المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌309 - عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي - المسند المصنف المعلل - جـ ١١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌307 - عبد الله بن أنيس الأَنصاري

- ‌308 - عبد الله بن أنيس الجهني، الأسلمي

- ‌309 - عبد الله بن أَبي أَوفَى الأسلمي

- ‌310 - عبد الله بن بدر الجهني

- ‌311 - عبد الله بن بُسْر المازني

- ‌312 - عبد الله بن ثابت الأَنصاري

- ‌313 - عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري

- ‌314 - عبد الله بن جابر البياضي

- ‌315 - عبد الله بن جابر العبدي

- ‌316 - عبد الله بن أبي الجدعاء

- ‌317 - عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي

- ‌318 - عبد الله بن الحارث بن جَزْء الزبيدي

- ‌319 - عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي

- ‌320 - عبد الله بن حُبْشي الخثعمي

- ‌321 - عبد الله بن أبي حَبيبة الأَنصاري

- ‌322 - عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي

- ‌323 - عبد الله بن حذافة السهمي

- ‌324 - عبد الله بن أبي الحمساء العامري

- ‌325 - عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأَنصاري

- ‌326 - عبد الله بن حوالة الأزدي

- ‌327 - عبد الله بن ربيعة السلمي

- ‌328 - عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي

- ‌329 - عبد الله بن رَوَاحة الأَنصاري

- ‌330 - عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي

- ‌331 - عبد الله بن زمعة الأسدي

- ‌332 - عبد الله بن زيد بن عاصم المازني

- ‌333 - عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه الأَنصاري

- ‌334 - عبد الله بن السائب المخزومي

- ‌335 - عبد الله بن سرجس المزني

- ‌336 - عبد الله بن سعد الأَنصاري

- ‌337 - عبد الله بن السعدي، القرشي العامري

- ‌338 - عبد الله بن سلام الإسرائيلي

- ‌339 - عبد الله بن الشخير، الحرشي، العامري

- ‌340 - عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي

- ‌341 - عبد الله بن عباس الهاشمي

الفصل: ‌309 - عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي

‌309 - عبد الله بن أَبي أَوفَى الأسلمي

(1)

5134 -

عن مدرك بن عمارة، عن ابن أَبي أَوفَى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يشرب الخمر حين يشربها، وهو مؤمن، ولا يزني حين يزني، وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف، أو سرف، وهو مؤمن»

(2)

.

- رواية ليث: «لا يزني الزاني حين يزني، وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق، وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها، وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف، يرفع المسلمون إليها رؤوسهم، وهو مؤمن»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17930 و 22763 و 24548 و 31029) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن ليث. وفي 4/ 404 (17931 و 31030) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا شعبة، عن فراس. و «أحمد» 4/ 352 (19312) قال: حدثنا يحيى، هو ابن سعيد، قال: حدثنا شعبة، عن فراس.

كلاهما (ليث بن أبي سُلَيم، وفراس بن يحيى) عن مدرك بن عمارة، فذكره

(4)

.

- أَخرجه عَبد بن حُميد (525) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عَمَّن سمع عبد الله بن أَبي أَوفَى يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يزني الزاني حين يزني، وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها، وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق، وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات سرف، أو شرف، وهو مؤمن» .

⦗ص: 22⦘

قال شعبة: شك الحكم

(5)

.

(1)

قال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن أَبي أَوفَى، واسم أبي أوفى علقمة، الأسلمي، كنيته أَبو معاوية، له صحبة. «الجرح والتعديل» 5/ 120.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (31029).

(4)

المسند الجامع (5651)، وأطراف المسند (4032)، ومَجمَع الزوائد 1/ 100 و 5/ 73، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (177).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (861)، والبزار (3354)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5110).

(5)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (177).

أخرجه الطيالسي (862)، والحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (32)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5110).

ص: 21

5135 -

عن فائد أبي الورقاء بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا، ثلاثا، ومسح رأسه مرة» .

أخرجه ابن ماجة (416) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن فائد بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5652)، وتحفة الأشراف (5179)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (561).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9362).

ص: 22

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن طَهمان، عن يحيى بن مَعين: فائد أَبو الورقاء، روى عنه الكوفيون، ليس بثقة. «سؤالاته» (315).

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سُئل أَبي عن فائد أَبي الورقاء، فقال: متروك الحديث. «العلل ومعرفة الرجال» (4149).

- وقال البخاري: فائد بن عبد الرَّحمَن العطار، أَبو الورقاء، عن ابن أَبي أَوفى عنده مناكير. «التاريخ الأَوسط» 3/ 586.

- وقال يعقوب الفسوي: فائد أَبو الورقاء، يَروي عن ابن أَبي أَوفى، مُنكر الحديث، مَهجور. «المعرفة والتاريخ» 3/ 141.

- وقال أَبو حاتم الرازي: فائد ذاهب الحديث، لا يكتَبُ حديثُه، وكان عند مسلم بن إِبراهيم عنه، فكان لا يحَدِّث عنه، وكُنا لا نسأَله عنه، وأَحاديثه عن ابن أَبي أَوفى بواطيل، لا تَكاد تَرى لها أَصلا، كأَنه لا يشبِه حديث ابن أَبي أَوفى، ولو أَن رجلا حلف أَن عَامة حديثه كَذِبٌ لم يحنث. «الجرح والتعديل» 7/ 83.

- وقال النَّسائي: فائد أَبو الورقاء، متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (511).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 595، في مناكير فائد بن عبد الرَّحمَن.

وقال 8/ 597: ولفائد أَبي الورقاء غير ما ذكرتُ من الحديث، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

ص: 22

5136 -

عن الحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل؛ أنهما سألا عبد الله بن أَبي أَوفَى عن التيمم، فقال:

«أمر النبي صلى الله عليه وسلم عمارًا أن يفعل هكذا، وضرب بيديه إلى الأرض، ثم نفضهما ومسح على وجهه» .

⦗ص: 23⦘

قال الحكم: ويديه. وقال سلمة: ومرفقيه.

أخرجه ابن ماجة (570) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، وسلمة بن كهيل، فذكراه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5653)، وتحفة الأشراف (5160).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5632).

ص: 22

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه ابن أبي ليلى، عن سلمة والحكم، عن ذر، عن ابن أَبي أَوفَى، عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم.

قال أَبو زُرعَة: هذا خطأ وإنما الصحيح سلمة، والحكم، عن ذر، عن ابن أبزى، عن أبيه، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (4).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث الحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، تفرد به محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى عنهما، ولم يروه عنه هكذا غير حميد الرؤاسي. «أطراف الغرائب والأفراد» (4051).

ص: 23

5137 -

عن عبد الله بن سعيد، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«جاء رجل، ونحن في الصف، خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل في الصف، فقال: الله أكبر كبيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، قال: فرفع المسلمون رؤوسهم، واستنكروا الرجل، وقالوا: من الذي يرفع صوته فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من هذا العالي الصوت؟ فقيل: هو ذا يا رسول الله، فقال: والله، لقد رأيت كلامك يصعد في السماء، حتى فتح باب فدخل فيه» .

أخرجه أحمد (19347) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك. وفي 4/ 356 (19361) قال: حدثنا عفان. و «عبد الله بن أحمد» 4/ 355 (19348) قال: حدثناه جعفر بن حميد الكوفي.

⦗ص: 24⦘

ثلاثتهم (هشام، وعفان، وجعفر) عن عُبيد الله بن إياد بن لقيط، قال: حدثنا إياد، عن عبد الله بن سعيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5656)، وأطراف المسند (4021)، ومَجمَع الزوائد 2/ 105، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1252).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (171)، والطبراني في «الدعاء» (515).

ص: 23

5138 -

عن رجل، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم في الركعة الأولى، من صلاة الظهر، حتى لا يسمع وقع قدم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتظر ما سمع وقع نعل»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3419). وأحمد (19359). وأَبو داود (802) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعثمان بن أبي شيبة) عن عفان بن مسلم، عن همام، قال: حدثنا محمد بن جحادة، عن رجل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأَبي بكر بن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (5654)، وتحفة الأشراف (5185)، وأطراف المسند (4038).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 66.

ص: 24

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال البيهقي: يقال: هذا الرجل هو طرفة الحضرمي. «السنن الكبرى» 2/ 66.

- وقال ابن حَجر: سماه بعضهم طرفة الحضرمي، وهو مجهول. «تلخيص الحبير» 2/ 28.

ص: 25

5139 -

عن القاسم بن عوف الشيباني، عن ابن أَبي أَوفَى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صلاة الأوابين حين ترمض الفصال» .

أخرجه عَبد بن حُميد (527) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن أيوب السَّخْتِياني، عن القاسم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5655)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1763)، والمطالب العالية (657).

والحديث؛ أخرجه ابن صاعد في «مسند ابن أَبي أَوفَى» (1: 3).

ص: 25

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف القاسم بن عوف الشيباني. انظر فوائد الحديث رقم (4051).

- قلنا: رواه إسماعيل ابن عُلَية، وحماد بن زيد، عن أيوب، عن القاسم، عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه هشام الدَّستوائي، وقتادة، عن القاسم، عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه مَعمَر، عن أيوب، عن القاسم، عن زيد بن أرقم، موقوفا.

سلف في مسند زيد بن أرقم، رضي الله عنه، برقم (4057).

ص: 25

5140 -

عن شعثاء، قالت: رأيت ابن أَبي أَوفَى صلى ركعتين، وقال:

⦗ص: 26⦘

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحى ركعتين، حين بشر بالفتح، أو برأس أبي جهل»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم بشر برأس أبي جهل، ركعتين»

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (1583) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «ابن ماجة» (1391) قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف.

كلاهما (أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وأَبو بشر) عن سلمة بن رجاء، حدثتني شعثاء، فذكرته

(3)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (5659)، وتحفة الأشراف (5186)، ومَجمَع الزوائد 2/ 238، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1768)، والمطالب العالية (643).

والحديث؛ أخرجه البزار (3368)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 89 و 5/ 81.

ص: 25

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 561، في مناكير سلمة بن رجاء، وقال: ولا يُتابَع عليه، والحديث في صلاة الضحى ثابت عن أم هانئ، وصلاة ركعتين حين أتي برأس أبي جهل، لا يعرف إلا من هذا الطريق.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 355، في مناكير سلمة بن رجاء، وقال: ولسلمة بن رجاء غير ما ذكرت من الحديث، وأحاديثه أفراد وغرائب، ويحدث عن قوم بأحاديث لا يُتابَع عليها.

ص: 26

5141 -

عن فائد بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى الأسلمي، قال:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من كانت له حاجة إلى الله، أو إلى أحد من خلقه، فليتوضأ وليصل ركعتين، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان

⦗ص: 27⦘

الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، أسألك ألا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها لي، ثم ليسأل من أمر الدنيا والآخرة ما شاء، فإنه يقدر»

(1)

.

- وفي رواية: «من كانت له إلى الله حاجة، أو إلى أحد من بني آدم، فليتوضأ وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها، يا أرحم الراحمين»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (1384) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عاصم العباداني. و «التِّرمِذي» (479) قال: حدثنا علي بن عيسى بن يزيد البغدادي، قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي (ح) وحدثنا عبد الله بن منير، عن عبد الله بن بكر.

كلاهما (أَبو عاصم العباداني، وعبد الله بن بكر) عن فائد بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وفي إسناده مقال، فائد بن عبد الرَّحمَن، يضعف في الحديث، وفائد هو أَبو الورقاء.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (5658)، وتحفة الأشراف (5178).

والحديث؛ أخرجه البزار (3374)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2995).

ص: 26

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فائد بن عبد الرَّحمَن، الكوفي، أَبو الوَرقاء، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (5135).

- وقال أَبو حاتم الرازي: فائد ذاهب الحديث، لا يكتب حديثه، وكان عند مسلم بن إبراهيم عنه، فكان لا يحدث عنه، وكنا لا نسأله عنه، وأحاديثه عن ابن

⦗ص: 28⦘

أَبي أَوفَى بواطيل، لا تكاد ترى لها أصلا، كأنه لا يشبه حديث ابن أَبي أَوفَى، ولو أن رجلا حلف أن عامة حديثه كذب لم يحنث. «الجرح والتعديل» 7/ 83.

- وقال البزار: هذا الحديث إنما ذكرناه عن فائد، وإن كان فائد ليس بالقوي؛ لأنا لم نحفظ لفظ هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، فلذلك ذكرناه. «مسنده» (3374).

ص: 27

5142 -

عن إبراهيم بن مسلم الهجري، قال: خرجت في جِنازة بنت عبد الله بن أَبي أَوفَى، وهو على بغلة له حواء، يعني سوداء، قال: فجعلن النساء يقلن لقائده: قدمه أمام الجِنازة، ففعل، قال: فسمعته يقول له: أين الجِنازة؟ قال: فقال: خلفك، قال: ففعل ذلك مرة، أو مرتين، ثم قال: ألم أنهك أن تقدمني أمام الجِنازة؟ قال: فسمع امرأة تلتدم، وقال مرة: ترثي، فقال: مه، ألم أنهكن عن هذا؟

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن المراثي» .

لتفض إحداكن من عبرتها ما شاءت، فلما وضعت الجِنازة، تقدم فكبر عليها أربع تكبيرات، ثم قام هنية، فسبح به بعض القوم، فانفتل فقال: أكنتم ترون أني أكبر الخامسة؟ قالوا: نعم، قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر الرابعة قام هنية» .

فلما وضعت الجِنازة جلس، وجلسنا إليه، فسئل عن لحوم الحمر الأهلية؟ فقال:

«تلقانا يوم خيبر حمر أهلية، خارجا من القرية، فوقع الناس فيها فذبحوها، فإن القدور لتغلي ببعضها، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهريقوها، فأهرقناها» .

