المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌751 - أبو قتادة الأنصاري - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌720 - أَبو سفيان الأُمَوي

- ‌721 - أَبو سلمى، راعي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌722 - أَبو سليط البدري

- ‌723 - أَبو السمح، خادم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌724 - أَبو السنابل بن بعكك، العبدري

- ‌725 - أَبو سود

- ‌726 - أَبو سيارة المتعي

- ‌ حرف الشين

- ‌727 - أَبو شريح الخُزاعي الكعبي

- ‌728 - أَبو شهم

- ‌ حرف الصاد

- ‌729 - أَبو صرمة الأَنصاري المازني

- ‌ حرف الطاء

- ‌730 - أَبو طريف الهذلي

- ‌731 - أَبو طلحة الأَنصاري

- ‌732 - أَبو طيبة الحجام

- ‌ حرف العين

- ‌733 - أَبو عامر الأشعري

- ‌734 - أَبو عبد الله

- ‌735 - أَبو عبد الرَّحمَن الجهني

- ‌736 - أَبو عبد الرَّحمَن الصُّنَابحي

- ‌737 - أَبو عبد الرَّحمَن الفهري

- ‌738 - أَبو عبس بن جبر

- ‌739 - أَبو عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌740 - أَبو عُبَيدة بن الجَراح

- ‌741 - أَبو عسيب، أو أَبو عسيم

- ‌742 - أَبو عقبة الفارسي

- ‌743 - أَبو عقرب البكري

- ‌744 - أَبو عَمرو بن حفص بن المغيرة القرشي

- ‌745 - أَبو عَمرة الأَنصاري

- ‌746 - أَبو عنبة الخَولاني

- ‌747 - أَبو عياش الزرقي

- ‌ حرف الغين

- ‌748 - أَبو الغادية الجهني

- ‌749 - أَبو الغوث بن الحصين الخثعمي

- ‌ حرف الفاء

- ‌750 - أَبو فاطمة الأزدي

- ‌ حرف القاف

- ‌751 - أَبو قتادة الأَنصاري

- ‌حرف الكاف

- ‌752 - أَبو كاهل الأحمسي

- ‌753 - أَبو كبشة الأنماري

- ‌حرف اللام

- ‌754 - أَبو لبابة الأَنصاري

- ‌755 - أَبو لبيبة الأشهلي

- ‌756 - أَبو ليلى الأَنصاري

- ‌ حرف الميم

- ‌757 - أَبو مالك الأسلمي

- ‌758 - أَبو مالك الأشجعي

- ‌759 - أَبو مالك الأشعري

- ‌760 - أَبو محذورة الجُمحي المؤذن

- ‌761 - أَبو مسعود الأَنصاري البدري

- ‌762 - أبو مسعود الغفاري

- ‌763 - أَبو معقل الأسدي

- ‌764 - أَبو المعلى الأَنصاري

- ‌765 - أَبو موسى الأشعري

- ‌766 - أَبو مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حرف النون

- ‌767 - أَبو النضر السلمي

- ‌768 - أَبو النعمان

- ‌769 - أَبو نملة الأَنصاري

- ‌حرف الهاء

- ‌770 - أَبو هاشم بن عُتبة القرشي

الفصل: ‌751 - أبو قتادة الأنصاري

(1)

قال البخاري: الحارث بن رِبعي، أَبو قتادة، الأَنصاري، السلمي، ويقال: نعمان. قال لي أَبو الوليد: حدثنا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير فرساننا أَبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة. «التاريخ الكبير» 2/ 258.

وقال أَبو حاتم الرازي: الحارث بن رِبعي، أَبو قتادة الأَنصاري السلمي، مديني، له صحبة. «الجرح والتعديل» 3/ 74.

وقال المِزِّي: أَبو قتادة الأَنصاري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفارسه، قيل: اسمه الحارث بن رِبعي، وقيل: النعمان بن رِبعي، وقيل: عَمرو بن رِبعي، والمشهور: الحارث بن رِبعي بن بلدمة، السلمي المدني، وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام، وقيل: كبشة بنت عباد بن مطهر، شهد أحدا والخندق، وما بعد ذلك من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. «تهذيب الكمال» 34/ 195.

(2)

اللفظ لأحمد (22901).

(3)

اللفظ لأحمد (22933).

(4)

اللفظ لمسلم (534).

ص: 138

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء، وأن يمس ذكره بيمينه، وأن يستطيب بيمينه»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا بال أحدكم، فلا يمس ذكره بيمينه، وإذا أتى الخلاء فلا يتمسح بيمينه، وإذا شرب فلا يشرب نفسا واحدا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يعطي الرجل بشماله شيئا، أو يأخذ بها، ونهى أن يتنفس في إنائه إذا شرب»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (19584) عن مَعمَر. و «الحميدي» (432) قال: حدثنا سفيان، عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (24648) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن هشام الدَّستوائي. و «أحمد» 4/ 383 (19639) و 5/ 311 (23032) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن الحجاج بن أبي عثمان الصواف. وفي 5/ 295 (22889) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن أيوب. وفي 5/ 296 (22901) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا الدَّستوائي. وفي 5/ 300 (22933) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 5/ 309 (23011) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا حرب، يعني ابن شداد. وفي (23015) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شَيبان. وفي 5/ 310 (23024) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام. و «الدَّارِمي» (718) قال: أخبرنا وهب بن جرير، ويزيد بن هارون، وأَبو نُعيم، عن هشام. وفي (2261) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. و «البخاري» 1/ 42 (153) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام، هو الدَّستوائي.

(1)

اللفظ لمسلم (536).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لابن حبان (5228).

ص: 139

وفي (154) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 7/ 112 (5630) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَيبان. و «مسلم» 1/ 155 (534) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن همام. وفي (535) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا

⦗ص: 140⦘

وكيع، عن هشام الدَّستوائي. وفي 1/ 155 (536) و 6/ 111 (5333) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا الثقفي، عن أيوب. و «ابن ماجة» (310) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (310 م) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي. و «أَبو داود» (31) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، قالا: حدثنا أبان. و «التِّرمِذي» (15) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر المكي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن معمر. وفي (1889) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي

(1)

. و «النَّسَائي» 1/ 25، وفي «الكبرى» (28) قال: أخبرنا يحيى بن دُرُست، قال: أنبأنا أَبو إسماعيل، وهو القناد. وفي 1/ 25، وفي «الكبرى» (29) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن وكيع، عن هشام. وفي 1/ 43، وفي «الكبرى» (41) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: أنبأنا هشام. وفي 1/ 43 قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن أيوب. وفي «الكبرى» (6856) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن حجاج. و «ابن خزيمة» (68) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: حدثنا عيسى، يعني ابن يونس، عن مَعمَر بن راشد. وفي (78) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي. وفي (79) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن الأوزاعي (ح) وحدثنا نصر بن مرزوق المصري، قال: حدثنا عَمرو، يعني ابن أبي سلمة، عن الأوزاعي.

(1)

هذا الإسناد لم يذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» .

ص: 139

و «ابن حِبَّان» (1434) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (5228) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني جَرير بن حازم، عن هشام بن أبي عبد الله. وفي (5328) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، عن يحيى القطان، عن هشام.

⦗ص: 141⦘

عشرتهم (مَعمَر بن راشد، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، والحجاج بن أبي عثمان الصواف، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وحرب بن شداد، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد العطار، وأَبو إسماعيل القناد) عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (22889)، والنَّسَائي 1/ 43:«ابن أبي قتادة» .

- في رواية أحمد (22933): «ابن أبي كثير» .

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالتحديث، في رواية عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، عند ابن ماجة، ورواية أبي إسماعيل القناد، عند النَّسَائي، ورواية عَمرو بن أبي سلمة، عند ابن خزيمة، وابن حبان (1434 و 5328).

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو قتادة، اسمه الحارث بن رِبعي.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (12508)، وتحفة الأشراف (12105)، وأطراف المسند (8753).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (621 و 625)، وأَبو عَوانة (588: 594 و 8204: 8206)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2856)، والبيهقي 1/ 112 و 7/ 283، والبغوي (181 و 3034).

ص: 140

13260 -

عن جابر بن عبد الله، عن أبي قتادة؛

«أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبول مستقبل القبلة»

(1)

.

أخرجه أحمد (22927) قال: حدثنا حسن بن موسى، وموسى بن داود. وفي (22928) قال: وحدثنا إسحاق، يعني ابن الطباع، مثله. و «التِّرمِذي» (10) قال: أخبرنا بذلك قتيبة.

أربعتهم (حسن، وموسى، وإسحاق، وقتيبة بن سعيد) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير، عن جابر، فذكره

(2)

.

⦗ص: 142⦘

- قال التِّرمِذي: وحديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح من حديث ابن لَهِيعة، وابن لَهِيعة ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (12511)، وتحفة الأشراف (12081)، وأطراف المسند (8749).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3276).

ص: 141

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن أبي قتادة، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبول مستقبل القبلة.

حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن أَبَان بن صالح، عن مجاهد، عن جابر، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول، فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: رواه غير واحد، عن محمد بن إسحاق.

قال أَبو عيسى: والحديث الأول حديث جابر، عن أبي قتادة ليس بمحفوظ. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (4 و 5).

- وقال الدارقُطني: كذلك يقول ابن لَهِيعة: عن أبي الزبير، عن جابر، عن أبي قتادة، وليس بمحفوظ.

والحديث مشهور، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

يرويه محمد بن إسحاق، عن أَبَان بن صالح، عن مجاهد، عن جابر؛ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول، فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها. «العلل» (1047).

- جابر؛ هو ابن عبد الله، الأَنصاري، الصحابي المشهور، وأَبو الزبير؛ هو محمد بن مسلم بن تدرس، أَبو الزبير المَكِّي.

ص: 142

13261 -

عن كبشة بنت كعب بن مالك، وكانت تحت ابن أبي قتادة؛ أن أبا قتادة دخل، فسكبت له وضوءا، فجاءت هرة فشربت منه، فأصغى لها الإناء

⦗ص: 143⦘

حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ فقلت: نعم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(46). وعبد الرزاق (353). وابن أبي شَيبة (327) و 14/ 232 (37501) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أحمد» 5/ 303 (22950) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن (ح) وحدثنا إسحاق، يعني ابن عيسى. وفي 5/ 309 (23013) قال: حدثنا حماد بن خالد الخياط. و «الدَّارِمي» (781) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك. و «ابن ماجة» (367) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أَبو داود» (75) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي. و «التِّرمِذي» (92) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا معن. و «النَّسَائي» 1/ 55 و 178، وفي «الكبرى» (63) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (54)، وسويد بن سعيد (28)، والقَعنَبي (32)، وابن القاسم (123)، وورد في «مسند الموطأ» (290).

ص: 142

و «ابن خزيمة» (104) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (1299) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا القَعنَبي.

عشرتهم (عبد الرزاق بن همام، وزيد بن الحُبَاب، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وإسحاق بن عيسى، وحماد بن خالد، والحكم بن المبارك، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، ومَعن بن عيسى، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن وهب) عن مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة، عن كبشة بنت كعب بن مالك، فذكرته.

- في رواية مالك في «الموطأ» : «حميدة بنت أبي عبيدة بن فروة»

(1)

.

⦗ص: 144⦘

- وفي رواية زيد بن الحُبَاب، عن مالك، عند ابن أبي شيبة:«حميدة ابنة عبيد بن رافع»

(2)

.

(1)

هكذا قال يحيى الليثي في روايته، وهو وهم، خالفه فيه رواة الموطأ الآخرون، فقالوا:«حميدة بنت عبيدة بن رفاعة» . «التمهيد» 1/ 318.

(2)

هي: حميدة بنت عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك الزرقي، وقد جاءت في أصول «المُصَنَّف» منسوبة إلى جدها، كما أشار محققوه.

قال ابن عبد البَر: إنما يقول الرواة للموطأ كلهم: «ابنة عبيد بن رفاعة» إلا أن زيد بن الحُبَاب قال فيه، عن مالك:«حميدة بنت عبيد بن رافع» ، والصواب:«رفاعة» ، وهو رفاعة بن رافع الأَنصاري. «التمهيد» 1/ 318.

وقد أخرجه ابن حزم في «المحلى» 1/ 177 من طريق أَبي بكر بن أبي شيبة، كما هاهنا.

وأخرجه ابن ماجة (367)، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، به، وفيه:«حميدة بنت عبيد بن رفاعة» .

ص: 143

ـ وفي رواية ابن أبي شيبة، وعنه ابن ماجة:«عن كبشة بنت كعب، وكانت تحت بعض ولد أبي قتادة» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أخرجه الحُميدي (434) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (339) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة، وعلي بن المبارك. و «أحمد» 5/ 296 (22895) قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وهشام بن عروة، وعلي بن المبارك) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثتني امرأة عبد الله بن أبي طلحة؛ أن أبا قتادة كان يصغي الإناء للهر فيشرب، وقال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا؛ أنها ليست بنجس، إنها من الطوافين والطوافات عليكم»

(1)

.

- وفي رواية: «الهر من الطوافين عليكم، أو من الطوافات»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 144

ـ امرأة عبد الله بن أبي طلحة؛ هي حميدة بنت عبيد بن رفاعة، وليس فيه: كبشة بنت كعب.

⦗ص: 145⦘

- في رواية الحميدي: «إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: سمعت امرأة، أظنها امرأة عبد الله بن أبي قتادة» يشك سفيان.

• وأخرجه عبد الرزاق (351) عن ابن عُيينة. وفي (352) عن ابن جُريج، عن هشام بن عروة.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وهشام بن عروة) عن إسحاق بن عبد الله، عن امرأة، عن أمها، وكانت تحت أبي قتادة، أن أمها أخبرتها؛ أن أبا قتادة زارهم، فسكبوا له وضوءا، فدنت منه هرة، فأصغى إليها الإناء الذي فيه وضوؤه، فشربت منه، ثم توضأ بفضلها، فعجبوا من ذلك، قال أَبو قتادة: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم» .

- في رواية سفيان بن عُيينة: «عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن امرأة، عن أمها، وكانت عند أبي قتادة، مثل حديث مالك» .

- جعله: عن امرأة، عن أمها

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12509)، وتحفة الأشراف (12141)، وأطراف المسند (8766).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (60)، والدارقُطني (219)، والبيهقي 1/ 245، والبغوي (286).

ص: 144

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: قلت لأبي، وأَبي زُرعَة في حديث مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة، عن كبشة بنت كعب بن مالك، وكانت تحت ابن أبي قتادة، أن أبا قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهر: ليست بنجس، هي من الطوافات.

فقلت لهما: إن حسين المُعَلِّم، وهماما، يقولان: عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أم يحيى؟ فقالا: اسمها حميدة، وكنيتها أم يحيى. «علل الحديث» (126).

- وقال الدارقُطني: يرويه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، واختُلِف عنه؛

فرواه مالك بن أنس، عن إسحاق، فحفظ إسناده، فقال: عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة، عن كبشة بنت كعب بن مالك، وكانت تحت ابن أبي قتادة، عن أبي قتادة

⦗ص: 146⦘

ورواه يونس بن عبيد، وحسين المُعَلِّم، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أم يحيى وهي حميدة بنت عبيد، وهي امرأة إسحاق بن عبد الله، عن خالتها ابنة كعب، عن أبي قتادة.

وكذلك رواه همام بن يحيى، وإبراهيم بن أبي يحيى.

وكذلك روي عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن إسحاق.

ورواه هشام بن عروة، عن إسحاق، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن جُريج، عن هشام، عن إسحاق، عن امرأته، عن أمها، عن أبي قتادة.

وهذه الرواية موافقة لرواية مالك، ومن تابعه.

ورواه ابن نُمير، عن هشام نحو هذا.

ص: 145

وقال أَبو معاوية: عن هشام، عن إسحاق من بني زريق، عن أبي قتادة، فنقص من الإسناد حميدة امرأة إسحاق.

ورواه عبد الله بن إدريس، وعبد الله بن داود الخريبي، عن هشام، عن إسحاق، عن أبي قتادة، لم يذكر بينهما أحدا.

ورواه وكيع، عن هشام، وعلي بن المبارك، عن إسحاق، عن امرأة عبد الله بن أبي قتادة، عن أبي قتادة، وافق أبا معاوية في روايته، عن هشام، ونقص من الإسناد امرأة إسحاق.

ورواه ابن عُيينة، عن إسحاق، عن امرأة أبي قتادة، نقص من الإسناد امرأة.

وقال نصر بن علي: عن ابن عُيينة، عن إسحاق، عن امرأة أبي قتادة، أو عن امرأة، عن امرأة أبي قتادة، عن أبي قتادة، فإن كان ضبط هذا عن ابن عُيينة، فقد أتى الصواب.

ورواه عبد الله بن عمر العُمَري، عن إسحاق، عن أَنس، عن أبي قتادة، ووهم في ذكر أنس.

ورواه حماد بن سلمة، عن إسحاق، عن أبي قتادة، مُرسلًا.

ورواه عبد الله بن عمر، عن إسحاق، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله إسماعيل بن عياش عنه، ووهم في ذكر أبي سعيد.

⦗ص: 147⦘

وكل هؤلاء رفعوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عكرمة، وعبد الله بن أبي قتادة، عن أبي قتادة، موقوفا.

ورفعه صحيح، ولعل من وقفه لم يسأل أبا قتادة: هل عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أثر أم لا؟ لأنهم حكوا فعل أبي قتادة حسب.

وأحسنها إسنادا ما رواه مالك، عن إسحاق، عن امرأته، عن أمها، عن أبي قتادة، وحفظ أسماء النسوة وأنسابهن، وجود ذلك، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (1044).

ص: 146

13262 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه؛ أنه وضع له وضوء، فولغ فيه السنور، فأخذ يتوضأ، فقالوا: يا أبا قتادة، قد ولغ فيه السنور، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«السنور من أهل البيت، وإنه من الطوافين، أو الطوافات عليكم» .

أخرجه أحمد (23014) قال: حدثنا مُعَمَّر بن سليمان، هو الرَّقِّي، قال: حدثنا الحجاج، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12510)، وأطراف المسند (8766)، ومَجمَع الزوائد 1/ 216.

ص: 147

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول في حديث حجاج بن أَرطَاة، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أنه وضع له وضوء، قد ولغ فيه السنور، قال أبي: قتادة هذا ليس هو قتادة بن دعامة، هو من ولد أبي قتادة، عن عبد الله بن أبي قتادة. «العلل» (4836 و 4837).

- وقال البخاري: قال قيس بن حفص: حدثنا عبد الواحد، سمع حجاج بن أَرطَاة، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي قتادة، قال: كان أَبو قتادة يصغي إناءه للهر، ثم يتوضأ منه، وقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصنع.

وقال إسماعيل: حدثنا همام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، أن أباه توضأ، به

⦗ص: 148⦘

وقال أحمد بن داود: حدثنا خالد بن عبد الله، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن محمد بن حذيفة، عن عبد الله بن أبي قتادة، رأى أبا قتادة توضأ، به.

وقال زهير بن حرب: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، سمع صالح بن كَيْسان، عن عبد الملك بن حذيفة بن داب، قال: أخبرني بعض بني أبي قتادة، أو بعض أهله، مثله.

قال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أَبي بكر بن عَمرو، عن يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة، عن امرأة من آل أبي قتادة، وكان صهرا لهم، رأيت أبا قتادة.

وقال مسلم: حدثنا هشام، عن يحيى، عن عبد الله، عن أبيه، مثله. «التاريخ الكبير» 5/ 175.

ص: 147

- كتاب الصلاة

13263 -

عن سعيد بن المُسَيب، قال: إن أبا قتادة بن رِبعي أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«قال الله، عز وجل: افترضت على أمتك خمس صلوات، وعهدت عندي عهدا، أنه من حافظ عليهن لوقتهن، أدخلته الجنة، ومن لم يحافظ عليهن، فلا عهد له عندي»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1403) قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي. و «أَبو داود» (430) قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح المصري.

كلاهما (يحيى بن عثمان، وحيوة) عن بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثنا ضبارة بن عبد الله بن أبي السُّلَيك، قال: أخبرني دويد بن نافع، عن الزُّهْري، قال: قال سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي داود: «ابن نافع، عن ابن شهاب الزُّهْري»

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (12512)، وتحفة الأشراف (12082).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6807).

ص: 148

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 162، في مناكير ضبارة بن عبد الله، وقال: سمعت ابن حماد يقول: ضبارة بن عبد الله، عن دويد، عن الزُّهْري، حديثا معضلا، عن أبي قتادة، قاله السعدي.

ص: 149

13264 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها، أو قال: لا يقيم صلبه في الركوع والسجود»

(1)

.

- وفي رواية: «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته، قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها»

(2)

.

أخرجه أحمد (23019) قال: حدثنا محمد بن النوشجان، وهو أَبو جعفر السويدي. وفي (23020) قال: حدثنا الحكم بن موسى. و «الدَّارِمي» (1444) قال: أخبرنا الحكم بن موسى. و «ابن خزيمة» (663) قال: حدثنا أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم البزاز، قال: حدثنا الحكم بن موسى، أَبو صالح.

كلاهما (محمد بن النوشجان، والحكم بن موسى) عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23019).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (12513)، وأطراف المسند (8768)، ومَجمَع الزوائد 2/ 120، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1323).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3283)، والبيهقي 2/ 385.

ص: 149

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الحكم بن موسى، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أسوأ الناس سرقة، الذي يسرق صلاته .. ، الحديث

⦗ص: 150⦘

قال أبي: كذا حدثنا الحكم بن موسى، ولا أعلم أحدا روى عن الوليد هذا الحديث غيره، وقد عارضه حديث حدثناه هشام بن عمار، عن عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أسوأ الناس سرقة.

قلت لأبي: فأيهما أشبه عندك؟ قال: جميعا منكرين، ليس لواحد منهما معنى.

قلت: لم؟ قال: لأن حديث ابن أبي العشرين لم يرو أحد سواه، وكان الوليد صنف كتاب الصلاة، وليس فيه هذا الحديث.

وقال أَبو زُرعَة: حدثني محمد بن أبي عتاب، قال: حدثني أحمد بن حنبل، قال: حدثني أَبو جعفر السويدي، عن الوليد بن مسلم، كما رواه الحكم بن موسى.

قيل لأَبي زُرعَة: من السويدي؟ قال: رجل من أصحابنا. «علل الحديث» (487).

- وقال الدارقُطني: تفرد به الحكم بن موسى، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.

وخالفه هشام بن عمار، فرواه عن ابن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ويشبه أن يكون حديث أبي هريرة أثبت، والله أعلم. «العلل» (1033).

- الأوزاعي؛ هو عبد الرَّحمَن بن عَمرو، الشامي الدمشقي، أَبو عَمرو.

ص: 149

13265 -

عن عَمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة الأَنصاري؛

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس، وأمامة بنت أبي العاص، وهي ابنة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على عاتقه، فإذا ركع وضعها، فإذا رفع من السجود أعادها»

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، يحمل أمامة، أو أميمة، ابنة أبي العاص، وهي بنت زينب، يحملها إذا قام، ويضعها إذا ركع، حتى فرغ»

(2)

.

⦗ص: 151⦘

- وفي رواية: «بينا نحن في المسجد جلوس، خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي صبية، فحملها على عاتقه، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي على عاتقه، يضعها إذا ركع، ويعيدها على عاتقه إذا قام، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي على عاتقه، ثم قام حتى قضى صلاته، يفعل ذلك بها»

(3)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأمامة بنت زينب ابنة النبي صلى الله عليه وسلم وهي ابنة أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى، على رقبته، فإذا ركع وضعها، وإذا قام من سجوده أخذها فأعادها على رقبته. فقال عامر، ولم أسأله: أي صلاة هي. قال ابن جُريج: وحدثت عن زيد بن أبي عتاب، عن عَمرو بن سليم؛ أنها صلاة الصبح»

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (22886).

(3)

اللفظ لأحمد (22954).

(4)

اللفظ لأحمد (22959 و 22960).

ص: 150

- وفي رواية: «بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة في الظهر، أو العصر، وقد دعاه بلال للصلاة، إذ خرج إلينا، وأمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عنقه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاه، وقمنا خلفه، وهي في مكانها الذي هي فيه، قال: فكبر فكبرنا، قال: حتى إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركع أخذها فوضعها، ثم ركع وسجد، حتى إذا فرغ من سجوده، ثم قام، أخذها فردها في مكانها، فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بها ذلك في كل ركعة، حتى فرغ من صلاته صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة، وهو حامل على عاتقه أمامة بنت أبي العاص، فكان إذا ركع وضعها عن عاتقه، وإذا فرغ من سجوده حملها على عاتقه، فلم يزل كذلك حتى فرغ من صلاته»

(2)

.

⦗ص: 152⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي، وهو حامل أمامة بنت زينب، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(471) عن عامر بن عبد الله بن الزبير. و «عبد الرزاق» (2378) عن مالك، عن عامر بن عبد الله بن الزبير. وفي (2379) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير.

(1)

اللفظ لأبي داود (920).

(2)

اللفظ لابن حبان (2340).

(3)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (566)، وسويد بن سعيد (183)، والقَعنَبي (324)، وورد في «مسند الموطأ» (610).

ص: 151

وفي (2380) عن ابن جُريج، قال: أخبرت عن زيد بن أبي عتاب. و «الحميدي» (426) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عثمان بن أبي سليمان، ومحمد بن عَجلان، أنهما سمعا عامر بن عبد الله بن الزبير يخبر. و «أحمد» 5/ 295 (22886) قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، أَبو إسماعيل، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن إسحاق، عن زيد بن أبي عتاب. وفي (22891) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا مالك، عن عامر بن عبد الله. وفي 5/ 296 (22899) قال: حدثنا سفيان، عن عثمان بن أبي سليمان، وابن عَجلان، عن عامر بن عبد الله بن الزبير. وفي 5/ 303 (22949) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، وعبد الرزاق، قالا: حدثنا مالك، عن عامر بن عبد الله. وفي (22954) قال: حدثنا الحجاج بن محمد، قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد. وفي 5/ 304 (22959) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير. وفي (22960) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: قال ابن جُريج: وحدثت عن زيد بن أبي عتاب. وفي 5/ 310 (23022) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان، قال: حدثني سعيد، وعامر بن عبد الله بن الزبير. وفي 5/ 311 (23028) قال: حدثنا وكيع، عن أبي العميس، قال: حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير. و «الدَّارِمي» (1476) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن عَجلان، عن المَقبُري. وفي (1477) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك، عن عامر بن عبد الله بن الزبير. و «البخاري» 1/ 109 (516) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك،

⦗ص: 153⦘

عن عامر بن عبد الله بن الزبير. وفي 8/ 7 (5996) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا الليث، قال: حدثنا سعيد المَقبُري. و «مسلم» 2/ 73 (1149) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا مالك، عن عامر بن عبد الله بن الزبير (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قلت لمالك: حدثك عامر بن عبد الله بن الزبير.

