المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌341 - عبد الله بن عباس الهاشمي - المسند المصنف المعلل - جـ ١١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌307 - عبد الله بن أنيس الأَنصاري

- ‌308 - عبد الله بن أنيس الجهني، الأسلمي

- ‌309 - عبد الله بن أَبي أَوفَى الأسلمي

- ‌310 - عبد الله بن بدر الجهني

- ‌311 - عبد الله بن بُسْر المازني

- ‌312 - عبد الله بن ثابت الأَنصاري

- ‌313 - عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري

- ‌314 - عبد الله بن جابر البياضي

- ‌315 - عبد الله بن جابر العبدي

- ‌316 - عبد الله بن أبي الجدعاء

- ‌317 - عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي

- ‌318 - عبد الله بن الحارث بن جَزْء الزبيدي

- ‌319 - عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي

- ‌320 - عبد الله بن حُبْشي الخثعمي

- ‌321 - عبد الله بن أبي حَبيبة الأَنصاري

- ‌322 - عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي

- ‌323 - عبد الله بن حذافة السهمي

- ‌324 - عبد الله بن أبي الحمساء العامري

- ‌325 - عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأَنصاري

- ‌326 - عبد الله بن حوالة الأزدي

- ‌327 - عبد الله بن ربيعة السلمي

- ‌328 - عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي

- ‌329 - عبد الله بن رَوَاحة الأَنصاري

- ‌330 - عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي

- ‌331 - عبد الله بن زمعة الأسدي

- ‌332 - عبد الله بن زيد بن عاصم المازني

- ‌333 - عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه الأَنصاري

- ‌334 - عبد الله بن السائب المخزومي

- ‌335 - عبد الله بن سرجس المزني

- ‌336 - عبد الله بن سعد الأَنصاري

- ‌337 - عبد الله بن السعدي، القرشي العامري

- ‌338 - عبد الله بن سلام الإسرائيلي

- ‌339 - عبد الله بن الشخير، الحرشي، العامري

- ‌340 - عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي

- ‌341 - عبد الله بن عباس الهاشمي

الفصل: ‌341 - عبد الله بن عباس الهاشمي

‌341 - عبد الله بن عباس الهاشمي

(1)

- كتاب الإيمان

5387 -

عن أبي جَمرة، قال: كنت أترجم بين يدي ابن عباس وبين الناس، فأتته امرأة تسأله عن نبيذ الجر، فقال:

«إن وفد عبد القيس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من الوفد؟ أو: من القوم؟ قالوا: ربيعة، قال: مرحبا بالقوم، أو بالوفد، غير خزايا ولا الندامى، قال: فقالوا: يا رسول الله، إنا نأتيك من شقة بعيدة، وإن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر، وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام، فمرنا بأمر فصل، نخبر به من وراءنا، ندخل به الجنة، قال: فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أربع، قال: أمرهم بالإيمان بالله وحده، وقال: هل تدرون ما الإيمان بالله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تؤدوا خمسا من المغنم، ونهاهم عن الدُّبَّاء، والحنتم، والمزفت» .

قال شعبة: وربما قال: «النَّقِيرِ» .

قال شعبة: وربما قال: «الْمُقَيَّرِ» .

وقال: «احفظوه وأَخبروا به مِن ورائِكم» .

وقال أَبو بكر

(2)

في روايته: «من وراءكم» ، وليس في روايته:«المقير»

(3)

.

- وفي رواية: «قدم وفد عبد القيس، فقالوا: يا رسول الله، إنا هذا الحي من ربيعة، بيننا وبينك كفار مضر، فلسنا نصل إليك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بأمر نأخذ به، وندعو إليه من وراءنا، قال: آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع، الإيمان بالله: شهادة أن لا إله إلا الله، وعقد بيده، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تؤدوا لله خمس ما غنمتم، وأنهاكم: عن الدُّبَّاء، والنقير، والحنتم، والمزفت»

(4)

.

(1)

قال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم أَبو العباس الهاشمي، له صحبة. «الجرح والتعديل» 5/ 116.

(2)

هو ابن أبي شيبة، شيخ مسلم في هذه الرواية.

(3)

اللفظ لمسلم (24).

(4)

اللفظ للبخاري (3095).

ص: 331

- وفي رواية: عن أبي جَمرة، قلت لابن عباس، رضي الله عنهما: إن لي جرة، ينتبذ لي نبيذ، فأشربه حلوا في جر، إن أكثرت منه، فجالست القوم، فأطلت الجلوس، خشيت أن أفتضح، فقال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبا بالقوم، غير خزايا، ولا الندامى، فقالوا: يا رسول الله، إن بيننا وبينك المشركين من مضر، وإنا لا نصل إليك إلا في أشهر الحرم، حدثنا بجمل من الأمر، إن عملنا به دخلنا الجنة، وندعو به من وراءنا، قال: آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع؛ الإيمان بالله، هل تدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تعطوا من المغانم الخمس، وأنهاكم عن أربع: ما انتبذ في الدُّبَّاء، والنقير، والحنتم، والمزفت»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدُّبَّاء، والنقير، والمزفت، والحنتم»

(2)

.

- زاد عُبيد الله بن معاذ في روايته: «وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج، أشج عبد القيس: إن فيك خصلتين يحبهما الله؛ الحلم، والأناة» .

أخرجه عبد الرزاق (16927) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (30946) و 12/ 202 (33166) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. و «أحمد» (2020) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة (ح) وابن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 333 (3086) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» 1/ 20 (53) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة. وفي 1/ 29 (87) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 111 (523) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عباد، هو ابن عباد. وفي 2/ 105 (1398) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد بن زيد. قال البخاري: وقال سليمان، وأَبو النعمان، عن حماد:«الإيمان بالله؛ شهادة أن لا إله إلا الله» . وفي 4/ 81 (3095) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد.

(1)

اللفظ للبخاري (4368).

(2)

اللفظ لمَعمر، وهكذا جاءت روايته مختصرة.

ص: 332

وفي 4/ 181 (3510) قال: حدثنا مُسدد، قال:

⦗ص: 333⦘

حدثنا حماد. وفي 5/ 168 (4368) قال: حدثني إسحاق، قال: أخبرنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا قرة. وفي (4369) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي 8/ 41 (6176) قال: حدثنا عمران بن ميسرة، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أَبو التياح. وفي 9/ 90 (7266) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة (ح) وحدثني إسحاق، قال: أخبرنا النضر، قال: أخبرنا شعبة. وفي 9/ 161 (7556) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا قرة بن خالد. و «مسلم» 1/ 35 (23) و 6/ 94 (5223) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، واللفظ له، قال: أخبرنا عباد بن عباد. وفي 1/ 35 (24) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، وألفاظهم متقاربة، قال أَبو بكر: حدثنا غُندَر، عن شعبة، وقال الآخران: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 36 (25) قال: وحدثني عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: أخبرني أبي، قالا جميعا: حدثنا قرة بن خالد. و «أَبو داود» (3692) قال: حدثنا سليمان بن حرب، ومحمد بن عبيد، قالا: حدثنا حماد (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا عباد بن عباد. وفي (4677) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن شعبة. و «التِّرمِذي» (1599 و 2611) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عباد بن عباد المهلبي (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» 8/ 120 قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عباد، وهو ابن عباد. وفي 8/ 322، وفي «الكبرى» (5182) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا أَبو عتاب، وهو سهل بن حماد، قال: حدثنا قرة. وفي «الكبرى» (320) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. وفي «الكبرى» (5818) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة» (307) قال: حدثنا محمد بن بشار، بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا قرة. وفي (1879) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا قرة. وفي (2245)

⦗ص: 334⦘

قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد. وفي (2246) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا عباد، يعني ابن عباد المهلبي. و «ابن حِبَّان» (157) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا عباد بن عباد.

ص: 332

وفي (172) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (7295) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا قرة بن خالد.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وشعبة بن الحجاج، وعباد بن عباد، وحماد بن زيد، وقرة بن خالد، وأَبو التياح الضبعي) عن أبي جَمرة الضبعي، نصر بن عمران، فذكره

(1)

.

- في رواية علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي جَمرة، قال: كنت أقعد مع ابن عباس، يجلسني على سريره، فقال: أقم عندي حتى أجعل لك سهما من مالي، فأقمت معه شهرين

وذكر الحديث.

- قال أَبو داود عقب (3692): وقال ابن عبيد: «النقير» مكان «المقير» ، وقال مُسدد:«والنقير، والمقير» ، لم يذكر المزفت.

قال أَبو داود: أَبو جمرة: نصر بن عمران الضبعي.

- وقال التِّرمِذي (2611): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو جمرة الضبعي اسمه: نصر بن عمران، وقد رواه شعبة عن أبي جَمرة أيضا، وزاد فيه:«أتدرون ما الإيمان؟ شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله» ، وذكر الحديث.

سمعت قتيبة بن سعيد يقول: ما رأيت مثل هؤلاء الفقهاء الأشراف الأربعة: مالك بن أنس، والليث بن سعد، وعباد بن عباد المهلبي، وعبد الوَهَّاب الثقفي، قال قتيبة: كنا نرضى أن نرجع من عند عباد كل يوم بحديثين، وعباد بن عباد هو من ولد المهلب بن أبي صفرة.

⦗ص: 335⦘

- وقال أَبو حاتم بن حبان (157): روى هذا الخبر قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، وعكرمة، عن ابن عباس، وأبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري.

- أَخرجه النَّسَائي 8/ 322 قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي جَمرة، قال: كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس، فأتته امرأة تسأله عن نبيذ الجر، فنهى عنه، قلت: يا أبا عباس، إني أنتبذ في جرة خضراء نبيذا حلوا، فأشرب منه، فيقرقر بطني؟ قال: لا تشرب منه، وإن كان أحلى من العسل. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (5907)، وتحفة الأشراف (6524)، وأطراف المسند (3922).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2870)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1616 و 1624)، والبزار (5313)، وابن الجارود (374)، وأَبو عَوانة (8088: 8093)، والطبراني (12949: 12956)، والبيهقي 4/ 199 و 6/ 294 و 303، والبغوي (20).

ص: 334

5388 -

عن سعيد بن المُسَيب، وعن عكرمة، عن ابن عباس؛

«أن وفد عبد القيس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم الأشج أخو بني عصر، فقالوا: يا نبي الله، إنا حي من ربيعة، وإن بيننا وبينك كفار مضر، وإنا لا نصل إليك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بأمر إذا عملنا به دخلنا الجنة، وندعو به من وراءنا، فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أربع؛ أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا، وأن يصوموا رمضان، وأن يحجوا البيت، وأن يعطوا الخمس من المغانم، ونهاهم عن أربع: عن الشرب في الحنتم، والدُّبَّاء، والنقير، والمزفت، فقالوا: ففيم نشرب، يا رسول الله؟ قال: عليكم بأسقية الأدم، التي يلاث على أفواهها»

(1)

.

أخرجه أحمد (3406) قال: حدثنا بَهز. وفي (3407) قال: حدثنا عفان. و «أَبو داود» (3694) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6803) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا أَبو هشام.

أربعتهم (بَهز بن أسد، وعفان بن مسلم، ومسلم، وأَبو هشام، المغيرة بن سلمة) عن أَبَان بن يزيد العطار، عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، وعن عكرمة، فذكراه

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالفه داود بن أبي هند.

⦗ص: 336⦘

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6804) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن ابن أَبي عَدي، عن داود، عن سعيد، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس، عن الدُّبَّاء، والحنتم، والنقير، والمزفت، أن ينتبذوا فيه» ، مختصر، ومرسل

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3406).

(2)

المسند الجامع (5908)، وتحفة الأشراف (5663)، وأطراف المسند (3400).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1633)، والبزار (4697)، والطبراني (10688).

(3)

تحفة الأشراف (18700).

ص: 335

5389 -

عن شهر بن حوشب؛ حدثني ابن عباس، قال:

«جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا له، فأتاه جبريل، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا كفيه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، حدثني ما الإسلام؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإسلام أن تسلم وجهك لله، وتشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: إذا فعلت ذلك فقد أسلمت، قال: يا رسول الله، فحدثني ما الإيمان؟ قال: الإيمان أن تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، وتؤمن بالموت، وبالحياة بعد الموت، وتؤمن بالجنة والنار، والحساب والميزان، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره، قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت؟ قال: إذا فعلت ذلك فقد آمنت، قال: يا رسول الله، حدثني ما الإحسان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه، فإنك إن لا تراه فإنه يراك، قال: يا رسول الله، فحدثني متى الساعة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله، في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا هو:{إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير} ولكن إن شئت حدثتك بمعالم لها دون ذلك، قال: أجل يا رسول الله، فحدثني، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيت الأمة ولدت ربتها، أو ربها، ورأيت أصحاب الشاء تطاولوا بالبنيان، ورأيت الحفاة

⦗ص: 337⦘

الجياع العالة كانوا رؤوس الناس، فذلك من معالم الساعة وأشراطها، قال: يا رسول الله، ومن أصحاب الشاء والحفاة الجياع العالة؟ قال: العرب».

أخرجه أحمد (2926) و 4/ 129 (17301) و 4/ 164 (17643) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا عبد الحميد، قال: حدثنا شهر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5909)، وأطراف المسند (3423)، ومَجمَع الزوائد 1/ 38، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (34).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (9).

ص: 336

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه شهر بن حوشب، عن غيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أن جبريل عليه السلام سأله عن الإيمان

، أي الطرق أصح؟.

فقال: روى عنه عبد الحميد بن بَهرام، فقال: عن شهر، عن ابن عباس.

ورواه سيار أَبو الحكم، فقال: عن شهر، عن ابن عباس، ورافع بن خَدِيج.

ورواه مؤمل، عن حماد، عن عاصم، عن شهر، عن أبي هريرة.

ورواه أَبَان بن صالح، وابن أبي حسين، عن شهر، عن ابن غنم، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: ونفس الحديث قد روي عن أبي هريرة، من وجوه أخر، وشهر لا ينكر هذا من فعله، وسوء حفظه، وهذا من شهر ذا الاضطراب. «علل الحديث» (1940).

- رواه عبد الله بن أبي حسين، قال: حدثنا شهر بن حوشب، عن عامر، أو أبي عامر، أو أبي مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي إن شاء الله تعالى في أَبواب المبهمات.

ص: 337

5390 -

عن كُريب مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة، وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم عليه، فأناخ بعيره على باب المسجد، ثم عقله، ثم دخل المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه، وكان ضمام رجلا جلدا، أشعر، ذا غديرتين، فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه، فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟

⦗ص: 338⦘

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا ابن عبد المطلب، قال: محمد؟ قال: نعم، فقال: ابن عبد المطلب، إني سائلك ومغلظ في المسألة، فلا تجدن في نفسك، قال: لا أجد في نفسي، فسل عما بدا لك، قال: أنشدك الله إلهك، وإله من كان قبلك، وإله من هو كائن بعدك، آلله بعثك إلينا رسولا؟ فقال: اللهم نعم، قال: فأنشدك الله إلهك، وإله من كان قبلك، وإله من هو كائن بعدك، آلله أمرك أن تأمرنا أن نعبده وحده، لا نشرك به شيئا، وأن نخلع هذه الأنداد التي كانت آباؤنا يعبدون معه؟ قال: اللهم نعم، قال: فأنشدك الله إلهك، وإله من كان قبلك، وإله من هو كائن بعدك، آلله أمرك أن نصلي هذه الصلوات الخمس؟ قال: اللهم نعم، قال: ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة، الزكاة والصيام والحج، وشرائع الإسلام كلها، يناشده عند كل فريضة، كما يناشده في التي قبلها، حتى إذا فرغ قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وسأؤدي هذه الفرائض، وأجتنب ما نهيتني عنه، ثم لا أزيد ولا أنقص، قال: ثم انصرف راجعا إلى بعيره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى: إن يصدق ذو العقيصتين، يدخل الجنة، قال: فأتى إلى بعيره، فأطلق عقاله، ثم خرج حتى قدم على قومه، فاجتمعوا إليه، فكان أول ما تكلم به، أن قال: بئست اللات والعزى، قالوا: مه يا ضمام، اتق البرص والجذام، اتق الجنون، قال: ويلكم، إنهما والله لا يضران ولا ينفعان، إن الله، عز وجل، قد بعث رسولا، وأنزل عليه كتابا، استنقذكم به مما كنتم فيه، وإني أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإني قد جئتكم من عنده بما أمركم به، ونهاكم عنه، قال: فوالله، ما أمسى من ذلك اليوم، وفي حاضره رجل، ولا امرأة، إلا مسلما».

ص: 337

قال: يقول ابن عباس: فما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام بن ثعلبة

(1)

.

⦗ص: 339⦘

أخرجه أحمد (2254) و 1/ 264 (2380) و 1/ 265 (2381) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن الوليد بن نويفع مولى آل الزبير. و «الدَّارِمي» (696) قال: أخبرنا محمد بن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، قال: حدثني سلمة بن كهيل، ومحمد بن الوليد بن نويفع. و «أَبو داود» (487) قال: حدثنا محمد بن عَمرو، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، قال: حدثني سلمة بن كهيل، ومحمد بن الوليد بن نويفع.

كلاهما (محمد بن الوليد، وسلمة بن كهيل) عن كُريب مولى ابن عباس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2380).

(2)

المسند الجامع (5917)، وتحفة الأشراف (6353)، وأطراف المسند (3825).

والحديث؛ أخرجه البزار (5218 و 5219)، والطبراني (8149)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 374.

ص: 338

5391 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس، قال:

«جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك، يا غلام بني عبد المطلب، فقال: وعليك، فقال: إني رجل من أخوالك، من بني سعد بن بكر، وأنا رسول قومي إليك ووافدهم، وأنا سائلك فمشتدة مسألتي إياك، ومناشدك فمشتدة مناشدتي إياك، قال: خذ يا أخا بني سعد، قال: من خلقك، وهو خالق من قبلك، وهو خالق من بعدك؟ قال: الله، قال: نشدتك بذلك، أهو أرسلك؟ قال: نعم، قال: من خلق السماوات السبع، والأرضين السبع، وأجرى بينهن الرزق؟ قال: الله، قال: نشدتك بذلك، أهو أرسلك؟ قال: نعم، قال: فإنا وجدنا في كتابك، وأمرتنا رسلك، أن نصلي في اليوم والليلة خمس صلوات لمواقيتها، فنشدتك بذلك، أهو أمرك به؟ قال: نعم، قال: فإنا وجدنا في كتابك، وأمرتنا رسلك، أن نأخذ من حواشي أموالنا، فنردها على فقرائنا، فنشدتك بذلك، أهو أمرك بذلك؟ قال: نعم، ثم قال: أما الخامسة فلست سائلك عنها، ولا أرب لي فيها، قال: ثم

⦗ص: 340⦘

قال: أما والذي بعثك بالحق، لأعملن بها، ومن أطاعني من قومي، ثم رجع، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قال: والذي نفسي بيده، لئن صدق ليدخلن الجنة»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (30953).

ص: 339

- وفي رواية: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك، يا غلام بني عبد المطلب، فقال: وعليك، فقال: إني رجل من أخوالك، من بني سعد بن بكر، وإني رسول قومي إليك ووافدهم، وإني سائلك فمشتدة مسألتي إياك، ومناشدك فمشتدة مناشدتي إياك، قال: خذ عنك يا أخا بني سعد، قال: فإنا وجدنا في كتابك، وأمرتنا رسلك، أن نحج البيت العتيق، فأنشدك، أهو أمرك بذلك؟ قال: نعم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14914 و 30953) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب. و «الدَّارِمي» (695) قال: أخبرنا محمد بن يزيد، قال: حدثنا ابن فضيل، هو محمد بن فضيل، قال: حدثنا عطاء بن السائب. و «ابن خزيمة» (2383) قال: حدثنا محمد بن أبان، ويوسف بن موسى بن عيسى المَرْوَزي، قالا: حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، قال: حدثنا عطاء بن السائب، وأَبو جعفر، موسى بن السائب.

كلاهما (عطاء، وموسى) عن سالم بن أبي الجعد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (14914).

(2)

المسند الجامع (6182).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8150 و 8151)، والبيهقي 7/ 4.

ص: 340

5392 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فيها المقداد بن الأسود، فلما أتوا القوم، وجدوهم قد تفرقوا، وبقي رجل، له مال كثير، لم يبرح، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فأهوى إليه المقداد فقتله، فقال له رجل من أصحابه: أقتلت رجلا يشهد

⦗ص: 341⦘

أن لا إله إلا الله؟! والله، لأذكرن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، إن رجلا شهد أن لا إله إلا الله، فقتله المقداد؟ فقال: ادع لي المقداد، فقال: يا مقداد، أقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله؟ فكيف بك بلا إله إلا الله غدا؟ فأنزل الله، تبارك وتعالى:{يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم} ، أو السلام، شك أَبو سعيد، يعني جعفر بن سلمة، {لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة، كذلك كنتم من قبل} ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد: كان رجلا مؤمنا، يخفي إيمانه، مع قوم كفار، فأظهر إيمانه، فقتلته، وكذلك كنت تخفي إيمانك بمكة قبل»

(1)

.

ص: 340

أخرجه البخاري، تعليقا، 9/ 3 (6866) قال: وقال حبيب بن أبي عَمرة. و «البزار» (5127) قال: حدثنا حمدان بن علي البغدادي. و «الطبراني» (12379) قال: حدثنا أحمد بن علي بن الجارود الأصبهاني، قال: حدثنا الحكم بن ظبيان المازني.

كلاهما (البغدادي، والمازني) عن جعفر بن سلمة الوراق، قال: حدثنا أَبو بكر بن علي بن عطاء بن مقدم، قال: حدثنا حبيب بن أبي عَمرة، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (29543 و 33776) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي عَمرة، عن سعيد بن جبير، قال:

«خرج المقداد بن الأسود في سرية، قال: فمروا برجل في غنيمة له، فأرادوا قتله، فقال: لا إله إلا الله، فقتله مقداد، فقيل له: قتلته وهو يقول: لا إله إلا الله؟! فقال المقداد: ود لو فر بأهله وماله، قال: فلما قدموا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا} قال: الغنيمة

⦗ص: 342⦘

{فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل} قال: تكتمون إيمانكم من المشركين {فمن الله عليكم} فأظهر الإسلام {فتبينوا} وعيد الله {إن الله كان بما تعملون خبيرا} »

(2)

، «مُرسَل»

(3)

.

(1)

تحفة الأشراف (5490)، ومَجمَع الزوائد 7/ 8.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (33776).

(3)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (5666)، والمطالب العالية (3568).

أخرجه مرسلا: الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (3).

ص: 341

- فوائد:

- قال الدارقُطني: غريبٌ من حديث سعيد، عن ابن عباس، وتفرد به حبيب بن أبي عَمرة عنه، وعنه أَبو بكر بن علي بن مقدم، وهو أخو عمر بن علي، ولهما أخ ثالث اسمه محمد، وأَبو بكر هذا والد محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، وهو عزيز الحديث. «أطراف الغرائب والأفراد» (2338).

ص: 342

• حديث عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قال لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، فلا سبيل لأحد عليه، إلا أن يصيب حدا، فيقام عليه» .

يأتي برقم ().

ص: 342

5393 -

عن أبي معبد، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ بن جبل إلى اليمن، قال: إنك تأتي قوما أهل كتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله عز وجل افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله عز وجل افترض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم، وترد في فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله عز وجل حجاب»

(1)

.

⦗ص: 343⦘

- وفي رواية: «عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن، قال: إنك تأتي قوما أهل كتاب، فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإن أطاعوا لك في ذلك، فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك في ذلك، فأخبرهم أن الله فرض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم، فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك في ذلك، فإياك وكرائم أموالهم، وإياك ودعوة المظلوم، فإنه ليس لها من دون الله حجاب»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي (1736).

ص: 342

- وفي رواية: «عن ابن عباس، رضي الله عنهما؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا، رضي الله عنه، على اليمن، قال: إنك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله، فإذا عرفوا الله، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا، فأخبرهم أن الله فرض عليهم زكاة من أموالهم، وترد على فقرائهم، فإذا أطاعوا بها، فخذ منهم، وتوق كرائم أموال الناس»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، قال: لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا نحو اليمن، قال له: إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى، فإذا عرفوا ذلك، فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات، في يومهم وليلتهم، فإذا صلوا، فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم، تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم، فإذا أقروا بذلك فخذ منهم، وتوق كرائم أموال الناس»

(2)

.

أخرجه أحمد (2071) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق المَكِّي. و «الدَّارِمي» (1736 و 1754) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن زكريا بن إسحاق.

⦗ص: 344⦘

و «البخاري» 2/ 104 (1395) و 9/ 114 (7371) قال: حدثنا أَبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن زكريا بن إسحاق. وفي 2/ 119 (1458) قال: حدثنا أُمَية بن بِسطام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن إسماعيل بن أُمية.

(1)

اللفظ للبخاري (1458).

(2)

اللفظ للبخاري (7372).

ص: 343

وفي 2/ 128 (1496) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا عبد الله

(1)

، قال: أخبرنا زكريا بن إسحاق. وفي 3/ 129 (2448) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق المَكِّي. وفي 5/ 162 (4347) قال: حدثني حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن زكريا بن إسحاق. وفي 9/ 114 (7372) قال: وحدثني عبد الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا الفضل بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية. و «مسلم» 1/ 38 (30) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا بشر بن السَّري، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن زكريا بن إسحاق. وفي (31) قال: حدثنا أُمَية بن بِسطام العيشي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح، وهو ابن القاسم، عن إسماعيل بن أُمية. و «ابن ماجة» (1783) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن زكريا بن إسحاق المَكِّي. و «أَبو داود» (1584) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق المَكِّي. و «التِّرمِذي» (625 و 2014) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق المَكِّي. و «النَّسَائي» 5/ 2، وفي «الكبرى» (2226) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، عن المعافى، عن زكريا بن إسحاق المَكِّي. وفي 5/ 55، وفي «الكبرى» (2313) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، وكان ثقة. و «ابن خزيمة» (2275) قال: حدثنا محمد بن بشار، وعبد الله بن إسحاق الجوهري، وهذا حديث بندار، قالا: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق.

(1)

عبد الله، هو ابن المبارك، والراوي عنه؛ محمد بن مقاتل.

ص: 344

وفي (2346) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق المكي، وكان ثقة (ح) وحدثنا جعفر بن محمد،

⦗ص: 345⦘

قال: حدثنا وكيع، عن زكريا بن إسحاق المَكِّي. و «ابن حِبَّان» (156 و 2419) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، قال: حدثنا أُمَية بن بِسطام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن إسماعيل بن أُمية. وفي (5081) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، من كتابه، قال: حدثنا إسحاق بن منصور الكوسج، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق.

كلاهما (زكريا بن إسحاق، وإسماعيل بن أُمية) عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد مولى ابن عباس، فذكره

(1)

.

- وفي رواية الفضل بن العلاء، عند البخاري (7372):«عن يحيى بن عبد الله بن محمد بن صيفي»

(2)

.

- قال أَبو عبد الله البخاري (4347): {طوعت} طاعت، وأطاعت، لغة، طعت وطعت وأطعت.

- قال التِّرمِذي (625): حديث ابن عباس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وأَبو معبد مولى ابن عباس، اسمه نافذ.

(1)

المسند الجامع (5911)، وتحفة الأشراف (6511)، وأطراف المسند (3976).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2615)، والطبراني (12207 و 12208)، والدارقُطني (2058 و 2059)، والبيهقي 4/ 96 و 101 و 6/ 93 و 7/ 2 و 7 و 8، والبغوي (1557).

(2)

قال المِزِّي: يحيى بن عبد الله بن محمد بن صيفي، ويقال: يحيى بن محمد بن عبد الله بن صيفي، ويقال: يحيى بن عبد الله بن صيفي. «تهذيب الكمال» 31/ 416.

ص: 344

• أخرجه ابن أبي شيبة (9924 و 10012 و 29984). و «مسلم» 1/ 37 (29) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن وكيع، (قال مسلم:) قال أَبو بكر: حدثنا وكيع، عن زكريا بن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس، عن معاذ بن جبل، (قال مسلم:) قال أَبو بكر: ربما قال وكيع: «عن ابن عباس» ، أن معاذا قال:

⦗ص: 346⦘

«بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنك تأتي قوما من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة، تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب»

(1)

.

جعله من مسند معاذ بن جبل

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

كذا وقع عند مسلم، من رواية الثلاثة، أَبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كُريب، وإسحاق بن إبراهيم، عن وكيع، وفيه:«ابن عباس، عن معاذ، عن النبي صلى الله عليه وسلم» فصار من مسند معاذ، والصواب أن رواية أَبي بكر بن أبي شيبة وحده، هي التي فيها:«عن معاذ» ، كما جاء في «المُصَنَّف» أما روايتا أبي كُريب وإسحاق، فليس فيها ذلك، فقد أخرجه التِّرمِذي (625 و 2014) عن أبي كُريب، عن وكيع، ليس فيه «عن معاذ» ، كما أخرجه البيهقي 7/ 8، من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع، ليس فيه:«عن معاذ» .

والذي نعتقده أن زيادة «عن معاذ» في رواية ابن أبي شيبة، عن وكيع، وهم، فقد أخرجه أحمد (2071)، والبخاري (2448)، و «أَبو داود» (1584)، و «ابن ماجة» (1783)، و «التِّرمِذي» (625 و 2014)، و «النَّسَائي» 5/ 15، و «ابن خزيمة» (2346)، و «الدارقُطني» 2/ 135، و «البيهقي» 7/ 8، و «البغوي» (1557)، جميعهم من طريق وكيع، ليس فيه:«عن معاذ» .

وانظر في ذلك أيضا؛ «فتح الباري» 3/ 358، و «النكت الظراف» (6511).

ص: 345

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه زكريا بن إسحاق، واختُلِف عنه؛

فقيل: عنه، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس، عن معاذ بن جبل.

قال ذلك أَبو بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن زكريا بن إسحاق، ولم يُتَابَع عليه.

⦗ص: 347⦘

وأخرجه مسلم في «الصحيح» ، عن أَبي بكر بن أبي شيبة، كذلك مسندا، عن ابن عباس، عن معاذ.

ورواه جماعة من الحفاظ الثقات، عن وكيع، فخالفوا ابن أبي شيبة فيه، وأسندوه، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن.

وكذلك قال إسماعيل بن أُمية: عن يحيى بن عبد الله بن صيفي.

والصحيح أنه من مسند ابن عباس.

وكذلك رواه الثوري، عن زكريا بن إسحاق. «العلل» (961).

ص: 346

5394 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«لما مرض أَبو طالب، دخل عليه رهط من قريش، منهم أَبو جهل، فقالوا: يا أبا طالب، ابن أخيك يشتم آلهتنا، يقول ويقول، ويفعل ويفعل، فأرسل إليه فانهه، قال: فأرسل إليه أَبو طالب، وكان قرب أبي طالب موضع رجل، فخشي إن دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عمه، أن يكون أرق له عليه، فوثب، فجلس في ذلك المجلس، فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم لم يجد مجلسا إلا عند الباب فجلس، فقال أَبو طالب: يا ابن أخي، إن قومك يشكونك، يزعمون أنك تشتم آلهتهم، وتقول وتقول، وتفعل وتفعل؟ فقال: يا عم، إني إنما أريدهم على كلمة واحدة، تدين لهم بها العرب، وتؤدي إليهم بها العجم الجزية، قالوا: وما هي؟ نعم وأبيك عشرا، قال: لا إله إلا الله، قال: فقاموا وهم ينفضون ثيابهم، وهم يقولون: {أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب} قال: ثم قرأ حتى بلغ: {لما يذوقوا عذاب}»

(1)

.

- وفي رواية: «مرض أَبو طالب، فجاءته قريش، وجاءه النبي صلى الله عليه وسلم وعند أبي طالب مجلس رجل، فقام أَبو جهل كي يمنعه، قال: وشكوه إلى أبي طالب،

⦗ص: 348⦘

فقال: يا ابن أخي، ما تريد من قومك؟ قال: إني أريد منهم كلمة واحدة، تدين لهم بها العرب، وتؤدي إليهم العجم الجزية، قال: كلمة واحدة؟ قال: كلمة واحدة، قال: يا عم، يقولوا: لا إله إلا الله، فقالوا: إلها واحدا، {ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق} قال: فنزل فيهم القرآن، {ص والقرآن ذي الذكر. بل الذين كفروا في عزة وشقاق} إلى قوله:{ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق} »

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3419).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 347

- وفي رواية: «أن أبا طالب مرض، فعاده النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12050) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. وفي (12052) و 14/ 299 (37719) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» (2008) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان (ح) وحدثناه أَبو أُسامة. وفي 1/ 362 (3419) قال: حدثنا حماد بن أُسامة. و «التِّرمِذي» (3232) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، وعَبد بن حُميد، المعنى واحد، قالا: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (3232 م) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8716) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي (11372) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (11373) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن حبيب، قال: حدثنا محمد، وهو ابن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو يَعلى» (2583) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (6686) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسدد، عن يحيى، عن سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، وحماد بن أُسامة، أَبو أُسامة) عن سليمان الأعمش، عن يحيى بن عمارة، عن سعيد بن جبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (12050 و 12052).

(2)

المسند الجامع (5916)، وتحفة الأشراف (5647)، وأطراف المسند (3387).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 188.

ص: 348

ـ في رواية ابن أبي شيبة (12050)، وأحمد (2008)، والتِّرمِذي (3232 م)، والنَّسَائي (11372)، وابن حبان:«يحيى بن عمارة» .

- وفي رواية أحمد (3419): «عباد بن جعفر» .

- وفي رواية ابن أبي شيبة (12052 و 37719)، والنَّسَائي (11373):«عباد» .

- وفي رواية عَبد بن حُميد، عند التِّرمِذي:«يحيى بن عباد» .

- وفي رواية محمود بن غَيلان، عند التِّرمِذي، والنَّسَائي (8716):«يحيى» .

- وفي رواية أبي يَعلى: «يحيى بن فلان» .

- قال أحمد بن حنبل (2008): قال الأشجعي، يعني عن سفيان:«يحيى بن عباد» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (9924) قال: أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«مرض أَبو طالب، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده» .

مختصر، وليس فيه:«يحيى بن عمارة»

(1)

.

(1)

قال الزيلعي: رواه عبد الرزاق في «مصنفه» : حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير.

قلنا: وسلف تخريجه من طريق سفيان الثوري، عن سليمان الأعمش، عن يحيى بن عمارة، عن سعيد بن جبير، به، زادوا فيه:«عن يحيى بن عمارة» .

ص: 349

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: قال يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن الأعمش، عن يحيى بن عمارة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن أبا طالب مرض، فعاده النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أَبو أُسامة: حدثنا الأعمش، قال: حدثنا عباد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، مثله.

قال أبي: وقال الأشجعي: عن سفيان، عن الأعمش، عن يحيى بن عباد أبي هبيرة.

فقلت: من أصاب؟ قال: لا أدري. «العلل» (586).

ص: 349

5395 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن على أمي رقبة مؤمنة، وعندي رقبة سوداء أعجمية؟ فقال: ائت بها، فقال: أتشهدين أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ قالت: نعم. قال: فأعتقها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (30980) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وعن

(1)

الحكم، يرفعه، فذكراه

(2)

.

(1)

تحرف في طبعات دار القبلة، والرشد (30858)، ودار الفاروق (30962)، إلى:«عن» بدون الواو، وأثبتناه على الصواب عن «الإيمان» لابن أبي شيبة (85).

وقد جاء بيانه في معجمي الطبراني، «الكبير» (12369)، و «الأوسط» (5523)، من طريق علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عَمرو، والحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.

(2)

مَجمَع الزوائد 4/ 244، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4970)، والمطالب العالية (2899).

والحديث؛ أخرجه البزار (4749 و 5019)، والطبراني (12369).

ص: 350

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

ص: 350

5396 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان، يعني عرفة ـ فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذر، ثم كلمهم قبلا، قال: {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين. أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون}» .

أخرجه أحمد (2455). والنَّسَائي في «الكبرى» (11127) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحيم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الرحيم) عن حسين بن محمد، عن جَرير بن حازم، عن كلثوم بن جبر، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وكلثوم هذا ليس بالقوي، وحديثه ليس بالمحفوظ.

(1)

المسند الجامع (5913)، وتحفة الأشراف (5602)، وأطراف المسند (3367).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (202)، والطبري 10/ 547.

ص: 350

5397 -

عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس (قال حماد: ولا أعلمه إلا قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«عرى الإسلام، وقواعد الدين ثلاثة، عليهن أسس الإسلام، من ترك منهن واحدة، فهو بها كافر، حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله، والصلاة المكتوبة، وصوم رمضان» .

ثم قال ابن عباس: تجده كثير المال، لا يزكي، فلا يزال بذاك كافرا، لا يحل دمه

(1)

، وتجده كثير المال، لم يحج، فلا يزال بذاك كافرا، ولا يحل دمه.

أخرجه أَبو يَعلى (2349) قال: حدثنا أَبو يوسف الجيزي، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا عَمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، فذكره

(2)

.

(1)

في المطبوع «يحل دمه» ، وأثبتناه عن «مَجمَع الزوائد» ، و «المطالب» ، و «الإتحاف» .

(2)

مَجمَع الزوائد 1/ 47، والمقصد العَلي (20)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (56)، والمطالب العالية (2908).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12800).

ص: 351

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُؤَمَّل بن إِسماعيل منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (164).

ص: 351

5398 -

عن نافع بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«قال الله: كذبني ابن آدم، ولم يكن له ذلك، وشتمني، ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي، فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه إياي، فقوله لي ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبة، أو ولدا» .

أخرجه البخاري 6/ 19 (4482) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن عبد الله بن أبي حسين، قال: حدثنا نافع بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7076)، وتحفة الأشراف (6520).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10751).

ص: 351

- فوائد:

- عبد الله؛ هو ابن عبد الرحمن بن أَبي حسين، القرشي النوفلي المَكِّي، وشعيب؛ هو ابن أبي حمزة، وأبو اليمان؛ هو الحكم بن نافع.

ص: 351

• حديث عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 352⦘

«إنه لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له» .

يأتي برقم ().

ص: 351

5399 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يزني العبد حين يزني، وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق، وهو مؤمن، ولا يشرب حين يشرب، وهو مؤمن، ولا يقتل وهو مؤمن» .

قال عكرمة: قلت لابن عباس: كيف ينزع الإيمان منه؟ قال: هكذا، وشبك بين أصابعه ثم أخرجها، فإن تاب عاد إليه هكذا، وشبك بين أصابعه

(1)

.

- وفي رواية: «لا يزني الزاني حين يزني، وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق، وهو مؤمن»

(2)

.

أخرجه البخاري 8/ 159 (6782) قال: حدثني عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن داود، قال: حدثنا فضيل بن غزوان. وفي 8/ 164 (6809) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف، قال: أخبرنا الفضيل بن غزوان. و «النَّسَائي» 8/ 63، وفي «الكبرى» (7097) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن الفضيل بن غزوان. وفي «الكبرى» (7096) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الجنيد، أَبو عبد الله الحجام، قال: حدثنا زيد، هو الحجام.

كلاهما (الفضيل بن غزوان، وزيد الحجام) عن عكرمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6809).

(2)

اللفظ للبخاري (6782).

(3)

المسند الجامع (5910)، وتحفة الأشراف (6092 و 6186).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (115)، والطبراني (11679 و 11799).

ص: 352

5400 -

عن أبي زميل، قال: حدثني ابن عباس، قال:

«مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصبح من الناس شاكر، ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا، قال: فنزلت هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النجوم} حتى بلغ {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}» .

أخرجه مسلم 1/ 60 (146) قال: حدثني عباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة، وهو ابن عمار، قال: حدثنا أَبو زميل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5912)، وتحفة الأشراف (5672).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (68)، والطبراني (12882)، والبيهقي 3/ 358.

ص: 353

أخرجه أحمد (1845) قال: حدثنا هُشيم. وفي 1/ 328 (3035) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 1/ 340 (3165) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 358 (3367) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 2/ 100 (1383) قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا شعبة. وفي 8/ 122 (6597) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 8/ 54 (6859) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو عَوانة. و «أَبو داود» (4711) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «النَّسَائي» 4/ 58، وفي «الكبرى» (2089) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 59، وفي «الكبرى» (2090) قال: أخبرني مجاهد بن موسى، عن هُشيم. و «أَبو يَعلى» (2479) قال: حدثنا أَبو خيثمة، عن هُشيم.

ثلاثتهم (هُشيم بن بشير، وأَبو عَوانة الوضاح، وشعبة بن الحجاج) عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5918)، وتحفة الأشراف (5449)، وأطراف المسند (3265).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2746)، والبزار (5045)، والطبراني (12448).

ص: 354

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول، في حديث هُشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن ذراري المشركين

، قال أبي: لم يسمعه هُشيم من أبي بشر. «العلل» (2219).

ص: 354

5402 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه كان

(1)

يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أول شيء خلقه الله القلم، وأمره فكتب كل شيء» .

أخرجه أَبو يَعلى (2329) قال: حدثنا أحمد بن جميل المَرْوَزي، قال: حدثنا

⦗ص: 355⦘

عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا رباح بن زيد، عن عمر بن حبيب، عن القاسم بن أبي بزة، عن سعيد بن جبير، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «كان» سقطت من المطبوع، وأثبتناه عن «معجم أبي يَعلى» ، و «المقصد العَلي» ، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» ، و «المطالب العالية» .

(2)

المقصد العَلي (1136)، ومَجمَع الزوائد 7/ 190، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (215)، والمطالب العالية (2952).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (108)، والطبري 23/ 146، والطبراني (12500)، والبيهقي 9/ 3.

ص: 354

- فوائد:

- قال ابن الجنيد: سألت يحيى بن مَعين، عن أحمد بن جميل المَرْوَزي؟ فقال: سمع من ابن المبارك وهو غلام. قال: كنت أسمع منه، وأنا أرفع رأسي أنظر إلى العصافير. «سؤالاته» (345).

ص: 355

5403 -

عن حنش الصَّنْعاني، عن عبد الله بن عباس، أنه حدثه؛

«أنه ركب خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام، إني معلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك، لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا غلام، إني محدثك حديثا؛ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، فقد رفعت الأقلام، وجفت الكتب، فلو جاءت الأمة ينفعونك بشيء، لم يكتبه الله، عز وجل، لك لما استطاعت، ولو أرادت أن تضرك بشيء، لم يكتبه الله لك ما استطاعت»

(2)

.

أخرجه أحمد (2669) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. وفي 1/ 303 (2763) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن نافع بن

⦗ص: 356⦘

يزيد. و «التِّرمِذي» (2516) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا ليث بن سعد، وابن لَهِيعة (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «أَبو يَعلى» (2556) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا ليث.

(1)

اللفظ لأحمد (2669).

(2)

اللفظ لأحمد (2763).

ص: 355

ثلاثتهم (ليث بن سعد، ونافع بن يزيد، وعبد الله بن لَهِيعة) عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصَّنْعاني، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه أحمد (2804) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا كهمس بن الحسن، عن الحجاج بن الفرافصة، قال أَبو عبد الرَّحمَن

(2)

: وأنا قد رأيته في طريق، فسلم علي، وأنا صبي، رفعه إلي ابن عباس، أو أسنده إلى ابن عباس.

قال

(3)

: وحدثنا همام بن يحيى، أَبو عبد الله، صاحب البصري، أسنده إلى ابن عباس.

وحدثني عبد الله بن لَهِيعة، ونافع بن يزيد المصريان، عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصَّنْعاني، عن ابن عباس، (ولا أحفظ حديث بعضهم من بعض)، أنه قال:

«كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا غلام، أو يا غليم، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ فقلت: بلى، فقال: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إليه في الرخاء، يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، قد جف القلم بما هو كائن، فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك، لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله،

⦗ص: 357⦘

تبارك وتعالى، عليك، لم يقدروا عليه، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا».

(1)

المسند الجامع (7073)، وتحفة الأشراف (5415)، وأطراف المسند (3241).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (316)، والطبراني (12988)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (192 و 1043).

(2)

هو عبد الله بن يزيد المُقرِئ، شيخ أحمد.

(3)

القائل؛ هو عبد الله بن يزيد.

ص: 356

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ المُثَنى بن الصَّبَّاح اليَمَاني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (34).

- وإِسماعيل؛ هو ابن عبد الله بن عبد الله بن أُوَيس بن مالك الأَصبَحي، أَبو عبد الله بن أَبي أُوَيس، المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (205).

ص: 357

5405 -

عن أبي رجاء العطاردي، قال: سمعت ابن عباس، وهو يقول على المنبر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يزال أمر هذه الأمة موائما، أو مقاربا، ما لم يتكلموا في الولدان والقدر» .

أخرجه ابن حبان (6724) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا يزيد بن صالح اليشكري، ومحمد بن أَبَان الواسطي، قالا: حدثنا جَرير بن حازم، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 358⦘

- قال أَبو حاتم بن حبان: «الولدان» ، أراد به أطفال المشركين.

(1)

مَجمَع الزوائد 7/ 202.

والحديث؛ أخرجه البزار (4739)، والطبراني (12764).

ص: 357

- فوائد:

- قال البزار: قد رواه جماعة، فوقفوه على ابن عباس. «كشف الأستار» (2180).

- قلنا: أخرجه أحمد بن حنبل في «السُّنَّة» (870)، قال: حدثنا وكيع، حدثنا جَرير بن حازم، سمعه من أبي رجاء، عن ابن عباس، به، موقوفا.

وأخرجه الفريابي في «القدر» (259 و 260)، والبيهقي في «القضاء والقدر» (446)، من طرق، عن جَرير بن حازم، عن أبي رجاء العطاردي، عن ابن عباس، موقوفا أيضا.

ص: 358

5406 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، وعن جابر بن عبد الله، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صنفان من أمتي، ليس لهما في الإسلام نصيب: أهل الإرجاء، وأهل القدر» .

أخرجه ابن ماجة (73) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي، قال: أخبرنا يونس بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الليثي، قال: حدثنا نزار بن حيان، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عَبد بن حُميد (579) قال: أخبرنا محمد بن بشر العبدي، عن علي بن نزار، عن أبيه. و «ابن ماجة» (62) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا علي بن نزار، عن أبيه. و «التِّرمِذي» (2149) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن القاسم بن حبيب، وعلي بن نزار، عن نزار. وفي (2149 م) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا سلام بن أبي عَمرة (ح) قال محمد بن رافع: وحدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا علي بن نزار، عن نزار

(2)

.

⦗ص: 359⦘

كلاهما (نزار بن حيان، وسلام) عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صنفان من هذه الأمة، ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة، والقدرية»

(3)

.

ليس فيه: «عن جابر»

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (2155)، وتحفة الأشراف (2498).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (344 و 948).

(2)

طريق محمد بن رافع، عن محمد بن بشر، لم يرد في طبعة دار الغرب، وهو ثابت في نسخة الكروخي الخطية، الورقة (142/ ب)، و «تحفة الأشراف» (6222)، و «تهذيب الكمال» 21/ 157، وطبعتي المكنز (2302)، والرسالة (2290).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

المسند الجامع (7083)، وتحفة الأشراف (6132 و 6222).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (334 و 345 و 947)، والطبراني (11682).

ص: 358

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 322، في مناكير سلام بن أبي عَمرة، وقال: حدثنا ابن حماد، قال: حدثنا عباس، عن يحيى، يعني ابن مَعين، قال: علي بن نزار، وسلام بن أبي عَمرة حديثهما ليس بشيء.

وقال ابن عَدي: وسلام بن أبي عَمرة عرف بهذا الحديث، ويحيى بن مَعين إنما ذكر في هذه الحكاية علي بن نزار وسلام لأنهما جميعا يرويان هذا الحديث، وإن كان سلام له غير هذا الحديث، فإن سلاما وعلي بن نزار يعرفان به، ولا أعلم يرويه عن عكرمة غيرهما، ومن الرواة من يقول: عن علي بن نزار، عن أبيه، عن عكرمة، روى عن علي بن نزار ابن فضيل وغيره.

ص: 359

- كتاب الطهارة

5407 -

عَمَّن سمع ابن عباس يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«اتقوا الملاعن الثلاث، قيل: وما الملاعن يا رسول الله؟ قال: أن يقعد أحدكم في ظل يستظل فيه، أو في طريق، أو في نقع ماء» .

⦗ص: 360⦘

أخرجه أحمد (2715) قال: حدثنا عتاب بن زياد، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني ابن هبيرة، قال: أخبرني من سمع ابن عباس يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5919)، وأطراف المسند (3994)، ومَجمَع الزوائد 1/ 204.

والحديث؛ أخرجه الخطابي في «غريب الحديث» 1/ 108.

ص: 359

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الراوي عن ابن عباس.

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 360

• حديث محمد بن عباد بن جعفر، أنه سمع ابن عباس يقرأ:(ألا إنهم تثنوني صدورهم). قال: سألته عنها، فقال: أناس كانوا يستحيون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء، الحديث.

يأتي برقم ().

ص: 360

5408 -

عن طاووس، عن ابن عباس، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما هذا: فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا: فكان يمشي بالنميمة ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين، فغرس على هذا واحدا، وعلى هذا واحدا، ثم قال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا»

(1)

.

- وفي رواية: «مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال: إنهما ليعذبان في قبورهما، وما يعذبان في كبير؛ كان أحدهما يمشي بالنميمة، والآخر لا يتقي البول، قال: ثم أخذ جريدة فكسرها بقطعتين، قال: ثم غرز عند رأس كل واحد منهما قطعة، وقال: عسى أن يخفف عنهما حتى ييبس هذان العسيبان»

(2)

.

- وفي رواية: «مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير: أما هذا فكان لا يستنزه من بوله، وأما هذا فإنه كان يمشي

⦗ص: 361⦘

بالنميمة، ثم دعا بعسيب رطب، فشقه باثنين، فغرس على هذا واحدا، وعلى هذا واحدا، ثم قال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا»

(3)

.

- وفي رواية: «مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين جديدين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6052).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ للنسائي 1/ 28.

(4)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 360

أخرجه ابن أبي شيبة (1313) و 3/ 375 (12164) قال: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية. وفي 3/ 376 (12171) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 3/ 377 (12172) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (1980) قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، المعنى واحد. و «عَبد بن حُميد» (620) قال: حدثني فهد بن عوف، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «الدَّارِمي» (784) قال: أخبرنا المعلى بن أسد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «البخاري» 1/ 53 (218) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن خازم (ح) قال ابن المثنى: وحدثنا وكيع. وفي 2/ 95 (1361) قال: حدثنا يحيى

(1)

، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 2/ 99 (1378) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي 8/ 17 (6052) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 1/ 166 (603) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا وكيع. وفي (604) قال: حدثنيه أحمد بن يوسف الأزدي، قال:

⦗ص: 362⦘

حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا عبد الواحد. و «ابن ماجة» (347) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع. و «أَبو داود» (20) قال: حدثنا زهير بن حرب، وهناد، قالا: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (70) قال: حدثنا هَنَّاد، وقتيبة، وأَبو كُريب، قالوا: حدثنا وكيع.

(1)

في «تحفة الأشراف» : «يحيى بن يحيى» ، وعقب ابن حجر، فقال: الذي في الأصول: «حدثنا يحيى» فقط، فجزم ابن السكن بأنه «ابن موسى» ، وجزم أَبو نُعيم في «المستخرج» بأنه «ابن جعفر» .

«النكت الظراف» (5747).

وقال ابن حجر، أيضا: قوله: «حدثنا يحيى» ، قال أَبو علي الجياني: لم أره منسوبا لأحد من المشايخ.

قلت، القائل ابن حجر: قد نسبه أَبو نُعيم في «المستخرج» : «يحيى بن جعفر» ، وجزم أَبو مسعود في «الأطراف» ، وتبعه المزي، بأنه «يحيى بن يحيى» ، ووقع في رواية أبي علي بن شَبُّويَهْ، عن الفربري:«حدثنا يحيى بن موسى» ، وهذا هو المعتمد. «فتح الباري» 3/ 225.

ص: 361

و «النَّسَائي» 1/ 28، وفي «الكبرى» (27 و 11549) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن وكيع. وفي 4/ 106، وفي «الكبرى» (2207) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري في حديثه، عن أبي معاوية. و «ابن خزيمة» (56) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (3128) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الواحد بن زياد، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن مجاهد، عن طاووس، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وروى منصور هذا الحديث، عن مجاهد، عن ابن عباس، ولم يذكر فيه:«عن طاووس» ، ورواية الأعمش أصح.

- قال: وسمعت أبا بكر، محمد بن أَبَان البلخي، مستملي وكيع، يقول: سمعت وكيعا يقول: الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور.

- صرح الأعمش بالسماع في رواية وكيع، عنه.

- أَخرجه أحمد (1981) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شَيبان، عن منصور. و «البخاري» 1/ 53 (216) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 8/ 17 (6055) قال: حدثنا ابن سلام، قال: أخبرنا عَبيدة بن حُميد، أَبو عبد الرَّحمَن، عن منصور. و «أَبو داود» (21) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «النَّسَائي» 4/ 106، وفي «الكبرى» (2206) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «ابن خزيمة» (55) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «ابن حِبَّان» (3129) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن سليمان.

ص: 362

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش) عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:

⦗ص: 363⦘

«خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بعض حيطان المدينة، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال: يعذبان وما يعذبان في كبيرة، وإنه لكبير، كان أحدهما لا يستتر من البول، وكان الآخر يمشي بالنميمة، ثم دعا بجريدة فكسرها بكسرتين، أو ثنتين، فجعل كسرة في قبر هذا، وكسرة في قبر هذا، فقال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين، فقال: إن هذين يعذبان في غير كبير، في النميمة والبول، ثم دعا بجريدة فكسرها، فوصلها عليهما، وقال: عسى أن يخفف عنهما، ما لم ييبسا»

(2)

.

ليس فيه: «عن طاووس»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6055).

(2)

اللفظ لابن حبان (3129).

(3)

المسند الجامع (5922)، وتحفة الأشراف (5747 و 6424)، وأطراف المسند (3472).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه «مسند ابن عباس» (752 و 753)، والبزار (4846)، وابن الجارود (130)، وأَبو عَوانة (495 و 496)، والبيهقي 1/ 104 و 2/ 412، والبغوي (183).

- وأخرجه الطيالسي (2768)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه «مسند ابن عباس» (754)، من طريق شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس.

ص: 362

ـ قال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر مجاهد، عن ابن عباس، وسمعه عن طاووس، عن ابن عباس، فالطريقان جميعا محفوظان.

- وأخرجه عبد الرزاق (6753) عن مَعمَر، عن أيوب

(1)

، عن طاووس، وعن قتادة أيضا؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين، وهو على بغلة، فحادت به، فقال: حادت، وحق لها، إن صاحبي هذين القبرين ليعذبان

(2)

من غير كبير وبلاء، أما هذا، لأحدهما، فكان لا يستتر من البول، وأما هذا فكان يأكل لحوم الناس، ثم كسر

⦗ص: 364⦘

جريدة من نخل، فغرس على كل قبر واحدة، فقيل له: ما ينفعهما هذا؟ فقال: لعله يخفف عنهما ما داما رطبتين

(3)

» مرسل.

- وأخرجه عبد الرزاق (6754) عن ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن ابن طاووس، قال:

«مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: هذا قبر فلان، وهذا قبر فلان، وهما يعذبان في غير كبير وبلى، أما أحدهما فكان لا يتأذى ببوله، وأما الآخر فكان يهمز الناس ثم أخذ جريدة رطبة فكسرها، فوضع على هذا واحدة وعلى هذا واحدة، وقال: عسى أن يخفف عنهما العذاب ما داما رطبتين، أو رطبين» .

قال ابن عُيينة: أخبرني منصور، عن مجاهد، عن طاووس، مثله. «مُرسَل» .

(1)

قوله: «عن أيوب» ، لم يرد في طبعة المجلس العلمي، وأثبتناه عن طبعة الكتب العلمية (6782).

(2)

في طبعة المجلس العلمي: «يعذبان» .

(3)

في طبعة المجلس العلمي: «رطبين» .

ص: 363

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث مجاهد، عن طاووس، عن ابن عباس؛ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين.

فقال: الأعمش يقول: عن مجاهد، عن طاووس، عن ابن عباس، ومنصور يقول: عن مجاهد، عن ابن عباس، ولا يذكر فيه: عن طاووس.

قلت: أيهما أصح؟ قال: حديث الأعمش. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (36).

- قال الدارقُطني: أخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث الأعمش، عن مجاهد، عن طاووس، عن ابن عباس؛ في قصة القبرين، وأن أحدهما كان لا يستبرئ من بوله.

وقد خالفه منصور، فأسقط طاووسا.

وأخرج البخاري وحده حديث منصور وحده على إسقاطه طاووسا. «التتبع» (195).

ص: 364

5409 -

عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن عامة عذاب القبر في البول، فتنزهوا من البول» .

أخرجه عَبد بن حُميد (642) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5920)، ومَجمَع الزوائد 1/ 207، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (452)، والمطالب العالية (48).

والحديث؛ أخرجه البزار (4907)، والطبراني (11104 و 11120)، والدارقُطني (466).

ص: 364

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو يحيى القَتَّات الكوفي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وعُبيد الله بن موسى العبسي، خبيثٌ ضال، كان شِيعيًّا مُحترقًا. انظر فوائد الحديث رقم (242).

ص: 364

5410 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشعب، فبال، حتى إني آوي له من فك وركيه حين بال» .

أخرجه ابن ماجة (341) قال: حدثنا محمد بن عقيل بن خويلد، قال: حدثني حفص بن عبد الله، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن ذكوان، عن يَعلى بن حكيم، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5921)، وتحفة الأشراف (5650).

ص: 365

5411 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، أنه قال:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، فبايعه في المسجد، ثم انصرف، فقام ففشج، فبال، فهم الناس به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقطعوا على الرجل بوله، ثم دعا به، فقال: ألست بمسلم؟ قال: بلى، قال: فما حملك على أن بلت في المسجد، فقال: والذي بعثك بالحق، ما ظننت إلا أنه صعيد من الصعدات، فبلت فيه، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوب من ماء، فصب على بوله» .

أخرجه أَبو يَعلى (2557) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أبي، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (234)، ومَجمَع الزوائد 2/ 10، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1001).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (409)، والطبراني (11552).

ص: 365

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو أُوَيس عبد الله بن عبد الله بن أُوَيس المَدَني الأَصبَحي لا يحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (12087).

- وابنه إِسماعيل ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (205).

ص: 365

5412 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«جاءت أم الفضل ابنة الحارث، بأم حبيبة بنت عباس، فوضعتها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبالت، فاختلجتها أم الفضل، ثم لكمت بين كتفيها، ثم اختلجتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيني قدحا من ماء، فصبه على مبالها، ثم قال: اسلكوا الماء في سبيل البول» .

⦗ص: 366⦘

أخرجه أحمد (2750) قال: حدثنا أَبو جعفر المدائني، قال: أخبرنا عباد بن العوام، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا حسين بن عبد الله، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5923)، وأطراف المسند (3638)، ومَجمَع الزوائد 1/ 284.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 25/ (16).

ص: 365

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحُسين بن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (3974).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- قال ابن حجر: أم حبيب، أو أم حبيبة، بنت العباس بن عبد المطلب، والأول أشهر. «الإصابة» (11960).

ص: 366

5413 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، في بول الصبي، قال: يصب عليه مثله من الماء، قال: كذلك صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببول الحسين بن علي.

أخرجه عبد الرزاق (1490) عن إبراهيم بن محمد، عن داود، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الدارقُطني (472)، من طريق عبد الرزاق.

ص: 366

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ وإِبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلَمي، واسم أَبي يحيى سَمعان، وهو إِبراهيم بن أَبي يحيى، رافضيٌّ خبيثٌ متروكٌ متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (9501 م).

ص: 366

5414 -

عن أبي جَمرة، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكل طهوره إلى أحد، ولا صدقته التي يتصدق بها، يكون هو الذي يتولاها بنفسه» .

أخرجه ابن ماجة (362) قال: حدثنا أَبو بدر، عباد بن الوليد، قال: حدثنا مطهر بن الهيثم، قال: حدثنا علقمة بن أبي جمرة الضبعي، عن أبيه أبي جمرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5924)، وتحفة الأشراف (6535).

ص: 366

5415 -

عن عُبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس، قال: قال رجل: كم يكفيني من الوضوء؟ قال: مد، قال: كم يكفيني للغسل؟ قال: صاع، قال: فقال الرجل: لا يكفيني، قال: لا أم لك، قد كفى من هو خير منك، رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أحمد (2628) قال: حدثنا داود بن مِهران، قال: حدثنا داود، يعني العطار، عن ابن جُريج، عن عُبيد الله بن أبي يزيد، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (717) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عُبيد الله بن أبي يزيد، سمع ابن عباس يقول: يجزئ الصاع للجنب.

فقال عُبيد الله: لا أدري قبل الوضوء، أو بعده؟، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (5954)، وأطراف المسند (3553)، ومَجمَع الزوائد 1/ 218 و 270.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (255).

ص: 367

5416 -

عن صالح مولى التوأمة، قال: سمعت ابن عباس يقول:

«سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء من أمر الصلاة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلل أصابع يديك ورجليك، يعني إسباغ الوضوء، وكان فيما قال له: إذا ركعت، فضع كفيك على ركبتيك، حتى تطمئن (وقال الهاشمي مرة: حتى تطمئنا)، وإذا سجدت، فأمكن جبهتك من الأرض، حتى تجد حجم الأرض»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا قمت إلى الصلاة، فأسبغ الوضوء، واجعل الماء بين أصابع يديك ورجليك»

(2)

.

⦗ص: 368⦘

- وفي رواية: «إذا توضأت، فخلل بين أصابع يديك ورجليك»

(3)

.

أخرجه أحمد (2604) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي. و «ابن ماجة» (447) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر. و «التِّرمِذي» (39) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر.

كلاهما (سليمان بن داود، وسعد بن عبد الحميد) عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة، عن صالح مولى التوأمة، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

المسند الجامع (5927)، وتحفة الأشراف (5685)، وأطراف المسند (3425)، ومَجمَع الزوائد 2/ 130.

ص: 367

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 368

5417 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، قال: دخلت أنا وفتية من قريش على ابن عباس، قال: فسألوه: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: لا، قال: فقالوا: فلعله كان يقرأ في نفسه؟ قال: خمشا، هذه شر؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عبدًا مأمورا، بلغ ما أرسل به، وإنه لم يخصنا دون الناس إلا بثلاث: أمرنا أن نسبغ الوضوء، ولا نأكل الصدقة، ولا ننزي حمارا على فرس»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدًا مأمورا، بلغ والله ما أرسل به، وما اختصنا دون الناس بشيء، ليس ثلاثا؛ أمرنا أن نسبغ الوضوء، وأن لا نأكل الصدقة، وأن لا ننزي حمارا على فرس» .

قال موسى: فلقيت عبد الله بن حسن، فقلت: إن عبد الله بن عُبيد الله حدثني كذا وكذا، فقال: إن الخيل كانت في بني هاشم قليلة، فأحب أن تكثر فيهم

(2)

.

⦗ص: 369⦘

أخرجه أحمد (1977) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 1/ 249 (2238) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «ابن ماجة» (426) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أَبو داود» (808) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الوارث. و «التِّرمِذي» (1701) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «النَّسَائي» 1/ 89، وفي «الكبرى» (137) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد. وفي 6/ 224، وفي «الكبرى» (4406) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا حماد. و «ابن خزيمة» (175) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (175 م) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا ابن عُلَية.

(1)

اللفظ لأحمد (2238).

(2)

اللفظ لأحمد (1977).

ص: 368

أربعتهم (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، ووهيب بن خالد، وحماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد) عن أبي جهضم موسى بن سالم، قال: حدثنا عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، فذكره.

- في رواية إِسماعيل ابن عُلَية، عند أَحمد والترمذي، زاد: قال موسى: فلقيتُ عبد الله بن حسن، فقلتُ: إِن عبد الله بن عُبيد الله حدثني كذا وكذا، فقال: إِن الخيل كانت في بني هاشم قليلة، فأَحَبَّ أَن تَكثر فيهم.

- في رواية ابن ماجة: «حدثنا موسى بن جَهضم أَبو جَهضم

(1)

».

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وروى سفيان الثوري هذا، عن أبي جهضم، فقال:«عن عُبيد الله بن عبد الله بن عباس، عن ابن عباس» .

وسمعت محمدا، يعني البخاري، يقول: حديث الثوري غير محفوظ، ووهم فيه الثوري، والصحيح ما روى إسماعيل ابن عُلَية، وعبد الوارث بن سعيد، عن أبي جهضم، عن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، عن ابن عباس.

- أَخرجه ابن أَبي شيبة (34392). وأحمد (2123).

كلاهما (أَبو بكر بن أَبي شيبة، وأَحمد بن حنبل) عن وكيع بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن أَبي جَهضم، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عباس، عن ابن عباس، قال:

⦗ص: 370⦘

«نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُنْزِيَ حِمَارًا عَلَى فَرَسٍ»

(2)

.

