الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولد سنة اثنتين وخمسين [وسبعمائة]. وقرأ القرآن، وحفظ "المنهاج" و "العمدة" و "الألفية"، وتلا بالسبع على ابن اللبان، وصحب الشيخ أبا بكر الموصلي، وأقبل علي العبادة، واشتهر من بعد سنة تسعين.
وكان له عند المؤيد منزلة كبيرة، وبنى له زاوية بدمشق، وكانت كلمته غالبا لا تُردّ. وهو سهل الجانب حسن الخلق، كثير العبادة، جيد الزينة. وقد قدم مصر من "شيخ" إلي "الناصر" فسمعنا من فوائده وآدابه. وكانت بيننا مودة.
ومات بدمشق في ليلة شوال سنة ست وثلاثين وثماني مائة.
[637] محمد بن أحمد
ابن سليمان بن يعقوب بن علي بن سلامة بن عساكر بن حسين بن قاسم ابن محمد بن جعفر، جلال الدين الأنصاري، المعروف بابن خطيب دَارَيّا،
الشاعر المشهور.
ولد سنة خمس وأربعين وسبعمائة في ليلة ثالث عشري ربيع الأول، رأيتُ ذلك بخطّه وكان الشيخ مجد الدين الشِيرازي قد تزوج أخته، فلازمه وسمع معه من الشيوخ، واشتغل بالغلم، ففاق الأقران، ثم تعانى النظم فمهر فيه وصار شَاعر الشام في زمانه غير مدافَع. ولم تكن طبقته في النثر عالية، وكان مستحضراً للّغة، قادراً على اختراع المعاني.
وسلك بآخرة الطريق المثلى، والتصوّن والتعفّف، وكان كثير المروءة.
1420 -
ومِن مصنفاته: "الإمتاع بالإتباع" في اللغة مثل حس بس، رتّبه على الحروف.
1421 -
و"محبوب القلوب" مثل بطخ وطبخ.
1422 -
و"ملاذ الشواذ" في القراءات الشاذة.
1423 -
و"طرح الخصاصة بشرح الخلاصة" يشبك فيه النظم بالنثر بحيث صار النظم لا يعرف لمن يعرفه قبل ذلك، وكتبه بالأجر على طريقته الخاصة.
61/م- سمعتُ عليه الثالث من الأول من "فوائد أبي طاهر المخَلّص" بسماعه له على أبي الحَرَم القَلَانِسِي، قال [أخبر] نا محفوظ بن عمر بن الحامض، قال [أخبر] نا عبد السلام الداهري، قال [أخبر] نا نصر ابن نصر العُكْبَرِي، بسنده.