‌311 - عبد الله بن بسر المازني - المسند المصنف المعلل - جـ ١١

‌

‌311 - عبد الله بن بُسْر المازني

(1)

5187 -

عن يزيد بن خمير الرحبي، عن عبد الله بن بُسْر المازني، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«ما من أمتي من أحد، إلا وأنا أعرفه يوم القيامة، قالوا: وكيف تعرفهم يا رسول الله في كثرة الخلائق؟ قال: أرأيت لو دخلت صيرة

(2)

فيها خيل دهم بهم، وفيها فرس أغر محجل، أما كنت تعرفه منها؟ قال: بلى، قال: فإن أمتي يومئذ غر من السجود، محجلون من الوضوء».

- وفي رواية: «أمتي يوم القيامة غر من السجود، محجلون من الوضوء»

(3)

.

أخرجه أحمد (17845) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «التِّرمِذي» (607) قال: حدثنا أَبو الوليد، أحمد بن بكار الدمشقي

(4)

، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

كلاهما (أَبو المغيرة الخَولاني، والوليد بن مسلم) عن صفوان بن عَمرو، قال: حدثني يزيد بن خمير الرحبي، فذكره

(5)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه من حديث عبد الله بن بسر.

5188 -

عن أبي الزاهرية، عن عبد الله بن بسر، قال: كنت جالسا إلى جانبه يوم الجمعة، فقال:

«جاء رجل يتخطى رقاب الناس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي اجلس، فقد آذيت»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت جالسا إلى جنب المنبر، يوم الجمعة، فجاء رجل يتخطى رقاب الناس، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلس فقد آذيت وآنيت»

(2)

.

أخرجه أحمد (17826) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. وفي 4/ 190 (17849) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «أَبو داود» (1118) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا بشر بن السَّري. و «النَّسَائي» 3/ 103، وفي «الكبرى» (1718) قال: أخبرنا وهب بن بيان، قال: أنبأنا ابن وهب. و «ابن خزيمة» (1811) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي. و «ابن حِبَّان» (2790) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

أربعتهم (زيد بن الحُبَاب، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وبشر بن السَّري، وعبد الله بن وهب) عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، حدير بن كُريب، فذكره

(3)

.

5189 -

عن عبد الله بن بسر، قال: رأيت عبد الله بن بسر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الجمعة، خرج من المسجد قدرا طويلا، ثم رجع إلى المسجد، فيصلي ما شاء الله أن يصلي، فقلت له: يرحمك الله، لأي شيء تصنع

⦗ص: 90⦘

هذا؟ قال: لأني رأيت سيد المسلمين صلى الله عليه وسلم هكذا يصنع، يعني النبي صلى الله عليه وسلم وتلا هذه الآية:{فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} إلى آخر الآية.

أخرجه ابن خزيمة (1878) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فياض، بصري، قال: حدثنا سعيد بن عنبسة، وهو القطان، قال: حدثنا عبد الله بن بسر، فذكره

(1)

.

5190 -

عن يزيد بن خمير الرحبي، عن عبد الله بن بسر، أنه خرج مع الناس يوم فطر، أو أضحى، فأنكر إبطاء الإمام، وقال: إن كنا لقد فرغنا ساعتنا هذه، وذلك حين التسبيح

(1)

.

أخرجه أحمد

(2)

؛ قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «ابن ماجة» (1317) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن الضحاك، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش. و «أَبو داود» (1135) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أَبو المغيرة.

كلاهما (أَبو المغيرة، وإسماعيل) عن صفوان بن عَمرو، عن يزيد بن خمير، فذكره

(3)

.

⦗ص: 91⦘

- ذكره البخاري 2/ 19، تعليقا، في ترجمة الباب: التبكير إلى العيد، قال: وقال عبد الله بن بسر: إن كنا فرغنا في هذه الساعة، وذلك حين التسبيح.

• حديث خالد بن مَعدان، عن عبد الله بن بسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تصوموا يوم السبت، إلا فيما افترض عليكم، فإن لم يجد أحدكم إلا عود عنب، أو لحاء شجرة، فليمصه» .

- وحديث حسان بن نوح، حمصي، قال: رأيت عبد الله بن بُسْر يقول:

«ترون كفي هذه، فأشهد أني وضعتها على كف محمد صلى الله عليه وسلم.

ونهى عن صيام يوم السبت، إلا في فريضة، وقال: إن لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة، فليفطر عليه».

