
…
تلك التي عن كل خير باعده
هم يزعمون أن عرض المجتبى
…
دنس كثير الشر عن طهر نبا
أما أحس واحد في نفسه
…
بأن عرض المصطفى من عرضه
أليس بينهم ذوي مروءة
…
كلا وربي ما بهم من ذرة
هل يرجعون للهدى بتوبة
…
أم كلهم أهل هوى وفتنة
بأي وجه يدعون أنهم
…
أتباع من في عرضه قد اتهم
وكيف يدعون إلى الدين الذي
…
زوج النبي أتت الفعل البذي
فأي إفك ذاك بل أي هوى
…
إلى حضيض سافل بهم هوى
والإفك قد أذاع ذكر السلمي
…
غدا بريئا من شنيع التهم
لو لم يكن في الإفك هذا ما عرف
…
قد نال من عز رفيع وشرف
قال النبي رأفة وبرا
…
والله ما علمت إلا خيرا
ما كان يأتي بيتنا إلا معي
…
وذي شهادة بطهر ناصع
يقول مقسما برب ما كشف
…
طول حياته لأنثى عن كنف
وذا روته أمنا كما أتى
…
وفي سبيل الله أمسى ميتا
وفيه فضل لبرير الجاريه
…
فلم تكن عن الحقوق وانيه
وفضل شخصين دعاهما النبي
…
أسامة كذا علي الطيب
وفضل أمنا الصدوق زينبا
…
لها لسان صادق ما كذبا
وفيه أن الله قد أبدى لنا
…
أن لأهل البيت عزا وسنا
قد أذهب الرجس كذا طهرهم
…
ومن رفيع الفضل قد أمطرهم
فأي شبهة تحوم حولهم
…
فإن ربنا ولي نصرهم
يبطل كيد العائب المنافق
…
يرفع شأن المؤمن البر النقي
وفيه إعلاء لشأن العرض
…
وأن طعنا فيه أمر مردي
لأجله قرآن ربي قد نزل
…
فقل جميلا ثم حاذر الزلل
وأمسك اللسان عن سوء الأذى
…
وذا مثال صادق ليحتذى
وفيه أن كل حرف ينزل
…
من العظيم فيه خير يحصل
وأي خير ثم أي فائده
…
فوق القرآن ثم أي عائده
هو رحمة الله الكريم للبشر
…
هداية عظمى، فهل من مدكر
حقا كما قالوا لنا لو لم يكن
…
لأمنا من الثناء والمنن
غير نزول الوحي في تبريئها
…
لكان يكفي في سمو شأنها
قد استفادت وأفادت كل من
…
كان لدين المصطفى متبعا
جزى الإله أمنا خير الجزا
…
في جنة الفردوس، وعدا منجزا