ورأيت على عبد الله بن أَبي أَوفَى مطرفا من خز أخضر

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19637).

ص: 28

- وفي رواية: «عن إبراهيم الهجري، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، وكان من أصحاب الشجرة، فماتت ابنة له، وكان يتبع جنازتها على بغلة خلفها، فجعل النساء يبكين، فقال: لا ترثين؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المراثي، فتفيض إحداكن من عبرتها ما شاءت، ثم كبر عليها أربعا، ثم قام بعد الرابعة قدر ما بين التكبيرتين يدعو، ثم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في الجِنازة هكذا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن إبراهيم بن مسلم الهجري؛ أنه رأى عبد الله بن أَبي أَوفَى في جِنازة ابنة له، على بغلة تقاد به، فيقول للقائد: أين أنا منها؟ فإذا قيل له: أمامها، قال: احبس، قال: ورأيته حين صلى عليها كبر أربعا، ثم قام ساعة، فسبح به القوم، فسلم، ثم قال: أكنتم ترون أني أزيد على أربع؟! وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر أربعا، وسمع نساء يرثين، فنهاهن، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن المراثي»

(2)

.

- وفي رواية: «صليت مع عبد الله بن أَبي أَوفَى الأسلمي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على جِنازة ابنة له، فكبر عليها أربعا، فمكث بعد الرابعة شيئا، قال: فسمعت القوم يسبحون به من نواحي الصفوف، فسلم، ثم قال: أكنتم ترون أني مكبر خمسا؟ قالوا: تخوفنا ذلك، قال: لم أكن لأفعل، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر أربعا، ثم يمكث ساعة، فيقول ما شاء الله أن يقول، ثم يسلم»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19353).

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لابن ماجة (1503).

ص: 29

- وفي رواية: «عن الهجري، قال: صليت مع عبد الله بن أَبي أَوفَى على جِنازة، فكبر عليها أربعا، ثم قام هنيهة، حتى ظننت أنه يكبر خمسا، ثم سلم، فقال: أكنتم ترون أني أكبر خمسا؟ إنما قمت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام»

(1)

.

⦗ص: 30⦘

- وفي رواية: «عن ابن أَبي أَوفَى، قال: إن بكت باكية، أو دمعت عين، فلا بأس، ولكن قد نهينا عن الترثي»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (6404) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (718) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (11558) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 3/ 392 (12248) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا مسعر. وفي 3/ 394 (12258) قال: حدثنا شَريك. و «أحمد» 4/ 356 (19353) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 383 (19637) قال: حدثنا علي بن عاصم. و «ابن ماجة» (1503) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن المحاربي. وفي (1592) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان.

سبعتهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو معاوية الضرير، ومِسعَر بن كِدَام، وشريك بن عبد الله، وشعبة بن الحجاج، وعلي بن عاصم، وعبد الرَّحمَن المحاربي) عن أبي إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (11558).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (12258).

(3)

المسند الجامع (5660)، وتحفة الأشراف (5152 و 5153)، وأطراف المسند (4006)، ومَجمَع الزوائد 3/ 31، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1902).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (864)، والبزار (3355)، والبيهقي 4/ 36 و 42.

ص: 29

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة.

- قال الجُوزجاني: إِبراهيم بن مسلم الهَجَري، يُضعف حديثه، كان شعبة يقول: رفَّاع. «أَحوال الرجال» (131).

- وقال البخاري: إِبراهيم بن مسلم الهَجَري، قال لي عبد الله بن محمد: كان ابن عُيينة يُضعفه. «التاريخ الكبير» 1/ 326.

- وقال الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: إِبراهيم الهَجَري، ليس بشيء. «تاريخه» (1322).

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل، عن أَبيه: كان الهَجَري رفاعًا، وضعفه. «تهذيب التهذيب» 1/ 165.

- وذكره أَبو زُرعة الرازي في «أَسامي الضعفاء» (520).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سمعتُ أَبي يقول: إِبراهيم الهَجَري ليس بقوي، لين الحديث. «الجرح والتعديل» 2/ 132.

- وقال الترمذي: يُضعَّف في الحديث.

وقال علي بن الحسين بن الجنيد: متروك. «تهذيب التهذيب» 1/ 165.

- وقال النَّسَائي: إِبراهيم بن مسلم الهَجَري، ضعيف، كوفي. «الضعفاء والمتروكين» (6).

- وقال أَبو أَحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. «إِكمال تهذيب الكمال» 1/ 292.

- وقال ابن شاهين: إِبراهيم الهَجَري، ليس بشيء. «أَسماء الضعفاء» (11).

- وقال ابن طاهر المقدسي: الهَجَري، متروك الحديث. «ذخيرة الحفاظ» (4835).

ص: 30

5143 -

عَمَّن حدث ابن جُريج، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى الأسلمي؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابي قبورا» .

⦗ص: 31⦘

والمزابي؛ التي تتخذ للصيد.

أخرجه عبد الرزاق (6508) عن ابن جُريج، قال: حدثت عن عبد الله بن أَبي أَوفَى الأسلمي، فذكره

(1)

.

(1)

قال الخطابي: هكذا أخبرناه محمد بن هاشم، قال: حدثنا الدَّبَري، عن عبد الرزاق، عن ابن جُريج، قال: حدثت عن عبد الله بن أَبي أَوفَى الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

المزابي، إن كانت محفوظة، فإني لا أعلمها إلا من الزبية.

قال أَبو زيد: الزبية؛ بئر تحفر للأسد، في رابية لا يعلوها الماء، كره، والله أعلم، أن يشق القبر ضريحا كالزبية، لا يلحد، وما أرى هذا محفوظا.

فقد حدثنا أحمد بن إبراهيم بن مالك، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن مسلم الهجري، عن ابن أَبي أَوفَى، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي.

فأرى هذا ذاك بعينه، صحفه بعض الرواة» غريب الحديث» 1/ 649.

ص: 30

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الواسطة بين ابن جُريج، وعبد الله بن أَبي أَوفَى.

ص: 31

5144 -

عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى، وكان من أصحاب الشجرة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بصدقة، قال: اللهم صل عليهم، وإن أبي أتاه بصدقته، فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى»

(1)

.

- وفي رواية: «كان الرجل، إذا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة ماله، صلى عليه، فأتيته بصدقة مال أبي، فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى»

(2)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقة، قال: اللهم صل عليهم، فأتاه أبي بصدقته، فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تصدق إليه أهل بيت بصدقة، صلى عليهم، فتصدق أبي بصدقة إليه، فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى»

(4)

.

⦗ص: 32⦘

أخرجه عبد الرزاق (6957) عن عبد الله بن كثير. و «ابن أبي شيبة» (8810) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 4/ 353 (19321) قال: حدثنا وكيع. وفي 4/ 354 (19325) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 4/ 355 (19346) قال: حدثنا وهب بن جرير. وفي 4/ 381 (19625) قال: حدثنا يحيى. وفي 4/ 383 (19636) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» 2/ 129 (1497) قال: حدثنا حفص بن عمر. وفي 5/ 124 (4166) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس. وفي 8/ 73 (6332) قال: حدثنا مسلم.

(1)

اللفظ لأحمد (19325).

(2)

اللفظ لأحمد (19321).

(3)

اللفظ للبخاري (4166).

(4)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 31

وفي 8/ 77 (6359) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «مسلم» 3/ 121 (2459) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم. قال يحيى: أخبرنا وكيع (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. وفي (2460) قال: وحدثناه ابن نُمير، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «ابن ماجة» (1796) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (1590) قال: حدثنا حفص بن عمر النمري، وأَبو الوليد الطيالسي، المعنى. و «النَّسَائي» 5/ 31، وفي «الكبرى» (2251) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، قال: حدثنا بَهز بن أسد. و «ابن خزيمة» (2345) قال: حدثنا محمد بن بشار، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا أَبو داود. و «ابن حِبَّان» (917) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو داود. وفي (3274) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا وكيع.

جميعهم (عبد الله بن كثير، ووكيع بن الجراح، ومحمد بن جعفر، ووهب بن جرير، ويحيى بن سعيد، وعفان بن مسلم، وحفص بن عمر، وآدم بن أبي إياس، ومسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب، ومعاذ بن معاذ العنبري، وعبد الله بن إدريس، وأَبو الوليد الطيالسي، وبَهز بن أسد، وأَبو داود الطيالسي) عن شعبة بن الحجاج، عن عَمرو بن مُرَّة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 33⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (34580) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعت ابن أَبي أَوفَى، وكان من أصحاب الشجرة. «مختصر» .

(1)

المسند الجامع (5661)، وتحفة الأشراف (5176)، وأطراف المسند (4025).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (857)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني (2363)، والبزار (3353)، وابن الجارود (361)، والطبراني 18/ (11)، والبيهقي 2/ 152 و 4/ 157 و 7/ 5، والبغوي (1566).

ص: 32

5145 -

عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى يقول:

«اعتمرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نستره حين طاف من صبيان أهل مكة، لا يؤذونه» .

قال سفيان: أراه في عمرة القضاء.

قال إسماعيل: وأرانا ابن أَبي أَوفَى ضربة أصابته، مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين

(1)

.

- وفي رواية: «سعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة، ونحن نستره من أهل مكة، أن يصيبه أحد بحجر، أو برمية»

(2)

.

- وفي رواية: «اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت، وصلى خلف المقام ركعتين، ومعه من يستره من الناس.

فقال له رجل: أدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة؟ قال: لا»

(3)

.

- وفي رواية: «اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتمرنا معه، فلما دخل مكة طاف، وطفنا معه، وأتى الصفا والمروة، وأتيناها معه، وكنا نستره من أهل مكة، أن يرميه أحد» .

فقال له صاحب لي: أكان دخل الكعبة؟ قال: لا

(4)

.

- وفي رواية: «اعتمرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرته، فاستلم الحجر،

⦗ص: 34⦘

وطاف سبوعا، وطاف بين الصفا والمروة، فكنا نستر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة أن يرميه بعض أهل مكة»

(5)

.

- زاد شريك، في روايته:«ثم أتى الصفا والمروة، فسعى بينهما سبعا، ثم حلق رأسه» .

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ للبخاري (1600).

(4)

اللفظ للبخاري (1791).

(5)

اللفظ للنسائي (4205).

ص: 33

أخرجه الحُميدي (721) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 353 (19318) قال: حدثنا وكيع. وفي 4/ 355 (19340) قال: حدثنا يَعلى. وفي (19342) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 4/ 381 (19627) قال: حدثنا يحيى. و «الدَّارِمي» (2054) قال: أخبرنا جعفر بن عون. و «البخاري» 2/ 150 (1600) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. وفي 3/ 6 (1791) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن جرير. وفي 5/ 128 (4188) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا يَعلى. وفي 5/ 142 (4255) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (2990) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا يَعلى. و «أَبو داود» (1902) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. وفي (1903) قال: حدثنا تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف، قال: أخبرنا شريك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4205) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثني يحيى بن يَعلى، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا غَيلان بن جامع. وفي (4206) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (2775) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد. و «ابن حِبَّان» (3843) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يحيى القطان.

عشرتهم (سفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، ويَعلى بن عبيد، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد القطان، وجعفر بن عون، وخالد بن عبد الله، وجرير بن عبد الحميد، وشريك بن عبد الله، وغيلان بن جامع) عن إسماعيل بن أبي خالد، فذكره

(1)

.

⦗ص: 35⦘

- أخرجه أحمد (19336). ومسلم 4/ 97 (3218) قال: حدثني سريج بن يونس.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وسريج بن يونس) عن هُشيم، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، قال:

«قلت لعبد الله بن أَبي أَوفَى، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت في عمرته؟ قال: لا» . «مختصر»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (5662 و 5663)، وتحفة الأشراف (5155)، وأطراف المسند (4007).

والحديث؛ أخرجه البزار (3339)، والبيهقي 5/ 102، والبغوي (1917 و 3808).

(2)

المسند الجامع (5662)، وتحفة الأشراف (5156)، وأطراف المسند (4010).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 159.

ص: 34

5146 -

عن أبي إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال لرجل: انزل فاجدح لي، قال: يا رسول الله، الشمس، قال: انزل فاجدح لي، قال: يا رسول الله، الشمس، قال: انزل فاجدح لي، فنزل فجدح له، فشرب، ثم رمى بيده هاهنا، ثم قال: إذا رأيتم الليل أقبل من هاهنا، فقد أفطر الصائم»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، في شهر رمضان، فلما غابت الشمس، قال: انزل يا فلان فاجدح لنا، قال: يا رسول الله، عليك نهار، قال: انزل فاجدح، قال: ففعل، فناوله فشرب، فلما شرب، أومأ بيده إلى المغرب، فقال: إذا غربت الشمس هاهنا، جاء الليل من هاهنا، فقد أفطر الصائم»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وهو صائم، فدعا صاحب شرابه بشراب، فقال صاحب شرابه: لو أمسيت يا رسول الله، ثم دعاه، فقال له: لو أمسيت، ثلاثًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاء الليل من هاهنا، فقد حل الإفطار، أو كلمة هذا معناها»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1941).

(2)

اللفظ لأحمد (19614).

(3)

اللفظ لأحمد (19633).