ص: 152

وفي (1150) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن عثمان بن أبي سليمان، وابن عَجلان، سمعا عامر بن عبد الله بن الزبير يحدث. وفي (1151) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، عن مَخرَمة بن بُكير (ح) قال: وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مخرمة، عن أبيه. وفي (1152) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، جميعا عن سعيد المَقبُري. و «أَبو داود» (917) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا مالك، عن عامر بن عبد الله بن الزبير. وفي (918) قال: حدثنا قتيبة، يعني ابن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد. وفي (919) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي، قال: حدثنا ابن وهب، عن مخرمة، عن أبيه. وفي (920) قال: حدثنا يحيى بن خلف، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري. و «النَّسَائي» 2/ 45، وفي «الكبرى» (792) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد. وفي 2/ 95 و 3/ 10، وفي «الكبرى» (903 و 1129) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان، عن عثمان بن أبي سليمان، عن عامر بن عبد الله بن الزبير. وفي 3/ 10، وفي «الكبرى» (526 و 1128) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا مالك، عن عامر بن عبد الله بن الزبير. وفي «الكبرى» (527) قال: أخبرني محمد بن صدقة الحِمصي، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن عامر بن عبد الله بن الزبير. و «ابن خزيمة» (783) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ابن عَجلان، عن سعيد، وعن عامر بن عبد الله بن الزبير.

ص: 153

وفي (784) قال: وحدثنا به الدورقي

بهذا الإسناد

(1)

. وفي (868) قال: حدثنا عبد الجبار بن

⦗ص: 154⦘

العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: أخبرنا عثمان بن أبي سليمان، وابن عَجلان، سمعا عامر بن عبد الله بن الزبير. و «ابن حِبَّان» (1109) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن عامر بن عبد الله بن الزبير. وفي (1110) قال: أخبرنا الفضل، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري. وفي (2339) قال: أخبرنا خالد بن حنظلة الصيفي، بسرخس، قال: حدثنا محمد بن مشكان، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا أَبو عميس، عن عامر بن عبد الله بن الزبير. وفي (2340) قال: أخبرنا محمد بن المعافى العابد، قال: حدثنا محمد بن صدقة الجبلاني، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن عامر بن عبد الله بن الزبير.

أربعتهم (عامر بن عبد الله، وزيد بن أبي عتاب، وسعيد بن أبي سعيد المَقبُري، وبكير بن عبد الله بن الأشج والد مخرمة) عن عَمرو بن سليم الزرقي، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل عقب (22960): جوده.

- وقال أَبو داود: ولم يسمع مخرمة من أبيه، إلا حديثا واحدا.

(1)

يعني يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان، عن سعيد، وعامر بن عبد الله بن الزبير.

(2)

المسند الجامع (12514)، وتحفة الأشراف (12124)، وأطراف المسند (8781).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (640)، وابن الجارود (214)، وأَبو عَوانة (1734: 1740)، والطبراني 22/ (1066: 1078)، والبيهقي 1/ 127 و 2/ 262 و 263 و 311 و 411، والبغوي (741 و 742 و 743).

ص: 153

- فوائد:

- قال الدارقُطني: حدث به مالك، وابن جُريج، والزبيدي، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عَمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة.

وقال ابن عُيينة: عن محمد بن عَجلان، وعثمان بن أبي سليمان، عن عامر كذلك.

وتابعهم أَبو العميس، فرواه عن عامر كذلك إلا أنه قال: عن الزرقي ولم يُسَمِّه.

وقال يحيى القطان: عن ابن عَجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، وعامر بن عبد الله بن الزبير، عن عَمرو بن سليم، عن أبي قتادة.

وكذلك قال سليمان بن بلال، عن محمد بن عَجلان، عن المَقبُري، وعامر

⦗ص: 155⦘

وخالفهم الأوزاعي، فرواه عن عامر بن عبد الله بن الزبير؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

قاله بَقيَّة بن الوليد، عن الأوزاعي. «العلل» (1048).

- وقال الدارقُطني: روى مالك في «الموطأ» عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عَمرو بن سليم، عن أبي قتادة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس.

وهذا وهم، خالفه أصحاب عامر قالوا؛ لأبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، وكذلك نسبه، وهو الصواب. «الأحاديث التي خولف فيها مالك» (47).

- قلنا: قول الدارقُطني ليس على إطلاقه، فقد اختلف رواة الموطأ في تسمية والد أبي العاص، فقال الأكثر:«ربيعة» ، كما قال الدارقُطني، وقال أَبو مصعب الزُّهْري، ومَعن بن عيسى القزاز:«الربيع» ، وهو الصواب. ينظر «التمهيد» 20/ 94.

ص: 154

13266 -

عن عبد الرَّحمَن الأَنصاري، عن أبي قتادة، قال:

«أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من الأنصار، وهم يبنون مسجدا، فقال لهم: أوسعوه تملؤوه» .

أخرجه ابن خزيمة (1320) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخُزاعي، قال: حدثنا زيد، يعني ابن الحُبَاب، قال: حدثني محمد بن درهم، قال: حدثني كعب بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12515)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (945)، والمطالب العالية (347).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (639)، والبيهقي 2/ 439.

ص: 155

- فوائد:

- قال البخاري: قال عبد الله بن محمد: عن أبي داود، عن محمد بن درهم.

وقال عبد الله: عن شَبَابة، عن محمد، عن كعب بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري، عن جَدِّه أبي قتادة

⦗ص: 156⦘

وقال أَبو سعيد عبد الرَّحمَن: عن محمد، عن كعب بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أبي قتادة، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بأناس من الأنصار يبنون مسجدا، قال: أوسعوه تملؤوه. «التاريخ الكبير» 7/ 225.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 254، في مناكير محمد بن درهم، وقال: لا يعرف إلا به.

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن درهم المدائني، واختُلِف عنه؛

فرواه عنه محمد بن جعفر المدائني، وحجاج بن مِنهال، وسعيد بن زكريا، فقالوا: عن كعب بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري، عن أبيه، عن أبي قتادة.

ورواه أَبو داود، ومحمد بن الفضل بن عطية، عن محمد بن درهم، عن كعب الأَنصاري، عن أبي قتادة، ولم يقولا: عن أبيه.

ورواه قيس بن الربيع، عن محمد بن درهم، فقال: عن كعب بن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فأسنده عن كعب بن مالك.

والقول قول من أسنده، عن أبي قتادة، لاتفاقهم على خلاف قيس، ومحمد بن درهم ضعيف، والحديث غير ثابت. «العلل» (1038).

ص: 155

13267 -

عن عَمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة الأَنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا دخل أحدكم المسجد، فليركع ركعتين قبل أن يجلس»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا دخلت المسجد، فصل ركعتين قبل أن تجلس»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا جاء أحدكم المسجد، فليصل سجدتين من قبل أن يجلس»

(3)

.

⦗ص: 157⦘

- وفي رواية: «إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس فيه، حتى يركع فيه ركعتين»

(4)

.

- وفي رواية: «إذا دخل أحدكم المسجد، فليركع ركعتين قبل أن يجلس، أو يستخبر»

(5)

.أخرجه مالك

(6)

(447). وعبد الرزاق (1673) عن مالك

(7)

. و «الحميدي» (425) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عثمان بن أبي سليمان، ومحمد بن عَجلان.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

اللفظ للنسائي (524).

(5)

اللفظ لابن حبان (2499).

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (533)، والقَعنَبي (302)، وسويد بن سعيد (173)، وورد في «مسند الموطأ» (609).

(7)

قوله «عن مالك» سقط من المطبوع، وأثبتناه عن «مسند أحمد» (22578)، إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.

ص: 156

و «ابن أبي شيبة» (3438) قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن ابن عَجلان. و «أحمد» 5/ 295 (22890) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا مالك، يعني ابن أنس. وفي 5/ 296 (22896) قال: حدثنا سفيان، عن عثمان بن أبي سليمان، وابن عَجلان. وفي 5/ 303 (22948) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الرزاق، قالا: حدثنا مالك. وفي 5/ 305 (22965) قال: حدثنا سفيان، عن عثمان بن أبي سليمان. قال أحمد: وحدثناه مرة فقال: عن عثمان بن أبي سليمان، وابن عَجلان. وفي 5/ 311 (23029) قال: حدثنا وكيع، عن أبي العميس. و «الدَّارِمي» (1510) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا مالك بن أنس، وفليح بن سليمان. و «البخاري» 1/ 96 (444) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 70 (1163) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، عن عبد الله بن سعيد. و «مسلم» 2/ 155 (1601) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا مالك (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «ابن ماجة» (1013) قال: حدثنا العباس بن عثمان، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (467) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا مالك. و «التِّرمِذي» (316) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد،

⦗ص: 158⦘

قال: حدثنا مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 2/ 53، وفي «الكبرى» (811) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا مالك. وفي «الكبرى» (524) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت عمارة بن غَزِيَّة يحدث، عن يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1825) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن عَجلان، وعثمان بن أبي سليمان. وفي (1826) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، عن مالك.

ص: 157

وفي (1827) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن عَجلان (ح) وحدثنا أَبو عمار، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد، وهو ابن أبي هند (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج، عن زياد بن سعد (ح) وحدثنا الصَّنْعاني، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت عمارة بن غَزِيَّة يحدث، عن يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا علي بن الحسين الدرهمي، قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن محمد بن إسحاق. و «ابن حِبَّان» (2495) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي، أَبو الطاهر، إمام مسجد الجامع بأنطاكية، قال: حدثنا محمد بن عَمرو بن العباس الباهلي، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت عمارة بن غَزِيَّة، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري. وفي (2497) قال: أخبرنا الفضل، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (2498) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، بحران، قال: حدثنا محمد بن الحارث الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة. وفي (2499) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام، عن ابن جُريج.

جميعهم (مالك بن أنس، وعثمان بن أبي سليمان، ومحمد بن عَجلان، وأَبو العميس، عتبة بن عبد الله، وفليح بن سليمان، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، ويحيى بن سعيد، وزياد بن سعد، ومحمد بن إسحاق، وزيد بن أَبي أُنيسة، وعبد الملك بن جُريج) عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عَمرو بن سليم الزرقي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12516)، وتحفة الأشراف (12123)، وأطراف المسند (8782).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (633)، وأَبو عَوانة (1238 و 1239 و 2137 و 2138)، والطبراني (3280)، والبيهقي 3/ 53 و 194، والبغوي (480).

ص: 158

ـ في رواية أبي العميس، عند أحمد (23029):«عامر بن عبد الله بن الزبير، عن الزرقي» ، لم يُسَمِّه.

- وزاد محمد بن إسحاق في روايته، قال: وحدثني عبد الله بن أَبي بكر، عن عامر بن عبد الله، عن عَمرو بن سليم، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

- قال التِّرمِذي: وحديث أبي قتادة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى هذا الحديث محمد بن عَجلان، وغير واحد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، نحو رواية مالك بن أنس.

وروى سهيل بن أبي صالح هذا الحديث، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عَمرو بن سليم، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا حديث غير محفوظ، والصحيح حديث أبي قتادة.

قال علي بن المديني: وحديث سهيل بن أبي صالح خطأ أخبرني بذلك إسحاق بن إبراهيم، عن علي بن المديني.

• أخرجه أَبو داود (468) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا أَبو عميس، عتبة بن عبد الله، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن رجل من بني زريق، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، زاد:«ثم ليقعد بعد إن شاء، أو ليذهب لحاجته» .

ص: 159

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عامر بن عبد الله بن الزبير؛

حدث به عنه: مالك، وعثمان بن أبي سليمان، ومحمد بن عَجلان، وابن جُريج، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، وزياد بن سعد، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وربيعة بن عثمان، وعبد الله بن أَبي بكر، وزيد بن أَبي أُنيسة، وخارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، وإسحاق بن يحيى، وفليح بن سليمان، وأَبو عميس عتبة بن عبد الله، إلا أنه قال: عن رجل من بني زريق، ولم يُسَمِّه، وهو عَمرو بن سليم الزرقي.

ورواه محمد بن إسحاق، عن عمر بن عبد الله بن عروة، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 160⦘

فقال عَمرو بن علي، عن ابن أَبي عَدي، فيه: عن عمر بن عبد الله بن عروة، عن عامر بن عبد الله بن الزبير.

وقال غيره: عن ابن أَبي عَدي، عن عمر بن عبد الله بن عروة، قال: سمعت عَمرو بن سليم، يحدث عامر بن عبد الله بن الزبير، وهو أصح من قول عَمرو.

ورواه ابن إسحاق، عن أَبي بكر بن حزم أيضا، عن عَمرو بن سليم.

ورواه عَمرو بن يحيى بن عمارة، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عَمرو بن سليم، وهو صحيح عنه.

وحدث به شيخ، يقال له: سعيد بن عيسى الكريزي، عن عبد الله بن إدريس، عن زكريا، عن عامر، عن عبد الله بن الزبير، عن أبي قتادة، ولم يُتَابَع عليه.

وسعيد بن عيسى هذا ضعيف، وليس هو من حديث زكريا، ولا من حديث الشعبي.

والمحفوظ قول مالك ومن تابعه، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، وما رواه عَمرو بن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عَمرو بن سليم.

وروي عن الأوزاعي، قال: حدثني من سمع عامر بن عبد الله، عن أبي قتادة.

وبينه أَبو إسحاق الفزاري، فقال: عن الأوزاعي، عن الزبيدي، عن عامر بن عبد الله.

وقال سهيل بن أبي صالح: عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عَمرو بن سليم، عن جابر بن عبد الله، وهم في ذكره جابرا. «العلل» (1034).

- رواه سهيل بن أبي صالح، عن عامر بن عبد الله، عن عَمرو بن سليم الزرقي، عن جابر، رضي الله تعالى عنه، وسلف برقم ().

ص: 159

13268 -

عن عَمرو بن سليم بن خلدة الأَنصاري، عن أبي قتادة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهراني الناس، قال: فجلست، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس؟ قال:

⦗ص: 161⦘

فقلت: يا رسول الله، رأيتك جالسا والناس جلوس، قال: فإذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركع ركعتين»

(1)

.

أخرجه أحمد (22973) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو. و «مسلم» 2/ 155 (1602) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي. و «ابن خزيمة» (1829) قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي، قال: حدثنا حسين، يعني ابن علي الجعفي.

كلاهما (معاوية بن عَمرو، وحسين بن علي) عن زائدة بن قُدَامة، قال: حدثني عَمرو بن يحيى الأَنصاري، قال: حدثني محمد بن يحيى بن حبان، عن عَمرو بن سليم بن خلدة الأَنصاري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (12516)، وتحفة الأشراف (12123)، وأطراف المسند (8782).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1240 و 2139)، والطبراني في «الأوسط» (5076)، والبيهقي 3/ 194.

ص: 160

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه أَبو كُريب، عن مصعب بن المقدام، عن زائدة، عن عَمرو بن يحيى الأَنصاري، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عَمرو بن سليم، عن خلدة الأَنصاري، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين.

قال أَبو زُرعَة: هكذا قال عَمرو بن سليم، عن خلدة، وإنما هو عَمرو بن سليم بن خلدة، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (520).

- وقال الدارقُطني: والمحفوظ قول مالك ومن تابعه، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، وما رواه عَمرو بن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عَمرو بن سليم. «العلل» (1034).

ص: 161

13269 -

عن عَمرو بن سليم، عن أبي قتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أعطوا المساجد حقها، قيل: وما حقها؟ قال: ركعتان قبل أن تجلس»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3441). وابن خزيمة (1824) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن سعيد) عن سليمان بن حَيَّان أبي خالد الأحمر سليمان بن حَيَّان، عن محمد بن إسحاق، عن أَبي بكر بن عَمرو بن حزم، عن عَمرو بن سليم، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن خزيمة: «عبد الله بن أَبي بكر بن عَمرو بن حزم»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (12517).

(3)

قال المِزِّي: عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، الأَنصاري، أَبو محمد، ويقال: أَبو بكر، المدني. «تهذيب الكمال» 14/ 349.

ص: 162

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 162

13270 -

عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال: إنكم إن لا تدركوا الماء غدا تعطشوا، وانطلق سرعان الناس يريدون الماء، ولزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمالت برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته، فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعمته فادعم، ثم مال فدعمته فادعم، ثم مال حتى كاد أن ينجفل عن راحلته، فدعمته فانتبه، فقال: من الرجل؟ قلت: أَبو قتادة، قال: مذ كم كان مسيرك؟ قلت: منذ الليلة، قال: حفظك الله كما حفظت رسوله، ثم قال: لو عرسنا، فمال إلى شجرة فنزل، فقال: انظر هل ترى أحدا؟ قلت: هذا راكب، هذان راكبان، حتى بلغ سبعة، فقال: احفظوا علينا صلاتنا، فنمنا، فما أيقظنا إلا حر الشمس، فانتبهنا، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار وسرنا هنيهة، ثم نزل فقال: أمعكم ماء؟ قال: قلت: نعم، معي ميضأة فيها شيء من ماء، قال: ائت بها، فأتيته بها، فقال: مسوا منها، مسوا منها، فتوضأ القوم وبقيت جرعة، فقال: ازدهر

⦗ص: 163⦘

بها يا أبا قتادة، فإنه سيكون لها نبأ، ثم أذن بلال، وصلوا الركعتين قبل الفجر، ثم صلوا الفجر، ثم ركب وركبنا، فقال بعضهم لبعض: فرطنا في صلاتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون؟ إن كان أمر دنياكم فشأنكم، وإن كان أمر دينكم فإلي، قلنا: يا رسول الله، فرطنا في صلاتنا، فقال: لا تفريط في النوم، إنما التفريط في اليقظة، فإذا كان ذلك فصلوها، ومن الغد وقتها، ثم قال: ظنوا بالقوم، قالوا: إنك قلت بالأمس: إن لا تدركوا الماء غدا تعطشوا، فالناس بالماء، فقال: أصبح الناس وقد فقدوا نبيهم، فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالماء، وفي القوم أَبو بكر وعمر، فقالا: أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ليسبقكم إلى الماء ويخلفكم، وإن يطع الناس أبا بكر وعمر يرشدوا، قالها ثلاثا، فلما اشتدت الظهيرة رفع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، هلكنا عطشا، تقطعت الأعناق،

ص: 162

فقال: لا هلك عليكم، ثم قال: يا أبا قتادة، ائت بالميضأة، فأتيته بها، فقال: احلل لي غمري، يعني قدحه، فحللته، فأتيته به، فجعل يصب فيه ويسقي الناس، فازدحم الناس عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس، أحسنوا الملأ، فكلكم سيصدر عن ري، فشرب القوم حتى لم يبق غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم فصب لي، فقال: اشرب يا أبا قتادة، قال: قلت: اشرب أنت يا رسول الله، قال: إن ساقي القوم آخرهم، فشربت وشرب بعدي، وبقي في الميضأة نحو مما كان فيها، وهم يومئذ ثلاث مئة».

قال عبد الله: فسمعني عمران بن حصين، وأنا أحدث هذا الحديث في المسجد الجامع، فقال: من الرجل؟ قلت: أنا عبد الله بن رباح الأَنصاري، قال: القوم أعلم بحديثهم، انظر كيف تحدث، فإني أحد السبعة تلك الليلة، فلما فرغت، قال: ما كنت أحسب أن أحدا يحفظ هذا الحديث غيري.

قال حماد: وحدثنا حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله، وزاد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عرس وعليه ليل توسد يمينه، وإذا عرس الصبح، وضع رأسه على كفه اليمنى، وأقام ساعده

(1)

.

⦗ص: 164⦘

- وفي رواية: «بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، إذ مال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: ماد، عن راحلته، فدعمته بيدي، قال: فاستيقظ، قال: ثم سرنا، قال: فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعمته بيدي، فاستيقظ، فقال: أَبو قتادة، فقلت: نعم يا رسول الله، فقال: حفظك الله كما حفظتنا منذ الليلة، ثم قال: لا أرانا إلا قد شققنا عليك، نح بنا عن الطريق، أو مل بنا عن الطريق، قال: فعدلنا عن الطريق، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته، فتوسد كل رجل منا ذراع راحلته،

(1)

اللفظ لأحمد (22913).

ص: 163

فما استيقظنا حتى أشرقت الشمس، وذكر صوت الصرد، قال: فقلت: يا رسول الله، هلكنا، فاتتنا الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم تهلكوا، ولم تفتكم الصلاة، إنما تفوت اليقظان ولا تفوت النائم، هل من ماء؟ قال: فأتيته بسطيحة، أو قال: ميضأة فيها ماء، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دفعها إلي وفيها بقية من ماء، قال: احتفظ بها، فإنه كائن لها نبأ، وأمر بلالا فأذن، فصلى ركعتين، ثم تحول من مكانه، فأمره فأقام الصلاة، فصلى صلاة الصبح، ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: إن كان الناس أطاعوا أبا بكر وعمر، فقد رفقوا بأنفسهم وأصابوا، وإن كانوا خالفوهما فقد خرقوا بأنفسهم، وكان أَبو بكر وعمر حيث فقدوا النبي صلى الله عليه وسلم قالا للناس: أقيموا بالماء حتى تصبحوا، فأَبوا عليهما، وانتهى إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر النهار، وقد كادوا أن يهلكوا عطشا، فقالوا: يا رسول الله، هلكنا، فدعا بالميضأة، ثم دعا بإناء، فأتي بإناء فوق القدح ودون القعب، فتأبطهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جعل يصب في الإناء، ثم يشرب القوم، حتى شربوا كلهم، ثم نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل من عال؟ قال: ثم رد الميضأة وفيها نحو مما كان فيها، قال: فسألناه كم كنتم؟ فقال: كان مع أَبي بكر وعمر ثمانون رجلا، وكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر رجلا»

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق (20538): «فدعاني بالميضأة، فأتيته بها فاستأبطها، ثم جعل يصب لهم، ثم قال: اشربوا، وتوضؤوا، ففعلوا، وملؤوا كل إناء كان

⦗ص: 165⦘

معهم، حتى جعل يقول: هل من عال، ثم ردها إلي، فيخيل إلي أنها كما أخذها مني، وكانوا اثنين وسبعين رجلا».

(1)

اللفظ لأحمد (22943).

ص: 164

- وفي رواية: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم، وتأتون الماء إن شاء الله غدا، فانطلق الناس، لا يلوي أحد على أحد، قال أَبو قتادة: فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير حتى ابهار الليل، وأنا إلى جنبه، قال: فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم فمال عن راحلته، فأتيته فدعمته من غير أن أوقظه، حتى اعتدل على راحلته، قال: ثم سار حتى تهور الليل، مال عن راحلته، قال: فدعمته من غير أن أوقظه، حتى اعتدل على راحلته، قال: ثم سار حتى إذا كان من آخر السحر، مال ميلة هي أشد من الميلتين الأوليين، حتى كاد ينجفل، فأتيته فدعمته، فرفع رأسه، فقال: من هذا؟ قلت: أَبو قتادة، قال: متى كان هذا مسيرك مني؟ قلت: ما زال هذا مسيري منذ الليلة، قال: حفظك الله بما حفظت به نبيه، ثم قال: هل ترانا نخفى على الناس؟ ثم قال: هل ترى من أحد؟ قلت: هذا راكب، ثم قلت: هذا راكب آخر، حتى اجتمعنا فكنا سبعة ركب، قال: فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطريق فوضع رأسه، ثم قال: احفظوا علينا صلاتنا، فكان أول من استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم والشمس في ظهره، قال: فقمنا فزعين، ثم قال: اركبوا، فركبنا، فسرنا، حتى إذا ارتفعت الشمس نزل، ثم دعا بميضأة كانت معي، فيها شيء من ماء، قال: فتوضأ منها وضوءا دون وضوء، قال: وبقي فيها شيء من ماء، ثم قال لأبي قتادة: احفظ علينا ميضأتك، فسيكون لها نبأ، ثم أذن بلال بالصلاة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم صلى الغداة، فصنع كما كان يصنع كل يوم، قال: وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبنا معه، قال: فجعل بعضنا يهمس إلى بعض: ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صلاتنا؟ ثم قال: أما لكم في أسوة؟ ثم قال: أما إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى، فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها، فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها، ثم قال: ما ترون الناس صنعوا، قال: ثم قال: أصبح الناس، فقدوا نبيهم،

⦗ص: 166⦘

فقال أَبو بكر وعمر: رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدكم، لم يكن ليخلفكم، وقال الناس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيديكم، فإن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا، قال: فانتهينا إلى الناس حين امتد النهار، وحمي كل شيء، وهم يقولون: يا رسول الله، هلكنا، عطشنا،

ص: 165

فقال: لا هلك عليكم، ثم قال: أطلقوا لي غمري، قال: ودعا بالميضأة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب، وأَبو قتادة يسقيهم، فلم يعد أن رأى الناس ما في الميضأة تكابوا عليها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحسنوا الملأ، كلكم سيروى، قال: ففعلوا، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب وأسقيهم، حتى ما بقي غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم صب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: اشرب، فقلت: لا أشرب حتى تشرب يا رسول الله، قال: إن ساقي القوم آخرهم شربا، قال: فشربت، وشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأتى الناس الماء جامين رواء».

قال: فقال عبد الله بن رباح: إني لأحدث هذا الحديث في مسجد الجامع، إذ قال عمران بن حصين: انظر أيها الفتى كيف تحدث، فإني أحد الركب تلك الليلة، قال: قلت: فأنت أعلم بالحديث، فقال: ممن أنت؟ قلت: من الأنصار، قال: حدث فأنتم أعلم بحديثكم، قال: فحدثت القوم، فقال عمران: لقد شهدت تلك الليلة، وما شعرت أن أحدا حفظه كما حفظته

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر له، فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم وملت معه، فقال: انظر، فقلت: هذا راكب، هذان راكبان، هؤلاء ثلاثة، حتى صرنا سبعة، فقال: احفظوا علينا صلاتنا، يعني صلاة الفجر، فضرب على آذانهم، فما أيقظهم إلا حر الشمس، فقاموا فساروا هنية، ثم نزلوا، فتوضؤوا، وأذن بلال، فصلوا ركعتي الفجر، ثم صلوا الفجر، وركبوا، فقال بعضهم لبعض: قد فرطنا في صلاتنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه لا تفريط في النوم، إنما التفريط في اليقظة، فإذا سها أحدكم عن صلاة، فليصلها حين يذكرها، ومن الغد للوقت»

(2)

.

