الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1287 -
"تاريخ الإسلام".
1288 -
و"تاريخ الأعيان".
1289 -
و"طبقات الحنفية"، وغير ذلك.
وامتُحن في سنة أربع وثمان مائة بسبب شئ قاله في ترجمة الشافعي رضي الله عنه. وكان يحب الأدبيات مع عدم معرفة بالعربية. وكان جميل العشرة، كثير الفكاهة، حسن الود، قليل الوقيعة في الناس.
مات في آخر سنة تسع وثماني مائة.
[388] /إبراهيم بن محمد
ابن بهادر بن عبدا لله الغزّيّ، برهان الدين ابن زُقّاعة - بضم الزاي وتشديد القاف وعين مهملة ومنهم من يجعل الزاي سيناً مهملة.
ذكر لي أنه ولد سنة خمس وأربعين، وتعاني الخياطة في مبدإ أمره وأخذ
القراءات عن شمس الدين الحُكرِيّ، والفقه عن بدر الدين القُونويّ، والتصوف عن الشيخ عمر حفيد عبد القادر. وسمع الحديث من نور الدين الفُوّيّ وغيره.
5/م- ثم بلغني أنه كان يذكر أنه سمع "البخاري" من قاضي بلدهم علاء الدين ابن خلف.
وكان يدّعي أنه قرشي من بني نوفل.
واشتغل بالآداب، وقال الشعر، ونظر في النجوم، وعلم الحروف، ومعرفة منافع النبات، وفاق في ذلك، وساح في الأرض لتطّلب ذلك والوقوف على حقائقه وتجرّد وتزهّد وعظم قدره خصوصا في دولة الظاهر برقوق، وشاع ذكره. وجمع أشياء منها:
1290 -
"دوحة الورد في معرفة الفرد".
1291 -
و" تعريب التعجيم في حرف الجيم". وغير ذلك.
قرأت بخط صاحبنا خليل بن محمد المحدث: سمعتُ صاحبنا خليل بن
هارون الجزائري يقول: سمعت الشيخ محمداً القرمي ببيت المقدس يقول: كنت يوماً في خلوة، فسألت الله تعالي أن يبعث لي قميصاً على يد وليّ من أوليائه، فإذا بالشيخ إبراهيم ومعه قميص فقال: أعطوا هذا القميص للشيخ، وانصرف من ساعته.
ثم إن الشيخ تحوّل من غزة إلي القاهرة بعد الكائنة العظمي بدمشق فسكنها، وسكن بمصر علي شاطئ النيل، وتقدّم عند الناصر حتى كان لا يخرج إلي الأسفار إلاّ بعد أن يأخذ له الطالع، فنقم عليه الملك المؤيّد ذلك، فنالته محنة في أوائل دولته، ثم أعرض عنه إلي أن مات في ثاني عشري ذي الحجّة سنة ست عشرة وثمانمائة.
وأول ما اجتمعتُ به سنة تسع وتسعين فسمعت من نظمه وفوائده. ثم اجتمعت به بغزة قبل تحوّله إلي القاهرة، وسمعت من نظمه أيضاً وفوائده. ثم كثر اجتماعنا بعد سكناه القاهرة. وقد حجّ وجاور، وأجاز لي رواية نظمه وتصانيفه منها:
1292 -
"القصيدة التائية في صفة الأرض وما احتوت" كانت أولاً خمس مائة بيت ثم زاد فيها إلي أن جاوزت خمسة آلاف.
وكان ماهراً في استحضار الحكايات والماجريات في الحال، ماهراً في النظم والنثر، عالماً بالأوفاق، وكان يخضب بالسواد، ثم أطلق قبل موته بثلاث سنين، أنشدني لنفسه من قصدة نبوية:
غُصن بانٍ بطيبةَ
…
في حشا الصَّبِّ راسخ
من صِباي هويتُه
…
وأنا لآن شائِخ
قمرُ لاح نُورهُ
…
فاستضاءت فراسخ
عجباً كيف لم يكن
…
كاتباً وهُو ناسخ
ذُللت حين بعثه
…
من قريش شوامخ
أسدٌ سيفُ دينهِ
…
ذابح الشرك شالخ
فاتحٌ مطلبَ الهدى
…
وعلي الشرك صارخ
ومُسبِّحٌ بحقِّه طا
…
ئرُ القلب نافخ