ص: 35

- وفي رواية: «سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم، فلما غربت الشمس، قال: يا بلال، انزل فاجدح لنا، قال: يا رسول الله، لو أمسيت، قال: انزل فاجدح لنا، قال: يا رسول الله، إن عليك نهارا، قال: انزل فاجدح لنا، فنزل فجدح، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: إذا رأيتم الليل قد أقبل من هاهنا، فقد أفطر الصائم، وأشار بإصبعه قبل المشرق»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال لرجل من القوم: انزل فاجدح لي بشيء، وهو صائم، فقال: الشمس يا رسول الله، قال: انزل فاجدح لي، قال: فنزل، فجدح له، فشرب، وقال: ولو تراآها أحد على بعيره لرآها، يعني الشمس، ثم أشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى المشرق، قال: إذا رأيتم الليل أقبل من هاهنا، فقد أفطر الصائم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (7594) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (714) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (9035) قال: حدثنا عباد بن العوام. و «أحمد» 4/ 380 (19614) قال: حدثنا هُشيم. وفي (19619) قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 382 (19633) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 3/ 33 (1941) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. قال البخاري: تابعه جرير، وأَبو بكر بن عياش. وفي 3/ 36 (1955) قال: حدثنا إسحاق الواسطي، قال: حدثنا خالد. وفي 3/ 36 (1956) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (1958) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو بكر.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 36

وفي 7/ 51 (5297) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد. و «مسلم» 3/ 132 (2527) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم. وفي (2528) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، وعباد بن العوام. وفي (2529) قال: وحدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (2530) قال: وحدثنا ابن

⦗ص: 37⦘

أبي عمر، قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا جَرير (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (2352) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الواحد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3297) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (3511) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جَرير. وفي (3512) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان.

تسعتهم (سفيان بن عُيينة، وعباد بن العوام، وهُشيم بن بشير، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو بكر بن عياش، وخالد بن عبد الله، وعبد الواحد بن زياد، وعلي بن مُسهِر) عن سليمان بن أبي سليمان أبي إسحاق الشيباني، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح هُشيم بالسماع، في رواية أحمد بن حنبل، عنه.

- قال أَبو حاتم بن حبان: اجدح؛ خوض السويق.

(1)

المسند الجامع (5664)، وتحفة الأشراف (5163)، وأطراف المسند (4016).

والحديث؛ أخرجه البزار (3325)، وأَبو عَوانة (2802: 2805) والبيهقي 4/ 216، والبغوي (1734).

ص: 36

5147 -

عن فائد بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«والله، إنا لجلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه أعرابي، فقال: يا رسول الله، أهلكني الشبق والجوع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أعرابي، الشبق والجوع؟ قال: هو ذاك، قال: فاذهب فأول امرأة تلقاها، ليس لها زوج، فهي امرأتك، قال الأعرابي: فدخلت نخل بني النجار، فإذا جارية تخترف في زبيل، فقلت لها: يا ذات الزبيل، هل لك زوج؟ قالت: لا، قلت: انزلي فقد زوجنيك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فنزلت، فانطلقت معها إلى منزلها، فقالت لأبيها: إن هذا الأعرابي أتانا، وأنا أخترف في الزبيل، فسألني: هل لك زوج؟ فقلت: لا، فقال: انزلي،

⦗ص: 38⦘

فقد زوجنيك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج أَبو الجارية إلى الأعرابي، فقال له الأعرابي: ما ذات الزبيل منك؟ قال: ابنتي، قال: هل لها زوج؟ قال: لا، قال: فقد زوجنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت الجارية وأَبو الجارية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لها زوج؟ قال: لا، قال: اذهب فأحسن جهازها، ثم ابعث بها إليه، فانطلق أَبو الجارية، فجهز ابنته، وأحسن القيام عليها، ثم بعث معها بتمر ولبن، فجاءت به إلى بيت الأعرابي، وانصرف الأعرابي إلى بيته، فرأى جارية مصنعة، ورأى تمرا ولبنا، فقام إلى الصلاة، فلما طلع الفجر، غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وغدا أَبو الجارية على ابنته، فقالت: والله ما قربنا، ولا قرب تمرنا، ولا لبننا، قال: فانطلق أَبو الجارية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فدعا الأعرابي، فقال: يا أعرابي، ما منعك من أن تكون ألممت بأهلك؟ قال: يا رسول الله، انصرفت من عندك، ودخلت المنزل، فإذا جارية مصنعة، ورأيت تمرا ولبنا، فكان يجب لله علي أن أحيي ليلتي إلى الصبح، فقال: يا أعرابي، اذهب فألم بأهلك».

أخرجه عَبد بن حُميد (532) قال: حدثنا عبد الرحيم بن هارون الواسطي الغساني، قال: حدثنا فائد بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5666)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3113)، والمطالب العالية (1584).

ص: 37

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فائد بن عبد الرَّحمَن، الكوفي، أَبو الوَرقاء، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (5135).

ص: 38

5148 -

عن القاسم الشيباني، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

⦗ص: 39⦘

«قدم معاذ اليمن، أو قال: الشام، فرأى النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها، فروأ في نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يعظم، فلما قدم، قال: يا رسول الله، رأيت النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها، فروأت في نفسي أنك أحق أن تعظم، فقال: لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولا تؤدي المرأة حق الله، عز وجل، عليها كله، حتى تؤدي حق زوجها عليها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على ظهر قتب، لأعطته إياه»

(1)

.

- وفي رواية: «لما قدم معاذ من الشام، سجد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا يا معاذ؟ قال: أتيت الشام، فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم، فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تفعلوا، فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها، حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتب، لم تمنعه»

(2)

.

أخرجه أحمد (19623) قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن ماجة» (1853) قال: حدثنا أزهر بن مروان، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «ابن حِبَّان» (4171) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا حماد بن زيد.

كلاهما (إسماعيل ابن عُلَية، وحماد بن زيد) عن أيوب السَّخْتِياني، عن القاسم الشيباني، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (5665)، وتحفة الأشراف (5180)، وأطراف المسند (4028).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 292.

ص: 38

ـ رواه هشام الدَّستوائي، عن القاسم بن عوف الشيباني، فخالف أيوب في إسناده؛

⦗ص: 40⦘

- أخرجه أحمد (19624) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن القاسم بن عوف، رجل من أهل الكوفة، أحد بني مرة بن همام، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن معاذ بن جبل، قال:

«إنه أتى الشام، فرأى النصارى» فذكر معناه، إلا أنه قال:

«فقلت: لأي شيء تصنعون هذا؟ قالوا: هذا كان تحية الأنبياء قبلنا، فقلت: نحن أحق أن نصنع هذا بنبينا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: إنهم كذبوا على أنبيائهم، كما حرفوا كتابهم، إن الله، عز وجل، أبدلنا خيرًا من ذلك؛ السلام، تحية أهل الجنة» .

فجعله من مسند معاذ بن جبل

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (20596) عن مَعمَر، عن أيوب، عن عوف بن القاسم، أو القاسم بن عوف؛

«أن معاذ بن جبل لما قدم الشام، رأى النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها، فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني رأيت النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها، وأنت كنت أحق أن نسجد لك. فقال: لو كنت آمرا شيئًا أن يسجد لشيء، دون الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولن تؤدي امرأة حق زوجها، حتى لو سألها نفسها، وهي على قتب، لم تمنعه نفسها» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (11527)، ومَجمَع الزوائد 4/ 309.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1461)، والطبراني 20/ (90).

ص: 39

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه معاذ بن هشام، عن أبيه، عن القاسم بن عوف، أحد بني مرة بن همام، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، من عظم حقه عليها.

ورواه حماد بن زيد، عن أيوب، عن القاسم بن عوف، عن ابن أَبي أَوفَى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 41⦘

قال أَبو زُرعَة: أيوب أحفظهم. «علل الحديث» (1282).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أيوب، عن القاسم بن عوف، عن ابن أَبي أَوفَى، أن معاذا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسجد له، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لو كنت آمرا أحدا يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، الحديث.

فقال أبي: يخالف أيوب في هذا الحديث، فقال هشام الدَّستوائي، إسنادا سوى ذا.

ورواه النهاس بن قهم، عن القاسم بإسناد آخر.

والدَّستوائي حافظ متقن، والقاسم بن عوف مضطرب الحديث، وأخاف أن يكون الاضطراب من القاسم. «علل الحديث» (2250).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه القاسم بن عوف الشيباني، واختُلِف عنه؛

فرواه أيوب السَّخْتِياني، عن القاسم.

واختلف عن أيوب؛

فرواه حماد بن زيد، واختلف عنه أيضا، فقال يحيى بن آدم، وإسحاق بن هشام التمار، وعفان، عن حماد بن زيد: عن أيوب، عن القاسم الشيباني، عن ابن أَبي أَوفَى، عن معاذ.

وغيرهم، يرويه عن حماد بن زيد، ويقول فيه: إن معاذا، قال للنبي صلى الله عليه وسلم فيكون في روايته من مسند ابن أَبي أَوفَى.

ص: 40

وكذلك روى إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب، عن القاسم، عن ابن أَبي أَوفَى؛ أن معاذا.

ورواه وهيب، عن أيوب، عن القاسم، عن ابن أَبي أَوفَى، عن معاذ، كقول يحيى بن آدم، ومن تابعه.

وقال إسحاق بن هشام عن حماد، عن أيوب، وابن عون، عن القاسم الشيباني، فأغرب بذكر ابن عون، ولم يُتَابَع عليه.

وروى هذا الحديث مُؤَمَّل بن إسماعيل، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن القاسم، عن زيد بن أرقم، عن معاذ، جعله من رواية زيد بن أرقم، عن معاذ، ولم يتابع على هذه الرواية، عن حماد بن زيد.

⦗ص: 42⦘

وروى هذا الحديث قتادة، عن القاسم بن عوف، عن زيد بن أرقم، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا.

حدث به عن قتادة سعيد بن أبي عَروبَة، والحجاج بن الحجاج.

ورواه هشام الدَّستوائي، عن القاسم بن عوف، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن معاذ بن جبل.

وتابعه أيوب بن خوط، عن القاسم بن عوف.

ورواه النهاس بن قهم، عن القاسم بن عوف، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن صهيب، عن معاذ، قاله عثمان بن عمر عنه، والاضطراب فيه من القاسم بن عوف.

وروى أَبو ظبيان الجنبي، هذا الحديث عن معاذ بن جبل.

ويرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فقال وكيع وجرير: عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن معاذ.

وقال الثوري وأَبو نُعيم: عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن رجل من الأنصار، عن معاذ.

وكذلك قال ابن نُمير: عن وكيع، عن الأعمش.

وأَبو ظبيان لم يسمع من معاذ، وهذا هو الصحيح. «العلل» (963).

ص: 41

5149 -

عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، رضي الله عنه؛

«أن رجلا أقام سلعة، وهو في السوق، فحلف بالله: لقد أعطي بها ما لم يعط، ليوقع فيها رجلا من المسلمين، فنزلت: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}»

(1)

.

⦗ص: 43⦘

- وفي رواية: «أقام رجل سلعته، فحلف بالله لقد أعطي بها ما لم يعطها، فنزلت: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}» .

وقال ابن أَبي أَوفَى: الناجش آكل ربا خائن

(2)

.

أخرجه البخاري 3/ 60 (2088) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا هُشيم. وفي 3/ 179 (2675) قال: حدثني إسحاق، قال: أخبرنا يزيد بن هارون. وفي 6/ 34 (4551) قال: حدثنا علي، هو ابن أبي هاشم، سمع هُشيما.

(1)

اللفظ للبخاري (2088).

(2)

اللفظ للبخاري (2675).

ص: 42

كلاهما (هُشيم بن بشير، ويزيد بن هارون) عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن أبي إسماعيل السكسكي، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (22466) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 6/ 571 (22467) قال: حدثنا أَبو خالد.

كلاهما (يزيد، وأَبو خالد الأحمر) عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم السكسكي، عن ابن أَبي أَوفَى، قال

(2)

: سمعته يقول: الناجش آكل ربا خائن

(3)

.

(1)

المسند الجامع (5670)، وتحفة الأشراف (5151).

والحديث؛ أخرجه البزار (3348)، والطبراني في «الأوسط» (7867)، والبيهقي 5/ 330.

(2)

القائل؛ إبراهيم السكسكي.

(3)

لفظ (22466).

ص: 43

5150 -

عن محمد، أو عبد الله بن أبي المجالد، قال: اختلف عبد الله بن شداد بن الهاد، وأَبو بردة في السلف، فبعثوني إلى ابن أَبي أَوفَى، رضي الله عنه، فسألته، فقال:

«إنا كنا نسلف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، في الحنطة، والشعير، والزبيب، والتمر» .

وسألت ابن أبزى، فقال مثل ذلك

(1)

.

⦗ص: 44⦘

- وفي رواية: «عن ابن أبي المجالد، وقال مرة: عبد الله، وقال مرة: محمد، قال: تمارى أبو بردة، وعبد الله بن شداد في السلم، فأرسلوني إلى ابن أبي أوفى، فسألته، فقال: كنا نسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عهد أبي بكر، وعلى عهد عمر في البر، والشعير، والزبيب، والتمر، إلى قوم ما نرى عندهم.

وسألت ابن أبزى، فقال مثل ذلك»

(2)

.

أَخرجه ابن أَبي شيبة (22757) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (19333) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحجاج. و «البخاري» (2242 و 2243) قال: حدثنا أَبو الوليد (ح) وحدثنا يحيى، حدثنا وكيع (ح) وحدثنا حفص بن عمر. و «ابن ماجة» (2282) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي.

(1)

اللفظ للبخاري (2242 و 2243).

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 290.

ص: 43

و «أَبو داود» (3464) قال: حدثنا حفص بن عمر (ح) وحدثنا ابن كثير. وفي (3465) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى، وابن مهدي. و «النَّسَائي» 7/ 289، وفي «الكبرى» (6164) قال: أَخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى. وفي 7/ 290، وفي «الكبرى» (6165) قال: أَخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود.