⦗ص: 167⦘

- وفي رواية: «ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة، أن تؤخر صلاة حتى يدخل وقت أخرى»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1507 و 1508).

(2)

اللفظ لأبي داود (437).

(3)

اللفظ لأبي داود (441).

ص: 166

- وفي رواية: «ذكروا تفريطهم في النوم، فقال: ناموا حتى طلعت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة، فإذا نسي أحدكم صلاة، أو نام عنها، فليصلها إذا ذكرها، ولوقتها من الغد. قال عبد الله بن رباح: فسمعني عمران بن الحصين، وأنا أحدث بالحديث، فقال: يا فتى، انظر كيف تحدث، فإني شاهد للحديث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فما أنكر من حديثه شيئا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عرس بالليل توسد يمينه، وإذا عرس بعد الصبح نصب ساعده نصبا، ووضع رأسه على كفه»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2240) عن عثمان بن مطر، عن سعيد، عن قتادة. وفي (2240 و 20538) قال: أخبرنا معمر، عن قتادة. و «ابن أبي شيبة» (24708) قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت. وفي (24709) قال: حدثنا وكيع، عن مبارك، عن بكر بن عبد الله المزني. و «أحمد» 5/ 298 (22913) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت (ح) قال حماد: وحدثنا حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني. وفي 5/ 302 (22943) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. 5/ 303 (22947) قال: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت. وفي 5/ 305 (22971 و 22972) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا المبارك، عن بكر بن عبد الله. وفي 5/ 309 (23008) قال: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن ثابت. وفي (23009) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا حميد، عن بكر. و «الدَّارِمي» (2274) قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، وسليمان بن المغيرة، عن

⦗ص: 168⦘

ثابت.

(1)

اللفظ لابن ماجة (698).

(2)

اللفظ لابن حبان (6438).

ص: 167

و «مسلم» 2/ 138 (1507 و 1508) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن المغيرة، قال: حدثنا ثابت. وفي 2/ 142 (1511) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله. و «ابن ماجة» (698) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت. وفي (3434) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، وسويد بن سعيد، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت البُنَاني. و «أَبو داود» (437 و 5228) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن ثابت البُناني. وفي (441) قال: حدثنا العباس العنبري، قال: حدثنا سليمان بن داود، وهو الطيالسي، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن المغيرة، عن ثابت. و «التِّرمِذي» (177 و 1894) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت البُنَاني. وفي «الشمائل» (260) قال: حدثنا الحسين بن محمد الحَريري

(1)

، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني. و «عبد الله بن أحمد» 5/ 298 (22914) قال: حدثني إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت. وفي (22915) قال: حدثني إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن حميد، عن بكر بن عبد الله. و «النَّسَائي» 1/ 294، وفي «الكبرى» (1595 و 6838) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت. وفي 1/ 294، وفي «الكبرى» (1596) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت بن أسلم. وفي 1/ 295، وفي «الكبرى» (1597) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن ثابت البُنَاني. و «ابن خزيمة» (410) قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا بَهز، يعني ابن أسد، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، قال: أخبرنا ثابت البُنَاني.

(1)

في طبعة دار الغرب: الجَريري»، والمُثبت عن طبعات: دار الصِّديق، والكتب العلمية، ودار الحديث، وعوامة، و «تقريب التهذيب» (1347)، وانظر للمزيد حاشية الحديث رقم (10906).

ص: 168

وفي (989) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد، عن ثابت. وفي (990) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة، عن ثابت. وفي (2558) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله. و «ابن حِبَّان» (1460) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال:

⦗ص: 169⦘

حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت. وفي (2649) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن ثابت. وفي (5338) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا الحمادان: حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، عن ثابت البُنَاني. وفي (6438) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني. وفي (6901) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو عمر الضرير، حفص بن عمر، عن حماد بن سلمة، عن ثابت.

ثلاثتهم (قتادة بن دعامة، وثابت البُنَاني، وبكر بن عبد الله المزني) عن عبد الله بن رباح، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وحديث أبي قتادة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (12518 و 12553)، وتحفة الأشراف (12085: 12087 و 12089: 12091 و 12093)، وأطراف المسند (8771: 8775)، ومَجمَع الزوائد 1/ 320.

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (153)، وأَبو عَوانة (2101 و 2350)، والطبراني (3271)، والدارقُطني (1442: 1444)، والبيهقي 1/ 376 و 404 و 2/ 216 و 5/ 256 و 8/ 153، والبغوي (439 و 3359 و 3716).

ص: 168

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه بكر بن عبد الله المزني، وخالد الحَذَّاء، وعلي بن زيد بن جدعان، وسليمان الشيباني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة.

ورواه ثابت البُنَاني، عن عبد الله بن رباح، واختلف عن ثابت؛

فرواه حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسليمان بن المغيرة، واختلف عن حماد بن سلمة؛

فقال العباس بن الوليد البصري، قيل: هو النَّرْسي؟ قال: لا، هو شيخ يروي عن شعبة وهؤلاء، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، ووهم فيه

⦗ص: 170⦘

والصواب: عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة.

وأما سليمان بن المغيرة، فرواه عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة.

وقصر المعافى بن عمران، عن سليمان، فلم يذكر عبد الله بن رباح.

ورواه الباغندي، عن شَيبان بن فَرُّوخ، عن سليمان بن المغيرة، فوهم فيه وهما قبيحا، قال فيه: عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي قتادة، وإنما رواه شَيبان، عن سليمان، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح. «العلل» (1041).

ص: 169

13271 -

عن عبد الله بن أبي قتادة الأَنصاري، عن أبيه أبي قتادة، قال:

«سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في سفر ذات ليلة، فقلنا: يا رسول الله، لو عرست بنا، فقال: إني أخاف أن تناموا عن الصلاة، فمن يوقظنا للصلاة؟ فقال بلال: أنا يا رسول الله، قال: فعرس بالقوم، فاضطجعنا، واستند بلال إلى راحلته، فغلبته عيناه، واستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد طلع حاجب الشمس، فقال: يا بلال، أين ما قلت لنا؟ قلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما ألقيت علي نومة مثلها، فقال صلى الله عليه وسلم: إن الله، عز وجل، قبض أرواحكم حين شاء، وردها عليكم حين شاء، ثم أمرهم فانتشروا لحاجتهم، وتوضؤوا، فارتفعت الشمس، فصلى بهم الفجر»

(1)

.

- وفي رواية: «سرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، فقال بعض القوم: لو عرست بنا يا رسول الله، قال: أخاف أن تناموا عن الصلاة، قال بلال: أنا أوقظكم، فاضطجعوا، وأسند بلال ظهره إلى راحلته، فغلبته عيناه، فنام، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وقد طلع حاجب الشمس، فقال: يا بلال، أين ما قلت؟ قال: ما ألقيت علي نومة مثلها قط، قال: إن الله قبض أرواحكم حين شاء، وردها عليكم حين شاء، يا بلال، قم فأذن بالناس بالصلاة، فتوضأ، فلما ارتفعت الشمس وابياضت، قام فصلى»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (595).

ص: 170

- وفي رواية: «حين ناموا عن الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله قبض أرواحكم حين شاء، وردها حين شاء، فقضوا حوائجهم، وتوضؤوا، إلى أن طلعت الشمس وابيضت، فقام فصلى»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4789) قال: حدثنا هُشيم. و «أحمد» 5/ 307 (22985) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا هُشيم. و «البخاري» 1/ 122 (595) قال: حدثنا عمران بن ميسرة، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي 9/ 139 (7471) قال: حدثنا ابن سلام، قال: أخبرنا هُشيم. و «أَبو داود» (439) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا خالد. وفي (440) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبثر. و «النَّسَائي» 2/ 105، وفي «الكبرى» (921) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا أَبو زبيد، واسمه عبثر بن القاسم. وفي «الكبرى» (11384) قال: أخبرنا محمد بن كامل، قال: أخبرنا هُشيم. و «ابن خزيمة» (409) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا ابن فضيل. و «ابن حِبَّان» (1579) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا ابن فضيل.

أربعتهم (هُشيم بن بشير، ومحمد بن فضيل، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعبثر بن القاسم) عن حصين بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي داود (439): «ابن أبي قتادة» لم يُسَمِّه.

(1)

اللفظ للبخاري (7471).

(2)

المسند الجامع (12519)، وتحفة الأشراف (12096)، وأطراف المسند (8770).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 403 و 2/ 216، والبغوي (438).

ص: 171

13272 -

عن أبي الخليل، عن أبي قتادة؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كره الصلاة نصف النهار، إلا يوم الجمعة، وقال: إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة» .

أخرجه أَبو داود (1083) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا حسان بن إبراهيم، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي الخليل، فذكره

(1)

.

⦗ص: 172⦘

- قال أَبو داود: هو مرسل، مجاهد أكبر من أبي الخليل، وأَبو الخليل لم يسمع من أبي قتادة.

(1)

المسند الجامع (12520)، وتحفة الأشراف (12083).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7725). البيهقي 2/ 464 و 3/ 193.

ص: 171

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- أَبو الخليل؛ هو صالح بن أبي مريم الضبعي، ومجاهد؛ هو ابن جبر المَكِّي.

ص: 172

• حديث محمد بن عَمرو بن عطاء، قال: سمعت أبا حميد الساعدي، في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أَبو قتادة، فقال أَبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: لم، فوالله ما كنت بأكثرنا له تبعة، ولا أقدمنا له صحبة، قال: بلى، قالوا: فاعرض، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة كبر، ثم رفع يديه

» الحديثَ.

قالوا: صدقت، هكذا كان يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سلف في مسند أبي حميد الساعدي، رضي الله عنه.

• وحديث العباس بن سهل الساعدي، قال: جلست بسوق المدينة، في الضحى، مع أبي أسيد، مالك بن ربيعة، ومع أبي حميد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما من رهطه من بني ساعدة، ومع أبي قتادة، الحارث بن رِبعي، فقال بعضهم لبعض، وأنا أسمع: أنا أعلم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم منكما، كل يقولها لصاحبه، فقالوا لأحدهم: فقم فصل بنا» الحديثَ.

سلف في مسند مالك بن ربيعة أبي أُسَيد الساعدي، رضي الله عنه.

ص: 172

13273 -

عن الزرقي، عن أبي قتادة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة، وضع يمينه على فخذه اليمنى، وأشار بإصبعه»

⦗ص: 173⦘

أخرجه أحمد (22907) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أَبو العميس، عن عامر، يعني ابن عبد الله بن الزبير، عن الزرقي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12521)، وأطراف المسند (8783).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (640).

ص: 172

- فوائد:

- الزرقي؛ هو عَمرو بن سليم بن خلدة، الأَنصاري، المدني، وأَبو العميس؛ هو عتبة بن عبد الله بن عُتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي.

- رواه محمد بن عَجلان، وزياد بن سعد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، وسلف برقم ().

ص: 173

13274 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إني لأقوم في الصلاة، أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي، كراهية أن أشق على أمه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4712) قال: حدثنا علي بن إسحاق، عن ابن المبارك. و «أحمد» 5/ 305 (22974) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. و «البخاري» 1/ 143 (707) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا الوليد. قال البخاري: تابعه بشر بن بكر، وابن المبارك، وبقية، عن الأوزاعي. وفي 1/ 173 (868) قال: حدثنا محمد بن مسكين، قال: حدثنا بشر. و «ابن ماجة» (991) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد، وبشر بن بكر. و «أَبو داود» (789) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد، وبشر بن بكر. و «النَّسَائي» 2/ 95، وفي «الكبرى» (901) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله.

أربعتهم (عبد الله بن المبارك، والوليد بن مسلم، وبشر بن بكر، وعمر بن

⦗ص: 174⦘

عبد الواحد) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (12522)، وتحفة الأشراف (12110)، وأطراف المسند (8767).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 118.

ص: 173

أخرجه أحمد (22982) قال: حدثنا حسن بن موسى، وحسين بن محمد، قالا: حدثنا شَيبان. و «الدَّارِمي» (1397) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَيبان. و «البخاري» 1/ 129 (635)، وفي «القراءة خلف الإمام» (178) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَيبان. و «مسلم» 2/ 100 (1304) قال: حدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا محمد بن المبارك الصوري، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام. وفي

⦗ص: 175⦘

2/ 101 (1305) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا شَيبان. و «ابن خزيمة» (1644) قال: حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخَولاني، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام. و «ابن حِبَّان» (2147) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شَيبان.

كلاهما (شيبان بن عبد الرَّحمَن، ومعاوية بن سلَّام) عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع في رواية مسلم (1304)، وابن خزيمة.

(1)

المسند الجامع (12523)، وتحفة الأشراف (12111)، وأطراف المسند (8769).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1543)، والبيهقي 2/ 298 و 3/ 228.

ص: 174

13276 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن النبي قال:

«إذا نودي للصلاة، فلا تقوموا حتى تروني»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أقيمت الصلاة، فلا تقوموا حتى تروني»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا أقيمت الصلاة، فلا تقوموا حتى تروني، وعليكم السكينة»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا أقيمت الصلاة، فلا تقوموا حتى تروني خرجت»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (1932) عن مَعمَر. و «الحميدي» (431) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (4116) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن معمر. و «أحمد» 5/ 296 (22900) و 5/ 303 (22951) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان. وفي 5/ 304 (22957) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا حجاج الصواف. وفي 5/ 305 (22968) قال: حدثنا سويد بن عَمرو الكلبي، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد العطار. وفي 5/ 307 (22987) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أبان. وفي 5/ 308

⦗ص: 176⦘

(22998)

قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام بن يحيى. وفي 5/ 309 (23010) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، وعبد الوَهَّاب الخفاف، قالا: حدثنا هشام.

(1)

اللفظ لأحمد (23010).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ لأحمد (23026).

(4)

اللفظ للترمذي (592).

ص: 175

وفي 5/ 310 (23018) قال: حدثنا أَبو قطن، قال: حدثنا هشام. وفي (23026) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن المبارك (ح) وحدثنا هاشم، قال: حدثنا شَيبان. و «عَبد بن حُميد» (189) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (1374) قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا هشام. وفي (1375) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام. و «البخاري» 1/ 129 (637) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. وفي (638) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَيبان. قال البخاري: تابعه علي بن المبارك. وفي 2/ 8 (909) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثني أَبو قتيبة، قال: حدثنا علي بن المبارك. و «مسلم» 2/ 101 (1307) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن معمر (ح) قال أَبو بكر: وحدثنا ابن عُلَية، عن حجاج بن أبي عثمان (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، وعبد الرزاق، عن مَعمَر (ح) وقال إسحاق: أخبرنا الوليد بن مسلم، عن شَيبان. و «أَبو داود» (539) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، قالا: حدثنا أبان. وفي (540) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا عيسى، عن معمر. و «التِّرمِذي» (592) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا معمر. و «النَّسَائي» 2/ 31، وفي «الكبرى» (1663) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن معمر. وفي 2/ 81، وفي «الكبرى» (867) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا هُشيم، عن هشام بن أبي عبد الله، وحجاج بن أبي عثمان. و «ابن حِبَّان» (1755) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن المبارك. وفي (2222) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن حجاج الصواف. وفي (2223) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد الدغولي، قال: حدثنا محمد بن مشكان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

ص: 176

سبعتهم (مَعمَر بن راشد، والحجاج بن أبي عثمان الصواف، وأبان بن يزيد، وهمام بن يحيى، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، وعلي بن المبارك، وشيبان بن عبد الرَّحمَن) عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

⦗ص: 177⦘

- قال أَبو داود: وهكذا رواه أيوب، وحجاج الصواف، عن يحيى، وهشام الدَّستوائي، قال: كتب إلي يحيى.

ورواه معاوية بن سلَّام، وعلي بن المبارك، عن يحيى، وقالا فيه:«حتى تروني، وعليكم السكينة» .

- وقال أيضا: لم يذكر «قد خرجت» إلا معمر، ورواه ابن عُيينة، عن معمر، لم يقل فيه:«قد خرجت» .

- في رواية هشام الدَّستوائي، قال: كتب إلي يحيى.

- وفي رواية البخاري (909): «عن عبد الله بن أبي قتادة، لا أعلمه إلا عن أبيه» .

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع في رواية أحمد (23010)، والدَّارِمي (1375).

- قال التِّرمِذي: حديث أبي قتادة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أخرجه مسلم 2/ 101 (1306) قال: حدثني محمد بن حاتم، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1526) قال: حدثنا محمد بن بشار بُندَار، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا أحمد بن سنان الواسطي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان (ح) وحدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا سفيان، يعني ابن حبيب.

كلاهما (يحيى بن سعيد، وسفيان بن حبيب) عن الحجاج بن أبي عثمان الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، وعبد الله بن أبي قتادة، عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أقيمت الصلاة، فلا تقوموا حتى تروني» .

ص: 176

وقال ابن حاتم: «إذا أقيمت، أو نودي»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أقيمت الصلاة، فلا تقوموا حتى تروني» .

وقال أحمد بن سنان: «قال: إذا أخذ المؤذن في الأذان، فلا تقوموا حتى تروني»

⦗ص: 178⦘

- زاد فيه: عن أبي سلمة

(2)

.

• وأخرجه أَبو داود في «المراسيل» (64) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا يحيى بن حسان، عن حماد بن زيد، قال: كنت أنا وجرير بن حازم، عند ثابت البُنَاني، فحدث حجاج بن أبي عثمان، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا أقيمت الصلاة، فلا تقوموا حتى تروني» .

فظن جَرير أنه إنما حدث به ثابت، عن أَنس.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (12524)، وتحفة الأشراف (12106)، وأطراف المسند (8754).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (622 و 623)، وأَبو عَوانة (1335: 1341)، والطبراني في «الأوسط» (8527)، والبيهقي 2/ 20، والبغوي (440).

ص: 177

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: قال محمد، يعني البخاري: وهم جَرير بن حازم في حديث ثابت، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إذا أقيمت الصلاة، فلا تقوموا حتى تروني» .

قال محمد: ويروى عن حماد بن زيد، قال: كنا عند ثابت البُنَاني، فحدث حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إذا أقيمت الصلاة، فلا تقوموا حتى تروني» فوهم جرير، فظن أن ثابتا حدثهم، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «السنن» (517).

ص: 178

13277 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تقرؤون خلفي؟ قالوا: نعم، قال: فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هل تقرؤون خلفي؟ قالوا: نعم والله، يا رسول الله، قال: فلا تقرؤوا إلا بأم الكتاب» .

أخرجه أحمد (23001). وعَبد بن حُميد (188).

⦗ص: 179⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعبد) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليمان التيمي، قال: حدثت عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (12525)، وأطراف المسند (8762)، ومَجمَع الزوائد 2/ 111، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1070).

ص: 178

13278 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا، يقرأ بنا في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر، ويسمعنا الآية أحيانا، ويطول في الأولى، ويقصر في الثانية، وكان يفعل ذلك في صلاة الصبح، يطول في الأولى، ويقصر في الثانية، وكان يقرأ بنا في الركعتين الأوليين من صلاة العصر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان: يقرأ في صلاة الظهر، في الركعتين الأوليين، بأم الكتاب وسورتين، وكان يسمعنا الأحيان الآية، قال: وكان يقرأ في الركعتين الأخريين بأم القرآن، قال: وكان يطيل في الركعة الأولى ما لا يطيل في الثانية، وهكذا في صلاة العصر، وهكذا في صلاة الصبح»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فيقرأ في العصر والظهر، في الركعتين الأوليين بسورتين وأم الكتاب، وكان يسمعنا الأحيان الآية، ويقرأ في الركعتين الأخريين بأم الكتاب، وكان يطيل أول ركعة من صلاة الفجر، وأول ركعة من صلاة الظهر»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر، بفاتحة الكتاب وسورة، وفي الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب»

(4)

.

⦗ص: 180⦘

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين، يطول في الأولى، ويقصر في الثانية، ويسمع الآية أحيانا، وكان يقرأ في العصر بفاتحة الكتاب وسورتين، وكان يطول في الأولى، وكان يطول في الركعة الأولى من صلاة الصبح، ويقصر في الثانية»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22887).

(2)

اللفظ لأحمد (22991).

(3)

اللفظ لأحمد (22931).

(4)

اللفظ لأحمد (22966).

(5)

اللفظ للبخاري (759).

ص: 179

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب، وسورة سورة، ويسمعنا الآية أحيانا»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا الظهر، فربما أسمعنا الآية، وكان يطول الركعة الأولى من صلاة الفجر، ويطول الركعة الأولى من صلاة الظهر، فظننا أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل في أول الركعتين من الفجر والظهر، وقال: كنا نرى أنه يفعل ذلك ليتدارك الناس»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (2675) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (3591) و 2/ 403 (7843) قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. وفي 1/ 372 (3762) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن همام، وأبان العطار. و «أحمد» 5/ 295 (22887) و 5/ 301 (22938) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. وفي 5/ 297 (22906) و 5/ 310 (23025) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن المبارك. وفي 5/ 300 (22931) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أبان. وفي 5/ 305 (22966) قال: حدثنا مخلد بن يزيد الحراني، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (22967) قال: حدثنا سويد بن عَمرو الكلبي، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد العطار. وفي (22969) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 5/ 307 (22991) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام (ح) قال عفان: وأبان بن يزيد العطار، مثله سواء

⦗ص: 181⦘

وفي 5/ 308 (23003) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام بن يحيى، وأبان بن يزيد. وفي 5/ 309 (23004) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا حرب، يعني ابن شداد.

(1)

اللفظ للبخاري (762).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (2675).

(3)

اللفظ لابن حبان (1855).

ص: 180

وفي 5/ 311 (23031) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن الحجاج، يعني ابن أبي عثمان الصواف. وفي (23035) قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن الأوزاعي. و «عَبد بن حُميد» (198) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (1405) قال: أخبرنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (1406) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن الأوزاعي. وفي (1407) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام. و «البخاري» 1/ 152 (759) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَيبان. وفي (762) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، عن هشام. وفي 1/ 155 (776)، وفي «القراءة خلف الإمام» (247 و 302) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا همام. وفي 1/ 155 (778) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 1/ 156 (779) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا هشام. وفي «القراءة خلف الإمام» (246) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد، وهمام بن يحيى، وحرب بن شداد. وفي (300) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن الأوزاعي. و «مسلم» 2/ 37 (945) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام، وأبان بن يزيد. و «ابن ماجة» (829) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. و «أَبو داود» (798) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن هشام بن أبي عبد الله. وفي (799) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام، وأبان بن يزيد العطار. وفي (800) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 2/ 164، وفي «الكبرى» (1048) قال: أخبرنا يحيى بن دُرُست البصري، قال: حدثنا أَبو إسماعيل، وأَبو إسماعيل، إبراهيم بن عبد الملك، بصري

(1)

.

(1)

في «المجتبى» : «حدثنا أَبو إسماعيل، وهو القناد، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير» قال ابن حجر: وقع في رواية ابن السني: «عن أبي إسماعيل، عن خالد، عن يحيى» ، والذي في رواية ابن الأحمر ليس فيه:«عن خالد» . «النكت الظراف على تحفة الأشراف» .

ص: 181

وفي 2/ 164، وفي «الكبرى» (1049) قال: أخبرنا عمران بن يزيد بن خالد بن مسلم، يعرف بابن أبي

⦗ص: 182⦘

جميل الدمشقي، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 2/ 165، وفي «الكبرى» (1050) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. وفي 2/ 165، وفي «الكبرى» (1051) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد. و «ابن خزيمة» (503) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام، وأبان بن يزيد. وفي (504) قال: كذاك حدثنا محمد بن ميمون المكي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. وفي (507) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا الوليد، يعني ابن مسلم، قال: حدثني أَبو عَمرو، وهو الأوزاعي (ح) وحدثنا بحر بن نصر الخَولاني، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (1580) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو خالد، قال: أخبرنا سفيان، عن معمر. وفي (1588) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا هشام. و «ابن حِبَّان» (1829) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن رافع، ويعقوب الدورقي، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام، وأبان. وفي (1831) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (1855) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، قال: حدثنا سفيان، عن معمر. وفي (1857) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن هشام الدَّستوائي.

عشرتهم (مَعمَر بن راشد، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد العطار، وعلي بن المبارك، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وحرب بن شداد، والحجاج الصواف، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، وأَبو إسماعيل القناد) عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره.

ص: 181

ـ قال ابن خزيمة: كنت أحسب زمانا أن هذا الخبر، في ذكر قراءة فاتحة الكتاب في الركعتين الأخريين من الظهر والعصر، لم يروه غير أَبَان بن يزيد، وهمام بن يحيى، على ما كنت أسمع أصحابنا من أهل الآثار يقولون، فإذا الأوزاعي مع جلالته قد ذكر في خبره هذه الزيادة.

⦗ص: 183⦘

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع في رواية أحمد (22991 و 23035)، والدَّارِمي (1407)، والبخاري (778)، والنَّسَائي 2/ 164، وفي «الكبرى» (1048 و 1049 و 1050)، وابن خزيمة (507)، وابن حبان (1831).

• أخرجه أحمد (19638). ومسلم 2/ 37 (944) قال: حدثنا محمد بن المثنى العنزي. و «ابن ماجة» (819) قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف. و «أَبو داود» (798) قال: حدثنا ابن المثنى. و «النَّسَائي» 2/ 166، وفي «الكبرى» (1052) قال: أخبرنا قتيبة.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثنى، وبكر بن خلف، وقتيبة بن سعيد) عن محمد بن أَبي عَدي، عن حجاج بن أبي عثمان الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، وأبي سلمة، عن أبي قتادة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فيقرأ في الظهر والعصر، في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين، ويسمعنا الآية أحيانا، وكان يطول في الركعة الأولى من الظهر، ويقصر في الثانية، وكذلك في الصبح»

(1)

.

