‌731 - أبو طلحة الأنصاري - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٩

‌

‌731 - أَبو طلحة الأَنصاري

(1)

13202 -

عن ابن أبي طلحة، عن أبي طلحة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«توضؤوا مما أنضجت النار»

(2)

.

أخرجه أحمد (16462) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 4/ 30 (16476) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» 1/ 106 قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حرمي بن عمارة.

ثلاثتهم (عبد الصمد، وابن جعفر، وحرمي) عن شعبة، عن أَبي بكر بن حفص، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن ابن أبي طلحة، فذكره

(3)

.

- في رواية محمد بن جعفر: «ابن أبي طلحة، عن أبي طلحة، قال شعبة: وأراه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به أَبو بكر بن حفص، عن الزُّهْري، عن ابن أبي طلحة، عن أبيه.

وعند الزُّهْري فيه أسانيد محفوظات عنه، منها:

عن أبي سلمة، عن أبي سفيان بن سعيد بن الأخنس، عن أم حبيبة.

⦗ص: 48⦘

وعن سعيد بن خالد بن عَمرو بن عثمان، عن عروة، عن عائشة.

وعن عمر بن عبد العزيز، عن ابن قارظ، عن أبي هريرة.

ورواه همام عن مطر، عن الحسن، عن أَنس، عن أبي طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله بشر بن عمر الزهراني، عن همام، قلت: ممن سمعت حديث همام؟ قال: لا يحضرني الآن.

وقال عبد الله بن سالم: عن الزبيدي، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن الفضل بن عباس أنه أخبره من لا يتهم، عن أبي طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (947).

13203 -

عن عبد الله بن عَمرو القاري، عن أبي طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«توضؤوا مما غيرت النار»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 1/ 106 قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، وهارون بن عبد الله، قالا: حدثنا حرمي، وهو ابن عمارة بن أبي حفصة. وفي «الكبرى» (180) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا حرمي. و «أَبو يَعلى» (1429) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (حرمي، ومعاذ بن معاذ العنبري) عن شعبة، عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت يحيى بن جعدة يحدث، عن عبد الله بن عَمرو القاري، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قال البخاري: عن عبد الله بن عبدٍ، عن أَبي طلحة، رضي الله عنه، قال: توضأَ النبي صلى الله عليه وسلم مِن ثَور أَقِط.

وقال معاذ بن معاذ: عن شعبة، عن عَمرو بن دينار، عن يحيى بن جَعدة، عن عبد الله بن عبدٍ، عن أَبي طلحة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: توضؤوا مِما غَيرت النار.

⦗ص: 49⦘

وقال محمد بن المثنى: عن ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن عَمرو، عن يحيى بن جَعدة، عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو بن عبدٍ، عن أَبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن عبد الله بن عَمرٍو القارِي، عن أَبي أَيوب الأَنصاري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التاريخ الكبير» 5/ 141.

- وقال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن دينار، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عَمَّن سَمع عبد الله بن عَمرٍو القارِي، عن أَبي أَيوب.

ورواه شعبة، عن عَمرو، عن يحيى بن جَعدة، عن عبد الله بن عَمرٍو القارِي، عن أَبي أَيوب، وأَبي هريرة.

قال ذلك ابن أَبي عَدي، عن شعبة.

وخالَفه حَرَمي بن عُمارة، فرواه عن شعبة، عن عَمرو، عن يحيى بن جَعدة، عن عبد الله بن عَمرٍو القارِي، عن أَبي طلحة.

وقول ابن أَبي عَدي، عن شعبة أَصح. «العلل» (1019).

- قلنا: رواه عَمرو بن علي، ومحمد بن بشار، عن محمد بن أَبي عَدي، عن شعبة بن الحجاج، عن عَمرو بن دينار، عن يحيى بن جَعدة، عن عبد الله بن عَمرو بن عبدٍ القارِي، عن أَبي أَيوب الأَنصاري، وسلف في مسنده برقم (11802).

- ورواه محمد بن بشار، عن ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن عَمرو بن دينار، عن يحيى بن جَعدة، عن عبد الله بن عَمرو، عن أَبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، ويأتي في مسنده برقم (13808).

13204 -

عن همام بن يحيى، قال: قيل لمطر الوراق، وأنا عنده: عَمَّن كان يأخذ الحسن، أنه يتوضأ مما غيرت النار؟ قال: أخذه عن أَنس، وأخذه أَنس عن أبي طلحة، وأخذه أَبو طلحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (556). وأحمد (16460) عن عفان بن مسلم، عن همام، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- أخرجه البزار في «مسنده» (6687)، من طريق مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أَنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: توضؤوا مما غيرت النار.

قال البزار: هكذا قال مبارك: عن الحسن، عن أَنس.

وقال مطر: عن الحسن، عن أَنس، عن أبي طلحة.

وقال أشعث: عن الحسن، عن أبي هريرة.

- وقال الدارقُطني: رواه مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه مطر الوراق، عن الحسن، عن أَنس، عن أبي طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله همام، عن مطر.

ورواه يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي موسى، وأنس بن مالك، فعلهما، لم يرفعه.

والصحيح الموقوف. «العلل» (2421).

- وقال الدارقُطني: تفرد به همام، عن مطر الوراق، عن الحسن، عن أَنس، يعني عن أبي طلحة. «أطراف الغرائب والأفراد» (4900).

