المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌765 - أبو موسى الأشعري - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌720 - أَبو سفيان الأُمَوي

- ‌721 - أَبو سلمى، راعي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌722 - أَبو سليط البدري

- ‌723 - أَبو السمح، خادم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌724 - أَبو السنابل بن بعكك، العبدري

- ‌725 - أَبو سود

- ‌726 - أَبو سيارة المتعي

- ‌ حرف الشين

- ‌727 - أَبو شريح الخُزاعي الكعبي

- ‌728 - أَبو شهم

- ‌ حرف الصاد

- ‌729 - أَبو صرمة الأَنصاري المازني

- ‌ حرف الطاء

- ‌730 - أَبو طريف الهذلي

- ‌731 - أَبو طلحة الأَنصاري

- ‌732 - أَبو طيبة الحجام

- ‌ حرف العين

- ‌733 - أَبو عامر الأشعري

- ‌734 - أَبو عبد الله

- ‌735 - أَبو عبد الرَّحمَن الجهني

- ‌736 - أَبو عبد الرَّحمَن الصُّنَابحي

- ‌737 - أَبو عبد الرَّحمَن الفهري

- ‌738 - أَبو عبس بن جبر

- ‌739 - أَبو عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌740 - أَبو عُبَيدة بن الجَراح

- ‌741 - أَبو عسيب، أو أَبو عسيم

- ‌742 - أَبو عقبة الفارسي

- ‌743 - أَبو عقرب البكري

- ‌744 - أَبو عَمرو بن حفص بن المغيرة القرشي

- ‌745 - أَبو عَمرة الأَنصاري

- ‌746 - أَبو عنبة الخَولاني

- ‌747 - أَبو عياش الزرقي

- ‌ حرف الغين

- ‌748 - أَبو الغادية الجهني

- ‌749 - أَبو الغوث بن الحصين الخثعمي

- ‌ حرف الفاء

- ‌750 - أَبو فاطمة الأزدي

- ‌ حرف القاف

- ‌751 - أَبو قتادة الأَنصاري

- ‌حرف الكاف

- ‌752 - أَبو كاهل الأحمسي

- ‌753 - أَبو كبشة الأنماري

- ‌حرف اللام

- ‌754 - أَبو لبابة الأَنصاري

- ‌755 - أَبو لبيبة الأشهلي

- ‌756 - أَبو ليلى الأَنصاري

- ‌ حرف الميم

- ‌757 - أَبو مالك الأسلمي

- ‌758 - أَبو مالك الأشجعي

- ‌759 - أَبو مالك الأشعري

- ‌760 - أَبو محذورة الجُمحي المؤذن

- ‌761 - أَبو مسعود الأَنصاري البدري

- ‌762 - أبو مسعود الغفاري

- ‌763 - أَبو معقل الأسدي

- ‌764 - أَبو المعلى الأَنصاري

- ‌765 - أَبو موسى الأشعري

- ‌766 - أَبو مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حرف النون

- ‌767 - أَبو النضر السلمي

- ‌768 - أَبو النعمان

- ‌769 - أَبو نملة الأَنصاري

- ‌حرف الهاء

- ‌770 - أَبو هاشم بن عُتبة القرشي

الفصل: ‌765 - أبو موسى الأشعري

‌765 - أَبو موسى الأشعري

(1)

- كتاب الإيمان

13420 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، قال:

«قالوا: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده»

(2)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المسلمين أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده»

(3)

.

أخرجه البخاري 1/ 11 (11) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي، قال: حدثنا أبي. و «مسلم» 1/ 48 (72) قال: حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثني أبي. وفي (73) قال: وحدثنيه إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «التِّرمِذي» (2504 و 2628) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «النَّسَائي» 8/ 106 قال: أخبرنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، عن أبيه. و «أَبو يَعلى» (7286) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي (7288) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثني أبي.

كلاهما (يحيى بن سعيد الأُمَوي، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن أبي بردة بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه من حديث أبي موسى.

⦗ص: 407⦘

- وقال أيضا: هذا حديثٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

قال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن قيس، أَبو موسى الأشعري، له صحبة. «الجرح والتعديل» 5/ 138.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ للترمذي (2504).

(4)

المسند الجامع (8783)، وتحفة الأشراف (9041).

والحديث؛ أخرجه البزار (3170 و 3171)، والبغوي (13).

ص: 406

13421 -

عن أبي علي، رجل من بني كاهل، قال: خطبنا أَبو موسى الأشعري، فقال: يا أيها الناس، اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل، فقام إليه عبد الله بن حزن، وقيس بن المضارب، فقالا: والله لتخرجن مما قلت، أو لنأتين عمر، مأذون لنا، أو غير مأذون، قال: بل أخرج مما قلت:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقال: أيها الناس، اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل، فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه، وهو أخفى من دبيب النمل، يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30163). وأحمد (19835) عن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عبد الملك، يعني ابن أبي سليمان العَرزَمي، عن أبي علي، رجل من بني كاهل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8784)، وأطراف المسند (8953)، ومَجمَع الزوائد 10/ 223، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6296).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3479).

ص: 407

13422 -

عن أَبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، قال:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي نفر من قومي، فقال: أبشروا، وبشروا من وراءكم، أنه من شهد أن لا إله إلا الله، صادقا بها، دخل الجنة، فخرجنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم نبشر الناس، فاستقبلنا عمر بن الخطاب، فرجع بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: يا رسول الله، إذا يتكل الناس، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

⦗ص: 408⦘

- وفي رواية: «أبشروا، وبشروا الناس، من قال: لا إله إلا الله، صادقا بها، دخل الجنة، فخرجوا يبشرون الناس، فلقيهم عمر، رضي الله عنه، فبشروه فردهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ردكم؟ قالوا: عمر، قال: لم رددتهم يا عمر؟ قال: إذا يتكل الناس يا رسول الله» .

أخرجه أحمد (19826) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل. وفي 4/ 411 (19925) قال: حدثنا بَهز.

كلاهما (مؤمل، وبَهز بن أسد) عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا أَبو عمران الجَوني، عن أَبي بكر بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (19826).

(2)

المسند الجامع (8785)، وأطراف المسند (8941)، ومَجمَع الزوائد 1/ 16 و 10/ 83، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6105).

ص: 407

- فوائد:

- أَبو عمران الجَوني؛ هو عبد الملك بن حبيب الأزدي.

ص: 408

13423 -

عن سعيد بن جبير، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من سمع بي من أمتي، أو يهودي، أو نصراني، فلم يؤمن بي، لم يدخل الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يسمع بي من أمتي، أو يهودي، أو نصراني، ثم لا يؤمن بي، إلا دخل النار»

(2)

.

أخرجه أحمد (19765) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 4/ 398 (19791) قال: حدثنا عفان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11177) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. و «ابن حِبَّان» (4880) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد.

⦗ص: 409⦘

أربعتهم (محمد بن جعفر، وعفان بن مسلم، وخالد بن الحارث، وأَبو الوليد هشام بن عبد الملك) عن شعبة بن الحجاج، عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن سعيد بن جبير، فذكره

(3)

.

• أَخرجه ابن حِبَّان (4909) قال: أَخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بِشر، قال: سمعتُ سعيد بن جبير، عن أَبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من سمع يهوديا، أو نصرانيا، دخل النار»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19765).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (8789)، وتحفة الأشراف (8995)، وأطراف المسند (8866)، ومَجمَع الزوائد 8/ 261 و 262، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (81 و 5729).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (511)، والبزار (3050)، والروياني (526)، والطبري 12/ 365.

(4)

التقاسيم والأنواع (2941)، وإتحاف المَهَرة لابن حَجر (12210).

ص: 408

- فوائد:

- قال البزار: هذا الكلام لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أَبو موسى، بهذا الإسناد، ولا أحسب سمع سعيد بن جبير من أبي موسى. «مسنده» (3050).

- وقال ابن حَجر: حديث من أسمع يهوديا، أو نصرانيا دخل النار.

ابن حبان، في التاسع والمئة، من الثاني: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت سعيد بن جبير، عن أبي موسى، بهذا.

قال ابن حجر: قلت: بوب عليه: إيجاب دخول النار لمن أسمع أهل الكتاب ما يكرهون، وهذا فيه نظر كبير، وهو غلط نشأ عن تصحيف، وذلك أن لفظ هذا الحديث:«من سمع بي من أمتي، أو يهودي، أو نصراني، فلم يؤمن بي، دخل النار» ، هكذا ساقه أَبو بكر بن أبي شيبة في «مسنده» عن عفان، عن شعبة، قال: حدثنا أَبو بشر، قال: سمعت سعيد بن جبير، يحدث عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.

ورواه أحمد في «مسنده» عن محمد بن جعفر، وعن عفان، عن شعبة، عن أبي بشر، به.

فهذا هو الحديث، وكأن الرواية التي وقعت لابن حبان مختصرة:«من سمع بي فلم يؤمن دخل النار، يهوديا أو نصرانيا» فتحرف عليه، وبوب هو على ما تحرف، فوقع في خطأ كبير. «إتحاف المهرة» (12210).

ص: 409

13424 -

عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله، عز وجل، يدعون له ولدا، ويعافيهم ويرزقهم»

(1)

.

- وفي رواية: «لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله، عز وجل، إنه يشرك به، ويجعل له ولدا، وهو يعافيهم ويدفع عنهم ويرزقهم»

(2)

.

- وفي رواية: «ما أحد أصبر على الأذى من الله، عز وجل، يدعون له ولدا، وهو يعفو عنهم، ويدعون له صاحبة وشريكا، وهو يرزقهم ويدفع عنهم»

(3)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن جبير، قال: ليس أحد أصبر على أذى يسمعه من الله، عز وجل، يدعون له ندا، ثم هو يرزقهم ويعافيهم.

قال الأعمش: فقيل له: ممن سمعت هذا يا أبا عبد الله؟ قال: أما إني لم أكذب، حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن السلمي، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

- وفي رواية: «ليس أحد، أو ليس شيء، أصبر على أذى سمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدا، وإنه ليعافيهم ويرزقهم»

(5)

.

⦗ص: 411⦘

- وفي رواية: «ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله، تعالى، إنهم يجعلون له ندا، ويجعلون له ولدا، وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19818).

(2)

اللفظ لأحمد (19866).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (20250).

(4)

اللفظ للحميدي.

(5)

اللفظ للبخاري (6099).

(6)

اللفظ لمسلم (7184).

ص: 410

أخرجه عبد الرزاق (20250 و 20273) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (792) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمر بن سعيد الثوري. و «أحمد» 4/ 395 (19756) قال: حدثنا وكيع. وفي 4/ 401 (19818) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 4/ 405 (19866) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «البخاري» 8/ 25 (6099)، وفي «الأدب المفرد» (389) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. وفي 9/ 115 (7378) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة. و «مسلم» 8/ 133 (7182) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، وأَبو أُسامة. وفي 8/ 134 (7183) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا وكيع. وفي (7184) قال: وحدثني عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7661) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان الثوري. وفي (11261) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي معاوية

(1)

. وفي (11381) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، قال: حدثنا عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمر بن سعيد الثوري. و «ابن حِبَّان» (642) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، عن يحيى القطان.

ثمانيتهم (مَعمَر بن راشد، وعمر بن سعيد، ووكيع بن الجراح، وسفيان بن سعيد الثوري، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وأَبو حمزة السكري، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويحيى بن سعيد القطان) عن سليمان بن مِهران الأعمش، قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن السلمي، فذكره

(2)

.

⦗ص: 412⦘

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، عند الحميدي، ومسلم (7183 و 7184)، والنَّسَائي (11381)، وابن حبان.

(1)

هذا الإسناد لم يرد في «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (8787)، وتحفة الأشراف (9015)، وأطراف المسند (8947).

والحديث؛ أخرجه البزار (3005 و 3006)، والروياني (563 و 580)، والطبراني في «الأوسط» (3470).

ص: 411

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه أسباط بن محمد، وعمر بن سعيد بن مسروق، وأصحاب الأعمش، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، فيما سمعه منه، عن أبي عبد الرَّحمَن، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهم أَبو حمزة السكري، فرواه عن الأعمش، عن سعد بن عُبَيدة، عن أبي عبد الرَّحمَن، عن أبي موسى.

ووهم في قوله: سعد بن عُبَيدة.

وروي عن أبي حذيفة، عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي سلمان، عن أبي عبد الرَّحمَن، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ آخر.

ووهم الراوي له عن أبي حذيفة في الإسناد والمتن جميعا.

والصحيح من ذلك قول عمر بن سعيد الثوري، وأسباط، ومن تابعهما، عن الأعمش. «العلل» (1313).

- وقال العلائي: قال علي بن المديني: إنما سمع الأعمش من سعيد بن جبير أربعة أحاديث، وذكر منها: حديث أبي موسى: «ما أحد أصبر على أذى من الله» . «جامع التحصيل» 1/ 189.

- أَبو عبد الرَّحمَن السلمي؛ هو عبد الله بن حبيب، الكوفي المُقرِئ.

ص: 412

13425 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع، فقال: إن الله، عز وجل، لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل بالنهار، وعمل النهار بالليل»

(1)

.

⦗ص: 413⦘

- وفي رواية: «إن الله، عز وجل، لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، حجابه النار، لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره. ثم قرأ أَبو عبيدة: {نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين}»

(2)

.

- وفي رواية: «قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات، فقال: إن الله تعالى لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، ولكنه يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه»

(3)

.

- وفي رواية: «إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل النهار قبل الليل، وعمل الليل قبل النهار، حجابه النور، لو كشف طبقها أحرق سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره، واضع يده لمسيء الليل ليتوب بالنهار، ولمسيء النهار ليتوب بالليل، حتى تطلع الشمس من مغربها»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19759).

(2)

اللفظ لأحمد (19816).

(3)

اللفظ لأحمد (19865).

(4)

اللفظ لابن حبان.

ص: 412

أخرجه أحمد (19759) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، وابن جعفر، قالا: حدثنا شعبة. وفي 4/ 400 (19816) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا المَسعودي. وفي 4/ 405 (19865) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. و «مسلم» 1/ 111 (364) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (365) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن الأعمش، بهذا الإسناد. وفي (366) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثني شعبة. و «ابن ماجة» (195) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (196) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا المَسعودي. و «أَبو يَعلى» (7262) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي

⦗ص: 414⦘

شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن المَسعودي. وفي (7263) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (266) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن العلاء بن المُسَيب.

أربعتهم (شعبة بن الحجاج، وعبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي، وسليمان بن مِهران الأعمش، والعلاء بن المُسَيب) عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8788)، وتحفة الأشراف (9146)، وأطراف المسند (8949).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (493)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (614)، والبزار (3018 و 3019)، والروياني (555 و 584)، وابن خزيمة في «التوحيد» (28: 30 و 99: 101)، وأَبو عَوانة (379: 382)، والطبراني في «الأوسط» (1512 و 6025)، والبغوي (90).

ص: 413

13426 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع، فقال: إن الله، عز وجل، لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل الليل، حجابه النار، لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره» .

أخرجه عَبد بن حُميد (541) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن حكيم بن الديلم، عن أبي بردة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8941)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7156).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (32).

ص: 414

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: عرضت على أبي حديث عُبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن حكيم بن الديلم، عن أبي بردة، عن أبيه، قال: قام فينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم بأربع

فقال أبي: هذا حديثٌ الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى، هذا لفظ حديث عَمرو بن مُرَّة، أراه دخل لعُبيد الله بن موسى إسناد حديث في إسناد حديث. «العلل» (1327)

⦗ص: 415⦘

- وقال مُهَنَّا: سأَلتُ أَحمد بن حَنبل، عن حديثٍ حَدث به عُبيد الله بن موسى، عن سفيان الثوري، عن حكيم بن الدَّيلم، عن أَبي بُردة، عن أَبي موسى، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأَربع، الحديث.

قال أَحمد: ليس بصحيح؛ هذا غلط من عُبيد الله بن موسى، لم يكن صاحب حديث، هذا حديثٌ الثوري، عن حكيم، عن أَبي بُردة، عن أَبي موسى: كانت اليهود تتعاطس عند النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث حديث المَسعودي، عن عَمرو بن مُرة، (عن أَبي عُبيدة، عن أَبي موسى)، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلتُ: مَن عن المَسعودي؟ قال: غير واحد. «المنتخب من كتاب العلل للخلال» (171).

- سفيان؛ هو ابن سعيد الثوري.

ص: 414

- كتاب الطهارة

13427 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كان صاحب بني إسرائيل أشد في البول منكم، كانت معه مبراة، إذا أصاب شيئًا من جسده البول براه بها» .

أخرجه أَبو يَعلى (7284) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا علي بن عاصم، عن خالد، عن توبة العنبري، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 209.

ص: 415

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 328، في مناكير علي بن عاصم، وقال: وهذا لا يرويه عن توبة غير خالد الحَذَّاء، وعن خالد: علي بن عاصم.

- خالد؛ هو ابن مِهران الحذاء.

ص: 415

13428 -

عن أبي التياح، قال: حدثني رجل أسود طويل، قال

(1)

: جعل أَبو التياح ينعته، أنه قدم مع ابن عباس البصرة، فكتب إلى أبي موسى، فكتب إليه أَبو موسى؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمشي، فمال إلى دمث في جنب حائط، فبال، ثم قال: كان بنو إسرائيل إذا بال أحدهم، فأصابه شيء من بوله يتبعه فقرضه بالمقاريض، وقال: إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي التياح، عن شيخ لهم، عن أبي موسى، قال: مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دمث إلى جنب حائط فبال، (قال شعبة: فقلت لأبي التياح: جالسا؟ قال: لا أدري)، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم البول، قرضوه بالمقاريض، فإذا بال أحدكم فليرتد لبوله»

(3)

.

- وفي رواية: «عن أبي التياح الضبعي، قال: سمعت رجلا، وصفه كان يكون مع ابن عباس، قال: كتب أَبو موسى إلى ابن عباس: إنك رجل من أهل زمانك، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن بني إسرائيل كان أحدهم إذا أصابه الشيء من البول، قرضه بالمقاريض، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على دمث، يعني: مكانا لينا، فبال فيه، وقال: إذا بال أحدكم فليرتد لبوله»

(4)

.

- وفي رواية: «عن أبي التياح، قال: حدثني شيخ، قال: لما قدم عبد الله بن عباس البصرة، فكان يحدث عن أبي موسى، فكتب عبد الله إلى أبي موسى يسأله عن أشياء، فكتب إليه أَبو موسى: إني كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فأراد أن يبول، فأتى دمثا في أصل جدار فبال، ثم قال صلى الله عليه وسلم: إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله»

(5)

.

⦗ص: 417⦘

أخرجه أحمد (19766) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 399 (19797) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 414 (19952) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (3) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة) عن أبي التياح الضبعي، فذكره

(6)

.

(1)

القائل؛ هو شعبة بن الحجاج، راوي الحديث عن أبي التياح.

(2)

اللفظ لأحمد (19766).

(3)

اللفظ لأحمد (19797).

(4)

اللفظ لأحمد (19952).

(5)

اللفظ لأبي داود.

(6)

المسند الجامع (8793)، وتحفة الأشراف (9152)، وأطراف المسند (8962).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (521)، والروياني (558)، والبيهقي 1/ 93.

ص: 416

13429 -

عن الضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب، عن أبي موسى الأشعري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين» .

قال المعلى في حديثه: لا أعلمه إلا قال: «والنعلين» .

أخرجه ابن ماجة (560) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا مُعَلى بن منصور، وبشر بن آدم، قالا: حدثنا عيسى بن يونس، عن عيسى بن سنان، عن الضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8790)، وتحفة الأشراف (9007).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1108)، والبيهقي 1/ 284.

ص: 417

- فوائد:

- قال أَبو داود: وروي هذا أيضا عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه مسح على الجوربين، وليس بالمتصل ولا بالقوي. «السنن» (159).

- وقال أَبو حاتم الرازي: ضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب، ويقال: ابن عرزم، وعرزب أصح، روى عن أبي موسى الأشعري، مرسل. «الجرح والتعديل» 4/ 459.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 504، في مناكير عيسى بن سنان، وقال: والأسانيد في الجوربين والنعلين فيها لين.

ص: 417

13430 -

عن أبي مجلز، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء، فتوضأ وصلى، ثم قال: اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي»

(1)

.

- وفي رواية: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بوضوء، فتوضأ وصلى، وقال: اللهم أصلح لي ديني، ووسع علي في ذاتي، وبارك لي في رزقي»

(2)

.

- وفي رواية: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوضأ، فسمعته يدعو يقول: اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي، قال: فقلت: يا نبي الله، لقد سمعتك تدعو بكذا وكذا، قال: وهل تركن من شيء»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30004). وأحمد (19803) قال: حدثنا عبد الله بن محمد ـ قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ـ. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9828) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. و «أَبو يَعلى» (7273) قال: حدثنا أَبو بكر.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الأعلى) عن مُعتَمِر بن سليمان، عن عباد بن عباد بن علقمة، عن أبي مجلز، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة في «المُصَنَّف» .

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

المسند الجامع (8791)، وتحفة الأشراف (9034)، وأطراف المسند (8956)، والمقصد العَلي (1706)، ومَجمَع الزوائد 10/ 109، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (581 و 6260).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (656).

ص: 418

- فوائد:

- أَبو مجلز؛ هو لاحق بن حميد، السدوسي البصري.

ص: 418

13431 -

عن الحسن البصري، عن أبي موسى الأشعري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 419⦘

«توضؤوا مما غيرت النار لونه» .

أخرجه أحمد (19781) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي 4/ 413 (19940) قال: حدثنا أَبو أحمد، حسين بن محمد، وأَبو النضر.

كلاهما (هاشم بن القاسم، أَبو النضر، وأَبو أحمد) عن المبارك بن فضالة، عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (559) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن يونس، عن الحسن؛ أن أبا موسى كان يتوضأ مما غيرت النار. «موقوف» .

• أخرجه ابن أبي شيبة (568) قال: حدثنا وكيع، عن قرة بن خالد، عن الحسن، قال: توضأ مما غيرت النار. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8792)، وأطراف المسند (8858)، ومَجمَع الزوائد 1/ 248.

والحديث؛ أخرجه الروياني (535)، والطبراني في «الأوسط» (2740).

ص: 418

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من أبي موسى الأشعري.

وقال أبو حاتم الرازي: الحسن لم يسمع من أبي موسى الأشعري شيئا.

وقال: أَبو زُرعَة: الحسن لم ير أبا موسى الأشعري أصلا، يدخل بينهما أسيد بن المتشمس. «المراسيل» لابن أَبي حاتم (116: 118)

- ومبارك بن فضالة ضعيفٌ، انظر فوائد الحديث رقم (1552).

ص: 419

13432 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يستاك، وهو واضع طرف السواك على لسانه، يستن إلى فوق» .

فوصف حماد كأنه يرفع سواكه، قال حماد: ووصفه لنا غَيلان، قال: كان يستن طولا

(1)

.

- وفي رواية: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته يستن بسواك بيده، يقول: أع، أع، والسواك في فيه، كأنه يتهوع»

(2)

.

⦗ص: 420⦘

- وفي رواية: «أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله، فرأيته يستاك على لسانه» .

قال أَبو داود: وقال سليمان: «قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يستاك، وقد وضع السواك على طرف لسانه، وهو يقول: أه، أه، يعني يتهوع» .

قال أَبو داود: قال مُسدد: فكان حديثا طويلا اختصرته

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 419

- وفي رواية: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يستن، وطرف السواك على لسانه، وهو يقول: عأ، عأ»

(1)

.

أخرجه أحمد (19975) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «البخاري» 1/ 58 (244) قال: حدثنا أَبو النعمان. و «مسلم» 1/ 152 (513) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي. و «أَبو داود» (49) قال: حدثنا مُسدد، وسليمان بن داود العتكي، المعنى. و «النَّسَائي» 1/ 9، وفي «الكبرى» (3) قال: أخبرنا أحمد بن عَبدة. و «ابن خزيمة» (141) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي. و «ابن حِبَّان» (1073) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، ومحمد بن إسحاق، قالا: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي.

ستتهم (يونس، وأَبو النعمان، محمد بن الفضل، ويحيى بن حبيب، ومُسَدَّد بن مسرهد، وسليمان بن داود، وأحمد بن عَبدة) عن حماد بن زيد، عن غَيلان بن جَرير المعولي، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (8910)، وتحفة الأشراف (9123)، وأطراف المسند (8934).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (478 و 479)، والبيهقي 1/ 35، والبغوي (203).

ص: 420

- كتاب الصلاة

• حديث الربيع بن أنس، عن جديه، قالا: سمعنا أبا موسى، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يقبل الله تعالى صلاة رجل، في جسده شيء من خلوق»

⦗ص: 421⦘

يأتي برقم ().

• وحديث أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا مر أحدكم بسوق، أو مجلس، أو مسجد، ومعه نبل، فليقبض على نصالها، فليقبض على نصالها، ثلاثا» .

• وحديث أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: مكانكم، فاستقبل الرجال، فقال: إن الله، تبارك وتعالى، يأمرني أن آمركم أن تتقوا الله، وأن تقولوا قولا سديدا، ثم تخطى الرجال فأتى النساء، فقال: إن الله، تبارك وتعالى، يأمرني أن آمركن أن تتقين الله، عز وجل، وأن تقلن قولا سديدا، ثم رجع إلى الرجال، فقال: إذا دخلتم مساجد المسلمين وأسواقهم، أو أسواق المسلمين ومساجدهم، ومعكم من هذه النبل شيء، فأمسكوا بنصولها، لا تصيبوا أحدا من المسلمين، فتؤذوه، أو تجرحوه» .

يأتيان، إن شاء الله تعالى.

ص: 420

13433 -

عن أَبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى البردين دخل الجنة»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (1544) قال: أخبرنا عفان. و «البخاري» 1/ 119 (574) قال: حدثنا هُدبة بن خالد. قال البخاري عقبه تعليقا: وقال ابن رجاء. وفي (574 م) قال: حدثنا إسحاق، عن حبان. و «مسلم» 2/ 114 (1382) قال: حدثنا هداب بن خالد الأزدي. وفي (1383) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا بشر بن السَّري (ح) قال: وحدثنا ابن خراش، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم. و «عبد الله بن أحمد» 4/ 80 (16850) قال: حدثنا أَبو خالد، هُدبة بن خالد. و «أَبو يَعلى» (7265) قال: حدثنا هُدبة بن خالد.

⦗ص: 422⦘

ستتهم (عفان بن مسلم، وهُدبة بن خالد، ويقال له: هَدَّاب، وعبد الله بن رجاء، وحَبَّان بن هلال، وبشر، وعَمرو) عن همام بن يحيى، عن أبي جَمرة الضبعي، نصر بن عمران، عن أَبي بكر بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (8794)، وتحفة الأشراف (9138)، وأطراف المسند (8939)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 5/ 14.

والحديث؛ أخرجه البزار (3095)، والروياني (515)، وأَبو عَوانة (1117)، والبيهقي 1/ 465 و 466، والبغوي (381).

ص: 421

ـ في رواية هُدبة، عند مسلم، وعبد الله بن أحمد، وأبي يَعلى:«عن أَبي بكر، عن أبيه» ولم ينسبه.

- وفي رواية عبد الله بن رجاء: «أَبو بكر بن عبد الله بن قيس

(1)

».

- وفي رواية حَبَّان بن هلال: «أَبو بكر بن عبد الله» .

- قيل لأبي محمد الدَّارِمي: ما البردين؟ قال: الغداة، والعصر.

• أخرجه ابن حبان (1739) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام بن يحيى، قال: حدثنا أَبو جمرة الضبعي، عن أَبي بكر بن عمارة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من صلى البردين دخل الجنة» .

- كذا رواه ابن حبان، وقد سلف في مسند عمارة بن رويبة، رضي الله عنه.

(1)

عبد الله بن قيس؛ هو أَبو موسى الأشعري.

- قال ابن حجر: قوله: «أَبو جمرة» ، بالجيم والراء، وهو الضبعي، وشيخه أَبو بكر، هو ابن أبي موسى الأشعري، بدليل الرواية التي بعده، حيث وقع فيها:«أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس» ، وعبد الله بن قيس هو أَبو موسى، وقد قيل: إنه أَبو بكر بن عمارة بن رويبة، والأول أرجح، كما سيأتي آخر الباب. «فتح الباري» 2/ 53.

ص: 422

ـ فوائد:

- سئل الدارقُطني، عن حديث أَبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى البردين دخل الجنة.

فقال: هو حديث يرويه أَبو جمرة الضبعي، عن أَبي بكر، حدث به همام، عنه.

فقال عَمرو بن عاصم، وحبان بن هلال: عن همام بهذا الإسناد.

ورواه عفان، وغيره عن همام، عن أبي جَمرة، عن أَبي بكر، عن أبيه، ولم ينسبه.

وقال بعض أهل العلم: أَبو بكر هذا هو أَبو بكر بن عمارة بن رويبة الثقفي، وهذا الحديث محفوظ عنه.

رواه عنه إسماعيل بن أبي خالد، وغيره، والله أعلم. «العلل» (1306).

- وقال ابن حَجر: قال أَبو عَوانة في «صحيحه» : حدثنا الصائغ، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام به، فقال له:«أَبو بكر بن أبي موسى» ، وقال لي بلبل وعلي ابن المديني: إنما هو «عن أَبي بكر بن عمارة بن رويبة، عن أبيه» فأنا أقول: «عن أَبي بكر، عن أبيه» .

قال ابن حجر: قلت: أخرجه الدارمي، عن عفان، فقال فيه:«عن أَبي بكر بن أبي موسى» .

وقال الإسماعيلي، عن مطين: هو «أَبو بكر بن عمارة بن رويبة» ، وليس بـ «ابن أبي موسى» . «النكت الظراف» (9138).

ص: 423

13434 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«كنت أنا وأصحابي، الذين قدموا معي في السفينة، نزولا في بقيع بطحان، والنبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فكان يتناوب النبي صلى الله عليه وسلم عند صلاة العشاء، كل ليلة نفر منهم، فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأصحابي، وله بعض الشغل في بعض أمره، فأعتم بالصلاة حتى ابهار الليل، ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بهم، فلما قضى صلاته، قال لمن حضره: على رسلكم، أبشروا، إن من نعمة الله عليكم، أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيركم، أو قال: ما صلى هذه الساعة أحد غيركم ـ لا يدري أي الكلمتين قال ـ قال أَبو موسى: فرجعنا ففرحنا بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

⦗ص: 424⦘

أخرجه البخاري 1/ 118 (567) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «مسلم» 2/ 117 (1395) قال: حدثنا أَبو عامر الأشعري، وأَبو كُريب

(2)

. و «أَبو يَعلى» (7300) قال: حدثنا أَبو كُريب.

كلاهما (محمد بن العلاء، أَبو كُريب، وعبد الله بن براد، أَبو عامر الأشعري) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

في «تحفة الأشراف» : «عن أَبي بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن براد، وأبي كُريب» .

(3)

المسند الجامع (8795)، وتحفة الأشراف (9058).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1072).

ص: 423

13435 -

عن أَبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه؛

«أن سائلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن مواقيت الصلاة، فلم يرد عليه شيئا، قال: ثم أمر بلالا فأقام حين انشق الفجر فصلى، ثم أمره فأقام الصلاة، والقائل يقول: قد زالت الشمس، أو لم تزل، وهو كان أعلم منهم، ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة، وأمره فأقام المغرب حين وقعت الشمس، وأمره فأقام العشاء عند سقوط الشفق، ثم صلى الفجر من الغد، والقائل يقول: قد طلعت الشمس، أو لم تطلع، وهو كان أعلم منهم، وصلى الظهر قريبا من وقت العصر بالأمس، وصلى العصر، والقائل يقول: قد احمرت الشمس، وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء ثلث الليل الأول، ثم قال: أين السائل عن الوقت؟ ما بين هذين الوقتين وقت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وأتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة، فلم يرد عليه شيئا، فأمر بلالا فأقام بالفجر حين انشق الفجر، والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا، ثم أمره فأقام بالظهر حين زالت الشمس، والقائل يقول: انتصف النهار، أو لم ينتصف، وكان أعلم منهم، ثم أمره فأقام بالعصر والشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام بالمغرب حين وقعت الشمس، ثم أمره فأقام

⦗ص: 425⦘

بالعشاء حين غاب الشفق، ثم أخر الفجر من الغد حتى انصرف منها، والقائل يقول: طلعت الشمس، أو كادت، وأخر الظهر حتى كان قريبا من وقت العصر بالأمس، ثم أخر العصر حتى انصرف منها، والقائل يقول: احمرت الشمس، ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق، وأخر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول، فدعا السائل، فقال: الوقت فيما بين هذين»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (3240).

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 424

- وفي رواية: «أن سائلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يرد عليه شيئا، حتى أمر بلالا، فأقام الفجر حين انشق الفجر، فصلى حين كان الرجل لا يعرف وجه صاحبه، أو أن الرجل لا يعرف من إلى جنبه، ثم أمر بلالا، فأقام الظهر حين زالت الشمس، حتى قال القائل: انتصف النهار، وهو أعلم، ثم أمر بلالا، فأقام العصر والشمس بيضاء مرتفعة، وأمر بلالا، فأقام المغرب حين غابت الشمس، وأمر بلالا، فأقام العشاء حين غاب الشفق، فلما كان من الغد صلى الفجر وانصرف، فقلنا: أطلعت الشمس؟ فأقام الظهر في وقت العصر الذي كان قبله، وصلى العصر، وقد اصفرت الشمس، أو قال: أمسى، وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء إلى ثلث الليل، ثم قال: أين السائل عن وقت الصلاة؟ الوقت فيما بين هذين»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3240 و 37587) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 4/ 416 (19971) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «مسلم» 2/ 106 (1336) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. وفي 2/ 107 (1337) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (395) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود.

(1)

اللفظ لأبي داود.

ص: 425

و «النَّسَائي» 1/ 260 قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، وأحمد بن سليمان، قالا: حدثنا أَبو داود. وفي «الكبرى» (1511) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو داود، يعني عمر بن سعد

(1)

.

⦗ص: 426⦘

خمستهم (وكيع بن الجراح، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وعبد الله بن نُمير، وعبد الله بن داود الخريبي، وأَبو داود الحَفَري، عمر بن سعد) عن بدر بن عثمان مَولًى لآل عثمان، عن أَبي بكر بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: روى سليمان بن موسى، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المغرب نحو هذا، قال: ثم صلى العشاء، قال بعضهم: إلى ثلث الليل، وقال بعضهم: إلى شطره، وكذلك روى ابن بُريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

في «تحفة الأشراف» : «عن أبي داود الطيالسي» ، قال ابن حجر: في رواية ابن الأحمر: عن أبي داود الحَفَري. «النكت الظراف» (9137).

(2)

المسند الجامع (8796)، وتحفة الأشراف (9137)، وأطراف المسند (8944).

والحديث؛ أخرجه البزار (3094)، والروياني (520)، وأَبو عَوانة (1111)، والدارقُطني (1037: 1039)، والبيهقي 1/ 366 و 370 و 374، والبغوي (349).

ص: 425

13436 -

عن رجل من بني تميم، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«لقد صلى بنا علي بن أبي طالب صلاة، ذكرنا بها صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإما أن نكون نسيناها، وإما أن نكون تركناها عمدا، يكبر في كل رفع، ووضع، وقيام، وقعود» .

أخرجه أحمد (19960) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن رجل من بني تميم، فذكره.

• أخرجه ابن أبي شيبة (2506) قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش. و «أحمد» 4/ 392 (19727) قال: حدثنا يحيى، يعني ابن آدم، قال: حدثنا عمار بن رُزيق. و «ابن ماجة» (917) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش.

كلاهما (أَبو بكر بن عياش، وعمار بن رُزيق) عن أبي إسحاق السبيعي، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي موسى، قال:

«صلى بنا علي يوم الجمل صلاة، ذكرنا بها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإما أن نكون نسيناها، وإما أن نكون تركناها عمدا، يكبر في كل رفع وخفض، وقيام وقعود، ويسلم عن يمينه ويساره»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 426

- وفي رواية: «لقد ذكرنا ابن أبي طالب، ونحن بالبصرة، صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر إذا سجد، وإذا قام، فلا أدري أنسيناها، أم تركناها عمدا»

(1)

.

- ليس فيه: عن رجل من بني تميم.

• وأخرجه أحمد (19723) و 4/ 411 (19927) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي 4/ 400 (19814) قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (يحيى بن آدم، ووكيع بن الجراح) عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، قال: قال أَبو موسى:

«لقد ذكرنا علي بن أبي طالب صلاة، كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إما نسيناها، وإما تركناها عمدا، يكبر كلما ركع، وكلما رفع، وكلما سجد»

(2)

.

- جعله عن الأسود بن يزيد

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19727).

(2)

اللفظ لأحمد (19723).

(3)

المسند الجامع (8797 و 8799)، وتحفة الأشراف (8982)، وأطراف المسند (8850 و 8856 و 8960)، ومَجمَع الزوائد 2/ 131، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1380).

والحديث؛ أخرجه البزار (3008 و 3009).

ص: 427

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، واختُلِف عنه؛

فرواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن أبي موسى.

وتابعه سفيان الثوري، من رواية الفريابي، عنه.

واختلف عن الفريابي؛

فقيل: عنه، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، وهو أشبه بالصواب.

⦗ص: 428⦘

وقيل: عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأسود الديلي، عن أبي موسى، وليس بمحفوظ.

ورواه أَبو الأحوص، وزهير، وأَبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي موسى، إلا أن زهيرا أدخل بين بريد وبين أبي موسى رجلا لم يُسَمِّه.

والصواب قول زهير.

وروى هذا الحديث سلمة بن صالح، عن أبي إسحاق، عن أبي موسى، ولم يذكر بينهما أحدا.

وروي هذا الحديث عن أبي رَزين، عن أبي موسى، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو حفص الأبار، عن الأعمش، عن أبي رَزين من رواية إبراهيم بن مهدي، عنه.

ووقفه عاصم بن بهدلة، عن أبي رَزين، عن علي، وهو المحفوظ. «العلل» (1307).

- وقال العلائي: بريد بن أبي مريم، عن أبي موسى الأشعري، لم يسمع منه. «جامع التحصيل» 1/ 149.

- وقال ابن حَجر: بريد بن أبي مريم السلولي، عن أبي موسى، وهو مرسل، حديث؛ لقد ذكرنا علي بن أبي طالب، ونحن بالبصرة، صلاة كان يصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر إذا سجد، وإذا قام، فلا أدري أنسيناها، أم تركناها؟. «إتحاف المهرة» (12188).

ص: 427

13437 -

عن ثابت بن قيس، عن أبي موسى الأشعري، يرفعه، قال:

«أبردوا بالظهر، فإن الذي تجدون من الحر من فيح جهنم»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 1/ 249 قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي (ح) وأنبأنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا حفص (ح) وأنبأنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم، عن يزيد بن أوس. وفي «الكبرى»

⦗ص: 429⦘

(1502)

قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم، عن يزيد بن أوس. وعن أَبي زُرعَة بن عَمرو.

كلاهما (يزيد بن أوس، وأَبو زُرعَة بن عَمرو) عن ثابت بن قيس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 1/ 249.

(2)

المسند الجامع (8800)، وتحفة الأشراف (8983).

والحديث؛ أخرجه السراج في «مسنده» (1034)، وتمام في «فوائده» (455).

ص: 428

- فوائد:

- قال البخاري: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، عن الحسن، عن إبراهيم، عن يزيد بن أوس، عن ثابت بن قيس، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن أَبي زُرعَة، عن ثابت بن قيس، عن أبي موسى، يرفعه، أبردوا بالظهر.

حدثني قيس بن حفص، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا الحسن بن عُبيد الله، قال: حدثنا هرم أَبو زُرعَة، قال: حدثنا ثابت بن قيس، سمع أبا موسى؛ أبردوا بالظهر.

حدثنا المُسنَدي، قال: حدثنا ابن إِدريس، قال: حدثنا الحسن، عن هَرِم أَبي زُرعة، عن ثابت بن قيس، عن أَبي موسى، قَوله.

حدثني عبد الله بن محمد، عن إسحاق بن يوسف، عن شريك، عن عمارة، عن أَبي زُرعَة بن عَمرو، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه. «التاريخ الأوسط» 3/ 48.

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث شريك، عن عمارة بن القعقاع، عن أَبي زُرعَة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبردوا بالظهر.

قال أبي: ورواه حفص بن غياث، عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم النَّخَعي، عن أَبي زُرعَة، عن ثابت بن قيس، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: الصحيح عن ثابت، عن أبي موسى. «علل الحديث» (377).

- وقال البزار: ما رواه الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم، فهو إبراهيم بن سويد. «مسنده» (1912).

ص: 429

• حديث كليب، عن أبي موسى الأشعري، وعن الحارث، عن علي، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«يا علي، لا تقع إقعاء الكلب» .

سلف في مسند علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.

ص: 430

13438 -

عن حطان بن عبد الله الرَّقَاشي؛ أن الأشعري صلى بأصحابه صلاة، فقال رجل من القوم، حين جلس في صلاته: أقرت الصلاة بالبر والزكاة، فلما قضى الأشعري صلاته، أقبل على القوم، فقال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ فأرم القوم ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن: قال أبي: أرم السكوت ـ قال: لعلك يا حطان قلتها؟ ـ لحطان بن عبد الله ـ قال: والله إن قلتها، ولقد رهبت أن تبكعني

(1)

بها، قال رجل من القوم: أنا قلتها، وما أردت بها إلا الخير، فقال الأشعري: ألا تعلمون ما تقولون في صلاتكم؟

«فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطبنا، فعلمنا سنتنا، وبين لنا صلاتنا، فقال: أقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أقرؤكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال: {ولا الضالين} فقولوا: آمين، يجبكم الله، فإذا كبر الإمام وركع، فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: فتلك بتلك، فإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، يسمع الله لكم، فإن الله، عز وجل، قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: سمع الله لمن حمده، وإذا كبر الإمام وسجد، فكبروا واسجدوا، فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: فتلك بتلك، فإذا كان عند القعدة، فليكن من أول قول أحدكم، أن يقول: التحيات الطيبات، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله»

(2)

.

(1)

قال ابن الأثير: بكعت الرجل بكعا إذا استقبلته بما يكره، وهو نحو التقريع. «النهاية» 1/ 149.

(2)

اللفظ لأحمد (19899).

ص: 430

- وفي رواية: «عن حطان بن عبد الله الرَّقَاشي، أن أبا موسى صلى بهم صلاة، فلما جلسوا في آخر صلاتهم، قال رجل من القوم: أقرت الصلاة بالبر والزكاة؟ فلما انفتل أَبو موسى، أقبل على القوم، فقال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ فأرم القوم، مرتين، قال: فلعلك يا حطان قلتها؟ قال: ما قلتها، ولقد خشيت أن تبكعني بها، فقال رجل من القوم: أنا قلتها، وما أردت بها إلا الخير، فقال أَبو موسى: أما تعلمون ما تقولون في صلاتكم؟ إن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا، وعلمنا صلاتنا، فقال: إذا صليتم فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر الإمام فكبروا، وإذا قال:{غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ، فقولوا: آمين، يجبكم الله، فإذا كبر وركع، فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: فتلك بتلك، فإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، يسمع الله لكم، فإن الله قال على لسان نبيه: سمع الله لمن حمده، فإذا كبر وسجد، فكبروا واسجدوا، فإن الإمام يسجد قبلكم، ويرفع قبلكم، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: فتلك بتلك، حتى إذا كان عند القعدة، فليكن من أول قول أحدكم: التحيات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، سبع كلمات من تحية الصلاة.

قال سعيد: فلا أدري، أفي قول أبي موسى كان ذلك، أو شيء كان قتادة يقوله، يعني بقوله: سبع كلمات»

(1)

.

- وفي رواية: «عن حطان بن عبد الله، أنهم صلوا مع أبي موسى، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان عند القعدة، فليكن من أول قول أحدكم: التحيات لله، الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله»

(2)

.

⦗ص: 432⦘

- وفي رواية: «علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قمتم إلى الصلاة، فليؤمكم أحدكم، وإذا قرأ الإمام فأنصتوا»

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (7224).

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 242.

(3)

اللفظ لأحمد (19961).

ص: 431

- وفي رواية: «إذا قرأ الإمام فأنصتوا، فإذا كان عند القعدة، فليكن أول ذكر أحدكم التشهد»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا كبر، يعني الإمام، فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2647 و 2913 و 3065) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (2610 و 3005 و 3549 و 7235 و 8048) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن سعيد بن أبي عَروبَة. و «أحمد» 4/ 393 (19733) و 4/ 394 (19740) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 4/ 401 (19824) و 4/ 405 (19858) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا سعيد. وفي 4/ 409 (19899) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام. وفي 4/ 415 (19961) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا جرير، عن سليمان التيمي. و «الدَّارِمي» (1428 و 1475) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن سعيد بن أبي عَروبَة. و «مسلم» 2/ 14 (834) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، وأَبو كامل الجَحدري، ومحمد بن عبد الملك الأُمَوي، قالوا: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 2/ 15 (835) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة (ح) وحدثنا أَبو غسان المسمعي، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن سليمان التيمي. وفي (836) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، عن عبد الرزاق، عن مَعمَر. و «ابن ماجة» (847) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا جرير، عن سليمان التيمي. وفي (901) قال: حدثنا جميل بن الحسن، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد (ح) وحدثنا عبد الرَّحمَن بن عمر، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، وهشام بن أبي عبد الله

⦗ص: 433⦘

و «أَبو داود» (972) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا أَبو عَوانة (ح) وحدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام. وفي (973) قال: حدثنا عاصم بن النضر، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت أبي. و «النَّسَائي» 2/ 96، وفي «الكبرى» (906) قال: أخبرنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن سعيد.

(1)

اللفظ لابن ماجة (847).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (7326).

ص: 432

وفي 2/ 196، وفي «الكبرى» (655) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا سعيد. وفي 2/ 241، وفي «الكبرى» (762) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، أَبو قدامة السرخسي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام. وفي 2/ 242، وفي «الكبرى» (763) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، أحمد بن المقدام العجلي البصري، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت أبي. وفي 3/ 41، وفي «الكبرى» (1204) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام (ح) وأنبأنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا هشام. و «أَبو يَعلى» (7224) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد. وفي (7326) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا جرير، عن سليمان التيمي. و «ابن خزيمة» (1584 و 1593) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي عن سعيد بن أبي عَروبَة (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عبدة، عن سعيد. و «ابن حِبَّان» (2167) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا هشام.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وسعيد بن أبي عَروبَة، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، وسليمان التيمي والد المُعتَمِر، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله) عن قتادة بن دعامة، عن أبي غلاب، يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرَّقَاشي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 434⦘

- جاء في «صحيح مسلم» عقب (835): قال أَبو إسحاق

(2)

: قال أَبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث

(3)

، فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان؟ فقال له أَبو بكر: فحديث أبي هريرة؟ فقال: هو صحيح، يعني:«وإذا قرأ فأنصتوا» ، فقال: هو عندي صحيح، فقال: لم لم تضعه هاهنا؟ قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه.

- وقال أَبو داود: وقوله: «وأنصتوا» ليس بمحفوظ، لم يجئ به إلا سليمان التيمي، في هذا الحديث.

(1)

المسند الجامع (8801)، وتحفة الأشراف (8987)، وأطراف المسند (8862).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (519)، والبزار (3056: 3060)، وأَبو عَوانة (1681: 1684 و 1696: 1698 و 2020 و 2021)، والطبراني في «الدعاء» (578)، والدارقُطني (1124 و 1125 و 1249 و 1250 و 1332)، والبيهقي 2/ 96 و 140 و 141 و 155 و 156 و 377.

(2)

أَبو إسحاق؛ هو إبراهيم بن سفيان، راوي «الصحيح» عن مسلم.

(3)

يعني تكلم في صحته.

ص: 433

- فوائد:

- قال البزار: وقد روى هذا الحديث جماعة عن قتادة، بهذا الإسناد، ولا نعلم أحدًا قال فيه:«وإذا قرأ الإمام فأنصتوا» إلا التيمي، إلا حديثا حدثناه محمد بن يحيى القطعي، قال: أخبرنا سالم بن نوح، عن عمر بن عامر، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديث التيمي، كما رواه التيمي؛ «وإذا قرأ الإمام فأنصتوا» . «مسنده» (3059 و 3060).

- وقال أَبو الفضل محمد بن أبي الحسين بن عمار الحافظ: ووجدت فيه، أي في «صحيح مسلم» حديث سليمان التيمي، عن قتادة، عن أبي غلاب، حديث أبي موسى، وفيه من الزيادة:«وإذا قرأ فأنصتوا» .

قال أَبو الفضل: وقوله: «وإذا قرأ فأنصتوا» هو عندنا وهم من التيمي، ليس بمحفوظ، لم يذكره الحفاظ من أصحاب قتادة، مثل سعيد، ومعمر، وأبي عَوانة، والناس. «علل أحاديث في صحيح مسلم» (10).

- وقال الدارقُطني: يرويه قتادة واختُلِف عنه؛

فرواه سعيد بن أبي عَروبَة، وهشام، وأبان، وأَبو عَوانة، ومعمر، وعَدي بن أبي عمارة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان، عن أبي موسى، وألفاظهم متقاربة

⦗ص: 435⦘

ورواه سليمان التيمي، عن قتادة، بهذا الإسناد، فزاد عليهم في الحديث:«وإذا قرأ فأنصتوا» .

حدث به عن سليمان، كذلك، معتمر، وجرير بن عبد الحميد، والثوري، وزاد مُعتَمِر عليهما فذكر أنه يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، ولم يذكر هذا سواه.

ورواه سالم بن نوح العطار، عن عمر بن عامر، وسعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، بهذا الإسناد؛ «إذا قرأ الإمام فأنصتوا» ، ولم يزد على هذا.

ورواه شعبة، عن قتادة، بهذا الإسناد، ولم يشرح التشهد، وقال فيه: ذكر حديث التشهد.

ص: 434

ورواه المثنى بن سعيد، عن قتادة، فخالف الجماعة في إسناده، جعله عن أبي العالية، عن أبي موسى، وذكر قصة التشهد خاصة دون غيره من الصلاة، ووهم في قوله: عن أبي العالية.

ورواه حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن حطان، عن أبي موسى موقوفا.

وقال بَهز بن أسد، والنضر بن شميل، عن حماد بهذا الإسناد: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع.

وغيرهما يرويه عن حماد موقوفا.

ورواه مطر الوراق، عن زهدم الجَرْمي، عن أبي موسى، موقوفا أيضا.

والصواب من ذلك، ما رواه سعيد، وهشام، ومن تابعهما، عن قتادة، وسليمان التيمي، من الثقات، وقد زاد عليهم قوله:«وإذا قرأ فأنصتوا» .

ولعله شبه عليه، لكثرة من خالفه من الثقات، وسالم بن نوح ليس بالقوي، والصواب من حديث الأزرق بن قيس، عن حطان، قول من وقفه عن حماد بن سلمة، والله أعلم. «العلل» (1333).

- وقال الدارقُطني: رواه هشام الدَّستوائي، وسعيد بن أبي عَروبَة، وشعبة، وهمام، وأَبو عَوانة، وأبان، وعَدي بن أبي عمارة، كلهم عن قتادة، فلم يقل أحد منهم:«وإذا قرأ فأنصتوا» ، وهم أصحاب قتادة، الحفاظ عنه. «السنن» (1250)

⦗ص: 436⦘

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم أيضا حديث جرير، عن التيمي، عن قتادة، عن أبي غلاب، عن حطان، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم في سنن الصلاة، وتعليم النبي صلى الله عليه وسلم إياهم ذلك، وفيه:«وإذا قرأ فأنصتوا» .

وقد خالف التيمي جماعة، منهم: هشام الدَّستوائي، وشعبة، وسعيد، وأبان، وهمام، وأَبو عَوانة، ومعمر وعَدي بن أبي عمارة، رووه عن قتادة، لم يقل أحد منهم:«وإذا قرأ فأنصتوا» .

وقد روي عن عمر بن عامر، عن قتادة، متابعة التيمي.

وعمر ليس بالقوي، تركه يحيى القطان.

وفي اجتماع أصحاب قتادة على خلاف التيمي دليل على وهمه، والله أعلم. «التتبع» (43).

ص: 435

13439 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إني قد بدنت، فإذا ركعت فاركعوا، وإذا رفعت فارفعوا، وإذا سجدت فاسجدوا، ولا ألفين رجلا يسبقني إلى الركوع، ولا إلى السجود» .

أخرجه ابن ماجة (962) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو بدر شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، عن أبي إسحاق، عن دارم، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي بردة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8802)، وتحفة الأشراف (8994 و 9094).

والحديث؛ أخرجه البزار (3124).

ص: 436

- فوائد:

- قال الدارقُطني: غريبٌ من حديث سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، تفرد به أَبو إسحاق السبيعي، عن دارم، عنه، وتفرد به زياد بن خيثمة، عن أبي إسحاق، وتفرد به أَبو بدر، عن زياد. «أطراف الغرائب والأفراد» (4983).

ص: 436

13440 -

عن عَمرو بن جراد، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اثنان فما فوقهما جماعة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8903) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «عَبد بن حُميد» (567) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني. و «ابن ماجة» (972) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «أَبو يَعلى» (7223) قال: حدثنا خالد بن مرداس.

أربعتهم (يزيد، ويحيى، وهشام، وخالد) عن الربيع بن بدر، المعروف بعليلة، عن أبيه، عن جَدِّه عَمرو بن جراد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (8803)، وتحفة الأشراف (9021).

والحديث؛ أخرجه الروياني (586)، والدارقُطني (1087)، والبيهقي 3/ 69.

ص: 437

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 30 و 31، في مناكير الربيع بن بدر، وقال: وعامة حديثه ورواياته عَمَّن يروي عنهم مما لا يتابعه أحد عليه.

ص: 437

13441 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 438⦘

«أعظم الناس أجرا في الصلاة، أبعدهم فأبعدهم ممشى، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام، أعظم أجرا من الذي يصلي ثم ينام»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أعظم الناس أجرا في الصلاة، أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام في جماعة، أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام»

(2)

.

أخرجه البخاري 1/ 131 (651) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «مسلم» 2/ 130 (1458) قال: حدثنا عبد الله بن براد الأشعري، وأَبو كُريب. و «أَبو يَعلى» (7294) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «ابن خزيمة» (1501) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، وموسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي.

ثلاثتهم (محمد بن العلاء، أَبو كُريب، وعبد الله بن براد، وموسى بن عبد الرَّحمَن) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (8805)، وتحفة الأشراف (9063).

والحديث؛ أخرجه البزار (3166)، والروياني (482)، وأَبو عَوانة (1151 و 1275)، والبيهقي 3/ 64 و 10/ 77، والبغوي (468).

ص: 437

13442 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، قال: قال لي عبد الله بن عمر: أسمعت أباك يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة»

(1)

.

- في رواية ابن خزيمة: «هي ما بين أن يجلس الإمام على المنبر، إلى أن تقضى الصلاة»

⦗ص: 439⦘

أخرجه مسلم 3/ 6 (1928) قال: حدثني أَبو الطاهر، وعلي بن خَشرَم (ح) وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى. و «أَبو داود» (1049) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «ابن خزيمة» (1739) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب.

ستتهم (أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو، وعلي بن خَشرَم، وهارون، وأحمد بن عيسى، وأحمد بن صالح، وأحمد بن عبد الرَّحمَن) عن عبد الله بن وهب، عن مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: يعني على المنبر.

• أخرجه ابن خزيمة (1739 م) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عمي، قال: حدثني ميمون بن يحيى، وهو ابن أخي مخرمة، عن مخرمة، عن أبيه، بهذا الإسناد، مثله سواء.

زاد فيه: «ميمون بن يحيى» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (8806)، وتحفة الأشراف (9078).