زاد فيه: «وعن أبي سلمة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (12526)، وتحفة الأشراف (12108 و 12116)، وأطراف المسند (8751).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (626 و 632)، وابن الجارود (187)، وأَبو عَوانة (1754: 1758)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2857)، والبيهقي 2/ 59 و 63 و 65 و 193 و 347 و 348، والبغوي (592).

ص: 182

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، واختُلِف عنه؛

فرواه أصحاب يحيى عنه، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.

كذلك قال معمر، والأوزاعي، وعلي بن المبارك، وغيرهم.

وقال حجاج الصواف، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي قتادة، وعن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبي قتادة، فزاد أبا سلمة في الإسناد. «العلل» (1029).

ص: 183

13279 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من ترك الجمعة، ثلاث مرات، من غير ضرورة، طبع على قلبه» .

أخرجه أحمد (22925) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن أسيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12527)، وأطراف المسند (8756)، ومَجمَع الزوائد 2/ 192، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1501).

ص: 184

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه ابن أبي ذِئب، عن أَسِيد بن أَبي أَسِيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ترك الجمعة ثلاثا، من غير ضرورة، فقد طبع على قلبه.

قال أبي: ورواه الدراوَرْدي، عن أسيد، عن ابن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت: فأيهما أشبه؟ قال: ابن أبي ذِئب أحفظ من الدراوَرْدي، وكأنه أشبه، وكأن الدراوَرْدي لزم الطريق. «علل الحديث» (582).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَسِيد بن أَبي أَسِيد البَرَّاد، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن أبي ذِئب، وزهير بن محمد، وابن جُريج، عن أَسِيد بن أَبي أَسِيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن جابر.

وخالفهم الدراوَرْدي، وسليمان بن بلال، روياه عن أسيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.

والذي قبله أصح. «العلل» (3263).

- أسيد؛ هو ابن أبي أسيد البراد، أَبو سعيد المدني، وأَبو سعيد؛ هو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عُبيد البصري، وعبد العزيز بن محمد؛ هو الدراوَرْدي.

- رواه زهير بن محمد، وابن أبي ذِئب، عن أَسِيد بن أَبي أَسِيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنهما، وسلف برقم ().

ص: 184

13280 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، قال: دخل علي أَبو قتادة يوم الجمعة، وأنا أغتسل، قال: غسلك هذا من جنابة؟ قلت: نعم، قال: فأعد غسلا آخر، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من اغتسل يوم الجمعة، لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (1760). وابن حبان (1222) قال: أخبرنا محمد بن زهير، أَبو يَعلى، بالأبلة.

كلاهما (محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن زهير) عن محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا هارون بن مسلم، صاحب الحناء، أَبو الحسين، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: باب ذكر بعض فضائل الغسل يوم الجمعة، وأن المغتسل لا يزال طاهرا إلى الجمعة الأخرى، إن كان يحيى بن أبي كثير سمع هذا الخبر من عبد الله بن أبي قتادة.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ غريبٌ، لم يروه غير هارون.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (12528)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1491)، ومَجمَع الزوائد 2/ 174.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8180)، والبيهقي 1/ 298.

ص: 185

13281 -

عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأَبي بكر وهو يصلي، يخفض من صوته، ومر بعمر يصلي رافعا صوته، قال: فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال لأَبي بكر: يا أبا بكر، مررت بك وأنت تصلي، تخفض من صوتك، قال: قد أسمعت من ناجيت، ومررت بك يا عمر، وأنت ترفع صوتك، قال: يا رسول الله، احتسبت به، أوقظ الوسنان، وأحتسب به، قال: فقال لأَبي بكر: ارفع من صوتك شيئا، وقال لعمر: اخفض من صوتك»

(1)

.

⦗ص: 186⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأَبي بكر: مررت بك وأنت تقرأ، وأنت تخفض من صوتك، فقال: إني أسمعت من ناجيت، قال: ارفع قليلا، وقال لعمر: مررت بك وأنت تقرأ، وأنت ترفع صوتك، قال: إني أوقظ الوسنان، وأطرد الشيطان، قال: اخفض قليلا»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (1329) قال: حدثنا الحسن بن الصباح. و «التِّرمِذي» (447) قال: حدثنا محمود بن غَيلان. و «ابن خزيمة» (1161) قال: حدثنا أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم، صاحب السابري. و «ابن حِبَّان» (733) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 185

ثلاثتهم (الحسن بن الصباح، ومحمود بن غَيلان، وأَبو يحيى صاحب السابري) عن يحيى بن إسحاق السيلحيني، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن عبد الله بن رباح الأَنصاري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أَبي قتادة حديثٌ غريبٌ، وإِنما أَسنده يَحيى بن إِسحاق، عن حماد بن سلمة، وأَكثرُ الناس إِنما رَووا هذا الحديث، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، مُرسَلًا.

• أخرجه أَبو داود (1329) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن ثابت البُنَاني، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلة، فإذا هو بأَبي بكر يصلي، يخفض من صوته، قال: ومر بعمر بن الخطاب، وهو يصلي رافعا صوته، قال: فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، مررت بك وأنت تصلي، تخفض صوتك، قال: قد أسمعت من ناجيت يا رسول الله، قال: وقال لعمر: مررت بك، وأنت تصلي رافعا صوتك، قال: فقال: يا رسول الله، أوقظ الوسنان، وأطرد الشيطان» . «مُرسَل»

(1)

المسند الجامع (12529)، وتحفة الأشراف (12088).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7219)، والبيهقي 3/ 11، والبغوي (919).

ص: 186

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه السالحيني، عن حماد، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العشاء، فقام أَبو بكر، فقرأ، فخفض من صوته، وقام عمر، فقرأ، فرفع من صوته، الحديث.

قال أبي: الصحيح عن عبد الله بن رباح؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، أخطأ فيه السالحيني. «علل الحديث» (327).

ص: 187

13282 -

عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأَبي بكر: متى توتر؟ قال: أوتر من أول الليل، وقال لعمر: متى توتر؟ قال: آخر الليل، فقال لأَبي بكر: أخذ هذا بالحذر، وقال لعمر: أخذ هذا بالقوة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأَبي بكر: متى توتر؟ قال: أوتر قبل أن أنام، فقال لعمر: متى توتر؟ قال: أنام، ثم أوتر، قال: فقال لأَبي بكر: أخذت بالحزم، أو بالوثيقة، وقال لعمر: أخذت بالقوة» .

أخرجه أَبو داود (1434) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف. و «ابن خزيمة» (1084) قال: حدثنا أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم البزاز، بخبر غريب غريب.

كلاهما (محمد بن أحمد، ومحمد بن عبد الرحيم) عن أبي زكريا، يحيى بن إسحاق السيلحيني، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: هذا عند أصحابنا: حماد، مرسلا

(3)

، ليس فيه: أَبو قتادة

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (12530)، وتحفة الأشراف (12092).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3059)، والبيهقي 3/ 35.

(3)

تصحف في طبعة الميمان إلى: «هذا عند أصحابنا (عن) حماد مرسل» ، والعجيب أن المحقق حرفها، مستندا إلى طبعة الأعظمي الأولى، وقد أصلحها الأعظمي في طبعته الثالثة، وجاء على الصواب في النسخة الخطية، (الورقة 78/ أ).

ص: 187

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به يحيى بن إسحاق، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عنه، يعني عن عبد الله بن رباح. «أطراف الغرائب والأفراد» (4929).

ص: 188

- كتاب الجنائز

13283 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا ولي أحدكم أخاه، فليحسن كفنه»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1474). والتِّرمِذي (995) عن محمد بن بشار، قال: حدثنا عمر بن يونس، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سِيرين، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

• أخرجه عبد الرزاق (6208) عن الثوري، عن هشام، عن ابن سِيرين، قال: كان يقال: من ولي أخاه فليحسن كفنه، وإنه بلغني أنهم يتزاورون في أكفانهم. «موقوف» .

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (12531)، وتحفة الأشراف (12125).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8830).

ص: 188

13284 -

عن معبد بن كعب بن مالك، عن أبي قتادة بن رِبعي، أنه كان يحدث؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجِنازة، فقال: مستريح ومستراح منه، فقالوا: يا رسول الله، ما المستريح وما المستراح منه؟ قال: العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب»

(1)

.

⦗ص: 189⦘

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فمر عليه بجِنازة، فقال: مستريح ومستراح منه، قال: قلنا: أي رسول الله، ما مستريح ومستراح منه؟ قال: العبد الصالح يستريح من نصب الدنيا وهمها إلى رحمة الله تعالى، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلعت جِنازة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مستريح ومستراح منه، قلنا: ما يستريح ويستراح منه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: المؤمن يموت ويستريح من أوصاب الدنيا وبلائها ومصيباتها، والكافر يموت فيستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(648) عن محمد بن عَمرو بن حلحلة الديلي. و «عبد الرزاق» (6254) عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، قال: حدثني محمد بن عَمرو بن حلحلة الديلي. و «أحمد» 5/ 296 (22903) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، يعني ابن أبي هند، قال: حدثني محمد بن عَمرو بن حلحلة. وفي 5/ 302 (22944) قال: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا زهير بن محمد، قال: حدثني محمد بن عَمرو بن حلحلة.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (22963).

(3)

اللفظ لابن حبان (3007).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1027)، وسويد بن سعيد (399)، وابن القاسم (101)، وورد في «مسند الموطأ» (260).

ص: 188

وفي (22945) قال: ويزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي 5/ 303 (22946) قال: قال عبد الرَّحمَن: وقرأته على مالك، يعني هذا الحديث. وفي 5/ 304 (22963) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، قال: حدثني محمد بن عَمرو بن حلحلة الديلي. و «عَبد بن حُميد» (193) قال: أخبرنا صفوان بن عيسى، عن عبد الله بن سعيد، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة. و «البخاري» 8/ 107 (6512) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة. وفي (6513) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى،

⦗ص: 190⦘

عن عبد رَبِّه

(1)

بن سعيد، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة. و «مسلم» 3/ 54 (2160) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة.

(1)

قال ابن حجر: يحيى، هو القطان، وعبد رَبِّه بن سعيد، كذا وقع هنا لأبي ذر، عن شيوخه الثلاثة، وكذا في رواية أبي زيد المَرْوَزي.

ووقع عند مسلم: عن محمد بن المثنى، عن يحيى، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند.

وكذا أخرجه أَبو يَعلى من طريق يحيى القطان، عن عبد الله بن سعيد، لكن لم يذكر جده.

وكذا عنده، وعند مسلم، من طريق عبد الرزاق.

وعند الإسماعيلي أيضا، من طريق عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي، قال كل منهما: حدثنا عبد الله بن سعيد.

وكذا أخرجه ابن السكن، من طريق عبد الرزاق، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند.

وكذا أخرجه أَبو نُعيم في «المستخرج» من طريق إبراهيم الحربي، عن مُسدد، شيخ البخاري فيه، مثله سواء.

قال أَبو علي الجياني: هذا هو الصواب.

وكذا رواه ابن السكن عن الفربري، فقال في روايته: عن عبد الله بن سعيد، هو ابن أبي هند.

والحديث محفوظ له، لا لعبد رَبِّه.

قلت: وجزم المِزِّي في «الأطراف» أن البخاري أخرجه لعبد الله بن سعيد بن أبي هند، بهذا السند، وعطف عليه رواية مسلم.

ولكن التصريح بابن أبي هند لم يقع في شيء من نسخ البخاري. «فتح الباري» 11/ 365.

ص: 189

وفي (2161) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، جميعا عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن محمد بن عَمرو. و «النَّسَائي» 4/ 48، وفي «الكبرى» (2068) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة. وفي 4/ 48، وفي «الكبرى» (2069) قال: أخبرنا محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، وهو الحراني، عن أبي عبد الرحيم، قال: حدثني زيد، عن وهب بن كَيْسان. و «ابن حِبَّان» (3007) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا أحمد بن بكار، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن وهب بن كَيْسان. وفي (3012) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة.

⦗ص: 191⦘

ثلاثتهم (محمد بن عَمرو بن حلحلة، ومحمد بن إسحاق، ووهب بن كَيْسان) عن معبد بن كعب بن مالك، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الله بن سعيد بن أبي هند: «عن ابن لكعب بن مالك» لم يُسَمِّه.

غير أنه في رواية أحمد (22963)، والبخاري (6513):«عن ابن كعب بن مالك» .

(1)

المسند الجامع (12532)، وتحفة الأشراف (12128)، وأطراف المسند (8786).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 379، والبغوي (1453).

ص: 190

13285 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعي للجِنازة، سأل عنها، فإن أثني عليها خيرا، قام فصلى عليها، وإن أثني عليها غير ذلك، قال لأهلها: شأنكم بها، ولم يصل عليها»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعي إلى جِنازة سأل عنها، فإن أثني عليها خيرا، قام فصلى، وإن أثني عليها شرا، قال لأهلها: شأنكم بها، ولم يصل عليها»

(2)

.

أخرجه أحمد (22922) قال: حدثنا يعقوب. وفي 5/ 300 (22923) قال: حدثنا أَبو النضر. و «عَبد بن حُميد» (196) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (3057) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد.

كلاهما (يعقوب بن إبراهيم، وأَبو النضر هاشم بن القاسم) عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (12533)، وأطراف المسند (8760)، ومَجمَع الزوائد 3/ 3، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1909).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (629)، والحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (275).

ص: 191

13286 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل من الأنصار ليصلي عليه، فقال: صلوا على صاحبكم، فإن عليه دينا، قال: فقال أَبو قتادة: هو علي يا رسول الله، قال: بالوفاء؟ قال: بالوفاء، قال: فصلى عليه، وإنما كان عليه ثمانية عشر، أو تسعة عشر درهما»

(1)

.

- وفي رواية: «توفي رجل منا، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فقال: هل ترك من شيء؟ قالوا: لا والله، ما ترك من شيء، قال: فهل ترك عليه من دين؟ قالوا: نعم، ثمانية عشر درهما، قال: فهل ترك لها قضاء، قالوا: لا والله، ما ترك لها من شيء، قال: فصلوا أنتم عليه، قال أَبو قتادة: يا رسول الله، أرأيت إن قضيت عنه أتصلي عليه؟ قال: إن قضيت عنه بالوفاء صليت عليه، قال: فذهب أَبو قتادة فقضى عنه، فقال: أوفيت ما عليه، قال: نعم، فدعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه»

(2)

.

- وفي رواية: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم بجِنازة ليصلي عليها، فقال: أعليه دين؟ قالوا: نعم، ديناران، قال: أترك لهما وفاء؟ قالوا: لا، قال: صلوا على صاحبكم، قال أَبو قتادة: هما علي يا رسول الله، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (15258) قال: أخبرنا عبد الله بن عمر، قال: حدثنا أَبو النضر. و «ابن أبي شيبة» (12141) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري. و «أحمد» 5/ 297 (22910) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري. وفي 5/ 301 (22940) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت عثمان بن عبد الله بن مَوهَب يحدث. وفي 5/ 302 (22941) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. وقال أحمد عقبه: وقال حجاج أيضا: أنا أكفل به، وقال: سمعت عبد الله بن أبي قتادة. وفي 5/ 304 (22956) قال:

⦗ص: 193⦘

حدثنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري.

(1)

اللفظ لأحمد (22940).

(2)

اللفظ لأحمد (23034).

(3)

اللفظ لأحمد (22910).

ص: 192

وفي 5/ 311 (23034) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. و «عَبد بن حُميد» (190) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو، عن المَقبُري. وفي (191) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. و «الدَّارِمي» (2756) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، وأَبو الوليد، عن شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. و «ابن ماجة» (2407) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. و «التِّرمِذي» (1069) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. و «النَّسَائي» 4/ 65، وفي «الكبرى» (2098) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. وفي 7/ 317، وفي «الكبرى» (6245) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة

(1)

، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. و «ابن حِبَّان» (3058) قال: أخبرنا جعفر بن أحمد بن سنان القطان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري. وفي (3060) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب.

ثلاثتهم (أَبو النضر، وسعيد بن أبي سعيد المَقبُري، وعثمان بن عبد الله بن مَوهَب) عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي النضر: «عن ابن أبي قتادة» لم يُسَمِّه.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي قتادة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

في «المجتبى» : «سعيد» ، والمثبت عن «السنن الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (12534)، وتحفة الأشراف (12103)، وأطراف المسند (8757)، ومَجمَع الزوائد 3/ 40.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2491).

ص: 193

13287 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي قتادة بن رِبعي، قال:

«أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بجِنازة ليصلي عليها، وقال: عليه دين؟ قالوا: عليه ديناران، فقال: صلوا على صاحبكم، قال أَبو قتادة: إلي يا رسول الله، هما علي، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه» .

أخرجه ابن حبان (3059) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو سلمة، فذكره.

ص: 194

- فوائد:

- أَبو سلمة؛ هو ابن عبد الرَّحمَن بن عوف.

ص: 194

13288 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه؛

«أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ميت، فسمعه يقول: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا» .

قال

(1)

: وحدثني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، بهؤلاء الثمان كلمات، وزاد كلمتين:

«من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان»

(2)

.

أخرجه أحمد (17688) و 5/ 308 (22994 و 22995) قال: حدثنا عفان. وفي 5/ 299 (22921) قال: حدثنا عبد الصمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10858) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، عن أبيه.

⦗ص: 195⦘

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الله بن يزيد) عن همام بن يحيى، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(3)

.

(1)

القائل؛ يحيى بن أبي كثير.

(2)

اللفظ لأحمد (17688).

(3)

المسند الجامع (12535)، وتحفة الأشراف (12115)، وأطراف المسند (8759)، ومَجمَع الزوائد 3/ 33، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1893).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1171)، والبيهقي 4/ 41.

ص: 194

- فوائد:

- رواه هشام الدَّستوائي، وأبان بن يزيد، والأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي إبراهيم الأَنصاري الأشهلي، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي برقم ().

ورواه أيوب بن عُتبة، والأوزاعي، وسعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، ويأتي برقم ().

وتنظر فوائده، في الموضعين، هناك لزاما، لفائدتها، وارتباطها بحديثنا هذا.

ص: 195

• حديث عمار مولى الحارث بن نوفل؛ أنه شهد جِنازة أم كلثوم وابنها، فجعل الغلام مما يلي الإمام، فأنكرت ذلك، وفي القوم ابن عباس، وأَبو سعيد الخُدْري، وأَبو قتادة، وأَبو هريرة، فقالوا: هذه السنة.

سلف في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه.

ص: 195

- كتاب الحج

13289 -

عن نافع مولى أبي قتادة الأَنصاري، عن أبي قتادة، رضي الله عنه؛

«أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان ببعض طريق مكة، تخلف مع أصحاب له محرمين، وهو غير محرم، فرأى حمارا وحشيا، فاستوى على فرسه، فسأل أصحابه أن يناولوه سوطه، فأَبوا، فسألهم رمحه، فأَبوا، فأخذه، ثم شد على

⦗ص: 196⦘

الحمار فقتله، فأكل منه بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأبى بعض، فلما أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن ذلك؟ قال: إنما هي طعمة أطعمكموها الله»

(1)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالقاحة، فمنا المحرم، ومنا غير المحرم، إذ بصرت بأصحابي يتراءون شيئا، فنظرت، فإذا حمار وحش، فأسرجت فرسي، وأخذت رمحي، ثم ركبت، فسقط مني سوطي، فقلت لأصحابي، وكانوا محرمين: ناولوني السوط، فقالوا: والله لا نعينك عليه بشيء، فنزلت فتناولته، ثم ركبت، فأدركت الحمار من خلفه، وهو وراء أكمة، فطعنته برمحي، فعقرته، فأتيت به أصحابي، فقال بعضهم: كلوه، وقال بعضهم: لا تأكلوه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمامنا، فحركت فرسي فأدركته، فقال: هو حلال فكلوه»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2914).

(2)

اللفظ لمسلم (2822).

ص: 195

- وفي رواية: «عن أبي محمد، سمعه من أبي قتادة: أصاب حمار وحش، يعني وهو محل، وهم محرمون، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأمرهم بأكله»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(1005) عن أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله التيمي. و «عبد الرزاق» (8338) عن ابن عُيينة، قال: أخبرني صالح بن كَيْسان. و «الحميدي» (428) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا صالح بن كَيْسان. و «أحمد» 5/ 296 (22893) قال: حدثنا سفيان، عن صالح بن كَيْسان. وفي 5/ 301 (22935) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن بن مهدي: مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله. وفي 5/ 306 (22977) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي سلمة مولى بني تيم. و «البخاري» 3/ 12 (1823) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا صالح بن كَيْسان (ح) وحدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا صالح بن كَيْسان. وفي 4/ 40 (2914) قال: حدثنا عبد الله بن

⦗ص: 197⦘

يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله. وفي 7/ 89 (5490) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله. و «مسلم» 4/ 14 (2822) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن صالح بن كَيْسان (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، واللفظ له، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا صالح بن كَيْسان. وفي 4/ 15 (2823) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك (ح) وحدثنا قتيبة، عن مالك، فيما قرئ عليه، عن أبي النضر.

(1)

اللفظ لأحمد (22893).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1136)، وسويد بن سعيد (570)، والقَعنَبي (632)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (426)، وورد في «مسند الموطأ» (391).

ص: 196

و «أَبو داود» (1852) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله التيمي. و «التِّرمِذي» (847) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك بن أنس، عن أبي النضر. و «النَّسَائي» 5/ 182، وفي «الكبرى» (3784) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن أبي النضر. و «ابن حِبَّان» (3975) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله التيمي.

ثلاثتهم (سالم أَبو النضر، وصالح بن كَيْسان، وعبد الله بن أبي سلمة) عن أبي محمد نافع مولى أبي قتادة الأَنصاري، فذكره.

- في رواية البخاري (1823) قال سفيان: «قال لنا عَمرو: اذهبوا إلى صالح فسلوه عن هذا وغيره، وقدم علينا هاهنا» .

- وفي رواية صالح بن كَيْسان، عند عبد الرزاق:«عن أبي محمد مولى الأنصار» .

- وفي روايته، عند الحميدي، وأحمد:«عن أبي محمد» لم ينسبه.

- وفي رواية عبد الله بن أبي سلمة مولى بني تيم: «عن أبي محمد، نافع الأقرع مولى بني غفار» .

• وأخرجه أحمد (23000) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت رجلا، قال سعد: كان يقال له: مولى أبي قتادة، ولم يكن مولى، يحدث، عن أبي قتادة؛

«أنه أصاب حمار وحش، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 198⦘

أبقي معكم منه شيء؟ ـ قال شعبة: ثم سألته بعد، فقال: أبقي معكم منه شيء ـ قال: فأكله، أو قال: فكلوه».

فقلت لشعبة: معنى قوله لا بأس به؟ قال: نعم.

ص: 197

• وأخرجه البخاري 7/ 89 (5492) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرنا عَمرو، أن أبا النضر حدثه، عن نافع مولى أبي قتادة، وأبي صالح مولى التوأمة؛ سمعتُ

(1)

أبا قتادة، قال:

«كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فيما بين مكة والمدينة، وهم محرمون، وأنا رجل حل على فرس، وكنت رقاء على الجبال، فبينا أنا على ذلك، إذ رأيت الناس متشوفين لشيء، فذهبت أنظر، فإذا هو حمار وحش، فقلت لهم: ما هذا؟ قالوا: لا ندري، قلت: هو حمار وحشي، فقالوا: هو ما رأيت، وكنت نسيت سوطي، فقلت لهم: ناولوني سوطي، فقالوا: لا نعينك عليه، فنزلت فأخذته، ثم ضربت في أثره، فلم يكن إلا ذاك، حتى عقرته، فأتيت إليهم، فقلت لهم: قوموا فاحتملوا، قالوا: لا نمسه، فحملته حتى جئتهم به، فأبى بعضهم، وأكل بعضهم، فقلت: أنا أستوقف لكم النبي صلى الله عليه وسلم فأدركته فحدثته الحديث، فقال لي: أبقي معكم شيء منه؟ قلت: نعم، فقال: كلوا، فهو طعم أطعمكموه الله» .

- زاد فيه: وعن أبي صالح مولى التوأمة

(2)

.

(1)

في اليونينية: «سمعت» ، وعلى حاشيتها:«سمعنا» ، وإشارة إلى نسخة.

(2)

المسند الجامع (12536)، وتحفة الأشراف (12131)، وأطراف المسند (8765).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3609)، والبيهقي 5/ 187، والبغوي (1988).

ص: 198

13290 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي قتادة، رضي الله عنه، في حمار الوحش، مثل حديث أبي النضر، غير أن في حديث زيد بن أسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«هل معكم من لحمه شيء»

(1)

.

⦗ص: 199⦘

يعني الحديث السابق.

أخرجه مالك

(2)

(1007). وأحمد (22936) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن بن مهدي: مالك. و «البخاري» 3/ 154 (2570) و 7/ 73 (5407) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 4/ 40 (2914) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 7/ 89 (5491) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 4/ 15 (2824) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك. و «التِّرمِذي» (848) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك.

كلاهما (مالك بن أنس، ومحمد بن جعفر) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1137)، وسويد بن سعيد (571)، والقَعنَبي (633)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (173)، وورد في «مسند الموطأ» (347).

(3)

المسند الجامع (12537)، وتحفة الأشراف (12120)، وأطراف المسند (8765).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 187، والبغوي (1988).

ص: 198

13291 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، رضي الله عنه، قال:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجا، وخرجنا معه، قال: فصرف من أصحابه فيهم أَبو قتادة، فقال: خذوا ساحل البحر حتى تلقوني، قال: فأخذوا ساحل البحر، فلما انصرفوا قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرموا كلهم إلا أبا قتادة، فإنه لم يحرم، فبينما هم يسيرون، إذ رأوا حمر وحش، فحمل عليها أَبو قتادة، فعقر منها أتانا، فنزلوا فأكلوا من لحمها، قال: فقالوا: أكلنا لحما ونحن محرمون؟! قال: فحملوا ما بقي من لحم الأتان، فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، إنا كنا أحرمنا، وكان أَبو قتادة لم يحرم، فرأينا حمر وحش، فحمل عليها أَبو قتادة، فعقر منها أتانا، فنزلنا فأكلنا من لحمها، فقلنا: نأكل لحم صيد ونحن محرمون؟ فحملنا ما بقي من لحمها، فقال:

⦗ص: 200⦘

هل منكم أحد أمره، أو أشار إليه بشيء؟ قال: قالوا: لا، قال: فكلوا ما بقي من لحمها»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت يوما جالسا مع رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في منزل في طريق مكة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم نازل أمامنا، والقوم محرمون، وأنا غير محرم، فأبصروا حمارا وحشيا، وأنا مشغول أخصف نعلي، فلم يؤذنوني به، وأحبوا لو أني أبصرته، والتفت فأبصرته، فقمت إلى الفرس فأسرجته، ثم ركبت، ونسيت السوط والرمح، فقلت لهم: ناولوني السوط والرمح، فقالوا: لا والله، لا نعينك عليه بشيء، فغضبت فنزلت فأخذتهما، ثم ركبت، فشددت على الحمار فعقرته، ثم جئت به وقد مات، فوقعوا فيه يأكلونه، ثم إنهم شكوا في أكلهم إياه، وهم حرم، فرحنا وخبأت العضد معي، فأدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عن ذلك؟ فقال: معكم منه شيء؟ فقلت: نعم، فناولته العضد، فأكلها حتى نفدها، وهو محرم»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2826).

