الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[492] / شمس الدين بن عطاء الله
ابن محمد بن أحمد بن محمود الرازي الأصل الهروي القاضي، شمس الدين.
ولد سنة بضع وستين [وسبعمائة] ، واشتغل ببلاده بالعلوم، ثم اتصل باللنك فصار من خدمة المباشرين عنده في الأموال، ثم فرّ منه لأمر اقتضاه، فدخل بلاد الروم، فلم تطل إقامته بها. وحج، ثم قطن بيت المقدس، وولي تدريس "الصلاحية"
5/م- وكتب بخطه في سنة خمس عشرة أنه سمع " صحيح البخاري " علي علي بن يوسف بن محمد بن أحمد بن عبد الكريم الكازروني، بسماعه له علي ناصر الدين محمد بن أبي القاسم بن إسماعيل الفارقي. عن ابن أبي الذكر عن الزبيدي.
ثم قدم القاهرة في سنة ثمان عشرة، واشتهرت عنه دعاوي عريضة من أنه يحفظ" صحيح مسلم " وتارة يقول إنه يحفظ اثني عشر ألف حديث إلي غير ذلك، فعقد له مجلس بحضرة الملك المؤيد، فظهر فساد دعواه، وأنكر كثيرا من ذلك، وألزم بإملاء اثني عشر حديثا متباينة وفلم يفطن لذلك ولا عرف المراد به، ولا أملي ولا حديثت واحدا. وسئل في هذا المجلس عن سنده " بصحيح البخاري " فقال: حدثني به شيخنا علي بن يوسف، عن شيخ يقال له أبو الفتح، عمر مائة وعشرين سنة، عن شيخ آخر يثال له البوشنجي عاش مائة وثلاثين سنة، عن أبي الوقت.
فايقن كل من سمعه ممن لم أدني معرفة بمجازفته في ذلك.
ثم لما ولي القضاء في سنة إحدى وعشرين وحدّث بـ " صحيح البخاري " بالقلعة علي العادة، حدثهم به عن أبيه عن أبي البركات عطاء الله بسماعه من شيخ له، عن عبد الكريم الهروي، بسماعه، من أبي الفتح البوشنجي، عن أبي الوقت.
ثم قدم علينا الحافظ تقيّ الدين الفاسي من مكة في سنة تسع وعشرين وثمانمائة وتوجه إلي القدس، ثم إلي دمشق ثم إلي القاهرة، فوقفت معه علي كراسة بخط الهروي المذكور فيها أنه اجاز لهم أن يرووا عنه " صحيح البخاري "
بروايته لجميعه عن الشيخ العلامة زين الدين عبد السلام بن محمد بن عبد العزيز الأبرقوهيّ بقراءتي عليه بتمامه، قال [حد] ثنا الشيخ الإما المعمر شارح السنة أبو المعالي أحمد بن عبد الوهاب بن يحيي البخاري، قال [حد] ثنا الشيخ الإمام تقي الدين ابو بكر بن علي بن خالد البكري. (ح) قال و [حد] ثنا الشيخ الإمام زين الدين أبو القاسم إسماعيل بن أحمد التكريتي، قال [أخبر] نا الشيخ الإمام علاء الدين أبو البركات علي بن يوسف بن إسحاق الكازوني، قال [أخبر] نا الشيخ جلال الدين محمود بن عبد السلام الحصني. (ح) قال: و [حد] ثنا أبو الفتح القاسم بن أحمد المرغيناني، قال [حد] ثنا الشيخ جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن الأنصاري، قال [أخبر] نا الشيخ بدر الدين حسن بن عبد القوي المدني؛ كلهم عن أبي الوقت بسنده.
والذي أحلف به أن لا وجود لأحد من هؤلاء التسعة فى الخارج والسلام.
وظهرت منه في القضاء أمور كثرة اقتضت النفرة منه، من الطمع والمجازفة.
ثم اجتمع جمع من بيت المقدس فرفعوا عليه أشياء عاملهم بها لما كان ناظرا عليهم، فثبت عليه مال كثير، وألزم به، ثم صرف عن القضاء.
وأقام بالقاهرة مدة تزيد علي السنة.
ثم رجع غلي بيت المقدس.
ثم قدم بعد موت المؤيد، ولم تطل إقامته.
ثم سعي فيالعود إليها في سنة سبع وعشرين، فقدمها وأنا قاض، فولي كتابة السر، فأقام بها شهرين ثم صرف، ثم سعي في القضاء، فوليه في ذي القعدة منها، فباشره إلي أول رجب سنة ثمان وعشرين فصرف، وقد شاعت سيرته بما لا نطيل بذكره.
ورجع إلي بيت المقدس علي تدريس " الصلاحية " فحج في تلك السنة، ثم رجع، وأشاع أنه تزهد ولبس ثياب الفقراء، وتبرأ من زيّ الفقهاء، والله يصلح أحوال المسلمين، ثم ظهر بطلان ذلك.
سمعت من فوائده كثيرا، لكنه كثير المجازفةجدا، اتفق كل من عرفه أنهم