والحديث؛ أخرجه الروياني (494 و 498)، وأَبو عَوانة (2551 و 2552) والبيهقي 3/ 250.

ص: 438

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

تفرد به عبد الله بن وهب عنه، وهو صحيح عنه.

ورواه أَبو إسحاق السبيعي، عن أبي بردة، واختُلِف عنه؛

فرواه إسماعيل بن عَمرو، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه النعمان بن عبد السلام، فرواه عن الثوري، بهذا الإسناد، موقوفا.

وخالفهما يحيى القطان، فرواه عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، قوله.

وتابعه عمار بن رُزيق، فرواه عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، قوله.

وكذلك رواه معاوية بن قرة، ومجالد، عن أبي بردة، من قوله.

وحديث مَخرَمة بن بُكير، أخرجه مسلم في «الصحيح»

⦗ص: 440⦘

والمحفوظ من رواية الآخرين، عن أبي بردة، قوله، غير مرفوع. «العلل» (1297).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج مسلم حديث ابن وهب، عن مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الساعة المستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة، ما بين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة.

قال: وهذا الحديث لم يسنده غير مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، عن أبي بردة.

وقد رواه جماعة، عن أبي بردة، من قوله.

ومنهم من بلغ به أبا موسى ولم يسنده.

والصواب من قول أبي بردة منقطع.

كذلك رواه يحيى بن سعيد القطان، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة.

وتابعه واصل الأحدب، رواه عن أبي بردة، قوله.

قاله جرير، عن مغيرة، عن واصل، وتابعهم مجالد بن سعيد، رواه عن أبي بردة كذلك.

وقال النعمان بن عبد السلام: عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه موقوف، ولا يثبت قوله، عن أبيه.

ولم يرفعه غير مخرمة، عن أبيه.

وقال أحمد بن حنبل، عن حماد بن خالد: قلت لمخرمة: سمعت من أبيك شيئا؟ قال: لا. «التتبع» (40).

ص: 439

13443 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الصلاة على ظهر الدابة في السفر هكذا، وهكذا، وهكذا، وهكذا» .

أخرجه أحمد (19938) قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثني يونس بن الحارث، قال: حدثني أَبو بردة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8807)، وأطراف المسند (8919)، ومَجمَع الزوائد 2/ 162.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2427).

ص: 440

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 453، في مناكير يونس بن الحارث، وقال: هذا يروى، بغير هذا الإسناد، من طريق أصلح من هذا.

- أَبو عاصم؛ هو الضحاك بن مخلد الشيباني، النبيل.

ص: 441

13444 -

عن أبي عائشة، وكان جليسا لأبي هريرة، قال: شهدت سعيد بن العاص، ودعا أبا موسى الأشعري وحذيفة، فسألهما عن التكبير في العيدين؟ فقال أَبو موسى:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين أربعا، كما يكبر على الجِنازة» .

قال: وصدقه حذيفة، قال: فقال أَبو موسى: وكذلك كنت أصلي بأهل البصرة وأنا عليها، قال أَبو عائشة: وأنا حاضر ذلك، فما نسيت قوله: أربعا كالتكبير على الجِنازة

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5744). وأحمد (19972). وأَبو داود (1153) قال: حدثنا محمد بن العلاء، وابن أبي زياد، المعنى قريب.

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن العلاء، وعبد الله بن الحكم بن أبي زياد) عن زيد بن حباب، عن عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، قال: أخبرني أَبو عائشة، جليس لأبي هريرة، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد: «ابن ثوبان» غير مُسَمى.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (3292)، وتحفة الأشراف (3393)، وأطراف المسند (8946).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (193 و 3573)، والبيهقي 3/ 289.

ص: 441

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان العَنسي، الدمشقي. انظر فوائد الحديث رقم (2239).

- أَبو عائشة؛ هو القرشي الأُمَوي، ومكحول؛ هو الشامي، أَبو عبد الله، الدمشقي.

ص: 441

13445 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«خسفت الشمس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا، يخشى أن تكون الساعة، فأتى المسجد، فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط يفعله، وقال: هذه الآيات التي يرسل الله، لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن يخوف الله به عباده، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك، فافزعوا إلى ذكره، ودعائه، واستغفاره»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 39 (1059) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «مسلم» 3/ 35 (2073) قال: حدثنا أَبو عامر الأشعري عبد الله بن براد، ومحمد بن العلاء. و «النَّسَائي» 3/ 153، وفي «الكبرى» (1903) قال: أخبرنا موسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي. و «أَبو يَعلى» (7302) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «ابن خزيمة» (1371) قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي. و «ابن حِبَّان» (2836) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو كُريب. وفي (2847) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي.

ثلاثتهم (محمد بن العلاء، أَبو كُريب، وأَبو عامر الأشعري، وموسى بن عبد الرَّحمَن) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (8808)، وتحفة الأشراف (9045).

والحديث؛ أخرجه البزار (3172)، وأَبو عَوانة (2432)، والبيهقي 3/ 339، والبغوي (1136).

ص: 442

13446 -

عن أبي مجلز، قال: صلى أَبو موسى بأصحابه، وهو مرتحل من مكة إلى المدينة، فصلى العشاء ركعتين وسلم، ثم قام فقرأ مئة آية من سورة النساء في ركعة، فأنكر ذلك عليه، فقال: ما ألوت أن أضع قدمي حيث وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه، وأن أصنع مثل ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي مجلز؛ أن أبا موسى كان بين مكة والمدينة، فصلى العشاء ركعتين، ثم قام فصلى ركعة أوتر بها، فقرأ فيها بمئة آية من النساء، ثم قال:

⦗ص: 443⦘

ما ألوت أن أضع قدمي حيث وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم قدميه، وأنا أقرأ بما قرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم».

أخرجه أحمد (19998) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا ثابت. و «النَّسَائي» 3/ 243، وفي «الكبرى» (1428) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما (ثابت بن يزيد الأحول، وحماد بن سلمة) عن عاصم بن سليمان الأحول، عن أبي مِجلز لاحِق بن حميد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8809)، وتحفة الأشراف (9033)، وأطراف المسند (8957).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 25.

ص: 442

13447 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة، سوى الفريضة، بني له بيت في الجنة» .

أخرجه أحمد (19946) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هارون أبي إسحاق الكوفي، من همدان، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8810)، وأطراف المسند (8926)، ومَجمَع الزوائد 2/ 231، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1635).

والحديث؛ أخرجه البزار (3197)، والروياني (503).

ص: 443

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: هارون، أَبو إسحاق، الكوفي، سمع أبا بردة بن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم، بني له بيت في الجنة.

قاله مُسدد، وعارم، عن حماد بن زيد. «التاريخ الكبير» 8/ 225.

- قلنا: البخاري يعني أنه مرسل.

⦗ص: 444⦘

- وقال البوصيري: رواه مُسدد مُرسلًا. «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (1635).

ص: 443

13448 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري؛

«أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد العصر» .

أخرجه أحمد (19970) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أَبو دارس، صاحب الحور، قال: حدثنا أَبو بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8811)، وأطراف المسند (8917)، ومَجمَع الزوائد 2/ 223.

ص: 444

- فوائد:

- أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 352 قال: وقال المكي: عن أبي دارس، عن أَبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد العصر.

- وأخرجه الروياني (523) من طريق سعيد بن سلام، عن جعفر بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد العصر، قال: وكان أبي يصليهما أيضا.

- أَبو دارس، ويقال: أَبو دراس؛ هو إسماعيل بن دارس البصري، وعبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث العنبري.

ص: 444

و «البخاري» 2/ 81 (1296) قال: وقال الحكم بن موسى

(1)

: حدثنا يحيى بن حمزة، عن عبد الرَّحمَن بن جابر، أن القاسم بن مُخَيمِرة حدثه. و «مسلم» 1/ 70 (200) قال: حدثنا الحكم بن موسى القنطري، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، أن القاسم بن مُخَيمِرة حدثه. و «ابن ماجة» (1487) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: أخبرنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: قرأت على الفضيل بن ميسرة، عن أبي حريز. و «ابن حِبَّان» (3150) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: قرأت على الفضيل، عن أبي حريز. وفي (3152) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، أن القاسم بن مُخَيمِرة حدثه.

كلاهما (أَبو حَريز عبد الله بن الحسين الأزدي، والقاسم بن مُخَيمِرة) عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: وقع في رواية أبي الوقت: «حدثنا الحكم» وهو وهم، فإن الذين جمعوا رجال البخاري في صحيحه أطبقوا على ترك ذكره في شيوخه، فدل على أن الصواب رواية الجماعة بصيغة التعليق. «فتح الباري» 3/ 165.

(2)

المسند الجامع (8812)، وتحفة الأشراف (9110 و 9125)، وأطراف المسند (8912).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (154: 156)، والطبراني في «مسند الشاميين» (624)، والبيهقي 3/ 395 و 4/ 64.

ص: 445

13450 -

عن موسى بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الميت يعذب ببكاء الحي عليه، إذا قالت النائحة: واعضداه، واناصراه، واكاسباه، جبذ الميت، وقيل له: أنت عضدها؟ أنت ناصرها؟ أنت كاسبها؟» .

فقلت: سبحان الله، يقول الله، عز وجل:{ولا تزر وازرة وزر أخرى} فقال: ويحك، أحدثك عن أبي موسى، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول هذا؟! فأينا كذب، فوالله، ما كذبت على أبي موسى، ولا كذب أَبو موسى على رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «الميت يعذب ببكاء الحي، إذا قالوا: واعضداه، واكاسياه، واناصراه، واجبلاه، ونحو هذا، يتعتع، ويقال: أنت كذلك؟ أنت كذلك؟ قال أسيد: فقلت: سبحان الله، إن الله يقول: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}، قال: ويحك، أحدثك أن أبا موسى حدثني، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فترى أن أبا موسى كذب على النبي صلى الله عليه وسلم؟! أو ترى أني كذبت على أبي موسى؟!»

(2)

.

- وفي رواية: «ما من ميت يموت فيقوم باكيه، فيقول: واجبلاه، واسيداه، أو نحو ذلك، إلا وكل به ملكان يلهزانه: أهكذا كنت؟»

(3)

.

أخرجه أحمد (19954) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا زهير. و «ابن ماجة» (1594) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي. و «التِّرمِذي» (1003) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا محمد بن عمار.

ثلاثتهم (زهير بن محمد، وعبد العزيز بن محمد، ومحمد بن عمار) عن أَسِيد بن أَبي أَسِيد، عن موسى بن أبي موسى الأشعري، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

المسند الجامع (8813)، وتحفة الأشراف (9031)، وأطراف المسند (8892).

والحديث؛ أخرجه الروياني (521 و 522).

ص: 446

13451 -

عن أم عبد الله، امرأة أبي موسى، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس منا من حلق، وسلق، وخرق» .

أخرجه النَّسَائي 4/ 21، وفي «الكبرى» (2005) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن يزيد بن أوس، عن أم عبد الله، امرأة أبي موسى، فذكرته.

• أخرجه مسلم 1/ 70 (202) قال: حدثنا عبد الله بن مطيع، قال: حدثنا هُشيم، عن حصين، عن عياض الأشعري، عن امرأة أبي موسى، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- لم يُسَمِّ امرأة أبي موسى، ولم يسق متنه، وقال مسلم: غَير أَن في حديث عِياض الأَشعري قال: ليس مِنا، ولم يقل: بَرِيءٌ.

• وأخرجه أحمد (19764) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 396 (19768) و 4/ 404 (19845) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (3130) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «النَّسَائي» 4/ 21، وفي «الكبرى» (2004) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد) عن منصور بن المُعتَمِر، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن يزيد بن أوس، قال:

«أغمي على أبي موسى، فبكوا عليه، فقال: إني بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوا عن ذلك امرأته: ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أما علمتم ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فذكروا ذلك لامرأته، فقالت: ممن حلق، وسلق، وخرق»

(1)

.

- وفي رواية: «عن يزيد بن أوس، قال: دخلت على أبي موسى وهو ثقيل، فذهبت امرأته لتبكي، أو تهم به، فقال لها أَبو موسى: أما سمعت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بلى، قال: فسكتت، فلما مات أَبو موسى، قال يزيد: لقيت

⦗ص: 448⦘

المرأة، فقلت لها: ما قول أبي موسى لك؟ أما سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سكت؟ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من سلق، ومن حلق، ومن خرق»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19845).

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 447

ـ لم يُسَمِّ امرأة أبي موسى، وصار من مسندها

(1)

.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (11459). وأحمد (19857). والنَّسَائي 4/ 21، وفي «الكبرى» (2006) قال: أخبرنا هناد.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وهناد بن السَّري) عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن سهم بن منجاب، عن القرثع، قال: لما ثقل أَبو موسى، صاحت امرأته، فقال: أما علمت ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بلى، ثم سكتت، فقيل لها بعد ذلك: أي شيء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من حلق، أو سلق، أو خرق»

(2)

.

- لم يُسَمِّ امرأة أبي موسى أيضا، وصار من مسندها

(3)

.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (11458) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن حصين، عن عياض الأشعري، قال: لما أغمي على أبي موسى، صاحت امرأته، فلما أفاق قال: أما علمت ما قلت لك؟ قال: فلما مات لم تصح عليه، فقلنا: ما قال لك؟ قالت: ليس منا من خرق، أو حلق، أو سلق. موقوف.

(1)

المسند الجامع (8814)، وتحفة الأشراف (9153 و 18334)، وأطراف المسند (8895).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (509)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2318)، والبزار (3194)، والروياني (582)، والطبراني 25/ (430).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (17722)، وتحفة الأشراف (18334)، وأطراف المسند (8884).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2319)، والبخاري في «التاريخ الكبير» 7/ 205، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3287)، والروياني (581)، والطبراني 25/ (429).

ص: 448

13452 -

عن أم عبد الله، قالت: قال لي أَبو موسى في مرضه: ألا أخبرك بمن لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت

(1)

: بلى، قال:

«لعن من حلق، أو سلق، أو خرق» .

أخرجه أَبو يَعلى (7235) قال: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن داود، عن عبد الأعلى الثعلبي

(2)

، عن أم عبد الله، فذكرته.

• أخرجه ابن حبان (3154) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن عبد الأعلى النَّخَعي، أن أبا موسى الأشعري قال: يا أُم عبد الله، ألا أخبرك بما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بلى، قال:

«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلق، أو خرق، أو سلق» .

- لم يقل عبد الأعلى: «عن أم عبد الله» .

(1)

كذا ورد في طبعتي دار المأمون والتأصيل، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق الطبعتين، والجادة:«قالت: قلتُ» ، وهو ما ورد في طبعة دار القبلة دون أن يذكر محققها من أين أثبته، وكما جاء في رواية ابن حِبان التالية.

(2)

كذا ورد في نسختَي شهيد علي باشا، ومكتبة محمد الفاتح الخطيتين، وطبعتَي التأصيل والقبلة، وفي نسخة المكتبة الأزهرية:«التغلبي» ، وجاء في رواية ابن حِبان التالية، و «التاريخ الكبير» 6/ 71، و «الجرح والتعديل» 6/ 27:«النخعي» .

ص: 449

13453 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس منا من حلق، وخرق، وسلق» .

أخرجه أحمد (19926) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شَريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، فذكره

(1)

.

• أخرجه عبد الرزاق (6684) عن مَعمَر، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، قال: دخلنا على الأشعري، فبكت عليه أُم ولده، فنهيناها، وقلنا: أَعَلَى مثل أبي موسى تبكين؟ فقال: دعوها فلتهرق من دمعها سَجْلًا، أو سَجْلين، ولكني أُشهدكم أَني بريءٌ ممن حَلَق، أو سَلَق، أو خَرَق. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8815)، وأطراف المسند (8878).

والحديث؛ أخرجه الخلال في «السُّنَّة» (1567).

ص: 449

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 450

13454 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، وأبي بردة، قالا: لما ثقل أَبو موسى، أقبلت امرأته أم عبد الله تصيح برنة، فأفاق، فقال لها: أوما علمت أني بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وكان يحدثها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أنا بريء ممن حلق، وسلق، وخرق»

(1)

.

أخرجه مسلم 1/ 70 (201) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، وإسحاق بن منصور. و «ابن ماجة» (1586) قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأَوْدي. و «النَّسَائي» 4/ 20، وفي «الكبرى» (2002) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم.

ثلاثتهم (عَبد بن حُميد، وإسحاق بن منصور، وأحمد بن عثمان) عن جعفر بن عون، قال: أخبرنا أَبو عميس، قال: سمعت أبا صخرة يذكر، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، وأبي بردة بن أبي موسى، فذكراه

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو عميس اسمه عتبة بن عبد الله، وأَبو صخرة اسمه جامع بن شداد، وأَبو موسى اسمه عبد الله بن قيس.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (8816)، وتحفة الأشراف (9020).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 64.

ص: 450

13455 -

عن رِبعي بن حِراش، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم

بهذا الحديث.

⦗ص: 451⦘

ذكره مسلم عقب الحديث السابق، ولم يذكر متنه.

أخرجه مسلم 1/ 70 (204) قال: حدثني الحسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: أخبرنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8817)، وتحفة الأشراف (8988).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (153)، والطبراني في «الأوسط» (1310 و 2620)، والبيهقي 4/ 64.

ص: 450

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبد الملك بن عمير، واختُلِف عنه؛

فرفعه علي بن سعيد النَّسَائي، عن عبد الصمد، عن شعبة، عن عبد الملك بن عمير.

ووقفه أصحاب شعبة، عن شعبة.

ورفعه المحاربي، عن عبد الملك بن عمير، إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ذلك أَبو ظفر، عن المحاربي، وغيره يرويه عنه موقوفا.

ورفعه أَبو عمر الضرير، عن أبي عَوانة، عن عبد الملك.

وغيره يرويه عن أبي عَوانة، موقوفًا، والموقوف عن عبد الملك أثبت. «العلل» (1309).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث عبد الصمد بن عبد الوارث، عن شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن رِبعي، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليس منا من حلق، وسلق، وخرق.

قال: وهذا لم يرفعه عن شعبة غير عبد الصمد، وأصحاب شعبة يخالفونه، ويروونه عنه موقوفا. «التتبع» (42).

- شعبة؛ هو ابن الحجاج، وعبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث.

ص: 451

13456 -

عن صفوان بن محرز، قال: قال أَبو موسى:

⦗ص: 452⦘

«إني بريء ممن برئ الله منه ورسوله صلى الله عليه وسلم وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ ممن حلق، وسلق، وخرق»

(1)

.

- وفي رواية: «عن صفوان بن محرز، قال: أغمي على أبي موسى، فبكوا عليه، فقال: أبرأ إليكم كما برئ إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من حلق، ولا خرق، ولا سلق»

(2)

.

أخرجه أحمد (19769) و 4/ 404 (19846) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، عن عوف، قال: حدثنا سمعت خالدا الأحدب. وفي 4/ 416 (19967) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا داود بن أبي هند، قال: حدثنا عاصم بن سليمان. و «مسلم» 1/ 70 (203) قال: حدثنيه حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا داود، يعني ابن أبي هند، قال: حدثنا عاصم. و «النَّسَائي» 4/ 20، وفي «الكبرى» (2000) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن عوف، عن خالد الأحدب. و «ابن حِبَّان» (3151) قال: أخبرنا زكريا بن مسلم، بفرهاذجرد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الجعفي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن عوف، عن خالد الأحدب.

كلاهما (خالد بن عبد الله الأحدب، وعاصم بن سليمان الأحول) عن صفوان بن محرز، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19967).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (8818)، وتحفة الأشراف (9004)، وأطراف المسند (8874).

والحديث؛ أخرجه البزار (3045 و 3046).

ص: 451

13457 -

عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم، عن أبي موسى الأشعري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الصبر رضا» .

أخرجه أَبو داود (3124/ 2) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى، قال: حدثنا بقية، عن إسماعيل بن عياش، عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن أبي عمران، عن أبي سلام الحبشي، عن ابن غنم، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (9016).

ص: 453

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- وبَقية بن الوليد ليس بحُجة، انظر فوائد الحديث رقم (7488)

- قال المِزِّي: هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد، عن أبي داود، ولم يذكره أَبو القاسم، يعني ابن عساكر. «تحفة الأشراف» (9016).

- عبد الرَّحمَن؛ هو ابن غنم، الأشعري، وأَبو سلام الحبشي؛ هو ممطور، وأَبو عمران؛ هو الأَنصاري الشامي مولى أم الدرداء.

ص: 453

13458 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال:

«إن أناسا مروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجِنازة يسرعون بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتكون عليكم السكينة»

(1)

.

- وفي رواية: «مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجِنازة وهي تمخض كما يمخض الزق، فقال: عليكم بالقصد في جنائزكم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11377) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» 4/ 403 (19841) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 406 (19873) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 4/ 412 (19931) قال: حدثنا حجاج، قال:

⦗ص: 454⦘

حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (1479) قال: حدثنا محمد بن عبيد بن عقيل

(3)

، قال: حدثنا بشر بن ثابت، قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (محمد بن فضيل، وشعبة بن الحجاج، وإسماعيل ابن عُلَية) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19841).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

هو محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، نسب إلى جده.

(4)

المسند الجامع (8819)، وتحفة الأشراف (9129)، وأطراف المسند (8927)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1939).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (523 و 524)، والبزار (3147)، والروياني (491 و 1311)، والبيهقي 4/ 22.

ص: 453

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 454

13459 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا مرت بكم جِنازة يهودي، أو نصراني، أو مسلم، فقوموا لها، فلستم لها تقومون، إنما تقومون لمن معها من الملائكة»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا مرت بكم جِنازة، فإن كان مسلما، أو يهوديا، أو نصرانيا، فقوموا لها، فإنه ليس لها نقوم، ولكن نقوم لمن معها من الملائكة» .

أخرجه أحمد (19720) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي. وفي 4/ 413 (19941) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان.

كلاهما (عبد الصمد بن عبد الوارث، وأَبو معاوية، شَيبان بن عبد الرَّحمَن) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (19720).

(2)

المسند الجامع (8820)، وأطراف المسند (8936)، ومَجمَع الزوائد 3/ 27.

ص: 454

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 454

13460 -

عن الضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب، عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 455⦘

«إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد»

(1)

.

- في رواية ابن حبان: «إذا مات ولد العبد المؤمن قال الله للملائكة» .

- وفي رواية: «قال الله تعالى: يا ملك الموت، قبضت ولد عبدي، قبضت قرة عينه، وثمرة فؤاده؟ قال: نعم، قال: فما قال؟ قال: حمدك واسترجع، قال: ابنوا له بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد»

(2)

.

أخرجه أحمد (19963) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، يعني السالحيني. وفي (19964) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك. و «عَبد بن حُميد» (551) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (1021) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «ابن حِبَّان» (2948) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا أَبو نصر التمار.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأحمد (19963).

ص: 454

ثلاثتهم (يحيى بن إسحاق، وعبد الله بن المبارك، وأَبو نصر التمار) عن حماد بن سلمة، عن أبي سنان، قال: دفنت ابني سنانا، وأَبو طلحة الخَولاني جالس على شفير القبر، فلما أردت الخروج أخذ بيدي، فقال: ألا أبشرك يا أبا سنان؟ قلت: بلى، فقال: حدثني الضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب، فذكره

(1)

.

- في رواية عَبد بن حُميد: «الضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزم»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، واسم أبي سنان عيسى بن سنان

⦗ص: 456⦘

- وقال أَبو حاتم بن حبان: أَبو طلحة الخَولاني هذا اسمه نعيم بن زياد

(3)

، من سادات أهل الشام، روى عنه معاوية بن صالح، وأهل بلده، وأَبو سنان هذا هو الشيباني، قدم البصرة، فكتب عنه البصريون، اسمه سعيد بن سنان

(4)

، وأَبو سنان الكوفي ضرار بن مُرَّة.

(1)

المسند الجامع (8821)، وتحفة الأشراف (9005)، وأطراف المسند (8876).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (510)، والبيهقي 4/ 68، والبغوي (1549).

(2)

قال البخاري: الضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب، الأشعري، ويقال: ابن عرزم. «التاريخ الكبير» 4/ 333.

(3)

قال ابن حجر: اختلف قول ابن حبان في اسمه، فقال في «الصحيح» ، بعد أن أخرج حديثه عن الضحاك بن عرزب: أَبو طلحة هذا هو نعيم بن زياد، انتهى، وأظنه وهم فيه، فإن نعيم بن زياد أنماري، لا خولاني، وقد اعتمد ابن عساكر ما صنع أَبو أحمد الحاكم، فذكره فيمن لا يعرف اسمه، فقال: أَبو طلحة الخَولاني، روى عن الضحاك، إلى آخره. «تهذيب التهذيب» 12/ 138.

(4)

هذا أيضا وهم من ابن حبان، صوابه: عيسى بن سنان القسملي، كما ورد في «الثقات» لابن حبان 7/ 235، وقد ذكره التِّرمِذي على الصواب.

ص: 455

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: ضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب، ويقال: ابن عرزم، وعرزب أصح، روى عن أبي موسى الأشعري، مرسل. «الجرح والتعديل» 4/ 459.

ص: 456

13461 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى تنقطع معرفة العبد من الناس؟ قال: إذا عاين» .

أخرجه ابن ماجة (1453) قال: حدثنا روح بن الفرج، قال: حدثنا نصر بن حماد، قال: حدثنا موسى بن كردم، عن محمد بن قيس، عن أبي بردة، فذكره

(1)

.

• أخرجه عبد الرزاق (6068) عن الثوري، عن محمد بن قيس، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أبي موسى الأشعري، قال: إذا عاين المريض الملك، ذهبت المعرفة، يعني معرفة الناس. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8822)، وتحفة الأشراف (9130).

والحديث؛ أخرجه الخطيب في «المتفق والمفترق» 2/ 947 (575).

ص: 456

- كتاب الزكاة

13462 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«على كل مسلم صدقة، قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق، قالوا: فإن لم يفعل، أو يستطع؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف، قالوا: فإن لم يستطع، أو لم يفعل؟ قال: يأمر بالخير، قالوا: فإن لم يستطع، أو يفعل؟ قال: يمسك عن الشر، فإنه صدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «على كل مسلم صدقة، فقالوا: يا نبي الله، فمن لم يجد؟ قال: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق، قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف، قالوا: فإن لم يجد؟ قال: فليعمل بالمعروف، وليمسك عن الشر، فإنها له صدقة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27182) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» 4/ 395 (19760) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي 4/ 411 (19922) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «عَبد بن حُميد» (561) قال: حدثني أَبو الوليد. و «الدَّارِمي» (2913) قال: أخبرنا محمد بن جعفر المدائني. و «البخاري» 2/ 115 (1445) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. وفي 8/ 11 (6022)، وفي «الأدب المفرد» (225) قال: حدثنا آدم. وفي «الأدب المفرد» (306) قال: حدثنا حفص بن عمر. و «مسلم» 3/ 83 (2296) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي (2297) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «النَّسَائي» 5/ 64، وفي «الكبرى» (2330) قال: أخبرني محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد.

تسعتهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غُندَر، وأَبو الوليد الطيالسي، ومحمد بن جعفر المدائني، ومسلم بن إبراهيم، وآدم بن

⦗ص: 458⦘

أبي إياس، وحفص بن عمر، وخالد بن الحارث) عن شعبة بن الحجاج، عن سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- في رواية النَّسَائي: «ابن أبي بردة» لم يُسَمِّه.

(1)

اللفظ لأحمد (19922).

(2)

اللفظ للبخاري (1445).

(3)

المسند الجامع (8823)، وتحفة الأشراف (9087)، وأطراف المسند (8905).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (497)، والبزار (3100)، والروياني (504)، والبيهقي 4/ 188 و 10/ 94، والبغوي (1643).

ص: 457

13463 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا، إذ جاء رجل يسأل، أو طالب حاجة، أقبل علينا بوجهه، فقال: اشفعوا فلتؤجروا، وليقض الله على لسان نبيه ما شاء»

(1)

.

- وفي رواية: «اشفعوا، تشفعوا، ويقضي الله، عز وجل، على لسان نبيه ما شاء»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (789) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 409 (19901) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. و «البخاري» 2/ 113 (1432) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي 8/ 12 (6027) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي 8/ 12 (6028) و 9/ 139 (7476) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «مسلم» 8/ 37 (6784) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، وحفص بن غياث. و «أَبو داود» (5133) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (2672) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، والحسن بن علي، وغير واحد، قالوا: حدثنا أَبو أُسامة. و «النَّسَائي» 5/ 77، وفي «الكبرى» (2348) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (7296) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

⦗ص: 459⦘

ستتهم (سفيان بن عُيينة، وسفيان بن سعيد الثوري، وعبد الواحد بن زياد، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وابن مُسهِر، وحفص) عن أبي بردة، بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جَدِّه أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، فذكره.

(1)

اللفظ للبخاري (6027).

(2)

اللفظ للنسائي 5/ 77.

ص: 458

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وبُريد بن عبد الله بن أَبي بُردة بن أَبي موسى قد روى عنه الثوري، وسفيان بن عُيينة، وبُريد يُكنى أَبا بُردة، هو ابن أَبي موسى الأَشعري.

• أخرجه أحمد (19813) قال: حدثنا وكيع. وفي 4/ 413 (19943) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «أَبو داود» (5131) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (531) قال: أخبرنا بكر بن محمد بن عبد الوَهَّاب القزاز، أَبو عَمرو، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا عمر بن علي المقدمي، قال: حدثنا الثوري.

أربعتهم (وكيع، ومحمد بن عبيد، وسفيان بن عُيينة، وسفيان بن سعيد الثوري) عن أبي بردة، بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، قال:

«جاء سائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشفعوا فلتؤجروا، وليقض الله على لسان نبيه ما شاء»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنه سأله سائل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشفعوا تؤجروا، وليقض الله، عز وجل، على لسان نبيه ما أحب»

(2)

.

- وفي رواية: «اشفعوا إلي لتؤجروا، وليقض الله على لسان نبيه ما شاء»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19943).

(2)

اللفظ لأحمد (19813).

(3)

اللفظ لأبي داود (5131).

ص: 459

- وفي رواية: «إني أوتى فأسأل، ويطلب إلي الحاجة، وأنتم عندي، فاشفعوا فلتؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب، أو ما شاء»

(1)

.

⦗ص: 460⦘

زاد فيه: «عن أبيه» ، فصار من رواية: بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبيه

(2)

، عن أبي موسى.

خلافا للطرق السابقة، ففيها: بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جَدِّه، عن أبي موسى الأشعري

(3)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: ابن أبي بردة في هذا الخبر أراد به ابن ابن أبي بردة، وهو بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

وربما أراد بريد بقوله: «عن أبيه» جده الأدنى، وهو أَبو بردة بن أبي موسى، كما في طرق الحديث السابقة، وكما ورد في «تحفة الأشراف» ، و «أطراف المسند» ، إذ وردت الأسانيد كلها في سياق واحد: «عن أبي بردة، بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جَدِّه أبي بردة، عن أبي موسى، والله أعلم.

ولكن كان يجب فصل هذا عن ذاك، لعدم وجود أدلة قاطعة على أن بريدا أراد بقوله:«عن أبيه» ، أن يقول:«عن جَدِّه» .

- وقد أثبت أَبو حاتم الرازي رواية بريد عن أبيه، فقال: بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، أَبو بردة، كوفي، روى عن الحسن، وعطاء، وأبيه، روى عنه الثوري، وابن عُيينة، وابن إدريس، وحفص، وإسماعيل بن زكريا، وأَبو أُسامة، وأَبو نُعيم، وأَبو أحمد الزُّبَيري. «الجرح والتعديل» 2/ 426.

(3)

المسند الجامع (8824)، وتحفة الأشراف (9036)، وأطراف المسند (8922).

والحديث؛ أخرجه البزار (3180 و 3181)، والروياني (442 و 466)، والبيهقي 8/ 167، والبغوي (3461).

ص: 459

13464 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الخازن الأمين، الذي يعطي ما أمر به مؤتجرا، أحد المتصدقين»

(1)

.

- وفي رواية: «الخازن الأمين، الذي يؤدي ما أمر به، طيبة به نفسه، أحد المتصدقين»

(2)

.

⦗ص: 461⦘

- وفي رواية: «الخازن المسلم الأمين، الذي ينفذ، وربما قال: يعطي ـ ما أمر به كاملا موفرا، طيب به نفسه، فيدفعه إلى الذي أمر له به، أحد المتصدقين»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (787) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (10820) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» 4/ 394 (19741) قال: حدثنا حماد بن أُسامة. وفي 4/ 404 (19855) قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (19903).

(3)

اللفظ للبخاري (1438).

ص: 460

وفي 4/ 409 (19903) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. و «البخاري» 2/ 114 (1438) و 3/ 103 (2319) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي 3/ 88 (2260) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 3/ 90 (2327) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو عامر الأشعري، وابن نُمير، وأَبو كُريب، كلهم عن أبي أُسامة، قال أَبو عامر: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو داود» (1684) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء، المَعنَى، قالا: حدثنا أَبو أُسامة. و «النَّسَائي» 5/ 79، وفي «الكبرى» (2352) قال: أخبرني عبد الله بن الهيثم بن عثمان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3359) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا الحسن بن حماد، سجادة، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وسفيان بن سعيد الثوري) عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، قال: أخبرني جدي أَبو بردة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8825)، وتحفة الأشراف (9038)، وأطراف المسند (8900).

والحديث؛ أخرجه البزار (3180 و 3181)، والروياني (446 و 479)، والبيهقي 4/ 192، والبغوي (1698).

ص: 461

• حديث أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليأتين على الناس زمان، يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب، ثم لا يجد أحدا يأخذها منه» .

يأتي برقم ().

ص: 461

- كتاب الحج

13465 -

عن أَبَان الرَّقَاشي، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لقد مر بالصخرة من الروحاء سبعون نبيا، حفاة عليهم العباء» .

أخرجه أَبو يَعلى (7271) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، عن صالح بن كَيْسان، عن يزيد الرَّقَاشي، عن أبيه، فذكره.

• أخرجه أَبو يَعلى (7231) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، عن يزيد الرَّقَاشي، عن أبيه، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لقد مر بالصخرة من الروحاء سبعون نبيا، منهم موسى نبي الله، حفاة عليهم العباء، يؤمون بيت الله العتيق» .

ليس فيه: «صالح بن كَيْسان»

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (550 و 551)، مَجمَع الزوائد 3/ 220، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2422 و 7061).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «الحلية» 1/ 259.

ص: 462

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: أبان، الرَّقَاشي، عن أبي موسى، روى عنه ابنه يزيد، بصري، ولم يصح حديثه. «التاريخ الكبير» 1/ 451.

- ويزيد بن أَبَان الرَّقَاشي البَصري، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (316).

ص: 462

13466 -

عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء، فقال: بم أهللت؟ قلت: بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل سقت من هدي؟ قلت: لا، قال: طف بالبيت، وبالصفا والمروة، ثم حل، فطفت بالبيت، وبالصفا والمروة، ثم أتيت امرأة من قومي، فمشطتني وغسلت رأسي، فكنت أفتي الناس بذلك إمارة أبي

⦗ص: 463⦘

بكر، وإمارة عمر، فإني لقائم في الموسم، إذ جاءني رجل فقال: إنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في شأن النسك، فقلت: أيها الناس، من كنا أفتيناه فتيا، فهذا أمير المؤمنين قادم عليكم، فبه فائتموا، فلما قدم قلت: ما هذا الذي قد أحدثت في شأن النسك؟ قال: إن نأخذ بكتاب الله، فإن الله قال:{وأتموا الحج والعمرة لله} ، وإن نأخذ بسنة نبينا، فإنه لم يحل حتى نحر الهدي»

(1)

.

- وفي رواية: «قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو منيخ بالأبطح، فقال لي: أحججت؟ قلت: نعم، قال: فبم أهللت؟ قال: قلت: لبيك بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم قال: قد أحسنت، قال: طف بالبيت، وبالصفا والمروة، ثم أحل، قال: فطفت بالبيت، وبالصفا والمروة، ثم أتيت امرأة من بني قيس، ففلت رأسي، ثم أهللت بالحج، قال: فكنت أفتي به الناس، حتى كان خلافة عمر، رضي الله عنه، فقال رجل: يا أبا موسى، أو يا عبد الله بن قيس، رويدك بعض فتياك، فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في شأن النسك بعدك، قال: فقال: يا أيها الناس، من كنا أفتيناه فتيا فليتئد، فإن أمير المؤمنين قادم عليكم، فبه فأتموا، قال: فقدم عمر، فذكرت ذلك له، فقال: إن نأخذ بكتاب الله، فإن كتاب الله تعالى يأمرنا بالتمام، وإن نأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل حتى بلغ الهدي محله»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (273).

(2)

اللفظ لأحمد (19763).

ص: 462

- وفي رواية: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلى أَرض قومي، فجئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم منيخ بالأَبطح، قال: فسلمت عليه، فقال: أَحججت يا عبد الله بن قيس؟ قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال: كيف قلت؟ قال: قلت: لبيك إِهلالا كإِهلالك، قال: فقال: هل سقت هديا؟ قال: قلت: لا، لم أَسق هديا، قال: فطف بالبيت، واسع بين الصفا والمروة، ثم حل، قال: ففعلت، حتى مشطتني امرأَة من بني قيس، قال: فمكثنا بذلك حتى استخلف عمر، قال: فإِني عند المقام أُفتي الناس بالذي أَمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالذي صنعت، قال: فجاءني رجل فسارني في أُذني،

⦗ص: 464⦘

فقال: اتئد فتياك، فإِن أَمير المؤمنين قد أَحدث في النسك، قال: فقلت: أَيها الناس، من كنا أَفتيناه شيئًا في النسك فليتئد، فإِن هذا أَمير المؤمنين قادم عليكم، فإِلي من علم منه شيئا، فلما قدم عمر أَتيته، فقلت: يا أَمير المؤمنين، أَحدثت في النسك؟ قال: إِن أَخذنا بكتاب الله عز وجل فإِنه يأمرنا بالتمام، وإِن أَخذنا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإِنه لم يحل حتى نحر البدن، قال: فنهى عن العمرة في أَيام الحج»

(1)

.

أخرجه أحمد (273) و 4/ 397 (19777) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 393 (19734) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري. وفي 4/ 395 (19763) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 410 (19907) قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (1946) قال: حدثنا سهل بن حماد، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 2/ 140 (1559) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 142 (1565) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 173 (1724) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرني أبي، عن شعبة.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 463

وفي 3/ 6 (1795) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 162 (4346) قال: حدثني عباس بن الوليد، قال: حدثنا عبد الواحد، عن أيوب بن عائذ. وفي 5/ 175 (4397) قال: حدثني بيان، قال: حدثنا النضر، قال: أخبرنا شعبة. و «مسلم» 4/ 44 (2929) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال: أخبرنا شعبة. وفي (2930) قال: وحدثناه عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، في هذا الإسناد نحوه. وفي 4/ 45 (2931) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي (2932) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا أَبو عميس. و «النَّسَائي» 5/ 154، وفي «الكبرى» (3704) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 156، وفي «الكبرى» (3708) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى»

⦗ص: 465⦘

(7278)

قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا أيوب بن عائذ.

أربعتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وشعبة، وأيوب بن عائذ، وأَبو عميس، عتبة بن عبد الله) عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، فذكره

(1)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (17606) قال: حدثنا عُبيد الله، عن سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، قال: أتيت امرأة من قومي، فغسلت ثيابي، ومشطت رأسي.

(1)

المسند الجامع (8827)، وتحفة الأشراف (9008 و 9010)، وأطراف المسند (6676 و 8877).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (67 و 518)، والبزار (227 و 2995: 2997)، وابن الجارود (432)، وأَبو عَوانة (3355: 3357 و 3377: 3379)، والبيهقي 4/ 338 و 339 و 5/ 20 و 41، والبغوي (1889).

ص: 464

- كتاب الصيام

13467 -

عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«كان يوم عاشوراء يوما تصومه اليهود، تتخذه عيدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوموه أنتم»

(1)

.

- وفي رواية: «كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فصوموه أنتم»

(2)

.

- وفي رواية: «دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وإذا أناس من اليهود يعظمون عاشوراء ويصومونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن أحق بصومه، فأمر بصومه»

(3)

.

- وفي رواية: «كان يوم عاشوراء يوما تعظمه اليهود، وتتخذه عيدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوموه أنتم»

(4)

.

⦗ص: 466⦘

- وفي رواية: «كانت يهود تتخذ يوم عاشوراء عيدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خالفوهم، صوموا أنتم»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9444) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» 4/ 409 (19905) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «البخاري» 3/ 44 (2005) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (2005).

(3)

اللفظ للبخاري (3942).

(4)

اللفظ لمسلم (2630).

(5)

اللفظ لابن حبان.

ص: 465

وفي 5/ 70 (3942) قال: حدثني أحمد، أو محمد بن عُبيد الله الغُدَاني، قال: حدثنا حماد بن أُسامة. و «مسلم» 3/ 150 (2630) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، قالا: حدثنا أَبو أُسامة. وفي (2631) قال: وحدثناه أحمد بن المنذر، قال: حدثنا حماد بن أُسامة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2861) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو يَعلى» (7333) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «ابن حِبَّان» (3627) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن إشكاب، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (حماد بن أُسامة، أَبو أُسامة، وحفص بن غياث) عن أبي عميس عتبة بن عبد الله بن عُتبة بن عبد الله بن مسعود، عن قيس بن مسلم الجدلي، عن طارق بن شهاب، فذكره

(1)

.

- زاد أحمد بن المنذر: قال أَبو أُسامة: فحدثني صدقة بن أبي عمران، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، رضي الله عنه، قال:

«كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء، يتخذونه عيدا، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فصوموه أنتم» .

- في رواية أبي يَعلى: «أَبو عميس بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن مسعود»

(2)

.

⦗ص: 467⦘

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2862) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن رقبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال:

«كان يوم عاشوراء لأهل يثرب، تلبس فيه النساء شارتهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خالفوهم فصوموه» .

مرسل، ليس فيه:«أَبو موسى» .

(1)

المسند الجامع (8828)، وتحفة الأشراف (4984 و 9009)، واستدركه محقق أطراف المسند 7/ 97.

والحديث؛ أخرجه البزار (2998)، وأَبو عَوانة (2965 و 2966)، والبيهقي 4/ 289.

(2)

كذا، ورد في في طبعات دار القِبلة والمأمون والتأصيل، وأَبو العميس؛ هو عتبة بن عبد الله بن عُتبة بن عبد الله بن مسعود، المَسعودي، الكوفي. «تهذيب الكمال» 19/ 309.

ص: 466

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو عميس، وصدقة بن أبي عمران، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، وهو صحيح عنهما.

ورواه رقبة بن مصقلة، عن قيس، عن طارق، مرسلا، لم يذكر فيه أبا موسى.

والمتصل الصحيح. «العلل» (1318).

ص: 467

13468 -

عن أم مزيدة بن جابر، قالت: كنت في مسجد الكوفة، في خلافة عثمان، رضي الله عنه، وعلينا أَبو موسى الأشعري، قال: فسمعته يقول:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصوم عاشوراء، فصوموا» .

أخرجه أحمد (19959) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا أَبو ليلى عبد الله بن ميسرة، عن مزيدة بن جابر، قال: قالت أمي، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8829)، وأطراف المسند (8965)، ومَجمَع الزوائد 3/ 186.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2621).

ص: 467

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن ميسرة، أَبو ليلى الحارثي الكوفي، ويُقال: الواسطي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4586).

ص: 467

13469 -

عن أبي رافع، قال: دخلت على أبي موسى ليلا وهو يحتجم، فقلت: ألا كان هذا نهارا؟ قال: أهريق دمي وأنا صائم! وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أفطر الحاجم والمحجوم»

⦗ص: 468⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3195) قال: أخبرنا الحسن بن إسحاق، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن مطر، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أبي رافع، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ وقد وقفه حفص.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3196) قال: أخبرنا حسين بن منصور، قال: حدثنا حفص، قال: حدثنا سعيد، عن مطر. وفي (3200) قال: أخبرني أَبو بكر بن علي، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن شعبة، عن قتادة.

كلاهما (مطر بن طهمان الوراق، وقتادة بن دعامة) عن بكر بن عبد الله، عن أبي رافع، قال: دخلت على أبي موسى وهو يحتجم ليلا، فقلت: ألا كان هذا نهارا؟ قال: تأمرني أن أهريق دمي وأنا صائم

(1)

.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (9399) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3201) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا بشر.

كلاهما (محمد بن أَبي عَدي، وبشر بن المُفَضَّل) عن حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أبي العالية، قال: دخلت على أبي موسى، وهو أمير البصرة ممسيا، فوجدته يأكل تمرا وكامخا، وقد احتجم، فقلت له: ألا تحتجم بنهار؟ فقال: أتأمرني أن أهريق دمي وأنا صائم

(2)

.

- جعله عن أبي العالية، بدل: أبي رافع

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي (3200).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (8830)، وتحفة الأشراف (9144)، ومَجمَع الزوائد 3/ 169.

والحديث؛ أخرجه البزار (3081)، والروياني (575)، وابن الجارود (387)، والبيهقي 4/ 266.

ص: 467

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه روح بن عبادة، عن سعيد، عن مطر، عن بكر بن عبد الله، عن أبي رافع، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أفطر الحاجم والمحجوم.

فقال أبي: رواه هشام بن عمار، عن شعيب بن إسحاق

⦗ص: 469⦘

ورواه عبد الوَهَّاب الخفاف، عن سعيد، عن أبي مالك، عن ابن بُريدة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: كأن حديث أبي رافع أشبه، لأنه رواه حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله، عن أبي رافع، عن أبي موسى، موقوفا.

قال أبي: ولا أعرف من البصريين أحدا كنيته أَبو مالك من القدماء إلا عُبيد الله بن الأخنس.

قال أَبو زُرعَة: رواه شعبة، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي موسى موقوفا؛ فكأن حديث أبي رافع أشبه.

قلت: موقوف، أو مرفوع؟ فسكت. «علل الحديث» (682).

- وقال البزار: هذا الحديث قد رواه غير واحد عن سعيد، عن مطر، عن بكر، عن أبي رافع، عن أبي موسى، موقوفا. «مسنده» (3081)

- وقال الدارقُطني: يرويه سعيد بن أبي عَروبَة واختُلِف عنه؛

فرواه روح بن عبادة، عن سعيد، عن مطر، عن بكر، عن أبي رافع، عن أبي موسى، أنه كان يحتجم ليلا، وقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أفطر الحاجم والمحجوم.

وخالفه عبد الوَهَّاب بن عطاء الخفاف، وأَبو بحر البكراوي، وابن أَبي عَدي، فرووه عن سعيد، عن مطر موقوفًا، ولم يذكروا أفطر الحاجم، والمحجوم، وذكروا فعل أبي موسى حسب.

ورواه حميد الطويل، عن بكر، عن أبي العالية، عن أبي موسى، موقوفا أيضا، إلا أنه خالف مطرا في الإسناد.

ورواه عبد الأعلى، عن سعيد، عن بعض أصحابه ولم يُسَمِّه، عن أبي بردة، عن أبي موسى مرفوعًا أيضا: أفطر الحاجم والمحجوم.

وليس هذا القول بمحفوظ، عن سعيد.

والصواب من هذا قول من ذكر فعل أبي موسى دون الحديث المرفوع. «العلل» (1323).

ص: 468

13470 -

عن ابن بُريدة، قال: دخلت على أبي موسى، وهو يحتجم ليلا، فقلت: هلا كان هذا نهارا؟ فقال: تأمرني أن أهريق دمي وأنا صائم، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أفطر الحاجم والمحجوم» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3199) قال: أخبرنا حسين بن منصور النيسابوري، قال: حدثنا حفص، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن أبي مالك، عن ابن بُريدة، فذكره.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3197) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي (3198) قال: أخبرنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا سعيد بن عامر.

كلاهما (عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وسعيد بن عامر) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن بعض أصحابه، عن ابن بُريدة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أفطر الحاجم والمحجوم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن بُريدة، قال: دخل على أبي موسى بليل، وهو يحتجم، فقيل له: لو كان هذا نهارا، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفطر الحاجم والمحجوم»

(2)

.

- في رواية سعيد بن عامر: عن سعيد، عن صاحب له، عن عبد الله بن بُريدة

(3)

.

(1)

لفظ (3197).

(2)

لفظ (3198).

(3)

المسند الجامع (8831)، وتحفة الأشراف (9014).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (1006).

ص: 470

13471 -

عن أبي تميمة، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من صام الدهر، ضيقت عليه جهنم هكذا، وقبض كفه»

(1)

.

- وفي رواية: «الذي يصوم الدهر، تضيق عليه جهنم، تضيق هذه، وعقد تسعين»

⦗ص: 471⦘

قال ابن بزيع: «في الذي يصوم الدهر، وقال: وعقد التسعين»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9647) قال: حدثنا وكيع، عن الضحاك بن يسار. و «أحمد» 4/ 414 (19951) قال: قال وكيع: وحدثني الضحاك أَبو العلاء. و «عَبد بن حُميد» (564) قال: حدثني مسلم بن إبراهيم، قال: قال همام: حدثنا أَبَان بن أبي عياش. و «النَّسَائي» «تحفة الأشراف» (9011) عن محمد بن المثنى، عن ابن أَبي عَدي، عن سعيد، عن قتادة. و «ابن خزيمة» (2154) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأَبو موسى، قالا: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد، عن قتادة. وفي (2155) قال: حدثنا أَبو موسى، ومحمد بن عبد الله بن بزيع، قالا: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد، عن قتادة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2155).

ص: 470

و «ابن حِبَّان» (3584) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا حفص بن عمر الحوضي، قال: حدثنا الضحاك بن يسار.

ثلاثتهم (الضحاك بن يسار أَبو العلاء، وأبان بن أبي عياش، وقتادة بن دعامة) عن أبي تميمة الهجيمي، فذكره.

- في رواية همام، عن أَبَان، قال همام: فقلت له: فإن قتادة لم يرفعه، فقال: أَبَان أخبرني به في بيتي مرفوعا.

- قال ابن خزيمة: سمعت أبا موسى يقول: اسم أبي تميمة طريف بن مجالد، سمعه من مسلمة بن الصلت الشيباني، عن جهضم الهجيمي.

قال أَبو بكر: لم يسند هذا الخبر عن قتادة غير ابن أَبي عَدي، عن سعيد.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: أخبرناه الفضل بن الحُبَاب مرة أخرى، قال: وضم على تسعين.

قال أَبو حاتم: وأَبو تميمة الهجيمي اسمه طريف بن مجالد، بصري، مات سنة خمس وتسعين.

• أخرجه عبد الرزاق (7866) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (9646) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن قتادة. و «أحمد» 4/ 414 (19950) قال: حدثنا

⦗ص: 472⦘

وكيع، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة.

ص: 471

و «عَبد بن حُميد» (563) قال: حدثني مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا همام بن يحيى، قال: حدثنا قتادة.

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، وقتادة بن دعامة) عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي موسى الأشعري، قال: من صام الدهر، ضيق الله عليه جهنم هكذا، وعقد عشرا

(1)

.

- وفي رواية: «من صام الدهر، ضيقت عليه جهنم هكذا، وطبق بكفه»

(2)

.

- وفي رواية: «من صام الدهر، ضيق الله عليه جهنم، حتى تكون أضيق من تسعين»

(3)

.

«موقوف»

(4)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(4)

المسند الجامع (8832)، وتحفة الأشراف (9011)، وأطراف المسند (8945)، ومَجمَع الزوائد 3/ 193، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2344).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (515 و 516)، والبزار (3062 و 3063)، والروياني (561)، وابن الجارود (564)، والطبراني في «الأوسط» (2562)، والبيهقي 4/ 300.

ص: 472

- فوائد:

- قال البزار: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن قتادة، عن أبي تميمة، عن أبي موسى، موقوفًا، وأسنده ابن أَبي عَدي، عن ابن أبي عَروبَة. «مسنده» (3063).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 143، في مناكير الضحاك بن يسار، وقال: وقد روي هذا أيضا، عن أبي موسى موقوفًا، ولا يصح مرفوعا.

ص: 472

- كتاب النكاح

13472 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 473⦘

«تستأمر اليتيمة في نفسها، فإن سكتت فقد أذنت، وإن أبت لم تكره»

(1)

.

- وفي رواية: «تستأمر اليتيمة في نفسها، فإن سكتت فقد أذنت، وإن أبت فلا تزوج»

(2)

.

- وفي رواية: «تستأمر اليتيمة في نفسها، فإن سكتت فقد أذنت، وإن أنكرت لم تنكح»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (16241) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق. و «أحمد» 4/ 394 (19745) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق (ح) وإسحاق بن يوسف، قال: أخبرنا يونس بن أبي إسحاق. وفي 4/ 408 (19891) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. وفي 4/ 411 (19924) قال: حدثنا أَبو قطن، قال: حدثنا يونس.

(1)

اللفظ لأحمد (19745).

(2)

اللفظ لأحمد (19891).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 472

و «الدَّارِمي» (2326) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق. و «أَبو يَعلى» (7327) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة الحضرمي الكوفي، ثقة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن يونس بن أبي إسحاق. و «ابن حِبَّان» (4085) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن يونس بن أبي إسحاق.

كلاهما (يونس بن أبي إسحاق، وأَبو إسحاق السبيعي) عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي قطن، عَمرو بن الهيثم، قال: قلت ليونس: سمعته منه، أو سمعته من أبي بردة؟ قال: نعم

⦗ص: 474⦘

• أخرجه ابن أبي شيبة (16233) قال: حدثنا سلام، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيما يتيمة خطبت، فلا تنكح حتى تستأمر، فإن هي أقرت فلتنكح، وإقرارها سكوتها، وإن أنكرت فلا تنكح» .

مرسل، ليس فيه:«عن أبي موسى» .

(1)

المسند الجامع (8833)، وأطراف المسند (8903)، والمقصد العَلي (764)، ومَجمَع الزوائد 4/ 280، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3134).

والحديث؛ أخرجه البزار (3118 و 3189)، والدارقُطني (3586: 3589)، والبيهقي 7/ 120 و 122.

ص: 473

13473 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، سمع أبا موسى، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا أراد الرجل أن يزوج ابنته فليستأذنها» .

أخرجه أَبو يَعلى (7229) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا سلم بن قتيبة. وفي (7230) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الله بن داود.

كلاهما (سَلْم، وعبد الله) عن يونس بن أَبي إِسحاق، عن أَبي بُردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (762 و 763)، ومَجمَع الزوائد 4/ 279، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3122).

ص: 474

- فوائد:

- ورد طريق عبد الله بن داود في النسخ الخطية: شهيد علي باشا، ودائرة المعارف، ومكتبة محمد الفاتح، وطبعتي دار القبلة والمأمون، لـ «مسند أبي يعلى» قال: حدثنا يونس، عن أبي بُردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.

لم يرد فيه: «أبو بردة، عن أبيه» .

أما في نسخة المكتبة الأزهرية الورقة (97/ أ)، وعنها طبعة التأصيل فثبت:«عن أبي بُردة، عن أبيه» ، وهو الموافق لسياق الرواية، فقد جاءت عقب رواية سلم بن قتيبة، والتي فيها:«عن أبيه» ، ثم جاء بعدها رواية عبد الله بن داود، وقال أبو يعلى: مِثله، يعني مثل رواية سَلم.

- يونس؛ هو ابن أَبي إِسحاق السَّبيعي، وبُندار؛ هو محمد بن بشار، العبدي.

ص: 474

13474 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي صلى الله عليه وسلم فرأينها سيئة الهيئة، فقلن: ما لك؟ ما في قريش رجل أغنى من بعلك، قالت: ما لنا منه شيء، أما نهاره فصائم، وأما ليله فقائم، قال: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فذكرن ذلك له، فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا عثمان، أما لك في أسوة؟ قال: وما ذاك يا رسول الله، فداك أبي وأمي؟ قال: أما أنت فتقوم الليل، وتصوم النهار، وإن لأهلك عليك حقا، وإن لجسدك عليك حقا، صل ونم، وصم وأفطر، قال: فأتتهم المرأة بعد ذلك عطرة كأنها عروس، فقلن لها: مه؟ قالت: أصابنا ما أصاب الناس»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (7242). وابن حبان (316) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن الخطاب البلدي الزاهد، قال: حدثنا أَبو جابر، محمد بن عبد الملك، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المقصد العَلي (772)، ومَجمَع الزوائد 4/ 301، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3210)، والمطالب العالية (607).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 366.