تسعتهم (وكيع بن الجراح، ومحمد بن جعفر غُندَر، وحجاج بن محمد، وأبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك، وحفص بن عمر الحوضي، ومحمد بن كثير العبدي، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود الطيالسي سليمان بن داود) عن شعبة بن الحجاج، عن محمد بن أَبي المُجالد، فذكره

(1)

.

- في رواية وكيع، عن شعبة:«عن محمد بن أَبي المجالد» .

- وفي رواية محمد بن جعفر، وحجاج، ويحيى القطان؛ عن شعبة:«عن عبد الله بن أَبي المُجالد» .

- وفي رواية أَبي الوليد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي؛ عن شعبة:«عن ابن أَبي المُجالد» .

- وفي رواية حفص بن عمر؛ عن شعبة: «عن محمد، أَو عبد الله، بن أَبي المُجالد» .

- وفي رواية أَبي داود الطيالسي عند النَّسَائي؛ عن شعبة: «عن ابن أَبي المُجالد، وقال مَرة: عبد الله، وقال مَرة: محمد» .

- وفي رواية أبي داود (3464): «محمد، أَو عبد الله بن مُجالد» .

- قال أَبو داود (3465): الصواب ابن أَبي المُجالد، وشعبة أَخطأ فيه

(2)

.

(1)

المسند الجامع (5668)، وتحفة الأشراف (5171)، وأطراف المسند (4030).

(2)

يعني في قوله: «ابن مجالد» ، وشعبة لا صلة له بهذا الخطأ، فقد رواه عنه: وكيع، وغُندَر، وحجاج، وأبو الوليد، وحفص بن عمر عند البخاري، ويحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وعندهم جميعا:«ابن أبي المجالد» ، والأولى بنسبة الخطأ إليه هنا هو محمد بن كثير العبدي.

ص: 44

5150 م 1 - عن محمد بن أبي المجالد، قال: بعثني عبد الله بن شداد، وأبو بردة، إلى عبد الله بن أبي أوفى، رضي الله عنهما، فقالا: سله هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يسلفون في الحنطة؟ قال عبد الله:

«كنا نسلف نبيط أهل الشام في الحنطة، والشعير، والزيت في كيل معلوم، إلى أجل معلوم» .

قلت: إلى من كان أصله عنده؟ قال: ما كنا نسألهم عن ذلك، ثم بعثاني إلى عبد الرحمن بن أبزى، فسألته، فقال:

«كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسلفون على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم نسألهم ألهم حرث أم لا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن أبي مجالد، قال: أرسلني أبو بردة، وعبد الله بن شداد إلى عبد الرحمن بن أبزى، وعبد الله بن أبي أوفى، فسألتهما عن السلف، فقالا:

«كنا نصيب المغانم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يأتينا أنباط من أنباط الشام، فنسلفهم في الحنطة، والشعير، والزبيب إلى أجل مسمى، قال: قلت: أكان لهم زرع، أو لم يكن لهم زرع؟ قالا: ما كنا نسألهم عن ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن أبي المجالد مولى بني هاشم، قال: أرسلني ابن شداد، وأبو بردة، فقالا: انطلق إلى ابن أبي أوفى، فقل له: إن عبد الله بن شداد، وأبا بردة، يقرئانك السلام، ويقولان: هل كنتم تسلفون في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في البر، والشعير، والزيت؟ قال: نعم؛

«كنا نصيب غنائم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسلفها في البر، والشعير، والتمر، والزيت» .

⦗ص: 45⦘

فقلت: عند من كان له زرع، أو عند من ليس له زرع؟ فقال: ما كنا نسألهم عن ذلك، قال: وقالا لي: انطلق إلى عبد الرحمن بن أبزى فاسأله؟ قال: فانطلق فسأله؟ فقال: مثل ما قال ابن أبي أوفى»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2244 و 2245).

(2)

اللفظ للبخاري (2254 و 2255).

(3)

اللفظ لأحمد (19615).

ص: 44

أخرجه عبد الرزاق (14077) قال: أخبرنا الثوري. و «أحمد» (19615) قال: حدثنا هشيم. وفي (19616) قال: وكذا حدثناه معاوية

(1)

، عن زائدة، قال:«والزيت» . و «البخاري» (2244 و 2245) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد (ح) حدثنا إسحاق، حدثنا خالد بن عبد الله (ح) قال البخاري: وقال عبد الله بن الوليد، عن سفيان (ح) حدثنا قتيبة، حدثنا جَرير. وفي (2254 و 2255) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا سفيان. و «ابن حبان» (4926) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا هشيم.

ستتهم (سفيان الثوري، وهشيم بن بشير، وزائدة بن قُدَامة، وعبد الواحد بن زياد، وخالد بن عبد الله الطحان، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن أبي سليمان أبي إسحاق الشيباني، عن محمد بن أبي المجالد، فذكره

(2)

.

⦗ص: 46⦘

- في رواية ابن حبان: محمد بن أبي المجالد مولى بني هاشم.

- أخرجه أبو داود (3466) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عبد الملك بن أبي غنية، حدثني أبو إسحاق، عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي، قال:

«غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الشام، فكان يأتينا أنباط من أنباط الشام، فنسلفهم في البر، والزيت، سعرا معلوما، وأجلا معلوما، فقيل له: ممن له ذلك؟ قال: ما كنا نسألهم» .

ليس فيه: «ابن أبي المجالد»

(3)

.

(1)

تحرف في طبعتي عالم الكتب (19616)، والرسالة (16396) إلى:«وكذا حدثناه أبو معاوية» ، وهو على الصواب في طبعة المكنز (19706).

- وساق ابن حَجَر هذا الطريق مع مجموع طرقه في «مسند أحمد» : وقال: قال أحمد وكذا حدثناه معاوية، يعني ابن عَمرو، عن زائدة، عن الشيباني. «أطراف المسند» (4030)، و «إتحاف المَهَرة» (6903).

(2)

المسند الجامع (5668)، وتحفة الأشراف (5171)، وأطراف المسند (4030).

(3)

المسند الجامع (5677)، وتحفة الأشراف (5168).

- وقد ذكره المِزِّي في ترجمة سليمان بن أَبي سليمان أَبي إِسحاق الشيباني، عن عبد الله بن أَبي أَوفى، وقال: عن محمد بن مُصَفَّى، عن أَبي المغيرة، عن عبد الملك بن أَبي غَنِيَة، قال: حدثني أَبو إِسحاق، به، ولم يُسَمِّهِ، ولم يَنسُبْه. «تحفة الأشراف» .

ومعناه أَن عبد الملك رواه عن أَبي إِسحاق، غير مُسَمًّى، ولا منسوب، وعبد الملك روى عن أَبي إِسحاق السَّبيعي عَمرو بن عبد الله، وعن أَبي إِسحاق الشيباني، سليمان بن أَبي سليمان، واسم أَبي سليمان، فيروز، ولم يذكر هنا أيهما شيخه.

ص: 45

5150 م 2 - عن محمد بن أبي المجالد، عن ابن أبي أوفى، قال:

«كنا نسالف نبط أهل الشام في البر والزبيب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فينا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (22751) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أشعث، عن محمد بن أبي المجالد، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الدولابي في «الكُنى» (1764)، من طريق آخر عن عبد الله بن أبي أوفى.

ص: 46

- فوائد:

- ابن أبي زائدة؛ هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.

ص: 46

5151 -

عن ثابت أبي الحجاج، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«البيع عن تراض، والتخييرعن صفقة» .

أَخرجه عبد الرزاق (14264) قال: أَخبرنا عبد الله بن مُحرَّر، قال: أخبرني ثابت أبو الحجاج، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الدولابي في «الكُنى» (1764)، من طريق آخر عن عبد الله بن أبي أوفى.

ص: 48

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيف؛ عبد الله بن مُحَرَّر الجزري متروك الحديث، انظر فوائد الحديث رقم (605).

- لم نقف على ترجمة لثابت أبي الحجاج.

ص: 48

5152 -

عن طلحة بن مُصَرِّف، قال: سألت عبد الله بن أَبي أَوفَى:

«هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا يوصي فيه، قلت: وكيف أمر الناس بالوصية، ولم يوص؟ قال: أوصى بكتاب الله» .

قال طلحة: قال الهزيل بن شرحبيل: أَبو بكر يتقدم على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

(1)

ود أَبو بكر أنه وجد من رسول الله عهدا، فخزم به أنفه

(2)

.

⦗ص: 49⦘

- وفي رواية: عن طلحة بن مُصَرِّف، قال: سألت عبد الله بن أَبي أَوفَى:

«هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، قلت: فلم كتب على المسلمين الوصية، أو لم أمروا بالوصية؟ قال: أوصى بكتاب الله، عز وجل»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (722) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (31584) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 4/ 354 (19334) قال: حدثنا حجاج. وفي 4/ 355 (19349) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

(1)

هذا استفهام على سبيل الإنكار، يدحض رأي الشيعة الروافض الذين يزعمون كذبًا وزورًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى لعلي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنه، بالخلافة من بعده، وهذا ضلالٌ بعيدٌ، لم يخرج إلَّا من عفن عقول الشيعة، وهنا يتعجب الهُزيل بن شُرحبيل من كفرهم هذا، فأبو بكر، رضي الله عنه، أجل وأرفع من أن يَتأَمَّر على وَصِي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان موجودًا، ولو أوصى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى طفل لا يُدرك لكان أبو بكر الصِّدِّيق أولَ من سارع ببيعته، وانقاد له، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يُوصِ لأَحدٍ.

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (19349).

ص: 48

وفي 4/ 381 (19628) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (3425 و 3426) قال: حدثنا محمد بن يوسف. و «البخاري» 4/ 3 (2740) قال: حدثنا خلاد بن يحيى. وفي 6/ 14 (4460) قال: حدثنا أَبو نُعيم. وفي 6/ 191 (5022) قال: حدثنا محمد بن يوسف. و «مسلم» 5/ 74 (4236) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي (4237) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (2696) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (2119) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا أَبو قطن، عَمرو بن الهيثم البغدادي. و «النَّسَائي» 6/ 240، وفي «الكبرى» (6414) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (6023) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: حدثنا سفيان.

عشرتهم (سفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، وحجاج بن محمد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ومحمد بن يوسف، وخلاد بن يحيى، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وعبد الله بن نُمير، وأَبو قطن، عَمرو بن الهيثم، وخالد بن الحارث) عن مالك بن مِغْوَل، عن طلحة بن مُصَرِّف اليامي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 50⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، لا نعرفه إلا من حديث مالك بن مِغْوَل.

(1)

المسند الجامع (5669)، وتحفة الأشراف (5170)، وأطراف المسند (4020).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (859)، والبزار (3369 و 3370)، وأَبو عَوانة (5753: 5756)، والبيهقي 6/ 266.

ص: 49

5153 -

عن سليمان بن أبي سليمان أبي إسحاق الشيباني، قال: سألت عبد الله بن أَبي أَوفَى:

«هل رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم» .

قلت: قبل سورة النور، أم بعد؟ قال: لا أدري

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29370) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «البخاري» 8/ 165 (6813) قال: حدثني إسحاق، قال: حدثنا خالد. وفي 8/ 172 (6840) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد. قال البخاري: تابعه علي بن مُسهِر، وخالد بن عبد الله، والمحاربي

(2)

، وعَبيدة بن حُميد، عن الشيباني، وقال بعضهم: المائدة، والأول أصح. و «مسلم» 5/ 123 (4463) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا عبد الواحد (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر.

(1)

اللفظ للبخاري (6813).

(2)

قال ابن حجر: يعني عبد الرَّحمَن بن محمد الكوفي، ثم قال: قوله: «وعبيدة» ، بفتح أوله، وأَبوه حميد، بالتصغير، ومتابعته وصلها الإسماعيلي، من رواية أبي ثور، وأحمد بن مَنيع، قالا: حدثنا عَبيدة بن حُميد، وجرير، هو ابن عبد الله، عن الشيباني. «فتح الباري» 12/ 167، «وتغليق التعليق» 5/ 239.

ص: 50

ثلاثتهم (علي بن مُسهِر، وخالد بن عبد الله، وعبد الواحد بن زياد) عن سليمان بن أبي سليمان أبي إسحاق الشيباني، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (19337). وابن حبان (4433) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو الوليد) عن هُشيم، قال: الشيباني أخبرني، قال:

⦗ص: 51⦘

«قلت لابن أَبي أَوفَى: رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، يهوديا ويهودية، قال: قلت: بعد نزول النور، أو قبلها؟ قال: لا أدري»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن أَبي أَوفَى: أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية»

(3)

.

تفرد هُشيم بهذه الزيادة

(4)

.

(1)

المسند الجامع (5671)، وتحفة الأشراف (5165).

والحديث؛ أخرجه البزار (3328)، وأَبو عَوانة (6317: 6319).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

أطراف المسند (4018)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3495)

أخرجه من طريق هُشيم: البزار (3329).

ص: 50

5154 -

عن أبي إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله مع القاضي، ما لم يجر، فإذا جار، وكله إلى نفسه» .

أخرجه ابن ماجة (2312) قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا محمد بن بلال، عن عمران القطان، عن حسين، يعني ابن عمران، عن أبي إسحاق الشيباني، فذكره.

- أَخرجه التِّرمِذي (1330) قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد، أَبو بكر العطار. و «ابن حِبَّان» (5062) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.

كلاهما (عبد القدوس، ومحمد) عن عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا عمران القطان، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله مع القاضي، ما لم يجر، فإذا جار، تخلى عنه، ولزمه الشيطان»

(1)

(2)

.

⦗ص: 52⦘

ليس فيه: «حسين بن عمران»

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث عمران القطان.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (5672)، وتحفة الأشراف (5167).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2365)، والبزار (3336 و 3337)، والبيهقي 10/ 88 و 134.