- وحديث يحيى بن حسان، قال: سمعت عبد الله بن بُسْر المازني، يقول:

«ترون يدي هذه، فأنا بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تصوموا يوم السبت، إلا فيما افترض عليكم» .

يأتي ذلك، إن شاء الله تعالى، في مسند الصماء بنت بسر، رضي الله تعالى عنها.

5191 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن اليحصبي، عن عبد الله بن بُسْر المازني، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«كيلوا طعامكم، يبارك لكم فيه» .

أخرجه ابن ماجة (2231) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن اليحصبي، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

5192 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن عرق، قال: حدثنا عبد الله بن بسر، قال:

«كان للنبي صلى الله عليه وسلم قصعة، يقال لها: الغراء، يحملها أربعة رجال، فلما أضحوا، وسجدوا الضحى، أتي بتلك القصعة، يعني وقد ثرد فيها ـ فالتفوا عليها، فلما كثروا جثى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعرابي: ما هذه الجلسة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله جعلني عبدًا كريما، ولم يجعلني جبارا عنيدا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا من حواليها، ودعوا ذروتها، يبارك فيها»

(1)

.

- وفي رواية: «أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة، فجثى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتيه يأكل، فقال أعرابي: ما هذه الجلسة؟ فقال: إن الله جعلني عبدًا كريما، ولم يجعلني جبارا عنيدا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بقصعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا من جوانبها، ودعوا ذروتها، يبارك فيها»

(3)

.

أَخرجه ابن ماجة (3263 و 3275)، و «أَبو داود» (3773).

كلاهما (أَبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة، وأَبو داود سليمان بن الأَشعث) عن عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي، قال: حدثنا أَبي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمن بن عِرْق اليحْصَبي، فذكره

(4)

.

5193 -

عن سليم بن عامر، عن ابني بسر السلميين، قالا:

«دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعنا تحته قطيفة لنا، صببناها له صبا، فجلس عليها، فأنزل الله، عز وجل، عليه الوحي في بيتنا، وقدمنا له زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

⦗ص: 93⦘

- وفي رواية: «دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد والتمر» .

أخرجه ابن ماجة (3334) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد. و «أَبو داود» (3837) قال: حدثنا محمد بن الوزير، قال: حدثنا الوليد بن مزيد.

كلاهما (صدقة، والوليد) عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني سليم بن عامر، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قال المِزِّي: قال محمد بن يوسف الهروي: سألت محمد بن عوف: من هما؟ يعني ابني بسر، قال: عبد الله وعطية. «تهذيب الكمال» 20/ 143.

5194 -

عن يزيد بن خمير، عن عبد الله بن بسر، قال:

«نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، قال: فقربنا له طعاما ووطبة

(1)

، فأكل منها، ثم أتي بتمر، فكان يأكله، ويلقي النوى بإصبعيه، يجمع السبابة والوسطى ـ قال شعبة: هو ظني، وهو فيه إن شاء الله، ثم أتي بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه، قال: فقال أبي، وأخذ بلجام دابته: ادع الله لنا، قال: اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم»

(2)

.

- وفي رواية: «نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، أو قال أبي لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انزل علي، قال: فنزل عليه، فأتاه بطعام، أو بحيس، قال: فأكل، ثم أتاه بشراب، قال: فشرب، قال: ثم ناول من عن يمينه، قال: وكان إذا أكل ألقى النواة، (وصف

⦗ص: 94⦘

شعبة؛ أنه وضع النواة على السبابة والوسطى، ثم رمى بها)، فقال له أبي: يا رسول الله، ادع الله لنا، فقال: اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم، وارحمهم»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30497) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «أحمد» 4/ 188 (17835) قال: حدثنا عفان. وفي (17836) قال: حدثنا بَهز. وفي 4/ 190 (17847) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «عَبد بن حُميد» (507) قال: حدثني أَبو الوليد. و «مسلم» 6/ 122 (5378) قال: حدثني محمد بن المثنى العنزي، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (5379) قال: وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي (ح) وحدثنيه محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن حماد. و «أَبو داود» (3729) قال: حدثنا حفص بن عمر. و «التِّرمِذي» (3576) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10051) قال: أخبرني محمود بن غَيلان، قال: حدثني أَبو داود. وفي (10052) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، أَبو بريد

(1)

، قال: حدثنا بَهز بن أسد. و «ابن حِبَّان» (5297) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي. وفي (5298) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي.

