المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌761 - أبو مسعود الأنصاري البدري - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌720 - أَبو سفيان الأُمَوي

- ‌721 - أَبو سلمى، راعي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌722 - أَبو سليط البدري

- ‌723 - أَبو السمح، خادم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌724 - أَبو السنابل بن بعكك، العبدري

- ‌725 - أَبو سود

- ‌726 - أَبو سيارة المتعي

- ‌ حرف الشين

- ‌727 - أَبو شريح الخُزاعي الكعبي

- ‌728 - أَبو شهم

- ‌ حرف الصاد

- ‌729 - أَبو صرمة الأَنصاري المازني

- ‌ حرف الطاء

- ‌730 - أَبو طريف الهذلي

- ‌731 - أَبو طلحة الأَنصاري

- ‌732 - أَبو طيبة الحجام

- ‌ حرف العين

- ‌733 - أَبو عامر الأشعري

- ‌734 - أَبو عبد الله

- ‌735 - أَبو عبد الرَّحمَن الجهني

- ‌736 - أَبو عبد الرَّحمَن الصُّنَابحي

- ‌737 - أَبو عبد الرَّحمَن الفهري

- ‌738 - أَبو عبس بن جبر

- ‌739 - أَبو عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌740 - أَبو عُبَيدة بن الجَراح

- ‌741 - أَبو عسيب، أو أَبو عسيم

- ‌742 - أَبو عقبة الفارسي

- ‌743 - أَبو عقرب البكري

- ‌744 - أَبو عَمرو بن حفص بن المغيرة القرشي

- ‌745 - أَبو عَمرة الأَنصاري

- ‌746 - أَبو عنبة الخَولاني

- ‌747 - أَبو عياش الزرقي

- ‌ حرف الغين

- ‌748 - أَبو الغادية الجهني

- ‌749 - أَبو الغوث بن الحصين الخثعمي

- ‌ حرف الفاء

- ‌750 - أَبو فاطمة الأزدي

- ‌ حرف القاف

- ‌751 - أَبو قتادة الأَنصاري

- ‌حرف الكاف

- ‌752 - أَبو كاهل الأحمسي

- ‌753 - أَبو كبشة الأنماري

- ‌حرف اللام

- ‌754 - أَبو لبابة الأَنصاري

- ‌755 - أَبو لبيبة الأشهلي

- ‌756 - أَبو ليلى الأَنصاري

- ‌ حرف الميم

- ‌757 - أَبو مالك الأسلمي

- ‌758 - أَبو مالك الأشجعي

- ‌759 - أَبو مالك الأشعري

- ‌760 - أَبو محذورة الجُمحي المؤذن

- ‌761 - أَبو مسعود الأَنصاري البدري

- ‌762 - أبو مسعود الغفاري

- ‌763 - أَبو معقل الأسدي

- ‌764 - أَبو المعلى الأَنصاري

- ‌765 - أَبو موسى الأشعري

- ‌766 - أَبو مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حرف النون

- ‌767 - أَبو النضر السلمي

- ‌768 - أَبو النعمان

- ‌769 - أَبو نملة الأَنصاري

- ‌حرف الهاء

- ‌770 - أَبو هاشم بن عُتبة القرشي

الفصل: ‌761 - أبو مسعود الأنصاري البدري

‌761 - أَبو مسعود الأَنصاري البدري

عقبة بن عَمرو

(1)

- كتاب الصلاة

13379 -

عن ابن شهاب؛ أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوما، فدخل عليه عروة بن الزبير، فأخبره؛ أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يوما، وهو بالكوفة، فدخل عليه أَبو مسعود الأَنصاري، فقال: ما هذا يا مغيرة؟ أليس قد علمت؛

«أن جبريل نزل فصلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: بهذا أمرت» .

فقال عمر بن عبد العزيز: اعلم ما تحدث به يا عروة، أو إن جبريل هو الذي أقام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقت الصلاة؟! قال عروة: كذلك كان بشير بن أبي مسعود الأَنصاري يحدث، عن أبيه

(2)

.