(3)

في رواية البزار (3337)«الحسين بن عبد الله» ، وفي رواية ابن أبي عاصم، وابن عَدي، والبيهقي:«حسين المُعَلِّم» ، وفي «تهذيب الكمال» 6/ 457:«الحسين بن عمران الجهني» .

ص: 51

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عِمران بن دَاوَر، أَبي العَوَّام القَطَّان. انظر فوائد الحديث رقم (3846).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن الشيباني إلا عمران، فأدخل محمد بن بلال، بين عمار، وبين الشيباني حسين بن عبد الله، ولا نعلم من حسين بن عبد الله هذا. «مسنده» (3337).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 308، في مناكير محمد بن بلال، وقال: محمد بن بلال هذا له غير ما ذكرت من الحديث، وهو يغرب عن عمران القطان.

وقال: قال ابن صاعد: رواه عَمرو بن عاصم، عن عمران القطان، فلم يذكر في إسناده حسينا.

ص: 52

5155 -

عن أبي يعفور، قال: سأل شريكي وأنا معه عبد الله بن أَبي أَوفَى، عن الجراد؟ فقال: لا بأس به، وقال:

«غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، فكنا نأكله»

(1)

.

- وفي رواية: عن أبي يعفور، عبدي مَولًى لهم، قال: ذهبت إلى ابن أَبي أَوفَى، أسأله عن الجراد، قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات، نأكل الجراد»

(2)

.

- وفي رواية: «غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، أو ستا، كنا نأكل معه الجراد»

(3)

.

⦗ص: 53⦘

أخرجه عبد الرزاق (8762) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (713) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (25049) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 4/ 353 (19322) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 357 (19363) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 380 (19618) قال: حدثنا سفيان. و «عَبد بن حُميد» (526) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا الحسن بن صالح. و «الدَّارِمي» (2141) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «البخاري» 7/ 90 (5495) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. قال البخاري: قال سفيان، وأَبو عَوانة، وإسرائيل، عن أبي يعفور، عن ابن أَبي أَوفَى:«سبع غزوات» . و «مسلم» 6/ 70 (5086) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 6/ 71 (5087) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، جميعا عن ابن عُيينة. قال مسلم: قال أَبو بكر في روايته: «سبع غزوات» ، وقال إسحاق:«ست» ، وقال ابن أبي عمر:«ست، أو سبع» .

(1)

اللفظ لأحمد (19363).

(2)

اللفظ لأحمد (19618).

(3)

اللفظ للبخاري.

ص: 52

وفي 6/ 71 (5088) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي (ح) وحدثنا ابن بشار، عن محمد بن جعفر، كلاهما عن شعبة. و «أَبو داود» (3812) قال: حدثنا حفص بن عمر النمري، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (1821) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (1822) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد، والمؤمل، قالا: حدثنا سفيان. وفي (1822 م) قال: حدثنا بذلك محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 7/ 210، وفي «الكبرى» (4849) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن سفيان، وهو ابن حبيب، عن شعبة. وفي 7/ 210، وفي «الكبرى» (4850) قال: أخبرنا قتيبة، عن سفيان، وهو ابن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (5257) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، والحسن، وأَبو عَوانة الوضاح) عن أبي يعفور العبدي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 54⦘

- قال التِّرمِذي في (1821): هكذا روى سفيان بن عُيينة، عن أبي يعفور هذا الحديث، وقال:«ست غزوات» ، وروى سفيان الثوري، وغير واحد، هذا الحديث، عن أبي يعفور، فقال:«سبع غزوات» .

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو يعفور اسمه: واقد، ويقال: وقدان أيضا، وأَبو يعفور الآخر اسمه: عبد الرَّحمَن بن عبيد بن نسطاس.

(1)

المسند الجامع (5674)، وتحفة الأشراف (5182)، وأطراف المسند (4034).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (856)، والبزار (3330)، وابن الجارود (880)، وأَبو عَوانة (7724: 7728)، والبيهقي 9/ 256 و 257، والبغوي (2802).

ص: 53

5156 -

عن أبي إسحاق الشيباني، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى يقول:

«أصبنا حمرا يوم خيبر، خارجا من القرية، فنحرناها، فإن القدور لتغلي بها، إذ نادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم: أن اكفئوا القدور بما فيها، فأكفأناها، وإنها لتفور» .

قال أَبو إسحاق: فلقيت سعيد بن جبير، فذكرت ذلك له، فقال: إنما كانت تلك حميرا تأكل العذرة، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها

(1)

.

- وفي رواية: «عن الشيباني، قال: سألت عبد الله بن أَبي أَوفَى عن لحوم الحمر الأهلية؟ فقال: أصابتنا مجاعة يوم خيبر، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أصبنا للقوم حمرا خارجة من المدينة، فنحرناها، وإن قدورنا لتغلي، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أن اكفئوا القدور، ولا تطعموا من لحوم الحمر شيئا، فقلنا: حرمها تحريم ماذا؟ فقال: تحدثنا بيننا، فقلنا: حرمها البتة، وحرمها من أجل أنها لم تخمس»

(2)

.

- وفي رواية: «أصابتنا مجاعة ليالي خيبر، فلما كان يوم خيبر، وقعنا في الحمر الأهلية، فانتحرناها، فلما غلت القدور، نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكفئوا القدور، فلا تطعموا من لحوم الحمر شيئا.

قال عبد الله: فقلنا: إنما نهى النبي صلى الله عليه وسلم لأنها لم تخمس، قال: وقال آخرون: حرمها البتة.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 54

وسألت

(1)

سعيد بن جبير؟ فقال: حرمها البتة»

(2)

.

- وفي رواية: «أصابتنا مجاعة يوم خيبر، فإن القدور لتغلي، قال: وبعضها نضجت، فجاء منادي النبي صلى الله عليه وسلم: لا تأكلوا من لحوم الحمر شيئا، وأهريقوها. قال ابن أَبي أَوفَى: فتحدثنا أنه إنما نهى عنها لأنها لم تخمس، وقال بعضهم: نهى عنها البتة، لأنها كانت تأكل العذرة»

(3)

.

- وفي رواية: «أصبنا يوم خيبر حمرا خارجا من القرية، فطبخناها، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حرم لحوم الحمر، فأكفئوا القدور بما فيها، فأكفأناها»

(4)

.

- وفي رواية: «عن شعبة، عن سليمان الشيباني، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكفئوا القدور وما فيها» .

قال شعبة: إما أن يكون قاله سليمان: «وما فيها» ، أو أخبرني من سمعه من ابن أَبي أَوفَى»

(5)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الحمر الأهلية»

(6)

.

أخرجه الحُميدي (716) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (24819) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أحمد» 4/ 354 (19331) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 355 (19338) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 4/ 381 (19620) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 4/ 96 (3155) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي 5/ 136 (4220) قال:

⦗ص: 56⦘

حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد.

(1)

القائل: «وسألت» ، هو أَبو إسحاق الشيباني.

(2)

اللفظ للبخاري (3155).

(3)

اللفظ للبخاري (4220).

(4)

اللفظ للنسائي 7/ 203.

(5)

اللفظ لأحمد (19331).

(6)

اللفظ لأحمد (19338).

ص: 55

و «مسلم» 6/ 63 (5050) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. وفي 6/ 64 (5051) قال: وحدثنا أَبو كامل فُضيل بن حسين، قال: حدثنا عبد الواحد، يعني ابن زياد. و «ابن ماجة» (3192) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «النَّسَائي» 7/ 203، وفي «الكبرى» (4832) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سفيان.

ستتهم (سفيان بن عُيينة، وعلي بن مُسهِر، وشعبة بن الحجاج، وأَبو معاوية الضرير، وعبد الواحد، وعباد بن العوام) عن سليمان بن أبي سليمان أبي إسحاق الشيباني، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (8721). وأحمد (19364) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق الشيباني، عن سعيد بن جبير، قال:

«ذكرت له حديثا

(2)

حدثني عبد الله بن أَبي أَوفَى في لحوم الحمر، فقال سعيد: حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم البتة»

(3)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (8722) عن ابن عُيينة، عن أبي إسحاق الشيباني، وأبي إسحاق الهجري، قالا: سمعنا ابن أَبي أَوفَى يقول:

«أصبنا يوم خيبر حمرا، خارجة من القرية، فنحرناها، قال: فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكلها» .

قال أَبو إسحاق الشيباني: فلقيت سعيد بن جبير، فذكرت ذلك له، فقال: إنما نهى عنها لأنها كانت تأكل العذرة.

زاد في إسناده: «أبا إسحاق الهجري» .

(1)

المسند الجامع (5673)، وتحفة الأشراف (5164)، وأطراف المسند (4015).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (854)، وأَبو عَوانة (7660 و 7662: 7664)، والبيهقي 9/ 330 و 9/ 331.

(2)

القائل: ذكرت له حديثا، هو أَبو إسحاق الشيباني، وقد ذكر الحديث لسعيد بن جبير.

(3)

أطراف المسند (4013).

ص: 56

- فوائد:

- سلف من رواية سفيان بن عُيينة، عن أبي إسحاق، إبراهيم بن مسلم الهجري، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، به.

ص: 57

• حديث عَدي بن ثابت، قال: سمعت البراء، وعبد الله بن أَبي أَوفَى، يقولان:

«أصبنا حمرا، فطبخناها، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكفئوا القدور» .

سلف في مسند البراء بن عازب، رضي الله تعالى عنه.

ص: 57

5157 -

عن أبي إسحاق الشيباني، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى يقول:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب في الجر الأخضر، والأبيض» .

قال سفيان: وثالثا قد نسيته

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر الأخضر، قال: قلت: فالأبيض؟ قال: لا أدري»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجر الأخضر، قلت: أنشرب في الأبيض؟ قال: لا»

(3)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر الأخضر، والأبيض»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (16928) قال: أخبرنا الثوري. و «الحميدي» (715) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (24280) قال: حدثنا ابن مُسهِر. و «أحمد» 4/ 353 (19313) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة (ح) وعبد الرَّحمَن، عن

⦗ص: 58⦘

سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (19313).

(3)

اللفظ للبخاري.

(4)

اللفظ للنسائي (5112).

ص: 57

وفي (19316) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي 4/ 356 (19355) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (19357) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 4/ 380 (19617) قال: حدثنا عَمرو بن الهيثم، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 7/ 107 (5596) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد. و «النَّسَائي» 8/ 304، وفي «الكبرى» (5111) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أنبأنا شعبة. وفي 8/ 304، وفي «الكبرى» (5112) قال: أنبأنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (5402) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، وعبد الأعلى بن حماد، قالا: حدثنا أَبو عَوانة.

سبعتهم (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وعلي بن مُسهِر، وشعبة بن الحجاج، وسليمان الأعمش، وعبد الواحد بن زياد، وأَبو عَوانة الوضاح) عن سليمان بن أبي سليمان أبي إسحاق الشيباني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5675)، وتحفة الأشراف (5166)، وأطراف المسند (4017).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (852)، والبيهقي 8/ 309.

ص: 58

5158 -

عن أبي المختار، من بني أسد، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى قال:

«كنا في سفر، فلم نجد الماء، قال: ثم هجمنا على الماء بعد، قال: فجعلوا يسقون رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلما أتوه بالشراب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ساقي القوم آخرهم ـ ثلاث مرات ـ حتى شربوا كلهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عطش، قال: فنزل منزلا، فأتي بإناء، فجعل يسقي أصحابه، وجعلوا يقولون: اشرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ساقي القوم آخرهم، حتى سقاهم كلهم»

(2)

.

⦗ص: 59⦘

- وفي رواية: «ساقي القوم آخرهم شربا»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24707) قال: حدثنا أَبو أُسامة، ووكيع. و «أحمد» 4/ 354 (19332) قال: حدثنا حجاج. وفي 4/ 382 (19632) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. و «عَبد بن حُميد» (528) قال: حدثنا سعيد بن الربيع. و «أَبو داود» (3725) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم.

ستتهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ووكيع بن الجراح، وحجاج بن محمد، ومحمد بن جعفر، وسعيد بن الربيع، ومسلم بن إبراهيم) عن شعبة بن الحجاج، عن أبي المختار، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19332).

(2)

اللفظ لأحمد (19632).

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

المسند الجامع (5676)، وتحفة الأشراف (5184)، وأطراف المسند (4035)، ومَجمَع الزوائد 5/ 83، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3716 و 6421).

والحديث؛ أخرجه البزار (3352)، والبيهقي 7/ 286.

ص: 58

5159 -

عن سليمان أبي إدام، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى يقول، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (63) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا سليمان أَبو إدام، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5677)، ومَجمَع الزوائد 8/ 151، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5051)، والمطالب العالية (2520).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7590)، والبغوي (3439 و 3440).

ص: 59

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 507، في مناكير سليمان بن زيد أبي إدام، وقال: ولا يُتابَع عليه، ولا يعرف إلا به، وقد روي في قطيعة الرحم أحاديث جياد، بألفاظ مختلفة، من غير هذا الوجه.

ص: 59

5160 -

عن فائد بن عبد الرَّحمَن، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن هاهنا غلاما قد احتضر، يقال له: قل: لا إله إلا الله، فلا يستطيع أن يقولها؟ فقال: أليس كان يقولها في حياته؟ قال: بلى، قال: فما منعه منها عند موته؟» فذكر الحديث بطوله

(1)

.

قال عبد الله بن أحمد: 4/ 382 (19631) وكان في كتاب أبي: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا فائد بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

- قال عبد الله بن أحمد: فلم يحدث أبي بهذين الحديثين، (يعني هذا والحديث التالي) ضرب عليهما من كتابه، لأنه لم يرض حديث فائد بن عبد الرَّحمَن، وكان عنده متروك الحديث.

