الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
333 - عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه الأَنصاري
(1)
5338 -
عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه، قال:
قال سعيد بن المُسَيب: فأدخلت هذه الكلمة في التأذين إلى صلاة الفجر
(2)
.
(1)
قال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه، أحد بني الحارث بن الخزرج الأَنصاري، الذي أري النداء بالصلاة، له صحبة، يكنى أبا محمد، مديني. «الجرح والتعديل» 5/ 57.
(2)
اللفظ لأحمد.
أخرجه أحمد 4/ 42 (16591). وابن خزيمة (373) قال: حدثنا محمد بن يحيى.
كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: أخبرنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: وذكر محمد بن مسلم الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره
(1)
.
- أَخرجه عبد الرزاق (1774) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن ابن المُسَيب، قال:
«مُرسَل»
(2)
.
(1)
المسند الجامع (5860)، وأطراف المسند (3162).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1937)، والبيهقي 1/ 415.
(2)
أخرجه مرسلا؛ ابن سعد 1/ 212.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).
5339 -
عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن زيد، أخي بني الحارث بن الخزرج؛
«أنه بينا هو نائم إذ رأى رجلا معه خشبتان، قال: فقلت له في المنام: إن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يشتري هذين العودين، يجعلهما ناقوسا يضرب به للصلاة،
⦗ص: 259⦘
قال: فالتفت إلي صاحب العودين برأسه، فقال: أنا أدلكم على ما هو خير من هذا، فبلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بالتأذين، فاستيقظ عبد الله بن زيد، قال: ورأى عمر مثل رؤيا عبد الله بن زيد، فسبقه عبد الله بن زيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قم فأذن، فقال: يا رسول الله، إني فظيع الصوت، فقال له: فعلم بلالا ما رأيت، فعلمه، فكان بلال يؤذن».
أخرجه عبد الرزاق (1787) عن إبراهيم بن محمد، عن أبي جابر البياضي، عن سعيد، فذكره
(1)
.
(1)
أورده ابن عبد البَر في «التمهيد» 24/ 25 من الطريق عينه.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلَمي، واسم أَبي يحيى سَمعان، وهو إِبراهيم بن أَبي يحيى، رافضيٌّ خبيثٌ متروكٌ متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (9501 م).
5340 -
عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه، قال: حدثني عبد الله بن زيد، قال:
«لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس، ليضرب به للناس، في الجمع للصلاة، طاف بي وأنا نائم رجل، يحمل ناقوسا في يده، فقلت له: يا عبد الله، أتبيع الناقوس؟ قال: ما تصنع به؟ قال: فقلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ قال: فقلت له: بلى، قال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، ثم استأخر غير بعيد، ثم قال: تقول إذا أقيمت الصلاة: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، فلما أصبحت، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت، فقال: إنها لرؤيا حق، إن شاء الله، فقم مع بلال، فألق عليه ما رأيت، فليؤذن به، فإنه أندى صوتا منك، قال: فقمت
⦗ص: 260⦘
مع بلال، فجعلت ألقيه عليه، ويؤذن به، قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته، فخرج يجر رداءه يقول: والذي بعثك بالحق، لقد رأيت مثل الذي أري، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلله الحمد»
(1)
.
(1)
اللفظ لأحمد.
- وفي رواية: «وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدمها ـ قال أَبو محمد
(1)
: يعني المدينة ـ إنما يجتمع إليه بالصلاة لحين مواقيتها لغير دعوة، فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل بوقا كبوق اليهود، الذين يدعون به لصلاتهم، ثم كرهه، ثم أمر بالناقوس، فنحت ليضرب به للمسلمين إلى الصلاة، فبينما هم على ذلك، رأى عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه، أخو بالحارث بن الخزرج، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنه طاف بي الليلة طائف، مر بي رجل، عليه ثوبان أخضران، يحمل ناقوسا في يده، فقلت: يا عبد الله، أتبيع هذا الناقوس؟ فقال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قلت: وما هو؟ قال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، ثم استأخر غير كثير، ثم قال مثل ما قال، ثم جعلها وترا، إلا أنه قال: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، فلما خبرتها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنها لرؤيا حق، إن شاء الله، فقم مع بلال فالقها عليه، فإنه أندى صوتا منك، فلما أذن بلال سمعها عمر بن الخطاب، وهو في بيته، فخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجر إزاره، وهو يقول: يا نبي الله، والذي بعثك بالحق، لقد رأيت مثل ما رأى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلله الحمد، فذاك أثبت»
(2)
.