• حديث أَنس بن مالك، قال: كنت أنا، وأُبي بن كعب، وأَبو طلحة جلوسا، فأكلنا لحما وخبزا، ثم دعوت بوضوء، فقالا: لم تتوضأ؟ فقلت: لهذا الطعام الذي أكلنا، فقالا: أتتوضأ من الطيبات؟! لم يتوضأ منه من هو خير منك.

سلف في مسند أُبي بن كعب، رضي الله عنه.

13205 -

عن عبد الله بن عباس، قال: أخبرني أَبو طلحة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن بين الحج والعمرة»

(1)

.

⦗ص: 51⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين حجة وعمرة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14495) قال: حدثنا أَبو خالد، وأَبو معاوية. و «أحمد» (16457) قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وابن أبي زائدة. وفي (16468) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. و «ابن ماجة» (2971) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (1416) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، وأَبو معاوية. وفي (1419) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا أَبو معاوية.

ثلاثتهم (أَبو خالد الأَحمر سليمان بن حَيان، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ويحيى بن زكريا بن أَبي زائدة) عن حجاج بن أَرطَاة، عن الحسن بن سعد، عن ابن عباس، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

• حديث أنس، عن أبي طلحة؛

«أنه قال: يا نبي الله، إني اشتريت خمرا لأيتام في حجري؟ قال: أهرق الخمر، واكسر الدنان» .

سلف في مسند أَنس بن مالك، رضي الله عنه.

13206 -

عن عبد الله بن عباس، عن أبي طلحة الأَنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يدخل الملك بيتا فيه كلب، ولا صورة» (1).

⦗ص: 52⦘

- وفي رواية: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا صورة» (2).

- وفي رواية: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا صورة تماثيل» (3).

- وفي رواية: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا تصاوير» (4).

أخرجه عبد الرزاق (19483) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (435) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (20317) و 8/ 290 (25701) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 4/ 28 (16458) قال: قال عبد الرزاق: حدثنا معمر. وفي 4/ 29 (16467) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «البخاري» 4/ 114 (3225) قال: حدثنا ابن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي 4/ 130 (3322) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (25701).

(3)

اللفظ للبخاري (3225)، وقال البيهقي: لم يذكر يونس، وابن عُيينة:«تماثيل» . «السنن الصغرى» 2/ 67.

(4)

اللفظ للبخاري (5949).

وفي 5/ 82 (4002) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، عن معمر. وفي 7/ 167 (5949) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. قال البخاري: وقال الليث: حدثني يونس. و «مسلم» 6/ 156 (5565) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، قال يحيى، وإسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي 6/ 157 (5566) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (5567) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن ماجة» (3649) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «التِّرمِذي» (2804) قال: حدثنا سلمة بن شبيب، والحسن بن علي الخَلَّال، وعَبد بن حُميد، وغير واحد، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 7/ 185، وفي «الكبرى» (4775) قال: أخبرنا قتيبة، وإسحاق بن منصور، عن سفيان. وفي 8/ 212 قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. وفي

⦗ص: 53⦘

8/ 212، وفي «الكبرى» (9686) قال: أخبرنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا معمر. وفي «الكبرى» (9683) قال: أخبرنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد، قال: حدثنا هشام بن إسماعيل، قال: حدثنا هقل، وهو ابن زياد، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي «الكبرى» (9684) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان (ح) وأخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. وفي (9685) قال: أخبرني وهب بن بيان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو يَعلى» (1414) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (1430) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (5855) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا يونس.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، ويونس بن يزيد، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9682) قال: أخبرنا محمد بن هاشم البعلبكي، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، قال: حدثني أَبو طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا صورة» .

ليس فيه: «ابن عباس» .

• وأخرجه البخاري 5/ 82 (4002) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، أن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: أخبرني أَبو طلحة، رضي الله عنه،

⦗ص: 54⦘

صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد شهد بَدرًا، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا صورة، يريد التماثيل التي فيها الأرواح. «موقوف» .

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه يونس، ومعمر، وابن أبي ذِئب، وشعيب، والزبيدي، والمَاجِشون، وابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس، عن أبي طلحة.

وخالفهم الأوزاعي، فرواه عن الزُّهْري، عن عُبيد الله، عن أبي طلحة، لم يذكر ابن عباس.

والقول قول من ذكر فيه ابن عباس.

ورواه سالم أَبو النضر، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبي طلحة، نحو رواية الأوزاعي. «العلل» (942).

- قلنا: الأوزاعي لم يخالف، فقد رواه هقل بن زياد، عند النَّسَائي، عن الأوزاعي، وفيه «ابن عباس» ، والذي خالف هو الوليد بن مسلم، في روايته عن الأوزاعي، كما قال النَّسَائي: حديث الوليد خطأ.

13207 -

عن بُسر بن سعيد، عن زيد بن خالد، عن أبي طلحة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة» .

قال بسر: ثم اشتكى زيد بعد، فعدناه، فإذا على بابه ستر فيه صورة، قال: فقلت لعُبيد الله الخَولاني، ربيب ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول؟ فقال عُبيد الله: ألم تسمعه حين قال: إلا رقما في ثوب؟

(1)

.

- وفي رواية: «عن بُسر بن سعيد؛ أن زيد بن خالد الجهني حدثه، ومع بسر

⦗ص: 55⦘

عُبيد الله الخَولاني، أن أبا طلحة حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة.

قال بسر: فمرض زيد بن خالد، فعدناه، فإذا نحن في بيته بستر فيه تصاوير، فقلت لعُبيد الله الخَولاني: ألم يحدثنا في التصاوير؟ قال: إنه قال: إلا رقما في ثوب، ألم تسمعه؟ قلت: لا، قال: بلى، قد ذكر ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا صورة»

(3)

.