(1)

لم يذكر متن الحديث كاملا، وقد أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7508)، من طريق موسى بن سهل، عن يزيد بن هارون، عن فائد بن عبد الرَّحمَن، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن هاهنا غلاما قد احتضر، يقال له: قل: لا إله إلا الله، فلا يستطيع أن يقولها، قال: أليس قد كان يقولها في حياته؟ قالوا: بلى، قال: فما منعه منها عند موته؟ قال: فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهضنا معه، حتى أتى الغلام، فقال: يا غلام، قل: لا إله إلا الله، قال: لا أستطيع أن أقولها، قال: ولم؟ قال: لعقوق والدتي، قال: أحية هي؟ قال: نعم، قال: أرسلوا إليها، فأرسلوا إليها فجاءت، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابنك هو؟ قالت: نعم، قال: أرأيت لو أن نارا أججت، فقيل لك: إن لم تشفعي له قذفناه في هذه النار؟! قالت: إذا كنت أشفع له، قال: فأشهدي الله، وأشهدينا معك، بأنك قد رضيت، قالت: قد رضيت عن ابني، قال: يا غلام، قل: لا إله إلا الله، فقال: لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي أنقذه من النار» .

قال البيهقي: تفرد به فائد أَبو الورقاء، وليس بالقوي، والله أعلم.

(2)

المسند الجامع (5700)، وأطراف المسند (4026) ومَجمَع الزوائد 8/ 148، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5039).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7508).

ص: 60

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فائد بن عبد الرَّحمَن، الكوفي، أَبو الوَرقاء، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (5135).

⦗ص: 61⦘

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 105، في مناكير فائد، وقال: ولا يتابعه إلا من هو نحوه.

ص: 60

5161 -

عن فائد بن عبد الرَّحمَن، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه غلام، فقال: يا رسول الله، إن هاهنا غلاما يتيما، له أم أرملة، وأخت يتيمة، أطعمنا مما أطعمك الله، تعالى، أعطاك الله مما عنده حتى ترضى» فذكر الحديث بطوله

(1)

.

قال عبد الله بن أحمد: 4/ 382 (19630) وكان في كتاب أبي: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا فائد بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

⦗ص: 62⦘

قال عبد الله بن أحمد: فلم يحدث أبي بهذين الحديثين، (يعني هذا والحديث السابق) ضرب عليهما من كتابه، لأنه لم يرض حديث فائد بن عبد الرَّحمَن، وكان عنده متروك الحديث.

(1)

لم يذكر متن الحديث كاملًا، وقد أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (905)، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن هارون، قال: حدثنا فائد بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه غلامٌ، فقال: يا رسول الله، يتيمٌ وله أُم أرملة، وأختٌ يتيمة، أَطعِمنا مما أطعمك الله، أعطاك الله من عنده حتى ترضى، قال: ما أحسنَ ما قلتَ يا غلامُ، يا بلالُ، اذهب إلى أهلنا فأتنا بما وجدتَ عندهم من طعام، فذهب فجاء بواحدة وعشرين تمرةً، فوضعها في كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيه، فدعا فيها بالبركة، ثم قال: يا غلامُ، سَبعٌ لك، وسَبعٌ لأُمك، وسَبعٌ لأُختك، فتغد بتمرة، وتعش بأُخرى، فانصرف الغلامُ، فقام إليه معاذ بن جبل، فوضع يده على رأسه، وقال: يا غلامُ، جَبَر الله يُتمَك، وجعلك خلفًا من أبيك، وكان من أولاد المهاجرين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد رأيتُ يا معاذ ما صنعتَ، فقال: رحمةٌ له يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده، لا يَلي مسلمٌ يتيمًا فيُحسِن ولايته، فيضع يده على رأسه، إلا رفع الله له بكل شَعَرة درجةً، وكتب له بكل شَعَرة حسنةً، ومحا عنه بكل شَعَرة سيئةً.

(2)

المسند الجامع (5701)، وأطراف المسند (4027)، ومَجمَع الزوائد 8/ 161، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5069)، والمطالب العالية (2560).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (905)، والبزار (3375)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10530).

ص: 61

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فائد بن عبد الرَّحمَن، الكوفي، أَبو الوَرقاء، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (5135).

ص: 62

5162 -

عن أبي الورقاء، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قال إحدى عشرة مرة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، أحدا صمدا

(1)

، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، كتب الله له ألفي

(2)

ألف حسنة».

أخرجه عَبد بن حُميد (529) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي الورقاء، فذكره

(3)

.

(1)

في طبعة ابن عباس: «أحد صمد» ، والمثبت عن الطبعات الثلاث: عالم الكتب، وبلنسية، والتركية، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6111)، والمطالب العالية (2870).

(2)

قوله: «ألفي» لم يرد في طبعة ابن عباس، وهو ثابت في المصادر السابقة.

(3)

المسند الجامع (5683)، ومَجمَع الزوائد 10/ 85، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6111)، والمطالب العالية (2870).

والحديث؛ أخرجه المحاملي في «أماليه» (523)، وابن الأعرابي في «معجمه» (2361).

ص: 62

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فائد بن عبد الرَّحمَن، الكوفي، أَبو الوَرقاء، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (5135).

ص: 62

5163 -

عن فائد أبي ورقاء، قال: حدثنا عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح، يقول: أصبحنا، وأصبح الملك لله، والكبرياء والعظمة، والخلق والأمر، والليل والنهار، وما يضحى فيهما لله وحده، لا شريك له، اللهم اجعل أول هذا النهار صلاحا، وأوسطه فلاحا، وآخره نجاحا، أسألك خير الدنيا، يا أرحم الراحمين»

(1)

.

- وفي رواية: «رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح، قال: أصبحنا وأصبح الملك لله، والكبرياء، والعظمة، والخلق، والليل والنهار، وما سكن فيهما، لله وحده لا شريك له، اللهم اجعل هذا النهار أوله صلاحا، وأوسطه فلاحا، وآخره نجاحا، وأسألك خير الدنيا، وخير الآخرة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29888) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «عَبد بن حُميد» (531) قال: أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي.

كلاهما (يزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر) عن فائد أبي ورقاء، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (5684)، ومَجمَع الزوائد 10/ 114، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6085)، والمطالب العالية (3399).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (296).

ص: 63

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فائد بن عبد الرَّحمَن، الكوفي، أَبو الوَرقاء، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (5135).

⦗ص: 64⦘

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 138، في مناكير فائد أبي الورقاء، وقال: ولفائد أبي الورقاء غير ما ذكرت، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

ص: 63

• حديث شعبة، قال: أتيت محمدا، يعني ابن أبي ليلى، فقلت: أقرئني عن سلمة حديثا مسندا، عن النبي صلى الله عليه وسلم فحدث عن ابن أَبي أَوفَى، قال إذا أصبح: أصبحنا على الفطرة، فذكر الدعاء.

قال شعبة: فأتيت سلمة، فذكرت ذلك له، فقال: لم أسمع من ابن أَبي أَوفَى، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا شيئا، قلت: ولا من قول ابن أَبي أَوفَى؟ قال: لا، قلت: ولا حدثت عنه؟ قال: لا، الحديث.

يأتي في مسند عبد الرَّحمَن بن أبزى، رضي الله عنه.

ص: 64

5164 -

عن إبراهيم السكسكي، عن ابن أَبي أَوفَى، قال:

«جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، علمني شيئًا يجزيني من القرآن، فإني لا أحسن شيئًا من القرآن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فعدها الأعرابي في يده خمسا، ثم ولى هنيهة، ثم رجع، فقال: يا رسول الله، هذا لربي، فما لي؟ قال: قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وارزقني، وعافني، واهدني، فعدها الأعرابي في يده خمسا، ثم انطلق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد ملأ الأعرابي يديه من الخير، إن هو وفى بما قال»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (2747) عن الثوري، عن أبي خالد. و «الحميدي» (717) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يزيد، أَبو خالد الدالاني، ومِسعَر بن كِدَام. و «ابن أبي شيبة» (30032 و 36184) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن

⦗ص: 65⦘

مسعر. وفي (30416) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن حجاج. و «أحمد» 4/ 353 (19320) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن يزيد أبي خالد الدالاني. وفي 4/ 356 (19351) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا مسعر. وفي 4/ 382 (19629) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي. و «عَبد بن حُميد» (524) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن أبي خالد الواسطي. و «أَبو داود» (832) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن أبي خالد الدالاني. و «النَّسَائي» 2/ 143، وفي «الكبرى» (998) قال: أخبرنا يوسف بن عيسى، ومحمود بن غَيلان، عن الفضل بن موسى، قال: حدثنا مسعر.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (30416).

ص: 64

و «ابن خزيمة» (544) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا محمد، يعني ابن عبد الوَهَّاب السكري (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان، جميعا عن مِسعَر. و «ابن حِبَّان» (1808) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: حدثنا سفيان، عن مِسعَر بن كِدَام، ويزيد أبي خالد. وفي (1809) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا عمر بن علي، عن مِسعَر.

أربعتهم (يزيد أَبو خالد الدالاني، ومِسعَر بن كِدَام، وحجاج بن أَرطَاة، وعبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي) عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن أبي إسماعيل السكسكي، فذكره

(1)

.

- وفي رواية عَبد بن حُميد: «عن إبراهيم، وليس بالنَّخَعي» .

- قال النَّسَائي: إبراهيم السكسكي، ليس بذاك القوي.

- في رواية أحمد (19320)، قال مسعر: فسمعت هذا الحديث من إبراهيم السكسكي، عن ابن أَبي أَوفَى، عن النبي صلى الله عليه وسلم وثبتني فيه غيري.

⦗ص: 66⦘

- وفي (19351)، قال مسعر: وربما قال: استفهمت بعضه من أبي خالد، يعني الدالاني.

- وفي رواية محمد بن عبد الوَهَّاب السكري، عن مِسعَر، عند ابن خزيمة؛ قال مسعر: كنت عند إبراهيم، وهو يحدث هذا الحديث، واستثبته من غيره.

- قال أَبو حاتم بن حبان (1808): يزيد أَبو خالد، هو يزيد بن عبد الرَّحمَن الدالاني، أَبو خالد.

(1)

المسند الجامع (5678)، وتحفة الأشراف (5150)، وأطراف المسند (4005).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (851)، والبزار (3345: 3347)، وابن الجارود (189)، والدارقُطني (1195: 1197)، والبيهقي 2/ 381، والبغوي (610).

ص: 65

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف إِبراهيم بن عبد الرَّحمَن السَّكسَكي، أَبي إسماعيل الكوفي.

- قال علي بن المديني: سمعتُ يحيى بن سعيد، قال: كان شُعبة يُضعف إِبراهيم السَّكسكي، وقال: كان لا يُحسن يتكلم. «الجرح والتعديل» 2/ 111.

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 206، وذكر رواية ابن المديني.

- وقال أَحمد بن حَنبل: ضعيف. «تهذيب الكمال» 2/ 132.

- وقال النَّسائي: إِبراهيم بن عبد الرَّحمَن السَّكسكي ليس بذاك القوي. «الضعفاء والمتروكين» (18).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 480، في مناكير إِبراهيم السَّكسكي.

ص: 66

5165 -

عن طلحة بن مُصَرِّف، عن ابن أَبي أَوفَى، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني لا أستطيع أن أتعلم القرآن، فعلمني ما يجزئني من القرآن، قال: قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: هذا لله، فما لي؟ قال: قل: رب اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد ملأ يديه خيرا» .

أخرجه ابن حبان (1810) قال: أخبرنا الحسين بن إسحاق الأصفهاني بالكَرَج

(1)

، قال: حدثنا أَبو أمية، قال: حدثنا الفضل بن موفق، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل، عن طلحة بن مُصَرِّف، فذكره

(2)

.

(1)

قال السمعاني: الكَرَجي، بفتح الكاف والراء، والجيم في آخرها، هذه النسبة إِلى الكَرَج، وهي بلدة من بلاد الجبل، بين أَصبهان وهمذان. «الأنساب» 10/ 379

(2)

أَخرجه ابن المُقرِئ في «معجمه» (185).

ص: 66

5166 -

عن زياد بن فياض، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 67⦘

«اللهم لك الحمد، كثيرا طيبا، مباركا فيه» .

أخرجه أحمد (19345) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا مسعر، عن زياد بن فياض، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5679)، وأطراف المسند (4012).

والحديث؛ أخرجه ابن صاعد في «مسند ابن أَبي أَوفَى» (41).

ص: 66

5167 -

عن عبيد بن الحسن، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع، قال: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو إذا رفع رأسه من الركوع»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2560) قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش. و «أحمد» 4/ 353 (19314) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي 4/ 353 (19315) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر. وفي 4/ 354 (19329) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، عن شعبة. وفي 4/ 354 (19330) قال: قال محمد

(4)

: قال شعبة: وحدثني أَبو عصمة، عن سليمان الأعمش. وفي 4/ 355 (19350) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا مسعر.

(1)

اللفظ لمسلم (1001).

(2)

اللفظ لأحمد (19314).

(3)

اللفظ لأحمد (19330).

(4)

هو ابن جعفر، غُندَر.

ص: 67

وفي 4/ 356 (19352) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا مسعر. وفي 4/ 381 (19621)

⦗ص: 68⦘

قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. و «عَبد بن حُميد» (522) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش. و «مسلم» 2/ 46 (1000) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش. وفي 2/ 47 (1001) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (878) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. و «أَبو داود» (846) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو معاوية، ووكيع، ومحمد بن عبيد، كلهم عن الأعمش.

ثلاثتهم (الأعمش، ومِسعَر بن كِدَام، وشعبة بن الحجاج) عن عبيد بن الحسن، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: قال سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، عن عبيد أبي الحسن، هذا الحديث، ليس فيه:«بعد الركوع» .

قال سفيان: لقينا الشيخ عبيدا أبا الحسن بعد، فلم يقل فيه:«بعد الركوع» .

