المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌330 - عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي - المسند المصنف المعلل - جـ ١١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌307 - عبد الله بن أنيس الأَنصاري

- ‌308 - عبد الله بن أنيس الجهني، الأسلمي

- ‌309 - عبد الله بن أَبي أَوفَى الأسلمي

- ‌310 - عبد الله بن بدر الجهني

- ‌311 - عبد الله بن بُسْر المازني

- ‌312 - عبد الله بن ثابت الأَنصاري

- ‌313 - عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري

- ‌314 - عبد الله بن جابر البياضي

- ‌315 - عبد الله بن جابر العبدي

- ‌316 - عبد الله بن أبي الجدعاء

- ‌317 - عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي

- ‌318 - عبد الله بن الحارث بن جَزْء الزبيدي

- ‌319 - عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي

- ‌320 - عبد الله بن حُبْشي الخثعمي

- ‌321 - عبد الله بن أبي حَبيبة الأَنصاري

- ‌322 - عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي

- ‌323 - عبد الله بن حذافة السهمي

- ‌324 - عبد الله بن أبي الحمساء العامري

- ‌325 - عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الأَنصاري

- ‌326 - عبد الله بن حوالة الأزدي

- ‌327 - عبد الله بن ربيعة السلمي

- ‌328 - عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي

- ‌329 - عبد الله بن رَوَاحة الأَنصاري

- ‌330 - عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي

- ‌331 - عبد الله بن زمعة الأسدي

- ‌332 - عبد الله بن زيد بن عاصم المازني

- ‌333 - عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه الأَنصاري

- ‌334 - عبد الله بن السائب المخزومي

- ‌335 - عبد الله بن سرجس المزني

- ‌336 - عبد الله بن سعد الأَنصاري

- ‌337 - عبد الله بن السعدي، القرشي العامري

- ‌338 - عبد الله بن سلام الإسرائيلي

- ‌339 - عبد الله بن الشخير، الحرشي، العامري

- ‌340 - عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي

- ‌341 - عبد الله بن عباس الهاشمي

الفصل: ‌330 - عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي

‌330 - عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي

(1)

5274 -

عن رجل من أهل الحجاز، عن عبد الله بن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (1806) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سليمان بن قرم، عن أبي حبيب، عن رجل من أهل الحجاز، فذكره

(2)

.

(1)

قال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن الزبير بن العوام، أَبو بكر القرشي، ويقال له: أَبو خبيب القرشي الأسدي، سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو أول مولود ولد في الإسلام، مكي. «الجرح والتعديل» 5/ 56.

(2)

مَجمَع الزوائد 2/ 97، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (462 و 1227)، والمطالب العالية (64).

والحديث؛ أخرجه البزار (2233)، والطبراني (14908 و 14909).

ص: 178

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ لجهالة الرجل الحجازي.

- أَبو حبيب، هو سنان بن حبيب، أَبو حبيب السلمي. «الجرح والتعديل» 4/ 252.

ص: 178

5275 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة في مسجدي هذا، أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام، أفضل من مئة صلاة في هذا»

(1)

.

أخرجه أحمد (16216) قال: حدثنا يونس. و «عَبد بن حُميد» (521) قال: حدثني سليمان بن حرب. و «ابن حِبَّان» (1620) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب.

⦗ص: 179⦘

ثلاثتهم (يونس بن محمد، وسليمان، ومحمد بن عبيد) عن حماد بن زيد، عن حبيب المعلم، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (9133) عن ابن جُريج، قال: أخبرنا عطاء، أنه سمع ابن الزبير يقول على المنبر: صلاة في المسجد الحرام، خير من مئة صلاة، فيما سواه، من المساجد.

قال: ولم يسم مسجد المدينة، فيخيل إلي أنما يريد مسجد المدينة. «موقوف» .

- وفي (9134) قال عبد الرزاق: عن ابن جُريج، قال: أخبرني سليمان بن عتيق، مثل خبر عطاء، هذا، ويشير ابن الزبير بيده إلى المدينة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5798)، وأطراف المسند (3141)، ومَجمَع الزوائد 4/ 4، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (950).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1464)، والحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (398)، والبزار (2196)، والطبراني (14851 و 14852)، والبيهقي 5/ 246.

ص: 178

- فوائد:

- قال البخاري: روى ابن جُريج هذا الحديث عن عطاء، عن ابن الزبير، عن عمر موقوفا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (114).

- وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا المعافى بن عمران، عن مغيرة بن زياد، عن عطاء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام.

قال ابن أبي خيثمة: كذا قال: عن عطاء، عن النبي عليه السلام. «تاريخه» 3/ 1/ 148.

- وقال البزار: هذا الحديث قد روي عن عطاء، واختلف على عطاء فيه.

وقد تابع حبيب المعلم الربيع بن صَبيح، فرواه عن عطاء، عن ابن الزبير.

وروى هذا الحديث عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عمر.

ورواه ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أو عائشة.

ورواه ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي هريرة. «مسنده» (2196).

- وقال الدارقُطني: رواه عطاء بن أبي رباح واختُلِف عنه؛

فرواه ابن المبارك، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وعائشة.

وكذلك قال أَبو مريم، عن عطاء.

ورواه الزنجي بن خالد، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن عبد الله بن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال حبيب بن المعلم، والمثنى بن الصباح، والربيع بن صَبيح، عن عطاء، عن ابن الزبير.

ورواه ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي هريرة.

وقال عبد الكريم الجزري: عن عطاء، عن جابر.

وروي عن أبي إسحاق السبيعي، عن عطاء بن أبي رباح، مُرسلًا. «العلل» (1816).

ص: 179

5276 -

عن القاسم بن أبي بزة، قال: سأل رجل عبد الله بن الزبير عن طين المطر؟ فقال: تسألني عن طهورين جميعا؟! قال الله: {ونزلنا من السماء ماء مباركا} ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» .

أخرجه عبد الرزاق (98) عن يحيى بن العلاء، عن الحسن بن عمارة، عن القاسم بن أبي بزة، فذكره.

ص: 180

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ساقط؛ الحسن بن عُمَارة البجلي مولاهم، أَبو محمد الكوفي، متروك الحديث، مُتهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (4927).

- ويحيى بن العلاء البَجَلي الرَّازي، رافضيٌّ خبيث، متروكٌ، يضع الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2750).

ص: 180

5277 -

عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم افتتح الصلاة، فرفع يديه، حتى جاوز بهما أذنيه» .

أخرجه أحمد (16197) قال: حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس، قال: أخبرنا حجاج، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5801)، وأطراف المسند (3132)، ومَجمَع الزوائد 2/ 101، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1242)، والمطالب العالية (461).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14825).

ص: 180

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 6/ 121، وقال: لا يعرف لحجاج سماع من عامر.

ص: 180

5278 -

عن زرعة بن عبد الرَّحمَن، قال: سمعت ابن الزبير يقول:

«صف القدمين، ووضع اليد على اليد، من السنة» .

أخرجه أَبو داود (754) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا أَبو أحمد، عن العلاء بن صالح، عن زرعة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5800)، وتحفة الأشراف (5260).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14881)، والبيهقي 2/ 30.

ص: 180

5279 -

عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه؛

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة، جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه، وفرش قدمه اليمنى، ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بإصبعه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في التشهد، وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بالسبابة، ولم يجاوز بصره إشارته»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد يدعو، وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بإصبعه السبابة، ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى، ويلقم كفه اليسرى ركبته»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الركعتين، افترش اليسرى، ونصب اليمنى، ووضع إبهامه على الوسطى، وأشار بالسبابة، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى، وألقم كفه اليسرى ركبته»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8528) و 10/ 380 (30297) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان. و «أحمد» 4/ 3 (16199) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان. و «عَبد بن حُميد» (99) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن محمد بن عَجلان. و «مسلم» 2/ 90 (1245) قال: حدثنا محمد بن معمر بن رِبعي القيسي، قال: حدثنا أَبو هشام المخزومي، عن عبد الواحد، وهو ابن زياد، قال: حدثنا عثمان بن حكيم. وفي (1246) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث، عن ابن عَجلان (ح) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ له، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان.

(1)

اللفظ لمسلم (1245).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ لابن حبان (1943).

ص: 181

و «أَبو داود» (988) قال: حدثنا

⦗ص: 182⦘

محمد بن عبد الرحيم البزاز، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عثمان بن حكيم. وفي (990) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن عَجلان. و «النَّسَائي» 3/ 39، وفي «الكبرى» (1199) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى، عن ابن عَجلان. و «أَبو يَعلى» (6807) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان. و «ابن خزيمة» (696) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا العلاء بن عبد الجبار، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عثمان بن حكيم. وفي (718) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ابن عَجلان. و «ابن حِبَّان» (1943) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان. وفي (1944) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا ابن عَجلان.

كلاهما (محمد بن عَجلان، وعثمان بن حكيم) عن عامر بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد بن حميد (99) قال: حدثني ابن أَبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأَحمر، عن محمد بن عَجلان، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عبد الله، عن أَبيه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا قعد يدعو، وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وأَشار بإِصبعه السبابة، ووضع إِبهامه على إِصبعه الوسطى، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ويلقم كفه اليسرى ركبته» .