ص: 475

- فوائد:

- أَبو إسحاق؛ هو عَمرو بن عبد الله السبيعي، وإسرائيل؛ هو ابن يونس بن أبي إسحاق، وأَبو يَعلى؛ هو أحمد بن علي بن المثنى.

ص: 475

13475 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا نكاح إلا بولي»

(1)

.

⦗ص: 476⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (16186) و 14/ 168 (37272) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن إسرائيل. و «أحمد» 4/ 394 (19747) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، عن إسرائيل. وفي 4/ 413 (19947) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسرائيل. و «الدَّارِمي» (2323) قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (2324) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا شريك. و «ابن ماجة» (1881) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو داود» (2085) قال: حدثنا محمد بن قُدَامة بن أَعْيَن، قال: حدثنا أَبو عبيدة الحداد، عن إسرائيل. و «التِّرمِذي» (1101) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا شريك بن عبد الله (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وحدثنا بُندار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن إسرإئيل (ح) وحدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا زيد بن حباب، عن يونس بن أبي إسحاق. و «أَبو يَعلى» (7227) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا إسرائيل. و «ابن حِبَّان» (4077) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجُوزجاني، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان الرَّقِّي، عن زهير بن معاوية. وفي (4078) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، والحسن بن سفيان

(2)

، قالوا: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا شَريك.

(1)

اللفظ للجميع.

(2)

هذا ما ورد في النسخ الخطية للإحسان، و «التقاسيم والأنواع» (4074)، والمطبوع منه، و «إتحاف المهرة» لابن حَجر (12295)، وفي «موارد الظمآن» (1245) جاء بزيادة:«عبد الله بن محمد بن مَاهِك» ، فأصبح شيوخ ابن حبان أَربعة، وقد أَضافه محقق «الإحسان» عن الموارد، وهذا لا يصح.

ص: 475

وفي (4083) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (4090) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا شَريك.

خمستهم (إسرائيل بن يونس، وشريك بن عبد الله، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله، ويونس بن أبي إسحاق، وزهير بن معاوية) عن أبي إسحاق السبيعي، عَمرو بن عبد الله الهمداني، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، فذكره.

- قال التِّرمِذي (1102): وحديث أبي موسى حديث فيه اختلاف، رواه إسرائيل، وشريك بن عبد الله، وأَبو عَوانة، وزهير بن معاوية، وقيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 477⦘

وروى أسباط بن محمد

(1)

، وزيد بن حباب، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروى أَبو عبيدة الحداد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، ولم يذكر فيه:«عن أبي إسحاق» .

وقد روي عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروى شعبة، والثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «لا نكاح إلا بولي» .

(1)

أخرجه أحمد (19947)، من طريق أسباط بن محمد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه. ليس فيه:«عن أبي إسحاق» .

ص: 476

وقد ذكر بعض أصحاب سفيان: عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، ولا يصح.

ورواية هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «لا نكاح إلا بولي» عندي أصح، لأن سماعهم من أبي إسحاق في أوقات مختلفة، وإن كان شعبة، والثوري أحفظ وأثبت من جميع هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق هذا الحديث، فإن رواية هؤلاء عندي أشبه وأصح، لأن شعبة، والثوري، سمعا هذا الحديث من أبي إسحاق في مجلس واحد، ومما يدل على ذلك:

ما حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أنبأنا شعبة، قال: سمعت سفيان الثوري يسأل أبا إسحاق: أسمعت أبا بردة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي» فقال: نعم.

فدل في الحديث أن سماع شعبة، والثوري هذا الحديث في وقت واحد، وإسرائيل هو ثبت في أبي إسحاق.

سمعت محمد بن المثنى يقول: سمعت عبد الرَّحمَن بن مهدي يقول: ما فاتني الذي فاتني من حديث الثوري، عن أَبي إِسحاق الذي فاتني، إلا لما اتكلت به على إسرائيل، لأنه كان يأتي به أتم.

⦗ص: 478⦘

- وقال أَبو حاتم بن حبان (4083): سمع هذا الخبر أَبو بردة، عن أبي موسى مرفوعا، فمرة كان يحدث به عن أبيه مسندا، ومرة يرسله، وسمعه أَبو إسحاق من أبي بردة مرسلا ومسندا معا، فمرة كان يحدث به مرفوعا، وتارة مرسلا، فالخبر صحيح مرسلا ومسندا، معا لا شك ولا ارتياب في صحته.

ص: 477

• أخرجه أحمد (3547/ 9) و 4/ 418 (19984) قال: حدثنا عبد الواحد الحداد. وفي 4/ 413 (19947) قال: حدثنا أسباط بن محمد. و «أَبو داود» (2085) قال: حدثنا محمد بن قُدَامة بن أَعْيَن، قال: حدثنا أَبو عبيدة الحداد.

كلاهما (أَبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل، وأسباط بن محمد) عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا نكاح إلا بولي»

(1)

.

ليس فيه: «عن أبي إسحاق» .

• وأخرجه عبد الرزاق (10475) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (16188) و 14/ 168 (37271) قال: حدثنا أَبو الأحوص.

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي بردة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا نكاح إلا بولي»

(1)

«مُرسَل»

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (8834)، وتحفة الأشراف (9115)، وأطراف المسند (8904).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (525)، والبزار (3105: 3116)، وابن الجارود (701: 704)، والطبراني في «الأوسط» (681 و 5565 و 7900)، والدارقُطني (3514 و 3518)، والبيهقي 7/ 107 و 108 و 109، والبغوي (2261).

ص: 478

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي

⦗ص: 479⦘

حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت أبا بردة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الرجل، إذا أراد أن يزوج ابنته، ألا يزوجها حتى يستأمرها.

قال شعبة: سمعت الثوري يسأل أبا إسحاق: أسمعت أبا بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا نكاح إلا بولي؟ قال: نعم.

وقال إسرائيل: عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابعه أَبو عَوانة، ويونس بن أبي إسحاق، وشريك، وزهير، وقيس بن الربيع.

قال أَبو عيسى: وحديث أبي بردة عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم عندي أصح، والله أعلم، وإن كان سفيان وشعبة لا يذكران فيه عن أبي موسى، وقد دل في حديث شعبة أن سماعهما جميعا في وقت واحد.

وهؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى سمعوا منه في أوقات مختلفة، إن يونس بن أبي إسحاق قد روى هذا عن أبيه، وقد أدرك يونس بعض مشايخ أبي إسحاق، وهو قديم السماع، وإسرائيل أقدم سماعا من أبي عَوانة، وشريك وإسرائيل هما من أثبت أصحاب أبي إسحاق بعد شعبة والثوري. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (265 و 266).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث، رواه أَبو عَوانة، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي.

قال أحمد: ثم إن أبا عَوانة قال يوما: لم أسمع من إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلنا لأحمد بن عَبدة: سمعت أبا عَوانة يذكر هذا؟ قال: سمعت يحيى بن حماد يذكر عن أبي عَوانة. «علل الحديث» (1216).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، واختُلِف عنه؛

فرواه النعمان بن عبد السلام، ويزيد بن زُريع، واختلف عنه، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى.

ص: 478

قال ذلك محمد بن موسى الحرشي، ومعمر بن مخلد السروجي، ومحمد بن الحصين الأصبَحي شيخ بصري، عن يزيد بن زُريع، عن شعبة.

وخالفهم محمد بن المنهال، والحسين المَرْوَزي، وغيرهما، فرووه عن يزيد بن زُريع، عن شعبة، مُرسلًا.

وكذلك قال أصحاب شعبة عنه، وهو المحفوظ.

واختلف عن الثوري؛

فرواه النعمان بن عبد السلام، وبشر بن منصور، وجعفر بن عون، ومُؤَمَّل بن إسماعيل، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى.

وأرسله أصحاب الثوري، عن الثوري، منهم أَبو نُعيم، وغيره.

واختلف عن وكيع بن الجراح؛

فرواه حاجب بن سليمان، ويمان بن سعيد المصيصي، عن وكيع، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى متصلا.

وغيرهما يرويه عن وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى.

وكذلك قال أصحاب إسرائيل عنه.

ورواه أَبو عَوانة، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى.

وقال مُعَلى بن منصور، عن أبي عَوانة: أنه لم يسمعه من أبي إسحاق، حدثني به إسرائيل عنه.

ورواه علي بن حُجْر، عن شريك، عن أبي إسحاق متصلا مسندا.

وتابعه أسود بن عامر.

وقيل: عن عبد الرَّحمَن بن شريك، عن شَريك.

ورواه قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق مسندا.

واختلف عن يونس بن أبي إسحاق؛

⦗ص: 481⦘

فقال عيسى بن يونس، وزيد بن الحُبَاب: عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي بردة، عن أبيه.

وقال أَبو عبيدة الحداد: عن يونس، عن أبي بردة، لم يذكر فيه أبا إسحاق.

وإسرائيل من الحفاظ عن أبي إسحاق، قال عبد الرَّحمَن بن مهدي: كان إسرائيل يحفظ حديث أبي إسحاق كما يحفظ سورة الحمد، ويشبه أن يكون القول قوله، وأن أبا إسحاق كان ربما أرسله، فإذا سُئِل عنه وصله. «العلل» (1295).

ص: 480

13476 -

عن أَبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1931). وأَبو يَعلى (7225)، كلاهما عن جُبَارة بن المُغَلس الحماني، قال: حدثنا أَبو بكر النهشلي، قال: حدثني أَبو بكر بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (8835)، وتحفة الأشراف (9143).

ص: 481

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جُبَارة بن المُغَلِّس الحِمَّاني الكوفي، متروك، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (997).

ص: 481

- كتاب الطلاق

13477 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما بال أقوام يلعبون بحدود الله، يقول: قد طلقتك، قد راجعتك، قد طلقتك»

(1)

.

- وفي رواية: «ما بال أحدكم يلعب بحدود الله، يقول: قد طلقت، قد راجعت» .

أخرجه ابن ماجة (2017) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «ابن حِبَّان» (4265) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا نوح بن حبيب

⦗ص: 482⦘

كلاهما (محمد بن بشار، ونوح بن حبيب) عن مُؤَمَّل بن إسماعيل

(2)

، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

في «تحفة الأشراف» : «مُؤَمَّل بن عبد الرَّحمَن» قال المِزِّي: كذا وقع فيه وهو خطأ إنما هو «مُؤَمَّل بن إسماعيل أَبو عبد الرَّحمَن» والله أعلم.

(3)

المسند الجامع (8836)، وتحفة الأشراف (9120)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3311).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (529)، والبزار (3117)، والروياني (452)، والبيهقي 7/ 322.

ص: 481

- فوائد:

- قال محمد بن نصر المَرْوَزي: المؤمل إذا انفرد بحديث، وجب أن يتوقف ويتثبت فيه، لأنه كان سيئ الحفظ، كثير الغلط. «تعظيم قدر الصلاة» 2/ 574.

- أَبو إسحاق؛ هو عَمرو بن عبد الله، السبيعي.

ص: 482

- كتاب العتق

13478 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من كانت له أمة، فعلمها فأحسن تعليمها، وأدبها فأحسن تأديبها، وأعتقها فتزوجها، فله أجران، وعبد أدى حق الله، عز وجل، وحق مواليه، ورجل من أهل الكتاب، آمن بما جاء به عيسى، وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فله أجران»

(1)

.

- وفي رواية: «ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل آمن بالكتاب الأول، والكتاب الآخر، ورجل له أمة، فأدبها فأحسن تأديبها، ثم أعتقها وتزوجها، وعبد مملوك أحسن عبادة ربه، ونصح لسيده، أو كما قال»

(2)

.

- وفي رواية: «ثلاثة يؤتون أجورهم مرتين: رجل كانت له أمة، فأدبها فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، ومملوك أعطى حق ربه، عز وجل، وحق مواليه، ورجل آمن بكتابه، وبمحمد صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 483⦘

قال: قال لي الشعبي: خذها بغير شيء، ولو سرت فيها إلى كرمان لكان ذلك يسيرا»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19761).

(2)

اللفظ لأحمد (19867).

(3)

اللفظ لأحمد (19831).

ص: 482

- وفي رواية: «عن صالح بن صالح بن حي الهمداني، قال: كنت عند الشعبي، فأتاه رجل من أهل خراسان، فقال: يا أبا عَمرو، إن من قبلنا من أهل خراسان، يقولون في الرجل إذا أعتق أمته، ثم تزوجها، فهو كالراكب بدنته، فقال الشعبي: حدثني أَبو بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه، ثم أدرك النبي، فآمن به واتبعه، وعبد مملوك أدى حق الله، وحق مواليه، فله أجران، ورجل كانت له أمة، فغذاها فأحسن غذاءها، وأدبها فأحسن تأديبها، فأعتقها وتزوجها، فله أجران.

ثم قال للرجل: خذ هذا الحديث بغير شيء، فقد كان يرحل فيما دون هذا إلى المدينة. قال هُشيم: أفادوني بالبصرة، فأتيته فسألته عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أدب الرجل أمته، فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، كان له أجران، وإذا آمن بعيسى، ثم آمن بي، فله أجران، والعبد إذا اتقى ربه، وأطاع مواليه، فله أجران»

(2)

.

- وفي رواية: «من كانت له جارية فعالها، فأحسن إليها، ثم أعتقها وتزوجها، كان له أجران»

(3)

.

- وفي رواية: «أيما رجل كانت عنده وليدة، فعلمها فأحسن تعليمها، وأدبها فأحسن تأديبها، ثم أعتقها وتزوجها، فله أجران، وأيما رجل من أهل الكتاب، آمن بنبيه، وآمن بي، فله أجران، وأيما مملوك أدى حق مواليه، وحق ربه، فله أجران

⦗ص: 484⦘

قال الشعبي: خذها بغير شيء، قد كان الرجل يرحل فيما دونه إلى المدينة»

(4)

.

(1)

اللفظ للدارمي (2386).

(2)

اللفظ للبخاري (3446).

(3)

اللفظ للبخاري (2544).

(4)

اللفظ للبخاري (5083).

ص: 483

- وفي رواية: «المملوك له أجران، إذا أدى حق الله في عبادته، أو قال: في حسن عبادته، وحق مليكه الذي يملكه»

(1)

.

- وفي رواية: «ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: عبد أدى حق الله، وحق مواليه، فذاك يؤتى أجره مرتين، ورجل كانت عنده جارية وضيئة، فأدبها فأحسن أدبها، ثم أعتقها، ثم تزوجها، يبتغي بذلك وجه الله، فذلك يؤتى أجره مرتين، ورجل آمن بالكتاب الأول، ثم جاء الكتاب الآخر فآمن به، فذلك يؤتى أجره مرتين»

(2)

.

- وفي رواية: «للمملوك الذي يحسن عبادة ربه، ويؤدي إلى سيده الذي له عليه من الحق والنصيحة والطاعة أجران: أجر ما أحسن عبادة ربه، وأجر ما أدى إلى مليكه الذي له عليه من الحق»

(3)

.

1 -

أخرجه عبد الرزاق (13111) عن مَعمَر، عن رجل من همدان. وفي (13112) عن الثوري، عن صالح. و «الحميدي» (786) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن صالح بن حي. و «ابن أبي شيبة» (12777) قال: حدثنا عبدة، عن صالح بن حي. و «أحمد» 4/ 395 (19761) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن صالح الثوري. وفي 4/ 398 (19793) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا أَبو زبيد، عن مطرف. وفي 4/ 402 (19831) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن صالح. وفي 4/ 405 (19867) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا مَعمَر بن راشد، عن فراس. وفي 4/ 414 (19949) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، قال: حدثنا صالح بن صالح. وفي 4/ 415 (19965) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا خالد، يعني الطحان، عن مطرف. و «الدَّارِمي» (2386) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا هُشيم، عن صالح بن صالح بن حي الهمداني.

(1)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» (205).

(2)

اللفظ للترمذي (1116).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (7308).

ص: 484

وفي

⦗ص: 485⦘

(2387)

قال: أخبرنا سهل بن حماد، عن شعبة، عن صالح بن حي. و «البخاري» 1/ 31 (97)، وفي «الأدب المفرد» (203) قال: أخبرنا محمد، هو ابن سلام، قال: حدثنا المحاربي، قال: حدثنا صالح بن حيان. وفي 3/ 149 (2544) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، سمع محمد بن فضيل، عن مطرف. وفي 3/ 149 (2547) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن صالح. وفي 4/ 60 (3011) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا صالح بن حي، أَبو حسن. وفي 4/ 167 (3446) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا صالح بن حي. وفي 7/ 6 (5083) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا صالح بن صالح الهمداني. و «مسلم» 1/ 93 (304) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم، عن صالح بن صالح الهمداني. وفي (305) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، كلهم عن صالح بن صالح، بهذا الإسناد نحوه. وفي 4/ 146 (3487) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله، عن مطرف. و «ابن ماجة» (1956) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن صالح بن صالح بن حي. و «أَبو داود» (2053) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا عبثر، عن مطرف. و «التِّرمِذي» (1116) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الفضل بن يزيد. وفي (1116 م) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن صالح بن صالح، وهو ابن حي. و «النَّسَائي» 6/ 115، وفي «الكبرى» (5477) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، قال: حدثني صالح بن صالح. وفي 6/ 115، وفي «الكبرى» (5476) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي زبيد، عبثر بن القاسم، عن مطرف. و «أَبو يَعلى» (7256) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن العلاف، قال: حدثنا عبدة، قال: حدثنا صالح بن صالح بن حي الهمداني.

ص: 484

وفي (7323) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن العلاف، قال: حدثنا أسباط بن محمد القرشي، عن مطرف. و «ابن حِبَّان» (227) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا هُشيم، عن صالح بن صالح الهمداني. وفي (4053) قال: أخبرنا الحسن بن

⦗ص: 486⦘

سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا صالح بن حي. خمستهم (رجل من همدان، وصالح بن صالح بن حي، وهو ابن حيان، الثوري الهمداني، ومطرف بن طريف، وفراس بن يحيى، والفضل بن يزيد) عن عامر بن شراحيل الشعبي.

2 ـ وأخرجه البخاري 3/ 150 (2551)، وفي «الأدب المفرد» (204) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي «الأدب المفرد» (205) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا عبد الواحد. و «أَبو يَعلى» (7308) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة. كلاهما (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وعبد الواحد بن زياد) عن أبي بردة، بريد بن عبد الله بن أبي بردة.

كلاهما (عامر الشعبي، وبريد بن عبد الله) عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي موسى حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو بردة بن أبي موسى: اسمه عامر بن عبد الله بن قيس، وروى شعبة، والثوري، عن صالح بن صالح، هذا الحديث.

(1)

المسند الجامع (8786)، وتحفة الأشراف (9071 و 9107 و 9108)، وأطراف المسند (8907).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (504)، والبزار (2976: 2978 و 3155)، والروياني (471)، وأَبو عَوانة (302: 306 و 4222: 4226)، والطبراني في «الأوسط» (1868 و 3049 و 5875)، والبيهقي 7/ 127 و 128 و 8/ 11 و 12، والبغوي (25 و 26).

ص: 485

13479 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إذا أعتق الرجل أمته، ثم تزوجها بمهر جديد، كان له أجران» .

أخرجه أحمد (19890) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو بكر (ح) وحسين بن محمد، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي بردة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 487⦘

- ذَكرَه البُخاري تعليقًا 7/ 6 (5083) قال: وقال أَبو بكر، عن أبي حصين، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أعتقها ثم أصدقها.

(1)

المسند الجامع (8786)، وتحفة الأشراف (9107 و 9114)، وأطراف المسند (8907).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (503)، والبزار (2979 و 3156)، والبيهقي 7/ 128.

ص: 486

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو حصين، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي بردة، عن أبيه.

وخالفه شعبة، فرواه عن أبي حصين، عن الشعبي، عن أبي بردة، عن أبيه.

تفرد به يزيد بن زُريع، عن شعبة، والقول قول شعبة. «العلل» (1289).

- أَبو حصين، بفتح الحاء؛ هو عثمان بن عاصم الأسدي الكوفي، وأَبو بردة؛ هو ابن أبي موسى الأشعري.

ص: 487

13480 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، قال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من أعتق رقبة، أعتق الله، عز وجل، بكل عضو منها عضوا منه من النار»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (785). وأحمد (19852). والنَّسَائي في «الكبرى» (4858) قال: أخبرنا محمد بن منصور.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن منصور) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا شيخ من أهل الكوفة، يقال له: شعبة، وكان ثقة، قال: كنت مع أبي بردة بن أبي موسى في داره، على ظهر بيته، فدعا بنيه، فقال: يا بني، تعالوا حتى أحدثكم حديثا، سمعته من أبي، يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد: «حدثنا شعبة الكوفي، قال: كنا عند أبي بردة بن أبي موسى، فقال: أي بني، ألا أحدثكم حديثا حدثني أبي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم»

⦗ص: 488⦘

- وفي رواية النَّسَائي: «حدثنا شيخ كوفي، يقال له: شعبة، قال: كنت عند أبي بردة بن أبي موسى، فقال لبنيه: عبد الله، وبلال، وغيرهم: يا بني، ألا أحدثكم حديثا حدثنيه أبي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: بلى» .

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (8837)، وتحفة الأشراف (9098)، واستدركه محقق أطراف المسند 7/ 117، ومَجمَع الزوائد 4/ 242، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4965).

والحديث؛ أخرجه الروياني (459)، والبيهقي 10/ 272.

ص: 487

- فوائد:

- شعبة؛ هو ابن دينار الكوفي.

ص: 488

- كتاب البيوع

13481 -

عن أبي بردة الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أعظم الذنوب عند الله، عز وجل، أن يلقاه عبد بها، بعد الكبائر التي نهى عنها، أن يموت الرجل وعليه دين، لا يدع قضاء»

(1)

.

أخرجه أحمد (19724) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. و «أَبو داود» (3342) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن يزيد المُقرِئ، وعبد الله بن وهب) عن سعيد بن أَبي أَيوب، قال: سمعت رجلا من قريش يقال له: أَبو عبد الله، كان يجالس جعفر بن ربيعة، قال: سمعت أبا بردة الأشعري، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي داود: «سعيد بن أَبي أَيوب، أنه سمع أبا عبد الله القرشي يقول: سمعت أبا بردة بن أبي موسى الأشعري» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8838)، وتحفة الأشراف (9133)، وأطراف المسند (8898).

والحديث؛ أخرجه الروياني (496)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5152 و 5153).

ص: 488

- كتاب الوصايا

13482 -

عن الشعبي؛ أن رجلا من المسلمين حضرته الوفاة بدقوقا هذه، ولم يجد أحدا من المسلمين يشهده على وصيته، فأشهد رجلين من أهل

⦗ص: 489⦘

الكتاب، فقدما الكوفة، فأتيا الأشعري فأخبراه، وقدما بتركته ووصيته، فقال الأشعري: هذا أمر لم يكن بعد الذي كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحلفهما بعد العصر بالله: ما خانا ولا كذبا، ولا بدلا ولا كتما، ولا غيرا، وإنها لوصية الرجل وتركته، فأمضى شهادتهما.

أخرجه أَبو داود (3605) قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا زكريا، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

• أخرجه عبد الرزاق (15539) قال: أخبرنا ابن عُيينة. و «ابن أَبي شيبة» (22889) قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، ووكيع) عن زكريا، عن الشعبي، أن رجلا من خثعم مات بأرض من السواد، فأشهد على وصيته رجلين من أهل الكتاب، إما يهوديين، وإما نصرانيين، فرفع ذلك إلى أبي موسى الأشعري، فأحلفهما بعد صلاة العصر، بالله الذي لا إله إلا هو، إنها لوصيته بعينها، ما بدلا، ولا غيرا، ولا كتما، ثم أجازها

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا من خثعم توفي بدقوقاء، فلم يشهد على وصيته إلا نصرانيين، فأحلفهما أَبو موسى بعد العصر بالله، ما خانا، ولا كتما، ولا بدلا، وإنها لوصيته، فأجاز شهادتهما. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8839)، وتحفة الأشراف (9013).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4341)، والبيهقي 10/ 165.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

أخرجه الطبري 9/ 77، موقوفا.

ص: 488

- فوائد:

- قال أَبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: زكريا بن أبي زائدة؟ قال: ثقة، لا بأس به، قلت: هو مثل مطرف؟ قال: لا، ثم قال لي أحمد: كلهم ثقات، كان عند زكريا كتاب، فكان يقول فيه: سمعت الشعبي، ولكن زعموا كان يأخذ عن جابر، وبيان، ولا يسمي، يعني ما يروي من غير ذاك الكتاب، يرسلها عن الشعبي، قال أحمد: زعموا أن

⦗ص: 490⦘

يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: لو شئت أن أسمي كل من ينبئ أبي عن الشعبي لسميت. «سؤالاته» (359).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: زكريا بن أبي زائدة صويلح، يدلس كثيرا عن الشعبي. «الجرح والتعديل» 3/ 594.

- وقال أَبو حاتم الرازي: كان زكريا بن أبي زائدة لين الحديث، كان يدلس، وإسرائيل أحب إلي منه، يقال: إن المسائل التي يرويها زكريا لم يسمعها من عامر (الشعبي)، إنما أخذها من أبي حريز. «الجرح والتعديل» 3/ 594.

- الشعبي؛ هو عامر بن شراحيل، وزكريا؛ هو ابن أبي زائدة، وهُشيم؛ هو ابن بشير.

ص: 489

- وفي رواية: «عن زهدم الجَرْمي، قال: كان بين هذا الحي من جرم، وبين الأشعريين ود وإخاء، فكنا عند أبي موسى الأشعري، فقرب إليه طعام فيه

⦗ص: 491⦘

لحم دجاج، وعنده رجل من بني تيم الله أحمر، كأنه من الموالي، فدعاه إلى الطعام، فقال: إني رأيته يأكل شيئًا فقذرته، فحلفت أن لا آكله، فقال: قم فلأحدثنك عن ذاك؛ إني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين، نستحمله، فقال: والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل، فسأل عنا، فقال: أين النفر الأشعريون؟ فأمر لنا بخمس ذَوْدٍ غر الذرى، فلما انطلقنا قلنا: ما صنعنا؟! حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحملنا، وما عنده ما يحملنا، ثم حملنا، تغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه، والله لا نفلح أبدا، فرجعنا إليه، فقلنا له: إنا أتيناك لتحملنا، فحلفت أن لا تحملنا، وما عندك ما تحملنا؟ فقال: إني لست أنا حملتكم، ولكن الله حملكم، والله لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرًا منها، إلا أتيت الذي هو خير، وتحللتها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زهدم الجَرْمي، قال: كنا عند أبي موسى، فقدم في طعامه لحم دجاج، وفي القوم رجل من بني تيم الله أحمر، كأنه مولى، فلم يدن، فقال له أَبو موسى: ادن، فإني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه، قال: إني رأيته يأكل شيئًا فقذرته، فحلفت أن لا أطعمه أبدا، فقال: ادن أخبرك عن ذلك، إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله، وهو يقسم نعما من نعم الصدقة ـ قال أيوب: أحسبه وهو غضبان ـ فقال: لا والله ما أحملكم، وما عندي ما أحملكم، فانطلقنا، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل، فقال: أين هؤلاء الأشعريون؟ فأتينا، فأمر لنا بخمس ذَوْدٍ غر الذرى، فاندفعنا، فقلت لأصحابي: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله، فحلف أن لا يحملنا، ثم أرسل إلينا فحملنا، فقلت: نسي رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه، والله لئن تغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه، لا نفلح أبدا، ارجعوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنذكره يمينه، فرجعنا إليه، فقلنا: يا رسول الله، أتيناك نستحملك، فحلفت أن لا تحملنا، ثم حملتنا، فعرفنا، أو ظننا، أنك نسيت يمينك، فقال صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 492⦘

انطلقوا، فإنما حملكم الله، عز وجل، إني والله، إن شاء الله، لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرًا منها، إلا أتيت الذي هو خير، وتحللتها»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6649).

(2)

اللفظ لأحمد (19820).

ص: 490

- وفي رواية: «عن زهدم، قال: لما قدم أَبو موسى، أكرم هذا الحي من جرم، وإنا لجلوس عنده، وهو يتغدى دجاجا، وفي القوم رجل جالس، فدعاه إلى الغداء، فقال: إني رأيته يأكل شيئًا فقذرته، فقال له: هلم، فإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكله، فقال: إني حلفت لا آكله، فقال: هلم أخبرك عن يمينك، إنا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم نفر من الأشعريين، فاستحملناه، فأبى أن يحملنا، فاستحملناه، فحلف أن لا يحملنا، ثم لم يلبث النبي صلى الله عليه وسلم أن أتي بنهب إبل، فأمر لنا بخمس ذَوْدٍ، فلما قبضناها، قلنا: تغفلنا النبي صلى الله عليه وسلم يمينه، لا نفلح بعدها أبدا، فأتيته، فقلت: يا رسول الله، إنك حلفت أن لا تحملنا، وقد حملتنا؟ قال: أجل، ولكن لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرًا منها، إلا أتيت الذي هو خير منها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زهدم؛ أن أبا موسى أتي بدجاجة، فتنحى رجل من القوم، فقال: ما شأنك؟ قال: إني رأيتها تأكل شيئًا قذرته، فحلفت أن لا آكله، فقال أَبو موسى: ادن فكل، فإني رأيت رسول الله• يأكله، وأمره أن يكفر عن يمينه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن زهدم، عن أبي موسى الأشعري، قال: كنا مشاة، فأتينا نبي الله صلى الله عليه وسلم نستحمله، فقال: والله لا أحملكم اليوم، أو قال: والله لا أحملكم، قال: فلما رجعنا إلى المنزل، أو قال: حين رجعنا إلى المنزل، أتاه قطيع من إبل، فإذا قد بعث إلينا بثلاث بقع الذرى، قال بعضنا لبعض: أنركب، وقد حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فأتيناه فقلنا: يا نبي الله، إنك قد حلفت، قال: إني والله ما أحملكم، إنما حملكم الله، وما على الأرض من يمين أحلف عليها، ثم أرى خيرًا منها إلا أتيتها، أو أتيته»

(3)

.

⦗ص: 493⦘

- وفي رواية: «عن زهدم الجَرْمي، قال: دخلنا على أبي موسى، وبين يديه دجاجة يأكل منها، قلنا: تأكل منها؟ فقال: أكلته على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4385).

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 206 (4839).

(3)

اللفظ لابن حبان (4354).

(4)

اللفظ لابن حبان (5222).

ص: 492

أخرجه عبد الرزاق (16035) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة. و «الحميدي» (783 و 784) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب السَّخْتِياني، عن أبي قلابة. و «أحمد» 4/ 394 (19748) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة. وفي 4/ 397 (19783) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة. وفي 4/ 401 (19820) و 4/ 406 (19870) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب، عن القاسم التميمي. وفي 4/ 401 (19821) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة. وفي (19822) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب، قال: حدثني أَبو قلابة. وفي (19823) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، وعن القاسم التميمي. وفي 4/ 404 (19851) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سليمان، يعني التيمي، عن أبي السليل. وفي 4/ 406 (19871 و 19872) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة (ح) قال أيوب: وحدثنيه القاسم الكليبي، قال: فأنا لحديث القاسم أحفظ. وفي 4/ 418 (19987) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليمان، يعني التيمي، عن أبي السليل. و «الدَّارِمي» (2188) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، عن القاسم التميمي. وفي (2189) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة. و «البخاري» 4/ 89 (3133) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة. قال

(1)

: وحدثني القاسم بن عاصم الكليبي، وأنا لحديث القاسم أحفظ. وفي 5/ 173 (4385) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد السلام، عن أيوب، عن أبي قلابة. وفي 7/ 94 (5517) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة.

(1)

القائل؛ أيوب.

ص: 493

وفي 7/ 94 (5518) و 8/ 138 (6680) و 8/ 147

⦗ص: 494⦘

(6721 م) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب بن أبي تميمة، عن القاسم. وفي 8/ 132 (6649) و 8/ 147 (6721 م) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن أيوب، عن أبي قلابة، والقاسم التميمي. وفي 8/ 147 (6721) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن القاسم التميمي. قال البخاري عقبه: تابعه حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، والقاسم بن عاصم الكليبي. وفي 9/ 161 (7555) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، والقاسم التميمي. و «مسلم» 5/ 83 (4276) قال: حدثني أَبو الربيع العتكي، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، وعن القاسم بن عاصم، قال أيوب: وأنا لحديث القاسم أحفظ مني لحديث أبي قلابة. وفي 5/ 84 (4277) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي قلابة، والقاسم التميمي. وفي (4278) قال: وحدثني علي بن حُجْر السعدي، وإسحاق بن إبراهيم، وابن نُمير، عن إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب، عن القاسم التميمي (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة (ح) وحدثني أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، والقاسم. وفي (4279) قال: وحدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا الصعق، يعني ابن حزن، قال: حدثنا مطر الوراق. وفي (4280) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن سليمان التيمي، عن ضُريب بن نُقير القيسي. وفي (4281) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى التيمي، قال: حدثنا المُعتَمِر، عن أبيه، قال: حدثنا أَبو السليل. و «التِّرمِذي» (1826) قال: حدثنا زيد بن أخزم الطائي، قال: حدثنا أَبو قتيبة، عن أبي العوام، عن قتادة. وفي (1827)، وفي «الشمائل» (154) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة. وفي «الشمائل» (156) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن القاسم التميمي. و «النَّسَائي» 7/ 9، وفي «الكبرى» (4702) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سليمان، عن أبي السليل.

ص: 493

وفي 7/ 206، وفي «الكبرى» (4839) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال:

⦗ص: 495⦘

حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة. وفي 7/ 206، وفي «الكبرى» (4840) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن القاسم التميمي. و «ابن حِبَّان» (4354) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه، قال: حدثنا أَبو السليل. وفي (5222) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا سهل بن بكار، قال: حدثنا وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة. وفي (5255) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، والقاسم بن عاصم، قال أيوب: وأنا لحديث القاسم أحفظ مني لحديث أبي قلابة.

خمستهم (أَبو قلابة الجَرْمي عبد الله بن زيد، والقاسم بن عاصم التميمي، وأَبو السَّليل، ضُريب بن نُقير، ومطر بن طهمان الوراق، وقتادة بن دعامة) عن زهدم بن مضرب الجَرْمي، فذكره

(1)

.

- قال أحمد بن حنبل (19987): أَبو السَّليل ضُريب بن نُقير

(2)

.

- وقال التِّرمِذي عقب (1826): هذا حديثٌ حسنٌ، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن زهدم، ولا نعرفه إلا من حديث زهدم، وأَبو العوام، هو عمران القطان.

- وقال أيضا عقب (1827): وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى أيوب السَّخْتِياني هذا الحديث أيضا، عن القاسم التميمي، وعن أبي قلابة، عن زهدم.

(1)

المسند الجامع (8840)، وتحفة الأشراف (8990)، وأطراف المسند (8865).

والحديث؛ أخرجه البزار (3038: 3044)، وابن الجارود (888)، وأَبو عَوانة (5926: 5935 و 5954)، والطبراني في «الأوسط» (644)، والبيهقي 9/ 322 و 333 و 10/ 31 و 50 و 52، والبغوي (2807).

(2)

ضُريب بن نُقير، بنون وقاف، انظر:«المُؤْتَلِف والمُختَلِف» للدارقطني 3/ 1252، و 4/ 2247، و «الإكمال» 4/ 372 و 7/ 172 و 7/ 359، و «توضيح المُشْتَبِه» 5/ 146 و 366، و 9/ 113، و «تبصير المنتبه» 1/ 319 و 2/ 689 و 790.

ص: 494

- فوائد:

- قال الدَّارَقطني: أَخرج مُسلم، عن شَيبان، عن الصَّعق بن حَزن، عن مَطر الورَّاق، عن زَهدَم، عن أَبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قصة اليمين، والله لا أَحمِلُكم.

والصَّعق ومَطر ليسا بالقويين، ومع ذلك فمَطر لم يسمعه من زَهدَم، وإِنما رواه عن القاسم بن عاصم، عنه.

قال ذلك ثابت بن حماد، عن مَطر. «التتبع» (41).

ص: 496

13484 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال:

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين، نستحمله، فقال: لا والله ما أحملكم، وما عندي ما أحملكم عليه، فلبثنا ما شاء الله، ثم أمر لنا بثلاث ذود غر الذرى، فلما انطلقنا، قال بعضنا لبعض: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله، فحلف أن لا يحملنا، ارجعوا بنا أي حتى نذكره، قال: فأتيناه، فقلنا: يا رسول الله، إنا أتيناك نستحملك، فحلفت أن لا تحملنا ثم حملتنا، فقال: ما أنا حملتكم بل الله، عز وجل، حملكم، إني والله، إن شاء الله تعالى، لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرًا منها، إلا أتيت الذي هو خير، وكفرت عن يميني، أو قال: إلا كفرت يميني، وأتيت الذي هو خير»

(1)

.

- وفي رواية: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين، أستحمله، فقال: والله لا أحملكم، ما عندي ما أحملكم، ثم لبثنا ما شاء الله، فأتي بإبل، فأمر لنا بثلاثة ذود، فلما انطلقنا، قال بعضنا لبعض: لا يبارك الله لنا، أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله، فحلف أن لا يحملنا، فحملنا، فقال أَبو موسى: فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له، فقال: ما أنا حملتكم، بل الله حملكم، إني والله، إن شاء الله، لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرًا منها، إلا كفرت عن يميني، وأتيت الذي هو خير»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (6718).

ص: 496

أخرجه أحمد (19787) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «البخاري» 8/ 128 (6623) و 8/ 146 (6719) قال: حدثنا أَبو النعمان. وفي 8/ 146 (6718) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «مسلم» 5/ 82 (4274) قال: حدثنا خلف بن هشام، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن حبيب الحارثي. و «ابن ماجة» (2107) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة. و «أَبو داود» (3276) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «النَّسَائي» 7/ 9، وفي «الكبرى» (4703) قال: أخبرنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (7251) قال: حدثنا خلف بن هشام البزار.

ستتهم (سليمان بن حرب، وأَبو النعمان، محمد بن الفضل، وقتيبة بن سعيد، وخلف، ويحيى بن حبيب، وأحمد بن عَبدة) عن حماد بن زيد، عن غَيلان بن جَرير المعولي، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8841)، وتحفة الأشراف (9122)، وأطراف المسند (8913).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (502)، وأَبو عَوانة (5922)، والبيهقي 10/ 26 و 32 و 51، والبغوي (2436).

ص: 497

13485 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، قال:

«أرسلني أصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله الحملان لهم، إذ هم معه في جيش العسرة، وهي غزوة تبوك، فقلت: يا نبي الله، إن أصحابي أرسلوني إليك لتحملهم، فقال: والله لا أحملكم على شيء، ووافقته وهو غضبان ولا أشعر، ورجعت حزينا من منع النبي صلى الله عليه وسلم ومن مخافة أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وجد في نفسه علي، فرجعت إلى أصحابي فأخبرتهم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فلم ألبث إلا سويعة، إذ سمعت بلالا ينادي: أي عبد الله بن قيس، فأجبته، فقال: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك، فلما أتيته قال: خذ هذين القرينين، وهذين القرينين، لستة أبعرة ابتاعهن حينئذ من سعد، فانطلق بهن إلى أصحابك، فقل: إن الله، أو قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملكم على هؤلاء فاركبوهن، فانطلقت إليهم بهن، فقلت: إن

⦗ص: 498⦘

النبي صلى الله عليه وسلم يحملكم على هؤلاء، ولكني والله لا أدعكم، حتى ينطلق معي بعضكم إلى من سمع مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تظنوا أني حدثتكم شيئًا لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لي: إنك عندنا لمصدق، ولنفعلن ما أحببت، فانطلق أَبو موسى بنفر منهم، حتى أتوا الذين سمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم منعه إياهم، ثم إعطاءهم بعد، فحدثوهم بمثل ما حدثهم به أَبو موسى»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4415).

ص: 497

- وفي رواية: «أتاني ناس من قومي، فقالوا: استحمل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحمل على إبل، قال: فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فاستحملناه، قال: فحلف والله لا أحملكم، فانصرفنا، وقد شق ذلك علينا، قال: فمكثنا أياما وأتي بإبل، قال: فقال: خذ هذين القرينين، خذ هذين القرينين، ثلاثا، ستة أحمال، فقلت لأصحابي: إنه قد حلف أن لا يحملنا، ولا أراه إلا قد نسي، فإن أخذناها لم يبارك لنا فيها، فقلنا: يا رسول الله، لقد كنت حلفت ثلاثا أن لا تحملنا، فقال: وأنا أحلف الساعة، والله لأحملنكم، فحلف ثلاثا، ثم قال: من حلف على يمين، فرأى ما هو خير منها، فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه»

(1)

.

أخرجه البخاري 6/ 2 (4415) و 8/ 138 (6678) قال: حدثني محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «مسلم» 5/ 82 (4275) قال: حدثنا عبد الله بن براد الأشعري، ومحمد بن العلاء الهمداني، وتقاربا في اللفظ، قالا: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو يَعلى» (7258) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا يحيى بن بريد. وفي (7297) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

كلاهما (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويحيى بن بريد) عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (7258).

(2)

المسند الجامع (8842)، وتحفة الأشراف (9066).

والحديث؛ أخرجه الروياني (472)، وأَبو عَوانة (5956)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 216.

ص: 498

13486 -

عن أَنس بن مالك، أن أبا موسى قال:

«استحملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلف لا يحملنا، ثم حملنا، قلت: يا رسول الله، إنك حلفت لا تحملنا، قال: وأنا أحلف لأحملنكم»

(1)

.

أخرجه أحمد (12867) و 3/ 250 (13655) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن حميد، قال: سمعت أَنسًا، فذكره

(2)

.

• أخرجه أحمد (12079) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي 3/ 179 (12866) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 235 (13505) قال: حدثنا محمد بن عبد الله. و «عَبد بن حُميد» (1392) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (3835) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد.

أربعتهم (ابن أَبي عَدي، ويحيى، ومحمد بن عبد الله الأَنصاري، ويزيد) عن حميد الطويل، عن أَنس بن مالك؛

«أن أبا موسى استحمل النبي صلى الله عليه وسلم فوافق منه شغلا، قال: والله لا أحملكم، فلما قَفَّى دعاه، فقال: حلفت لا تحملنا، قال: وأنا أحلف لأحملنكم، فحملهم»

(3)

.

جعله من مسند أَنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12867).

(2)

اللفظ لأحمد (12866).

(3)

المسند الجامع (8843)، وأطراف المسند (8854).

(4)

المسند الجامع (793)، وأطراف المسند (455)، ومَجمَع الزوائد 4/ 183، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4823).

والحديث؛ أخرجه البزار (6594)، والروياني (441).

ص: 499

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه حميد الطويل، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو قدامة الحارث بن عبيد، عن حميد، عن أَنس، عن أبي موسى.

وغيره يرويه عن حميد، عن أَنس، أن أبا موسى، وهو الصواب. «العلل» (1288).

ص: 499

13487 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه؛

«أن رجلين تنازعا في أرض، وأحدهما من أهل حضرموت، فارتفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمين أحدهما، فضج الآخر، وقال: جعلها يمينه فيقتطع أرضي بيمينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هو اقتطع أرضك بيمينه ظلما، كان ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولا يزكيه، وله عذاب أليم، فقال الآخر: فلا أبالي، قال: وورع الآخر عن اليمين»

(1)

.

- وفي رواية: «إن اقتطعها بيمينه، كان ممن لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22584). وأحمد (19743). وعَبد بن حُميد (538). وأَبو يَعلى (7274) قال: حدثنا أَبو بكر.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد) عن حسين بن علي الجعفي، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج الكلابي، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (8844)، وأطراف المسند (8901)، والمقصد العَلي (815)، ومَجمَع الزوائد 4/ 178، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4833 و 4919).

والحديث؛ أخرجه البزار (3163)، والروياني (484)، والطبراني في «الأوسط» (1090).

ص: 500

- كتاب الحدود والدِّيَات

13488 -

عن مسروق بن أوس، أن أبا موسى حدث؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في الأصابع عشرا عشرا من الإبل»

(1)

.

- وفي رواية: «الأصابع سواء، عشر عشر من الإبل»

(2)

.

⦗ص: 501⦘

- وفي رواية: «الأصابع سواء»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27542) و 10/ 162 (29668) قال: حدثنا محمد بن بشر، وأَبو أُسامة. و «أحمد» 4/ 403 (19839) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 4/ 413 (19944) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «ابن ماجة» (2654) قال: حدثنا رجاء بن المرجى السمرقندي، قال: حدثنا النضر بن شميل. و «أَبو داود» (4556) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا عبدة، يعني ابن سليمان. و «النَّسَائي» 8/ 56، وفي «الكبرى» (7021) قال: أخبرنا الحسين بن منصور، قال: حدثنا حفص، وهو ابن عبد الرَّحمَن البلخي. وفي «الكبرى» (7020) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

ستتهم (محمد بن بشر، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ومحمد بن جعفر، والنضر بن شميل، وعَبدة بن سليمان، وحفص البلخي) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن غالب التمار، عن حميد بن هلال، عن مسروق بن أوس، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد (19839).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 500

• أخرجه أَبو يَعلى (7334) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة، أو سعيد، عن غالب التمار، عن حميد بن هلال، عن مسروق بن أوس، أن أبا موسى حدثه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في الأصابع عشرا عشرا» .

- شك فيه: شعبة، أو سعيد.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (27541) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «أحمد» 4/ 404 (19849) قال: حدثنا إسماعيل. و «الدَّارِمي» (2522) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (4557) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 8/ 56، وفي «الكبرى» (7019) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد. و «أَبو يَعلى» (7335) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (6013) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة.

⦗ص: 502⦘

ثلاثتهم (إسماعيل بن إبراهيم، وشعبة، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن غالب التمار، عن مسروق بن أوس، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«في الأصابع عشر عشر»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 501

- وفي رواية: «الأصابع سواء» .

قال: قلت: عشر عشر؟ قال: نعم

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى في الأصابع عشرا عشرا»

(2)

.

- ليس فيه: «حميد بن هلال» .

- قال أَبو داود: رواه محمد بن جعفر، عن شعبة، عن غالب، قال: سمعت مسروق بن أوس.

ورواه إسماعيل، قال: حدثنا غالب التمار بإسناد أبي الوليد.

ورواه حنظلة بن أبي صفية، عن غالب، بإسناد إسماعيل.

• وأخرجه أحمد (19790) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن غالب التمار، قال: سمعت أوس بن مسروق، رجلا منا، كان أخذ الدرهمين على عهد عمر بن الخطاب، وغزا في خلافته، يحدث، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الأصابع سواء» .

قال شعبة: فقلت: عشر عشر؟ قال: نعم.

ليس فيه: «حميد بن هلال» ، وقال:«أوس بن مسروق» .

• وأخرجه أحمد (19779) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي 4/ 398 (19786) قال: حدثنا حسين بن محمد.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 502

كلاهما (هاشم، وحسين) عن شعبة، عن غالب التمار، قال: سمعت مسروق بن أوس، أو أوس بن مسروق، رجلا من بني يربوع، يحدث أنه سمع أبا موسى الأشعري يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الأصابع سواء» .

فقلت لغالب: عشر عشر؟ فقال: نعم

(1)

.

- شك فيه: «مسروق بن أوس، أو أوس بن مسروق» .

- في رواية حسين بن محمد: «أوس بن مسروق، أو مسروق بن أوس اليربوعي، من بني تميم» .

• وأخرجه النَّسَائي 8/ 56، وفي «الكبرى» (7018) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، قال: حدثنا خالد، عن سعيد، عن قتادة، عن مسروق بن أوس، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«في الأصابع عشر عشر» .

- جعله: «عن سعيد، عن قتادة، عن مسروق» ، بدل:«عن سعيد، عن غالب، عن حميد بن هلال، عن مسروق»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19779).

(2)

المسند الجامع (8845)، وتحفة الأشراف (9030)، وأطراف المسند (8889).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (513)، والبزار (3084)، والروياني (560)، والدارقُطني (3484: 3489)، والبيهقي 8/ 92، والبغوي (2540).

ص: 503

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه غالب التمار، عن مسروق واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، وابن عُلَية، وخالد بن يحيى، بصري، هلالي، وحنظلة بن أبي صفية، وعلي بن عاصم، عن غالب، عن مسروق بن أوس، عن أبي موسى.

وخالفهم سعيد بن أبي عَروبَة، فرواه عن غالب، عن حميد بن هلال، عن مسروق، عن أبي موسى

⦗ص: 504⦘

قاله النضر بن شميل، عن سعيد.

وقال عبد الوَهَّاب الخفاف: عن سعيد، عن غالب، عن مسروق، ولم يذكر حميد بن هلال.

والصواب قول شعبة، وابن عُلَية، إلا أن شعبة ربما شك، فقال: عن مسروق بن أوس، أو أوس بن مسروق، والصواب قول من قال مسروق بن أوس. «العلل» (1326).

- وقال الدارقُطني: تفرد به أَبو الأشعث أحمد بن المقدام، عن خالد بن الحارث، عن ابن أبي عَروبَة، عن قتادة.

والمشهور: عن ابن أبي عَروبَة، عن غالب التمار، عن حميد بن هلال، عن مسروق بن أوس. «أطراف الغرائب والأفراد» (4975).

- وقال الدارقُطني: تفرد به أَبو الأشعث، وليس هو عندي بمحفوظ عن قتادة، والله أعلم. «السنن» (3489).

- وقال الدارقُطني أيضا: كذا رواه سعيد، عن غالب، عن حميد بن هلال.

وخالفه شعبة، وإسماعيل ابن عُلَية، وعلي بن عاصم، وخالد بن يحيى، فرووه عن غالب، عن مسروق بن أوس، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا حميدا، وذكر شعبة فيه سماع غالب من مسروق. «السنن» (3484).

ص: 503

13489 -

عن أبي المليح الهذلي، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«جاءت امرأة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقالت: قد أحدثت، وهي حبلى، فأمرها نبي الله صلى الله عليه وسلم أن تذهب حتى تضع ما في بطنها، فلما وضعت جاءت، فأمرها أن تذهب فترضعه حتى تفطمه، ففعلت، ثم جاءت، فأمرها أن تدفع ولدها إلى أناس، ففعلت، ثم جاءت، فسألها: إلى من دفعت؟ فأخبرت أنها دفعته إلى فلان، فأمرها أن تأخذه، وتدفعه إلى آل فلان، ناس من الأنصار، ثم إنها جاءت، فأمرها أن تشد عليها ثيابها، ثم إنه أمر بها فرجمت، ثم إنه كفنها، وصلى عليها، ثم دفنها، فقال الناس: رجمها، ثم كفنها، وصلى عليها، ثم دفنها، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما يقول الناس،

⦗ص: 505⦘

فقال: لقد تابت توبة، لو قسمت توبتها بين سبعين رجلا من أهل المدينة لوسعتهم».

أخرجه ابن حبان (4442) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي المليح الهذلي، فذكره

(1)

.

(1)

موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (1512).

ص: 504

- فوائد:

- أَبو عبد الرحيم؛ هو خالد بن أبي يزيد الحراني.

ص: 505

- كتاب الأَقضية

13490 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه؛

«أن رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في دابة، ليس لواحد منهما بينة، فجعله بينهما نصفين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلين ادعيا بعيرا، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبعث كل واحد منهما شاهدين، فقسمه النبي صلى الله عليه وسلم بينهما نصفين»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (21567) و 10/ 184 (29729) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «أحمد» 4/ 402 (19832) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد. و «ابن ماجة» (2330) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، ومحمد بن معمر، وزهير بن محمد، قالوا: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا سعيد. و «أَبو داود» (3613) قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا ابن أبي عَروبَة. وفي (3614) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن سعيد، بإسناده ومعناه. وفي (3615) قال:

⦗ص: 506⦘

حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا همام. و «النَّسَائي» 8/ 248، وفي «الكبرى» (5955) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد. و «أَبو يَعلى» (7280) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام.

كلاهما (همام بن يحيى، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن قتادة بن دعامة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود (3615).

ص: 505

ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: إسناد هذا الحديث جيد.

• أخرجه ابن أبي شيبة (21566) و 10/ 168 (29685) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي موسى؛

«أن رجلين اختصما في دابة، فأقام كل واحد منهما البينة أنها له، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بها بينهما»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلين ادعيا دابة، ليس لواحد منهما بينة، فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما» .

ليس فيه: «أَبو بردة» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5954) قال: أخبرنا علي بن محمد بن علي بن أبي المضاء

(2)

، قاضي المصيصة، قال: حدثنا محمد بن كثير، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أبي بردة، عن أبي موسى؛

«أن رجلين ادعيا دابة وجداها عند رجل، فأقام كل واحد منهما شاهدين أنها دابته، فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم بينهما نصفين»

(3)

.

⦗ص: 507⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خطأ ومحمد بن كثير هذا هو المصيصي، وهو صدوق، إلا أنه كثير الخطأ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (21566).

(2)

تحرف في المطبوع إلى: «بن أبي المثنى» ، وصوبناه عن «تهذيب الكمال» 21/ 125.

(3)

المسند الجامع (8846)، وتحفة الأشراف (9088 و 9131)، وأطراف المسند (8925).

والحديث؛ أخرجه البزار (3097 و 3098)، والروياني (486)، والبيهقي 6/ 67 و 10/ 254 و 255 و 257 و 258 و 259.

ص: 506

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن بكر، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جَدِّه؛ أن رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في دابة ليس لواحد منهما بينة، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بها بينهما.

فسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: يرجع هذا الحديث إلى حديث سماك بن حرب، عن تميم بن طرفة.

قال محمد: روى حماد بن سلمة، قال: قال سماك بن حرب: أنا حدثت أبا بردة بهذا الحديث. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (378 و 379).

- وقال أَبو حاتم الرازي: سعيد بن أبي بردة لم يسمع من جده شيئا. «المراسيل» لابن أبي حاتم (269).

ص: 507

- كتاب الأطعمة والأشربة

13491 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء»

(1)

.

أخرجه مسلم 6/ 133 (5427) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء. و «ابن ماجة» (3258) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «التِّرمِذي» في «العلل» 6/ 253 قال: حدثنا أَبو كُريب، وأَبو هشام الرفاعي، وأَبو السائب، والحسين بن الأسود. و «أَبو يَعلى» (917 و 7264) قال: حدثنا أَبو كُريب. وفي (2067) قال: حدثنا قاسم بن أبي شيبة. و «ابن حِبَّان» (5234) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب.

⦗ص: 508⦘

وفي (5239) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي، بأنطاكية، قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 507

خمستهم (أَبو كُريب محمد بن العلاء، وأَبو هشام الرفاعي، وأَبو السائب، سَلْم بن جُنادة، والحسين بن الأسود، وقاسم بن أبي شيبة) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جَدِّه أبي بردة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، من قِبل إِسناده، وقد رُوي هذا من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإِنما يُستغرب من حديث أَبي موسى.

سأَلتُ محمود بن غَيلان عن هذا الحديث، فقال: هذا حديثٌ أَبي كُريب، عن أَبي أُسامة.

وسأَلتُ محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: هذا حديثٌ أَبي كُريب، عن أَبي أُسامة، لم نعرفه إِلا من حديث أَبي كُريب، فقلتُ له: حدثنا غير واحد، عن أَبي أُسامة بهذا، فجعل يتعجب، وقال: ما علمتُ أَن أَحدًا حَدث بهذا غير أَبي كُريب.