ـ في رواية أحمد بن حنبل: «قال هاشم: ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول؟ فقال عُبيد الله: ألم تسمعه حين قال: إلا رقم في ثوب. وكذا قال يونس» .

أخرجه ابن أبي شيبة (20319) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «أحمد» 4/ 28 (16456) قال: حدثنا الحجاج بن محمد، وهاشم بن القاسم، قالا: حدثنا ليث، يعني ابن سعد. و «البخاري» 4/ 114 (3226) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا عَمرو. وفي 7/ 168 (5958) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وقال البخاري، عقبه، تعليقا: وقال ابن وهب: أخبرنا عَمرو، هو ابن الحارث. و «مسلم» 6/ 157 (5568) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (5569) قال: حدثنا أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «أَبو داود» (4155) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 8/ 212، وفي «الكبرى» (9678) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (5850) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث بن سعد.

كلاهما (الليث بن سعد، وعَمرو بن الحارث) عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بُسر بن سعيد، عن زيد بن خالد، فذكره

(1)

.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9677) قال: أخبرنا صفوان بن عَمرو الحِمصي، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن نجدة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرو، عن بُسر بن سعيد، عن عَبيدة بن سفيان، قال: دخلت أنا وأَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، على زيد بن خالد الجهني، نعوده، فوجدنا عنده نمرقتين فيهما تصاوير، فقال أَبو سلمة: أليس حدثتنا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة» ؟.

قال زيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إلا رقما في ثوب».

- زاد فيه: «عَبيدة بن سفيان» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9676) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا ابن نفيل، أَبو جعفر النفيلي الحراني، ثقة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرو، عن بُسر بن سعيد، عن مخرمة بن سليمان، قال: دخلت، أنا وأصحاب لي، على زيد بن خالد الجهني، فجلسنا، فإذا في بيته نمرقتين، وستر فيه تصاوير، فقلنا له: أليس حدثتنا أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إلا رقما في ثوب، أو: ثوب فيه رقم» .

- جعله: «مخرمة بن سليمان»

(1)

، بدل:«عَبيدة بن سفيان»

(2)

.

13208 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود؛ أنه دخل على أبي طلحة الأَنصاري يعوده، قال: فوجد عنده سهل بن حنيف، فدعا أَبو طلحة إنسانا، فنزع نمطا من تحته، فقال له سهل بن حنيف: لم تنزعه؟ قال: لأن فيه تصاوير، وقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد علمت، فقال سهل: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 57⦘

«إلا ما كان رقما في ثوب» ؟.

قال: بلى، ولكنه أطيب لنفسي

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(2772). وأحمد (16075) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. و «التِّرمِذي» (1750) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا معن. و «النَّسَائي» 8/ 212، وفي «الكبرى» (9681) قال: أخبرنا علي بن شعيب، قال: حدثنا معن. و «ابن حِبَّان» (5851) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.

ثلاثتهم (إسحاق بن عيسى، ومَعن بن عيسى، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكره

(3)

.

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9680) قال: أخبرني محمد بن وهب. و «أَبو يَعلى» (1440) قال: حدثنا هارون.

كلاهما (محمد، وهارون بن معروف) عن محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن سالم أبي النضر، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، قال: خرجت مع عثمان بن حنيف، نعود أبا طلحة، في شكوى له، قال: فدخلنا عليه، وتحته نمط على فراشه، فيه صورة تماثيل، فقال: انزعوا هذا من تحتي، فقال له عثمان: أو ما سمعت يا أبا طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، حين نهى عن الصورة:

«إلا رقما في ثوب، أو ثوبٌ فيه رقم» ؟

⦗ص: 58⦘

قال: بلى، ولكنه أطيب لنفسي أن لا يجعل تحتي

(1)

.

سماه عثمان بن حنيف، بدل: سهل بن حنيف.

- فوائد:

- قال ابن عبد البَر: لم يختلف الرواة عن مالك في إسناد هذا الحديث ومتنه في «الموطأ» ، وفيه: عن عُبيد الله؛ أنه دخل على أبي طلحة، فأنكر ذلك بعض أهل العلم وقال: لم يلق عُبيد الله أبا طلحة، وما أدري كيف قال ذلك وهو يروي حديث مالك هذا، وأظن ذلك، والله أعلم، من أجل أن بعض أهل السير قال: توفي أَبو طلحة سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان رضي الله عنه، وعُبيد الله لم يكن في ذلك الوقت ممن يصح له سماع.

قال أَبو عمر ابن عبد البَر: اختلف في وفاة أبي طلحة، وأصح شيء في ذلك؛ ما رواه أَبو زُرعَة، قال: سمعت أبا نعيم يحدث عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أَنس، قال: سرد أَبو طلحة الصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة، فكيف يجوز أن يقال: إنه مات سنة أربع وثلاثين، وهو قد صام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة، وإذا كان ذلك كما ذكرنا صح أن وفاته لم تكن إلا بعد خمسين سنة من الهجرة والله أعلم.

وأما سهل بن حنيف فلا يشك عالم بأن عُبيد الله بن عبد الله لم يره، ولا لقيه، ولا سمع منه، وذكره في هذا الحديث خطأ لا شك فيه، لأن سهل بن حنيف توفي سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه علي رضي الله عنه، ولا يدركه في الأغلب عُبيد الله بن عبد الله لصغر سنه يومئذ، والصواب في ذلك، والله أعلم: عثمان بن حنيف، وكذلك رواه محمد بن إسحاق، عن أبي النضر سالم، عن عُبيد الله بن عبد الله، قال: انصرفت مع عثمان بن حنيف إلى دار أبي طلحة نعوده، فوجدنا تحته نمطا .. وساق الحديث بمعنى حديث مالك، عن أبي النضر. «التمهيد» 21/ 192.