- سَماه: «عُبيد الله بن عبد الله بن عباس»

(3)

.

(1)

قال المِزِّي: قال ابن ماجة في روايته: «أبوجهضم موسى بن جهضم» ، وَوهم في ذلك، رواه أبو بكر بن خُزيمة، عن أحمد بن عَبدة، على الصواب. «تهذيب الكمال» 15/ 253، يعني صوابه:«أَبو جَهضم موسى بن سالم» .

(2)

اللفظ لأَحمد.

(3)

في مطبوع رواية ابن أَبي شيبة: «عبد الله بن عُبيد الله» ، وقد نص البخاري، والترمذي عقب الحديث، بأنه ورد في رواية سفيان الثوري:«عُبيد الله بن عبد الله بن عباس» ، كما ورد في رواية أحمد.

ص: 369

• وأَخرجه أحمد (2088) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن أَبي جَهضم، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال:

«أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِإِسْبَاغِ الوُضُوءِ» .

سَماه: «عُبيد الله بن عبد الله» .

- وأَخرجه الدارِمي (718) قال: حدثنا مُسَدَّد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أَبي الجَهضم، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أُمِرْنَا بِإِسْبَاغِ الوُضُوءِ» .

- وأَخرجه عبد الرزاق (7059) عن الثوري، عن أَبي جَهضم سالم البصري، عن ابن عباس

(1)

، قال:

«نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا أَقُولُ نَهَاكَمْ، أَنْ نُنْزِيَ حِمَارًا عَلَى فَرَسٍ، وَأَمَرَنَا أَنْ نُسْبِغَ الوُضُوءَ، وَلَا نَأْكُلَ الصَّدَقَةَ»

(2)

.

(1)

كذا ورد في طبعات المجلس العلمي والكتب العلمية والتأصيل، وصوابه:«عن أَبي جَهضم موسى بن سالم» ، كما ورد في مصادر تخريج الحديث، ومصادر ترجمة أَبي جهضم، والحديث؛ أَخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (1097)، عن الثوري، عن أَبي جهضم سالم البصري، عن رجل، عن ابن عباس، به، زاد فيه:«عن رجل» .

(2)

المسند الجامع (5926 و 5928)، وتحفة الأشراف (5791)، وأطراف المسند (3501 و 3532 و 3534)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (534 و 787 و 788 و 789).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10642 و 10643)، والبيهقي 7/ 30 و 10/ 23.

ص: 370

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي جهضم، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عباس، عن ابن عباس، قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء.

⦗ص: 371⦘

قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: حديث سفيان الثوري وهم، وهم فيه سفيان، فقال:«عن عُبيد الله بن عبد الله بن عباس» ، والصحيح:«عبد الله بن عُبيد الله بن عباس» . «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (28).

- وقال المِزِّي: وفي نسبة الوهم إلى الثوري نظر; فإن حماد بن سلمة رواه، عن أبي جهضم، مثل رواية الثوري، وكذلك رواه محمد بن عيسى ابن الطباع، عن حماد بن زيد. «تهذيب الكمال» 15/ 254.

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث رواه حماد بن سلمة، عن أبي جهضم، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عباس، عن أبيه ابن عباس، قال: لم يعهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا لم يعهده إلى الناس، إلا ثلاثة؛ أمرنا أن نسبغ الوضوء

فقال أَبو حاتم: إنما هو «عبد الله بن عُبيد الله بن عباس» ، أخطأ فيه حماد.

وقال أَبو حاتم وأَبو زُرعَة: رواه حماد بن زيد، وعبد الوارث، ومرجى بن رجاء، فقالوا كلهم:«عن أبي جهضم، عن عبد الله بن عُبيد الله» ، وهو الصحيح. «علل الحديث» (44).

ص: 370

• حديث خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

في إسباغ الوضوء في المكروهات.

يأتي برقم ().

- وحديث أبي نضرة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«نحن آخر الأمم، وأول من يحاسب، فتفرج لنا الأمم عن طريقنا، فنمضي غرا محجلين من أثر الطهور» .

يأتي برقم ().

ص: 371

5418 -

عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال:

⦗ص: 372⦘

«كان ابن عمر يتوضأ ثلاثا، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان ابن عباس يتوضأ مرة، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (3526) و 2/ 28 (4818) قال: حدثنا روح. وفي 2/ 38 (4966) قال: حدثنا الوليد، يعني ابن مسلم. و «أَبو يَعلى» (5777) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة.

كلاهما (روح بن عبادة، والوليد بن مسلم) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي، قال: حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب، فذكره.

- أَخرجه أحمد (1889) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب؛

«أن ابن عباس كان يتوضأ مرة مرة، ويسند ذاك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

ليس فيه حديث ابن عمر.

(1)

اللفظ لأحمد (4818).

ص: 371

- وأخرجه أحمد (4534) قال: حدثنا الوليد. وفي 2/ 132 (6158) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «ابن ماجة» (414) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «النَّسَائي» 1/ 62، وفي «الكبرى» (88) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك. و «ابن حِبَّان» (1092) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله.

ثلاثتهم (الوليد بن مسلم، وأَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، وعبد الله بن المبارك) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن ابن عمر،

«أنه توضأ ثلاثا ثلاثا، ورفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

ليس فيه حديث ابن عباس

(2)

.

- في رواية أبي المغيرة: «المطلب بن عبد الله بن المطلب المخزومي» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (5930)، وتحفة الأشراف (7458)، وأطراف المسند (3873 و 4517).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2883)، والطبراني (13430).

ص: 372

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: لا أعرف للمطلب بن حنطب، عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سماعا، إلا أنه يقول: حدثني من شهد النبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (34).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، قلت: المطلب سمع من ابن عباس؟ قال: نرى أنه لم يسمع منه. «المراسيل» (781).

ص: 373

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة، ونضح»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (126) قال: أخبرنا معمر. وفي (127) عن داود بن قيس. وفي (129) عن أَبي بكر بن محمد. و «ابن أبي شيبة» (74) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان. و «أحمد» (2072) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 332 (3073) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا داود بن قيس. وفي 1/ 336 (3113) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (703) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (741) قال: أخبرنا أَبو عاصم، قال: حدثنا سفيان الثوري. وفي (742) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثني عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي. وفي (756) قال: أخبرنا قَبيصَة، قال: أخبرنا سفيان. و «البخاري» 1/ 43 (157) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (411) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان. و «أَبو داود» (138) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. و «التِّرمِذي» (42) قال: حدثنا أَبو كُريب، وهناد، وقتيبة، قالوا: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 1/ 62، وفي «الكبرى» (85) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. و «ابن خزيمة» (171) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا عبد العزيز الدراوَرْدي.

(1)

اللفظ للدارمي (756).

ص: 374

و «ابن حِبَّان» (1076) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي (1095) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى القطان، عن سفيان.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وداود بن قيس، وأَبو بكر بن محمد، ومحمد بن عَجلان، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

⦗ص: 375⦘

- قال التِّرمِذي: وحديث ابن عباس أحسن شيء في هذا الباب وأصح.

وروى رِشْدِين بن سعد، وغيره، هذا الحديث، عن الضحاك بن شرحبيل، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة.

وليس هذا بشيء، والصحيح ما روى ابن عَجلان، وهشام بن سعد، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- أَخرجه عبد الرزاق (131) عن الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن رجل، عن ابن عباس؛ أنه توضأ مرة مرة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (5929 و 5935)، وتحفة الأشراف (5976)، وأطراف المسند (3595).

والحديث؛ أخرجه البزار (5275 و 5276 و 5279 و 5280 و 5283)، وابن الجارود (69)، والطبراني (11394)، والبيهقي 1/ 50 و 73 و 162، والبغوي (226).

ص: 374

5420 -

عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس؛

«أنه توضأ، فغسل وجهه؛ أخذ غرفة من ماء، فمضمض بها واستنشق، ثم أخذ غرفة من ماء، فجعل بها هكذا، أضافها إلى يده الأخرى، فغسل بهما وجهه، ثم أخذ غرفة من ماء، فغسل بها يده اليمنى، ثم أخذ غرفة من ماء، فغسل بها يده اليسرى، ثم مسح برأسه، ثم أخذ غرفة من ماء، فرش على رجله اليمنى حتى غسلها، ثم أخذ غرفة أخرى، فغسل بها رجله، يعني اليسرى، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس؛ أنه توضأ فغسل وجهه، ثم أخذ غرفة من ماء فتمضمض بها، واستنثر، ثم أخذ غرفة فجعل بها هكذا، يعني أضافها إلى يده الأخرى، فغسل بها وجهه، ثم أخذ غرفة من ماء، فغسل بها يده اليمنى، ثم أخذ غرفة من ماء، فغسل بها يده اليسرى، ثم مسح برأسه، ثم أخذ غرفة من ماء، ثم رش على رجله اليمنى حتى غسلها، ثم أخذ غرفة أخرى، فغسل بها رجله اليسرى، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

⦗ص: 376⦘

أخرجه أحمد (2416). والبخاري 1/ 40 (140) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الرحيم) عن أبي سلمة الخُزاعي، منصور بن سلمة، عن سليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (5933)، وتحفة الأشراف (5978)، وأطراف المسند (3597).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 53.

ص: 375

5420 م- عن عطاء بن يسار، قال: قال لنا ابن عباس:

«أتحبون أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ فدعا بإناء فيه ماء، فاغترف غرفة بيده اليمنى، فتمضمض واستنشق، ثم أخذ أخرى، فجمع بها يديه، ثم غسل وجهه، ثم أخذ أخرى، فغسل بها يده اليمنى، ثم أخذ أخرى، فغسل بها يده اليسرى، ثم قبض قبضة من الماء، ثم نفض يده، ثم مسح بها رأسه وأذنيه، ثم قبض قبضة أخرى من الماء، فرش على رجله اليمنى، وفيها النعل، ثم مسحها بيديه، يد فوق القدم، ويد تحت النعل، ثم صنع باليسرى مثل ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، فغرف غرفة، فمضمض منها واستنثر، ثم غرف غرفة، فغسل وجهه، ثم غرف غرفة، فغسل يده اليمنى، ثم غرف غرفة، فغسل يده اليسرى، ثم غرف غرفة، فمسح رأسه وأذنيه داخلهما بالسبابتين، وخالف بإبهاميه إلى ظاهر أذنيه، فمسح باطنهما وظاهرهما، ثم غرف غرفة، فغسل رجله اليمنى، ثم غرف غرفة، فغسل رجله اليسرى»

(2)

.

- وفي رواية: «توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فغرف غرفة، فمضمض واستنشق، ثم غرف غرفة، فغسل وجهه، ثم غرف غرفة، فغسل يده اليمنى، ثم غرف غرفة، فغسل يده اليسرى، ثم مسح برأسه وأذنيه، باطنهما بالسباحتين، وظاهرهما بإبهاميه، ثم غرف غرفة، فغسل رجله اليمنى، ثم غرف غرفة، فغسل رجله اليسرى»

(3)

.

⦗ص: 378⦘

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، فغسل يديه، ثم تمضمض واستنشق من غرفة واحدة، وغسل وجهه، وغسل يديه مرة مرة، ومسح برأسه وأذنيه مرة» .

قال عبد العزيز: وأخبرني من سمع ابن عَجلان يقول في ذلك: «وغسل رجليه»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (64).

(3)

اللفظ للنسائي 1/ 74.

(4)

اللفظ للنسائي 1/ 73.

ص: 377

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تمضمض، واستنشق، وغسل وجهه، وغسل ذراعيه مرة، ويده مرة، ومسح برأسه وأذنيه» .

وأخبرني بعض أصحابنا، أن ابن عباس قال:«وغسل رجليه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس قال: رأَيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأَ، فغرف غرفة فمضمض واستنشق، ثم غرف غرفة فغسل وجهه، ثم غرف غرفة فغسل يده اليمنى، وغرف غرفة فغسل يده اليسرى، وغرف غرفة فمسح رأسه وباطن أُذنيه وظاهرهما، وأَدخل إِصبعيه فيهما، وغرف غرفة فغسل رجله اليمنى، وغرف غرفة فغسل رجله اليسرى»

(2)

.

- وفي رواية: «ألا أخبركم بوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فغرف بيده اليمنى، ثم صب على اليسرى صبة صبة»

(3)

.

⦗ص: 379⦘

أخرجه عبد الرزاق (128) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (64) و 1/ 18 (172) و 1/ 21 (208) و 1/ 38 (409) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن عَجلان. و «أحمد» (3450) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «ابن ماجة» (403) قال: حدثنا عبد الله بن الجراح، وأَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي (439) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ابن عَجلان. و «أَبو داود» (137) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا هشام بن سعد. و «التِّرمِذي» (36) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ابن عَجلان.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (2670 و 2671).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 378

و «النَّسَائي» 1/ 73، وفي «الكبرى» (92 و 170) قال: أخبرنا الهيثم بن أيوب الطَّالْقَاني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي 1/ 74، وفي الكبرى (106) قال: أخبرنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: حدثنا ابن عَجلان. وفي «الكبرى» (93) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز. و «أَبو يَعلى» (2486) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ابن عَجلان. وفي (2670 و 2671) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي. وفي (2672) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «ابن خزيمة» (148) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: حدثنا ابن عَجلان. و «ابن حِبَّان» (1078) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي، قال: حدثنا ابن إدريس، عن ابن عَجلان. وفي (1086) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن إدريس، عن ابن عَجلان.

أربعتهم (سفيان الثوري، ومحمد بن عَجلان، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وهشام بن سعد) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (5933 و 5935)، وتحفة الأشراف (5978)، وأطراف المسند (3594)، ومَجمَع الزوائد 1/ 228.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2782)، والبزار (5277 و 5278 و 5281)، والطبراني (10759)، والبيهقي 1/ 50 و 53 و 55 و 67 و 72 و 73 و 236.

ص: 379

5420 م- عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن عباس، نحو هذا، عن النبي صلى الله عليه وسلم

أخرجه أحمد (2417) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: حدثنا ابن بلال، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني يعقوب بن إبراهيم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5934)، وأطراف المسند (3597).

ص: 379

- فوائد:

- هكذا ورد في النسخ الخطية للمسند، عقب الحديث السابق، ويعقوب بن إبراهيم هذا لم نقف له على ترجمة، ولم يفرد له ابن حَجر ترجمةً، عن ابن عباس في «أطراف المسند» ، بل ذكر هذا الإسناد، مع سابقه في ترجمة عطاء بن يسار، عن ابن عباس.

ص: 379

5421 -

عن أبي غطفان، قال: رأيت ابن عباس توضأ، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«استنثروا مرتين بالغتين، أو ثلاثا»

(1)

.

- وفي رواية: عن أبي غطفان، قال: دخلت على ابن عباس، فوجدته يتوضأ، فمضمض، ثم استنشق، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اثنتين، أو اثنتين بالغتين، أو ثلاثا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (278) قال: حدثنا وكيع، وإسحاق الرازي. و «أحمد» (2011) قال: حدثنا يحيى. وفي 1/ 315 (2889) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي 1/ 352 (3296) قال: حدثنا يزيد. و «ابن ماجة» (408) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (141) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (97) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله.

⦗ص: 380⦘

ستتهم (وكيع بن الجراح، وإسحاق بن سليمان الرازي، ويحيى القطان، وهاشم بن القاسم، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن المبارك) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، عن قارظ بن شيبة، عن أبي غطفان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2011).

(2)

اللفظ لأحمد (2889).

(3)

المسند الجامع (5932)، وتحفة الأشراف (6567)، وأطراف المسند (3970).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2848)، وابن الجارود (77)، والطبراني (10784)، والبيهقي 1/ 49.

ص: 379

5422 -

عن مِقسَم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، أن ابن عباس أخبره، قال:

«أنا عند عمر، حين سأله سعد، وابن عمر، عن المسح على الخفين؟ فقضى عمر لسعد، فقال ابن عباس: فقلت: يا سعد، قد علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على خفيه، ولكن أقبل المائدة، أم بعدها؟ (قال: فقال روح: أو بعدها) قال: لا يخبرك أحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح عليهما بعد ما أنزلت المائدة، فسكت عمر» .

أخرجه أحمد (3462) قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وروح.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وروح بن عبادة) عن ابن جُريج، قال: أخبرني خصيف، أن مقسما مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5963)، وتحفة الأشراف (6488)، وأطراف المسند (3910 م).

والحديث؛ أخرجه البزار (4746)، والبيهقي 1/ 273.

ص: 380

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ خُصيف بن عبد الرحمن أَبو عَون الجَزَري، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2374).

- ذكر المِزِّي أن أبا داود رواه عن إبراهيم بن الحسن الخثعمي، عن حجاج، قال، قال ابن جُريج، قال: أخبرني خصيف: أن مقسما مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل أخبره، أن ابن عباس أخبره به.

قال المِزِّي: هذا الحديث في رواية أبي الطيب بن الأشناني، عن أبي داود، ولم يذكره أَبو القاسم. «تحفة الأشراف» (6488).

ص: 380

5423 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«قد مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخفين» .

فاسألوا هؤلاء الذين يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح قبل نزول المائدة، أو بعد المائدة؟ والله، ما مسح بعد المائدة، ولأن أمسح على ظهر عابر بالفلاة، أحب إلي من أن أمسح عليهما.

أخرجه أحمد (2976) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5964)، وأطراف المسند (3346)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (694).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12287).

ص: 381

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطاء بن السائب اختلط حديثه، وسمع منه أبو عَوانة قبل وبعد الاختلاط، وكان لا يفصل هذا من هذا. انظر فوائد الحديث رقم (2073).

ص: 381

5424 -

عن أبي ظبيان الجنبي، قال: رأيت عليا بال قائما، حتى أرغى، ثم توضأ، ومسح على نعليه، ثم دخل المسجد، فخلع نعليه، فجعلهما في كمه ثم صلى.

أخرجه عبد الرزاق (783) عن مَعمَر، عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي ظبيان الجنبي، فذكره.

قال معمر: ولو شئت أن أحدث أن زيد بن أسلم حدثني، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم صنع كما صنع علي، فعلت.

⦗ص: 382⦘

- أخرجه عبد الرزاق (784) عن الثوري، عن الأعمش. و «ابن أبي شيبة» (1320) قال: حدثنا ابن إدريس، عن الأعمش وحصين. وفي 1/ 190 (2010) عن ابن إدريس، عن الأعمش. وفي 14/ 234 (37507) قال: حدثنا ابن إدريس، عن حصين.

كلاهما (سليمان الأعمش، وحصين بن عبد الرَّحمَن) عن أبي ظبيان، قال: رأيت عليا بال، وهو قائم، حتى أرغى، وعليه خميصة له سوداء، ثم دعا بماء فتوضأ، فمسح على نعليه، ثم قام فنزعهما، ثم صلى الظهر

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي ظبيان، قال: رأيت عليا بال قائما، ثم توضأ، ومسح على نعليه، ثم أقام المؤذن، فخلعهما»

(2)

.

«موقوف» ، وليس فيه حديث ابن عباس.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (2010).

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (276).

ص: 381

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 382

5425 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا، ثم دعا بماء فتمضمض، وقال: إن له دسما»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مضمضوا من اللبن، فإن له دسما»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (634) قال: حدثنا محمد بن مصعب، عن الأوزاعي. و «أحمد» (1951) و 1/ 227 (2007) قال: حدثنا يحيى، عن الأوزاعي. وفي 1/ 329 (3051) قال: حدثني محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 1/ 337 (3123) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثنا عُقَيل. وفي 1/ 373 (3538) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس. و «عَبد بن حُميد» (649)

⦗ص: 383⦘

قال: حدثنا أَبو عاصم، عن الأوزاعي. و «البخاري» 1/ 52 (211) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، وقتيبة، قالا: حدثنا الليث، عن عُقيل، قال البخاري: تابعه يونس، وصالح بن كيسان. وفي 7/ 109 (5609) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن الأوزاعي.

(1)

اللفظ لمسلم (725).

(2)

اللفظ لابن ماجة، المسند الجامع (5946)، وتحفة الأشراف (5833)، وأطراف المسند (3529).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (756: 758)، والبيهقي 1/ 160، والبغوي (170).

ص: 382

و «مسلم» 1/ 188 (725) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن عُقَيل. وفي 1/ 189 (726) قال: وحدثني أحمد بن عيسى، قال: حدثنا ابن وهب، وأخبرني عَمرو (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأوزاعي (ح) وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني يونس. و «ابن ماجة» (498) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي. و «أَبو داود» (196) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «التِّرمِذي» (89) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «النَّسَائي» 1/ 109، وفي «الكبرى» (190) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «أَبو يَعلى» (2418) قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا هقل، قال: سمعت الأوزاعي. و «ابن خزيمة» (47) قال: حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة بن روح حدثهم، عن عقيل، وهو ابن خالد (ح) وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا معتمر، يعني ابن سليمان، قال: سمعت معمرا (ح) وحدثنا محمد بن بشار، بُندَار، وأَبو موسى، قالا: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد، قال: حدثنا الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (1158) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عَمرو بن الحارث. وفي (1159) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عقيل.

ص: 383

ستتهم (عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وعُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، وصالح بن كيسان، وعَمرو، ومَعمَر بن راشد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، فذكره

(1)

.

⦗ص: 384⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وأخرجه عبد الرزاق (683) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (633) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عبد الله بن أَبي بكر.

كلاهما (معمر، وعبد الله) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا، فمضمض فاه، وقال: إن له دسما»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عُبيد الله بن عبد الله، يذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تمضمضوا من اللبن، فإن له دسما» .

«مُرسَل» (5).

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

أخرجه مرسلا، من طريق سفيان بن عُيينة: البخاري في «التاريخ الكبير» 5/ 54، وأَبو زُرعَة الرازي في «علل الحديث» (193).

ص: 383

5426 -

عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا، ثم مضمض» .

أخرجه ابن خزيمة (46) قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5947).

ص: 384

5427 -

عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة، ثم صلى، ولم يتوضأ»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عرقا، ثم خرج إلى الصلاة»

(2)

.

⦗ص: 385⦘

- وفي رواية: «توضأ النبي صلى الله عليه وسلم ثم احتز من كتف، فأكل، ثم مضى إلى الصلاة، ولم يتوضأ»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة، ثم قام إلى الصلاة، فصلى، ولم يتوضأ، ولم يتمضمض»

(4)

.

أخرجه مالك

(5)

(54). وعبد الرزاق (635) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» (1988) قال: حدثنا يحيى، عن مالك. وفي 1/ 356 (3352) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام. وفي 1/ 365 (3453) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لأحمد (3352).

(3)

اللفظ لأحمد (3453).

(4)

اللفظ لابن حبان (1142).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (62)، وابن القاسم (170)، وسويد بن سعيد (33)، والقَعنَبي (60)، وورد في «مسند الموطأ» (344).

ص: 384

و «البخاري» 1/ 52 (207) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 1/ 188 (716) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا مالك. و «أَبو داود» (187) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا مالك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4673) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «ابن خزيمة» (41) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالك بن أَنس حدثه (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا روح، يعني ابن عبادة، قال: حدثنا مالك. و «ابن حِبَّان» (1142) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أَبو مروان العثماني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي (1143) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (1144) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وهشام بن سعد، وعبد العزيز بن محمد) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5937)، وتحفة الأشراف (5979)، وأطراف المسند (3593).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2784)، والبزار (5284)، وأَبو عَوانة (748)، والطبراني (10758)، والبيهقي 1/ 153، والبغوي (169).

ص: 385

5428 -

عن محمد بن سِيرين، أن ابن عباس حدث، قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرق كتفا، ثم قام فصلى، ولم يتوضأ»

(1)

.

- وفي رواية: «تعرق رسول الله صلى الله عليه وسلم عظما، ثم صلى، ولم يمس ماء»

(2)

.

أخرجه أحمد (2188) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. وفي 1/ 353 (3312) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام. وفي 1/ 363 (3433) قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن هشام. و «البخاري» 7/ 73 (5404) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب.

كلاهما (أيوب السَّخْتِياني، وهشام بن حسان) عن محمد بن سِيرين، فذكره

(3)

.

- أَخرجه أَبو يَعلى (24) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الجراح بن مخلد البصري، أَبو عبد الله، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا حسام بن مِصَك، عن محمد بن سِيرين، عن ابن عباس، عن أَبي بكر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهس كتفا، ثم صلى ولم يتوضأ» .

- جعله من مسند أَبي بكر الصِّدِّيق، رضي الله تعالى عنه

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2188).

(2)

اللفظ لأحمد (3433).

(3)

المسند الجامع (5942)، وتحفة الأشراف (6437)، وأطراف المسند (3860).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12865: 12867).

(4)

مَجمَع الزوائد 1/ 251، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (638)، والمطالب العالية (131).

والحديث؛ أخرجه البزار (19).

ص: 386

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: وفي الباب عن أَبي بكر الصِّدِّيق، ولا يصح حديث أَبي بكر في هذا من قبل إسناده، إنما رواه حسام بن مِصَك، عن ابن سِيرين، عن ابن عباس، عن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 387⦘

والصحيح إنما هو: عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا روى الحفاظ.

وروي من غير وجه عن ابن سِيرين، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عطاء بن يسار، وعكرمة، ومحمد بن عَمرو بن عطاء، وعلي بن عبد الله بن عباس، وغير واحد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا فيه عن أَبي بكر، وهذا أصح. «سنن التِّرمِذي» (80).

- وقال أَبو بكر البزار: هذا الحديث قد رواه هشام بن حسان، وأشعث بن عبد الملك، وغيرهما، عن محمد بن سِيرين، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقولوا: عن أَبي بكر، وإنما قاله حسام، عن ابن عباس، عن أَبي بكر، وحسام فليس بالقوي، على أن محمد بن سِيرين لم يسمع من ابن عباس. «مسنده» (19).

- وقال الدارقُطني: يرويه حسام بن مِصَك، عن ابن سِيرين، عن ابن عباس، عن أَبي بكر.

قاله موسى بن داود، وزيد بن الحُبَاب، عنه.

وخالفه أيوب السَّخْتِياني، وهشام بن حسان، وأشعث بن سوار، وغيرهم، فرووه عن ابن سِيرين، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا فيه أبا بكر، وهم أثبت من حسام، والقول قولهم. «العلل» (18).

ص: 386

أخرجه الحُميدي (922) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. و «أحمد» (2002) قال: حدثنا يحيى، عن هشام بن عروة، قال: وحدثني محمد بن علي بن عبد الله بن عباس (ح) قال: وحدثني الزُّهْري. وفي 1/ 258 (2339) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الخفاف، قال: أخبرنا محمد بن الزبير. وفي 1/ 336 (3108) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا فليح، قال: حدثني الزُّهْري. وفي 1/ 351 (3287) قال: حدثنا يزيد، يعني ابن هارون، قال: أخبرنا الحجاج، عن الحسن بن سعد. وفي (3295) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا سعيد، عن محمد بن الزبير. و «مسلم» 1/ 188 (718) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن

⦗ص: 389⦘

سعيد، عن هشام بن عروة، قال: وحدثني الزُّهْري (ح) وحدثني محمد بن علي. وفي (720 و 721) قال: حدثني أحمد بن عيسى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن ابن شهاب. و «ابن خزيمة» (39) قال: حدثنا محمد بن بشار، بُندَار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا هشام، عن الزُّهْري (ح) وهشام، عن محمد بن علي بن عبد الله. وفي (40) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة، وحدثني الزُّهْري (ح) قال هشام: وحدثني محمد بن علي بن عبد الله بن عباس. و «ابن حِبَّان» (1141) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن ابن شهاب.

أربعتهم (ابن شهاب الزُّهْري، ومحمد بن علي، ومحمد بن الزبير، والحسن بن سعد) عن علي بن عبد الله بن عباس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5944)، وتحفة الأشراف (6289)، وأطراف المسند (3796 و 3867).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (396)، والبزار (5246)، وابن الجارود (23 و 24)، وأَبو عَوانة (759 و 760)، والطبراني (10657: 10663)، والبيهقي 1/ 153.

ص: 388

5430 -

عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل من عظم، أو تعرق من ضلع، ثم صلى ولم يتوضأ»

(1)

.

- وفي رواية: «إن النبي صلى الله عليه وسلم أكل إما ذراعا مشويا، وإما كتفا، ثم صلى ولم يتوضأ، ولم يمس ماء»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع عليه ثيابه، ثم خرج إلى الصلاة، فأتي بهدية؛ خبز ولحم، فأكل ثلاث لقم، ثم صلى بالناس، وما مس ماء»

(3)

.

⦗ص: 390⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ»

(4)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل عرقا من شاة، ثم صلى ولم يتمضمض، ولم يمس ماء»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (527) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، عن وهب بن كيسان. و «أحمد» (2002) قال: حدثنا يحيى، عن هشام بن عروة، قال: حدثني وهب بن كيسان.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (2286).

(3)

اللفظ لمسلم (727).

(4)

اللفظ لابن حبان (1140).

(5)

اللفظ لابن حبان (1153).

ص: 389

وفي 1/ 253 (2286) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. وفي 1/ 258 (2341) قال: حدثنا عتاب بن زياد، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: أخبرنا موسى بن عُقبة. وفي 1/ 281 (2545) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان. و «مسلم» 1/ 188 (717) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة، قال: أخبرني وهب بن كيسان. وفي 1/ 189 (727) قال: حدثني علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن عَمرو بن حلحلة. وفي (728) قال: وحدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير. و «ابن خزيمة» (39) قال: حدثنا محمد بن بشار بُندَار، قال: حدثنا يحيى، عن هشام، عن وهب بن كيسان. وفي (40) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة، قال: أخبرني وهب بن كيسان. و «ابن حِبَّان» (1131) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب، عن وهب بن كيسان. وفي (1133) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني، قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان. وفي (1140) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أَبو مروان العثماني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن موسى بن عُقبة. وفي (1153) قال: أخبرنا أحمد بن خالد بن عبد الملك، أَبو بدر، بحران، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان.

ص: 390

أربعتهم (وَهب بن كَيسان، وموسى بن عُقبة، ومحمد بن عَمرو بن حلحلة، والوليد بن كثير) عن محمد بن عَمرو بن عطاء، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن خزيمة (38) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد، عن هشام بن عروة، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عظما، أو قال: لحما، ثم صلى ولم يتوضأ» .

ليس فيه بين هشام بن عروة، وبين محمد بن عَمرو بن عطاء، وهب بن كيسان.

- قال ابن خزيمة: خبر حماد بن زيد غير متصل الإسناد، غلطنا في إخراجه، فإن بين هشام بن عروة، وبين محمد بن عَمرو بن عطاء، وهب بن كيسان، وكذلك رواه يحيى بن سعيد القطان، وعَبدة بن سليمان.

(1)

المسند الجامع (5936)، وتحفة الأشراف (6446)، وأطراف المسند (3867).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (22)، وأَبو عَوانة (749 و 750 و 761)، والطبراني (10789: 10791 و 10793: 10796)، والبيهقي 1/ 153 و 160.

ص: 391

5431 -

عن محمد بن عَمرو بن عطاء بن عياش

(1)

بن علقمة، أخي بني عامر بن لؤي، قال: دخلت على ابن عباس بيت ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم لغد يوم الجمعة، قال: وكانت ميمونة قد أوصت له به، فكان إذا صلى الجمعة، بسط له فيه، ثم انصرف إليه، فجلس فيه للناس، قال: فسأله رجل، وأنا أسمع، عن الوضوء مما مست النار من الطعام؟ قال: فرفع ابن عباس يده إلى عينيه، وقد كف بصره، فقال:

«بصر عيني هاتين، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ لصلاة الظهر في بعض حجره، ثم دعا بلال إلى الصلاة، فنهض خارجا، فلما وقف على باب الحجرة،

⦗ص: 392⦘

لقيته هدية من خبز ولحم، بعث بها إليه بعض أصحابه، قال: فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه، ووضعت لهم في الحجرة، قال: فأكل، وأكلوا معه، قال: ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه إلى الصلاة، وما مس، ولا أحد ممن كان معه ماء، قال: ثم صلى بهم».

(1)

اختلفت النسخ الخطية في ضبط اسم هذا الراوي، كما اختلف المطبوع من كتب التراجم، خاصة في جده الأعلى، هل هو:«عياش» ، أو «عباس» .

- وفي طبعتي عالم الكتب، والرسالة، لمسند أحمد، و «التاريخ الكبير» للبخاري 1/ 189، و «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم 8/ 29:«محمد بن عَمرو بن عطاء بن عباس» .

- وفي طبعة المكنز، و «تاريخ ابن أبي خيثمة» 3/ 2/ 279، و «تهذيب الكمال» 26/ 210:«محمد بن عَمرو بن عطاء بن عياش» .

ص: 391

وكان ابن عباس إنما عقل من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم آخره

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن عَمرو بن عطاء بن علقمة القرشي، قال: دخلنا بيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فوجدنا فيه عبد الله بن عباس، فذكرنا الوضوء مما مست النار، فقال عبد الله: قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل مما مست النار، ثم يصلي، ولا يتوضأ» .

فقال له بعضنا: أنت رأيته يا أبا عباس؟ قال: فأشار بيده إلى عينيه، فقال: بصر عيني

(2)

.

أخرجه أحمد (2377) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق. وفي 1/ 272 (2461) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه.

كلاهما (محمد بن إسحاق، وأَبو الزناد عبد الله بن ذكوان) عن محمد بن عَمرو بن عطاء، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2377).

(2)

اللفظ لأحمد (2461).

(3)

المسند الجامع (5936)، وأطراف المسند (6867).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10792 و 10797)، والبيهقي 1/ 153.

ص: 392

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وعبد الرحمن بن أَبي الزناد ليس بحجة، وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 392

5432 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهس عرقا، ثم صلى ولم يتوضأ»

(1)

.

⦗ص: 393⦘

- وفي رواية: «انتشل النبي صلى الله عليه وسلم عرقا من قدر، فأكل، ثم صلى ولم يتوضأ»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قدر، فانتشل منها عظما فأكله، ثم صلى ولم يتوضأ»

(3)

.

أخرجه أحمد (2289) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي 1/ 273 (2467) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا جرير، عن أيوب. و «البخاري» 7/ 73 (5405) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، وعاصم. و «ابن حِبَّان» (1129) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن نضر الخلقاني، بمرو، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا داود بن أبي هند.

ثلاثتهم (أيوب السَّخْتِياني، وعاصم الأحول، وداود بن أبي هند) عن عكرمة، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2467).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (5938)، وتحفة الأشراف (6008)، وأطراف المسند (3619).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11508 و 11913).

ص: 392

أخرجه ابن أبي شيبة (526) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» (2406) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا زهير. وفي 1/ 320 (2941) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وفي 1/ 326 (3014) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (488) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أَبو داود» (189) قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أَبو يَعلى» (2352) قال: حدثنا خلف، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «ابن حِبَّان» (1162) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

أربعتهم (أَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وزهير بن معاوية، وزائدة بن قُدَامة، وسفيان الثوري) عن سماك بن حرب، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5938)، وتحفة الأشراف (6110)، وأطراف المسند (3710).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11738 و 11739).

ص: 394

5434 -

عن سليمان بن يسار، أنه سمع ابن عباس، ورأى أبا هريرة، يتوضأ، فقال: أتدري مم أتوضأ؟ قال: لا، قال: أتوضأ من أثوار أقط أكلتها، قال ابن عباس: ما أبالي مما توضأت؛

«أشهد لرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف لحم، ثم قام إلى الصلاة، وما توضأ» .

قال: وسليمان حاضر ذلك منهما جميعا

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن يسار، عن ابن عباس، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل خبزا ولحما، ثم قام إلى الصلاة، ولم يتوضأ»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (642). وأحمد (3464) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. و «النَّسَائي» 1/ 108، وفي «الكبرى» (187) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. و «أَبو يَعلى» (2733) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا مخلد بن يزيد الحراني.

أربعتهم (عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وخالد بن الحارث، ومخلد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني محمد بن يوسف، أن سليمان بن يسار أخبره، فذكره

(3)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وخالد بن الحارث، عنه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (5939)، وتحفة الأشراف (5671)، وأطراف المسند (3405).

والحديث؛ أخرجه البزار (5294)، والطبراني (10757)، والبيهقي 1/ 157.

ص: 395

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث إنما ذكرناه لاختلافهم في إسناده.

فقال بعض من رواه: عن سليمان بن يسار، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال في هذا الحديث عن ابن عباس، فذكرناه لنبين خلافه. «مسنده» (5294).

⦗ص: 396⦘

- رواه عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وروح بن عبادة، وحجاج بن محمد، عن ابن جُريج، قال: أخبرني محمد بن يوسف، أن عطاء بن يسار أخبره، أن أُم سلمة أخبرته، فذكرت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وسيأتي في مسندها، إن شاء الله تعالى، برقم (19232).

ص: 395

5435 -

عن خال محمد بن إسحاق، قال: كان ابن عباس يوم الجمعة، يبسط

(1)

له في بيت خالته ميمونة، فيحدث، فقال له رجل: أخبرني عما

(2)

مست النار؟ فقال ابن عباس:

«لا أخبرك إلا ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو وأصحابه في بيته، فجاءه المؤذن، فقام إلى الصلاة، حتى إذا كان بالباب، لقي بصحفة فيها خبز ولحم، فرجع بأصحابه، فأكل وأكلوا، ثم رجع إلى الصلاة، ولم يتوضأ» .

أخرجه عبد الرزاق (646) عن ابن جُريج، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث، عن خاله، فذكره

(3)

.

(1)

تحرف في «المطبوع» إلى: «يبيت» ، وأثبتناه عن «المعجم الكبير» ، و «التمهيد» ، إذ أخرجاه من طريق «المُصَنَّف» .

(2)

تحرف في «المطبوع» إلى: «مما» وصوبناه عن المصدرين السابقين.

(3)

أخرجه الطبراني (10756)، وابن عبد البَر في «التمهيد» 3/ 343.

ص: 396

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- قال الطبراني: وخال ابن إسحاق؛ موسى بن يسار. «المعجم الكبير» (10756).

- وقال ابن عبد البَر: يقولون: إن خال محمد بن إسحاق: محمد بن عَمرو ابن حلحلة الديلي. «التمهيد» 3/ 344.

ص: 396

5436 -

عن عمر بن عطاء بن أبي الخوار، قال: سمعت ابن عباس يقول:

«أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم مما غيرت النار، ثم صلى، ولم يتوضأ»

(1)

.

⦗ص: 397⦘

- وفي رواية: «بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل عرقا، أتاه المؤذن، فوضعه، وقام إلى الصلاة، ولم يمس ماء»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (637). وأحمد (1994) قال: حدثنا يحيى. وفي 1/ 366 (3463) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. و «أَبو يَعلى» (2734) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا مخلد بن يزيد.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ويحيى بن سعيد، ومحمد بن بكر، ومخلد بن يزيد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (1994).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

المسند الجامع (5940)، وأطراف المسند (3805).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11267).

ص: 396

5437 -

عن يحيى بن يَعمَر، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهس من كتف، ثم صلى، ولم يتوضأ»

(1)

.

أخرجه أحمد (2524) قال: حدثنا عفان. وفي 1/ 361 (3403) قال: حدثنا بَهز. و «أَبو داود» (190) قال: حدثنا حفص بن عمر النمري.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وبَهز بن أسد، وحفص) عن همام بن يحيى، قال: حدثنا قتادة، عن يحيى بن يَعمَر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (5945)، وتحفة الأشراف (6551)، وأطراف المسند (3939).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12785).

ص: 397

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال الفضل بن زياد: قال أَبو عبد الله أحمد بن حنبل: لم يسمع قتادة من يحيى بن يَعمَر شيئا. «المعرفة والتاريخ» 2/ 141.

- وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله، أحمد بن حنبل: قتادة سمع من يحيى بن يَعمَر؟ قال: لا أدري، قد روى عنه، وقد روى عن رجل، عنه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (625).

ص: 397

5438 -

عن أبي جعفر، محمد بن علي بن الحسين، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج، وهو يريد الصلاة، فمر بقدر تفور، فأخذ منها عرقا، أو كتفا، فأكله، ثم مضمض، ولم يتوضأ»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقدر، فأخذ منها عرقا، أو كتفا، فأكله، ثم صلى، ولم يتوضأ»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (528). وأحمد (2153) عن هُشيم، قال: أخبرنا جابر الجعفي، قال: حدثنا أَبو جعفر، محمد بن علي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (5943)، وأطراف المسند (3865).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10741).

ص: 398

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

ص: 398

5439 -

عن سعيد بن الحويرث، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء، فأتي بطعام، فذكروا له الوضوء، فقال: أريد أن أصلي فأتوضأ؟!»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء من الغائط، وأتي بطعام، فقيل له: ألا توضأ؟ فقال: لم؟ أأصلي فأتوضأ؟»

(2)

.

- وفي رواية: «تبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، ثم أتي بطعام، فأكله، ولم يمس ماء»

(3)

.

- وفي رواية: «تبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، ثم رجع، فأتي بعرق، فلم يتوضأ، فأكل منه.

⦗ص: 399⦘

وزاد عَمرو علي في هذا الحديث، عن سعيد بن الحويرث، قال: قيل يا رسول الله، إنك لم تتوضأ قال: ما أردت الصلاة فأتوضأ»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء، فطعم، فقيل له: قبل أن تتوضأ؟ فقال: إني أريد أن أصلي فأتوضأ؟»

(5)

.

(1)

اللفظ لمسلم (756).

(2)

اللفظ لمسلم (757).

(3)

اللفظ لأحمد (3245).

(4)

اللفظ لأحمد (2570).

(5)

اللفظ لابن حبان.

ص: 398

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الغائط، ثم أراد أن يطعم، فقيل: ألا تتوضأ؟ فقال: إنما أمرتم بالوضوء للصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغائط، فلما جاء، قدم له طعام، فقيل: يا رسول الله، ألا توضأ؟ قال: لم، أللصلاة؟»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (484) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو. و «ابن أبي شيبة» (24949) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو. و «أحمد» (1932) قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. وفي 1/ 228 (2016) و 1/ 347 (3245) قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي 1/ 283 (2558) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن عَمرو بن دينار. وفي 1/ 284 (2570) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 1/ 348 (3260) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 1/ 359 (3382) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب، عن عَمرو بن دينار. و «عَبد بن حُميد» (691) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن عَمرو بن دينار. و «الدَّارِمي» (815 و 2211) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار. وفي (2210) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار. وفي (2212) قال: وسمعت أبا عاصم يحدث، عن ابن جُريج، عن عَمرو بن دينار. و «مسلم» 1/ 194 (756) قال: حدثنا

⦗ص: 400⦘

يحيى بن يحيى التميمي، وأَبو الربيع الزهراني، قال يحيى: أخبرنا حماد بن زيد، وقال أَبو الربيع: حدثنا حماد، عن عَمرو بن دينار. وفي 1/ 195 (757) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو. وفي (758) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عَمرو بن دينار.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لمسلم (758).

ص: 399

وفي (759) قال: وحدثني محمد بن عَمرو بن عباد بن جبلة، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (186) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار. وفي «السنن» (1847) تعليقا، قال: وقد رواه عَمرو بن دينار، عن سعيد بن الحويرث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6703) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (5208) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير الحافظ، بتستر، قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن عَمرو بن دينار.

كلاهما (عَمرو بن دينار، وعبد الملك بن جُريج) عن سعيد بن الحويرث، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن جُريج عند أحمد (2570)، ومسلم 1/ 195 (759): وزادني عَمرو بن دينار، عن سعيد بن الحويرث؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له: إنك لم توضأ؟ قال: ما أردت صلاة فأتوضأ، وزعم عَمرو أنه سمع من سعيد بن الحويرث»

(2)

.

- وفي رواية قَبيصَة: «سعيد بن أبي الحويرث» .

- قال أَبو محمد الدَّارِمي: إنما هو سعيد بن الحويرث.

- صرح ابن جُريج بالسماع.

(1)

المسند الجامع (5948)، وتحفة الأشراف (5659)، وأطراف المسند (3394).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2888)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه، «مسند ابن عباس» (830 و 831)، وأَبو عَوانة (766: 772)، والبيهقي 1/ 42، والبغوي (272).

(2)

معناه أن ابن جُريج سمع صدر الحديث من سعيد بن الحويرث، وسمع هذه الزيادة من عَمرو بن دينار، عن سعيد بن الحويرث.

ص: 400

5440 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء، فقدم إليه طعام، فقالوا: ألا نأتيك بوضوء؟ فقال: إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة»

(1)

.

أخرجه أحمد (2549) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي 1/ 359 (3381) قال: حدثنا إسماعيل. و «عَبد بن حُميد» (691) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو داود» (3760) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا إسماعيل. و «التِّرمِذي» (1847)، وفي «الشمائل» (185) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «النَّسَائي» 1/ 85 قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية. و «ابن خزيمة» (35) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، وزياد بن أيوب، ومُؤَمَّل بن هشام، قالوا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن عُلَية.

ثلاثتهم (وهيب بن خالد، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، ومَعمَر بن راشد) عن أيوب السَّخْتِياني، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد رواه عَمرو بن دينار، عن سعيد بن الحويرث، عن ابن عباس.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (5941)، وتحفة الأشراف (5793)، وأطراف المسند (3507).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11241)، والبيهقي 1/ 42 و 348، والبغوي (2835).

ص: 401

5441 -

عن أبي العالية، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس على من نام ساجدا وضوء، حتى يضطجع، فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتي الفجر، ثم نام وهو ساجد، حتى غط، أو نفخ، ثم قام إلى الصلاة، فقلت: يا رسول الله،

⦗ص: 402⦘

إنك قد نمت، فقال: إنما يجب الوضوء على من نام مضطجعا، فإنه إذا فعل استرخت مفاصله»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس؛ أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم نام وهو ساجد، حتى غط، أو نفخ، ثم قام يصلي، فقلت: يا رسول الله، إنك قد نمت، قال: إن الوضوء لا يجب إلا على من نام مضطجعا، فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1407). وأحمد (2315) قال: حدثنا عبد الله بن محمد (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد). و «عَبد بن حُميد» (660) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو داود» (202) قال: حدثنا يحيى بن مَعين، وهناد بن السَّري، وعثمان بن أبي شيبة. و «التِّرمِذي» (77) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، وهناد، ومحمد بن عُبيد المحاربي، المعنى واحد. و «أَبو يَعلى» (2487) قال: حدثنا أَبو بكر. وفي (2610) قال: حدثنا ابن نُمير.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 401

ثمانيتهم (عبد الله بن محمد أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، ويحيى بن مَعين، وهناد بن السَّري، وعثمان بن أبي شيبة، وإسماعيل بن موسى، ومحمد بن عبيد، وابن نُمير) عن عبد السلام بن حرب المُلَائي، عن أبي خالد الدالاني، يزيد بن عبد الرَّحمَن الواسطي، عن قتادة بن دعامة، عن أبي العالية، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: قوله: «الوضوء على من نام مضطجعا» هو حديثٌ منكرٌ، لم يروه إلا يزيد الدالاني، عن قتادة، وروى أوله جماعة، عن ابن عباس، ولم يذكروا شيئًا من هذا.

وقال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم محفوظا» ، وقالت عائشة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تنام عيناي، ولا ينام قلبي» .

⦗ص: 403⦘

وقال شعبة: إنما سمع قتادة من أبي العالية أربعة أحاديث: حديث يونس بن متى، وحديث ابن عمر في الصلاة، وحديث «القضاة ثلاثة» ، وحديث ابن عباس: حدثني رجال مرضيون.

- وقال التِّرمِذي: وأَبو خالد، اسمه: يزيد بن عبد الرَّحمَن.

- قال التِّرمِذي في (78): وقد روى حديث ابن عباس سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن ابن عباس، قوله، ولم يذكر فيه أبا العالية، ولم يرفعه.

(1)

المسند الجامع (5949)، وتحفة الأشراف (5425)، وأطراف المسند (3250)، والمقصد العَلي (144)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (606).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12748)، والدارقُطني (596)، والبيهقي 1/ 121.

ص: 402

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هذا لا شيء، رواه سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن ابن عباس، قوله، ولم يذكر فيه «أبا العالية» ، ولا أعرف لأبي خالد الدالاني سماعا من قتادة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (43).

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (596)، وقال عقبه: تفرد به أَبو خالد، عن قتادة، ولا يصح.

ص: 403

5442 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نام حتى سمع له غطيط، فقام فصلى، ولم يتوضأ» .

فقال عكرمة: كان النبي صلى الله عليه وسلم محفوظا

(1)

.

أخرجه أحمد (2194) قال: حدثنا يونس. و «عَبد بن حُميد» (616) قال: أخبرني أَبو الوليد.

كلاهما (يونس بن محمد المُؤَدِّب، وأَبو الوليد الطيالسي) عن حماد بن سلمة، عن حميد، وأيوب، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5950)، وأطراف المسند (3607)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (606 و 6386).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11681 و 11920)، والبيهقي 1/ 121.

ص: 403

5443 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«كان نومه ذلك، وهو جالس» .

يعني النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن ماجة (476) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، عن ابن أبي زائدة، عن حريث بن أبي مطر، عن يحيى بن عباد أبي هبيرة الأَنصاري، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5951)، وتحفة الأشراف (5646).

ص: 404

5444 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه أمر عليا، فوضع له غسلا، ثم أعطاه ثوبا، فقال: استرني، وولني ظهرك» .

أخرجه أحمد (2913) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شَريك، عن سِمَاك، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5955)، وأطراف المسند (3709)، ومَجمَع الزوائد 1/ 269.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11773).

ص: 404

5445 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل من الأنصار، فأبطأ عليه، فقال: ما حبسك؟ قال: كنت حين أتاني رسولك على المرأة، فقمت، فاغتسلت، فقال: وما كان عليك ألا تغتسل ما لم تنزل؟» .

قال: فكان الأنصار يفعلون ذلك.

أخرجه أَبو يَعلى (2654) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا طلحة بن سنان، عن أبي سعد، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (172)، ومَجمَع الزوائد 1/ 265، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (653)، والمطالب العالية (191).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (328).

ص: 405

5446 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أن امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم استحمت من جنابة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يستحم من فضلها، فقالت: إني اغتسلت منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الماء لا ينجسه شيء»

(1)

.

- وفي رواية: «أجنب النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة، فاغتسلت ميمونة في جفنة، وفضلت فضلة، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل منها، فقالت: يا رسول الله، إني قد اغتسلت منه، فقال، يعني النبي صلى الله عليه وسلم: إن الماء ليست عليه جنابة، أو قال: إن الماء لا ينجس»

(2)

.

- وفي رواية: «قامت امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم فاغتسلت في جفنة من

⦗ص: 406⦘

جنابة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضلها يستحم، فقالت: إني قد اغتسلت فيه قبلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه ليس على الماء جنابة»

(3)

.

- وفي رواية: «اغتسل بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في جفنة، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ منه، فقالت: يا رسول الله، إني كنت جُنُبًا، فقال: إن الماء لا يجنب»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2806).

(2)

اللفظ لأحمد (3120).

(3)

اللفظ للدارمي (779).

(4)

اللفظ للترمذي.

ص: 405

- وفي رواية: «أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتوضأ، فقالت امرأة من نسائه: يا رسول الله، إني قد توضأت من هذا، فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم وقال: الماء لا ينجسه شيء»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (396) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (355) و 1/ 143 (1522) و 14/ 160 (37246) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» (2100 و 2101) و 1/ 308 (2807) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 235 (2102) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا سفيان. وفي 1/ 284 (2566) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري. وفي 1/ 308 (2806) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 337 (3120) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا شريك. و «الدَّارِمي» (779) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا يزيد بن عطاء. وفي (780) قال: أخبرنا عُبيد الله، عن سفيان. و «ابن ماجة» (370) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (371) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو داود» (68) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «التِّرمِذي» (65) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «النَّسَائي» 1/ 173 قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن سفيان. و «أَبو يَعلى»

⦗ص: 407⦘

(2411)

قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «ابن خزيمة» (91) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، ومحمد بن يحيى القطعي، قالا: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا شعبة. وفي (109) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، وأحمد بن مَنيع، قالا: حدثنا أَبو أحمد، وهو الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا عتبة بن عبد الله، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (91).

ص: 406

و «ابن حِبَّان» (1241) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو مَعمَر القطيعي، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (1242) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، عن سفيان. وفي (1248) قال: أخبرنا عمر بن إسماعيل بن أبي غَيلان الثقفي، ببغداد، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (1261 و 1269) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد

(1)

، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

خمستهم (سفيان الثوري، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وشريك بن عبد الله القاضي، ويزيد بن عطاء، وشعبة بن الحجاج) عن سماك بن حرب، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

- في مسند أحمد (2808) عقب رواية وكيع، عن سفيان. قال عبد الله بن أحمد: قال أبي في حديثه: حدثنا به وكيع في «المُصَنَّف» ، عن سفيان، عن سِمَاك، عن عكرمة، ثم جعله بعد عن ابن عباس

(3)

.

⦗ص: 408⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

تحرف في الموضع (1261) إلى: «عبد الله بن محمد بن الجنيد» ، وهو على الصواب في الموضع (1269).

(2)

المسند الجامع (5952)، وتحفة الأشراف (6103)، وأطراف المسند (3690)، والمقصد العَلي (119)، ومَجمَع الزوائد 1/ 213 وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (422).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (20186)، والبزار، «كشف الأستار» (250)، وابن الجارود (48 و 49)، والطبراني (11714: 11716)، والبيهقي 1/ 188 و 189 و 267.

(3)

معناه أن وكيعا رواه عن سفيان الثوري، عن سِمَاك، عن عكرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ثم جعله بعد ذلك: عكرمة، عن ابن عباس.

ص: 407

• أخرجه عبد الرزاق (397) عن إسرائيل، عن عكرمة، عن ابن عباس، مثله

(1)

.

- أَخرجه أحمد (27338) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. و «أَبو يَعلى» (7098) قال: حدثنا أَبو عامر عبد الله بن عامر، قال: حدثنا إسحاق بن منصور السلولي.

كلاهما (هاشم بن القاسم، وإسحاق بن منصور) عن شريك، عن سِمَاك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«أجنبت، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلت من جفنة، ففضلت فضلة، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليغتسل منها، فقلت: إني قد اغتسلت منها، قال: إن الماء ليس عليه جنابة، أو لا ينجسه شيء، فاغتسل منه»

(2)

.

فصار من مسند ميمونة

(3)

.

(1)

كذا ورد في الطبعات الثلاث: المجلس العلمي، والكتب العلمية، والتأصيل، ليس فيه:«عن سماك بن حرب» ، ولا تُعرف لإسرائِيل بن يونس رواية عن عِكرمة مولى ابن عباس، وقد روى عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن سِمَاك، عن عِكرمة في «المُصَنَّف» ، في ثمانية عشر موضعًا.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (17443)، وأطراف المسند (12491).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2016)، والطبراني 23/ (1030)، و 24/ (34 و 36 و 37)، والدارقُطني (137)، والبغوي (259).

ص: 408

• وأَخرجه عَبد الرزاق (257) عن مَعمَر، قال: وأَخبرني مَن سَمِعَ عكرمة. وفي (265) عن ابن جُريج، قال: عن رجل. و «ابن أَبي شيبة» (1149 و 1529) قال: حدثنا هُشيم، عن حُصين.

جميعهم (مَن سَمع عكرمة، والرجل، وحُصين بن عبد الرَّحمَن) عن عكرمة، قال: إِن الماء لا يُنَجِّسُه شيءٌ، والماء طهورٌ

(1)

.

⦗ص: 409⦘

- وفي رواية: «عن عِكرِمة، قال: إِن الماء لا يُنَجِّسُه شيءٌ أَبدًا، يَطهُر ولا يُطَهِّره شيءٌ، إِنه قال: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا}»

(2)

.

- وفي رواية: «عن حُصين، عن عكرمة، قال

(3)

: قلتُ له: الحمام يدخله المجوس والجُنُب؟ فقال: الماء طهورٌ، لا يُنَجِّسُه شيءٌ»

(4)

.

مَوقوفٌ من قول عكرمة.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (257).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (256).

(3)

القائل؛ هو حُصين بن عبد الرَّحمَن.

(4)

اللفظ لابن أَبي شَيبة (1149).

ص: 408

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه سفيان، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اغتسلت من جنابة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له، فتوضأ بفضلها، وقال: الماء لا ينجسه شيء.

ورواه شريك، عن سِمَاك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن ميمونة.

فقال: الصحيح، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا ميمونة. «علل الحديث» (95).

- وقال البزار: لا نعلم أسنده عن شعبة إلا محمد بن بكر، وأرسله غيره.

ورواه جماعة، عن سِمَاك، فاقتصرنا على شعبة والثوري.

ولا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه. «كشف الأستار» (250).

- قلنا: وكما هو معروف عند من يعملون في علم حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن قولهم: الصحيح، يعني الطريق المحفوظ، حتى لو كان هذا الطريق ضعيفا، كما يقولون: الصحيح هو المرسل، أو الصحيح هو الموقوف.

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (137)، وقال: اختلف في هذا الحديث على سماك، ولم يقل فيه:«عن ميمونة» غير شريك.

ص: 409

5447 -

عن أبي الشعثاء، أن ابن عباس أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بفضل ميمونة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (1037). وأحمد (3465) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. و «مسلم» 1/ 177 (660) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن حاتم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال ابن حاتم: حدثنا محمد بن بكر. و «ابن خزيمة» (108) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وحدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، قال: أخبرنا أَبو عاصم.

ثلاثتهم (عبد الرزاق، وابن بكر، وأَبو عاصم) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار، قال: أكبر علمي، والذي يخطر على بالي، أن أبا الشعثاء أخبرني، فذكره

(3)

.

- قال عبد الرزاق في روايته: وذلك أني سألته عن الجنبين يغتسلان جميعا.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (5957)، وتحفة الأشراف (5380)، وأطراف المسند (3213).

والحديث؛ أخرجه البزار (5261)، وأَبو عَوانة (808)، والطبراني 23/ (1033)، والدارقُطني (139 و 140)، والبيهقي 1/ 188.

ص: 410

- فوائد:

- قال البزار: هكذا قال ابن جُريج، وخالفه زكريا بن إسحاق، فقال عن عَمرو، عن عطاء، عن ابن عباس.

وقال ابن عُيينة: عن عَمرو، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن ميمونة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل، هو وهي، من إناء واحد. «مسنده» (5261).

- أَبو الشعثاء، هو جابر بن زيد، الأزدي، ثم الجوفي، البصري.

ص: 410

• حديث جابر بن زيد، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة، كانا يغتسلان من إناء واحد» .

يأتي في مسند ميمونة بنت الحارث، رضي الله تعالى عنها.

ص: 411

5448 -

عن شعبة مولى ابن عباس؛ أن ابن عباس كان إذا اغتسل من الجنابة، أفرغ بيده اليمنى على اليسرى، فغسلها سبعا قبل أن يدخلها في الإناء، فنسي مرة كم أفرغ على يده، فسألني: كم أفرغت؟ فقلت: لا أدري، فقال: لا أم لك، ولم لا تدري، ثم توضأ وضوءه للصلاة، ثم يفيض الماء على رأسه وجسده، قال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتطهر، يعني يغتسل.

- وفي رواية: «عن شعبة، قال: إن ابن عباس كان إذا اغتسل من الجنابة، يفرغ بيده اليمنى على يده اليسرى، سبع مرار، ثم يغسل فرجه، فنسي مرة، فسألني: كم أفرغت؟ فقلت: لا أدري، فقال: لا أم لك، وما يمنعك أن تدري؟ ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يفيض على جلده الماء، ثم يقول: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتطهر»

(1)

.

أخرجه أحمد (2801) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو داود» (246) قال: حدثنا حسين بن عيسى الخراساني، قال: حدثنا ابن أبي فُديك.

كلاهما (يزيد بن هارون، وابن أبي فُديك) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، عن شعبة مولى ابن عباس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (5958)، وتحفة الأشراف (5682)، وأطراف المسند (3411)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (971)، والمطالب العالية (167).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2851)، والطبراني (12221).

ص: 411

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُعبَة بن دينار الهاشمي، مولى عبد الله بن عباس، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (126).

ص: 411

5449 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، قال: أخبرنا ابن عباس، قال:

⦗ص: 412⦘

«اغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنابة، فلما خرج، رأى لمعة على منكبه الأيسر، لم يصبها الماء، فأخذ من شعره فبلها، ثم مضى إلى الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «اغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من جنابة، فرأى لمعة على منكبه، لم يصبها الماء، قال: فعصر شعره عليها، ومسحها به»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (459) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا مستلم بن سعيد. و «أحمد» (2180) قال: حدثنا علي بن عاصم. و «عَبد بن حُميد» (570) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا المستلم بن سعيد. و «ابن ماجة» (663) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن منصور، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا مستلم

(3)

بن سعيد.

كلاهما (مستلم بن سعيد، وعلي بن عاصم) عن أبي علي الرحبي، عن عكرمة، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

تحرف في طبعتي الجيل، والرسالة، إلى:«مسلم بن سعيد» ، وهو على الصواب في طبعة المكنز، والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة (459)، وهو شيخ ابن ماجة فيه، على الصواب، وأخرجه المزي، في ترجمة مستلم بن سعيد، وقال: أخرج له ابن ماجة حديث عكرمة، عن ابن عباس. «تهذيب الكمال» 27/ 432.

قلنا: ولا يوجد في رواة الكتب الستة، ومنها «سنن ابن ماجة» من اسمه «مسلم بن سعيد» .

(4)

المسند الجامع (5959)، وتحفة الأشراف (6028)، وأطراف المسند (3788)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (674).

ص: 411

- فوائد:

قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: حسين بن قيس أَبو علي، الرَّحَبي، ويقال له: حَنَش، عن عكرمة، ترك أَحمد حديثه. «التاريخ الكبير» 2/ 393.

ص: 412

5449 م- عن كُريب، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل، فأتي بمنديل، فلم يمسه، وجعل يقول بالماء هكذا» .

أَخرجه النَّسَائي 1/ 138، وفي «الكبرى» (248) قال: أَخبرنا محمد بن يحيى بن أَيوب بن إِبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن إِدريس، عن الأَعمش، عن سالم، عن كُريب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5953)، وتحفة الأشراف (6351).

ص: 412

- فوائد:

- رواه أَبو بكر بن أَبي شيبة، عن عبد الله بن إِدريس، عن الأَعمش، عن سالم بن أَبي الجعد، عن كُريب، عن ابن عباس، عن ميمونة بنت الحارث، رضي الله عنها، ويأتي في مسندها برقم (19122).

- قال المِزِّي: المحفوظ حديث ابن عباس، عن ميمونة. «تحفة الأشراف» (6351).

ص: 412

• حديث أبي سفيان، عن ابن عباس، في بياته عند خالته ميمونة، قال: وكانت ميمونة حائضا، فقامت فتوضأت، ثم قعدت خلف النبي صلى الله عليه وسلم تذكر الله.

يأتي إن شاء الله تعالى برقم (5645).

ص: 413

5450 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، يرفعه؛

«في قوله: {وإن كنتم مرضى أو على سفر} الآية، قال: إذا كانت بالرجل الجراحة في سبيل الله، أو القروح، أو الجدري، فيجنب، فيخاف إن اغتسل أن يموت، فليتيمم» .

أخرجه ابن خزيمة (272) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: هذا خبر لم يرفعه غير عطاء بن السائب.

- وقد ورد هذا موقوفًا في الطرق التالية، وهو الصواب:

- أَخرجه ابن أَبي شَيبة (1076) قال: حدثنا أَبو الأَحوص، عن عطاء بن السَّائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قال: إِذا أَجنب الرجلُ، وبه الجِراحةُ والجُدَري، فَخُوِّف على نفسه إِن هو اغتسل، قال: يتيمم بالصعيد.

- وأَخرجه عبد الرزاق (862) عن ابن جُريج، قال: أَخبرني قيس، عن مجاهد، أَنه قال: للمريض المَجْدور وشَبَهِه رخصةٌ في أَن لا يتوضأ، وتلا:{إِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ} ثم يقول: هي ما خَفي من تأويل القرآن.

وعن سعيد بن جُبير، مثله.

- وأَخرجه عَبد الرزاق (869) عن الثَّوري، عن عاصم الأَحوَل ()، عن قَتادة، عن سَعيد بن جُبير، عن ابن عَباس، قال: رُخصةٌ للمريض في الوضوء التيممُ بالصعيد.

وقال ابن عَباس: أَرأَيت إِن كان مَجدورًا كأَنه صَمغةٌ كيف يصنع به؟.

- وأَخرجه عَبد الرزاق (870) عن معمر، عن قتادة، قال: إِذا كان بإِنسان جُدَري أَو جُرحٌ كَثُر عليه، وخُشِي عليه، فإِنه يتيمم بالصعيد.

قال: وبلغني ذلك عن سعيد بن جُبير.

- وأَخرجه عَبد الرزاق (874) عن ابن جُريج، قال: أَخبَرني من أُصَدِّق، عن سَعيد بن جُبير، عن ابن عَباس، قال: إِن رخصة للمريض في التمسح بالتراب وهو يجد الماء.

(1)

المسند الجامع (5961).

والحديث؛ أخرجه البزار (5057)، وابن الجارود (129)، والدارقُطني (678)، والبيهقي 1/ 224.