- وفي رواية: «عن الزُّهْري، قال: أخر عمر بن عبد العزيز يوما الصلاة، فقال له عروة بن الزبير: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نزل جبريل فأمني فصليت معه، ثم نزل فأمني فصليت معه، ثم نزل فأمني فصليت معه، حتى عد الصلوات الخمس. فقال له عمر بن عبد العزيز: اتق الله يا عروة، وانظر ما تقول، قال عروة: أخبرنيه بشير بن أبي مسعود، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

(1)

قال البخاري: عقبة بن عَمرو، أَبو مسعود، الأَنصاري، النجاري، رضي الله عنه، له صحبة. قال يحيى القطان: مات أَبو مسعود أيام علي، رضي الله عنه. «التاريخ الكبير» 6/ 429.

- وقال أَبو حاتم الرازي: عقبة بن عَمرو، أَبو مسعود الأَنصاري النجاري، ويعرف بالبدري، له صحبة، مات أيام علي، رضي الله عنه. «الجرح والتعديل» 6/ 313.

(2)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(3)

اللفظ للحميدي.

ص: 331

- وفي رواية: «عن الزُّهْري، قال: كنا مع عمر بن عبد العزيز، فأخر صلاة العصر مرة، فقال له عروة بن الزبير: حدثني بشير بن أبي مسعود الأَنصاري، أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة مرة، يعني العصر، فقال له أَبو مسعود: أما والله يا مغيرة، لقد علمت أن جبريل، عليه السلام، نزل فصلى، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى الناس معه، ثم نزل فصلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى الناس معه، حتى عد خمس صلوات. فقال له عمر: انظر ما تقول يا عروة، أو إن جبريل هو سن الصلاة، قال عروة: كذلك حدثني بشير بن أبي مسعود، فما زال عمر يتعلم وقت الصلاة بعلامة، حتى فارق الدنيا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن شهاب؛ أن عمر بن عبد العزيز أخر العصر شيئا، فقال له عروة: أما إن جبريل قد نزل فصلى أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: اعلم ما تقول يا عروة، قال: سمعت بشير بن أبي مسعود يقول: سمعت أبا مسعود يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نزل جبريل فأمني، فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، يحسب بأصابعه خمس صلوات»

(2)

.

- وفي رواية: «عن الزُّهْري، قال: سمعت عروة بن الزبير يحدث عمر بن عبد العزيز في إمارته: أخر المغيرة بن شعبة العصر، وهو أمير الكوفة، فدخل أَبو مسعود، عقبة بن عَمرو الأَنصاري، جد زيد بن حسن، شهد بَدرًا، فقال: لقد علمت نزل جبريل فصلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات، ثم قال: هكذا أمرت. كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث، عن أبيه»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17217).

(2)

اللفظ للبخاري (3221).

(3)

اللفظ للبخاري (4007).

ص: 332

بشير بن أبي مسعود يقول: سمعت أبا مسعود الأنصاري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نزل جبريل، عليه السلام، فأخبرني بوقت الصلاة، فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، يحسب بأصابعه خمس صلوات، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر حين تزول الشمس، وربما أخرها حين يشتد الحر، ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء، قبل أن تدخلها الصفرة، فينصرف الرجل من الصلاة، فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس، ويصلي المغرب حين تسقط الشمس، ويصلي العشاء حين يسود الأفق، وربما أخرها حتى يجتمع الناس، وصلى الصبح مرة بغلس، ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى مات، ولم يعد إلى أن يسفر»

(1)

.

أخرجه مالك (1)

(2)

. وعبد الرزاق (2044) عن معمر. وفي (2045) عن ابن جريج. و «الحميدي» (456) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» 1/ 319 (3246) قال: حدثنا ابن عيينة. و «أحمد» 4/ 120 (17217) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 5/ 274 (22710) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك بن أنس. و «الدَّارِمي» (1291 و 1292) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 1/ 110 (521) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: قرأت على مالك. وفي 4/ 113 (3221) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث. وفي 5/ 83 (4007) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 2/ 103 (1322) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) قال: وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (1323) قال: أخبرنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك. و «ابن ماجة» (668) قال: حدثنا محمد بن رُمح المصري، قال: أخبرنا الليث بن سعد.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1)، وسويد بن سعيد (1)، وعبد الرحمن بن القاسم (45)، والقَعنَبي (4 و 5)، وورد في «مسند الموطأ» (160).