وقال ابن عبد البَر أيضا: وهذا الحديث منقطع، غير متصل، لأن عُبيد الله بن عبد الله لم يدرك سهل بن حنيف، ولا أبا طلحة، ولا حفظ له عنهما، ولا عن أحدهما سماع، ولا له سن يدركهما به، والله أعلم

⦗ص: 59⦘

ولا خلاف أن سهل بن حنيف مات سنة ثمان وثلاثين، بعد شهود صفين وصلى عليه علي، رضي الله عنه، فكبر عليه ستا، وكذلك كان يفعل بالبدريين.

وأما أَبو طلحة فاختلف في وقت وفاته اختلافا متباينا، فقيل: توفي سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان، رضي الله عنه. «الاستذكار» 8/ 483.

13209 -

عن زيد بن خالد الجهني، عن أبي طلحة الأَنصاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا تماثيل» .

قال: فأتيت عائشة، فقلت: إن هذا يخبرني، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا تماثيل» .

فهل سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك؟ فقالت: لا، ولكن سأحدثكم ما رأيته فعل؛

«رأيته خرج في غزاته، فأخذت نمطا فسترته على الباب، فلما قدم، فرأى النمط، عرفت الكراهية في وجهه، فجذبه حتى هتكه، أو قطعه، وقال: إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين، قالت: فقطعنا منه وسادتين وحشوتهما ليفا، فلم يعب ذلك علي»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زيد بن خالد الجهني، عن أبي طلحة الأَنصاري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، أو تمثال.

فقلت

(2)

: أنطلق إلى عائشة، فأسألها عن ذلك، فأتيتها، فقلت: يا أمه، إن هذا حدثني، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تمثال، أو كلب، فهل سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك؟ قالت: لا، ولكن سأحدثكم ما رأيته فعل: خرج في بعض

⦗ص: 60⦘

غزواته، فكنت أتحين قفوله، فأخذت نمطا فسترته على المعرض، فلما جاء استقبلته على الباب، فقلت: السلام عليك ورحمة الله، الحمد لله الذي أعزك، ونصرك، وأكرمك، فنظر إلى البيت فرأى فيه النمط، فلم يرد علي شيئا، ورأيت الكراهة في وجهه، فجذبه حتى هتكه، أو قطعه، ثم قال: إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الطين والحجارة، قالت: فقطعته قطعتين وحشوتهما ليفا، فلم يعب ذلك علي»

(3)

.

أخرجه مسلم 6/ 157 (5570 و 5571) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير. و «أَبو داود» (4153) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا خالد. وفي (4154) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9679 و 10316) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جَرير بن عبد الحميد. و «أَبو يَعلى» (4736 و 6474) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. و «ابن حِبَّان» (5468) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير.

كلاهما (جرير بن عبد الحميد، وخالد بن عبد الله) عن سهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن يسار أبي الحباب الأَنصاري مولى بني النجار، عن زيد بن خالد الجهني، فذكره.

• أخرجه أحمد (16483) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (1432) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج.

كلاهما (عفان بن مسلم، وإبراهيم) عن حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن يسار، عن أبي طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير، ولا كلب» .

فقال زيد بن خالد الجهني لأبي طلحة: مر بنا إلى عائشة نسألها عن هذا، فأتيا عائشة، فسألاها؟ فقالت: أما هذا فلا أحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغزى له، فتحينت قفلته، فكسوت عرش البيت نمطا، فلما

⦗ص: 61⦘

دخل استقبلت فأخذت بيده، فقلت: الحمد لله الذي نصرك، وأعزك، وأكرمك، فنظر إليه، فرأيت الكراهية في وجهه

…

وذكر الحديث بتمامه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب، ولا صورة» .

ليس فيه: «عن زيد بن خالد»

(2)

.

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه سهيل بن أبي صالح، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن زيد بن خالد الجهني، عن أبي طلحة.

حدث به عن سهيل كذلك: خالد بن عبد الله الواسطي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو عَوانة، وإبراهيم بن طهمان، اتفقوا على إسناده.

ورواه حماد بن سلمة، عن سهيل، عن أبي الحباب، عن أبي طلحة، لم يذكر فيه زيد بن خالد.

وقد رواه بُسر بن سعيد، عن زيد بن خالد، عن أبي طلحة، حدث به عنه بكير بن الأشج، وهو صحيح عنه. «العلل» (941).

13210 -

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي طلحة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين، فقال عند الذبح الأول: عن محمد، وآل محمد، وقال عند الذبح الثاني: عَمَّن آمن بي، وصدق من أمتي»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (1417) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. وفي (1418) قال: حدثناه إبراهيم بن سعيد الجوهري

⦗ص: 62⦘

كلاهما (أَبو بكر، وإبراهيم) عن عبد الله بن بكر السهمي، عن حميد الطويل، عن ثابت البُنَاني، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة لم يدرك جده أبا طلحة، قاله المزي. «تهذيب الكمال» 10/ 75.