عشرتهم (سليمان بن حرب، وعفان بن مسلم، وبَهز بن أسد، ومحمد بن جعفر، وأَبو الوليد الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، ومحمد بن أَبي عَدي، ويحيى بن حماد، وحفص بن عمر، وأَبو داود الطيالسي) عن شعبة بن الحجاج، عن يزيد بن خمير، فذكره

(2)

.

• أخرجه أحمد (17827) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: أخبرنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن ابن عبد الله بن بسر، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل، فذكروا وطبة وطعاما وشرابا، فكان يأكل التمر، ويضع النوى على ظهر إصبعيه، ثم يرمي به، ثم قام، فركب بغلة له بيضاء، فأخذت بلجامها، فقلت: يا نبي الله، ادع الله لنا، فقال: اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم» .

زاد فيه: «عن ابن عبد الله بن بسر» .

- وأخرجه أحمد (17848) قال: حدثنا روح. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10050) قال: أخبرني حميد بن مخلد بن زنجويه، قال: حدثنا يحيى بن حماد.

كلاهما (روح بن عبادة، ويحيى بن حماد) عن شعبة، عن يزيد بن خمير، قال: سمعت عبد الله بن بُسْر يحدث، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عليه، فأتوه بطعام، فكان يأكل التمر، ويضع النوى على ظهر أصبعه، ثم يرمي به، قال: ثم قام يركب بغلة له بيضاء، فقمت لآخذ بركابه، فقلت: يا رسول الله، ادع الله لنا، قال: اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، فاغفر لهم فارحمهم»

(1)

.

زاد فيه: «عن أبيه»

(2)

.

5195 -

عن صفوان بن عَمرو، قال: حدثني عبد الله بن بُسْر المازني، قال:

«بعثني أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوه إلى طعام، فجاء معي، فلما دنوت المنزل، أسرعت، فأعلمت أَبوي، فخرجا فتلقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحبا به،

⦗ص: 96⦘

ووضعنا له قطيفة كانت عندنا ربيزة، فقعد عليها، ثم قال أبي لأمي: هات طعامك، فجاءت بقصعة، فيها دقيق، قد عصدته بماء وملح، فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: خذوا باسم الله، من حواليها وذروا ذروتها، فإن البركة فيها، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلنا معه، وفضل منها فضلة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وبارك عليهم، ووسع عليهم في أرزاقهم»

(1)

.

- وفي رواية: «قال أبي لأمي: لو صنعت طعاما لرسول الله صلى الله عليه وسلم فصنعت ثريدة، وقال بيده هكذا يقللها، فانطلق أبي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على ذروتها، ثم قال: خذوا باسم الله، فأخذوا من نواحيها، فلما طعموا، دعا لهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وبارك لهم في رزقهم»

(2)

.

أخرجه أحمد (17830) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «الدَّارِمي» (2153) قال: أخبرنا موسى بن خالد، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6730) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «ابن حِبَّان» (5299) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي، قال: أخبرنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس.

كلاهما (أَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، وعيسى) عن صفوان بن عَمرو، فذكره

(1)

.

- في رواية الدَّارِمي: «حدثنا عبد الله بن بسر، وكانت له صحبة يسيرة» .

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6731) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، عن بقية، عن صفوان بن عَمرو، قال: حدثني الأزهر بن عبد الله، عن عبد الله بن بسر، قال:

⦗ص: 97⦘

«قالت أمي لأبي: لو صنعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما فدعوته، قال: ففعلنا، فصنعنا له ثريدة بسمن، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل البيت، فوضعت له أمي قطيفة لها، وجمعتها له، فقعد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعناها له، قال: خذوا باسم الله، وأشار إلى ذروتها بأصابعه الثلاث، فلما فرغ، قلنا: ادع الله لنا يا رسول الله، قال: اللهم ارحمهم، واغفر لهم، وبارك لهم في رزقهم» .

زاد فيه: «أزهر بن عبد الله»

(2)

.

5196 -

عن هشام بن يوسف، قال: سمعت عبد الله بن بُسْر يحدث؛

«أن أباه صنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما، فدعاه، فأجابه، فلما فرغ من طعامه، قال: اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وبارك لهم فيما رزقتهم» .

أخرجه أحمد (17825). والنَّسَائي في «الكبرى» (10053) قال: أخبرني زياد بن أيوب.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزياد بن أيوب) عن هُشيم، قال: أخبرنا هشام بن يوسف، فذكره

(1)

.