- قال أَبو داود: ورواه شعبة، عن أبي عصمة، عن الأعمش، عن عبيد، قال:«بعد الركوع» .

(1)

المسند الجامع (5657)، وتحفة الأشراف (5173)، وأطراف المسند (4023).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (855 و 863)، والبزار (3361 و 3362)، وأَبو عَوانة (1847 و 1848)، والطبراني في «الأوسط» (5624)، والبيهقي 2/ 94.

ص: 67

- فوائد:

- ذكر المِزِّي أن أبا داود رواه أيضا، عن محمد بن رافع، عن يحيى بن آدم، عن سفيان، عن الأعمش، بهذا الحديث، بمعناه.

قال المِزِّي: وحديث محمد بن رافع في رواية أبي الحسن بن العبد، ولم يذكره أَبو القاسم. «تحفة الأشراف» (5173).

- يعني أبا القاسم بن عساكر في «الأطراف» .

ص: 68

5168 -

عن مجزأة بن زاهر مَولًى لقريش، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:

«اللهم لك الحمد، ملء السماء، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد، والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب، ونقني منها، كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو: اللهم طهرني من الذنوب والخطايا، اللهم نقني منها، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم طهرني بالثلج والبرد، والماء البارد»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29816) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شعبة. و «أحمد» 4/ 354 (19328) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة (ح) وروح، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (676) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (684) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 2/ 47 (1002) قال: حدثني محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1003) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يزيد بن هارون، كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد. و «النَّسَائي» 1/ 198 قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 199 قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا إبراهيم بن يزيد، عن رقبة. و «ابن حِبَّان» (955) قال: أخبرنا عبد الله بن محمود السعدي، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: حدثنا إبراهيم بن يزيد، قال: حدثنا رقبة بن مصقلة. وفي (956) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة.

⦗ص: 70⦘

ثلاثتهم (شعبة بن الحجاج، وإسرائيل بن يونس، ورقبة بن مصقلة) عن مجزأة بن زاهر الأسلمي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي 1/ 198.

(3)

المسند الجامع (5681)، وتحفة الأشراف (5181)، وأطراف المسند (4029).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (863)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2366 و 2367)، والبزار (3356 و 3357)، وأَبو عَوانة (1849)، والطبراني في «الأوسط» (2179)، والبيهقي 1/ 5.

ص: 69

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال يحيى بن مَعين: مدرك بن عمارة لم يدرك عبد الله بن أَبي أَوفَى. «جامع التحصيل» (744).

- وليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- مدرك؛ هو ابن عمارة بن عُقبة بن أبي معيط، القرشي، وإسماعيل؛ هو ابن عُلَية.

ص: 70

5170 -

عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم برد قلبي بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم نق قلبي من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس» .

أخرجه التِّرمِذي (3547) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن الحسن بن عُبيد الله، عن عطاء بن السائب، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (5682)، وتحفة الأشراف (5175).

والحديث؛ أخرجه البزار (3363).

ص: 71

5171 -

عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب، وهو يقول: اللهم مُنْزِل الكتاب، سريع الحساب، مجري السحاب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم»

(1)

.

- وفي رواية: «دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب، على المشركين، فقال: اللهم مُنْزِل الكتاب، سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم»

(2)

.

- وفي رواية: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، يقول: اللهم مُنْزِل الكتاب، سريع الحساب، مجري السحاب، اهزمهم وزلزلهم»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (9516) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (736) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (30202) و 12/ 463 (34109)

⦗ص: 72⦘

و 14/ 426 (37988) قال: حدثنا وكيع. وفي 14/ 600 (38260) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. و «أحمد» 4/ 353 (19317) قال: حدثنا وكيع، ويَعلى، هو ابن عبيد. وفي 4/ 355 (19343) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 4/ 381 (19627) قال: حدثنا يحيى. و «عَبد بن حُميد» (523) قال: حدثنا جعفر بن عون. و «البخاري» 4/ 44 (2933) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 5/ 111 (4115) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا الفزاري، وعبدة. وفي 8/ 83 (6392) قال: حدثنا ابن سلام، قال: أخبرنا وكيع.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (2933).

(3)

اللفظ للنسائي (8578).

ص: 71

وفي 9/ 142 (7489) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان (ح) قال البخاري: زاد الحميدي، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 5/ 143 (4564) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. وفي (4565) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع بن الجراح. وفي 5/ 144 (4566) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، جميعا عن ابن عُيينة. و «ابن ماجة» (2796) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. و «التِّرمِذي» (1678) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8578 و 10363) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (2775) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد. و «ابن حِبَّان» (3843) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يحيى القطان. وفي (3844) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

جميعهم (سفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، وعبد الرحيم بن سليمان، ويَعلى بن عبيد، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد القطان، وجعفر بن عون، وعبد الله بن المبارك، ومروان بن معاوية الفزاري، وعَبدة بن سليمان، وخالد بن عبد الله) عن إسماعيل بن أبي خالد، فذكره

(1)

.

⦗ص: 73⦘

- في رواية عبد الرحيم بن سليمان؛ عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى، وكان ممن بايع تحت الشجرة، يقول

وذكر الحديث.

(1)

المسند الجامع (5685)، وتحفة الأشراف (5154)، وأطراف المسند (4008).

والحديث؛ أخرجه البزار (3338)، وأَبو عَوانة (6574 و 6576)، والطبراني في «الدعاء» (1070)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 456، والبغوي (1353).

ص: 72

5172 -

عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله، كنت كاتبا له

(1)

، قال: كتب إليه عبد الله بن أَبي أَوفَى

(2)

، حين خرج إلى الحرورية، فقرأته، فإذا فيه:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه، التي لقي فيها العدو، انتظر حتى مالت الشمس، ثم قام في الناس، فقال: أيها الناس، لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ثم قال: اللهم مُنْزِل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (9514) عن ابن جُريج. و «البخاري» (2818 و 2833 و 2965 و 2966 و 7237) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق. قال البخاري عقب (2818): تابعه الأويسي، عن ابن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة

(4)

. وفي 4/ 63 (3024 و 3025) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، قال: حدثنا أَبو إسحاق الفزاري. و «مسلم» 5/ 143 (4563) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أَبو داود» (2631) قال: حدثنا أَبو صالح، محبوب بن موسى، قال: أخبرنا أَبو إسحاق الفزاري.

⦗ص: 74⦘

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وأَبو إسحاق الفزاري) عن موسى بن عُقبة، عن سالم أبي النضر، فذكره

(5)

.

(1)

القائل «كنت كاتبا له» هو سالم، وكان مَولًى لعمر بن عُبيد الله بن معمر، وكاتبا له.

(2)

قال ابن حجر: «كتب إليه عبد الله بن أَبي أَوفَى» الضمير لعمر بن عُبيد الله. «فتح الباري» 6/ 34، يعني أن عبد الله بن أَبي أَوفَى كتب إلى عمر بن عُبيد الله.

(3)

اللفظ للبخاري (3024 و 3025).

(4)

أخرجه ابن أبي عاصم في «الجهاد» (10)، وابن صاعد في «مسند ابن أَبي أَوفَى» (30)، قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة، عن أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله، قال: كتب عبد الله بن أَبي أَوفَى، فذكره.

(5)

المسند الجامع (5686)، وتحفة الأشراف (5161).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6570: 6573 و 6575)، والطبراني في «الدعاء» (1068 و 1069)، والبيهقي 9/ 76 و 152، والبغوي (2689).

ص: 73

ـ عقب رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» زاد: وذكر أيضا، أنه بلغه

(1)

؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مثل ذلك، فقال: اللهم ربنا وربهم، ونحن عبادك، وهم عبادك، ونواصينا ونواصيهم بيدك، انصرنا عليهم» .

- أَخرجه أحمد (19354) قال: حدثنا الحكم بن موسى، (قال عبد الله أَبو عبد الرَّحمَن

(2)

: وسمعتُه أنا من الحكم) قال: حدثنا ابن عياش، عن موسى بن عُقبة، عن أبي النضر، عن عُبيد الله بن معمر، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس» .

زاد فيه: «عن عُبيد الله بن معمر»

(3)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (19856 و 33752) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. و «أحمد» 4/ 353 (19324) قال: حدثنا إسماعيل، هو ابن إبراهيم.

كلاهما (يَعلى بن عبيد، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية) عن أبي حيان، قال: سمعت شيخا بالمدينة يحدث؛ أن عبد الله بن أَبي أَوفَى كتب إلى عُبيد الله، إذ أراد أن يغزو الحرورية، فقلت لكاتبه، وكان لي صديقا: انسخه لي، ففعل؛

⦗ص: 75⦘

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا الله، عز وجل، العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، قال: فينظر، إذا زالت الشمس نهد إلى عدوه، ثم قال: اللهم مُنْزِل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم، وانصرنا عليهم»

(4)

.

(1)

الذي ذكر أنه بلغه، هو أَبو النضر، سالم بن أبي أُمية، فقد جاء مصرحا باسمه في رواية أبي إسحاق الفزاري في «السير» (540)، فجاء في آخره: وقال أَبو النضر: وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مثل ذلك، فذكره، وكذلك عند البيهقي 9/ 152، وهذا البلاغ لا يحتج به لانقطاعه.

(2)

هو أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل.

(3)

استدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 322، ومَجمَع الزوائد 5/ 325.

(4)

اللفظ لأحمد (19324).

ص: 74

ورد فيه التابعي مجهول الاسم

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (9515). وابن أبي شَيبة (34106) قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (عبد الرزاق، ووكيع) عن سفيان الثوري، عن أبي حيان، عن رجل من أهل المدينة، عن كاتب عُبيد الله، قال: كتب عبد الله بن أَبي أَوفَى؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، وإذا لقيتموهم، فإن أجلبوا وصيحوا، فعليكم بالصمت»

(2)

.

زاد فيه: «عن كاتب عُبيد الله»

(3)

.

- في رواية عبد الرزاق؛ عن الثوري، عن أبي حيان، عن شيخ من أهل المدينة، قال: حدثني كاتب عمر بن عُبيد الله بن معمر

(4)

، قال: كتب عبد الله بن أَبي أَوفَى إلى عُبيد الله بن معمر، ثم ذكر نحو حديث ابن جُريج

(5)

، عن موسى بن عُقبة، عن أبي النضر.

(1)

المسند الجامع (5687)، وأطراف المسند (4037).

والحديث؛ أخرجه ابن صاعد في «مسند ابن أَبي أَوفَى» (23).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

أخرجه ابن صاعد في «مسند ابن أَبي أَوفَى» (26).

(4)

تصحف في المطبوع إلى «كاتب عُبيد الله بن معمر» ، وأثبتناه على الصواب عن «الدعاء» للطبراني (1069)، إذ أخرجه من طريق «المُصَنَّف» عينه.

قال أَبو حاتم الرازي: سالم مولى عمر بن عُبيد الله بن معمر، القرشي، التيمي، أَبو النضر، وهو سالم بن أبي أُمية. «الجرح والتعديل» 4/ 179.

(5)

تصحف في المطبوع إلى: «ابن أَبي أَوفَى» .

ص: 75

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: قلت لأبي: من هذا الشيخ من أهل المدينة الذي روى عنه أَبو حيان؟ قال: نرى أنه أَبو النضر، رواه موسى بن عُقبة، عن أبي النضر. «علل الحديث» (985).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: أخرجا جميعا، يعني البخاري، ومسلما، حديث موسى بن عُقبة، عن أبي النضر مولى عمر، قال: كتب إليه ابن أَبي أَوفَى، فقرأته؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تمنوا لقاء العدو، وإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف.

وهو صحيح، وحجة في جواز الإجازة والمكاتبة، لأن أبا النضر لم يسمع من ابن أَبي أَوفَى، وإنما رآه في كتابه، وبالله التوفيق. «التتبع» (152).

ص: 76

5173 -

عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعت ابن أَبي أَوفَى يقول:

«كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين بايعوا تحت الشجرة، ألفا وأربع مئة، أو ألفا وثلاث مئة، وكانت أسلم ثمن المهاجرين»

(1)

.

- وفي رواية: «كان أصحاب الشجرة، ألفا وثلاث مئة، وكانت أسلم ثمن المهاجرين»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38261) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. و «البخاري» 5/ 123 (4155) تعليقا، قال: وقال عُبيد الله بن معاذ: حدثنا أبي. قال البخاري: تابعه محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود. و «مسلم» 6/ 26 (4846) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. وفي (4847) قال: وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أَبو داود (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل. و «ابن حِبَّان» (4803) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

⦗ص: 77⦘

خمستهم (يحيى بن أبي بكير، ومعاذ بن معاذ العنبري، وأَبو داود الطيالسي، والنضر بن شميل، ومحمد بن جعفر) عن شعبة بن الحجاج، عن عَمرو بن مُرَّة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (5688)، وتحفة الأشراف (5177).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (858)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2364)، وأَبو عَوانة (7202 و 7203)، والبيهقي 5/ 235.

ص: 76

5174 -

عن محمد بن أبي مجالد، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال: قلت: هل كنتم تخمسون، يعني الطعام، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:

«أصبنا طعاما يوم خيبر، فكان الرجل يجيء، فيأخذ منه مقدار ما يكفيه، ثم ينصرف»

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن أبي المجالد، قال: بعثني أهل المسجد إلى ابن أَبي أَوفَى أسأله: ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم في طعام خيبر، فأتيته، فسألته عن ذلك؟ قال: وقلت: هل خمسه؟ قال: لا، كان أقل من ذلك، قال: وكان أحدنا إذا أراد منه شيئا، أخذ منه حاجته»

(2)

.