13211 -

عن عبد الله بن أبي طلحة، قال: قال أَبو طلحة:

«كنا قعودا بالأفنية نتحدث، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام علينا، فقال: ما لكم ولمجالس الصعدات؟ اجتنبوا مجالس الصعدات، فقلنا: إنما قعدنا لغير ما بأس، قعدنا نتذاكر ونتحدث، قال: إما لا، فأدوا حقها: غض البصر، ورد السلام، وحسن الكلام»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ظهرا، فوجدهم يتحدثون في مجالسهم على أَبواب الدور، فقال: ما هذه المجالس؟ إياكم وهذه الصعدات تجلسون فيها، قالوا: يا رسول الله، نجلس على غير ما بأس، نغتم في البيوت، فنبرز فنتحدث، قال: فأعطوا المجالس حقها، قالوا: وما حقها، يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وحسن الكلام، ورد السلام، وإرشاد الضال»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27082) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «أحمد» 4/ 30 (16481) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد.

و «مسلم» 7/ 2 (5698) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11298)

⦗ص: 63⦘

قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا الفضل بن العلاء. و «أَبو يَعلى» (1421) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد.

كلاهما (عبد الواحد، والفضل) عن عثمان بن حكيم

(1)

، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه

(2)

، فذكره

(3)

.

13212 -

عن شداد، عن أبي طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يا شباب قريش، لا تزنوا، من سلم له شبابه فله الجنة» .

أخرجه أَبو يَعلى (1427) قال: حدثنا محمد بن مرزوق، قال: حدثنا زاجر بن الصلت، عن الحارث بن عمير، عن شداد، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- شداد؛ هو ابن سعيد، أَبو طلحة الراسبي البصري، والحارث بن عمير؛ هو أَبو عمير البصري، نزيل مكة.

• حديث إسماعيل بن بشير مولى بني مَغالة، قال: سمعت جابر بن عبد الله، وأبا طلحة بن سهل الأَنصاريين، يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 64⦘

«ما من امرئ يخذل امرءا مسلما، عند موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله، عز وجل، في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر امرءا مسلما، في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته» .

سلف في مسند جابر بن عبد الله، رضي الله عنه.

13213 -

عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، قال:

«قرأ رجل عند عمر، فغير عليه، فقال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يغير علي، قال: فاجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: فقرأ الرجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: قد أحسنت، قال: فكأن عمر وجد من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عمر، إن القرآن كله صواب، ما لم يجعل عذاب مغفرة، أو مغفرة عذابا» .

أخرجه أحمد (16480) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حرب بن ثابت، كان يسكن بني سليم، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

وقال عبد الصمد مرة أخرى: أَبو ثابت من كتابه.

- فوائد:

- قال البخاري: حرب بن أبي حرب أَبو ثابت، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأَنصاري، قاله عبد الصمد.

وقال موسى: حدثنا حرب بن ثابت المنقري، يعد في البصريين.

وسمع الحسن، ومروان الأصفر، وإسحاق الأَنصاري.

وقال مسلم: حدثنا حرب بن ثابت، سمع إسحاق بن عبد الله، قال: حدثني

⦗ص: 65⦘

إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الصمد، قال: حدثنا حرب أَبو ثابت، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.

ويقال: إن هذا إسحاق ليس بابن أبي طلحة، وهم فيه عبد الصمد من حفظه، وأصله صحيح. «التاريخ الكبير» 3/ 62.

- قلنا: عبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث بن سعيد العنبري.

13214 -

عن أَنس بن مالك، أن أبا طلحة قال:

«غشينا النعاس، ونحن في مصافنا يوم بدر، قال أَبو طلحة: كنت فيمن غشيه النعاس يومئذ، فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه، ويسقط وآخذه»

(1)

.

- وفي رواية: «رفعت رأسي يوم أحد، فجعلت أنظر، وما منهم يومئذ أحد إلا يميد تحت حجفته من النعاس، فذلك قوله، عز وجل: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا}»

(2)

.

- وفي رواية: «غشينا ونحن في مصافنا يوم أحد، حدث أنه كان فيمن غشيه النعاس يومئذ، قال: فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه، ويسقط من يدي وآخذه» .

والطائفة الأخرى المنافقون، ليس لهم هم إلا أنفسهم، أجبن قوم، وأرعبه، وأخذله للحق

(3)

.

- وفي رواية: «كنت ممن ألقي عليه النعاس يوم أحد، حتى سقط السيف من يدي ثلاثا»

(4)

.

⦗ص: 66⦘

- وفي رواية: «كنت ممن أنزل عليه النعاس أمنة، يوم أحد، حتى سقط سيفي من يدي مرارا»

(5)

.

- وفي رواية: «لقد سقط السيف مني يوم بدر، لما غشينا من النعاس، يقول الله: {إذ يغشيكم النعاس أمنة منه}»

(1)

.

- وفي رواية: «غشينا النعاس، ونحن في مصافنا يوم بدر، قال أَبو طلحة: فكنت فيمن غشيه النعاس يومئذ، فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه، ويسقط وآخذه، والطائفة الأخرى المنافقون، ليس لهم هم إلا أنفسهم، أجبن قوم، وأذله للحق، يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية، أهل شك وريبة في أمر الله»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19742) و 14/ 399 (37931) قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي

(3)

، عن حميد. وفي 5/ 348 (19892) و 14/ 406 (37946) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت. و «أحمد» 4/ 29 (16471) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا شَيبان (ح) وحسين، في تفسير شَيبان، عن قتادة. و «البخاري» 5/ 99 (4068) قال: وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة.