- جعله من رواية عبد الله بن الزبير، عن أَبيه، فصار من مسند الزبير بن العوام

(2)

.

(1)

المسند الجامع (5803)، وتحفة الأشراف (5263 و 5264)، وأطراف المسند (3131).

والحديث؛ أخرجه البزار (2204 و 2205)، وأَبو عَوانة (2001 و 2002 و 2015 و 2016 و 2018)، والطبراني (14822: 14824)، والدارقُطني (1324)، والبيهقي 2/ 130 و 131 و 132، والبغوي (677).

(2)

ورد هذا الحديث في مسند الزبير بن العوام في «المنتخب من مسند عبد بن حُميد» ، في ثلاث من النسخ الخطية ومنها نسخة برلين المتقنة، والطبعات الثلاث، وفيها:«عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عبد الله، عن أبيه» ، والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة، وهو شيخ عبد بن حُميد فيه، (8528 و 30297)، ومن طريقه مسلم 2/ 90 (1246)، والبيهقي 2/ 131، ليس فيه:«عن أَبيه» ، والله أعلم.

ص: 181

5280 -

عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال:

«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو هكذا» .

وعقد ابن الزبير

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو هكذا في الصلاة» .

وأشار ابن عُيينة بإصبعه، وأشار أَبو الوليد بالسباحة

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو هكذا» .

وأشار بالسباحة

(3)

.

أخرجه الحُميدي (903) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا زياد بن سعد، ومحمد بن عَجلان. و «أحمد» 4/ 3 (16198) قال: قرئ على سفيان، وأنا شاهد، قال: سمعت ابن عَجلان، وزياد بن سعد. و «الدَّارِمي» (1454) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن ابن عَجلان. و «أَبو يَعلى» (6806) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن محمد بن عَجلان.

كلاهما (زياد، وابن عَجلان) أنهما سمعا عامر بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (5802)، وتحفة الأشراف (5264)، وأطراف المسند (3129).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (588)، والطبراني (14821)، والبيهقي 2/ 131 و 305.

ص: 183

ـ قال الحميدي: وقال سفيان: وكان زياد بن سعد قد حدثني بأربعة، سماع ابن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم ورويته فنسيته إلا هذا، فقال لي زياد: إنما هي أربعة

(1)

.

⦗ص: 184⦘

- أخرجه أَبو داود (989) قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي. و «النَّسَائي» 3/ 37، وفي «الكبرى» (1194) قال: أخبرنا أيوب بن محمد الوزان.

كلاهما (إبراهيم بن الحسن، وأيوب بن محمد) عن حجاج، قال ابن جُريج: أخبرني زياد، عن محمد بن عَجلان، عن عامر بن عبد الله، عن عبد الله بن الزبير، أنه ذكر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بإصبعه إذا دعا ولا يحركها» .

قال ابن جُريج: وزاد عَمرو بن دينار، قال: أخبرني عامر، عن أبيه؛

«أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو كذلك، ويتحامل النبي صلى الله عليه وسلم بيده اليسرى على فخذه اليسرى»

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (3242) عن ابن جُريج، قال: حدثت عن عامر بن عبد الله بن الزبير؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بإصبعه إذا دعا، لا يحركها، وتحامل النبي صلى الله عليه وسلم بيده اليسرى على رجله اليسرى، وذلك مثنى» ، «مُرسَل» .

- رواه أَبو العميس، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عَمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي إن شاء الله تعالى.

(1)

قال ابن أبي عاصم: حدثنا حامد بن يحيى البلخي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا زياد بن سعد الخراساني، قال (القائل: سفيان): ما رأيت أحدا أثبت منه، كان لا يكتب الحديث إلا إملاء، قال: حدثني عامر بن عبد الله بن الزبير؛ أن أباه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أحاديث.

(2)

أخرجه من طريق ابن جُريج: ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (589)، وأَبو عَوانة (2019)، والبيهقي 2/ 131، والبغوي (676).

ص: 183

5281 -

عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الثنتين، أو في الأربع، يضع يديه على ركبتيه، ثم أشار بإصبعه» .

أخرجه النَّسَائي 2/ 237، وفي «الكبرى» (749) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى السجزي، يعرف بخياط السنة، نزل بدمشق، أحد الثقات، قال: حدثنا الحسن بن

⦗ص: 185⦘

عيسى، قال: أنبأنا ابن المبارك، قال: حدثنا مَخرَمة بن بُكير، قال: أنبأنا عامر بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5804)، وتحفة الأشراف (5265).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 132.

ص: 184

5282 -

عن أبي الزبير، قال: سمعت عبد الله بن الزبير يحدث على هذا المنبر، وهو يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في دبر الصلاة، أو الصلوات، يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا نعبد إلا إياه، أهل النعمة والفضل، والثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند انقضاء صلاته، قبل أن يقوم: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ولا قوة إلا بالله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، والفضل، والثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير المكي، أن عبد الله بن الزبير، كان يقول في دبر كل صلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا نعبد إلا إياه، له المن، وله النعمة، وله الفضل والثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون» .

ويقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هؤلاء الكلمات دبر كل صلاة

(3)

.

⦗ص: 186⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (29872) قال: حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة. و «أحمد» 4/ 4 (16204) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا هشام، يعني ابن عروة. وفي 4/ 5 (16221) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا حجاج بن أبي عثمان. و «مسلم» 2/ 96 (1282) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هشام. وفي (1283) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان عن هشام بن عروة.

(1)

اللفظ لأحمد (16221).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (741).

(3)

اللفظ لابن حبان (2008).

ص: 185

وفي (1284) قال: وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان. وفي (1285) قال: وحدثني محمد بن سلمة المرادي، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن يحيى بن عبد الله بن سالم، عن موسى بن عُقبة. و «أَبو داود» (1506) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن الحجاج بن أبي عثمان. وفي (1507) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة. و «النَّسَائي» 3/ 69، وفي «الكبرى» (1263 و 11397) قال: أخبرنا محمد بن شجاع المَرُّوذِي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن الحجاج بن أبي عثمان. وفي 3/ 70، وفي «الكبرى» (1264 و 9879) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبدة، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «أَبو يَعلى» (6810) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان. وفي (6811) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة. و «ابن خزيمة» (740) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثني الحجاج بن أبي عثمان. وفي (741) قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني، قال: حدثنا آدم، يعني ابن أبي إياس، قال: حدثنا أَبو عمر الصَّنْعاني، وهو حفص بن ميسرة، عن موسى بن عُقبة. و «ابن حِبَّان» (2008) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة. وفي (2009) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن المدائني، بمصر، قال: حدثنا محمد بن أصبغ بن الفرج، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا المنذر بن عبد الله، عن هشام بن عروة. وفي (2010) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثنا حجاج بن أبي عثمان.

⦗ص: 187⦘

ثلاثتهم (هشام بن عروة، وحجاج بن أبي عثمان، وموسى بن عُقبة) عن أبي الزبير المكي، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة في «المُصَنَّف» ، ومن طريقه مسلم (1283):«عن أبي الزبير مَولًى لهم» .

- وفي رواية أبي يَعلى (6811): «عن مَولًى لهم، يكنى أبا الزبير» .

(1)

المسند الجامع (5805)، وتحفة الأشراف (5285)، وأطراف المسند (3143).

والحديث؛ أخرجه البزار (2230 و 2231)، وأَبو عَوانة (2075: 2077)، والطبراني (14891: 14893)، والبيهقي 2/ 184، والبغوي (716).

ص: 186

5283 -

عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع عبد الله بن الزبير على المنبر، يقول للناس:

«إذا دخل أحدكم المسجد، والناس ركوع، فليركع حين يدخل، ثم ليدب راكعا حتى يدخل في الصف، فإن ذلك السنة» .

قال عطاء: وقد رأيته هو يفعل ذلك.

أخرجه ابن خزيمة (1571) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري، قال: حدثنا جدي، قال: أخبرني عبد الله بن وهب، قال: أخبرني ابن جُريج، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5799)، ومَجمَع الزوائد 2/ 96.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7016)، والبيهقي 3/ 106.

ص: 187

5284 -

عن وهب بن كيسان مولى آل الزبير، قال: سمعت عبد الله بن الزبير في يوم العيد يقول، حين صلى قبل الخطبة، ثم قام يخطب الناس: أيها الناس، كلا سنة الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 188⦘

أخرجه أحمد (16207) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني وهب بن كيسان مولى آل الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5807)، وأطراف المسند (3145)، ومَجمَع الزوائد 2/ 201.

والحديث؛ أخرجه البزار (2203).

ص: 187

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 188

5285 -

عن سليم بن عامر، عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من صلاة مفروضة، إلا وبين يديها ركعتان» .

أخرجه ابن حبان (2455 و 2488) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا محمد بن عَمرو الغزي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد القرشي، قال: حدثنا محمد بن مهاجر، عن ثابت بن عَجلان، عن سليم بن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 231.

والحديث؛ أخرجه الروياني (1337)، والطبراني (14899)، والدارقُطني (1046).