ص: 413

- فوائد:

- قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المجدور والمريض إِذا خاف على نفسه تيمم.

قال أَبو زُرعَة: ورواه جَرير أَيضًا، فقال: عن عطاء، عن سعيد، عن ابن عباس، رَفعَه في المجدور.

قال إِن هذا خطأ أَخطأَ فيه علي بن عاصم.

ورواه أَبو عَوانة، ووَرقاء وغيرهما، عن عطاء بن السائب، عن سعيد، عن ابن عباس موقوفًا، وهو الصحيح. «علل الحديث» (40).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يُروى بهذا اللفظ إِلا عن ابن عباس، بهذا الإِسناد، ولا نعلم أَسنَد هذا الحديث رجل ثقة عن عطاء بن السائب، غير جَرير. «مُسنده» (5057).

⦗ص: 415⦘

- وقال الدارقُطني: وقَفَهُ وَرقاء، وأَبو عَوانة، وغيرهما، وهو الصواب. «السُّنن» (680).

ص: 414

5451 -

عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:

«من السنة أن لا يصلي الرجل بالتيمم، إلا صلاة واحدة، ثم يتيمم للصلاة الأخرى» .

أخرجه عبد الرزاق (830) عن الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 264.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11050)، والدارقُطني (710 و 711)، والبيهقي 1/ 221.

ص: 415

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ساقط؛ الحسن بن عُمَارة البجلي مولاهم، أَبو محمد الكوفي، متروك الحديث، مُتهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (4927).

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (710)، وقال: الحسن بن عمارة ضعيف.

ص: 415

5452 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت ابن عباس يخبر؛

«أن رجلا أصابه جرح في رأسه، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أصابه احتلام، فأمر بالاغتسال، فاغتسل، فكز فمات، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قتلوه، قتلهم الله، أو لم يكن شفاء العي السؤال» .

قال عطاء: وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو غسل جسده، وترك رأسه، حيث أصابه الجراح»

(1)

.

⦗ص: 416⦘

- وفي رواية: «أن رجلا أصابته جراحة، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابته جنابة، فاستفتى، فأفتي بالغسل، فاغتسل فمات، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قتلوه قتلهم الله، أفلم يكن شفاء العي السؤال؟.

قال عطاء: فبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن ذلك، فقال: لو غسل جسده، وترك رأسه حيث أصابه الجراح، أجزأه

(2)

.

أخرجه أحمد (3056) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «الدَّارِمي» (797) قال: أخبرنا أَبو المغيرة. و «ابن ماجة» (572) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 415

و «أَبو داود» (337) قال: حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي، قال: حدثنا محمد بن شعيب. و «أَبو يَعلى» (2420 و 2421) قال: حدثنا أَبو صالح، قال: حدثنا هقل.

أربعتهم (أَبو المغيرة الخَولاني، وعبد الحميد، ومحمد بن شعيب، وهقل بن زياد) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، قال: بلغني أن عطاء بن أبي رباح قال، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن أبي العشرين: «حدثنا الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح» .

- وفي رواية هقل؛ «قال: سمعت الأوزاعي، قال: قال عطاء» .

- لم يرد بلاغ عطاء الذي في آخر الحديث في روايتي أحمد، وأبي داود.

- أَخرجه عبد الرزاق (867) عن الأوزاعي، عن رجل، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس؛

«أن رجلا كان به جراح، فأصابته جنابة، فأمروه فاغتسل، فمات، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قتلتموه، قتلكم الله، ألم يكن شفاء العي السؤال» .

قال عطاء: فبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اغتسل، واترك موضع الجراح»

(2)

.

⦗ص: 417⦘

زاد فيه: «عن رجل» بين الأوزاعي وعطاء.

(1)

المسند الجامع (5960)، وتحفة الأشراف (5904 و 5972)، وأطراف المسند (3589).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11472)، والدارقُطني (730: 733 و 735 و 736)، والبيهقي 1/ 227.

(2)

أخرجه الطبراني (11472)، والدارقُطني (734)، من طريق عبد الرزاق.

ص: 416

- وأخرجه ابن خزيمة (273). وابن حبان (1314) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، قال: أخبرني إياه الوليد بن عُبيد الله بن أبي رباح، أن عطاء حدثه، عن ابن عباس؛

«أن رجلا أجنب في شتاء، فسأل، فأمر بالغسل، فاغتسل فمات، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما لهم، قتلوه، قتلهم الله، ثلاثا، قد جعل الله الصعيد، أو التيمم، طهورا» .

قال: شك في ابن عباس، ثم أثبته بعد

(1)

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (866) عن ابن سمعان، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري، عن رجل، عن ابن عباس؛

«أن رجلا أصابته جنابة، وبه جراح، فاحتلم، فاستفتى، فأمروه أن يغتسل، فاغتسل فمات، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما لكم قتلتموه، قتلكم الله» .

جعله: «عن رجل، عن ابن عباس» ليس فيه ذكر لعطاء.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (1083) قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي فروة، عن عطاء؛

«أن رجلا احتلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو مجدور، فغسلوه فمات، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ضيعوه، ضيعهم الله، قتلوه، قتلهم الله» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

أخرجه من هذا الوجه: ابن الجارود (128)، والبيهقي 1/ 226.

ص: 417

- فوائد:

- قال أَبو حاتم وأَبو زُرعَة، الرازيان: روى هذا الحديث ابن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن مسلم، عن عطاء، عن ابن عباس، وأفسد الحديث. «علل الحديث» (77).

⦗ص: 418⦘

- وقال الدارقُطني: اختلف على الأوزاعي؛

فقيل: عنه، عن عطاء.

وقيل: عنه، بلغني عن عطاء.

وأرسل الأوزاعي آخره، عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب. «السنن» (729).

ص: 417

5453 -

عن حنش الصَّنْعاني، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج، فيهريق الماء، فيتمسح بالتراب، فأقول: يا رسول الله، إن الماء منك قريب، فيقول: وما يدريني، لعلي لا أبلغه» .

أخرجه أحمد (2614) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن حنش، فذكره.

- أَخرجه أحمد (2764 و 2765) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، وموسى بن داود، قالا: حدثنا ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة ـ قال يحيى: عن الأعرج، ولم يقل موسى، عن الأعرج ـ عن حنش، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج، فيهريق الماء، فيتمسح بالتراب، فأقول: يا رسول الله، إن الماء منك قريب، قال: ما أدري لعلي لا أبلغه» .

قال يحيى، مرة أخرى:«كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج، فأهراق الماء، فتيمم، فقيل له: إن الماء منا قريب»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5962)، وأطراف المسند (3239)، ومَجمَع الزوائد 1/ 263، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (726)، والمطالب العالية (158).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (100)، والطبراني (12987)، والبغوي (4031).

ص: 418

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال أَبو حاتم الرازي: لا يصح هذا الحديث، ولا يصح في هذا الباب حديث. «علل الحديث» (94).

⦗ص: 419⦘

- قلنا: حنش؛ هو ابن عبد الله، ويقال: ابن علي، بن عَمرو السبئي، أَبو رِشْدِين، الصَّنْعاني، نزيل إفريقية. «تهذيب الكمال» 7/ 429.

ص: 418

• حديث ذكوان مولى عائشة، عن ابن عباس؛ في قوله لعائشة، رضي الله عنها:

«

سقطت قلادتك بالأبواء، فاحتبس النبي صلى الله عليه وسلم في المنزل، والناس معه، في ابتغائها، أو قال: في طلبها، حتى أصبح القوم على غير ماء، فأنزل الله، عز وجل: {فتيمموا صعيدا طيبا? الآية، فكان في ذلك رخصة للناس عامة في سببك، فوالله، إنك لمباركة».

يأتي برقم (6639).

- وحديث مجاهد، ومقسم، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا» .

يأتي برقم (6573).

ص: 419

(1)

المسند الجامع (5966)، وأطراف المسند (6231)، ومَجمَع الزوائد 10/ 321، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (464).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3674)، والطبراني (12611)، والبيهقي 1/ 39.

ص: 419

5455 -

عن رجل من بني تميم قال: سألت ابن عباس عن قول الرجل بإصبعه هكذا، يعني في الصلاة، قال: ذاك الإخلاص،

⦗ص: 420⦘

وقال ابن عباس:

«لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسواك، حتى ظننا أنه سينزل عليه فيه»

(1)

.

- وفي رواية: «لقد أمرت بالسواك، حتى ظننت أنه سينزل به علي قرآن، أو وحي»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكثر السواك، حتى رأينا، أو خشينا، أنه سينزل عليه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 169 (1804) قال: حدثنا أبو الأحوص. وفي 1/ 171 (1820) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. و «أحمد» 1/ 237 (2125) قال: حدثني يزيد، يعني ابن هارون، قال: أخبرنا شريك بن عبد الله. وفي 1/ 285 (2573) قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان. وفي 1/ 307 (2799) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شريك. وفي 1/ 315 (2895) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شريك. وفي 1/ 337 (3122) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شريك. وفي 1/ 339 (3152) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أبو يعلى» (2330) قال: حدثنا بشر بن الوليد، قال: حدثنا شريك. وفي (2702) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان.

خمستهم (أبو الأحوص، سلام بن سليم، وإسرائيل بن يونس، وشريك بن عبد الله، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن أبي إسحاق السبيعي، عن التميمي، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3152).

(2)

اللفظ لأحمد (3122).

(3)

اللفظ لأبي يعلى.

(4)

المسند الجامع (5965)، وأطراف المسند (3191 و 3982)، والمقصد العلي (127 و 128)، ومجمع الزوائد 2/ 98، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (460).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2862)، والبيهقي 1/ 35.

ص: 419

- فوائد:

- قال المِزِّي: أَرْبِدة، ويُقال: أَرْبِد، التَّميمي البصري، صاحب «التفسير» ، كان يُجالس ابنَ عباس، روى عنه أَبو إِسحاق السبيعي، ولم يَروِ عنه غيرُه. «تهذيب الكمال» 2/ 310.

- وقال مَغلُطاي: قال ابن البرقي: أَرْبِدة التميمي مجهولٌ، روى عنه أبو إسحاق فاحتملت روايته، وهو يُسمى أَرْبِد، وذكره أَبو العَرَب في جملة الضعفاء. «إكمال تهذيب الكمال» 2/ 36.

- وقال ابن حَجر: أَرْبِدة، ويقال: أَرْبِد، التميمي، راوي التفسير عن ابن عباس، وساق له هذا الحديث. «أَطراف المسند» 3/ 36.

ص: 420

• حديث ابن عباس، في سواك النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل.

- رواه عن ابن عباس:

- سعيد بن جبير، ويأتي برقم ().

⦗ص: 421⦘

- وكريب، ويأتي برقم ().

- وأَبو المتوكل، ويأتي برقم ().

- وعلي بن عبد الله بن عباس، ويأتي برقم ().

- وحديث عطاء، وطاووس، ومجاهد، عن ابن عباس، في سواك النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم.

يأتي برقم ().

ص: 420

- كتاب الصلاة

5456 -

عن عبد الله بن عُصْم، قال: سمعت ابن عباس يقول:

«أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم بخمسين صلاة، فسأل ربه، فجعلها خمس صلوات»

(1)

.

- وفي رواية: «فرض الله، عز وجل، على نبيه صلى الله عليه وسلم الصلاة خمسين صلاة، فسأل ربه، عز وجل، فجعلها خمس صلوات»

(2)

.

أخرجه أحمد (2891) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي (2892) قال: حدثنا حسين بن محمد. وفي (2893) قال: حدثنا أسود بن عامر. و «ابن ماجة» (1400) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا أَبو الوليد.

أربعتهم (يحيى، وحسين، وأسود، وأَبو الوليد الطيالسي) عن شريك بن عبد الله النخعي القاضي، عن عبد الله بن عُصْم أبي علوان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2892).

(2)

اللفظ لأحمد (2893).

(3)

المسند الجامع (5967)، وتحفة الأشراف (5808)، وأطراف المسند (3511).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6109).

ص: 421

- فوائد:

- رواه أيوب بن جابر، عن عبد الله بن عُصْم، عن ابن عمر، وسيأتي في مسنده.

ص: 421

5457 -

عن يوسف بن مِهران، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«قال لي جبريل، عليه السلام: إنه قد حبب إليك الصلاة، فخذ منها ما شئت»

(1)

.

أخرجه أحمد (2205) قال: حدثنا يونس. وفي 1/ 296 (2694) قال: حدثنا حسن. و «عَبد بن حُميد» (667) قال: حدثنا الحسن بن موسى.

كلاهما (يونس بن محمد، وحسن بن موسى) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مِهران، فذكره.

- أَخرجه أحمد (2301) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرني علي بن زيد، عن يوسف بن مِهران، عن ابن عباس؛

«أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنه قد حبب إليك الصلاة، فخذ منها ما شئت» .

لم يقل فيه: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2205).

(2)

المسند الجامع (5970)، وأطراف المسند (3950)، ومَجمَع الزوائد 2/ 270، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (752)، والمطالب العالية (219).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12929).

ص: 422

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 422

• حديث أبي الجوزاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«عرى الإسلام، وقواعد الدين، ثلاثة، عليهن أسس الإسلام، من ترك منهن واحدة، فهو بها كافر، حلال الدم» . الحديث، وذكر الصلاة.

سلف برقم ().

- وحديث ابن عباس؛ في فرض الصلوات الخمس؛

- رواه عن ابن عباس: سالم بن أبي الجعد، وسلف برقم ().

- وأَبو معبد، وسلف برقم ().

⦗ص: 423⦘

- وحديث محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«اقتلوا الحية والعقرب، وإن كنتم في صلاتكم» .

يأتي برقم ().

ص: 422

5458 -

عن كُريب مولى ابن عباس، عن عبد الله بن عباس؛ أنه رأى عبد الله بن الحارث يصلي، ورأسه معقوص من ورائه، فقام فجعل يحله، فلما انصرف، أقبل إلى ابن عباس، فقال: ما لك ورأسي؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنما مثل هذا، مثل الذي يصلي وهو مكتوف»

(1)

.

- وفي رواية: «مثل الذي يصلي ورأسه معقوص، كمثل الذي يصلي وهو مكتوف»

(2)

.

أخرجه أحمد (2768) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا رِشْدِين، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. وفي 1/ 316 (2905) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «الدَّارِمي» (1498) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني بكر، هو ابن مضر، عن عَمرو، يعني ابن الحارث. و «مسلم» 2/ 53 (1036) قال: حدثنا عَمرو بن سواد العامري، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا عَمرو بن الحارث. و «أَبو داود» (647) قال: حدثنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «النَّسَائي» 2/ 215، وفي «الكبرى» (705) قال: أخبرنا عَمرو بن سواد بن الأسود بن عَمرو السرحي، من ولد عبد الله بن سعد بن أبي سَرح، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أنبأنا عَمرو بن الحارث.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (2905).

ص: 423

و «ابن خزيمة» (910) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن إبراهيم الغافقي، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، وقال عيسى: عن عَمرو بن الحارث.

⦗ص: 424⦘

و «ابن حِبَّان» (2280) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عَمرو بن الحارث، وعبد الله بن لَهِيعة) عن بكير بن الأشج، أن كُريبا مولى ابن عباس حدثه، فذكره.

- أَخرجه أحمد (2904) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا ليث، قال: حدثنا عَمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله، عن شعبة مولى ابن عباس، أو كُريب مولى ابن عباس، أن عبد الله بن عباس مر بعبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة، وهو يصلي، مضفور الرأس، معقودا من ورائه، فوقف عليه، فلم يبرح يحل عقد رأسه، فأقر له عبد الله بن الحارث، حتى فرغ من حله، ثم جلس، فلما فرغ ابن الحارث من الصلاة، أتاه، فقال: علام صنعت برأسي ما صنعت برأسي آنفا؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«مثل الذي يصلي، ورأسه معقود من ورائه، كمثل الذي يصلي مكتوفا»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5972)، وتحفة الأشراف (6339)، وأطراف المسند (3412 و 3833).

والحديث؛ أخرجه البزار (5210)، وأَبو عَوانة (1509)، والطبراني (12174 و 12196 و 12197)، والبيهقي 2/ 108.

ص: 423

5459 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلحظ في الصلاة، يمينا وشمالا، ولا يلوي عنقه خلف ظهره»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت في صلاته، يمينا وشمالا، ولا يلوي عنقه خلف ظهره»

(2)

.

أخرجه أحمد (2485) قال: حدثنا الحسن بن يحيى، والطَّالْقَاني. وفي 1/ 306 (2792) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (587) قال:

⦗ص: 425⦘

حدثنا محمود بن غَيلان، وغير واحد. و «النَّسَائي» 3/ 9، وفي «الكبرى» (1125) قال: أخبرنا أَبو عمار، الحسين بن حريث. وفي (534) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (2592) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إبراهيم، أَبو إسحاق. و «ابن خزيمة» (485 و 871) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث. و «ابن حِبَّان» (2288) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا الحسين بن حريث.

(1)

اللفظ للترمذي (587).

(2)

اللفظ للنسائي 3/ 9.

ص: 424

خمستهم (الحسن بن يحيى، وإبراهيم بن إسحاق الطَّالْقَاني، أَبو إسحاق، ومحمود بن غَيلان، والحسين بن حريث، وإسحاق بن إبراهيم) عن الفضل بن موسى، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن ثور بن زيد

(1)

الديلي، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

- عقب رواية الحسن بن يحيى، والطَّالْقَاني، عند أحمد: قال الطَّالْقَاني: حدثني ثور، عن عكرمة، قال:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم» مثله، «مُرسَل» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وقد خالف وكيع الفضل بن موسى في روايته.

- أَخرجه عبد الرزاق (3269) عن إبراهيم بن أبي يحيى، قال: أخبرني شيخ من أهل المدينة، يقال له: أَبو علي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة، رمى ببصره، يمينا وشمالا، من غير أن يثني عنقه» .

(1)

تحرف في الموضع (871) من «صحيح ابن خزيمة» إلى: «ثور بن يزيد» ، وهو على الصواب، بإسناده ومتنه (485)، وكذلك في «إتحاف المهرة» لابن حجر (8272).

(2)

المسند الجامع (5974)، وتحفة الأشراف (6014)، وأطراف المسند (3626).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11559)، والدارقُطني (1864)، والبيهقي 2/ 13، والبغوي (737).

ص: 425

- وأخرجه ابن أبي شيبة (4582). وأحمد (2486). و «التِّرمِذي» (588) قال: حدثنا محمود بن غَيلان.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ومحمود) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن رجل من أصحاب عكرمة، قال:

⦗ص: 426⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلحظ في صلاته، من غير أن يلوي عنقه»

(1)

، «مُرسَل»

(2)

.

- في رواية محمود بن غَيلان: «عن بعض أصحاب عكرمة» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (4583) قال: حدثنا سهل بن يوسف، عن التيمي، عن عكرمة؛ أنه كان يفعله.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

أخرجه الدارقُطني (1865)، والبيهقي 2/ 14.

ص: 425

- فوائد:

- ذكر المِزِّي أن أبا داود رواه عن أحمد بن محمد بن ثابت المَرْوَزي، عن الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن ثور بن زيد الديلي، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.

وعن هَنَّاد، عن وكيع، عن عبد الله بن سعيد، عن رجل، عن عكرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو داود: وهذا أصح.

قال المِزِّي: هذا الحديث في رواية أبي الطيب بن الأشناني، عن أبي داود، ولم يذكره أَبو القاسم. «تحفة الأشراف» (6014).

- وقال التِّرمِذي: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند مسندا، مثل ما رواه الفضل بن موسى. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (169).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 195، وقال: قال إسحاق: ذكر عند يحيى بن مَعين هذا الحديث، فقال أَبو خيثمة: إن هذا حديثٌ يرويه وكيع مرسل، فقال له يحيى: تدري عَمَّن يحدثك؟ عن أمير المؤمنين الفضل بن موسى.

- وقال الدارقُطني: تفرد به الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند متصلا، وأرسله غيره. «السنن» (1864).

- وقال الدارقُطني أيضا: قال لنا ابن أبي داود: وهذه سنة، تفرد بها أهل المدينة، وحفظها أهل خراسان.

⦗ص: 427⦘

قال الدارقُطني: تفرد به الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد، عن ثور، عنه متصلا. «أطراف الغرائب والأفراد» (2495).

ص: 426

5460 -

عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، قال:

«كانت امرأة تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم حسناء من أحسن الناس، قال: فكان بعض القوم يتقدم في الصف الأول، لئلا يراها، ويستأخر بعضهم، حتى يكون في الصف المؤخر، فإذا ركع نظر من تحت إبطه، فأنزل الله، تعالى: {ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين}»

(1)

.

أخرجه أحمد (2784) قال: حدثنا سريج. و «ابن ماجة» (1046) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، وأَبو بكر بن خلاد. و «التِّرمِذي» (3122) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 2/ 118، وفي «الكبرى» (945 و 11209) قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن خزيمة» (1696) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي. وفي (1697) قال: حدثنا أَبو موسى. وفي (1697 م) قال: حدثناه الفضل بن يعقوب. و «ابن حِبَّان» (401) قال: أخبرنا محمد بن زهير بالأبلة، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي.

سبعتهم (سريج بن النعمان، وحميد، وابن خلاد، وقتيبة بن سعيد، ونصر، وأَبو موسى، محمد بن المثنى، والفضل) عن نوح بن قيس الحداني، عن عَمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء الربعي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: وروى جعفر بن سليمان هذا الحديث، عن عَمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، نحوه، ولم يذكر فيه:«عن ابن عباس» ، وهذا أشبه أن يكون أصح من حديث نوح.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (6841)، وتحفة الأشراف (5364)، وأطراف المسند (3202).

وهذا؛ أخرجه الطيالسي (2835)، والبزار (5296)، والطبراني (12791)، والبيهقي 3/ 98.

ص: 427

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ اقرأ كلام التِّرمِذي، فقد شك في وصله، ومال إلى إِرساله، والمُرسَل ليس بحُجَّة، ولا يقوم عليه حُكم.

- وأَبو الجوزاء، أَوس بن عبد الله الرَّبَعي، قال ابن حَجر: بَصري، يُرسل كثيرًا، ثقةٌ. «تقريب التهذيب» (577)، ولم يصرح هنا بالسماع من ابن عباس.

- وقال ابن عَدي: عَمرو بن مالك النُّكري يُحدث عن أَبي الجوزاء هذا أَيضا، عن ابن عباس، قدر عشرة أَحاديث غير محفوظة. «الكامل» 2/ 331.

ص: 427

5461 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

⦗ص: 428⦘

«من بنى لله مسجدا، ولو كمفحص قطاة لبيضها، بنى الله له بيتا في الجنة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3176) قال: حدثنا شَبَابة. و «أحمد» (2157) قال: حدثنا محمد بن جعفر.

كلاهما (شَبَابة بن سَوَّار، ومحمد بن جعفر) عن شعبة، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن عمار الدُّهْني، عن سعيد بن جبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5976)، وأطراف المسند (3350)، ومَجمَع الزوائد 2/ 7، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (937)، والمطالب العالية (352).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2739)، والحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (125)، والبزار (5079).

ص: 427

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

- وقال أحمد بن حنبل: عمار بن معاوية الدهني لم يسمع من سعيد بن جبير شيئا. «جامع التحصيل» (550).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 402، في مناكير عمار الدُّهْني، وقال: وهذا يروى عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد صالحة.

ص: 428

5462 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من بنى لله مسجدا، بنى الله له بيتا في الجنة» .

أخرجه أَبو يَعلى (2534) قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا شَريك، عن سِمَاك، عن عكرمة، فذكره.

ص: 428

5463 -

عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما أمرت بتشييد المساجد» .

قال ابن عباس: لتزخرفنها، كما زخرفت اليهود والنصارى

(1)

.

أخرجه «أَبو داود» (448) قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة، عن سفيان الثوري. و «أَبو يَعلى» (2454) قال: حدثنا حارث بن سريج، قال: حدثنا معتمر، قال: حدثنا ليث. وفي (2688) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت ليثا. وفي (2689) قال: حدثنا محمد بن علي بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول: أخبرنا أَبو حمزة، عن ليث. و «ابن حِبَّان» (1615) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن سفيان الثوري.

كلاهما (سفيان الثوري، وليث بن أبي سُلَيم) عن أبي فزارة راشد بن كيسان، عن يزيد بن الأصم، فذكره

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو فزارة: راشد بن كيسان، من ثقات الكوفيين وأثباتهم.

- أَخرجه عبد الرزاق (5127). و «ابن أبي شيبة» (3164) قال: حدثنا وكيع.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (5978)، وتحفة الأشراف (6554).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13000: 13003)، والبيهقي 2/ 438، والبغوي (463).

ص: 429

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح) عن سفيان الثوري، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم، وكان ابن خالة ابن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«ما أمرت بتشييد المساجد» .

قال: وقال ابن عباس: أما والله لتزخرفنها

(1)

. «مُرسَل» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (3165) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي فزارة. وفي (3170) قال: حدثنا ابن فضيل، عن ليث.

⦗ص: 430⦘

كلاهما (أَبو فزارة راشد بن كيسان، وليث بن أبي سُلَيم) عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، قال: لتزخرفنها، كما زخرفت اليهود والنصارى»

(2)

.

- وفي رواية: «لتزخرفن مساجدكم، كما زخرفت اليهود والنصارى مساجدهم» ، «موقوف» .

- ذكره البخاري

(3)

، تعليقا، 1/ 96 في ترجمة الباب: بنيان المساجد؛ قال: وقال ابن عباس: لتزخرفنها، كما زخرفت اليهود والنصارى.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

لفظ (3165).

(3)

قال ابن حجر: لم يذكر البخاري المرفوع منه للاختلاف على يزيد بن الأصم في وصله وإرساله. «فتح الباري» 1/ 540.

- وقال ابن حَجر: رواه أحمد بن حنبل في كتاب «الورع» عن ابن مهدي بسنده، فأرسل الجملة الأولى عن يزيد بن الأصم، ووقف الثانية عن ابن عباس، وهكذا رواه علي بن قادم، عن سفيان.

ثم قال ابن حجر: فالحديث على شرطه، يعني على شرط مسلم، لكنه معلول. «تغليق التعليق» 2/ 239 و 240.

ص: 429

5464 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أراكم ستشرفون مساجدكم بعدي، كما شرفت اليهود كنائسها، وكما شرفت النصارى بيعها» .

أخرجه ابن ماجة (740) قال: حدثنا جُبَارة بن المُغَلس، قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرَّحمَن البَجَلي، عن ليث، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5977)، وتحفة الأشراف (6208).

ص: 430

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جُبَارة بن المُغَلِّس الحِمَّاني الكوفي، متروك، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (997).

ص: 430

5465 -

عن رجل، عن ابن عباس، قال:

«أمرنا أن نبني المساجد جما، والمدائن شرفا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (3169) قال: حدثنا خلف بن خليفة، عن موسى، عن رجل، فذكره.

ص: 430

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الراوي عن ابن عباس.

ص: 430

• حديث عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عبد الله بن عباس، وعن عائشة، أنهما قالا:

«لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يلقي خميصة على وجهه، فلما اغتم رفعناها عنه، وهو يقول: لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد.

تقول عائشة: يحذرهم مثل الذي صنعوا».

يأتي في مسند أُم المؤمنين عائشة، رضي الله تعالى عنها.

ص: 431

5466 -

عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال:

«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج»

(1)

.

- وفي رواية: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذات عليها المساجد والسرج»

(2)

.

- وفي رواية: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7631) و 3/ 344 (11936) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة. و «أحمد» (2030) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة (ح) ووكيع، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 287 (2603) قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 324 (2985) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 337 (3118) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (1575) قال: حدثنا أزهر بن مروان، قال: حدثنا عبد الوارث. و «أَبو داود» (3236) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة. و «التِّرمِذي» (320) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد. و «النَّسَائي» 4/ 94،

⦗ص: 432⦘

وفي «الكبرى» (2181) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (3179 و 3180) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الوارث.

(1)

اللفظ لأحمد (2030).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 431

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وعبد الوارث بن سعيد) عن محمد بن جحادة، الأَوْدي، قال: سمعت أبا صالح، فذكره

(1)

.

- وفي رواية حجاج، قال شعبة: أراه يعني اليهود.

- في رواية وكيع، قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن جحادة الأَوْدي، قال: سمعت أبا صالح يحدث بعد ما كبر.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديث حسن.

- وخالفه ابن حبان، فقال: أَبو صالح، ميزان، ثقة، وليس بصاحب الكلبي، ذاك اسمه باذام

(2)

.

(1)

المسند الجامع (5973 و 16182)، وتحفة الأشراف (5370)، وأطراف المسند (3203).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2856)، والطبراني (12725)، والبيهقي 4/ 78، والبغوي (510).

(2)

الصواب ما قاله التِّرمِذي، فأَبو صالح، هو باذام، ويقال: باذان مولى أم هانئ.

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي، عن حديث محمد بن جحادة، قال: حدثني أَبو صالح، عن ابن عباس، قال:«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور» ، قلت لأبي: من أَبو صالح هذا؟ قال أبي: أَبو صالح، باذام. «العلل» (5435).

- وقال أَبو عمر بن عبد البَر: أَبو صالح هذا هو باذام، ويقال: باذان، بالنون، وهو مولى أم هانئ. «الاستذكار» 2/ 236.

- وقال ابن حَجر: جزم ابن حبان في «الصحيح» أن اسم أبي صالح هذا ميزان، ولم يذكر المِزِّي ميزان هذا، لأنه مبني على أن أبا صالح المذكور في الحديث، هو مولى أم هانئ، كما صرح بذلك في «الأطراف» ، ويؤيده أن علي بن مسلم الطوسي روى هذا الحديث، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن محمد بن جحادة، قال: سمعت أبا صالح مولى أم هانئ، فذكر هذا الحديث. 10/ 385.

- قلنا: وجزم بكونه مولى أم هانئ: الحاكم، وعبد الحق في «الأحكام» ، وابن القطان، وابن عساكر، والمنذري، وابن دحية، وغيرهم، والله تعالى أعلم.

ص: 432

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن حبان: باذام، أَبو صالح مولى أم هانئ بنت أبي طالب، يحدث عن ابن عباس، ولم يسمع منه. «المجروحين» 1/ 210.

ص: 433

• حديث طاووس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تقام الحدود في المساجد» .

يأتي برقم ().

- وحديث مجاهد، ومقسم، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا» .

سلف برقم ().

ص: 433

5467 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد، فأرادوا أن يقربوا

(1)

، فنزلت:{ونكتب ما قدموا وآثارهم} قال: فثبتوا».

أخرجه ابن ماجة (785) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل، عن سِمَاك، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

(1)

في طبعتي الرسالة، والمكنز:«يقتربوا، وفي «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة» الورقة 52، و «تحفة الأشراف» (6127)، وطبعة الجيل:«يقربوا» .

(2)

المسند الجامع (5979)، وتحفة الأشراف (6127)، ومَجمَع الزوائد 7/ 97.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12310).

ص: 433

5468 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«على كل منسم من الإنسان صلاة، فقال رجل من القوم: هذا شديد، ومن يطيق هذا؟ قال: أمر بالمعروف، ونهي عن المنكر صلاة، وإن حملا عن الضعيف صلاة، وإن كل خطوة يخطوها أحدكم إلى صلاة صلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «على كل عضو من الإنسان صلاة كل يوم، فقال رجل من القوم: هذا من أشد ما أتيتنا به، قال: أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صلاة، وحملك على الضعيف صلاة، وإنحاؤك القذر عن الطريق صلاة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «على كل منسم من بني آدم صدقة كل يوم، فقال رجل من القوم: ومن يطيق هذا؟ قال: أمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، والحمل على الضعيف صدقة، وكل خطوة يخطوها أحدكم إلى الصلاة صدقة»

(3)

.

أخرجه أَبو يَعلى (2434) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا الوليد بن أبي ثور. وفي (2435) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «ابن خزيمة» (1497) قال: حدثنا عباد بن يعقوب، المتهم في رأيه، الثقة في حديثه، قال: حدثنا عَمرو بن ثابت، والوليد بن أبي ثور. و «ابن حِبَّان» (299) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو مَعمَر القطيعي، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

⦗ص: 435⦘

ثلاثتهم (الوليد بن أبي ثور، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وعَمرو بن ثابت) عن سماك بن حرب، عن عكرمة، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (2434).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المقصد العَلي (1043 و 1044)، ومَجمَع الزوائد 3/ 104، والمطالب العالية (886).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (926)، والطبراني (11791 و 11792).

ص: 434

5469 -

عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أتاني ربي في أحسن صورة، فقال: يا محمد، قلت: لبيك ربي وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: ربي، لا أدري، فوضع يده بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما بين المشرق والمغرب، فقال: يا محمد، فقلت: لبيك وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الدرجات والكفارات، وفي نقل الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في المكروهات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ومن يحافظ عليهن عاش بخير، ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3234) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «أَبو يَعلى» (2608) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح.

كلاهما (محمد، والحسن) عن معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، فذكره.

⦗ص: 436⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

- أَخرجه أحمد (3484). وعَبد بن حُميد (683). والتِّرمِذي (3233) قال: حدثنا سلمة بن شبيب، وعَبد بن حُميد.

(1)

اللفظ للترمذي (3234).

ص: 435

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، وسلمة) عن عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أتاني الليلة ربي، تبارك وتعالى، في أحسن صورة، قال: أحسبه في المنام، فقال: يا محمد، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: لا، قال: فوضع يده بين كتفي، حتى وجدت بردها بين ثديي، أو قال: في نحري، فعلمت ما في السماوات وما في الأرض، قال: يا محمد، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم، في الكفارات، والكفارات: المكث في المساجد بعد الصلاة، والمشي على الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في المكاره، ومن فعل ذلك، عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه، وقال: يا محمد، إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة، فاقبضني إليك غير مفتون، قال: والدرجات؛ إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام»

(1)

.

ليس فيه: «خالد بن اللجلاج»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: وقد ذكروا بين أبي قلابة، وبين ابن عباس، في هذا الحديث رجلا، وقد رواه قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس.

(1)

اللفظ للترمذي (3233).

(2)

المسند الجامع (5969)، وتحفة الأشراف (5417)، وأطراف المسند (3496).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (469)، والبزار (4727)، وابن خزيمة في «التوحيد» (319)، والطبراني في «الدعاء» (1420)، من طريق معاذ بن هشام.

- وأخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (320)، من طريق معمر.

ص: 436

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: قتادة لم يسمع من أبي قلابة شيئا. «تاريخه» (3318).

- وقال أحمد بن حنبل: لم يسمع قتادة من أبي قلابة شيئا، إنما بلغه عنه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (630).

- وقال أَبو زُرعَة الدمشقي: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: إن ابن جابر يحدث، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرَّحمَن بن عائش، أعني عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ رأيت ربي في أحسن صورة، وحدث به قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عائش، فأيهما أحب إليك؟ قال: حديث قتادة هذا ليس بشيء، والقول ما قال ابن جابر. «الفوائد المعللة» 1/ 207 (198).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على قتادة؛

فرواه يوسف بن عطية الصفار، عن قتادة، عن أَنس، ووهم فيه.

ورواه هشام، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس.

ووهم في قوله: ابن عباس.

والمحفوظ أن خالد بن اللجلاج رواه عن عبد الرَّحمَن بن عائش، وعبد الرَّحمَن بن عائش لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما روى عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل. «العلل» (2526).

- وقال المِزِّي: عبد الله بن زيد بن عَمرو، أَبو قلابة الجَرْمي البصري، روى عن عبد الله بن عباس، وقيل: لم يسمع منه. «تهذيب الكمال» 14/ 542.

- رواه عبد الرَّحمَن بن عائش الحضرمي، عن مالك بن يخامر السكسكي، عن معاذ بن جبل، ويأتي في مسنده، رضي الله عنه.

وانظر فوائده، وأقوال البخاري في «التاريخ الكبير» 7/ 359، وابن أبي حاتم في «علل الحديث» (26)، والدارقُطني في «العلل» (973)، هناك، لزاما.

ص: 437

(1)

المقصد العَلي (1556)، ومَجمَع الزوائد 5/ 170، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4066 و 4108 و 5211)، والمطالب العالية (2593).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10766).

ص: 438

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يحيى بن العلاء البَجَلي الرَّازي، رافضيٌّ خبيث، متروكٌ، يضع الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2750).

ص: 438

5471 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما صلى في المكان الذي يجامع فيه» .

أخرجه ابن خزيمة (797) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثني إبراهيم بن الحكم بن أبان، قال: حدثني أبي، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5981)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (8251).

ص: 438

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن الحَكَم بن أَبان، العَدَني، متروك الحديث؛

- قال عباس الدُّوري: سمعتُ يَحيى، يعني ابن معين، يقول: إِبراهيم بن الحكم بن أَبان، ضعيف. «تاريخه» (305).

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سأَلتُ أَبي عن إِبراهيم بن الحَكم بن أَبان، فقال: ليس بشيء، ليس بثقة. «الضعفاء» للعقيلي (150).

- وقال البخاري: إِبراهيم بن الحكم بن أَبان العدَني، سكتوا عنه. «التاريخ الكبير» 1/ 284.

- وقال إبراهيم بن يعقوب الجُوزجاني: إبراهيم بن الحكم بن أَبان ساقط. «أَحوال الرجال» (257).

- وقال عبد الرحمن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبا زُرعَة عن إِبراهيم بن الحَكم بن أَبان، فقال: ليس بقوي، ضعيف. «الجرح والتعديل» 2/ 94.

- وقال النَّسائي: إبراهيم بن الحكم بن أَبان، متروك الحديث، عدني. «الضعفاء والمتروكين» (12).

- وقال الدَّارَقطني: إبراهيم بن الحكم بن أَبان، العدني، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (2).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 393، في مناكير إبراهيم بن الحكم، وقال: بلاؤه مما ذكروه، أنه كان يوصل المراسيل، عن أبيه، وعامة ما يرويه لا يُتابَع عليه.

ص: 438

5472 -

عن عَمرو بن دينار، عن ابن عباس، وعن عكرمة، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على بساط» .

أخرجه أحمد (2061) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زمعة بن صالح،

⦗ص: 439⦘

عن عَمرو بن دينار، عن ابن عباس (ح) وسلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (4066) قال: حدثنا وكيع، عن زمعة، عن عَمرو بن دينار، وسلمة بن وهرام، قال أحدهما: عن عكرمة، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على بساط» .

- وأخرجه أحمد (2472) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «ابن خزيمة» (1005) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو عامر (ح) وحدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا أَبو أحمد.

ثلاثتهم (الفضل بن دُكَين، وأَبو عامر العَقَدي عبد الملك بن عَمرو، وأَبو أحمد الزُّبَيري) عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على بساط» .

ص: 438

ـ وقال نصر في حديثه: «صلى ابن عباس على بساط، وقال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على بساط»

(1)

.

ليس فيه: «عَمرو بن دينار» .

- قال ابن خزيمة: في القلب من زمعة.

- وأخرجه ابن ماجة (1030) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني زمعة بن صالح، عن عَمرو بن دينار، قال: صلى ابن عباس، وهو بالبصرة على بساطه، ثم حدث أصحابه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على بساطه» .

ليس فيه: «عكرمة»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (5982 و 5983)، وتحفة الأشراف (6310 و 3679)، وأطراف المسند (3807)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1191).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11624)، والبيهقي 2/ 436 من طريق زمعة، عن سلمة، عن عكرمة، عن ابن عباس.

ص: 439

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ زَمعة بن صالح اليماني ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (173).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه زمعة بن صالح، واختُلِف عنه؛

فرواه روح بن عبادة، عن زمعة، عن عَمرو بن دينار، عن جابر.

وخالفه وكيع رواه، عن زمعة، عن عَمرو مرسلا، وعن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس.

ورواه ابن وهب، عن زمعة عن عَمرو، عن ابن عباس، وحده.

ورواه أَبو عامر العَقَدي، وأَبو نُعيم، عن زمعة، عن سلمة، عن عكرمة، عن ابن عباس.

ورواه أَبو نُعيم أيضا، عن زمعة، عن عَمرو بن دينار، عن كُريب، أو عن أبي معبد، عن ابن عباس.

والاضطراب من زمعة. «العلل» (3252).

ص: 440

5473 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4042) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» (2426) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، وأَبو سعيد، قالا: حدثنا زائدة. وفي 1/ 309 (2814) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن زائدة (ح) وعبد الصمد، قال: حدثنا زائدة. وفي 1/ 320 (2942) قال: حدثنا حسين، عن زائدة. وفي 1/ 358 (3371) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا زائدة، يعني ابن قُدَامة. و «التِّرمِذي» (331) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أَبو يَعلى» (2357) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (2703) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا زائدة. و «ابن حِبَّان» (2310) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا

⦗ص: 441⦘

أَبو الأحوص.

(1)

اللفظ لأحمد (2426).

ص: 440

وفي (2311) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، ببست، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

كلاهما (أَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وزائدة بن قُدَامة) عن سماك بن حرب، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

- عقب رواية أحمد، عن حسين، وهو ابن علي الجعفي، قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: رأيت على حسين برنسا، كأنه راهب.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقال: والخمرة؛ هو حصير صغير.

(1)

المسند الجامع (5984)، وتحفة الأشراف (6115)، وأطراف المسند (3693).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2794)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه «مسند ابن عباس» (951)، والطبراني (11752)، والبيهقي 2/ 421.

ص: 441

5474 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد، متوشحا به، يتقي بفضوله حر الأرض وبردها»

(1)

.

- وفي رواية: «لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مطير، وهو يتقي الطين، إذا سجد، بكساء عليه، يجعله دون يديه إلى الأرض، إذا سجد»

(2)

.

⦗ص: 442⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في كساء، مخالف بين طرفيه، في يوم بارد، يتقي بالكساء خصر الأرض، كهيئة الحافز»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (1369) عن إبراهيم بن محمد. و «ابن أبي شيبة» (2786) و 1/ 311 (3181) قال: حدثنا شَريك. و «أحمد» (2320) قال: حدثنا عبد الله بن محمد ـ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا منه ـ حدثنا شَريك.

(1)

اللفظ لأحمد (2320).

(2)

اللفظ لأحمد (2385).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 441

وفي 1/ 265 (2385) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي 1/ 303 (2760) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا شَريك. وفي 1/ 320 (2940) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا شَريك. وفي 1/ 354 (3327) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شَريك. و «أَبو يَعلى» (2446) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا شَريك بن عبد الله. وفي (2470) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا عبد الرحيم، عن محمد بن إسحاق. وفي (2576) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شَريك. وفي (2687) قال: حدثنا محرز، قال: حدثنا شَريك.

ثلاثتهم (إبراهيم بن محمد، وشريك بن عبد الله، ومحمد بن إسحاق) عن حسين بن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6028 و 6029)، وأطراف المسند (3636 و 3643)، والمقصد العَلي (329: 331)، ومَجمَع الزوائد 2/ 48، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1162 و 1168)، والمطالب العالية (507).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه «مسند ابن عباس» (954)، والطبراني (11520 و 11521).

ص: 442

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحُسين بن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (3974).

ص: 442

5475 -

عن كُريب مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، في برد له، حضرمي، متوشحه، ما عليه غيره» .

أخرجه أحمد (2384). وابن حبان (2570) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

⦗ص: 443⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني سلمة بن كهيل الحضرمي، ومحمد بن الوليد بن نويفع مولى آل الزبير، كلاهما حدثني، عن كُريب مولى عبد الله بن عباس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5980)، وأطراف المسند (3829).

ص: 442

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 443

5476 -

عن نافع بن جبير بن مطعم، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أمني جبريل عند البيت مرتين، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس، وكانت بقدر الشراك، وصلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثله، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء حين غاب الشفق، وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم، وصلى بي الغد الظهر، حين كان ظل كل شيء مثله، وصلى بي العصر، حين كان ظل كل شيء مثليه، وصلى بي المغرب، حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء ثلث الليل، وصلى بي الفجر فأسفر، ثم التفت إلي، فقال: يا محمد، هذا الوقت وقت النبيين قبلك، الوقت ما بين هذين الوقتين»

(1)

.

- وفي رواية: «أمني جبريل عند البيت مرتين، فصلى الظهر في الأولى منهما، حين كان الفيء مثل الشراك، ثم صلى العصر، حين كان كل شيء مثل ظله، ثم صلى المغرب، حين وجبت الشمس، وأفطر الصائم، ثم صلى العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى الفجر حين برق الفجر، وحرم الطعام على الصائم، وصلى المرة الثانية الظهر، حين كان ظل كل شيء مثله، لوقت العصر بالأمس، ثم صلى العصر، حين كان ظل كل شيء مثليه، ثم صلى المغرب لوقته الأول، ثم صلى العشاء الآخرة، حين ذهب ثلث الليل، ثم صلى الصبح حين أسفرت

⦗ص: 444⦘

الأرض، ثم التفت إلي جبريل، فقال: يا محمد، هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت فيما بين هذين الوقتين»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2028) عن الثوري، وابن أبي سبرة. و «ابن أبي شيبة» (3239) و 14/ 253 (37586) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» (3081) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (3239).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 443

وفي (3082) قال: حدثني أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 354 (3322) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «عَبد بن حُميد» (704) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (393) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. و «التِّرمِذي» (149) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد. و «أَبو يَعلى» (2750) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (325) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: أخبرنا مغيرة، يعني ابن عبد الرَّحمَن (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

أربعتهم (سفيان الثوري، وابن أبي سبرة، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، ومغيرة بن عبد الرَّحمَن) عن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن نافع بن جبير بن مطعم، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي داود: «عبد الرَّحمَن بن فلان بن أبي ربيعة» ، قال أَبو داود: هو عبد الرَّحمَن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة.

- وفي رواية مغيرة بن عبد الرَّحمَن: «عبد الرَّحمَن بن الحارث بن عبد الله، وهو ابن عياش بن أبي ربيعة الزرقي» .

- وقال ابن خزيمة: قال وكيع: «عن الزرقي، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن سهل بن حنيف» .

- ثم قال في آخر الحديث: «هذا لفظ حديث أحمد بن عَبدة، وفي حديث وكيع: حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف» .

⦗ص: 445⦘

- قال التِّرمِذي (150): حديث ابن عباس حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (5988)، وتحفة الأشراف (6519)، وأطراف المسند (3920).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (149 و 150)، والطبراني (10752: 10754)، والدارقُطني (1014: 1017)، والبيهقي 1/ 364 و 365 و 368 و 372 و 373 و 377 و 446، والبغوي (348).

ص: 444

• أخرجه عبد الرزاق (2029) عن عبد الله بن عمر، عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن ابن عباس، قال:

«أتى جبرائيل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين زاغت الشمس، فقال له: قم فصل، فصلى الظهر، ثم جاءه حين كان ظل كل شيء مثله، فقال: قم فصل، فصلى العصر، ثم جاءه حين غابت الشمس، ودخل الليل، فقال: قم فصل، فصلى المغرب، ثم جاءه حين غاب الشفق، فقال له: قم فصل، فصلى العشاء، ثم جاءه حين أضاء الفجر، فقال: قم فصل، (فصلى) الفجر، ثم جاءه الغد، (حين كان ظل كل شيء مثله، فقال له: قم فصل، فصلى الظهر)، ثم جاءه حين كان ظل كل شيء مثليه، فقال له: قم فصل، فصلى العصر، ثم جاءه حين غابت الشمس، ودخل الليل، فقال: قم فصل، فصلى المغرب، ثم جاءه حين ذهب ثلث الليل، فقال: قم فصل، فصلى العشاء، ثم جاء حين أسفر، فقال له: قم فصل، فصلى الفجر، ثم قال له: هذه صلاة النبيين قبلك، فالزم»

(1)

.

جعل هنا ابن عباس هو الراوي لإمامة جبريل، وليس النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

وقع سقط، وتحريف في متن الحديث، أثبتناه بين قوسين، عن:«جمع الجوامع» (38485)، و «كنز العمال» (21732)، إذ نقلاه عن هذا الموضع.

ص: 445

• وأخرجه عبد الرزاق (1773 و 2030) عن ابن جُريج، قال: قال نافع بن جبير، وغيره؛

«لما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم من ليلته الذي أسري به فيها، لم يرعه إلا جبرائيل، فنزل حين زاغت الشمس، فلذلك سميت الأولى، قام فصاح بأصحابه: الصلاة جامعة، فاجتمعوا، فصلى جبرائيل بالنبي صلى الله عليه وسلم وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، طول الركعتين الأوليين، ثم قصر الباقيتين، ثم سلم جبرائيل على النبي صلى الله عليه وسلم وسلم النبي صلى الله عليه وسلم على الناس، ثم نزل في العصر على مثله، ففعلوا مثل

⦗ص: 446⦘

ما فعلوا في الظهر، ثم نزل في أول الليل، فصاح: الصلاة جامعة، فصلى جبرائيل للنبي صلى الله عليه وسلم وصلى النبي صلى الله عليه وسلم للناس، طول في الأوليين، وقصر في الثالثة، ثم سلم جبرائيل على النبي صلى الله عليه وسلم وسلم النبي صلى الله عليه وسلم على الناس، ثم لما ذهب ثلث الليل، نزل فصاح بالناس: الصلاة جامعة، فاجتمعوا، فصلى جبرائيل للنبي صلى الله عليه وسلم وصلى النبي صلى الله عليه وسلم للناس، فقرأ في الأوليين فطول وجهر، وقصر في الباقيتين، ثم سلم جبرائيل على النبي صلى الله عليه وسلم وسلم النبي صلى الله عليه وسلم للناس، ثم لما طلع الفجر، صيح: الصلاة جامعة، فصلى جبرائيل للنبي صلى الله عليه وسلم وصلى النبي صلى الله عليه وسلم للناس، فقرأ فيهما فجهر وطول، ورفع صوته، ثم سلم جبرائيل على النبي صلى الله عليه وسلم وسلم النبي صلى الله عليه وسلم للناس».

«مُرسَل» .

ص: 445

5477 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«قاتل النبي صلى الله عليه وسلم عدوا، فلم يفرغ منهم حتى أخر العصر عن وقتها، فلما رأى ذلك، قال: اللهم من حبسنا عن الصلاة الوسطى، فاملأ بيوتهم نارا، واملأ قبورهم نارا، أو نحو ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «قاتل النبي صلى الله عليه وسلم عدوا له، فلم يفرغ منهم حتى تأخر العصر عن وقتها، فلما نظر فرأى ذلك قال: اللهم من حبسنا عن صلاة الوسطى، فاملأ قلوبهم نارا، واملأ قبورهم نارا»

(2)

.

أخرجه أحمد (2745) قال: حدثنا عبد الصمد. و «عَبد بن حُميد» (578) قال: حدثنا محمد بن الفضل.

⦗ص: 447⦘

كلاهما (عبد الصمد بن عبد الوارث، ومحمد بن الفضل) عن ثابت بن يزيد الأحول، قال: حدثنا هلال بن خباب، عن عكرمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (5989)، وأطراف المسند (3772)، ومَجمَع الزوائد 1/ 309، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (821).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11905).

ص: 446

5478 -

عن طاووس، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر»

(1)

.

- وفي رواية: عن هشام بن حُجير، قال: كان طاووس يصلي ركعتين بعد العصر، فقال له ابن عباس: اتركهما، قال: إنما نهي عنها أن تتخذ سلما، قال ابن عباس: فإنه قد نهي عن صلاة بعد العصر».

فلا أدري أتعذب عليها، أم تؤجر، لأن الله تعالى يقول:{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} الآية.

قال سفيان: تتخذ سلما، يقول: يصلي بعد العصر إلى الليل

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (457) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد. و «النَّسَائي» 1/ 278، وفي «الكبرى» (368) قال: أخبرنا أحمد بن حرب.

كلاهما (عُبيد الله بن سعيد، وأحمد بن حرب) عن سفيان بن عُيينة، عن هشام بن حُجير، عن طاووس، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (5990)، وتحفة الأشراف (5761)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (855 و 1671).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 453.

ص: 447

5479 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«إنما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر، لأنه أتاه مال، فشغله عن الركعتين بعد الظهر، فصلاهما بعد العصر، ثم لم يعد لهما»

(1)

.

⦗ص: 448⦘

- لفظ ابن حبان: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بمال بعد الظهر، فقسمه، حتى صلى العصر، ثم دخل منزل عائشة، فصلى الركعتين بعد العصر، وقال: شغلني هذا المال عن الركعتين بعد الظهر، فلم أصلهما حتى كان الآن» .

أخرجه التِّرمِذي (184) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (1575) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو الشعثاء علي بن الحسن بن سليمان، قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه.

كلاهما (جرير بن عبد الحميد، وعبد الرَّحمَن الرؤاسي) عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديث حسن.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (5995)، وتحفة الأشراف (5573).

والحديث؛ أخرجه البزار (5058).

ص: 447

5480 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها، حتى ذهب من الليل ما شاء الله، فقال له عمر: يا رسول الله، نام النساء والولدان، فخرج، فقال: لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم أن يصلوها هذه الساعة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر الصلاة ذات ليلة، فقيل: يا رسول الله، الصلاة، نام النساء والولدان، فخرج وهو يمسح الماء عن شقه، وهو يقول: هو الوقت، لولا أن أشق على أمتي»

(2)

.

⦗ص: 449⦘

- وفي رواية: «عن ابن جُريج، قال: قلت لعطاء: أي حين أحب إليك أن أصلي العتمة، إماما أو خلوا؟ قال: سمعت ابن عباس يقول: أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة بالعتمة، حتى رقد الناس واستيقظوا، ورقدوا واستيقظوا، فقام عمر، فقال: الصلاة. الصلاة.

(1)

اللفظ لأحمد (1926).

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 448

قال عطاء: قال ابن عباس: خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه الآن، يقطر رأسه ماء، واضعا يده على شق رأسه، قال: وأشار، (فاستثبت عطاء: كيف وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على رأسه؟ فأومأ إلي، كما أشار ابن عباس، فبدد لي عطاء بين أصابعه بشيء من تبديد، ثم وضعها، فانتهى أطراف أصابعه إلى مقدم الرأس، ثم ضمها، يمر بها كذلك على الرأس، حتى مست إبهاماه طرف الأذن مما يلي الوجه، ثم على الصدغ وناحية الجبين، لا يقصر ولا يبطش شيئًا إلا كذلك)، ثم قال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن لا يصلوها إلا هكذا»

(1)

.

- وفي رواية: «أخر النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة، حتى ذهب من الليل، فقام عمر، رضي الله عنه، فنادى: الصلاة يا رسول الله، رقد النساء والولدان، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والماء يقطر من رأسه، وهو يقول: إنه الوقت، لولا أن أشق على أمتي»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن جُريج، قال: قلت لعطاء: أي حين أحب إليك أن أصلي العشاء، التي يقولها الناس: العتمة، إماما وخلوا؟ قال: سمعت ابن عباس يقول: أعتم نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة العشاء، قال: حتى رقد ناس واستيقظوا، ورقدوا واستيقظوا، فقام عمر بن الخطاب فقال: الصلاة. فقال عطاء: قال ابن عباس: فخرج نبي الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه الآن، يقطر رأسه ماء، واضعا يده على شق رأسه، قال: لولا أن يشق على أمتي، لأمرتهم أن يصلوها كذلك» .

⦗ص: 450⦘

قال: فاستثبت عطاء: كيف وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على رأسه كما أنبأه ابن عباس؟ فبدد لي عطاء بين أصابعه شيئًا من تبديد، ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس، ثم صبها، يمرها كذلك على الرأس، حتى مست إبهامه طرف الأذن، مما يلي الوجه، ثم على الصدغ، وناحية اللحية، لا يقصر، ولا يبطش بشيء إلا كذلك.

قلت لعطاء: كم ذكر لك أخرها النبي صلى الله عليه وسلم ليلتئذ؟ قال: لا أدري.

(1)

اللفظ للنسائي 1/ 265.

(2)

اللفظ للنسائي 1/ 266.

ص: 449

قال عطاء: أحب إلي أن أصليها، إماما وخلوا، مؤخرة، كما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم ليلتئذ، فإن شق عليك ذلك خلوا، أو على الناس في الجماعة، وأنت إمامهم، فصلها وسطا، لا معجلة ولا مؤخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة العشاء ليلة، ثم خرج ورأسه يقطر ماء، فقال: لولا أن أشق على أمتي، لأحببت أن أصلي هذه الصلاة لهذا الوقت»

(2)

.

- وفي رواية: «أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء ذات ليلة، فخرج ورأسه يقطر، فقال: لولا أن أشق على أمتي، لجعلت وقت هذه الصلاة هذا الحين»

(3)

.

- وفي رواية: «أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة بالعشاء، فجاء عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله، الصلاة، فقد رقد النساء والولدان، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه يقطر ماء، وهو يقول: لولا أن أشق على المؤمنين، لأمرتهم أن يصلوا هذه الصلاة»

(4)

.

⦗ص: 451⦘

أخرجه عبد الرزاق (2112 و 2117) عن ابن جُريج. وفي (2113) عن محمد بن مسلم، عن عَمرو بن دينار. و «الحميدي» (499) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار (ح) وحدثناه ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (3366) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن محمد بن مسلم، عن عَمرو بن دينار. و «أحمد» (1926) قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو (ح) وابن جُريج. وفي 1/ 366 (3466) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (1327) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: أخبرنا سفيان، عن عَمرو، وابن جُريج.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (2113).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ لابن حبان (1533).

ص: 450

و «البخاري» 1/ 118 (571) قال: حدثنا محمود، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جُريج. و «مسلم» 2/ 117 (1396) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» 1/ 265 قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، ويوسف بن سعيد، قالا: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. وفي 1/ 266، وفي «الكبرى» (1525) قال: أخبرنا محمد بن منصور المكي، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو (ح) وعن ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (2398) قال: حدثنا أَبو خيثمة، عن ابن عُيينة، قال: أخبرنا عَمرو (ح) وابن جُريج. و «ابن خزيمة» (342) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج (ح) وحدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، وابن جُريج (ح) وحدثنا عبد الجبار مرة، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج (ح) وعَمرو. و «ابن حِبَّان» (1098 و 1532) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (1533) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا ابن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وعَمرو بن دينار) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

⦗ص: 452⦘

- قال الحميدي: وكان سفيان ربما حدث بهذا الحديث، فأدرجه عن ابن عباس، عن عَمرو، وابن جُريج، ما لم يذكر

(2)

فيه الخبر، فإذا قال فيه: حدثنا، أو سمعت

(3)

، أو أخبرنا، أخبر بهذا على هذا، وهذا على هذا

(4)

.

(1)

المسند الجامع (5991)، وتحفة الأشراف (5915 و 5948)، وأطراف المسند (3565)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1205).

والحديث؛ أخرجه البزار (4953)، وأَبو عَوانة (1073 و 1074)، والطبراني (11358 و 11390 و 11424)، والبيهقي 1/ 449.

(2)

في المطبوع: «ما يذكر» ، وأثبتناه عن نسخة الظاهرية الخطية، الورقة (52/ أ)، و «المعرفة والتاريخ» 2/ 701، إذ نقله عن هذا الموضع.

(3)

في المطبوع: «وسمعت، أو سمعت» ، والمثبت عن المصدرين السابقين.

(4)

قال ابن حجر: هو من رواية عَمرو، عن عطاء، مرسل، ومن رواية ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن عباس، مسند، كما بينه سفيان. «فتح الباري» 13/ 229.

ص: 451

• أخرجه البخاري 9/ 85 (7239) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان، قال عَمرو: حدثنا عطاء، قال:

«أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعشاء، فخرج عمر، فقال: الصلاة، يا رسول الله، رقد النساء والصبيان، فخرج ورأسه يقطر، يقول: لولا أن أشق على أمتي، أو على الناس» .

وقال سفيان أيضا: على أمتي، لأمرتهم بالصلاة هذه الساعة».

قال ابن جُريج: عن عطاء، عن ابن عباس؛

«أخر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الصلاة، فجاء عمر، فقال: يا رسول الله، رقد النساء والولدان، فخرج وهو يمسح الماء عن شقه، يقول: إنه للوقت، لولا أن أشق على أمتي» .

وقال عَمرو: حدثنا عطاء، ليس فيه «ابن عباس» .

أما عَمرو، فقال: رأسه يقطر.

وقال ابن جُريج: يمسح الماء عن شقه.

وقال عَمرو: لولا أن أشق على أمتي.

وقال ابن جُريج: إنه للوقت، لولا أن أشق على أمتي.

⦗ص: 453⦘

- قال البخاري: وقال إبراهيم بن المنذر: حدثنا مَعْن، قال: حدثني محمد بن مسلم، عن عَمرو، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «وقال إبراهيم بن المنذر» إلى آخره، يريد أن محمد بن مسلم، وهو الطائفي، رواه عن عَمرو، وهو ابن دينار، عن عطاء، موصولا، بذكر ابن عباس فيه، وهو مخالف لتصريح سفيان بن عُيينة، عن عَمرو، بأن حديثه عن عطاء ليس فيه ابن عباس، فهذا يعد من أوهام الطائفي، وهو موصوف بسوء الحفظ، قال ابن حجر: وقد وصل حديثه الإسماعيلي من وجهين، عنه، هكذا، وذكر أن من جملة من حدث به عن سفيان، مدرجا، كما قال الحميدي: عبد الأعلى بن حماد، وأحمد بن عَبدة الضبي، وأَبو خيثمة، وأن عبدة بن عبد الرحيم، وعمار بن الحسن، روياه عن سفيان، فاقتصرا على طريق عَمرو، وذكرا فيه ابن عباس، فوهما في ذلك أشد من وهم عبد الأعلى. «فتح الباري» 13/ 229.

ص: 452

5481 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر العشاء الآخرة ذات ليلة، حتى نام القوم، ثم استيقظوا، ثم ناموا، ثم استيقظوا، ثم ناموا، ثم استيقظوا، فجاء عمر، فقال: يا رسول الله، الصلاةَ، الصلاةَ، فقام فصلى، ولم يذكر وضوءا»

(1)

.

أخرجه أحمد (2195) قال: حدثنا يونس، وعفان. و «عَبد بن حُميد» (634) قال: حدثني أَبو الوليد.

ثلاثتهم (يونس بن محمد، وعفان بن مسلم، وأَبو الوليد الطيالسي) عن حماد بن سلمة، عن أيوب، وقيس، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد: «حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، قال عفان: أخبرنا أيوب وقيس» .

يعني أن يونس بن محمد، لم يذكر قيسا في حديثه.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (5991)، وأطراف المسند (3565).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11345 و 11346).

ص: 453

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن سلمة لا يُحتج بروايته عن قيس بن سعد المَكِّي، انظر فوائد الحديث رقم (123).

- وقال حنبل بن إِسحاق: سمعتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حَنبل، يقول: يُسند حماد بن سلمة عن أَيوب أَحاديث لا يُسندها الناسُ عنه. «تهذيب الكمال» 7/ 260.

ص: 453

5482 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الفجر فجران، فجر يحرم فيه الطعام، ويحل فيه الصلاة، وفجر يحرم فيه الصلاة، ويحل فيه الطعام»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (356 و 1927) قال: حدثنا محمد بن علي بن محرز، أصله بغدادي، بالفسطاط، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج، عن عطاء، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: لم يرفعه في الدنيا غير أبي أحمد الزُّبَيري.

- وقال: هذا لم يروه أحد عن أبي أحمد إلا ابن محرز هذا.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (356).

(2)

المسند الجامع (5994).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2185)، والبيهقي 1/ 377 و 457 و 4/ 216.

ص: 454

- فوائد:

- قال حنبل بن إسحاق: قال أَبو عبد الله، أَحمد بن حنبل: أَبو أَحمد الزُّبيري كان كثير الخطأ في حديث سفيان. «تاريخ بغداد» 3/ 397.

- وقال الدارقُطني: لم يَرفعه غير أَبي أَحمد الزُّبيري، عن الثوري.

ووقَفَه الفِريابي وغيره، عن الثوري.

ووقَفَه أَصحابُ ابن جُريج عنه أَيضًا. «السنن» (2185).

- وقال الدارقُطني: تَفرَّد به أَبو أَحمد الزُّبيري، عن الثوري، عن عطاء، مُتَّصِلًا.

ورواه الفِريابي، عن الثوري، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسَلًا.

وكذلك رواه ابن وهب وغيره، عن ابن جُريج، مُرسَلًا. «أطراف الغرائب والأفراد» (2719).

ص: 454

5483 -

عن مسروق، عن ابن عباس، قال:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعرس من الليل، فرقد، فلم يستيقظ إلا بالشمس، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأذن، ثم صلى ركعتين» .

قال ابن عباس: فما يسرني به الدنيا وما فيها، يعني الرخصة

(1)

.

⦗ص: 455⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (4924). وأَبو يَعلى (2375) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن تميم بن سلمة، عن مسروق، فذكره.

- أَخرجه أحمد (2349) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن رجل، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فعرس من الليل، فرقد، فلم يستيقظ إلا بالشمس، قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأذن، فصلى ركعتين» .

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 454

قال: فقال ابن عباس: ما تسرني الدنيا وما فيها بها، يعني الرخصة.