وفي 6/ 38 (4562) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن، أَبو يعقوب، قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شَيبان، عن قتادة. و «التِّرمِذي» (3007) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا روح بن عبادة، عن حماد بن سلمة، عن ثابت. وفي (3008) قال: حدثنا يوسف بن حماد، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11014) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا حميد. وفي (11134) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت. وفي (11135) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن أَبي

⦗ص: 67⦘

عَدي، عن حميد. و «أَبو يَعلى» (1422) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، أَبو بحر، قال: حدثنا حماد، عن ثابت. وفي (1428) قال: حدثنا أَبو مَعمَر الهذلي، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حميد. و «ابن حِبَّان» (7180) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا محمد بن عُبيد الله، ابن المنادي، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا شَيبان، عن قتادة.

ثلاثتهم (حميد الطويل، وثابت البُنَاني، وقتادة بن دعامة) عن أَنس بن مالك، فذكره

(1)

.

- صرح قتادة بالسماع، في رواية شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عنه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

13215 -

عن أَنس بن مالك، عن أبي طلحة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر، بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش، فقذفوا في طوي من أطواء بدر، خبيث مخبث، وكان إذا ظهر على قوم، أقام بالعرصة ثلاث ليال، فلما كان ببدر اليوم الثالث، أمر براحلته فشد عليها رحلها، ثم مشى واتبعه أصحابه، فقالوا: ما نراه إلا ينطلق ليقضي حاجته، حتى قام على شفة الركي، فجعل يناديهم بأسمائهم، وأسماء آبائهم: يا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا، فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فقال عمر: يا رسول الله، ما تكلم من أجساد لا أرواح لها؟! فقال: والذي نفس محمد بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم» .

قال قتادة

(1)

: أحياهم الله حتى أسمعهم قوله، توبيخا، وتصغيرا، وتقمئة، وحسرة، وندامة

(2)

.

⦗ص: 68⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قاتل قوما فهزمهم، أقام بالعرصة ثلاثا، وأنه لما كان يوم بدر أمر بصناديد قريش، فألقوا في قليب من قلب بدر، خبيث منتن، قال: ثم راح إليهم، ورحنا معه، ثم قال: يا أبا جهل بن هشام، ويا عتبة بن ربيعة، ويا شيبة بن ربيعة، ويا وليد بن عُتبة، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا، قال: فقال عمر: يا رسول الله، أتكلم أجسادا لا أرواح فيها؟ قال: والذي بعثني بالحق، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم. قال قتادة: بعثهم الله، عز وجل، ليسمعوا كلامه، توبيخا، وصغارا، وتقمئة. قال في أول الحديث: لما فرغ من أهل بدر، أقام بالعرصة ثلاثا»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا غلب قوما، أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33691) قال: حدثنا معاذ بن معاذ. وفي 12/ 353 (33692) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «أحمد» 4/ 29 (16469) قال: حدثنا معاذ بن معاذ. وفي (16470) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء. وفي (16473) قال: حدثنا روح. و «الدَّارِمي» (2616) قال: أخبرنا المعلى بن أسد، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «البخاري» 4/ 73 (3065) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا روح بن عبادة. قال البخاري عقبه: تابعه معاذ، وعبد الأعلى. وفي 5/ 76 (3976) قال: حدثني عبد الله بن محمد، سمع روح بن عبادة. و «مسلم» 8/ 164 (7326) قال: حدثني يوسف بن حماد المعني، قال: حدثنا عبد الأعلى (ح) وحدثنيه محمد بن حاتم، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «أَبو داود» (2695) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ (ح) وحدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا روح. و «التِّرمِذي» (1551) قال: حدثنا قتيبة، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا معاذ بن معاذ. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8603) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «أَبو

⦗ص: 69⦘

يَعلى» (1415) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، وعبد الأعلى.

وفي (1431) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا روح بن عبادة. وفي (3174) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «ابن حِبَّان» (4776) قال: أخبرنا حاجب بن أركين، بدمشق، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. وفي (4777) قال: أخبرنا أحمد بن مُكرَم بن خالد البرتي، ببغداد، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. وفي (4778) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا روح بن عبادة.

أربعتهم (معاذ بن معاذ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبد الوَهَّاب بن عطاء، وروح بن عبادة) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة بن دعامة، عن أَنس بن مالك، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: كان يحيى بن سعيد يطعن في هذا الحديث، لأنه ليس من قديم حديث سعيد، لأنه تغير سنة خمس وأربعين، ولم يخرج هذا الحديث إلا بأخرة.

- قال أَبو داود: يقال: إن وكيعا حمل عنه في تغيره.

- في رواية روح بن عبادة، قال قتادة: ذكر لنا أَنس بن مالك، عن أبي طلحة، وهذا تصريح من قتادة بالسماع.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أخرجه أحمد (12498) قال: حدثنا يونس. وفي 4/ 29 (16474) قال: حدثنا حسين.

كلاهما (يونس بن محمد، وحسين بن محمد) عن شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن قتادة، عن أَنس، قال: وحدث أَنس بن مالك؛

⦗ص: 70⦘

«أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر ببضعة وعشرين رجلا، من صناديد قريش، فألقوا في طوي من أطواء بدر، خبيث مخبث، قال: وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال، قال: فلما ظهر على أهل بدر، أقام ثلاث ليال، حتى إذا كان اليوم الثالث، أمر براحلته فشدت برحلها، ثم مشى واتبعه أصحابه، قال: فما نراه ينطلق إلا ليقضي حاجته، قال: حتى قام على شفة الطوي، قال: فجعل يناديهم بأسمائهم، وأسماء آبائهم: يا فلان بن فلان، أسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ قال عمر: يا نبي الله، ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها؟ قال: والذي نفس محمد بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم» .