قال محمد: وكنا نُرى أَن أَبا كُريب أَخذ هذا الحديث عن أَبي أُسامة في المذاكرة.

(1)

المسند الجامع (8847)، وتحفة الأشراف (9050)، والمقصد العَلي (49).

والحديث؛ أخرجه البزار (3175 و 3176)، وأَبو عَوانة (8414).

ص: 508

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا أَبو كُريب، وأَبو السائب، وحسين بن الأسود البغدادي، قالوا: حدثنا أَبو أُسامة، عن بريد بن عبد الله، عن جَدِّه أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معى واحد.

سألتُ محمدًا، يعني البخاري؟ قال: هذا حديثٌ أبي كُريب.

فقلت له: حدثنا غير واحد عن أبي أُسامة، فجعل يتعجب منه، ولم يعرفه إلا من حديثه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (565).

ص: 508

13492 -

عن القاسم بن مُخَيمِرة، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«تحينت فطر النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته بنبيذ جر، فلما أدناه إلى فيه إذا هو ينش، فقال: اضرب بهذا الحائط، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر» .

أخرجه أَبو يَعلى (7259) قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن موسى بن سليمان، عن القاسم بن مُخَيمِرة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1543)، ومَجمَع الزوائد 5/ 61، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3762)، والمطالب العالية (1834).

والحديث؛ أخرجه البزار (3191: 3193)، والروياني (573)، والبيهقي 8/ 303.

ص: 509

- فوائد:

- قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: القاسم بن مُخَيمِرة، كوفي، ذهب إلى الشام، ولم أسمع أنه سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «تاريخه» (2111).

- وقال البخاري: موسى بن سليمان، عن القاسم بن مُخَيمِرة، روى عنه الأوزاعي، مرسل. «التاريخ الكبير» 7/ 285.

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأَبا زُرعَة، وقيل لهما: موسى بن سليمان الذي يحدث عنه الأوزاعي؟ فقالا: شيخ للأوزاعي، ما نعلم روى عنه غيره، قلت لهما: فما حاله؟ قال أبي: هو شيخ، وسكت أَبو زُرعَة. «الجرح والتعديل» 8/ 144.

- وقال ابن حبان: القاسم بن مُخَيمِرة، يروي عن أبي موسى الأشعري، إن كان سمع منه. «الثقات» 5/ 307.

- وقال الدارقُطني: يرويه الأوزاعي، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 510⦘

فرواه أَبو عاصم النبيل، وروح بن عبادة، ويحيى القطان، عن الأوزاعي، عن محمد بن أبي موسى، عن القاسم بن مُخَيمِرة، عن أبي موسى.

إلا أن أبا عاصم أرسله، وقال فيه: إن أبا موسى أتى النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهم الوليد بن مسلم، فرواه عن الأوزاعي، عن موسى بن سليمان، عن القاسم، عن أبي موسى.

ورواه هشام الدَّستوائي، واختُلِف عنه؛

فقال معاذ بن هشام: عن أبيه، عن قتادة، عن الأوزاعي، عن القاسم بن مُخَيمِرة؛ أن أبا موسى أتى النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ذلك حوثرة بن محمد، عنه.

وخالفه مسلم بن إبراهيم، فقال: عن هشام، عن رجل من أهل الشام، عن الأوزاعي.

وقول مسلم، عن هشام أصح من قول حوثرة، عن معاذ بن هشام.

ورواه حماد بن واقد، عن هشام، عن الأوزاعي، لم يذكر بينه وبين الأوزاعي أحدا.

والحديث مضطرب عن الأوزاعي، لأن الذي بينه وبين القاسم بن مُخَيمِرة رجل مجهول، وربما أرسله عن القاسم. «العلل» (1316).

- الأوزاعي؛ هو عبد الرَّحمَن بن عَمرو.

ص: 509

13493 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن، فقال لهما: يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا، قال أَبو موسى: يا رسول الله، إنا بأرض يصنع فيها شراب من العسل، يقال له: البتع، وشراب من الشعير، يقال له: المزر؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل مسكر حرام»

(1)

.

⦗ص: 511⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن، قال: يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا»

(2)

.

- وفي رواية: «لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري إلى اليمن، فقال لهما: يسرا ولا تعسرا، ولا تفترقا، وتطاوعا، قال أَبو موسى: إن شرابا يصنع بأرضنا من العسل، يقال له: البتع، ومن الشعير، يقال له: المزر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كل مسكر حرام.

قال معاذ لأبي موسى: كيف تقرأ القرآن؟ قال: أقرؤه في صلاتي، وعلى راحلتي، ومضطجعا، وقاعدا، أتفوقه تفوقا، قال معاذ: لكني أنام ثم أقوم، فأقرؤه، يعني جزأه، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي، فكأن معاذ بن جبل فضل عليه»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (5959) عن رجل. و «ابن أبي شيبة» (27011) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (19909) قال: حدثنا وكيع. وفي (19980) قال: حدثنا محمد بن جعفر.

(1)

اللفظ لأحمد (19980).

(2)

اللفظ للبخاري (3038).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 510

و «البخاري» (3038) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا وكيع. وفي (6124) قال: حدثني إسحاق، قال: حدثنا النضر. و «مسلم» 5/ 141 (4547) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي 6/ 99 (5262) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، وإسحاق بن إبراهيم، قالا: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (3391) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود. و «النَّسَائي» 8/ 298، وفي «الكبرى» (5085 و 6785) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف، وعبد الله بن الهيثم بن عثمان، عن أبي داود.

جميعهم (الرجل، ووكيع، ومحمد بن جعفر، والنضر بن شميل، وأَبو داود سليمان بن داود الطيالسي) عن شعبة بن الحجاج، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره.

- في رواية عبد الرزاق، قال: وقد ذكر معمر بعضه، عن سعيد بن أبي بردة.

• وأخرجه أحمد (19935) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» (4344 و 4345) قال: حدثنا مسلم. وفي (7172) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا العَقَدي.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، ومسلم بن إبراهيم، وأَبو عامر العَقَدي) عن شعبة بن الحجاج، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن، فقال: بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا، وتطاوعا ولا تختلفا، قال: فكان لكل واحد منهما فسطاط يكون فيه، يزور أحدهما صاحبه»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 511

- وفي رواية: «عن أبي بردة، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم جده أبا موسى، ومعاذا إلى اليمن، فقال: يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا، فقال أَبو موسى: يا نبي الله، إن أرضنا بها شراب من الشعير: المزر، وشراب من العسل: البتع، فقال: كل مسكر حرام، فانطلقا، فقال معاذ لأبي موسى: كيف تقرأ القرآن؟ قال: قائمًا وقاعدا، وعلى راحلتي، وأتفوقه تفوقا، قال: أما أنا فأنام وأقوم، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي، وضرب فسطاطا، فجعلا يتزاوران، فزار معاذ أبا موسى، فإذا رجل موثق، فقال: ما هذا؟ فقال أَبو موسى: يهودي أسلم ثم ارتد، فقال معاذ: لأضربن عنقه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي بردة، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبي ومعاذ بن جبل إلى اليمن، فقال: يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا، فقال له أَبو موسى: إنه يصنع بأرضنا البتع؟ فقال: كل مسكر حرام»

(2)

.

⦗ص: 512⦘

«مُرسَل»

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: أظنه عن أبي موسى.

- وقال البخاري عقب رواية مسلم بن إبراهيم: تابعه العَقَدي، ووهب، عن شعبة.

وقال وكيع، والنضر، وأَبو داود: عن شعبة، عن سعيد، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه جَرير بن عبد الحميد، عن الشيباني، عن أبي بردة.

- وقال البخاري عقب رواية العَقَدي: وقال النضر، وأَبو داود، ويزيد بن هارون، ووكيع: عن شعبة، عن سعيد، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ للبخاري (4344 و 4345).

(2)

اللفظ للبخاري (7172).

(3)

المسند الجامع (8848)، وتحفة الأشراف (9086)، وأطراف المسند (8909 و 8931)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3779).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (498 و 499)، والبزار (3104 و 3129 و 3150: 3152)، وأَبو عَوانة (6558: 6560 و 7941: 7946)، والبيهقي 8/ 291 و 10/ 86، والبغوي (2476).

ص: 511

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج البخاري، عن مسلم، عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه؛ بعث النبي صلى الله عليه وسلم جده أبا موسى ومعاذا إلى اليمن

، القصة بطولها، يسرا، ولا تعسرا، وقصة الأشربة، وكيف يقرآن القرآن، وقصة المسلم المرتد إلى اليهودية.

وقال: تابعه العَقَدي، ووهب، عن شعبة.

وقال وكيع، والنضر، وأَبو داود: عن شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جَدِّه.

وهذا قد اختُلِف فيه على شعبة.

وأخرج مسلم حديث شعبة، من حديث وكيع وحده.

ووكيع فيمن وصله، ولكن رواه مختصرا.

وأحسب أن شعبة كان إذا حدث به بطوله أرسله، وإذا اختصره وصله، والله أعلم. «التتبع» (236 و 237).

- رواه عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة بن أبي موسى، مرسلا، ويأتي في أَبواب المراسيل.

ص: 512

13493/ 1 - عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال:

«بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ومعاذ بن جبل إلى اليمن، فقال: اشربوا، ولا تشربوا مسكرا، فإن كل مسكر حرام»

(1)

.

- وفي رواية: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ومعاذ إلى اليمن، فقال معاذ: إنك تبعثنا إلى أرض كثير شراب أهلها، فما أشرب؟ قال: اشرب، ولا تشرب مسكرا»

أخرجه الدَّارِمي (2234) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. و «النَّسَائي» 8/ 298، وفي «الكبرى» (5086) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

كلاهما (محمد بن يوسف الفريابي، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (8848)، وتحفة الأشراف (9118).

والحديث؛ أخرجه البزار (3119).

ص: 512

13493/ 2 - عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا إلى اليمن، فقال لهما: بشرا ويسرا، وعلما ولا تنفرا، وأراه قال: وتطاوعا، قال: فلما ولى رجع أَبو موسى، فقال: يا رسول الله، إن لهم شرابا من العسل يطبخ حتى يعقد، والمزر يصنع من الشعير؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل ما أسكر عن الصلاة فهو حرام»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذ بن جبل إلى اليمن، فقال لهما: بشرا ويسرا، وعلما ولا تنفرا، وتطاوعا، فلما ولي معاذ رجع أَبو موسى، فقال: يا رسول الله، إن لهم شرابا من العنب يطبخ حتى يعقد، والمزر يصنع من الشعير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل ما أسكر عن الصلاة فهو حرام»

(2)

.

أخرجه مسلم 5/ 141 (4548) و 6/ 99 (5263). و «ابن حِبَّان» (5373) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى.

كلاهما (مسلم بن الحجاج، وأَبو يَعلى أحمد بن علي بن المثنى) عن محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو

(3)

، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(4)

.

- في رواية أبي يَعلى، قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار.

- قال أَبو حاتم بن حِبَّان (5373): غريب غريب.

(1)

اللفظ لمسلم (5263).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

قال المِزِّي: قال خلف: عَمرو هذا ليس بابن دينار، هو عَمرو بن المهاجر، شيخ كوفي، كنيته أَبو مسلم، يعني الذي روى عنه سفيان بن عُيينة. «تحفة الأشراف» (9086).

(4)

المسند الجامع (8848)، وتحفة الأشراف (9086).

والحديث؛ أخرجه أَبو يَعلى في «معجمه» (67)، والطبراني في «الأوسط» (4321)، والبيهقي 8/ 294.

ص: 512

- فوائد:

- قال عبد الله بن علي بن المديني: سمعت أبي، وذكرت له شيئًا رواه محمد بن عباد، عن ابن عُيينة، يعني هذا الحديث، فقال: كذب باطل، إنما رواه الشيباني، عن سعيد بن أبي بردة، ولم يرو عَمرو بن دينار، عن أبي بردة ولا عن سعيد بن أبي بردة شيئا، وأنكره جدا. «النكت الظراف على تحفة الأشراف» (9086)

- وقال الدارقُطني: اختلف عن ابن عُيينة؛

فروي عن محمد بن عباد المكي، عنه، عن عَمرو بن دينار، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى.

وخالفه سهل بن صقير، فرواه عن ابن عُيينة، عن مِسعَر، وغيره، عن سعيد بن أبي بردة، وكلاهما غير محفوظ. «العلل» (1298).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم، هذا الحديث، عن محمد بن عباد، عن ابن عُيينة، عن عَمرو، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جَدِّه.

ولم يتابع ابن عباد عليه، ولا يصح هذا عن عَمرو بن دينار.

وقد روي عن ابن عُيينة، عن مِسعَر، عن سعيد بن أبي بردة، ولا يثبت أيضا.

ولم يخرجه البخاري من حديث ابن عُيينة. «التتبع» (38).

ص: 512

13493/ 3 - عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال:

«بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذا إلى اليمن، فقال: ادعوا الناس، وبشرا ولا تنفرا، ويسرا ولا تعسرا، قال: فقلت: يا رسول الله، أفتنا في شرابين كنا نصنعهما باليمن: البتع، وهو من العسل، ينبذ حتى يشتد، والمزر، وهو من الذرة والشعير، ينبذ حتى يشتد، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطي جوامع الكلم بخواتمه، فقال: أنهى عن كل مسكر أسكر عن الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ بن جبل إلى اليمن، أمرنا أن ينزل كل واحد منا قريبا من صاحبه، فقال لنا: يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، فلما قمنا قلنا: يا رسول الله، أفتنا في شرابين كنا نصنعهما: البتع من العسل، ينبذ حتى يشتد، والمزر من الشعير والذرة، ينبذ حتى يشتد، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم وخواتمه، فقال صلى الله عليه وسلم: حرام عليكم كل مسكر يسكر عن الصلاة، قال: وأتاني معاذ يوما، وعندي رجل كان يهوديا فأسلم ثم تهود، فسألني ما شانه؟ فأخبرته، فقلت لمعاذ: اجلس، فقال: ما أنا بالذي أجلس حتى أعرض عليه الإسلام، فإن قبل وإلا ضربت عنقه، فعرض عليه الإسلام، فأبى أن يسلم، فضرب عنقه، فسألني معاذ يوما: كيف تقرأ القرآن؟ فقلت: أقرؤه قائما، وقاعدا، وعلى فراشي، أتفوقه تفوقا، قال: وسألت معاذا: كيف تقرأ أنت؟ قال: أقرأ وأنام، ثم أقوم، فأتقوى بنومتي على قومتي، ثم أحتسب نومتي بما أحتسب به قومتي»

(2)

⦗ص: 513⦘

أخرجه مسلم 5/ 141 (4548) وفي 6/ 99 (5264) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وابن أبي خلف، عن زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (5376) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم.

كلاهما (عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، وأَبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد الحراني) عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (5264).

(2)

اللفظ لابن حبان (5376).

(3)

المسند الجامع (8848)، وتحفة الأشراف (9086).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6561 و 6562 7950)، والبيهقي 8/ 291.

ص: 512

13493/ 4 - عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال:

«قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إن لأهل اليمن شرابين، أو أشربة، هذا البتع من العسل، والمزر من الذرة والشعير، فما تامرني فيهما؟ قال: أنهاكم عن كل مسكر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي موسى، قال: قلت: يا رسول الله، إن أهل اليمن يتخذون شرابا، البتع من العسل، والمزر من الذرة والشعير، قال: أنهاكم عن كل مسكر» .

أخرجه أحمد (19881). وأَبو يَعلى (7241) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعُبيد الله بن عمر القواريري) عن يحيى بن سعيد القطان، عن قرة بن خالد، قال: حدثنا سيار أَبو الحكم، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19881).

(2)

المسند الجامع (8848)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 7/ 115.

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (868)، والبيهقي 8/ 291.

ص: 513

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه سيار أَبو الحكم، واختُلِف عنه؛

فرواه قرة بن خالد، عن سيار، عن أبي بردة، عن أبي موسى، تفرد به يحيى القطان.

وخالفه إياس بن دغفل، فرواه عن سيار، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى.

وخالفهما عوف الأعرابي، فرواه عن سيار، عن بعض الأشعريين، عن أبي موسى.

وحديث قرة بن خالد أشبه بالصواب. «العلل» (1298).

ص: 513

13493/ 5 - عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال:

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن، فسأله عن أشربة تصنع بها، فقال: وما هي؟ قال: البتع والمزر، فقلت لأبي بردة: ما البتع؟ قال: نبيذ العسل، والمزر نبيذ الشعير، فقال: كل مسكر حرام» .

أخرجه البخاري (4343) قال: حدثني إسحاق، قال: حدثنا خالد، عن الشيباني، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، فذكره.

قال البخاري: رواه جرير، وعبد الواحد، عن الشيباني، عن أبي بردة

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (24206) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «النَّسَائي» 8/ 300، وفي «الكبرى» (5094) قال: أخبرنا محمد بن آدم بن سليمان، عن ابن فضيل. و «ابن حِبَّان» (5377) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل.

كلاهما (علي بن مُسهِر، ومحمد بن فضيل) عن سليمان بن أبي سليمان الشيباني، عن أبي بردة، عن أبيه، قال:

«بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فسأله عن أشربة تصنع بها: البتع، والمزر، والذرة، فقال: كل مسكر حرام»

(2)

.

- وفي رواية: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله، إن بها أشربة يقال لها: البتع والمزر، قال: وما البتع والمزر؟ قلت: شراب يكون من العسل، والمزر يكون من الشعير، قال: كل مسكر حرام»

(3)

.

ليس فيه: «عن سعيد بن أبي بردة» .

(1)

المسند الجامع (8848)، وتحفة الأشراف (9086).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 300.

ص: 514

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه سليمان الشيباني، واختُلِف عنه؛

فرواه جرير، وعلي بن مُسهِر، عن الشيباني، عن أبي بردة، عن أبي موسى.

وكذلك قال عبد الواحد بن زياد: حدثنا أَبو إسحاق الشيباني، وهو سليمان، عن أبي بردة، عن أبي موسى.

ورواه خالد الواسطي، عن الشيباني، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى.

ورواه أسباط، عن الشيباني، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، مرسلا

وروي هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، ولم يذكر فيه قصة الشراب، واختلف عنه في إسناده؛

فرواه أصحاب أبي عَوانة، عن أبي عَوانة، عن عبد الملك، عن أبي بردة، مُرسلًا.

ورواه الهيثم بن جميل، عن أبي عَوانة، عن عبد الملك، عن أبي بردة، عن أبي موسى، متصلا.

وتابعه عبد الحكيم بن منصور، فرواه عن عبد الملك، كذلك متصلا، مرفوعًا.

والصواب من حديث عبد الملك المرسل.

ومن حديث الشيباني: عن أبي بردة، عن أبي موسى. «العلل» (1298).

- وقال الدارقُطني: أخرج البخاري عن إسحاق بن شاهين، عن خالد، عن الشيباني، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن، فسأله عن أشربة تصنع بها، الحديث، وقال: كل مسكر حرام.

قال البخاري: وقال جرير، وعبد الواحد: عن الشيباني، عن أبي بردة.

قال أَبو الحسن: رواه جماعة من الحفاظ، عن الشيباني، فخالفوا خالدا، منهم: جرير، وعبد الواحد، وابن فضيل، وعلي بن مُسهِر، وعَمرو بن أبي قيس، والثوري، وإبراهيم بن الزِّبْرِقان، وورقاء، وإبراهيم بن طهمان، وسعيد بن حازم، ومنصور بن أبي الأسود، وغيرهم، رووه عن الشيباني، عن أبي بردة، عن أبيه، ولم يذكروا في الإسناد سعيد بن أبي بردة. «التتبع» (35).

- الشيباني؛ هو سليمان بن أبي سليمان، فيروز، وخالد؛ هو ابن عبد الله الطحان.

ص: 515

13493/ 6 - عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال:

«سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن شراب من العسل؟ فقال: ذاك البتع، قلت: وينتبذون من الشعير والذرة؟ قال: ذلك المزر، ثم قال: أخبر قومك أن كل مسكر حرام» .

أخرجه أَبو داود (3684) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن عاصم بن كليب، عن أبي بردة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8848)، وتحفة الأشراف (9106).

ص: 516

13493/ 7 - عن أبي بردة، عن أبي موسى، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«كل مسكر حرام»

(1)

.

أخرجه أحمد (19966). والنَّسَائي 8/ 298، وفي «الكبرى» (5087) قال: أخبرنا يحيى بن موسى البلخي. وفي 8/ 299، وفي «الكبرى» (5092) قال: أخبرنا عَمرو بن علي.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ويحيى بن موسى، وعَمرو بن علي الفلاس) عن سليمان بن داود أبي داود الطيالسي، عن حريش بن سليم، عن طلحة بن مُصَرِّف، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للجميع.

(2)

المسند الجامع (8848)، وتحفة الأشراف (9099)، وأطراف المسند (8931).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (500).

ص: 517

- فوائد:

- قال الدارقُطني: روى هذا الحديث طلحة بن مُصَرِّف، عن أبي بردة، واختُلِف عنه؛

فرواه حريش بن سليم، عن طلحة، عن أبي بردة، عن أبي موسى.

وأرسله محمد بن طلحة، عن أبيه، عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أبا موسى. «العلل» (1298).

ص: 517

13494 -

عن أَبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، قال:

«بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله، إن بها أشربة، فما أشرب وما أدع؟ قال: وما هي؟ قلت: البتع والمزر، فلم يدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو، فقال: ما البتع وما المزر؟ قال: أما البتع فنبيذ الذرة، يطبخ حتى يعود بتعا، وأما المزر، فنبيذ العسل، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تشربن مسكرا»

(1)

.

- وفي رواية: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله، إن بها أشربة، فما أشرب منها وما أدع؟ قال: وما هي؟ قلت: البتع والمزر، قال: وما البتع والمزر؟ قلت: البتع من العسل، يشتد حتى يسكر، والمزر من الذرة، يشتد حتى يسكر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تشرب مسكرا، فإني حرمت كل مسكر»

(2)

.

أخرجه أحمد (19827) قال: حدثنا مصعب بن سلام. و «النَّسَائي» 8/ 299، وفي «الكبرى» (5093 و 6786) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك. و «أَبو يَعلى» (7239) قال: حدثنا خالد بن مرداس، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك.

⦗ص: 519⦘

كلاهما (مصعب، وعبد الله بن المبارك) عن الأجلح بن عبد الله الكندي، قال: حدثني أَبو بكر بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (8849)، وتحفة الأشراف (9142)، وأطراف المسند (8942).

والحديث؛ أخرجه البزار (3092).

ص: 518

13495 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن حديث أبي موسى، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر، ومن مات مدمنا للخمر سقاه الله، عز وجل، من نهر الغوطة، قيل: وما نهر الغوطة؟ قال: نهر يجري من فروج المومسات، يؤذي أهل النار ريح فروجهم»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع، ومن مات وهو يشرب الخمر، سقاه الله من الغوطة، وهو ماء يسيل من فروج المومسات، يؤذي ريحه من في النار»

(2)

.

أخرجه أحمد (19798) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «أَبو يَعلى» (7248) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري. و «ابن حِبَّان» (5346) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا علي بن المديني. وفي (6137) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة.

كلاهما (علي بن عبد الله ابن المديني، ومحمد بن إسماعيل) عن المُعتَمِر بن سليمان، قال: قرأت على الفضيل بن ميسرة، عن حديث أبي حريز، أن أبا بردة حدثه، فذكره

(3)

.

- في رواية أبي يَعلى، وعنه ابن حبان:«قرأت على الفضيل» لم ينسبه.

- قال أَبو حاتم بن حبان: هو الفضيل بن ميسرة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (8850)، وأطراف المسند (8918)، والمقصد العَلي (1542)، ومَجمَع الزوائد 5/ 74، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3800).

والحديث؛ أخرجه الخرائطي في «مساوئ الأخلاق» 1/ 129 (272).

ص: 519

- فوائد:

- أَبو حَريز؛ هو عبد الله بن الحسين الأزدي.

ص: 520

- اللباس والزينة

13496 -

عن رجل، عن أبي موسى، قال:

«رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم حريرا بيمينه، وذهبا بشماله، فقال: أحل لإناث أمتي، وحرم على ذكورها»

(1)

.

- وفي رواية: «أحل الذهب والحرير للإناث من أمتي، وحرم على ذكورها»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (19931) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند

(3)

. و «أحمد» 4/ 392 (19731) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند. وفي (19732) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب، عن نافع. وفي 4/ 393 (19736) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد الله، يعني العمري، عن نافع.

كلاهما (عبد الله بن سعيد، ونافع مولى ابن عمر) عن سعيد بن أبي هند، عن رجل، فذكره.

- في رواية سريج: «عن رجل من أهل البصرة» .

• أخرجه عبد الرزاق (19930) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (25135) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، وابن نُمير، وأَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر. وفي 8/ 194 (25284) قال: حدثنا عبد الرحيم، عن عُبيد الله. و «أحمد»

⦗ص: 521⦘

4/ 394 (19744) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ لأحمد (19731).

(2)

اللفظ لأحمد (19732).

(3)

تحرف هذا الإسناد في المطبوع إلى: «عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى» والصواب: «عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن رجل، عن أبي موسى» كما جاء في «مسند أحمد» (19731)، و «التمهيد» 14/ 244، و «تهذيب التهذيب» 4/ 83 من طريق عبد الرزاق.

ص: 520

وفي 4/ 407 (19879) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. و «عَبد بن حُميد» (546) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «التِّرمِذي» (1720) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 8/ 161، وفي «الكبرى» (9387) قال: أخبرنا علي بن الحسين الدرهمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن أيوب. وفي 8/ 190، وفي «الكبرى» (9386) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، ويزيد، ومعتمر، وبشر بن المُفَضَّل، قالوا: حدثنا عُبيد الله.

كلاهما (أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع مولى ابن عمر، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أحل لبس الحرير والذهب لنساء أمتي، وحرم على ذكورها»

(1)

.

- وفي رواية: «الحرير والذهب حرام على ذكور أمتي، حل لإناثهم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله، عز وجل، أحل لإناث أمتي الحرير والذهب، وحرمه على ذكورها»

(3)

.

- ليس فيه: «عن رجل»

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (19879).

(2)

اللفظ لأحمد (19744).

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 190.

(4)

المسند الجامع (8851)، وتحفة الأشراف (8998)، وأطراف المسند (8867 و 8961).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (508)، والبزار (3078)، والروياني (538 و 540)، والطبراني في «الأوسط» (8924)، والبيهقي 2/ 425 و 3/ 275 و 4/ 141، والبغوي (3108).

ص: 521

- فوائد:

- سئل الدارقُطني عن حديث سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحل الذهب والحرير لإناث أمتي، وحرم، الحديث

⦗ص: 522⦘

فقال: يرويه عبد الله بن سعيد بن أبي هند.

واختلف عن نافع، فرواه أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى.

ورواه سويد بن عبد العزيز، عن عُبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي موسى، ووهم فيه في موضعين في قوله: سعيد المَقبُري، وإنما هو سعيد بن أبي هند، وفي تركه نافعا في الإسناد.

ورواه عبد الله بن عمر العُمَري، عن نافع، عن سعيد بن أبي هند، عن رجل، عن أبي موسى.

وهو أشبه بالصواب لأن سعيد بن أبي هند لم يسمع من أبي موسى شيئا.

وقال أُسامة بن زيد: عن سعيد بن أبي هند، عن أبي مرة مولى عَقِيل، عن أبي موسى في حديث النهي، عن اللعب بالنرد، وهو الصحيح.

وهذا يقوي قول العمري، عن نافع، عن سعيد بن أبي هند، عن رجل، والله أعلم. «العلل» (1320).

ص: 521

13497 -

عن ابن أبي موسى، عن أبيه، أو عن ابن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من سره أن يحلق حبيبته حلقة من نار، فليحلقها حلقة من ذهب، ومن سره أن يسور حبيبته سوارا من نار، فليسورها سوارا من ذهب، ولكن الفضة فالعبوا بها لعبا» .

أخرجه أحمد (19956) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن عبد الله بن دينار، قال: حدثني أَسِيد بن أَبي أَسِيد، عن ابن أبي موسى، عن أبيه، أو عن ابن أبي قتادة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8852)، وأطراف المسند (8893)، ومَجمَع الزوائد 5/ 147.

ص: 522

13498 -

عن الربيع بن أنس، عن جديه، زيد، وزياد، وكانا يختلفان إلى أبي موسى بالبصرة يقرئهم القرآن، عن أبي موسى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تقبل صلاة رجل ما دام في جلده، أو في جسده، منه شيء، يعني الصفرة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الربيع بن أنس، عن جديه قالا: سمعنا أبا موسى يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله، تعالى، صلاة رجل في جسده شيء من خلوق»

(2)

.

أخرجه أحمد (19842) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير. و «أَبو داود» (4178) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حرب الأسدي

(3)

. و «أَبو يَعلى» (7272) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير.

كلاهما (أَبو أحمد الزُّبَيري محمد بن عبد الله الأسدي، وعبد الله بن نُمير) عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن جديه، فذكراه

(4)

.

- قال أَبو داود: اسمهما، يعني جديه، زيد، وزياد.

- في رواية أحمد: «الربيع بن أنس، عن جَدِّه» .

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

في «تحفة الأشراف» : «محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي» .

قال المِزِّي: ومن الأوهام: محمد بن عبد الله بن حرب الأسدي، روى عن أبي جعفر الرازي، روى عنه أَبو خيثمة زهير بن حرب، روى له أَبو داود.

هكذا ذكر هذا الاسم مفردا عن أبي أحمد، محمد بن عبد الله بن الزبير الزُّبَيري الأسدي، وهما واحد، وليس في نسبه حرب. «تهذيب الكمال» 25/ 463.

(4)

المسند الجامع (8853)، وتحفة الأشراف (8991)، وأطراف المسند (8959)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1446).

والحديث؛ أخرجه البزار (3079 و 3080)، والبيهقي 5/ 36.

ص: 523

- فوائد:

- أَبو جعفر الرازي؛ اسمه عيسى بن أبي عيسى، ماهان.

ص: 524

13499 -

عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس، فهي كذا وكذا، يعني زانية»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا استعطرت المرأة، فمرت على القوم، ليجدوا ريحها، فهي كذا وكذا، قال: قولا شديدا»

(2)

.

- وفي رواية: «أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها، فهي زانية، وكل عين زانية»

(3)

.

- وفي رواية: «كل عين زانية»

(4)

.

أخرجه أحمد (19742) و 4/ 413 (19948) قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. وفي 4/ 400 (19807) و 4/ 407 (19880) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 4/ 418 (19985 و 19986) قال: حدثنا عبد الواحد، وروح بن عبادة. و «عَبد بن حُميد» (557) قال: حدثنا روح بن عبادة. و «أَبو داود» (4173) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (2786) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. و «النَّسَائي» 8/ 153، وفي «الكبرى» (9361) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

(4)

اللفظ لأحمد (19742 و 19880 و 19986).

ص: 524

و «ابن خزيمة» (1681) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا النضر بن شميل. و «ابن حِبَّان» (4424) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا النضر بن شميل.

⦗ص: 525⦘

ستتهم (مروان الفزاري، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الواحد بن واصل الحداد، وروح بن عبادة، وخالد بن الحارث، والنضر بن شميل) عن ثابت بن عمارة الحنفي، عن غنيم بن قيس، فذكره

(1)

.

- فرق أحمد بن حنبل هذا الحديث إلى حديثين.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أخرجه ابن أبي شيبة (26863) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (2811) قال: أخبرنا أَبو عاصم.

كلاهما (وكيع بن الجراح، أَبو عاصم النبيل) عن ثابت بن عمارة، عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى، قال: أيما امرأة استعطرت، ثم خرجت، ليوجد ريحها، فهي فاعلة، وكل عين فاعلة

(2)

.

- وفي رواية: «أيما امرأة استعطرت، ثم خرجت ليوجد ريحها، فهي زانية، وكل عين زان

(3)

»، «موقوف» .

- قال أَبو عاصم: يرفعه بعض أصحابنا.

(1)

المسند الجامع (8854)، وتحفة الأشراف (9023)، وأطراف المسند (8881 و 8882)، ومَجمَع الزوائد 6/ 256، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3085).

والحديث؛ أخرجه البزار (3033 و 3034)، والروياني (550 و 551)، والبيهقي 3/ 246.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

كذا في طبعتي دار البشائر، والريان (2646)، وفي طبعة دار المغني (2688):«زانية» .

ص: 524

- كتاب الطب والمرض

13500 -

عن أُسامة بن شريك، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اللهم اجعل فناء أمتي في الطعن والطاعون، قالوا: يا رسول الله، قد عرفنا الطعن، فما الطاعون؟ قال: وخز أعدائكم من الجن، وفيه شهادة»

(1)

.

⦗ص: 526⦘

أخرجه أحمد (19982) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. و «أَبو يَعلى» (7226) قال: حدثنا جبارة.

كلاهما (ابن أبي بكير، وجبارة بن مغلس) عن أَبي بكر النهشلي، عن زياد بن عِلاقة، عن أُسامة بن شريك، فذكره.

- في رواية يحيى بن أبي بكير: «عن أُسامة بن شريك، قال: خرجنا في بضع عشرة من بني ثعلبة، فإذا نحن بأبي موسى، فإذا هو يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

• أخرجه أحمد (19757) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 417 (19981) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 525

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن زياد بن عِلاقة، عن رجل، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«فناء أمتي بالطعن والطاعون، فقيل: يا رسول الله، هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال: وخز أعدائكم من الجن، وفي كل شهداء»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زياد بن عِلاقة، قال: حدثني رجل من قومي ـ قال شعبة: قد كنت أحفظ اسمه ـ قال: كنا على باب عثمان، رضي الله عنه، ننتظر الإذن عليه، فسمعت أبا موسى الأشعري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فناء أمتي بالطعن والطاعون، قال: فقلنا: يا رسول الله، هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال: طعن أعدائكم من الجن، في كل شهادة. قال زياد: فلم أرض بقوله، فسألت سيد الحي، وكان معهم، فقال: صدق حدثناه أَبو موسى» .

- لم يُسَمِّ الراوي عن أبي موسى

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19757).

(2)

المسند الجامع (8855)، وأطراف المسند (8849)، والمقصد العَلي (1619)، ومَجمَع الزوائد 2/ 311، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1811).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (536)، والبزار (2987)، والروياني (553)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 384.

ص: 526

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه زياد بن عِلاقة واختُلِف عنه؛

فرواه الحكم بن عتيبة، عن زياد بن عِلاقة، عن رجل من قومه، عن أبي موسى.

وتابعه شعبة، وإسرائيل، وسفيان الثوري، واختُلِف عنه؛

فرواه جماعة من أصحابه عنه، عن زياد بن عِلاقة، كقول الحكم، وإسرائيل.

ورواه إسماعيل بن زكريا، عن الثوري، ومسعر، عن زياد بن عِلاقة، عن يزيد بن الحارث، عن أبي موسى.

وكذلك قال سعاد بن سليمان، عن زياد بن عِلاقة.

وقال الحجاج بن أَرطَاة: عن زياد، عن كردوس، عن أبي موسى.

وقال أَبو مريم: عن زياد بن عِلاقة، عن البراء بن عازب، عن أبي موسى.

وقال أَبو بكر النهشلي: عن زياد، عن أُسامة بن شريك، عن أبي موسى.

وقال أَبو شيبة: عن زياد، عن اثني عشر رجلا من بني ثعلبة، عن أبي موسى.

ورواه وكيع، عن الثوري فأسنده، عن المغيرة بن شعبة، ووهم فيه وكيع.

والاختلاف فيه من قبل زياد بن عِلاقة، ويشبه أن يكون حفظه عن جماعة، فمرة يرويه عن ذا، ومرة يرويه عن ذا.

وقيل: عن أبي حنيفة، عن زياد بن عِلاقة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي موسى. «العلل» (1335).

ص: 527

13501 -

عن أَبي بكر بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه عبد الله بن قيس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الطاعون، فقال: وخز من أعدائكم من الجن، وهي شهادة المسلم» .

أخرجه أحمد (19945) قال: حدثنا بكر بن عيسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بَلْج، قال: حدثناه أَبو بكر بن أبي موسى الأشعري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8856)، واستدركه محقق أطراف المسند 7/ 119.

والحديث؛ أخرجه البزار (3091)، والروياني (514).

ص: 527

- فوائد:

- أَبو بَلْج؛ هو الفزاري، وأَبو عَوانة؛ هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.

ص: 528

- كتاب الأدب

13502 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟ قال: المرء مع من أحب»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟ فقال: المرء مع من أحب»

(2)

.

أخرجه أحمد (19725) و 4/ 405 (19861) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي 4/ 395 (19755) و 4/ 405 (19860) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 395 (19762) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 398 (19784) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 405 (19859) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «عَبد بن حُميد» (552) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «البخاري» 8/ 39 (6170) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. قال البخاري عقبه: تابعه أَبو معاوية، ومحمد بن عبيد. و «مسلم» 8/ 43 (6813) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية، ومحمد بن عبيد. و «ابن حِبَّان» (557) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو معاوية.

ثلاثتهم (محمد بن عبيد، وسفيان بن سعيد الثوري، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره

(3)

.

- سليمان بن مهران الأَعمش لم يُصرح بالسماع.

(1)

اللفظ لأحمد (19784).

(2)

اللفظ لأحمد (19725).

(3)

المسند الجامع (8857)، وتحفة الأشراف (9002)، وأطراف المسند (8870).

والحديث؛ أخرجه البزار (3013 و 3014)، والروياني (528 و 533)، والطبراني في «الأوسط» (5893)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (496)، والبغوي (3478).

ص: 528

- فوائد:

- رواه شعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد، وجرير بن حازم، وسليمان بن قرم، وأَبو عَوانة الوضاح، عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، وسلف في مسنده.

وانظر فوائده، وأقوال ابن أبي حاتم في «علل الحديث» (1862 و 2254 و 2632)، والدارقُطني في «العلل» (740)، و «التتبع» (44)، هناك، لزاما.

ص: 529

13503 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«ولد لي غلام، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة»

(1)

.

- وفي رواية: «ولد لي غلام، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم، فحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إلي، وكان أكبر ولد أبي موسى»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (23948). وأحمد (19799) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد). و «البخاري» 7/ 83 (5467) قال: حدثني إسحاق بن نصر. وفي 8/ 44 (6198)، وفي «الأدب المفرد» (840) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «مسلم» 6/ 175 (5666) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن براد الأشعري، وأَبو كُريب. و «أَبو يَعلى» (7315) قال: حدثنا أَبو كُريب.

أربعتهم (عبد الله بن محمد أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن نصر، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، وعبد الله بن براد) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (8858)، وتحفة الأشراف (9057)، وأطراف المسند (8920).

والحديث؛ أخرجه الروياني (469)، والبيهقي 9/ 305، والبغوي (2820).

ص: 529

13504 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (790) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (30985) و 13/ 252 (35554) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «أحمد» 4/ 404 (19853) قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 405 (19856) قال: حدثنا ابن إدريس. وفي 4/ 409 (19902) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. و «عَبد بن حُميد» (556) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن سفيان. و «البخاري» 1/ 103 (481) قال: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 129 (2446) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي 8/ 12 (6026) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 8/ 20 (6677) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو عامر الأشعري، قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس، وأَبو أُسامة (ح) وحدثنا محمد بن العلاء، أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن المبارك، وابن إدريس، وأَبو أُسامة. و «التِّرمِذي» (1928) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، وغير واحد، قالوا: حدثنا أَبو أُسامة. و «النَّسَائي» 5/ 79، وفي «الكبرى» (2352) قال: أخبرني عبد الله بن الهيثم بن عثمان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للبخاري (2446).

ص: 530

و «أَبو يَعلى» (7295 و 7321) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «ابن حِبَّان» (231) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الله بن إدريس، وسفيان بن سعيد الثوري، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وعبد الله بن المبارك) عن أبي بردة، بريد بن عبد الله بن أبي بردة، قال: أخبرني جدي أَبو بردة

(1)

، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ

⦗ص: 531⦘

• أخرجه ابن حبان (232) قال: أخبرنا بكر بن محمد بن عبد الوَهَّاب، القزاز، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا عمر بن علي بن مقدم، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن ابن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل المؤمنين فيما بينهم كمثل البنيان، قال: وأدخل أصابع يده في الأرض، وقال: يمسك بعضها بعضا» .

- جعله عن أبيه، والطرق السابقة عن جَدِّه

(2)

.

(1)

قوله: «عن أبي بردة» سقط من المطبوع من «مسند الحميدي» ، والحديث؛ أخرجه أحمد (19853) من طريق سفيان بن عُيينة، على الصواب.

(2)

المسند الجامع (8859)، وتحفة الأشراف (9040)، واستدركه محقق أطراف المسند 7/ 117.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (505)، والبزار (3182)، والروياني (445 و 481)، والبيهقي 6/ 94، والبغوي (3461).

ص: 530

13505 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا مر أحدكم بسوق، أو مجلس، أو مسجد، ومعه نبل، فليقبض على نصالها، فليقبض على نصالها، ثلاثا» .

قال أَبو موسى: فما زال بنا البلاء، حتى سدد بها بعضنا في وجوه بعض

(1)

.

- وفي رواية: «إذا مر أحدكم بالنبل في مساجدنا، أو أسواقنا، فليمسك بيده على مشاقصها، لا يعقر أحدا»

(2)

.

- وفي رواية: «من مر في شيء من مساجدنا، أو أسواقنا، بنبل، فليأخذ على نصالها، لا يعقر بكفه مسلما»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا مر أحدكم في مسجدنا، أو في سوقنا، ومعه نبل، فليمسك على نصالها، أو قال: فليقبض بكفه، أن يصيب أحدا من المسلمين منها شيء»

(4)

.

⦗ص: 532⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (8141) و 8/ 394 (26081) قال: حدثنا وكيع، عن بريد بن عبد الله

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19992).

(2)

اللفظ لأحمد (19774).

(3)

اللفظ للبخاري (452).

(4)

اللفظ للبخاري (7075).

(5)

ورد هذا الإسناد في رقم (26081) من «المُصَنَّف» موقوفًا، وسلف برقم (8141) مرفوعا، وكذلك عند أحمد (19910) من طريق وكيع.

ص: 531

و «أحمد» 4/ 397 (19774) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا بريد بن عبد الله. وفي 4/ 400 (19806) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت. وفي 4/ 410 (19910) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني بريد بن أبي بردة. وفي 4/ 418 (19992) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني. و «البخاري» 1/ 98 (452) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا أَبو بردة بن عبد الله. وفي 9/ 49 (7075) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن بريد. و «مسلم» 8/ 33 (6757) قال: حدثنا هداب بن خالد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت. وفي (6758) قال: حدثنا عبد الله بن براد الأشعري، ومحمد بن العلاء، قالا: حدثنا أَبو أُسامة، عن بريد. و «ابن ماجة» (3778) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن بريد. و «أَبو داود» (2587) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن بريد. و «أَبو يَعلى» (7291) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن بريد. و «ابن خزيمة» (1318) قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن بريد. و «ابن حِبَّان» (1649) قال: أخبرنا أحمد بن خالد بن عبد الملك بن عُبيد الله بن مسرح، بحران، قال: حدثنا عمي الوليد بن عبد الملك، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا بريد.

كلاهما (أَبو بردة، بريد بن عبد الله بن أبي بردة، وثابت بن أسلم البُنَاني) عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8860)، وتحفة الأشراف (9039 و 9080)، وأطراف المسند (8897).

والحديث؛ أخرجه الروياني (463 و 480)، والطبراني في «الأوسط» (4884)، والبيهقي 8/ 23، والبغوي (2576).

ص: 532

13506 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: مكانكم، فاستقبل الرجال، فقال: إن الله، تبارك وتعالى، يأمرني أن آمركم أن تتقوا الله، وأن تقولوا قولا سديدا، ثم تخطى الرجال فأتى النساء، فقال: إن الله، تبارك وتعالى، يأمرني أن آمركن أن تتقين الله، عز وجل، وأن تقلن قولا سديدا، ثم رجع إلى الرجال، فقال: إذا دخلتم مساجد المسلمين وأسواقهم، أو أسواق المسلمين ومساجدهم، ومعكم من هذه النبل شيء، فأمسكوا بنصولها، لا تصيبوا أحدا من المسلمين، فتؤذوه، أو تجرحوه»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا مررتم بالسهام في أسواق المسلمين، أو في مساجدهم، فأمسكوا بالأنصال، لا تجرحوا بها أحدا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (1735) قال: أخبرنا الثوري. و «أحمد» 4/ 391 (19717) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن إبراهيم. وفي 4/ 392 (19729) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 4/ 413 (19939) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان.

ثلاثتهم (سفيان بن سعيد الثوري، ويزيد بن إبراهيم، وأَبو معاوية، شَيبان بن عبد الرَّحمَن) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19939).

(2)

اللفظ لأحمد (19729).

(3)

المسند الجامع (8860)، وأطراف المسند (8897)، ومَجمَع الزوائد 7/ 94 و 10/ 233.

والحديث؛ أخرجه البزار (3148)، والروياني (493).

ص: 533

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 533

13507 -

عن عقيل مولى ابن عباس، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«كنت أنا وأَبو الدرداء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من حفظ ما بين فقميه ورجليه دخل الجنة»

⦗ص: 534⦘

أخرجه أَبو يَعلى (7275) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا مُعَلى بن منصور، عن موسى بن أَعْيَن، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن سليمان بن يسار، عن عقيل مولى ابن عباس، فذكره.

• أخرجه أحمد (19788) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا موسى بن أَعْيَن، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن رجل، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من حفظ ما بين فقميه وفرجه دخل الجنة» .

لم يسم الرجل

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8861)، وأطراف المسند (8963)، والمقصد العَلي (1983)، ومَجمَع الزوائد 10/ 298، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3090)، والمطالب العالية (2610).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5371).

ص: 533

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

- وقال البخاري: عقيل مولى ابن عباس.

قال علي: حدثنا مُعَلى الرازي، سمع موسى بن أَعْيَن، عن ابن عقيل، عن سليمان بن يسار، عن عقيل مولى ابن عباس، عن أبي موسى الأشعري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم؛ من حفظ ما بين فقميه ورجليه، دخل الجنة.

ولم يذكر عبد الغفار، عن موسى: عقيل. «التاريخ الكبير» 7/ 54.

ص: 534

13508 -

عن أبي كنانة، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن من إجلال الله، إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه، والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط» .

أخرجه أَبو داود (4843) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن حمران، قال: أخبرنا عوف بن أبي جميلة، عن زياد بن مخراق، عن أبي كنانة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 535⦘

• أخرجه ابن أبي شيبة (22353) و 10/ 551 (30886) و 12/ 221 (33228) قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (357) قال: حدثنا بشر بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله.

كلاهما (معاذ بن معاذ، وعبد الله بن المبارك) عن عوف بن أبي جميلة، عن زياد بن مخراق، عن أبي كنانة، عن أبي موسى، قال: إن من إجلال الله، إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه، ولا الجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط

(2)

. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8862)، وتحفة الأشراف (9150).

والحديث؛ أخرجه البزار (3070)، والبيهقي 8/ 163.

(2)

اللفظ لهما.

ص: 534

- فوائد:

أَبو كنانة؛ هو القرشي، يعد في البصريين.

ص: 535

- وفي رواية: «إن جليس الصدق، وجليس السوء، كحامل المسك، إما

⦗ص: 536⦘

أن يحذيك، وإما أن تجد ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (788) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 404 (19854) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 3/ 63 (2101) قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي 7/ 96 (5534) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «مسلم» 8/ 37 (6785) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا محمد بن العلاء الهمداني، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو يَعلى» (7270) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا يحيى بن بريد. وفي (7307) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «ابن حِبَّان» (561) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي (579) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الواحد بن زياد، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويحيى بن بريد) عن أبي بردة، بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جَدِّه أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (7270).

(2)

المسند الجامع (8863)، وتحفة الأشراف (9059)، واستدركه محقق أطراف المسند 7/ 117.

والحديث؛ أخرجه الروياني (474)، والبيهقي 6/ 26، والبغوي (3483).

ص: 535

13510 -

عن أبي كبشة، قال: سمعت أبا موسى يقول على المنبر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل الجليس الصالح كمثل العطار، إن لا يحذك يعبق بك من ريحه، ومثل الجليس السوء، كمثل صاحب الكير» .

أخرجه أحمد (19894) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عاصم الأحول، عن أبي كبشة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 537⦘

• أخرجه ابن أبي شيبة (35965) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عاصم، عن أبي كبشة، عن أبي موسى، قال: الجليس الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء، ألا إن مثل جليس الصالح كمثل العطر، إلا يحذك يعبق بك من ريحه، ألا وإنما مثل جليس السوء كمثل الكير، إلا يحرقك يعبق بك من ريحه، ألا وإنما سمي القلب من تقلبه، ألا وإن مثل القلب مثل ريشة متعلقة بشجرة في فضاء من الأرض، فالريح تقلبها ظهرا وبطنا. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8864)، وأطراف المسند (8955).

والحديث؛ أخرجه البزار (3190).

ص: 536

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عاصم الأحول، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الواحد بن زياد، والقاسم بن مَعْن، عن عاصم، عن أبي كبشة، عن أبي موسى مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهما علي بن مُسهِر، فرواه عن عاصم بهذا الإسناد موقوفًا، فإن كان عبد الواحد بن زياد حفظ مرفوعا، فالحديث له، لأنه ثقة. «العلل» (1324).

- أَبو كبشة؛ هو السدوسي البصري، وعاصم الأحول؛ هو ابن سليمان.

ص: 537

13511 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، قال: ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}»

(1)

.

أخرجه البخاري 6/ 74 (4686) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: أخبرنا أَبو معاوية. و «مسلم» 8/ 19 (6673) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن ماجة» (4018) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (3110) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (3110 م) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن أبي أُسامة.

(1)

اللفظ للبخاري.

ص: 537

و «النَّسَائي» في «الكبرى»

⦗ص: 538⦘

(11181)

قال: أخبرنا أَبو بكر بن علي، قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو يَعلى» (7287) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي (7322) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (5175) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، وقد رواه أَبو أُسامة، عن بريد، نحوه، وقال: يملي.

(1)

المسند الجامع (8865)، وتحفة الأشراف (9037).

والحديث؛ أخرجه البزار (3183 و 3184)، والروياني (470)، والبيهقي 6/ 94، والبغوي (4162).

ص: 537

13512 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، قال:

«احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل، فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26436). وأحمد (19800) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد). و «البخاري» 8/ 65 (6294)، وفي «الأدب المفرد» (1227) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «مسلم» 6/ 107 (5306) قال: حدثنا سعيد بن عَمرو الأشعثي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو عامر الأشعري، وأَبو كُريب. و «ابن ماجة» (3770) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (7293) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «ابن حِبَّان» (5520) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو كُريب.

⦗ص: 539⦘

خمستهم (عبد الله بن محمد أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء، أَبو كُريب، وسعيد بن عَمرو، ومحمد بن عبد الله، وأَبو عامر الأشعري عبد الله بن براد) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6294).

(2)

المسند الجامع (8866)، وتحفة الأشراف (9048)، وأطراف المسند (8920).

والحديث؛ أخرجه البزار (3167)، وأَبو عَوانة (8171 و 8172)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5664)، والبغوي (3065).

ص: 538

13513 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يثني على رجل، ويطريه في المدحة، فقال: لقد أهلكتم، أو قطعتم، ظهر الرجل»

(1)

.

أخرجه أحمد (19928). والبخاري 3/ 177 (2663) و 8/ 18 (6060)، وفي «الأدب المفرد» (334). ومسلم 8/ 228 (7614). وعبد الله بن أحمد (19928).

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وعبد الله بن أحمد) عن أبي جعفر، محمد بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة

(2)

، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

قوله: «عن أبي بردة» سقط من طبعات التركية، وعبد الباقي، ودار المغني، ودار طيبة، من «صحيح مسلم» ، وأثبتناه عن نسخة أبي الفضل السلمي، الخطية، الورقة (266/ ب)، و «تحفة الأشراف» ، ومصادر تخريج الحديث أعلاه.

(3)

المسند الجامع (8867)، وتحفة الأشراف (9056)، وأطراف المسند (8932).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 242.

ص: 539

13514 -

عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 540⦘

«إن الله، عز وجل، خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، جاء منهم الأبيض، والأحمر، والأسود، وبين ذلك، والخبيث، والطيب، والسهل، والحزن، وبين ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «خلق الله آدم من أديم الأرض كلها، فخرجت ذريته على حسب ذلك، فمنهم الأسود، والأبيض، والأحمر، والأصفر، ومنهم بين ذلك، والسهل، والحزن، والخبيث، والطيب»

(2)

.

أخرجه أحمد (19811) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر. وفي (19812) قال: حدثنا روح. وفي 4/ 406 (19875) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (19876) قال: وحدثناه هوذة. و «عَبد بن حُميد» (549) قال: حدثنا هوذة بن خليفة. و «أَبو داود» (4693) قال: حدثنا مُسدد، أن يزيد بن زُريع، ويحيى بن سعيد حدثاهم. و «التِّرمِذي» (2955) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وابن أَبي عَدي، ومحمد بن جعفر، وعبد الوَهَّاب. و «ابن حِبَّان» (6160) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان. وفي (6181) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، عن يحيى القطان.

ثمانيتهم (يحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن جعفر، وروح بن عبادة، وهوذة بن خليفة، ويزيد بن زُريع، ومحمد بن أَبي عَدي، وعبد الوَهَّاب الثقفي، ومعتمر بن سليمان) عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن قسامة بن زهير، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (19811).

(2)

اللفظ لابن حبان (6181).

(3)

المسند الجامع (8868)، وتحفة الأشراف (9025)، وأطراف المسند (8885).

والحديث؛ أخرجه البزار (3025 و 3026)، والروياني (547)، وابن خزيمة في «التوحيد» (83 و 84) والبيهقي 9/ 3.

ص: 539

13515 -

عن الضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب، عن أبي موسى الأشعري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك، أو مشاحن» .

أخرجه ابن ماجة (1390) قال: حدثنا راشد بن سعيد بن راشد الرملي، قال: حدثنا الوليد، عن ابن لَهِيعة، عن الضحاك بن أيمن، عن الضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب، فذكره.

• أخرجه ابن ماجة (1390 م) قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا أَبو الأسود، النضر بن عبد الجبار، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن الزبير بن سليم، عن الضحاك بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، قال: سمعت أبا موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نحوه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8869)، وتحفة الأشراف (9006).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (510)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3553).

ص: 541

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال أَبو حاتم الرازي: ضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب، ويقال: ابن عرزم، وعرزب أصح، روى عن أبي موسى الأشعري، مرسل. «الجرح والتعديل» 4/ 459.

- الوليد؛ هو ابن مسلم، الدمشقي.

ص: 541

13516 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرق بين الوالد وولده

(1)

، وبين الأخ وأخيه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يفرق بين الأمة وولدها في البيع»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (23269). و «ابن ماجة» (2250) قال: حدثنا محمد بن عمر بن الهياج. و «أَبو يَعلى» (7250) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

⦗ص: 542⦘

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عمر) عن عُبيد الله بن موسى، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن طليق

(4)

بن عمران بن حصين، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(5)

.

(1)

في طبعة دار الجيل، و «تحفة الأشراف»:«الوالدة وولدها» .

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة في «المُصَنَّف» .

(4)

طليق، بفتح الطاء، وكسر اللام. «توضيح المُشْتَبِه» 6/ 31، و «تبصير المنتبه» 3/ 866.

- قال المِزِّي: طليق بن عمران بن حصين، ويقال: طليق بن محمد بن عمران بن حصين، الخُزاعي. «تهذيب الكمال» 13/ 461.

(5)

المسند الجامع (8870)، وتحفة الأشراف (9104).

والحديث؛ أخرجه البزار (3140)، والطبراني في «الدعاء» (2115)، والدارقُطني (3046)، والبيهقي 9/ 128.