ص: 188

5286 -

عن نافع بن ثابت، عن عبد الله بن الزبير، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العشاء، ركع أربع ركعات، وأوتر بسجدة، ثم نام حتى يصلي بعد صلاته بالليل» .

أخرجه أحمد (16208) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الموالي، قال: أخبرني نافع بن ثابت، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5806)، وأطراف المسند (3130)، ومَجمَع الزوائد 2/ 272.

والحديث؛ أخرجه البزار (2219)، والروياني (1338)، والطبراني (14833).

ص: 188

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال الهيثمي: لم يسمع نافع من جده عبد الله بن الزبير، ولم يدركه، وإنما روى عن أبيه ثابت. «مَجمَع الزوائد» 2/ 272.

ص: 188

5287 -

عن محمد بن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنما سمي البيت العتيق، لأنه لم يظهر عليه جبار» .

أخرجه التِّرمِذي (3170) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، وغير واحد، قالوا: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، عن عبد الرَّحمَن بن خالد، عن ابن شهاب، عن محمد بن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وقد روي هذا الحديث، عن الزُّهْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا؛

(3170 م) حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن الزُّهْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

(1)

المسند الجامع (5808)، وتحفة الأشراف (5284)، ومَجمَع الزوائد 2/ 296.

والحديث؛ أخرجه البزار (2215)، والطبراني (14845)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3721).

ص: 189

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: رواه مَعمَر، عن الزُّهْري، عن محمد بن عروة، عن عبد الله بن الزبير، موقوفا.

ورواه الليث، عن عبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر، عن الزُّهْري، عن محمد بن عروة، عن عبد الله بن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو حاتم: حديث معمر عندي أشبه، لأنه لا يحتمل أن يكون عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا. «علل الحديث» (810).

ص: 189

5288 -

عن يوسف بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، قال:

«جاء رجل من خثعم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي أدركه الإسلام، وهو شيخ كبير، لا يستطيع ركوب الرحل، والحج مكتوب عليه، أفأحج عنه؟

⦗ص: 190⦘

قال: أنت أكبر ولده؟ قال: نعم، قال: أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته عنه، أكان ذلك يجزئ عنه؟ قال: نعم، قال: فاحجج عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل من خثعم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير، لا يستطيع الركوب، وأدركته فريضة الله في الحج، فهل يجزئ أن أحج عنه؟ قال: أنت أكبر ولده؟ قال: نعم، قال: أرأيت لو كان عليه دين، أكنت تقضيه؟ قال: نعم، قال: فحج عنه»

(2)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أبي مات ولم يحج، أفأحج عنه؟ قال: أنت أكبر ولده؟ قال: نعم، قال: فحج عن أبيك، أفرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته؟!»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (16224).

(2)

اللفظ للنسائي 5/ 117.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (15351).

ص: 189

أخرجه ابن أبي شيبة (14948 و 15351) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 4/ 3 (16201) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 4/ 5 (16224) قال: حدثنا جَرير. و «الدَّارِمي» (1967) قال: أخبرنا محمد بن حميد، قال: حدثنا جَرير. و «النَّسَائي» 5/ 117، وفي «الكبرى» (3604) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير. وفي 5/ 120، وفي «الكبرى» (3610) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (6812) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

كلاهما (سفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد) عن منصور بن المُعتَمِر، عن مجاهد، عن يوسف بن الزبير، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «عن رجل، يقال له: يوسف، كان يكون مع ابن الزبير» .

⦗ص: 191⦘

- وفي رواية الدَّارِمي (1967)، وأبي يَعلى:«عن يوسف بن الزبير مَولًى لآل الزبير» .

- أَخرجه أحمد (27962). والدَّارِمي (1968) قال: أخبرنا صالح بن عبد الله. و «أَبو يَعلى» (6818) قال: حدثنا سويد بن سعيد.

(1)

المسند الجامع (5812)، وتحفة الأشراف (5292)، وأطراف المسند (3144).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14846)، والبيهقي 4/ 329.

ص: 190

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وصالح، وسويد) عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمي أبي عبد الصمد، قال: حدثنا منصور، عن مجاهد، عن مَولًى لابن الزبير، يقال له: يوسف بن الزبير، أو الزبير بن يوسف، عن ابن الزبير

(1)

، عن سودة بنت زمعة، قالت:

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير، لا يستطيع أن يحج؟ قال: أرأيتك لو كان على أبيك دين، فقضيته عنه، قبل منك؟ قال: نعم، قال صلى الله عليه وسلم: فالله أرحم، حج عن أبيك»

(2)

.

زاد فيه عبد الصمد: «عن سودة»

(3)

.

- في رواية أبي يَعلى: «عن مَولًى لآل الزبير» ، ولم يُسَمِّه.

(1)

قوله: «عن ابن الزبير» لم يرد في النسخة المغربية الخطية، الورقة (154/ أ)، والنسخة الأزهرية الخطية، الورقة (145/ أ)، والمطبوع من «سنن الدَّارِمي» ، والصواب إثباته كما جاء في روايتي أحمد (27962)، وأبي يَعلى (6818)، والطبراني 24/ (101)، والبيهقي 4/ 329، فقد أخرجوه جميعا من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، على الصواب، وانظر قول الدارقُطني في الفوائد.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (15962)، وأطراف المسند (11387)، ومَجمَع الزوائد 3/ 282.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3065)، والطبراني 24/ (101)، والبيهقي 4/ 329.

ص: 191

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث مجاهد، عن مولى الزبير، في هذا، يعني «ما جاء في الحج عن الشيخ الكبير والميت» .

⦗ص: 192⦘

فقال: الصحيح عن مجاهد، عن يوسف بن الزبير، عن ابن الزبير.

قال التِّرمِذي: ورأى هذا الحديث أصح من حديث عبد العزيز بن عبد الصمد. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (236).

- وقال أَبو حاتم الرازي: ليس في شيء من الحديث «أكبر ولد أبيك» غير هذا الحديث. «علل الحديث» (838).

- وقال الدارقُطني: يرويه منصور بن المُعتَمِر، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد العزيز بن عبد الصمد، عن منصور، عن مجاهد، عن مَولًى لابن الزبير، يقال له يوسف بن الزبير، أو الزبير بن يوسف، عن عبد الله بن الزبير، عن سودة بنت زمعة.

ورواه جَرير بن عبد الحميد، وعَبيدة بن حُميد، عن منصور، عن مجاهد، عن يوسف بن الزبير بغير شك، عن ابن الزبير.

ورواه زائدة، عن منصور، عن مجاهد، عن عبد الله بن الزبير، أو عن مَولًى لابن الزبير، شك منصور، ولم يذكر سودة.

وقول جَرير ومن تابعه أشبه بالصواب. «العلل» (4032).

ص: 191

5289 -

عن أيوب السَّخْتِياني، عن عبد الله بن الزبير؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل نجد قرنا» .

أخرجه أحمد (16225) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن أيوب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5809)، وأطراف المسند (3122)، ومَجمَع الزوائد 3/ 216.

ص: 192

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال الهيثمي: أيوب بن أبي تميمة لم يسمع من ابن الزبير. «مَجمَع الزوائد» 3/ 216.

- وقال حنبل بن إِسحاق: سمعتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حَنبل، يقول: يُسند حماد بن سلمة عن أَيوب أَحاديث لا يُسندها الناسُ عنه. «تهذيب الكمال» 7/ 260.

ص: 192

• حديث إسحاق بن يسار، قال: إنا لبمكة، إذ خرج علينا عبد الله بن الزبير، فنهى عن التمتع بالعمرة إلى الحج، وأنكر أن يكون الناس صنعوا ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك عبد الله بن عباس، فقال: وما علم ابن الزبير بهذا؟ فليرجع إلى أمه أسماء بنت أَبي بكر، فليسألها، الحديث.

يأتي في مسند أسماء بنت أَبي بكر، رضي الله تعالى عنهما.

- وحديث عبد الله بن شريك العامري، قال: سمعت عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، سئلوا عن العمرة قبل الحج، في المتعة، فقالوا: نعم، سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحديث.

يأتي في مسند عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 193

5290 -

عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن الزبير، قال:

«من سنة الحج؛ أن يصلي الإمام الظهر والعصر، والمغرب والعشاء الآخرة، والصبح بمنى، ثم يغدو إلى عرفة، فيقيل حيث قضي له، حتى إذا زالت الشمس، خطب الناس، ثم صلى الظهر والعصر جميعا، ثم وقف بعرفات حتى تغيب الشمس، ثم يفيض فيصلي بالمزدلفة، أو حيث قضى الله، ثم يقف بجمع، حتى إذا أسفر، دفع قبل طلوع الشمس، فإذا رمى الجمرة الكبرى، حل له كل شيء حرم عليه، إلا النساء والطيب، حتى يزور البيت»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14597 و 15565) قال: حدثنا ابن نُمير، ويزيد بن هارون. وفي (14760) قال: حدثنا ابن نُمير. و «ابن خزيمة» (2798) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. وفي (2800) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير. وفي (2801) قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن هارون.

⦗ص: 194⦘

أربعتهم (عبد الله بن نُمير، ويزيد بن هارون، وسفيان بن عُيينة، وجرير بن عبد الحميد) عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، فذكره

(2)

.