(1)
أَبو محمد؛ هو الدَّارِمي.
(2)
اللفظ للدارمي (1294).
(1)
.
أخرجه أحمد (16592) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «الدَّارِمي» (1294 و 1295) قال: أخبرنا محمد بن حميد: حدثنا سلمة
(2)
. وفي (1296) قال: أخبرنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (179) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثني أبي. وفي (180) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن سلمة. و «ابن ماجة» (706) قال: حدثنا أَبو عبيد، محمد بن عبيد بن ميمون المدني، قال: حدثنا محمد بن سلمة الحراني. و «أَبو داود» (499) قال: حدثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «التِّرمِذي» (189) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (363) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا أبي. وفي (371) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثني أبي. و «ابن حِبَّان» (1679) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي.
أربعتهم (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وسلمة بن الفضل، ومحمد بن سلمة، ويحيى بن سعيد الأُمَوي) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه، فذكره
(3)
.
(1)
اللفظ للترمذي.
(2)
ذكره الدَّارِمي أولا في صورة المرسل، ثم ذكر في نهايته إسناده متصلا.
(3)
المسند الجامع (5861)، وتحفة الأشراف (5309)، وأطراف المسند (3162).
والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (158)، والدارقُطني (935)، والبيهقي 1/ 390 و 391 و 415 و 427.
ـ زاد ابن ماجة في روايته: قال أَبو عبيد: فأخبرني أَبو بكر الحكمي، أن عبد الله بن زيد الأَنصاري، قال في ذلك:
أحمد الله ذا الجلال وذا الإكـ
…
رام حمدا على الأذان كثيرا
إذ أتاني به البشير من الله
…
فأكرم به لدي بشيرا
في ليال والى بهن ثلاث
…
كلما جاء زادني توقيرا
- قال أَبو داود عقب حديثه: هكذا رواية الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن زيد.
وقال فيه ابن إسحاق، عن الزُّهْري:«الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر» .
وقال معمر، ويونس، عن الزُّهْري فيه:«الله أكبر، الله أكبر» لم يثن.
- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن زيد حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى هذا الحديث إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، أتم من هذا الحديث وأطول، وذكر فيه قصة الأذان مثنى مثنى، والإقامة مرة مرة، وعبد الله بن زيد، هو ابن عبد رَبِّه، ويقال: ابن عبد رب، ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا يصح، إلا هذا الحديث الواحد في الأذان، وعبد الله بن زيد بن عاصم المازني له أحاديث، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو عم عباد بن تميم.
- وقال ابن خزيمة (372): سمعت محمد بن يحيى يقول: ليس في أخبار عبد الله بن زيد في قصة الأذان خبر أصح من هذا، لأن محمد بن عبد الله بن زيد سمعه من أبيه، وعبد الرَّحمَن بن أبي ليلى لم يسمعه من عبد الله بن زيد.
- أَخرجه ابن خزيمة (370) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا سلمة، يعني ابن الفضل، عن محمد بن إسحاق، قال:
«وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدمها،
…
».
فساقه مثل رواية الدَّارِمي، إلا أن ابن خزيمة لم يذكره متصلا.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).
5341 -
عن عبد الله بن محمد بن زيد، عن عمه عبد الله بن زيد، رائي الأذان، قال:
أخرجه أحمد (16590) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، أَبو الحسين العكلي، قال: أخبرني أَبو سهل، محمد بن عَمرو، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن زيد، فذكره.
- أَخرجه أَبو داود (512) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن محمد بن عبد الله، عن عمه عبد الله بن زيد، قال:
سماه: «محمد بن عبد الله» .