ص: 333

و «أَبو داود» (394) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي، قال: حدثنا ابن وهب، عن أُسامة بن زيد الليثي. و «النَّسَائي» 1/ 245،

⦗ص: 334⦘

وفي «الكبرى» (1494) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «ابن خزيمة» (352) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة بن زيد. و «ابن حِبَّان» (1448) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: أخبرنا يزيد بن مَوهَب، قال: أخبرنا الليث. وفي (1449 و 1494) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، من كتابه، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة بن زيد. وفي (1450) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك.

سبعتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، والليث بن سعد، وشعيب بن أبي حمزة، وأُسامة بن زيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: روى هذا الحديث، عن الزُّهْري: معمر، ومالك، وابن عُيينة، وشعيب بن أبي حمزة، والليث بن سعد، وغيرهم، لم يذكروا الوقت الذي صلى فيه، ولم يفسروه.

وكذلك أيضا روى هشام بن عروة، وحبيب بن أبي مرزوق، عن عروة، نحو رواية معمر وأصحابه، إلا أن حبيبا لم يذكر بشيرا.

وروى وهب بن كَيْسان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقت المغرب، قال: ثم جاءه للمغرب حين غابت الشمس، يعني من الغد وقتا واحدا.

قال أَبو داود: وكذلك روي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثم صلى بي المغرب، يعني من الغد، وقتا واحدا.

وكذلك روي عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، من حديث حسان بن عطية، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وقال ابن خزيمة: هذه الزيادة لم يقلها أحد غير أُسامة بن زيد.

(1)

المسند الجامع (9926)، وتحفة الأشراف (9977)، وأطراف المسند (8821).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1987)، وأَبو عَوانة (997 و 998 و 1000: 1002)، والطبراني 17/ (711: 718)، والدارقُطني (986)، والبيهقي 1/ 363 و 441.

ص: 333

- فوائد:

- سئل الدارقُطني؛ عن حديث بشير بن أبي مسعود، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في مواقيت الصلاة.

فقال: هو حديث يرويه عروة بن الزبير عنه، واختلف عنه في الإسناد والمتن؛

فرواه الزُّهْري، عن عروة، عن بشير بن أبي مسعود، عن أبيه؛ أن جبريل نزل فصلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عد خمسا.

كذلك رواه أصحاب الزُّهْري عنه، منهم: مالك، وابن عُيينة، ويونس، وعُقيل، وشعيب.

ورواه أُسامة بن زيد، عن الزُّهْري، وذكر فيه مواقيت الصلاة الخمس، وأدرجه في حديث أبي مسعود.

وخالفه يونس، وابن أخي الزُّهْري، فروياه عن الزُّهْري، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر مواقيت الصلاة بغير إسناد فوق الزُّهْري، وحديثهما أولى بالصواب، لأنهما فصلا ما بين حديث أبي مسعود، وغيره.

وروى هذا الحديث هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه فليح بن سليمان، عن هشام، عن أبيه، عن بشير بن أبي مسعود، عن أبيه، مثل رواية الزُّهْري.

وتابعه عبد الرَّحمَن العمري، عن هشام.

وخالفهما حماد بن سلمة، وأَبو ضمرة، روياه عن هشام، عن أبيه، عن رجل من الأنصار، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسم.

وروى حبيب بن أبي مرزوق، وأَبو بكر بن حزم، عن عروة، عن أبي مسعود، إلا أن أبا بكر بن حزم، قال فيه: عن عروة، قال: حدثني أَبو مسعود، أو بشير بن أبي مسعود، وكلاهما قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم ووهم في هذا القول.

والصواب قول الزُّهْري، عن عروة، عن بشير بن أبي مسعود، عن أبيه. «العلل» (1057).