لم يسم الرجل، ونقص من الإسناد.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (4923) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن تميم بن سلمة، عن مسروق، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فعرس بأصحابه، فلم يوقظهم مع تعريسهم إلا الشمس، فقام فأمر المؤذن، فأذن وأقام، ثم صلى» .

فقال مسروق: ما أحب أن لنا الدنيا وما فيها، بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد طلوع الشمس.

«مُرسَل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5993)، وأطراف المسند (3991)، والمقصد العَلي (208)، ومَجمَع الزوائد 1/ 321، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1416)، والمطالب العالية (446).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12225).

ص: 455

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه عَبيدة بن حُميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن تميم بن سلمة، عن مسروق، عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأعرس من الليل، فرقد فلم يستيقظ إلا بالشمس، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأذن، ثم صلى الركعتين.

⦗ص: 456⦘

فقالا: هذا خطأ أخطأ فيه عبيدة، رواه جماعة، فقالوا: عن تميم بن سلمة، عن مسروق، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، مرسل فقط.

قلت لهما: الوهم ممن هو؟ قالا: من عبيدة. «علل الحديث» (262).

ص: 455

5484 -

عن أَبي الشعثاء جابر بن زيد، عن ابن عباس، قال:

«أدلج رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عرس، فلم يستيقظ حتى طلعت الشمس، أو بعضها، فلم يصل حتى ارتفعت الشمس، فصلى، وهي صلاة الوسطى» .

أخرجه النَّسَائي 1/ 298، وفي «الكبرى» (353) قال: أخبرنا أَبو عاصم، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال، قال: حدثنا حبيب، عن عَمرو بن هرم، عن جابر بن زيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5992)، وتحفة الأشراف (5388).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2734)، والطبراني (12830).

ص: 456

- فوائد:

- حبيب؛ هو ابن أَبي حبيب، يزيد، الجَرمى الأَنماطي.

ص: 456

5485 -

عن مجاهد، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أذن سبع سنين محتسبا، كتبت له براءة من النار» .

أخرجه التِّرمِذي (206) قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا أَبو تميلة، قال: حدثنا أَبو حمزة، عن جابر، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس، حديث غريب، وأَبو تميلة اسمه يحيى بن واضح، وأَبو حمزة السكري اسمه: محمد بن ميمون، وجابر بن يزيد الجعفي ضعفوه، تركه يحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي.

سمعت الجارود يقول: سمعت وكيعا يقول: لولا جابر الجعفي لكان أهل الكوفة بغير حديث، ولولا حماد لكان أهل الكوفة بغير فقه.

(1)

المسند الجامع (5998)، وتحفة الأشراف (6381).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه «مسند ابن عباس» (886)، والبزار (4937)، والطبراني (11098).

ص: 456

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

ص: 456

5486 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أذن محتسبا سبع سنين، كتب له براءة من النار» .

أخرجه ابن ماجة (727) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا مختار بن غسان، قال: حدثنا حفص بن عمر الأزرق البرجمي عن جابر، عن عكرمة (ح) وحدثنا روح بن الفرج، قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: حدثنا أَبو حمزة، عن جابر، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5997)، وتحفة الأشراف (6017).

ص: 457

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

ص: 457

5487 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليؤذن لكم خياركم، وليؤمكم قراؤكم»

(1)

.

أَخرجه ابن ماجة (726). وأَبو داود (590). وأَبو يَعلى (2343).

ثلاثتهم (أَبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة، وأَبو داود سُليمان بن الأَشعث، وأَبو يَعلى أَحمد بن علي بن المثنى) عن عثمان بن أَبي شيبة، حدثنا حسين بن عيسى الحنفي، حدثنا الحكم بن أَبان، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن ماجة: «حسين بن عيسى، أَخو سُليم القَارئ» .

- أَخرجه عَبد الرزاق (1872 و 3847) عن إِبراهيم بن محمد، الأَسلمي، عن داود بن الحُصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لا يَؤم الغلامُ حتى يَحتَلِمَ، ولْيُؤَذِّن لكم خِيارُكم.

- لفظ (3874): عن ابن عباس، قال: لا يَؤم الغلامُ حتى يَحتَلِمَ. «مَوقوفٌ» .

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (5996)، وتحفة الأشراف (6039).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11603)، والبيهقي 1/ 426، والبغوي (837).

ص: 457

- فوائد:

- أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 5 في ترجمة حسين بن عيسى.

وقال 4/ 6: وللحسين بن عيسى غير ما ذكرتُ من الحديث شيءٌ قليل، وعامة حديثه غرائب، وفي بعض حديثه مناكير.

ص: 457

5488 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 458⦘

«من سمع المنادي، فلم يمنعه من اتباعه عذر، قالوا: وما العذر؟ قال: خوف، أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى»

(1)

.

- وفي رواية: «من سمع النداء، فلم يأته، فلا صلاة له، إلا من عذر»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (793) قال: حدثنا عبد الحميد بن بيان الواسطي، قال: أخبرنا هُشيم، عن شعبة. و «أَبو داود» (551) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جرير، عن أبي جناب، عن مغراء العبدي. و «ابن حِبَّان» (2064) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا زكريا بن يحيى، وعبد الحميد بن بيان السكري، قالا: حدثنا هُشيم، عن شعبة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، ومغراء العبدي) عن عَدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، فذكره

(3)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (3483) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن عَدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: من سمع المنادي، ثم لم يجب من غير عذر، فلا صلاة له. «موقوف»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (6002)، وتحفة الأشراف (5560).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12265 و 12266)، والدارقُطني (1555: 1557)، والبيهقي 3/ 57 و 75 و 174 و 185، والبغوي (794 و 795).

(4)

أخرجه موقوفًا، البيهقي 3/ 174.

ص: 457

- فوائد:

- أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 10/ 563 و 564 في ترجمة أبي جناب يَحيى بن أَبي حَية، وقال: وهو من جملة المتشيعين بالكوفة.

ص: 458

5489 -

عن محمد بن سِيرين، أن ابن عباس (قال ابن عون: أظنه قد رفعه)، قال:

«أمر مناديا، فنادى في يوم مطير: أن صلوا في رحالكم» .

أخرجه أحمد (2503) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن ابن عون، عن محمد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6000)، وأطراف المسند (3861).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12872).

ص: 458

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ محمد بن سِيرين لم يسمع من ابن عباس شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (5428).

ص: 459

• حديث عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن عباس؛ أنه قال لمؤذنه، في يوم مطير: إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، فلا تقل حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم، الحديث.

يأتي برقم ().

- وحديث عطاء، عن ابن عباس، بمعناه، يأتي برقم ().

ص: 459

5490 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن ابن عباس، قال:

«أقيمت صلاة الصبح، فقام رجل يصلي الركعتين، فجذب رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوبه، وقال: أتصلي الصبح أربعا؟!!»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، قال: أقيمت الصلاة، ولم أصل الركعتين، فرآني وأنا أصليهما، فمدني

(2)

، وقال: أتريد أن تصلي الصبح أربعا؟!».

فقيل لابن عباس: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم

(3)

.

⦗ص: 460⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (6493) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» (2130) قال: حدثنا يزيد. وفي 1/ 355 (3329) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (2575) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع بن الجراح.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

في بعض النسخ الخطية: «فدنا» ، وأثبتناه عن نسختي الظاهرية الخطيتين، وقوله:«فمدني» معناه: فجذبني.

(3)

اللفظ لأحمد (3329).

ص: 459

و «ابن خزيمة» (1124) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة القرشي، قال: حدثنا وكيع. وفي (1124 م) قال: حدثنا أَبو عمار، قال: حدثنا النضر بن شميل. و «ابن حِبَّان» (2469) قال: أخبرنا علي بن حمدون بن هشام، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

أربعتهم (يزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، والنضر بن شميل، وعثمان بن عمر) عن أبي عامر المزني، صالح بن رستم الخزاز، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (4005) عن مَعمَر، عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي، والمؤذن يقيم للصبح، فقال: أتصلي الصبح أربعا؟!» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (6003)، وأطراف المسند (3503)، والمقصد العَلي (254)، ومَجمَع الزوائد 2/ 75، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (926 و 928).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2859)، والبزار، «كشف الأستار» (518)، والطبراني (11227)، والبيهقي 2/ 482.

- وأخرجه مرسلا، إسحاق بن رَاهَوَيْه «مسند ابن عباس» (838).

ص: 460

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ صالح بن رُستَم، أَبو عامر الخَزَّاز، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (3061).

ص: 460

5491 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى بيت المقدس، ستة عشر شهرا، ثم صرفت القبلة بعد»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3392) قال: حدثنا حسين بن علي. و «أحمد» (2252) و 1/ 350 (3270) قال: حدثنا حسين بن علي. وفي 1/ 357 (3363) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، وعبد الصمد (ح) وقال معاوية، يعني ابن عَمرو.

⦗ص: 461⦘

أربعتهم (حسين بن علي، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومعاوية بن عَمرو) عن زائدة بن قُدَامة، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2252 و 3270).

(2)

المسند الجامع (5985)، وأطراف المسند (3692)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1111).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11751).

ص: 460

5492 -

عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو بمكة، نحو بيت المقدس، والكعبة بين يديه، وبعد ما هاجر إلى المدينة، ستة عشر شهرا، ثم صرف إلى الكعبة» .

أخرجه أحمد (2992) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5986)، وأطراف المسند (3850)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1111).

والحديث؛ أخرجه البزار (4825 و 4935)، والطبراني (11066)، والبيهقي 2/ 3.

ص: 461

5493 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

⦗ص: 462⦘

«لما وجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة، قالوا: يا رسول الله، فكيف بمن مات من إخواننا قبل ذلك، الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله، عز وجل: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}»

(1)

.

- وفي رواية: «لما حولت القبلة، قيل: يا رسول الله، أرأيت الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}»

(2)

.

أخرجه أحمد (2691) قال: حدثنا شاذان، قال: أخبرنا إسرائيل. وفي 1/ 304 (2776) قال: حدثنا خلف، قال: حدثنا إسرائيل.

(1)

اللفظ لأحمد (3249).

(2)

اللفظ لأحمد (2776).

ص: 461

وفي 1/ 322 (2965) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 1/ 347 (3249) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. و «الدَّارِمي» (1340) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. و «أَبو داود» (4680) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، وعثمان بن أبي شيبة، المَعنَى، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «التِّرمِذي» (2964) قال: حدثنا هَنَّاد، وأَبو عمار، قالا: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. و «ابن حِبَّان» (1717) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل.

⦗ص: 463⦘

كلاهما (إسرائيل بن يونس، وسفيان الثوري) عن سماك بن حرب، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (5987)، وتحفة الأشراف (6108)، وأطراف المسند (3694).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2795)، والطبراني (11729)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2535).

ص: 462

5494 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أنه قال:

«أقبلت راكبا على حمار أتان، وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى، إلى غير جدار، فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت، وأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم ينكر ذلك علي أحد»

(1)

.

- وفي رواية: «جئت أنا والفضل، ونحن على أتان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بعرفة، فمررنا على بعض الصف، فنزلنا عنها، وتركناها ترتع، ودخلنا في الصف، فلم يقل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا»

(2)

.

- وفي رواية: «جئت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى، وأنا على حمار، فتركته بين يدي الصف، فدخلت في الصلاة، وقد ناهزت الاحتلام، فلم يعب ذلك»

(3)

.

- وفي رواية: «جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، أو قال: يوم الفتح، وهو يصلي، أنا والفضل، مرتدفان على أتان، فقطعنا الصف ونزلنا عنها، ثم دخلنا الصف، والأتان تمر بين أيديهم، لم تقطع صلاتهم» .

وقال عبد الأعلى: «كنت رديف الفضل على أتان، فجئنا ونبي الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (861).

(2)

اللفظ لأحمد (1891).

(3)

اللفظ لأحمد (3184).

(4)

اللفظ لأحمد (3454).

ص: 463

أخرجه مالك

(1)

(426). وعبد الرزاق (2359) عن مَعمَر. و «الحميدي» (481) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (2882) و 1/ 280 (2904) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» (1891) قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 264 (2376) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وفي 1/ 342 (3184 و 3185) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك. وفي 1/ 365 (3454) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر (ح) وعبد الأعلى، عن معمر. و «الدَّارِمي» (1534) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «البخاري» 1/ 26 (76) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني مالك. وفي 1/ 105 (493) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 1/ 171 (861) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي 3/ 18 (1857) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. قال البخاري: وقال يونس، عن ابن شهاب:«بمنى، في حجة الوداع» . وفي 5/ 178 (4412) قال: حدثنا يحيى بن قَزَعة، قال: حدثنا مالك. قال البخاري: وقال الليث: حدثني يونس. و «مسلم» 2/ 57 (1059) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (1060) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (1061) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وعَمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، عن ابن عُيينة. وفي (1062) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن ماجة» (947) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (715) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا القَعنَبي، عن مالك.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (413)، وسويد بن سعيد (129)، والقَعنَبي (225)، وورد في «مسند الموطأ» (184).

ص: 464

و «التِّرمِذي» (337) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا معمر. و «النَّسَائي» 2/ 64، وفي «الكبرى» (830) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. وفي «الكبرى» (5833) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال:

⦗ص: 465⦘

أخبرنا ابن القاسم، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (2382) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن خزيمة» (833) قال: حدثناه أَبو موسى، محمد بن المثنى، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، قالوا: حدثنا سفيان. قال ابن خزيمة: رواه معمر، ومالك، فقالا:«يصلي بالناس بمنى» . وفي (834) قال: حدثناه أَبو موسى، قال: حدثني عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه (ح) وحدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (2151) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (2393) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

خمستهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وابن أخي ابن شهاب، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (6004)، وتحفة الأشراف (5834)، وأطراف المسند (3526).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (168)، وأَبو عَوانة (1430: 1433)، والطبراني في «الأوسط» (551)، والبيهقي 2/ 273 و 276 و 277، والبغوي (548).

ص: 464

5495 -

عن الحسن العرني، قال: ذكر عند ابن عباس: يقطع الصلاة الكلب، والحمار، والمرأة، قال: بئسما عدلتم بامرأة مسلمة كلبا وحمارا؛

«لقد رأيتني أقبلت على حمار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، حتى إذا كنت قريبا منه مستقبله، نزلت عنه، وخليت عنه، ودخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته، فما أعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، ولا نهاني عما صنعت.

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، فجاءت وليدة تخلل الصفوف، حتى عاذت برسول الله صلى الله عليه وسلم فما أعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، ولا نهاها عما صنعت.

⦗ص: 466⦘

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في مسجد، فخرج جدي من بعض حجرات النبي صلى الله عليه وسلم فذهب يجتاز بين يديه، فمنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال ابن عباس: أفلا تقولون الجدي يقطع الصلاة؟

(1)

.

- وفي رواية: «جئت أنا، وغلام من بني عبد المطلب، على حمار، والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، قال: فأرخيناه بين أيدينا يرعى، فلم يقطع.

قال: وجاءت جاريتان من بني عبد المطلب تستبقان، ففرع النبي صلى الله عليه وسلم بينهما، فلم يقطع.

وسقط جدي، فلم يقطع»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2222).

(2)

اللفظ لأحمد (2805).

ص: 465

- وفي رواية: «أن جديا سقط بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فلم يقطع صلاته»

(1)

.

- وفي رواية: «ذكر عند ابن عباس ما يقطع الصلاة، فذكروا الكلب، والحمار، والمرأة، فقال: ما تقولون في الجدي؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي يوما، فذهب جدي يمر بين يديه، فبادره رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة»

(2)

.

أخرجه أحمد (2222) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرنا أَبو المعلى العطار. وفي 1/ 308 (2805) قال: حدثنا ابن الأشجعي

(3)

، قال: حدثنا أبي،

⦗ص: 467⦘

عن سفيان، عن سلمة بن كهيل. وفي 1/ 343 (3193) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة. و «ابن ماجة» (953) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا يحيى أَبو المعلى.

كلاهما (أَبو المعلى، يحيى بن ميمون العطار، وسلمة) عن الحسن العرني، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3193).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اختلفت النسخ الخطية، فاختلفت الطبعات، فوقع في طبعتي عالم الكتب، والرسالة:«حدثنا الأشجعي» ، وفي طبعة المكنز:«حدثنا ابن الأشجعي» ، وهو الراجح، فإن أحمد لم يرو عن الأشجعي، وهو أَبو عبيدة بن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن الأشجعي مباشرة، بل روى عنه بواسطة ابنه، وذلك في خمسة مواضع أخرى، من «المسند» ، وفي جميعها:«حدثنا ابن الأشجعي، قال: حدثنا أبي، عن سفيان» .

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: رأيت الأشجعي، ونحن عند أبي بدر، ولم أسمع منه. «العلل ومعرفة الرجال» (4230).

(4)

المسند الجامع (6006)، وتحفة الأشراف (5398)، وأطراف المسند (3219)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1136).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12696 و 12703 و 12704)، والبيهقي 2/ 277.

ص: 466

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن مَعين يقول: الحسن العرني ليس به بأس، صدوق، إنما يقال: إنه لم يسمع من ابن عباس. «تاريخه» 3/ 3/ 104.

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: الحسن العرني لم يسمع من ابن عباس شيئا. «العلل» (31).

- وقال البخاري: لم يسمع الحسن العرني من ابن عباس. «التاريخ الأوسط» 3/ 202 (338).

ص: 467

5496 -

عن صهيب أبي الصهباء، قال: كنت عند ابن عباس، فذكرنا ما يقطع الصلاة، فقالوا: الحمار، والمرأة، فقال ابن عباس:

«لقد جئت أنا وغلام من بني عبد المطلب، مرتدفي حمار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، في أرض خلاء، فتركنا الحمار بين أيديهم، ثم جئنا حتى دخلنا بينهم، فما بالى ذلك.

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، فجاءت جاريتان من بني عبد المطلب تشتدان، اقتتلتا، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزع إحداهما من الأخرى، وما بالى ذلك»

(1)

.

⦗ص: 468⦘

- وفي رواية: «عن ابن عباس؛ أنه كان على حمار، هو وغلام من بني هاشم، فمر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فلم ينصرف، وجاءت جاريتان من بني عبد المطلب، فأخذتا بركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ففرع بينهما، أو فرق بينهما، ولم ينصرف»

(2)

.

أخرجه أحمد (2095) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 341 (3167) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعفان، قالا: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (716) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن منصور. وفي (717) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وداود بن مخراق الفريابي، قالا: حدثنا جرير، عن منصور.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (2749).

(2)

اللفظ لأحمد (3167).

ص: 467

و «النَّسَائي» 2/ 65، وفي «الكبرى» (832) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (2548) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شعبة. وفي (2749) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن منصور. و «ابن خزيمة» (835) قال: حدثناه بُندَار، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (836) قال: حدثناه محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عُبيد الله، عن شعبة. وفي (837 و 882) قال: حدثناه يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «ابن حِبَّان» (2356 و 2381) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن منصور.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، ومنصور بن المُعتَمِر) عن الحكم بن عُتيبة، عن يحيى بن الجزار، عن صهيب أبي الصهباء، فذكره

(1)

.

- في رواية محمد بن جعفر، وعفان، قال أحمد بن حنبل: قال عفان، يعني في حديثه: أخبرنيه الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن صهيب، قلت: من صهيب؟ قال: رجل من أهل البصرة.

⦗ص: 469⦘

- قال ابن خزيمة (836): إلا أن عُبيد الله بن موسى رواه عن شعبة، قال:«فمررنا بين يديه، ثم نزلنا، فدخلنا معه في الصلاة» .

حدثناه محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عُبيد الله.

والحكم لعُبيد الله بن موسى على محمد بن جعفر محال، لا سيما في حديث شعبة، ولو خالف محمد بن جعفر عدد مثل عُبيد الله في حديث شعبة، لكان الحكم لمحمد بن جعفر عليهم، وقد روى هذا الخبر منصور بن المُعتَمِر، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن أبي الصهباء، وهو صهيب.

(1)

المسند الجامع (6007)، وتحفة الأشراف (5687)، وأطراف المسند (3429).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2885)، والطبراني (12891 و 12892)، والبيهقي 2/ 277.

ص: 468

• أخرجه أحمد (2258) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. وفي 1/ 254 (2295) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (2423) قال: حدثنا علي بن الجعد.

ثلاثتهم (عبد الوَهَّاب، وعفان بن مسلم، وعلي بن الجعد) عن شعبة بن الحجاج، عن عَمرو بن مُرَّة، عن يحيى بن الجزار، أن ابن عباس قال:

«مررت أنا، وغلام من بني هاشم، على حمار، وتركناه يأكل من بقل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينصرف، وجاءت جاريتان تشتدان، حتى أخذتا بركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينصرف»

(1)

.

- وفي رواية: «مرت جاريتان من بني هاشم، فجاءتا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فأخذتا بركبتيه، فلم ينصرف. قال ابن عباس: ومررت أنا ورجل من الأنصار على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ونحن على حمار، فجئنا، فدخلنا في الصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «جئت أنا، وغلام من بني هاشم على حمار، فمررنا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فنزلنا عنه، وتركنا الحمار يأكل من بقل الأرض، أو قال: من نبات الأرض ـ فدخلنا معه في الصلاة، فقال رجل: أكان بين يديه عنزة؟ قال: لا»

(3)

.

⦗ص: 470⦘

ليس فيه: «صهيب»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2295).

(2)

اللفظ لأحمد (2258).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (2423).

(4)

المسند الجامع (6010)، وأطراف المسند (3936)، والمقصد العَلي (312)، ومَجمَع الزوائد 2/ 63، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1133).

ص: 469

5497 -

عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي، فجعل جدي يريد أن يمر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يتقدم، ويتأخر» .

قال حجاج: «يتقيه، ويتأخر، حتى نزا الجدي»

(1)

.

- وفي رواية: «أن جديا أراد أن يمر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فجعل يتقيه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2934) قال: حدثنا غُندَر. و «أحمد» (2653) قال: حدثنا عفان. وفي 1/ 341 (3174) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. و «أَبو داود» (709) قال: حدثنا سليمان بن حرب، وحفص بن عمر. و «أَبو يَعلى» (2422) قال: حدثنا علي بن الجعد.

ستتهم (غُندَر، محمد بن جعفر، وعفان بن مسلم، وحجاج بن محمد، وسليمان بن حرب، وحفص بن عمر، وعلي بن الجعد) عن شعبة بن الحجاج، عن عَمرو بن مُرَّة، عن يحيى بن الجزار، فذكره

(3)

.

- في رواية عفان، عن شعبة؛ قال: أخبرني عَمرو، قال: سمعت يحيى بن الجزار، عن ابن عباس، لم يسمعه منه.

(1)

اللفظ لأحمد (3174).

(2)

اللفظ لأحمد (2653).

(3)

المسند الجامع (6011)، وتحفة الأشراف (6546)، وأطراف المسند (3934).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2877)، والبيهقي 2/ 268.

ص: 470

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 350، في مناكير يحيى بن الجزار، وقال: ولم يسمعه يحيى من ابن عباس.

ص: 470

5498 -

عن شعبة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال:

«جئت أنا والفضل على حمار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس ـ قال الخياط: يعني حمادا، في فضاء من الأرض ـ فمررنا بين يديه ونحن عليه، حتى جاوزنا عامة الصف، فما نهانا ولا ردنا»

(1)

.

- وفي رواية: «مررت أنا والفضل على أتان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، في فضاء من الأرض، فنزلنا ودخلنا معه، فما قال لنا في ذلك شيئا» .

أخرجه أحمد (3019) قال: حدثنا حماد بن خالد. وفي 1/ 352 (3306) قال: حدثنا يزيد، وحماد.

كلاهما (حماد بن خالد، ويزيد بن هارون) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، عن شعبة مولى ابن عباس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3306).

(2)

المسند الجامع (6005)، وأطراف المسند (3413 م).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2849)، والطبراني (12217).

ص: 471

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُعبَة بن دينار الهاشمي، مولى عبد الله بن عباس، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (126).

ص: 471

5499 -

عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:

«جئت أنا والفضل على أتان، فمررنا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة، وهو يصلي المكتوبة، ليس شيء يستره، يحول بيننا وبينه»

(1)

.

- وفي رواية: «أجزت أنا والفضل بن عباس، أمام النبي صلى الله عليه وسلم مرتدفين أتانا، وهو يصلي، يوم عرفة، ليس بيننا وبينه من يحول بيننا وبينه» .

أخرجه عبد الرزاق (2357). وابن خزيمة (838) قال: حدثناه عبد الله بن إسحاق الجوهري، قال: حدثنا أَبو عاصم.

⦗ص: 472⦘

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وأَبو عاصم النبيل) عن عبد الملك بن جُريج، عن عبد الكريم بن أَبي المُخارق، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: وغير جائز أن يحتج بعبد الكريم، عن مجاهد، على الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، وهذه اللفظة قد رويت عن ابن عباس، خلاف هذا المعنى.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (6012).

والحديث؛ أخرجه البزار (4951)، والطبراني (11172).

ص: 471

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الكريم بن أبي المُخَارِق، أَبو أُمية، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (35).

- انظر قول ابن خزيمة عَقِب الحديث التالي.

ص: 472

5500 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، قال: قال ابن عباس:

«ركزت العنزة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات، فصلى إليها، والحمار يمر من وراء العنزة» .

أخرجه أحمد (2175) قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم. و «ابن خزيمة» (840) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أَبَان (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثني إبراهيم بن الحكم (ح) وحدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا حفص بن عمر العدني.

ثلاثتهم (يزيد بن أبي حكيم، وإبراهيم بن الحكم، وحفص بن عمر) عن الحكم بن أبان، قال: سمعت عكرمة يقول، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: فهذا الخبر يضاد خبر عبد الكريم، عن مجاهد، لأن في هذا الخبر أن الحمار إنما كان وراء العنزة، وقد ركز النبي صلى الله عليه وسلم العنزة بين يديه بعرفة، فصلى إليها، وفي خبر عبد الكريم، عن مجاهد، قال:«وهو يصلي المكتوبة، ليس شيء يستره، يحول بيننا وبينه» ، وخبر عبد الكريم، وخبر الحكم بن أبان، قريب

⦗ص: 473⦘

من جهة النقل، لأن عبد الكريم قد تكلم أهل المعرفة بالحديث في الاحتجاج بخبره، وكذلك خبر الحكم بن أبان، غير أن خبر الحكم بن أَبَان تؤيده أخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم صحاح من جهة النقل، وخبر عبد الكريم، عن مجاهد، يدفعه أخبار صحاح من جهة النقل، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (6008)، وأطراف المسند (3648).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11620).

ص: 472

5501 -

عن مِقسَم، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فجاءت جاريتان، حتى قامتا بين يديه، عند رأسه، فنحاهما، وأومأ بيديه عن يمينه، وعن يساره» .

أخرجه أحمد (2901) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا المَسعودي، عن الحكم، عن مِقسَم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6014)، وأطراف المسند (3909).

ص: 473

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سمعتُ أَبي يقول: الذي يُصحح، الحكم، عن مِقسَم، أَربعة أحاديث:

- حديث الوتر؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر.

- وحديث عزيمة الطلاق، عن مِقسَم، عن ابن عباس؛ في عزيمة الطلاق، والفيء الجماع.

- وعن مِقسَم، عن ابن عباس؛ أَن عمر قنت في الفجر، هو حديث القنوت.

- وأَيضًا عن مِقسَم؛ رأيه في مُحرم أَصاب صيدًا، قال: عليه جزاؤه، فإن لم يكن عنده قُوِّم الجزاء دراهم، ثم تُقَوَّم الدراهم طعامًا.

قلتُ: فما روي غير هذا؟ قال: الله أَعلم، يقولون هي كتاب، أُرى حجاجًا روى عنه، عن مِقسَم، عن ابن عباس، نحوا من خمسين حديثًا.

وابن أَبي ليلى يغلط في أَحاديث من أَحاديث الحكم.

وسمعتُ أَبي مرة يقول: قال: شعبة هذه الأَربعة التي يصححها الحكم، سماع من مِقسَم. «العلل ومعرفة الرجال» (1269).

ص: 473

5502 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«مرت شاة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، بينه وبين القبلة، فلم يقطع صلاته» .

أخرجه أَبو يَعلى (2652) قال: حدثنا عبد الله بن عمر، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن أشعث بن سوار، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (316)، ومَجمَع الزوائد 2/ 62.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12415).

ص: 473

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أَشعث بن سَوَّار الكِندي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2347).

ص: 473

5503 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

⦗ص: 474⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي، فمرت شاة بين يديه، فساعاها إلى القبلة، حتى ألزق بطنه بالقبلة»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (827). وابن حبان (2371) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الرخامي، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا جَرير بن حازم، عن يَعلى بن حكيم، والزبير بن الخريت، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (6009)، ومَجمَع الزوائد 2/ 60.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11937).

ص: 473

5504 -

عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في فضاء، ليس بين يديه شيء»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2883). وأحمد (1965). وأَبو يَعلى (2601) قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن أَبي معاوية الضرير محمد بن خازم، عن الحجاج بن أرطاة، عن الحكم بن عُتيبة، عن يحيى بن الجزار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (6013)، وأطراف المسند (3933)، والمقصد العَلي (313)، ومَجمَع الزوائد 2/ 63، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1134).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12728)، والبيهقي 2/ 273.

ص: 474

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 474

5505 -

عن أَبي الشعثاء جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يقطع الصلاة: الكلب الأسود، والمرأة الحائض»

(1)

.

أخرجه أحمد (3241). وابن ماجة (949) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي. و «أَبو داود» (703) قال: حدثنا مُسدد. و «ابن خزيمة» (832) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم. و «ابن حِبَّان» (2387) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن هاشم الطوسي.

⦗ص: 475⦘

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر الباهلي، ومُسَدَّد بن مسرهد، وعبد الله بن هاشم) عن يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة بن الحجاج، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثنا جابر بن زيد، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد، قال يحيى بن سعيد: كان شعبة يرفعه.

- قال أَبو داود: وقفه سعيد، وهشام، وهمام، عن قتادة، على ابن عباس.

- صرح قتادة بالسماع، في رواية أبي داود، وابن ماجة.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (6015)، وتحفة الأشراف (5379)، وأطراف المسند (3212)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1645 و 1646).

والحديث؛ أخرجه البزار (4741 و 5269)، والطبراني (12824)، والبيهقي 2/ 274.

- وأخرجه موقوفا؛ البزار (4742 و 5268).

ص: 474

• أَخرجه النَّسَائي 2/ 64، وفي «الكبرى» (829) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثني شعبة، وهشام، عن قتادة، قال: قلت لجابر بن زيد: ما يقطع الصلاة؟ قال: كان ابن عباس يقول: المرأة الحائض، والكلب.

قال يحيى: رفعه شعبة.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (2919) قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن سلم

(1)

، عن قتادة، قال: قال ابن عباس: يقطع الصلاة الكلب الأسود، والمرأة الحائض.

«موقوف» وليس فيه: «جابر بن زيد» .

- وأخرجه عبد الرزاق (2354) عن ابن التيمي

(2)

، عن أبيه، عن عكرمة، وأبي الشعثاء

(3)

، عن ابن عباس، قال: يقطع الصلاة المرأة الحائض، والكلب الأسود.

«موقوف أيضا» ، وزاد فيه:«عكرمة» .

(1)

هو: سلم بن أبي الذيال.

(2)

هو: مُعتَمِر بن سليمان التيمي.

(3)

هو: جابر بن زيد.

ص: 475

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة، عن قتادة، قال: سمعت جابر بن زيد، يحدث، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقطع الصلاة: المرأة الحائض، والكلب.

⦗ص: 476⦘

قال يحيى بن سعيد: أخاف أن يكون وهم.

قال أبي: هو صحيح عندي. «علل الحديث» (606).

- وقال ابن عَدي: حدثنا ابن مُكرَم، قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا شعبة، وهشام، عن قتادة، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، رفعه شعبة، قال: يقطع الصلاة الكلب، والحمار، والمرأة.

قال عَمرو، (يعني ابن علي): فقال له عفان: حدثنا همام، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، قال: فبكي يحيى، ثم قال: اجترأتم علي، ذهب أصحابي: خالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ. «الكامل» 8/ 445.

ص: 475

5506 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال: أحسبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا صلى أحدكم إلى غير سترة، فإنه يقطع صلاته: الحمار، والخنزير، واليهودي، والمجوسي، والمرأة، ويجزئ عنه إذا مروا بين يديه على قذفة بحجر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: وأحسبه أسند ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقطع الصلاة: الحمار، والكلب، والمرأة الحائض، واليهودي، والنصارى، والمجوس، والخنزير، قال: ويكفيك إذا كانوا منك على قدر رمية بحجر، لم يقطعوا عليك صلاتك»

(2)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (576). وأَبو داود (704) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البصري.

كلاهما (عَبد بن حُميد، ومحمد بن إسماعيل) عن معاذ بن هشام الدَّستوائي، قال: حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (6016)، وتحفة الأشراف (6245).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 275.

ص: 476

ـ قال أَبو داود: في نفسي من هذا الحديث شيء، كنت أذاكر به إبراهيم، وغيره، فلم أر أحدا جاء به غير هشام، ولا يعرفه، ولم أر أحدا يحدث به عن هشام، وأحسب الوهم فيه من ابن أبي سمينة، والمنكر فيه ذكر المجوسي، وفيه:«على قذفة حجر» ، وذكر الخنزير»، وفيه نكارة.

- قال أَبو داود: ولم أسمع هذا الحديث إلا من محمد بن إسماعيل، وأحسبه وهم، لأنه كان يحدثنا من حفظه

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (2921) قال: حدثنا أَبو داود، عن هشام، عن يحيى، عن عكرمة، قال: يقطع الصلاة الكلب، والمرأة، والخنزير، والحمار، واليهودي، والنصراني، والمجوسي. «موقوف» .

- وأخرجه عبد الرزاق (2352) عن مَعمَر، قال: أخبرني من سمع عكرمة يقول: يقطع الصلاة: الكلب، والخنزير، واليهودي، والنصراني، والمجوسي، والمرأة الحائض. «موقوف» .

- وأخرجه عبد الرزاق (2353) عن ابن عُيينة، عن عبد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس، مِثلَه.

(1)

قول أبي داود ورد في بعض النسخ الخطية دون البعض، كما ذكر محققا طبعتي دار القبلة، والرسالة، والذي ورد في تحفة الأشراف (6245) هو السطر الأخير فقط، وهو ثابت في طبعتي المكنز، ودار القبلة، وأورده محقق الرسالة في الحاشية.

ص: 477

ص: 477

5507 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، قال: رأيت رجلا دخل المسجد، فقام، فصلى، فكان إذا رفع رأسه كبر، وإذا وضع رأسه كبر، وإذا ما هو ما نهض من الركعتين

⦗ص: 478⦘

كبر، فأنكرت ذلك، فأتيت ابن عباس، فأخبرته بذلك، فقال: لا أم لك، أو ليس تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

(1)

.

- وفي رواية: «عن عكرمة، قال: رأيت رجلا يصلي في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فكان يكبر إذا سجد، وإذا رفع، وإذا خفض، فأنكرت ذلك، فذكرته لابن عباس، فقال: لا أم لك، تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: صليت خلف أبي هريرة، قال: فكان يكبر إذا ركع، وإذا سجد، قال: فذكرت ذلك لابن عباس، فقال: لا أم لك، أو ليست تلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عكرمة، قال: صليت خلف شيخ بمكة، فكبر في صلاة الظهر ثنتين وعشرين تكبيرة، فأتيت ابن عباس، فقلت: إني صليت خلف شيخ أحمق، فكبر في صلاة الظهر ثنتين وعشرين تكبيرة، قال: ثكلتك أمك، تلك سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3016).

(2)

اللفظ لأحمد (3101).

(3)

اللفظ لأحمد (2257).

(4)

اللفظ لأحمد (2656).

ص: 477

- وفي رواية: «عن عكرمة، قال: قلت لابن عباس: صليت الظهر بالبطحاء، خلف شيخ أحمق، فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة، يكبر إذا سجد، وإذا رفع رأسه، قال: فقال ابن عباس: تلك صلاة أبي القاسم، عليه الصلاة والسلام»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عكرمة، قال: رأيت يَعلى يصلي

(2)

عند المقام، يكبر في كل وضع ورفع، قال: فأتيت ابن عباس، فأخبرته بذلك، فقال لي ابن عباس: أو ليس تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! لا أم لعكرمة

(3)

.

⦗ص: 479⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (2510) قال: حدثنا هُشيم، عن أبي بشر. و «أحمد» (1886) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد، عن قتادة. وفي 1/ 250 (2257) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدباغ، عن عبد الله الداناج. وفي 1/ 292 (2656) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، عن قتادة. وفي 1/ 327 (3016) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا عمر، يعني ابن فروخ، قال: حدثنا حبيب، يعني ابن الزبير. وفي 1/ 335 (3101) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عمر بن فروخ، قال: حدثني حبيب، يعني ابن الزبير. وفي 1/ 339 (3140) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. وفي 1/ 351 (3294) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة.

(1)

اللفظ لأحمد (1886).

(2)

قال ابن حجر: وقع في «مصنف ابن أبي شيبة» : «رأيت يَعلى يصلي» ، وهو تحريف، وإنما هو:«رأيت رجلا يصلي» . «هدي الساري» 1/ 264.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 478

و «البخاري» 1/ 157 (787) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا هُشيم، عن أبي بشر. وفي (788) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: أخبرنا همام، عن قتادة (ح) وقال موسى: حدثنا أبان، قال: حدثنا قتادة. و «أَبو يَعلى» (2478) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هُشيم، عن أبي بشر. و «ابن خزيمة» (577) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هُشيم، عن أبي بشر. وفي (582) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس، كلاهما عن سعيد، عن قتادة. وفي (582 م) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة. و «ابن حِبَّان» (1765) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي، عن قتادة.

أربعتهم (أَبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وقتادة بن دعامة، وعبد الله الداناج، وحبيب بن الزبير) عن عكرمة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 480⦘

- أخرجه عبد الرزاق (2506) عن مَعمَر، عن قتادة، قال: جاء رجل إلى ابن عباس، فقال: إني صليت مع فلان، فكبر اثنتين وعشرين تكبيرة، وكأنه يريد بذلك عيبه، فقال ابن عباس: ويحك، تلك سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم.

ليس فيه: «عكرمة» .

(1)

المسند الجامع (6017)، وتحفة الأشراف (6018 و 6194)، وأطراف المسند (3633 و 3722 و 3747)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1358).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11832 و 11918 و 11933)، والبيهقي 2/ 68.

ص: 479

5508 -

عن طاووس، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه عند كل تكبيرة» .

أخرجه ابن ماجة (865) قال: حدثنا أيوب بن محمد الهاشمي، قال: حدثنا عمر بن رياح، عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6018)، وتحفة الأشراف (5727).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10936).

ص: 480

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عَمرو بن علي الفلاس: عمر بن رياح، أَبو حفص الضرير: دَجَّال. «الضعفاء» للعقيلي 4/ 144.

- وقال الدارَقُطني: عمر بن رِياح متروك. «السنن» (579).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 400 في مناكير عمر بن رِياح.

وقال 7/ 402: ولعمر بن رِياح غير ما ذكرتُ من الحديث، وهو مولى ابن طاووس، ويَروي عن ابن طاووس بالبواطيل ما لا يُتابعه أَحَدٌ عليه، والضعف بَيِّن على حديثه.

ص: 480

5509 -

عن ميمون المكي؛ أنه رأى عبد الله بن الزبير، وصلى بهم، يشير بكفيه حين يقوم، وحين يركع، وحين يسجد، وحين ينهض للقيام، فيقوم

⦗ص: 481⦘

فيشير بيديه، فانطلقت إلى ابن عباس، فقلت: إني رأيت ابن الزبير، صلى صلاة لم أر أحدا يصليها، فوصفت له هذه الإشارة، فقال: إن أحببت أن تنظر إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتد بصلاة عبد الله بن الزبير

(1)

.

أخرجه أحمد (2308) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي 1/ 289 (2627) قال: حدثنا موسى بن داود. و «أَبو داود» (739) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.

كلاهما (قتيبة، وموسى) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة أبي هبيرة، عن ميمون المكي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (6019)، وتحفة الأشراف (6509)، وأطراف المسند (3918).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11273).

ص: 480

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال الذهبي: ميمون المَكي، عن ابن عباس، لا يُعرف، تفرد عنه عبد الله بن هبيرة السبئي. «ميزان الاعتدال» (8469).

- وعبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 481

5510 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أمرنا معاشر الأنبياء، أن نؤخر سحورنا، ونمسك بأيدينا على شمائلنا في الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «إنا معشر الأنبياء، أمرنا أن نؤخر سحورنا، ونعجل فطرنا، وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا»

(2)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (624) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا طلحة بن عَمرو. و «ابن حِبَّان» (1770) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا عَمرو بن الحارث.

كلاهما (طلحة بن عَمرو، وعَمرو بن الحارث) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(3)

.

⦗ص: 482⦘

- قال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، وطلحة بن عَمرو، عن عطاء بن أبي رباح.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (6020)، ومَجمَع الزوائد 2/ 105، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2269)، والمطالب العالية (486 و 1061).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2776)، والطبراني (11485)، والدارقُطني (1097)، والبيهقي 4/ 238.

ص: 481

5511 -

عن أبي خالد، عن ابن عباس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته بـ: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم}» .

أخرجه التِّرمِذي (245) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثني إسماعيل بن حماد، عن أبي خالد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وليس إسناده بذاك، وإسماعيل بن حماد، هو ابن أبي سليمان، وأَبو خالد، هو أَبو خالد الوالبي، واسمه: هرمز، وهو كوفي.

(1)

المسند الجامع (6021)، وتحفة الأشراف (6537).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1162)، والبيهقي 2/ 47، والبغوي (584).

ص: 482

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ذكر المِزِّي أن أبا داود رواه في الصلاة، عن مُسدد، عن المُعتَمِر بن سليمان، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي خالد به، وقال: ضعيف.

قال المِزِّي: حديث أبي داود في رواية أبي الطيب بن الأشناني، ولم يذكره أَبو القاسم. «تحفة الأشراف» (6537).

- يعني أبا القاسم بن عساكر في «الأطراف» .

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة، عن أبي خالد، الذي روى عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في الجهر بـ: بسم الله الرَّحمَن الرحيم، روى عنه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، قال: لا أدري من هو، لا أعرفه. «الجرح والتعديل» 9/ 365.

- وأخرجه البزار، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن حماد، عن أبي خالد، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر بـ: بسم الله الرَّحمَن الرحيم، في الصلاة.

وقال البزار: تفرد به إسماعيل، وليس بالقوي في الحديث، وأَبو خالد أحسبه الوالبي. «كشف الأستار» (526).

⦗ص: 483⦘

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 257، في مناكير إسماعيل بن حماد، وقال: حديثه غير محفوظ، ويحكيه عن مجهول.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 505، في مناكير إسماعيل، وقال: هذا الحديث لا يرويه غير معتمر، وهو غير محفوظ، سواء قال: عن أبي خالد، أو عن عمران بن خالد، جميعا مجهولان.

ص: 482

5512 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، قال: حدثني ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء فصلى ركعتين، لم يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قام فصلى ركعتين، لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب، لم يزد على ذلك شيئا»

(2)

.

أخرجه أحمد (2550) قال: حدثنا عفان. و «ابن خزيمة» (513) قال: حدثنا محمد بن زياد بن عُبيد الله (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو مَعمَر.

ثلاثتهم (عفان، ومحمد، وأَبو مَعمَر) قال محمد: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا حنظلة السدوسي، قال: قلت لعكرمة: إني أقرأ في المغرب بـ {قل أعوذ برب الفلق} ، و {قل أعوذ برب الناس} وإن ناسا يعيبون ذلك علي، فقال: وما بأس بذلك؟ اقرأهما، فإنهما من القرآن، ثم قال: حدثني ابن عباس، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعفان.

(2)

اللفظ لمحمد بن زياد.

(3)

المسند الجامع (6022)، وأطراف المسند (3650)، ومَجمَع الزوائد 2/ 115، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1257).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (175)، والبيهقي 2/ 61 و 62.

ص: 483

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 342، في مناكير حنظلة السدوسي، وقال: ولحنظلة غير ما ذكرت من الحديث، عن أَنس، وعن عكرمة، وعن شهر بن

⦗ص: 484⦘

حوشب، وغيرهم، وإنما أنكر من أنكر رواياته لأنه كان قد اختلط في آخر عمره، فوقع الإنكار في حديثه بعد اختلاطه.

ص: 483

5513 -

عن أبي نضرة، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع

(1)

استوى، فلو صب على ظهره ماء لأمسكه».

أخرجه أَبو يَعلى (2447) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا سلام بن سليم، عن زيد العمي، عن أبي نضرة، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في طبعتي دار المأمون والتأصيل إلى: «إذا سجد» ، ولا يستقيم السياق، فكيف يستقر الماء على ظهر الساجد؟!، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (2441)، و «المعجم الكبير» (12781)، و «حلية الأولياء» 3/ 101، و «مجمع الزوائد» 2/ 123.

(2)

المقصد العَلي (284)، ومَجمَع الزوائد 2/ 123.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12781).

ص: 484

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سَلَّام بن سُلَيم، أَو سَلم، أَبو سُليمان، ويقال له: الطويل، المَدَائني، متروك. انظر فوائد الحديث رقم (413).

- وزيد بن الحواري، أَبو الحواري، العَمِّي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7334).

ص: 484

• حديث صالح مولى التوءمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا ركعت، فضع كفيك على ركبتيك، حتى تطمئن، وإذا سجدت، فأمكن جبهتك من الأرض، حتى تجد حجم الأرض» .

سلف برقم (5416).

- وحديث مجاهد، عن ابن عباس، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يقرأ القرآن، وهو راكع، أو ساجد» .

يأتي إن شاء الله تعالى برقم (6206).

- وحديث حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«في قوله في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى» .

يأتي إن شاء الله تعالى برقم (5650).

ص: 484

5514 -

عن عبد الله بن مَعبد، عن ابن عباس، قال:

«كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة، والناس صفوف خلف أَبي بكر، فقال: أيها الناس، إنه لم يبق من مبشرات النبوة، إلا الرؤيا الصالحة، يراها المسلم، أو ترى له، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا، أو ساجدا، فأما الركوع، فعظموا فيه الرب، عز وجل، وأما السجود، فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم»

(1)

.

- وفي رواية: «كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم السِّتر، ورأسه معصوب، في مرضه الذي مات فيه، فقال: اللهم هل بلغت، ثلاث مرات، إنه لم يبق من مبشرات النبوة، إلا الرؤيا الصالحة، يراها العبد، أو ترى له، ألا وإني قد نهيت عن القراءة في الركوع والسجود، فإذا ركعتم فعظموا الرب، وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء، فإنه قمن أن يستجاب لكم»

(2)

.

1 -

أخرجه عبد الرزاق (2839) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (495) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (2573) و 2/ 436 (8143) و 11/ 52 (31096) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» (1900) قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (1441) قال: أخبرنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (1442) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، وإسماعيل بن جعفر. و «مسلم» 2/ 48 (1007) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي 2/ 48 (1008) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «ابن ماجة» (3899) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الأيلي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (876) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 2/ 189، وفي «الكبرى» (637) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 217، وفي «الكبرى»

⦗ص: 486⦘

(711 و 7576) قال: أخبرنا علي بن حُجْر المَرْوَزي، قال: أنبأنا إسماعيل، هو ابن جعفر.

(1)

اللفظ لمسلم (1007).

(2)

اللفظ للنسائي (711).

ص: 485

و «أَبو يَعلى» (417) قال: حدثنا مسروق، قال: حدثنا يحيى بن زكريا، عن سفيان. وفي (2387) قال: حدثنا زهير، عن ابن عُيينة. و «ابن خزيمة» (548 و 599 و 674) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، وسفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي

(1)

، قالا: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (1896) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان. وفي (1900) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان. وفي (6045) قال: أخبرنا أحمد بن محمود بن مقاتل، الشيخ الصالح، قال: حدثنا ابن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان. وفي (6046) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا الوليد بن شجاع، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. كلاهما (سفيان بن عُيينة، وإسماعيل بن جعفر) عن سليمان بن سحيم.

2 ـ وأخرجه ابن خزيمة (602) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

كلاهما (سليمان بن سحيم، وعبد الملك بن جُريج) عن إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد بن عباس

(2)

، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال سفيان: أخبرنيه زياد بن سعد قبل أن أسمعه، فقلت له: أُقرِئُ سليمانَ

⦗ص: 487⦘

منك السلام؟ فقال: نعم، فلما قدمتُ المدينة، أَقرأتُه منه السلام، وسألتُه عنه. «الحميدي» (496).

- في رواية سفيان عند أحمد: «حدثنا سليمان بن سحيم، قال سفيان: لم أحفظ عنه غيره» .

(1)

قوله: «وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي» لم يرد في الموضع (548).

(2)

تحرف في المطبوع من مصنف عبد الرزاق إلى: «عن عبد الله بن مَعبد» ، والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1823)، والطبراني في «الدعاء» (609)، عن إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، وهو راوي «مُصَنَّف عبد الرزاق» ، عن عبد الرزاق، عن ابن عُيينة، عن سليمان بن سحيم، عن إبراهيم بن عبد الله بن مَعبد، عن أبيه عبد الله بن مَعبد، عن ابن عباس، به، على الصواب.

(3)

المسند الجامع (6025)، وتحفة الأشراف (5812)، وأطراف المسند (3514).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (203)، وأَبو عَوانة (1822: 1824)، والطبراني في «الدعاء» (609)، والبيهقي 2/ 87 و 110، والبغوي (626).

ص: 486

5515 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع، قال: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قال: سمع الله لمن حمده، قال: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2559) قال: حدثنا هُشيم. و «أحمد» (2498) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا زائدة. وفي 1/ 370 (3498) قال: حدثنا روح بن عبادة. و «عَبد بن حُميد» (628) قال: أخبرنا سعيد بن عامر. وفي (635) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا هُشيم. و «مسلم» 2/ 47 (1005) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا هُشيم بن بشير. وفي (1006) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا حفص. و «النَّسَائي» 2/ 198، وفي «الكبرى» (657) قال: أخبرنا أَبو داود سليمان بن سيف الحراني، قال: حدثنا سعيد بن عامر. و «أَبو يَعلى» (2538) قال: حدثنا القواريري أَبو سعيد، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى. و «ابن حِبَّان» (1906) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا هُشيم.

⦗ص: 488⦘

ستتهم (هُشيم بن بشير، وزائدة بن قُدَامة، وروح بن عبادة، وسعيد، وحفص بن غياث، وعبد الأعلى) عن هشام بن حسان، عن قيس بن سعد، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1005).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (6023)، وتحفة الأشراف (5954)، وأطراف المسند (3561).

والحديث؛ أخرجه البزار (4964)، وأَبو عَوانة (1844: 1846)، والطبراني (11347)، والبيهقي 2/ 94.

ص: 487

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث قد روي عن ابن عباس من غير وجه، واختلفوا عن قيس بن سعد؛

فقال بعض من رواه عن قيس، عن عطاء، وقال بعضهم، عن طاووس، والحديث بعطاء أشبه. «مسنده» (4964).

ص: 488

5516 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد السجود بعد الركعة، يقول: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع، قال: سمع الله لمن حمده، ثم يقول: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماء، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2908) عن إبراهيم بن عمر. و «أحمد» (2505) قال: حدثنا ابن أبي بكير، هو يحيى، قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن نافع. وفي 1/ 333 (3083) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثني إبراهيم بن عمر الصَّنْعاني. و «النَّسَائي» 2/ 198، وفي «الكبرى» (658) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا إبراهيم بن نافع. و «أَبو يَعلى» (2546) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا إبراهيم بن نافع.

⦗ص: 489⦘

كلاهما (إبراهيم بن عمر الصَّنْعاني، وإبراهيم بن نافع المكي) عن وهب بن مانوس، عن سعيد بن جبير، فذكره

(3)

.

- في رواية عبد الرزاق في «المُصنَّف» : «وهب بن مابوس» ، وفي رواية إِبراهيم بن نافع:«وهب بن مِينَاس العَدني»

(4)

.

- قال أحمد بن حنبل (3084): حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان، قال: حدثني أبي، عن وهب بن مانوس، غير هذا الحديث

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2505).

(2)

اللفظ لأحمد (3083).

(3)

المسند الجامع (6024)، وتحفة الأشراف (5642)، وأطراف المسند (3386).

والحديث؛ أخرجه البزار (5146)، والطبراني في «الدعاء» (556).

(4)

قال المِزِّي: وهب بن مانوس. ويقال ابن مابوس. ويقال: ابن ماهنوس، ويقال: ابن ميناس، العدني، ويقال: البصري. «تهذيب الكمال» 31/ 139.

(5)

هذا الحديث الذي أشار إليه، هو حديث وهب بن مانوس، عن سعيد بن جبير، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول: ما صليت وراء أحد، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا، يعني عمر بن عبد العزيز، وقد سلف في مسند أَنس بن مالك.

ص: 488

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو الحسن بن القطان الفاسي: وَهب هذا مجهول الحال. «بيان الوهم والإيهام» 4/ 168.

ص: 489

5516 م 1 - عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أحسبه رفعه، قال:

«كان إذا رفع رأسه من الركوع، قال: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماء، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد» .

⦗ص: 490⦘

أَخرجه أحمد (2440) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن قيس بن سعد، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6024)، وأطراف المسند (3365).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12503) من طريق موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. قال: وأظنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 489

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن سلمة لا يُحتج بروايته عن قيس بن سعد المَكِّي، انظر فوائد الحديث رقم (123).

ص: 490

5516 م 2 - عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده، قال: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد» .

أخرجه أحمد (2489) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، عن منصور، عن أبي هاشم، عن يحيى بن عباد، أو عن أبي هاشم، عن حجاج، شك منصور، عن سعيد بن جبير، فذكره.

قال: وقال منصور: وحدثني عون، عن أخيه عُبيد الله، بهذا

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6024)، وأطراف المسند (3290).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (558).

ص: 490

5517 -

عن طاووس، عن ابن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«أمرت أن أسجد على سبعة أعظم؛ على الجبهة، وأشار بيده على أنفه، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب، والشعر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم، ولا نكف ثوبا، ولا شعرا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد منه على سبع؛ على يديه، وركبتيه، وأطراف أصابعه، وجبهته، ونهي، إن شاء الله، أن يكف الشعر، والثياب» .

قال سفيان: وأرانا ابن طاووس، فوضع يده على جبينه، ثم مر بها، حتى بلغ بها طرف أنفه، وكان أبي يعد هذا واحدا

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، قال: أمرت أن أسجد على سبعة، ولا أكف شعرا، ولا ثوبا.

⦗ص: 491⦘

ثم قال مرة أخرى: أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبع، ولا يكف شعرا، ولا ثوبا»

(4)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمرت، وربما قال: أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة آراب»

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (812).

(2)

اللفظ للبخاري (810).

(3)

اللفظ للحميدي (501).

(4)

اللفظ لأحمد (2300).

(5)

اللفظ لأبي داود (890).

ص: 490

أخرجه عبد الرزاق (2971) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار. وفي (2972) عن إبراهيم بن يزيد، عن عَمرو بن دينار. وفي (2973) عن محمد بن مسلم، عن عَمرو بن دينار. و «الحميدي» (500) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو. وفي (501) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن طاووس. و «ابن أبي شيبة» (2697) و 2/ 435 (8134) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن ليث. وفي 2/ 435 (8135) قال: حدثنا شَبَابة، عن شعبة، عن عَمرو. و «أحمد» (1927) قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. وفي 1/ 222 (1940) قال: حدثنا سفيان، عن ابن طاووس. وفي 1/ 255 (2300) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال عَمرو بن دينار. وفي 1/ 270 (2436) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن عَمرو بن دينار. وفي 1/ 279 (2527) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار. وفي 1/ 285 (2584) و 1/ 286 (2588 و 2590) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن دينار. وفي 1/ 286 (2596) قال: حدثنا هُشيم، عن عَمرو بن دينار. وفي 1/ 292 (2658) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن طاووس. وفي 1/ 305 (2778) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا وهيب بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن طاووس. وفي 1/ 324 (2984) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن دينار. و «عَبد بن حُميد» (617) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال:

⦗ص: 492⦘

أخبرنا محمد بن مسلم، عن عَمرو بن دينار. و «الدَّارِمي» (1434) قال: أخبرنا أَبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن دينار. وفي (1435) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، ويحيى بن حسان، قالا: حدثنا وهيب، قال: حدثنا ابن طاووس.

ص: 491

و «البخاري» 1/ 162 (809) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار. وفي (810) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو. وفي (812) قال: حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب، عن عبد الله بن طاووس. وفي 1/ 163 (815) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد، وهو ابن زيد، عن عَمرو بن دينار. وفي (816) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عَمرو. و «مسلم» 2/ 52 (1030) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو الربيع الزهراني، قال يحيى: أخبرنا، وقال أَبو الربيع: حدثنا حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار. وفي (1031) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، وهو ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن دينار. وفي (1032) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن ابن طاووس. وفي (1033) قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الله بن طاووس. وفي (1034) قال: حدثنا أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني ابن جُريج، عن عبد الله بن طاووس. و «ابن ماجة» (883 و 1040) قال: حدثنا بشر بن معاذ الضرير، قال: حدثنا أَبو عَوانة، وحماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار. وفي (884) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان، عن ابن طاووس. و «أَبو داود» (889) قال: حدثنا مُسدد، وسليمان بن حرب، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار. وفي (890) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة، عن عَمرو بن دينار. و «التِّرمِذي» (273) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار. و «النَّسَائي» 2/ 208، وفي «الكبرى» (684) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد، عن عَمرو. وفي 2/ 209، وفي «الكبرى» (687) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن

⦗ص: 493⦘

السَّرح، ويونس بن عبد الأعلى، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، واللفظ له، عن ابن وهب، عن ابن جُريج، عن عبد الله بن طاووس. وفي 2/ 209، وفي «الكبرى» (688) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور النَّسَائي، قال: حدثنا المعلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب، عن عبد الله بن طاووس. وفي 2/ 209، وفي «الكبرى» (689) قال: أخبرنا محمد بن منصور المكي، وعبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن الزُّهْري، قالا: حدثنا سفيان، عن ابن طاووس.

ص: 492

وفي 2/ 215، وفي «الكبرى» (704) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة البصري، عن يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا شعبة، وروح، يعني ابن القاسم، عن عَمرو بن دينار. وفي 2/ 216، وفي «الكبرى» (706) قال: أخبرنا محمد بن منصور المكي، عن سفيان، عن عَمرو. و «أَبو يَعلى» (2389) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عَمرو. وفي (2431) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا أَبو جعفر الرازي، عن عَمرو بن دينار. وفي (2464) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا وهيب، عن ابن طاووس. و «ابن خزيمة» (632 و 782) قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عَمرو بن دينار. وفي (633) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا شعبة، وروح بن القاسم، عن عَمرو بن دينار. وفي (634) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار. وفي (635) قال: حدثنا المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن ابن طاووس. وفي (636) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن جُريج، عن عبد الله بن طاووس. و «ابن حِبَّان» (1923) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا عبد الله بن الصباح العطار، قال: حدثنا محمد بن سواء، قال: حدثنا شعبة، وروح بن القاسم، عن عَمرو بن دينار. وفي (1924) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة. وفي (1925) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا وهيب، عن ابن طاووس.

⦗ص: 494⦘

أربعتهم (عَمرو بن دينار، وعبد الله بن طاووس، وليث بن أبي سُلَيم، وإبراهيم بن ميسرة) عن طاووس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6030)، وتحفة الأشراف (5708 و 5734)، وأطراف المسند (3441 و 3460).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2726)، والبزار (4700: 4703 و 4866)، وابن الجارود (199)، وأَبو عَوانة (1862: 1867)، والطبراني (10855 و 10856: 10868 و 10919 و 10920 و 10960 و 11006 و 11007 و 11011 و 11014)، والبيهقي 2/ 101 و 103 و 108، والبغوي (644 و 645).

ص: 493

ـ في رواية عبد الرزاق؛ عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، أنه سمع طاووسا، يحسب أنه يأثر ذلك عن ابن عباس.

- قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه عبد الرزاق (2970) عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أمرت أن أسجد على سبع، ولا أكف شعرا، ولا ثوبا: على الجبهة، والأنف، ثم يمر يديه على جبهته، وأنفه، والكفين، والركبتين، والقدمين» .

- وأخرجه عبد الرزاق (2974) عن ابن جريج، عن ابن طاووس، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي على سبع: على كفيه، وركبتيه، وأطراف قدميه، وجبينه» .

ثم مر يمسح طاووس إذا قال: وجبينه، ثم مر حتى يمسح أنفه، ولا يكف شعرا، ولا الثياب، قال ابن طاووس: لا أدري أي السبع كان أبوه يبدأ.

«مُرسَل» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (2696) قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا أبو بشر، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: السجود على سبعة أعضاء: الجبهة، والراحتين، والركبتين، والقدمين. «موقوف» .

ص: 494

5517 م- عن عبد الله الأزدي، أو عُبيد الله الأزدي، شك أَبو عثمان، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أوحي إلي أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف شعرا، ولا ثوبا» .

أَخرجه أَبو يَعلى (2669) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن شيخ سماه وكيع، قال: سمعت طاووسا، يحدث، عن عبد الله الأزدي، أو عُبيد الله الأزدي، شك أَبو عثمان، فذكره.

ص: 494

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة شيخ وكيع.

- أَبو عثمان؛ هو عَمرو بن محمد الناقد.

ص: 495

5518 -

عن قتادة؛ قال: حدثت أن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«أمرت أن لا أكف شعرا، ولا ثوبا» .

قال: لا يكف الشعر عن الأرض.

أخرجه عبد الرزاق (2998) عن مَعمَر، عن قتادة، فذكره.

ص: 495

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مَعمر سَيِّئُ الحفظ لحديث قتادة. انظر فوائد الحديث رقم (1802).

ص: 495

5519 -

عن التميمي، الذي يحدث التفسير، عن ابن عباس، قال:

⦗ص: 496⦘

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلفه، فرأيت بياض إبطيه، وهو مجخ قد فرج يديه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن التميمي، عن ابن عباس، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا مخويا، حتى رأيت بياض إبطيه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن رجل من بني تميم، قال: سألت ابن عباس عن قول الرجل بإصبعه هكذا، يعني في الصلاة، قال ذاك الإخلاص.

وقال ابن عباس: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد حتى يرى بياض إبطيه»

(3)

.

- وفي رواية: «عن التميمي، عن ابن عباس، قال: تدبرت النبي صلى الله عليه وسلم حين سجد، وكان يرى بياض إبطيه إذا سجد»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2405).

(2)

اللفظ لأحمد (2753).

(3)

اللفظ لأحمد (3152).

(4)

اللفظ لأحمد (3328).

ص: 495

أَخرجه عبد الرزاق (2924) عن الثوري. و «أَحمد» (2405) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا زُهير. وفي (2662) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا أَبو وكيع. وفي (2753) قال: حدثنا أَسود، قال: حدثنا شَريك. وفي (2872) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا إِسرائيل. وفي (2909) قال: حدثنا حجاج، قال: أَخبرنا شَريك. وفي (2910) قال: حدثنا أَسود، قال: حدثنا إِسرائيل. وفي (3152) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وفي (3197) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي (3328) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إِسرائيل. وفي (3414) قال: حدثنا إِسحاق، عن سفيان. وفي (3447) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أَخبرنا سفيان. و «أَبو داود» (899) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النُّفيلي، حدثنا زُهير.

ستتهم (شعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وزُهير بن معاوية، وأَبو وكيع، وشَريك بن عبد الله، وإِسرائيل بن يونس) عن أَبي إِسحاق السَّبيعي، عن التميمي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 497⦘

- جاء عقب (3197) من «مسند أَحمد» : قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سمعتُ أَبي يقول: كان شعبة يتفقد أَصحابَ الحديث، فقال يومًا: ما فعل ذلك الغلام الجميل، يعني شَبابة.

(1)

المسند الجامع (6026)، وتحفة الأشراف (5357)، وأطراف المسند (3192 و 3982).

ص: 496

- فوائد:

- قال المِزِّي: أَرْبِدة، ويُقال: أَرْبِد، التَّميمي البصري، صاحب «التفسير» ، كان يُجالس ابنَ عباس، روى عنه أَبو إِسحاق السبيعي، ولم يَروِ عنه غيرُه. «تهذيب الكمال» 2/ 310، وانظر للمزيد فوائد الحديث رقم (5455).

ص: 497

5520 -

عن شعبة مولى ابن عباس، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد، يرى بياض إبطيه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن شعبة، قال: وجاء رجل إلى ابن عباس، فقال: إن مولاك إذا سجد وضع جبهته، وذراعيه، وصدره بالأرض، فقال له ابن عباس: ما يحملك على ما تصنع، قال: التواضع، قال: هكذا ربضة الكلب؛

«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد، رئي بياض إبطيه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2658) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (2073) قال: حدثنا وكيع. وفي 1/ 320 (2935) قال: حدثنا هاشم. وفي (2936) قال: وحدثناه حسين. وفي 1/ 352 (3305) قال: حدثنا يزيد.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، وهاشم بن القاسم، وحسين بن محمد، ويزيد بن هارون) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، عن شعبة مولى ابن عباس، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2073).