- وأخرجه أَبو داود (513) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، قال: سمعت عبد الله بن محمد، قال: كان جدي عبد الله بن زيد، بهذا الخبر، قال: فأقام جدي
(1)
.
(1)
المسند الجامع (5862)، وتحفة الأشراف (5310)، وأطراف المسند (3162).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1199)، والدارقُطني (962) والبيهقي 1/ 399، من الطريق الأول.
وأخرجه الدارقُطني (963)، من الطريق الثاني.
- فوائد:
- قال البخاري: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه، الأَنصاري، الخزرجي، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: أخبرت النبي صلى الله عليه وسلم كيف رأيت الأذان، قال: ألقهن على بلال، فإنه أندى منك صوتا، فلما أذن بلال، قدم عبد الله، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فأقام.
قاله محمد بن سعيد، عن عبد السلام بن حرب، عن أبي العميس.
⦗ص: 264⦘
وقال إبراهيم بن المنذر: حدثنا مَعْن، قال: حدثني محمد بن عَمرو الواقفي الأَنصاري، قال: حدثني محمد بن سِيرين، عن محمد بن عبد الله بن زيد، قال: أراد النبي صلى الله عليه وسلم في الأذان شيئا، فجاء عمي عبد الله بن زيد من بني الحارث، من الخزرج، فقال: أريت الأذان، فقال: قم فألقه على بلال، فأذن به بلال، فلما أذن قال عمي: أنا رأيته، وأنا كنت أريد، قال: فأقم أنت، قال: فأقام عمي.
فيه نظر، لأنه لم يذكر سماع بعضهم من بعض. «التاريخ الكبير» 5/ 183.
- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (943)، من طريق أبي العميس، عتبة بن عبد الله المَسعودي، عن عبد الله بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن جَدِّه، به.
5342 -
عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن زيد، قال:
«كان أذان رسول الله صلى الله عليه وسلم شفعا شفعا، في الأذان والإقامة»
(1)
.
أخرجه التِّرمِذي (194) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عقبة بن خالد. و «ابن خزيمة» (380) قال: حدثناه عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا عقبة، يعني ابن خالد (ح) وحدثنا الحسن بن قَزَعة، قال: حدثنا حصين بن نُمير.
كلاهما (عقبة بن خالد، وحصين بن نُمير) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، فذكره
(2)
.
- قال التِّرمِذي: حديث عبد الله بن زيد، رواه وكيع، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن زيد رأى الأذان في المنام.
وقال شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى؛ أن عبد الله بن زيد رأى الأذان في المنام.
(1)
اللفظ للترمذي.
(2)
المسند الجامع (5863)، وتحفة الأشراف (5311).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1938)، والدارقُطني (936).
وهذا أصح
(1)
من حديث ابن أبي ليلى، وعبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، لم يسمع من عبد الله بن زيد.
- قال التِّرمِذي: ابن أبي ليلى، هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، كان قاضي الكوفة، ولم يسمع من أبيه شيئا، إلا أنه يروي، عن رجل، عن أبيه.
- أَخرجه ابن خزيمة (382) قال: حدثناه محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شريك، عن حصين، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن زيد، فذكر الحديث.
ليس فيه: «محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن عَمرو بن مُرَّة» .
- قال ابن خزيمة (384): فهذا خبر العراقيين الذين احتجوا به عن عبد الله بن زيد في تثنية الأذان والإقامة، وفي أسانيدهم من التخليط ما بينته، وعبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، لم يسمع من معاذ بن جبل، ولا من عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه، صاحب الأذان، فغير جائز أن يحتج بخبر غير ثابت على أخبار ثابتة.
- وأخرجه ابن أبي شيبة (2151) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، قال:
«كان عبد الله بن زيد الأَنصاري مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع الأذان والإقامة» .
(1)
يعني أصح من حديث محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، المتصل، وهو لا يعني صحة الحديث.