ص: 541

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي موسى، عن النبي عليه السلام، إلا بهذا الإسناد، وقد رواه غير إبراهيم بن إسماعيل، عن طليق بن عمران بن حصين، مُرسلًا. «مسنده» (3140).

- وقال الدارقُطني: يرويه طليق بن محمد بن عمران بن حصين، واختُلِف عنه؛

فرواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن طليق بن محمد بن عمران بن حصين، عن أبي بردة، عن أبي موسى.

ومن قال فيه: عن صالح بن كَيْسان فقد وهم.

ورواه سليمان التيمي، عن طليق، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو بكر بن عياش، عن التيمي، عن طليق، عن عمران بن حصين.

وغيره يرويه عن سليمان التيمي، عن طليق بن محمد بن عمران بن حصين مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو المحفوظ عن التيمي. «العلل» (1301).

ص: 542

13517 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، قال: دخلت على أبي موسى في بيت ابنة أم الفضل، فعطست فلم يشمتني، وعطست فشمتها، فرجعت إلى أمي فأخبرتها، فلما جاءها قالت: عطس ابني عندك فلم تشمته، وعطست فشمتها؟

⦗ص: 543⦘

فقال: إن ابنك عطس فلم يحمد الله تعالى، فلم أشمته، وإنها عطست فحمدت الله تعالى، فشمتها، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا عطس أحدكم فحمد الله، فشمتوه، وإن لم يحمد الله، عز وجل، فلا تشمتوه» .

فقالت: أحسنت أحسنت

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي بردة، قال: دخلت على أبي موسى، رضي الله عنه، وهو في بيت بنت الفضل بن العباس، فعطست فلم يشمتني، وعطست فشمتها، فأخبرت أمي، فلما أن أتاها، وقعت به ولامته، وقالت: عطس ابني فلم تشمته، وعطست فشمتها، فقال لها: إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا عطس أحدكم فحمد الله، فشمتوه، وإن لم يحمد الله فلا تشمتوه، وإن ابنك عطس فلم يحمد الله، فلم أشمته، وعطست فحمدت الله، فشمتها، فقالت: أحسنت»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26496). وأحمد (19932). والبخاري في «الأدب المفرد» (941) قال: حدثنا فروة، وأحمد بن إشكاب. و «مسلم» 8/ 225 (7597) قال: حدثني زهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نُمير.

ستتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وفروة بن أبي المغراء، وأحمد بن إشكاب، وزهير، ومحمد بن عبد الله) عن القاسم بن مالك المزني أبي جعفر، عن عاصم بن كليب الجَرْمي، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (8871)، وتحفة الأشراف (9105)، وأطراف المسند (8924).

والحديث؛ أخرجه البزار (3125)، والطبراني في «الدعاء» (1997)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8887).

ص: 542

13518 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال:

⦗ص: 544⦘

«كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم: يرحمكم الله، فكان يقول لهم: يهديكم الله ويصلح بالكم»

(1)

.

أخرجه أحمد (19815) قال: حدثنا وكيع (ح) وعبد الرَّحمَن. وفي 4/ 411 (19920) قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (940) قال: حدثنا محمد بن يوسف. وفي (940 م) قال: حدثنا أَبو حفص بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي (1114) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو داود» (5038) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (2739) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9990) قال: أخبرني عبد الوَهَّاب بن عبد الحكم الوراق، قال: حدثنا معاذ بن معاذ.

ستتهم (وكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ومعاذ بن معاذ، ومحمد بن يوسف، ويحيى بن سعيد، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن حكيم بن الديلم، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (19815).

(2)

المسند الجامع (8872)، وتحفة الأشراف (9082)، وأطراف المسند (8923).

والحديث؛ أخرجه البزار (3145)، والروياني (443)، والطبراني في «الدعاء» (1986)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8908).

ص: 543

13519 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال:

«بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وامرأة بين يديه، فقلت: الطريق للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت: الطريق معترض، إن شاء يمينا، وإن شاء أخذ شمالا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوها، فإنها جبارة، قلت: إنها، إنها!! قال: إن ذلك في القلب» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10315) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن

⦗ص: 545⦘

عبد الرحيم، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا عافية بن يزيد، عن سليمان الهاشمي، عن أبي بردة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: عافية بن يزيد ثقة، وسليمان الهاشمي لا أعرفه.

(1)

المسند الجامع (8873)، وتحفة الأشراف (9097).

ص: 544

- فوائد:

- سليمان الهاشمي؛ هو سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي.

ص: 545

13520 -

عن محمد بن كعب، عن أبي موسى الأشعري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يقلب كعباتها أحد، ينتظر ما تأتي به، إلا عصى الله ورسوله»

(1)

.

أخرجه أحمد (19883). وأَبو يَعلى (7289) قال: حدثنا القواريري.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعُبيد الله بن عمر القواريري) عن مكي بن إبراهيم، عن الجعيد بن عبد الرَّحمَن، عن يزيد بن خصيفة، عن حميد بن بشير بن المُحَرَّر، عن محمد بن كعب القرظي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8874)، وأطراف المسند (8887).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 215.

ص: 545

13521 -

عن أبي مرة مولى عَقِيل، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله» .

أخرجه أحمد (19751) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا أُسامة بن زيد، قال: حدثني سعيد بن أبي هند، عن أبي مرة مولى عَقِيل، فيما أعلم، عن أبي موسى، فذكره.

• أخرجه عبد الرزاق (19730). وأحمد (19730). وعَبد بن حُميد

⦗ص: 546⦘

(548)

، قال أحمد: حدثنا، وقال عبد: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن رجل

(1)

، عن أبي موسى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من لعب بالكعاب، فقد عصى الله ورسوله» .

- لم يُسَمِّ الراوي عن أبي موسى.

أخرجه مالك

(2)

(2752) عن موسى بن ميسرة. و «ابن أبي شيبة» (26665) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، وأَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع. وفي (26677) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أُسامة بن زيد. و «أحمد» (19750) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أُسامة بن زيد. وفي (19780) قال: حدثنا أَبو نوح، قال: أخبرنا مالك، عن موسى بن ميسرة.

(1)

تحرف في المطبوع، من «مصنف عبد الرزاق» إلى:«أخبرنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن أيوب، عن نافع، عن سعيد بن أبي هند، عن رجل» ، والمثبت عن «مسند أحمد» 4/ 392 (19730)، و «مسند عَبد بن حُميد» (548)، و «جامع المسانيد والسنن» 14/ 683، إذ ورد الحديث من طريق عبد الرزاق.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2015)، وسويد بن سعيد (674)، وورد في «مسند الموطأ» (634).

ص: 545

وفي 4/ 400 (19809) قال: حدثنا يحيى، قال: أخبرنا عُبيد الله، قال: أخبرني نافع (ح) وحدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثني نافع. و «عَبد بن حُميد» (547) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله، عن نافع. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1269) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن موسى بن ميسرة. وفي (1272) قال: حدثنا أحمد بن يونس، ومالك بن إسماعيل، قالا: حدثنا زهير، قال: حدثني عُبيد الله، قال: حدثني نافع. و «ابن ماجة» (3762) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، وأَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع. و «أَبو داود» (4938) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن موسى بن ميسرة. و «أَبو يَعلى» (7290) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر الجشمي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وبشر بن المُفَضَّل، عن عُبيد الله عن نافع. و «ابن حِبَّان» (5872) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن موسى بن ميسرة

⦗ص: 547⦘

ثلاثتهم (موسى بن ميسرة، ونافع مولى ابن عمر، وأُسامة بن زيد) عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من لعب بالنرد، فقد عصى الله ورسوله»

(1)

.

- ليس بين سعيد بن أبي هند، وأبي موسى، أحد

(2)

.

(1)

اللفظ للجميع.

(2)

المسند الجامع (8875)، وتحفة الأشراف (8997)، وأطراف المسند (8868 و 8958).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (512)، والبزار (3075: 3077)، والروياني (539 و 541)، والطبراني في «الأوسط» (4026 و 5581)، والبيهقي 10/ 214 و 215، والبغوي (3414).

ص: 546

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه نافع مولى ابن عمر، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وموسى بن عبد الله بن سويد، وأُسامة بن زيد الليثي، عن سعيد بن أبي هند، فاتفق نافع، وعبد الله بن سعيد، وموسى بن عبد الله بن سويد، فرووه عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى.

واختلف عن أُسامة بن زيد؛

فرواه ابن وهب، عن أُسامة، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى.

وخالفه ابن المبارك، فرواه عن أُسامة، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي مرة مولى أم هانئ، عن أبي موسى، وهو أشبه بالصواب، والله أعلم. «العلل» (1319).

- وقال الدارقُطني: سعيد بن أبي هند لم يسمع من أبي موسى شيئا.

وقال أُسامة بن زيد: عن سعيد بن أبي هند، عن أبي مرة مولى عَقِيل، عن أبي موسى في حديث النهي، عن اللعب بالنرد، وهو الصحيح. «العلل» (1320).

ص: 547

13522 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«إن أبا موسى استأذن على عمر، رضي الله تعالى عنهما، قال: واحدة، ثنتين، ثلاثا، ثم رجع أَبو موسى، فقال له عمر، رضي الله عنه: لتأتين على هذا ببينة،

⦗ص: 548⦘

أو لأفعلن، قال: كأنه يقول: أجعلك نكالا في الآفاق، قال: فانطلق أَبو موسى إلى مجلس فيه الأنصار، فذكر ذلك لهم، فقال: ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا استأذن أحدكم ثلاثا، فلم يؤذن له، فليرجع؟ قالوا: بلى، لا يقوم معك إلا أصغرنا، قال: فقام أَبو سعيد الخُدْري إلى عمر، رضي الله عنه، فقال: هذا أَبو سعيد، فخلى عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «استأذن أَبو موسى على عمر ثلاثا، فلم يأذن له عمر، فرجع، فلقيه عمر، فقال: ما شأنك رجعت؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من استأذن ثلاثا، فلم يؤذن له، فليرجع، قال: لتأتين على هذا ببينة، أو لأفعلن ولأفعلن، فأتى مجلس قومه، فناشدهم الله، عز وجل، فقلت: أنا معك، فشهدوا له بذلك، فخلى سبيلهم»

(2)

.

- وفي رواية: «سلم عبد الله بن قيس، أَبو موسى الأشعري على عمر بن الخطاب، ثلاث مرات، فلم يؤذن له، فرجع، فأقبل عمر في أثره، فقال: لم رجعت؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سلم أحدكم ثلاثا فلم يجب فليرجع، فقال عمر: لتأتيني على ما تقول ببينة، أو لأفعلن بك كذا، غير أنه قد أوعده، فجاءنا أَبو موسى منتقعا لونه، وأنا في حلقة جالس، فقلنا: ما شأنك، فقال: سلمت على عمر، فأخبرنا خبره، فهل سمع أحد منكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: كلنا قد سمعه، فأرسلوا معه رجلا منهم، حتى أتى عمر فأخبره ذلك»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19840).

(2)

اللفظ لأحمد (11162).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف» .

ص: 547

- وفي رواية: «أن أبا موسى استأذن على عمر، ثلاث مرات، فلم يؤذن له، فرجع، فقال: ما رجعك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا استأذن المستأذن ثلاث مرات، فإن أذن له، وإلا فليرجع، فقال: لتأتين بمن يشهد معك، أو لأفعلن ولأفعلن، قال أَبو سعيد: فأتانا، وأنا في قوم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وهو فزع من وعيد عمر إياه، فقام علينا، فقال: أنشد الله منكم رجلا سمع ذلك من

⦗ص: 549⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شهد لي به، قال: فرفعت رأسي، فقلت: أخبره أني معك على هذا، وقال ذاك آخرون، فسري عن أبي موسى»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أبا موسى أتى باب عمر فاستأذن، فقال عمر: واحدة، ثم استأذن الثانية، فقال عمر: ثنتان، ثم استأذن الثالثة، فقال عمر: ثلاث، ثم انصرف، فأتبعه فرده، فقال: إن كان هذا شيئًا حفظته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فها، وإلا فلأجعلنك عظة، قال أَبو سعيد: فأتانا، فقال: ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الاستئذان ثلاث؟ قال: فجعلوا يضحكون، قال: فقلت: أتاكم أخوكم المسلم قد أفزع، تضحكون؟! انطلق فأنا شريكك في هذه العقوبة، فأتاه، فقال: هذا أَبو سعيد»

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لمسلم (5680).

ص: 548

- وفي رواية: «أن أبا موسى استأذن على عمر ثلاثا، فلم يؤذن له، فانصرف، فأرسل إليه عمر: ما ردك؟ قال: استأذنت الاستئذان الذي أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثا، فإن أذن لنا دخلنا، وإن لم يؤذن لنا رجعنا، قال: فقال: لتأتيني على هذا ببينة، أو لأفعلن، فأتى مجلس قومه فناشدهم، فشهدوا له، فخلى سبيله»

(1)

.

- وفي رواية: «استأذن أَبو موسى على عمر، فقال: السلام عليكم، أأدخل؟ قال عمر: واحدة، ثم سكت ساعة، ثم قال: السلام عليكم، أأدخل؟ قال عمر: ثنتان، ثم سكت ساعة، فقال: السلام عليكم، أأدخل؟ فقال عمر: ثلاث، ثم رجع، فقال عمر للبواب: ما صنع؟ قال: رجع، قال: علي به، فلما جاءه، قال: ما هذا الذي صنعت؟ قال: السنة، قال: السنة؟ والله لتأتيني على هذا ببرهان، أو ببينة، أو لأفعلن بك، قال: فأتانا ونحن رفقة من الأنصار، فقال: يا معشر الأنصار، ألستم أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك، وإلا فارجع؟ فجعل القوم يمازحونه، قال أَبو سعيد: ثم رفعت

⦗ص: 550⦘

رأسي إليه، فقلت: فما أصابك في هذا من العقوبة فأنا شريكك، قال: فأتى عمر فأخبره ذلك، فقال عمر: ما كنت علمت بهذا»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 549

أخرجه عبد الرزاق (19423) قال: أخبرنا معمر، عن سعيد الجُريري. و «ابن أبي شيبة» (26490) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا داود. و «أحمد» 3/ 19 (11162) و 4/ 410 (19913) و 4/ 418 (19988) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا داود. وفي 4/ 393 (19739) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن سعيد الجُريري. وفي 4/ 403 (19840) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة. و «الدَّارِمي» (2793) قال: أخبرنا أَبو النعمان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا داود. و «مسلم» 6/ 178 (5680) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن مفضل، قال: حدثنا سعيد بن يزيد. وفي 6/ 179 (5681) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة (ح) وحدثنا أحمد بن الحسن بن خراش، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا شعبة، عن الجُريري، وسعيد بن يزيد. و «ابن ماجة» (3706) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا داود بن أبي هند. و «التِّرمِذي» (2690) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن الجُريري.

ثلاثتهم (سعيد بن إياس الجُريري، وداود بن أبي هند، وسعيد بن يزيد، أَبو مسلمة) عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، والجُريري اسمه سعيد بن إياس، يكنى أبا مسعود، وقد روى هذا غيره أيضا عن أبي نضرة، وأَبو نضرة العبدي اسمه المنذر بن مالك بن قطعة.

(1)

المسند الجامع (8876)، وتحفة الأشراف (4323 و 4330 و 4347)، وأطراف المسند (8592 و 8946).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (520 و 2278)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2502)، والبزار (2980)، والبيهقي 7/ 97، والبغوي (3318).

ص: 550

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو نضرة، وقد اختلف عنه؛

فرواه الجُريري، وسعيد بن يزيد أَبو مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أن أبا موسى استأذن على عمر.

ورواه داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو معاوية، عن داود، عن أبي نضرة: أن أبا موسى استأذن على عمر، وذكر في آخره أبا سعيد.

ورواه رواد بن الجراح، عن الثوري، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه أبا موسى، والقول قول الجُريري، وأبي مسلمة.

وروى هذا الحديث يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن أبي سلمة وهو المَاجِشون، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر في آخره أبا سعيد، والمَاجِشون لم يسمع من أبي موسى.

قال ذلك الثوري، عن يحيى بن سعيد.

وخالفه جَرير بن حازم، فرواه عن يحيى بن سعيد، عن أبي موسى، مرسلا، لم يذكر بينهما أحدا.

ورواه مالك، عن الثقة عنده، عن بكير بن الأشج.

وقال بعضهم: عن يعقوب بن الأشج، عن بُسر بن سعيد، عن أبي سعيد، عن أبي موسى.

وقال عبد الرَّحمَن بن المغيرة الحزامي، عن مالك، عن مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، بهذا الإسناد.

وروى هذا الحديث طلحة بن يحيى، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: فقام أُبي بن كعب فشهد لأبي موسى، ولم يذكر أبا سعيد، وطلحة بن يحيى من الثقات ممن روى عن أبي بردة.

⦗ص: 552⦘

وحديث أبي سعيد هو المحفوظ، على أن مسلم بن الحجاج قد أخرج حديث طلحة بن يحيى في الصحيح. «العلل» (1287).

ص: 551

13523 -

عن بُسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«كنت في حلقة من حلق الأنصار، فجاءنا أَبو موسى كأنه مذعور، فقال: إن عمر أمرني أن آتيه، فأتيته، فاستأذنت ثلاثا، فلم يؤذن لي، فرجعت، وقد قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استأذن ثلاثا، فلم يؤذن له فليرجع، فقال: لتجيئن ببينة على الذي تقول وإلا أوجعتك، قال أَبو سعيد: فأتانا أَبو موسى مذعورا، أو قال: فزعا، فقال: أستشهدكم، فقال أُبي بن كعب: لا يقوم معك إلا أصغر القوم، قال أَبو سعيد: وكنت أصغرهم، فقمت معه وشهدت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من استأذن ثلاثا، فلم يؤذن له فليرجع»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت جالسا بالمدينة في مجلس الأنصار، فأتانا أَبو موسى فزعا، أو مذعورا، قلنا: ما شأنك؟ قال: إن عمر أرسل إلي أن آتيه، فأتيت بابه، فسلمت ثلاثا، فلم يرد علي فرجعت، فقال: ما منعك أن تأتينا؟ فقلت: إني أتيتك، فسلمت على بابك ثلاثا، فلم يردوا علي، فرجعت، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا استأذن أحدكم ثلاثا، فلم يؤذن له، فليرجع، فقال عمر: أقم عليه البينة، وإلا أوجعتك، فقال أُبي بن كعب: لا يقوم معه إلا أصغر القوم، قال: أَبو سعيد: قلت: أنا أصغر القوم، قال: فاذهب به»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (5677).

ص: 552

- وفي رواية: «كنا في مجلس عند أُبي بن كعب، فأتى أَبو موسى الأشعري مغضبا حتى وقف، فقال: أنشدكم الله، هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك، وإلا فارجع؟ قال أبي: وما ذاك؟ قال: استأذنت على عمر بن الخطاب أمس ثلاث مرات، فلم يؤذن لي، فرجعت، ثم

⦗ص: 553⦘

جئته اليوم، فدخلت عليه فأخبرته؛ أني جئت أمس فسلمت ثلاثا، ثم انصرفت، قال: قد سمعناك ونحن حينئذ على شغل، فلو ما استأذنت حتى يؤذن لك؟ قال: استأذنت كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فوالله، لأوجعن ظهرك وبطنك، أو لتأتين بمن يشهد لك على هذا، فقال أُبي بن كعب: فوالله، لا يقوم معك إلا أحدثنا سنا، قم يا أبا سعيد، فقمت حتى أتيت عمر، فقلت: قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (751) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يزيد بن خصيفة. و «أحمد» 3/ 6 (11043) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يزيد بن خصيفة. و «البخاري» 8/ 54 (6245) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يزيد بن خصيفة. قال البخاري عقبه: وقال ابن المبارك: أخبرني ابن عُيينة، قال: حدثني يزيد. و «مسلم» 6/ 177 (5677) قال: حدثني عَمرو بن محمد بن بكير الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا، والله، يزيد بن خصيفة. وفي 6/ 178 (5678) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان، عن يزيد بن خصيفة، بهذا الإسناد. وفي (5679) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرني عبد الله بن وهب، قال: حدثني عَمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج.

(1)

اللفظ لمسلم (5679).

ص: 552

و «أَبو داود» (5180) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا سفيان، عن يزيد بن خصيفة. و «ابن حِبَّان» (5810) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن بكيرا حدثه.

كلاهما (يزيد بن خصيفة، وبكير بن عبد الله بن الأشج) عن بُسر بن سعيد، فذكره

(1)

.

• وأخرجه مالك

(2)

(2767) عن الثقة عنده، عن بكير بن عبد الله بن الأشج. و «الحميدي» (791) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يزيد بن خصيفة

⦗ص: 554⦘

كلاهما (بكير، ويزيد) عن بُسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخُدْري، عن أبي موسى الأشعري، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك فادخل، وإلا فارجع»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا استأذن أحدكم ثلاثا، فلم يؤذن له، فليرجع» .

• وأخرجه أَبو يَعلى (981) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن يزيد بن خصيفة، عن بُسر بن سعيد، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا استأذن أحدكم ثلاثا، فلم يؤذن له، فليرجع» .

ليس فيه: «عن أبي موسى» .

(1)

المسند الجامع (8878)، وتحفة الأشراف (3970)، وأطراف المسند (8198).

والحديث؛ أخرجه البزار (2981)، والبيهقي 8/ 339.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2029)، وسويد بن سعيد (675)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (527)، وورد في «مسند الموطأ» (846).

(3)

اللفظ لمالك.

ص: 553

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 554

13524 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«جاء أَبو موسى إلى عمر بن الخطاب، فقال: السلام عليكم، هذا عبد الله بن قيس، فلم يأذن له، فقال: السلام عليكم، هذا أَبو موسى، السلام عليكم، هذا الأشعري، ثم انصرف، فقال: ردوا علي، ردوا علي، فجاء، فقال: يا أبا موسى، ما ردك؟ كنا في شغل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك وإلا فارجع، قال: لتأتيني على هذا ببينة وإلا فعلت وفعلت، فذهب أَبو موسى، قال عمر: إن وجد بينة تجدوه عند المنبر عشية، وإن لم يجد بينة فلم تجدوه، فلما أن جاء بالعشي وجدوه، قال: يا أبا موسى، ما تقول؟ أقد وجدت؟ قال: نعم، أُبي بن كعب، قال: عدل، قال: يا أبا الطفيل، ما يقول هذا؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك يا ابن الخطاب، فلا تكونن عذابا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سبحان الله، إنما سمعت شيئا، فأحببت أن أتثبت»

(1)

.

⦗ص: 555⦘

- وفي رواية: «عن أبي بردة، عن أبي موسى؛ أنه أتى عمر، فاستأذن ثلاثا، فقال: يستأذن أَبو موسى، يستأذن الأشعري، يستأذن عبد الله بن قيس، فلم يأذن له، فرجع، فبعث إليه عمر: ما ردك؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يستأذن أحدكم ثلاثا، فإن أذن له وإلا فليرجع، قال: ائتني ببينة على هذا، فذهب ثم رجع، فقال: هذا أبي، فقال أبي: يا عمر، لا تكن عذابا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: لا أكون عذابا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (5684).

(2)

اللفظ لأبي داود (5181).

ص: 554

- وفي رواية: «عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، بهذه القصة

قال: فقال عمر لأبي موسى: إني لم أتهمك، ولكن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قدم على عمر، فقام على بابه، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، أيؤذن لأبي موسى، أو لعبد الله بن قيس؟ ثلاثا، فلم يكلم، فانصرف، فخرج عمر، فقال: أين أَبو موسى؟ قالوا: انصرف، فبعث في أثره، فلما أن جاء، قال: ما صرفك؟ قال: استأذنت ثلاثا، فلم يؤذن لي، فانصرفت، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من استأذن ثلاثا، فلم يؤذن له، فلينصرف، قال: ائتني معك بمن سمع هذا منه، قال: فأتى الأنصار فأخبرهم، قال: فكلهم يقول: قد سمعنا، فقال: ليقم معي بعضكم، فقام معه بعضهم، فأتى عمر فأخبره»

(2)

.

أخرجه أحمد (19785) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا طلحة بن يحيى بن طلحة. و «مسلم» 6/ 179 (5684) قال: حدثنا حسين بن حريث، أَبو عمار، قال: حدثنا الفضل بن موسى، قال: أخبرنا طلحة بن يحيى. وفي 6/ 180 (5685) قال: وحدثناه عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان، قال: حدثنا علي بن هاشم، عن طلحة بن

⦗ص: 556⦘

يحيى، بهذا الإسناد. و «أَبو داود» (5181) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود، عن طلحة بن يحيى. وفي (5183) قال: حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا عبد القاهر بن شعيب، قال: حدثنا هشام، عن حميد بن هلال. و «أَبو يَعلى» (7257) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا يحيى بن بريد، قال: حدثني أبي.

ثلاثتهم (طلحة بن يحيى، وحميد بن هلال، وبريد بن عبد الله) عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (5183).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (7257).

(3)

المسند الجامع (8879)، وتحفة الأشراف (9084 و 9100)، واستدركه محقق أطراف المسند 7/ 117.

والحديث؛ أخرجه البزار (3133).

ص: 555

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث قبل السابق.

ص: 556

13525 -

عن عُبيد بن عُمير؛ أن أبا موسى استأذن على عمر، ثلاث مرات، فلم يأذن له، فرجع، فقال: ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس آنفا؟ قالوا: بلى، قال: فاطلبوه، قال: فطلبوه، فدعي، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: استأذنت ثلاثا، فلم يؤذن لي، فرجعت، كنا نؤمر بهذا، فقال: لتأتين عليه بالبينة، أو لأفعلن، قال: فأتى مسجدا، أو مجلسا للأنصار، فقالوا: لا يشهد لك إلا أصغرنا، فقام أَبو سعيد الخُدْري فشهد له، فقال عمر، رضي الله عنه: خفي هذا علي من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألهاني عنه الصفق بالأسواق»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عُبيد بن عُمير، أن أبا موسى الأشعري استأذن على عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فلم يؤذن له، وكأنه كان مشغولا، فرجع أَبو موسى، ففرغ عمر، فقال: ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس، ائذنوا له، قيل: قد رجع، فدعاه، فقال: كنا نؤمر بذلك، فقال: تأتيني على ذلك بالبينة، فانطلق إلى

⦗ص: 557⦘

مجالس الأنصار، فسألهم، فقالوا: لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا، أَبو سعيد الخُدْري، فذهب بأبي سعيد الخُدْري، فقال عمر: أخفي علي هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألهاني الصفق، بالأسواق، يعني الخروج إلى تجارة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (2062).

ص: 556

- وفي رواية: «أن أبا موسى استأذن على عمر، ثلاثا، فلم يؤذن له، وكأنه كان مشغولا، فرجع أَبو موسى، ففرغ عمر، فقال: ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس؟ ائذنوا له، قيل: إنه قد رجع، فدعا به، فقال: كنا نؤمر بذلك، فقال: لتأتيني على ذلك بالبينة، فانطلق إلى مجلس الأنصار، فسألهم، فقالوا: لا يشهد لك على ذلك إلا أصغرنا أَبو سعيد الخُدْري، فانطلق بأبي سعيد فشهد له، فقال: خفي علي هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألهاني الصفق بالأسواق، ولكن سلم ما شئت»

(1)

.

أخرجه أحمد (19810) قال: حدثنا يحيى، هو ابن سعيد. و «البخاري» (2062)، وفي «الأدب المفرد» (1065) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا مخلد بن يزيد. وفي (7353) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 6/ 179 (5682) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وفي (5683) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم (ح) وحدثنا حسين بن حريث، قال: حدثنا النضر، يعني ابن شميل. و «أَبو داود» (5182) قال: حدثنا يحيى بن حبيب، قال: حدثنا روح. و «ابن حِبَّان» (5807) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا روح بن عبادة.

خمستهم (يحيى بن سعيد، ومخلد بن يزيد، وأَبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، والنضر بن شميل، وروح بن عبادة) عن عبد الملك بن جُريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عُبيد بن عُمير، فذكره

(2)

.

- قلنا: صرح ابن جُريج بالسماع عند البخاري، ومسلم، وأبي داود، وابن حبان.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (8877)، وتحفة الأشراف (4146)، وأطراف المسند (8880).

والحديث؛ أخرجه البزار (3024).

ص: 557

13526 -

عن عُبيد بن حُنين، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، قال:

«استأذنت على عمر، رضي الله عنه، فلم يؤدن لي، ثلاثا، فأدبرت، فأرسل إلي، فقال: يا عبد الله، اشتد عليك أن تحتبس على بابي؟ اعلم أن الناس كذلك يشتد عليهم أن يحتبسوا على بابك، فقلت: بل استأذنت عليك ثلاثا، فلم يؤذن لي، فرجعت، فقال: ممن سمعت هذا؟ فقلت: سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع؟ لئن لم تأتني على هذا ببينة، لأجعلنك نكالا، فخرجت حتى أتيت نفرا من الأنصار، جلوسا في المسجد، فسألتهم، فقالوا: أويشك في هذا أحد؟ فأخبرتهم ما قال عمر، فقالوا: لا يقوم معك إلا أصغرنا، فقام معي أَبو سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، أو أَبو مسعود، إلى عمر، فقال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما، وهو يريد سعد بن عبادة، رضي الله عنه، حتى أتاه، فسلم، فلم يؤذن له، ثم سلم الثانية، ثم الثالثة، فلم يؤذن له، فقال: قضينا ما علينا، ثم رجع، فأدركه سعد، فقال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما سلمت من مرة، إلا وأنا أسمع، وأرد عليك، ولكن أحببت أن تكثر من السلام علي، وعلى أهل بيتي، فقال أَبو موسى: والله، إن كنت لأمينا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أجل، ولكن أحببت أن أستثبت» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1073) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، أن عُبيد بن حُنين أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8880).

ص: 558

13527 -

عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، عن غير واحد من علمائهم؛ أن أبا موسى الأشعري جاء يستأذن على عمر بن الخطاب، فاستأذن ثلاثا، ثم رجع، فأرسل عمر بن الخطاب في أثره، فقال: ما لك لم تدخل؟ فقال أَبو موسى: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك فادخل، وإلا فارجع» .

فقال عمر: ومن يعلم هذا، لئن لم تأتني بمن يعلم ذلك، لأفعلن بك كذا وكذا، فخرج أَبو موسى حتى جاء مجلسا في المسجد، يقال له: مجلس الأنصار، فقال: إني أخبرت عمر بن الخطاب، أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك فادخل، وإلا فارجع، فقال: لئن لم تأتني بمن يعلم هذا، لأفعلن بك كذا وكذا، فإن كان سمع ذلك أحد منكم فليقم معي، فقالوا لأبي سعيد الخُدْري: قم معه، وكان أَبو سعيد أصغرهم، فقام معه، فأخبر بذلك عمر بن الخطاب، فقال عمر لأبي موسى: أما إني لم أتهمك، ولكن خشيت أن يتقول الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه مالك (2768) عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، عن

(1)

غير واحد من علمائهم، فذكروه.

• أَخرجه أَبو داود (5184) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ربيعة بن أَبي عبد الرَّحمَن، وعن

(2)

غير واحد من عُلمائهم، في هذا، فقال عمر لأَبي موسى: أَمَا إِني لم أَتَّهِمْكَ، ولكن خشيتُ أَن يَتقوَّلَ الناسُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1)

في رواية يحيى بن يحيى للمُوَطأ طبعة دار الغرب (2768)، ورواية أبي مصعب الزُّهْري (2030):«وعن» بزيادة واو العطف، وفي الطبعة المغربية لرواية يحيى (2722)، ورواية سويد بن سعيد (675)، ويحيى بن بُكير (2979):«عن» .

- قال القاضي عياض: «عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعن غير واحد من علمائهم» ، كذا لابن وَضَّاح، ولغيره من رواة يحيى:«عن غير واحد» بغير واو، وكذا رواه ابن بُكير، وغيره. «مشارق الأنوار» 2/ 301.

(2)

اختلفت النسخ الخطية، وطبعات «سنن أبي داود» ، ففي طبعة دار القبلة:«عن» ، والمُثبت بزيادة الواو عن طبعات الصِّدِّيق والتأصيل والرسالة ناشرون، وانظر الحاشية السالفة.

ص: 559

13528 -

عن عبد الله بن أبي سلمة، أن أبا موسى استأذن على عمر، ثلاث مرات، فلم يؤذن له، فرجع، فبلغ ذلك عمر، فقال: ما ردك؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا استأذن أحدكم، ثلاث مرات، فلم يؤذن له، فليرجع» .

فقال: لتجئني على هذا ببينة، وإلا (قال حماد: توعده)، قال: فانصرف، فدخل المسجد، فأتى مجلس الأنصار، فقص عليهم القصة، ما قال لعمر، وما

⦗ص: 560⦘

قال له عمر، فقالوا: لا يقوم معك إلا أصغرنا، فقام معه أَبو سعيد الخُدْري، فشهد، فقال له عمر: إنا لا نتهمك، ولكن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد».

أخرجه ابن حبان (5806) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن عبد الله بن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

التقاسيم والأنواع (1110)، وإتحاف المَهَرة لابن حَجر (12236).

ص: 559

13529 -

عن الحسن البصري، عن أبي موسى الأشعري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لن تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على ما تحابون عليه؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أفشوا السلام بينكم، فوالذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تراحموا، قالوا: يا رسول الله، كلنا رحم، قال: إنه ليس برحمة أحدكم خاصته، ولكن رحمة العامة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5928) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، قال: أخبرنا الليث، عن ابن الهاد، عن الوليد بن أبي هشام، عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (8985)، ومَجمَع الزوائد 8/ 30، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5155).

ص: 560

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من أَبي موسى الأَشعري. انظر فوائد الحديث رقم (13431).

- ابن الهاد؛ هو يزيد بن عبد الله بن أُسامة، الليثي، وشعيب؛ هو ابن الليث بن سعد، المصري.

ص: 560

- كتاب الذكر والدعاء

13530 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر، مثل الحي والميت»

(1)

.

- وفي رواية: «مثل البيت الذي يذكر الله فيه، والبيت الذي لا يذكر الله فيه، مثل الحي والميت»

(2)

.

أخرجه البخاري 8/ 86 (6407) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «مسلم» 2/ 188 (1773) قال: حدثنا عبد الله بن براد الأشعري، ومحمد بن العلاء. و «أَبو يَعلى» (7306) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «ابن حِبَّان» (854) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو كُريب.

كلاهما (محمد بن العلاء، أَبو كُريب، وعبد الله بن براد) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (8881)، وتحفة الأشراف (9064).

والحديث؛ أخرجه الروياني (473)، وأَبو عَوانة (3910)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (532)، والبغوي (1243).

ص: 561

13531 -

عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكنا إذا علونا كبرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، ولكن تدعون سميعا بصيرا، ثم أتى علي وأنا أقول في نفسي: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: يا عبد الله بن قيس، قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة، أو قال: ألا أدلك على كلمة هي كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله»

(1)

.

⦗ص: 562⦘

- وفي رواية: «لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، أو قال: لما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف الناس على واد، فرفعوا أصواتهم بالتكبير: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا، وهو معكم، وأنا خلف دابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال لي: يا عبد الله بن قيس، قلت: لبيك رسول الله، قال: ألا أدلك على كلمة من كنز من كنوز الجنة؟ قلت: بلى يا رسول الله، فداك أبي وأمي، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد، هللنا وكبرنا، ارتفعت أصواتنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنه معكم، إنه سميع قريب، تبارك اسمه، وتعالى جده»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6384).

(2)

اللفظ للبخاري (4205).

(3)

اللفظ للبخاري (2992).

ص: 561

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فجعلنا لا نصعد شرفا، ولا نعلو شرفا، ولا نهبط في واد، إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير، قال: فدنا منا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، فإنكم ما تدعون أصم ولا غائبا، إنما تدعون سميعا بصيرا، إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته، يا عبد الله بن قيس، ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله»

(1)

.

- وفي رواية: «أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرفعوا أصواتهم بالدعاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنكم تدعون قريبا مجيبا، يسمع دعاءكم ويستجيب، ثم قال: يا عبد الله بن قيس، أو يا أبا موسى، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ لا حول، ولا قوة إلا بالله»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأسرعنا الأوبة، وأحسنا

⦗ص: 563⦘

الغنيمة، فلما أشرفنا على الرزداق جعل الرجل منا يكبر ـ قال: حسبته قال: بأعلى صوته ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، وجعل يقول بيده هكذا، ووصف يزيد كأنه يشير ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، إنكم لا تنادون أصم ولا غائبا، إن الذي تنادون دون رؤوس ركائبكم، ثم قال: يا عبد الله بن قيس، أو يا أبا موسى، ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19828).

(2)

اللفظ لأحمد (19834).

(3)

اللفظ لأحمد (19993).

ص: 562

- وفي رواية: «أخذ القوم في عقبة، أو ثنية، فكلما علا رجل عليها نادى: لا إله إلا الله، والله أكبر، والنبي صلى الله عليه وسلم على بغلة يعرضها في الخيل، فقال: يا أيها الناس، إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، ثم قال: يا أبا موسى، أو يا عبد الله بن قيس، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قال: قلت: بلى، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأشرفنا على واد، فذكر من هوله، فجعل الناس يكبرون ويهللون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، ورفعوا أصواتهم، فقال: أيها الناس، إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنه معكم»

(2)

.

- وفي رواية: «كان الناس يكبرون إذا علوا الثنايا، وإذا هبطوا، فكانوا يرفعون أصواتهم رفعا شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، ولكنكم تدعون سميعا بصيرا، إنه معكم، وأمرهم بالسكون»

(3)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، فلما قفلنا أشرفنا على المدينة، فكبر الناس تكبيرة ورفعوا بها أصواتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ربكم ليس

⦗ص: 564⦘

بأصم ولا غائب، هو بينكم وبين رؤوس رحالكم، ثم قال: يا عبد الله بن قيس، ألا أعلمك كنزا من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19882).

(2)

اللفظ لأحمد (19749).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (9246).

(4)

اللفظ للترمذي (3461).

ص: 563

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأشرف الناس على واد، فجهروا بالتكبير والتهليل: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، (ورفع عاصم صوته)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، إن الذي تدعون ليس بأصم، إنه سميع قريب، إنه معكم، أعادها ثلاث مرات، قال أَبو موسى: فسمعني أقول وأنا خلفه: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: يا عبد الله بن قيس، ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة؟ قلت: بلى، فداك أبي وأمي، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (9244) عن الثوري، عن عاصم بن سليمان. وفي (9246) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، وعاصم، أو أحدهما. و «ابن أبي شيبة» (8550) و 10/ 376 (30281) قال: حدثنا ابن فضيل، وأَبو معاوية، عن عاصم. وفي 13/ 516 (36409) قال: حدثنا ابن فضيل، عن عاصم. و «أحمد» 4/ 394 (19749) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عاصم، يعني الأحول. وفي 4/ 399 (19804) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن ثابت البُنَاني، وعلي بن زيد، والجُريري. وفي 4/ 400 (19808) قال: حدثنا يحيى، عن عثمان بن غياث. وفي 4/ 402 (19828) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد الثقفي، أَبو محمد، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء. وفي 4/ 402 (19833) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عثمان بن غياث. وفي 4/ 403 (19834) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم. وفي 4/ 407 (19882) قال: حدثنا يحيى، عن التيمي. وفي 4/ 417 (19983) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا عاصم الأحول. وفي 4/ 418 (19993) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الجُريري. و «عَبد بن حُميد» (542) قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة، عن عاصم الأحول. و «البخاري» 4/ 57 (2992) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم. وفي 5/ 133 (4205)

⦗ص: 565⦘

قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد، عن عاصم.

(1)

اللفظ للنسائي (11363).

ص: 564

وفي 8/ 82 (6384) و 9/ 117 (7386) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي 8/ 87 (6409) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، أَبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا سليمان التيمي. وفي 8/ 125 (6610) قال: حدثني محمد بن مقاتل، أَبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا خالد الحَذَّاء. وفي «خلق أفعال العباد» (475) قال: حدثنا به أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا التيمي. و «مسلم» 8/ 73 (6961) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، وأَبو معاوية، عن عاصم. وفي (6962) قال: حدثنا ابن نُمير، وإسحاق بن إبراهيم، وأَبو سعيد الأشج، جميعا عن حفص بن غياث، عن عاصم، بهذا الإسناد نحوه. وفي (6963) قال: حدثنا أَبو كامل فُضيل بن حسين، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا التيمي. وفي 8/ 74 (6964) قال: وحدثناه محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، عن أبيه. وفي (6965) قال: حدثنا خلف بن هشام، وأَبو الربيع، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي (6966) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الثقفي، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء. وفي (6967) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم

(1)

، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا عثمان، وهو ابن غياث. و «ابن ماجة» (3824) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا جرير، عن عاصم الأحول. و «أَبو داود» (1526) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، وعلي بن زيد، وسعيد الجُريري. وفي (1527) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سليمان التيمي. وفي (1528) قال: حدثنا أَبو صالح، محبوب بن موسى، قال: أخبرنا أَبو إسحاق الفزاري، عن عاصم. و «التِّرمِذي» (3461) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، قال: حدثنا أَبو نَعامة السعدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7632) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن عاصم.

(1)

في «تحفة الأشراف» : «إسحاق بن منصور» .

ص: 565

وفي (7633) قال: أخبرنا محمد بن بشار، عن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا خالد. وفي (7634) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا سويد، قال:

⦗ص: 566⦘

أخبرنا عبد الله، عن خالد الحَذَّاء. وفي (8772 و 10296 و 11363) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، عن سويد، هو ابن عَمرو الكلبي، عن زهير، وهو ابن معاوية، قال: حدثنا عاصم الأحول، ثقةٌ مأمونٌ. وفي (8773) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، وبشر بن هلال، قالا: حدثنا يحيى، عن سليمان. وفي (10116) قال: أخبرنا هلال بن بشر، قال: حدثنا مرحوم، قال: حدثنا أَبو نَعامة السعدي. وفي (10294) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا سليمان التيمي. وفي (10295) وعن محمد بن عبد الأعلى، عن مُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه. وفي (10310) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز، هو العطار، قال: حدثنا أَبو نَعامة السعدي. و «أَبو يَعلى» (7252) قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «ابن خزيمة» (2563) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز، قال: حدثنا أَبو نَعامة السعدي. و «ابن حِبَّان» (804) قال: أخبرنا أحمد بن محمد الحيري، قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا يحيى القطان، عن سليمان التيمي.

تسعتهم (عاصم بن سليمان الأحول، وأيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، وثابت بن أسلم البُنَاني، وعلي بن زيد بن جدعان، وسعيد بن إياس الجُريري، وعثمان بن غياث، وخالد بن مِهران الحذاء، وسليمان بن طرخان التيمي، وأَبو نَعامة السعدي) عن أبي عثمان النهدي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو عثمان النهدي اسمه عبد الرَّحمَن بن مل، وأَبو نَعامة اسمه عَمرو بن عيسى

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8882)، وتحفة الأشراف (9017)، وأطراف المسند (8951 و 8952).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (495)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (618 و 619)، والبزار (2990: 2994)، والروياني (543: 546)، والطبراني في «الدعاء» (1663: 1671)، والبيهقي 2/ 184، والبغوي (1283).

(2)

قال المِزِّي: كذا قال التِّرمِذي: اسم أبي نَعامة السعدي، عَمرو بن عيسى، ووهم في ذلك، والصحيح أن اسمه عبد رَبِّه كما قال مسلم وغير واحد، وأما عَمرو بن عيسى فهو أَبو نَعامة العدوي، وهو شيخ آخر، والله أعلم. «تحفة الأشراف» .

ص: 565

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أيوب، واختُلِف عنه؛

فقال ابن عُيينة: عن أيوب، عن أبي قلابة، عن زهدم الجَرْمي، عن أبي موسى.

وقيل: عن مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي موسى، لم يذكر بينهما أحدا قصة اليمين فقط.

وقيل: عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، قصة التكبير فقط.

ورواه سليمان التيمي، وأَبو نَعامة السعدي، عن أبي عثمان، عن أبي موسى قصة التكبير فحسب وفي آخره: ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله. «العلل» (1322).

ص: 567

13532 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء: اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الدعوات: اللهم اغفر لي خطاياي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30005) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، عن شَريك. و «أحمد» 4/ 417 (19976) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا شَريك. و «البخاري» 8/ 84 (6398)، وفي «الأدب المفرد» (688) قال: حدثنا محمد بن

⦗ص: 568⦘

بشار، قال: حدثنا عبد الملك بن صباح، قال: حدثنا شعبة. قال البخاري عقبه في الصحيح: وقال عُبيد الله بن معاذ: وحدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لمسلم (7000).

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 567

و «مسلم» 8/ 80 (7000) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 81 (7001) قال: وحدثناه محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي، قال: حدثنا شعبة، في هذا الإسناد. و «ابن حِبَّان» (954) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا شَريك. وفي (957) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (شريك بن عبد الله، وشعبة بن الحجاج) عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره.

- في رواية عبد الملك بن الصباح، عن شعبة:«عن أبي إسحاق، عن ابن أبي موسى» ، ولم يُسَمِّه.

• أخرجه البخاري 8/ 85 (6399)، وفي «الأدب المفرد» (689) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا إسرائيل، قال: حدثنا أَبو إسحاق، عن أَبي بكر بن أبي موسى، وأبي بردة، أحسبه عن أبي موسى الأشعري؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يدعو: اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي هزلي وجدي، وخطاي وعمدي، وكل ذلك عندي»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8883)، وتحفة الأشراف (9116)، وأطراف المسند (8930).

والحديث؛ أخرجه الروياني (511)، والطبراني في «الأوسط» (6552).

ص: 568

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو: اللهم اغفر خطيئتي وجهلي وإسرافي

، وذكر الحديث

⦗ص: 569⦘

ورواه قيس بن الربيع، وأشعث بن سوار، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم.

قيل لأبي: أيهما أشبه؟ قال: حديث قيس وأشعث أشبه. «علل الحديث» (2083).

ص: 568

13533 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أكل فشبع، وشرب فروي، فقال: الحمد لله الذي أطعمني وأشبعني، وسقاني وأرواني، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» .

أخرجه أَبو يَعلى (7246) قال: حدثنا أَبو عبد الله، محمد بن إبراهيم الشامي، قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان، عن حرب بن سريج، عن حماد بن أبي سليمان، قال: تعشيت مع أبي بردة، فقال: ألا أحدثك ما حدثني به أبي عبد الله بن قيس؟ فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 5/ 29، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3646)، والمطالب العالية (2394)

والحديث؛ أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (473).

ص: 569

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن أَبي سليمان، أَبو إِسماعيل الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6222).

- إبراهيم بن سليمان، هو ابن رَزين، أَبو إسماعيل، نزيل بغداد، مشهور بكنيته.

ص: 569

13534 -

عن ابن بُريدة، قال: حدثت عن الأشعري، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«اللهم إني أستغفرك لما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، إنك أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير» .

أخرجه أحمد (19718) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حسين، عن ابن بُريدة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8884)، وأطراف المسند (8964)، ومَجمَع الزوائد 10/ 209.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «الدعوات» (159).

ص: 569

- فوائد:

- ابن بُريدة؛ هو عبد الله بن بُريدة بن الحُصَيب الأسلمي، وحسين؛ هو ابن ذكوان المعلم، وعبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث العنبري.

ص: 570

13535 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف من رجل، أو من قوم، قال: اللهم إني أجعلك في نحورهم، وأعوذ بك من شرورهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما، قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أصاب قوما، قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم»

(3)

.

أخرجه أحمد (19957) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا عمران. وفي (19958) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا معاذ، قال: حدثني أبي. و «أَبو داود» (1537) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8577) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. وفي «الكبرى» (10362) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «ابن حِبَّان» (4765) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم ابنُ أَبي إسرائيل

(4)

، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

⦗ص: 571⦘

كلاهما (عمران بن داور القطان، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي) عن قتادة بن دعامة السدوسي، عن أبي بردة بن عبد الله بن قيس، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19957).

(2)

اللفظ لأحمد (19958).

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

إسحاق كُنيته: «أبو يعقوب» ، وإبراهيم والد إسحاق كُنيته:«أبو إسرائيل» فقوله: «ابن أبي إِسرائيل» ، المقصود به:«إِسحاق» ، وكذلك ورد في «التقاسيم والأنواع» (6707)، وفي «إتحاف المَهَرة» لابن حَجر (12326):«إسحاق بن أبي إسرائيل» ، وهو صحيح أَيضًا.

- قال المِزِّي: إسحاق بن أبي إسرائيل، واسمه (يعني اسم أَبي إسرائيل): إبراهيم بن كامَجر المروَزي. «تهذيب الكمال» 2/ 398.

(5)

المسند الجامع (8885)، وتحفة الأشراف (9127)، وأطراف المسند (8935).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (526)، والبزار (3136 و 3137)، والروياني (461)، وأَبو عَوانة (6566 و 6567)، والطبراني في «الأوسط» (2531)، والبيهقي 5/ 253 و 9/ 152.

ص: 570

- كتاب التوبة

13536 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال:

«جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس، فقال: ما أصبحت غداة قط إلا استغفرت الله فيها مئة مرة»

(1)

.

- وفي رواية: «إني لأتوب إلى الله، عز وجل، في كل يوم مئة مرة»

(2)

.

- وفي رواية: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مئة مرة»

(3)

.

- وفي رواية: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30058) و 13/ 462 (36223) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا المغيرة بن أبي الحر، عن سعيد بن أبي بردة. و «أحمد» 4/ 410 (19908) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مغيرة الكندي، عن سعيد بن أبي بردة. وفي 5/ 394 (23730) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. و «عَبد بن حُميد» (558) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا المغيرة بن أبي الحر الكندي، عن سعيد بن أبي بردة. و «ابن ماجة» (3816) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن مغيرة بن أبي الحر، عن سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10201) قال: أخبرنا محمد بن داود، قال: حدثنا زياد بن يونس، عن محمد بن

⦗ص: 572⦘

جعفر، عن موسى بن عُقبة، عن أبي إسحاق. وفي (10202) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا مغيرة بن أبي الحر الكندي، عن سعيد بن أبي بردة.

كلاهما (سعيد بن أبي بردة، وأَبو إسحاق السبيعي) عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(5)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل (19908): يعني مغيرة بن أبي الحر.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (36223).

(2)

اللفظ لأحمد (19908).

(3)

اللفظ للنسائي (10201).

(4)

اللفظ لابن ماجة.

(5)

المسند الجامع (8886)، وتحفة الأشراف (9089 و 9119)، وأطراف المسند (2214 و 8928)، ومَجمَع الزوائد 10/ 209، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7236)، والمطالب العالية (3260).

والحديث؛ أخرجه البزار (2970 و 3120 و 3123)، والروياني (460)، والطبراني في «الأوسط» (3737).

ص: 571

- فوائد:

- قال البخاري: قال لنا حجاج بن مِنهال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعت أبا بردة، أنه سمع رجلا، يقال له: الأغر يحدث ابن عمر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: توبوا إلى الله، فإني أتوب إلى الله في اليوم مئة مرة.

وقال لنا حجاج: حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت، عن أبي بردة، عن الأغر، أغر مزينة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنه ليغان على قلبي، حتى أستغفر الله مئة مرة.

وقال لنا أَبو نُعيم: حدثنا مغيرة بن أبي الحر، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والأول أصح. «التاريخ الكبير» 2/ 43.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو نُعيم، عن مغيرة بن أبي الحر، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جَدِّه، قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن قعود، فقال: ما أصبحت غداة قط إلا استغفرت الله فيها مئة مرة.

قال أبي: رواه موسى بن عُقبة، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه، عن الأغر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 573⦘

ورواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أَبي بكر، وأبي بردة، ابني أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه، ولم يذكر أبا موسى.

قال أبي: وحديث إسرائيل أشبه، إذ كان هو أحفظ. «علل الحديث» (2058).

ص: 572

ـ وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 465، في مناكير مغيرة بن أبي الحر الكندي، وقال: قال ثابت، وعَمرو بن مُرَّة: عن أبي بردة، عن الأغر المزني، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

قال العُقيلي: وهذا أولى.

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على أبي بردة؛

فرواه المغيرة بن أبي الحر، شيخ من الكوفة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جَدِّه أبي موسى.

وخالفه حميد بن هلال، فرواه عن أبي بردة، قال: حدثني رجل من المهاجرين، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهما ثابت البُنَاني، وعَمرو بن مُرَّة، فروياه عن أبي بردة، عن الأغر الجهني، ومنهم من قال: المزني.

وكذلك رواه زياد بن المنذر أَبو الجارود، عن أبي بردة، عن الأغر المزني، وهو أشبهها بالصواب، قول من قال: عن الأغر. «العلل» (1300).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج مسلم حديث الأغر، من حديث عَمرو بن مُرَّة، وثابت، عن أبي بردة، وهما صحيحان.

وإن كان أَبو إسحاق قال: عن أبي بردة، عن أبيه، وتابعه مغيرة بن أبي الحر، عن سعيد، عن أبي بردة.

فأَبو إسحاق ربما دلس، ومغيرة بن أبي الحر شيخ، وثابت وعَمرو بن مُرَّة حافظان، وقد تابعهما رجلان آخران: زياد بن المنذر، وابن إسحاق.

ومغيرة بن أبي الحر وأَبو إسحاق سلكا به الطريق السهل. «التتبع» (165).

ص: 573

13537 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها»

(1)

.

- وفي رواية: «يدا الله بسطان لمسيء الليل أن يتوب بالنهار، ولمسيء النهار أن يتوب بالليل، حتى تطلع الشمس من مغربها»

(2)

.

⦗ص: 574⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (35345) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 4/ 395 (19758) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة (ح) وابن جعفر، قال: أخبرنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (19758).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 573

وفي 4/ 404 (19848) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (562) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 8/ 99 (7089) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 100 (7090) قال: وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، بهذا الإسناد نحوه. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11116) قال: أخبرنا أَبو صالح المكي، قال: حدثنا فضيل، عن الأعمش.

كلاهما (سليمان بن مِهران الأعمش، وشعبة بن الحجاج) عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8887)، وتحفة الأشراف (9145)، وأطراف المسند (8949).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (492)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (615 و 616)، والبزار (3020 و 3021)، والروياني (556)، والبيهقي 8/ 136 و 10/ 188، والبغوي (1298).

ص: 574

- كتاب الرؤيا

13538 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة، أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب، ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفا، فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح، واجتماع المؤمنين، ورأيت فيها أيضا بقرا، والله خير، فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد، وإذا الخير ما جاء الله به من الخير بعد، وثواب الصدق الذي آتانا الله بعد يوم بدر»

(1)

.

⦗ص: 575⦘

- وفي رواية: «رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض نخل، فذهب وهلي أنها اليمامة، أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب، ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفا فانقطع، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززت أخرى فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جدد الله من المغنم، واجتماع المؤمنين»

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (2297) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد. و «البخاري» 4/ 203 (3622) و 5/ 78 (3987) و 5/ 102 (4081) و 9/ 41 (7035) و 9/ 42 (7041) مفرقا ومجتمعا قال: حدثنا محمد بن العلاء.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن حبان (6275).

ص: 574

و «مسلم» 7/ 57 (5997) قال: حدثنا أَبو عامر عبد الله بن براد الأشعري، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، وتقاربا في اللفظ. و «ابن ماجة» (3921) قال: حدثنا محمود بن غَيلان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7603) قال: أخبرني موسى بن عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (7298) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «ابن حِبَّان» (6275). قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا محمود بن غَيلان، والحسن بن حماد. وفي (6276) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب.

ستتهم (عبد الله بن سعيد، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، وأَبو عامر الأشعري، ومحمود بن غَيلان، وموسى بن عبد الرَّحمَن، والحسن بن حماد) عن حماد بن أُسامة أبي أُسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جَدِّه أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

- في رواية البخاري: «عن أبي بردة، عن أبي موسى، أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

(1)

المسند الجامع (8888)، وتحفة الأشراف (9043).