(2)

اللفظ للبخاري (2570).

ص: 199

- وفي رواية: «أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم فتخلف أَبو قتادة مع بعض أصحابه، وهم محرمون، وهو غير محرم، فرأوا حمارا وحشيا قبل أن يراه، فلما رأوه تركوه حتى رآه أَبو قتادة، فركب فرسا له يقال له: الجرادة، فسألهم أن يناولوه سوطه، فأَبوا، فتناوله فحمل فعقره، ثم أكل فأكلوا، فندموا، فلما أدركوه قال: هل معكم منه شيء، قال: معنا رجله، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فأكلها»

(1)

.

- وفي رواية: «انطلقنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام الحُدَيبيَة، فأحرم أصحابه ولم أحرم، فأنبئنا بعدو بغيقة، فتوجهنا نحوهم، فبصر أصحابي بحمار وحش، فجعل بعضهم يضحك إلى بعض، فنظرت فرأيته، فحملت عليه الفرس، فطعنته فأثبته، فاستعنتهم فأَبوا أن يعينوني، فأكلنا منه، ثم لحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وخشينا أن نقتطع، أرفع فرسي شأوا، وأسير عليه شأوا، فلقيت رجلا من بني غفار، في

⦗ص: 201⦘

جوف الليل، فقلت: أين تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: تركته بتعهن، وهو قائل السقيا، فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتيته، فقلت: يا رسول الله، إن أصحابك أرسلوا يقرؤون عليك السلام ورحمة الله وبركاته، وإنهم قد خشوا أن يقتطعهم العدو دونك، فانظرهم، ففعل، فقلت: يا رسول الله، إنا اصدنا حمار وحش، وإن عندنا فاضلة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: كلوا، وهم محرمون»

(2)

.

- وفي رواية: «أنهم كانوا في مسير لهم، فرأيت حمار وحش، فركبت فرسا، وأخذت الرمح فقتلته، قال: وفينا المحرم، قال: فأكلوا منه، قال: فأشفقوا، قال: فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أشرتم، أو أعنتم، أو أصدتم؟ ـ قال شعبة: لا أدري قال: أعنتم، أو أصدتم ـ ثم قالوا: لا، فأمرهم بأكله»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2854).

(2)

اللفظ للبخاري (1822).

(3)

اللفظ لأحمد (22942).

ص: 200

- وفي رواية: «كنت مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا محرمين إلا رجلا واحدا، فبصر بصيد، فأخذ سوطا فحمل عليه فأصاده، فأكل منه وأكلنا، ثم تزودنا منه، فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: يا رسول الله، إن فلانا كان محلا، أو حلالا، فأصاب صيدا، وإنه أكل منه وأكلنا معه، ومعنا منه، قال: فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا»

(1)

.

- وفي رواية: «خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحُدَيبيَة، فأحرم أصحابي ولم أحرم، فرأيت حمارا، فحملت عليه فاصطدته، فذكرت شأنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرت أني لم أكن أحرمت، وأني إنما اصطدته لك، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فأكلوا، ولم يأكل منه، حين أخبرته أني اصطدته له»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه في طليعة قبل غيقة وودان، وهو محرم، وأَبو قتادة غير محرم، فإذا حمار وحش، فطلب منهم سوطا، فلم يناولوه، فاختلس

⦗ص: 202⦘

سوط بعضهم، فصاد حمارا وحشيا، فأكلوه، ثم لحقوا النبي صلى الله عليه وسلم بالأَبواء، قالوا: إنا صنعنا شيئًا لا ندري ما هو، فقال: أطعمونا»

(3)

.

- وفي رواية: «بينما نحن نسير، وهم محرمون، وأَبو قتادة حلال، إذ رأيت حمارا، فركبت فرسا فأصبته، فأكلوا من لحمه، وهم محرمون، ولم آكل، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه، فقال: أشرتم؟ قتلتم؟ أو قال: ضربتم؟ قالوا: لا، قال: فكلوا»

(4)

.

- وفي رواية: «أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الحُدَيبيَة، قال: فأهلوا بعمرة غيري، فاصطدت حمار وحش، فأطعمت أصحابي منه، وهم محرمون، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنبأته أن عندنا من لحمه فاضلة، فقال: كلوه، وهم محرمون»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22975).

(2)

اللفظ لأحمد (22961).

(3)

اللفظ لأحمد (22986).

(4)

اللفظ للدارمي.

(5)

اللفظ للنسائي 5/ 186 (3794).

ص: 201

- وفي رواية: «أصاب حمارا وحشيا، فأتى به أصحابه، وهم محرمون، وهو حلال، فأكلنا منه، فقال بعضهم لبعض: لو سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، فسألناه؟ فقال: قد أحسنتم، فقال لنا: هل معكم منه شيء؟ قلنا: نعم، قال: فاهدوا لنا، فأتيناه منه، فأكل منه، وهو محرم»

(1)

.

- وفي رواية: «خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحرم القوم كلهم غيري، فرأينا حمار وحش، فأسرجت وألجمت، ثم ركبت، وأخذت الرمح، ونسيت السوط، فسألتهم أن يناولونيه، فأَبوا، فنزلت فأخذت سوطي، ثم ضربت الحمار فعقرته، فأكل منه بعض القوم، وترك بعض، فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قد أصاب الذين أكلوا، هل معكم منه شيء؟ قال: قلنا: نعم، هذه رجل، فأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (8337) قال: أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير. و «أحمد» 5/ 302 (22942) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت

⦗ص: 203⦘

عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. وفي 5/ 304 (22961) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 5/ 305 (22975) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، قال: حدثني عبد العزيز بن رفيع. وفي 5/ 307 (22986) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن صالح، يعني ابن أبي حسان. و «الدَّارِمي» (1958) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. و «البخاري» 3/ 12 (1822) و 5/ 122 (4149) قال: حدثنا سعيد بن الربيع، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى. وفي 3/ 13 (1824) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا عثمان، هو ابن مَوهَب. وفي 3/ 154 (2570) و 7/ 73 (5407) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن جعفر، عن أبي حازم.

(1)

اللفظ للنسائي 7/ 205.

(2)

اللفظ لابن حبان (3977).

ص: 202

وفي 4/ 28 (2854) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، عن أبي حازم. وفي 7/ 73 (5406) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثني عثمان بن عمر، قال: حدثنا فليح، قال: حدثنا أَبو حازم المدني. و «مسلم» 4/ 16 (2826) قال: حدثني أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. وفي (2827) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا عُبيد الله، عن شَيبان، جميعا عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب، بهذا الإسناد. وفي (2828) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا معاوية، وهو ابن سلام، قال: أخبرني يحيى. وفي 4/ 17 (2829) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان النميري، قال: حدثنا أَبو حازم. و «ابن ماجة» (3093) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير. و «النَّسَائي» 5/ 186، وفي «الكبرى» (3794) قال: أخبرني عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النَّسَائي، قال: أنبأنا محمد، وهو ابن المبارك الصوري، قال: حدثنا معاوية، وهو ابن سلام، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 5/ 186، وفي «الكبرى» (3795) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أنبأنا شعبة، قال: أخبرني عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. وفي 7/ 205، وفي «الكبرى» (4838) قال: أخبرنا محمد بن

⦗ص: 204⦘

وهب، قال: حدثنا محمد بن سلمة، قال: حدثني أَبو عبد الرحيم، قال: حدثني زيد بن أَبي أُنيسة، عن أبي حازم. و «ابن خزيمة» (2635) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة (ح) وحدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. وفي (2636) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن هارون، قال: أخبرنا شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب. وفي (2642) قال: حدثناه محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (2643) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثني ابن أبي حازم، عن أبيه. و «ابن حِبَّان» (3977) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا فليح بن سليمان، عن أبي حازم.

ص: 203

خمستهم (يحيى بن أبي كثير، وعثمان بن عبد الله بن مَوهَب، وعبد العزيز بن رفيع، وصالح بن أبي حسان، وأَبو حازم سلمة بن دينار) عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره.

- في رواية أحمد (22975)، والنَّسَائي 7/ 205، وفي «الكبرى» (4838):«ابن أبي قتادة» لم يسمياه.

• أخرجه ابن أبي شيبة (14678) قال: حدثنا جرير، وأَبو الأحوص، عن عبد العزيز بن رفيع. و «أحمد» 5/ 301 (22937) قال: حدثنا إسماعيل، عن هشام الدَّستوائي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. و «الدَّارِمي» (1957) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي، عن يحيى. و «البخاري» 3/ 11 (1821) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام، عن يحيى. و «مسلم» 4/ 15 (2825) قال: حدثنا صالح بن مسمار السلمي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 4/ 17 (2830) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص (ح) وحدثنا قتيبة، وإسحاق، عن جرير، كلاهما عن عبد العزيز بن رفيع. و «النَّسَائي» 5/ 185، وفي «الكبرى» (3793) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن حِبَّان» (3966) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن عبد العزيز بن

⦗ص: 205⦘

رفيع. وفي (3974) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن عبد العزيز بن رفيع.

كلاهما (عبد العزيز بن رفيع، ويحيى بن أبي كثير) عن عبد الله بن أبي قتادة، قال:

«كان أَبو قتادة في نفر محرمين، وأَبو قتادة محل، فرأى أصحابه حمارا وحشيا، فلم يؤذنوه، حتى أبصره، فاختلس من بعضهم سوطا فصرعه، فأكلوا وحملوا منه، فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عنه؟ فقال: هل أشار إليه أحد منكم؟ قالوا: لا، قال: فكلوا»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 204

- وفي رواية: «أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحُدَيبيَة، ولم يحرم أَبو قتادة، قال: وحُدِّث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عدوا بغيقة، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما أنا مع أصحابي، فضحك بعضهم إلى بعض، فنظرت فإذا أنا بحمار وحش، فاستعنتهم، فأَبوا أن يعينوني، فحملت عليه فأثبته، فأكلنا من لحمه، وخشينا أن نقتطع، فانطلقت أطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أرفع فرسي شأوا، وأسير شأوا، ولقيت رجلا من بني غفار في جوف الليل، فقلت: أين تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: تركته وهو بتعهن، وهو مما يلي السقيا، فأدركته، فقلت: يا رسول الله، إن أصحابك يقرئونك السلام ورحمة الله، وقد خشوا أن يقتطعوا دونك، فانتظرهم، قال: فانتظرهم، قلت: وقد أصبت حمار وحش، وعندي منه فاضلة، فقال للقوم: كلوا، وهم محرمون»

(1)

.

- وفي رواية: «انطلق أبي مع النبي صلى الله عليه وسلم عام الحُدَيبيَة، فأحرم أصحابه، ولم يحرم أَبو قتادة، فأصاب حمار وحش فطعنه، وأكل من لحمه، فقلت: يا رسول الله، إني أصبت حمار وحش، فطعنته، فقال للقوم: كلوا، وهم محرمون»

(2)

.

⦗ص: 206⦘

مرسل، لم يقل عبد الله بن أبي قتادة:«عن أبيه»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22937).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (12538)، وتحفة الأشراف (12099 و 12101 و 12102 و 12109)، وأطراف المسند (8765)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4696).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (630 و 631)، وابن الجارود (435)، وأَبو عَوانة (3600: 3608 و 3610: 3612)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2855)، والدارقُطني (2749)، والبيهقي 5/ 178 و 188 و 189 و 190 و 322.

ص: 205

13292 -

عن معبد بن كعب بن مالك، عن أبي قتادة، الحارث بن رِبعي، قال:

«بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سيف البحر، في بعض عمره إلى مكة، ووعدنا أن نلقاه بقديد، فخرجنا، ومنا الحلال، ومنا الحرام، قال: فكنت حلالا، فذكر الحديث، قال: وفيه: هذه العضد قد شويتها وأنضجتها وأطبتها، قال: فهاتها، قال: فجئته بها، فنهسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حرام، حتى فرغ منها» .

أخرجه أحمد (22976) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني معبد بن كعب بن مالك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12539)، وأطراف المسند (8765).

ص: 206

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد الزُّهْري.

ص: 206

13293 -

عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ساق هديا تطوعا فعطب، فلا يأكل منه، فإنه إن أكل منه كان عليه بدله، ولكن لينحرها، ثم يغمس نعلها في دمها، ثم ليضرب في جنبها، وإن كان هديا واجبا، فليأكل إن شاء، فإنه لا بد من قضائه»

⦗ص: 207⦘

أخرجه ابن خزيمة (2580) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا زياد، يعني ابن عبد الله البكائي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن، وهو ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي الخليل، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: هذا الحديث مرسل، بين أبي الخليل وأبي قتادة رجل.

(1)

المسند الجامع (12540).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4063 و 4888)، والبيهقي 5/ 244.

ص: 206

- فوائد:

- قال أَبو داود السجستاني: أَبو الخليل لم يسمع من أبي قتادة. «السنن» (1083).

- أَبو الخليل؛ هو صالح بن أبي مريم.

ص: 207

- كتاب الصيام

13294 -

عن عبد الله بن مَعبد الزِّمَّاني، عن أبي قتادة الأَنصاري، رضي الله عنه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل عن صومه؟ قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر، رضي الله عنه: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وببيعتنا بيعة، قال: فسئل عن صيام الدهر؟ فقال: لا صام ولا أفطر، أو ما صام وما أفطر، قال: فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم؟ قال: ومن يطيق ذلك؟ قال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين؟ قال: ليت أن الله قوانا لذلك، قال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم؟ قال: ذاك صوم أخي داود، عليه السلام، قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين؟ قال: ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت، أو أنزل علي فيه، قال: فقال: صوم ثلاثة من كل شهر، ورمضان إلى رمضان صوم الدهر، قال: وسئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: يكفر السنة الماضية والباقية، قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية»

⦗ص: 208⦘

وفي هذا الحديث من رواية شعبة، قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس، فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهما

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2717).

ص: 207

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كيف تصوم؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله، فلما رأى ذلك عمر، قال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، نعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله، فلم يزل عمر يرددها حتى سكن من غضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كيف بمن يصوم الدهر كله؟ قال: لا صام، ولا أفطر، (قال مُسدد: لم يصم ولم يفطر، أو ما صام، ولا أفطر، شك غَيلان)، قال: يا رسول الله، كيف بمن يصوم يومين ويفطر يوما؟ قال: أو يطيق ذلك أحد؟ قال: يا رسول الله، فكيف بمن يصوم يوما، ويفطر يوما؟ قال: ذلك صوم داود، قال: يا رسول الله، فكيف بمن يصوم يوما، ويفطر يومين؟ قال: وددت أني طوقت ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدهر كله، وصيام عرفة؛ إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصوم يوم عاشوراء؛ إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة؟ فقال: أحتسب على الله كفارة سنتين، ماضية ومستقبلة، قال: يا رسول الله، أرأيت رجلا يصوم الدهر كله؟ قال: لا صام ولا أفطر، أو ما صام وما أفطر، قال: يا رسول الله، أرأيت رجلا يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال: ذاك صوم أخي داود، عليه السلام، قال: يا رسول الله، أرأيت رجلا يصوم يوما ويفطر يومين؟ قال: وددت أني طوقت ذلك، قال: أرأيت رجلا يصوم يومين ويفطر يوما؟ قال: ومن يطيق ذلك؟ قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ قال: أحتسب على الله كفارة سنة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (2425).

(2)

اللفظ لأحمد (23027).

ص: 208

- وفي رواية: «أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلا يصوم يوم عاشوراء؟ قال: ذاك صوم سنة، قال: أرأيت رجلا يصوم يوم عرفة؟ قال: يكفر السنة، وما قبلها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم الدهر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا صام ولا أفطر، أو قال: لا أفطر ولا صام، فقام غيره، فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلا يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قال: ذاك صوم الدهر، قال: أرأيت رجلا يصوم يوم الاثنين، قال: ذاك يوم ولدت فيه، ويوم أنزل علي، قال: أرأيت رجلا يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال: ذاك صوم أخي داود»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي قتادة الأَنصاري، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل عليه عمر، فقال: يا نبي الله، صوم يوم الاثنين؟ قال: يوم ولدت فيه، ويوم أموت فيه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9644) و 3/ 96 (9807) قال: حدثنا وكيع، عن مهدي بن ميمون. و «أحمد» 5/ 297 (22904) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة. وفي (22908) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. وفي 5/ 299 (22917) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مهدي بن ميمون. وفي 5/ 303 (22952) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 308 (22997) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا مهدي بن ميمون. وفي 5/ 310 (23027) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مهدي بن ميمون. و «مسلم» 3/ 167 (2716) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وقتيبة بن سعيد، جميعا عن حماد، قال يحيى: أخبرنا حماد بن زيد.

(1)

اللفظ لابن حبان (3631).

(2)

اللفظ لابن حبان (3642).

(3)

اللفظ لقتادة، عند ابن خزيمة (2117).

ص: 209

وفي (2717) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 168 (2718) قال: وحدثناه

⦗ص: 210⦘

عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَبَابة (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، كلهم عن شعبة، بهذا الإسناد. وفي (2719) قال: وحدثني أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال، قال: حدثنا أَبَان العطار. وفي (2720) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا مهدي بن ميمون. و «ابن ماجة» (1713 و 1730 و 1738) مقطعا قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أَبو داود» (2425) قال: حدثنا سليمان بن حرب، ومُسَدَّد، قالا: حدثنا حماد بن زيد. وفي (2426) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا مهدي. و «التِّرمِذي» (749 و 752 و 767) مقطعا قال: حدثنا قتيبة، وأحمد بن عَبدة الضبي، قالا: حدثنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» 4/ 207، وفي «الكبرى» (2698 و 2826) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 208، وفي «الكبرى» (2708) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد. وفي «الكبرى» (2790) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا مهدي بن ميمون. و «ابن خزيمة» (2087 و 2111) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد بن زيد. وفي (2117 و 2118) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأَبو موسى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا بندار أيضا، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الأعلى، قالا: حدثنا سعيد، عن قتادة (ح) وحدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن مهدي بن ميمون. وفي (2126) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (3631 و 3642) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، قال: حدثنا قتادة. وفي (3632) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (3639) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا حماد بن زيد.

خمستهم (مهدي بن ميمون، وشعبة بن الحجاج، وقتادة بن دعامة، وحماد بن زيد، وأبان بن يزيد العطار) عن غَيلان بن جرير، عن عبد الله بن مَعبد الزِّمَّاني، فذكره.

ص: 209

ـ قال التِّرمِذي: حديث أبي قتادة حديث حسن.

- وقال أيضا: لا نعلم في شيء من الروايات أنه قال: «صيام يوم عاشوراء كفارة سنة» ، إلا في حديث أبي قتادة.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب (2826): هذا أجود حديث عندي في هذا الباب، والله أعلم.

• أخرجه عبد الرزاق (7826 و 7831 و 7865) عن مَعمَر. و «أحمد» 5/ 295 (22884) قال: حدثنا هُشيم بن بشير، قال: أخبرنا منصور، يعني ابن زاذان.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، ومنصور بن زاذان) عن قتادة بن دعامة، عن عبد الله بن مَعبد الزِّمَّاني، عن أبي قتادة، قال:

«جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله: كيف صيامك؟ فأعرض عنه، وكان إذا سُئِل عن شيء يكرهه، عرف ذلك في وجهه، فسكت حتى ذهب غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له عمر: كيف تقول يا رسول الله، في صيام الدهر؟ قال: لا صام، ولا أفطر، أو قال: ما صام وما أفطر، قال: فما تقول في صيام يومين، وفطر يوم؟ قال: ومن يطيق ذلك؟ قال: فصيام يوم، وفطر يومين؟ قال: وددت أن أطيق ذلك، قال: فصيام يوم، وفطر يوم؟ قال: ذلك صيام داود، قال: فما تقول في صيام ثلاثة أيام من كل شهر؟ قال: ذلك صيام الدهر، قال: فصيام يوم الاثنين؟ قال: ذلك يوم ولدت فيه، ويوم أنزل علي فيه، قال: فصيام عاشوراء؟ قال: كفارة سنة، قال: فصيام يوم عرفة؟ قال: كفارة سنة، وما قبلها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: كفارة سنتين، وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: كفارة سنة»

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (7865).

(2)

اللفظ لأحمد (22884).

ص: 211

ليس فيه: «غيلان بن جرير»

⦗ص: 212⦘

• وأخرجه النَّسَائي 4/ 207، وفي «الكبرى» (2697) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا أَبو هلال، قال: حدثنا غَيلان، هو ابن جرير، قال: حدثنا عبد الله بن مَعبد الزِّمَّاني، عن أبي قتادة، عن عمر، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا برجل، فقالوا: يا نبي الله، هذا لا يفطر مذ كذا وكذا، فقال: لا صام ولا أفطر أو ما صام وما أفطر» .

زاد فيه: «عن عمر» .

• وأخرجه أَبو يَعلى (144) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا أَبو هلال، قال: حدثنا غَيلان بن جرير، قال: حدثني عبد الله بن مَعبد الزِّمَّاني، عن عمر بن الخطاب، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتى على رجل، فقالوا: ما أفطر مذ كذا وكذا، قال: لا صام ولا أفطر، أو ما صام وما أفطر ـ شك غَيلان ـ فلما رأى عمر غضب النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، صوم يومين وإفطار يوم؟ قال: ويطيق ذاك أحد؟ قال: قلت: يا رسول الله، صوم يوم وإفطار يوم؟ قال: ذاك صوم أخي داود، قال: يا رسول الله، صوم يوم وإفطار يومين؟ قال: ومن يطيق ذاك؟ قال: يا رسول الله، صوم يوم الاثنين؟ قال: ذاك يوم ولدت فيه، ويوم أنزل علي النبوة، قال: يا رسول الله، صوم يوم عرفة، ويوم عاشوراء؟ قال: أحدهما: يُكفر

(1)

، وقال: الآخر: ما قبلها، أو ما بعدها». شك أَبو هلال.

ليس فيه: «عن أبي قتادة»

(2)

.

(1)

كذا في النسخ الخطية، وطبعات دار القِبلة والمأمون والتأصيل، وقد ورد الحديث من طريق أبي يَعلى في «الكامل» لابن عَدي 9/ 266، و «ذخيرة الحفاظ» 4/ 1877، وفيه:«يكفر السنة» ، وفي «إتحاف الخيرَة المَهَرة» (2217)، و «المطالب العالية» (1114):«يكفر سنة» .

(2)

المسند الجامع (10523 و 12542)، وتحفة الأشراف (10665 و 12117 و 12118)، وأطراف المسند (8750 و 8791)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2217 و 2237)، والمطالب العالية (1114).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (635 و 636)، وأَبو عَوانة (2924:2926 و 2949 و 2950) والطبراني في «مسند الشاميين» (2732)، والبيهقي 4/ 282 و 286 و 293 و 300، والبغوي (1789 و 1790 و 1797).

ص: 211

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: روى غَيلان بن جرير، عن عبد الله بن مَعبد الزِّمَّاني، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف سماع عبد الله بن مَعبد من أبي قتادة. «التاريخ الكبير» 3/ 67.

⦗ص: 213⦘

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث: اختلف سليمان بن حرب، وشيبان بن فَرُّوخ؛

رواه سليمان بن حرب، عن أبي هلال، عن غَيلان بن جرير، عن عبد الله بن مَعبد الزِّمَّاني، عن أبي قتادة، أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: ذاك يوم ولدت فيه، ويوم أنزلت علي النبوة.

ورواه شَيبان، فقال: عن أبي هلال، عن غَيلان، عن عبد الله بن مَعبد، عن عمر بن الخطاب؟.

فقال أَبو زُرعَة: حديث سليمان أصح. «علل الحديث» (769).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 372 و 373، في مناكير عبد الله بن مَعبد، وقال: وهذا الحديث هو الحديث الذي أراده البخاري، أن عبد الله بن مَعبد لا يعرف له سماع من أبي قتادة.

- وأخرجه ابن عَدي أيضا في «الكامل» 7/ 436، في مناكير محمد بن سليم أبي هلال الراسبي، وقال: هكذا رواه أَبو هلال، فقال: عن عبد الله بن مَعبد، عن عمر بن الخطاب، وإنما هو عن عبد الله بن مَعبد، عن أبي قتادة الأَنصاري، وهو الصحيح.

- وقال الدارقُطني: يرويه غَيلان بن جرير، عن عبد الله بن مَعبد الزِّمَّاني، واختُلِف عنه؛

فرواه قتادة، واختُلِف عنه؛

فقال: سعيد بن أبي عَروبَة، وحماد بن سلمة.

وقيل: عن شعبة، عن قتادة، عن غَيلان، عن عبد الله بن مَعبد، عن أبي قتادة.

ص: 212

ورواه منصور بن زاذان، والحكم بن هشام، عن قتادة، عن عبد الله بن مَعبد، عن أبي قتادة، لم يذكر بينهما غَيلان.

وقيل: عن الحكم، عن أيوب، عن عبد الله بن مَعبد، ولا يصح ذكر أيوب فيه.

ورواه شعبة بن الحجاج، ومهدي بن ميمون، وأبان العطار، وأَبو هلال الراسبي، وحماد بن زيد، عن غَيلان، عن عبد الله بن مَعبد، عن أبي قتادة، إلا أن أبا هلال من بينهم، جعله عن أبي قتادة، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه

⦗ص: 214⦘

والصحيح عن أبي قتادة، أنه سمع رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، كيف بمن يصوم الدهر.

ورواه حجاج بن الحجاج، عن غَيلان، واختُلِف عنه؛

فرواه إبراهيم بن طهمان، عن حجاج، عن غَيلان، عن عبد الله بن مَعبد، عن أبي قتادة.

