الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عائشة الفارقة
اعلم فهذه أصول فارقه
…
في شأن أم المؤمنين الفارقه
ضوابط من عقد أهل السنة
…
تعصم من سبل الهوى والفتنة
أولها فعائش زوج النبي
…
دنيا وأخرى رغم أنف الراغب
ثاني الأصول أن هذي أمنا
…
وأم كل مؤمني أهل الدنا
ثالثها فهي من أهل بيته
…
دام عزيزا كل موصول به
رابعها فأنها من صحبه
…
وهاجرت أيضا لنصر دينه
خامسها فأنها المرأه
…
من فوق سبع، لم تكن مجترئه
سادسها فأنها قد أخطأت
…
يوم استقلت جملا وخرجت
لكنها لم تقصد البغي كذا
…
كف اللسان عن أباطيل الأذى
فكونها زوج النبي الموقر
…
فذاك أمر جاء بالتواتر
عاش ومات وهي زوج له
…
ولم يطلق النبي أزواجه
أما دليل كون ذا في الآخره
…
فآية الأحزاب فصل سائره
كفوا الأذى عن النبي في قبره
…
لا تنكحوا أزواجه من بعده
وقال في المستدرك مصححا
…
والذهبي موافق قد رجحا
أن النبي سأل الله العلي
…
ألا نكحت امرأة تكون لي
ولا أزوج فتى من أمتي
…
إلا وكان معي في الجنة
روى أبو عيسى بفضل عائشه
…
حديث رؤية النبي لعائشه
قال أمين الوحي جبريل له
…
هذي بدنيانا وأخرى زوجه
وعائش تسأل هادي الأمة
…
عمن تكون معه في الجنة
قال فأنت منهم يا سعدها
…
تقول: إذ لم يأت بكرا غيرها
هذا رواه الحاكم وصححه
…
والذهبي موافق قد رجحه
هذا وأصحاب النبي شهدوا
…
فمنهم عمار المجاهد
ومنهم الحبر ابن عباس العلم
…
كفى بهذا حجة بين الأمم
وكونها أما لكل مؤمن
…
فذا كلام ربنا البر الغني
فآية الأحزاب فصل بالغه
…
تسري إلى العقل بروح دامغه
قال: النبي أولى بهم من نفسهم
…
وكل زوح للنبي أم لهم
عويش أم المؤمنين يا له
…
من شرف إن الثريا دونه
ولا زم لذاك أن من رضي
…
عويش أما كان مؤمنا هدي
ومن أبى ورد قرآن العلي
…
منافق بنص وحي منزل
لذاك قلت إن أمي فارقه
…
قد فرق الله بتلك الصادقه
بين المنافق وبين المؤمن
…
فافهم لباب العلم والفقه السني
ومن معاني تلكم الأمومة
…
أن لها التوقير للكرامة
وأنهن قدوة للمؤمنه
…
في المكرمات والصفات الحسنه
وفي كمال العقل والديانة
…
وفي نقاء العرض والطهارة
وأنهن أمهات جامعه
…
في كل فضل كالنجوم الساطعه
وخير خلق الله يوصينا بأن
…
نسدي للأمهات خيرا ونصن
ألم تروه قال: غارت أمكم
…
وقال: يا أنيس تلك أمكم
وقال: قوموا وانهضوا عن أمكم
…
كلوا هنيئا من طعام أمكم
أراد أن يقرر المعنى إذا
…
في قلب كل مؤمن قد يمتحن
لذا فإن صحبه من بعده
…
قد فقهوا وامتثلوا لأمره
والتابعون بعدهم قد اهتدوا
…
بهديهم ونورهم فما اعتدوا
قال محمد بن قيس الراويه
…
هيا اسمعوا أروي لكم عن أميه
قالوا ظنناه يريد الوالده
…
وإنما رام عويش الزاهده
وذاك عمار العظيم شأنه
…
يقول يا أماه يعني أمه
عويش، قالت: لا أكون أمكا
…
قال بلى وإن كرهت ذالكا
واسمع إلى الحبر الإمام العالم
…
هو ابن عباس الفقيه الهاشمي
لما طغى أهل الخروج وافتروا
…
على علي الإمام وامتروا
قالوا له لم نسب ولم نغتنم
…
قال أتسبون الحصان أمكم
لئن فعلتم ذا لقد كفرتم
…
كفرا صريحا يا رجال فاعلموا
فرجع القوم إلى أحلامهم
…
إلا قليلا سمع الله بهم
وابن أبي بكر أريد وطلب
…
فدخل بيت الحصان فاجتنب
وقيل يوما أن شخصا سبها
…
وقال ليست أمه وعابها
فعلمت به فقالت: قد صدق
…
فذاك من أهل النفاق المختلق
وإنما جعلت أم المؤمين
…
أما المنافقون فالله الغني
وكونها من أهل بيت المصطفى
…
ففيه قرآن كريم وكفى
وآية الأحزاب في ذا واضحه
…
كالشمس في أفق السماء لائحه
قال يريد الله تطهيرا لكم
…
من كل رجس ذا جزاء بركم
ثم النبي في زواج زينبا
…
أتى عويشا زوجه المحببا
قال سلام أهل بيتي ودخل
…
ثم أعاد ما سها وما غفل
ئم تقول أمنا ما شبعا
…
الآل من خبز ثلاثة معا
وفي حديث زيد بن أرقم
…
أن النساء أهل بيت فاعلم
والله قد أوصى بأهل بيته
…
خيرا وهذا الأمر في قرآنه
ليس النبي سائلا أجرا سوى
…
مودة القربى فدع عنك الهوى
قال تركت فيكم قرآنه
…
وأهل بيتي فعن الشر انتهوا
علمنا النبي في صلاتنا
…
صلوا على الآل وذا من هدينا
وبغض أهل البيت بيت المصطفى
…
يستوجب الخزي بنا وكفى
فلا تمار يا فصيح واستقم
…
ووقر الحصان دوما واحترم
وكونها من صحبه ذا ثابت
…
والهجرة العظمى ففضل ثابت
فإن صحب أحمد من قد رأى
…
وكان مؤمنا عن الشرك نأى
لكن عويش زيد في الفضل لها
…
عاشت مع المختار حتى فاتها
لم يحظ مسلم بمثل قربها
…
حتى أتاه الوحي في لحافها
والله قد أثنى على الصحب الألى
…
مهاجمر وناصر ومن تلا
قال النبي شاهدا عليهم
…
مبنا للأمة فضلهم
خير القرون ثم من يلونهم
…
فالتابعون هديهم من بعدهم
حذرنا أن نزدري أصحابه
…
أو أن نسب من يحد يا ويله
سماهم الرحمن في قرآنه
…
السابقين الأولين فادره
ورضي العزيز عنهم ولهم
…
جنات عدن ذا جزاء برهم
فكل هذا الفضل ثابت لها
…
فيا لها مناقب ما مثلها
وكون أمنا هي المبرأه
…
وكونها يوم القتال مخطئه
فسوف نأتيكم بتفصيل له
…
ورد كل شبهة بإذنه
فتلكم كانت أصولا جامعه
…
فاعلم وحط الجهل عنك والدعه