- جاء متنه مفرقا عند ابن أبي شيبة.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (2800).

(2)

المسند الجامع (5811)، ومَجمَع الزوائد 3/ 250.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 122.

ص: 193

• حديث أبي الزبير، أنه سمع جابرا، وابن الزبير، يعني؛

«أنه رمى الجمرة بمثل حصى الخذف» .

سلف في مسند جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنهم.

ص: 194

5291 -

عن الأحنف أبي بحر الهلالي، عن عبد الله بن الزبير، أَنه قام في باب داخل فيه إِلى المسجد، مسجد منى، فحمد الله، وأَثنى عليه، ثم قال: إِن هؤلاء الأَعبد الكفار الفساق قد عمدوا على

وذكر الحديث

(1)

أَن يأتوا في كل عام، فيسرقوا أَموالنا، ويؤبقوا رقيقنا، وإِن الله قد أَحل دماءهم وأَموالهم، بما استحلوا من دمائنا وأَموالنا، يعني نجدة الخارجي وأَصحابه، وإِني بعثت إِليهم، فأَعطوا ما سئلوا، فقال: هذه الرقاق فامنحوها، وهذه الرجال فميزوها، فما عرفتم من مال ورقيق نجدة فخذوه، ولكني لا أَرى من الرأي أَن يهراق في حرم الله دم؛

«إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: أَي بلد أَحرم؟ قيل: مكة، قال: أَي شهر أَحرم؟ فقيل: ذو الحجة، قال: أَي يوم أَحرم؟ قيل: يوم الحج الأَكبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِن دماءكم وأَموالكم حرام عليكم، إِلى أَن تبلغوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، فلا أَرى من الرأي أَن

⦗ص: 195⦘

يهراق في حرم الله، عز وجل، دم».

أخرجه أَبو يَعلى (6821) قال: حدثنا أَبو عبيدة بن فُضيل بن عِياض، قال: حدثنا مالك بن سعير، قال: حدثنا فرات بن الأحنف، قال: حدثني أبي، فذكره

(2)

.

(1)

هكذا ورد مختصرا إلى هنا في النسخ الخطية، والمقصد العَلي، ومَجمَع الزوائد 3/ 270، وما جاء بعده أثبتناه عن «إتحاف الخيرَة المَهَرة» ، وهو لفظه، و «المطالب العالية» ، إذ نقلاه عن «مسند أبي يَعلى» .

(2)

المقصد العَلي (1797)، ومَجمَع الزوائد 3/ 270 و 10/ 72، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2624)، والمطالب العالية (1133).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14875).

ص: 194

5292 -

عن ثُوَير، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، وهو على المنبر، يقول: هذا يوم عاشوراء، فصوموه؛

«فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصومه» .

- وفي رواية: «هذا يوم عاشوراء، فصوموه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صوموه»

(1)

.

أخرجه أحمد (16218) قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي 4/ 6 (16231) قال: حدثنا حسين بن محمد.

كلاهما (أسود، وحسين) عن إسرائيل بن يونس، عن ثُوَير بن أبي فاخِتة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأسود بن عامر.

(2)

المسند الجامع (5813)، وأطراف المسند (3124)، ومَجمَع الزوائد 3/ 184، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2232).

والحديث؛ أخرجه البزار (2223 و 2224)، والطبراني (14876).

ص: 195

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ثُوَير بن أبي فاخِتَة، أَبو الجَهم، الكوفي، رافضيٌّ خبيثٌ، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (69).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 317، في مناكير ثُوَير، وقال: ولثُوَير غير ما ذكرت من الحديث، وقد نسب إلى الرفض، وضعفه جماعة كما ذكرت، وأثر الضعف بين على رواياته.

ص: 196

5293 -

عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أعلنوا النكاح»

(1)

.

أخرجه أحمد (16229) قال: حدثنا هارون بن معروف (قال عبد الله

(2)

: وسمعتُه أنا من هارون). و «ابن حِبَّان» (4066) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

كلاهما (هارون بن معروف، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: حدثني عبد الله بن الأسود القرشي، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

هو عبد الله بن أحمد بن حنبل، راوي «المسند» عن أبيه.

(3)

المسند الجامع (5815)، وأطراف المسند (3127)، ومَجمَع الزوائد 4/ 289.

والحديث؛ أخرجه البزار (2214)، والطبراني (14818)، والبيهقي 7/ 288.

ص: 196

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة عبد الله بن الأَسود، قال عبد الرَّحمن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عنه، فقال: شيخ، لا أَعلم روى عنه غير عبد الله بن وهب. «الجرح والتعديل» 5/ 2.

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلمُه يُروى عن ابن الزبير إِلا من هذا الوجه، بهذا الإِسناد. «مسنده» (2214).

- وقال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث، عن ابن الزبير، إِلا بهذا الإِسناد، تَفرَّد به ابن وهب. «المعجم الأوسط» (5145).

ص: 196

5294 -

عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحرم من الرضاعة، المصة والمصتان»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تحرم المصة والمصتان»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (13925) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (17302) قال: حدثنا عبدة، وابن نُمير. و «أحمد» 4/ 4 (16209)

⦗ص: 197⦘

قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 4/ 5 (16220) قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 6/ 101، وفي «الكبرى» (5432) قال: أخبرنا شعيب بن يوسف، عن يحيى. و «ابن حِبَّان» (4225) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان.

خمستهم (عبد الملك بن جُريج، وعَبدة بن سليمان، وعبد الله بن نُمير، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح) عن هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5435) قال: أخبرنا أحمد بن حرب الموصلي، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، وابن الزبير، قالا: لا تحرم المصة والمصتان. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (16209).

(2)

اللفظ لأحمد (16220).

(3)

المسند الجامع (5816)، وتحفة الأشراف (5281)، وأطراف المسند (3137).

والحديث؛ أخرجه البزار (2180)، والطبراني (14835: 14837)، والبيهقي 7/ 454، والبغوي (2284).

ص: 196

5294 م- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«لَا رَضَاعَ إِلَّا مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ» .

أَخرجه ابن ماجة (1946) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أَخبرني ابن لهيعَة، عن أَبي الأَسود، عن عُروة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5818)، وتحفة الأشراف (5282).

ص: 197

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو الأَسود؛ هو محمد بن عبد الرَّحمن، يتيم عُروة.

ص: 197

• حديث ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تحرم المصة والمصتان» .

يأتي في مسند أُم المؤمنين عائشة، رضي الله تعالى عنها.

ص: 197

5295 -

عن يوسف بن الزبير مَولًى لهم، عن عبد الله بن الزبير، قال:

«كانت لزمعة جارية يطؤها هو، وكان يظن بآخر يقع عليها، فجاءت بولد شبه الذي كان يظن به، فمات زمعة، وهي حبلى، فذكرت ذلك سودة

⦗ص: 200⦘

لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الولد للفراش، واحتجبي منه يا سودة، فليس لك بأخ»

(1)

.

- وفي رواية: «كانت لزمعة جارية يطؤها، وكانت تُظن برجل آخر يقع عليها، فمات زمعة، وهي حبلى، فولدت غلاما يشبه الرجل الذي كانت تظن به، فذكرته سودة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أما الميراث فله، وأما أنت فاحتجبي منه، فإنه ليس لك بأخ» .

أخرجه النَّسَائي 6/ 180، وفي «الكبرى» (5649) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (6813) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (إسحاق بن إبراهيم، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن جَرير بن عبد الحميد، عن منصور بن المُعتَمِر، عن مجاهد بن جبر، عن يوسف بن الزبير مَولًى لهم، فذكره.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 180.

ص: 199

• أخرجه عبد الرزاق (13820). وأحمد (16226) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن الزبير؛

«أن زمعة كانت له جارية، وكان يتطئها، وكانوا يتهمونها، فولدت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لسودة: أما الميراث فله، وأما أنت، فاحتجبي منه يا سودة، فإنه ليس لك بأخ» .

ليس فيه «يوسف بن الزبير»

(1)

.

- وأخرجه أحمد (27964) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن مجاهد، عن مَولًى لآل الزبير، قال: إن بنت زمعة قالت:

⦗ص: 201⦘

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبي زمعة مات وترك أم ولد له، وإنا كنا نظنها برجل، وإنها ولدت فخرج ولدها يشبه الرجل الذي ظنناها به، قال: فقال صلى الله عليه وسلم لها: أما أنت فاحتجبي منه، فليس بأخيك، وله الميراث» .

جعله من حديث سودة بنت زمعة

(2)

.

(1)

المسند الجامع (5819)، وتحفة الأشراف (5293)، وأطراف المسند (3142).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4589)، والبيهقي 6/ 87، من طريق جَرير بن عبد الحميد.

- وأخرجه الطبراني (14847)، من طريق عبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (15963)، وأطراف المسند (11385)، ومَجمَع الزوائد 5/ 13.

ص: 200

5296 -

عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما رجل أعمر رجلا عمرى له ولعقبه، فهي له ولمن يرثه من عقبه، موروثة» .

- في «الكبرى» : «أيما رجل أعمر رجلا عمرى له ولعقبه، فهي له، يرثها من عقبه من ورثه» .