ص: 335

13380 -

عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تجزئ صلاة، لا يقيم الرجل فيها صلبه، في الركوع والسجود»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تجزئ صلاة لأحد، لا يقيم فيها ظهره في الركوع والسجود»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تجزئ صلاة الرجل، حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (2856 و 3736) عن الثوري. و «الحميدي» (459) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (2973) و 14/ 218 (37448) قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع. و «أحمد» 4/ 119 (17201) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 122 (17232) قال: حدثنا وكيع (ح) وابن نُمير (ح) وابن أبي زائدة. وفي (17233) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1443) قال: أخبرنا يَعلى بن عبيد. و «ابن ماجة» (870) قال: حدثنا علي بن محمد، وعَمرو بن عبد الله، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (855) قال: حدثنا حفص بن عمر النمري، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (265) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» 2/ 183، وفي «الكبرى» (1101) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الفضيل. وفي 2/ 214، وفي «الكبرى» (703) قال: أخبرنا علي بن خَشرَم المَرْوَزي، قال: أنبأنا عيسى، وهو ابن يونس. و «ابن خزيمة» (591) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع. وفي (592) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة. وفي (592 م) قال:

⦗ص: 337⦘

حدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، عن شعبة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (2973).

(2)

اللفظ لأحمد (17232).

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 336

وفي (666) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن إدريس، ومحمد بن فضيل (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا الدورقي، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (1892) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية. وفي (1893) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة.

جميعهم (سفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عُيينة، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ووكيع بن الجراح، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن نُمير، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ويَعلى بن عبيد، والفُضيل بن عِياض، وعيسى بن يونس، ومحمد بن فضيل، وعبد الله بن إدريس) عن سليمان بن مِهران الأعمش، قال: سمعت عمارة بن عمير التيمي يحدث، عن أبي معمر الأزدي، فذكره

(1)

.

- وقع في مسند أحمد (17234) عقب هذا الحديث: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، فذكره.

وهذا يوهم أن سلمة روى هذا الحديث أيضا، والصواب أن رواية وكيع هذه هي لحديث آخر في كتاب الفتن، فانظره.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، عند أحمد (17201 و 17232)، وابن خزيمة (592)، وابن حبان (1893).

- في رواية الحميدي، قال سفيان: هكذا قال الأعمش: «لا ترجى لا تجزئ» .

- قال التِّرمِذي: حديث أبي مسعود حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو مَعمَر اسمه عبد الله بن سخبرة، وأَبو مسعود الأَنصاري البدري اسمه عقبة بن عَمرو.

(1)

المسند الجامع (9927)، وتحفة الأشراف (9995)، وأطراف المسند (8828).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (646)، وابن الجارود (195)، وأَبو عَوانة (1611: 1613)، والطبراني 17/ (578: 585)، والدارقُطني (1315 و 1316)، والبيهقي 2/ 88 و 117، والبغوي (617).

ص: 337

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود.

حدث به عنه شعبة، والثوري، وأصحاب الأعمش.

وخالفهم إسرائيل بن يونس، فرواه عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عمار، عن أبي مسعود.

والصواب عن أبي معمر، وأغرب إسرائيل، بإسناد آخر عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، تفرد به يحيى بن أبي بكير، عن إسرائيل.

ورواه الثوري، عن حبيب، وليس بابن أبي ثابت، عن عمارة، عن أبي معمر، عن أبي مسعود.

وحبيب هذا هو حبيب بن حسان، تفرد به أَبو حذيفة، عن الثوري.

ورواه ثابت بن محمد العابد، عن الثوري، عن الأعمش، عن عمارة، وأغرب بإسناد آخر، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبي مسعود. «العلل» (1050).

- وقال الدارقُطني أيضا: يرويه الأعمش واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن أبي بكير، عن إسرائيل، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، والمحفوظ عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (3286).