وخالفه هارون بن مسلم العجلي، وكان ضعيفا، رواه عن حجاج، عن غَيلان، عن عبد الله بن مَعبد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، ووهم في ذكر عبد الله بن أبي قتادة.

والصواب قول قتادة وشعبة، ومن وافقهما. «العلل» (1035).

- وقال الدارقُطني أيضا: هو حديث يرويه أَبو هلال الراسبي محمد بن سليم، عن غَيلان بن جرير، عن عبد الله بن مَعبد الزِّمَّاني، عن أبي قتادة الأَنصاري، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغير أبي هلال يرويه عن غَيلان بن جرير، عن عبد الله بن مَعبد، عن أبي قتادة، أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم.

فيكون من مسند أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك قال شعبة، وأبان العطار، وهو الصحيح. «العلل» (144).

ص: 213

13295 -

عن حَرملة بن إياس، عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صوم يوم عرفة يكفر سنتين: ماضية ومستقبلة، وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة، وسئل عن صيام يوم عرفة، فقال: يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستأخرة»

(2)

.

⦗ص: 215⦘

- وفي رواية: «يعدل صوم يوم عرفة سنتين، وصوم يوم عاشوراء يعدل سنة»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (7827 و 7832) مفرقا عن الثوري، عن منصور، عن مجاهد

(4)

. و «أحمد» 5/ 296 (22902) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد. وفي 5/ 304 (22958) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد. وفي 5/ 307 (22990) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: سئل عطاء بن أبي رباح وأنا شاهد، عن الفضل في صوم يوم عرفة؟ فقال: جاء هذا من قبلكم يا أهل العراق، حدثنيه أَبو الخليل. و «عَبد بن حُميد» (194) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن منصور، عن مجاهد.

(1)

اللفظ لأحمد (22902).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ للنسائي (2819).

(4)

قوله: «عن مجاهد» سقط من الموضع (7832) من الطبعتين، والمثبت عن الموضع رقم (7827)، و «مسند أحمد» (22958)، و «مسند عَبد بن حُميد» ، إذ أخرجاه من طريق عبد الرزاق.

ص: 214

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2810) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد. وفي (2811) قال: أخبرنا عيسى بن محمد الرملي، أَبو عمير، قال: حدثنا الفريابي، عن سفيان، عن منصور، عن أبي الخليل. وفي (2819) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه، قال: حدثنا همام، عن قتادة، قال: حدثني أَبو الخليل. وفي (2820) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا همام، قال: قال لي عطاء: يا همام هذا حديثٌ جاءنا من قبلكم، حدثني صالح أَبو الخليل.

كلاهما (مجاهد بن جبر، وأَبو الخليل، صالح بن أبي مريم) عن حَرملة بن إياس الشيباني، فذكره.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2809) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد. وفي (2813) قال: أخبرنا موسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي الكوفي، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن منصور، عن أبي الخليل

⦗ص: 216⦘

كلاهما (مجاهد، وأَبو الخليل) عن إياس بن حَرملة السدوسي، عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صوم يوم عرفة كفارة سنتين: سنة قبله، وسنة بعده، وصوم يوم عاشوراء كفارة سنة»

(1)

.

- وفي رواية: «صوم عاشوراء يكفر السنة الماضية، وصوم عرفة يكفر سنتين: الماضية والمستقبلة»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (2813).

(2)

اللفظ للنسائي (2809).

ص: 215

ـ سماه: إياس بن حَرملة.

• وأخرجه الحُميدي (433) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا داود بن شابور، عن أبي قزعة. و «عبد الله بن أحمد» 5/ 296 (22898) قال: حدثنا به نصر بن علي، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعناه من داود بن شابور، عن أبي قزعة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2816) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سفيان، عن داود عن أبي قزعة

(1)

. وفي (2817) قال: أخبرنا مسعود بن جويرية الموصلي، والحسين بن عيسى، وهارون بن عبد الله، قالوا: حدثنا سفيان، عن داود بن شابور، عن أبي قزعة. وقال هارون في حديثه: سمعناه من داود. وفي (2818) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله، قال: حدثنا الحسن بن بشر، قال: حدثنا زهير، عن أبي الزبير.

كلاهما (أَبو قزعة، سويد بن حُجير، وأَبو الزبير محمد بن مسلم) عن أبي الخليل، صالح بن أبي مريم، عن أبي حَرملة، عن أبي قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«صيام يوم عرفة يكفر هذه السنة، والسنة التي تليها، وصيام عاشوراء يكفر سنة» .

قال سفيان: قال داود: وكان عطاء لا يصومه حتى بلغه هذا الحديث

(2)

.

⦗ص: 217⦘

- وفي رواية: «صوم يوم عاشوراء يكفر السنة، وصوم يوم عرفة يكفر سنة، والتي تليها»

(3)

.

- وفي رواية: «صوم عاشوراء كفارة سنة، وصوم عرفة كفارة سنتين: ماضية ومستقبلة»

(4)

.

(1)

في طبعة التأصيل: «عن قَزَعَة» ، وقال محققو الطبعة: كذا في النسخ، و «تحفة الأشراف» ، وقال ابن حَجر في نسخة للتحفة:«أبي قزعة» ، وكذا وقع في مسند أحمد (22898)، وعلل الدارَقُطني (1037).

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ للنسائي (2816).

(4)

اللفظ للنسائي (2818).

ص: 216

ـ جعله عن أبي حَرملة، لم يُسَمِّه.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الحسن بن بشر ليس عندنا بالقوي في الحديث.

• وأخرجه أحمد (22897) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعناه من داود بن شابور، عن أبي قزعة، عن أبي الخليل، عن أبي حَرملة، عن أبي قتادة، قال: صيام عرفة يكفر السنة، والتي تليها، وصيام عاشوراء يكفر سنة. «موقوف» .

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: لم يرفعه لنا سفيان، وهو مرفوع.

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2812) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي الخليل، عن حَرملة، عن مَولًى لأبي قتادة (ح) قال: وحدثنا معاوية، عن الثوري، عن منصور، عن أبي الخليل، عن حَرملة بن إياس، عن مَولًى لأبي قتادة، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

- زاد فيه: عن مَولًى لأبي قتادة.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (9469) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء. وفي 3/ 96 (9806) قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2814) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن شريك، عن منصور. وفي (2821) قال: أخبرنا حاجب بن سليمان المَنْبِجي، عن وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء. وفي (2822) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا محمد بن ربيعة، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء.

ص: 217

كلاهما (عطاء بن أبي رباح، ومنصور بن المُعتَمِر) عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صوم عاشوراء كفارة سنة، وصوم يوم عرفة كفارة سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة»

(1)

.

- وفي رواية: «صيام عرفة، كفارة سنة قبله، وسنة بعده»

(2)

.

ليس فيه بين أبي الخليل، وأبي قتادة، أحد.

• وأخرجه عبد الرزاق (7828 و 7833). والنَّسَائي في «الكبرى» (2823) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن المصيصي، قال: حدثنا حجاج.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني عطاء، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، قال في صيام يوم عرفة: يكفر سنتين

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي قتادة، أنه قال في صيام يوم عاشوراء: يكفر السنة

(4)

.

«موقوف»

(5)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (9469).

(2)

اللفظ للنسائي (2814).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (7828).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق (7833).

(5)

المسند الجامع (12541)، وتحفة الأشراف (12080 و 12084 و 12140 ألف)، وأطراف المسند (8750)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2237)، والمطالب العالية (1086).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (2478)، والبيهقي 4/ 283.

ص: 218

- فوائد:

- قال البخاري: حَرملة بن إياس، الشيباني، عن أبي قتادة، أوعن مولى أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصوم.

قاله جرير، عن منصور، عن أبي الخليل البصري.

وقال صدقة: عن يحيى، عن سفيان

⦗ص: 219⦘

وروى عبد الرزاق، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن حَرملة بن إياس الشيباني، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال قَبيصَة: عن سفيان، عن منصور، عن حَرملة، عن أبي الخليل، عن مَولًى لأبي قتادة، وهذا وهم.

وقال قَبيصَة: عن سفيان، عن ليث، عن عطاء، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة.

وقال محمد بن كثير: عن همام، قال: حدثنا عطاء، قال أَبو الخليل، عن حَرملة بن إياس، عن أبي قتادة.

وقال علي، وعبد الله بن محمد: عن ابن عُيينة، عن داود بن شابور، عن أبي قزعة، عن أبي الخليل، عن حَرملة، عن أبي قتادة.

وزاد عبد الله: عن أبي حَرملة مولى أبي قتادة، ولم يصح إسناده.

وروى غَيلان بن جرير، عن عبد الله بن مَعبد الزِّمَّاني، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف سماع عبد الله بن مَعبد من أبي قتادة. «التاريخ الكبير» 3/ 67.

- وقال البخاري أيضا: حدثنا محمد بن كثير، عن همام، عن عطاء، عن أبي الخليل، عن حَرملة بن إياس، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في صوم عاشوراء.

وقال بعضهم: حَرملة بن إياس الشيباني، وقال بعضهم: عن مولى أبي قتادة، وقال بعضهم: أَبو حَرملة، ولا يعرف له سماع من أبي قتادة.

ص: 218

ورواه عبد الله بن مَعبد الزِّمَّاني، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في صوم عاشوراء، ولم يذكر سماعا من أبي قتادة. «التاريخ الأوسط» 3/ 133.

- وقال أَبو داود السجستاني: أَبو الخليل لم يسمع من أبي قتادة. «السنن» (1083).

- وقال أَبو حاتم الرازي: حَرملة بن إياس الشيباني، روى عن أبي قتادة.

وروى بعضهم، فقال: حَرملة بن إياس، عن مَولًى لأبي قتادة، عن أبي قتادة. «الجرح والتعديل» 3/ 273.

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وذكر حديثا: رواه قَبيصَة، عن الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن حَرملة بن إياس أبي الخليل، عن مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: في صوم يوم عاشوراء أنه كفارة سنة

⦗ص: 220⦘

قال أبي: هذا خطأ إنما هو منصور، عن أبي الخليل، عن حَرملة بن إياس. «علل الحديث» (702).

- وقال الدارقُطني: يرويه عطاء بن أبي رباح، ومجاهد، ومنصور بن المُعتَمِر، واختلف عنهم؛

فأما عطاء، فرواه عنه همام بن يحيى، واختلف عنه أيضا؛

فقال أَبو الوليد، وعبد الله بن رجاء، ومسلم بن إبراهيم: عن همام، قال: سمعت عطاء يحدث، عن أبي الخليل، عن حَرملة بن إياس الشيباني، عن أبي قتادة.

وقال يزيد بن هارون، عن همام، فيه: عن إياس بن حَرملة، قلبه، عن أبي قتادة.

ورواه ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، ولم يذكر بينهما حَرملة.

وكذلك قال ابن أبي ليلى، عن عطاء.

ورواه عبد الله بن مسلم بن هُرمُز، عن عطاء ومجاهد، عن مَولًى لأبي قتادة، عن أبي قتادة، ولم يذكر أبا الخليل، ولا حَرملة، وعبد الله بن مسلم، ليس بالقوي.

ص: 219

ورواه الثوري، عن ليث، واختُلِف عنه؛

فقال الأشجعي: عن الثوري، عن ليث، عن عطاء، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة.

وخالفه علي بن الجعد، عن الثوري، فقال: عن ليث، عن مجاهد، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة.

وكذلك قال يزيد بن إبراهيم التُّستَري، وأَبو بكر بن عياش، عن ليث، عن مجاهد.

ورواه الحسن بن مسلم بن يناق، عن مجاهد، عن مَولًى لأبي قتادة، عن أبي قتادة.

ورواه منصور بن المُعتَمِر، واختُلِف عنه؛

فقال: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرزاق: عن الثوري، عن منصور، عن حَرملة بن إياس، عن أبي قتادة.

وقال يحيى بن آدم: عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة.

وقال ابن المبارك: عن الثوري، عن منصور، قال: حدثني أَبو الخليل، عن حَرملة بن إياس الشيباني، عن أبي قتادة، أو مَولًى لأبي قتادة، عن أبي قتادة

⦗ص: 221⦘

وكذلك قال الفريابي، عن الثوري، ولم يذكر الشك.

وقال علي بن الجعد: عن الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي قتادة.

ورواه زائدة، عن منصور، عن أبي الخليل، عن حَرملة بن إياس، عن مَولًى لأبي قتادة، عن أبي قتادة، أو عن أبي قتادة.

وتابعه فُضيل بن عِياض، وأَبو حفص الأبار، وأَبو عَوانة، وعَبيدة بن حُميد.

ورواه جرير، عن منصور، عن أبي الخليل، أو عن مجاهد، عن أبي الخليل، عن حَرملة بن إياس، عن أبي قتادة، أو عن مَولًى لأبي قتادة، عن أبي قتادة، والشك فيه من جرير.

وقال ورقاء: عن منصور، عن أبي الخليل، عن حَرملة بن إياس، عن أبي قتادة.

ص: 220

وقال الجراح بن مليح: عن منصور، عن أبي الخليل، عن إياس بن حَرملة، أو حَرملة بن إياس، عن أبي قتادة.

قال الشيخ: هو مضطرب، لا أحكم فيه بشيء.

وروى هذا الحديث سفيان بن عُيينة، عن داود بن شابور، عن أبي قزعة، عن أبي الخليل، عن أبي حَرملة، عن أبي قتادة، وهو المحفوظ عن ابن عُيينة.

قال ذلك عنه: الحميدي، وسعيد بن منصور، ونصر بن علي، وأَبو الأحوص، وعبد الله بن أيوب المخرمي، وغيرهم من أصحاب ابن عُيينة الحفاظ، عنه.

ورواه إبراهيم بن بشار، عن ابن عُيينة، فخلط فيه، وقدم وأخر، وأظن الوهم فيه من إبراهيم، أو ممن رواه عنه.

وأحسنها إسنادا قول من قال: عن أبي الخليل، عن حَرملة بن إياس، عن أبي قتادة.

ورواه مسلم بن مسلم العجلي، عن مجاهد، عن حَرملة، عن أبي قتادة.

وروي عن زيد (

) مجاهد، عن أبي قتادة، مُرسلًا.

وقيل: عن حماد بن زيد، عن سليمان التيمي، عن عطاء، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة، ولا يثبت هذا

⦗ص: 222⦘

وقيل: عن قيس بن الربيع، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي الطفيل، عن أبي قتادة، وهذا وهم ممن رواه، عن قيس بن الربيع، وإنما هو عن أبي الخليل.

ورواه أَبَان بن أبي عياش، عن أبي الخليل، عن إياس بن حَرملة، عن أبي قتادة، وإنما هو حَرملة بن إياس.

وروي عن ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن أبي قتادة، مُرسلًا.

وقال حماد بن شعيب: عن أبي الزبير، عن أبي الخليل، عن أبي حَرملة، عن أبي قتادة، وهو أصح من قول ابن لَهِيعة. «العلل» (1037).

ص: 221

13296 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صوم عرفة كفارة سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة، وصوم عاشوراء كفارة سنة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2815) قال: أخبرنا محمد بن المُصَفَّى، قال: حدثنا معاوية بن حفص، عن الحكم بن هشام، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12541)، وتحفة الأشراف (12100).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4875).

ص: 222

- فوائد:

- أَبو الخليل؛ هو صالح بن أبي مريم، وقتادة؛ هو ابن دعامة السدوسي.

ص: 222

- كتاب البيوع

13297 -

عن معبد بن كعب بن مالك، عن أبي قتادة الأَنصاري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إياكم وكثرة الحلف في البيع، فإنه ينفق، ثم يمحق»

(1)

.

⦗ص: 223⦘

- وفي رواية: «إياكم والحلف في البيع، فإنه ينفق، ثم يمحق»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22633) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي (22634) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير. و «أحمد» 5/ 297 (22911) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 222

وفي (22912) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي 5/ 301 (22939) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «مسلم» 5/ 56 (4133) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ لابن أبي شيبة، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير. و «ابن ماجة» (2209) قال: حدثنا يحيى بن خلف، قال: حدثنا عبد الأعلى (ح) وحدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قالا: حدثنا محمد بن إسحاق. و «النَّسَائي» 7/ 246، وفي «الكبرى» (6010) قال: أخبرني هارون عبد الله، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: أخبرني الوليد، يعني ابن كثير.

كلاهما (محمد بن إسحاق، والوليد بن كثير) عن معبد بن كعب بن مالك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12543)، وتحفة الأشراف (12129)، وأطراف المسند (8785).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5476 و 5477)، والبيهقي 5/ 265.

ص: 223

13298 -

عن محمد بن كعب القرظي؛ أن أبا قتادة كان له على رجل دين، وكان يأتيه يتقاضاه، فيختبئ منه، فجاء ذات يوم، فخرج صبي، فسأله عنه، فقال: نعم، هو في البيت يأكل خزيرة، فناداه: يا فلان اخرج، فقد أخبرت أنك هاهنا، فخرج إليه، فقال: ما يغيبك عني؟ قال: إني معسر، وليس عندي، قال: آلله، إنك معسر؟ قال: نعم، فبكى أَبو قتادة، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من نفس عن غريمه، أو محا عنه، كان في ظل العرش يوم القيامة»

(1)

.

⦗ص: 224⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (22613 و 23473) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أحمد» 5/ 300 (22926) قال: حدثنا يونس، وعفان. وفي 5/ 308 (22999) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (195) قال: حدثنا محمد بن الفضل. و «الدَّارِمي» (2752) قال: حدثنا عفان بن مسلم.

ثلاثتهم (يونس بن محمد، وعفان بن مسلم، ومحمد بن الفضل) عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا أَبو جعفر الخَطْمي، عن محمد بن كعب القرظي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22999).

(2)

المسند الجامع (12544)، وأطراف المسند (8784)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2108 و 2929).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (10746)، والبغوي (2143).

ص: 223

- فوائد:

- أَبو جعفر الخَطْمي؛ هو عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب، الأَنصاري.

ص: 224

13299 -

عن عبد الله بن أبي قتادة؛ أن أبا قتادة طلب غريما له، فتوارى عنه، ثم وجده، فقال: إني معسر، فقال: آلله؟ قال: آلله، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة، فلينفس عن معسر، أو يضع عنه»

(1)

.

أخرجه مسلم 5/ 33 (4005) قال: حدثنا أَبو الهيثم، خالد بن خِداش بن عَجلان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي 5/ 34 (4006) قال: وحدثنيه أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني جَرير بن حازم.

كلاهما (حماد بن زيد، وجرير بن حازم) عن أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (4005).

(2)

المسند الجامع (12545)، وتحفة الأشراف (12113)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2929).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5236)، والبيهقي 5/ 356.

ص: 224

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزهو والرطب أن يختلط، وعن الزبيب والتمر أن يختلط، وقال: ينبذ كل واحد منهما وحده، قلت له: ما الزهو؟ قال: هو دون الرطب»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (16965) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (24490) و 14/ 189 (37341) قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، عن حجاج بن أبي عثمان. و «أحمد» 5/ 295 (22888) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي 5/ 307 (22992) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان. وفي 5/ 309 (23006) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم. وفي 5/ 310 (23023) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام. و «الدَّارِمي» (2252) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، وسعيد بن عامر، قالا: أخبرنا هشام. و «البخاري» 7/ 108 (5602) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا هشام. و «مسلم» 6/ 91 (5198) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي. وفي (5199) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، عن حجاج بن أبي عثمان. وفي (5201) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا علي، وهو ابن المبارك. وفي (5202) قال: وحدثنيه أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 226

وفي (5203) قال: وحدثني أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا أَبَان العطار. و «ابن ماجة» (3397) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي. و «أَبو داود» (3704) قال: حدثنا أَبو سلمة، موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان. و «النَّسَائي» 8/ 289، وفي «الكبرى» (5041 و 6767) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن الأوزاعي. وفي 8/ 291، وفي «الكبرى» (5051 و 6778) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن هشام. وفي 8/ 292، وفي «الكبرى» (5057) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا هشام. وفي 8/ 292، وفي «الكبرى» (5058) قال: أخبرنا يحيى بن دُرُست، قال: حدثنا أَبو إسماعيل.

⦗ص: 227⦘

ثمانيتهم (مَعمَر بن راشد، وحجاج بن أبي عثمان، وأبان بن يزيد العطار، وحسين بن ذكوان المعلم، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، وعلي بن المبارك، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وأَبو إسماعيل القناد) عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، في رواية أحمد (22992)، ومسلم (5201 و 5203)، والنَّسَائي 8/ 289، و 292 وفي «الكبرى» (5041 و 5058 و 6767).

(1)

المسند الجامع (12546)، وتحفة الأشراف (12107)، وأطراف المسند (8752).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (624)، وأَبو عَوانة (8010: 8017)، والبيهقي 8/ 307، والبغوي (3018).

ص: 226

13301 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تنتبذوا الزهو والرطب جميعا، ولا تنتبذوا الرطب والزبيب جميعا، ولكن انتبذوا كل واحد على حدته»

(1)

.

أخرجه أحمد (22993) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان. وفي 5/ 309 (23005) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم. و «مسلم» 6/ 91 (5200) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا علي، وهو ابن المبارك. وفي (5202) قال: وحدثنيه أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم. وفي (5204) قال: وحدثني أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا أَبَان العطار. و «أَبو داود» (3704) قال: حدثنا أَبو سلمة، موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان. و «النَّسَائي» 8/ 289، وفي «الكبرى» (5042 و 6772) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا علي، وهو ابن المبارك.

⦗ص: 228⦘

ثلاثتهم (أبان بن يزيد العطار، وحسين بن ذكوان المعلم، وعلي بن المبارك) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(2)

.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، في رواية أحمد (22993)، ومسلم (5204)، وأبي داود.

(1)

اللفظ لمسلم (5200).

(2)

المسند الجامع (12547)، وتحفة الأشراف (12107 و 12137)، وأطراف المسند (8752).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8013: 8016)، والبيهقي 8/ 307.

ص: 227

13302 -

عن عبد الرَّحمَن بن الحُبَاب الأَنصاري، عن أبي قتادة الأَنصاري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب التمر والزبيب جميعا، والزهو والرطب جميعا»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(2449). والنَّسَائي في «الكبرى» «تحفة الأشراف» (12119) عن محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك، عن الثقة عنده، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عبد الرَّحمَن بن الحُبَاب الأَنصاري، فذكره.

• أخرجه النَّسَائي في «تحفة الأشراف» (12119)، عن الحارث بن مسكين، عن ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن بكير، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث الأَنصاري السلمي، عن أبي قتادة؛ في النهي أن ينبذ التمر والزبيب جميعا

(3)

.

- قال المِزِّي: هكذا وجدته في هذا الحديث، والمحفوظ:«ابن الحُبَاب» كما تقدم.

قال المِزِّي: روي عن مالك، عن ابن لَهِيعة، عن بكير بن الأشج.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1835)، وورد في «مسند الموطأ» (845).

(3)

المسند الجامع (12548)، وتحفة الأشراف (12119).

ص: 228

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه بكير بن الأشج، واختُلِف عنه؛

فرواه عَمرو بن الحارث، وابن لَهِيعة، عن بكير، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث، عن أبي قتادة.

⦗ص: 229⦘

ورواه مالك في «الموطأ» أنه بلغه، عن بكير، عن عبد الرَّحمَن بن الحُبَاب بن المنذر، عن أبي قتادة.

وقال علي بن المديني: الصواب عبد الرَّحمَن بن الحُبَاب بن المنذر ابن أخي أبي لبابة بن عبد المنذر، والله أعلم. «العلل» (1040).

- وقال الدارقُطني: رواه مالك عن الثقة عنده، عن بكير عن عبد الرَّحمَن بن الحُبَاب السَّلَمي، عن أبي قتادة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب التمر والزبيب جميعا.

خالفه عَمرو بن الحارث؛ رواه عن بكير، فقال: عن عبد الرَّحمَن بن الحارث، عن أبي قتادة.

ورأيت هذا الحديث في «مسند» علي بن المديني، وقد ذكره عن مالك، على ما ذكرناه عنه، ثم قال علي: هذا عندي عبد الرَّحمَن بن الحتات بن عَمرو السَّلَمي أخو أبي اليسر بن عَمرو.

كذا رأيته في كتابه «الحتات» بالتاء. «الأحاديث التي خولف فيها مالك» (57).

ص: 228

13303 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الإناء»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24665). والنَّسَائي في «الكبرى» (6855) قال: أخبرنا محمد بن المثنى.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن مَعمَر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (12549)، وتحفة الأشراف (12114).

ص: 229

- اللباس والزينة

13304 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن أبي قتادة، قال:

«كانت له جمة ضخمة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يحسن إليها، وأن يترجل كل يوم» .

أخرجه النَّسَائي 8/ 184، وفي «الكبرى» (9262) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عمر بن علي بن مقدم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

- أخرجه النَّسَائي، من طريق حسان بن عطية، عن ابن المُنكدِر عن جابر بن عبد الله، وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالفه يحيى بن سعيد؛ رواه عن محمد بن المُنكدِر، عن أبي قتادة، مُرسلًا.

قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهذا أشبه بالصواب، والله أعلم.

(1)

المسند الجامع (12550)، وتحفة الأشراف (12127).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (6039)، مُرسلًا.

ص: 230

- فوائد:

- قال الدارقُطني: حدث به عمر بن علي المقدمي، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن محمد بن المُنكدِر، عن أبي قتادة.

ورواه حماد بن زيد، عن يحيى، عن ابن المُنكدِر، مُرسلًا.

وكذلك قال ابن جُريج، وابن عُيينة، عن ابن المُنكدِر؛ أن أبا قتادة، وهو الصواب. «العلل» (1036).

ص: 230

• حديث ابن أبي موسى، عن أبيه، أو عن ابن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 231⦘

«من سره أن يحلق حبيبته حلقة من نار، فليحلقها حلقة من ذهب، ومن سره أن يسور حبيبته سوارا من نار، فليسورها سوارا من ذهب، ولكن الفضة فالعبوا بها لعبا» .

يأتي في مسند أبي موسى الأشعري عبد الله بن قيس، رضي الله عنه.

ص: 230

- كتاب الأدب

13305 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر»

(1)

.

أخرجه أحمد (22919) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي 5/ 311 (23030) قال: حدثنا وكيع. و «عَبد بن حُميد» (197) قال: حدثنا أَبو نُعيم.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (12551)، وأطراف المسند (8758)، ومَجمَع الزوائد 8/ 71، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5348).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (871)، والطبراني في «الدعاء» (2037).