أخرجه النَّسَائي 6/ 275، وفي «الكبرى» (6539) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة الدمشقي، عن أبي عمر الصَّنْعاني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (16888) عن ابن جُريج، قال: أخبرني هشام بن عروة، عن أبيه، أنه حدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«أيما رجل أعمر عمرى له ولعقبه، فهي له، يرثها من عقبه من ورثه» مرسل.

(1)

المسند الجامع (5820)، وتحفة الأشراف (5280)، ومَجمَع الزوائد 4/ 156.

والحديث؛ أخرجه البزار (2184)، والطبراني (14839).

ص: 201

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا أَحمد بن منيع، قال: حدثنا أَبو تَوبة الربيع بن نافع، قال: حدثنا حفص بن مَيسرة، عن هشام بن عُروة، عن أَبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العمرى لمن أَعمَرها يرِثُها من يرِثُه.

⦗ص: 202⦘

سأَلتُ محمدًا، يعني البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هو عندي حديث مَعلول، ولم يذكر عِلتَهُ، ولم يعرِفهُ حَسنًا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (365).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم أَحَدًا رواه عن هشام، عن أَبيه، عن ابن الزبير، غير حفص بن مَيسرة، وغير حفص يرويه عن هشام، عن أَبيه، مُرسَلًا. «مُسنده» (2184).

- أَبو عمر الصَّنْعاني؛ هو حفص بن ميسرة العُقيلي.

ص: 201

5297 -

عن عبيدة بن عَمرو السلماني، عن عبد الله بن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن رجلا حلف بالله الذي لا إله إلا هو كاذبا، فغفر له» .

قال شعبة: من قبل التوحيد

(1)

.

أخرجه أحمد (16200). والنَّسَائي في «الكبرى» (5962) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأحمد بن عبد الله) عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبي البَختَري، عن عبيدة، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، عقب رواية شعبة، هذه: خالفه سفيان، فقال: عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى، وهو الأعرج، يعني عن ابن عباس.

- وقال النَّسَائي: هذا الصواب، ولا أعلم أحدا تابع شعبة على قوله:«عن أبي البَختَري، عن عبيدة، عن ابن الزبير» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5797)، وتحفة الأشراف (5274)، وأطراف المسند (3136)، ومَجمَع الزوائد 10/ 83.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (586 و 587)، والبزار (2177 و 2178)، والطبراني (14870)، والبيهقي 10/ 37.

ص: 202

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: قال وهيب: قدم علينا عطاء بن السائب، فقلت: كم حملت عن عَبيدة؟ قال: أربعين حديثا، قال علي: وليس يروي عن عَبيدة حرفا واحدا، فقلت: فعَلامَ يحمل هذا؟ قال: على الاختلاط، إنه اختلاط. «الضعفاء للعقيلي» 5/ 79.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبي البَختَري، عن عبيدة، عن ابن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أن رجلا حلف بالله كاذبا، فغفر له.

قال أبي: رواه عبد الوارث، وجرير، عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى هو الأعرج، عن ابن عباس؛ أن رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فادعى أحدهما على صاحبه حقا، فاستحلف النبي صلى الله عليه وسلم المدعى عليه، فحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما له قبلي حق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: غفر كذبه بتصديقه بـ لا إله إلا الله.

قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: شعبة أقدم سماعا من هؤلاء، وعطاء تغير بأخرة. «علل الحديث» (1327).

- وقال البزار: هذا الحديث لم يتابع شعبة على روايته هذه، عن عطاء بن السائب أحد، وقد خالفوه فيها، فقال حماد بن سلمة، وجرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى، عن ابن عباس، أن رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولا أحسب أتى هذا الاختلاف إلا من عطاء بن السائب، لأنه قد كان اضطرب في حديثه، ولم يرو عبيدة، عن ابن الزبير حديثا مسندا غير هذا الحديث من وجه صحيح.

قال: وسمعت أبا موسى محمد بن المثنى يقول: نسخت هذا الحديث من كتاب غُندَر، عن شعبة، عن عطاء عن أبي البَختَري، عن عبيدة، عن ابن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم أسمعه منه. «مسنده» (2178).

ص: 203

5298 -

عن مصعب بن ثابت، عن عبد الله بن الزبير، قال:

«قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الخصمين يقعدان بين يدي الحكم» .

- وفي رواية: «أن عبد الله بن الزبير كانت بينه وبين أخيه عَمرو بن الزبير خصومة، فدخل عبد الله بن الزبير على سعيد بن العاص، وعَمرو بن الزبير

⦗ص: 204⦘

معه على السرير، فقال سعيد لعبد الله بن الزبير: هاهنا، فقال: لا، قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أن الخصمين يقعدان بين يدي الحكم»

(1)

.

أخرجه أحمد (16203) قال: حدثنا خلف بن الوليد. و «أَبو داود» (3588) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع.

كلاهما (خلف بن الوليد، وأحمد بن مَنيع) عن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا مصعب بن ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد بن حنبل.

(2)

المسند الجامع (5821)، وتحفة الأشراف (5286)، وأطراف المسند (3138).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14829)، والبيهقي 10/ 135.

ص: 203

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، روى عن جَدِّه عبد الله بن الزبير، مرسل. «تهذيب الكمال» 28/ 18.

ص: 204

5299 -

عن عبد العزيز بن أسيد، قال: سمعت ابن الزبير، وسأله رجل عن نبيذ الجر؟ فقال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت رجلا قال لابن الزبير: أفتنا في نبيذ الجر، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه»

(2)

.

- وفي رواية: «سئل ابن الزبير عن نبيذ الجر؟ قال: نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24281) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «أحمد» 4/ 3 (16196) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي 4/ 5 (16230) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 8/ 303، وفي «الكبرى» (5108) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (6809) قال: حدثنا زهير، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.

كلاهما (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وشعبة) عن سعيد بن يزيد أبي مسلمة، عن عبد العزيز بن أسيد الطاحي، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (16230).

(2)

اللفظ لأحمد (16196).

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 303.

(4)

المسند الجامع (5824)، وتحفة الأشراف (5273)، وأطراف المسند (3135).

والحديث؛ أخرجه البزار (2227)، والطبراني (14898).

ص: 205

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه البزار في «مسنده» (2227)، وقال عقبه: عبد العزيز بن أسيد هذا، فلا نعلم روى عنه إلا أَبو مسلمة، وقد روي في النهي عن نبيذ الجر، من وجه آخر.

- وقال الذهبي: عَبد العزيز بن أسيد الطاحي، عن ابن الزبير، ما روى عنه سوى أبي مسلمة سعيد بن يزيد. «ميزان الاعتدال» (4832).

ص: 205

• حديث أبي الحكم، عمران السلمي، عن ابن الزبير، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر، والدُّبَّاء» .

يأتي في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

- وحديث ثابت، قال: سمعت ابن الزبير يخطب، يقول: قال محمد صلى الله عليه وسلم:

«من لبس الحرير في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة» .

- وحديث خليفة بن كعب، قال: خطبنا ابن الزبير، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لبس الحرير في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة، ومن لم يلبسه في الآخرة، لم يدخل الجنة، قال الله: {ولباسهم فيها حرير}» .

يأتيان، إن شاء الله تعالى، في مسند عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

ص: 206

5300 -

عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال:

«قدمت قتيلة ابنة عبد العزى بن عبد أسعد، من بني مالك بن حسل، على ابنتها أسماء ابنة أَبي بكر بهدايا، ضباب وأقط وسمن، وهي مشركة، فأبت أسماء أن تقبل هديتها، وتدخلها بيتها، فسألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأنزل الله، عز وجل: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين} إلى آخر الآية، فأمرها أن تقبل هديتها، وأن تدخلها بيتها» .

أخرجه أحمد (16210) قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا مصعب بن ثابت، قال: حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5826)، وأطراف المسند (3128)، ومَجمَع الزوائد 4/ 152 و 7/ 123 و 8/ 144، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5859)، والمطالب العالية (3755).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1744)، والبزار (2208).

ص: 206

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف مُصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير. انظر فوائد الحديث رقم (483).

ص: 206

5301 -

عن مصعب بن ثابت، عن عبد الله بن الزبير، قال:

«أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد بن معاذ، فقال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1747). وابن حبان (5296) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري.

كلاهما (ابن ماجة، والحسين) عن هشام بن عمار، قال: حدثنا سعيد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عَمرو بن علقمة، عن مصعب بن ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (5814)، وتحفة الأشراف (5287).

والحديث؛ أخرجه البزار (2217)، والطبراني (14830).

ص: 207

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف مُصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير. انظر فوائد الحديث رقم (483).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه محمد بن عَمرو بن علقمة، عن مصعب بن ثابت، واختُلِف عنه؛

فرواه أحمد بن حاتم الطويل، عن داود بن الزبرقان، عن محمد بن عَمرو، عن مصعب بن ثابت، عن عبد الله بن الزبير، عن سعد.

وخالفه إبراهيم بن محمد بن ميمون، رواه عن داود بن الزبرقان، عن محمد بن عَمرو، فقال عن مصعب بن سعد، عن سعد.

وكلاهما وهم.