والحديث؛ أخرجه الروياني (483)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 203، والبغوي (3296).

ص: 575

- كتاب القرآن

13539 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفصيا من قلوب الرجال من الإبل من عقلها»

(1)

.

- وفي رواية: «تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده، لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8657) و 10/ 477 (30614) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي. و «أحمد» 4/ 411 (19921) قال: حدثنا محمد بن الصباح، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من محمد بن الصباح)، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا. و «البخاري» 6/ 193 (5033) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «مسلم» 2/ 192 (1794) قال: حدثنا عبد الله بن براد الأشعري، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو يَعلى» (7305) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

ثلاثتهم (محمد بن عبد الله الأسدي، أَبو أحمد الزُّبَيري، وإسماعيل بن زكريا، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

• أخرجه أحمد» 4/ 397 (19775) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا بريد بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو بردة، عن أبي موسى، قال: تعاهدوا هذا القرآن، والذي نفسي بيده، لهو أشد تفلتا من أحدكم من الإبل من عقله. «موقوف»

⦗ص: 577⦘

- قال أَبو أحمد: قلت لبريد هذه الأحاديث التي حدثتني عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: هي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لا أقول لك.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (8889)، وتحفة الأشراف (9062)، وأطراف المسند (8910).

والحديث؛ أخرجه البزار (3188)، وأَبو عَوانة (3810 و 3811)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1809).

ص: 576

13540 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن، فأمرهما أن يعلما الناس القرآن» .

أخرجه أحمد (19773) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن طلحة بن يحيى، قال: أخبرني أَبو بردة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8890)، وأطراف المسند (8908).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 1/ 256.

ص: 577

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ طلحة بن يحيى بن طلحة بن عُبيد الله القرشي التيمي، منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (4831).

ص: 577

13541 -

عن أَنس بن مالك؛ أن أبا موسى الأشعري حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، كمثل الأترجة طعمها طيب، وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن، كمثل التمرة طعمها طيب، ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر، ولا ريح لها»

(1)

.

- وفي رواية: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، مثل الأترنجة طعمها طيب، وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن، مثل التمرة طعمها حلو، وليس لها ريح، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن، مثل الريحانة ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن، مثل الحنظلة ليس لها ريح، وطعمها مر»

(2)

.

⦗ص: 578⦘

- وفي رواية: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، مثل الأترجة طعمها طيب، وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن، كمثل التمرة طعمها طيب، ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن، كمثل الريحان ريحه طيب، وليس له طعم، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن، كمثل الحنظلة ريحها منتن، وطعمها منتن»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19843).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف» .

ص: 577

أخرجه عبد الرزاق (20933) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (30798) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «أحمد» 4/ 397 (19778) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد. وفي 4/ 403 (19843) قال: حدثنا عفان، وبَهز، قالا: حدثنا همام. وفي 4/ 404 (19844) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان، بهذين كليهما. وفي 4/ 408 (19898) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (565) قال: حدثني أَبو الوليد، قال: حدثنا همام بن يحيى. و «الدَّارِمي» (3628) قال: أخبرنا أَبو النعمان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «البخاري» 6/ 190 (5020) و 9/ 162 (7560) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، أَبو خالد، قال: حدثنا همام. وفي 6/ 197 (5059) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي 7/ 77 (5427) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 2/ 194 (1810) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو كامل الجَحدري، كلاهما عن أبي عَوانة، قال قتيبة: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (1811) قال: وحدثنا هداب بن خالد، قال: حدثنا همام (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. و «ابن ماجة» (214) قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. و «أَبو داود» (4830) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، المَعنَى، عن شعبة. و «التِّرمِذي» (2865) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «النَّسَائي» 8/ 124 قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد.

ص: 578

وفي «الكبرى» (6699 و 8027) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي (8028) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا

⦗ص: 579⦘

أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (7237) قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن حِبَّان» (770) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا همام. وفي (771) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وهمام بن يحيى، وسعيد بن أبي عَروبَة، وأبان بن يزيد العطار، وشعبة بن الحجاج، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله) عن قتادة بن دعامة، عن أَنس بن مالك، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح قتادة بالسماع في رواية أحمد (19778). والبخاري (5020 و 7560).

• في رواية مَعمر: «عن قتادة، عن أَنس، قال: أَحسبه عن أَبي موسى الأَشعري» .

• وفي رواية أَبي عَوانة، عند أَبي يَعلى:«عن قتادة، عن أَنس، عن أَبي موسى، أَظنُّه رفعه» .

• وفي رواية أَبي داود (4830) قال: وزاد ابن معاذ، قال:«قال أَنس: وكنا نَتحَدثُ أَن مَثَل جليس الصالح، وساق بَقية الحديث» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه شعبة، عن قتادة أيضا.

(1)

المسند الجامع (8891)، وتحفة الأشراف (8981)، وأطراف المسند (8853).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (496)، والبزار (2984 و 2985)، والروياني (438)، وأَبو عَوانة (3796: 3799)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2621)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1821)، والبغوي (1175).

ص: 578

• أخرجه أَبو داود (4829) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا أبان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6700) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا الصعق.

كلاهما (أبان بن يزيد، والصعق بن حزن) عن قتادة بن دعامة، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، مثل الأترجة ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن، مثل التمرة طعمها طيب، ولا ريح لها، ومثل

⦗ص: 580⦘

الفاجر الذي يقرأ القرآن، كمثل الريحانة ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن، كمثل الحنظلة طعمها مر، ولا ريح لها، ومثل جليس الصالح، كمثل صاحب المسك، إن لم يصبك منه شيء، أصابك من ريحه، ومثل جليس السوء، كمثل صاحب الكير، إن لم يصبك من سواده، أصابك من دخانه»

(1)

.

- وفي رواية: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، كمثل الأترجة طعمها طيب، وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن، كمثل التمرة طعمها طيب، ولا ريح لها» .

ليس فيه: «عن أبي موسى»

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (1177)، وتحفة الأشراف (1138 و 1309).

ص: 579

- فوائد:

- قال العُقيلي: هكذا رواه أَبَان جاء بألفاظ الخبرين جميعا، وخالفه شعبة، وهمام، وسعيد، وأَبو عَوانة، كلهم رووا عن قتادة، عن أَنس، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، فجاؤوا بالحديث الأول، ولم يذكر أحد منهم: مثل الجليس الصالح، ولم يتابع أَبَان عليه منهم أحد. «الضعفاء» 1/ 449.

ص: 580

13542 -

عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«مثل من أعطي القرآن والإيمان، كمثل أترجة طيب الطعم، طيب الريح، ومثل من لم يعط القرآن ولم يعط الإيمان، كمثل الحنظلة مرة الطعم، لا ريح لها، ومثل من أعطي الإيمان ولم يعط القرآن، كمثل التمرة طيبة الطعم، ولا ريح لها، ومثل من أعطي القرآن ولم يعط الإيمان، كمثل الريحانة مرة الطعم، طيبة الريح»

⦗ص: 581⦘

أخرجه ابن حبان (121) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت عوفا يقول: سمعت قسامة، هو ابن زهير يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البزار (3028)، والروياني (566).

ص: 580

- فوائد:

• قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: هذا الحديث إِنما يُعرف من حديث قتادة، عن أَنس، عن أَبي موسى، ولا نعلم أَحدًا رواه عن عوف، عن قَسَامة، عن أَبي موسى، إِلا المُعتَمِر بن سليمان مرفوعًا. «مُسنده» (3028).

• وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 558، وقال: وقد رواه هَوذة بن خليفة، عن عوف، عن قَسَامة، بهذا اللفظ، ولم يذكر أَبا موسى، ولم يرفعه.

قال العُقيلي 1/ 562: وحديث قَسَامة مُضطَرِب الإسناد والمتن.

• عوف؛ هو ابن أَبي جَميلة الأَعرابي.

ص: 581

13543 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنزل الله علي أمانين لأمتي: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة» .

أخرجه التِّرمِذي (3082) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا ابن نُمير، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن عباد بن يوسف، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر يضعف في الحديث.

(1)

المسند الجامع (8892)، وتحفة الأشراف (9109).

والحديث؛ أخرجه تمام في «الفوائد» (529).

ص: 581

13544 -

عن محمد بن أَبي أَيوب، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«أمانان كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع أحدهما وبقي الآخر: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}» .

أخرجه أحمد (19735) و 4/ 403 (19836) قال: حدثنا وكيع، عن حَرملة بن قيس، عن محمد بن أَبي أَيوب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8893)، وأطراف المسند (8886).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 32.

ص: 582

13545 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ {يوم يكشف عن ساق} قال: عن نور عظيم يخرون له سجدا» .

أخرجه أَبو يَعلى (7283) قال: حدثنا القاسم بن يحيى، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا أَبو سعيد روح بن جناح، مَولًى لعمر بن عبد العزيز، عن أبي بردة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1201)، ومَجمَع الزوائد 7/ 128، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5873)، والمطالب العالية (3764).

والحديث؛ أخرجه الطبري 23/ 195.

ص: 582

- فوائد:

- هكذا ورد في جميع النسخ الخطية، وطبعتي دار القبلة والتأصيل لـ «مسند أبي يعلى» ، والنسخ الخطية لـ «المقصد العلي» ، و «إتحاف الخيرَة المَهَرة»:«حدثنا أَبو سعيد رَوح بن جَناح، مَولًى لعمر بن عبد العزيز» .

وهو الثابت في رواية محمد بن أحمد بن حَمدان الحِيري، وهي الرواية المتداولة بين طلبة العلم.

- أخرجه ابن عساكر من طريق ابن حَمدان، وأَبي بكر بن المُقرِئ، قالا: أَخبَرنا أَبو يعلى، حدثنا القاسم بن يحيى، حدثنا الوليد بن مسلم، عن روح بن جناح، وفي حديث ابن حمدان: حدثنا أَبو سعيد روح بن جناح مَولًى، وفي حديث ابن المُقرِئ: عن مَولًى لعمر بن عبد العزيز.

قال ابن عساكر: كذا قال، وهو أَبو سعد، وليس هو مولى عمر، وإنما هو مولى الوليد، ويُروى هذا الحديث عن مَولًى لعمر غير مُسمًّى، كما في رواية ابن المُقرِئ. «تاريخ دمشق» 68/ 187.

ص: 582

13546 -

عن أبي الأسود، ظالم بن عَمرو، قال: بعث أَبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاث مئة رجل قد قرؤوا القرآن، فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم، كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة، كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة، فأنسيتها، غير أني قد حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، وكنا نقرأ سورة، كنا نشبهها بإحدى

⦗ص: 583⦘

المسبحات، فأنسيتها، غير أني حفظت منها:{يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} فتكتب شهادة في أعناقكم، فتسألون عنها يوم القيامة.

أخرجه مسلم 3/ 100 (2383) قال: حدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن داود، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8894)، وتحفة الأشراف (9012).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3970)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 156.

ص: 582

- فوائد:

- داود؛ هو ابن أبي هند، القشيري.

ص: 583

13547 -

عن قسامة بن زهير، قال: حدثني الأشعري، قال:

«لما نزل: {وأنذر عشيرتك الأقربين} وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه في أذنيه، فرفع من صوته، فقال: يا بني عبد مناف، يا صباحاه»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3186) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا أَبو زيد. و «ابن حِبَّان» (6551) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا بشر بن آدم ابن بنت أزهر السمان، قال: حدثنا أَبو عاصم.

كلاهما (أَبو زيد، سعيد بن أوس، وأَبو عاصم الضحاك بن مخلد) عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن قسامة بن زهير، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، من حديث أبي موسى، وقد رواه بعضهم عن عوف، عن قسامة بن زهير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ولم يذكر فيه: عن أبي موسى، وهو أصح، ذاكرت به محمد بن إسماعيل فلم يعرفه من حديث أبي موسى.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (8895)، وتحفة الأشراف (9026).

والحديث؛ أخرجه البزار (3031)، وأَبو عَوانة (271).

ص: 583

- كتاب العلم

13547 م - عن أَبي بردة بن أَبي موسى، عن أَبي موسى، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا بعث أَحدا من أَصحابه في بعض أَمره، قال: بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا»

(1)

.

أَخرجه أَحمد (19801) قال: حدثنا عبد الله بن محمد (قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: وسمعته أَنا من عبد الله بن محمد). و «مسلم» 5/ 141 (4546) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، وأَبو كريب. و «أَبو داود» (4835) قال: حدثنا عثمان بن أَبي شيبة. و «أَبو يعلى» (7319) قال: حدثنا أَبو كريب.

ثلاثتهم (عبد الله بن محمد أَبو بكر بن أَبي شيبة، وأَبو كريب محمد بن العلاء، وعثمان بن أَبي شيبة) عن أَبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله ابن أَبي بردة، عن جده أَبي بردة بن أَبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للجميع.

(2)

المسند الجامع (8848)، وتحفة الأشراف (9069)، وأطراف المسند (8920).

ص: 584

13548 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن مثل ما بعثني الله، عز وجل، به من الهدى والعلم، كمثل غيث أصاب الأرض، فكانت منه طائفة قبلت، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله، عز وجل، بها ناسا فشربوا، فرعوا، وسقوا، وزرعوا، وأسقوا، وأصابت طائفة منها أخرى، إنما هي قيعان لا تمسك ماء، ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله، عز وجل، ونفعه الله، عز وجل، بما بعثني به، ونفع به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا، ولم يقبل هدى الله، عز وجل، الذي أرسلت به»

(1)

.

- وفي رواية: «إن مثل ما بعثني الله به، عز وجل، من الهدى والعلم، كمثل غيث أصاب أرضا، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسقوا ورعوا، وأصاب طائفة منها أخرى، إنما هي قيعان لا تمسك ماء، ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه بما بعثني الله به، فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 584

أخرجه أحمد (19802) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد). و «البخاري» 1/ 27 (79) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «مسلم» 7/ 63 (6017) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو عامر الأشعري، ومحمد بن العلاء، واللفظ لأبي عامر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5812) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار. و «أَبو يَعلى» (7311) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «ابن حِبَّان» (4) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو كُريب.

⦗ص: 585⦘

أربعتهم (عبد الله بن محمد أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء، أَبو كُريب، وأَبو عامر الأشعري عبد الله بن براد، والقاسم بن زكريا) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الله البخاري: قال إسحاق: وكان منها طائفة قيلت الماء، قاع يعلوه الماء، والصفصف؛ المستوي من الأرض.

(1)

المسند الجامع (8896)، وتحفة الأشراف (9044)، وأطراف المسند (8920).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (903)، والبزار (3169)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 368، والبغوي (135).

ص: 584

13549 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها، فلما أكثروا عليه المسألة غضب، وقال: سلوني، فقام رجل فقال: يا رسول الله، من أبي؟ قال: أَبوك حذافة، ثم قام آخر، فقال: يا رسول الله، من أبي؟ فقال: أَبوك سالم مولى شيبة، فلما رأى عمر ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب، قال: إنا نتوب إلى الله، عز وجل»

(1)

.

أخرجه البخاري 1/ 30 (92) قال: حدثنا محمد بن العلاء. وفي 9/ 95 (7291) قال: حدثنا يوسف بن موسى. و «مسلم» 7/ 94 (6200) قال: حدثنا عبد الله بن براد الأشعري، ومحمد بن العلاء الهمداني. و «أَبو يَعلى» (7303) قال: حدثنا أَبو كُريب.

ثلاثتهم (محمد بن العلاء، أَبو كُريب، ويوسف بن موسى، وعبد الله بن براد) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (7291).

(2)

المسند الجامع (8897)، وتحفة الأشراف (9052).

والحديث؛ أخرجه البزار (3165).

ص: 585

13550 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت أبا موسى يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 586⦘

«فإن شئت أن تصل خطبتك بآي من القرآن، فقل: {اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} {اتقوا الله وقولوا قولا سديدا} إلى: {فوزا عظيما} أما بعد؛ ثم تكلم بحاجتك» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10253) قال: أخبرني زكريا بن يحيى. و «أَبو يَعلى» (7221).

كلاهما (زكريا بن يحيى السجزي، وأَبو يَعلى الموصلي) عن وهب بن بقية الواسطي، عن خالد بن عبد الله، الطحان، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8898)، وتحفة الأشراف (9148)، والمقصد العَلي (760)، ومَجمَع الزوائد 4/ 288، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3162).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7872).

ص: 585

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي إسحاق، كذلك أيضا مرفوعا، وأغرب في آخره، فذكر أن أبا عبيدة، قال: سمعته من أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (904).

- انظر تمام قول الدارقُطني، في حديث التشهد، والذي سلف برقم ().

ص: 586

- كتاب الجهاد

13551 -

عن أَبي بكر بن عبد الله بن قيس، قال: سمعت أبي، وهو بحضرة العدو، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أَبواب الجنة تحت ظلال السيوف» .

قال: فقام رجل من القوم رث الهيئة، فقال: يا أبا موسى، أنت سمعت

⦗ص: 587⦘

النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال: نعم، قال: فرجع إلى أصحابه، فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه، ثم مشى بسيفه إلى العدو، فضرب به حتى قتل

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَبي بكر بن أبي موسى الأشعري، قال: سمعت أبي تجاه العدو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن السيوف مفاتيح الجنة. فقال له رجل رث الهيئة: يا أبا موسى، آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، فسل سيفه، وكسر غمده، والتفت إلى أصحابه، وقال: أقرأ عليكم السلام، ثم تقدم إلى العدو، فقاتل حتى قتل»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19673) قال: حدثنا زيد بن حباب. و «أحمد» 4/ 396 (19767) قال: حدثنا بَهز.

(1)

اللفظ لأحمد (19916).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 586

وفي 4/ 410 (19916) قال: حدثنا عفان، وعبد الصمد. و «مسلم» 6/ 45 (4951) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وقتيبة بن سعيد. و «التِّرمِذي» (1659) قال: حدثنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (7324) قال: حدثنا إسحاق. وفي (7330) قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي. و «ابن حِبَّان» (4617) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، قال: حدثنا قطن بن نُسير الغبري.

تسعتهم (زيد بن حباب، وبَهز بن أسد، وعفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ويحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإبراهيم بن عبد الله، وقطن بن نُسير) عن جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي عمران الجَوني عبد الملك بن حبيب، عن أَبي بكر بن عبد الله بن قيس، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان، وأَبو عمران الجَوني اسمه عبد الملك بن حبيب، وأَبو بكر بن أبي موسى، قال أحمد بن حنبل: هو اسمه.

(1)

المسند الجامع (8899)، وتحفة الأشراف (9139)، وأطراف المسند (8937).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (532)، والبزار (3085)، والروياني (518)، وأَبو عَوانة (7340: 7342)، والبيهقي 9/ 44.

ص: 587

13552 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، قال: حدثنا أَبو موسى الأشعري؛

«أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله، عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة الله، عز وجل، هي العليا، فهو في سبيل الله، عز وجل»

(2)

.

- وفي رواية: «سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم وهو منكس، فقال: يا رسول الله، ما القتال في سبيل الله تعالى؟ فإن أحدنا يقاتل حمية، ويقاتل غضبا، فله أجر؟ قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إليه، ولولا أنه كان قائمًا ما رفع رأسه إليه، ثم قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله، عز وجل»

(3)

.

- وفي رواية: «أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الرجل يقاتل للذكر، ويقاتل ليحمد، ويقاتل ليغنم، ويقاتل ليرى مكانه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قاتل حتى تكون كلمة الله هي أعلى، فهو في سبيل الله، عز وجل»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (9567) عن الثوري، عن الأعمش. و «أحمد» 4/ 392 (19722) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا منصور. وفي 4/ 397 (19772) و 4/ 405 (19864) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 4/ 402 (19825) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعفان، قالا: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال عفان: أخبرني عَمرو بن مُرَّة. وفي 4/ 417 (19977) قال: حدثنا زياد بن عبد الله، يعني البكائي، قال: حدثنا منصور. وفي (19978) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا منصور بن المُعتَمِر. و «عَبد بن حُميد» (553)

⦗ص: 589⦘

قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن الأعمش.

(1)

اللفظ لأحمد (19825).

(2)

اللفظ لأحمد (19772).

(3)

اللفظ لأحمد (19977).

(4)

اللفظ لأبي داود (2517).

ص: 588

و «البخاري» 1/ 36 (123) قال: حدثنا عثمان، قال: أخبرنا جرير، عن منصور. وفي 4/ 20 (2810) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو. وفي 4/ 86 (3126) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو. وفي 9/ 136 (7458) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش. و «مسلم» 6/ 46 (4954) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة. وفي (4955) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن العلاء، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (4956) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش. وفي (4957) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور. و «ابن ماجة» (2783) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أَبو داود» (2517) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة. وفي (2518) قال: حدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا أَبو داود، عن شعبة، عن عَمرو. و «التِّرمِذي» (1646) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 6/ 23، وفي «الكبرى» (4329) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، أن عَمرو بن مُرَّة أخبرهم. و «أَبو يَعلى» (7253) قال: حدثنا مُحرِز بن عون، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (4636) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش.

ثلاثتهم (سليمان بن مِهران الأعمش، ومنصور بن المُعتَمِر، وعَمرو بن مُرَّة) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8900)، وتحفة الأشراف (8999)، وأطراف المسند (8869).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (488: 490)، والبزار (3010: 3012)، وأَبو عَوانة (7428: 7437)، والبيهقي 9/ 167، و 168، والبغوي (2626).

ص: 589

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، ومنصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى وهو صحيح عن الأعمش، ومنصور جميعا.

وحدث به يزيد بن عطاء، عن الأعمش، فقال: عن أبي وائل، عن مسروق، عن أبي موسى.

ووهم في ذكر مسروق، والصواب عن أبي وائل، عن أبي موسى. «العلل» (1311).

ص: 590

13553 -

عن قيس بن عُبَاد، قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يستحبون خفض الصوت عند ثلاث: عند القتال، وعند القرآن، وعند الجنائز

(1)

.

- وفي رواية: «عن قيس بن عُبَاد، قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون رفع الصوت عند ثلاث: عند القتال، وعند الجنائز، وعند الذكر»

(2)

.

أَخرجه ابن أَبي شيبة (11313 و 34102) قال: حدثنا عبد الله بن مُبارك، عن همام. وفي (11314 و 30800 و 34104) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. و «أَبو داود» (2656) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام (ح) وحدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا هشام.

كلاهما (همام بن يحيى، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة بن دعامة، عن الحسن البصري، عن قيس بن عُبَاد، فذكره، موقوفًا.

- رفعه أَبو بردة:

- أخرجه أَبو داود (2657) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن همام، قال: حدثني مطر، عن قتادة، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثل ذلك

(3)

.

⦗ص: 591⦘

• أَخرجه عبد الرزاق (6281) عن مَعمر، عن قتادة، عن الحسن، قال: أَدركتُ أَصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَستَحبُّون خفضَ الصوتِ عند الجنائز، وعند قراءة القرآن، وعند القتال.

• ليس فيه: «قيس بن عُبَاد» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (11313).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (34104).

(3)

المسند الجامع (8901)، وتحفة الأشراف (9128).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 153، والبغوي (1483).

ص: 590

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مطر؛ هو ابن طهمان الوراق، قال النَّسَائي ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (595).

- أَبو بُردة؛ هو ابن أَبي موسى الأَشعري، وقتادة؛ هو ابن دِعَامة، ومطر؛ هو ابن طهمان، وهمام؛ هو ابن يحيى، وعبد الرَّحمَن؛ هو ابن مهدي.

ص: 591

13554 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، قال:

«خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، ونحن ستة نفر، بيننا بعير نعتقبه، فنقبت أقدامنا، ونقبت قدماي، وسقطت أظفاري، وكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع، لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا» .

وحدث أَبو موسى بهذا، ثم كره ذاك، قال: ما كنت أصنع بأن أذكره، كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه

(1)

.

أخرجه البخاري 5/ 113 (4128) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «مسلم» 5/ 200 (4726) قال: حدثنا أَبو عامر عبد الله بن براد الأشعري، ومحمد بن العلاء الهمداني. و «أَبو يَعلى» (7304) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «ابن حِبَّان» (4734) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو كُريب.

كلاهما (محمد بن العلاء، أَبو كُريب، وأَبو عامر الأشعري) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

- في رواية مسلم، وأبي يَعلى: قال أَبو أُسامة: وزادني غير بريد: «والله يجزي به» .

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (8902)، وتحفة الأشراف (9060).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6845).

ص: 591

13555 -

عن حميد بن عبد الرَّحمَن الحميري؛ أن رجلا كان يقال له: حممة، كان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصبهان غازيا، في خلافة عمر، رضي الله عنه، فقال: اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك، فإن كان حممة صادقا، فاعزم له بصدقه، وإن كان كاذبا، فاعزم عليه وإن كره، اللهم لا ترد حممة من سفره هذا، قال: فأخذه الموت، وقال عفان مرة: البطن ـ فمات بأصبهان، قال: فقام أَبو موسى، فقال: يا أيها الناس، إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه وسلم وما بلغ علمنا، إلا أن حممة شهيد

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (34489). وأحمد (19893) عن عفان بن مسلم، عن أَبي عَوانة، قال: حدثنا داود بن عبد الله الأَوْدي، عن حميد بن عبد الرَّحمَن الحميري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8903)، وأطراف المسند (8864)، ومَجمَع الزوائد 2/ 317 و 9/ 400، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4628 و 6828).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (507)، والحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (1031)، والطبراني (3610)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4004).

ص: 592

- فوائد:

- أَبو عَوانة؛ هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وعفان؛ هو ابن مسلم، الصفار.

ص: 592

13556 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«فكوا العاني، وأطعموا الجائع، وعودوا المريض»

(1)

.

- وفي رواية: «فكوا العاني، وأجيبوا الداعي، وعودوا المريض»

(2)

.

⦗ص: 593⦘

أخرجه عبد الرزاق (6763) عن الثوري. و «أحمد» 4/ 394 (19746) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 4/ 406 (19874) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. و «عَبد بن حُميد» (554) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان، وإسرائيل. و «الدَّارِمي» (2622) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «البخاري» 4/ 68 (3046) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جَرير. وفي 7/ 24 (5174) و 9/ 70 (7173) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. وفي 7/ 67 (5373) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (19874).

(2)

اللفظ للبخاري (5174).

ص: 592

وفي 7/ 115 (5649) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو داود» (3105) قال: حدثنا ابن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7450) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وأخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، وبشر بن السَّري، قالا: حدثنا سفيان. وفي (8613) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (7325) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (3324) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان الثوري.

أربعتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وإسرائيل بن يونس، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله) عن منصور بن المُعتَمِر، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(1)

.

- في رواية عَبد بن حُميد، ومحمد بن كثير: قال سفيان: العاني؛ الأسير.

- وفي رواية جرير: «فكوا العاني، يعني: الأسير» .

(1)

المسند الجامع (8904)، وتحفة الأشراف (9001)، وأطراف المسند (8872).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (491)، والبزار (3017)، وأَبو عَوانة (7541: 7543)، والطبراني في «الأوسط» (2592)، والبيهقي 3/ 379 و 9/ 226 و 10/ 3، والبغوي (1407).

ص: 593

13557 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان ينفل في مغازيه»

⦗ص: 594⦘

أخرجه أحمد (19830) قال: حدثنا الحكم بن نافع، أَبو اليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عُبيد الله، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8905)، وأطراف المسند (8911)، ومَجمَع الزوائد 6/ 7.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5383).

ص: 593

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- عبد العزيز، هو ابن عُبيد الله بن حمزة بن صُهَيب بن سنان الحِمصي.

ص: 594

- كتاب الهِجرة

13558 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي، قال: فبلغ ذلك قومنا، فبعثوا عَمرو بن العاص، وعمارة بن الوليد، وجمعوا للنجاشي هدية، فقدمنا وقدما على النجاشي، فأتوه بهديته، فقبلها، وسجدوا له، ثم قال له عَمرو بن العاص: إن قوما منا رغبوا عن ديننا، وهم في أرضك، فقال لهم النجاشي: في أرضي؟ قالوا: نعم، فبعث إلينا، فقال لنا جعفر: لا يتكلم منكم أحد، أنا خطيبكم اليوم، قال: فانتهينا إلى النجاشي، وهو جالس في مجلسه، وعَمرو بن العاص عن يمينه، وعمارة عن يساره، والقسيسون والرهبان جلوس سماطين، وقد قال له عَمرو بن العاص، وعمارة: إنهم لا يسجدون لك، قال: فلما انتهينا إليه، زبرنا من عنده من القسيسين والرهبان: اسجدوا للملك، فقال جعفر: لا نسجد إلا لله، فلما انتهينا إلى النجاشي، قال: ما يمنعك أن تسجد؟ قال: لا نسجد إلا لله، قال له النجاشي: وما ذاك؟ قال: إن الله بعث فينا رسوله، وهو الرسول الذي بشر به عيسى ابن مريم، عليهما السلام:{برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} فأمرنا أن نعبد الله، ولا نشرك به شيئا، ونقيم الصلاة، ونؤتي الزكاة، وأمرنا بالمعروف، ونهانا عن المنكر، قال: فأعجب النجاشي قوله، فلما رأى ذلك عَمرو بن

⦗ص: 595⦘

العاص، قال: أصلح الله الملك، إنهم يخالفونك في ابن مريم، عليه السلام، فقال النجاشي لجعفر: ما يقول صاحبك في ابن مريم؟ قال: يقول فيه قول الله، هو روح الله وكلمته، أخرجه من البتول العذراء، التي لم يقربها بشر، قال: فتناول النجاشي عودا من الأرض،

ص: 594

فقال: يا معشر القسيسين والرهبان، ما يزيد ما يقول هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يزن هذه، مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده، فأنا أشهد أنه رسول الله، والذي بشر به عيسى ابن مريم، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه، امكثوا في أرضي ما شئتم، وأمر لنا بطعام وكسوة، وقال: ردوا على هذين هديتهما، قال: وكان عَمرو بن العاص رجلا قصيرا، وكان عمارة بن الوليد رجلا جميلا، قال: فأقبلا في البحر إلى النجاشي، قال: فشربوا، قال: ومع عَمرو بن العاص امرأته، فلما شربوا الخمر، قال عمارة لعَمرو: مر امرأتك فلتقبلني، فقال له عَمرو: ألا تستحي؟ فأخذه عمارة فرمى به في البحر، فجعل عَمرو يناشده حتى أدخله السفينة، فحقد عليه عَمرو ذلك، فقال عَمرو للنجاشي: إنك إذا خرجت خلف عمارة في أهلك، قال: فدعا النجاشي بعمارة، فنفخ في إحليله، فصار مع الوحش»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (37795) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «عَبد بن حُميد» (550) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «أَبو داود» (3205) قال: حدثنا عباد بن موسى، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر.

كلاهما (عُبيد الله بن موسى، وإسماعيل بن جعفر) عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (8906)، وتحفة الأشراف (9117)، ومَجمَع الزوائد 6/ 30، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4261).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (366 و 802)، والبزار (1326 و 3149)، والروياني (502)، والبيهقي 4/ 50.

ص: 595

13559 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي، أنا أصغرهما، أحدهما أَبو بردة، والآخر أَبو رهم، إما قال: بضعا، وإما قال: ثلاثة وخمسين، أو اثنين وخمسين رجلا من قومي، قال: فركبنا سفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا هاهنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا، قال: فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فأسهم لنا، أو قال: أعطانا منها، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا، إلا لمن شهد معه، إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، قسم لهم معهم، قال: فكان ناس من الناس يقولون لنا، يعني لأهل السفينة: نحن سبقناكم بالهجرة، قال: فدخلت أسماء بنت عُميس، وهي ممن قدم معنا على حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر إليه، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عُميس، قال عمر: الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟ فقالت أسماء: نعم، فقال عمر: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم، فغضبت، وقالت كلمة: كذبت يا عمر، كلا والله، كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار، أو في أرض البعداء البغضاء في الحبشة، وذلك في الله وفي رسوله، وايم الله، لا أطعم طعاما، ولا أشرب شرابا، حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن كنا نؤذى

⦗ص: 597⦘

ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأسأله، ووالله لا أكذب، ولا أزيغ، ولا أزيد على ذلك، قال: فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله، إن عمر قال كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بأحق بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان».

قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالا، يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم، مما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 596

قال أَبو بردة: فقالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى، وإنه ليستعيد هذا الحديث مني

(1)

.

- وفي رواية: «أن أسماء لما قدمت لقيها عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في بعض طرق المدينة، فقال: آلحبشية هي؟ قالت: نعم، فقال: نعم القوم أنتم، لولا أنكم سبقتم بالهجرة، فقالت هي لعمر: كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل راجلكم، ويعلم جاهلكم، وفررنا بديننا، أما إني لا أرجع حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فرجعت إليه، فقالت له: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل لكم الهجرة مرتين، هجرتكم إلى المدينة، وهجرتكم إلى الحبشة»

(2)

.

- وفي رواية: «قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من قومي، بعد ما فتح خيبر بثلاث، فأسهم لنا، ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح غيرنا»

(3)

.

- وفي رواية: «قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين خيبر، فأسهم لنا مع الذين افتتحوها»

(4)

.

⦗ص: 598⦘

- وفي رواية: «خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحر حتى جئنا مكة، وإخوتي معي: أَبو عامر بن قيس، وأَبو رهم بن قيس، ومحمد بن قيس، وخمسون من الأشعريين، وستة من عك، ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة. قال: فقال أَبو بردة: فقال أَبو موسى: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن للناس هجرة واحدة، ولكم هجرتان»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33896) و 14/ 467 (38043) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن بريد بن عبد الله. و «أحمد» 4/ 394 (19753) قال: حدثنا وكيع، عن المَسعودي، عن عَدي بن ثابت. وفي 4/ 405 (19868) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (19753).

(3)

اللفظ لأحمد (19868).

(4)

اللفظ للترمذي.

(5)

اللفظ لأبي يَعلى (7232 و 7233).

ص: 597

وفي 4/ 412 (19930) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا المَسعودي، عن عَدي بن ثابت. و «البخاري» 4/ 90 (3136) و 5/ 51 (3876) و 5/ 137 (4230 و 4231) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا بريد بن عبد الله. وفي 5/ 138 (4233) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم، سمع حفص بن غياث، قال: حدثنا بريد بن عبد الله. و «مسلم» 7/ 171 (6494 و 6495) قال: حدثنا عبد الله بن براد الأشعري، ومحمد بن العلاء الهمداني، قالا: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثني بريد. و «أَبو داود» (2725) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا بريد. و «التِّرمِذي» (1559) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا بُريد، وهو ابن عبد الله بن أَبي بُردة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8330) قال: أخبرنا موسى بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثني بريد. و «أَبو يَعلى» (7232 و 7233) قال: حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا طلحة بن يحيى. وفي (7236) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن بريد. وفي (7316 و 7317) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن بريد. و «ابن حِبَّان» (4813) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا

⦗ص: 599⦘

حفص بن غياث، عن بريد. وفي (7194) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا سعيد بن يحيى الأُمَوي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا طلحة بن يحيى.

ثلاثتهم (بريد بن عبد الله بن أبي بردة، وعَدي بن ثابت، وطلحة بن يحيى) عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، وبريد يكنى أبا بردة، وهو ثقة، وروى عنه سفيان الثوري، وابن عُيينة، وغيرهما.

(1)

المسند الجامع (8907)، وتحفة الأشراف (9049 و 9051 و 9075)، واستدركه محقق أطراف المسند 7/ 117.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (528)، والبزار (3159)، والروياني (468 و 500)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 244، والبغوي (2721).

ص: 598

- كتاب الإمارة

13560 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (1705 م) قال: أخبرني بذلك محمد بن إسماعيل، عن إبراهيم بن بشار الرمادي، عن سفيان بن عُيينة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي موسى غير محفوظ، وحديث أَنس غير محفوظ.

قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: وروى غير واحد، عن سفيان، عن بريد، عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهذا أصح.

⦗ص: 600⦘

قال محمد: وروى إسحاق بن إبراهيم، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله سائل كل راع عما استرعاه.

سمعت محمدا يقول: هذا غير محفوظ، وإنما الصحيح عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

(1)

لم يذكر الترمذي متن الحديث، وأثبتناه عن «مسند أبي عَوانة» (7037)، و «الأوسط» للطبراني (5954)، إذ أخرجاه من هذا الطريق.

(2)

المسند الجامع (8908)، وتحفة الأشراف (9074).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7037)، والطبراني في «الأوسط» (5954).

ص: 599

- فوائد:

- قال معاوية بن صالح: سألت يحيى بن مَعين عن إبراهيم بن بشار الرمادي؟ فقال: ليس بشيء، لم يكن يكتب عند سفيان، وما رأيت في يده قلما قط، وكان يملي على الناس، ما لم يقله سفيان. «الضعفاء» للعقيلي 1/ 183.

- وقال البخاري: قال لي إبراهيم الرمادي: عن ابن عُيينة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ كلكم راع.

وهو وهم، كان ابن عُيينة يرويه، مرسل. «التاريخ الكبير» 2/ 140.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 186، في مناكير إبراهيم بن بشار الرمادي، وقال: ليس له أصل، ولم يتابعه عليه أحد، عن ابن عُيينة.

ص: 600

13561 -

عن أبي كنانة، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب بيت فيه نفر من قريش، فقال، وأخذ بعضادتي الباب، ثم قال: هل في البيت إلا قرشي؟ قال: فقيل: يا رسول الله، غير فلان ابن أختنا، فقال: ابن أخت القوم منهم، قال: ثم قال: إن هذا الأمر في قريش، ما داموا إذا استرحموا رحموا، وإذا حكموا عدلوا، وإذا قسموا أقسطوا، فمن لم يفعل ذلك منهم، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل»

(1)

.

- وفي رواية: «ابن أخت القوم منهم»

(2)

.

⦗ص: 601⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (27012) و 12/ 170 (33056) و 15/ 232 (38874) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» 4/ 396 (19770) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحماد بن أُسامة. و «أَبو داود» (5122) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

كلاهما (حماد بن أُسامة، أَبو أُسامة، ومحمد بن جعفر) عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن زياد بن مخراق، عن أبي كنانة، فذكره

(3)

.

- فرقه ابن أبي شيبة في «المُصَنَّف» إلى ثلاثة أحاديث.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (8909)، وتحفة الأشراف (9151)، وأطراف المسند (8954)، ومَجمَع الزوائد 5/ 193.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1121)، والبزار (3069)، والروياني (559).

ص: 600

- فوائد:

أَبو كنانة؛ هو القرشي، يعد في البصريين.

ص: 601

13562 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، قال: قال أَبو موسى الأشعري:

«أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني، والآخر عن يساري، فكلاهما سأل العمل، والنبي صلى الله عليه وسلم يستاك، قال: ما تقول يا أبا موسى، أو يا عبد الله بن قيس؟ قال: قلت: والذي بعثك بالحق، ما أطلعاني على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل، قال: فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت، قال: إني، أو لا نستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب أنت يا أبا موسى، أو يا عبد الله بن قيس.

فبعثه

(1)

على اليمن، ثم أتبعه معاذ بن جبل، فلما قدم عليه، قال: انزل، وألقى له وسادة، فإذا رجل عنده موثق، فقال: ما هذا؟ قال: كان يهوديا فأسلم، ثم راجع دينه دين السوء، فتهود، فقال: لا أجلس حتى يقتل، قضاء الله ورسوله، ثلاث مرار، فأمر به فقتل، ثم تذاكرنا قيام الليل، فقال معاذ بن جبل: أما أنا فأنام وأقوم، أو أقوم وأنام، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي»

(2)

.

⦗ص: 602⦘

- وفي رواية: «قدم رجلان معي من قومي، قال: فأتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخطبا وتكلما، فجعلا يعرضان بالعمل، فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم أو رئي في وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن أخونكم عندي من يطلبه، فعليكما بتقوى الله، عز وجل، قال: فما استعان بهما على شيء»

(3)

.

- وفي رواية: «أتاني ناس من الأشعريين، فقالوا: اذهب معنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن لنا حاجة، قال: فقمت معهم، فقالوا: يا رسول الله، استعن بنا في عملك، فاعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مما قالوا، وقلت: لم أدر ما حاجتهم، فصدقني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعذرني، وقال: إنا لا نستعين في عملنا من سألناه»

(4)

.

(1)

من هنا إلى نهاية الرواية مرسلٌ من قول أبي بردة بن أبي موسى كما يدل عليه سياق الكلام.

(2)

اللفظ لأحمد (19900).

(3)

اللفظ لأحمد (19737).

(4)

اللفظ لأحمد (19979).

ص: 601

- وفي رواية: «دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من بني عمي، فقال أحد الرجلين: يا رسول الله، أمرنا على بعض ما ولاك الله، عز وجل، وقال الآخر مثل ذلك، فقال: إنا والله لا نولي على هذا العمل أحدا سأله، ولا أحدا حرص عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ومعاذا إلى اليمن، قال: فأتاني ذات يوم وعندي يهودي قد كان مسلما، فرجع عن الإسلام إلى اليهودية، فقال: لا أنزل حتى تضرب عنقه» .

قال حجاج: وحدثني قتادة، أن أبا موسى قد كان دعاه أربعين يوما

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن، ثم أرسل معاذ بن جبل بعد ذلك، فلما قدم قال: أيها الناس، إني رسول رسول الله إليكم، فألقى له أَبو موسى وسادة ليجلس عليها، فأتي برجل كان يهوديا فأسلم، ثم كفر، فقال معاذ: لا أجلس حتى يقتل، قضاء الله ورسوله، ثلاث مرات، فلما قتل قعد»

(3)

.

⦗ص: 603⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (33208) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا بريد بن عبد الله. وفي 12/ 271 (33419) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن حجاج، عن سعيد بن أبي بردة. و «أحمد» 4/ 393 (19737) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه. وفي 4/ 409 (19900) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا قرة بن خالد، قال: حدثنا حميد بن هلال.

(1)

اللفظ لمسلم (4744).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (33419).

(3)

اللفظ للنسائي 7/ 105.

ص: 602

وفي 4/ 411 (19923) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه. وفي 4/ 417 (19979) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا عمر بن علي بن مقدم، قال: حدثنا أَبو عميس، عن سعيد بن أبي بردة. و «البخاري» 3/ 88 (2261) و 9/ 15 (6923) و 9/ 65 (7156) قال: حدثنا مُسدد، حدثنا يحيى، عن قرة بن خالد، قال: حدثني حميد بن هلال. وفي 9/ 64 (7149) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن بريد. وفي 9/ 65 (7157) قال: حدثني عبد الله بن الصباح، قال: حدثنا محبوب بن الحسن، قال: حدثنا خالد، عن حميد بن هلال. و «مسلم» 6/ 6 (4744) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء، قالا: حدثنا أَبو أُسامة، عن بريد بن عبد الله. وفي (4745) قال: حدثنا عُبيد الله بن سعيد، ومحمد بن حاتم، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا قرة بن خالد، قال: حدثنا حميد بن هلال. و «أَبو داود» (3579) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا قرة بن خالد، قال: حدثنا حميد بن هلال. وفي (4354) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومُسَدَّد، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، قال مُسدد: حدثنا، وقال أحمد: عن قرة بن خالد، قال: حدثنا حميد بن هلال. و «النَّسَائي» 1/ 9، وفي «الكبرى» (8 و 5900) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد، قال: حدثنا قرة بن خالد، قال: حدثنا حميد بن هلال. وفي 7/ 105، وفي «الكبرى» (3515) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثني حماد بن مَسعَدة، قال

(1)

: حدثنا قرة، عن حميد بن هلال. وفي 8/ 224 قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال:

⦗ص: 604⦘

حدثنا عمر بن علي، عن أبي عميس، عن سعيد بن أبي بردة.

(1)

تحرف في المطبوع من المجتبى إلى: «حدثنا محمد بن بشار، وحدثني حماد بن مَسعَدة، قالا» وأثبتناه على الصواب عن «السنن الكبرى» (3515)، وانظر:«تحفة الأشراف» (9085).

ص: 603

وفي «الكبرى» (5898 و 8693) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه. و «أَبو يَعلى» (7240) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا قرة بن خالد، قال: حدثنا حميد بن هلال. وفي (7320) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا بريد. و «ابن حِبَّان» (1071) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، وعمر بن محمد الهمداني، قالا: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا قرة بن خالد، قال: حدثني حميد بن هلال. وفي (4481) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن بريد.

أربعتهم (بريد بن عبد الله بن أبي بردة، وسعيد بن أبي بردة، وأخو إسماعيل بن أبي خالد، وحميد بن هلال) عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (5898): أدخل عباد بن العوام بين أخيه وبين أبي بردة قرة بن بشر.

• أخرجه أَبو داود (2930) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5899) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، وهلال بن العلاء، قالا: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد بن العوام.

كلاهما (خالد بن عبد الله الواسطي، وعباد بن العوام) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه، عن بشر بن قرة الكلبي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال:

«انطلقت مع رجلين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتشهد أحدهما، ثم قال: جئنا لتستعين بنا على عملك، فقال الآخر مثل قول صاحبه، فقال: إن أخونكم عندنا من طلبه، فاعتذر أَبو موسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لم أعلم لما جاءا له، فلم يستعن بهما على شيء حتى مات»

(1)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (2930).

ص: 604

زاد فيه: «بشر بن قرة الكلبي»

⦗ص: 605⦘

- في رواية عباد بن العوام: «قرة بن بشر»

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (18705). وأحمد (22365) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن حميد بن هلال العدوي، عن أبي بردة، قال: قدم على أبي موسى الأشعري معاذ بن جبل باليمن، فإذا برجل عنده، قال: ما هذا؟ قال: رجل كان يهوديا فأسلم، ثم تهود، ونحن نريده على الإسلام منذ ـ أحسبه قال: شهرين ـ فقال معاذ: والله لا أقعد حتى تضربوا عنقه، فضربت عنقه، ثم قال معاذ: قضى الله ورسوله؛

«أن من رجع عن دينه، فاقتلوه، أو قال: من بدل دينه، فاقتلوه» .

قال معمر: وسمعت قتادة يقول: قال معاذ: والله لا أقعد حتى تضربوا كرده

(2)

.

- لم يقل فيه أَبو بردة: عن أبي موسى.

(1)

قال المِزِّي: بشر بن قرة، وقيل: قرة بن بشر، الكلبي، الكوفي. «تهذيب الكمال» 4/ 140.

- وانظر قول البخاري، في الفوائد.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

- قال ابن الأثير: في حديث معاذ؛ قدم على أبي موسى باليمن، وعنده رجل، كان يهوديا فأسلم، ثم تهود، فقال: والله لا أقعد حتى تضربوا كرده، أي عنقه. «النهاية في غريب الحديث» 4/ 162.

ص: 604

• وأخرجه البخاري 5/ 161 (4341 و 4342) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا عبد الملك، عن أبي بردة، قال:

«بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن، قال: وبعث كل واحد منهما على مخلاف، قال: واليمن مخلافان، ثم قال: يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، فانطلق كل واحد منهما إلى عمله، وكان كل واحد منهما إذا سار في أرضه كان قريبا من صاحبه، أحدث به عهدا، فسلم عليه، فسار معاذ في أرضه قريبا من صاحبه أبي موسى، فجاء يسير على بغلته حتى انتهى إليه، وإذا هو جالس، وقد اجتمع إليه الناس، وإذا رجل عنده قد جمعت يداه إلى عنقه، فقال له معاذ:

⦗ص: 606⦘

يا عبد الله بن قيس، أيم هذا؟ قال: هذا رجل كفر بعد إسلامه، قال: لا أنزل حتى يقتل، قال: إنما جيء به لذلك، فانزل، قال: ما أنزل حتى يقتل، فأمر به فقتل، ثم نزل، فقال: يا عبد الله، كيف تقرأ القرآن؟ قال: أتفوقه تفوقا، قال: فكيف تقرأ أنت يا معاذ؟ قال: أنام أول الليل، فأقوم وقد قضيت جزئي من النوم، فأقرأ ما كتب الله لي، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي».

مرسل، ليس فيه:«عن أبي موسى» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (29593) و 12/ 263 (33398) قال: حدثنا عباد بن العوام، عن سعيد، عن قتادة، عن حميد بن هلال؛

«أن معاذ بن جبل أتى أبا موسى، وعنده رجل يهودي، فقال: ما هذا، قال: هذا يهودي أسلم، ثم ارتد، وقد استتابه أَبو موسى شهرين، فقال معاذ: لا أجلس حتى أضرب عنقه، قضاء الله، وقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

- ليس فيه أَبو بردة.

ص: 605

• وأخرجه أَبو داود (4355) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا الحماني، يعني عبد الحميد بن عبد الرَّحمَن، عن طلحة بن يحيى، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة. وفي (4356) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا حفص، قال: حدثنا الشيباني.

ثلاثتهم (طلحة، وبريد، وسليمان بن أبي سليمان، أَبو إسحاق الشيباني) عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قدم علي معاذ وأنا باليمن، ورجل كان يهوديا فأسلم، فارتد عن الإسلام، فلما قدم معاذ قال: لا أنزل عن دابتي حتى يقتل، فقتل.

قال أحدهما، وكان قد استتيب قبل ذلك

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي بردة، بهذه القصة، قال: فأتي أَبو موسى برجل قد ارتد عن الإسلام، فدعاه عشرين ليلة، أو قريبا منها، فجاء معاذ فدعاه فأبى، فضرب عنقه»

⦗ص: 607⦘

«موقوف»

(2)

.

- قال أَبو داود: ورواه عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، لم يذكر الاستتابة، ورواه ابن فضيل، عن الشيباني، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، ولم يذكر فيه الاستتابة.

ثم قال أَبو داود عقبه (4357): حدثنا ابن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا المَسعودي، عن القاسم، بهذه القصة، قال: فلم ينزل حتى ضرب عنقه، وما استتابه.

(1)

لفظ (4355).

(2)

المسند الجامع (8910 و 11532)، وتحفة الأشراف (9054 و 9073 و 9077 و 9083 و 9085 و 9093 و 9096 و 9113 و 9134)، وأطراف المسند (7212 و 8899)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4246).

والحديث؛ أخرجه البزار (3130: 3132 و 3141 و 3161)، والروياني (444 و 478)، وابن الجارود (337)، وأَبو عَوانة (5921 و 6926 و 7016: 7019)، والطبراني 20/ (65)، والبيهقي 10/ 100، والبغوي (2466).

ص: 606

- فوائد:

- قال البخاري: قال لي ابن أبي الأسود: عن عمر بن علي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه، عن بشر، عن أبي بردة، عن أبيه، قال: قدم رجلان من الأشعريين، فخطبا، فأخذا يعرضان العمل، فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخونكما عندي من يطلبه.

وقال لنا سعيد بن سليمان: عن عباد بن العوام، عن إسماعيل، عن أخيه، عن قرة بن بشر، عن أبي بردة.

وقال لنا مسدد: عن يحيى، عن سفيان، قال: حدثني إسماعيل، عن أخيه، عن أبي بردة، عن أبيه.

وقال ابن طهمان: عن شعبة، عن إسماعيل، عن أبيه، عن بشر بن قرة، عن أبي بردة؛ جاء رجلان مع أبي موسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم»، نحوه.

ولا يصح فيه: عن أبيه. «التاريخ الكبير» 2/ 82.

- وقال الدارقُطني: يرويه حميد بن هلال واختُلِف عنه؛

فرواه خالد الحَذَّاء عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى، ومعاذ.

⦗ص: 608⦘

ورواه أيوب، عن حميد بن هلال، مُرسلًا.

ورواه أَبو إسحاق الشيباني، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه.

وفي ذلك تقوية لرواية خالد الحَذَّاء، والله أعلم. «العلل» (989).

ص: 607

- كتاب المناقِب

13563 -

عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء، منها ما حفظنا، ومنها ما لم نحفظ، فقال: أنا محمد، وأنا أحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الملحمة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء، فقال: أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32351) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن المَسعودي. و «أحمد» 4/ 395 (19754) قال: حدثنا وكيع، عن المَسعودي (ح) ويزيد، قال: أخبرنا المَسعودي. وفي 4/ 404 (19850) قال: حدثنا عَمرو بن الهيثم، قال: حدثنا المَسعودي (ح) وحدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا المَسعودي. وفي 4/ 407 (19885) قال: حدثنا أَبو النضر، ومحمد بن عبيد، قالا: حدثنا المَسعودي. و «مسلم» 7/ 90 (6179) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا جرير، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (7244) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (6314) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش.

⦗ص: 609⦘

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي، وسليمان بن مِهران الأعمش) عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19850).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (8914)، وتحفة الأشراف (9147)، وأطراف المسند (8948).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (494)، والبزار (3022 و 3023)، والروياني (583)، والطبراني في «الأوسط» (2716 و 4338 و 4417)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1336).

ص: 608

13564 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أعطيت خمسا: بعثت إلى الأحمر والأسود، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأحلت لي المغانم، ولم تحل لمن كان قبلي، ونصرت بالرعب شهرا، وأعطيت الشفاعة، وليس من نبي إلا وقد سأل شفاعة، وإني اختبأت شفاعتي، ثم جعلتها لمن مات من أمتي لم يشرك بالله شيئا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7834) و 11/ 433 (32302) و 21/ 435 (33998) مفرقا ومجتمعا قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «أحمد» 4/ 416 (19973) قال: حدثنا حسين بن محمد.

كلاهما (عُبيد الله، وحسين) عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره.

• أخرجه أحمد (19974) قال: حدثنا أَبو أحمد، يعني الزُّبَيري، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر معناه، ولم يسنده

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19973).

(2)

المسند الجامع (8911)، وأطراف المسند (8933)، ومَجمَع الزوائد 8/ 258، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (724).

والحديث؛ أخرجه الروياني (485).

ص: 609

13565 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«أعطيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه، قال: فقلنا: علمنا مما علمك الله، قال: فعلمنا التشهد»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3015 و 32393). وأَبو يَعلى (7238) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الهروي.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق الهروي) عن هُشيم بن بشير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (3015).

(2)

المقصد العَلي (58)، ومَجمَع الزوائد 8/ 263، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (238 و 1364 و 6380)، والمطالب العالية (521 و 3799 و 3847).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (1368).

ص: 610

- فوائد:

- أخرج هذا الحديث: الحسن بن عرفة (33)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1368)، وقاضي المارستان في «أحاديث الشيوخ الثقات» (512)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» 4/ 8، والذهبي في «تاريخ الإسلام» 1/ 763، وعندهم جميعًا: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق القرشي.

ص: 610

13566 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به، كمثل رجل أتى قوما، فقال: يا قوم، إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العريان، فالنجاء، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم، فصبحهم

⦗ص: 611⦘

الجيش، فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق»

(1)

.

أخرجه البخاري 8/ 101 (6482) و 9/ 93 (7283) قال: حدثنا محمد بن العلاء، أَبو كُريب. و «مسلم» 7/ 63 (6018) قال: حدثنا عبد الله بن براد الأشعري، وأَبو كُريب. و «أَبو يَعلى» (7310) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «ابن حِبَّان» (3) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو كُريب.

كلاهما (أَبو كُريب محمد بن العلاء، وعبد الله بن براد) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (7283).

(2)

المسند الجامع (8912)، وتحفة الأشراف (9065).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 369، والبغوي (94).

ص: 610

أخرجه البخاري 1/ 50 (196) و 5/ 157 (4328) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «مسلم» 7/ 169 (6489) قال: حدثنا أَبو عامر الأشعري، وأَبو كُريب. و «أَبو يَعلى»

⦗ص: 612⦘

(7314)

قال: حدثنا أَبو كُريب. و «ابن حِبَّان» (558) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو كُريب.

كلاهما (محمد بن العلاء، أَبو كُريب، وأَبو عامر الأشعري عبد الله بن براد) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

- ذَكرَه البُخاري تعليقًا 1/ 49 (188) قال: وقال أَبو موسى:

«دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه، ثم قال لهما: اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما» .

