الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم قدم القاهرة قبل الثمانين، فقطنها ولازم الشيخ برهان الدين الأبناسيّ، وقرأ علي الشيخ ضياء الدين العفيفيّ، ثم لازم درس شيخنا العراقيّ، وشيخنا البُلقينيّ، وشيخنا ابن مُلقن، وتميز ولاسيما في الفرائض، وولي إعادة الحديث"بقبة بيبرس" وإمام الرباط، والتدريس"بالمنكوتمرية".
1308 -
وصنف كتاباً شرح فيه "جامع المختصرات" في ثمان مجلدات.
اجتمع بي كثيراً، وطالت مجالستي له، والسماع من فوائده. وكتب بخطه من تصانيفي كثيراً، وكتب عني أكثر مجالسي في الإملاء، وسمع كثيراً عليّ ومعي. وحصل له في آخر عمره في رجليه، ثم في لسانه. ثم مات في ثالث شوال سنة اثنتين وثلاثين وثمان مائة.
[412] أحمد بن عبد الرحيم
ابن الحُسين بن عبد الرحمن الكردي الشافعي القاضي، ولي الدين أبو زُرعة، ابن شيخنا ومخرجنا زين الدين العراقيّ.
ولد في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وسبع مائة. واعتني به أبوه فأحضره عند
أبي الحرم القلانسيّ، ورحل به أول ما طعن في الثالثة إلي دمشق، فحضّره الكثير علي جمع جّم من أصحاب الفخر، وابن عساكر، ثم طلب بنفسه بالقاهرة ومصر فأكثر.
ثم رحل ثانياً إلي دمشق لكن بعد موت الطبقة الأولي، فسمع من أصحاب القاضي، وابن الشيرازي، والمطعَّم ونحوهم. وقد سمع بالقاهرة علي الشيخ جمال الدين ابن نُباتة، والبياني وغيرهما، واشتغل بالفقه وغيره، وظهرت نجابته مع حسن شكله وشرف نفسه. ثم أجيز بالفتوى والتدريس. ودّرس في عدة أماكن وهو شاب. وأقبل علي التصنيف.
1309 -
"فشرح منظومة أبيه في الأصول".
1310 -
وشرع في "شرح السنن، لأبي داود" فكتب نحو السدس منه في سبع مجلدات في المسودة.
1311 -
"ورتب المُبهمات" عل أبواب الفقه.
1312 -
وكمل "شرح الأحكام" لأبيه.
1313 -
وجمع نكتاً علي المختصرات الثلاثة: "التنبيه" و "المنهاج" و "الحاوي".
499/م- قرأت عليه وعلي الشيخ نور الدين الهيثمي "معجم ابن جُميع" كما تقدم في ترجمة الهيثمي.
811/م- وسمعت عليه "مجلس الختم من مسلم" مع أبيه.
280/م- وكذلك قطعة كبيرة من أول "السنن، لأبي داود".
166/م- وقطعة من "السيرة النبوية الهشامية".
799/م- وسمعت من لفظه "جزءاً فيه خمسة مجالس من أمالي عمر بن أحمد بن منصور "الصفَّار" بسماعه علي محمود بن خليفة المنبجي، قال [أخبر] نا أبو الفضل أحمد بن هبة الله ابن عساكر، قال [أخبر] نا القاسم بن عبد الله بن عمر
الصَّفار إجازة، قال [أخبر] نا جدِّي. وقد تقدم في ترجمة أستاذنا والده عبد الرحيم بن الحسين رضي الله عنه.
45/م- وسمعت من لفظه أحاديث من "مسند السراج" ببلد إنبابة من الجيزية، بحضوره علي القلانسيّ.
وكان مجلس الإملاء قد انقطع بعد موت أبيه إلي أن شرع هو فيه من ابتداء شوال سنة عشر وثمان مائة، فأحيي الله به نوعاً من العلوم، كما أحياه الله قبل ذلك بأبيه. وقد اقتديت به وأمليت من ذلك الزمان وهلم جرا، فلله الحمد.
وقد ناب في الحكم عن قضاة الشافعية نحواً من عشرين سنة متوالية، ثم ترك ذلك بأخرة، ثم ولي المنصب في شوال سنة أربع وعشرين بعد موت القاضي جلال الدين البُلقينيّ، فباشره بعفّة ونزاهة وصرامة وشهامة، إلا أنه غلب عليه بعض أصهاره ممن لم تسر سيرته فلزق به اللوم، وتغضب عليه بعض أهل الدولة، فصرف.
وكان الغالب عليه الخير والتواضع، وسلامة الباطن فمرض مدة أشهر إلي أن مات مبطوناً في آخر يوم الخميس سابع عشري شعبان سنة ست وعشرين، ودفن بجنب أبيه صبيحة يوم الجمعة.
• فمن عواليه:
83/م- "المعجم الصغير، للطبراني" حضره علي القلانسي.
88/م-و"صحيح مسلم" حضره علي البيانيّ.
38/م- والثاني والثالث والرابع من "الغيلانيات" حضرها علي ابن نُباتة.
1314 -
و"جزء بن كُليب" حضره علي القلانسي بإجازته من العزّ
الحرَّاني، بإجازته من ابن كليب، وهو أعلي ما عنده مطلقاً.
153/م- و"مشيخة الفخر" عن جماعة من أصحابه.
وحدّث بكثير من مسموعاته عاليها ونازلها، ولم يخلف بعده مثله رحمه الله ومن تصانيفه في الحديث أيضاً:
1315 -
" من جُرج من رجال الصحيحين".
1316 -
و"روُاة المراسيل".
1317 -
و"ذيل الكاشف".
1318 -
و" ذيل ذيل العبر".
1319 -
و"أوهام الأطراف".
1320 -
وأكمل الوفيات التي شرع والده في التذييل بها علي "الوفيان"، للحافظ أبي الحسين بن أيبك".
ومن تصانيفه الفقهية أيضاً:
1321 -
" اختصار المهمات".
1322 -
و"شرح البُهجة الوردية" تعقُّبات علي الرافعيّ.
ومن تصانيفه اللطاف:
1323 -
"الدليل القويم علي صحة جمع التقديم".
1324 -
"تحفة الوارد بترجمة الوالد".
1325 -
"الأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية".
1326 -
"شرح الصدر بليلة القدر".
1327 -
"طرق حديث المهدي".