ورواه عباد بن عباد، عن محمد بن عَمرو، عن مصعب بن ثابت؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر، مرسلا، وهو الصواب. «العلل» (584).

- وقال المِزِّي: مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، روى عن جَدِّه عبد الله بن الزبير، مرسل. «تهذيب الكمال» 28/ 18.

ص: 207

5302 -

عن عروة، عن عبد الله بن الزبير، قال:

⦗ص: 208⦘

«نزلت هذه الآية في النجاشي وأصحابه: {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع}» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11083) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عمر بن علي بن مقدم، قال: سمعت هشام بن عروة يحدث، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (37797) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن هشام، عن أبيه؛

«في قوله: {ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق} قال: نزل ذلك في النجاشي» ، مرسل.

(1)

تحفة الأشراف (5280)، ومَجمَع الزوائد 9/ 419.

والحديث؛ أخرجه البزار (2183)، والطبراني (14841).

- وأخرجه مرسلا؛ الطبري في «تفسيره» 8/ 602، عن هَنَّاد، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه.

ص: 207

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تَفرَّد به عمر بن علي، عن هشام، عن أَبيه، عن عبد الله بن الزبير. «أطراف الغرائب والأفراد» (3540).

ص: 208

• حديث عروة بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير؛

«{خُذ العفو وامر بالعُرف}، قال: ما أَنزل الله إِلا في أَخلاق الناس» .

يأتي في أَبواب الموقوفات، برقم ().

ص: 208

5303 -

عن عامر بن عبد الله بن الزبير، أن أباه أخبره؛

«أنه لم يكن بين إسلامهم، وبين أن نزلت هذه الآية، يعاتبهم الله بها، إلا أربع سنين: {ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}» .

أخرجه ابن ماجة (4192) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن أبي فُديك، عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن أبي حازم، أن عامر بن عبد الله بن الزبير أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5828)، وتحفة الأشراف (5266).

ص: 208

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن يعقوب الزَّمْعي ضعيفٌ مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (155).

- وقال ابن كثير: رواه ابن ماجة، من حديث موسى بن يعقوب الزمعي، عن أبي حازم، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، مثله، فجعله من مسند ابن الزبير.

لكن رواه البزار في «مسنده» من طريق موسى بن يعقوب، عن أبي حازم، عن عامر، عن ابن الزبير، عن ابن مسعود، فذكره. «تفسير ابن كثير» 8/ 19.

قلنا: وأخرجه البزار (1443)، والطبراني (9773)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (735)، من رواية موسى بن يعقوب الزمعي، عن أبي حازم، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود.

وكذلك ذكره الهيثمي في «مَجمَع الزوائد» 7/ 121.

ص: 209

5304 -

عن طاووس، عن ابن الزبير، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من شهر سيفه، ثم وضعه، فدمه هدر» .

أخرجه النَّسَائي 7/ 117، وفي «الكبرى» (3546) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا الفضل بن موسى، قال: حدثنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (18683) عن مَعمَر. وفي (18684) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (29527) قال: حدثنا محمد بن بكر، عن ابن جُريج. و «النَّسَائي» 7/ 117، وفي «الكبرى» (3547) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق، بهذا الإسناد مثله، ولم يرفعه، يعني عن معمر. وفي 7/ 117، وفي «الكبرى» (3548) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن جُريج) عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه، قال: سمعت ابن الزبير، يقول: من رفع السلاح، ثم وضعه، فدمه هدر.

⦗ص: 210⦘

قال: وكان طاووس يرى ذلك أيضا»

(2)

.

- وفي رواية: «من أشار بسلاح، ثم وضعه، يقول: ضرب به، فدمه هدر»

(3)

.

موقوف.

(1)

المسند الجامع (5830)، وتحفة الأشراف (5262).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14865).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (18683).

ص: 209

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا الحسين بن حريث، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهر سيفه، ثم وضعه، فدمه هدر.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: إنما يرويه عن ابن الزبير موقوفا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (429).

ص: 210

5305 -

عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن جَدِّه، أنه كان يقول:

«ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر للزبير بن العوام، أربعة أسهم: سهما للزبير، وسهما لذي القربى، لصفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وسهمين للفرس» .

أخرجه النَّسَائي 6/ 228، وفي «الكبرى» (4418) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع: عن ابن وهب، قال: أخبرني سعيد بن عبد الرَّحمَن، عن هشام بن عروة، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (33849) و 12/ 400 (33855) قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن هشام بن عروة، عن يحيى بن عباد، قال: أسهم للزبير أربعة أسهم؛ سهمين لفرسه، وسهما له، وسهما لأمه، ولذي القربى

(2)

. مرسل

(3)

.

(1)

المسند الجامع (5831)، وتحفة الأشراف (5291).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4189 و 4190)، والبيهقي 6/ 326 و 9/ 52.

(2)

لفظ (33849).

(3)

أخرجه مرسلا: الدارقُطني (4191)، والبيهقي 9/ 52.

ص: 210

5306 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، قال: كتب أهل الكوفة إلى ابن الزبير في الجد، فقال: أما الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا، لاتخذته» .

أنزله أبا، يعني أبا بكر

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن الزبير، قال: إن الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذا خليلا، سوى الله، عز وجل، حتى ألقاه، لاتخذت أبا بكر، جعل الجد أبا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (19049) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (31855) قال: حدثنا وكيع، عن ابن جُريج. و «أحمد» 4/ 4 (16211) و 4/ 5 (16219) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. و «البخاري» 5/ 4 (3658) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وأيوب السَّخْتِياني) عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(3)

.

- وأخرجه الدَّارِمي (3091) قال: أخبرنا مسلم، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، عن ابن الزبير أن أبا بكر جعل الجد أبا. «مختصر.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (5832)، وتحفة الأشراف (5270)، وأطراف المسند (3125).

والحديث؛ أخرجه البزار (2190)، والروياني (1339)، والطبراني (14856)، والبيهقي 6/ 246، والبغوي (2220).

ص: 211

- فوائد:

- قلنا: قوله: «جعل الجد أبا» ، يعني في الميراث، ومعناه أن الجد يرث ما كان

⦗ص: 212⦘

يرث الأب، إذا مات الأب قبل الجد، وحكم الجد هنا موقوف من قول أَبي بكر الصِّدِّيق، رضي الله تعالى عنه.

ص: 211

5307 -

عن سعيد بن جبير، قال: كنت جالسا عند عبد الله بن عُتبة بن مسعود، وكان ابن الزبير جعله على القضاء، إذ جاءه كتاب ابن الزبير: سلام عليك، أما بعد، فإنك كتبت تسألني عن الجد، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا دون ربي، عز وجل، لاتخذت ابن أبي قحافة، ولكنه أخي في الدين، وصاحبي في الغار» .

جعل الجد أبا، وأحق ما أخذناه قول أَبي بكر الصِّدِّيق، رضي الله عنه

(1)

.

أخرجه أحمد (16206). وأَبو يَعلى (6805) قال: حدثنا داود بن رشيد.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وداود) عن مُعَمَّر بن سليمان الرَّقِّي، عن الحجاج بن أَرطاة، عن فرات القزاز، عن سعيد بن جبير، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد: «فرات بن عبد الله

(3)

، وهو فرات القزاز»، وفي رواية أبي يَعلى:«عن الفرات أبي عبد الله» .

- أَخرجه ابن أبي شيبة (31856) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن فرات القزاز، عن سعيد بن جبير، قال: كتب ابن الزبير إلى عبد الله بن عُتبة: إن أبا بكر كان يجعل الجد أبا. «مختصر» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (5833)، وأطراف المسند (3125).

والحديث؛ أخرجه البزار (2194)، والطبراني (14874).

(3)

في «تهذيب الكمال» وفروعه: فرات بن أبي عبد الرَّحمَن القزاز، التميمي، أَبو محمد، ويقال: أَبو عبد الله، البصري، سكن الكوفة.

ص: 212

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 212

5308 -

عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال:

«كان اسم أَبي بكر عبد الله بن عثمان، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنت عتيق الله من النار، فسمي عتيقا» .

⦗ص: 213⦘

أخرجه ابن حبان (6864) قال: أخبرنا إبراهيم بن أبي أُمية الطرسوسي، وعمر بن سعيد بن سنان، قالا: حدثنا حامد بن يحيى، قال: حدثنا سفيان، عن زياد بن سعد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 9/ 40.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (8)، والبزار (2213)، والطبراني (7 و 14819).

ص: 212

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه حامد بن يحيى البلخي، عن سفيان بن عُيينة، عن زياد بن سعد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: كان اسم أَبي بكر: عبد الله بن عثمان، فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت عتيق الله من النار، سمي عتيقا.

قال أبي: هذا حديثٌ باطل. «علل الحديث (2668).