ص: 231

13306 -

عن ابن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قعد على فراش مغيبة، قيض الله له يوم القيامة ثعبانا»

(1)

.

- وفي رواية: «من قعد على فراش مغيبة، بعث له يوم القيامة ثعبان» .

أخرجه أحمد (22924) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. وفي (22930) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق.

⦗ص: 232⦘

كلاهما (أَبو سعيد، ويحيى) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا عُبيد الله بن أبي جعفر، عن ابن أبي قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (22924).

(2)

المسند الجامع (12552)، وأطراف المسند (8761)، ومَجمَع الزوائد 6/ 258.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3278)، وعنده: عبد الله بن أبي قتادة.

ص: 231

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ باطل. «علل الحديث» (2399).

ص: 232

- كتاب الرؤيا

13307 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أنه قال: سمعت أبا قتادة بن رِبعي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم الشيء يكرهه، فلينفث عن يساره، ثلاث مرات، إذا استيقظ، وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لن تضره إن شاء الله» .

قال أَبو سلمة: إن كنت لأرى الرؤيا، هي أثقل علي من الجبل، فلما سمعت هذا الحديث فما كنت أباليها

(1)

.

- وفي رواية: «من رأى رؤيا تعجبه، فليحدث بها، فإنها بشرى من الله، عز وجل، ومن رأى رؤيا يكرهها، فلا يحدث بها، وليتفل عن يساره، ويتعوذ بالله من شرها»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، قال: كنت أرى الرؤيا أعرى منها، غير أني لا أزمل، حتى لقيت أبا قتادة، فذكرت ذلك له، فحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فمن رأى رؤيا يكرهها فلا يخبر بها، وليتفل عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من شرها، فإنها لا تضره.

⦗ص: 233⦘

قال سفيان مرة أخرى: «فإنه لن يرى شيئًا يكرهه»

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (23012).

(3)

اللفظ لأحمد (22892).

ص: 232

- وفي رواية: عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: إن كنت لأرى الرؤيا تمرضني، فذكرت ذلك لأبي قتادة، قال: وأنا إن كنت لأرى الرؤيا تمرضني، حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب، فليحمد الله، ولا يحدث بها إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره، فليتفل عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من شرها، ولا يحدث بها أحدا، فإنها لن تضره»

(1)

.

- وفي رواية: «الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فمن رأى شيئًا يكرهه، فلينفث عن شماله ثلاثا، وليتعوذ من الشيطان، فإنها لا تضره، وإن الشيطان لا يتزايا

(2)

بي»

(3)

.

- وفي رواية: عن أبي سلمة، قال: لقد كنت أرى الرؤيا فتمرضني، حتى سمعت أبا قتادة يقول: وأنا كنت لأرى الرؤيا تمرضني، حتى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الرؤيا الحسنة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب، فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره، فليتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان، وليتفل ثلاثا، ولا يحدث بها أحدا، فإنها لن تضره»

(4)

.

- وفي رواية: «الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئا، فلينفث عن يساره، وليتعوذ بالله من الشيطان، لا تضره، ولا يخبر بها أحدا، فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر إلا من يحب»

(5)

.

⦗ص: 234⦘

- وفي رواية: «الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإن رأى أحدكم شيئًا يكرهه، فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه»

(6)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

في رواية أَبي ذَر الهَروي لصحيح البخاري: «لا يتراءى» ، وقال ابن حَجر: رَجَّح بعض الشُّرَّاح رواية الزاي عليها، أَي لا يظهر في زيي، وليست الرواية الأخرى ببعيدة من هذا المعنى. «فتح الباري» 12/ 386.

(3)

اللفظ للبخاري (6995).

(4)

اللفظ للبخاري (7044).

(5)

اللفظ لمسلم (5964).

(6)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 233

أخرجه مالك

(1)

(2750) عن يحيى بن سعيد. و «عبد الرزاق» (20353) عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «الحميدي» (422) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. وفي (423) قال: حدثنا سفيان، قال: وحدثناه أربعة: محمد بن عبد الرَّحمَن مولى آل طلحة، وعبد رَبِّه، ويحيى ابنا سعيد، ومحمد بن عَمرو بن علقمة. و «ابن أبي شيبة» (30160) و 11/ 70 (31133) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن يحيى بن سعيد. و «أحمد» 5/ 296 (22892) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. وفي 5/ 303 (22953) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة، عن عبد رب، وقال حجاج: عن عبد رَبِّه. وفي 5/ 304 (22964) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 5/ 305 (22970) قال: حدثنا بشر بن شعيب، قال: حدثني أبي، عن الزُّهْري. وفي 5/ 309 (23012) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا حرب، قال: حدثنا يحيى. وفي 5/ 310 (23021) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن يحيى بن سعيد. و «الدَّارِمي» (2281) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن عبد رَبِّه بن سعيد. و «البخاري» 7/ 133 (5747) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان، عن يحيى بن سعيد. وفي 9/ 30 (6984) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى، هو ابن سعيد. وفي (6986) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير، وأثنى عليه خيرا، لقيته باليمامة، عن أبيه. وفي 9/ 33 (6995) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر. وفي 9/ 35 (7005) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. وفي 9/ 43 (7044) قال: حدثنا سعيد بن الربيع، قال: حدثنا شعبة،

⦗ص: 235⦘

عن عبد رَبِّه بن سعيد.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2013)، وسويد بن سعيد (658)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (512)، وورد في «مسند الموطأ» (797).

ص: 234

و «مسلم» 7/ 50 (5959) قال: حدثنا عَمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، جميعا عن ابن عُيينة، واللفظ لابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي (5960) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرَّحمَن مولى آل طلحة، وعبد رَبِّه، ويحيى، ابني سعيد، ومحمد بن عَمرو بن علقمة. وفي (5961) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، كلاهما عن الزُّهْري، بهذا الإسناد. وفي 7/ 51 (5962) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال، عن يحيى بن سعيد. وفي (5963) قال: وحدثناه قتيبة، ومحمد بن رُمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، كلهم عن يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. وفي (5964) قال: وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن عبد رَبِّه بن سعيد. وفي (5965) قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، وأحمد بن عبد الله بن الحكم، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عبد رَبِّه بن سعيد. و «ابن ماجة» (3909) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد. و «أَبو داود» (5021) قال: حدثنا النفيلي، قال: سمعت زهيرا يقول: سمعت يحيى بن سعيد. و «التِّرمِذي» (2277) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن يحيى بن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7580) قال: أخبرنا علي بن شعيب، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك (ح) والحارث بن مسكين، قراءة، عن ابن القاسم، قال: أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد. وفي (7608 و 10670) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن يحيى بن سعيد. وفي (10664) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت عبد رب بن سعيد. وفي (10667) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى. وفي (10668) قال: أخبرنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا أَبو عَمرو، قال: قال يحيى.

ص: 235

وفي (10669) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال:

⦗ص: 236⦘

حدثنا بشر بن شعيب، قال: حدثني أبي، عن الزُّهْري. وفي (10671) قال: أخبرنا علي بن حرب، قال: حدثنا ابن فضيل، عن يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (6058) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، بالبصرة، قال: حدثنا حفص بن عمر الحوضي، عن شعبة، عن عبد رَبِّه بن سعيد. وفي (6059) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن يحيى بن سعيد.

سبعتهم (يحيى بن سعيد الأَنصاري، وابن شهاب الزُّهْري، ومحمد بن عبد الرَّحمَن مولى آل طلحة، وعبد رَبِّه بن سعيد، ومحمد بن عَمرو بن علقمة، ويحيى بن أبي كثير، وعُبيد الله بن أبي جعفر) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(1)

.

- في رواية شعيب بن أبي حمزة، وعُقيل بن خالد:«عن الزُّهْري، قال: أخبرني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن أبا قتادة كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرسانه» .

- قال الحُميدي (424) عقب حديث محمد بن عبد الرَّحمَن مولى آل طلحة، وعبد رَبِّه، ويحيى، ابني سعيد، ومحمد بن عَمرو بن علقمة: حدثنا سفيان، ولم يذكر أول الحديث كما ذكره الزُّهْري، والزُّهْري أحفظ منهم كلهم.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10665) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من رأى رؤيا تعجبه» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (12554)، وتحفة الأشراف (12112 و 12135)، وأطراف المسند (8790)، ومَجمَع الزوائد 7/ 181.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (634)، والطبراني في «الأوسط» (4975 و 8724)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4426 و 4427)، والبغوي (3274 و 3275).

ص: 235

13308 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم

⦗ص: 237⦘

حلما يخافه، فليبصق عن شماله، ثلاث مرات، وليتعوذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره»

(1)

.

أخرجه أحمد (22932) قال: حدثنا أَبو المغيرة، ومحمد بن مصعب، قالا: حدثنا الأوزاعي. و «الدَّارِمي» (2280) قال: أخبرنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. و «البخاري» 4/ 125 (3292) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي (ح) وحدثني سليمان بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 9/ 30 (6986) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير، وأثنى عليه خيرا، لقيته باليمامة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10666) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (10668) قال: أخبرنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا أَبو عَمرو.

كلاهما (أَبو عَمرو الأوزاعي، وعبد الله بن يحيى) عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(2)

.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، عند البخاري (3292 و 6986)، والنَّسَائي (10668).

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (12526)، وتحفة الأشراف (12112)، وأطراف المسند (8763).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1279 و 1280).

ص: 236

13309 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي قتادة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الرؤيا على ثلاثة منازل: فمنها ما يحدث بها الرجل نفسه، فليس ذلك بشيء، ومنها ما يكون من الشيطان، فإنها لن تضره، ومنها رؤيا من الله، فإذا رأى أحدكم الشيء يعجبه، فليعرضه على ذي رأي ناصح، فليتأول خيرا، وليقل خيرا، فإن رؤيا العبد الصالح، جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة»

⦗ص: 238⦘

قال عوف بن مالك: والله، يا رسول الله، لو كانت حصاة من عدد الحصى لكان كثيرا.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10679) قال: أخبرني أحمد بن بكار، قال: حدثنا محمد، وهو ابن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12555)، وتحفة الأشراف (12135)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6026)، والمطالب العالية (2844).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (4428).

ص: 237

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 238

13310 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: قال أَبو قتادة، رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«من رآني فقد رأى الحق»

(1)

.

- وفي رواية: «من رآني في المنام فقد رأى الحق»

(2)

.

أخرجه أحمد (22979) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني ابن أخي ابن شهاب. و «الدَّارِمي» (2279) قال: أخبرنا محمد بن المُصَفَّى، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي. و «البخاري» 9/ 33 (6996) قال: حدثنا خالد بن خلي، قال: حدثنا محمد بن حرب، قال: حدثني الزبيدي. قال البخاري عقبه: تابعه يونس، وابن أخي الزُّهْري. و «مسلم» 7/ 54 (5983) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (5984) قال: وحدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أخي الزُّهْري. و «التِّرمِذي» في «الشمائل»

⦗ص: 239⦘

(412)

قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب الزُّهْري.

ثلاثتهم (ابن أخي ابن شهاب، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ويونس بن يزيد) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، قال: قال أَبو سلمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (12557)، وتحفة الأشراف (12136 و 15255)، وأطراف المسند (8790)، ومَجمَع الزوائد 7/ 181.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 45، والبغوي (3287 و 3288).

ص: 238

- فوائد:

- أَبو سلمة؛ هو ابن عبد الرَّحمَن بن عوف.

ص: 239

- كتاب العلم

13311 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خير ما يَخْلُف الرجلَ من بعده ثلاثٌ: ولد صالح يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أجرها، وعلم يعمل به بعده»

(1)

.

- وفي رواية: «خير ما يَخْلُف الرجلَ بعده ثلاثٌ: ولد صالح يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أجرها، وعلم ينتفع به من بعده»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (241). والنَّسَائي في «الكبرى» (10863). وابن حبان (93) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان.

ثلاثتهم (ابن ماجة، والنَّسَائي، والحسن بن سفيان) عن إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، قال: حدثني زيد بن أَبي أُنيسة، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 239

ـ قال أَبو الحسن، علي بن إبراهيم بن سلمة، راوي «السنن» عن ابن ماجة:

⦗ص: 240⦘

وحدثنا أَبو حاتم، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن سنان الرُّهاوي، قال: حدثنا يزيد بن سنان، يعني أباه، قال: حدثني زيد بن أَبي أُنيسة، عن فليح بن سليمان، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه.

• أخرجه ابن خزيمة (2495) قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عباد النَّسَائي، ببغداد، قال: حدثنا محمد، يعني ابن يزيد بن سنان الرُّهاوي، قال: أخبرنا يزيد، يعني أباه. و «ابن حِبَّان» (4902) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم.

كلاهما (يزيد بن سنان، وأَبو عبد الرحيم الحراني) عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن فليح بن سليمان، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«خير ما يَخْلُف المرءَ بعد موته ثلاثٌ: ولد صالح يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أَجرها، وعلم يعمل به من بعده»

(1)

.

زاد فيه: «فليح بن سليمان»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (12558)، وتحفة الأشراف (12097).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3472).

ص: 239

- فوائد:

- قلنا: تفرد به من هذا الوجه زيدُ بن أبي أُنَيسَة الجَزَري، وهو ثقةٌ، قال أَحمد بن محمد بن هانئ: قلتُ لأَبي عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل: زيد بن أبي أُنيسة، كيف هو عندك؟ فقال لي: إن حديثه لحسن مُقارب، وإِن فيها لبعض النكارة، وهو على ذاك حسن الحديث. «الضعفاء» للعقيلي 2/ 63.

- قال الدارقُطني: يرويه زيد بن أَبي أُنيسة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.

وخالفه يزيد بن سنان، فرواه عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن فليح بن سليمان، عن زيد بن أسلم.

وقول يزيد بن سنان أصح، وإن كان أَبو عبد الرحيم ثقة، أثبت منه. «العلل» (1032)

⦗ص: 241⦘

- أَبو عبد الرحيم الحراني، هو خالد بن أبي يزيد، ويقال: ابن يزيد بن سماك، ويقال: ابن سمال بن رستم القرشي، الأُمَوي مولاهم.

ص: 240

13312 -

عن ابن لكعب بن مالك، عن أبي قتادة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر:

«يا أيها الناس، إياكم وكثرة الحديث عني، من قال علي فلا يقولن إلا حقا، أو صدقا، فمن قال علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن كعب بن مالك، قال: خرج علينا أَبو قتادة، ونحن نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، فقال: شاهت الوجوه، أتدرون ما تقولون؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قال علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار» .

أخرجه أحمد (22905) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق. وفي 5/ 310 (23016) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا أَبو محمد بن مَعبد بن أبي قتادة.

كلاهما (محمد بن إسحاق، وأَبو محمد بن مَعبد بن أبي قتادة) عن ابن لكعب بن مالك، فذكره.

- قال عفان في روايته: وقد قال لي: «محمد بن كعب» .

(1)

لفظ (22905).

ص: 241

• أخرجه أحمد (23017) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي محمد بن مَعبد بن أبي قتادة، قال: سمعت عبد الله بن كعب بن مالك يحدث؛ أن أبا قتادة خرج عليهم، فذكر معناه.

سماه عبد الله بن كعب.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (26768) قال: حدثنا يحيى بن يَعلى التيمي

⦗ص: 242⦘

و «الدَّارِمي» (251) قال: أخبرنا أحمد بن خالد. و «ابن ماجة» (35) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن يَعلى التيمي.

كلاهما (يحيى بن يَعلى، وأحمد بن خالد) عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب، عن أبي قتادة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر:

«إياكم وكثرة الحديث عني، فمن قال علي فليقل حقا، أو صدقا، ومن تقول علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار»

(1)

.

سماه معبد بن كعب

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (12559)، وتحفة الأشراف (12130)، وأطراف المسند (8777)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (313)، والمطالب العالية (3108).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (1388).

ص: 241

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: أَبو محمد بن مَعبد بن أبي قتادة، روى عن معبد بن كعب بن مالك، واختلف في ذلك عن حماد بن سلمة؛

فروى عفان، عن حماد بن سلمة، عن أبي محمد بن مَعبد بن أبي قتادة، عن محمد بن كعب بن مالك، عن أبي قتادة.

وروى أَبو سلمة، عن حماد، عن أبي محمد بن مَعبد بن أبي قتادة، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أبي قتادة.

قال ابن أبي حاتم: وسمعت أبي يقول: الصحيح عن معبد بن كعب بن مالك، وروى عنه حماد بن سلمة. «الجرح والتعديل» 9/ 433.

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن إسحاق، واختُلِف عنه؛

فقال إبراهيم بن طهمان: عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أبي قتادة.

ورواه أَبو شهاب عبد رَبِّه بن نافع، عن محمد بن إسحاق، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 243⦘

فقال سعيد بن سليمان، عن أبي شهاب، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن كعب، عن أبي قتادة.

وخالفه داود بن عَمرو الضبي، وسعيد بن منصور، وأَبو الربيع الزهراني وغيرهم، فقالوا: عن أبي شهاب، عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب، عن أبي قتادة.

ورواه محمد بن عُبيد الطنافسي، عن محمد بن إسحاق، واختلف عنه أيضا؛

فقال يعقوب الدورقي، عنه، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن كعب بن مالك.

وقال أَبو هشام الرفاعي، عنه، عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب، وهو الصواب.

وروى حماد بن سلمة هذا الحديث، واختلف فيه.

فقيل: عنه، عن أبي محمد بن مَعبد بن أبي قتادة، عن ابن كعب بن مالك، عن أبي قتادة.

وقيل: عنه، عن معبد بن كعب، مثل قول محمد بن إسحاق. «العلل» (1045).

ص: 242

13313 -

عن أم أَسِيد بن أَبي أَسِيد، قالت: قلت لأبي قتادة، رضي الله عنه: ما لك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه الناس؟ فقال أَبو قتادة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كذب علي، فليسهل لجنبه مضجعا من النار، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، ويمسح الأرض بيده» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (904) قال: حدثنا محمد بن عُبيد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن أَسِيد بن أَبي أَسِيد، عن أمه، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12560).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 4/ 381.

ص: 243

- فوائد:

- عبد العزيز بن محمد؛ هو الدراوَرْدي، وأَسِيد بن أَبي أَسِيد؛ هو البراد، أَبو سعيد، المديني.

ص: 243

- كتاب الجهاد

13314 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أنه قال:

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، أيكفر الله عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، فلما أدبر الرجل ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أمر به فنودي له، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف قلت؟ فأعاد عليه قوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، إلا الدين، كذلك قال لي جبريل»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت إن ضربت بسيفي هذا في سبيل الله، حتى أقتل صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، أيكفر الله عني خطاياي؟ قال: نعم، ثم سكت ساعة، حتى ظننت أنه ينزل عليه شيء، فلما أدبر الرجل، قال: تعال، هذا جبريل يقول: إلا أن يكون عليك دين»

(2)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قام فيهم، فذكر لهم الجهاد في سبيل الله، والإيمان بالله من أفضل الأعمال، فقام رجل، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، إن قتلت في سبيل الله، وأنت صابر محتسب، مقبل غير مدبر، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف قلت؟ قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله يكفر عني خطاياي؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، إن قتلت وأنت صابر محتسب، مقبل غير مدبر، إلا الدين، فإن جبريل قال لي ذلك»

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (22955).

ص: 244

- وفي رواية: «خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الجهاد، فلم يفضل عليه شيئًا إلا المكتوبة، فقام رجل، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله، أين

⦗ص: 245⦘

أنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قتلت في سبيل الله صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، فأنت في الجنة. قال: ورؤينا أنه ينزل عليه، فلما أدبر الرجل دعاه، فقال له: إلا أن يكون عليه دين، فإنه مأخوذ بدينه، كذلك زعم جبريل، عليه السلام»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فخطب، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر الجهاد، فلم يدع شيئًا أفضل منه إلا الفرائض، فقام رجل، فقال: يا رسول الله، أرأيت من قتل في سبيل الله، فهل ذلك مكفر عنه خطاياه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، إذا قتل صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، إلا الدين، فإنه مأخوذ به، كما زعم لي جبريل»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(1328) عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري. و «الحميدي» (429) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن عَجلان، قال: أخبرني محمد بن قيس. و «ابن أبي شيبة» (12145 و 19736) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي سعيد. و «أحمد» (22909 و 23002) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، أن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري أخبره. وفي (22955) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد. و «عَبد بن حُميد» (192) قال: حدثنا سليمان بن داود، عن ابن أبي ذِئب، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري. و «الدَّارِمي» (2568) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن المَقبُري.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (933)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (507)، وورد في «مسند الموطأ» (378 و 808).

ص: 244

و «مسلم» 6/ 37 (4914) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن سعيد بن أبي سعيد. وفي 6/ 38 (4915) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري.

⦗ص: 246⦘

وفي (4916) قال: وحدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن عَجلان، عن محمد بن قيس. و «التِّرمِذي» (1712) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري. و «النَّسَائي» 6/ 34، وفي «الكبرى» (4349) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي سعيد. وفي 6/ 34، وفي «الكبرى» (4350) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد. وفي 6/ 35، وفي «الكبرى» (4351) قال: أخبرنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو، سمع محمد بن قيس. و «ابن حِبَّان» (4654) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري.

كلاهما (سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، ومحمد بن قيس) عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وروى بعضُهم هذا الحديث، عن سعيد المَقبُري، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحو هذا.

وروى يَحيى بن سعيد الأَنصاري، وغير واحد نحو هذا، عن سعيد المَقبُري، عن عبد الله بن أَبي قتادة، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا أَصحُّ من حديث سعيد المَقبُري، عن أَبي هريرة.

• أخرجه الحُميدي (430). ومسلم 6/ 38 (4916) قال: حدثنا سعيد بن منصور.

كلاهما (عبد الله بن الزبير الحُميدي، وسعيد بن منصور) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن محمد بن قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله. «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (12561)، وتحفة الأشراف (12098 و 12104)، وأطراف المسند (8755)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4265).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (628)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1872 و 1873)، وأَبو عَوانة (7360: 7367)، والبيهقي 5/ 355 و 9/ 25، والبغوي (2144).

ص: 245

- فوائد:

- رواه محمد بن عَجلان، وعبد الرَّحمَن بن إِسحاق، عن سعيد بن أَبي سعيد المَقبُري، عن أَبي هريرة، ويأتي في مُسنده برقم (15798).

وانظر فوائده، وأَقوال ابن أَبي حاتم في «علل الحديث» (974)، والدارَقُطني في «العلل» (1464)، هناك، لِزامًا.

- قال المِزِّي، تعقيبًا على رواية محمد بن قيس، عند النَّسَائي: قال حمزة بن محمد الكِناني الحافظ، صاحب النَّسَائي: هذا الحديث خطأ، وإِنما رواه الثقات عن ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن محمد بن قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسَلًا.

وعن ابن عُيينة، عن محمد بن عَجلان، عن محمد بن قيس، عن عبد الله بن أَبي قتادة، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد رواه غيرُ واحد، عن ابن عُيينة، فجمعهما عَمرو بن دينار، ومحمد بن عَجلان، فحملوا حديث عَمرو بن دينار المُرسل على حديث محمد بن عَجلان، ولا أَدري كيف جاز هذا على أَبي عبد الرَّحمَن، يعني النَّسائي، ولعله اتَّكل فيه على عبد الجبار. «تحفة الأشراف» (12104).

ص: 247

13315 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال:

«لما أقبلنا من غزوة تبوك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لقي منكم أحدا من المتخلفين فلا يكلمنه، ولا يجالسنه» .

أخرجه ابن أبي شيبة (19737) قال: حدثنا زيد بن حباب، عن موسى بن عُبيدة، قال: حدثنا عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (2686 و 4627)، والمطالب العالية (1315 و 4314).

والحديث؛ أخرجه عمر بن شبة في «تاريخ المدينة» 1/ 163.

ص: 247

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 247

13316 -

عن عبد الله بن رباح الأَنصاري، قال: حدثنا أَبو قتادة، فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 248⦘

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء، وقال: عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رَوَاحة، فوثب جعفر، فقال: يا رسول الله، ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدا، فقال: امض، فإنك لا تدري أي ذلك خير، فانطلقوا، فلبثوا ما شاء الله، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، وأمر فنودي: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ثاب خير، ثاب خير

(1)

، ثلاثا، أخبركم عن جيشكم هذا الغازي، انطلقوا فلقوا العدو، فقتل زيد شهيدا، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب، فشد على القوم حتى قتل شهيدا، اشهدوا له بالشهادة، واستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رَوَاحة، فأثبت قدميه حتى قتل شهيدا، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد، ولم يكن من الأمراء، هو أمر نفسه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إنه سيف من سيوفك، فأنت تنصره، فمن يومئذ سمي سيف الله المسلول، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انفروا فأمدوا إخوانكم، ولا يتخلفن منكم أحد، فنفروا مشاة وركبانا، وذلك في حر شديد، فبينما هم ليلة ممايلين عن الطريق، إذ نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مال عن الرحل، فأتيته فدعمته بيدي، فلما وجد مس يد رجل اعتدل، فقال: من هذا؟ فقلت: أَبو قتادة، فسار أيضا، ثم نعس حتى مال عن الرحل، فأتيته فدعمته بيدي، فلما وجد مس يد رجل اعتدل، فقال: من هذا؟ فقلت: أَبو قتادة،

(1)

كذا في طبعات دار القِبلة والرُّشد والفاروق وإِشبيليا لمُصَنَّف ابن أبي شيبة: «ثاب خير» بالياء.

