المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌منهج الروافض في طعونهم - ألفية أم المؤمنين عائشة - الروضة الأنيقة في نصرة العفيفة الصديقة

[يحيى الصامولي]

الفصل: ‌منهج الروافض في طعونهم

‌منهج الروافض في طعونهم

لكن أهل الإفك ذا لم يسكتوا

بل جددوا العزم لإفك بيتوا

فلم يرق لبعضهم أن يقرآ

قرآن ربي مادحا مبرئا

لأمنا ونافيا عنها الخنا

نتلوه ليلا وكذا نهارنا

فقام من أراد طمس الحق

وحكم العقل بأمر الإفك

وليتها كانت عقولا نيره

وبالعلوم دائما مستبصره

لكنها عقول بغض وهوى

جهولة والخير منها قد هوى

يبغون صرف الفضل عن ذي الطاهره

ولكن الآيات فصل باهره

قد جمع الطعون ذاك الممتري

الرافضي مرتضى ذا العسكري

كتابه فيما روته عائشه

أو ما روي عنها بنفس جائشه

ص: 84

وإننى سوف أجلي منهجه

ذاك الذي في الطعن قد انتهجه

في كل ما أتاه إما مفرط

أو لا فذاك ساخط مفرط

لا يعرف القصد الجميل والوسط

لكنه ودائما على شطط

وهو حقود دائما لا يلتمس

عذرا لها، وكل خير منطمس

لكنه قد يظهر الإنصافا

يطري بطول يسمن العجافا

لكن ذا الإطراء ليس يذكر

بجانب الطعن الشنيع يمطر

فالمدح في الفهم وفي الشجاعة

والطعن في العرض وفي الديانة

فقد أحال المدح ذما ويحه

لأنها في الشر تستعمله

ثمت يبدوا أنه في ظنه

أن علوم الغيب تنجلي له

يغوص في عمق الهوى والنية

بصورة مهلكة مريبة.

ص: 85

يقول: هذا قد نوى فعل كذا

وهذه أيضا نوت فعل كذا

ثمت يعلي فوق خرصه البنا

من الأراجيف العظام واهنا

لو قد بنى على وجوه تحتمل

شرعا وعقلا ما أمنا من زلل

فكيف يبني ظنه على جرف

هار بسيل من أراجيف جرف

وقد يؤصل الفتى للقاعده

ليثبت الطعن بتلك الرائده

ثم يريد النقض فينقضها

يأتي عليها مثبتا نقيضها

ويكثر الحشو كذا والطنطنه

مثرثر جدا وفير الدندنه

لست مبالغا أخي بل إنه

معترف وقال ذا بنفسه

يرى الفتى من نفسه مفكرا

وعالما يكثر من قول أرى

لكنه إن قالها فتلكم

محض ادعاء وكذاب فاعلموا

ص: 86