ص: 338

13381 -

عن سالم البراد، قال: قال لنا أَبو مسعود البدري:

«ألا أصلي لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فكبر فركع، فوضع كفيه على ركبتيه، وفصلت أصابعه على ساقيه، وجافى عن إبطيه حتى استقر كل شيء منه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، فاستوى قائمًا حتى استقر كل شيء منه، ثم كبر وسجد، وجافى عن إبطيه حتى استقر كل شيء منه، ثم رفع رأسه فاستوى جالسا

⦗ص: 339⦘

حتى استقر كل شيء منه، ثم سجد الثانية، فصلى بنا أربع ركعات هكذا، ثم قال: هكذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سالم البراد، قال: دخلنا على أبي مسعود الأَنصاري، فسألناه عن الصلاة؟ فقال: ألا أصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي؟ قال: فقام فكبر ورفع يديه، ثم ركع فوضع كفيه على ركبتيه، وجافى بين إبطيه، قال: ثم قام حتى استقر كل شيء منه، ثم سجد فوضع كفيه وجافى بين إبطيه، ثم رفع رأسه حتى استقر كل شيء، ثم صلى أربع ركعات هكذا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن سالم البراد، قال: أتينا أبا مسعود الأَنصاري في بيته، فقلنا: علمنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فلما سجد وضع كفيه قريبا من رأسه»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17204).

(2)

اللفظ لأحمد (22716).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (2683).

ص: 338

- وفي رواية: «عن سالم البراد، قال: أتينا أبا مسعود الأَنصاري في بيته، فقلنا له: حدثنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام يصلي بين أيدينا، فلما ركع وضع كفيه على ركبتيه، وجعل أصابعه أسفل من ذلك، وجافى بمرفقيه حتى استوى كل شيء منه، ثم رفع رأسه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، فقام حتى استوى كل شيء منه، ثم سجد، ففعل مثل ذلك، فصلى ركعتين، فلما قضاها، قال: هكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سالم البراد، قال: أتينا عقبة بن عَمرو الأَنصاري أبا مسعود، فقلنا له: حدثنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بين أيدينا في المسجد فكبر، فلما ركع وضع يديه على ركبتيه، وجعل أصابعه أسفل من ذلك، وجافى بين مرفقيه، حتى استقر كل شيء منه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، فقام حتى استقر كل شيء منه، ثم كبر وسجد، ووضع كفيه على الأرض، ثم جافى بين مرفقيه حتى

⦗ص: 340⦘

استقر كل شيء منه، ثم رفع رأسه، فجلس حتى استقر كل شيء منه، ففعل مثل ذلك أيضا، ثم صلى أربع ركعات مثل هذه الركعة، فصلى صلاته، ثم قال: هكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي»

(2)

.

- وفي رواية: «عن سالم أبي عبد الله، عن عقبة بن عَمرو، قال: ألا أصلي لكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي؟ فقلنا: بلى، فقام، فلما ركع وضع راحتيه على ركبتيه، وجعل أصابعه من وراء ركبتيه، وجافى إبطيه حتى استقر كل شيء منه، ثم رفع رأسه، فقام حتى استوى كل شيء منه، ثم سجد فجافى إبطيه حتى استقر كل شيء منه، ثم قعد حتى استقر كل شيء منه، ثم سجد حتى استقر كل شيء منه، ثم صنع كذلك أربع ركعات، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وهكذا كان يصلي بنا»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (2979).

(2)

اللفظ لأبي داود (863).

(3)

اللفظ للنسائي 2/ 186 (629).

ص: 339

أخرجه ابن أبي شيبة (2538) و 1/ 257 (2654) و 1/ 260 (2683) و 1/ 288 (2979) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 4/ 119 (17204) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 4/ 120 (17209) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وفي 5/ 274 (22716) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: أخبرنا أَبو عَوانة. و «الدَّارِمي» (1420) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا همام. و «أَبو داود» (863) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير. و «النَّسَائي» 2/ 186، وفي «الكبرى» (628) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري في حديثه، عن أبي الأحوص. وفي 2/ 186، وفي «الكبرى» (629) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الرُّهاوي، قال: حدثنا حسين، عن زائدة. وفي 2/ 187، وفي «الكبرى» (630) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن ابن عُلَية. و «ابن خزيمة» (598) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير.

ستتهم (أَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وهمام بن يحيى، وزائدة بن قُدَامة،

⦗ص: 341⦘

وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله، وجرير بن عبد الحميد، وإسماعيل ابن عُلَية) عن عطاء بن السائب، عن سالم أبي عبد الله البراد، فذكره

(1)

.