قال قتادة: أحياهم الله، عز وجل، له حتى سمعوا قوله، توبيخا، وتصغيرا، وتقمية.

ليس فيه: «عن أبي طلحة»

(1)

.

- في رواية أحمد (16474): «حدثنا حسين، عن شَيبان، ولم يسنده عن أبي طلحة، قال: وتقمئة» .

• حديث أَنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال:

«لما صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، وقد أخذوا مساحيهم، وغدوا إلى حروثهم وأرضيهم، فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم معه الجيش، نكصوا مدبرين، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، الله أكبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم، فساء صباح المنذرين» .

سلف في مسند أَنس بن مالك، رضي الله عنه.

13216 -

عن عَمرو بن سعيد، عن أبي طلحة، قال:

«كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر، فلما انتهينا، وقد خرجوا بالمساحي،

⦗ص: 71⦘

فلما رأونا قالوا: محمد والله، محمد والخميس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم، فساء صباح المنذرين».

أخرجه ابن أبي شيبة (38032) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عَون، عن عَمرو بن سعيد، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- عَمرو بن سعيد؛ هو أَبو سعيد البصري، وابن عون؛ هو عبد الله بن عون، أَبو عون البصري.

13217 -

عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي طلحة، قال:

«دخلت المسجد، فعرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، فخرجت حتى أتيت أُم سُليم، وهي أم أَنس بن مالك، كانت تحت مالك أبي أَنس بن مالك، فقلت: يا أُم سُليم، إني قد عرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، فهل عندك من شيء؟ قالت: عندي شيء، وأشارت بكفها، فقلت لها: اصنعي وانعمي، فأرسلت أنسا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ساره في أذنه، وادعه، فلما أقبل أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا رجل قد جاء بخير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسلك أَبوك يدعونا يا بني؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: اذهبوا باسم الله، قال: فأدبر أَنس يشتد حتى أتى أبا طلحة، فقال: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتاك في الناس، قال: فخرجت حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الباب، على مستراح الدرجة، فقلت: يا رسول الله، ماذا صنعت بنا؟ إنما عرفت في وجهك الجوع، فصنعنا لك شيئًا تأكله، قال: ادخل وأبشر، قال: فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعها في الصحفة بيده، ثم أصلحها فقال: هل من؟ كأنه يعني الأدم، قال: فأتوه بعكتهم فيها شيء، أو ليس فيها شيء، فقال بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فأسكب منها السمن، ثم قال: أدخل علي

⦗ص: 72⦘

عشرة عشرة، فأكلوا كلهم وشبعوا، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للفضل الذي فضل: كلوا أنتم وعيالكم، فأكلوا وشبعوا».

أخرجه أَبو يَعلى (1426) قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا حاتم، عن معاوية، يعني ابن أبي مُزَرِّد، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة الأَنصاري، عن أبيه عبد الله بن أبي طلحة، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- حاتم؛ هو ابن إسماعيل المدني، أَبو إسماعيل.

- رواه محمد بن موسى، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف برقم (1546).

13218 -

عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم، والسرور يرى في وجهه، فقالوا: يا رسول الله، إنا لنرى السرور في وجهك؟ فقال: إنه أتاني ملك، فقال: يا محمد، أما يرضيك، أن ربك، عز وجل، يقول: إنه لا يصلي عليك أحد من أمتك، إلا صليت عليه عشرا، ولا يسلم عليك أحد من أمتك، إلا سلمت عليه عشرا؟ قال: بلى»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم، والبشر يرى في وجهه، فقال: إنه جاءني جبريل، فقال: إن ربك يقول: أما يرضيك يا محمد، أنه لا يصلي عليك أحد من أمتك، إلا صليت عليه عشرا، ولا يسلم عليك أحد من أمتك، إلا سلمت عليه عشرا»

(2)

.

⦗ص: 73⦘

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسرور، فقال: إن الملك جاءني، فقال: يا محمد، إن الله يقول: أما ترضى أن لا يصلي عليك عبد من عبادي صلاة، إلا صليت عليه بها عشرا، ولا يسلم عليك تسليمة، إلا سلمت عليه بها عشرا؟ قلت: بلى، أي رب»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8787) قال: أخبرنا عفان. وفي 11/ 505 (32448) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أحمد» 4/ 29 (16475) و 4/ 30 (16478) قال: حدثنا عفان. وفي 4/ 30 (16477) قال: حدثنا أَبو كامل. و «الدَّارِمي» (2939) قال: أخبرنا سليمان بن حرب. و «النَّسَائي» 3/ 44، وفي «الكبرى» (1207) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور الكوسج، قال: أنبأنا عفان. وفي 3/ 50، وفي «الكبرى» (1219 و 9805) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك. و «ابن حِبَّان» (915) قال: أخبرنا أَبو الطيب، محمد بن علي الصيرفي، غلام طالوت بن عباد، بالبصرة، قال: حدثنا عمر بن موسى الحادي.

ستتهم (عفان بن مسلم، ويونس بن محمد، وأَبو كامل مُظفر بن مُدرِك، وسليمان بن حرب، وعبد الله بن المبارك، وعمر بن موسى) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، فذكره

(1)

.

- في رواية عفان؛ «حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا ثابت، قال: قدم علينا سليمان مولى الحسن بن علي، زمان الحجاج، فحدثنا عن عبد الله بن أبي طلحة» .

- فوائد:

- قال البخاري: سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من صلى علي صلى الله عليه.