(2)

اللفظ لأحمد (2935).

(3)

المسند الجامع (6027)، وأطراف المسند (3413)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1337).

والحديث أخرجه الطيالسي (2850)، والطبراني (12219).

ص: 497

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شعبة بن دينار الهاشمي، مولى عبد الله بن عباس، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (126).

ص: 497

5521 -

عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:

⦗ص: 498⦘

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على ثوبه» .

أخرجه أَبو يَعلى (2448) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا سلام بن سليم، عن زيد العمي، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (344)، ومَجمَع الزوائد 2/ 57، والمطالب العالية (335).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11178).

ص: 497

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سَلَّام بن سُلَيم، أَو سَلم، أَبو سُليمان، ويقال له: الطويل، المَدَائني، متروك. انظر فوائد الحديث رقم (413).

- وزيد بن الحواري، أَبو الحواري، العَمِّي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7334).

ص: 498

5522 -

عن النضر بن كثير أبي سهل الأزدي، قال: صلى إلى جنبي عبد الله بن طاووس، بمنى، في مسجد الخيف، فكان إذا سجد السجدة الأولى، فرفع رأسه منها، رفع يديه تلقاء وجهه، فأنكرت أنا ذلك، فقلت لوهيب بن خالد: إن هذا يصنع شيئًا لم أر أحدا يصنعه، فقال له وهيب: تصنع شيئًا لم نر أحدا يصنعه؟ فقال عبد الله بن طاووس: رأيت أبي يصنعه، وقال أبي: رأيت ابن عباس يصنعه، وقال عبد الله بن عباس: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه

(1)

.

- وفي رواية أبي داود: «ولا أعلم إلا أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنعه» .

أخرجه أَبو داود (740) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن أبان، المعنى. و «النَّسَائي» 2/ 232، وفي «الكبرى» (736) قال: أخبرنا موسى بن عبد الله بن موسى البصري. و «أَبو يَعلى» (2704) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي.

أربعتهم (قتيبة بن سعيد، ومحمد بن أبان، وموسى بن عبد الله، والدورقي) عن النضر بن كثير أبي سهل الأزدي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 2/ 232.

(2)

المسند الجامع (6031)، وتحفة الأشراف (5719).

والحديث؛ أخرجه الدولابي في «الكنى والأسماء» 1/ 617.

ص: 498

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: النضر بن كثير، أَبو سهل، السعدي، البصري، رأى ابن طاووس؛ في رفع الأيدي، وسمع ابن عقيل، وفيه نظر. «التاريخ الكبير» 8/ 91.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 177، في مناكير النضر، وقال: ولا يُتابَع عليه.

ص: 499

5523 -

عن طاووس، قال: رأيت ابن عباس يجثو على صدور قدميه، فقلت: هذا يزعم الناس أنه من الجفاء، قال: هو سنة نبيك صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن طاووس، قال: قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين، فقال: هي السنة، فقلنا له: إنا لنراه جفاء بالرجل، فقال ابن عباس: بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، قال: من السنة أن تضع أليتيك على عقبيك، في الصلاة»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، قال: من السنة أن يمس عقبك أليتيك في الصلاة بين السجدتين»

(4)

.

- وفي رواية: «عن طاووس، قال: سمعت ابن عباس يقول: من السنة أن يمس عقبك أليتيك» .

قال: قال طاووس: ورأيت العبادلة يقعون: ابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير

(5)

.

⦗ص: 500⦘

أخرجه عبد الرزاق (3030) عن الثوري، عن ليث. وفي (3033) عن ابن عُيينة، عن إبراهيم بن ميسرة. وفي (3035) عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير. و «ابن أبي شيبة» (2957) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن ليث. و «أحمد» (2855) قال: حدثنا محمد بن بكر، وعبد الرزاق، قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير.

(1)

اللفظ لأحمد (2857).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ لعبد الرزاق (3030).

(5)

اللفظ لعبد الرزاق (3033).

ص: 499

وفي (2857) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير. و «مسلم» 2/ 70 (1135) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن بكر (ح) قال: وحدثنا حسن الحُلْواني، قال: حدثنا عبد الرزاق، وتقاربا في اللفظ، قالا جميعا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير. و «أَبو داود» (845) قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير. و «التِّرمِذي» (283) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير. و «ابن خزيمة» (680) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير.

ثلاثتهم (ليث بن أبي سُلَيم، وإبراهيم بن ميسرة، وأَبو الزبير محمد بن مسلم) عن طاووس، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (3029) عن مَعمَر، عن ابن طاووس، عن أبيه، أنه رأى ابن عمر، وابن الزبير، وابن عباس يقعون بين السجدتين. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (6032)، وتحفة الأشراف (5753)، وأطراف المسند (3480).

والحديث؛ أخرجه البزار (4841 و 4842)، وأَبو عَوانة (1892 و 1893)، والطبراني (10950 و 10998 و 11010 و 11015)، والبيهقي 2/ 119.

ص: 500

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم له طريقا غير هذا الطريق من جهةٍ تَثبت لهذا اللفظ، وقد روي نحو من معناه. «مُسنده» (4841).

ص: 500

5524 -

عن عكرمة؛ أنه سمع ابن عباس يقول:

«الإقعاء في الصلاة هو السنة» .

أخرجه عبد الرزاق (3032) عن عمر بن حوشب، قال: أخبرني عكرمة، فذكره.

ص: 501

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عمر بن حوشب؛ قال أَبو الحسن بن القطان الفاسي: مجهول الحال، ولا يُعرف رَوى عنه غير عبد الرزاق، وهو صَنْعاني. «بيان الوهم والإيهام» 5/ 103.

ص: 501

5525 -

عن سعيد بن جبير، وعن طاووس، عن ابن عباس، أنه قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن، فكان يقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد، كما يعلمنا القرآن، فكان يقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله»

(2)

.

⦗ص: 502⦘

أخرجه أحمد (2665) قال: حدثني يونس، وحجين. و «مسلم» 2/ 14 (832) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن رُمح بن المهاجر. و «ابن ماجة» (900) قال: حدثنا محمد بن رُمح. و «أَبو داود» (974) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «التِّرمِذي» (290) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 2/ 242، وفي «الكبرى» (764) قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن خزيمة» (705) قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب، يعني ابن الليث. و «ابن حِبَّان» (1952) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا كامل بن طلحة.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 501

وفي (1953) قال: أخبرنا ابن قتيبة من كتابه، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب. وفي (1954) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.

سبعتهم (يونس بن محمد، وحجين بن المثنى، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن رُمح، وشعيب بن الليث، وكامل بن طلحة، ويزيد بن مَوهَب) عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير المكي، عن سعيد بن جبير، وطاووس، فذكراه.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب، وقد روى عبد الرَّحمَن بن حميد الرؤاسي، هذا الحديث، عن أبي الزبير، نحو حديث الليث بن سعد، وروى أيمن بن نابل المكي، هذا الحديث، عن أبي الزبير، عن جابر، وهو غير محفوظ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: عقب (1953): تفرد به أَبو الزبير.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (3019). وأحمد (2894). ومسلم 2/ 14 (833) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 3/ 41، وفي «الكبرى» (1202) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن سليمان) عن يحيى بن آدم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن حميد، قال: حدثنا أَبو الزبير، عن طاووس، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 502

مختصر، ليس فيه:«سعيد بن جبير»

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (3071) عن ابن جُريج، قال: أخبرني ابن طاووس، عن أبيه، أنه كان يقول في التشهد: بسم الله الرَّحمَن الرحيم، التحيات المباركات، والصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

قال طاووس: في التشهد، كان يعلم كما يعلم القرآن.

- وأخرجه عبد الرزاق (3072) عن ابن جُريج، قال: أخبرني سليمان الأحول، عن طاووس؛ في التشهد، كما أخبرني ابن طاووس، إلا أنه لم يجعل فيه: بسم الله الرَّحمَن الرحيم.

قال عبد الرَّحمَن: فذكرت ذلك لسعيد بن جبير، فقال: إن طاووسا قد رجع عن بعضه، فعرفت ذلك طاووسا، فأنكر أن يكون رجع عن شيء منه، وقال: لو أني لم أسمع عبد الله بن عباس إلا مرة، أو مرتين.

(1)

المسند الجامع (6034)، وتحفة الأشراف (5750)، وأطراف المسند (3368 و 3479).

والحديث؛ أخرجه البزار (4728 و 5047)، وأَبو عَوانة (2022: 2025)، والطبراني (10996 و 10997 و 11406)، والدارقُطني (1325)، والبيهقي 2/ 140 و 377، والبغوي (679).

ص: 503

5526 -

عن أبي معبد، قال: سمعت ابن عباس يقول:

«ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بالتكبير»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير»

(2)

.

- وفي رواية: «كان يعلم انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (486). وأحمد (1933). والبخاري 1/ 168 (842) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «مسلم» 2/ 91 (1254) قال: حدثنا زهير بن

⦗ص: 504⦘

حرب. وفي (1255) قال: حدثنا ابن أبي عمر. و «أَبو داود» (1002) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة. و «النَّسَائي» 3/ 67، وفي «الكبرى» (1259) قال: أخبرنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «أَبو يَعلى» (2392) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن خزيمة» (1706) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء. و «ابن حِبَّان» (2232) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 503

ثمانيتهم (الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، وزهير بن حرب أَبو خيثمة، وابن أبي عمر، وأحمد بن عَبدة، ويحيى بن آدم، وعبد الجبار بن العلاء) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن أبي معبد مولى ابن عباس، فذكره

(1)

.

- عند الحميدي: قال عَمرو بن دينار: فذكرت بعد ذلك لأبي معبد، فأنكره، وقال: لم أحدثك به، فقلت: بلى، قد حدثتنيه قبل هذا، قال سفيان: كأنه خشي على نفسه.

- وعند أحمد؛ قال عَمرو: قلت له: حدثتني، قال: لا، ما حدثتك به.

- قال عَمرو: فذكرت ذلك لأبي معبد، فأنكره، وقال: لم أحدثك بهذا، قال عَمرو: وقد أخبرنيه قبل ذلك. «صحيح مسلم» (1255).

- وفي (1254)، وعند أبي يَعلى: قال عَمرو: أخبرني بذا أَبو معبد، ثم أنكره بعد.

- قال ابن خزيمة: وهذا من الجنس الذي كنت بينت في كتاب النكاح؛ أن العالم قد يحدث بالشيء، ثم ينساه. 3/ 223.

(1)

المسند الجامع (6037)، وتحفة الأشراف (6512)، وأطراف المسند (3974).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2067 و 2068)، والطبراني (12200)، والبيهقي 2/ 184، والبغوي (712).

ص: 504

- فوائد:

- قال الشافعي: كأنه نسيه بعد ما حدثه إياه. «المسند» (188).

- قلنا: وما دام أن الراوي ثقة، فلا يضره بعد ذلك إنكار شيخه، وفي هذا الحديث فإن الراوي ليس من الثقات فقط وهو عَمرو بن دينار، بل هو من كبارعلماء الحديث الأول الذين إليهم المنتهى في الحفظ، والإتقان، والضبط.

⦗ص: 505⦘

قال سفيان بن عُيينة: كان ثقة، ثقة، ثقة، وحديث أسمعه من عَمرو، أحب إلي من عشرين حديثا من غيره.

وقال الزُّهْري: ما رأيت شيخا أنص للحديث الجيد، من هذا الشيخ، يعني عَمرو بن دينار.

وقال أحمد بن حنبل: كان شعبة لا يقدم على عَمرو بن دينار أحدا، لا الحكم، ولا غيره، يعني في التثبت. «تهذيب الكمال» 22/ 9 و 10.

ص: 504

5527 -

عن أبي معبد مولى ابن عباس، أن ابن عباس، رضي الله عنهما، أخبره

(1)

؛

«أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة، كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم» .

وقال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك، إذا سمعته

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (3225). وأحمد (3478) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. و «البخاري» 1/ 168 (841) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «مسلم» 2/ 91 (1256) قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا محمد بن بكر (ح) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرزاق. و «أَبو داود» (1003) قال: حدثنا يحيى بن موسى البلخي، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن خزيمة» (1707) قال: حدثنا الحسين بن مهدي، قال: حدثنا عبد الرزاق.

كلاهما (عبد الرزاق، وابن بكر) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار، أن أبا معبد مولى ابن عباس أخبره، فذكره

(3)

.

(1)

قوله: «أن ابن عباس أخبره» سقط من المطبوع من «المُصَنَّف» لعبد الرزاق، وقد أخرجوه جميعا، كما في تخريجه، من طريق عبد الرزاق، على الصواب.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (6038)، وتحفة الأشراف (6513)، وأطراف المسند (3974).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2065 و 2066)، والطبراني (12212).

ص: 505

5528 -

عن مجاهد، وعكرمة، عن ابن عباس، قال:

«جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إن الأغنياء يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم أموال يعتقون ويتصدقون

(1)

، قال: فإذا صليتم، فقولوا: سبحان الله، ثلاثا وثلاثين مرة، والحمد لله، ثلاثا وثلاثين مرة، والله أكبر، أربعا وثلاثين مرة، ولا إله إلا الله، عشر مرات، فإنكم تدركون به من سبقكم، ولا يسبقكم من بعدكم»

(2)

.

- في رواية النَّسَائي: «فإنكم تدركون بذلك من سبقكم، وتسبقون من بعدكم» .

أخرجه التِّرمِذي (410) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وعلي بن حُجْر. و «النَّسَائي» 3/ 78، وفي «الكبرى» (1278) قال: أخبرنا علي بن حُجْر.

كلاهما (إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن حُجْر) عن عتاب بن بشير، عن خصيف، عن مجاهد، وعكرمة، فذكراه

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس، حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: عتاب ليس بالقوي، ولا خصيف

(4)

.

(1)

في «المجتبى» : «يتصدقون وينفقون» ، وفي «الكبرى»:«يتصدقون بها ويعتقون» .

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (6039)، وتحفة الأشراف (6068).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12031)، والبغوي (719).

(4)

أثبتنا قول النَّسَائي عن «تحفة الأشراف» .

ص: 506

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ خُصيف بن عبد الرحمن أَبو عَون الجَزَري، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2374).

ص: 506

5529 -

عن أبي نضرة، قال: كان ابن عباس على منبر أهل البصرة، فسمعته يقول:

«إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ في دبر صلاته من أربع، يقول: أعوذ بالله من عذاب القبر، وأعوذ بالله من عذاب النار، وأعوذ بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بالله من فتنة الأعور الكذاب»

(1)

.

⦗ص: 507⦘

أخرجه أحمد (2667) قال: حدثنا يونس. وفي 1/ 305 (2779) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. و «عَبد بن حُميد» (708) قال: حدثني أَبو نُعيم.

ثلاثتهم (يونس بن بكير، ويحيى بن إسحاق، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن البراء بن عبد الله الغنوي، عن أبي نضرة العوقي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (6036)، وأطراف المسند (3912)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1373).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2833)، والطبراني (12779).

ص: 506

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 454، في مناكير البراء بن عبد الله، وقال: لا يُتابَع عليه، وقد روي بغير هذا الإسناد من طريق أصلح من هذا.

ص: 507

5529 م- عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

أنه كان يقول بعد التشهد: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات».

أَخرجه أَبو داود (984) قال: حدثنا وَهب بن بَقية، قال: أَخبرنا عُمر بن يونس اليمامي، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن طاووس، عن أَبيه، عن طاووس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6035) ، وتحفة الأشراف (5721).

والحديث؛ أخرجه البزار (4893).

ص: 507

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: قال الحافظ أَبو عبد الله بن مَنده: هذا حديثٌ غريبٌ بهذا الإِسناد، تفرد به عمر بن يونس. «تهذيب الكمال» 25/ 489.

ص: 507

• وحديث أبي قلابة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أتاني الليلة ربي، تبارك وتعالى، الحديث، وفيه؛ وقال: يا محمد، إذا صليت، فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات» الحديثَ.

سلف برقم ().

ص: 507

5530 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا؛ رجل أم قوما وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان» .

⦗ص: 508⦘

- لفظ ابن حبان: «ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة: إمام قوم وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها غضبان، وأخوان متصارمان» .

أخرجه ابن ماجة (971) قال: حدثنا محمد بن عمر بن هياج. و «ابن حِبَّان» (1757) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو كُريب.

كلاهما (محمد بن عمر، وأَبو كُريب محمد بن العلاء) عن يحيى بن عبد الرَّحمَن الأرحبي، قال: حدثنا عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن المنهال بن عَمرو، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5971)، وتحفة الأشراف (5635).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12275).

ص: 507

5531 -

عن أبي أُمية، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«نهيت أن أصلي وراء المتحدثين والنيام» .

أخرجه أبو يعلى (2738) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي أُمية، فذكره.

أخرجه عبد الرزاق (2491). عن ابن عيينة. و «ابن أَبي شيبة» (6528) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري) عن عبد الكريم بن أبي المخارق أبي أُمية، عن مجاهد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«نهيت أن أصلي خلف النيام والمتحدثين»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مجاهد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهي أن يصلي خلف النوام والمتحدثين» .

«مُرسَل» .

⦗ص: 509⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (6527) قال: حدثنا إسماعيل ابن علية، عن ليث، عن مجاهد، يرفعه، قال:

«لا تأتم بنائم، ولا متحدث» ، «مُرسَل»

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

أخرجه البزار (4952) من طريق عبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن عباس.

ص: 508

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الكريم بن أبي المُخَارِق، أَبو أُمية، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (35).

ص: 509

• حديث محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تصلوا خلف النائم، ولا المتحدث» .

يأتي برقم (6301).

ص: 509

5532 -

عن أَبي صالح، عن أَبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تجاوزوا في الصلاة، فإِن خلفكم الضعيف، والكبير، وذا الحاجة» .

أَخرجه أَحمد (10803) قال: حدثنا يحيى بن حماد، أَخبرنا أَبو عَوانة، عن الأَعمش عن أَبي صالح، فذكره.

- قال الأَعمش: (10806) وحدثنا حبيب بن أَبي ثابت، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6040)، وأطراف المسند (9267)، ومَجمَع الزوائد 2/ 73، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1078)، والمطالب العالية (420).

والحديث؛ أخرجه البزار (5025).

ص: 509

• حديث عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليؤمكم قراؤكم» .

سلف برقم (5487).

ص: 510

5533 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خياركم ألينكم مناكب في الصلاة»

(1)

.

- لفظ ابن خزيمة: «خيركم ألينكم مناكب في الصلاة» .

أخرجه أَبو داود (672). وابن خزيمة (1566). وابن حبان (1756) قال: أخبرنا ابن خزيمة.

كلاهما (أَبو داود سليمان بن الأَشعث، ومحمد بن إِسحاق بن خزيمة) عن بُندار محمد بن بشار، عن أَبي عاصم الضحاك بن مَخلد، عن جعفر بن يحيى بن ثَوبان، قال: أَخبرني عَمِّي عُمارة بن ثَوبان، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (6041)، وتحفة الأشراف (5936).

والحديث؛ أخرجه البزار (5195)، والبيهقي 3/ 101.

ص: 510

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: عمارة بن ثوبان لم يرو عنه غير جعفر بن يحيى. «تهذيب التهذيب» 7/ 412.

- وقال المِزِّي: جعفر بن يحيى بن ثَوبان، وقيل: جعفر بن يحيى بن عمارة بن ثَوبان، حجازي، قال علي بن المديني: شيخٌ مجهولٌ لم يَرو عنه غير أبي عاصم. «تهذيب الكمال» 5/ 116.

- وقال ابن القطان الفاسي: وذكر، يعني عبد الحق الإِشبيلي، حديث ابن عباس؛ خياركم أَلينكم مناكب في الصلاة، من طريق أَبي داود، ورَدَّه بأن قال: عمارة بن ثوبان ليس بالقوي، وهذا لا أَعرفه في هذا الرجل، وإنما هو مجهول الحال، ومع ذلك فإِنه لم يُبين حال جعفر بن يحيى بن ثوبان، ابن أَخيه، ولا أَنه من روايته، وهو أَيضًا مجهول الحال كذلك. «بيان الوهم والإيهام» (860).

ص: 510

5534 -

عَمَّن حدث الوليد بن جميع، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«راصوا الصفوف، فإني رأيت الشياطين تخللكم، كأنها أولاد الحذف»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (2607 و 2657) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع، عَمَّن حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (2607).

(2)

المقصد العَلي (262)، ومَجمَع الزوائد 2/ 91، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1215)، والمطالب العالية (394).

ص: 510

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة من حَدَّث الوليد بن جميع.

ص: 510

5535 -

عن سميع الزيات، عن ابن عباس، أنه قال:

«كنت قمت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شماله، فأدارني فجعلني عن يمينه»

(1)

.

- وفي رواية: عن الأعمش، قال: سألت إبراهيم عن الرجل يصلي مع الإمام؟ فقال: يقوم عن يساره، فقلت: حدثني سميع الزيات، قال: سمعت ابن عباس يحدث؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أقامه عن يمينه» .

فأخذ به

(2)

.

- وفي رواية: «قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة عن شماله، فأخذ بيدي، فأقامني عن يمينه»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (3865) عن الثوري. و «أحمد» (2326) قال: حدثنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا جَرير. وفي 1/ 357 (3359) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. وفي 1/ 365 (3451) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «الدَّارِمي» (674) قال: أخبرنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (2570) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَحوص بن جَوَّاب الضبي، قال: حدثنا عمار بن رُزيق.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد، وعمار بن رُزيق) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن سميع الزيات مولى ابن عباس، فذكره

(4)

.

- في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» : قال سفيان: في تطوع.

- صرح الأعمش بالسماع في رواية عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عنه.

(1)

اللفظ لأحمد (3451).

(2)

اللفظ لأحمد (3359).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (6042)، وأطراف المسند (3408).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12590).

ص: 511

5536 -

عن كُريب، عن ابن عباس، قال:

«صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقمت إلى جنبه، عن يساره، فأخذني فأقامني عن يمينه» .

قال: وقال ابن عباس: وأنا يومئذ ابن عشر سنين.

أخرجه أحمد (3437) قال: حدثنا ابن فضيل، قال: أخبرنا رِشْدِين بن كُريب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6128)، وأطراف المسند (3826).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12165).

ص: 512

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى، يقول: رِشدين بن كُريب مدني مولى ابن عباس، ليس بثقة. «تاريخه» (795).

- وقال عبد الله بن نُمير: رِشدِين بن كُريب ضعيف.

وقال أَبو حاتم الرازي: رِشدِين بن كُريب ضعيف.

وقال أَبو زُرعة الرازي: رِشدِين بن كُريب: ضعيف الحديث. «الجرح والتعديل» 3/ 512.

- وقال البخاري: رِشدين بن كُريب مولى ابن عباس الهاشمي، عنده مناكير. «التاريخ الكبير» 3/ 337.

ص: 512

• حديث ابن عباس؛ «بت عند خالتي، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فقمت أصلي معه، فقمت عن يساره، فأخذ برأسي، فأقامني عن يمينه» .

رواه عن عبد الله بن عباس:

سعيد بن جبير، ويأتي برقم ().

- وعكرمة بن خالد.

- وكريب.

- وعطاء بن أبي رباح.

- وعامر الشعبي.

- وأَبو نضرة.

- وإسحاق بن عبد الله العامري.

- وأَبو سفيان.

ص: 512

5537 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: قال ابن عباس:

«صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة خلفنا تصلي معنا، وأنا إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم أصلي معه»

(1)

.

⦗ص: 513⦘

أخرجه أحمد (2751). والنَّسَائي 2/ 86 و 104، وفي «الكبرى» (917) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن خزيمة» (1537) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن منصور الرمادي. و «ابن حِبَّان» (2204) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن الدغولي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم.

خمستهم (أحمد بن حنبل، ومحمد، ويعقوب، وأحمد بن منصور، وعبد الرَّحمَن) عن الحجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج: أخبرني زياد بن سعد، أن قزعة مَولًى لعبد القيس أخبره، أنه سمع عكرمة مولى ابن عباس، فذكره

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (3875) عن ابن جُريج، قال: حدثت عن عكرمة، قال: قال ابن عباس:

صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة خلفنا تصلي معنا، وأنا إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم أصلي معه».

لم يسم ابن جُريج من حدثه عن عكرمة.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (6043)، وتحفة الأشراف (6206)، وأطراف المسند (3758).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (503)، والبيهقي 3/ 107.

ص: 512

5538 -

عن الأرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس، قال:

«لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه، كان في بيت عائشة، فقال: ادعوا لي عليا، قالت عائشة: يا رسول الله، ندعو لك أبا بكر؟ قال: ادعوه،

⦗ص: 514⦘

قالت حفصة: يا رسول الله، ندعو لك عمر؟ قال: ادعوه، قالت أم الفضل: يا رسول الله، ندعو لك العباس؟ قال: نعم، فلما اجتمعوا، رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، فنظر، فسكت، فقال عمر: قوموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق حصر، ومتى لا يراك يبكي، والناس يبكون، فلو أمرت عمر يصلي بالناس، فخرج أَبو بكر، فصلى بالناس، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة، فخرج يهادى بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، فلما رآه الناس سبحوا بأَبي بكر، فذهب ليتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم: أي مكانك، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عن يمينه، وقام أَبو بكر، فكان أَبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأَبي بكر، قال ابن عباس: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من القراءة من حيث كان بلغ أَبو بكر (قال وكيع: وكذا السنة) قال: فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ذلك»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 513

- وفي رواية: «عن الأرقم بن شرحبيل، قال: سافرت مع ابن عباس، من المدينة إلى الشام، فسألته: أوصى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر معناه، وقال: ما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، حتى ثقل جدا، فخرج يهادى بين رجلين، وإن رجليه لتخطان في الأرض، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص»

(1)

.

- وفي رواية: «لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، ثم وجد خفة، فخرج، فلما أحس به أَبو بكر، أراد أن ينكص، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إلى جنب أَبي بكر، عن يساره، واستفتح من الآية التي انتهى إليها أَبو بكر»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى أَبي بكر، وهو في الصلاة، في مرضه، أخذ من القراءة من حيث بلغ أَبو بكر»

(3)

.

⦗ص: 515⦘

- وفي رواية: «مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص»

(4)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ من القراءة، من حيث انتهى أَبو بكر»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3356).

(2)

اللفظ لأحمد (2055).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (5947).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (31586).

(5)

اللفظ لأبي يَعلى (2708).

ص: 514

أخرجه ابن أبي شيبة (5947) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 11/ 207 (31586) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل. و «أحمد» (2055) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: حدثني أبي. وفي 1/ 343 (3189) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 1/ 355 (3330) و 1/ 356 (3355) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 1/ 357 (3356) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا إسرائيل. و «ابن ماجة» (1235) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. و «أَبو يَعلى» (2560) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (2708) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه.

كلاهما (إسرائيل بن يونس، وزكريا بن أبي زائدة) عن أبي إسحاق السبيعي، عن الأرقم بن شرحبيل، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (1784) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. وفي (1785) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «أَبو يَعلى» (6704) قال: حدثنا موسى بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء.

(1)

المسند الجامع (6044)، وتحفة الأشراف (5358)، وأطراف المسند (3193).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12634)، والبيهقي 3/ 81.

ص: 515

ثلاثتهم (أَبو سعيد مولى بني هاشم، ويحيى بن آدم، وعبد الله بن رجاء) عن قيس بن الربيع، قال: حدثني عبد الله بن أبي السفر، عن أرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس، عن العباس بن عبد المطلب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: مروا أبا بكر يصلي بالناس، فخرج أَبو بكر فكبر، ووجد النبي صلى الله عليه وسلم راحة، فخرج يهادى بين رجلين، فلما رآه أَبو بكر

⦗ص: 516⦘

تأخر، فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم: مكانك، ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب أَبي بكر، فاقترأ من المكان الذي بلغ أَبو بكر، رضي الله عنه، من السورة»

(1)

.

- وفي رواية: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساؤه، فاستترن مني، إلا ميمونة، فدق له سعطة فلد، فقال: لا يبقين في البيت أحد إلا لد، إلا العباس، فإنه لم تصبه يميني، ثم قال: مروا أبا بكر يصلي بالناس، فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا بكر إذا قام ذلك المقام بكى، فقالت له، فقال: مروا أبا بكر يصلي بالناس، فصلى أَبو بكر، ثم وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة، فخرج، فلما رآه أَبو بكر تأخر، فأومأ إليه بيده: أي مكانك، فجاء فجلس إلى جنبه، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث انتهى أَبو بكر»

(2)

.

جعله من مسند العباس

(3)

.

- في رواية أَبي سعيد: «عبد الله بن أَبي السَّفَر، عن ابن شُرحبيل» .

- وفي رواية يحيى بن آدم: «عبد الله بن أَبي السَّفَر، عن أَرقم بن شُرحبيل» .

- وفي رواية عبد الله بن رجاء: «ابن أَبي السَّفَر، عن ابن شُرحبيل» .

(1)

اللفظ لأحمد (1785).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (6704).

(3)

المسند الجامع (5620)، وأطراف المسند (3047)، والمقصد العَلي (456)، ومَجمَع الزوائد 5/ 181، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1091).

والحديث؛ أخرجه البزار (1300)، والدارقُطني (1484).

ص: 515

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: أرقم بن شرحبيل، روى عنه أَبو إسحاق، ولم يذكر أَبو إسحاق سماعا منه. «التاريخ الكبير» 2/ 46.

ص: 516

• حديث عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عائشة، في قصة مرض النبي، صلى الله عليه وسلم. وقولها: فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أَبي بكر، بأن يصلي بالناس

وفيه

⦗ص: 517⦘

خروج النبي صلى الله عليه وسلم بين رجلين، أحدهما العباس، لصلاة الظهر، وأَبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أَبو بكر، ذهب ليتأخر، الحديث.

وفيه: قال عُبيد الله: فدخلت على عبد الله بن عباس، فقلت له: ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة، عن مرض النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: هات، فعرضت عليه حديثها، فما أنكر منه شيئا، غير أنه قال: أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس؟ قلت: لا، قال: هو علي.

يأتي في مسند أُم المؤمنين عائشة بنت الصديق، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 516

5539 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«نزلت هذه الآية، ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى بأصحابه، رفع صوته بالقرآن، فلما سمع ذلك المشركون، سبوا القرآن، وسبوا من أنزله، ومن جاء به، قال: فقال الله، عز وجل، لنبيه صلى الله عليه وسلم: {ولا تجهر بصلاتك} أي بقراءتك، فيسمع المشركون، فيسبوا القرآن، {ولا تخافت بها} عن أصحابك، فلا تسمعهم القرآن، حتى يأخذوه عنك، {وابتغ بين ذلك سبيلا}»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس؛ {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع صوته بالقرآن، سب المشركون القرآن، ومن جاء به، فلا يحب ذلك المسلمون، وإذا خفض اشتد ذلك على أصحابه، فأنزل الله، عز وجل: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}»

(2)

.

- وفي رواية: «في قوله، عز وجل:{ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} قال: نزلت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة، فكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته

⦗ص: 518⦘

بالقرآن، فإذا سمع ذلك المشركون، سبوا القرآن، ومن أنزله، ومن جاء به، فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:{ولا تجهر بصلاتك} فيسمع المشركون قراءتك، {ولا تخافت بها} عن أصحابك، أسمعهم القرآن، ولا تجهر ذلك الجهر، {وابتغ بين ذلك سبيلا} يقول: بين الجهر والمخافتة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (1853).

(2)

اللفظ للبخاري «خلق أفعال العباد» (363).

(3)

اللفظ لمسلم.

ص: 517

أخرجه أحمد (155) و 1/ 215 (1853) قال: حدثنا هُشيم. و «البخاري» 6/ 87 (4722) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم. وفي 9/ 143 (7490) قال: حدثنا مُسدد، عن هُشيم. وفي 9/ 153 (7525)، وفي «خلق أفعال العباد» (364) قال: حدثني عَمرو بن زُرارة، عن هُشيم. وفي 9/ 158 (7547) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا هُشيم. وفي «خلق أفعال العباد» (362) قال: حدثنا عَمرو بن مرزوق، قال: أخبرنا شعبة. وفي (363) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. وفي (365) قال، تعليقا: رواه الأعمش، عن جعفر بن إياس. و «مسلم» 2/ 34 (932) قال: حدثنا أَبو جعفر، محمد بن الصباح، وعَمرو الناقد، جميعا عن هُشيم، قال ابن الصباح: حدثنا هُشيم. و «التِّرمِذي» (3145) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا سليمان بن داود، عن هُشيم. وفي (3146) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم. و «النَّسَائي» 2/ 177، وفي «الكبرى» (1085) قال: أخبرنا أحمد بن مَنيع، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، قالا: حدثنا هُشيم. وفي 2/ 178، وفي «الكبرى» (1086) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. وفي (11237) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن خزيمة» (1587) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن مَنيع، قالا: حدثنا هُشيم. و «ابن حِبَّان» (1796) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا هُشيم. وفي (6563) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي، قال: حدثنا هُشيم.

⦗ص: 519⦘

ثلاثتهم (هُشيم بن بشير، وشعبة بن الحجاج، وسليمان الأعمش) عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وهو ابن إياس، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6108)، وتحفة الأشراف (5451)، وأطراف المسند (3267).

والحديث؛ أخرجه البزار (5040 و 5041)، وأَبو عَوانة (1660 و 1661)، والطبراني (12454)، والبيهقي 2/ 184 و 195.

ص: 518

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (8174) قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (3145) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا سليمان بن داود.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وسليمان بن داود) عن شعبة بن الحجاج، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ، يرفع صوته، يعجب ذلك المسلمين، ويسوء الكفار، قال: فنزلت: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن جبير، ولم يذكر: عن ابن عباس؛ {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}، قال: نزلت بمكة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع صوته بالقرآن، سبه المشركون، ومن أنزله، ومن جاء به، فأنزل الله: {ولا تجهر بصلاتك} فيسب القرآن، ومن أنزله، ومن جاء به، {ولا تخافت بها} عن أصحابك، بأن تسمعهم، حتى يأخذوا عنك القرآن»

(2)

.

«مُرسَل» ، ليس فيه:«ابن عباس» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 519

5540 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، إذا صلى جهر بالقراءة، فكان المشركون يطردون عنه الناس، وقالوا:{لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون} ، وإذا

⦗ص: 520⦘

أخفى قراءته لم يسمع ذلك من يشتهي أن يسمعه، فأنزل الله، عز وجل:{ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «إنما أنزلت هذه الآية: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا} من أجل أولئك، يقول: {ولا تجهر بصلاتك} فيتفرقوا عنك، {ولا تخافت بها} فلا تسمعها من يحب أن يسمعها، ممن يسترق ذلك دونهم، لعله أن يرعوي إلى بعض ما يستمع، فينتفع به» .

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (366) قال: حدثنا عَمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا زياد. وفي (367) قال: حدثنا عَمرو بن خالد، قال: حدثنا محمد بن سلمة.

كلاهما (زياد بن عبد الله البكائي، ومحمد بن سلمة) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني داود بن الحُصين، عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (367).

(2)

أخرجه الطبراني (11574).

ص: 519

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: سُئل علي بن المديني عن داود بن حُصين، فقال: ما روى عن عكرمة فمنكر الحديث. «الجرح والتعديل» 3/ 409.

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 520

5541 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، قال: لم يكن ابن عباس يقرأ في الظهر والعصر، قال:

«قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أمر أن يقرأ فيه، وسكت فيما أمر أن يسكت فيه، قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة، وما كان ربك نسيا» .

أخرجه أحمد (3092) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي. وفي 1/ 360 (3399) قال: حدثنا إسماعيل. و «البخاري» 1/ 154 (774) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا إسماعيل.

⦗ص: 521⦘

كلاهما (عبد الوارث بن سعيد، وإسماعيل ابن عُلَية) عن أيوب، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6109)، وتحفة الأشراف (6004)، وأطراف المسند (3624).

ص: 520

5542 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«قرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم في صلوات وسكت، فنقرأ فيما قرأ فيهن نبي الله، ونسكت فيما سكت، فقيل له: فلعله كان يقرأ في نفسه؟ فغضب منها، وقال: أيتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟» .

وقال ابن جعفر، وعبد الوَهَّاب

(1)

: أتتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

.

- وفي رواية: عن ابن عباس، أنه قال: ليس في الظهر والعصر قراءة، فقيل له: إن ناسا يقرؤون، فقال: لو كان لي عليهم سلطان، لقطعت ألسنتهم؛

«قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقراءته لنا قراءة، وسكت فسكوته سكوت»

(3)

.

أخرجه أحمد (1887) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد (ح) وابن جعفر، قال: حدثنا سعيد، المَعنَى، وقال ابن أَبي عَدي: عن سعيد. و «عَبد بن حُميد» (583) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي.

⦗ص: 522⦘

كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وجرير بن حازم) عن أبي يزيد المدني، عن عكرمة، فذكره

(4)

.

(1)

في النسخة الكتانية، والطبعة الميمنية، لمسند أحمد:«وقال ابن جعفر، وعبد الرزاق، وعبد الوَهَّاب» ، وفي النسخة القادرية، والمصرية، و «جامع المسانيد والسنن»:«وقال ابن جعفر، وعبد الرزاق» ، وفي نسخة كوبريلي، والموصل، والظاهرية:«وقال ابن جعفر، وعبد الوَهَّاب» ، وعلى حاشية نسخة الموصل:«عبد الرزاق» .

وقول أحمد بن حنبل رحمه الله: «وقال ابن جعفر، وعبد الوَهَّاب» أو «وعبد الرزاق» معناه أنهما روياه أيضا عن سعيد بن أبي عَروبَة، ولفظهما:«أتتهم» أما لفظ ابن أَبي عَدي فهو: «أيتهم» .

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(4)

المسند الجامع (6109)، وأطراف المسند (3789)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1076).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12005).

ص: 521

• حديث عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، قال: كنت عند ابن عباس، فسأله رجل: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: لا، قال: فلعله كان يقرأ في نفسه؟ فقال: خمشا، هذه شر من الأولى، الحديث.

سلف برقم ().

ص: 522

5543 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«قد حفظت السنة كلها، غير أني لا أدري، أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا؟ ولا أدري كيف كان يقرأ هذا الحرف: {وقد بلغت من الكبر عتيا} أو {عسيا}؟»

(1)

.

- وفي رواية: «ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، إلا وقد علمته، غير ثلاث: لا أدري أكان يقرأ في الظهر والعصر أم لا؟ ولا أدري كيف كان يقرأ {وقد بلغت من الكبر عتيا} أو: {عسيا}» .

قال حصين: ونسيت الثالثة

(2)

.

- وفي رواية: «لا أدري أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر أم لا؟»

(3)

.

أخرجه أحمد (2246) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا هُشيم. وفي 1/ 257 (2332) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جَرير. قال عبد الله بن

⦗ص: 523⦘

أحمد بن حنبل: سمعتها كلها أنا من عثمان بن محمد. و «أَبو داود» (809) قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا هُشيم.

كلاهما (هُشيم بن بشير، وجرير بن عبد الحميد) عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن عكرمة، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2246).

(2)

اللفظ لأحمد (2332).

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

المسند الجامع (6110)، وتحفة الأشراف (6035)، وأطراف المسند (3646)، ومَجمَع الزوائد 7/ 155.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه «مسند ابن عباس» (973).

ص: 522

5544 -

عن الحسن العرني، قال: قال ابن عباس:

«ما ندري، أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ ولكنا نقرأ»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3657 و 8886)

(2)

. وأحمد (2085) عن وكيع بن الجراح، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن الحسن العرني، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

في الموضع الثاني (8886) جاء لفظه في طبعتَي دار القِبلة، والفاروق:«عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقرأ في الظهر والعصر» ، وفي طبعة الرشد:«عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر» ، وهو على الصواب في الموضع (3657) بهذا الإسناد، وعنه أثبتناه، ويؤيده رواية أَحمد من الطريق نفسه.

(3)

المسند الجامع (6111)، وأطراف المسند (3218)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1275).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12700).

ص: 523

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن عبد الله العُرَني لم يسمع من عبد الله بن عباس. انظر فوائد الحديث رقم (5495).

ص: 523

5545 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتكم على قول آمين، فأكثروا من قول آمين» .

أخرجه ابن ماجة (857) قال: حدثنا العباس بن الوليد الخلال الدمشقي، قال: حدثنا مروان بن محمد، وأَبو مسهر، قالا: حدثنا خالد بن يزيد بن صبيح المري، قال: حدثنا طلحة بن عَمرو، عن عطاء، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (2649) عن ابن جُريج، عن عطاء، قال:

«ما حسدكم اليهود على شيء، ما حسدوكم على آمين، والسلام، يسلم بعضكم

(2)

على بعض، قال: وبلغني ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم»، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (6112)، وتحفة الأشراف (5897).

(2)

في طبعة الكتب العلمية (2651): «بعضنا» .

ص: 524

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: طلحة بن عَمرو، ليس بشيءٍ. «تاريخه» (243).

- وقال عبد الله بن أَحمد: سأَلتُ أَبي عن طلحة بن عَمرو. فقال: لا شيء، متروك الحديث. «العلل ومعرفة الرجال» (866).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن طلحة بن عَمرو، فقال: مكي، ليس بالقوي، لَيِّن الحديث عندهم.

قال عبد الرَّحمَن: سُئل أَبو زُرعَة عن طلحة بن عَمرو، فقال: مكي ضعيف. «الجرح والتعديل» 4/ 478.

- وقال النَّسائي: طلحة بن عَمرو المَكي، متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (331).

ص: 524

5546 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا متتابعا، في الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والصبح، في دبر كل صلاة، إذا قال: سمع الله لمن حمده، من الركعة الآخرة، يدعو عليهم، على حي من بني سليم، على رعل، وذكوان، وعصية، ويؤمن من خلفه، أرسل إليهم يدعوهم إلى الإسلام، فقتلوهم» .

⦗ص: 525⦘

قال عفان في حديثه: قال: وقال عكرمة: هذا كان مفتاح القنوت

(1)

.

أخرجه أحمد (2746) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان. و «أَبو داود» (1443) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي. و «ابن خزيمة» (618) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو النعمان.

أربعتهم (عبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم، وعبد الله بن معاوية، وأَبو النعمان، محمد بن الفضل) عن ثابت بن يزيد أبي زيد الأحول، قال: حدثنا هلال بن خباب، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (6045)، وتحفة الأشراف (6234)، وأطراف المسند (3771).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (198)، والطبراني (11910)، والبيهقي 2/ 200 و 2/ 212.

ص: 524

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة مَن سمع منه عبد الملك بن جُريج.

ص: 525

أخرجه ابن أبي شيبة (37116) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن محمد بن أبي حفصة. و «البخاري» 2/ 5 (892) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان. وفي 5/ 169 (4371) قال: حدثني عبد الله بن محمد الجعفي، قال: حدثنا أَبو عامر عبد الملك، قال: حدثنا إبراهيم، هو ابن طهمان. و «أَبو داود» (1068) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله المخرمي، لفظه، قالا: حدثنا وكيع، عن إبراهيم بن طهمان. و «ابن خزيمة» (1725) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا إبراهيم، وهو ابن طهمان.

كلاهما (محمد بن أبي حفصة، وإبراهيم بن طهمان) عن أبي جَمرة الضبعي نصر بن عمران، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6057)، وتحفة الأشراف (6529).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1622 و 1623)، والطبراني (12957 و 12958)، والبيهقي 3/ 176، والبغوي (1055).

ص: 526

5549 -

عن الحكم بن ميناء، أنه سمع ابن عباس، وابن عمر، يحدثان؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو على أعواد منبره: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، وليكونن من الغافلين»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 3/ 88، وفي «الكبرى» (1670) قال: أخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن الحضرمي بن لاحق، عن زيد، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، فذكره.

- أَخرجه أحمد (2290). وأَبو يَعلى (5766) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد.

⦗ص: 527⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَمرو) عن عفان بن مسلم، عن أَبَان العطار، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد، عن أبي سلام

(2)

، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عباس، وعن ابن عمر، أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكتبن من الغافلين»

(3)

.

ليس فيه: «الحضرمي بن لاحق» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (5577) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي. و «أحمد» (2132) و 2/ 84 (5560) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 88.

(2)

في طبعتي مسند أبي يَعلى: «عن زيد أبي سلام» .

(3)

اللفظ لأحمد.

ص: 526

وفي 1/ 335 (3099) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. و «عبد الله بن أحمد» 1/ 335 (3100) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد العطار. و «أَبو يَعلى» (5742) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي. و «ابن حِبَّان» (2785) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي.

كلاهما (هشام الدَّستوائي، وأبان العطار) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، أن ابن عمر، وابن عباس حدثا، أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، على أعواد المنبر:

«لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، وليكتبن من الغافلين»

(1)

.

ليس فيه: «الحضرمي، عن زيد» .

⦗ص: 528⦘

- وأخرجه ابن ماجة (794) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن الحكم بن ميناء، قال: أخبرني ابن عباس، وابن عمر، أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول، على أعواده:

«لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين» .

ليس بين يحيى وبين الحكم أحد.

(1)

اللفظ لأحمد (5560).

ص: 527

- وأخرجه أَبو يَعلى (5765) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب، عن يحيى بن أبي كثير، عَمَّن حدثه

(1)

، عن ابن عمر وابن عباس، أنهما قالا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، على أعواد منبره:

«لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين» .

لم يسم يحيى من حدثه.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (1671) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا سعيد بن الربيع، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلَّام، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر، وابن عباس.

قال علي: ثم كتب به إلي: عن ابن عمر، وأبي هريرة، أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره:

«لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين» .

زاد فيه: «عن أبي هريرة» .

- وأخرجه الدَّارِمي (1691 و 1692) قال: أخبرنا يحيى بن حسان. و «مسلم» 3/ 10 (1957) قال: حدثني الحسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا أَبو توبة.

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «عن محمد» ، قال الدارقُطني: قال الثقفي، وابن عُلَية: عن أيوب، عن يحيى، عَمَّن حدثه. «العلل» (3032)، وقال المِزِّي: رواه إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب، عن يحيى بن أبي كثير، عَمَّن حدثه، عن ابن عباس، وابن عمر. «تحفة الأشراف» (6696).

ص: 528

كلاهما (يحيى بن حسان، وأَبو توبة، الربيع بن نافع) عن معاوية بن سلَّام، عن زيد، يعني أخاه، أنه سمع أبا سلَّام، قال: حدثني الحكم بن ميناء، أن عبد الله بن عمر، وأبا هريرة حدثاه، أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، على أعواد منبره:

«لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين» .

جعله من حديث ابن عمر، وأبي هريرة.

- وأخرجه ابن خزيمة (1855) قال: حدثنا موسى بن سهل الرملي، قال: حدثنا الربيع بن نافع، أَبو توبة، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام، عن أخيه زيد بن سلَّام، أنه سمع أبا سلام الحبشي يقول: حدثني الحكم بن ميناء، عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخُدْري، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لينتهين أقوام عن

(1)

تركهم الجمعات، أو ليختمن على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين».

جعله من حديث أبي هريرة، وأبي سعيد الخُدْري.

- وأخرجه عبد الرزاق (5168) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن الحكم

(2)

بن ميناء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على أعواد المنبر:

«لينتهين أقوام عن تخلفهم عن الجمعة، أو ليطبعن الله على قلوبهم، وليكتبن من الغافلين» .

قال معمر: ربما قال الحكم بن ميناء: عن ابن عمر، وابن عباس، أو أحدهما.

«مُرسَل» ، وشك معمر في رفعه

(3)

.

(1)

تحرف في طبعة الفحل إلى: «على» ، وهو على الصواب في النسخة الخطية، الورقة (194/ أ)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (5197)، وطبعة الأعظمي.

(2)

تحرف في المطبوع إلى: «عبد الله» ، وجاء على الصواب في آخر الحديث.

(3)

المسند الجامع (4279 و 6047 و 7336)، وتحفة الأشراف (6696)، وأطراف المسند (3235).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2064 و 2858)، والطبراني في «الأوسط» (406)، والبيهقي 3/ 171 و 3/ 172، والبغوي (1054).

ص: 529

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبَان العطار، عن يحيى، عن زيد، عن أبي سلام، عن الحضرمي، عن الحكم بن ميناء، أنه سمع ابن عمر، وابن عباس، سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، قال: لينتهين أقوام عن تركهم الجمعات

، الحديث.

قال أبي: رواه معاوية بن سلَّام، عن أخيه زيد، عن أبي سلام، ولم يذكر فيه الحضرمي، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر، وابن عباس.

قال أبي: والحضرمي بن لاحق، رجل من أهل المدينة، وليس لرواية أبي سلام عنه معنى، وإنما يشبه أن يكون يحيى لم يسمعه من زيد فرواه عن الحضرمي، عن زيد، فوهم الذي حدث به، والله أعلم. «علل الحديث» (596).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، واختُلِف عنه؛

فرواه أيوب السَّخْتِياني، عن يحيى بن أبي كثير.

فقال حماد بن زيد: عن أيوب، عن يحيى، عن ابن ميناء، عن ابن عمر، وابن عباس.

وقال الثقفي، وابن عُلَية: عن أيوب، عن يحيى، عَمَّن حدثه، عنهما.

ورواه هشام الدَّستوائي، عن يحيى، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر، وابن عباس.

كذلك قال يزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وأَبو بحر البكراوي، وعبد العزيز بن أبان، وهياج، عن هشام.

وقال عثمان بن الهيثم: عن هشام، عن يحيى: حدثني أَبو سلام، ووهم في قوله: حدثني.

وقال أَبو عمر الحوضي: عن هشام، عن يحيى: حدث أَبو سلام.

وكذلك قال أَبو عامر العَقَدي، عن هشام.

وقال معاذ بن هشام، عن أبيه: قال أَبو سلام.

ويحيى لم يسمعه من أبي سلام.

⦗ص: 531⦘

ورواه همام بن يحيى، عن يحيى بن أبي كثير، فقال: عن زيد بن سلَّام، عن جَدِّه أبي سلام.

وكذلك قال عفان، عن أَبَان، عن يحيى، عن زيد، عن أبي سلام.

ورواه مسلم بن إبراهيم، عن أَبَان، عن يحيى، عن أبي سلام، لم يذكر في الإسناد زيدا.

ورواه حَبَّان بن هلال، عن أَبَان، عن يحيى، عن الحضرمي بن لاحق، عن زيد بن سلَّام، عن أبي سلام، ولم يتابع على ذلك.

ورواه معاوية بن سلَّام، عن أخيه زيد بن سلَّام، عن جَدِّه أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر، وأبي هريرة، والباقون كلهم أسندوه، عن ابن عمر، وابن عباس. «العلل» (3032).

ص: 530

5550 -

عن طاووس، قال: قلت لابن عباس: ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اغتسلوا يوم الجمعة، واغسلوا رؤوسكم، وإن لم تكونوا جُنُبًا، وأصيبوا من الطيب» .

فقال ابن عباس: أما الغسل فنعم، وأما الطيب فلا أدري

(1)

.

- وفي رواية: «عن طاووس، عن ابن عباس، رضي الله عنهما: أنه ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم في الغسل يوم الجمعة، فقلت لابن عباس: أيمس طيبا، أو دهنا، إن كان عند أهله؟ فقال: لا أعلمه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن طاووس اليماني، قال: قلت لابن عباس: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اغتسلوا يوم الجمعة، واغسلوا رؤوسكم، إلا أن تكونوا جُنُبًا، ومسوا من الطيب.

قال: فقال ابن عباس: أما الطيب فلا أدري، وأما الغسل فنعم»

(3)

.

⦗ص: 532⦘

أخرجه عبد الرزاق (5303) عن ابن جُريج، قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة. و «أحمد» (2383) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني الزُّهْري. وفي 1/ 330 (3059) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا شعيب، قال: سئل الزُّهْري: هل في الجمعة غسل واجب؟. وفي 1/ 367 (3471) قال: حدثنا عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة.

(1)

اللفظ لأحمد (3059).

(2)

اللفظ للبخاري (885).

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 531

و «البخاري» 2/ 4 (884) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي (885) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، أن ابن جُريج أخبرهم، قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة. و «مسلم» 3/ 4 (1914) قال: حدثنا حسن الحُلْواني، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة. وفي (1915) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن بكر (ح) وحدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، كلاهما عن ابن جُريج، بهذا الإسناد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1693) قال: أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (2558) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن مسلم الزُّهْري. و «ابن خزيمة» (1759) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (2782) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن مسلم الزُّهْري.

كلاهما (إبراهيم بن ميسرة، وابن شهاب الزُّهْري) عن طاووس اليماني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6048)، وتحفة الأشراف (5692 و 5757)، وأطراف المسند (3432 و 3482).

والحديث؛ أخرجه البزار (4837 و 4838)، والطبراني في «مسند الشاميين» (3148)، والبيهقي 1/ 297 و 3/ 242.

ص: 532

5551 -

عن عبيد بن السباق، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن هذا يوم عيد، جعله الله للمسلمين، فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل، وإن كان طيب، فليمس منه، وعليكم بالسواك» .

أخرجه ابن ماجة (1098) قال: حدثنا عمار بن خالد الواسطي، قال: حدثنا علي بن غُراب، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن عبيد بن السباق، فذكره.

- أَخرجه مالك (169)

(1)

. وابن أبي شَيبة (5054) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: أخبرني مالك بن أنس، عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني ابن سباق؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في جمعة من الجمع: يا معشر المسلمين، إن هذا يوم جعله الله عيدا، فاغتسلوا، ومن كان عنده طيب، فلا يضره أن يمس منه، وعليكم بالسواك»

(2)

، «مُرسَل» .

- وأخرجه عبد الرزاق (5301) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، قال: أخبرني من لا أتهم، عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم جمعة من الجمع، وهو على المنبر، يقول: يا معشر المسلمين، إن هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين، فاغتسلوا فيه من الماء، ومن كان عنده طيب، فلا يضره أن يمس منه، وعليكم بهذا السواك» .

لم يسم الزُّهْري من حدثه

(3)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (452)، والقَعنَبي (234)، وسويد بن سعيد (137)، وورد في «مسند الموطأ» (231).

(2)

اللفظ لمالك في الموطأ.

(3)

المسند الجامع (6046)، وتحفة الأشراف (5870)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1511)، والمطالب العالية (695).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7355).

- وأخرجه مرسلا، البيهقي 3/ 243.

ص: 533

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ صالح بن أَبي الأَخضر اليمامي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6785).

ص: 533

5552 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، وسأله رجل عن الغسل يوم الجمعة: أواجب هو؟ قال: لا، من شاء اغتسل، وسأحدثكم عن بدء الغسل؛

«كان الناس محتاجين، وكانوا يلبسون الصوف، وكانوا يسقون النخل على ظهورهم، وكان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ضيقا، متقارب السقف، فراح الناس في الصوف، فعرقوا، وكان منبر النبي صلى الله عليه وسلم قصيرا، إنما هو ثلاث درجات، فعرق الناس في الصوف، فثارت أرواحهم، أرواح الصوف، فتأذى بعضهم ببعض، حتى بلغت أرواحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فقال: يا أيها الناس، إذا جئتم الجمعة فاغتسلوا، وليمس أحدكم من أطيب طيب، إن كان عنده»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أناسا من أهل العراق جاؤوا، فقالوا يا ابن عباس: أترى الغسل يوم الجمعة واجبا؟ قال: لا، ولكنه أطهر وخير لمن اغتسل، ومن لم يغتسل، فليس عليه بواجب، وسأخبركم كيف بدء الغسل؛ كان الناس مجهودين، يلبسون الصوف، ويعملون على ظهورهم، وكان مسجدهم ضيقا، مقارب السقف، إنما هو عريش، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم حار، وعرق الناس في ذلك الصوف، حتى ثارت منهم رياح، آذى بذلك بعضهم بعضا، فلما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الريح، قال: أيها الناس، إذا كان هذا اليوم، فاغتسلوا، وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه» .

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 534

قال ابن عباس: ثم جاء الله بالخير، ولبسوا غير الصوف، وكفوا العمل، ووسع مسجدهم، وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضا من العرق

(1)

.

⦗ص: 535⦘

أخرجه أحمد (2419) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا سليمان بن بلال. و «عَبد بن حُميد» (590) قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال. و «أَبو داود» (353) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد. و «ابن خزيمة» (1755) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا سليمان، وهو ابن بلال.

كلاهما (سليمان بن بلال، وعبد العزيز بن محمد) عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (6049)، وتحفة الأشراف (6179)، وأطراف المسند (3745).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11548)، والبيهقي 1/ 295 و 3/ 189.

ص: 534

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عَمرو بن أبي عَمرو صدوق، ولكن روى عن عكرمة مناكير، ولم يذكر في شيء من ذلك أنه سمع عن عكرمة. «علل التِّرمِذي الكبير» (428).

ص: 535

5553 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«سنة الجمعة: الغسل، والسواك، والطيب، وتلبس أنقى ثيابك» .

أخرجه عبد الرزاق (5332) عن رجل، عن صالح بن محمد بن

(1)

زائدة، عن عكرمة فذكره.

(1)

في طبعات المجلس العلمي والكتب العلمية ودار التأصيل: «عن» ، وكتب محقق طبعة الكتب العلمية: كذا بالأصل، وفي النسخة (ن):«ابن» ، وانظر ترجمة صالح بن محمد بن زائدة في:«التاريخ الكبير» 4/ 291، و «الجرح والتعديل» 4/ 411، و «تهذيب الكمال» 13/ 84.

ص: 535

5554 -

عن عبد الله بن الحارث الأَنصاري، قال: خطبنا ابن عباس في يوم ذي ردغ، فأمر المؤذن لما بلغ حي على الصلاة. قال: قل: الصلاة في الرحال، فنظر بعضهم إلى بعض، فكأنهم أنكروا، فقال: كأنكم أنكرتم هذا، إن هذا فعله من هو خير مني، يعني النبي صلى الله عليه وسلم إنها عزمة، وإني كرهت أن أحرجكم

(1)

.

⦗ص: 536⦘

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عباس، أنه قال لمؤذنه في يوم مطير: إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عزمة، وإني كرهت أن أخرجكم، فتمشوا في الطين والدحض

(2)

.

- وفي رواية: وفي رواية: «أن ابن عباس أمر المؤذن أن يؤذن يوم الجمعة، وذلك يوم مطير، فقال: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال له: ناد الناس فليصلوا في بيوتهم، فقال له الناس: ما هذا الذي صنعت؟ قال: قد فعل هذا من هو خير مني، أفتأمروني أن أخرج الناس، أو أن يأتوا يدوسون الطين إلى ركبهم؟» .

- هذا حديثٌ أحمد بن عبدة، وقال يوسف

(3)

: «أن أخرج الناس، ونكلفهم أن يحملوا الخبث من طرقهم إلى مسجدكم؟»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (668).

(2)

اللفظ لمسلم (1550).

(3)

هو يوسف بن موسى الرازي، في روايته عن جَرير بن عبد الحميد، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس.

(4)

اللفظ لابن خزيمة (1948).

ص: 535

- وفي رواية: «أن ابن عباس أمر مناديه يوم الجمعة، في يوم مطير، فقال: إذا بلغت حي على الفلاح، فقل: ألا صلوا في الرحال، فقيل له: ما هذا؟ فقال: فعله من هو خير مني»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (1923) قال: أخبرنا معمر، عن عاصم بن سليمان. و «البخاري» 1/ 126 (616) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، وعبد الحميد صاحب الزِّيَادي، وعاصم الأحول. وفي 1/ 134 (668) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا عبد الحميد صاحب الزِّيَادي (ح) وعن حماد، عن عاصم. وفي 2/ 6 (901) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرني عبد الحميد صاحب الزِّيَادي. و «مسلم» 2/ 147 (1550)

⦗ص: 537⦘

قال: حدثني علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، عن عبد الحميد صاحب الزِّيَادي. وفي 2/ 148 (1551) قال: وحدثنيه أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن عبد الحميد (ح) وقال أَبو كامل: حدثنا حماد، عن عاصم. وفي (1552) قال: وحدثنيه أَبو الربيع العتكي، هو الزهراني، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، قال: حدثنا أيوب، وعاصم الأحول. وفي (1553) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا ابن شميل، قال: أخبرنا شعبة، قال: حدثنا عبد الحميد صاحب الزِّيَادي. وفي (1554) قال: وحدثناه عَبد بن حُميد، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، كلاهما عن عاصم الأحول. وفي (1555) قال: وحدثناه عَبد بن حُميد، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 536

و «ابن ماجة» (939) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا عباد بن عباد المهلبي، قال: حدثنا عاصم الأحول. و «أَبو داود» (1066) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرني عبد الحميد صاحب الزِّيَادي. و «ابن خزيمة» (1864) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا عباد، يعني ابن عباد (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، جميعا عن عاصم. وفي (1865) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن عبد الحميد صاحب الزِّيَادي.

ثلاثتهم (عاصم بن سليمان، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الحميد صاحب الزِّيَادي) عن عبد الله بن الحارث، فذكره

(1)

.

- في رواية وهيب، عن أيوب، عن عبد الله بن الحارث. قال وهيب: لم يسمعه منه. «مسلم» (1555).

- وفي رواية مُسدد، عن إسماعيل؛ «أخبرني عبد الحميد صاحب الزِّيَادي، عن عبد الله بن الحارث، ابن عم محمد بن سِيرين» .

⦗ص: 538⦘

- وفي رواية يوسف بن موسى: «عبد الله بن الحارث، رجل من أهل البصرة، نسيب لابن سِيرين» .

- أَخرجه ابن أبي شيبة (5567) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن عبد الله بن الحارث؛ أن ابن عباس أمر مناديه فنادى، في يوم مطير، يوم جمعة: الصلاة في الرحال، الصلاة في الرحال. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (5999)، وتحفة الأشراف (5783).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1307: 1309)، والطبراني (12912 و 12913)، والبيهقي 1/ 397 و 3/ 185 و 186.

ص: 537

5555 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال، في يوم جمعة، يوم مطر: صلوا في رحالكم»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (938) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الوَهَّاب. و «ابن خزيمة» (1866) قال: حدثنا محمد بن يحيى.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن عبد الوَهَّاب، ومحمد بن يحيى) عن الضحاك بن مخلد أبي عاصم، عن عباد بن منصور، قال: سمعت عطاء يحدث، فذكره

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (1903) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، أنه بلغه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

أنه أخذه مطر، وهم في سفر، فقال لأصحابه: صلوا في رحالكم».

قلت لعطاء: بصلاته يصلون؟ قال: نعم، أظن. «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (6001)، وتحفة الأشراف (5898).

ص: 538

5556 -

عن عطية العوفي، عن ابن عباس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يركع من قَبل الجمعة

(1)

أربعا، لا يفصل في شيء منهن».

⦗ص: 539⦘

أخرجه ابن ماجة (1129) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه، قال: حدثنا بقية، عن مبشر بن عبيد، عن حجاج بن أَرطَاة، عن عطية العوفي، فذكره

(2)

.

(1)

في طبعة الرسالة: «يركع قبل الجمعة» والمُثبت عن طبعتي الصديق والتأصيل، و «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة» الورقة 71، و «نصب الراية» 2/ 206، و «تحفة الأشراف»:«من قبل» .

(2)

المسند الجامع (6055)، وتحفة الأشراف (5983)، ومَجمَع الزوائد 2/ 195.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12674).

ص: 538

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وحَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 539

5557 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال:

«لما استوى النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، قال للناس: اجلسوا، فسمعه ابن مسعود، وهو على باب المسجد، فجلس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: تعال يا ابن مسعود» .

أخرجه ابن خزيمة (1780) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا ابن جُريج، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6052).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 205.

ص: 539

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ابن جُريج، وقد اختلف عنه؛

فرواه معاذ بن معاذ، ومخلد بن يزيد، وأَبو زيد النحوي، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن جابر.

وخالفهم إسماعيل بن عياش، فرواه عن ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن مسعود.

وخالفهم الوليد بن مسلم، رواه عن ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن عباس.

ورواه عَمرو بن دينار، عن عطاء، مرسلا، والمرسل أشبه. «العلل» (3274).

- قلنا: رواه مخلد بن يزيد، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن جابر، وسبق في مسند جابر.

ص: 539

5558 -

عن مِقسَم، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة قائما، ثم يجلس، ثم يقوم، فيخطب» .

فزاد ابن أبي ليلى حرفا، قال: فجلس جلوسا خفيفا

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5232) قال: حدثنا المحاربي، عن حجاج. و «أحمد» (2322) قال: حدثنا عبد الله بن محمد (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا منه) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي، عن الحجاج. و «أَبو يَعلى» (2490) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي، عن الحجاج. وفي (2620) قال: قرئ على بشر، أخبركم أَبو يوسف، عن ابن أبي ليلى، والحجاج بن أَرطَاة.

كلاهما (حجاج بن أَرطَاة، ومحمد بن أبي ليلى) عن الحكم بن عتيبة، عن مِقسَم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (2620).

(2)

المسند الجامع (6050)، وأطراف المسند (3897)، والمقصد العَلي (364)، ومَجمَع الزوائد 2/ 187، والمطالب العالية (703).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12091).