- في رواية همام: «قال: حدثنا عطاء بن السائب، قال: حدثنا سالم البراد، قال: وكان عندي أوثق من نفسي» .

(1)

المسند الجامع (9928)، وتحفة الأشراف (9985)، وأطراف المسند (8824)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1311).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (654)، والطبراني 17/ (668: 673)، والبيهقي 2/ 121 و 127.

ص: 340

13382 -

عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيم مناكبنا في الصلاة، ويقول: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وليليني

(1)

منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول: استووا، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليلني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. قال أَبو مسعود: فأنتم اليوم أشد اختلافا»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (2430 و 2456) عن الثوري. و «الحميدي» (461) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (3547) قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع. و «أحمد» 4/ 122 (17231) قال: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية. و «الدَّارِمي» (1380) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 2/ 30 (903) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، وأَبو معاوية، ووكيع. وفي (904) قال: وحدثناه إسحاق، قال: أخبرنا جَرير (ح) قال: وحدثنا ابن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس (ح) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا ابن عُيينة، بهذا الإسناد.

(1)

«ليلني» ؛ بكسر اللامين وتخفيف النون، من غير ياء قبل النون، ويجوز إثبات الياء، مع تشديد النون «ليليني» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لمسلم (903).

ص: 341

و «ابن ماجة» (976) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (674) قال: حدثنا ابن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «النَّسَائي» 2/ 87، وفي «الكبرى» (883) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي معاوية. وفي 2/ 90، وفي «الكبرى» (888) قال: أخبرنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. و «ابن خزيمة» (1542) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة (ح) وحدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (2172) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أَبو عمار، قال: حدثنا وكيع. وفي (2178) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان الثوري.

تسعتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عُيينة، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن إدريس، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى بن يونس، وشعبة بن الحجاج، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن عمارة بن عمير التيمي، عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو مَعمَر اسمه عبد الله بن سخبرة.

(1)

المسند الجامع (9929)، وتحفة الأشراف (9994)، وأطراف المسند (8829).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (647)، وابن الجارود (315)، وأَبو عَوانة (1382 و 1383)، والطبراني 17/ (586: 598)، والبيهقي 3/ 97.

ص: 342

13383 -

عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت أبا مسعود الأَنصاري يقول:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني لأتخلف عن صلاة الصبح مما يطول بنا فلان، قال: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط غضبه يومئذ، ثم قال: إن منكم منفرين، إن منكم منفرين، فأيكم أم الناس فليخفف، فإن فيهم الكبير، والسقيم، والضعيف، وذا الحاجة»

(1)

.

⦗ص: 343⦘

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن فلانا يطيل بنا الصلاة، حتى إني لأتأخر، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا ما رأيته غضب في موعظة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فيكم منفرين، فمن أم قوما فليخفف بهم الصلاة، فإن وراءه الكبير، والمريض، وذا الحاجة»

(2)

.

- وفي رواية: «أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا، قال: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط أشد غضبا في موعظة منه يومئذ، قال: فقال: يا أيها الناس، إن منكم منفرين، فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز، فإن فيهم المريض، والكبير، وذا الحاجة»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (17205).

(3)

اللفظ للبخاري (6110).

ص: 342

- وفي رواية: «قال رجل: يا رسول الله، لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضبا من يومئذ، فقال: أيها الناس، إنكم منفرون، فمن صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم المريض، والضعيف، وذا الحاجة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (3726) عن الثوري. و «الحميدي» (458) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (4691) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 4/ 118 (17192) قال: حدثنا يزيد. وفي 4/ 119 (17205) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 273 (22700) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «الدَّارِمي» (1372) قال: أخبرنا جعفر بن عَون. و «البخاري» 1/ 30 (90) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وفي 1/ 142 (702) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي (704) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي 8/ 27 (6110) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي 9/ 65 (7159) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله. و «مسلم» 2/ 42 (977) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم.

(1)

اللفظ للبخاري (90).