قاله سليمان، عن حماد بن سلمة

⦗ص: 74⦘

وقال أَبو بكر بن أبي أويس: عن سليمان، عن عُبيد الله، عن ثابت، عن أَنس، عن أبي طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التاريخ الكبير» 4/ 6.

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر العُمَري، عن ثابت، عن أَنس، عن أبي طلحة.

تفرد به سليمان بن بلال عنه.

وتابعه سلام بن أبي الصهباء، وصالح المري، وجسر بن فرقد، فرووه عن ثابت، عن أَنس، عن أبي طلحة.

وكلهم وهم فيه على ثابت.

والصواب ما رواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه. «العلل» (943).

13219 -

عن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبي طلحة الأَنصاري، قال:

«أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس، يرى في وجهه البشر، قالوا: يا رسول الله، أصبحت اليوم طيب النفس، يرى في وجهك البشر؟ قال: أجل، أتاني آت من ربي، عز وجل، فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة، كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها» .

أخرجه أحمد (16466) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا أَبو معشر، عن إسحاق بن كعب بن عجرة، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو مَعشَر؛ هو نَجيح بن عبد الرَّحمَن السِّنْدي المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (12541).

- سريج؛ هو ابن النعمان الجوهري.

13220 -

عن أَنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال:

⦗ص: 75⦘

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتهلل وجهه مستبشرا، فقلت: يا رسول الله، إنك لعلى حال ما رأيتك على مثلها، قال: وما يمنعني، أتاني جبريل، فقال: بشر أمتك: من صلى عليك صلاة، كتب الله له بها عشر حسنات، وكفر عنه بها عشر سيئات، ورفع له بها عشر درجات، ورد الله عليه بمثل قوله، وعرضت عليه يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فوجدته مسرورا، فقلت: يا رسول الله، ما أدري متى رأيتك أحسن بشرا، وأطيب نفسا من اليوم؟ قال: وما يمنعني، وجبريل خرج من عندي الساعة، فبشرني: أن لكل عبد صلى علي صلاة، يكتب له بها عشر حسنات، ويمحى عنه عشر سيئات، ويرفع له عشر درجات، وتعرض علي كما قالها، ويرد عليه بمثل ما دعا» .

أخرجه عبد الرزاق (3113) عن مَعمَر، عن أبان. و «أَبو يَعلى» (1425) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد بن عَمرو الجزري، قال: حدثنا زيد بن رفيع، عن الزُّهْري.

كلاهما (أبان بن أبي عياش، وابن شهاب الزُّهْري) عن أَنس بن مالك، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: حماد بن عَمرو، أَبو إسماعيل، النصيبي، منكر الحديث، عن زيد بن رفيع. «التاريخ الكبير» 3/ 28.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه إبراهيم بن موسى، عن حماد بن عَمرو النصيبي.

وحدثنا علي بن حرب، عن حماد بن عَمرو أيضا، عن زيد بن رفيع، عن الزُّهْري، عن أَنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متهلل وجهه مستبشر، فقلت: أراك على حال ما رأيتك على مثلها فقال: أتاني جبريل عليه السلام، فقال: بشر أمتك أنه من صلى عليك صلاة كتبت له بها عشر حسنات.

⦗ص: 76⦘

فقال أبي: ليس يعرف هذا الحديث من حديث الزُّهْري، وحماد بن عَمرو ضعيف الحديث. «علل الحديث» (2035).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث الزُّهْري، تفرد به زيد بن رفيع عنه، وتفرد به حماد بن عَمرو النصيبي، عنه.

وقال في موضع آخر، تفرد به سليمان بن بلال، عن عُبيد الله بن عمر، عن ثابت، عن أَنس. «أطراف الغرائب والأفراد» (4897).

13221 -

عن أَنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال:

«شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجرين»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (2371)، وفي «الشمائل» (371) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا سيار بن حاتم، عن سهل بن أسلم، عن يزيد بن أبي منصور، عن أَنس بن مالك، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث أبي طلحة، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ومعنى قوله:«ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر» ، كان أحدهم يشد في بطنه الحجر من الجهد والضعف الذي به من الجوع.

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة، وأَبو حاتم، الرازيان: هذا خطأ إنما هو عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه: عن أبي طلحة.

قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: الوهم ممن هو؟ قال: من سيار

⦗ص: 77⦘

وقلت لأَبي زُرعَة: الوهم من سيار؟ فقال: سيار يقول هكذا. «علل الحديث» (1805).

13222 -

عن أَنس بن مالك، عن أبي طلحة؛

«أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه، فقال لي: أقرئ قومك السلام، وأخبرهم أنهم، ما علمت، أعفة صبر»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3903) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخُزاعي البصري، قال: حدثنا أَبو داود، وعبد الصمد. و «أَبو يَعلى» (1420) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا سليمان بن داود. وفي (3389) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي.

كلاهما (سليمان بن داود، أَبو داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن محمد بن ثابت البُنَاني، عن أبيه، عن أَنس بن مالك، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أخرجه أحمد (12549) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا محمد بن ثابت، قال: حدثنا ثابت، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة: أقرئ قومك السلام، فإنهم، ما علمت، أعفة صبر» .

لم يقل: «عن أبي طلحة» ، فصار من مسند أَنس

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: محمد بن ثابت بن أسلم، البُنَاني، عن أبيه، سمع منه أَبو داود الطيالسي، وعبد الصمد، بصري، فيه نظر. «التاريخ الكبير» 1/ 50.