ص: 247

قال في الثانية، أو الثالثة، قال: ما أراني إلا قد شققت عليك منذ الليلة، قال: قلت: كلا بأبي أنت وأمي، ولكن أرى الكرى، أو النعاس، قد شق عليك، فلو عدلت فنزلت حتى يذهب كراك، قال: إني أخاف أن يخذل الناس، قال: قلت: كلا بأبي وأمي، قال: فابغنا مكانا خمرا، قال: فعدلت عن الطريق، فإذا أنا بعقدة من شجر، فجئت فقلت: يا رسول الله، هذه عقدة من شجر قد أصبتها، قال: فعدل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدل معه من يليه من أهل الطريق، فنزلوا واستتروا

⦗ص: 249⦘

بالعقدة من الطريق، فما استيقظنا إلا بالشمس طالعة علينا، فقمنا ونحن وهلين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رويدا رويدا، حتى تعالت الشمس، ثم قال: من كان يصلي هاتين الركعتين قبل صلاة الغداة فليصلهما، فصلاهما من كان يصليهما، ومن كان لا يصليهما، ثم أمر فنودي بالصلاة، ثم تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا، فلما سلم قال: إنا نحمد الله، أنا لم نكن في شيء من أمر الدنيا يشغلنا عن صلاتنا، ولكن أرواحنا كانت بيد الله، أرسلها أنى شاء، ألا فمن أدركته هذه الصلاة من عبد صالح، فليقض معها مثلها، قالوا: يا رسول الله، العطش، قال: لا عطش يا أبا قتادة، أرني الميضأة، قال: فأتيته بها فجعلها في ضبنه، ثم التقم فمها، فالله أعلم أنفث فيها أم لا، ثم قال: يا أبا قتادة، أرني الغمر على الراحلة، فأتيته بقدح بين القدحين فصب فيه، فقال: اسق القوم، ونادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع صوته: ألا من أتاه إناؤه فليشربه، فأتيت رجلا فسقيته، ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضلة القدح، فذهبت فسقيت الذي يليه، حتى سقيت أهل تلك الحلقة، ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضلة القدح، فذهبت فسقيت حلقة أخرى، حتى سقيت سبعة رفق، وجعلت أتطاول أنظر هل بقي فيها شيء، فصب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القدح، فقال لي: اشرب، قال: قلت: بأبي أنت وأمي، إني لا أجد بي كثير عطش، قال إليك عني، فإني ساقي القوم منذ اليوم، قال: فصب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القدح فشرب، ثم صب في القدح فشرب، ثم صب في القدح فشرب،

ص: 248

ثم ركب وركبنا، ثم قال: كيف ترى القوم صنعوا حين فقدوا نبيهم، وأرهقتهم صلاتهم؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: أليس فيهم أَبو بكر وعمر؟ إن يطيعوهما فقد رشدوا ورشدت أمتهم، وإن يعصوهما فقد غووا وغوت أمتهم، قالها ثلاثا، ثم سار وسرنا، حتى إذا كنا في نحر الظهيرة، إذا ناس يتبعون ظلال الشجر، فأتيناهم، فإذا ناس من المهاجرين، فيهم عمر بن الخطاب، قال: فقلنا لهم: كيف صنعتم حين فقدتم نبيكم، وأرهقتكم صلاتكم؟ قالوا: نحن والله نخبركم، وثب عمر، فقال لأَبي بكر: إن الله قال في كتابه: {إنك ميت وإنهم ميتون} ، وإني والله ما أدري، لعل الله قد توفى نبيه، فقم فصل وانطلق، إني

⦗ص: 250⦘

ناظر بعدك ومتلوم، فإن رأيت شيئًا وإلا لحقت بك، قال: وأقيمت الصلاة، وانقطع الحديث»

(1)

.

- وفي رواية: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء، وقال: عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد فجعفر، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رَوَاحة الأَنصاري، فوثب جعفر، فقال: بأبي أنت يا نبي الله وأمي، ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدا، قال: امضوا، فإنك لا تدري أي ذلك خير، قال: فانطلق الجيش، فلبثوا ما شاء الله، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، وأمر أن ينادى: الصلاة جامعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناب خبر، أو ثاب خبر ـ شك عبد الرَّحمَن ـ ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي، إنهم انطلقوا حتى لقوا العدو، فأصيب زيد شهيدا، فاستغفروا له، فاستغفر له الناس، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب، فشد على القوم حتى قتل شهيدا، أشهد له بالشهادة، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رَوَاحة، فأثبت قدميه حتى أصيب شهيدا، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد، ولم يكن من الأمراء، هو أمر نفسه، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه، وقال: اللهم هو سيف من سيوفك فانصره، وقال عبد الرَّحمَن مرة: فانتصر به ـ فيومئذ سمي خالد سيف الله، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: انفروا فأمدوا إخوانكم، ولا يتخلفن أحد، فنفر الناس في حر شديد، مشاة وركبانا»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (22918).

ص: 249

- وفي رواية: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء

بهذه القصة، قال: فلم توقظنا إلا الشمس طالعة، فقمنا وهلين لصلاتنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: رويدا رويدا، حتى إذا تعالت الشمس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان منكم يركع ركعتي الفجر فليركعهما، فقام من كان يركعهما، ومن لم يكن يركعهما، فركعهما، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينادى بالصلاة، فنودي بها، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا، فلما انصرف قال: ألا إنا نحمد الله، أنا لم نكن في شيء من أمور الدنيا يشغلنا عن

⦗ص: 251⦘

صلاتنا، ولكن أرواحنا كانت بيد الله، عز وجل، فأرسلها أنى شاء، فمن أدرك منكم صلاة الغداة من غد صالحا، فليقض معها مثلها»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38121) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «أحمد» 5/ 299 (22918) و 5/ 300 (22934) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «الدَّارِمي» (2605) قال: أخبرنا سليمان بن حرب. و «أَبو داود» (438) قال: حدثنا علي بن نصر، قال: حدثنا وهب بن جرير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8103 و 8224) قال: أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم، قال: أخبرني محمد بن علي، قال: أبي أخبرنا، قال: أخبرنا عبد الله.

(1)

اللفظ لأبي داود.

ص: 250

وفي (8192) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (7048) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا سليمان بن حرب.

أربعتهم (سليمان بن حرب، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ووهب بن جرير، وعبد الله بن المبارك) عن الأسود بن شَيبان، عن خالد بن سمير، قال: قدم علينا عبد الله بن رباح الأَنصاري، قال: وكانت الأنصار تفقهه، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (22918): «عن خالد بن سمير، قال: قدم علينا عبد الله بن رباح، فوجدته قد اجتمع إليه ناس من الناس» .

- وفي رواية أحمد (22934): «عن خالد بن سمير، قال: قدم علينا عبد الله بن رباح الأَنصاري، وكانت الأنصار تفقهه، فأتيته، وهو في حواء شريك بن الأعور، الشارع على المربد، وقد اجتمع إليه ناس من الناس» .

- وفي رواية ابن حبان: «عن خالد بن سمير، قال: قدم علينا عبد الله بن رباح الأَنصاري، وكانت الأنصار تفقهه، فأتيته وقد اجتمع إليه ناس من الناس» .

(1)

المسند الجامع (12562)، وتحفة الأشراف (12089 و 12094 و 12095)، وأطراف المسند (8776)، ومَجمَع الزوائد 6/ 156، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6720).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 367.

ص: 251

13317 -

عن أبي محمد مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة، قال:

«خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام حنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة، فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين، فضربته من ورائه على حبل عاتقه بالسيف، فقطعت الدرع، وأقبل علي، فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت فأرسلني، فلحقت عمر، فقلت: ما بال الناس؟ قال: أمر الله، عز وجل، ثم رجعوا، وجلس النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من قتل قتيلا له عليه بينة، فله سَلَبه، فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، قال: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، فقمت، فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، قال: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، فقمت، فقال: ما لك يا أبا قتادة؟ فأخبرته، فقال رجل: صدق، وسلبه عندي، فأرضه مني، فقال أَبو بكر: لا ها الله، إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله، يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيعطيك سلبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق، فأعطه، فأعطانيه، فابتعت به مخرفا في بني سلمة، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين: من له بينة على قتيل قتله، فله سَلَبه، فقمت لألتمس بينة على قتيل، فلم أر أحدا يشهد لي، فجلست، ثم بدا لي، فذكرت أمره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من جلسائه: سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي، قال: فأرضه منه، فقال أَبو بكر: كلا لا يعطه أصيبغ من قريش، ويدع أسدا من أسد الله، يقاتل عن الله ورسوله، قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأداه إلي، فاشتريت منه خرافا، فكان أول مال تأثلته»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4321).

(2)

اللفظ للبخاري (7170).

ص: 252

- وفي رواية: «لما كان يوم حنين، نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين، وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله، فأسرعت إلى الذي يختله، فرفع يده ليضربني، وأضرب يده فقطعتها، ثم أخذني فضمني ضما شديدا، حتى تخوفت، ثم ترك فتحلل، ودفعته ثم قتلته، وانهزم المسلمون،

⦗ص: 253⦘

وانهزمت معهم، فإذا بعمر بن الخطاب في الناس، فقلت له: ما شأن الناس؟ قال: أمر الله، ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أقام بينة على قتيل قتله، فله سَلَبه، فقمت لألتمس بينة على قتيلي، فلم أر أحدا يشهد لي، فجلست، ثم بدا لي، فذكرت أمره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من جلسائه: سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي، فأرضه منه، فقال أَبو بكر: كلا لا يعطيه أصيبغ من قريش، ويدع أسدا من أسد الله، يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأداه إلي، فاشتريت منه خرافا، فكان أول مال تأثلته في الإسلام»

(1)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين، فأعطاه يعني درعا، فبعت الدرع، فابتعت به مخرفا في بني سلمة، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام»

(2)

.

- وفي رواية: «نفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم سلب قتيل قتلته يوم حنين» .

قال سفيان: والحديث طويل، فحفظت منه هذا

(3)

.

- وفي رواية: «من أقام البينة على قتيل فله سَلَبه»

(4)

.

- وفي رواية: «بارزت رجلا يوم حنين، فنفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبه»

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4322).

(2)

اللفظ للبخاري (2100).

(3)

اللفظ للحميدي.

(4)

اللفظ لأحمد (22885).

(5)

اللفظ لأحمد (22894).

ص: 252

أخرجه مالك

(1)

(1311). وعبد الرزاق (9476) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (427) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 5/ 295 (22885) قال: حدثنا هُشيم. وفي 5/ 296 (22894) قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (2642) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان بن عُيينة. و «البخاري» 3/ 63 (2100) و 4/ 92 (3142) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي 5/ 154 (4321) قال: حدثنا عبد الله بن

⦗ص: 254⦘

يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (4322) قال البخاري تعليقا: وقال الليث. وفي 9/ 69 (7170) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد. وفي (7170 م) وقال لي عبد الله، عن الليث:«فقام النبي صلى الله عليه وسلم فأداه إلي. و «مسلم» 5/ 147 (4587) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: أخبرنا هُشيم. وفي (4588) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (4589) قال: حدثنا أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: سمعت مالك بن أنس. و «ابن ماجة» (2837) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (2717) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (1562) قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي (1562 م) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (4805) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، بِمَنْبِج، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4837) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وهُشيم بن بشير، والليث بن سعد) عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن نافع أبي محمد مولى أبي قتادة، فذكره.

- في رواية مالك في «الموطأ» : «عَمرو بن كثير بن أفلح»

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (940)، وورد في «مسند الموطأ» (812).

(2)

قال ابن عبد البَر: هكذا قال يحيى: عن مالك في هذا الحديث: عن يحيى بن سعيد، عن عَمرو بن كثير، وتابعه قوم، وقال الأكثر: عمر بن كثير بن أفلح.

وقال الشافعي: عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن ابن كثير بن أفلح، ولم يُسَمِّه، والصواب فيه عن مالك: عمر بن كثير، وكذلك قال فيه كل من رواه عن يحيى بن سعيد؛ منهم ابن عُيينة، وحفص بن غياث. «التمهيد» 23/ 243.

ص: 253

ـ وفي رواية الدَّارِمي: «عن ابن كثير بن أفلح، هو عمر بن كثير» .

- وفي رواية البخاري (2100 و 3142): «عن ابن أفلح» .

- في رواية عبد الرزاق: «عن أبي محمد مولى الأنصار» .

- وفي رواية الحميدي، وأحمد (22894):«عن أبي محمد» .

- وفي رواية أحمد (22885): «عن أبي محمد، جليس كان لأبي قتادة»

⦗ص: 255⦘

- وفي رواية مسلم (4587): «عن أبي محمد الأَنصاري، وكان جليسا لأبي قتادة» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو محمد، هو نافع مولى أبي قتادة.

• أخرجه أحمد (22980 و 22981) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أَبي بكر، أنه حدث، عن أبي قتادة.

قال أبي

(1)

: وحدثني ابن إسحاق، عن يحيى بن سعيد، عن نافع الأقرع أبي محمد مولى بني غفار، عن أبي قتادة، قال: قال أَبو قتادة:

«رأيت رجلين يقتتلان، مسلم ومشرك، وإذا رجل من المشركين يريد أن يعين صاحبه المشرك على المسلم، فأتيته، فضربت يده فقطعتها، واعتنقني بيده الأخرى، فوالله ما أرسلني حتى وجدت ريح الموت، فلولا أن الدم نزفه لقتلني، فسقط، فضربته فقتلته، وأجهضني عنه القتال، ومر به رجل من أهل مكة فسلبه، فلما فرغنا، ووضعت الحرب أوزارها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل قتيلا فسلبه له، قال: قلت: يا رسول الله، قد قتلت قتيلا ذا سلب، فأجهضني عنه القتال، فلا أدري من استلبه، فقال رجل من أهل مكة: صدق يا رسول الله، أنا سلبته، فأرضه عني من سلبه، قال: فقال أَبو بكر: تعمد إلى أسد من أسد الله، يقاتل عن الله، عز وجل، تقاسمه سلبه؟! اردد عليه سلب قتيله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق، فاردد عليه سلب قتيله، قال أَبو قتادة: فأخذته منه فبعته، فاشتريت بثمنه مخرفا بالمدينة، وإنه لأول مال اعتقدته» .

(1)

القائل؛ «قال أبي» هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد.

ص: 254

• وأخرجه ابن أبي شيبة (33762) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أَبي بكر، قال: حدثت عن أبي قتادة الأَنصاري، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قتل قتيلا فله سَلَبه، قال: فقلت: يا رسول الله، لقد قتلت قتيلا ذا سلب، ثم أجهضني عنه القتل

(1)

، فما أدري من سلبه، قال رجل من أهل مكة:

⦗ص: 256⦘

صدق يا رسول الله، قد قتل قتيلا، فسلبته، فأرضه عني، قال أَبو بكر: لا والله لا تفعل، تنطلق إلى أسد من أسد الله، يقاتل عنه، تقاسمه؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق، ادفع إليه سلبه»

(2)

.

(1)

في طبعتي دار القبلة، والرشد (33662):«القتلى» ، والمثبت عن طبعة دار الفاروق (33636).

(2)

المسند الجامع (12563 و 12564)، وتحفة الأشراف (12132)، وأطراف المسند (8779).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1868)، وابن الجارود (1076)، وأَبو عَوانة (6630: 6636)، والبيهقي 6/ 306 و 6/ 324 و 9/ 50، والبغوي (2724).

ص: 255

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد، عن أبي قتادة، حدث به مالك بن أنس، وزهير، وهُشيم بن بشير، والليث بن سعد، عن يحيى.

ورواه محمد بن إسحاق، عن يحيى بن سعيد، وعبد الله بن أَبي بكر بن حزم، عن نافع الأقرع أبي محمد مَولًى لآل غفار، عن أبي قتادة، ولم يذكر بينهما عمر بن كثير بن أفلح.

والقول قول مالك، ومن تابعه. «العلل» (1042).

ص: 256

13318 -

عن عبد الرَّحمَن الأعرج، عن أبي قتادة الأَنصاري؛

«أنه قتل رجلا من الكفار، فنفله رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبه ودرعه، فباعه بخمس أوَاقٍ» .

أخرجه أحمد (22988) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن عبد الرَّحمَن الأعرج، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12565)، وأطراف المسند (8779).

والحديث؛ أخرجه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (5192).

ص: 256

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- عبد الرَّحمَن الأعرج؛ هو ابن هُرمُز.

ص: 256

13319 -

عن عُلَي بن رباح، عن أبي قتادة الأَنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خير الخيل الأدهم، الأقرح، المحجل، الأرثم، طلق اليد اليمنى، فإن لم يكن أدهم، فكميت على هذه الشية»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا قال: يا رسول الله، إني أريد أن أشتري فرسا، فأيها أشتري؟ قال: اشتر أدهم، أرثم، محجل، طلق اليد اليمنى، أو من الكميت على هذه الشية، تغنم وتسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (22929) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة (ح) ويحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة. و «الدَّارِمي» (2584) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرَّحمَن الدمشقي، قال: حدثني الوليد، قال: حدثني ابن لَهِيعة. و «ابن ماجة» (2789) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب. و «التِّرمِذي» (1696) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة. وفي (1697) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن يحيى بن أيوب.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، ويحيى بن أيوب) عن يزيد بن أبي حبيب المصري، عن عُلَي بن رباح المصري، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

• أخرجه ابن حبان (4676) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عُلَي بن رباح، عن عقبة بن عامر، أو أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خير الخيل: الأدهم، الأقرح، الأرثم، المحجل، ثلاثا، طلق اليد اليمنى»

⦗ص: 258⦘

قال يزيد: فإن لم يكن أدهم، فكميت على هذه الشية

(3)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: الشك في هذا الخبر من يزيد بن أبي حبيب، والخبر مشهور لعقبة بن عامر من حديث موسى بن عُلَي، عن أبيه.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (12566)، وتحفة الأشراف (12121)، وأطراف المسند (8780).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (638)، والبيهقي 6/ 330.

ص: 257

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه بكر بن يونس بن بكير، عن موسى بن عُلَي، عن أبيه، عن أبي قتادة الأَنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خير الخيل الأدهم

قال أبي: إنما يروى هذا الحديث عن موسى بن عُلَي، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم

مرسلا، وبكر بن يونس ضعيف الحديث. «علل الحديث» (911).

ص: 258

- كتاب المناقِب

13320 -

عن يحيى بن النضر، عن أبي قتادة، أنه حضر ذلك، قال:

«أتى عَمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل، أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة؟ وكانت رجله عرجاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، فقتلوه يوم أحد، هو وابن أخيه ومَولًى لهم، فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما وبمولاهما، فجعلوا في قبر واحد» .

أخرجه أحمد (22920) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة، قال: حدثنا أَبو صخر حميد بن زياد، أن يحيى بن النضر حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12567)، وأطراف المسند (8787)، ومَجمَع الزوائد 9/ 315.

والحديث؛ أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» 1/ 128، وأَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» 4/ 1985 (4984).

ص: 258

- فوائد:

- حيوة؛ هو ابن شريح، المصري، وأَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ؛ هو عبد الله بن يزيد المَكِّي.

ص: 259

13321 -

عن يحيى بن النضر الأَنصاري، أنه سمع أبا قتادة يقول:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، على المنبر للأنصار: ألا إن الناس دثاري، والأنصار شعاري، لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار شعبة، لاتبعت شعبة الأنصار، ولولا الهجرة لكنت رجلا من الأنصار، فمن ولي أمر الأنصار، فليحسن إلى محسنهم، وليتجاوز عن مسيئهم، ومن أفزعهم فقد أفزع هذا الذي بين هاتين، وأشار إلى نفسه صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (22989) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني أَبو صخر، أن يحيى بن النضر الأَنصاري حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12568)، وأطراف المسند (8788)، ومَجمَع الزوائد 10/ 32 و 35.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8897).

ص: 259

- فوائد:

- أَبو صخر؛ هو حميد بن زياد، الخراط.

ص: 259

13322 -

عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبي قتادة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، ثم صلى بأرض سعد، بأصل الحرة عند بيوت السقيا، ثم قال: اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة، وأنا محمد عبدك ونبيك ورسولك أدعوك لأهل المدينة، مثل ما دعاك به إبراهيم لأهل مكة، ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم، اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة، واجعل ما بها من وباء بخم، اللهم إني قد حرمت ما بين لابتيها، كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم»

(1)

.

⦗ص: 260⦘

أخرجه أحمد (23007). وابن خزيمة (210) قال: حدثنا بُندَار، ومحمد بن يحيى.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وبُنْدار محمد بن بشار، ومحمد بن يحيى) عن عثمان بن عمر، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب، عن سعيد المَقبُري، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (12569)، وأطراف المسند (8764)، ومَجمَع الزوائد 3/ 304.

والحديث؛ أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» 1/ 18.

ص: 259

- فوائد:

- سعيد المَقبُري؛ هو سعيد بن أبي سعيد، كيسان، وابن أبي ذِئب؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة.

ص: 260

- كتاب الزُّهد

13323 -

عن محمد بن سِيرين، قال: كنا مع أبي قتادة على ظهر بيتنا، فرأى كوكبا انقض، فنظروا إليه، فقال أَبو قتادة:

«إنا قد نهينا أن نتبعه أبصارنا» .

أخرجه أحمد (22916) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا هشام، عن محمد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12570)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 7/ 61، ومَجمَع الزوائد 8/ 112.

ص: 260

- فوائد:

- هشام؛ هو ابن حسان، القردوسي.

ص: 260

- كتاب الفتن

13324 -

عن أبي سعيد الخُدْري، قال: حدثني من هو خير مني، أَبو قتادة؛

⦗ص: 261⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: بؤسا لك يا ابن سُمَية، ومسح الغبار عن رأسه، تقتلك الفئة الباغية»

(1)

.

أخرجه أحمد (22984) قال: حدثنا حسن بن يحيى، من أهل مرو، قال: أخبرنا النضر بن شميل. و «مسلم» 8/ 185 (7427) قال: حدثني محمد بن معاذ بن عباد العنبري، وهريم بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا خالد بن الحارث (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وإسحاق بن منصور، ومحمود بن غَيلان، ومحمد بن قُدَامة، قالوا: أخبرنا النضر بن شميل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8495) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا النضر بن شميل.

(1)

اللفظ للنسائي.

ص: 260

كلاهما (النضر بن شميل، وخالد بن الحارث) عن شعبة بن الحجاج، عن أبي مسلمة، سعيد بن يزيد، قال: سمعت أبا نضرة يحدث، عن أبي سعيد الخُدْري، فذكره.

- قال مسلم بن الحجاج: غير أن في حديث النضر: «أخبرني من هو خير مني، أَبو قتادة» .

وفي حديث خالد بن الحارث قال: «أراه يعني أبا قتادة» .

وفي حديث خالد: «ويقول: ويس، أو يقول: يا ويس ابن سُمَية» .

• أخرجه أحمد (22983). ومسلم 8/ 185 (7426) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار) عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة، قال: سمعت أبا نضرة يحدث، عن أبي سعيد الخُدْري، قال: أخبرني من هو خير مني؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار، حين جعل يحفر الخندق، وجعل يمسح رأسه، ويقول: بؤس ابن سُمَية، تقتلك الفئة الباغية»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22983).

ص: 261

(1)

المسند الجامع (12571)، وتحفة الأشراف (12134)، وأطراف المسند (8789).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1870 و 1871)، والبيهقي 8/ 189.

(2)

المسند الجامع (4663)، وأطراف المسند (8547)، ومَجمَع الزوائد 9/ 296.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (637 و 2282)، والبزار «كشف الأستار» (2687)، والطبراني في «الأوسط» (8551)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 549.

ص: 262

- فوائد:

- قال البزار: هكذا رواه داود، عن أبي نضرة.

ورواه أَبو مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن أبي قتادة. «كشف الأستار» (2687).

- أَبو نضرة؛ هو المنذر بن مالك العبدي، وداود؛ هو ابن أبي هند، وابن أَبي عَدي؛ هو محمد.

ص: 262

13325 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل بن أبي طالب، أن معاوية لما قدم المدينة لقيه أَبو قتادة الأَنصاري، فقال: تلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار، فما منعكم أن تلقوني؟ قال: لم تكن لنا دواب، قال معاوية: فأين النواضح؟ قال أَبو قتادة: عقرناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر، قال: ثم قال أَبو قتادة:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: إنا لنرى بعده أثرة»

⦗ص: 263⦘

قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نلقاه، قال: فاصبروا حتى تلقوه.

قال: فقال عبد الرَّحمَن بن حسان، حين بلغه ذلك:

ألا أبلغ معاوية بن حرب

أمير المؤمنين لنا كلام

فإنا صابرون ومنظروكم

إلى يوم التغابن والخصام

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، يعني ابن أبي طالب، قال: قدم معاوية المدينة، فتلقاه أَبو قتادة، فقال: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: إنكم ستلقون بعدي أثرة، قال: فبم أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا إذا» .

أخرجه عبد الرزاق (19909). وأحمد (22962) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن عَقيل، يعني ابن أبي طالب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

(2)

المسند الجامع (12572)، وأطراف المسند (8778)، ومَجمَع الزوائد 10/ 31.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7084).

ص: 262

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

- عبد الرزاق؛ هو ابن همام الصَّنْعاني، ومعمر؛ هو ابن راشد.

ص: 263

- كتاب أشراط الساعة

13326 -

عن أَنس بن مالك، عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الآيات بعد المئتين» .

أخرجه ابن ماجة (4057) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا عون بن عمارة، قال: حدثنا عبد الله بن المثنى بن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أبيه، عن جَدِّه، عن أَنس بن مالك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12573)، وتحفة الأشراف (12079).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» 2/ 751 (2001).

ص: 263

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 409، في مناكير عون بن عمارة العبدي، وقال: لا يعرف إلا به، فهذا يروى عن ابن سِيرين من قوله.

- وقال الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه عون بن عمارة، واختُلِف عنه؛

فقال سليمان بن عبد الجبار: عن عون، قال: حدثنا عبد الله بن المثنى، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أبي قتادة.

وخالفه الرمادي، فقال: حدثنا عون بن عمارة، قال: حدثنا عبد الله بن المثنى، عن أبيه، عن جَدِّه، عن أَنس، عن أبي قتادة، وليس في ذلك شيء صحيح. «العلل» (1046).

- وقال المِزِّي: هكذا وقع نسب عبد الله بن المثنى عنده، وذكر «ثمامة» هنا زيادة، لا حاجة إليها، فإن ثمامة أخو المثنى، لا أَبوه، والله أعلم، وسقط من نسخة السماع عن أَنس بن مالك، وثبت في بعض الأصول القديمة، وهو الصواب إن شاء الله تعالى. «تحفة الأشراف» (12079).

- وقال أيضا: هكذا وقع عنده نسب عبد الله بن المثنى في هذا الحديث، وذلك وهم ليس في نسبه ثمامة، إنما ثمامة عمه، وهو معروف مشهور، وقد تقدم في موضعه على الصواب، وفيه وهم آخر، وهو قوله:«عن أبيه، عن جَدِّه» ، وإنما يروي عبد الله بن المثنى، عن عمه ثمامة بن عبد الله بن أَنس وغيره، كما تقدم في ترجمته، ولا نعرف له رواية عن أبيه، ولا لغيره، لا في هذا الحديث ولا في غيره، والله أعلم. «تهذيب الكمال» 27/ 197.

ص: 264