ص: 343

وفي

⦗ص: 344⦘

2/ 43 (978) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا هُشيم، ووكيع (ح) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (984) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5860) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1605) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (2137) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع.

جميعهم (سفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، وشعبة بن الحجاج، ويحيى بن سعيد القطان، وجعفر بن عون، وزهير بن معاوية، وعبد الله بن المبارك، وهُشيم بن بشير، وعبد الله بن نُمير، والمُعتَمِر بن سليمان) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9930)، وتحفة الأشراف (10004)، وأطراف المسند (8839).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (641)، وابن الجارود (326)، وأَبو عَوانة (1553: 1555)، والطبراني 17/ (555: 563)، والبيهقي 3/ 115.

ص: 343

13384 -

عن أوس بن ضمعج، قال: سمعت أبا مسعود الأَنصاري يقول: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى، وأقدمهم قراءة، فإن كانت قراءتهم سواء، فليؤمهم أقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فليؤمهم أكبرهم سنا، ولا يؤمن الرجل في أهله، ولا في سلطانه، ولا يجلس على تكرمته في بيته إلا أن يأذن له، أو بإذنه»

(1)

.

- وفي رواية: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة

⦗ص: 345⦘

سواء، فأقدمهم سلما، ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه»

(2)

.

- وفي رواية: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانت قراءتهم سواء، فليؤمهم أقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فليؤمهم أكبرهم سنا، ولا يؤم الرجل الرجل في بيته، ولا في فسطاطه، ولا يقعد على تكرمته إلا بإذنه»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (3808) عن مَعمَر، عن الأعمش. وفي (3809) عن الثوري، عن الأعمش. و «الحميدي» (462) قال: قال سفيان: حفظناه من الأعمش، ولم نجده هاهنا بمكة. و «ابن أبي شيبة» (3470) قال: حدثنا أَبو خالد، عن الأعمش.

(1)

اللفظ لأحمد (17220).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة «المُصَنَّف» .

(3)

اللفظ لابن حبان (2144).

ص: 344

و «أحمد» 4/ 118 (17189) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 121 (17220) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 121 (17225) و 5/ 272 (22696) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 4/ 121 (17227) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة (ح) وإسماعيل، يعني ابن عُلَية، قال: أخبرنا شعبة. و «مسلم» 2/ 133 (1477) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو سعيد الأشج، كلاهما عن أبي خالد، قال أَبو بكر: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن الأعمش. وفي (1478) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا جرير، وأَبو معاوية (ح) وحدثنا الأشج، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، كلهم عن الأعمش، بهذا الإسناد مثله. وفي (1479) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة. و «ابن ماجة» (980) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (582) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة. وفي (583) قال: حدثنا ابن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (584) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن الأعمش. و «التِّرمِذي» (235) قال: حدثنا هَنَّاد،

⦗ص: 346⦘

قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش (ح) وحدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو معاوية، وابن نُمير، عن الأعمش. وفي (2772) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 2/ 76، وفي «الكبرى» (857) قال: أخبرنا قتيبة، قال: أنبأنا فُضيل بن عِياض، عن الأعمش. وفي 2/ 77، وفي «الكبرى» (860) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة.

ص: 345

و «ابن خزيمة» (1507) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن فضيل، عن الأعمش (ح) وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا أَبو عمار، وسَلْم بن جُنادة، قالا: حدثنا وكيع، قال أَبو عمار: حدثنا فطر بن خليفة، وقال سلم: عن فطر. وفي (1516) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا الصَّنْعاني، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (2127) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الهاشمي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن ميمون بن الرماح، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (2133) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن الأعمش. وفي (2144) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، وابن كثير، والحوضي، قالوا: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (سليمان بن مِهران الأعمش، وشعبة بن الحجاج، وفطر بن خليفة) عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن أوس بن ضمعج، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي الوليد، وابن كثير، قال شعبة: فقلت لإسماعيل بن رجاء: ما تكرمته؟ قال: فراشه

⦗ص: 347⦘

- قال أَبو داود عقب (583): وكذا قال يحيى القطان، عن شعبة: أقدمهم قراءة.