أخرجه أحمد (19335) قال: حدثنا هُشيم. و «أَبو داود» (2704) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (هُشيم بن بشير، وأَبو معاوية الضرير) عن أبي إسحاق الشيباني سليمان بن أبي سليمان، عن محمد بن أبي مجالد، فذكره

(3)

.

- قلنا: صرح هُشيم، وأَبو معاوية، بالسماع.

- أَخرجه عبد الرزاق (9304) عن الثوري، عن أشعث، عن رجل، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«لم يخمس الطعام يوم خيبر» .

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (5689)، وتحفة الأشراف (5172)، وأطراف المسند (4031).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1072)، والبيهقي 9/ 60.

ص: 77

- فوائد:

- عبد الله بن أبي المجالد مولى عبد الله بن أَبي أَوفَى، ويقال: اسمه محمد.

ص: 78

5175 -

عن يحيى بن عُقَيل، قال: سمعت عبد الله بن أَبي أَوفَى يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين، فيقضي له الحاجة»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (78) قال: أخبرنا محمد بن حميد. و «النَّسَائي» 3/ 108، وفي «الكبرى» (1728) قال: أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن غزوان. و «ابن حِبَّان» (6423) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم. وفي (6424) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث

(2)

.

أربعتهم (محمد بن حميد، ومحمد بن عبد العزيز، وإسحاق بن إبراهيم، وأَبو عمار) عن الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، قال: حدثني يحيى بن عُقَيل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 108.

(2)

تصحف في المطبوع إلى: «حدثنا أَبو عمار الحسين بن واقد» وصوابه: «حدثنا أَبو عمار الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد» ، وقد أخرجه التِّرمِذي في «العلل الكبير» (670) قال: حدثنا أَبو عمار الحسين بن حريث، على الصواب.

(3)

المسند الجامع (5690)، وتحفة الأشراف (5183).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8197)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7761).

ص: 78

- فوائد:

- قال البخاري: هو حديثٌ حسنٌ، وهو حديث الحسين بن واقد، تفرد به. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» 1/ 360.

ص: 78

5176 -

عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: قلت لعبد الله بن أَبي أَوفَى: رأيت إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: مات وهو صغير، ولو قضي أن يكون

⦗ص: 79⦘

بعد محمد نبي، لعاش ابنه، ولكن لا نبي بعده

(1)

.

- لفظ وكيع: «لو كان بعد النبي صلى الله عليه وسلم نبي، ما مات ابنه إبراهيم» .

أخرجه أحمد (19319) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 8/ 43 (6194) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر. و «ابن ماجة» (1510) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وابن بشر) عن إسماعيل بن أبي خالد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (5691)، وتحفة الأشراف (5158)، وأطراف المسند (4009)، ومَجمَع الزوائد 9/ 162.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3137 و 3138)، والطبراني في «الأوسط» (6638).

ص: 78

- فوائد:

- قلنا: المرفوع منه فقط، هو قول ابن أَبي أَوفَى:«مات وهو صغير» ، وباقيه موقوف.

ص: 79

5177 -

عن شيخ من بجيلة، قال: سمعت ابن أَبي أَوفَى يقول:

«استأذن أَبو بكر، رضي الله عنه، على النبي صلى الله عليه وسلم وجارية تضرب بالدف، فدخل، ثم استأذن عمر، رضي الله عنه، فدخل، ثم استأذن عثمان، رضي الله عنه، فأمسكت، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عثمان رجل حيي» .

أخرجه أحمد (19323) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، هو ابن مهدي. وفي 4/ 354 (19327) قال: حدثنا محمد بن جعفر.

كلاهما (عبد الرَّحمَن، ومحمد) عن شعبة، عن شيخ من بجيلة، فذكره

(1)

.

- وفي رواية محمد بن جعفر: «رجل من بجيلة» .

(1)

المسند الجامع (5692)، وأطراف المسند (4036)، ومَجمَع الزوائد 9/ 81.

والحديث؛ أخرجه أحمد «فضائل الصحابة» (725).

ص: 79

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة البَجَلي.

ص: 79

5178 -

عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«شكا عبد الرَّحمَن بن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خالد، لم تؤذي رجلا من أهل بدر؟ لو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله، فقال: يا رسول الله، يقعون في، فأرد عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تؤذوا خالدا، فإنه سيف من سيوف الله، صبه الله على الكفار» .

أخرجه ابن حبان (7091) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن عون الخراز

(1)

، قال: حدثنا أَبو إسماعيل المُؤَدِّب، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «الخرار» ، قال ابن حجر: عبد الله بن عون بن أبي عون بن يزيد الهلالي الخراز، بمعجمة، ثم مهملة، وآخره زاي. «تقريب التهذيب» .

(2)

مَجمَع الزوائد 9/ 349، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6831)، والمطالب العالية (4008).

والحديث؛ أخرجه البزار (3365)، والطبراني (3801).

ص: 80

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أَبا زُرعَة، وحدثنا عن الربيع بن ثعلب، عن أبي إسماعيل المُؤَدِّب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى قال: شكا عبد الرَّحمَن بن عوف خالد بن الوليد، الحديث.

أخبرنا أَبو محمد، قال: وحدثنا أَبو زُرعَة، عن ابن الأصبهاني، عن عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

وسمعت أَبا زُرعَة يقول: الصحيح حديث ابن إدريس. «علل الحديث» (2585).

ص: 80

5179 -

عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: رأيت بيد ابن أَبي أَوفَى ضربة، قال: ضربتها مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، قلت: شهدت حنينا؟ قال: قبل ذلك

(1)

.

⦗ص: 81⦘

- وفي رواية: «عن إسماعيل، قال: ورأيت بيده ضربة، على ساعده، فقلت: ما هذه؟ قال: ضربتها يوم حنين، فقلت له: أشهدت معه حنينا؟ قال: نعم، وقبل ذلك»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38147)، وأحمد (19344). و «البخاري» 5/ 153 (4314) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وابن نُمير) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل، فذكره

(3)

.

- حديث سفيان بن عُيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: وأرانا ابن أَبي أَوفَى ضربة أصابته مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين سلف برقم ().

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (5693)، وتحفة الأشراف (2159).

والحديث؛ أخرجه البزار (3364).

ص: 80

5180 -

عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: قلت لعبد الله بن أَبي أَوفَى:

«أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر خديجة، رضي الله عنها؟ قال: نعم، بشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب» .

قال يَعلى: وقد قال مرة: لا صخب، أو لا لغو فيه، ولا نصب»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (737) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (32954) قال: حدثنا وكيع، ويَعلى. و «أحمد» 4/ 355 (19339) قال: حدثنا ابن نُمير، ويَعلى، المعنى. وفي 4/ 356 (19356) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، صاحب الهروي، واسمه عُبيد الله بن زياد. وفي (19358) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 4/ 381 (19626) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» 3/ 6 (1792) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن جرير. وفي 5/ 39 (3819) قال: حدثنا مُسدد،

⦗ص: 82⦘

قال: حدثنا يحيى.

(1)

اللفظ لأحمد (19339).

ص: 81

و «مسلم» 7/ 133 (6355) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن بشر العبدي. وفي (6356) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المُعتَمِر بن سليمان، وجرير (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8302) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا المُعتَمِر. و «ابن حِبَّان» (7004) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا وكيع.

جميعهم (سفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، ويَعلى بن عبيد، وعبد الله بن نُمير، وأَبو عبد الرَّحمَن، صاحب الهروي، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد، وجرير بن عبد الحميد، ومحمد بن بشر، وأَبو معاوية الضرير، والمُعتَمِر بن سليمان) عن إسماعيل بن أبي خالد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5694)، وتحفة الأشراف (5157)، وأطراف المسند (4011).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2990: 2995)، والبزار (3332 و 3333)، والطبراني 23/ (11).

ص: 82

5181 -

عن فائد أبي الورقاء، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى الأسلمي، قال:

«خرجت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر وعمر قعودا، وإذا غلام صغير يبكي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: ضم الصبي إليك، فإنه ضال، فضمه عمر إليه، فبينا نحن قعود، إذ أم له تولول، أظنه قال: وتقول: وابنياه، وتبكي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: ناد المرأة فإنها أم الصبي، وهي كاشفة عن رأسها، ليس على رأسها خمار، جزعا على ابنها، فجاءت حتى قبضت الصبي من حجر عمر، وهي تبكي، والصبي في حجرها، فالتفتت، فلما رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: واخزياه

(1)

، ألا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: أترون

⦗ص: 83⦘

هذه رحيمة بولدها؟ فقال أصحابه: بلى يا رسول الله، كفى بهذه رحمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده، الله أرحم بالمؤمن من هذه بولدها».

أخرجه عَبد بن حُميد (530) قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، قال: حدثنا فائد أَبو الورقاء، فذكره

(2)

.

(1)

في طبعة عالم الكتب: «واحرباه» ، وفي طبعتي التركية وابن عباس:«واحزناه» ، وفي طبعة بلنسية، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (2985)، و «المطالب العالية» (2825):«واخزياه» .

(2)

المسند الجامع (5695)، ومَجمَع الزوائد 10/ 213، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2985)، والمطالب العالية (1477 و 2825).

ص: 82

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فائد بن عبد الرَّحمَن، الكوفي، أَبو الوَرقاء، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (5135).

ص: 83

5182 -

عن فائد أبي الورقاء، عن عبد الله بن أَبي أَوفَى، قال:

«كان بالمدينة مقعد، فقال لأهله: ضعوني على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسجده، قال: فوضع المقعد على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اختلف إلى المسجد، يسلم على المقعد، فجاء أهل المقعد ليردوه إلى أهله، فقال: لا والله، لا أبرح هذا المكان ما عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم فابنوا لي خصا، قال: فبنوا له خصا، فكان المقعد فيه، كلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد دخل الخص، وسلم على المقعد، فكلما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة من طعام، بعث به إلى المقعد، قال: فبينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه آت فنعى له المقعد، فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهضنا معه، حتى إذا دنا من الخص، قال لأصحابه: لا يقربن الخص أحد غيري، فدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخص، فإذا جبريل، عليه السلام، قاعد عند رأس المقعد، فقال جبريل: يا رسول الله، أما

⦗ص: 84⦘

إنك لو لم تأتنا، لكفيناك أمره، فأما إذ جئت، فأنت أولى به، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسله بيده، وكفنه، وصلى عليه، وأدخله القبر».

أخرجه عَبد بن حُميد (533) قال: أخبرنا أَبو جابر، قال: حدثنا فائد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5696)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1875)، والمطالب العالية (4033).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (949).

ص: 83

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فائد بن عبد الرَّحمَن، الكوفي، أَبو الوَرقاء، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (5135).

ص: 84

5183 -

عن سعيد بن جُمهان، قال: كنا مع عبد الله بن أَبي أَوفَى، نقاتل الخوارج، وقد لحق غلام لابن أَبي أَوفَى بالخوارج، فناديناه: يا فيروز، هذا ابن أَبي أَوفَى، قال: نعم الرجل، لو هاجر، قال: ما يقول عدو الله؟ قال: يقول: نعم الرجل لو هاجر، فقال: هجرة بعد هجرتي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ـ يرددها ثلاثا ـ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«طوبى لمن قتلهم، ثم قتلوه» .

قال عفان في حديثه: وقتلوه ثلاثا.

أخرجه أحمد (19362) قال: حدثنا عفان. وفي 4/ 382 (19634) قال: حدثنا بَهز، وعفان، المَعنَى، قالا: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، قال عفان في حديثه: حدثنا

(1)

سعيد بن جُمهان. وقال بَهز في حديثه: حدثني سعيد بن جُمهان، فذكره

(2)

.

(1)

في رواية عفان (19362): «حدثني» .

(2)

المسند الجامع (5697)، وأطراف المسند (4014)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3448).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (906).

ص: 84

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ سعيد بن جُمهان الأَسلمي، أَبو حفص البصري؛ ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (4471).

ص: 84

5184 -

عن سعيد بن جُمهان، قال: أتيت عبد الله بن أَبي أَوفَى، وهو محجوب البصر، فسلمت عليه، قال لي: من أنت؟ فقلت: أنا سعيد بن جُمهان،

⦗ص: 85⦘

قال: فما فعل والدك؟ قال: قلت: قتلته الأزارقة، قال: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة؛

«حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كلاب النار» .

قال: قلت: الأزارقة وحدهم، أم الخوارج كلها؟ قال: بل الخوارج كلها، قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس، ويفعل بهم، قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال: ويحك يا ابن جُمهان، عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك فأته في بيته، فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك، وإلا فدعه، فإنك لست بأعلم منه.

أخرجه أحمد (19635) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا الحُشرج بن نُبَاتة العبسي، كوفي، قال: حدثني سعيد بن جُمهان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5699)، وأطراف المسند (4014)، ومَجمَع الزوائد 5/ 230 و 6/ 232، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3448).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (860)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (905).

ص: 84

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ سعيد بن جُمهان الأَسلمي، أَبو حفص البصري؛ ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (4471).

ص: 85

5185 -

عن الأعمش، عن ابن أَبي أَوفَى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الخوارج كلاب النار»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (39039). وأحمد (19341). وابن ماجة (173) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سليمان الأعمش، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (5698)، وتحفة الأشراف (5169)، وأطراف المسند (4019)، ومَجمَع الزوائد 6/ 232، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4656).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (904).

ص: 85

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: الأعمش يروي عن ابن أَبي أَوفَى، ولم يره. «تاريخه» (1573).

- وقال ابن محرز: سمعت يحيى بن مَعين، وقيل له: الأعمش سمع من ابن أَبي أَوفَى؟ فقال: لا، مرسل. «سؤالاته» 1/ (602).

- وقال أَبو حاتم الرازي: سليمان الأعمش لم يسمع من ابن أَبي أَوفَى، روايته عنه مرسل. «الجرح والتعديل» 4/ 146.

ص: 86