ص: 540

5559 -

عن عامر الشعبي، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من تكلم يوم الجمعة، والإمام يخطب، فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا، والذي يقول له: أنصت، ليس له جمعة»

(1)

.

⦗ص: 541⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (5348). وأحمد (2033) عن ابن نُمير، عن مجالد، عن الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (6054)، وأطراف المسند (3486)، ومَجمَع الزوائد 2/ 184، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1533).

والحديث: أخرجه البزار (4725 و 5345)، والطبراني (12563).

ص: 540

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 169، في مناكير مجالد، وقال: مجالد، جملة ما يرويه عن الشعبي، وقد رواه عن غير الشعبي، ولكن أكثر روايته عنه، وعامة ما يرويه غير محفوظ.

ص: 541

5561 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر، يوم الجمعة: {الم. تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان حين من الدهر}» .

«وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة، سورة الجمعة والمنافقين»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (2728 و 5234) عن الثوري، عن مخول

(2)

، عن مسلم البطين. وفي (2729) عن مَعمَر، عن أبي إسحاق. و «ابن أبي شيبة» (5490) و 2/ 142 (5496) مقطعا قال: حدثنا عبدة، عن سفيان، عن مخول، عن مسلم البطين. و «أحمد» (1993) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثني مخول، عن مسلم البطين. وفي 1/ 272 (2457) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شَريك، عن أبي إسحاق. وفي 1/ 307 (2800) و 1/ 316 (2908) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك، عن أبي إسحاق. وفي 1/ 328 (3040) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن مخول بن راشد، عن مسلم البطين. وفي 1/ 334 (3096) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان، قالا: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن عَزرة. وفي (3097) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا بكير بن أبي السميط، قال قتادة. وفي 1/ 340 (3160) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مخول، قال: سمعت مسلما البطين يحدث. وفي 1/ 354 (3325) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن مخول بن راشد، عن مسلم البطين. وفي (3326) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مسلم البطين.

(1)

اللفظ لمسلم (1986).

(2)

تحرف في المطبوع، في الموضع (2728) إلى:«عبد الرزاق، عن محمد» ، وهو على الصواب في الموضع (5234)، والحديث؛ أخرجه الطبراني (12373)، وأَبو نُعيم في «المستخرج» (1975)، من طريق عبد الرزاق، على الصواب.

ص: 542

وفي 1/ 361 (3404) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن عَزرة (ح) وعبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن صاحب له. و «مسلم» 3/ 16 (1986) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن سفيان، عن مخول بن راشد، عن مسلم البطين. وفي (1987) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع، كلاهما عن سفيان، بهذا الإسناد مثله. وفي (1988) قال: وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مخول، بهذا الإسناد مثله. و «ابن ماجة» (821) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، قالا: حدثنا سفيان، عن مخول، عن مسلم البطين. و «أَبو داود» (1074) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن مخول بن راشد، عن مسلم البطين. وفي (1075) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن مخول بإسناده ومعناه. و «التِّرمِذي» (520) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا شريك، عن مخول بن راشد، عن مسلم البطين. و «النَّسَائي» 2/ 159، وفي «الكبرى» (1030) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وأخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا شريك، عن المخول بن راشد، عن مسلم. وفي 3/ 111، وفي «الكبرى» (1748) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني مخول، قال: سمعت مسلما البطين. وفي (11575) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا شريك، عن المخول بن راشد، عن مسلم البطين. و «أَبو يَعلى» (2530) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن عَزرة. و «ابن خزيمة» (533) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، غير مرة، قال: أخبرنا شريك، عن مخول بن راشد، عن مسلم البطين. وفي (1/ 533 م) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد، عن شعبة، عن مخول، عن مسلم البطين (ح) وحدثنا الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: أخبرنا شعبة، قال: أخبرني مخول، قال: سمعت مسلما البطين يحدث.

ص: 543

وفي (2/ 533 م) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الرخامي، بخبر غريب غريب، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة،

⦗ص: 544⦘

عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (1820) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن عَزرة. وفي (1821) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن مخول بن راشد، عن مسلم البطين.

ستتهم (مسلم البطين، وأَبو إسحاق السبيعي، وعَزرة بن عبد الرَّحمَن، وقتادة بن دعامة، وصاحب لقتادة، وأيوب السَّخْتِياني) عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى سفيان الثوري، وغير واحد، عن مُخَوَّل.

(1)

المسند الجامع (6056)، وتحفة الأشراف (5613)، وأطراف المسند (3334 و 3335 و 3355 و 3363 و 3374).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2756 و 2758)، والبزار (4800 و 4997 و 5008)، والطبراني (12333 و 12334 و 12373: 12377 و 12417 و 12418 و 12422 و 12433 و 12462)، والبيهقي 3/ 200 و 201.

ص: 543

5562 -

عن طاووس، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر، يوم الجمعة، بـ

(1)

{الم. تنزيل} ، وسورة من المفصل، وربما قال:{هل أتى على الإنسان} ».

⦗ص: 545⦘

أخرجه عبد الرزاق (5240) عن مَعمَر، عن ابن طاووس، عن أبيه، فذكره.

(1)

تحرف في طبعتي المجلس العلمي، والكتب العلمية إلى: «كان يقرأُ في سورة الفجر بـ {الم تنزيل} ، وهو على الصواب في طبعة دار التأصيل (5296).

وكذلك أَخرجه أَبو عَوانة (2556)، والطبراني (10900)، وابن عَدِي في «الكامل» 7/ 538، من طريق عبد الرزاق على الصواب.

ص: 544

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن الجُنيد: قلتُ ليحيى بن مَعين: عبد الرزاق، عن مَعمر، عن ابن طاووس، عن أَبيه، عن ابن عباس؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأُ في صلاة الغداة، يوم الجُمعة: تنزيل؛ السَّجدة، وسورة من المُفَصَّل.

قال: لا أَعرفُه، من حَدثكم هذا، مُؤَمَّل؟ قلتُ: لم أَسمعه منه، وقد رواه.

قال: ليس هذا بشيءٍ، إِنما هو عن ابن طاووس، عن أَبيه، مُرسَل. «سؤالاته» (753).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 403، من طريق المُؤَمَّل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، عن محمد بن إسحاق السجزي، عن عبد الرزاق، به.

وقال 9/ 404: وهذه الأَحاديث التي أَمليتُها لمحمد بن إِسحاق السِّجزي، عن عبد الرزاق، عن مَعمر، والثوري، كلها غير محفوظة.

ص: 545

5563 -

عن وهب بن كيسان، قال: اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير، فأخر الخروج، حتى تعالى النهار، ثم خرج فخطب، فأطال الخطبة، ثم نزل فصلى ركعتين، ولم يصل للناس يومئذ الجمعة، فذكر ذلك لابن عباس، فقال: أصاب السنة

(1)

.

- وفي رواية: «شهدت ابن الزبير بمكة، وهو أمير، فوافق يوم فطر، أو أضحى، يوم الجمعة، فأخر الخروج حتى ارتفع النهار، فخرج وصعد المنبر، فخطب وأطال، ثم صلى ركعتين، ولم يصل الجمعة، فعاب عليه ناس من بني أُمَية بن عبد شمس، فبلغ ذلك ابن عباس، فقال: أصاب ابن الزبير السنة، وبلغ ابن الزبير، فقال: رأيت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5886) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «النَّسَائي»

⦗ص: 546⦘

3/ 194، وفي «الكبرى» (1807) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (1465) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا سليم، يعني ابن أخضر.

ثلاثتهم (أَبو خالد الأحمر، ويحيى بن سعيد، وسليم بن أخضر) عن عبد الحميد بن جعفر الأَنصاري، من بني عوف بن ثعلبة، قال: حدثني وهب بن كيسان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (6096)، وتحفة الأشراف (6538)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1611).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (1845).

ص: 545

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى، يعني ابن مَعين، يقول: كان يحيى بن سعيد يُضَعِّف عبد الحميد بن جعفر، قلتُ ليحيى: قد رَوى عنه يحيى بن سعيد؟ قال: رَوى عنه وكان يُضَعِّفه، وكان يَروي يحيى عن قَومٍ ما كانوا يُساوون عنده شيئًا. «الضعفاء» للعُقيلي 3/ 514.

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: قال أَبي: عبد الحميد بن جعفر، ليس به بأس، ثم قال: قال يحيى بن سعيد: كان سفيان يُضَعِّفه. «العلل ومعرفة الرجال» (3223).

- وقال النَّسَائي: عبد الحميد بن جعفر ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (396).

ص: 546

5564 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: صلى بنا ابن الزبير، في يوم عيد، في يوم جمعة، أول النهار، ثم رحنا إلى الجمعة، فلم يخرج إلينا، فصلينا وحدانا، وكان ابن عباس بالطائف، فلما قدم ذكرنا ذلك له، فقال: أصاب السنة.

أخرجه أَبو داود (1071) قال: حدثنا محمد بن طريف البَجَلي، قال: حدثنا أسباط، عن الأعمش، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6097)، وتحفة الأشراف (5896).

ص: 546

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: الأعمش لم يصرح بالسماع؛ قال ابن عمار الشهيد: الأَعمش كان صاحبَ تدليس، فربما أَخذ عن غير الثقات. «علل أَحاديث صحيح مسلم» 1/ 89.

- وقال الذهبي: سليمان بن مِهران الكاهلي الكوفي الأَعمش، أَبو محمد، أَحد الأَئمة الثقات، عداده في صغار التابعين، ما نقموا عليه إِلا التدليس، وهو يُدلس، وربما دَلَّس عن ضعيف، ولا يُدرَى به، فمتى قال:«حدثنا» فلا كلام، ومتى قال:«عن» تطرق إِليه احتمال التدليس، إِلا في شيوخ له أَكثر عنهم، كإِبراهيم، وأَبي وائل، وأَبي صالح السَّمَّان، فإِن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال. «ميزان الاعتدال» (3352).

- أسباط؛ هو ابن محمد بن عبد الرَّحمَن ابن خالد بن مَيسَرة القرشي.

ص: 547

5564 م- عن أبي صالح، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«اجتمع عيدان في يومكم هذا، فمن شاءَ أَجزأَه من الجمعة، وإِنا مجمعون، إِن شاءَ الله» .

أَخرجه ابن ماجة (1311) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني مغيرة الضبي، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أَبي صالح، فذكره

(1)

.

- قال ابن ماجة: ما أَظن إِلا أَني وهمت في ابن عباس، وأَظنه أَبو هريرة إِن شاء الله.

(1)

المسند الجامع (6095)، وتحفة الأشراف (5419).

ص: 548

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقية بن الوليد ليس بحُجة، انظر فوائد الحديث رقم (7488)

- رواه ابن ماجة، وأَبو داود، من طريق بَقية بن الوليد، عن شعبة، عن مغيرة، عن عبد العزيز بن رُفيع، عن أَبي صالح، عن أَبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأتي في مسند أَبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، برقم (14166).

- وانظر فوائده، وأقوال أبي حاتم الرازي في «علل الحديث» (602)، والبزار في «مسنده» (8966)، والدَّارَقطني في «العلل» (1984)، هناك لزاما.

ص: 548

5565 -

عن ميمون بن مِهران، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل يوم الفطر، ويوم الأضحى» .

أخرجه ابن ماجة (1315) قال: حدثنا جُبَارة بن المُغَلس، قال: حدثنا حجاج بن تميم، عن ميمون بن مِهران، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6082)، وتحفة الأشراف (6508).

وهذا؛ أخرجه البيهقي 3/ 278.

ص: 548

- فوائد:

- قال العُقيلي: حجاج بن تميم، جَزري، عن ميمون بن مِهران، روى عنه أحاديث، لا يُتابَع على شيءٍ منها. «الضعفاء للعقيلي» 2/ 219.

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 3/ 289، في مناكير حجاج بن تميم، وقال: يَروي عن ميمون بن مِهران، روايته عنه ليست بالمستقيمة.

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: عرضتُ على أَبي أَحاديث، سمعتُها من جُبارة الكوفى، فقال في بعضها: هي موضوعة، أَو هي كَذِب. «العلل ومعرفة الرجال» (1090).

ص: 548

5566 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يلبس السلاح في بلاد الإسلام، في العيدين، إلا أن يكونوا بحضرة العدو» .

أخرجه ابن ماجة (1314) قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد، قال: حدثنا نائل بن نجيح، قال: حدثنا إسماعيل بن زياد، عن ابن جُريج، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6083)، وتحفة الأشراف (5933).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11440).

ص: 548

- فوائد:

- أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 126 و 127 في مناكير إسماعيل بن زياد.

وقال 2/ 128: عامَّة ما يرويه لا يتابِعه أَحَدٌ عليه، إِما إِسنادًا، وإِما متنًا.

ص: 548

5567 -

عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع ابن عباس يقول: إن استطعتم أن لا يغدو أحدكم يوم الفطر حتى يطعم، فليفعل، قال: فلم أدع أن آكل قبل أن أغدو منذ سمعت ذلك من ابن عباس، فآكل من طرف الصريقة

(1)

الأكلة، أو أشرب اللبن، أو الماء، قلت: فعلام يؤول هذا؟ قال: سمعه أظن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

(2)

:

«كانوا لا يخرجون حتى يمتد الضحاء، فيقولون: نطعم، لئلا نعجل عن صلاتنا»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عطاء، أنه سمع ابن عباس يقول: إن استطعتم أن لا يغدو أحدكم يوم الفطر حتى يطعم فليفعل، قال: فلم أدع أن آكل قبل أن أغدو منذ سمعت ذلك من ابن عباس، فآكل من طرف الصريفة

(4)

، قلنا له: ما الصريفة؟ قال: خبز الرقاق، الأكلة، أو أشرب من اللبن، أو النبيذ، أو الماء، قلت: فعلام يؤول هذا؟ قال: سمعته قال، أظن عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال

(5)

: كانوا لا يخرجون حتى يمتد الضحى، فيقولون: نطعم لأن لا نعجل عن الصلاة».

قال: وربما غدوت ولم أذق إلا الماء، ابن عباس القائل.

أخرجه عبد الرزاق (5734). وأحمد (2868) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرنا عطاء، فذكره

(6)

.

(1)

الصريقة؛ قال ابن الأثير: الرقاقة، وجمعها: صرق، وصرائق. «النهاية» 3/ 25.

(2)

القائل هو عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

قال الخطابي، بعد أن ذكر الحديث من طريق عبد الرزاق: هكذا قال «الصريفة» بالفاء، وإنما هي «الصريقة» بالقاف. «غريب الحديث» 3/ 132.

(5)

القائل هو عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما.

(6)

المسند الجامع (6084)، وأطراف المسند (3585)، ومجمع الزوائد 2/ 198.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11427).

ص: 549

• حديث عطاء، عن ابن عباس، قال:

⦗ص: 550⦘

«إن من السنة أن تُخْرِج صدقةَ الفطر، قبل الصلاة، ولا تَخْرُج حتى تطعم» .

يأتي برقم (5704).

ص: 549

5568 -

عن عبد الرَّحمَن بن عابس، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه في يوم العيد، أن يخرج أهله، قال: فخرجنا، فصلى بغير أذان ولا إقامة، ثم خطب الرجال، ثم أتى النساء، فخطبهن، ثم أمرهن بالصدقة، فلقد رأيت المرأة تلقي تومتها وخاتمها، تعطيه بلالا يتصدق به»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بناته ونساءه، أن يخرجن في العيدين»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج بناته ونساءه في العيدين»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5834) قال: حدثنا حفص بن غياث. و «أحمد» (2054) قال: حدثنا حفص. وفي 1/ 353 (3315) قال: حدثنا يزيد. و «ابن ماجة» (1309) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن غياث.

كلاهما (حفص، ويزيد بن هارون) عن حجاج بن أَرطَاة، عن عبد الرَّحمَن بن عابس، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3315).

(2)

اللفظ لأحمد (2054).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

المسند الجامع (6085)، وتحفة الأشراف (5818)، وأطراف المسند (3516 و 3517).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12713: 12715)، والبيهقي 3/ 307.

ص: 550

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 550

- وفي رواية: «شهدت الصلاة يوم الفطر، مع النبي صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، وعثمان، فكلهم كان يصليها قبل الخطبة، ثم يخطب بعد، قال: فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده، ثم أقبل يشقهم، حتى جاء النساء، ومعه بلال، فقال: {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا} فتلا هذه الآية، حتى فرغ منها، ثم قال حين فرغ منها: أنتن على ذلك، فقالت امرأة واحدة، لم يجبه غيرها منهن: نعم، يا نبي الله (لا يدري حسن من هي) قال: فتصدقن، قال: فبسط بلال ثوبه، ثم قال: هلم لكن، فداكن أبي وأمي، فجعلن يلقين الفتخ والخواتم في ثوب بلال» .

قال ابن بكر: «الخواتيم»

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» زاد في آخر الحديث: «قلنا له: ما الفتخ؟ قال: خواتيم من عظام، كن يلبسن في الجاهلية» .

أخرجه عبد الرزاق (5632). وابن أبي شَيبة (5725) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» (2004) قال: حدثنا يحيى. وفي 1/ 242 (2171) قال: حدثنا محمد بن ربيعة. وفي (2173) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 285 (2574) و 1/ 346 (3227) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد،

⦗ص: 552⦘

قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 331 (3064) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. وفي 1/ 345 (3225) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (1726) قال: أخبرنا أَبو عاصم. و «البخاري» 2/ 18 (962) و 7/ 158 (5880) قال: حدثنا أَبو عاصم.

(1)

اللفظ لأحمد (3064).

ص: 551

قال البخاري (5880): وزاد ابن وهب، عن ابن جُريج:«فأتى النساء، فجعلن يلقين الفتخ، والخواتيم، في ثوب بلال. وفي 2/ 22 (979) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 6/ 150 (4895) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «مسلم» 3/ 18 (1999) قال: حدثني محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، جميعا عن عبد الرزاق، قال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن ماجة» (1274) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو داود» (1147) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1781) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (1458) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثني الضحاك بن مخلد الشيباني.

سبعتهم (عبد الرزاق بن همام، وسفيان الثوري، ويحيى بن سعيد، ومحمد بن ربيعة، ومحمد بن بكر، وأَبو عاصم الضحاك بن مخلد، وعبد الله بن وهب) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرنا الحسن بن مسلم، عن طاووس، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عقب (2574): قال أبي: قد سمعه عبد الله

(2)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية يحيى، عنه، عند أحمد، والنَّسَائي، ورواية أبي عاصم، عنه.

(1)

المسند الجامع (6094)، وتحفة الأشراف (5698)، وأطراف المسند (3435).

والحديث؛ أخرجه البزار (4850)، وابن الجارود (263)، والطبراني (10983)، والبيهقي 3/ 296 و 297.

(2)

يعني أن عبد الله بن الوليد سمعه من سفيان الثوري.

ص: 552

5570 -

عن عبد الرَّحمَن بن عابس، قال: سمعت ابن عباس؛

«وسئل: هل شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، ولولا قرابتي منه ما شهدته، من الصغر، فصلى ركعتين، ثم خطب، ثم أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت، فوعظ النساء وذكرهن، وأمرهن بالصدقة، فأهوين إلى آذانهن وحلوقهن فتصدقن به، قال: فدفعنه إلى بلال»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت ابن عباس، رضي الله عنهما، سأله رجل: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، أضحى، أو فطرا؟ قال: نعم، ولولا مكاني منه ما شهدته، يعني من صغره، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، ثم خطب، ولم يذكر أذانا ولا إقامة، ثم أتى النساء، فوعظهن وذكرهن، وأمرهن بالصدقة، فرأيتهن يهوين إلى آذانهن وحلوقهن، يدفعن إلى بلال، ثم ارتفع هو وبلال إلى بيته»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5705) و 2/ 170 (5722) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (2062) و 1/ 345 (3226) قال: حدثنا وكيع. وفي 1/ 357 (3358) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي 1/ 368 (3487) قال: حدثنا يزيد. و «البخاري» 1/ 172 (863) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 21 (975) قال: حدثنا عَمرو بن عباس، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي (977) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي 7/ 40 (5249) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 9/ 104 (7325) قال: حدثنا محمد بن كثير. و «أَبو داود» (1146) قال: حدثنا محمد بن كثير. و «النَّسَائي» 3/ 192، وفي «الكبرى» (1789) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (2701) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (2823) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسدد، عن يحيى.

⦗ص: 554⦘

ستتهم (وكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد، وعبد الله بن المبارك، ومحمد بن كثير) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن عبد الرَّحمَن بن عابس، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3487).

(2)

اللفظ للبخاري (5249).

(3)

المسند الجامع (6093)، وتحفة الأشراف (5816)، وأطراف المسند (3517).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (258)، والطبراني (12716)، والبيهقي 3/ 307.

ص: 553

5571 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم أضحى، أو يوم فطر ـ قال: وأكثر ظني أنه قال: يوم فطر ـ فصلى ركعتين، لم يصل قبلهما ولا بعدهما، ثم أتى النساء، ومعه بلال، فأمرهن بالصدقة، فجعلت المرأة تلقي خرصها وسخابها» .

ولم يشك بَهز، قال:«يوم فطر» ، وقال:«صخابها»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم عيد، فصلى ركعتين، لم يصل قبل ولا بعد، ثم مال على النساء، ومعه بلال، فوعظهن، وأمرهن أن يتصدقن، فجعلت المرأة تلقي القلب والخرص»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5617) عن ابن التيمي، وغيره. و «ابن أبي شيبة» (5785) قال: حدثنا وكيع، وابن إدريس. وفي 2/ 188 (5902) قال: حدثنا ابن إدريس. و «أحمد» (2533) قال: حدثنا بَهز. وفي 1/ 340 (3153) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبَهز. وفي 1/ 355 (3333) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (1727 و 1733) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي. و «البخاري» 2/ 19 (964) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي 2/ 24 (989) قال: حدثنا أَبو الوليد. وفي 2/ 113 (1431) قال: حدثنا مسلم. وفي 7/ 158 (5881) قال: حدثنا محمد بن عرعرة. وفي (5883) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال. و «مسلم» 3/ 21 (2012) قال: حدثنا

⦗ص: 555⦘

عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي.

(1)

اللفظ لأحمد (3153).

(2)

اللفظ للبخاري (1431).

ص: 554

وفي (2013) قال: وحدثنيه عَمرو الناقد، قال: حدثنا ابن إدريس (ح) وحدثني أَبو بكر بن نافع، ومحمد بن بشار، جميعا عن غُندَر. و «ابن ماجة» (1291) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو داود» (1159) قال: حدثنا حفص بن عمر. و «التِّرمِذي» (537) قال: حدثنا محمود بن غَيلان قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي. و «النَّسَائي» 3/ 193، وفي «الكبرى» (497 و 1805) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد الأشج

(1)

، قال: حدثنا ابن إدريس. وفي «الكبرى» (498) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (1436) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر. و «ابن حِبَّان» (2818) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا وكيع.

جميعهم (ابن التيمي، مُعتَمِر بن سليمان، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن إدريس، وبَهز بن أسد، ومحمد بن جعفر غُندَر، وأَبو الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب، ومسلم بن إبراهيم، ومحمد بن عرعرة، وحجاج بن مِنهال، ومعاذ بن معاذ العنبري، ويحيى بن سعيد، وحفص بن عمر، وأَبو داود الطيالسي) عن شعبة بن الحجاج، عن عَدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

ذكر المِزِّي أن هذا الحديث، عند النَّسَائي، عن عُبيد الله بن سعيد، وفي نسخة: عن أبي سعيد عبد الله بن سعيد. «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (6092)، وتحفة الأشراف (5558)، وأطراف المسند (3333).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2759)، وابن الجارود (261)، والطبراني (12264)، والبيهقي 3/ 295 و 302، والبغوي (1109).

ص: 555

5572 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت ابن عباس يقول:

«أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى قبل الخطبة يوم العيد، ثم خطب، فرأى أنه لم يسمع النساء، فأتاهن، فوعظهن، وذكرهن، وأمرهن بالصدقة،

⦗ص: 556⦘

ومعه بلال قائل بثوبه

(1)

هكذا (قال أبو بكر

(2)

: كأنه يتلقى بثوبه)، فجعلت المرأة تلقي الخاتم، والخرص

(3)

، والشيء»

(4)

.

- وفي رواية: «أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى قبل الخطبة، ثم خطب، فيرى أنه لم يسمع النساء، فأتاهن، ومعه بلال ناشرا ثوبه، فوعظهن، وأمرهن أن يتصدقن، فجعلت المرأة تلقي» .

وأشار أيوب إلى أذنه وإلى حلقه، كأنه يريد التومة والقلادة

(5)

.

(1)

قول ابن عباس: ومعه بلال قائل بثوبه؛ أي أن بلالا قد بسط ردائه ليجمع فيه ما تلقيه النساء من الصدقة.

(2)

هو الحميدي، عبد الله بن الزبير، راوي الحديث في «مسنده» .

(3)

الخرص؛ بالضم والكسر، الحلقة من الذهب أو الفضة.

(4)

اللفظ للحميدي.

(5)

اللفظ لأحمد (1983).

ص: 555

- وفي رواية: «عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه بدأ بالصلاة قبل الخطبة يوم العيد، ثم خطب، فرأى أنه لم يسمع النساء، فأتاهن فذكرهن، ووعظهن، وأمرهن أن يتصدقن، وبلال، رضي الله عنه، قابض بثوبه، فجعلت المرأة تجيء بالخرص والشيء، ثم تلقيه في ثوب بلال، رضي الله عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، بمعناه، قال: فظن أنه لم يسمع النساء، فمشى إليهن، وبلال معه، فوعظهن، وأمرهن بالصدقة، فكانت المرأة تلقي القرط والخاتم في ثوب بلال»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، في هذا الحديث، قال: فجعلت المرأة تعطي القرط والخاتم، وجعل بلال يجعله في كسائه، قال: فقسمه على فقراء المسلمين»

(3)

.

⦗ص: 557⦘

أخرجه الحُميدي (482) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (5719 و 9897) قال: حدثنا ابن عيينة. و «أحمد» (1902) قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 226 (1983) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 1/ 286 (2593) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1725) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثني ابن عيينة. و «البخاري» 1/ 31 (98) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأبي داود (1143).

(3)

اللفظ لأبي داود (1144).

ص: 556

وفي 2/ 116 (1449) قال: حدثنا مومل، قال: حدثنا إسماعيل. و «مسلم» 3/ 18 (2000) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر، قال أَبو بكر: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (2001) قال: وحدثنيه أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد (ح) وحدثني يعقوب الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن ماجة» (1273) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (1142) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا ابن كثير، قال: أخبرنا شعبة. وفي (1143) قال: حدثنا مُسدد، وأَبو مَعمَر عبد الله بن عَمرو، قالا: حدثنا عبد الوارث. وفي (1144) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» 3/ 184، وفي «الكبرى» (1779 و 1791 و 5863) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (1437) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد. و «ابن حِبَّان» (2824) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، وابن كثير، عن شعبة.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وإسماعيل ابن عُلَية، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد) عن أيوب السَّخْتِياني، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6091)، وتحفة الأشراف (5883)، وأطراف المسند (3570).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2777)، والبزار (4963)، والطبراني (11340)، والبيهقي 3/ 296 و 6/ 60، والبغوي (1102).

ص: 557

5573 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال:

⦗ص: 558⦘

«صلى نبي الله صلى الله عليه وسلم بالناس، يوم فطر ركعتين، بغير أذان، ثم خطب بعد الصلاة، ثم أخذ بيد بلال، فانطلق إلى النساء، فخطبهن، ثم أمر بلالا بعد ما قفى من عندهن، أن يأتيهن، فيأمرهن أن يتصدقن»

(1)

.

أخرجه أحمد (2169) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. وفي 1/ 335 (3105) قال: حدثنا عبد الصمد، وأَبو عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (2572) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يونس بن محمد.

ثلاثتهم (أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ويونس) عن داود بن أبي الفرات، عن إبراهيم بن ميمون الصائغ، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2169).

(2)

المسند الجامع (6090)، وأطراف المسند (3570).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11357).

ص: 557

• حديث عطاء، عن ابن عباس، وعن جابر بن عبد الله الأَنصاري، قالا:

«لم يكن يؤذن يوم الفطر، ولا يوم الأضحى» .

سلف في مسند جابر بن عبد الله.

ص: 558

5574 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«شهدت النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد، ثم خطب، فظن أنه لم يسمع النساء، فأتاهن، فوعظهن، وقال: تصدقن، فجعلت المرأة تلقي الخاتم، والخرص، والشيء، ثم أمر بلالا، فجمعه في ثوب حتى أمضاه» .

أخرجه عبد الرزاق (5633). وأحمد (3065) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6088)، وأطراف المسند (3610).

والحديث، أخرجه الطبراني (11849).

ص: 558

5576 -

عن عبد الله بن كنانة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أظن؛

«أنه كان يكبر في الفطر، والأضحى، والاستسقاء، سبعا في الأولى، وخمسا في الآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن كنانة، عن ابن عباس، أحسبه قد بلغ به النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان يكبر في الأضحى والفطر، سبعا في الأولى، وخمسا في الآخرة» .

أَخرجه عبد الرزاق (4945 و 5750) عن إِبراهيم بن محمد، عن أَبي الحويرث، عن إِسحاق بن عبد الله بن كِنانة، عن أَبيه، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (4945).

(2)

أَثبتناه عن طبعة دار التأصيل لمصنف عبد الرزاق، والمُثبت ترقيمها، فقد وقع خلل شديد في طبعة المجلس العلمي.

والحديث؛ أخرجه الشافعي في «الأم» 1/ 249، قال: أخبرني إبراهيم بن محمد، قال: أخبرني أَبو الحويرث، عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن أبيه، أنه سأل ابن عباس عن التكبير في صلاة الاستسقاء، فقال: مثل التكبير في صلاة العيدين، سبع وخمس.

ص: 559

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلَمي، واسم أَبي يحيى سَمعان، قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: إِبراهيم بن أَبي يحيى، كان كَذَّابًا، وكان رافضيًّا. «تاريخه» (721).

- أَبو الحُويرث؛ عبد الرَّحمَن بن معاوية بن الحُويرث الأَنصاري الزُّرَقي.

ص: 560

5577 -

عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن ابن عباس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين، في الركعة الأولى، بفاتحة الكتاب، و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، وفي الآخرة بفاتحة الكتاب، و {هل أتاك حديث الغاشية}»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5705) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (5782) قال: حدثنا وكيع. و «عَبد بن حُميد» (688) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «ابن ماجة» (1283) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا وكيع بن الجراح.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، ووكيع بن الجراح، وعُبيد الله) عن موسى بن عُبيدة، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (6086)، وتحفة الأشراف (6447)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1603).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10788).

ص: 560

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 560

5578 -

عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد ركعتين، لا يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب، لم يزد عليها شيئا»

(1)

.

⦗ص: 561⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين، قرأ فيهما بأم الكتاب، لم يزد عليها شيئا»

(2)

.

أخرجه أحمد (2174). وأَبو يَعلى (2561) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن أبي جعفر، القاسم بن مالك المزني، عن حنظلة بن عبد الله السدوسي، عن شهر بن حوشب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (6087)، وأطراف المسند (3417)، والمقصد العَلي (274)، ومَجمَع الزوائد 2/ 115 و 203، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1257).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (490)، والطبراني (13016)، والبيهقي 2/ 62.

ص: 560

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 342، في مناكير حنظلة، وقال: ولحنظلة غير ما ذكرت من الحديث، عن أَنس، وعن عكرمة وعن شهر بن حوشب، وغيرهم، وإنما أنكر من أنكر رواياته لأنه كان قد اختلط في آخر عمره فوقع الإنكار في حديثه بعد اختلاطه.

ص: 561

5579 -

عن مجاهد، عن ابن عباس؛

«أن الله عز وجل، فرض الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم؛ على المقيم أربعا، وعلى المسافر ركعتين، وعلى الخائف ركعة»

(1)

.

- وفي رواية: «فرض الله الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا، وفي السفر ركعتين، وفي الخوف ركعة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8368) قال: حدثنا وكيع، عن أبي عَوانة. وفي

⦗ص: 562⦘

(8369)

قال: حدثنا قاسم بن مالك، عن أيوب بن عائذ. و «أحمد» (2124) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا أَبو عَوانة. وفي 1/ 243 (2177) قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني، أَبو جعفر، عن أيوب بن عائذ. وفي 1/ 254 (2293) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 1/ 355 (3332) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (235) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 2/ 143 (1521) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور، وأَبو الربيع، وقتيبة بن سعيد، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا أَبو عَوانة.

(1)

اللفظ لأحمد (2124).

(2)

اللفظ لأحمد (2293).

ص: 561

وفي (1522) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، جميعا عن القاسم بن مالك، قال عَمرو: حدثنا القاسم بن مالك المزني، قال: حدثنا أيوب بن عائذ الطائي. و «ابن ماجة» (1068) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وجُبَارة بن المُغَلس، قالا: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو داود» (1247) قال: حدثنا مُسدد، وسعيد بن منصور، قالا: حدثنا أَبو عَوانة. و «النَّسَائي» 1/ 226، وفي «الكبرى» (314) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، وعبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 3/ 118، وفي «الكبرى» (523 و 1912) قال: أخبرني محمد بن وهب، قال: حدثنا محمد بن سلمة، قال: حدثني أَبو عبد الرحيم، قال: حدثني زيد، عن أيوب، وهو ابن عائذ. وفي 3/ 119، وفي «الكبرى» (514 و 1913) قال: أخبرنا يعقوب بن ماهان، قال: حدثنا القاسم بن مالك، عن أيوب بن عائذ. وفي 3/ 168، وفي «الكبرى» (1933) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (2346) قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، وأَبو عبد الرَّحمَن العلاف، وغيرهما، قالوا: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن خزيمة» (304 و 943 و 1346) قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن حِبَّان» (2868) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

كلاهما (أَبو عَوانة الوضاح، وأيوب بن عائذ) عن بُكير بن الأَخنَس، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6059)، وتحفة الأشراف (6380)، وأطراف المسند (3839).

والحديث؛ أخرجه البزار (4925)، وأَبو عَوانة (1333 و 1334 و 2333 و 2334 و 2410)، والطبراني (11041: 11043)، والبيهقي 3/ 135 و 263.

ص: 562

- فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: روى أَبو عَوانة عن بُكير بن الأَخنَس، وبكير قديم، لم يرو عنه الثوري، ولا شعبة، إنما روى عنه الأعمش، وأَبو إسحاق الشيباني، ومسعر، فلا أدري أين لقيه، وكيف أدركه؟!. «علل الحديث» (306).

ص: 563

5580 -

عن عامر الشعبي، عن ابن عباس، وابن عمر، قالا:

«سن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة السفر ركعتين، وهما تمام غير قصر، والوِتر في السفر سنة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، وابن عباس، قالا: الوتر في السفر سنة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6971) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. و «أحمد» (2156) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (1194) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، قال: حدثنا شَريك.

ثلاثتهم (إسرائيل بن يونس، وشعبة بن الحجاج، وشريك بن عبد الله) عن جابر بن يزيد الجعفي، عن عامر الشعبي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (6058)، وتحفة الأشراف (5775)، وأطراف المسند (3487)، ومَجمَع الزوائد 2/ 155.

والحديث؛ أخرجه البزار (5357)، والطبراني (12570 و 13700).

ص: 563

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

ص: 563

5581 -

عن أُسامة بن زيد، قال: سألت طاووسا عن السبحة في السفر، قال: والحسن بن مسلم بن يناق جالس، فقال الحسن بن مسلم، وطاووس يسمع: حدثنا طاووس، عن ابن عباس، قال:

«فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الحضر والسفر.

فكنا نصلي في الحضر قبلها وبعدها، فصل في السفر قبلها وبعدها».

⦗ص: 564⦘

قال وكيع مرة: وصلها في السفر

(1)

.

- وفي رواية: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة في السفر ركعتين، وفي المقام أربعا» .

كما تصلي قبلها وبعدها في الحضر، فصل قبلها وبعدها إن شئت في السفر

(2)

.

- وفي رواية: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الحضر، وصلاة السفر، فكنا نصلي في الحضر قبلها وبعدها، وكنا نصلي في السفر قبلها وبعدها»

(3)

.

أخرجه أحمد (2064) قال: حدثنا وكيع. و «عَبد بن حُميد» (618) قال: حدثنا روح بن عبادة. و «ابن ماجة» (1072) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وروح بن عبادة) عن أُسامة بن زيد الليثي، عن الحسن بن مسلم، عن طاووس، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

المسند الجامع (6061)، وتحفة الأشراف (5696)، وأطراف المسند (3433).

والحديث؛ أخرجه البزار (4851 و 4852)، والطبراني (10982)، والبيهقي 3/ 158.

ص: 563

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 564

5582 -

عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سافر ركعتين، وحين أقام أربعا» .

قال: قال ابن عباس، فمن صلى في السفر أربعا، كمن صلى في الحضر ركعتين.

قال: وقال ابن عباس: لم تقصر الصلاة إلا مرة واحدة، حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، وصلى الناس ركعة ركعة.

أخرجه أحمد (2262) و 1/ 349 (3268) قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، قال: حدثنا حميد بن علي العُقيلي، قال: حدثنا الضحاك بن مزاحم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6060)، وأطراف المسند (3430)، ومَجمَع الزوائد 2/ 155.

ص: 564

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الضحاك بن مُزاحم لم يسمع من عبد الله بن عباس. انظر فوائد الحديث رقم (5855).

ص: 565

5583 -

عن موسى بن سلمة، قال: قلت لابن عباس: كيف أصلي بمكة، إذا لم أصل في جماعة؟ قال: ركعتين، سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن موسى بن سلمة، أنه سأل ابن عباس، قلت: تفوتني الصلاة في جماعة، وأنا بالبطحاء، ما ترى أن أصلي؟ قال: ركعتين، سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن موسى بن سلمة، قال: قلت لابن عباس: إذا لم تدرك الصلاة في المسجد، كم تصلي بالبطحاء؟ قال: ركعتين، تلك سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

- وفي رواية: «عن موسى بن سلمة، قال: كنا مع ابن عباس بمكة، فقلت: إنا إذا كنا معكم صلينا أربعا، وإذا رجعنا إلى رحالنا صلينا ركعتين، قال: تلك سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

أخرجه أحمد (1862) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، قال: حدثنا أيوب. وفي 1/ 226 (1996) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي 1/ 290 (2632) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي (2637) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا

⦗ص: 566⦘

همام. وفي 1/ 337 (3119) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 119 (1914).

(2)

اللفظ للنسائي 3/ 119 (515).

(3)

اللفظ لأحمد (1996).

(4)

اللفظ لأحمد (1862).

ص: 565

وفي 1/ 369 (3494) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد. و «مسلم» 2/ 143 (1523) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 144 (1524) قال: وحدثناه محمد بن منهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» 3/ 119، وفي «الكبرى» (1914) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى في حديثه، عن خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 119، وفي «الكبرى» (515 و 1915) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد. و «ابن خزيمة» (951) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد، قالا: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (2755) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة.

خمستهم (أيوب السَّخْتِياني، وهشام الدَّستوائي، وشعبة بن الحجاج، وهمام بن يحيى، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن قتادة بن دعامة، قال: سمعت موسى بن سلمة، فذكره

(1)

.

- صرح قتادة بالسماع، عند أحمد (2632)، والنَّسَائي، وابن خزيمة، رواية خالد بن الحارث.

(1)

المسند الجامع (6066)، وتحفة الأشراف (6504)، وأطراف المسند (3914).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2865)، وأَبو عَوانة (2345 و 2346)، والطبراني (12894 و 12895)، والبيهقي 3/ 153.

ص: 566

5584 -

عن محمد بن سِيرين، عن ابن عباس، قال:

«سرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة، ونحن آمنون، لا نخاف شيئا، فصلى ركعتين ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة والمدينة، لا يخاف إلا الله، يقصر الصلاة»

(2)

.

⦗ص: 567⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسافر بين مكة والمدينة، لا يخاف إلا الله، عز وجل، يصلي ركعتين، حتى يرجع إلى أهله»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (4270) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (4271) عن هشام. و «ابن أبي شيبة» (8248) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عون. و «أحمد» (1852) قال: حدثنا هُشيم، عن منصور. وفي 1/ 226 (1995) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن عون.

(1)

اللفظ لأحمد (3317).

(2)

اللفظ لأحمد (3334).

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد (663).

ص: 566

وفي 1/ 354 (3317) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا عبد الله بن عون. وفي 1/ 355 (3334) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا قرة بن خالد، ويزيد بن إبراهيم. وفي 1/ 362 (3411) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن ابن عون. وفي 1/ 369 (3493) قال: حدثنا معاذ، قال: حدثنا ابن عون. و «عَبد بن حُميد» (663) قال: حدثنا وهب بن جَرير بن حازم، قال: أخبرنا هشام بن حسان. وفي (664) قال: حدثنا مصعب بن مقدام الخثعمي، قال: حدثنا أَبو هلال. و «التِّرمِذي» (547) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا هُشيم، عن منصور بن زاذان. و «النَّسَائي» 3/ 117، وفي «الكبرى» (1906) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا هُشيم، عن منصور بن زاذان. وفي 3/ 117، وفي «الكبرى» (1907) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا ابن عون.

سبعتهم (أيوب السَّخْتِياني، وهشام بن حسان، وعبد الله بن عون، ومنصور بن زاذان، وقرة بن خالد، ويزيد بن إبراهيم، وأَبو هلال الراسبي) عن محمد بن سِيرين، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (6062)، وتحفة الأشراف (6436)، وأطراف المسند (3859).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2786)، والطبراني (12855: 12864)، والبيهقي 3/ 135، والبغوي (1025).

ص: 567

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ محمد بن سِيرين لم يسمع من ابن عباس شيئًا. انظر فوائد الحديث رقم (5428).

ص: 567

5585 -

عن ابن جُريج، قال: سأل حميد الضمري ابن عباس، فقال: إني أسافر، أفأقصر الصلاة في السفر، أم أتمها؟ فقال ابن عباس: ليس بقصرها، ولكن تمامها، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنا، لا يخاف إلا الله، فصلى اثنين حتى رجع، ثم خرج أَبو بكر، لا يخاف إلا الله، فصلى ركعتين حتى رجع، ثم خرج عمر، آمنا، لا يخاف إلا الله، فصلى اثنين حتى رجع، ثم فعل ذلك عثمان ثلثي إمارته، أو شطرها، ثم صلاها أربعا، ثم أخذ بها بنو أمية» .

أخرجه عبد الرزاق (4277) عن ابن جُريج، قال: سأل حميد الضمري ابن عباس، فذكره.

ص: 568

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لم يقل عبد الملك بن جُريج في هذا الحديث: «عن حميد الضمري» ، فصار كأن ابن جريج كان حاضرا سؤال الضمري لعبد الله بن عباس، وهذا يستحيل، فابن جُريج أصغر من أن يلقى ابن عباس.

- وقد أخرجه ابن عبد البَر في «التمهيد» 11/ 168 و 16/ 302، من طريق إِسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، راوي «المُصَنَّف» عن عبد الرزاق، كما هاهنا.

- وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (11268) تحت ترجمة: حميد الضمري، عن ابن عباس، وقال: حدثنا إِسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن ابن جُريج، عن حُميد الضمري، أنه سأل ابن عباس، فذكره.

فجعله من رواية ابن جريج، عن حميد.

ص: 568

5586 -

عن سعيد بن شفي، عن ابن عباس، قال: جعل الناس يسألونه عن الصلاة في السفر؟ فقال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من أهله، لم يصل إلا ركعتين، حتى يرجع إلى أهله»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن شفي، عن ابن عباس؛ أنهم جعلوا يسألونه عن الصلاة في السفر؟ فقال ابن عباس: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من أهله، لم يزد على ركعتين، حتى يرجع»

(2)

.

أخرجه أحمد (2159) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 1/ 285 (2575) قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي: حدثنا حجاج. و «عَبد بن حُميد» (697) قال: حدثني سليمان بن داود.

ثلاثتهم (محمد بن جعفر، وحجاج بن محمد، وسليمان بن داود) عن شعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي السفر، عن سعيد بن شفي، فذكره.

- صرح أَبو إسحاق بالسماع في رواية عَبد بن حُميد.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (8241) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» (2160) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 1/ 356 (3349) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل.

كلاهما (أَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق السبيعي، عن سعيد بن شفي، قال: قلت لابن عباس: إنا قوم كنا إذا سافرنا، كان معنا من يكفينا الخدمة من غِلماننا، فكيف نصلي؟ فقال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر صلى ركعتين، حتى يرجع» .

قال: ثم عدت فسألته، فقال مثل ذلك، ثم عدت، فقال لي بعض القوم: أما تعقل؟ أما تسمع ما يقول لك؟

(3)

.

⦗ص: 570⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان مسافرا، صلى ركعتين»

(4)

.

ليس فيه: «أَبو السفر»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2159).

(2)

اللفظ لأحمد (2575).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ لأحمد (3349).

(5)

المسند الجامع (6065)، وأطراف المسند (3395)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1558).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2860)، والطبراني (12711 و 12712)، والبيهقي 3/ 153.

ص: 569

- فوائد:

- أَبو السَّفَر؛ هو سعيد بن يُحمِد، وقيل: ابن أَحمد، الهَمْداني، الثوري، الكوفي.

ص: 570

5587 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مكة، فأقام بها سبع عشرة ليلة، يقصر الصلاة» .

قال ابن عباس: من أقام سبع عشرة قصر الصلاة، ومن أقام أكثر أتم

(1)

.

- وفي رواية: «لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة، أقام فيها سبع عشرة، يصلي ركعتين»

(2)

.

- وفي رواية: «سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا، فأقام تسع عشرة، يصلي ركعتين ركعتين» .

قال ابن عباس: فنحن إذا سافرنا، فأقمنا تسع عشرة، صلينا ركعتين ركعتين، فإذا أقمنا أكثر من ذلك، صلينا أربعا

(3)

.

⦗ص: 571⦘

- وفي رواية: «أقمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر تسع عشرة، نقصر الصلاة» .

وقال ابن عباس: ونحن نقصر ما بيننا وبين تسع عشرة، فإذا زدنا أتممنا»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما افتتح مكة، أقام عشرين ليلة، يقصر الصلاة»

(5)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ لأحمد (2758).

(3)

اللفظ لأحمد (1958).

(4)

اللفظ للبخاري (4299).

(5)

اللفظ لعَبد بن حُميد (582).

ص: 570

أخرجه عبد الرزاق (4337) عن ابن مبارك، عن عاصم. و «ابن أبي شيبة» (8295) قال: حدثنا حفص، عن عاصم. و «أحمد» (1958) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا عاصم الأحول. وفي 1/ 303 (2758) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا شَريك، عن ابن الأصبهاني. وفي 1/ 315 (2885) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وأَبو النضر، قالا: حدثنا شَريك، عن ابن الأصبهاني. و «عَبد بن حُميد» (582) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن عاصم. وفي (585) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَريك، عن عبد الرَّحمَن بن الأصبهاني. و «البخاري» 2/ 42 (1080) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عاصم، وحصين. وفي 5/ 150 (4298) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عاصم. وفي (4299) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو شهاب، عن عاصم. و «ابن ماجة» (1075) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عاصم الأحول. و «أَبو داود» (1230) قال: حدثنا محمد بن العلاء، وعثمان بن أبي شيبة، المعنى واحد، قالا: حدثنا حفص، عن عاصم. قال أَبو داود: قال عباد بن منصور: عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:«أقام تسع عشرة» . وفي (1232) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا شَريك، عن ابن الأصبهاني. و «التِّرمِذي» (549) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن عاصم الأحول.

ص: 571

و «عبد الله بن أحمد» 1/ 315 (2886) قال: حدثنا عبد الله بن عون الخراز، من الثقات، قال: حدثنا شَريك (ح) وحدثني نصر بن

⦗ص: 572⦘

علي، قال: أخبرني أبي، عن شريك، عن ابن الأصبهاني. و «أَبو يَعلى» (2368) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عاصم الأحول، وحصين بن عبد الرَّحمَن. و «ابن خزيمة» (955) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، ومحمد بن يحيى بن ضريس، قالا: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا عاصم. و «ابن حِبَّان» (2750) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن عاصم الأحول.

ثلاثتهم (عاصم الأحول، وعبد الرَّحمَن بن الأصبهاني، وحصين بن عبد الرَّحمَن) عن عكرمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسن غريبٌ صحيحٌ

- أَخرجه ابن أبي شيبة (8282) قال: حدثنا شَريك، عن ابن الأصبهاني، عن عكرمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بمكة سبع عشرة، يقصر الصلاة» ، «مُرسَل»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (6063)، وتحفة الأشراف (6134 و 6145)، وأطراف المسند (3714 و 3725).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11672 و 11892)، والدارقُطني (1448 و 1449)، والبيهقي 3/ 149 و 150 و 151، والبغوي (1028).

(2)

أخرجه أحمد (2758)، و 1/ 315 (2885)، و «عَبد بن حُميد» (585)، وأَبو داود (1232)، من طريق شريك، عن ابن الأصبهاني، عن عكرمة، عن ابن عباس، متصلا.

ص: 571

5588 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام، حيث فتح مكة، خمس عشرة، يقصر الصلاة، حتى سار إلى حنين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة عام الفتح، خمس عشرة ليلة، يقصر الصلاة»

(2)

.

⦗ص: 573⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة خمسة عشر، يصلي ركعتين ركعتين»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8280) و 14/ 500 (38090) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري. و «ابن ماجة» (1076) قال: حدثنا أَبو يوسف بن الصيدلاني، محمد بن أحمد الرَّقِّي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ للنسائي 3/ 121 (1924).

ص: 572

و «أَبو داود» (1231) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري. و «النَّسَائي» 3/ 121، وفي «الكبرى» (516 و 1924) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن الأسود البصري، قال: حدثنا محمد بن ربيعة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وعراك بن مالك) عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة

(1)

، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: روى هذا الحديث عَبدة بن سليمان، وأحمد بن خالد الوهبي، وسلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، لم يذكروا فيه:«ابن عباس» .

(1)

قوله: «عن عُبيد الله بن عبد الله» سقط من الموضع (516)، وهو على الصواب برقم (1624)، و «السنن الصغرى» ، وتحفة الأشراف (5832).

(2)

المسند الجامع (6064)، وتحفة الأشراف (5832 و 5849).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10735)، والبيهقي 3/ 151.

ص: 573

5589 -

عن مِقسَم، عن ابن عباس، قال:

«أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر، أربعين ليلة، يقصر الصلاة» .

أخرجه عبد الرزاق (4338) عن الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مِقسَم، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه أَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» 1/ 228.

ص: 573

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ساقط؛ الحسن بن عُمَارة البجلي مولاهم، أَبو محمد الكوفي، متروك الحديث، مُتهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (4927).

ص: 574

5590 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، وعن كُريب، أن ابن عباس، قال: ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر؟ قال: قلنا: بلى، قال:

«كان إذا زاغت الشمس في منزله، جمع بين الظهر والعصر، قبل أن يركب، وإذا لم تزغ له في منزله سار، حتى إذا حانت العصر نزل، فجمع بين الظهر والعصر، وإذا حانت المغرب في منزله، جمع بينها وبين العشاء، وإذا لم تحن في منزله ركب، حتى إذا حانت العشاء، نزل فجمع بينهما» .

أخرجه عبد الرزاق (4405). وأحمد (3480) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني حسين بن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، عن عكرمة، وعن كُريب، فذكراه.

- قال عبد الرزاق «المُصَنَّف» : وقال لي المقدام: ما سمعنا هذا من ابن جُريج، ولا جاء به غيرك.

- أَخرجه عَبد بن حُميد (613) قال: حدثنا ابن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن محمد بن عَجلان، عن حسين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يرتحل حتى تزيغ الشمس، صلى الظهر والعصر جميعا، وإذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس، أخرها حتى يصليها في وقت العصر» .

ليس فيه: «كريب»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6074)، وتحفة الأشراف (6021)، وأطراف المسند (3645).

والحديث؛ أخرجه البزار (4719)، والطبراني (11522: 11526)، والدارقُطني (1450: 1453)، والبيهقي 3/ 163 و 164، والبغوي (1042).

ص: 574

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحُسين بن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (3974).

- وقال المِزِّي: حديث: ألا أخبركم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر؟ قلنا: بلى، قال: كان إذا زاغت الشمس، وهو في منزله، جمع بين الظهر والعصر قبل أن يركب، الحديث.

التِّرمِذي؛ في الصلاة، عن أَبي بكر محمد بن أبان، عن عبد الرزاق، عن ابن جُريج، عن حسين بن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، عن عكرمة، وكريب، كلاهما عن ابن عباس، به.

وقال: حسنٌ صحيحٌ غريب من حديث ابن عباس.

قال المِزِّي: هذا الحديث في رواية أبي حامد أحمد بن عبد الله بن داود التاجر المَرْوَزي، عن التِّرمِذي، ولم يذكره أَبو القاسم. «تحفة الأشراف» (6021).

- يعني أبا القاسم بن عساكر في «الأطراف» .

ص: 575

5591 -

عن أبي قلابة، عن ابن عباس، قال: لا أعلمه إلا قد رفعه، قال:

«كان إذا نزل منزلا، فأعجبه المنزل، أخر الظهر، حتى يجمع بين الظهر والعصر، وإذا سار، ولم يتهيأ له المنزل، أخر الظهر، حتى يأتي المنزل، فيجمع بين الظهر والعصر» .

قال حسن: كان إذا سافر فنزل منزلا.

أخرجه أحمد (2191) قال: حدثنا يونس، وحسن بن موسى، المَعنَى، قالا: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6075)، وأطراف المسند (3497).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 164.

ص: 575

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: عبد الله بن زيد بن عَمرو، أَبو قلابة الجَرْمي البصري، روى عن عبد الله بن عباس، وقيل: لم يسمع منه. «تهذيب الكمال» 14/ 542.

ص: 576

5592 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من جمع بين الصلاتين، من غير عذر، فقد أتى بابا من أَبواب الكبائر»

(1)

.

- وفي رواية: «من جمع بين صلاتين، من غير عذر، فقد أتى بابا من أَبواب الكبائر، ومن، يعني، كتم الشهادة، اجتاح بها مال امرئ مسلم، أو سفك بها دمه، فقد أوجب النار، أو كما قال»

(2)

.

أخرجه التِّرمِذي (188) قال: حدثنا أَبو سلمة، يحيى بن خلف البصري. و «أَبو يَعلى» (2751) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (أَبو سلمة، وعُبيد الله بن عمر القواريري) عن المُعتَمِر بن سليمان التيمي، عن أبيه، عن حنش، عن عكرمة، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: وحنش هذا، هو أَبو علي الرحبي، وهو حسين بن قيس، وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه أحمد وغيره.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (6081)، وتحفة الأشراف (6025)، والمقصد العَلي (894)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3786 و 4940)، والمطالب العالية (1823).

وهذا؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (464)، والبزار، «كشف الأستار» (1356)، والطبراني (11540 و 11541)، والدارقُطني (1475)، والبيهقي 3/ 169.

ص: 576

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وحنش هو ابن قيس الرحبي، روى عنه التيمي، وخالد بن عبد الله، وغيرهما، وليس بالقوي، وإنما يكتب من حديثه ما يرويه غيره. «كشف الأستار» (1356).

⦗ص: 577⦘

- وذكره العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 29، في مناكير حسين بن قيس، وقال: لا أصل له.

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (1475)، وقال: حنش هذا هو أَبو علي الرحبي، متروك.

ص: 576

5593 -

عن مجاهد، وسعيد بن جبير، وعطاء بن أبي رباح، وطاووس، عن ابن عباس، أنه أخبرهم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين المغرب والعشاء، في السفر، من غير أن يعجله شيء، ولا يطلبه عدوٌّ، ولا يخاف شيئا» .

أخرجه ابن ماجة (1069) قال: حدثنا مُحرِز بن سلمة العدني، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن عبد الكريم، عن مجاهد، وسعيد بن جبير، وعطاء بن أبي رباح، وطاووس، أخبروه، فذكروه.

- أَخرجه عبد الرزاق (4404) عن محمد بن راشد، عن عبد الكريم أبي أُمية، عن عطاء، ومجاهد، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الصلاتين في السفر، الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وليس يطلب عدوًّا، ولا يطلبه عدوٌّ» .

ليس فيه: «سعيد، ولا طاووس»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6068)، وتحفة الأشراف (5550).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11071 و 11370).

وقد ورد إسناده الأول وفيه «عبد الكريم» غير منسوب، وقد ذكره المزي، في أربعة مواضع من «تحفة الأشراف» (5550 و 5730 و 5908 و 6411) تحت ترجمة عبد الكريم بن مالك الجزري، عن سعيد بن جبير، وعن طاووس، وعن عطاء، وعن مجاهد، على التوالي، أما رواية عبد الرزاق، ففيها:«عن عبد الكريم أبي أُمية» وهو عبد الكريم بن أبي المخارق، أَبو أمية، والله أعلم بالصواب.

ص: 577

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الكريم بن أبي المُخَارِق، أَبو أُمية، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (35).

ص: 577

5594 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الصلاتين في السفر، المغرب والعشاء، والظهر والعصر» .

أخرجه أحمد (1874) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن يزيد، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6079)، وأطراف المسند (3569).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11326).

ص: 578

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 578

5595 -

عن مِقسَم، عن ابن عباس، وسعيد بن جبير؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في السفر» .

أخرجه أحمد (3288) قال: حدثنا يزيد، عن الحجاج، عن الحكم، عن مِقسَم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6080)، وأطراف المسند (3904).

وهذا الحديث رواه الحكم، عن مِقسَم، عن ابن عباس، متصلا، والحكم، عن سعيد بن جبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

ص: 578

5596 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة الظهر والعصر، إذا كان على ظهر سير، ويجمع بين المغرب والعشاء» .

⦗ص: 579⦘

أخرجه البخاري، تعليقا، 2/ 46 (1107) قال: وقال إبراهيم بن طهمان، عن الحسين المُعَلِّم، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (6244).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 164.

ص: 578

5597 -

عن طاووس، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، في السفر والحضر» .

أخرجه أحمد (3397) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا ليث، عن طاووس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6078)، وأطراف المسند (3471).

ص: 579

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 579

5597 م- عن طاووس، أَن ابن عباس قال:

«كنا نجمع بين الظهر والعصر في السفر» .

أَخرجه عبد الرزاق (4455) عن معمر، عن ابن طاووس، عن أَبيه، فذكره.

ص: 579

5598 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين، في الحضر والسفر» .

- لفظ (608): «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في الحضر، أفلا أجمعهما في السفر؟!» .

أخرجه عَبد بن حُميد (608 و 609) قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم، قال: حدثنا أبي، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6072).

ص: 579

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن الحَكَم بن أَبان، العَدَني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (5471).

ص: 579

5599 -

عن أَبي الشعثاء جابر بن زيد، أنه سمع ابن عباس يقول:

⦗ص: 580⦘

«صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانيا جميعا، وسبعا جميعا» .

قال

(1)

: قلت له: يا أبا الشعثاء: أظنه أخر الظهر، وعجل العصر، وأخر المغرب، وعجل العشاء؟ قال: وأنا أظن ذلك

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا: الظهر والعصر، والمغرب والعشاء» .

فقال أيوب

(3)

: لعله في ليلة مطيرة، قال: عسى

(4)

.

(1)

القائل؛ هو عَمرو بن دينار، وأَبو الشعثاء؛ هو جابر بن زيد، وهذا القول منقطع، ولم يذكره ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم هو قائم على الظن، وقد حذرنا الله سبحانه من اتباع الظن، وديننا وأحكامه لا يؤخذان إلا من اليقين الثابت من الكتاب والسنة.

(2)

اللفظ لأحمد (1918).

(3)

أيوب؛ هو ابن أبي تميمة، السَّخْتِياني، وقوله هذا موجه لأبي الشعثاء جابر بن زيد.

(4)

اللفظ للبخاري (543).

ص: 579

- وفي رواية: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثمانيا جميعا، وسبعا جميعا» .

أخر الظهر، وعجل العصر، وأخر المغرب، وعجل العشاء»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4436) قال: أخبرنا ابن جُريج، ومعمر. و «الحميدي» (475) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (8312 و 37260) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» (1918) قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 273 (2465) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 285 (2582) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 366 (3467) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وابن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «البخاري» 1/ 114 (543) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد، هو ابن زيد. وفي 1/ 117 (562) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 58 (1174) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 2/ 152 (1580) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ للنسائي 1/ 286.

ص: 580

وفي (1581) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أَبو داود» (1214) قال: حدثنا سليمان بن حرب، ومُسَدَّد، قالا:

⦗ص: 581⦘

حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» 1/ 286، وفي «الكبرى» (375) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 290، وفي «الكبرى» (382) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي «الكبرى» (381) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (2394) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (1597) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، قال: حدثنا حماد بن زيد.

خمستهم (عبد الملك بن جُريج، ومَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن زيد) عن عَمرو بن دينار، عن جابر بن زيد أبي الشعثاء، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: ورواه صالح مولى التوأمة، عن ابن عباس، قال:«في غير مطر» .

(1)

المسند الجامع (6069)، وتحفة الأشراف (5377)، وأطراف المسند (3208).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2735)، والبزار (5257)، وأَبو عَوانة (2401 و 2402)، والطبراني (12805: 12808)، والبيهقي 3/ 167 و 168.

ص: 580

5600 -

عن أَبي الشعثاء جابر بن زيد، عن ابن عباس، أنه صلى بالبصرة، الأولى والعصر، ليس بينهما شيء، والمغرب والعشاء، ليس بينهما شيء، فعل ذلك من شغل، وزعم ابن عباس؛

«أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة؛ الأولى والعصر ثمان سجدات، ليس بينهما شيء»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 1/ 286، وفي «الكبرى» (1578) قال: أخبرنا أَبو عاصم، خشيش بن أصرم، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال، قال: حدثنا حبيب، وهو ابن أبي حبيب، عن عَمرو بن هرم، عن جابر بن زيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 1/ 286.

(2)

المسند الجامع (6070)، وأطراف المسند (3517).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (4).

ص: 581

5601 -

عن صالح مولى التوأمة، عن ابن عباس، قال:

«جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، في المدينة، في غير خوف ولا مطر» .

قال: فقيل لابن عباس: لم فعل ذلك؟ قال: أراد التوسعة على أمته

(1)

.

- وفي رواية: «جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، في غير مطر، ولا سفر» .

قالوا: يا أبا عباس، ما أراد بذلك؟ قال: التوسع على أمته

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4434). وابن أبي شَيبة (8315) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (3235) قال: حدثنا يحيى. و «عَبد بن حُميد» (710) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو يَعلى» (2678) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن داود بن قيس الفراء، قال: حدثني صالح مولى التوأمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (6077)، وأطراف المسند (3427).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10803 و 10804).

ص: 582

5602 -

عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس، أنه قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا، في غير خوف ولا سفر»

(1)

.

- وفي رواية: «جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، في المدينة، من غير خوف ولا مطر» .

قلت لابن عباس: لم فعل ذلك؟ قال: كي لا يحرج أمته

(2)

.

⦗ص: 583⦘

- وفي رواية: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمانيا جميعا، وسبعا جميعا» .

قلت لابن عباس: لم فعل ذاك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته

(3)

.

أخرجه مالك (385)

(4)

عن أبي الزبير المَكِّي. و «عبد الرزاق» (4435) عن الثوري، عن أبي الزبير. و «الحميدي» (476) قال: حدثنا سفيان، قال: أخبرنا أَبو الزبير. و «أحمد» (1953) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن حبيب. وفي 1/ 283 (2557) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير. وفي 1/ 349 (3265) قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لأحمد (3323).

(3)

اللفظ لأحمد (3265).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (368)، وابن القاسم (109)، وسويد بن سعيد (228)، والقَعنَبي (203)، وورد في «مسند الموطأ» (245).

ص: 582

وفي 1/ 354 (3323) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت. و «مسلم» 2/ 151 (1574) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن أبي الزبير. وفي (1575) قال: وحدثنا أحمد بن يونس، وعون بن سلام، جميعا عن زهير، قال ابن يونس: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو الزبير. وفي 2/ 152 (1579) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا أَبو كُريب، وأَبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا وكيع، كلاهما

(1)

عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت. و «أَبو داود» (1210) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن أبي الزبير المَكِّي. وفي (1211) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت. و «التِّرمِذي» (187) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت. و «النَّسَائي» 1/ 290، وفي «الكبرى» (1586) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن أبي الزبير. وفي 1/ 290، وفي «الكبرى» (1587) قال: أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، واسمه: غزوان، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت. و «أَبو يَعلى» (2401) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن أبي الزبير. و «ابن خزيمة» (971) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير. وفي

⦗ص: 584⦘

(971 م) قال: حدثنا المخزومي، قال: حدثنا سفيان بمثله

(2)

. وفي (972) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن أبي الزبير المَكِّي. و «ابن حِبَّان» (1596) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن أبي الزبير.

(1)

يعني أبا معاوية، ووكيعا.

(2)

يعني عن أبي الزبير.