(1)

المسند الجامع (8913)، وتحفة الأشراف (9061).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» 5/ 63 (2845).

ص: 611

13568 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء، قال: فجلسنا، فخرج علينا، فقال: ما زلتم هاهنا؟ قلنا: يا رسول الله، صلينا معك المغرب، ثم قلنا: نجلس حتى نصلي معك العشاء، قال: أحسنتم، أو أصبتم، قال: فرفع رأسه إلى السماء، وكان كثيرا مما يرفع رأسه إلى السماء، فقال: النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي، أتى أمتي ما يوعدون»

(1)

.

- وفي رواية: «أصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33073). وأحمد (19795) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «عَبد بن حُميد» (539). و «مسلم» 7/ 183 (6557) قال:

⦗ص: 613⦘

حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد الله بن عمر بن أبان. و «أَبو يَعلى» (7276) قال: حدثنا أَبو بكر. و «ابن حِبَّان» (7249) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا علي بن المديني.

خمستهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن عبد الله ابن المديني، وعَبد بن حُميد، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد الله بن عمر) عن حسين بن علي الجعفي، عن مجمع بن يحيى بن زيد بن جارية الأَنصاري، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (8915)، وتحفة الأشراف (9091)، وأطراف المسند (8916).

والحديث؛ أخرجه البزار (3102)، والبغوي (3861).

ص: 612

13569 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرسه أصحابه، فقمت ذات ليلة، فلم أره في منامه، فأخذني ما قدم وما حدث، فذهبت أنظر، فإذا أنا بمعاذ قد لقي الذي لقيت، فسمعنا صوتا مثل هزيز الرحى، فوقفنا على مكانهما، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم من قبل الصوت، فقال: هل تدرون أين كنت، وفيم كنت؟ أتاني آت من ربي، عز وجل، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، فقالا: يا رسول الله، ادع الله، عز وجل، أن يجعلنا في شفاعتك، فقال: أنتم ومن مات لا يشرك بالله شيئًا في شفاعتي»

(1)

.

- وفي رواية: «غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، قال: فعرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتبهت بعض الليل إلى مناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلبه فلم أجده، قال: فخرجت بارزا أطلبه، وإذا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب ما أطلب، قال: فبينا نحن كذلك، إذ اتجه إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقلنا: يا رسول الله، أنت بأرض حرب، ولا نأمن عليك، فلولا إذ بدت لك الحاجة، قلت لبعض

⦗ص: 614⦘

أصحابك فقام معك، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني سمعت هزيزا كهزيز الرحى، أو حنينا كحنين النحل، وأتاني آت من ربي، عز وجل، قال: فخيرني بأن يدخل ثلث أمتي الجنة، وبين الشفاعة لهم، فاخترت لهم شفاعتي، وعلمت أنها أوسع لهم، فخيرني بين أن يدخل شطر أمتي الجنة، وبين شفاعتي لهم،

(1)

اللفظ لأحمد (19962).

ص: 613

فاخترت لهم شفاعتي، وعلمت أنها أوسع لهم، قال: فقالا: يا رسول الله، ادع الله تعالى أن يجعلنا من أهل شفاعتك، قال: فدعا لهما، ثم إنهما نبها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبراهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجعلوا يأتونه ويقولون: يا رسول الله، ادع الله تعالى أن يجعلنا من أهل شفاعتك، فيدعو لهم، قال: فلما أضب عليه القوم وكثروا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها لمن مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله»

(1)

.

أخرجه أحمد (19782) قال: حدثنا يونس بن محمد، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، قال عفان: أخبرنا عاصم بن بهدلة. وفي 4/ 404 (19847) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، قال: أخبرنا عاصم. وفي 4/ 415 (19962) قال: حدثنا حسن بن موسى، يعني الأشيب، قال: حدثنا سكين بن عبد العزيز، قال: أخبرنا يزيد الأعرج، قال عبد الله: يعني أظنه الشني، قال: حدثنا حمزة بن علي بن محفن

(2)

. وفي 5/ 232 (22376) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة.

(1)

اللفظ لأحمد (19847).

(2)

قال الدارقُطني: وأما محفن، بالنون: فهو محفن الضبي، وفد على معاوية فوقع في علي بن أبي طالب بحضرته، فقال: ما رأيت ألئم منه، فقال له معاوية: ما ولدت أم محفن ألئم، في كلام طويل. وقال سيف: عن حمزة بن علي بن محفن في الفتوح. «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» 4/ 2140، وانظر:«الإكمال» لابن ماكولا 7/ 212، و «التوضيح» لابن ناصر الدين 8/ 57 و 58، و «التبصير» لابن حجر 4/ 1258.

ص: 614

كلاهما (عاصم بن بهدلة، وحمزة بن علي) عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره.

• أخرجه أحمد (22375) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرني أَبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي بردة، عن أبي مليح الهذلي، عن معاذ بن جبل، وعن أبي موسى، قالا:

⦗ص: 615⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا، كان الذي يليه المهاجرون، قال: فنزلنا منزلا، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ونحن حوله، قال: فتعاررت من الليل أنا ومعاذ، فنظرنا، قال: فخرجنا نطلبه، إذ سمعنا هزيزا كهزيز الأرحاء، إذ أقبل، فلما أقبل نظر، قال: ما شأنكم؟ قالوا: انتبهنا فلم نرك حيث كنت، خشينا أن يكون أصابك شيء، جئنا نطلبك، قال: أتاني آت في منامي، فخيرني بين أن يدخل الجنة نصف أمتي، أو شفاعة، فاخترت لهم الشفاعة، فقلنا: فإنا نسألك بحق الإسلام، وبحق الصحبة، لما أدخلتنا الجنة، قال: فاجتمع عليه الناس، فقالوا له مثل مقالتنا، وكثر الناس، فقال: إني أجعل شفاعتي لمن مات لا يشرك بالله شيئا» .

- جعله عن معاذ بن جبل، وعن أبي موسى

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8916)، وأطراف المسند (7217 و 8915)، ومَجمَع الزوائد 10/ 368.

والحديث؛ أخرجه الروياني (501)، والطبراني 20/ (342 و 343).

ص: 614

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عاصم بن أبي النجود، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي بردة، عن أبي المليح، عن معاذ.

ورواه همام بن يحيى، عن عاصم، عن أبي المليح، عن معاذ.

والصواب قول من قال: عن أبي بردة.

ورواه أحمد بن عبد الجبار، عن أَبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي المليح، عن أبي موسى، ومعاذ، لم يقل: عن أبي بردة، وزاد فيه، قالا: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر سفرا كان الذي يلونه المهاجرون، ثم الأنصار.

حدثناه عبد الله بن محمد بن إسحاق المَرْوَزي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي المليح، عن معاذ بن جبل، وأبي موسى، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك. «العلل» (998).

ص: 615

13570 -

عن أَبي بكر بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال:

«خرج أَبو طالب إلى الشام، وخرج معه النبي صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا، فحلوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب، وكانوا قبل ذلك يمرون به، فلا يخرج إليهم ولا يلتفت، قال: فهم يحلون رحالهم، فجعل يتخللهم الراهب، حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، يبعثه الله رحمة للعالمين، فقال له أشياخ من قريش: ما علمك؟ فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة، لم يبق شجر، ولا حجر، إلا خر ساجدا، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه، مثل التفاحة، ثم رجع فصنع لهم طعاما، فلما أتاهم به، وكان هو في رعية الإبل، قال: أرسلوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظله، فلما دنا من القوم، وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه، فقال: انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه، قال: فبينما هو قائم عليهم، وهو يناشدهم أن لا يذهبوا به إلى الروم، فإن الروم إن رأوه عرفوه بالصفة، فيقتلونه، فالتفت فإذا بسبعة قد أقبلوا من الروم، فاستقبلهم، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا، إن هذا النبي خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا بعث إليه بأناس، وإنا قد أخبرنا خبره، فبعثنا إلى طريقك هذا، فقال: هل خلفكم أحد هو خير منكم؟ قالوا: إنما أخبرنا خبره بطريقك هذا، قال: أفرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه، هل يستطيع أحد من الناس رده؟ قالوا: لا، قال: فبايعوه، وأقاموا معه، قال: أنشدكم بالله، أيكم وليه؟ قالوا: أَبو طالب، فلم يزل يناشده حتى رده أَبو طالب، وبعث معه أَبو بكر بلالا، وزوده الراهب من الكعك والزيت»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32391 و 37696). والتِّرمِذي (3620) قال: حدثنا الفضل بن سهل، أَبو العباس الأعرج البغدادي.

⦗ص: 617⦘

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، والفضل بن سهل) عن عبد الرَّحمَن بن غزوان أَبي نوح قراد، قال: أخبرنا يونس بن أبي إسحاق، عن أَبي بكر بن أبي موسى الأشعري، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (8917)، وتحفة الأشراف (9141).

والحديث؛ أخرجه البزار (3096)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 24.

ص: 616

13571 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق، متى يقوم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس، قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحبات يوسف، فأتاه الرسول، فصلى أَبو بكر بالناس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7240) قال: حدثنا حسين بن علي. و «أحمد» 4/ 412 (19936) قال: حدثنا حسين بن علي. وفي 4/ 413 (19937) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. و «البخاري» 1/ 136 (678) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا حسين. وفي 4/ 150 (3385) قال: حدثنا الربيع بن يحيى البصري. و «مسلم» 2/ 25 (878) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي.

ثلاثتهم (حسين بن علي، وأَبو سعيد مولى بني هاشم، والربيع) عن زائدة بن قُدَامة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19936).

(2)

المسند الجامع (8804)، وتحفة الأشراف (9112)، وأطراف المسند (8921).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1164)، والروياني (453 و 489)، وأَبو عَوانة (1653)، والطبراني في «الأوسط» (5005)، والبيهقي 3/ 78 و 8/ 152.

ص: 617

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، ورواه عنه أَبو الأشهب جعفر بن الحارث، وزائدة، واختلف عن زائدة؛

⦗ص: 618⦘

فقال أحمد بن يحيى الصوفي: عن حسين الجعفي، عنه، عن عبد الملك، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وليس بمحفوظ، والصواب عن أبي موسى؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر يصلي بالناس، فقالت عائشة: إن أبا بكر

، كذلك قال عباس الدوري، عن حسين، عن زائدة. «العلل» (1302).

ص: 617

13572 -

عن سعيد بن المُسَيب، قال: أخبرني أَبو موسى الأشعري؛

«أنه توضأ في بيته، ثم خرج، فقلت: لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا، قال: فجاء المسجد، فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: خرج، ووجه هاهنا، فخرجت على إثره أسأل عنه، حتى دخل بئر أريس، فجلست عند الباب، وبابها من جريد، حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته، فتوضأ، فقمت إليه، فإذا هو جالس على بئر أريس، وتوسط قفها، وكشف عن ساقيه، ودلاهما في البئر، فسلمت عليه، ثم انصرفت فجلست عند الباب، فقلت: لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم، فجاء أَبو بكر فدفع الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: أَبو بكر، فقلت: على رسلك، ثم ذهبت، فقلت: يا رسول الله، هذا أَبو بكر يستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، فأقبلت حتى قلت لأَبي بكر: ادخل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، فدخل أَبو بكر، فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف، ودلى رجليه في البئر، كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه، ثم رجعت فجلست، وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني، فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا ـ يريد أخاه ـ يأت به، فإذا إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب، فقلت: على رسلك، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فقلت: هذا عمر بن الخطاب يستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، فجئت فقلت: ادخل، وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره، ودلى رجليه في البئر، ثم رجعت فجلست، فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا يأت به، فجاء إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال:

⦗ص: 619⦘

عثمان بن عفان، فقلت: على رسلك، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه، فجئته فقلت له: ادخل، وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، على بلوى تصيبك، فدخل فوجد القف قد ملئ، فجلس وجاهه من الشق الآخر».

ص: 618

قال شريك: قال سعيد بن المُسَيب: فأولتها قبورهم

(1)

.

- وفي رواية: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته، وخرجت في إثره، فلما دخل الحائط، جلست على بابه، وقلت: لأكونن اليوم بواب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمرني، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وقضى حاجته، وجلس على قف البئر، فكشف عن ساقيه، ودلاهما في البئر، فجاء أَبو بكر يستأذن عليه ليدخل، فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فوقف، فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله، أَبو بكر يستأذن عليك، قال: ائذن له وبشره بالجنة، فدخل، فجاء عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن ساقيه، ودلاهما في البئر، فجاء عمر، فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائذن له وبشره بالجنة، فجاء عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن ساقيه، فدلاهما في البئر، فامتلأ القف، فلم يكن فيه مجلس، ثم جاء عثمان، فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائذن له وبشره بالجنة، معها بلاء يصيبه، فدخل، فلم يجد معهم مجلسا، فتحول حتى جاء مقابلهم على شفة البئر، فكشف عن ساقيه، ثم دلاهما في البئر، فجعلت أتمنى أخا لي، وأدعو الله أن يأتي، قال ابن المُسَيب: فتأولت ذلك قبورهم، اجتمعت هاهنا، وانفرد عثمان»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3674).

(2)

اللفظ للبخاري (7097).

ص: 619

- وفي رواية: «عن سعيد بن المُسَيب، قال: حدثني أَبو موسى الأشعري، هاهنا، وأشار لي سليمان إلى مجلس سعيد ناحية المقصورة، قال أَبو موسى،

⦗ص: 620⦘

خرجت أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد سلك في الأموال، فتبعته، فوجدته قد دخل مالا، فجلس في القف، وكشف عن ساقيه، ودلاهما في البئر، وساق الحديث بمعنى حديث يحيى بن حسان، ولم يذكر قول سعيد: فأولتها قبورهم»

(1)

.

أخرجه البخاري 5/ 8 (3674) قال: حدثنا محمد بن مسكين، أَبو الحسن، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سليمان. وفي 9/ 54 (7097)، وفي «الأدب المفرد» (1151) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا محمد بن جعفر. و «مسلم» 7/ 118 (6292) قال: حدثنا محمد بن مسكين اليمامي، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سليمان، وهو ابن بلال. وفي 7/ 119 (6293) قال: حدثنيه أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني سليمان بن بلال. وفي (6294) قال: حدثنا حسن بن علي الحُلْواني، وأَبو بكر بن إسحاق، قالا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير.

كلاهما (سليمان بن بلال، ومحمد بن جعفر) عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (6293).

(2)

المسند الجامع (8918)، وتحفة الأشراف (8996).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1449 و 1460)، والبزار (3051)، والروياني (524 و 525)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 388.

ص: 619

13573 -

عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط من حائط المدينة، وهو متكئ، يركز بعود معه بين الماء والطين، إذ استفتح رجل، فقال: افتح وبشره بالجنة، قال: فإذا أَبو بكر، ففتحت له وبشرته بالجنة، قال: ثم استفتح رجل آخر، فقال: افتح وبشره بالجنة، قال: فذهبت فإذا هو عمر، ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم استفتح رجل آخر، قال: فجلس النبي صلى الله عليه وسلم فقال: افتح وبشره بالجنة، على بلوى تكون، قال:

⦗ص: 621⦘

فذهبت فإذا هو عثمان بن عفان، قال: ففتحت وبشرته بالجنة، قال: وقلت الذي قال، فقال: اللهم صبرا، أو الله المستعان»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطا، وأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل يستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، فإذا أَبو بكر، ثم جاء آخر يستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، فإذا عمر، ثم جاء آخر يستأذن، فسكت هنيهة، ثم قال: ائذن له وبشره بالجنة، على بلوى ستصيبه، فإذا عثمان بن عفان. وزاد فيه عاصم: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدا في مكان فيه ماء، قد انكشف عن ركبتيه، أو ركبته، فلما دخل عثمان غطاها»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (6290).

(2)

اللفظ للبخاري (3695).

ص: 620

- وفي رواية: «أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط، وبيد النبي صلى الله عليه وسلم عود يضرب به بين الماء والطين، فجاء رجل يستفتح، فقال: افتح له وبشره بالجنة، فإذا هو أَبو بكر، رضي الله عنه، قال: ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم جاء رجل يستفتح، فقال: افتح له وبشره بالجنة، فإذا هو عمر، رضي الله عنه، ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم جاء رجل فاستفتح، فقال: افتح له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه، أو بلوى تكون، قال: فإذا هو عثمان، رضي الله عنه، ففتحت له وبشرته بالجنة، وأخبرته، فقال: الله المستعان»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فذكر معنى حديث يحيى، إلا أنه قال في قول عثمان، رضي الله عنه: الله المستعان، اللهم صبرا، وعلى الله التكلان»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم حسبته قال: في حائط، فجاء رجل فسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب فأذن له وبشره بالجنة، فذهبت فإذا هو أَبو بكر،

⦗ص: 622⦘

رضي الله عنه، فقلت: ادخل وأبشر بالجنة، فما زال يحمد الله، عز وجل، حتى جلس، ثم جاء آخر فسلم، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، فانطلقت فإذا هو عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقلت: ادخل وأبشر بالجنة، فما زال يحمد الله، عز وجل، حتى جلس، ثم جاء آخر فسلم، فقال: اذهب فأذن له وبشره بالجنة، على بلوى شديدة، قال: فانطلقت فإذا هو عثمان، فقلت: ادخل وأبشر بالجنة، على بلوى شديدة، قال: فجعل يقول: اللهم صبرا حتى جلس»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19877).

(2)

اللفظ لأحمد (19878).

(3)

اللفظ لأحمد (19738).

ص: 621

- وفي رواية: «انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم فدخل حائطا للأنصار، فقضى حاجته، فقال لي: يا أبا موسى، أملك علي الباب، فلا يدخلن علي أحد إلا بإذن، فجاء رجل فضرب الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: أَبو بكر، فقلت: يا رسول الله، هذا أَبو بكر يستأذن، قال: ائذن له وبشره بالجنة، فدخل وبشرته بالجنة، وجاء رجل آخر فضرب الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عمر، فقلت: يا رسول الله، هذا عمر يستأذن، قال: افتح له وبشره بالجنة، ففتحت الباب ودخل، وبشرته بالجنة، فجاء رجل آخر فضرب الباب، فقلت: من هذا؟ قال: عثمان، فقلت: يا رسول الله، هذا عثمان يستأذن، قال: افتح له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20402) عن مَعمَر، عن قتادة. و «أحمد» 4/ 393 (19738) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن قتادة. وفي 4/ 406 (19877) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عثمان بن غياث. وفي (19878) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عثمان، يعني ابن غياث. و «عَبد بن حُميد» (555) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن قتادة. و «البخاري» 5/ 13 (3693) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثني عثمان بن غياث. وفي 5/ 13 (3695) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن أيوب (ح) قال حماد: وحدثنا عاصم الأحول، وعلي بن الحكم. وفي 8/ 48 (6216)، وفي «الأدب المفرد» (965)

⦗ص: 623⦘

قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عثمان بن غياث. وفي 9/ 89 (7262) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن أيوب.

(1)

اللفظ للترمذي.

ص: 622

و «مسلم» 7/ 117 (6290) قال: حدثنا محمد بن المثنى العنزي، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن عثمان بن غياث. وفي 7/ 118 (6291) قال: حدثنا أَبو الربيع العتكي، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. و «التِّرمِذي» (3710) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8078) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، ومحمد بن المثنى، عن يحيى، عن عثمان بن غياث. و «ابن حِبَّان» (6910) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن الحكم. وفي (6911) قال: أخبرنا أحمد بن مُكرَم بن خالد البرتي، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثني أيوب. وفي (6912) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا عثمان بن غياث الراسبي.

خمستهم (قتادة بن دعامة، وعثمان بن غياث، وأيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، وعاصم بن سليمان الأحول، وعلي بن الحكم) عن أبي عثمان النهدي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي من غير وجه عن أبي عثمان النهدي.

(1)

المسند الجامع (8919)، وتحفة الأشراف (9018)، وأطراف المسند (8950).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1450)، والبزار (3053 و 3054)، والطبراني في «الأوسط» (2095)، والبغوي (3903).

ص: 623

13574 -

عن عبد الرَّحمَن بن نافع بن عبد الحارث الخُزاعي، أن أبا موسى أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في حائط بالمدينة، على قف البئر، مدليا رجليه، فدق الباب أَبو بكر، رضي الله عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائذن له وبشره بالجنة، ففعل،

⦗ص: 624⦘

فدخل أَبو بكر، رضي الله عنه، فدلى رجليه، ثم دق الباب عمر، رضي الله عنه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائذن له وبشره بالجنة، ففعل، ثم دق الباب عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائذن له وبشره بالجنة، وسيلقى بلاء، ففعل»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في حائط على قف البئر، مدليا رجليه في البئر»

(2)

.

أخرجه أحمد (19887) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1195) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8076) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: أخبرنا أبي، عن صالح.

كلاهما (صالح بن كَيْسان، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، أن أبا سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف أخبره، أن عبد الرَّحمَن بن نافع بن عبد الحارث الخُزاعي أخبره، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (8920)، وتحفة الأشراف (9019)، وأطراف المسند (8879).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» 3/ 2/ 140.

ص: 623

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو الزناد عنه، واختلف عن أبي الزناد؛

فرواه صالح بن كَيْسان، ويونس بن يزيد، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن أبي الزناد، عن أبي سلمة، عن عبد الرَّحمَن بن نافع بن عبد الحارث، عن أبي موسى.

وخالفهم ورقاء، فرواه عن أبي الزناد، عن نافع، وليس مولى ابن عمر، عن أبي موسى، ولم يذكر فيه أبا سلمة، ولم يقم إسناده

⦗ص: 625⦘

ورواه محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن نافع بن عبد الحارث، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أبا موسى.

والقول قول صالح بن كَيْسان، ومن تابعه. «العلل» (1314).

ص: 624

13575 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، قال: قال أَبو موسى:

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرى أن عبد الله من أهل البيت، أو ما ذكر من هذا»

(1)

.

- وفي رواية: «قدمت أنا وأخي من اليمن، فمكثنا حينا ما نرى ابن مسعود وأمه إلا من أهل البيت، من كثرة دخولهم ولزومهم له»

(2)

.

أخرجه أحمد (19817) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 5/ 28 (3763) قال: حدثني محمد بن العلاء، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، قال: حدثني أبي. وفي 5/ 173 (4384) قال: حدثني عبد الله بن محمد، وإسحاق بن نصر، قالا: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه. و «مسلم» 7/ 147 (6408) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن رافع، قال إسحاق: أخبرنا، وقال ابن رافع: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (4384).

ص: 625

وفي (6409) قال: حدثنيه محمد بن حاتم، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه. وفي (6410) قال: حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، قالوا: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «التِّرمِذي» (3806) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8206) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي (8329) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، قال: أخبرنا يحيى، وهو ابن آدم، قال: أخبرنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه.

⦗ص: 626⦘

ثلاثتهم (سفيان بن سعيد الثوري، ويوسف بن أبي إسحاق، وزكريا بن أبي زائدة) عن أبي إسحاق السبيعي، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح من هذا الوجه، وقد رواه سفيان الثوري، عن أبي إسحاق.

- قلنا: صرح أبي إسحاق السبيعي بالسماع، في روايتي البخاري (3763)، ومسلم (6409).

(1)

المسند الجامع (8921)، وتحفة الأشراف (8979)، وأطراف المسند (8851).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8497 و 8498)، والبيهقي 10/ 157، والبغوي (3946).

ص: 625

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، وشعبة، ويوسف بن أبي إسحاق، وزكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن أبي موسى.

وقال قائل: عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبي موسى.

وقول الثوري ومن تابعه هو الصواب.

وقيل: عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبي موسى، قاله عفان عنه.

وقيل: عنه، عن أبي إسحاق، قال شعبة: لا أدري هو عن أبي الأحوص، أو أن أبا موسى، قال.

قال ذلك يعقوب الحضرمي، عن شعبة. «العلل» (1308).

ص: 626

13576 -

عن أبي الأحوص، قال: كنا في دار أبي موسى مع نفر من أصحاب عبد الله، وهم ينظرون في مصحف، فقام عبد الله، فقال أَبو مسعود: ما أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك بعده أعلم بما أنزل الله من هذا القائم، فقال أَبو موسى: أما لئن قلت ذاك، لقد كان يشهد إذا غبنا، ويؤذن له إذا حجبنا

(1)

.

⦗ص: 627⦘

أخرجه مسلم 7/ 147 (6412) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا قطبة، هو ابن عبد العزيز. وفي 7/ 148 (6413) قال: وحدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا عُبيد الله، هو ابن موسى، عن شَيبان.

كلاهما (قطبة، وشيبان بن عبد الرَّحمَن النحوي) عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي الأحوص، عوف بن مالك الجشمي، فذكره.

• أخرجه مسلم 7/ 147 (6411) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8203) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا قطبة، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث.

(1)

اللفظ لمسلم (6412).

ص: 626

كلاهما (أَبو إسحاق السبيعي، ومالك بن الحارث) عن أبي الأحوص، قال: شهدت أبا موسى وأبا مسعود، حين مات ابن مسعود، فقال أحدهما لصاحبه: أتراه ترك بعده مثله؟ فقال: إن قلت ذاك، إن كان ليؤذن له إذا حجبنا، ويشهد إذا غبنا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الأحوص، قال: كنا في دار أبي موسى، في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم ينظرون في مصحف، فقام عبد الله، فقال أَبو مسعود: ما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم ترك بعده رجلا أعلم بما أنزل الله من هذا القائم، فقال أَبو موسى: لئن قلت ذاك، لقد كان يشهد إذا غبنا، ويؤذن له إذا حجبنا» .

لم يبين من القائل، ومن صاحبه.

• أخرجه مسلم 7/ 148 (6413) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا محمد بن أبي عبيدة، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: كنت جالسا مع حذيفة، وأبي موسى

وساق الحديث، وحديث قطبة أتم وأكثر

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (6411).

(2)

المسند الجامع (3356 و 8922)، وتحفة الأشراف (9022).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (8492 و 8494).

ص: 627

و «مسلم» 2/ 193 (1802) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا طلحة. و «التِّرمِذي» (3855) قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن الكندي، قال: حدثنا أَبو يحيى الحماني، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة. و «أَبو يَعلى» (7279) قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا خالد بن نافع، قال: حدثنا سعيد بن أبي بردة. و «ابن حِبَّان» (7197) قال: أخبرنا الحسين بن أحمد بن بِسطام، بالأبلة، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر البرمكي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، عن طلحة بن يحيى.

ثلاثتهم (بريد بن عبد الله، وطلحة بن يحيى، وسعيد بن أبي بردة) عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8923)، وتحفة الأشراف (9068 و 9101)، والمقصد العَلي (1228)، ومَجمَع الزوائد 7/ 171 و 9/ 359، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5983).

والحديث؛ أخرجه البزار (3160 و 3185)، وأَبو عَوانة (3891)، والطبراني في «الأوسط» (1369)، والبيهقي 3/ 12 و 10/ 230.

ص: 628

13578 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال:

«لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين، بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم الله أصحابه، فقال أَبو موسى: وبعثني مع أبي عامر، قال: فرمي أَبو عامر في ركبته، رماه رجل من بني جشم بسهم، فأثبته في ركبته، فانتهيت إليه، فقلت: يا عم، من رماك؟ فأشار أَبو عامر إلى أبي موسى، فقال: إن ذاك قاتلي، تراه ذلك الذي رماني، قال أَبو موسى: فقصدت له فاعتمدته فلحقته، فلما رآني ولى عني ذاهبا، فاتبعته، وجعلت أقول له: ألا تستحيي؟ ألست عربيا؟ ألا تثبت؟ فكف، فالتقيت أنا وهو، فاختلفنا أنا وهو ضربتين، فضربته بالسيف فقتلته، ثم رجعت إلى أبي عامر، فقلت: إن الله قد قتل صاحبك، قال: فانزع هذا السهم، فنزعته فنزا منه الماء، فقال: يا ابن أخي، انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك أَبو عامر: استغفر لي، قال: واستعملني أَبو عامر على الناس، ومكث يسيرا، ثم إنه مات، فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه، وهو في بيت على سرير مرمل، وعليه فراش، وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبيه، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقلت له: قال: قل له: يستغفر لي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه، ثم رفع يديه، ثم قال: اللهم اغفر لعبيد أبي عامر، حتى رأيت بياض إبطيه، ثم قال: اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك، أو من الناس، فقلت: ولي يا رسول الله فاستغفر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما» .

ص: 629

قال أَبو بردة: إحداهما لأبي عامر، والأخرى لأبي موسى

(1)

.

أخرجه البخاري 4/ 34 (2884) و 5/ 155 (4323) و 8/ 81 (6383) مطولا ومختصرا قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «مسلم» 7/ 170 (6490) قال: حدثنا عبد الله بن براد، أَبو عامر الأشعري، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، واللفظ لأبي عامر. و «النَّسَائي»

⦗ص: 630⦘

في «الكبرى» (8730 و 11036) قال: أخبرنا موسى بن عبد الرَّحمَن الكوفي. و «أَبو يَعلى» (7313) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «ابن حِبَّان» (7198) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب.

ثلاثتهم (محمد بن العلاء، أَبو كُريب، وعبد الله بن براد، وموسى بن عبد الرَّحمَن) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

- ذكره البخاري تعليقا 8/ 73 قال: وقال أَبو موسى: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«اللهم اغفر لعبيد أبي عامر، اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (8924)، وتحفة الأشراف (9046 و 9076).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 335 و 9/ 51 و 91، والبغوي (1398).

ص: 629

13579 -

عن الضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب الأشعري، أن أبا موسى حدثهم، قال:

«لما هزم الله، عز وجل، هوازن بحنين، عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي عامر الأشعري على خيل الطلب، فطلب، فكنت فيمن طلبهم، فأسرع به فرسه، فأدرك ابن دريد بن الصمة، فقتل أبا عامر، وأخذ اللواء، وشددت على ابن دريد فقتلته، وأخذت اللواء، وانصرفت بالناس، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم أحمل اللواء، قال: يا أبا موسى، قتل أَبو عامر؟ قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه يدعو، يقول: اللهم عبيدك عبيدا أبا عامر، اجعله من الأكثرين يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه أحمد (19796) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «أَبو يَعلى» (7222) قال: حدثنا داود بن عَمرو بن زهير الضبي. و «ابن حِبَّان» (7191) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا داود بن عَمرو بن زهير الضبي.

كلاهما (علي بن عبد الله، وداود بن عَمرو) عن الوليد بن مسلم، قال:

⦗ص: 631⦘

حدثنا يحيى بن عبد العزيز الأردني، عن عبد الله بن نعيم، قال: حدثني الضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب

(2)

الأشعري، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

تحرف في المطبوع من «صحيح ابن حبان» إلى: «عزرب» ، بتقديم الزاي، وهو على الصواب في «مسند أبي يَعلى» ، إذ نقله ابن حبان عنه، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (12224)، إذ نقله عن «صحيح ابن حبان» .

(3)

المسند الجامع (8925)، وأطراف المسند (8875).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6738).

ص: 630

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: ضحاك بن عبد الرَّحمَن بن عرزب، ويقال: ابن عرزم، وعرزب أصح، روى عن أبي موسى الأشعري، مرسل. «الجرح والتعديل» 4/ 459.

ص: 631

13580 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اللهم اجعل عبيدا أبا عامر فوق أكثر الناس يوم القيامة» .

قال: فقتل عبيد يوم أوطاس، وقتل أَبو موسى قاتل عبيد.

قال: قال أَبو وائل: وإني لأرجو أن لا يجمع الله، عز وجل، بين قاتل عبيد، وبين أبي موسى في النار.

أخرجه أحمد (19929) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن مؤمل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، قال: حدثنا عاصم، عن أبي وائل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8926)، وأطراف المسند (8873)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6928).

والحديث؛ أخرجه الروياني (527 م).

ص: 631

- فوائد:

- قال محمد بن نصر المَرْوَزي: المؤمل إذا انفرد بحديث، وجب أن يتوقف ويتثبت فيه، لأنه كان سيئ الحفظ، كثير الغلط. «تعظيم قدر الصلاة» 2/ 574

ص: 631

13581 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«مثل المسلمين واليهود والنصارى، كمثل رجل استأجر قوما، يعملون له عملا يوما إلى الليل، على أجر معلوم، فعملوا له إلى نصف النهار، فقالوا: لا حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطت لنا، وما عملنا باطل، فقال لهم: لا تفعلوا، أكملوا بقية عملكم، وخذوا أجركم كاملا، فأَبوا وتركوا، واستأجر أجيرين بعدهم، فقال لهما: أكملا بقية يومكما هذا، ولكما الذي شرطت لهم من الأجر، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر، قالا: لك ما عملنا باطل، ولك الأجر الذي جعلت لنا فيه، فقال لهما: أكملا بقية عملكما، ما بقي من النهار شيء يسير، فأبيا، واستأجر قوما أن يعملوا له بقية يومهم، فعملوا بقية يومهم، حتى غابت الشمس، واستكملوا أجر الفريقين كليهما، فذلك مثلهم ومثل ما قبلوا من هذا النور»

(1)

.

- وفي رواية: «مثل المسلمين واليهود والنصارى، كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا، يوما إلى الليل، على أجر إلى الليل، فعملوا له إلى نصف النهار، ثم قالوا: لا حاجة لنا في أجرك الذي اشترطت لنا، وما عملنا باطل، قال لهم: لا تفعلوا، أكملوا بقية يومكم، وخذوا أجركم كاملا، فأَبوا، وتركوا ذلك عليه، فاستأجر قوما آخرين بعدهم، فقال: اعملوا بقية يومكم، ولكم الذي شرطت لهم من الأجر، فعملوا، حتى إذا كان صلاة العصر، قالوا: الذي عملنا باطل، ولك الأجر الذي جعلت لنا، لا حاجة لنا فيه، قال: اعملوا بقية عملكم، فإن ما بقي من النهار شيء يسير، أحسبه قال: فأَبوا، قال: ثم عملتم من العصر إلى الليل، فذلك مثل اليهود والنصارى، والذين تركوا ما أمرهم الله به، ومثل المسلمين الذين قبلوا هدي الله، وما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

⦗ص: 633⦘

أخرجه البخاري 1/ 116 (558) و 3/ 90 (2271). وأَبو يَعلى (7312). وابن حبان (7218) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى.

كلاهما (محمد بن إِسماعيل البخاري، وأَبو يَعلى الموصلي، أحمد بن علي بن المثنى) عن محمد بن العلاء بن كُريب أبي كُريب، عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2271).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (8927)، وتحفة الأشراف (9070).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 119، والبغوي (4018).

ص: 632

13582 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله، عز وجل، إذا أراد رحمة أمة من عباده، قبض نبيها قبلها، فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها، وإذا أراد هلكة أمة، عذبها ونبيها حي، فأهلكها وهو ينظر، فأقر عينه بهلكتها، حين كذبوه وعصوا أمره»

(1)

.

أخرجه مسلم 7/ 65 (6029) قال: حدثت عن أبي أُسامة، وممن روى ذلك عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري. و «ابن حِبَّان» (6647) قال: أخبرنا محمد بن المُسَيَّب بن إسحاق. وفي (7215) قال: أخبرنا عمر بن عبد الله الهجري، بالأبلة، وأحمد بن عمر بن يوسف، بدمشق، وعمر بن سعيد بن سنان.

خمستهم (مَن حَدَّث مسلمًا، ومحمد بن المُسَيب، وعمر بن عبد الله، وأحمد بن عمر، وعمر بن سعيد) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (8928)، وتحفة الأشراف (9072).

والحديث؛ أخرجه البزار (3177)، والطبراني في «الأوسط» (4306)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 77.

ص: 633

- فوائد:

- تعليقا على قول مسلم: حدثت عن أبي أُسامة؛

- قال ابن حجر: وهذا وصله الجلودي، صاحب ابن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المُسَيب، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد. «النكت على ابن الصلاح» 1/ 349.

- وقال أيضا: هكذا أخرجه مسلم، ولم يصرح بأن إبراهيم بن سعيد حدثه به، لكن ذكر أَبو عَوانة عن مسلم، أنه قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، وصرح بتحديثه إياه، وقد جزم الحاكم أن مسلما أخرجه عن إبراهيم بن سعيد، بلا سماع، وقال أَبو نُعيم في «المستخرج» بعد تخريجه عن الحسين بن محمد الزُّبَيري، قال: حدثنا محمد بن المُسَيب الأرغياني، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثني بريد بن عبد الله، ورواه، أيضا، عن ابن المُقرِئ، عن أبي يَعلى، وأبي عَروبَة، ومحمد بن علي بن حرب، ثلاثتهم عن إبراهيم بن سعيد، فإن كان مسلم سمعه من الجوهري فذاك، وإلا فقد قيل: إن مسلما إنما سمعه من محمد بن المُسَيب، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، فإن يكن كذلك فقد دخل في رواية الأكابر عن الأصاغر؛ فإن الأرغياني أصغر من طبقة مسلم، وإن كان شاركه في كثير من شيوخه، والله تعالى أعلم. «تهذيب التهذيب» 9/ 403.

• وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 2/ 512، في مناكير بُريد بن عبد الله بن أَبي بُردة، وقال: وهذا الحديث يُعرف بأَبي أُسامة، عن بُريد، وعن أَبي أُسامة إِبراهيم بن سعيد.

وقد رواه يَحيى بن بُريد، عن أَبيه؛ حدثناه ابن زَاطِيَا، عن القَواريري، عن يَحيى بن أَبي بُردة، ويحيى بن أَبي بُردة، هو يَحيى بن بُريد بن أَبي بُردة، فذكر هذا الحديث.

قال ابن عَدي: ولبُريد بن عبد الله بن أَبي بُردة نُسخ عن أَبيه، عن جَدِّه، يروي نسخة منها عنه أَبو أُسامة، وهي أَطول النسخ عن بُريد، ويروي عنه أَبو يَحيى الحِماني نسخة، وأَبو زُهير عبد الرَّحمَن بن مَغرَاء نسخة، وأَبو معاوية الضرير يروي عنه بنسخة، وغيرهم، وقد اعتبرتُ حديثه فلم أَرَ فيه حديثًا أُنكِره، وأَنكرُ ما روى هذا الحديث الذي ذكرته:«إِذا أَراد الله عز وجل بأُمة خيرًا قبض نبيها قبلها» ، وهذا طريقٌ حسنٌ، ورواه ثقاتٌ، وقد أَدخله قوم في صحاحهم، وأَرجو أَن لا يكون ببُريد هذا بأس.

ص: 634

13583 -

عن مُرَّة الهمداني، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام»

(1)

.

- وفي رواية: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون»

(2)

.

- وفي رواية: «فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام»

(3)

.

⦗ص: 635⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (32942) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 4/ 394 (19752) قال: حدثنا وكيع، وابن جعفر. وفي 4/ 409 (19904) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر. و «عَبد بن حُميد» (566) قال: حدثنا سعيد بن الربيع. و «البخاري» 4/ 158 (3411) قال: حدثنا يحيى بن جعفر، قال: حدثنا وكيع. وفي 4/ 164 (3433) قال: حدثنا آدم. وفي 5/ 29 (3769) قال: حدثنا آدم (ح) وحدثنا عَمرو. وفي 7/ 75 (5418) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر. و «مسلم» 7/ 132 (6353) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي.

(1)

اللفظ لأحمد (19752).

(2)

اللفظ للنسائي (8298).

(3)

اللفظ للنسائي 7/ 68.

ص: 634

و «ابن ماجة» (3280) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «التِّرمِذي» (1834)، وفي «الشمائل» (174) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» 7/ 68، وفي «الكبرى» (8322 و 8844) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل. وفي «الكبرى» (8295) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي (8298) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا غُندَر. و «أَبو يَعلى» (7245) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد. وفي (7269) قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «ابن حِبَّان» (7114) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد.

تسعتهم (وكيع بن الجراح، ومحمد بن جعفر غُندَر، ويحيى بن سعيد، وسعيد بن الربيع، وآدم بن أبي إياس، وعَمرو بن مرزوق، ومعاذ بن معاذ العنبري، وبشر بن المُفَضَّل، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن شعبة بن الحجاج، عن عَمرو بن مُرَّة الجملي، عن مرة

(1)

بن شراحيل الهمداني، فذكره

(2)

.

⦗ص: 636⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

قوله: «عن مرة» سقط من المطبوع من «سنن النَّسَائي» 7/ 68، وأثبتناه على الصواب عن «السنن الكبرى» (8322 و 8844)، و «تحفة الأشراف» (9029).

(2)

المسند الجامع (8929)، وتحفة الأشراف (9029)، وأطراف المسند (8888).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (506)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3014)، والروياني (554)، والطبراني 23/ (106)، والبغوي (3962).

ص: 635

13584 -

عن أَبي بكر بن عبد الله بن قيس، أن أباه حدثه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر زيارة الأنصار، خاصة وعامة، فكان إذا زار خاصة أتى الرجل في منزله، وإذا زار عامة أتى المسجد» .

أخرجه أحمد (19792) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا رجل من الأنصار، أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8930)، وأطراف المسند (8938)، ومَجمَع الزوائد 8/ 173، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6951)، والمطالب العالية (4142).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1815).

ص: 636

- فوائد:

- همام؛ هو ابن يحيى العوذي، وعفان؛ هو ابن مسلم، الصفار.

ص: 636

13585 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن، حين يدخلون بالليل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار، ومنهم حكيم إذا لقي الخيل، أو قال: العدو، قال لهم: إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم»

(1)

.

أخرجه البخاري 5/ 138 (4232)، وفي «خلق أفعال العباد» (262). ومسلم 7/ 171 (6491). وأَبو يَعلى (7318).

ثلاثتهم (محمد بن إِسماعيل البخاري، ومسلم، وأَبو يَعلى الموصلي) عن أبي كُريب محمد بن

⦗ص: 637⦘

العلاء، عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (8931)، وتحفة الأشراف (9055).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3829 و 3830)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2365).

ص: 636

13586 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم، في إناء واحد بالسوية، فهم مني، وأنا منهم»

(1)

.

أخرجه البخاري 3/ 138 (2486) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «مسلم» 7/ 171 (6492) قال: حدثنا أَبو عامر الأشعري، وأَبو كُريب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8747) قال: أخبرنا موسى بن عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (7309) قال: حدثنا أَبو كُريب.

ثلاثتهم (محمد بن العلاء، أَبو كُريب، وأَبو عامر، وموسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جَدِّه أبي بردة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (8932)، وتحفة الأشراف (9047).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7407)، والبيهقي 10/ 132، والبغوي (2156).

ص: 637

- كتاب الزُّهد

13587 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا فأكرمه، فقال له: ائتنا، فأتاه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: سل حاجتك، قال: ناقة نركبها، وأعنز يحلبها أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 638⦘

أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟ قالوا: يا رسول الله، وما عجوز بني إسرائيل؟ قال: إن موسى، عليه السلام، لما سار ببني إسرائيل من مصر، ضلوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إن يوسف، عليه السلام، لما حضره الموت، أخذ علينا موثقا من الله، أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا، قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل، فبعث إليها فأتته، فقال: دليني على قبر يوسف، قالت: حتى تعطيني حكمي، قال: وما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة، فكره أن يعطيها ذلك، فأوحى الله إليه: أن أعطها حكمها، فانطلقت بهم إلى بحيرة، موضع مستنقع ماء، فقالت: أنضبوا هذا الماء، فأنضبوه، فقالت: احتفروا، فاحتفروا، فاستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض، وإذا الطريق مثل ضوء النهار»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (7254). وابن حبان (723) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا يونس بن عَمرو، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المقصد العَلي (1697)، ومَجمَع الزوائد 10/ 170، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2001 و 6221)، والمطالب العالية (3452).

ص: 637

- فوائد:

- يونس بن عَمرو؛ هو ابن أبي إسحاق السبيعي، وابن فضيل؛ هو محمد.

ص: 638

13588 -

عن المطلب بن عبد الله، عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى»

(1)

.

⦗ص: 639⦘

أخرجه أحمد (19933) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر. وفي (19934) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد. و «عَبد بن حُميد» (568) قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال. و «ابن حِبَّان» (709) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن الإسكندراني.

أربعتهم (إسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن محمد، وسليمان بن بلال، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن) عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19933).

(2)

المسند الجامع (8933)، وأطراف المسند (8891)، ومَجمَع الزوائد 10/ 249، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7167).

والحديث؛ أخرجه الروياني (578 و 579/ 2)، والبيهقي 3/ 370، والبغوي (4038).

ص: 638

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سئل يحيى بن مَعين: سمع المطلب من أبي موسى؟ قال: لا. «تاريخه» (4169).

- وقال أَبو حاتم الرازي: مطلب بن عبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، روى عن أبي موسى، مرسل. «الجرح والتعديل» 8/ 359.

ص: 639

13589 -

عَمَّن سمع حطان بن عبد الله الرَّقَاشي، قال: قال أَبو موسى:

«قلت لصاحب لي: تعال فلنجعل يومنا هذا لله، عز وجل، فلكأنما شهدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ومنهم من يقول: تعال فلنجعل يومنا هذا لله، عز وجل، فما زال يرددها، حتى تمنيت أن أسيخ في الأرض»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي موسى الأشعري، قال: قلت لرجل: هلم فلنجعل يومنا هذا لله، عز وجل، فوالله لكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد هذا، فخطب، فقال:

⦗ص: 640⦘

ومنهم من يقول: هلم، فلنجعل يومنا هذا لله، عز وجل، فما زال يقولها، حتى تمنيت أن الأرض ساخت بي».

أخرجه أحمد (19837) قال: حدثنا عفان. وفي (19994) قال: حدثنا يزيد.

كلاهما (عفان بن مسلم، ويزيد بن هارون) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، قال: حدثني من سمع حطان بن عبد الله يحدث، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (19837).

(2)

المسند الجامع (8934)، وأطراف المسند (8863)، ومَجمَع الزوائد 10/ 225، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7143).

والحديث؛ أخرجه البزار (3061).

ص: 639

13590 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، قال: قال لي أَبو موسى:

«يا بني، لو رأيتنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصابنا المطر، وجدت منا ريح الضأن»

(1)

.

- وفي رواية: «لو شهدتنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه وسلم إذا أصابتنا السماء، حسبت أن ريحنا ريح الضأن، إنما لباسنا الصوف»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25404) قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن شَيبان. و «أحمد» 4/ 407 (19886) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا أَبو هلال. وفي 4/ 419 (19996) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد. وفي (19997) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن ماجة» (3562) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن شَيبان.

(1)

اللفظ لأحمد (19997).

(2)

اللفظ لأحمد (19996).

ص: 640

و «أَبو داود» (4033) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «التِّرمِذي» (2479) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (7266) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا

⦗ص: 641⦘

أَبو عَوانة. و «ابن حِبَّان» (1235) قال: أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد، بالبصرة، قال: حدثنا نصر بن علي بن نصر، قال: حدثنا نوح بن قيس، عن أخيه.

خمستهم (شيبان بن عبد الرَّحمَن، وأَبو هلال الراسبي، وسعيد بن أبي عَروبَة، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله، وخالد بن قيس، أخو نوح) عن قتادة بن دعامة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: يعني من لباس الصوف.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، ومعنى هذا الحديث؛ أنه كان ثيابهم الصوف، فكان إِذا أَصابهم المَطَر يجيءُ من ثيابهم ريحُ الصوف

(1)

المسند الجامع (8935)، وتحفة الأشراف (9126)، وأطراف المسند (8906)، ومَجمَع الزوائد 10/ 325.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (527)، والبزار (3134 و 3135)، والروياني (455)، والطبراني في «الأوسط» (1946)، والبيهقي 2/ 419، والبغوي (3098).

ص: 640

- فوائد:

- قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن مَعين: قتادة لا أعلمه سمع من أبي بردة. «المراسيل» (621).

ص: 641

13591 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه»

(1)

.

أخرجه البخاري 8/ 106 (6508) قال: حدثني محمد بن العلاء. و «مسلم» 8/ 66 (6926) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو عامر الأشعري، وأَبو كُريب. و «أَبو يَعلى» (7301) قال: حدثنا أَبو كُريب.

⦗ص: 642⦘

ثلاثتهم (محمد بن العلاء، أَبو كُريب، وأَبو بكر، وأَبو عامر) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (8936)، وتحفة الأشراف (9053).

والحديث؛ أخرجه البزار (3173).

ص: 641

13592 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه أبي موسى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تصيب عبدًا نكبة فما فوقها، أو دونها، إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر، وقرأ: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}» .

أَخرجه التِّرمِذي (3252) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا عُبيد الله بن الوازع، قال: حدثني شيخ من بني مُرة، قال: قدمتُ الكوفةَ، فأُخبرتُ عن بلال بن أَبي بُردة، فقلتُ: إِن فيه لمُعتَبَرًا، فأَتيتُه وهو محبوسٌ في داره التي قد كان بنى، قال: وإِذا كل شيءٍ منه قد تَغير من العذاب والضرب، وإِذا هو في قُشَاشٍ، فقلتُ: الحمد لله يا بلال، لقد رأَيتُك وأَنت تمر بنا، وتُمسك بأَنفك من غير غبار، وأَنت في حالك هذه اليوم، فقال: مِمن أَنت؟ فقلتُ: من بني مُرة بن عُبَاد

(1)

، فقال: أَلَا أُحدِّثك حديثًا، عسى الله أَن ينفعكَ به؟ قلتُ: هات، قال: حدثني أَبي أَبو بُردة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه إِلا من هذا الوجه.

(1)

مُرة بن عُبَاد، قال ابن الأثير: عُبَاد: بضم العين، وتخفيف الباء المُوَحَّدَة. «جامع الأصول» 12/ 929.

- وكذلك ورد في: «المُؤتَلِف والمُختَلِف» للدارقطني 3/ 1524، و «الإكمال» لابن ماكولا 6/ 60، و «تبصير المُنتَبه» لابن حَجر 3/ 893.

(2)

المسند الجامع (8937)، وتحفة الأشراف (9079).

والحديث؛ أخرجه الروياني (507).

ص: 642

13593 -

عن أبي كبشة، قال: سمعت أبا موسى يقول على المنبر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنما سمي القلب من تقلبه، إنما مثل القلب كمثل ريشة معلقة في أصل شجرة، يقلبها الريح ظهرا لبطن»

⦗ص: 643⦘

أخرجه أحمد (19895) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عاصم الأحول، عن أبي كبشة، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أَبي شيبة (35965) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عاصم، عن أَبي كَبشة، عن أَبي موسى، قال: الجليسُ الصالح خيرٌ من الوَحْدة، والوَحْدة خيرٌ من جَليس السوء، أَلا إِن مَثَلَ جليس الصالح كمثل العِطر، إِلا يُحذِك يَعبَقُ بك من ريحه، أَلا وإِنما مَثَلُ جليس السوء كمثل الكير، إِلا يُحرِقْكَ يَعبَقُ بك من ريحه، أَلا وإِنما سُمِّي القلبُ من تَقلُّبه، أَلا وإِن مَثَلَ القلبِ مَثَل ريشة مُتعلقة بشجرة في فضاءٍ من الأَرض، فالرِّيحُ تقلبها ظهرًا وبطنًا. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8938)، وأطراف المسند (8955).

والحديث؛ أخرجه البزار (3190)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (737).

ص: 642

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عاصم الأحول واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الواحد بن زياد، والقاسم بن مَعْن، عن عاصم، عن أبي كبشة، عن أبي موسى، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهما علي بن مُسهِر، فرواه عن عاصم بهذا الإسناد موقوفا.

فإن كان عبد الواحد بن زياد حفظ مرفوعا، فالحديث له، لأنه ثقة. «العلل» (1324).

- أَبو كبشة؛ هو السدوسي البصري، وعاصم الأحول؛ هو ابن سليمان، وعفان؛ هو ابن مسلم الصفار.

ص: 643

13594 -

عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن هذا القلب كريشة بفلاة من الأرض، يقيمها الريح ظهرا لبطن»

(1)

.

- وفي رواية: «مثل القلب مثل الريشة، تقلبها الرياح بفلاة»

(2)

.

⦗ص: 644⦘

أخرجه أحمد (19995) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الجُريري. و «عَبد بن حُميد» (535) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الجُريري. و «ابن ماجة» (88) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أسباط بن محمد، قال: حدثنا الأعمش، عن يزيد الرَّقَاشي.

كلاهما (سعيد بن إياس الجُريري، ويزيد بن أَبَان الرَّقَاشي) عن غنيم بن قيس، فذكره

(3)

.

- قال أحمد بن حنبل: ولم يرفعه إسماعيل، عن الجُريري.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (8939)، وتحفة الأشراف (9024)، وأطراف المسند (8883)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (193).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (227 و 228)، والبزار (3037)، والروياني (568)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (738)، والبغوي (86).

ص: 643

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: قال يحيى بن مَعين: سمع يزيد بن هارون من الجُريري، والجُريري مختلط. «تاريخه» (4412).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن سعيد الأُمَوي، عن الأعمش، عن يزيد الرَّقَاشي، عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى.

ورواه ابن كناسة محمد بن عبد الله، عن الأعمش، عن يزيد الرَّقَاشي، عن أبي موسى، مُرسلًا.

وحديث الأُمَوي أصح. «العلل» (1334).

ص: 644

13595 -

عن المطلب، عن أبي موسى الأشعري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من عمل حسنة فسر بها، وعمل سيئة فساءته، فهو مؤمن»

(1)

.

⦗ص: 645⦘

- وفي رواية: «من ساءته سيئته، وسرته حسنته، فهو مؤمن» .

أخرجه أحمد (19794) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «عَبد بن حُميد» (559) قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال.

كلاهما (عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وسليمان بن بلال) عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن المطلب بن حنطب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8940)، وأطراف المسند (8890)، ومَجمَع الزوائد 1/ 86، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (38).

والحديث؛ أخرجه البزار (3068)، والروياني (579)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6597).

ص: 644

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سئل يحيى بن مَعين: سمع المطلب من أبي موسى؟ قال: لا. «تاريخه» (4169).

- وقال أَبو حاتم الرازي: مطلب بن عبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، روى عن أبي موسى مرسل. «الجرح والتعديل» 8/ 359.

ص: 645

13596 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبي موسى، قال: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من مرض، أو سافر، كتب الله له ما كان يعمل صحيحا مقيما»

(1)

.

- وفي رواية: «عن إبراهيم بن إسماعيل السكسكي، قال: سمعت أبا بردة بن أبي موسى، وهو يقول ليزيد بن أبي كبشة، واصطحبا في سفر، فكان يزيد يصوم في السفر، فقال له أَبو بردة: سمعت أبا موسى مرارا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن العبد المسلم إذا مرض، أو سافر، كتب له من الأجر، كما كان يعمل مقيما صحيحا.

⦗ص: 646⦘

قال محمد، يعني ابن يزيد: كتب الله له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي موسى، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة، ولا مرتين، يقول: إذا كان العبد يعمل عملا صالحا، فشغله عنه مرض، أو سفر، كتب له كصالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (19991).

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 645

أخرجه ابن أبي شيبة (10910) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن العوام. و «أحمد» 4/ 410 (19915) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا العوام بن حوشب. وفي 4/ 418 (19991) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام (ح) ومحمد بن يزيد، المَعنَى، قال: حدثنا العوام. و «عَبد بن حُميد» (534) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام بن حوشب. و «البخاري» 4/ 57 (2996) قال: حدثنا مطر بن الفضل، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا العوام. و «أَبو داود» (3091) قال: حدثنا محمد بن عيسى، ومُسَدَّد، المَعنَى، قالا: حدثنا هُشيم، عن العوام بن حوشب. و «ابن حِبَّان» (2929) قال: أخبرنا جعفر بن أحمد بن عاصم الأَنصاري، قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن العوام بن حوشب، وعن مِسعَر.