ص: 213

5309 -

عن ابن أَبي مُليكة، أن عبد الله بن الزبير أخبرهم؛

«أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أَبو بكر: أمر القعقاع بن مَعبد بن زُرارة، قال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس، قال أَبو بكر: ما أردت إلا خلافي، قال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا، حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا

} حتى انقضت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الزبير؛ أن الأقرع بن حابس قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أَبو بكر: يا رسول الله، استعمله على قومه، فقال عمر: لا تستعمله يا رسول الله، فتكلما عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتفعت أصواتهما، فقال أَبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي، فقال: ما أردت خلافك، قال: فنزلت هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} قال: فكان عمر بن الخطاب،

⦗ص: 214⦘

بعد ذلك، إذا تكلم عند النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع كلامه حتى يستفهمه، قال: وما ذكر ابن الزبير جده، يعني أبا بكر»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4367).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 213

- وفي رواية: «عن ابن أَبي مُليكة، فقال ابن الزبير: فما كان عمر يسمع النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه، يعني قوله تعالى: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}»

(1)

.

أخرجه أحمد (16205) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا نافع، يعني ابن عمر. و «البخاري» 5/ 168 (4367) قال: حدثني إبراهيم بن موسى، قال: حدثنا هشام بن يوسف، أن ابن جُريج أخبرهم. وفي 6/ 137 (4847) قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (3266) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، قال: حدثنا نافع بن عمر بن جميل الجُمحي. و «النَّسَائي» 8/ 226، وفي «الكبرى» (5903 و 11450) قال: أخبرنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (6816) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا هشام بن يوسف، عن ابن جُريج.

كلاهما (نافع بن عمر، وعبد الملك بن جُريج) عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، فذكره.

- قلنا: صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية حجاج، عنه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وقد رواه بعضهم، عن ابن أَبي مُليكة، مرسلا، ولم يذكر فيه عن عبد الله بن الزبير.

(1)

اللفظ لأحمد (16205).

ص: 214

• أخرجه أحمد (16232) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 6/ 137 (4845) قال: حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي. وفي 9/ 97 (7302) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا وكيع.

كلاهما (وكيع، ويسرة) عن نافع بن عمر الجُمحي، عن ابن أَبي مُليكة، قال:

«كاد الخيران أن يهلكا، أَبو بكر، وعمر، لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد بني تميم، أشار أحدهما بالأقرع بن حابس الحنظلي، أخي بني مجاشع، وأشار الآخر

⦗ص: 215⦘

بغيره، فقال أَبو بكر لعمر: إنما أردت خلافي، فقال عمر: ما أردت خلافك، فارتفعت أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت:{يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} إلى قوله {عظيم} ».

قال ابن أَبي مُليكة: قال ابن الزبير: فكان عمر بعد، ولم يذكر ذلك عن أبيه، يعني أبا بكر، إذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث، حدثه كأخي السرار، لم يسمعه حتى يستفهمه»

(1)

.

أرسل أوله، ووصل آخره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (7302).

(2)

المسند الجامع (5827)، وتحفة الأشراف (5269)، وأطراف المسند (3133).

والحديث؛ أخرجه البزار (2187: 2189)، والطبراني (14858 و 14859).

ص: 214

5310 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى بعضهم إلى دون الأعراض، إلى جبل بناحية المدينة، ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان حنظلة بن أبي عامر التقى هو وأَبو سفيان بن حرب، فلما استعلاه حنظلة رآه شداد بن الأسود، فعلاه شداد بالسيف حتى قتله، وقد كاد يقتل أبا سفيان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صاحبكم حنظلة تغسله الملائكة، فسلوا صاحبته، فقالت: خرج وهو جنب لما سمع الهائعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذاك، قد غسلته الملائكة» .

أخرجه ابن حبان (7025) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البيهقي 4/ 15.

ص: 215

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 215

5311 -

عن عروة، عن عبد الله بن الزبير، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لكل نبي حواري، وحواري الزبير، وابن عمتي» .

أخرجه أحمد (16212) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (32830) و 14/ 421 (37974) قال: حدثنا عبد الرحيم، عن هشام بن عروة، عن عروة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: من رجل يذهب فيأتيني بخبر بني قريظة؟ فركب الزبير، فجاءه بخبرهم، ثم عاد، فقال ثلاث مرات: من يأتيني بخبرهم، فقال الزبير: نعم.

قال: وجمع للزبير أَبويه، فقال: فداك أبي وأمي.

وقال للزبير: لكل نبي حواري، وحواري الزبير، وابن عمتي»

(2)

، مرسل.

- أَخرجه أحمد (16213) قال: حدثنا يحيى، ووكيع، عن هشام بن عروة، مرسل.

- وأخرجه أحمد (16214) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، مرسل، ليس فيه:«ابن الزبير» .

(1)

المسند الجامع (5834)، وأطراف المسند (3139)، ومَجمَع الزوائد 9/ 151.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1392)، والبزار (2179)، والطبراني (14844).

(2)

لفظ (32830).

ص: 216

- فوائد:

- قال الدارقُطني، هو حديث يرويه هشام بن عروة، عن أبيه، واختُلِف عنه؛

فرواه يونس بن بكير، ومُحاضِر بن المُوَرِّع، عن هشام، عن أبيه، عن الزبير.

ورواه ابن عُيينة، وأَبو أُسامة، عن هشام بن عروة، عن ابن المُنكدِر، عن جابر، وهو المشهور.

⦗ص: 217⦘

فإن كان يونس بن بكير، ومحاضر حفظا حديث الزبير فقد أغربا، عن هشام.

ورواه حماد بن سلمة، ومفضل بن فضالة، عن هشام، عن أبيه، مُرسلًا.

وقال حماد بن زيد: عن هشام، عن عبد الله بن الزبير، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك. «العلل» (538).

- قلنا: رواه يوسف بن بهلول، عن قران الأسدي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. «مسند البزار» (84).

ورواه أَبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن ابن الزبير. «مسند البزار» (2202).

ص: 216

• حديث هشام بن عروة، عن عبد الله بن الزبير؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، جمع للزبير أَبويه، فقال: فداك أبي وأمي» .

مع حديث عروة، عن عبد الله بن الزبير، قال: كنت يوم الأحزاب، جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء، فنظرت، فإذا أنا بالزبير على فرسه، يختلف إلى بني قريظة، الحديث.

سلف في مسند الزبير بن العوام، رضي الله عنه.

- وحديث أبي عقيل؛ أنه خرج مع جده عبد الله بن هشام إلى السوق، فتلقاه ابن الزبير، وابن عمر، فقالا: أشركنا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لك بالبركة، فيشركهم فربما أصاب الراحلة كما هي، فيبعث بها إلى المنزل.

يأتي في مسند عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 217

5312 -

عن ابن أَبي مُليكة، قال: قال ابن الزبير لابن جعفر، رضي الله عنهم: أتذكر إذ تلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا، وأنت، وابن عباس؟ قال: نعم، فحملنا وتركك

(1)

.

⦗ص: 218⦘

أخرجه البخاري 4/ 76 (3082) قال: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، وحميد بن الأسود. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4235) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، ومحمد بن عبد الله بن بزيع، قالا: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع.

كلاهما (حميد بن الأسود، ويزيد بن زُريع) عن حبيب بن الشهيد، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره.

- في رواية النَّسَائي: «عن ابن أَبي مُليكة، وقال محمد: حدثنا ابن مليكة» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (26900) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «أحمد» (1742) قال: حدثنا إسماعيل. و «مسلم» 7/ 131 (6347) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. وفي (6348) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو أُسامة.

كلاهما (إسماعيل ابن عُلَية، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن حبيب بن الشهيد، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، قال:

«قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير: أتذكر إذ تلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا، وأنت، وابن عباس؟ قال: نعم، فحملنا وتركك»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 217

جعله من قول عبد الله بن جعفر لابن الزبير.

- وأخرجه أحمد (2146) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن حبيب، يعني ابن الشهيد، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، قال:

⦗ص: 219⦘

«شهدت ابن الزبير، وابن عباس، فقال ابن الزبير لابن عباس: أتذكر حين استقبلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاء من سفر؟ فقال: نعم، فحملني، وفلانا ـ غلاما من بني هاشم، وتركك» .

جعله من قول ابن الزبير لابن عباس.

- وأخرجه أَبو يَعلى (6808) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حبيب بن الشهيد، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، قال:

«قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير، أو ابن الزبير لابن جعفر: أتذكر يوم تلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا، وأنت، وابن العباس؟ فحملنا وتركك» .

وجعله هنا على الشك

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5754 و 6980)، وتحفة الأشراف (5220)، وأطراف المسند (3088 و 3504)، ومَجمَع الزوائد 9/ 284.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14782).

ص: 218

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، وسئل عن حديث، رواه ابن أَبي عَدي، عن حبيب بن الشهيد، عن ابن أَبي مُليكة، أن ابن الزبير قال لعبد الله بن جعفر: أتذكر يوم تلقينا النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه شعبة، عن حبيب بن الشهيد، عن ابن أَبي مُليكة؛ أن ابن الزبير قال لابن عباس: أتذكر يوم تلقينا النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأنت؟.

فقال أبي: يختلفون فيه، يقولون هكذا، وهكذا، وشعبة حافظ. «علل الحديث» (2268).

ص: 219

5313 -

عن عروة بن الزبير، قال: قال عبد الله بن الزبير لعبد الله بن جعفر:

«أتذكر يوم استقبلنا النبي صلى الله عليه وسلم فحملني وتركك؟» .