ص: 583

كلاهما (أَبو الزبير المكي، وحبيب بن أبي ثابت) عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود عقب (1210): ورواه حماد بن سلمة نحوه، عن أبي الزبير، ورواه قرة بن خالد، عن أبي الزبير، قال: في سفرة سافرناها إلى تبوك.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس قد روي عنه من غير وجه، رواه جابر بن زيد، وسعيد بن جبير، وعبد الله بن شقيق العُقيلي، وقد روي عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا.

- قال مالك عقب روايته: أرى ذلك كان في مطر.

(1)

المسند الجامع (6073)، وتحفة الأشراف (5474 و 5608)، وأطراف المسند (3282 و 3369).

والحديث؛ أخرجه البزار (4753 و 4754 و 4986: 4989 و 5023)، وأَبو عَوانة (2397:

2400)، والطبراني (12516: 12519 و 4830)، والبيهقي 3/ 166 و 167، والبغوي (1043 و 1044).

ص: 584

5602 م- عن سعيد بن جبير، قال: حدثنا ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاة، في سفرة سافرها، في غزوة تبوك، فجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء» .

قال سعيد: فقلت لابن عباس: ما حمله على ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته.

أَخرجه مسلم 2/ 151 (1576) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا قرة، قال: حدثنا أَبو الزبير، قال: حدثنا سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6067)، وتحفة الأشراف (5608).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2751)، والطبراني (12520)، والبيهقي 3/ 167.

ص: 584

- فوائد:

- أَبو الزبير؛ هو محمد بن مُسلم بن تَدرُس المَكِّي، وقُرَّة؛ هو ابن خالد السَّدوسي، البصري.

ص: 584

5603 -

عن عبد الله بن شقيق العُقيلي، قال: قال رجل لابن عباس: الصلاة، فسكت، ثم قال له: الصلاة، فسكت، ثم قال له: الصلاة ثلاثا، فقال: لا أم لك، أنت تعلمنا بالصلاة؟!

«قد كنا نجمع بين الصلاتين، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يعني في السفر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن شقيق، قال: خطبنا ابن عباس يوما بعد العصر، حتى غربت الشمس، وبدت النجوم، وجعل الناس يقولون: الصلاةَ، الصلاةَ، قال: فجاءه رجل من بني تميم، لا يفتر ولا ينثني، الصلاةَ، الصلاةَ. فقال ابن عباس: أتعلمني بالسنة، لا أم لك؟! ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء» .

قال عبد الله بن شقيق: فحاك في صدري من ذلك شيء، فأتيت أبا هريرة فسألته، فصدق مقالته

(2)

.

- وفي رواية: «أن ابن عباس أخر صلاة المغرب ذات ليلة، فقال له رجل: الصلاة، فسكت، فقال له: الصلاة، فقال له: لا أم لك، تعلمنا بالصلاة؟! قد كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما جمع بينهما بالمدينة»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8316) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عمران بن حدير. و «أحمد» (2269) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن الزبير، يعني ابن خريت. وفي 1/ 351 (3293) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا عمران بن حدير (ح) ومعاذ، قال: حدثنا عمران، يعني ابن حدير. و «مسلم» 2/ 152 و 153 (1582 و 1583) قال: حدثني أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد، عن الزبير بن الخريت. وفي 2/ 153 (1584) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عمران بن حدير. و «أَبو يَعلى» (2531) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرني عمران بن حدير.

⦗ص: 586⦘

كلاهما (عمران بن حدير، والزبير بن الخريت) عن عبد الله بن شقيق، فذكره

(4)

.

- رواية عمران: ليس فيها ذكر سؤال عبد الله بن شقيق لأبي هريرة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لمسلم (1582 و 1583).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (6076)، وتحفة الأشراف (5790)، وأطراف المسند (3500)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2119).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2675)، وأَبو عَوانة (2403)، والطبراني (12915 و 12916)، والبيهقي 3/ 168.

ص: 585

5604 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، مقيما غير مسافر، سبعا وثمانيا» .

أخرجه أحمد (1929) قال: حدثنا محمد بن عثمان بن صفوان بن أُمية الجُمحي، قال: حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6072)، وأطراف المسند (3647).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 180.

ص: 586

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن الحَكَم بن أَبان، العَدَني، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (5471).

ص: 586

5605 -

عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، قال: أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس، أسأله عن الاستسقاء؟ فقال ابن عباس: ما منعه أن يسألني؟ ثم قال ابن عباس:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعا، متبذلا، متخشعا، متضرعا، مترسلا، فصلى ركعتين، كما يصلي في العيد، ولم يخطب خطبتكم هذه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، قال: أرسلني الوليد بن عُتبة، (قال عثمان: ابن عُقبة

(2)

): وكان أمير المدينة، إلى ابن عباس، أسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء، فقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متبذلا متواضعا، متضرعا، حتى أتى المصلى، (زاد عثمان: فرقي على المنبر، ثم اتفقا)، فلم يخطب

⦗ص: 587⦘

خطبكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء، والتضرع، والتكبير، ثم صلى ركعتين، كما يصلى في العيد».

قال أَبو داود: والإخبار للنفيلي، والصواب:«ابن عُتبة»

(3)

.

- وفي رواية: عن إسحاق بن عبد الله؛ أن الوليد بن عُتبة أمير المدينة، أرسله إلى ابن عباس، فقال: يا ابن أخي، سله: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء، يوم استسقى بالناس، قال إسحاق: فدخلت على ابن عباس، فقلت: يا أبا العباس، كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء يوم استسقى؟ قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متخشعا، متبذلا، فصنع فيه كما يصنع في الفطر والأضحى»

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (8422).

(2)

يعني قال عثمان بن أبي شيبة في روايته: «الوليد بن عُقبة»

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

اللفظ لابن خزيمة (1419).

ص: 586

- وفي رواية: «أرسلني أمير من الأمراء، إلى ابن عباس، أسأله عن صلاة الاستسقاء، فقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متبذلا، متمسكنا، متضرعا، متواضعا، ولم يخطب خطبتكم هذه، فصلى ركعتين كما يصلي في العيد»

(1)

.

- وفي رواية: «أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس، أسأله عن الاستسقاء، فقال ابن عباس: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعا، متضرعا، متذللا، فخطب، ولم يخطب كخطبتكم هذه، فدعا وصلى، كما يصلي في العيد ركعتين» .

قال سفيان: فقلت: أقبل الخطبة صلى أم بعدها؟ قال: لا أدري

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4893) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (8422) و 14/ 251 (37582) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (2039) و 1/ 355 (3331) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 269

⦗ص: 588⦘

(2423)

قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا إسماعيل بن ربيعة بن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة. و «ابن ماجة» (1266) قال: حدثنا علي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو داود» (1165) قال: حدثنا النفيلي، وعثمان بن أبي شيبة، نحوه، قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «التِّرمِذي» (558) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 587

وفي (559) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «النَّسَائي» 3/ 156، وفي «الكبرى» (1821) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، ومحمد بن المثنى، عن عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 3/ 156، وفي «الكبرى» (1820 و 1824) قال: أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي 3/ 163، وفي «الكبرى» (1839) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (1405) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (1408) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي (1419) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أَبَان المصري، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا إسماعيل بن ربيعة بن هشام بن إسحاق، من بني عامر بن لؤي المديني. و «ابن حِبَّان» (2862) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: سمعت سفيان.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وإسماعيل بن ربيعة، وحاتم بن إسماعيل) عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- وفي رواية عبد الرزاق، عن سفيان في «المُصَنَّف»:«عن ابن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، قال: حدثني أبي» .

- وفي رواية ابن حِبان: «هشام بن عبد الله بن كِنانة» ، منسوبًا إِلى جَدِّه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (6098)، وتحفة الأشراف (5359)، وأطراف المسند (3196)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2260).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (253)، وأَبو عَوانة (2524)، والطبراني (10818 و 10819)، والدارقُطني (1806 و 1807)، والبيهقي 3/ 344 و 347، والبغوي (1161).

ص: 588

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: إسحاق بن عبد الله بن كنانة، روى عن ابن عباس، مرسل. «الجرح والتعديل» 2/ 226.

ص: 589

• حديث إسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أظن أنه كان يكبر في الفطر، والأضحى، والاستسقاء، سبعا في الأولى، وخمسا في الآخرة» .

سلف برقم ().

ص: 589

5606 -

عن صالح مولى التوأمة، قال: سمعت ابن عباس يقول:

«استمطر رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالمصلى ركعتين» .

أخرجه عبد الرزاق (4891) عن إبراهيم بن محمد، عن صالح مولى التوأمة، فذكره.

ص: 589

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلَمي، واسم أَبي يحيى سَمعان، وهو إِبراهيم بن أَبي يحيى، رافضيٌّ خبيثٌ متروكٌ متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (9501 م).

ص: 589

5607 -

عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس، قال:

«جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، لقد جئتك من عند قوم، ما يتزود لهم راع، ولا يخطر لهم فحل، فصعد المنبر، فحمد الله، ثم قال: اللهم اسقنا غيثا، مغيثا، مريئا، طبقا، مريعا، غدقا، عاجلا، غير رائث، ثم نزل، فما يأتيه أحد من وجه من الوجوه، إلا قالوا: قد أحيينا» .

أخرجه ابن ماجة (1270) قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم، أَبو الأحوص، قال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: حدثنا حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (4907) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (32431) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن حصين.

⦗ص: 590⦘

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وحصين بن عبد الرَّحمَن) عن حبيب بن أبي ثابت، أنه بلغه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اللهم أَعني على مضر بالسنة، فجاءه مضري، فقال: يا نبي الله، والله ما يخطر لنا جمل، ولا يتزود لنا راع، فأَعاد في قوله، فأَعرض عنه، ثم مكث ما شاء الله، ثم دعا المضري، فقال: قلت ماذا؟ فأَعاد عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم دعوتك فاستجبت لي، وسأَلتك فأَعطيتني، اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريئا مريعا، مطبقا، عاجلا غير رائث، نافعا غير ضار، فما كان عشاء حتى أُلبست السماء السحاب وأَمطرت، فما أَتى أَحد من وجه إِلا خبر بالمطر، قلنا له: فما يخطر؟ قال: يهدر»

(2)

.

- وفي رواية: «عن حبيب بن أَبي ثابت، قال: جاء رجل إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، جئت من عند حي، ما يتروح لهم راع، ولا يخطر لهم فحل، فادع الله لنا، فقال: اللهم اسق بلادك، وبهائمك، وانشر رحمتك، قال: ثم دعا، فقال: اللهم اسقنا غيثا، مغيثا، مريئا، مريعا، طيبا، غدقا، عاجلا غير رائث، نافعا غير ضار، قال: فما نزل حتى ما جاء أَحد من وجه من الوجوه، إِلا قال: مطرنا وأُحيينا» ، «مرسل» .

«مُرسَل» ليس فيه: «عن ابن عباس» .

(1)

المسند الجامع (6099)، وتحفة الأشراف (5392).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2516)، والطبراني (12677).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 589

5608 -

عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس، أنه قال:

«خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس

⦗ص: 591⦘

معه، فقام قياما طويلا، نحوا من سورة البقرة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع، فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، ثم سجد، ثم انصرف، وقد تجلت الشمس، فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فاذكروا الله، قالوا: يا رسول الله، رأيناك تناولت شيئًا في مقامك هذا، ثم رأيناك تكعكعت، فقال: إني رأيت الجنة، أو أريت الجنة، فتناولت منها عنقودا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار، فلم أر كاليوم منظرا قط، ورأيت أكثر أهلها النساء، قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: بكفرهن، قيل: يكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرًا قط»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5197).

ص: 590

- وفي رواية: «خسفت الشمس، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحكى ابن عباس أن صلاته صلى الله عليه وسلم ركعتين

(1)

، في كل ركعة ركعتين

(2)

، ثم خطبهم، فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فافزعوا إلى ذكر الله»

(3)

.

1 -

أخرجه مالك (508)

(4)

. وعبد الرزاق (4925). وأحمد (2711) قال: حدثنا إسحاق، يعني ابن عيسى (ح) قال: وفيما قرأت على عبد الرَّحمَن. وفي (3374) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن (ح) وحدثني إسحاق. و «الدَّارِمي»

⦗ص: 592⦘

(1649)

قال: أخبرنا أَبو يعقوب، يوسف البويطي، عن محمد بن إدريس، وهو الشافعي. و «البخاري» (29 و 431 و 1052) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة. وفي (748 و 3202) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس. وفي (5197) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «مسلم» 3/ 34 (2065) قال: حدثناه محمد بن رافع، قال: حدثنا إسحاق، يعني ابن عيسى.

(1)

كذا في النسخ الخطية لـ «سنن الدارمي» وطبعتي التأصيل والرسالة، والجادة:«ركعتان» ، ويُحمل على أنه خبر كان المحذوفة وتقديره: أن صلاته كانت ركعتين.

(2)

وهذه أيضًا الجادة: «ركعتان» ، ويُحمل على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره: يركع ركعتين.

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (606)، وابن القاسم (171)، وسويد بن سعيد (192)، والقَعنَبي (351)، وورد في «مسند الموطأ» (345).

ص: 591

و «أَبو داود» (1189) قال: حدثنا القَعنَبي. و «النَّسَائي» 3/ 146، وفي «الكبرى» (1891) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن القاسم. و «ابن خزيمة» (1377) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وحدثنا الربيع، قال: قال الشافعي (ح) وحدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا روح. و «ابن حِبَّان» (2832) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر. وفي (2853) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر. جميعهم (عبد الرزاق بن همام، وإسحاق بن عيسى، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ومحمد بن إدريس الشافعي، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، وإسماعيل، وعبد الله بن يوسف، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، وعبد الله بن وهب، وروح بن عبادة، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس.

2 ـ وأخرجه مسلم 3/ 33 (2064) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن ميسرة.

كلاهما (مالك، وحفص) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن خزيمة: قال أَبو موسى: قال روح: والعشير، الزوج.

(1)

المسند الجامع (6101)، وتحفة الأشراف (5977)، وأطراف المسند (3598).

والحديث؛ أخرجه البزار (5286)، وابن الجارود (248)، وأَبو عَوانة (2458)، والطبراني في «الدعاء» (2226)، والبيهقي 3/ 321 و 335 و 7/ 294، والبغوي (1140).

ص: 592

5609 -

عن طاووس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه صلى بهم في كسوف، ثمان ركعات، قرأ، ثم ركع، ثم رفع، ثم قرأ،

⦗ص: 593⦘

ثم ركع، ثم رفع، ثم قرأ، ثم ركع، ثم رفع، ثم قرأ، ثم ركع، ثم رفع، ثم سجد، قال: والأخرى مثلها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه صلى في كسوف، فقرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثلاث مرات، ثم سجد سجدتين، والأخرى مثلها»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسفت الشمس، ثمان ركعات في أربع سجدات»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8386) قال: حدثنا ابن عُلَية، وابن نُمير. و «أحمد» (1975) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 1/ 346 (3236) قال: حدثنا يحيى. و «الدَّارِمي» (1647) قال: أخبرنا علي بن عبد الله المديني، ومُسَدَّد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان.

(1)

اللفظ لأحمد (3236).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ لمسلم (2066).

ص: 592

و «مسلم» 3/ 34 (2066) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. وفي (2068) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وأَبو بكر بن خلاد، كلاهما عن يحيى القطان، قال ابن المثنى: حدثنا يحيى. و «أَبو داود» (1183) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (560) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «النَّسَائي» 3/ 128، وفي «الكبرى» (511 و 1863) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن إسماعيل ابن عُلَية. وفي 3/ 129، وفي «الكبرى» (1864) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن يحيى. و «ابن خزيمة» (1385) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا يحيى.

ثلاثتهم (إسماعيل ابن عُلَية، وعبد الله بن نُمير، ويحيى بن سعيد القطان) عن سفيان بن سعيد الثوري، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن طاووس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6103)، وتحفة الأشراف (5697)، وأطراف المسند (3434).

والحديث؛ أخرجه البزار (4867)، وأَبو عَوانة (2459: 2461)، والطبراني (11019)، والدارقُطني (1791)، والبيهقي 3/ 327، والبغوي (1144).

ص: 593

ـ في رواية إسماعيل ابن عُلَية، عند مسلم، زاد في آخره: وعن علي مثل ذلك

(1)

.

- وفي روايته، عند النَّسَائي، زاد: وعن عطاء مثل ذلك

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (511): هذا حديثٌ جيد.

- وقال أَبو حاتم بن حبان (2854): خَبر حبيب بن أبي ثابت، عن طاووس، عن ابن عباس، أَن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس ثماني ركعات، وأربع سجدات، ليس بصحيحٍ، لأن حبيبًا لم يسمع من طاووس هذا الخبر.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (8387) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن طاووس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله، ولم يذكر ابن عباس، «مُرسَل» .

(1)

قال ابن حجر: زاد مسلم، عن أَبي بكر بن أبي شيبة، عن إسماعيل ابن عُلَية، في آخره:«وعن علي مثل ذلك» ، وكذا هو في «مسند» أَبي بكر بن أبي شيبة، وكذا أخرجه أَبو نُعيم في «المستخرج» من طريق أَبي بكر، وأخرجه البيهقي، من طريق أَبي بكر بن إسحاق، عن الحسن بن سفيان، عن أَبي بكر، فلم يذكرها، لكن قال: قال أَبو عبد الله، يعني الحاكم، شيخه: زاد أَبو عَمرو بن أبي جعفر، فيه، عن الحسن بن سفيان، قال في آخره:«وعن علي مثل ذلك» ، قال البيهقي: أخرجه مسلم في «الصحيح» عن أَبي بكر، وذكر فيه هذه الزيادة. قلت، القائل ابن حجر: وذكرها عبد الحق في «الجمع بين الصحيحين» عقب حديث ابن عباس المذكور، ونبه الضياء المقدسي، على أنه في رواية ابن عباس، عن علي، موقوفا. «النكت الظراف» 5697.

(2)

رواية عطاء مرسلة، ليس فيها «عن ابن عباس» ، ولذا أوردها المزي، في أَبواب المراسيل، آخر «تحفة الأشراف» (19049).

ص: 594

5610 -

عن كثير بن عباس بن عبد المطلب، عن عبد الله بن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم كسفت الشمس، أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات»

(1)

.

أخرجه مسلم 3/ 29 (2049) قال: حدثنا محمد بن مِهران، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن نمر. و «النَّسَائي» 3/ 129، وفي

⦗ص: 595⦘

«الكبرى» (1865) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا الوليد، عن ابن نمر، وهو عبد الرَّحمَن بن نمر (ح) وأخبرني عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي. وفي «الكبرى» (512) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (2831) قال: أخبرنا محمد بن المعافى العابد، بصيدا، وأحمد بن عمير بن جوصا، بدمشق، قالا: حدثنا عَمرو بن عثمان القرشي، قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي. وفي (2839) قال: أخبرنا محمد بن المعافى العابد، بصيدا، ومحمد بن عُبيد الله بن الفضل، بحمص، وعمر بن محمد الهمداني، بصغد، وأحمد بن عمر بن يوسف، بدمشق، قالوا: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي.

(1)

اللفظ للنسائي.

ص: 594

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن نمر، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني كثير بن عباس، فذكره

(1)

.

- أَخرجه مسلم 3/ 29 (2050) قال: حدثنا حاجب بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن حرب، قال: حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي. و «أَبو داود» (1181) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عنبسة، قال: حدثنا يونس.

كلاهما (الزبيدي، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: كان كثير بن عباس يحدث، أن ابن عباس كان يحدث؛

عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كسفت الشمس».

بمثل ما حدث عروة، عن عائشة

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن شهاب، قال: كان كثير بن عباس يحدث، أن عبد الله بن عباس كان يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في

⦗ص: 596⦘

كسوف الشمس، مثل حديث عروة، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه صلى ركعتين، في كل ركعة ركعتين»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (6100)، وتحفة الأشراف (6335 و 16528 و 16549 و 16692)، وأطراف المسند (11830).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (397)، والطبراني (10645)، والدارقُطني (1789)، والبيهقي 3/ 322.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

وحديث عائشة، رضي الله تعالى عنها، يأتي بتمامه، في مسندها، إن شاء الله تعالى، وفيه طرق أخرى لكثير بن عباس، عن عبد الله بن عباس، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين، في كل ركعة ركوعان، وسجود واحد.

ص: 595

(1)

المسند الجامع (6104)، وأطراف المسند (3877).

ص: 596

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ خُصيف بن عبد الرحمن أَبو عَون الجَزَري، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2374).

ص: 596

5612 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الكسوف، فلم أسمع منه فيها حرفا من القرآن»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في كسوف الشمس، فلم نسمع منه حرفا»

(2)

.

أخرجه أحمد (2673) قال: حدثنا حسن، يعني ابن موسى. وفي (2674) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 1/ 350 (3278) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أَبو يَعلى» (2745) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن موسى.

⦗ص: 597⦘

ثلاثتهم (حسن بن موسى، وعبد الله بن المبارك، وزيد بن الحُبَاب) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن عكرمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2673).

(2)

اللفظ لأحمد (3278).

(3)

المسند الجامع (6102)، وأطراف المسند (3778)، والمقصد العَلي (379)، ومَجمَع الزوائد 2/ 207، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1619)، والمطالب العالية (746).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (2241)، والبيهقي 3/ 335.

ص: 596

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 597

5613 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذي قرد، صفا خلفه، وصفا موازي العدو، وصلى بهم ركعة، ثم ذهب هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وجاء هؤلاء، فصلى بهم ركعة، ثم سلم، فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتين، ولكل طائفة ركعة»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذي قرد، أرض من أرض بني سليم، فصف الناس خلفه صفين، صف موازي العدو، وصف خلفه، فصلى بالصف الذي يليه ركعة، ثم نكص هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وهؤلاء إلى مصاف هؤلاء، فصلى بهم ركعة أخرى»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بذي قرد، وصف الناس خلفه صفين، صفا خلفه، وصفا موازي العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أولئك، فصلى بهم ركعة، ولم يقضوا»

(3)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذي قرد، فصف صفا خلفه، وصفا موازي العدو، وقال: فصلى بالصف الذي معه ركعة، ثم ذهب هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، فصلى بهم ركعة، ثم سلم عليهم جميعا، ثم انصرفوا، فكان للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان، ولكل واحد من الفريقين ركعة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3364).

(2)

اللفظ لأحمد (2063).

(3)

اللفظ للنسائي 3/ 169.

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 597

أخرجه عبد الرزاق (4251). وابن أبي شَيبة (8357) و 14/ 538 (38158) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (2063) و 5/ 183 (21928) و 5/ 385 (23656) قال: حدثنا وكيع. وفي 1/ 357 (3364) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (238) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 3/ 169، وفي «الكبرى» (520 و 1934) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1344) قال: حدثنا

(1)

، يعني محمد، وأَبو موسى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (2871) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

خمستهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن سعيد) عن سفيان الثوري، عن أَبي بكر بن أبي الجهم بن صخير العدوي، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(2)

.

(1)

زاد محقق طبعة الميمان هنا من عنده: «حدثنا بندار» ، وزعم أنه وقع سقط في النسخة الخطية، ومحمد هو ابن بشار بُندَار، وأَبو موسى هو محمد بن المثنى.

(2)

المسند الجامع (6106)، وتحفة الأشراف (5862)، وأطراف المسند (3533).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 262.

ص: 598

5614 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال:

«قام النبي صلى الله عليه وسلم وقام الناس معه، فكبر وكبروا معه، وركع، وركع ناس منهم معه، ثم سجد وسجدوا معه، ثم قام للثانية، فقام الذين سجدوا، وحرسوا إخوانهم، وأتت الطائفة الأخرى، فركعوا وسجدوا معه، والناس كلهم في صلاة، ولكن يحرس بعضهم بعضا»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 14 (944)، وفي «القراءة خلف الإمام» (236) قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح. و «النَّسَائي» 3/ 169، وفي «الكبرى» (1935) قال: أخبرني عَمرو بن

⦗ص: 599⦘

عثمان بن سعيد بن كثير. و «ابن حِبَّان» (2880) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي، بحمص، قال: حدثنا كثير بن عبيد.

ثلاثتهم (حيوة، وعَمرو، وكثير) عن محمد بن حرب الخَولاني، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (944).

(2)

المسند الجامع (6105)، وتحفة الأشراف (5847).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1758)، والدارقُطني (1771: 1773)، والبيهقي 3/ 258.

ص: 598

5615 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال:

«ما كانت صلاة الخوف، إلا كصلاة أحراسكم هؤلاء اليوم خلف أئمتكم، إلا أنها كانت عقبا، قامت طائفة وهم جميع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجدت معه طائفة، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد الذين كانوا قياما لأنفسهم، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاموا معه جميعا، ثم ركع وركعوا معه جميعا، ثم سجد، فسجد معه الذين كانوا قياما أول مرة، وقام الآخرون الذين كانوا سجدوا معه أول مرة، فلما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين سجدوا معه في آخر صلاتهم، سجد الذين كانوا قياما لأنفسهم، ثم جلسوا، فجمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسلام»

(1)

.

أخرجه أحمد (2382). والنَّسَائي 3/ 170، وفي «الكبرى» (1936) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعُبيد الله بن سعد) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني داود بن الحُصين مولى عَمرو بن عثمان، عن عكرمة مولى ابن عباس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (6107)، وتحفة الأشراف (6078)، وأطراف المسند (3670).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 258.

ص: 599

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: سُئل علي بن المديني عن داود بن حُصين، فقال: ما روى عن عكرمة فمنكر الحديث. «الجرح والتعديل» 3/ 409.

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 600

5616 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: يا عباس، يا عماه، ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل بك عشر خصال، إذا أنت فعلت ذلك، غفر الله لك ذنبك، أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته، عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة، في أول ركعة، وأنت قائم قلت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم تركع، فتقولها وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع، فتقولها عشرا، ثم تهوي ساجدا، فتقولها وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود، فتقولها عشرا، ثم تسجد، فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك، فتقولها عشرا، فذلك خمس وسبعون، في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل، ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل، ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل، ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل، ففي عمرك مرة»

(1)

.

أخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (249) قال: حدثنا بشر بن الحكم. و «ابن ماجة» (1387) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم النيسابوري. و «أَبو داود» (1297) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم النيسابوري. و «ابن خزيمة» (1216) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، أملى بالكوفة.

(1)

اللفظ لأبي داود.

ص: 600

كلاهما (بشر، وابنه عبد الرَّحمَن) عن موسى بن عبد العزيز القنباري، قال: حدثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن خزيمة: موسى بن عبد العزيز، أَبو شعيب العدني، وهو الذي يقال له: القنباري، سمعته يقول: أصلي فارسي.

- قال ابن خزيمة: ورواه إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبيه، عن عكرمة، مرسلا، لم يقل فيه: عن ابن عباس.

- حدثناه محمد بن رافع، قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم

(2)

.

- قال أَبو داود: رواه روح بن المُسَيب، وجعفر بن سليمان، عن عَمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، قوله. وقال في حديث روح: فقال: حديث النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

.

(1)

المسند الجامع (6116)، وتحفة الأشراف (6038).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11622)، والبيهقي 3/ 51 و 52.

(2)

أخرجه البيهقي 3/ 52، والبغوي (1018) من طريق محمد بن رافع.

(3)

قال ابن حجر: وصل طريق روح بن المُسَيب، الدارقُطني، في جمعه لطرق هذا الحديث، فأخرجه من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري، قال: حدثنا روح بن المُسَيب، عن عَمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس؛ فذكره، موقوفًا، ووصله أيضا عن أبي طالب علي بن محمد بن أحمد بن الجهم الكاتب، عن الحسن بن عرفة، عن عباد بن عباد المهلبي، عن عَمرو بن مالك، كذلك، ومن طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، عن يحيى بن عَمرو بن مالك، عن أبيه، كذلك، وقد وافق محمد بن جحادة، عَمرو بن مالك، فرواه عن أبي الجوزاء، فقال: عن ابن عباس. «النكت الظراف» (5366).

ص: 601

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن هانئ: سئل أحمد بن حنبل عن صلاة التسبيح؟ قال: إسناده ضعيف. «سؤالاته» (520).

- وقال التِّرمِذي: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث، في صلاة التسبيح، ولا يصح منه كبير شيء. «السنن» (481).

- وقال العُقيلي: ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت. «الضعفاء» 1/ 359.

ص: 601

5617 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ثلاث هن علي فرائض، وهن لكم تطوع: الوتر، والنحر، وصلاة الضحى»

(1)

.

- وفي رواية: «أمرت بركعتي الضحى، ولم تؤمروا بها، وأمرت بالأضحى ولم تكتب»

(2)

.

- وفي رواية: «أُمرت بالأَضحى والوتر، ولم تكتب»

(3)

.

- وفي رواية: «كتب علي النحر ولم يكتب عليكم وأُمرت بركعتىِ الضحى ولم تؤمروا بها»

(4)

.

أخرجه أحمد (2050) قال: حدثنا شجاع بن الوليد، عن أبي جناب الكلبي. وفي 1/ 232 (2065) و 1/ 234 (2081) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر. وفي 1/ 317 (2918) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا إسرائيل، عن جابر. وفي (2919) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك، عن جابر. و «عَبد بن حُميد» (588) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا الحسن بن صالح، عن جابر.

كلاهما (أَبو جناب الكلبي، وجابر الجعفي) عن عكرمة، فذكره

(5)

.

- في رواية أحمد (2081) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن أبي جعفر، وعطاء، قالا: الأضحى سنة.

- أَخرجه عبد الرزاق (4573) عن مَعمَر، عن أَبَان، عن عكرمة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 603⦘

«ثلاث هن علي فريضة، ولكم تطوع: الضحية، وصلاة الضحى، والوتر» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد (2050).

(2)

اللفظ لأحمد (2918).

(3)

اللفظ لأحمد (2081).

(4)

اللفظ لأحمد (2919).

(5)

المسند الجامع (6157)، وأطراف المسند (3628 و 3786)، ومَجمَع الزوائد 8/ 264.

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (2433 و 2434)، والطبراني (11674 و 11802 و 12044)، والدارقُطني (1631 و 4750 و 4751)، والبيهقي 2/ 468 و 9/ 264.

- وأخرجه مرسلا؛ الطبراني (11803).

ص: 602

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (2433)، وقال: أَبو جناب، روى عنه الثوري وغيره، ولم يكن بالقوي، واسمه يحيى بن أبي حية. «كشف الأستار» (2433).

ص: 603

5618 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر، إذا سمع الأذان ويخففهما» .

أخرجه النَّسَائي 3/ 256 قال: أخبرنا أحمد بن نصر، قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا عثام بن علي، قال: حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا حديثٌ منكرٌ.

(1)

المسند الجامع (6117)، وتحفة الأشراف (5484).

ص: 603

أخرجه ابن أبي شيبة (6396) قال: حدثنا أَبو خالد. و «أحمد» (2038) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 1/ 231 (2045) قال: حدثنا يَعلى. و «عَبد بن حُميد» (707) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زهير بن معاوية. و «مسلم» 2/ 161 (1638) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الفزاري، يعني مروان بن معاوية. وفي (1639) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. وفي (1640) قال: وحدثني علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «أَبو داود» (1259) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. و «النَّسَائي» 2/ 155، وفي «الكبرى» (1018 و 11093) قال: أخبرني عمران بن يزيد، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. و «ابن خزيمة» (1115) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا أَبو خالد.

ستتهم (أَبو خالد الأحمر، وعبد الله بن نُمير، ويَعلى بن عبيد، وزهير، ومروان الفزاري، وعيسى) عن عثمان بن حكيم الأَنصاري، قال: أخبرني سعيد بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6113)، وتحفة الأشراف (5669)، وأطراف المسند (3403).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2162)، والبيهقي 3/ 42.

ص: 604

5620 -

عن بعض أهل العباس بن عبد الله بن مَعبد بن عباس، عن عبد الله بن عباس، أنه كان يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتيه، قبل الفجر، بفاتحة القرآن، والآيتين من خاتمة البقرة، في الركعة الأولى، وفي الركعة الأخرى، بفاتحة القرآن، وبالآية

⦗ص: 605⦘

من آل عمران: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} حتى يختم الآية».

أخرجه أحمد (2386) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني العباس بن عبد الله بن مَعبد بن عباس، عن بعض أهله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6114)، وأطراف المسند (3985).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (10816).

ص: 604

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وأخرجه أَبو يَعلى، «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (1658)، و «المطالب العالية» (614)، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن المتوكل، أَبو أيوب البصري، قال: حدثنا يحيى بن واضح، أَبو تميلة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن مَعبد، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر، في الركعة الأولى: {آمن الرسول} حتى يختمها، وفي الثانية من آل عمران: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} الآية» .

- جعله من رواية: «محمد بن إِسحاق، عن عبد الله بن مَعبد، عن ابن عباس» .

ص: 605

5621 -

عن كُريب، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إدبار النجوم: الركعتان قبل الفجر، وإدبار السجود: الركعتان بعد المغرب» .

أخرجه التِّرمِذي (3275) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن رِشْدِين بن كُريب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، من حديث محمد بن فضيل، عن رِشْدِين بن كُريب.

⦗ص: 606⦘

سألت محمد بن إسماعيل، عن محمد، ورِشْدِين ابني كُريب، أيهما أوثق؟ قال: ما أقربهما، ومحمد عندي أرجح.

وسألت عبد الله بن عبد الرَّحمَن، عن هذا؟ فقال: ما أقربهما عندي، ورِشْدِين بن كُريب أرجحهما عندي.

والقول عندي ما قال أَبو محمد، ورِشْدِين أرجح من محمد وأقدم، وقد أدرك رِشْدِين ابن عباس ورآه.

(1)

المسند الجامع (6860)، وتحفة الأشراف (6348).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7458).

ص: 605

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ رِشدين بن كُريب بن أبي مسلم، أَبو كُريب، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5536).

ص: 606

5622 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في الركعتين بعد المغرب، حتى يتفرق أهل المسجد»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطيل الركعتين بعد المغرب»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (1301) قال: حدثنا حسين بن عبد الرَّحمَن الجرجرائي، قال: حدثنا طلق بن غنام. وفي (1301 م) قال: حدثناه محمد بن عيسى بن الطباع، قال: حدثنا نصر المجدر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (378) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا طلق بن غنام.

كلاهما (طلق، ونصر) عن يعقوب بن عبد الله القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود، عقب (1301): رواه نصر المجدر، عن يعقوب القمي، وأسنده مثله.

- أَخرجه أَبو داود (1302) قال: حدثنا أحمد بن يونس، وسليمان بن داود العتكي، قالا: حدثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه، مرسل.

⦗ص: 607⦘

- قال أَبو داود: سمعت محمد بن حميد يقول: سمعت يعقوب يقول: كل شيء حدثتكم عن جعفر بن المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو مسند عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لأبي داود (1301).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (6115)، وتحفة الأشراف (5468).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 189.

ص: 606

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يعقوب بن عبد الله بن الأَشعَري، القُمِّي، شيعي، ليس بالقوي. انظر فوائد الحديث رقم (24).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: هذا عندي عن سعيد، قوله. «علل الحديث» (224).

ص: 607

5623 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام الليل، حتى قال: ولو ركعة» .

أخرجه الدَّارِمي (2887) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني ابن عَجلان، عن حسين بن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6118)، ومَجمَع الزوائد 2/ 252.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11528: 11530).

ص: 607

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحُسين بن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (3974).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 25، في مناكير حسين بن عبد الله، وقال: لا يتابعه عليه إلا من هو قريب منه.

ص: 607

5624 -

عن سماك الحنفي، عن ابن عباس، قال:

«لما نزلت أول المزمل، كانوا يقومون نحوا من قيامهم في شهر رمضان، حتى نزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها سنة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (37092). و «أَبو داود» (1305) قال: حدثنا أحمد بن محمد، يعني المَرْوَزي.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن محمد) عن وكيع بن الجراح، عن مِسعَر، عن سماك الحنفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (6119)، وتحفة الأشراف (5678).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12877)، والبيهقي 2/ 500.

ص: 607

5625 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«في المزمل: {قم الليل إلا قليلا. نصفه} نسختها الآية التي فيها: {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن} و {ناشئة الليل}: أوله، وكانت صلاتهم لأول الليل، يقول: هو أجدر أن تحصوا ما فرض الله عليكم من قيام، وذلك أن الإنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ، وقوله: {وأقوم قيلا}: هو أجدر أن يفقه في القرآن، وقوله: {إن لك في النهار سبحا طويلا} يقول: فراغا طويلا» .

أخرجه أَبو داود (1304) قال: حدثنا أحمد بن محمد المَرْوَزي، ابن شَبُّويَهْ، قال: حدثني علي بن حسين، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6120)، وتحفة الأشراف (6254).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 500.

ص: 608

- فوائد:

- قلنا: عامة هذا الحديث موقوف من قول ابن عباس، رضي الله عنه، وإنما أوردناه لقوله:«وكانت صلاتهم لأول الليل» ، فهذه الجملة شبه مرفوعة.

ص: 608

• حديث بكير بن عبد الله بن الأشج، عن ابن عباس، قال:

«فذُكَِرَت صلاةُ الليل، فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نصفه، ثلثه، ربعه، فواق حلب ناقة، فواق حلب شاة» .

يأتي، في أبواب المبهمات، برقم (16835).

- وحديث عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«استعينوا بقيلولة النهار على قيام الليل» .

يأتي برقم (5713).

ص: 608

5626 -

عن طاووس، قال: سمعت ابن عباس يقول:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد، قال: اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض،

⦗ص: 609⦘

ومن فيهن، ولك الحمد، أنت ملك السماوات والأرض، ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، ومحمد حق، والنبيون حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، أو قال: لا إله غيرك ـ شك سفيان»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد، قال: اللهم لك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض، ومن فيهن، ولك الحمد، لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت ملك السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ـ أو: لا إله غيرك»

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (1120).

ص: 608

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل، يقول: اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت قيام السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت رب السماوات والأرض، ومن فيهن، أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت»

(1)

.

⦗ص: 610⦘

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد، قال: اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض، ومن فيهن، ولك الحمد، أنت ملك السماوات والأرض، ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحق، ولقاؤك حق، ووعيدك حق، وعذاب القبر حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والقبور حق، ومحمد حق، اللهم بك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، ولا إله غيرك»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (1151)، وزاد فيه عبد الجبار بن العلاء:«والقبور حق» .

ص: 609

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للتهجد، قال بعد ما يكبر: اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت قيام السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت رب السماوات والأرض، ومن فيهن، أنت الحق، وقولك حق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وإليك حاكمت، وإليك خاصمت، وإليك المصير، اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت»

(1)

.

أخرجه مالك (574)

(2)

عن أبي الزبير المَكِّي. و «عبد الرزاق» (2564) عن ابن جُريج، قال: أخبرني سليمان الأحول. وفي (2565) عن ابن عُيينة، عن سليمان الأحول. و «الحميدي» (503) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا سليمان الأحول، خال ابن أَبي نَجيح. و «ابن أبي شيبة» (29947) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب،

⦗ص: 611⦘

عن مالك بن أنس، عن أبي الزبير. و «أحمد» (2710) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك، عن أبي الزبير. وفي 1/ 308 (2813) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك، عن أبي الزبير المَكِّي. وفي 1/ 358 (3368) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن سليمان بن أبي مسلم. وفي 1/ 366 (3468) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني سليمان الأحول. و «عَبد بن حُميد» (621) قال: حدثنا قَبيصَة بن عُقبة، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج، عن سليمان.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (1152).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للمُوطأ (623)، والقعنبي (364)، وسويد بن سعيد (437)، وابن القاسم (111)، ويحيى بن بُكير (615)، وورد في «مسند الموطأ» (247).

ص: 610

و «الدَّارِمي» (1607) قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سفيان، هو ابن عُيينة، عن سليمان الأحول. و «البخاري» 2/ 48 (1120) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا سليمان بن أبي مسلم. وفي 8/ 70 (6317)، وفي «خلق أفعال العباد» (664) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت سليمان بن أبي مسلم. وفي 9/ 117 (7385) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج، عن سليمان. وفي 9/ 117 (7385 م) و 9/ 132 (7442) قال: حدثنا ثابت بن محمد، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج، عن سليمان الأحول. وفي 9/ 144 (7499) قال: حدثنا محمود، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني سليمان الأحول. وفي «الأدب المفرد» (697) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن أبي الزبير. و «مسلم» 2/ 184 (1758) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن أبي الزبير. وفي (1759) قال: حدثنا عَمرو الناقد، وابن نُمير، وابن أبي عمر، قالوا: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، كلاهما عن سليمان الأحول. وفي (1760) قال: وحدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا مهدي، وهو ابن ميمون، قال: حدثنا عمران القصير، عن قيس بن سعد. و «ابن ماجة» (1355) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن سليمان الأحول. وفي (1355 م) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا سليمان بن أبي مسلم الأحول، خال ابن أَبي نَجيح. و «أَبو داود» (771) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن أبي الزبير. وفي (772) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث،

⦗ص: 612⦘

قال: حدثنا عمران بن مسلم، أن قيس بن سعد حدثه. و «التِّرمِذي» (3418) قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن أبي الزبير. و «النَّسَائي» 3/ 209، وفي «الكبرى» (1321) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن الأحول، يعني سليمان بن أبي مسلم. وفي «الكبرى» (7656) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان (ح) وأخبرنا عبد الأعلى بن واصل، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن ابن جُريج، عن سليمان الأحول.

ص: 611

وفي (7657 و 10638) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن أبي الزبير. وفي (7658) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان، قال: سمعت سليمان. وفي (11300) قال: أخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا حماد بن مَسعَدة، عن عمران بن مسلم، عن قيس. و «أَبو يَعلى» (2404) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن سليمان الأحول. و «ابن خزيمة» (1151) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا سليمان الأحول. وفي (1152) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا عمران، وهو ابن مسلم، عن قيس بن سعد. و «ابن حِبَّان» (2597) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا سليمان الأحول. وفي (2598) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن أبي الزبير المَكِّي. وفي (2599) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا عمران بن مسلم، عن قيس بن سعد.

ثلاثتهم (أَبو الزبير المكي، وسليمان بن أبي مسلم الأحول، وقيس بن سعد) عن طاووس اليماني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6122)، وتحفة الأشراف (5702 و 5744 و 5751)، وأطراف المسند (3437 و 3478).

والحديث؛ أخرجه البزار (4840 و 4859)، وأَبو عَوانة (2227: 2232)، والطبراني (10987 و 10993 و 11012)، والبيهقي 3/ 4 و 5، والبغوي (950).

ص: 612

ـ في رواية الحميدي، قال: قال سفيان: وزاد فيه عبد الكريم: «ولا حول ولا قوة إلا بك» ، ولم يقلها سليمان.

- وعقب رواية علي بن عبد الله، عند البخاري (1120) قال سفيان: وزاد عبد الكريم أَبو أمية: «ولا حول ولا قوة إلا بالله»

(1)

.

قال سفيان: قال سليمان بن أبي مسلم: سمعه من طاووس، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

.

- وعقب روايته، عند ابن خزيمة، قال: وزاد عبد الكريم: «لا إله إلا أنت، ولا قوة إلا بالله»

(3)

.

- وعقب روايته، عند ابن حبان (2597)، قال سفيان: وزاد فيه عبد الكريم: «لا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله» ، قال سفيان: فحدثت به عبد الكريم، أبا أمية، فقال: قل: أنت إلهي، لا إله إلا أنت، ولا إله غيرك.

⦗ص: 614⦘

- وعقب (7442) قال أَبو عبد الله البخاري: قال قيس بن سعد، وأَبو الزبير، عن طاووس:«قيام»

(4)

.

وقال مجاهد: القيوم؛ القائم على كل شيء، وقرأ عمر: القيام، وكلاهما مدح.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

قال ابن حجر: هذا موصول بالإسناد الأول، ووهم من زعم أنه معلق، وقد بين ذلك الحميدي في «مسنده» عن سفيان، قال: حدثنا سليمان الأحول، خال ابن أَبي نَجيح، قال: سمعت طاووسا، فذكر الحديث، وقال في آخره: قال سفيان: وزاد عبد الكريم: «ولا حول ولا قوة إلا بك» ، ولم يقلها سليمان، وأخرجه أَبو نُعيم في «المستخرج» من طريق إسماعيل القاضي، عن علي بن عبد الله بن المديني، شيخ البخاري فيه، فقال في آخره: قال سفيان: وكنت إذا قلت لعبد الكريم، آخر حديث سليمان:«ولا إله غيرك» قال: «ولا حول ولا قوة إلا بالله» ، قال سفيان: وليس هو في حديث سليمان، انتهى، ومقتضى ذلك أن عبد الكريم لم يذكر إسناده في هذه الزيادة، لكنه على الاحتمال، ولا يلزم من عدم سماع سفيان لها من سليمان، أن لا يكون سليمان حدث بها، وقد وهم بعض أصحاب سفيان، فأدرجها في حديث سليمان؛ أخرجه الإسماعيلي، عن الحسن بن سفيان، عن محمد بن عبد الله بن نُمير، عن سفيان، فذكرها في آخر الخبر، بغير تفصيل، وليس لعبد الكريم أبي أُمية، وهو ابن أبي المخارق في «صحيح البخاري» إلا هذا الموضع. «فتح الباري» 3/ 5.

(2)

قال ابن حجر: هو موصول أيضا، وإنما أراد سفيان بذلك بيان سماع سليمان له من طاووس، لإيراده له أولا بالعنعنة. «فتح الباري» 3/ 5.

(3)

زيادة عبد الكريم، هذه، لا يحتج بها، وهو عبد الكريم بن أبي المخارق، أَبو أمية، متروك الحديث.

(4)

قال ابن حجر: يريد أن قيس بن سعد روى هذا الحديث، عن طاووس، عن ابن عباس، فوقع عنده، بدل قوله:«أنت قيم السماوات والأرض» : «أنت قيام السماوات والأرض» ، وكذا أَبو الزبير، عن طاووس، وطريق قيس، وصلها مسلم، وأَبو داود، من طريق عمران بن مسلم، عن قيس، ولم يسوقا لفظه، وساقها النَّسَائي كذلك، وأَبو نُعيم في «المستخرج» ، ورواية أبي الزبير، وصلها مالك في «الموطأ» عنه، وأخرجها مسلم، من طريقه، ولفظه:«قيام السماوات والأرض» . «فتح الباري» 13/ 430.

ص: 613

5627 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك»

(1)

.

- وفي رواية: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين، ثم ينصرف فيستاك».

قال عثام: يعني الركعتين قبل الفجر

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1800). وأحمد (1881). وابن ماجة (288 و 1321) قال: حدثنا سفيان بن وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (404 و 1345) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (2485) قال: حدثنا أَبو بكر. وفي (2681) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد.

خمستهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وسفيان بن وكيع، وقتيبة بن سعيد، وعَمرو الناقد) عن عثام بن علي العامري، قال: حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة (288).

(2)

اللفظ للنسائي (404).

(3)

المسند الجامع (6121)، وتحفة الأشراف (5480)، وأطراف المسند (3281).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12337).

ص: 614

5628 -

عن أبي جَمرة، قال: سمعت ابن عباس يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، ثلاث عشرة ركعة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، بعد العشاء، ثلاث عشرة ركعة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8574) قال: حدثنا غُندَر. و «أحمد» (2019) قال: حدثنا يحيى. وفي 1/ 324 (2986) قال: حدثنا هاشم. وفي 1/ 338 (3130) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحجاج. و «البخاري» 2/ 51 (1138) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 2/ 183 (1753) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غُندَر (ح) وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. و «التِّرمِذي» (442)، وفي «الشمائل» (266) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (400) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. و «أَبو يَعلى» (2559) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن خزيمة» (1164) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (1164 م) قال: حدثناه الصَّنْعاني، محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث. و «ابن حِبَّان» (2611) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

سبعتهم (محمد بن جعفر غُندَر، ويحيى بن سعيد، وهاشم بن القاسم، وحجاج بن محمد، ووكيع بن الجراح، وخالد بن الحارث، ويزيد) عن شعبة بن الحجاج، عن أبي جَمرة الضبعي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو جمرة، اسمه نصر بن عمران الضبعي.

(1)

اللفظ لأحمد (3130).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (6123)، وتحفة الأشراف (6525)، وأطراف المسند (3921).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2871)، والبزار (5308)، وأَبو عَوانة (2277)، والطبراني (12964).

ص: 615

5629 -

عن عامر الشعبي، قال: سألت عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل؟ فقالا:

«ثلاث عشرة ركعة، منها ثمان، ويوتر بثلاث، وركعتين بعد الفجر»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1361) قال: حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون، أَبو عُبيد المديني، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (408 و 1357) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا ابن أبي مريم.

كلاهما (عبيد بن ميمون، وسعيد بن أبي مريم) عن محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن موسى بن عُقبة، عن أبي إسحاق، عن عامر الشعبي، فذكره.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (409 و 1358) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، والشعبي؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل، ثلاث عشرة ركعة» ، «مُرسَل»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (6124)، وتحفة الأشراف (5770).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12568).

ص: 616

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: لم يسمع الشعبي من ابن عمر. «المراسيل» لابن أبي حاتم (596).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: روى موسى بن عُقبة، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، وأبي سلمة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من الليل ثمان ركعات، والوِتر ثلاثا، وركعتين قبل الفجر.

قال أبي: وروى زهير بن معاوية هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، وعامر الشعبي، أن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

مرسلا، وهو أشبه. «علل الحديث» (371).

ص: 616

5630 -

عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس، قال:

⦗ص: 617⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثماني ركعات، ويوتر بثلاث، ويصلي الركعتين، فلما كبر، صار إلى تسع: ست، وثلاث

(1)

»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثمان ركعات، ويوتر بثلاث، ويصلي ركعتين قبل صلاة الفجر»

(3)

.

أخرجه أحمد (2714) قال: حدثنا أَبو أحمد. وفي 1/ 301 (2740) قال: حدثنا سليمان بن داود. وفي 1/ 326 (3006) قال: حدثنا يحيى بن آدم. و «النَّسَائي» 3/ 237 قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي «الكبرى» (401 و 1348) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن آدم.

ثلاثتهم (أَبو أحمد الزُّبَيري، وسليمان بن داود، ويحيى بن آدم) عن أَبي بكر النهشلي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن الجزار، فذكره

(4)

.

(1)

اختلفت النسخ الخطية لـ «مسند أحمد» ، فاختلفت طبعات الكتاب؛ ففي طبعَتَيْ عالم الكتب والمكنز:«صار إلى تسع وست وثلاث» ، وفي طبعة الرسالة:«صار إلى تسع: ست وثلاث» .

(2)

اللفظ لأحمد (2714).

(3)

اللفظ للنسائي 3/ 237.

(4)

المسند الجامع (6125)، وتحفة الأشراف (6547)، وأطراف المسند (3935).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12730).

ص: 616

- فوائد:

- رواه الأَعمش، عن عُمارة بن عُمير، عن يحيى بن الجَزار، عن عائشة، ويأتي برقم (17910).

- ورواه الأَعمش، عن عَمرو بن مُرة، عن يحيى بن الجَزار، عن أُم سلمة، ويأتي برقم (19260).

ص: 617

5631 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندها، في ليلتها، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم جاء إلى منزله، فصلى أربع ركعات،

⦗ص: 618⦘

ثم نام، ثم قام، ثم قال: نام الغليم، أو كلمة تشبهها، ثم قام، فقمت عن يساره، فجعلني عن يمينه، فصلى خمس ركعات، ثم صلى ركعتين، ثم نام حتى سمعت غطيطه، أو خطيطه، ثم خرج إلى الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «بت في بيت خالتي ميمونة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم جاء فصلى أربعا، ثم قال: أنام الغليم، أو الغلام؟ ـ قال شعبة: أو شيئًا نحو هذا ـ قال: ثم نام، قال: ثم قام فتوضأ، قال: لا أحفظ وضوءه، قال: ثم قام فصلى، فقمت عن يساره، قال: فجعلني عن يمينه، ثم صلى خمس ركعات، قال: ثم صلى ركعتين، قال: ثم نام حتى سمعت غطيطه، أو خطيطه، ثم صلى ركعتين، ثم خرج إلى الصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «بت عند خالتي ميمونة، قال: فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، فتوضأ، قال: فقمت فتوضأت، ثم قام فصلى، فقمت خلفه، أو عن شماله، فأدارني حتى أقامني عن يمينه»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (117).

(2)

اللفظ لأحمد (3175).

(3)

اللفظ لأحمد (3324).

ص: 617

- وفي رواية: «بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها، فقام يصلي من الليل، فقمت عن يساره لأصلي بصلاته، قال: فأخذ بذؤابة كانت لي، أو برأسي، حتى جعلني عن يمينه»

(1)

.

- وفي رواية: «بت عند خالتي ميمونة، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما أمسى، فقال: أصلى الغلام؟ قالوا: نعم، فاضطجع، حتى إذا مضى من الليل ما شاء الله، قام فتوضأ، ثم صلى سبعا، أو خمسا، أوتر بهن، لم يسلم إلا في آخرهن»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4960) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا أَبو بشر. و «أحمد» (1843) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا أَبو بشر. وفي 1/ 287 (2602) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر. وفي 1/ 341

⦗ص: 619⦘

(3169)

قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (3170) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (3175) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني الحكم. وفي 1/ 354 (3324) قال: حدثنا وكيع، عن محمد بن قيس، عن الحكم. وفي 1/ 360 (3389) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب، عن عبد الله بن سعيد بن جبير. و «الدَّارِمي» (1367) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. و «البخاري» 1/ 34 (117) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الحكم. وفي 1/ 141 (697) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم.

(1)

اللفظ لأحمد (1843).

(2)

اللفظ لأبي داود (1356).

ص: 618

وفي 1/ 141 (699) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن عبد الله بن سعيد بن جبير. وفي 7/ 163 (5919) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا الفضل بن عنبسة، قال: أخبرنا هُشيم، قال: أخبرنا أَبو بشر (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا هُشيم، عن أبي بشر (ح) وحدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا أَبو بشر. و «أَبو داود» (611) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا هُشيم، عن أبي بشر. وفي (1356) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا محمد بن قيس الأسدي، عن الحكم بن عتيبة. وفي (1357) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن الحكم. و «النَّسَائي» 2/ 87، وفي «الكبرى» (882) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، عن عبد الله بن سعيد بن جبير. وفي «الكبرى» (406 و 1343) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني الحكم. و «ابن حِبَّان» (2196) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا أَبو الأشعث، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب، عن عبد الله بن سعيد بن جبير.

ثلاثتهم (أَبو بشر جعفر بن أبي وحشية، والحكم بن عتيبة، وعبد الله بن سعيد) عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- ألفاظ الروايات متقاربة.

(1)

المسند الجامع (6129)، وتحفة الأشراف (5455 و 5496 و 5529)، وأطراف المسند (3264 و 3294 و 3312).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2742 و 2754)، والطبراني (12365 و 12456 و 12466 و 12504)، والبيهقي 2/ 477 3/ 28 و 54 و 95، والبغوي (826).

ص: 619

5631 م- عن مقسم، مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال:

«بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث، فجاءَ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: نام الغلام، بعد ما صلى العشاءَ الآخرة، ثم صلى بعدها أَربعا، ثم قام الليل، فجئْت فقمت عن يساره، فاجتبذني فجعلني عن يمينه، فصلى خمس ركعات، ثم صلى ركعتين، فنام حتى سمعت غطيطه، أَو خطيطه، ثم خرج إِلى الصلاة» .

أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (492) قال: أَخبرني إِبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا أَبو زيد سعيد بن الربيع، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مِقسم، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (6480).

ص: 620

- فوائد:

- رواه محمد بن جعفر، وحسين بن محمد، وبَهز بن أَسد، وآدم بن أَبي إِياس، وسليمان بن حرب، ومحمد بن أَبي عَدي، عن شعبة بن الحجاج، عن الحكم بن عُتيبة، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما، انظر الحديث السابق.

ص: 620

5632 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«أتيت خالتي ميمونة بنت الحارث، فبت عندها، فوجدت ليلتها تلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم دخل بيته، فوضع رأسه على وسادة من أدم، حشوها ليف، فجئت، فوضعت رأسي على ناحية منها، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر، فإذا عليه ليل، فعاد فسبح وكبر، حتى نام، ثم استيقظ وقد ذهب شطر الليل، أو قال: ثلثاه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى حاجته، ثم جاء إلى قربة على شجب فيها ماء، فمضمض ثلاثا، واستنشق ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا ثلاثا، ومسح برأسه وأذنيه مرة، ثم غسل قدميه ـ قال يزيد: حسبته قال: ثلاثا ثلاثا ـ ثم أتى مصلاه، فقمت، وصنعت كما صنع، ثم جئت فقمت عن يساره، وأنا أريد أن أصلي بصلاته، فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا عرف أني أريد أن أصلي بصلاته، لفت يمينه، فأخذ بأذني، فأدارني حتى أقامني عن يمينه، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى أن عليه ليلا ركعتين، فلما ظن أن الفجر قد دنا، قام فصلى ست ركعات، أوتر بالسابعة، حتى إذا أضاء الفجر، قام فصلى ركعتين، ثم وضع جنبه فنام، حتى سمعت فخيخه، ثم جاءه بلال، فآذنه بالصلاة، فخرج فصلى، وما مس ماء» .

فقلت لسعيد بن جبير: ما أحسن هذا، فقال سعيد بن جبير: أما والله، لقد قلت ذاك لابن عباس، فقال: مه، إنها ليست لك، ولا لأصحابك، إنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنه كان يحفظ

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3490).

ص: 620

- وفي رواية: «أتيت خالتي ميمونة، فوجدت ليلتها تلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث يزيد، إلا أنه قال: حتى إذا طلع الفجر الأول، أمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم هنية، حتى إذا أضاء له الصبح، قام فصلى الوتر تسع ركعات، يسلم في كل ركعتين، حتى إذا فرغ من وتره، أمسك يسيرا، حتى إذا أصبح في

⦗ص: 621⦘

نفسه، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فركع ركعتي الفجر لصلاة الصبح، ثم وضع جنبه فنام، حتى سمعت جخيفه، قال: ثم جاء بلال فنبهه للصلاة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الصبح»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس؛ رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ـ فذكر الحديث كله ـ ثلاثا ثلاثا، قال: ومسح برأسه، وأذنيه مسحة واحدة»

(2)

.

أخرجه أحمد (3490) قال: حدثنا يزيد. وفي 1/ 370 (3502) قال: حدثنا روح. و «أَبو داود» (133) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن خزيمة» (1094) قال: حدثنا أحمد بن منصور المَرْوَزي، قال: أخبرنا النضر، يعني ابن شميل.

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، وروح بن عبادة، والنضر بن شميل) عن عباد بن منصور، قال: حدثنا عكرمة بن خالد المخزومي، عن سعيد بن جبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3502).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (5931 و 6140)، وتحفة الأشراف (5779)، وأطراف المسند (3348).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12504).

ص: 620

وفي 1/ 365 (3459) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (693) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو داود» (1365) قال: حدثنا نوح بن حبيب، ويحيى بن موسى، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (399 و 1429) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو يَعلى» (2465) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا وهيب. و «ابن حِبَّان» (2627) قال: حدثنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا وهيب.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، ووهيب بن خالد) عن عبد الله بن طاووس، عن عكرمة بن خالد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6141)، وتحفة الأشراف (5984)، وأطراف المسند (3600).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11272)، والبيهقي 3/ 8.

ص: 622

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عكرمة بن خالد لم يسمع من ابن عباس شيئا، إنما يحدث عن سعيد بن جبير. «العلل» (833).

ص: 622

5634 -

عن كُريب، عن ابن عباس، قال:

«بت ليلة عند خالتي ميمونة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، فتوضأ من شن معلق، وضوءا خفيفا، وجعل يصفه ويقلله ـ فقمت، فصنعت مثل الذي صنع، ثم جئت فقمت عن يساره، فأخلفني، فجعلني عن يمينه، فصلى ثم اضطجع، فنام حتى نفخ، ثم أتاه بلال فآذنه بالصلاة، فخرج فصلى ولم يتوضأ» .

وقال سفيان: وحدثنيه ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن عباس، مثله، إلى قوله:«فأخلفني فجعلني عن يمينه فصلى» .

⦗ص: 623⦘

فقال له عَمرو بن دينار، وكان في المجلس ـ: هيه، زد يا أبا محمد، فقال عطاء: ما هيه؟ هكذا سمعت، فقال عَمرو: بل أخبرني كُريب، عن ابن عباس، أنه قال:

«ثم اضطجع، فنام حتى نفخ، ثم أتاه بلال فآذنه بالصلاة، فصلى ولم يتوضأ»

(1)

.

قال: فقال سفيان: هذا للنبي خاصة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه، ولا ينام قلبه

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

في رواية سفيان، عند مسلم:«لأنه بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم تنام عيناه، ولا ينام قلبه» ، وهذه زيادة مرسلة، لم يسندها سفيان.

ص: 622

- وفي رواية: «عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: بت عند خالتي ميمونة ليلة، فنام النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان في بعض الليل، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ من شن معلق، وضوءا خفيفا ـ يخففه عَمرو ويقلله جدا ـ ثم قام يصلي، فقمت، فتوضأت نحوا مما توضأ، ثم جئت فقمت عن يساره، فحولني، فجعلني عن يمينه، ثم صلى ما شاء الله، ثم اضطجع، فنام حتى نفخ، فأتاه المنادي، يأذنه بالصلاة، فقام معه إلى الصلاة، فصلى ولم يتوضأ» .

قلنا لعَمرو: إن ناسا يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه، ولا ينام قلبه.

قال عَمرو: سمعت عُبيد بن عُمير يقول: إن رؤيا الأنبياء وحي، ثم قرأ:{إني أرى في المنام أني أذبحك}

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقمت عن يساره، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسي من ورائي، فجعلني عن يمينه، فصلى ورقد، فجاءه المؤذن، فقام وصلى، ولم يتوضأ»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (859).

(2)

اللفظ للبخاري (726)، وهكذا جاءت رواية داود مختصرة.

ص: 623

أخرجه الحُميدي (477: 479) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (1911 و 1912) قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 244 (2196) قال: حدثنا يونس، وحسن، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. و «البخاري» 1/ 39 (138) و 1/ 171 (859) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 146 (726) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا داود. و «مسلم» 2/ 180 (1743) قال: حدثنا ابن أبي عمر، ومحمد بن حاتم، عن ابن عُيينة ـ قال ابن أبي عمر: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (423) قال: حدثنا أَبو إسحاق الشافعي، إبراهيم بن محمد بن العباس، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (232) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا داود بن عبد الرَّحمَن العطار. و «النَّسَائي» 1/ 215) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا داود. و «ابن خزيمة» (884 و 1524 و 1533) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قالا: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وحماد بن سلمة، وداود بن عبد الرَّحمَن) عن عَمرو بن دينار، عن كُريب، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه أحمد (2609 و 2610) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: وحدثني عَمرو بن دينار، عن كُريب، عن ابن عباس؛ أَنه نام مُضطَجعًا.

(1)

المسند الجامع (6128)، وتحفة الأشراف (6356)، وأطراف المسند (3822).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (736 و 737 و 2283 و 2284).

ص: 624

5636 -

عن كُريب، عن ابن عباس، قال:

«بت في بيت خالتي ميمونة، فرقبت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي، فقام فبال، ثم غسل وجهه وكفيه، ثم نام، ثم قام، فعمد إلى القربة فأطلق شناقها، ثم صب في الجفنة، أو القصعة، وأكب يده عليها، ثم توضأ وضوءا حسنا بين الوضوءين، ثم قام يصلي، فجئت فقمت عن يساره، فأخذني، فأقامني عن يمينه، فتكاملت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة، قال: ثم نام حتى نفخ، وكنا نعرفه إذا نام بنفخه، ثم خرج إلى الصلاة فصلى، وجعل يقول في صلاته، أو في سجوده: اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، واجعلني نورا ـ قال شعبة: أو قال: اجعل لي نورا»

(1)

.

- وفي رواية: «بت ليلة عند خالتي ميمونة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، فأتى حاجته، ثم غسل وجهه ويديه، ثم نام، ثم قام فأتى القربة، فأطلق شناقها، ثم توضأ وضوءا بين الوضوءين، ولم يكثر وقد أبلغ، ثم قام فصلى،

⦗ص: 626⦘

فقمت فتمطيت، كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له، فتوضأت، فقام فصلى، فقمت عن يساره، فأخذ بيدي، فأدارني عن يمينه، فتتامت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل، ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع، فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فأتاه بلال، فآذنه بالصلاة، فقام فصلى ولم يتوضأ، وكان في دعائه: اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، وعظم لي نورا».

قال كُريب: وسبعا في التابوت

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (2567).

(2)

قوله: «وسبعا، في التابوت» أي في الصندوق الذي يحتفظ كُريب بأوراقه فيه.

ص: 625

فلقيت

(1)

بعض ولد العباس، فحدثني بهن، فذكر عصبي، ولحمي، ودمي، وشعري، وبشري، وذكر خصلتين

(2)

.