- وأخرجه عبد الرزاق (1788) عن الثوري، عن عَمرو بن مُرَّة، وحصين بن عبد الرَّحمَن، أنهما سمعا عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى يقول:
«كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أهمه الأذان، حتى هم أن يأمر رجالا فيقومون على آطام المدينة، فينادون للصلاة، حتى نقسوا، أو كادوا أن ينقسوا، قال: فرأى رجل من الأنصار، يقال له: عبد الله بن زيد، رجلا على حائط المسجد، عليه بردان أخضران، وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي
⦗ص: 266⦘
على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، ثم قعد قعدة، ثم عاد فقال مثلها، ثم قال: قد قامت الصلاة مرتين، الإقامة، فغدا على النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه، فقال: علمها بلالا، ثم قام عمر، فقال: لقد أطاف بي الليلة الذي أطاف به، ولكنه سبقني»، مرسل.
- وأخرجه ابن أبي شيبة (2131) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؛
- فوائد:
- رواه عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه عن بعض أصحابه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه عبد الرَّحمَن، عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقل: عن عبد الله بن زيد، ولا عن معاذ، ولا عن بعض أصحابه، بل أرسله.
ورواه عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- باقي طرقه عن معاذ، ومرسلا، وموقوفًا، تأتي إن شاء الله تعالى، في مسند معاذ بن جبل، رضي الله عنه.
5343 -
عن أَبي بكر بن حزم، عن عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه، الذي أري النداء؛
«أنه تصدق على أَبويه، ثم توفيا، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ميراثا» .
⦗ص: 267⦘
أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6279) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى المصري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن أَبي بكر بن حزم، فذكره
(1)
.
(1)
المسند الجامع (5864)، وتحفة الأشراف (5312).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «معرفة السنن والآثار» 6/ 160.
- فوائد:
- قال التِّرمِذي: عبد الله بن زيد، هو ابن عبد رَبِّه، ويقال: ابن عبد رب، ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا يصح، إلا هذا الحديث الواحد في الأذان. «السنن» عقب حديث رقم (189).
- وقال الدارقُطني: عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه، توفي في خلافة عثمان، ولم يدركه أَبو بكر بن حزم. «السنن» (4452).
5344 -
عن محمد بن عبد الله بن زيد، أن أباه حدثه؛
«أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم عند المنحر، ورجلا من قريش، وهو يقسم أضاحي، فلم يصبه منها شيء، ولا صاحبه، فحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في ثوبه، فأعطاه، فقسم منه على رجال، وقلم أظفاره، فأعطاه صاحبه.
قال: فإنه لعندنا مخضوب بالحناء والكتم، يعني شعره»
(1)
.
(2)
.
⦗ص: 268⦘
أخرجه أحمد (16588) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. وفي 4/ 42 (16589) قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي. و «ابن خزيمة» (2932) قال: وحدثنا الدَّارِمي، قال: حدثنا عبد الصمد.
(1)
اللفظ لأحمد (16588).
(2)
اللفظ لأحمد (16589).
كلاهما (عبد الصمد بن عبد الوارث، وأَبو داود الطيالسي) عن أَبَان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، أن أبا سلمة حدثه، أن محمد بن عبد الله بن زيد أخبره، أن أباه حدثه، فذكره.
- قال ابن خزيمة: لم يقل أحد: «أن أباه حدثه» غير عبد الصمد.
- أَخرجه ابن خزيمة (2931) قال: حدثنا محمد بن أبان، قال: حدثنا بشر بن السَّري (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وفي (2932) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا حبان، يعني ابن هلال.
ثلاثتهم (بشر، وموسى، وحبان) عن أَبَان بن يزيد العطار، قال: حدثنا يحيى، أن أبا سلمة حدثه، أن محمد بن عبد الله بن زيد أخبره؛
(1)
.
(1)
المسند الجامع (5865)، وأطراف المسند (3163)، ومَجمَع الزوائد 4/ 19.
والحديث؛ أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (993)، والضياء في «المختارة» (354).
وأخرجه أَبو عَوانة (3248)، والبيهقي 1/ 25، مُرسلًا.
- فوائد:
- قال التِّرمِذي: عبد الله بن زيد، هو ابن عبد رَبِّه، ويقال: ابن عبد رب، ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا يصح، إلا هذا الحديث الواحد في الأذان. «السنن» عقب حديث رقم (189).