5197 -

عن محمد بن زياد، قال: حدثني عبد الله بن بسر، قال:

«كنت أنا وأبي قاعدين، إذ أقبل

(1)

رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له، فقال له أبي: ألا تنزل يا رسول الله، فنطعمك شيئا، وتدعو بالبركة، فنزل رسول الله،

⦗ص: 98⦘

فطعم، ثم قال: اللهم ارحمهم، فاغفر

(2)

لهم، وبارك لهم في رزقهم».

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6873) قال: أخبرني كثير بن عبيد، عن بقية، عن محمد بن زياد، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

5197 م- عن يزيد بن خمير، عن عبد الله بن بسر، رضي الله عنه؛

«أَن النبي صلى الله عليه وسلم مر على أَبيه، رضي الله عنه، فأَلقى له قطيفة، فجلس عليها» .

أَخرجه البخاري في «الأَدب المفرد» (1177) قال: حدثنا مسلم بن إِبراهيم، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، فذكره

(1)

.

5198 -

عن ابن عبد الله بن بسر، عن أبيه، قال:

«أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت إليه جدتي تمرا، يقلله، وطبخت له، وسقيناهم، فنفد القدح، فجئت بقدح آخر، وكنت أنا الخادم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعط القدح الذي انتهى إليه» .

أخرجه أحمد (17828) قال: حدثنا حماد بن خالد، عن معاوية بن صالح، عن ابن عبد الله بن بسر، فذكره

(1)

.

5199 -

عن الحسن بن أيوب الحضرمي، قال: حدثني عبد الله بن بسر، قال:

«كانت أختي ربما بعثتني بالشيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطرفه إياه، فيقبله مني» .

- لفظ هشام: «كانت أختي تبعثني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدية، فيقبلها» .

أخرجه أحمد (17829) قال: حدثنا عصام بن خالد. وفي 4/ 189 (17839) قال: حدثنا هشام بن سعيد، أَبو أحمد.

كلاهما (عصام، وهشام) عن الحسن بن أيوب الحضرمي، فذكره

(1)

.

و «النَّسَائي» 7/ 131، وفي «الكبرى» (4424) قال: أخبرنا عَمرو بن يحيى بن الحارث، قال: حدثنا محبوب، يعني ابن موسى، قال: أنبأنا أَبو إسحاق، وهو الفزاري. و «ابن حِبَّان» (4855) قال: أخبرنا بكر بن محمد بن عبد الوَهَّاب القزاز، أَبو عَمرو، العدل، بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وأَبو إسحاق الفزاري، إبراهيم بن محمد بن الحارث، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة الزرقي، عن سليمان بن موسى، عن مكحول الشامي، عن أبي سلام

(1)

الأعرج، عن أَبي أُمامة الباهلي، فذكره.

- في رواية الفزاري، عند أحمد (23105)، والنَّسَائي:«عن عبد الرَّحمَن بن عياش» .

5201 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن بسر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم، لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن، أو الأيسر، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم، وذلك أن الدور لم يكن عليها يومئذ ستور»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء الباب يستأذن، لم يستقبله، يقول: يمشي مع الحائط حتى يستأذن، فيؤذن له، أو ينصرف»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بيت قوم، أتاه مما يلي جداره، ولا يأتيه مستقبلا بابه»

(3)

.

أخرجه أحمد (17844) قال: حدثنا الحكم بن موسى (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من الحكم)، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عياش. وفي (17846) قال: حدثنا الحكم بن موسى (قال عبد الله: وسمعتُه أنا من الحكم) قال: حدثنا بقية. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1078) قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا بقية. و «أَبو داود» (5186) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن الفضل الحراني، في آخرين، قالوا: حدثنا بَقيَّة بن الوليد.

⦗ص: 100⦘

كلاهما (إسماعيل بن عياش، وبَقيَّة بن الوليد) عن محمد بن عبد الرَّحمَن اليحصبي، فذكره

(4)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- وبَقية بن الوليد ليس بحُجة، انظر فوائد الحديث رقم (7488).