كلاهما (العوام بن حوشب، ومِسعَر بن كِدَام) عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن إسماعيل، أَبو إسماعيل السكسكي، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8942)، وتحفة الأشراف (9035)، وأطراف المسند (8914).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (236 و 8609)، والبيهقي 3/ 374.

ص: 646

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إبراهيم بن إسماعيل السكسكي، عن أبي بردة، واختُلِف عنه؛

فرواه العوام بن حوشب، عن إبراهيم، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه مسعر، فرواه عن إبراهيم السكسكي، عن أبي بردة، قوله.

⦗ص: 647⦘

وقال أحمد بن أبي الحواري، عن حفص بن غياث، عن العوام، ومسعر، عن إبراهيم، عن أبي بردة، عن أبي موسى، حمل حديث أحدهما على الآخر.

ومسعر لا يسنده، والعوام يسنده.

ورواه أَبو هشام الرفاعي، عن حفص، عن العوام، عن إبراهيم، عن ابن أَبي أَوفَى.

والصواب حديث العوام، عن إبراهيم، عن أبي بردة، عن أبي موسى. «العلل» (1290).

- وقال الدارقُطني: أخرج البخاري حديث العوام بن حوشب، عن إبراهيم السكسكي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مرض العبد، أو سافر، كتب الله له مثل ما كان يعمل، صحيحا مقيما.

قال: لم يسنده غير العوام.

وخالفه مسعر، رواه عن إبراهيم السكسكي، عن أبي بردة قوله، ولم يذكر أبا موسى، ولا النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم. «التتبع» (39).

- وقال الدارقُطني: أخرج البخاري، رحمه الله، حديث العوام بن حوشب، عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن السكسكي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مرض العبد، أو سافر، يقول الله عز وجل: اكتبوا لعبدي ما كان يعمل صحيحا مقيما، أو كما قال.

وهذا حديث تفرد به العوام بن حوشب، متصلا مسندا.

وخالفه مِسعَر بن كِدَام، وهو أثبت منه، فرواه عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن السكسكي، عن أبي بردة، من قوله، ولم يذكر فيه أبا موسى، ولا رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. «جزء فيه علل في الصحيح» (2).

ص: 646

- كتاب الفتن

13597 -

عن أبي كبشة، قال: سمعت أبا موسى يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير

⦗ص: 648⦘

من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: كونوا أحلاس بيوتكم»

(1)

.

أخرجه أحمد (19896). وأَبو داود (4262) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى) عن عفان بن مسلم، عن عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عاصم الأحول، عن أبي كبشة، فذكره

(2)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (38275) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، وأَبو معاوية، عن عاصم، عن أبي كبشة السدوسي، عن أبي موسى، قال: خطبنا فقال: ألا وإن من ورائكم فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الراكب، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: كونوا أحلاس البيوت. «موقوف» .

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (8943)، وتحفة الأشراف (9149)، وأطراف المسند (8955).

والحديث؛ أخرجه البزار (3190).

ص: 647

- فوائد:

- عاصم الأحول؛ هو ابن سليمان، وأَبو كبشة؛ هو السدوسي البصري.

ص: 648

وفي 4/ 416 (19968) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (3961) قال: حدثنا عمران بن موسى الليثي، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد. و «أَبو داود» (4259) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد. و «التِّرمِذي» (2204) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سهل بن حماد، قال: حدثنا همام. و «ابن حِبَّان» (5962) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا جعفر بن مِهران السباك، قال: حدثنا عبد الوارث.

كلاهما (همام بن يحيى، وعبد الوارث بن سعيد) عن محمد بن جحادة، عن عبد الرَّحمَن بن ثروان، عن هزيل بن شرحبيل، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وعبد الرَّحمَن بن ثروان هو أَبو قيس الأَوْدي.

(1)

المسند الجامع (8944)، وتحفة الأشراف (9032)، وأطراف المسند (8894).

والحديث؛ أخرجه الروياني (585)، والطبراني في «الأوسط» (8563)، والبيهقي 8/ 191.

ص: 649

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عفان، عن همام، ورواه عبد الوارث، عن ابن جحادة، عن عبد الرَّحمَن بن ثروان، عن هزيل، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة: اكسروا قسيكم

، الحديث.

ورواه أَبو سلمة، عن همام، عن ابن جحادة، عن هزيل بن شرحبيل، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: الصحيح حديث عبد الرَّحمَن بن ثروان. «علل الحديث» (2750).

ص: 649

13599 -

عن الحسن البصري، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«تكون في آخر الزمان فتن، كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (30978) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن هشام، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن أبي شيبة في «الإيمان» 1/ 54 (83).

ص: 650

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من أَبي موسى الأَشعري. انظر فوائد الحديث رقم (13431).

- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: سمعت إسماعيل ابن عُلَية يقول: كنا لا نعد هشام بن حسان في الحسن شيئا. «الجرح والتعديل» 9/ 56.

- هشام؛ هو ابن حسان، وزائدة؛ هو ابن قُدَامة الثقفي، وحسين بن علي؛ هو الجعفي.

ص: 650

13600 -

عن أَنس بن جندل، أنه سمع من أبي موسى يقول:

«إن النبي صلى الله عليه وسلم حدث بفتنة، النائم فيها خير من الجالس، والجالس فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي، أو كما قال»

⦗ص: 651⦘

أخرجه أَبو يَعلى (7329) قال: حدثنا عاصم بن النضر الأحول، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت أبي، قال: حدثنا أَبو عثمان، عن أَنس بن جندل، يحدثه أنس، أنه سمع من أبي موسى يقول، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 2/ 31.

ص: 650

- فوائد:

- قال البخاري: قال لنا محمد الرَّقَاشي: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي، قال: حدثنا أَبو عثمان، عن أَنس بن جندل، يحدثه، أنه سمع من أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ تكون فتنة،

وقال لنا أحمد بن يونس: حدثنا أَبو شهاب، عن داود، عن أبي عثمان، عن سعد؛ حذرنا فتنة .. نحوه. «التاريخ الكبير» 2/ 31.

- وقال أَبو حاتم الرازي: أَنس بن جندل، بصري، سمع أبا موسى، روى عنه أَبو عثمان سعد، وليس بالنهدي. «الجرح والتعديل» 2/ 288.

ص: 651

13601 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألا إن الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، وهما مهلكاكم» .

أخرجه ابن حبان (694) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني، قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، فذكره.

• أخرجه ابن أبي شيبة (35959) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 15/ 178 (38749) قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (أَبو معاوية الضرير، ووكيع بن الجراح) عن سليمان الأعمش، عن شقيق بن سلمة أبي وائل، عن أبي موسى، قال: إنما أهلك من كان قبلكم هذا الدينار والدرهم، وهما مهلكاكم.

⦗ص: 652⦘

- وفي رواية: «إن الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، وهما مهلكاكم» .

«موقوف»

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 245، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7365)، والمطالب العالية (3177).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2022)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9812: 9816).

ص: 651

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن أبي وائل، واختُلِف عنه؛

فرواه مالك بن سعير، عن الأعمش، مرفوعًا.

وتابعه عبد الله بن هاشم الطوسي، عن يحيى القطان، عن الثوري، إلا أنه قال فيه: أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه مُؤَمَّل بن إهاب، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن الأعمش، ورفعه أيضا.

ورواه غير هؤلاء، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى، موقوفًا، وهو الصواب. «العلل» (1312).

- وسئل الدارقُطني: عن حديث علقمة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنما هلك من كان قبلكم بالدينار والدرهم وهما مهلكاكم.

فقال: يرويه الأعمش واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن المنذر الحجري، عن ابن الأجلح، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه شعبة، والثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى، موقوفا.

ورفعه مُؤَمَّل بن إهاب، عن أبي داود، عن شعبة، وعبد الله بن هاشم، عن يحيى القطان، عن الثوري، ومُؤَمَّل بن إهاب، عن مالك بن سعير، عن الأعمش.

ووقفه الباقون، وهو الصحيح.

وحديث أبي وائل، عن أبي موسى الموقوف. «العلل» (791).

ص: 652

13602 -

عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا أصبح إبليس بث جنوده، فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج، قال: فيخرج هذا، فيقول: لم أزل به حتى طلق امرأته، فيقول: أوشك أن يتزوج، ويجيء هذا، فيقول: لم أزل به حتى عق والديه، فيقول: أوشك أن يبر، ويجيء هذا، فيقول: لم أزل به حتى أشرك، فيقول: أنت أنت، ويجيء فيقول: لم أزل به حتى زنى، فيقول: أنت أنت، ويجيء هذا، فيقول: لم أزل به حتى قتل، فيقول: أنت أنت، ويلبسه التاج» .

أخرجه ابن حبان (6189) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرَّحمَن السُّلَمي، فذكره

(1)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (35968) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرَّحمَن، عن أبي موسى، قال: إذا أصبح إبليس بعث جنوده، فيقول: لم أزل به حتى شرب، قال: أنت، قال: لم أزل به حتى زنى، قال: أنت، قال: لم أزل به حتى قتل، قال: أنت. «موقوف» .

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 114، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7507).

وأخرجه الروياني (552)، وفيه: أَبو البَختَري وليس السلمي، ونوه عنه محققه.

ص: 653

- فوائد:

- أَبو عبد الرَّحمَن السلمي؛ هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة، وسفيان؛ هو ابن سعيد الثوري، وأَبو يَعلى؛ هو أحمد بن علي بن المثنى الموصلي.

ص: 653

13603 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 654⦘

«إن أمتي أمة مرحومة، ليس عليها في الآخرة عذاب، إنما عذابها في الدنيا: القتل، والبلابل، والزلازل»

(1)

.

- وفي رواية: «أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا: الفتن، والزلازل، والقتل»

(2)

.

أخرجه أحمد (19914) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي (ح) وهاشم، يعني ابن القاسم، قال: حدثنا المَسعودي، عن سعيد بن أبي بردة. وفي 4/ 418 (19990) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي، عن سعيد بن أبي بردة. و «عَبد بن حُميد» (536) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا المَسعودي، عن سعيد بن أبي بردة. و «أَبو داود» (4278) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا المَسعودي، عن سعيد بن أبي بردة. و «أَبو يَعلى» (7277) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا يحيى بن يمان، قال: حدثنا حَرملة بن قيس.

كلاهما (سعيد بن أبي بردة، وحَرملة بن قيس) عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19990).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (8945)، وتحفة الأشراف (9092)، وأطراف المسند (8929)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7554).

والحديث؛ أخرجه البزار (3099)، والروياني (505)، والطبراني في «الأوسط» (4055)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9342).

ص: 653

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: حَرملة بن قيس، عن أبي بردة؛ «عذاب أمتي» قال يحيى: من لم يسنده أكيس ممن أسنده. «تاريخه» (2633).

ص: 654

- وفي رواية: «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فقتل أحدهما صاحبه، فهما في النار، قيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38375) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليمان التيمي. و «أحمد» (19819) قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس. وفي (19838) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، عن قتادة. وفي (19912) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليمان. وفي (19989) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا سعيد، عن قتادة. و «عَبد بن حُميد» (543) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا سليمان التيمي. و «النَّسَائي» 7/ 124، وفي «الكبرى» (3570) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن يزيد، عن سليمان التيمي. وفي 7/ 124، وفي «الكبرى» (3571) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن هارون، قال: أنبأنا سعيد، عن قتادة. وفي 7/ 125، وفي «الكبرى» (3576) قال: أخبرنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا إسماعيل، وهو ابن عُلَية، عن يونس.

(1)

اللفظ لأحمد (19912).

ص: 655

ثلاثتهم (سليمان بن طرخان التيمي، ويونس بن عبيد، وقتادة بن دعامة) عن الحسن بن أبي الحسن البصري، فذكره

(1)

.

• أخرجه ابن ماجة (3964) قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن سليمان التيمي، وسعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي موسى

(2)

، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار، قالوا: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه» .

(1)

المسند الجامع (8946)، وتحفة الأشراف (8984)، وأطراف المسند (8859).

والحديث؛ أخرجه البزار (3072)، والروياني (534)، وابن خزيمة في «التوحيد» (614).

(2)

كذا ورد الإسناد عند ابن ماجة، وكذا نقله المزي في «تحفة الأشراف» (8984)، وفيه لبس، ولذلك قال المِزِّي: كذا قال، والصواب الأول.

فرواية ابن ماجة هذه تعني أن يزيد بن هارون، رواه عن سليمان التيمي، وسعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي موسى.

بينما الأول، رواه يزيد بن هارون، عن سليمان التيمي، عن الحسن، عن أبي موسى.

ورواه يزيد بن هارون، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي موسى.

ص: 656

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من أَبي موسى الأَشعري. انظر فوائد الحديث رقم (13431).

- وقال البزار: هذا الحديث إنما يروى عن التيمي، عن الحسن، عن أَبي بَكْرة. «مسنده» (3072).

- روي عن الحسن، عن أَبي بَكْرة، وسلف في مسنده.

ص: 656

13605 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 657⦘

«من حمل علينا السلاح فليس منا»

(1)

.

- وفي رواية: «من شهر علينا السلاح فليس منا»

(2)

.

- وفي رواية: «ليس منا من حمل علينا السلاح»

(3)

.

أخرجه البخاري 9/ 49 (7071)، وفي «الأدب المفرد» (1281) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «مسلم» 1/ 69 (195) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن براد الأشعري، وأَبو كُريب، قالوا: حدثنا أَبو أُسامة. و «ابن ماجة» (2577) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، وأَبو كُريب، ويوسف بن موسى، وعبد الله بن البراد

(4)

، قالوا: حدثنا أَبو أُسامة. و «التِّرمِذي» (1459) قال: حدثنا أَبو كُريب، وأَبو السائب، سَلْم بن جُنادة، قالا: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو يَعلى» (7261) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا يحيى بن بريد. وفي (7292) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

كلاهما (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويحيى بن بريد) عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(5)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي موسى حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (7261).

(4)

قال المِزِّي: عبد الله بن براد الذي روى عنه ابن ماجة هو عبد الله بن عامر بن براد، ابن أخي شيخ مسلم، نَسبَه إلى جَدِّه. «تحفة الأشراف» .

(5)

المسند الجامع (8947)، وتحفة الأشراف (9042).

والحديث؛ أخرجه البزار (3174)، والروياني (477).

ص: 656

13606 -

عن أسيد بن المتشمس، قال: كنا عند أبي موسى، فقال: ألا أحدثكم حديثا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثناه؟ قلنا: بلى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج، فقلنا: يا رسول الله، وما الهرج، قال: القتل، القتل، قلنا: أكثر مما نقتل اليوم، قال: ليس بقتلكم الكفار، ولكن يقتل الرجل جاره،

⦗ص: 658⦘

وأخاه، وابن عمه، قال: فأبلسنا حتى ما يبدي أحد منا عن واضحة، قال: قلنا: ومعنا عقولنا يومئذ؟ قال: تنزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان، ويخلف هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنهم على شيء، وليسوا على شيء».

والذي نفسي بيده، لقد خشيت أن تدركني وإياكم الأمور، ولئن أدركتنا ما لي ولكم منها مخرج، إلا أن نخرج منها كما دخلنا

(1)

.

- وفي رواية: «عن أسيد بن المتشمس، قال: أقبلنا مع أبي موسى من أصبهان، فتعجلنا، وجاءت عقيلة، فقال أَبو موسى: ألا فتى ينزل كنته؟ قال: يعني أمة الأشعري، فقلت: بلى، فأدنيتها من شجرة فأنزلتها، ثم جئت فقعدت مع القوم، فقال: ألا أحدثكم حديثا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثناه؟ فقلنا: بلى، يرحمك الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا؛ أن بين يدي الساعة الهرج، قيل: وما الهرج؟ قال: الكذب والقتل، قالوا: أكثر مما نقتل الآن؟ قال: إنه ليس بقتلكم الكفار، ولكنه قتل بعضكم بعضا، حتى يقتل الرجل جاره، ويقتل أخاه، ويقتل عمه، ويقتل ابن عمه، قالوا: سبحان الله، ومعنا عقولنا؟ قال: لا، إلا أنه ينزع عقول أهل ذاكم الزمان، حتى يحسب أحدكم أنه على شيء، وليس على شيء. والذي نفس محمد بيده، لقد خشيت أن تدركني وإياكم تلك الأمور، وما أجد لي ولكم منها مخرجا فيما عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وسلم إلا أن نخرج منها كما دخلناها، لم نحدث فيها شيئا»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 657

- وفي رواية: «إن بين يدي الساعة لهرجا، قال: قلت: يا رسول الله، ما الهرج؟ قال: القتل، القتل، فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بقتل المشركين، ولكن يقتل بعضكم بعضا، حتى يقتل الرجل جاره، وابن عمه، وذا قرابته، فقال بعض القوم: يا رسول الله، ومعنا عقولنا ذلك اليوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا،

⦗ص: 659⦘

تنزع عقول أكثر ذلك الزمان، ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم. ثم قال الأشعري: وايم الله، إني لأظنها مدركتي وإياكم، وايم الله، ما لي ولكم منها مخرج إن أدركتنا، فيما عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وسلم إلا أن نخرج كما دخلنا فيها».

أخرجه ابن أبي شيبة (38539) قال: حدثنا هوذة بن خليفة، قال: حدثنا عوف. و «أحمد» 4/ 406 (19869) قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس. و «ابن ماجة» (3959) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف.

كلاهما (عوف بن أبي جميلة الأعرابي، ويونس بن عبيد) عن الحسن بن أبي الحسن البصري، قال: حدثنا أسيد بن المتشمس، فذكره.

• أخرجه عبد الرزاق (20744) قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن أبان. و «أَبو يَعلى» (7247) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن قتادة. وفي (7255) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا حزم.

ثلاثتهم (أبان بن أبي عياش، وقتادة بن دعامة، وحزم بن أبي حزم) عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«أخاف عليكم الهرج، قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل، قالوا: وأكثر مما نقتل اليوم، إنا لنقتل في اليوم من المشركين كذا وكذا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس قتل المشركين، ولكن قتل بعضكم بعضا، قالوا: وفينا كتاب الله؟ قال: وفيكم كتاب الله، قالوا: ومعنا عقولنا؟ قال: إنه تنتزع عقول عامة ذاكم الزمان، ويخلف لها هباء من الناس، يحسبون أنهم على شيء، وليسوا على شيء»

(1)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 658

- وفي رواية: «عن الحسن، قال: حدث أَبو موسى، وهو بالدير من أصبهان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بين يدي الساعة الهرج، قال: فقلنا: وما الهرج؟ قال: فقال: القتل، قال: فقلنا: والله، إنا لنقتل في العام الواحد أكثر من سبعين ألفا من المشركين، قال: فقال: والله، ما هو بقتلكم المشركين، ولكنه قتل بعضكم بعضا،

⦗ص: 660⦘

قال: فقلنا: وفينا كتاب الله، عز وجل، ومعنا عقولنا؟ قال: وفيكم كتاب الله، قال: إنكم لترون أن معكم عقولكم، غير أنه تنزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان، ويرون أنهم على شيء، وليسوا على شيء، ويخلف له هباء من الناس، يرون أنهم في شيء، وليسوا في شيء. قال: فقلنا: ما المنجى من ذلك؟ قال: ما أجد لي ولكم منها منجى، إن هي أدركتنا، فيما عهد إلينا نبينا، عليه السلام، إلا أن نخرج منها كيوم دخلناها»

(1)

.

- وفي رواية: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الهَرْجَ، قَالُوا: وَمَا الهَرْجُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: القَتْلُ، قَالُوا: أَوَمَا يَكْفِي مَا نَقْتُلُ كُلَّ عَامٍ مِئَةَ أَلْفٍ مِنَ المُشْرِكِينَ؟ قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنْ قَتْلُ أَنْفُسِكُمْ، قَالُوا: وَمَعَنَا عُقُولُنَا؟ قَالَ: إِنَّهُ تُخْتَلَسُ عُقُولُ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَسَيُؤَخَّرُ لَهَا هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ، يَرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ، وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ. قَالَ أَبُو مُوسَى: مَا أُرَاهَا إِلَّا مُدْرِكَتِي وَإِيَّاكُمْ، فَمَا أَعْلَمُ المَخْرَجَ مِنْهَا فِيمَا عُهِدَ إِلَيْنَا، إِلَّا أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَيَوْمِ دَخَلْنَا فِيهَا»

(2)

.

ليس فيه: «أسيد بن المتشمس»

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (7247).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (7255).

(3)

المسند الجامع (8948)، وتحفة الأشراف (8980)، وأطراف المسند (8852)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7497).

والحديث؛ أخرجه البزار (3047 و 3048)، والبغوي (4234).

ص: 659

- فوائد:

- قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من أبي موسى الأشعري. «المراسيل» لابن أبي حاتم (116).

- وقال البخاري: قال لنا عثمان: حدثنا عوف، عن الحسن، سمع أسيد بن المتشمس، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ بين يدي الساعة الهرج.

وقال لنا مُسدد: حدثنا يزيد بن زُريع، سمع يونس، عن الحسن، عن أسيد، سمع أبا موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 661⦘

وقال لنا موسى بن إسماعيل، عن مبارك، مثله.

وقال لنا موسى: حدثنا حماد، عن يونس، وحميد، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله، ولم يصح حطان.

وقال لنا حجاج: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن حطان، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال لي ابن أبي الأسود: حدثنا معتمر، قال: حدثني حميد، سمع الحسن، عن حطان، سمع أبا موسى؛ كنا نحدث

، فلم يرفعه. «التاريخ الكبير» 2/ 12.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه حزم، عن الحسن، قال: حدثنا أَبو موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن بين يدي الساعة الهرج .. فذكر الحديث.

قال أبي: هذا وهم بهذا الإسناد، رواه عوف، عن الحسن، عن أسيد بن المتشمس، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت: سمع الحسن من أبي موسى؟ قال: لا. «علل الحديث» (2786).

ص: 660

ـ وقال البزار: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: أخبرنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت حميدا، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله الرَّقَاشي، عن أبي موسى، بنحوه، ولم يرفعه. «مسنده» (3049).

- وقال الدارقُطني: يرويه الحسن البصري عنه، واختُلِف عنه؛

فرواه قتادة، وعوف الأعرابي، ومبارك بن فضالة، ويونس بن عبيد، واختلف عنه، عن الحسن، عن أسيد بن المتشمس، عن أبي موسى.

قال ذلك يزيد بن زُريع، وابن عُلَية، عن يونس.

واختلف عن مبارك بن فضالة؛

فقال الهيثم بن جميل: عنه، عن الحسن، عن أسيد ابن عم الأحنف بن قيس، عن أبي موسى

⦗ص: 662⦘

وقال مُؤَمَّل بن إسماعيل: عن مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أسيد، عن الأحنف بن قيس، عن أبي موسى.

ورواه حماد بن سلمة، عن يونس، وحميد الطويل، وحبيب بن الشهيد، وثابت، عن الحسن، عن حطان الرَّقَاشي، عن أبي موسى.

وكذلك قال معتمر، عن حميد الطويل، عن الحسن، عن حطان.

وقال عبد الوَهَّاب الثقفي: عن يونس، عن الحسن، عن أبي موسى، لم يذكر بينهما أحدا.

وكذلك قال حزم بن أبي حزم القُطَعي، ويزيد بن إبراهيم التُّستَري، عن الحسن، عن أبي موسى.

والمحفوظ قول من قال: عن الحسن، عن أسيد بن المتشمس.

ومن قال: عن الحسن، عن حطان، فقوله غير مدفوع، يحتمل أن يكون الحسن أخذه عنهما جميعا.

ومن قال: عن الحسن، عن أبي موسى فإنه أرسل الحديث، فلا حجة له ولا عليه. «العلل» (1317).

ص: 661

13607 -

عن حطان بن عبد الله الرَّقَاشي، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن بين يدي الساعة الهرج، قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل، قالوا: أكثر مما نقتل، إنا لنقتل في العام الواحد أكثر من سبعين ألفا، قال: إنه ليس بقتلكم المشركين، ولكن قتل بعضكم بعضا، قالوا: ومعنا عقولنا يومئذ؟ قال: إنه ينزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان، ويخلف له هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنه على شيء، وليسوا على شيء» .

قال أَبو موسى: والذي نفسي بيده، ما أجد لي ولكم منها مخرجا، إن أدركتني وإياكم، إلا أن نخرج منها كما دخلناها، لم نصب فيها دما، ولا مالا

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19955).

ص: 662

أخرجه أحمد (19721) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد. وفي 4/ 392 (19728) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن يونس، وثابت، وحميد، وحبيب، عن الحسن. وفي 4/ 414 (19955) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد. و «ابن حِبَّان» (6710) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن يونس، وثابت، وحميد، وحبيب، عن الحسن.

كلاهما (علي بن زيد بن جدعان، والحسن بن أبي الحسن البصري) عن حطان بن عبد الله الرَّقَاشي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8950)، وأطراف المسند (8861).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 529.

ص: 663

- فوائد:

- قال البخاري: قال لنا موسى: حدثنا حماد، عن يونس، وحميد، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله.

ولم يصح حطان.

وقال لنا حجاج: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن حطان، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال لي ابن أبي الأسود: حدثنا معتمر، قال: حدثني حميد، سمع الحسن، عن حطان، سمع أبا موسى؛ كنا نحدث

، فلم يرفعه. «التاريخ الكبير» 2/ 12.

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 663

13608 -

عَنْ قَرَظَةَ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، عَلَى مِنْبَرِ البَصْرَةِ، يَقُولُ:

«سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ السَّاعَةِ، وَأَنَا شَاهِدٌ؟ فَقَالَ: لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللهُ، لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكُمْ بِمَشَارِطِهَا، وَمَا بَيْنَ أَيْدِيهَا: إِنَّ بَيْنَ أَيْدِيهَا

⦗ص: 664⦘

رَدْمًا مِنَ الفِتَنِ، وَهَرْجًا، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا الهَرْجُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: هُوَ بِلِسَانِ الحَبَشَةِ: القَتْلُ، وَأَنْ تَخِفَّ قُلُوبُ النَّاسِ، وَأَنْ يُلْقَى بَيْنَهُمُ التَّنَاكُرُ، فَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يَعْرِفُ أَحَدًا، وَيُرْفَعُ ذَوُو الحِجَى، وَتَبْقَى رَجَاجَةٌ مِنَ النَّاسِ، لَا تَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا تُنْكِرُ مُنْكَرًا».

أَخرجه أَبو يَعلى (7249) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، حدثنا يونس، قال: حدثنا عبد الغفار بن القاسم، عن إياد بن لقيط، عن قَرَظة بن حسان، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 7/ 324، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7480).

ص: 663

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال الآجري: سمعتُ أَبا داود يقول: يونُس بن بُكَير، ليس هو عندي حُجة، يأْخذ كلام ابن إِسحاق فيوصله بالأَحاديث. «سؤالاته» (115).

- وقال النَّسَائي: ليس بالقوي.

وقال في موضع آخر: ضعيف. «تهذيب الكمال» 32/ 497.

ص: 664

13609 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، قال: كنت جالسا مع عبد الله، وأبي موسى، فقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن بين يدي الساعة أياما، ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج، قال: قلنا: وما الهرج؟ قال: القتل»

(1)

.

- وفي رواية: «بين يدي الساعة أيام، يرفع فيها العلم، وينزل فيهن الجهل، ويظهر فيهن الهرج، والهرج: القتل»

(2)

.

- وفي رواية: «قبل الساعة أيام، يرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الهرج، قال: قالا: الهرج: القتل»

(3)

.

أخرجه أحمد (3695) قال: حدثنا وكيع. وفي 1/ 402 (3817) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا الأشجعي، عن سفيان. وفي 1/ 405 (3841) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. وفي 1/ 450 (4306) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «البخاري» 9/ 48 (7062 و 7063)، وفي «خلق أفعال العباد» (354) قال: حدثنا

⦗ص: 665⦘

عُبيد الله بن موسى. و «مسلم» 8/ 58 (6882) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا وكيع، وأبي (ح) وحدثني أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع. وفي (6883) قال: حدثنا أَبو بكر بن النضر بن أبي النضر، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا عُبيد الله الأشجعي، عن سفيان (ح) وحدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة.

(1)

اللفظ لأحمد (3695).

(2)

اللفظ لأحمد (3841).

(3)

اللفظ لأحمد (4306).

ص: 664

خمستهم (وكيع بن الجراح، وسفيان بن سعيد الثوري، وزائدة بن قُدَامة، وعُبيد الله بن موسى، وعبد الله بن نُمير) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره.

• أخرجه ابن أبي شيبة (38279) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 4/ 392 (19726) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي 4/ 405 (19863) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «البخاري» 9/ 48 (7064) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. وفي (7065) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. و «مسلم» 8/ 59 (6884) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، وابن نُمير، وإسحاق الحنظلي، جميعا عن أبي معاوية. وفي (6885) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير. و «ابن ماجة» (4051) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (2200) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية.

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ومحمد بن عبيد، وحفص بن غياث، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن من ورائكم أياما، ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج، قالوا: يا رسول الله، وما الهرج؟ قال: القتل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن شقيق، قال: كان عبد الله، وأَبو موسى جالسين، وهما يتذاكران الحديث، فقال أَبو موسى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بين يدي الساعة أيام، يرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الهرج، والهرج: القتل»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19863).

(2)

اللفظ لأحمد (19726).

ص: 665

ـ جعله من رواية أبي موسى وحده، وليس من رواية عبد الله بن مسعود، رضي الله عنهما.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• وأخرجه ابن ماجة (4050) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، ووكيع، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يكون بين يدي الساعة أيام، يرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الهرج، والهرج: القتل» .

ليس فيه: «أَبو موسى» .

• وأخرجه أحمد (4183). والبخاري 9/ 48 (7066) قال: حدثنا محمد بن بشار.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن بشار) عن محمد بن جعفر غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: وأحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«بين يدي الساعة أيام الهرج، أيام يزول فيها العلم، ويظهر فيها الجهل» .

فقال أَبو موسى: الهرج بلسان الحبش: القتل

(1)

.

- شك في رفعه

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4183).

(2)

المسند الجامع (8949)، وتحفة الأشراف (9000 و 9313)، وأطراف المسند (5532 و 8871).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (261)، والبزار (1691 و 3015)، والطبراني (10471).

ص: 666

13610 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تقوم الساعة، حتى يقتل الرجل جاره، وأخاه، وأباه»

(1)

.

⦗ص: 667⦘

- وفي رواية: «إن بين يدي الساعة الهرج، قلنا: وما الهرج؟ قال: القتل، القتل، حتى يقتل الرجل جاره، وابن عمه، وأباه.

قال: فرأينا من قتل أباه زمان الأزارقة».

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (118) قال: حدثنا مخلد بن مالك، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مغراء. و «أَبو يَعلى» (7234) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثني أبي.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن مغراء، ويحيى بن سعيد الأُمَوي) عن أبي بردة، بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (8951).

ص: 666

13611 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليأتين على الناس زمان، يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب، ثم لا يجد أحدا يأخذها منه، ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة، يلذن به، من قلة الرجال وكثرة النساء»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 109 (1414) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و «مسلم» 3/ 84 (2301) قال: حدثنا عبد الله بن براد الأشعري، وأَبو كُريب محمد بن العلاء. و «أَبو يَعلى» (7299) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «ابن حِبَّان» (6769) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب.

كلاهما (محمد بن العلاء أَبو كُريب، وعبد الله بن براد) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن بريد، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(2)

.

⦗ص: 668⦘

- ذكره البخاري تعليقا 7/ 37 قال: وقال أَبو موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«وترى الرجل الواحد، يتبعه أربعون امرأة، يلذن به، من قلة الرجال وكثرة النساء» .

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (8826)، وتحفة الأشراف (9067).

والحديث؛ أخرجه البزار (3179).

ص: 667

- القيامة والجنة والنار

13612 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان يوم القيامة، دفع الله، عز وجل، إلى كل مسلم، يهوديا، أو نصرانيا، فيقول: هذا فكاكك من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عون، وسعيد بن أبي بردة؛ أنهما شهدا أبا بردة يحدث عمر بن عبد العزيز، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يموت رجل مسلم، إلا أدخل الله، عز وجل، مكانه النار يهوديا، أو نصرانيا. قال: فاستحلفه عمر بن عبد العزيز بالله الذي لا إله إلا هو، ثلاث مرات، أن أباه حدثه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فحلف له، قال: فلم يحدثني سعيد أنه استحلفه، ولم ينكر على عون قوله»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا كان يوم القيامة، لم يبق مؤمن إلا أتي بيهودي، أو نصراني، حتى يدفع إليه، يقال له: هذا فداؤك من النار.

قال أَبو بردة: فاستحلفني عمر بن عبد العزيز بالله الذي لا إله إلا هو: أسمعت أبا موسى يذكره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: نعم، فسر بذلك عمر»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7111).

(2)

اللفظ لأحمد (19789).

(3)

اللفظ لأحمد (19829).

ص: 668

- وفي رواية: «ما من مؤمن، يوم القيامة، إلا يأتي بيهودي، أو نصراني، يقول: هذا فدائي من النار»

(1)

.

⦗ص: 669⦘

- وفي رواية: «إذا كان يوم القيامة، دفع إلى كل مؤمن رجل من أهل الملل، فقال له: هذا فداؤك من النار»

(2)

.

- وفي رواية: «إن هذه الأمة مرحومة، جعل الله، عز وجل، عذابها بينها، فإذا كان يوم القيامة، دفع إلى كل امرئ منهم رجل من أهل الأديان، فقال: هذا يكون فداءك من النار»

(3)

.

- وفي رواية: «إن هذه الأمة أمة مرحومة، عذابها بأيديها، إذا كان يوم القيامة، دفع إلى كل رجل منهم رجل من أهل الذمة، أو من أهل الشرك، فيقال: هذا فداؤك من النار»

(4)

.

- وفي رواية: «عن أبي بردة، قال: وفد إلى عمر، أو إلى سليمان، قال: فقضى حوائجه، حتى إذا كان في بعض الليل، قال: قم، قال: فقمت، فانطلق إلى باب الوالي فدقه، قال: فقال الحاجب: من هذا؟ قال أَبو بردة: استأذن لي عليه، قال: فدخل، قال: أعلمه مكاني، فأعلمه، فخرج إليه، فأذن له، قال: خير يا أبا بردة؟ قال: خير، قال: حاجتك؟ قال: قد فرغت من حوائجي، ذكرت حديثا حدثني أبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جمع الله الخلائق للحساب، أتي بيهودي، أو نصراني، قيل: يا مؤمن، هذا فداؤك من النار. قال: أنت سمعته؟ قال: سمعته من أبي»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19884).

(2)

اللفظ لأحمد (19906).

(3)

اللفظ لأحمد (19892).

(4)

اللفظ لعَبد بن حُميد (537).

(5)

اللفظ لأبي يَعلى (7267 و 7268).

ص: 668

أخرجه أحمد (19714) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن سعيد بن أبي بردة. وفي (19715) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن سعيد بن أبي بردة، وعون بن عُتبة. وفي 4/ 398 (19789) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، أن عونا، وسعيد بن

⦗ص: 670⦘

أبي بردة

(1)

حدثاه. وفي 4/ 402 (19829) قال: حدثنا أَبو المغيرة، وهو النضر بن إسماعيل، يعني القاص، قال: حدثنا بريد. وفي 4/ 407 (19884) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا أَبو معشر، عن مصعب بن ثابت، عن محمد بن المُنكدِر. وفي (19892) قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا ربيع، يعني أبا سعيد النصري، عن معاوية بن إسحاق. وفي 4/ 409 (19906) و 4/ 410 (19911) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن طلحة بن يحيى. و «عَبد بن حُميد» (537) قال: حدثني عُبيد الله بن موسى، عن طلحة بن يحيى. و «مسلم» 8/ 104 (7111) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن طلحة بن يحيى.

(1)

تصحف في الطبعات الثلاث لمسند أحمد: عالم الكتب (19789)، والرسالة (19560)، والمكنز (19869): إلى: «أن عونا وسعيدا ابني أبي بردة حدثاه» ، وهذا يثبت أن عونا وسعيد بن أبي بردة أخوان، وهذا ليس بصحيح، وليس بينهما أي نسب؛

- سعيد؛ هو ابن أبي بردة، واسمه عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري الكوفي. «تهذيب الكمال» 10/ 345.

- وعون؛ هو ابن عبد الله بن عُتبة بن مسعود الهذلي، أَبو عبد الله، الكوفي. «تهذيب الكمال» 22/ 454.

- والمثبت على الصواب؛ عن «أطراف المسند» (8896)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (12338)، و «صحيح مسلم» (7112)، و «ابن حِبَّان» (630) إذ أخرجاه من طريق عفان، به.

ص: 669

وفي (7112) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، أن عونا وسعيد بن أبي بردة حدثاه. وفي 8/ 105 (7113) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن المثنى، جميعا عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: أخبرنا همام، قال: حدثنا قتادة بهذا الإسناد نحو حديث عفان، وقال: عون بن عُتبة. و «أَبو يَعلى» (7267 و 7268) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا يحيى بن بريد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن سعيد، عن أبيه سعيد بن أبي بردة. وفي (7281) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن سعيد بن أبي بردة. وفي (7282) قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا أَبو

⦗ص: 671⦘

معشر، عن مصعب بن ثابت، عن محمد بن المُنكدِر. و «ابن حِبَّان» (630) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، أن عون بن عبد الله، وسعيد بن أبي بردة حدثاه.

ستتهم (سعيد بن أبي بردة، وعون بن عبد الله بن عُتبة، وبريد بن عبد الله، ومحمد بن المُنكدِر، ومعاوية بن إسحاق، وطلحة بن يحيى) عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8952)، وتحفة الأشراف (9090 و 9102)، وأطراف المسند (8896).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (501)، والبزار (3101 و 3198 و 3199)، والروياني (467 و 497)، والطبراني في «الأوسط» (1 و 2359 و 8699)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (375 م و 376)، والبغوي (4324).

ص: 670

ـ فوائد:

- قال البخاري: قال لي بِشر بن مَرحوم: عن يحيى بن سُليم، سَمع ابن خُثيم، سَمع محمدًا، سَمع أَبا بُردة يُحدِّث عُمر، سَمع أَباه، سَمع النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إِن أُمتي أُمة مَرحومة، جُعل عَذابُها بأَيديها في الدنيا، فكتبه عُمر.

قال لي محمد بن عَبادة: حدثنا يزيد، قال: حدثنا يحيى بن زياد، قال: حدثني سعيد بن أَبي بُردة؛ وفَد أَبي إلى سليمان بن عبد الملك، فحدثه، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال لي ابن سِنان: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن سعيد بن أَبي بُردة، وعَون، شَهِدا أَبا بُردة يُحدِّث عُمر، بهذا.

وقال لنا موسى: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن عُمارة القرشي، أَنه شَهِد عُمر، حَدَّثه أَبو بُردة، بهذا.

وقال لنا المُقرِئ: حدثنا سعيد، قال: حدثني أَبو القاسم الحِمصي، عن عَمرو بن قيس السَّكوني، عن أَبي بُردة، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال لي محمد بن سَلَام: أَخبرنا إِسماعيل بن عَياش، عن يزيد بن سعيد، عن عبد الملك بن عُمير، عن أَبي بُردة، عن أَبيه، سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال لنا عُبيد الله بن موسى: عن طلحة بن يحيى، عن أَبي بُردة، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال لي محمد بن حَوشب: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا أَبو حَصين، عن أَبي بُردة؛ كنتُ عند ابن زياد، فقال عبد الله بن يزيد: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال لنا موسى: حدثنا حماد، قال: أَخبرنا يونُس، عن حُميد، عن أَبي بُردة، أَنه خرج من عند زياد، أَو ابن زياد، فجلس إلى رجل من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن فُضيل: حدثنا صَدقة بن المُثنى، عن رياح بن الحارث، عن أَبي بُردة؛ بينا أَنا في إمارة زياد، قال رجل من الأَنصار، كان لوالده صُحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سمعتُ والدي، أَنه سَمع النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا.

وقال لنا سعيد بن يحيى: حدثنا أَبي، قال: حدثنا بُريد، عن أَبي بُردة، عن رجل من الأَنصار، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا.

حدثني عَبدة بن عبد الله، قال: حدثنا زيد بن الحُباب، قال: حدثنا الوليد بن عيسى، أَبو وهب، قال: حدثنا أَبو بُردة، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ليث: عن أَبي بُردة، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال محمد بن سابق: حدثنا الربيع أَبو سعيد، عن معاوية بن إِسحاق، عن أَبي بُردة، سَمع أَباه، سَمع النبي صلى الله عليه وسلم

نَحوَه.

قال أَبو عبد الله: والخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة، وأَن قومًا يُعذَّبون، ثم يخرجون، أكثر وأَبيَن وأَشهَر.

حدثني علي، قال: حدثنا محمد بن بِشر، قال: حدثنا مِسعَر، قال: حدثني علي بن مُدرِك، عن أَبي بُردة، قال: حدثني رجل من الأَنصار، عن بعض أَهله، يَرفعه: هذه أُمة مَرحومة، بهذا.

قال أَبو عبد الله: أَلفاظهم مختلفة، إِلا أَن المعنى قريب. «التاريخ الكبير» 3/ 92.

قلنا: البخاري رحمة الله عليه، نظر على الحديث هنا من ناحيَتَي الإسناد والمتن، وأعله من الناحيتين، فساق أولا طرق الخلاف في إسناده، وعامتها فيها مجاهيل، ثم قال: ويُروى عن طلحة بن يحيى، وعبد الملك بن عُمير، وساق مَن رواه عن أَبي بُردة، عن أَبيه، ثم قال: والأول، يعني روايات المجاهيل، أَشبه، فهو لا يصح عنده من رواية أَبي بُردة، عن أَبيه.

ثم أعله من جهة المتن، بمقارنته بما ثبت من طرق صحيحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة، وأَن قومًا يُعذبون ثم يَخرجون، وهذا أَكثر وأَبيَن وأَشهر.

ص: 671

13613 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين، بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم، ويضعها على اليهود والنصارى ـ فيما أحسب أنا ـ» .

قال أَبو روح: لا أدري ممن الشك، قال أَبو بردة: فحدثت به عمر بن عبد العزيز، فقال: أَبوك حدثك هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم.

أخرجه مسلم 8/ 105 (7114) قال: حدثنا محمد بن عَمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رَوَّاد، قال: حدثنا حرمي بن عمارة، قال: حدثنا شداد أَبو طلحة الراسبي، عن غَيلان بن جرير، عن أبي بردة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8953)، وتحفة الأشراف (9124).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «البعث والنشور» (95).

ص: 671

13614 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 672⦘

«يجمع الله، عز وجل، الأمم، في صعيد واحد، يوم القيامة، فإذا بدا لله، عز وجل، أن يصدع بين خلقه، مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون، فيتبعونهم حتى يقحمونهم النار، ثم يأتينا ربنا، عز وجل، ونحن على مكان رفيع، فيقول: من أنتم؟ فنقول: نحن المسلمون، فيقول: ما تنتظرون؟ فيقولون: ننتظر ربنا، عز وجل، قال: فيقول: وهل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون: نعم، فيقول: كيف تعرفونه ولم تروه؟ فيقولون: نعم، إنه لا عدل له، فيتجلى لنا ضاحكا، فيقول: أبشروا أيها المسلمون، فإنه ليس منكم أحد إلا جعلت مكانه في النار يهوديا، أو نصرانيا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عمارة القرشي قال: وفدنا إلى عمر بن عبد العزيز، وفينا أَبو بردة، فقضى حاجتنا، فلما خرج أَبو بردة، رجع، فقال عمر بن عبد العزيز: اذكر الشيخ، قال: ما ردك، ألم أقض حوائجك؟ قال: فقال أَبو بردة: إلا حديثا حدثنيه أبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يجمع الله، عز وجل، الأمم يوم القيامة، فذكر الحديث، قال: فقال عمر: لأبي بردة: آلله، لسمعت أبا موسى يحدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، لأنا سمعته من أبي يحدثه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (19888) قال: حدثنا حسن بن موسى، وعفان. وفي 4/ 408 (19889) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (540) قال: حدثنا الحسن بن موسى.

كلاهما (حسن، وعفان بن مسلم) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عمارة القرشي، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19888).

(2)

اللفظ لأحمد (19789).

(3)

المسند الجامع (8952)، وأطراف المسند (8896 و 8902)، ومَجمَع الزوائد 10/ 70.

والحديث؛ أخرجه عثمان بن سعيد الدَّارِمي في «الرد على الجهمية» (180)، وابن خزيمة في «التوحيد» (340)، والآجري في «الشريعة» (608 و 641).

ص: 671

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 672

13615 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة، أذن لأمة محمد في السجود، فيسجدون له طويلا، ثم يقال: ارفعوا رؤوسكم، قد جعلنا عدتكم فداءكم من النار» .

أخرجه ابن ماجة (4291) قال: حدثنا جُبَارة بن المُغَلس، قال: حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور، عن أبي بردة بن أبي موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8952)، وتحفة الأشراف (9111)، ومَجمَع الزوائد 10/ 70.

ص: 673

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جُبَارة بن المُغَلِّس الحِمَّاني الكوفي، متروك، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (997).

ص: 673

13616 -

عن أَبي بكر بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لو أن حجرا قذف به في جهنم، لهوى سبعين خريفا، قبل أن يبلغ قعرها»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (7243) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. و «ابن حِبَّان» (7468) قال: أخبرنا أحمد بن مُكرَم بن خالد البرتي، قال: حدثنا علي بن المديني.

كلاهما (عثمان، وعلي) عن جَرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن أَبي بكر بن أبي موسى الأشعري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المقصد العَلي (1925)، ومَجمَع الزوائد 10/ 389، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7799)، والمطالب العالية (4594).

والحديث؛ أخرجه البزار (3093)، والروياني (516).

ص: 673

13617 -

عن الحسن البصري، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«والذي نفس محمد بيده، إن المعروف والمنكر خليقتان ينصبان للناس يوم القيامة، فأما المعروف فيبشر أصحابه ويوعدهم الخير، وأما المنكر فيقول: إليكم إليكم، وما يستطيعون له إلا لزوما» .

أخرجه أحمد (19716) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8954)، وأطراف المسند (8857)، ومَجمَع الزوائد 7/ 262، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7074).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (537)، والبزار (3071)، والروياني (536)، والطبراني في «الأوسط» (8925)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10666).

ص: 674

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من أَبي موسى الأَشعري. انظر فوائد الحديث رقم (13431).

- قتادة؛ هو ابن دعامة، السدوسي، وهمام؛ هو ابن يحيى العوذي، وعبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث، العنبري.

ص: 674

13618 -

عن الحسن البصري، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات: فأما عرضتان فجدال

⦗ص: 675⦘

ومعاذير، وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي، فآخذ بيمينه وآخذ بشماله»

(1)

.

أخرجه أحمد (19953). وابن ماجة (4277) قال: حدثنا أَبو بكر.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر بن أبي شيبة) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا علي بن علي بن رفاعة، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8955)، وتحفة الأشراف (8986)، وأطراف المسند (8860).

والحديث؛ أخرجه وكيع في «الزهد» (366)، مرفوعًا.

وأخرجه الطبري 23/ 230، والبغوي (4328)، موقوفا.

ص: 674

- فوائد:

• قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري، لم يسمع من أَبي موسى الأَشعري، ولم يرَه أَصلًا. انظر فوائد الحديث رقم (13431).

- وقال الدارَقُطني: يرويه وكيع، عن علي بن علي بن رفاعة، عن الحسن، عن أَبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرفوعًا.

وغيره يرويه موقوفًا.

والموقوف هو الصحيح.

ورُوي عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن أَبي موسى، مرفوعًا. «العلل» (1331).

• رواه أَبو كُريب، عن وكيع، عن علي بن علي، عن الحسن، عن أَبي هريرة، ويأتي في مسنده برقم (16547).

ص: 675

13619 -

عن رِبعي بن حِراش، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 676⦘

«خيرت بين الشفاعة، وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة، لأنها أعم وأكفى، أترونها للمتقين؟ لا، ولكنها للمذنبين الخطائين المتلوثين» .

أخرجه ابن ماجة (4311) قال: حدثنا إسماعيل بن أسد، قال: حدثنا أَبو بدر، قال: حدثنا زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن رِبعي بن حِراش، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8956)، وتحفة الأشراف (8989).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي داود في «البعث» (46).

ص: 675

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه زياد بن خيثمة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو بدر شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن رِبعي، قال: أحسبه عن أبي موسى.

قال ذلك إسماعيل بن أبي الحارث، عن أبي بدر.

وغيره يرويه عن أبي بدر مرسلا، لا يذكر فيه أبا موسى.

ورواه عبد السلام بن حرب، عن زياد بن خيثمة، عن نعمان بن قراد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن الأصبهاني: عن عبد السلام، عن زياد، عن نعمان بن قراد، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه مُعَمَّر بن سليمان، عن زياد بن خيثمة، عن علي بن النعمان بن قراد، عن رجل، عن ابن عمر.

وليس فيها شيء صحيح. «العلل» (1310).

ص: 676

13620 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 677⦘

«إن في جهنم واديا يقال له: هبهب، حتم على الله أن يسكنه كل جبار» .

فإياك يا بلال أن تكون ممن يسكنه

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35298). والدَّارِمي (2982). وأَبو يَعلى (7249) قال: حدثنا مجاهد بن موسى.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، ومجاهد بن موسى) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الأزهر بن سنان القرشي، قال: حدثني محمد بن واسع الأزدي، قال: دخلت على بلال بن أبي بردة، فقلت له: يا بلال، إن أباك حدثني، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (8957)، والمقصد العَلي (1721)، ومَجمَع الزوائد 5/ 197 و 10/ 226 و 392، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7106 و 7811)، والمطالب العالية (3228).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3548).

ص: 676

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 386، في مناكير أزهر بن سنان، وقال: أزهر، عن محمد بن واسع، في حديثه وهم.

ص: 677

13621 -

عن أَبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«جنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب، آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم، تعالى، إلا رداء الكبرياء على وجهه، عز وجل، في جنات عدن»

(1)

.

- وفي رواية: «جنات الفردوس أربع: ثنتان من ذهب، حليتهما وآنيتهما وما فيهما، وثنتان من فضة، حليتهما وآنيتهما وما فيهما، وليس بين القوم وبين أن

⦗ص: 678⦘

ينظروا إلى ربهم، إلا رداء الكبرياء على وجهه، في جنات عدن، وهذه الأنهار تشخب من جنات عدن في جوبة، ثم تصدع بعد أنهارا»

(2)

.

أخرجه أحمد (19918) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. وفي 4/ 416 (19969) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أَبو قدامة، الحارث بن عُبيد الإيادي. و «عَبد بن حُميد» (545) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا أَبو قدامة. و «الدَّارِمي» (2988) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا أَبو قدامة. و «البخاري» 6/ 145 (4878) قال: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي. وفي (4880) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد العزيز بن عبد الصمد.

(1)

اللفظ لأحمد (19918).

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 677

وفي 9/ 132 (7444) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. و «مسلم» 1/ 112 (367) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وأَبو غسان المسمعي، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن عبد العزيز بن عبد الصمد، واللفظ لأبي غسان، قال: حدثنا أَبو عبد الصمد. و «ابن ماجة» (186) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد. و «التِّرمِذي» (2528) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7717) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عبد الصمد. وفي (11377) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الصمد. و «أَبو يَعلى» (7331) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي. و «ابن حِبَّان» (7386) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن بِسطام، بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي.

⦗ص: 679⦘

كلاهما (أَبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد، وأَبو قدامة الحارث بن عُبيد) عن أبي عمران الجَوني عبد الملك بن حبيب، عن أَبي بكر بن عبد الله بن قيس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8958)، وتحفة الأشراف (9135)، وأطراف المسند (8943)، ومَجمَع الزوائد 10/ 397.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (531)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (613)، والبزار (3087)، والروياني (513)، وأَبو عَوانة (412: 414) والبغوي (4379 و 4380).

ص: 678

ـ قال عبد الله الدَّارِمي: جوبة: ما يجاب عنه الأرض.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، وأَبو عمران الجَوني اسمه عبد الملك بن حبيب، وأَبو بكر بن أبي موسى، قال أحمد بن حنبل: لا يعرف اسمه، وأَبو موسى الأشعري اسمه عبد الله بن قيس، وأَبو مالك الأشعري اسمه سعد بن طارق بن أشيم.

• أخرجه ابن أبي شيبة (35245) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن أبي قدامة، عن أبي عمران الجَوني، عن أَبي بكر بن عبد الله بن قيس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«جنات الفردوس أربع: ثنتان من ذهب، حليتهما وآنيتهما وما فيهما، وثنتان من فضة، حليتهما وآنيتهما وما فيهما، وليس بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم، إلا رداء الكبرياء على وجهه» . «مُرسَل»

(1)

.

(1)

هكذا ورد هذا الحديث مرسلا في الطبعات الثلاث «للمصنف» : دار القبلة، والرشد (35106)، ودار الفاروق (35111)، والحديث؛ أخرجه عَبد بن حُميد (545)، والدَّارِمي (2988) من طريق أبي نُعيم الفضل بن دُكَين، مرفوعًا.

ص: 679

13622 -

عن أَبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة، عرضها ستون ميلا، في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين، يطوف عليهم المؤمن»

(1)

.

⦗ص: 680⦘

- وفي رواية: «الخيمة درة مجوفة، طولها في السماء ستون ميلا، في كل زاوية منها أهل للمؤمن، لا يراهم الآخرون»

(2)

.

- وفي رواية: «إن للعبد المؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة، طولها ثلاثون ميلا، للعبد المؤمن فيها أهلون، لا يرى بعضهم بعضا»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35117) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا همام بن يحيى. وفي 13/ 148 (35244) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن أبي قدامة. و «أحمد» 4/ 400 (19805) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام.

(1)

اللفظ لأحمد (19917).

(2)

اللفظ لأحمد (19999).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (35244).

ص: 679

وفي 4/ 411 (19917) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي. وفي (19919) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام بن يحيى. وفي 4/ 419 (19999) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان، قالا: حدثنا همام. و «عَبد بن حُميد» (544) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام بن يحيى. و «الدَّارِمي» (3001) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام. و «البخاري» 4/ 117 (3243) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا همام. قال البخاري: قال أَبو عبد الصمد، والحارث بن عبيد، عن أبي عمران: ستون ميلا. وفي 6/ 145 (4879) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد العزيز بن عبد الصمد. و «مسلم» 8/ 148 (7260) قال: حدثنا سعيد بن منصور، عن أبي قدامة، وهو الحارث بن عبيد. وفي (7261) قال: وحدثني أَبو غسان المسمعي، قال: حدثنا أَبو عبد الصمد. وفي (7262) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام. و «التِّرمِذي» (2528 م) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11498) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عبد الصمد. و «أَبو يَعلى» (7332) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي.

ص: 680

و «ابن حِبَّان» (7395) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي إسرائيل المَرْوَزي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي.

⦗ص: 681⦘

ثلاثتهم (همام بن يحيى، وأَبو قدامة، الحارث بن عبيد، وأَبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد) عن أبي عمران الجَوني، عن أَبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، وأَبو عمران الجَوني اسمه عبد الملك بن حبيب، وأَبو بكر بن أبي موسى، قال أحمد بن حنبل: لا يعرف اسمه، وأَبو موسى الأشعري اسمه عبد الله بن قيس، وأَبو مالك الأشعري اسمه سعد بن طارق بن أشيم.

- جاء عقب هذا الحديث في «مسند أحمد» 4/ 419 (20000) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، وذكر نحوه.

(1)

المسند الجامع (8959)، وتحفة الأشراف (9136)، وأطراف المسند (8940).

والحديث؛ أخرجه البزار (3088 و 3089)، والروياني (512 و 519)، والبيهقي في «البعث والنشور» (319 و 360)، والبغوي (4379).

ص: 680

• أَبو موسى الغافقي

اسمه مالك بن عبادة، سلف في حرف الميم.

ص: 681