وكان صلى الله عليه وسلم يستقبل بالصبيان إذا جاء من سفر.

أخرجه أحمد (16228) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5836)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 14.

ص: 219

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 219

5314 -

عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، قال:

«لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني، فقمت إلى جنبه، فقال: يا بني، إنه لا

⦗ص: 220⦘

يقتل اليوم إلا ظالم، أو مظلوم، وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما، وإن من أكبر همي لديني، أفترى يبقي ديننا من مالنا شيئا؟ فقال: يا بني، بع مالنا، فاقض ديني، وأوصى بالثلث، وثلثه لبنيه، يعني: بني عبد الله بن الزبير، يقول: ثلث الثلث، فإن فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدين شيء، فثلثه لولدك، قال هشام: وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزبير، خبيب، وعباد، وله يومئذ تسعة بنين، وتسع بنات، قال عبد الله: فجعل يوصيني بدينه، ويقول: يا بني، إن عجزت عنه في شيء، فاستعن عليه مولاي، قال: فوالله ما دريت ما أراد، حتى قلت: يا أبة، من مولاك؟ قال: الله، قال: فوالله ما وقعت في كربة من دينه، إلا قلت: يا مولى الزبير، اقض عنه دينه، فيقضيه، فقتل الزبير، رضي الله عنه، ولم يدع دينارا، ولا درهما، إلا أرضين، منها الغابة، وإحدى عشرة دارا بالمدينة، ودارين بالبصرة، ودارا بالكوفة، ودارا بمصر، قال: وإنما كان دينه الذي عليه، أن الرجل كان يأتيه بالمال، فيستودعه إياه، فيقول الزبير: لا، ولكنه سلف، فإني أخشى عليه الضيعة، وما ولي إمارة قط، ولا جباية خراج، ولا شيئا، إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو مع أَبي بكر، وعمر، وعثمان، رضي الله عنهم.

ص: 219

قال عبد الله بن الزبير: فحسبت ما عليه من الدين، فوجدته ألفي ألف ومئتي ألف، قال: فلقي حكيم بن حزام عبد الله بن الزبير، فقال: يا ابن أخي، كم على أخي من الدين؟ فكتمه، فقال: مئة ألف، فقال حكيم: والله ما أرى أموالكم تسع لهذه، فقال له عبد الله: أفرأيتك إن كانت ألفي ألف ومئتي ألف؟ قال: ما أراكم تطيقون هذا، فإن عجزتم عن شيء منه فاستعينوا بي، قال: وكان الزبير اشترى الغابة بسبعين ومئة ألف، فباعها عبد الله بألف ألف وست مئة ألف، ثم قام، فقال: من كان له على الزبير حق، فليوافنا بالغابة، فأتاه عبد الله بن جعفر، وكان له على الزبير أربع مئة ألف، فقال لعبد الله: إن شئتم تركتها لكم، قال عبد الله: لا، قال: فإن شئتم جعلتموها فيما تؤخرون إن أخرتم؟

⦗ص: 221⦘

فقال عبد الله: لا، قال: قال: فاقطعوا لي قطعة، فقال عبد الله: لك من هاهنا إلى هاهنا، قال: فباع منها، فقضى دينه، فأوفاه، وبقي منها أربعة أسهم ونصف، فقدم على معاوية، وعنده عَمرو بن عثمان، والمنذر بن الزبير، وابن زمعة، فقال له معاوية: كم قومت الغابة؟ قال: كل سهم مئة ألف، قال: كم بقي؟ قال: أربعة أسهم ونصف، قال المنذر بن الزبير: قد أخذت سهما بمئة ألف، وقال عَمرو بن عثمان: قد أخذت سهما بمئة ألف، وقال ابن زمعة: قد أخذت سهما بمئة ألف، فقال معاوية: كم بقي؟ فقال: سهم ونصف، قال: أخذته بخمسين ومئة ألف، قال: وباع عبد الله بن جعفر نصيبه من معاوية بست مئة ألف، فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه، قال بنو الزبير: اقسم بيننا ميراثنا، قال: لا، والله لا أقسم بينكم، حتى أنادي بالموسم أربع سنين: ألا من كان له على الزبير دين، فليأتنا فلنقضه، قال: فجعل كل سنة ينادي بالموسم، فلما مضى أربع سنين قسم بينهم، قال: فكان للزبير أربع نسوة، ورفع الثلث، فأصاب كل امرأة ألف ألف ومئتا ألف، فجميع ماله خمسون ألف ألف ومئتا ألف»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38969). والبخاري 4/ 87 (3129) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

تحفة الأشراف (3626).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 100، والدارقُطني «الأحاديث المرفوعة» (52)، والبيهقي 6/ 286.

ص: 220

- فوائد:

- الحديث كله موقوف، عدا قول عبد الله بن الزبير:«إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم» .

⦗ص: 222⦘

- قال العيني: هذا من أفراد البخاري، وذكره أصحاب «الأطراف» في مسند الزبير، والأشبه أن يكون من مسند ابنه عبد الله، وكله موقوف، غير قوله:«وما ولي إمارة، ولا جباية خراج، ولا شيئًا إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم» ، فهذا المقدار في حكم المرفوع، ورواه الإسماعيلي عن جويرية، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله. «عمدة القاري» 15/ 48.

ص: 221

• حديث عروة بن الزبير، عن عائشة، وعبد الله بن الزبير، في ذكر حادثة الإفك.

يأتي في مسند أُم المؤمنين، عائشة بنت أَبي بكر الصِّدِّيق، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 222

5315 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن الزبير؛

«أن عليا ذكر ابنة أبي جهل، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما فاطمة بَضْعة مني، يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها» .

أخرجه أحمد (16222). والتِّرمِذي (3869) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأحمد بن مَنيع) عن إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، هكذا قال أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، عن ابن الزبير، وقال غير واحد: عن ابن أَبي مُليكة، عن المسور بن مخرمة، ويحتمل أن يكون ابن أَبي مُليكة روى عنهما جميعا، وقد رواه عَمرو بن دينار، عن ابن أَبي مُليكة، عن المسور بن مخرمة، نحو حديث الليث.

(1)

المسند الجامع (5837)، وتحفة الأشراف (5271)، وأطراف المسند (3134).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2957)، والبزار (2193)، والطبراني (14860) و 22/ (1013).

ص: 222

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن دينار، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن ابن أَبي مُليكة، عن المسور.

ورواه داود العطار، عن عَمرو، مُرسلًا.

ورواه الليث، وابن لَهِيعة، عن ابن أَبي مُليكة، وهو عبد الله بن عُبيد الله بن عبد الله بن أَبي مُليكة القرشي، تيمي، عن المسور بن مخرمة.

وخالفهم أيوب السَّخْتِياني، ورواه، عن ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن الزبير.

وحديث المسور بن مخرمة أشبه بالصواب. «العلل» (3149).

ص: 223

5316 -

عن عباس بن سهل بن سعد، قال: سمعت ابن الزبير على المنبر بمكة في خطبته، يقول: يا أيها الناس، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«لو أن ابن آدم أعطي واديا ملأ من ذهب، أحب إليه ثانيا، ولو أعطي ثانيا أحب إليه ثالثا، ولا يسد جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب» .

أخرجه البخاري 8/ 93 (6438) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن سليمان بن الغسيل، عن عباس بن سهل بن سعد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5838)، وتحفة الأشراف (5267).

والحديث؛ أخرجه البزار (2222)، والطبراني (14866)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9795).

ص: 223

5317 -

عن عامر الشعبي، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، وهو مستند إلى الكعبة، وهو يقول: ورب هذه الكعبة؛

«لقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا، وما ولد من صلبه» .

⦗ص: 224⦘

أخرجه أحمد (16227) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عُيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5839)، وأطراف المسند (3126)، ومَجمَع الزوائد 5/ 241، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7527).

والحديث؛ أخرجه البزار (2197)، من طريق عبد الرزاق، ولفظه:«ورب هذا البيت، لقد لعن الله الحكم، وما ولد، على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم» ، والطبراني (14882: 14884)، وسماه الحكم بن أبي العاص.

ص: 223

- فوائد:

- رواه إسحاق بن رَاهَوَيْه، عن عبد الرزاق، عن سفيان بن عُيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، والمجالد، عن الشعبي، مُرسلًا. «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (7527)، و «المطالب العالية» (4459).

ص: 224

5318 -

عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا، منهم: مسيلمة، والعنسي، والمختار، وشر قبائل العرب: بنو أمية، وبنو حنيفة، وثقيف»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31231). وأَبو يَعلى (6820) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة) عن محمد بن الحسن الأسدي، عن شَريك بن عبد الله النَّخَعي، عن أبي إسحاق السبيعي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى، وفي «مصنف ابن أبي شيبة» لم يذكر شر قبائل العرب.

(2)

المقصد العَلي (1796)، ومَجمَع الزوائد 10/ 71، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7522)، والمطالب العالية (4467).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 481.

ص: 224

- فوائد:

أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 376، في مناكير محمد بن الحسن، وقال: هذا لا أعلم رواه عن شريك إلا محمد بن الحسن هذا، وقال: وله غير ما ذكرت إفرادات.

ص: 224