5202 -

عن عَمرو بن قيس، قال: سمعت عبد الله بن بسر، يقول:

«جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال: من طال عمره، وحسن عمله. وقال الآخر: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فمرني بأمر أتشبث به، فقال: لا يزال لسانك رطبا بذكر الله، عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيان، فقال أحدهما: من خير الرجال يا محمد؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: من طال عمره، وحسن عمله. وقال الآخر: إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا، فباب نتمسك به جامع؟ قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله، عز وجل»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30066) و 13/ 254 (35561) و 13/ 457 (36201) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: أخبرنا معاوية بن صالح. و «أحمد» 4/ 188 (17832) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا حسان بن نوح. وفي 4/ 190 (17850) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن معاوية، يعني ابن صالح. و «عَبد بن حُميد» (509) قال: حدثني أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: أخبرني معاوية بن صالح. و «ابن ماجة» (3793) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: أخبرني معاوية بن صالح. و «التِّرمِذي» (2329 و 3375) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا زيد بن حباب، عن معاوية بن صالح. و «ابن حِبَّان» (814) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني معاوية بن صالح.

⦗ص: 101⦘

كلاهما (معاوية بن صالح، وحسان بن نوح) عن عَمرو بن قيس الكندي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

5203 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن عرق؛ سمعت عبد الله بن بُسْر يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا»

(1)

.

- في رواية النَّسَائي: «في كتابه» .

أَخرجه ابن ماجة (3818). والنَّسَائي في «الكبرى» (10396).

كلاهما (أَبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة، وأَبو عبد الرحمن أَحمد بن شعيب النَّسائي) عن عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي، قال: حدثنا أَبي، عن محمد بن عبد الرَّحمن بن عِرْق، فذكره

(2)

.

5204 -

عن حريز بن عثمان، عن عبد الله بن بُسْر السلمي، قال

(1)

: أتيناه ونحن غِلمان، فلم ندر عن أي شيء نسأله، فقلت له، أو قال له بعضنا:

«رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شابا، أو شيخا؟ قال: كان في عنفقته شعرات بيض»

(2)

.

⦗ص: 102⦘

- وفي رواية: «عن حريز بن عثمان، قال: سألت عبد الله بن بسر، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم شيخا؟ قال: كان أشب من ذلك، ولكن كان في لحيته، وربما قال: في عنفقته، شعرات بيض»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25570) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. و «أحمد» 4/ 187 (17824) قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي 4/ 188 (17833) قال: حدثنا أَبو المغيرة. وفي (17834) قال: حدثنا حسن بن موسى.

وفي 4/ 190 (17851) قال: حدثنا أَبو النضر. و «عَبد بن حُميد» (506) قال: أخبرني يزيد بن هارون. و «البخاري» 4/ 187 (3546) قال: حدثنا عصام بن خالد.

سبعتهم (إسحاق بن سليمان، وحجاج بن محمد، وأَبو المغيرة الخَولاني، وحسن بن موسى، وأَبو النضر هاشم بن القاسم، ويزيد بن هارون، وعصام بن خالد) عن حريز بن عثمان الرحبي، فذكره

(1)

.

- في رواية حجاج بن محمد: «عن حريز بن عثمان، قال: كنا غِلمانا جلوسا عند عبد الله بن بسر، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم نكن نحسن نسأله، فقلت» فذكره.

- وفي رواية حسن بن موسى: «حدثنا حريز، قال: قلت لعبد الله بن بسر، ونحن غِلمان، لا نعقل العلم» فذكره.

5205 -

عن أبي عبد الله، الحسن بن أيوب الحضرمي، قال: أراني عبد الله بن بُسْر شامة في قرنه، فوضعت إصبعي عليها، فقال:

«وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعه عليها، ثم قال: لتبلغن قرنا» .

قال أَبو عبد الله: وكان ذا جمة.

⦗ص: 103⦘

أخرجه أحمد (17841) قال: حدثنا عصام بن خالد، قال: حدثنا أَبو عبد الله، الحسن بن أيوب الحضرمي، فذكره

(1)

.

5206 -

عن ابن أبي بلال، عن عبد الله بن بسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«بين الملحمة وفتح المدينة، ست سنين، ويخرج المسيح الدجال في السابعة»

(1)

.

أخرجه أحمد (17843) قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح. و «ابن ماجة» (4093) قال: حدثنا سويد بن سعيد. و «أَبو داود» (4296) قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح الحِمصي.

كلاهما (حيوة، وسويد) عن بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثني بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان، عن ابن أبي بلال

(2)

، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: هذا أَصحُّ من حديث عيسى

(4)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).