- وفي رواية: «أن ابن عباس بات ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القربة، فسكب منها، فتوضأ، ولم يكثر من الماء، ولم يقصر في الوضوء

وساق الحديث، وفيه: قال: ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ تسع عشرة كلمة.

قال سلمة: حدثنيها كُريب، فحفظت منها ثنتي عشرة، ونسيت ما بقي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعل لي في قلبي نورا، وفي لساني نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا، ومن فوقي نورا، ومن تحتي نورا، وعن يميني نورا، وعن شمالي نورا، ومن بين يدي نورا، ومن خلفي نورا، واجعل في نفسي نورا، وأعظم لي نورا»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عباس، قال: نمت عند خالتي ميمونة بنت الحارث، فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، فأَتى الحاجة، ثم جاءَ فغسل وجهه ويديه، ثم نام، ثم قام من الليل، فأَتى القربة فأَطلق شناقها، فتوضأَ وضوءًا بين الوضوءَين،

⦗ص: 627⦘

لم يكثر وقد أَبلغ، ثم قام يصلي، وتمطيت كراهية أَن يراني كنت أَبقيه، يعني أَرقبه، ثم قمت ففعلت كما فعل، فقمت عن يساره، فأَخذ بما يلي أُذني حتى أَدارني، فكنت عن يمينه وهو يصلي، فتتامت صلاته إِلى ثلاث عشرة ركعة، فيها ركعتا الفجر، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، ثم جاءَ بلال فآذنه بالصلاة، فقام فصلى ولم يتوضأْ»

(4)

.

(1)

القائل: «فلقيت» ، هو سلمة بن كهيل.

(2)

اللفظ لمسلم (1738).

(3)

اللفظ لمسلم (1747).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق عند أَحمد (2559).

ص: 626

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام من الليل، فقضى حاجته، ثم غسل وجهه ويديه، ثم جاء فنام»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ، ثم قام، فصلى ولم يتوضأ»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (3862 و 3863 و 4707) قال: أخبرنا الثوري. و «ابن أبي شيبة» (8576) و 10/ 221 (29841) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق. و «أحمد» (2083 و 2084) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 283 (2559) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 1/ 284 (2567) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 343 (3194) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «البخاري» 8/ 69 (6316)، وفي «الأدب المفرد» (695) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان. و «مسلم» 1/ 170 (624) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 2/ 178 (1738) قال: حدثني عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، قال: حدثنا

⦗ص: 629⦘

سفيان. وفي 2/ 180 (1744) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، وهو ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 181 (1746) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وهناد بن السَّري، قالا: حدثنا أَبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق. وفي (1747) قال: وحدثني أَبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، عن عبد الرَّحمَن بن سلمان الحجري، عن عُقيل بن خالد. و «أَبو داود» (5043) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (258) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 2/ 218، وفي «الكبرى» (712) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروق.

(1)

اللفظ لأحمد (2083).

(2)

اللفظ لأحمد (2084).

ص: 628

وفي «الكبرى» (396) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (127) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة. وفي (1534) قال: حدثنا محمد بن بشار، بُندَار، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (1445) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا يحيى بن موسى، خت، وكان كخير الرجال، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أنبأنا شعبة. وفي (2636) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان.

أربعتهم (سفيان الثوري، وسعيد بن مسروق، وشعبة بن الحجاج، وعقيل) عن سلمة بن كهيل، عن كُريب أبي رِشْدِين، فذكره

(1)

.

- وأخرجه مسلم 2/ 181 (1745) قال: حدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثنا النضر بن شميل. و «ابن ماجة» (508 م) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

⦗ص: 630⦘

كلاهما (النضر بن شميل، ويحيى بن سعيد) عن شعبة، قال: حدثنا سلمة بن كهيل، عن بكير، عن كُريب، عن ابن عباس، قال سلمة: فلقيت كُريبا، فقال: قال ابن عباس:

«كنت عند خالتي ميمونة، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم ذكر بمثل حديث غُندَر، وقال: واجعلني نورا، ولم يشك».

- وأخرجه ابن ماجة (508) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: سمعت سفيان يقول لزائدة بن قُدَامة: يا أبا الصلت، هل سمعتَ في هذا شيئا؟ قال: حدثنا سلمة بن كهيل، عن كُريب، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الليل، فدخل الخلاء، فقضى حاجته، ثم غسل وجهه وكفيه، ثم نام» .

(1)

المسند الجامع (6128)، وتحفة الأشراف (6352)، وأطراف المسند (3822)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (606 و 6386).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2829)، والبزار (5216)، وابن الجارود (11)، وأَبو عَوانة (792 و 793 و 2272: 2276)، والطبراني (12188: 12191)، والبيهقي 1/ 122، والبغوي (905).

ص: 629

5637 -

عن كُريب، عن ابن عباس، قال:

«بت في بيت ميمونة ليلة، والنبي صلى الله عليه وسلم عندها، لأنظر كيف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل؟ فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة، ثم رقد، فلما كان ثلث الليل الآخر، أو بعضه، قعد فنظر إلى السماء فقرأ: {إن في خلق السماوات والأرض} إلى قوله: {لأولي الألباب} ثم قام فتوضأ، واستن، ثم صلى إحدى عشرة ركعة، ثم أذن بلال بالصلاة، فصلى ركعتين، ثم خرج فصلى للناس الصبح»

(1)

.

أخرجه البخاري 6/ 41 (4569) و 8/ 48 (6215) و 9/ 135 (7452). ومسلم 2/ 182 (1748) قال: حدثني أَبو بكر بن إسحاق.

⦗ص: 631⦘

كلاهما (محمد بن إِسماعيل البخاري، وأَبو بكر بن إسحاق) عن سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: أخبرني شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، عن كُريب، فذكره

(2)

.

- في رواية مسلم: «شريك بن أبي نمر» ، نَسبَه إلى جَدِّه.

(1)

اللفظ للبخاري (7452).

(2)

المسند الجامع (6128)، وتحفة الأشراف (6355).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1086 و 1087 و 2279)، والطبراني (12184).

ص: 630

- فوائد:

- رواه زهير بن محمد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، عن كُريب، عن الفضل بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي في مسند الفضل، رضي الله تعالى عنه.

ص: 631

5638 -

عن كُريب مولى ابن عباس، أن عبد الله بن عباس أخبره؛

«أنه بات ليلة عند ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته، قال: فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله، في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلق، فتوضأ منه، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي.

قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت، فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر ثم اضطجع، حتى أتاه المؤذن، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح»

(1)

.

- وفي رواية: «نمت عند ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندها تلك الليلة، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام فصلى، فقمت عن يساره، فأخذني

⦗ص: 632⦘

فجعلني عن يمينه، فصلى في تلك الليلة ثلاث عشرة ركعة، ثم نام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى، ولم يتوضأ»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لمسلم (1741).

ص: 631

- وفي رواية: «بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث، فقلت لها: إذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأيقظيني، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إلى جنبه الأيسر، فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمن، فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني، قال: فصلى إحدى عشرة ركعة، ثم احتبى حتى إني لأسمع نفسه راقدا، فلما تبين له الفجر، صلى ركعتين خفيفتين»

(1)

.

- وفي رواية: «بت عنده ليلة، وهو عند ميمونة بنت الحارث، فاضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة، على وسادة من أدم محشوة ليفا، فاضطجعا على طولها، واضطجعت على عرضها، فناما، حتى إذا ذهب ثلث الليل، أو نصفه، استيقظ، فقام إلى شن فيه ماء فتوضأ، وتوضأت معه، ثم قام، فقمت إلى جنبه على يساره، فجعلني على يمينه، ووضع يده على رأسي، فجعل يمسح أذني، كأنه يوقظني، فصلى ركعتين خفيفتين، قلت: قرأ فيهما بأم القرآن في كل ركعة؟!، ثم سلم، ثم صلى ركعتين، ثم سلم، حتى صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر، ثم نام حتى استثقل، فرأيته ينفخ، فأتاه بلال فقال: الصلاة يا رسول الله، فقام فصلى ركعتين، وصلى للناس، ولم يتوضأ»

(2)

.

- وزاد عياض بن عبد الله في روايته: «ثم عمد إلى شجب من ماء، فتسوك، وتوضأ، وأسبغ الوضوء، ولم يهرق من الماء إلا قليلا، ثم حركني فقمت، وسائر الحديث نحو حديث مالك»

(3)

.

⦗ص: 633⦘

أخرجه مالك (317)

(4)

. وعبد الرزاق (3866 و 4708 و 4773) قال: أخبرنا مالك. و «أحمد» (2164) و 1/ 358 (3372) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: عن مالك

(5)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1742).

(2)

اللفظ للنسائي (398).

(3)

هكذا ذكره مسلم مختصرا (1740) عقب رواية مالك.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (296)، والقَعنَبي (159)، وورد في "مسند الموطأ"(636).

(5)

في (3372): «حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك» .

ص: 632

و «البخاري» 1/ 47 (183) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 1/ 141 (698) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا عَمرو، عن عبد رَبِّه بن سعيد. وفي 2/ 24 (992) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي 2/ 62 (1198) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 6/ 41 (4570) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك بن أنس. وفي 6/ 41 (4571) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا مَعن بن عيسى، قال: حدثنا مالك. وفي (4572) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «مسلم» 2/ 179 (1739) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (1740) قال: وحدثني محمد بن سلمة المرادي، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عياض بن عبد الله الفهري. وفي (1741) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا عَمرو، عن عبد رَبِّه بن سعيد. وفي 2/ 180 (1742) قال: وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك. و «ابن ماجة» (1363) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا مَعن بن عيسى، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (1364) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال. وفي (1367) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (265) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أَنس (ح) وحدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، عن مالك. و «النَّسَائي» 2/ 30، وفي «الكبرى» (398 و 1340 و 1662) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، قال: حدثنا خالد، عن ابن أبي هلال. وفي 3/ 210 قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا ابن القاسم، عن مالك.

ص: 633

وفي «الكبرى» (397 و 1339 و 11021) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «ابن خزيمة» (1675) قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: قال الشافعي: أخبرنا مالك (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه. و «ابن حِبَّان» (2579) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (2592) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (2626) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن عبد رَبِّه بن سعيد.

خمستهم (مالك بن أنس، وعبد رَبِّه بن سعيد، وعياض بن عبد الله، والضحاك بن عثمان، وسعيد بن أبي هلال) عن مخرمة بن سليمان، عن كُريب مولى ابن عباس، فذكره

(1)

.

- في رواية البخاري (698)، ومسلم (1741)، وابن حبان (2626)؛ قال عَمرو بن الحارث: فحدثت به بكير بن الأشج، فقال: حدثني كُريب بذلك.

(1)

المسند الجامع (6128)، وتحفة الأشراف (6362)، وأطراف المسند (3822).

والحديث؛ أخرجه البزار (5206)، وأَبو عَوانة (1741: 1743 و 2233 و 2249 و 2280: 2282 و 2285)، والطبراني (12172 و 12192: 12194)، والبيهقي و 1/ 90 و 2/ 264 و 3/ 7 و 7/ 62، والبغوي (904).

ص: 634

5639 -

عن كُريب، عن ابن عباس، قال:

«بعثني أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في إبل أعطاها إياه من إبل الصدقة، فلما أتاه وكانت ليلة ميمونة، وكانت ميمونة خالة ابن عباس، فأتى المسجد، فصلى

⦗ص: 635⦘

العشاء، ثم جاء، فطرح ثوبه، ثم دخل مع امرأته في ثيابها، فأخذت ثوبي، فجعلت أطويه تحتي، ثم اضطجعت عليه، ثم قلت: لا أنام الليلة حتى أنظر إلى ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام حتى نفخ، حتى ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب، ثم قام فخرج فبال، ثم أتى سقاء موكأ، فحل وكاءه، ثم صب على يديه من الماء، ثم وطئ على فم السقاء، فجعل يغسل يديه، ثم توضأ حتى فرغ، وأردت أن أقوم فأصب عليه، فخفت أن يدع الليلة من أجلي، ثم قام يصلي، فقمت ففعلت مثل الذي فعل، ثم أتيته فقمت عن يساره، فتناولني بيده، فأقامني عن يمينه، فصلى ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع حتى جاءه بلال، فأذن بالصلاة، فقام فصلى ركعتين قبل الفجر»

(1)

.

- وفي رواية: «قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة عن شماله، فأقامني عن يمينه»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأحمد (2325).

ص: 634

- وفي رواية: «بعثني أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم في إبل أعطاها إياه من الصدقة»

(1)

.

أخرجه أحمد (2325) قال: حدثنا عثمان بن محمد ـ قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا منه ـ قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد. و «أَبو داود» (1653) قال: حدثنا محمد بن عُبيد المحاربي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت. وفي (1654) قال: حدثنا محمد بن العلاء، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا محمد، هو ابن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش، عن سالم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1341) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن سَمُرة الأحمسي، كوفي، قال: حدثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن حبيب.

كلاهما (سالم بن أبي الجعد، وحبيب بن أبي ثابت) عن كُريب، فذكره

(2)

.

⦗ص: 636⦘

- في «سنن أبي داود» (1654): حدثنا محمد بن العلاء، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا محمد، هو ابن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش، عن سالم، عن كُريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس، نحوه، زاد أبي

(3)

: «يبدلها» .

(1)

اللفظ لأبي داود (1653).

(2)

المسند الجامع (6128)، وتحفة الأشراف (6344 و 6350)، وأطراف المسند (3826).

والحديث؛ أخرجه البزار (5220)، والبيهقي 7/ 30.

(3)

في نسخة، لسنن أبي داود:«أبي» ، وفي أخرى:«أي» ، وفي ثالثة:«أن» ، وفي رابعة:«أتى» . انظر «عون المعبود» 5/ 72، وفي «تحفة الأشراف»:«أن» ، وفي طبعات الرسالة، ودار القبلة، والمكنز:«أبي» ، وفي طبعة المكنز:«يبدلها له» .

ص: 635

5640 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال:

«بت في بيت خالتي ميمونة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل، فأطلق القربة، فتوضأ، فقام إلى الصلاة، فقمت فتوضأت، فقمت عن يساره، فأخذ بيميني، فأدارني فأقامني عن يمينه، فصليت معه»

(1)

.

- وفي رواية: «بت ليلة عند خالتي ميمونة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متطوعا من الليل، فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى القربة فتوضأ، فقام يصلي، فقمت لما رأيته صنع ذلك، فتوضأت من القربة، ثم قمت إلى شقه الأيسر، فأخذ بيدي من وراء ظهري، يعدلني كذلك من وراء ظهري إلى الشق الأيمن»

(2)

.

- وفي رواية: «بعثني العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت خالتي ميمونة، فبت معه تلك الليلة، فقام يصلي من الليل، فقمت عن يساره، فتناولني من خلف ظهره، فجعلني على يمينه»

(3)

.

- وفي رواية: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقمت عن يساره، فأخذني بيده اليسرى، حتى أقامني عن يمينه»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (3243).

(2)

اللفظ لأحمد (3479).

(3)

اللفظ لمسلم (1751).

(4)

اللفظ للنسائي.

ص: 636

أخرجه عبد الرزاق (3861) عن ابن جُريج. و «الحميدي» (478) قال: قال سفيان: وحدثنيه ابن جُريج. و «أحمد» (2245) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا عبد الملك. وفي 1/ 347 (3243) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عبد الملك. وفي 1/ 367 (3479) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج. و «مسلم» 2/ 182 (1750) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 2/ 183 (1751) قال: وحدثني هارون بن عبد الله، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا وهب بن جرير، قال: أخبرني أبي، قال: سمعت قيس بن سعد يحدث. وفي (1752) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الملك. و «أَبو داود» (610) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عبد الملك بن أبي سليمان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (918) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان.

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، وعبد الملك بن أبي سليمان، وقيس بن سعد) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع من عطاء.

(1)

المسند الجامع (6130)، وتحفة الأشراف (5908 و 5925 و 5956)، وأطراف المسند (3563).

والحديث؛ أخرجه البزار (4965)، وأَبو عَوانة (737 و 1519 و 1520 و 2284 و 2288 و 2291)، والطبراني (11291 و 11306)، والبيهقي 3/ 99.

ص: 637

5641 -

عن عامر الشعبي، عن ابن عباس، قال:

«قمت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فقمت عن يساره، فقال بيده من ورائه، حتى أخذ بعضدي، أو بيدي، حتى أقامني عن يمينه»

(1)

.

- وفي رواية: «بت عند خالتي ميمونة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فقمت عن يساره، فأخذ بيدي، فأقامني عن يمينه»

(2)

.

⦗ص: 638⦘

أخرجه أحمد (2413) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، وعبد الصمد، المَعنَى، قالا: حدثنا ثابت. و «البخاري» 1/ 146 (728) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ثابت بن يزيد. و «ابن ماجة» (973) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد.

كلاهما (ثابت بن يزيد، وعبد الواحد بن زياد) عن عاصم بن سليمان الأحول، عن عامر الشعبي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (6135)، وتحفة الأشراف (5769)، وأطراف المسند (3488).

والحديث؛ أخرجه البزار (5355)، والطبراني (12567).

ص: 637

5642 -

عن أبي نضرة، عن ابن عباس، قال:

«زرت خالتي ميمونة، فوافقت ليلة النبي صلى الله عليه وسلم فقام من الليل يصلي، ثم نام، فلقد سمعت صفيره، قال: ثم جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فخرج إلى الصلاة، ولم يتوضأ، ولم يمس ماء»

(1)

.

- وفي رواية: «زرت خالتي ميمونة، فوافقت ليلة النبي صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بسحر طويل، فأسبغ الوضوء، ثم قام يصلي، فقمت فتوضأت، ثم جئت، فقمت إلى جنبه، فلما علم أني أريد الصلاة معه، أخذ بيدي فحولني عن يمينه، فأوتر بتسع، أو سبع، ثم صلى ركعتين، ووضع جنبه حتى سمعت ضفيزه، ثم أقيمت الصلاة، فانطلق فصلى»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1424) قال: حدثنا عباد بن العوام. و «ابن خزيمة» (1103) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل. وفي (1121) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية.

⦗ص: 639⦘

ثلاثتهم (عباد بن العوام، وبشر بن المُفَضَّل، وإسماعيل ابن عُلَية) عن سعيد بن يزيد، وهو أَبو مسلمة، عن أبي نضرة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (1103).

(3)

المسند الجامع (6133).

والحديث؛ أخرجه البزار (5320)، والطبراني (12780).

ص: 638

5643 -

عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن عبد الله بن عباس، قال:

«تضيفت ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالتي، وهي ليلتئذ لا تصلي، فأخذت كساء فثنته، وألقت عليه نمرقة، ثم رمت عليه بكساء آخر، ثم دخلت فيه، وبسطت لي بساطا إلى جنبها، وتوسدت معها على وسادها، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد صلى العشاء الآخرة، فأخذ خرقة، فتوزر بها، وألقى ثوبه ودخل معها لحافها، وبات حتى إذا كان من آخر الليل، قام إلى سقاء معلق فحركه، فهممت أن أقوم فأصب عليه، فكرهت أن يرى أني كنت مستيقظا، قال: فتوضأ، ثم أتى الفراش فأخذ ثوبيه، وألقى الخرقة، ثم أتى المسجد، فقام فيه يصلي، وقمت إلى السقاء فتوضأت، ثم جئت إلى المسجد، فقمت عن يساره، فتناولني فأقامني عن يمينه، فصلى، وصليت معه ثلاث عشرة ركعة، ثم قعد، وقعدت إلى جنبه، فوضع مرفقه إلى جنبي، وأصغى بخده إلى خدي، حتى سمعت نفس النائم، فبينا أنا كذلك إذ جاء بلال، فقال: الصلاة يا رسول الله، فسار إلى المسجد واتبعته، فقام يصلي ركعتي الفجر، وأخذ بلال في الإقامة» .

أخرجه أحمد (2572) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي، بخط يده، قال: حدثنا عُبيد الله بن محمد بن عبيد

(1)

، قال: حدثني محمد بن ثابت العبدي العصري، قال: حدثنا جبلة بن عطية، عن إسحاق بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

اضطربت النسخ الخطية، ونسخ «أطراف المسند» ، في اسم هذا الراوي، بين:«عبد الله بن محمد» ، و «عُبيد الله بن محمد بن عبيد» ، وفي «إتحاف المهرة» لابن حجر (7226)، وطبعتي عالم الكتب، والمكنز:«عُبيد الله بن محمد بن عبيد» .

(2)

المسند الجامع (6137)، وأطراف المسند (3194).

والحديث؛ أخرجه أَبو الشيخ في «أخلاق النبي وآدابه» (483).

ص: 639

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: إسحاق بن عبد الله بن كنانة، روى عن ابن عباس، مرسل. «الجرح والتعديل» 2/ 226.

ص: 640

5644 -

عن سعيد بن جبير، أن ابن عباس، حدثه؛

أن أباه عباس بن عبد المطلب بعثه في حاجة له إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ميمونة بنت الحارث، خالة ابن عباس، فدخل عليها، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، قال ابن عباس: فاضطجعت في حجرتها، وجعلت في نفسي أحصي كم يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فجاء وأنا مضطجع في الحجرة، بعد ما ذهب الليل، فقال: أرقد الوليد؟ فتناول ملحفة على ميمونة، قال: فارتدى ببعضها وعليها بعض، ثم قام فصلى ركعتين ركعتين، حتى صلى ثماني ركعات، ثم أوتر بخمس، لم يجلس بينهن، ثم قعد فأثنى على الله بما هو له أهل، ثم أكثر من الثناء، وكان في آخر كلامه أن قال: اللهم اجعل لي نورا في قلبي، واجعل لي نورا في سمعي، واجعل لي نورا في بصري، واجعل لي نورا عن يميني، ونورا عن شمالي، واجعل لي نورا بين يدي، ونورا من خلفي، وزدني نورا»

(1)

.

- وفي رواية: «بت عند خالتي ميمونة بنت الحارث، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم رجع إليها، وكانت ليلتها، فصلى ركعتين، ثم انفتل، فقال: أنام الغلام؟ وأنا أسمعه، قال: فسمعته قال في مصلاه: اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا، وفي لساني نورا، وأعظم لي نورا»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (405).

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 640

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل، فصلى، فقضى صلاته، يثني على الله بما هو أهله، ثم يكون في آخر كلامه: اللهم اجعل لي نورا في قلبي، واجعل لي نورا في سمعي، واجعل لي نورا في بصري، واجعل لي نورا عن يميني،

⦗ص: 641⦘

ونورا عن شمالي، واجعل لي نورا من بين يدي، ونورا من خلفي، وزدني نورا، وزدني نورا، وزدني نورا»

(1)

.

أخرجه أحمد (3301) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان، يعني ابن حسين، عن أبي هاشم. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (696) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني عبد العزيز بن محمد، عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرَّحمَن، عن يحيى بن عباد أبي هبيرة. و «أَبو داود» (1358) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبد المجيد، عن يحيى بن عباد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (405 و 1344) قال: أخبرني محمد بن علي بن ميمون الرَّقِّي، قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا عبد العزيز، وهو ابن محمد الدراوَرْدي، عن عبد المجيد، هو ابن سهيل، عن يحيى بن عباد.

كلاهما (أَبو هاشم الرماني، وأَبو هبيرة، يحيى بن عباد) عن سعيد بن جبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

(2)

المسند الجامع (6138)، وتحفة الأشراف (5644).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12380 و 12471)، والبيهقي 3/ 29.

ص: 640

5645 -

عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن عبد الله بن عباس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعد العباس ذودا من الإبل، فبعثني إليه بعد العشاء، وكان في بيت ميمونة بنت الحارث، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوسدت الوسادة التي توسدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام غير كبير، أو غير كثير، ثم قام، عليه السلام، فتوضأ فأسبغ الوضوء، وأقل هراقة الماء، ثم افتتح الصلاة، فقمت فتوضأت، فقمت عن يساره، وأخلف بيده، فأخذ بأذني، فأقامني عن يمينه، فجعل يسلم من كل ركعتين، وكانت ميمونة حائضا، فقامت فتوضأت، ثم قعدت خلفه تذكر الله، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أشيطانك أقامك؟ قالت: بأبي وأمي، يا رسول الله، ولي شيطان؟ قال: إي، والذي بعثني بالحق، ولي، غير أن الله أعانني عليه، فأسلم،

⦗ص: 642⦘

فلما انفجر الفجر، قام فأوتر بركعة، ثم ركع ركعتي الفجر، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى أتاه بلال، فآذنه بالصلاة».

أخرجه ابن خزيمة (1093) قال: حدثنا إبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخَولاني، قال: حدثنا أيوب بن سويد، عن عتبة بن أبي حكيم، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6139).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11277).

ص: 641

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى، يقول: أَيوب بن سُوَيد، شامي، وليس بشيء. «تاريخه» (5084).

- وقال أَحمد بن أَبي يحيى: سمعتُ أَحمد بن حنبل يقول: أَيوب بن سويد ضعيف. «الكامل» (193).

- وقال البخاري: أَيوب بن سويد، أَبو مسعود، الحِميَري السَّيباني، يتكلمون فيه. «التاريخ الكبير» 1/ 417.

- وقال الآجُري: سألتُ أَبا داود عن أَيوب بن سويد الرملي، فقال: ضعيفٌ. «سؤالاته» (1783).

- وقال النَّسَائي: أَيوب بن سويد، ليس بثقة. «الضعفاء والمتروكين» (30).

ص: 642

5646 -

عن أبي المتوكل، أن ابن عباس حدث؛

«أنه بات عند نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم من الليل، فخرج، فنظر في السماء، ثم تلا هذه الآية التي في آل عمران: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار} حتى بلغ: {سبحانك فقنا عذاب النار} ثم رجع إلى البيت، فتسوك وتوضأ، ثم قام فصلى، ثم اضطجع، ثم رجع أيضا، فنظر في السماء، ثم تلا هذه الآية، ثم رجع فتسوك وتوضأ، ثم قام فصلى، ثم اضطجع، ثم رجع أيضا، فنظر في السماء، ثم تلا هذه الآية، ثم رجع فتسوك وتوضأ، ثم قام فصلى» .

أخرجه أحمد (2488) و 1/ 350 (3276). ومسلم 1/ 152 (517) قال: حدثنا عَبد بن حُميد.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد) عن أبي نُعيم الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي، قال: حدثنا أَبو المتوكل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6132)، وتحفة الأشراف (6286)، وأطراف المسند (3972).

والحديث؛ أخرجه ابن منده في «التوحيد» (20).

ص: 642

- فوائد:

- قلنا: أَبو المتوكل الناجي، علي بن داود، ويقال: ابن دؤاد، البصري.

ص: 642

5647 -

عن علي بن عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أنه رقد عند النبي صلى الله عليه وسلم فرآه استيقظ، فتسوك وتوضأ، وهو يقول: {إن في خلق السماوات والأرض} حتى ختم السورة، ثم قام فصلى ركعتين، أطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف، فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات، بست ركعات، كل ذلك يستاك، ثم يتوضأ، ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوتر، (قال عثمان: بثلاث ركعات فأتاه المؤذن، فخرج إلى الصلاة)، (وقال ابن عيسى: ثم أوتر، فأتاه بلال، فآذنه بالصلاة حين طلع الفجر، فصلى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى الصلاة)، ثم اتفقا، وهو يقول: اللهم اجعل في قلبي نورا، واجعل في لساني نورا، واجعل في سمعي نورا، واجعل في بصري نورا، واجعل خلفي نورا، وأمامي نورا، واجعل من فوقي نورا، ومن تحتي نورا، اللهم وأعظم لي نورا»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه بات عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستيقظ من الليل، فأخذ سواكه، فاستاك به، ثم توضأ، وهو يقول: {إن في خلق السماوات والأرض} حتى قرأ هذه الآيات، وانتهى عند آخر السورة، ثم صلى ركعتين، فأطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف حتى سمعت نفخ النوم، ثم استيقظ، فاستاك وتوضأ، وهو يقول، حتى فعل ذلك ثلاث مرات، ثم أوتر بثلاث، فأتاه بلال المؤذن، فخرج إلى الصلاة، وهو يقول: اللهم اجعل في قلبي نورا، واجعل في سمعي نورا، واجعل في بصري نورا، واجعل أمامي نورا، وخلفي نورا، واجعل عن يميني نورا، وعن شمالي نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، اللهم أعظم لي نورا»

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (1353).

(2)

اللفظ لأحمد (3541).

ص: 643

- وفي رواية: «أنه رقد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستيقظ، فتسوك وتوضأ، وهو يقول: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات

⦗ص: 644⦘

لأولي الألباب} فقرأ هؤلاء الآيات، حتى ختم السورة، ثم قام، فصلى ركعتين، فأطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف، فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات، ست ركعات، كل ذلك يستاك ويتوضأ، ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوتر بثلاث، فأذن المؤذن، فخرج إلى الصلاة، وهو يقول: اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي لساني نورا، واجعل في سمعي نورا، واجعل في بصري نورا، واجعل من خلفي نورا، ومن أمامي نورا، واجعل من فوقي نورا، ومن تحتي نورا، اللهم أعطني نورا»

(1)

.

أخرجه أحمد (3271) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 373 (3541) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن حصين. و «عَبد بن حُميد» (673) قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن حصين. و «مسلم» 2/ 182 (1749) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن حصين بن عبد الرَّحمَن. و «أَبو داود» (58) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين. وفي (1353) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن حصين. وفي (1354) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن حصين، نحوه. و «النَّسَائي» 3/ 236، وفي «الكبرى» (1346) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 237، وفي «الكبرى» (402) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا حسين، عن زائدة، عن حصين. و «ابن خزيمة» (448) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا ابن فضيل، عن حصين بن عبد الرَّحمَن. وفي (449) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن حصين.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 643

كلاهما (سفيان الثوري، وحصين بن عبد الرَّحمَن) عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 645⦘

- صرح حبيب بالسماع، في رواية أبي عَوانة، عن حصين، عنه.

- في رواية خالد، عن حصين، عند أبي داود:«وأعظم لي نورا» .

- قال أَبو داود: وكذلك قال أَبو خالد الدالاني، عن حبيب، في هذا، وكذلك قال في هذا، وقال سلمة بن كهيل: عن أبي رِشْدِين، عن ابن عباس.

- وقال أَبو داود، عقب رواية هُشيم: رواه ابن فضيل، عن حصين، قال:«فتسوك، وتوضأ، وهو يقول: {إن في خلق السماوات والأرض} حتى ختم السورة» .

- قال ابن خزيمة: كان في القلب من هذا الإسناد شيء، فإن حبيب بن أبي ثابت مدلس، ولم أقف هل سمع حبيب هذا الخبر من محمد بن علي أم لا، ثم نظرت فإذا أَبو عَوانة رواه، عن حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: حدثني محمد بن علي.

- أَخرجه النَّسَائي 3/ 237، وفي «الكبرى» (403 و 1347) قال: أخبرنا محمد بن جبلة، قال: حدثنا معمر بن مخلد، ثقة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي، عن ابن عباس، قال: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن،

وساق الحديث.

لم يقل محمد بن علي: «عن أبيه»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (6131)، وتحفة الأشراف (6287)، وأطراف المسند (3797).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2292)، والطبراني (10653)، والبغوي (906).

(2)

تحفة الأشراف (6444).

وأخرجه من هذا الوجه؛ الطبراني (10654).

ص: 644

- فوائد:

- قال مسلم بن الحجاج: محمد بن علي لا يعلم له سماع من ابن عباس، ولا أنه لقيه، أو رآه. «التمييز» 1/ 214.

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي، عن أبيه، وفيه على حبيب سبعة أقاويل. «التتبع» (187).

ص: 645

5648 -

عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، قال:

«قال لي العباس: بت بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم واحفظ صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدم إلى أن لا تنام، حتى تحفظ صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فصلى النبي صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 646⦘

العشاء، وخرج من المسجد، حتى لم يبق فيه أحد غيري، قال: فنظر إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من هذا؟ عبد الله، قال: قلت: نعم، قال: ما لك؟ قال: قلت: أمرني العباس أن أبيت بكم الليلة، قال: فانطلق إذا، قال: افرشها عبد الله، قال: فأتيت بوسادة من مسوح، حشوها ليف، قال: ثم تقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين، ليستا بطويلتين ولا قصيرتين، ثم أتى فراشه، حتى سمعت غطيطه، أو خطيطه، ثم استيقظ فقرأ:{إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار} حتى ختم السورة، ثم سبح

(1)

ثلاثا، ثم قام فبال، ثم استن بسواكه، ثم توضأ، ثم قام فصلى ركعتين، ليستا بطويلتين ولا قصيرتين،

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «ثم مسح» ، والحديث؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في «التهجد» (516)، من طريق زهير بن حرب أبي خيثمة، و «المستغفري» في «فضائل القرآن» (493)، من طريق شَبَابة، على الصواب.

ص: 645

ثم عاد إلى فراشه فنام، حتى سمعت غطيطه، أو خطيطه، ثم استيقظ، ثم استوى على فراشه، وفعل كما فعل في المرة الأولى: سبح ثلاثا

(1)

، وقرأ الآيات من آخر سورة آل عمران:{إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار} حتى ختم السورة، ثم قام، فاستن بسواكه، ثم توضأ، ثم صلى ركعتين، ليستا بطويلتين ولا قصيرتين، ثم عاد إلى فراشه فنام، حتى سمعت غطيطه، أو خطيطه، ثم استيقظ، ففعل كما فعل في المرتين الأوليين، فصلى ست ركعات، ثم أوتر بثلاث، ثم صلى الركعتين قبل الفجر، فلما فرغ من صلاته قال: اللهم اجعل لي في بصري نورا، وفي سمعي نورا، وفي قلبي نورا، ومن أمامي نورا، ومن خلفي نورا، ومن فوقي نورا، ومن تحتي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، واجعل لي يوم القيامة نورا، وأعظم لي نورا».

أخرجه أَبو يَعلى (2545) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن المنهال بن عَمرو، عن علي بن عبد الله بن عباس، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «مسح ثلاثا» ، انظر الحاشية السابقة.

(2)

أخرجه البزار (5221)، والطبراني (10648).

ص: 646

5649 -

عن والد داود بن علي، عن ابن عباس، قال:

«بعثني العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته ممسيا، وهو في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فلما صلى ركعتي الفجر، قال: اللهم إني أسألك رحمة من عندك، تهدي بها قلبي، وتجمع بها شملي، وتلم بها شعثي، وترد بها ألفتي، وتصلح بها ديني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتبيض بها وجهي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء، اللهم أعطني إيمانا صادقا، ويقينا ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء، ونزل الشهداء، وعيش السعداء، ومرافقة الأنبياء، والنصر على الأعداء، اللهم أنزل بك حاجتي، وإن قصر رأيي، وضعف عملي، وافتقرت إلى رحمتك، فأسألك يا قاضي الأمور، ويا شافي الصدور، كما تجير بين البحور، أن تجيرني من عذاب السعير، ومن دعوة الثبور، ومن فتنة القبور، اللهم ما قصر عنه رأيي، وضعف عنه عملي، ولم تبلغه نيتي، من خير وعدته أحدا من عبادك، أو خير أنت معطيه أحدا من خلقك، فإني أرغب إليك فيه، وأسألكه يا رب العالمين، اللهم اجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، حربا لأعدائك، سلما لأوليائك، نحب بحبك الناس، ونعادي بعداوتك من خالفك، اللهم هذا الدعاء، وعليك الاستجابة، أو الإجابة ـ (شك ابن خلف)، وهذا الجهد، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم ذا الحبل الشديد، والأمر الرشيد، أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود، الركع السجود، الموفين بالعهود، إنك رحيم ودود، وأنت تفعل ما تريد، سبحان الذي تعطف العز وقال به، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان الذي أحصى كل شيء فعلمه، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي القدرة والكرم، اللهم اجعل لي نورا في قلبي، ونورا في قبري، ونورا في سمعي، ونورا في بصري، ونورا في شعري، ونورا في بشري، ونورا في لحمي، ونورا في دمي، ونورا في عظامي، ونورا

⦗ص: 648⦘

من بين يدي، ونورا من خلفي، ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي، ونورا من فوقي، ونورا من تحتي، اللهم زدني نورا، وأعطني نورا، واجعل لي نورا»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 647

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليلة، حين فرغ من صلاته: اللهم إني أسألك رحمة من عندك، تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلم بها شعثي، وتصلح بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتلهمني بها رشدي، وترد بها ألفتي، وتعصمني بها من كل سوء، اللهم أعطني إيمانا، ويقينا ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك الفوز في القضاء، ونزل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، اللهم إني أنزل بك حاجتي، وإن قصر رأيي، وضعف عملي، افتقرت إلى رحمتك، فأسألك يا قاضي الأمور، ويا شافي الصدور، كما تجير بين البحور، أن تجيرني من عذاب السعير، ومن دعوة الثبور، ومن فتنة القبور، اللهم ما قصر عنه رأيي، ولم تبلغه نيتي، ولم تبلغه مسألتي، من خير وعدته أحدا من خلقك، أو خير أنت معطيه أحدا من عبادك، فإني أرغب إليك فيه، وأسألكه برحمتك رب العالمين، اللهم ذا الحبل الشديد، والأمر الرشيد، أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود، الركع السجود، الموفين بالعهود، إنك رحيم ودود، وإنك تفعل ما تريد، اللهم اجعلنا هادين مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، سلما لأوليائك، وعدوا لأعدائك، نحب بحبك من أحبك، ونعادي بعداوتك من خالفك، اللهم هذا الدعاء، وعليك الإجابة، وهذا الجهد، وعليك التكلان، اللهم اجعل لي نورا في قلبي، ونورا في قبري، ونورا من بين يدي، ونورا من خلفي، ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي، ونورا من فوقي، ونورا من تحتي، ونورا في سمعي، ونورا في بصري، ونورا في شعري، ونورا في بشري، ونورا في لحمي، ونورا في دمي، ونورا في عظامي، اللهم أعظم لي نورا،

⦗ص: 649⦘

وأعطني نورا، واجعل لي نورا، سبحان الذي تعطف العز وقال به، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام».

ص: 648

أخرجه التِّرمِذي (3419) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، قال: حدثني أبي. و «ابن خزيمة» (1119) قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني، قال: حدثنا آدم، يعني ابن أبي إياس، قال: حدثنا قيس، يعني ابن الربيع.

كلاهما (عمران بن أبي ليلى، وقيس بن الربيع) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه علي بن عبد الله بن عباس، عن جَدِّه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه مثل هذا من حديث ابن أبي ليلى إلا من هذا الوجه، وقد روى شعبة، وسفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن كُريب، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض هذا الحديث، ولم يذكره بطوله.

(1)

المسند الجامع (6143)، وتحفة الأشراف (6292).

والحديث؛ أخرجه البزار (5233 و 5234)، والطبراني (10668).

ص: 649

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الألفاظ، وبهذا التمام، إلا من هذا الوجه، بهذا الإسناد، وقد تقدم ذكرنا لداود بن علي. «مسنده» (5234).

يعني قوله في الحديث (5232): «داود بن علي كان في نسبه عال، ولم يكن بالقوي في الحديث، على أنه لا يتوهم عليه إلا الصدق، وإنما يكتب حديثه ما لم يروه غيره» .

ص: 649

5650 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، واهدني، وارزقني»

(1)

.

⦗ص: 650⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين، في صلاة الليل: رب اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارزقني، وارفعني»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (898) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح. و «أَبو داود» (850) قال: حدثنا محمد بن مسعود، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «التِّرمِذي» (284) قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا زيد بن حباب. وفي (285) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن زيد بن حباب.

كلاهما (إسماعيل بن صبيح، وزيد بن الحُبَاب) عن كامل أبي العلاء، قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وهكذا روي عن علي.

وروى بعضهم هذا الحديث، عن كامل أبي العلاء، مُرسلًا.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 649

• أخرجه أحمد (2897) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا كامل بن العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين السجدتين، في صلاة الليل: رب اغفر لي، وارحمني، وارفعني، وارزقني، واهدني، ثم سجد»

(1)

.

- وأخرجه أحمد (3514) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا كامل، عن حبيب، عن ابن عباس، قال:

«بت عند خالتي ميمونة، قال: فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل، فذكر الحديث، قال: ثم ركع، قال: فرأيته يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، ثم رفع رأسه، فحمد الله ما شاء أن يحمده، قال: ثم سجد، قال: فكان يقول في

⦗ص: 651⦘

سجوده: سبحان ربي الأعلى، قال: ثم رفع رأسه، فكان يقول فيما بين السجدتين: رب اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارفعني، وارزقني، واهدني».

ليس فيه: «سعيد بن جبير»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (6033)، وتحفة الأشراف (5475)، وأطراف المسند (3215).

والحديث؛ أخرجه البزار (5128)، والطبراني (12349 و 12363)، والبيهقي 2/ 122، والبغوي (667).

(2)

المسند الجامع (6136)، وأطراف المسند (3215).

ص: 650

- فوائد:

- أخرجه الدارقُطني في «الأفراد» (145)، وقال: تفرد به كامل بن العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت.

ص: 651

5651 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال:

«كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، قدر ما يسمعه من في الحجرة، وهو في البيت»

(1)

.

- وفي رواية: «كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ربما يسمعه من في الحجرة، وهو في البيت»

(2)

.

أخرجه أحمد (2446) قال: حدثنا سريج. و «أَبو داود» (1327) قال: حدثنا محمد بن جعفر الوركاني. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (321) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا يحيى بن حسان.

ثلاثتهم (سريج بن النعمان، ومحمد بن جعفر الوركاني، ويحيى بن حسان) عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن عكرمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي في «الشمائل» .

(3)

المسند الجامع (6127)، وتحفة الأشراف (6177)، وأطراف المسند (3742).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11545)، والبيهقي 3/ 10، والبغوي (917).

ص: 651

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عَمرو بن أبي عَمرو صدوق، ولكن روى عن عكرمة مناكير، ولم يذكر في شيء من ذلك أنه سمع عن عكرمة. «علل التِّرمِذي الكبير» (428).

- وعبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 651

5652 -

عن كُريب مولى ابن عباس، قال: سألت ابن عباس، كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل؟ قال:

«كان يقرأ في بعض حجره، فيسمع قراءته من كان خارجا»

(1)

.

- وفي رواية: «سألت ابن عباس قلت: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل؟ قال: كان يقرأ في بعض حجره، فيسمع قراءته من كان خلفه»

(2)

.

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (371) قال: حدثنا يحيى بن بُكير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (398 و 1340) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب. و «ابن خزيمة» (1157) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير (ح) وحدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أبي. و «ابن حِبَّان» (2581) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أبي.

ثلاثتهم (يحيى بن عبد الله بن بكير، وشعيب بن الليث بن سعد، وعبد الله بن عبد الحكم) عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن مخرمة بن سليمان، أن كُريبا مولى ابن عباس أخبره، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ للنسائي (1340).

(3)

المسند الجامع (6126)، وتحفة الأشراف (6362).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 11.

ص: 652

5653 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر على راحلته» .

أخرجه ابن ماجة (1201) قال: حدثنا محمد بن يزيد الأسفاطي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا عباد بن منصور، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 653⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (6995) و 14/ 231 (37496) قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، عن عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أنه أوتر، وقال: الوتر على الراحلة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (6158)، وتحفة الأشراف (6140).

والحديث؛ أخرجه ابن نصر في «صلاة الوتر» (154).

ص: 652

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: عباد بن منصور الناجي، في روايته عن عكرمة، وأيوب ضعف.

وقال أيضا: نرى أنه أخذ هذه الأحاديث عن ابن أبي يحيى، عن داود بن حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس. «الجرح والتعديل» 6/ 86.

- وقال في «علل الحديث» (2274): يقال: إن عباد بن منصور أخذ جزءا من إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود بن حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، فما كان من المناكير فهو من ذاك.

- وقال في (2463): عباد ليس بقوي الحديث، ويروي عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود بن حصين، عن عكرمة، فأنا أخشى أن يكون ما لم يسم: إبراهيم، فإنما هو عنه مدلسة.

ص: 653

5654 -

عن عطاء بن أَبي رباح؛ أن معاوية أوتر بركعة، فأنكر ذلك عليه، فسئل ابن عباس فقال: أصاب السنة

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6877) و 14/ 247 (37560) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا الحجاج، عن عطاء، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (6877).

(2)

أخرجه ابن نصر في «صلاة الوتر» (71 و 72).

ص: 653

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 653

5654 م- عن كُريب، عن ابن عباس؛

⦗ص: 654⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر بركعة» .

أَخرجه ابن حبان (2424 و 2428 و 2621) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا يحيى بن موسى، خَتٌّ، قال: حدثنا حماد بن خالد الخياط، عن مالك بن أنس، عن مخرمة بن سليمان، عن كُريب، فذكره

(1)

.

(1)

التقاسيم والأنواع (6273 و 7063 و 7056)، وموارد الظمآن (681).

ص: 653

• حديث أبي مجلز، قال: سألت ابن عباس عن الوتر، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ركعة من آخر الليل» .

يأتي، في مسند عبد الله بن عمر، برقم (7000).

- وحديث ابن عباس، في وتر النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث ركعات.

- رواه عن ابن عباس؛ عامر الشعبي، وسلف برقم (5629).

- ويحيى بن الجزار، وسلف برقم (5630).

- وحديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«بت عند خالتي ميمونة، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما أمسى، فقال: أصلى الغلام؟ قالوا: نعم، فاضطجع، حتى إذا مضى من الليل ما شاء الله، قام فتوضأ، ثم صلى سبعا، أو خمسا، أوتر بهن، لم يسلم إلا في آخرهن» .

سلف برقم (5631).

ص: 654

5655 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث، يقرأ في الأولى بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، وفي الثانية: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثالثة: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} في ركعة ركعة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6951) و 14/ 263 (37623) قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا يونس، عن أبي إسحاق. وفي 2/ 299 (6952) قال: حدثنا شاذان،

⦗ص: 655⦘

قال: حدثنا شَريك، عن مخول، عن مسلم البطين. و «أحمد» (2720) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا شَريك، عن أبي إسحاق. وفي 1/ 300 (2725) قال: حدثنا حسين بن محمد، وأَبو أحمد الزُّبَيري، قالا: حدثنا شَريك (ح) وحجاج، قال: حدثنا شَريك، عن أبي إسحاق. وفي (2726) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق.

(1)

اللفظ للدارمي (1711).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 654

وفي 1/ 305 (2777) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا شَريك، عن مخول، عن مسلم البطين. وفي 1/ 316 (2907) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق. وفي 1/ 372 (3531) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. و «الدَّارِمي» (1708) قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. وفي (1711) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال زكريا: حدثني عن أبي إسحاق. و «ابن ماجة» (1172) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه. وفي (1172 م) قال: حدثنا أحمد بن منصور، أَبو بكر، قال: حدثنا شَبَابة، قال يونس بن أبي إسحاق حدثنا عن أبيه. و «التِّرمِذي» (462) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق. و «النَّسَائي» 3/ 236، وفي «الكبرى» (1431) قال: أخبرنا الحسين بن عيسى، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق. وفي «الكبرى» (435 و 1430) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا شريك، عن أبي إسحاق. وفي (1342) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا يونس، عن أبي إسحاق. و «أَبو يَعلى» (2555) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا يونس، عن أبي إسحاق.

ص: 655

كلاهما (أَبو إسحاق السبيعي، ومسلم البطين) عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

⦗ص: 656⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (6949) قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (6950) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. و «النَّسَائي» 3/ 236، وفي «الكبرى» (436 و 1432) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وإسرائيل بن يونس، وزهير بن معاوية) عن أبي إسحاق السبيعي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ أنه كان يوتر بثلاث، بـ:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} »

(2)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان يقرأ في الوتر بثلاث»

(3)

. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (6156)، وتحفة الأشراف (5587)، وأطراف المسند (3356 و 3376).

والحديث؛ أخرجه البزار (4759 و 4760 و 5016)، والطبراني (12372 و 12434)، والبيهقي 3/ 38.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (6950).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (6949).

ص: 655

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أيوب بن جابر، عن أبي إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، ووهم فيه.

وغيره يرويه، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.

ويقال: إن أبا إسحاق لم يسمعه من سعيد، وإنما أخذه عن مخول، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير. «العلل» (2915).

ص: 656

5656 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى سجدتي السهو المرغمتين»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (1025). وابن خزيمة (1063). وابن حبان (2655 و 2689) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة.

كلاهما (أَبو داود، وابن خزيمة) عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن عبد الله بن كيسان، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (6154)، وتحفة الأشراف (6144).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12050).

ص: 656

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 305،في مناكير عبد الله بن كيسان.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 386، في مناكير عبد الله بن كيسان، وقال: ولعبد الله بن كيسان، عن عكرمة، عن ابن عباس أحاديث غير ما أمليت، غير محفوظة.

- وقال الدارقُطني: تفرد به أَبو مجاهد عبد الله، يعني ابن كيسان، عن عكرمة. «أطراف الغرائب والأفراد» (2575).

ص: 657

5657 -

عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا صلى أحدكم، فلم يدر ثلاثا صلى أم أربعا، فليصل ركعة، وليسجد سجدتين قبل السلام، فإن كانت رابعة، فالسجدتان ترغيما للشيطان، وإن كانت خامسة، شفعتها السجدتان»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (587) قال: أخبرني عمران بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (2668) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

كلاهما (عمران، وإسحاق) عن عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: وهم، في هذا الإسناد، الدراوَرْدي، حيث قال:«عن ابن عباس» ، وإنما هو:«عن أبي سعيد الخُدْري» ، وكان إسحاق يحدث من حفظه كثيرا، فلعله من وهمه أيضا

(3)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (6155)، وتحفة الأشراف (5981).

والحديث؛ أخرجه البزار (5285)، والدارقُطني (1401).

(3)

نسبة الوهم لإسحاق بن إبراهيم في هذا، وهم من ابن حبان، رحمه الله، فقد رواه عمران بن يزيد أيضا عن عبد العزيز، فأصبح الوهم من عبد العزيز الدراوَرْدي وحده، وهو أهل لذلك.

ص: 657

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا تابع الدراوَرْدي عليه، وإنما يرويه ابن عَجلان، وداود بن قيس، وغيرهما من أصحاب زيد، عن زيد، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، ولكن هكذا قال الدراوَرْدي، وفي هذا الحديث أنه قال: يسجد سجدتين قبل أن يسلم. «مسنده» (5285).

- رواه مالك، ومحمد بن عَجلان، وفليح بن سليمان، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، ومحمد بن مطرف، وداود بن قيس، ويحيى بن محمد، وهشام بن سعد، جميعهم عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري.

- ورواه مالك، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن القاري، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

، مرسل

ويأتي في مسند أبي سعيد الخُدْري.

وانظر فوائده، وقول الدارقُطني في «العلل» (2274)، هناك، لزاما.

ص: 658

5658 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: صلى ابن الزبير، فسلم في ركعتين، ثم قام إلى الحَجَر فاستلمه، فسبح به القوم، فرجع فأتم، وسجد سجدتين، قال: فذكرتُ ذلك لابن عباس، فقال: لله أَبوه، ما أماط عن سنة نبيه

(1)

.

- وفي رواية: «عن عطاء؛ أن ابن الزبير صلى المغرب، فسلم في ركعتين، ثم قام ليستلم الركن، فسبح به القوم، فرجع فصلى ركعة، قال: فأتيت ابن عباس، فأخبرته بذلك، فقال: ما أماط عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4538) قال: حدثنا حفص، عن أشعث. و «أحمد» (3285) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد، عن مطر. و «أَبو يَعلى» (2597) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن هشام

(3)

.

⦗ص: 659⦘

ثلاثتهم (أشعث بن سوار، ومطر بن طهمان، وهشام) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(4)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (3492) عن ابن جُريج، قال: قال عطاء: صلى بنا ابن الزبير ذات يوم المغرب، فقلت: وحضرت ذلك؟ قال: نعم، فسلم في ركعتين، قال الناس: سبحان الله، سبحان الله، فقام فصلى الثالثة، فلما سلم سجد سجدتي السهو، وسجدهما الناس معه، قال: فدخل أصحاب لنا على ابن عباس، فذكر له بعضهم ذلك، كأنه يريد أن يعيب بذلك ابن الزبير، فقال ابن عباس: أصاب، وأصابوا. «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

هكذا ورد في النسخ الخطية وطبعتي دار القبلة والتأصيل: «هشام» ، وأخرجه الضياء في «المختارة» (217) من طريق مطر، عن عطاء، وفي (218) من طريق أبي يعلى، حدثنا زُهير، حدثنا سعيد بن عامر، عن هشام، وقال في آخره: لفظ هشام، والذي في «تهذيب الكمال» 30/ 302؛ أن همام بن يحيى هو الراوي عن عطاء بن أبي رباح، ويروي عنه سعيد بن عامر، والله أعلم.

(4)

المسند الجامع (6153)، وأطراف المسند (3566)، ومَجمَع الزوائد 2/ 150، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1451).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2780)، والحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (186)، والبزار (5200)، والطبراني (11484)، والبيهقي 2/ 360.

ص: 658

5659 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، قال: قيل لابن عباس، بعد صلاة الصبح: ماتت فلانة، لبعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فسجد، فقيل له: أتسجد هذه الساعة؟ فقال: أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا رأيتم آية، فاسجدوا» .

فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؟

(1)

.

أخرجه أَبو داود (1197) قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي. و «التِّرمِذي» (3891) قال: حدثنا عباس العنبري.

كلاهما (محمد بن عثمان، وعباس العنبري) عن يحيى بن كثير العنبري أبي غسان، قال: حدثنا سلم بن جعفر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

⦗ص: 660⦘

- في رواية عباس العنبري: «قال: حدثنا يحيى بن كثير العنبري، أَبو غسان، قال: حدثنا سلم بن جعفر، وكان ثقة.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (6144)، وتحفة الأشراف (6037).

والحديث أخرجه؛ الطبراني (11618)، والبيهقي 3/ 343، والبغوي (1156).

ص: 659

5660 -

عن العوام بن حوشب، قال: سألت مجاهدا، عن سجدة في {ص} ، فقال: سألت ابن عباس: من أين سجدت؟ فقال: أوما تقرأ: {ومن ذريته داود وسليمان} ، {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} ، فكان داود ممن أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يقتدي به، فسجدها داود عليه السلام؛

«فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مجاهد، قال: قلت لابن عباس: سجدة {ص} من أين أخذتها؟ قال: فتلا علي: {ومن ذريته داود وسليمان وأيوب} حتى بلغ إلى قوله: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} قال: كان داود سجد فيها، فلذلك سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (3388) قال: حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة. و «البخاري» 4/ 161 (3421) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا سهل بن يوسف. وفي 6/ 124 (4807) قال: حدثني محمد بن عبد الله

(3)

، قال: حدثنا محمد بن عُبيد الطنافسي. و «ابن خزيمة» (552) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، وعبد الله بن سعيد الأشج، قالا: حدثنا أَبو خالد. وفي (552 م) قال: حدثنا الأشج، قال: حدثنا ابن أبي غَنِيَّة. و «ابن حِبَّان» (2766) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا أَبو كُريب، والأشج، قالا: حدثنا أَبو خالد الأحمر.

⦗ص: 661⦘

أربعتهم (يحيى بن عبد الملك، وسهل، ومحمد بن عبيد، وأَبو خالد، سليمان بن حَيَّان، الأحمر) عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4807).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (552).

(3)

قال ابن حجر: قوله، في الرواية الثانية:«حدثنا محمد بن عبد الله» ، قال الكلاباذي، وابن طاهر: هو الذُّهْلي، نسب إلى جده، وقال غيرهما: يحتمل أن يكون: «محمد بن عبد الله بن المبارك، المخرمي، فإنه من هذه الطبقة. «فتح الباري» 8/ 544.

(4)

المسند الجامع (6146)، وتحفة الأشراف (6416)، وأطراف المسند (3855).

ص: 660

• أخرجه عبد الرزاق (5862) عن ابن جُريج، قال: أخبرني سليمان الأحول. و «ابن أبي شيبة» (4289) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين، والعوام. وفي (4299) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، عن عَمرو بن مُرَّة. و «البخاري» 6/ 57 (4632) قال: حدثني إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، أن ابن جُريج أخبرهم، قال: أخبرني سليمان الأحول. وفي 6/ 124 (4806) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن العوام. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11104) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد، قال: حدثنا عمي، عن شريك، عن حصين بن عبد الرَّحمَن.

أربعتهم (سليمان الأحول، وحصين بن عبد الرَّحمَن، والعوام بن حوشب، وعَمرو بن مُرَّة) عن مجاهد، أنه سأل ابن عباس: أفي {ص} سجود؟ قال: نعم، ثم تلا {ووهبنا له} ، حتى بلغ {فبهداهم اقتده} ، قال: هو منهم.

وقال ابن عباس: رأيت عمر قرأ {ص} على المنبر، فنزل فسجد فيها، ثم رقي على المنبر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن العوام، قال: سألت مجاهدا، عن السجدة في {ص}؟ قال: سئل ابن عباس، فقال: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}، وكان ابن عباس يسجد فيها»

(2)

.

⦗ص: 662⦘

- وفي رواية: «عن مجاهد، عن ابن عباس؛ أنه سجد في {ص}، ثم قال: أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يقتدي بالأنبياء، ثم قرأ: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}»

(3)

.

«موقوف»

(4)

.

- قال البخاري (4632): زاد يزيد بن هارون، ومحمد بن عُبيد، وسَهل بن يوسف، عن العوام، عن مُجاهد؛ قلتُ لابن عباس، فقال: نَبيكُم صلى الله عليه وسلم مِمن أُمرَ أَن يَقتدي بهم.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (5862).

(2)

اللفظ للبخاري (4806).

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

تحفة الأشراف (6384 و 6397 و 6416).

وأخرجه موقوفا: البزار (4950)، والطبراني (11035 و 11036)، والبيهقي 2/ 319.

ص: 661

5660/ 2 - عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛

«أَنه كان يسجد في {ص}، فقيل له، فقال: {أُولئِك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}، وقال: سجدها داود، وسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أَخرجه ابن خزيمة (596) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأَشج، قال: أَخبرنا حفص بن غياث، وأَبو خالد، يعني سليمان بن حَيَّان الأَحمر، عن العوام بن حوشب، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6149).

ص: 662

5660/ 3 - عن مجاهد بن جبر، عن ابن عباس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يسجد في {ص}» .

أَخرجه ابن أَبي شيبة (4290). وأحمد (3504).

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَحمد بن حنبل) عن محمد بن فضيل، عن ليث بن أَبي سليم، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (6147)، وأطراف المسند (3855).

ص: 662

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 663

5661 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، أنه قال في السجود في {ص}: ليست من عزائم السجود؛

«وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد في {ص}؛ {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5865) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (483) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (2521) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سَليم بن حيان. وفي 1/ 360 (3387) قال: حدثنا إسماعيل. و «عَبد بن حُميد» (595) قال: حدثني سليمان بن حرب، قال: حدثني حماد بن زيد. و «الدَّارِمي» (1588) قال: أخبرنا عَمرو بن زُرارة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «البخاري» 2/ 40 (1069) قال: حدثنا سليمان بن حرب، وأَبو النعمان، قالا: حدثنا حماد. وفي 4/ 161 (3422) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. و «أَبو داود» (1409) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. و «التِّرمِذي» (577) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11105) قال: أخبرنا عتبة بن عبد الله، قال: أخبرنا سفيان. و «ابن خزيمة» (550) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، عن حماد بن زيد (ح) وحدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا محمد بن بشار، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا عبد الوَهَّاب.

⦗ص: 664⦘

سبعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وسَليم بن حيان، وإسماعيل ابن عُلَية، وحماد بن زيد، ووهيب بن خالد، وعبد الوَهَّاب الثقفي) عن أيوب السَّخْتِياني، عن عكرمة، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (3387).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (6145)، وتحفة الأشراف (5988)، وأطراف المسند (3602).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11864 و 11865)، والبيهقي 2/ 318، والبغوي (766).

ص: 663

5662 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في {ص} وقال: سجدها داود توبة، ونسجدها شكرا»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 2/ 159، وفي «الكبرى» (1031 و 11374) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن المِقسَمي، قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن عمر بن ذَر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، فذكره.

- أَخرجه عبد الرزاق (5870) عن مَعمَر، عن عمر بن ذَر، عن أبيه

(2)

، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في سجدة {ص}: سجدها داود توبة، وسجدتها شكرا» ، «مُرسَل»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 2/ 159 (1031).

(2)

كذا في الطبعات الثلاث، وأخرجه الطبراني (12387)، من طريق «مصنف عبد الرزاق» ، وفيه:«عن أَبيه، عن سعيد بن جبير» .

(3)

المسند الجامع (6148)، وتحفة الأشراف (5506).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (12386)، والدارقُطني (1515 و 1516).

ص: 664

5663 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم، وسجد معه المسلمون، والمشركون، والجن، والإنس»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 41 (1071) قال: حدثنا مُسدد. وفي 6/ 142 (4862) قال: حدثنا أَبو مَعمَر. و «التِّرمِذي» (575) قال: حدثنا هارون بن عبد الله البزاز، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. و «ابن حِبَّان» (2763) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، وعمر بن يزيد السياري.

خمستهم (مُسَدد بن مُسَرهد، وأَبو مَعمَر عبد الله بن عَمرو بن أبي الحجاج، وعبد الصمد بن عبد الوارث، والحسن بن عمر، وعمر بن يزيد) عن عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب السَّخْتِياني، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

- قال البخاري (1071): ورواه ابن طهمان، عن أَيوب.

- وقال اَيضًا (4862): تابَعه ابن طهمان، عن أَيوب، ولم يذكُرِ ابنُ عُلَية ابنَ عباس.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عباس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للبخاري (1071).

(2)

المسند الجامع (6150)، وتحفة الأشراف (5996).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11866)، والدارقُطني (1524)، والبيهقي 2/ 313 و 314، والبغوي (763).

ص: 665

5664 -

عن عِكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن ابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيء من المفصل، منذ تحول إلى المدينة»

(1)

.

⦗ص: 666⦘

أخرجه أَبو داود (1403). وابن خزيمة (560) عن محمد بن رافع، قال: حدثنا أزهر بن القاسم، قال محمد: ولقيته بمكة، حدثنا أَبو قدامة، وهو الحارث بن عبيد، عن مطر الوراق، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: ورواه أَبو داود الطيالسي، عن الحارث بن عبيد، قال: حدثنا مطر الوراق، عن عكرمة، أو غيره، عن ابن عباس.

- أَخرجه عبد الرزاق (5904)، عمن سمع عكرمة يحدث، قال:

«سجد النبي صلى الله عليه وسلم في المفصل، إذ كان بمكة، يقول: ثم لم يسجد بعد» ، مرسل.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (6151)، وتحفة الأشراف (6216).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11924).

ص: 665

5665 -

عن عُبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس، قال:

«كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فقال: إني رأيت البارحة فيما يرى النائم، كأني أصلي إلى أصل شجرة، فقرأت السجدة، فسجدت، فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها تقول: اللهم احطط عني بها وزرا، واكتب لي بها أجرا، واجعلها لي عندك ذخرا.

قال ابن عباس: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ السجدة، فسجد، فسمعته يقول في سجوده مثل الذي أخبره الرجل عن قول الشجرة»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني رأيتني الليلة وأنا نائم، كأني أصلي خلف شجرة، فسجدت، فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها وهي تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرا، وضع عني بها وزرا، واجعلها لي عندك ذخرا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود» .

⦗ص: 667⦘

قال الحسن: قال لي ابن جُريج: قال لي جدك: قال ابن عباس: فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدة، ثم سجد، فقال ابن عباس: فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل، عن قول الشجرة

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للترمذي (579).

ص: 666

أخرجه ابن ماجة (1053) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي. و «التِّرمِذي» (579 و 3424) قال: حدثنا قتيبة. و «ابن خزيمة» (562) قال: حدثنا الحسن بن محمد. وفي (563) قال: حدثنا أحمد بن جعفر الحُلْواني. و «ابن حِبَّان» (2768) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح.

أربعتهم (أَبو بكر الباهلي، وقتيبة بن سعيد، والحسن بن محمد، وأحمد بن جعفر) عن محمد بن يزيد بن خنيس، عن الحسن بن محمد بن عُبيد الله بن أبي يزيد، قال: قال لي ابن جُريج: يا حسن، أخبرني جدك عُبيد الله بن أبي يزيد، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد بن جعفر الحُلْواني؛ «حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس، قال: كان الحسن بن محمد بن عُبيد الله بن أبي يزيد صلى بنا في هذا المسجد، يعني المسجد الحرام، في شهر رمضان، فكان يقرأ السجدة، فيسجد، فيطيل السجود، فقيل له في ذلك، فقال: قال لي ابن جُريج: أخبرني جدك عُبيد الله بن أبي يزيد» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، من حديث ابن عباس، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (6152)، وتحفة الأشراف (5867).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11262)، والبيهقي 2/ 320، والبغوي (771).

ص: 667

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 19، في مناكير الحسن بن محمد، وقال: لا يُتابَع على حديثه، ولا يعرف إلا به.

وقال: لهذا الحديث أسانيد لينة، طرق كلها فيها لين.

ص: 667