- وقال التِّرمِذي: وحديث أبي مسعود حديث حسن.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (9931)، وتحفة الأشراف (9976)، وأطراف المسند (8820).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (652)، وابن الجارود (308)، وأَبو عَوانة (1363: 1366)، والطبراني 17/ (600: 621)، والدارقُطني (1086)، والبيهقي 3/ 90 و 119 و 125، والبغوي (832 و 833).

ص: 346

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث أوس بن ضمعج عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال: قد اختلفوا في متنه؛

رواه فطر، والأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس بن ضمعج، عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة.

ورواه شعبة، والمسعودي، عن إسماعيل بن رجاء، لم يقولوا: أعلمهم بالسنة.

قال أبي: كان شعبة، يقول: إسماعيل بن رجاء كأنه شيطان، من حسن حديثه، وكان يهاب هذا الحديث، يقول: حكم من الأحكام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشاركه أحد.

قال أبي: شعبة أحفظ من كلهم.

قال أَبو محمد، هو ابن أبي حاتم: أليس قد رواه السُّدِّي، عن أوس بن ضمعج؟.

قال: إنما رواه الحسن بن يزيد الأصم، عن السُّدِّي، وهو شيخ، أين كان الثوري، وشعبة، عن هذا الحديث؟ وأخاف أن لا يكون محفوظا. «علل الحديث» (248).

ص: 347

13385 -

عن همام بن الحارث؛ أن حذيفة أم الناس بالمدائن على دكان، فأخذ أَبو مسعود بقميصه فجبذه، فلما فرغ من صلاته قال: ألم تعلم أنهم كانوا ينهون عن ذلك؟ قال: بلى، قد ذكرت حين مددتني

(1)

.

- وفي رواية: «عن همام، قال: صلى بنا حذيفة على دكان مرتفع، فسجد

⦗ص: 348⦘

عليه، فجبذه أَبو مسعود، فتابعه حذيفة، فلما قضى الصلاة، قال أَبو مسعود: أليس قد نهي عن هذا؟ فقال له حذيفة: ألم ترني قد تابعتك»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (597) قال: حدثنا أحمد بن سنان، وأحمد بن الفرات، أَبو مسعود الرازي، المَعنَى، قالا: حدثنا يَعلى. و «ابن خزيمة» (1523) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، عن الشافعي، قال: أخبرنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (2143) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، عن الشافعي، قال: أخبرنا سفيان.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 347

كلاهما (يَعلى بن عبيد، وسفيان بن عُيينة) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن إبراهيم النَّخَعي، عن همام بن الحارث، فذكره

(1)

.

• أخرجه ابن أبي شيبة (6586) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، قال: صلى حذيفة على دكان، وهم أسفل منه، قال: فجذبه سلمان حتى أنزله، فلما انصرف، قال له: أما علمت أن أصحابك كانوا يكرهون أن يصلي الإمام على الشيء وهم أسفل منه؟ قال: فقال حذيفة: بلى، قد ذكرت حين مددتني.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (6587) قال: حدثنا وكيع، عن ابن عَون، عن إبراهيم، قال: صلى حذيفة على دكان بالمدائن، أرفع من أصحابه، فمده أَبو مسعود، فقال له: أما علمت أن هذا يكره؟ قال: ألم تر أنك لما ذكرتني ذكرت.

• وأخرجه عبد الرزاق (3905) عن مَعمَر، عن الأعمش، عن مجاهد، أو غيره، شك أَبو بكر

(2)

، أن ابن مسعود، أو قال: أبا مسعود، أنا أشك، وسليمان، وحذيفة، صلى بهم أحدهم، فذهب يصلي على دكان، فجبذه صاحباه، وقالا: انزل عنه.

(1)

المسند الجامع (3285)، وتحفة الأشراف (3388).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (313)، والطبراني (700: 703)، والبيهقي 3/ 108، والبغوي (831).

(2)

أَبو بكر؛ هو عبد الرزاق، صاحب «المُصَنَّف» .

ص: 348

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث سهل بن سعد في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ركع على المنبر، ثم رجع القهقرى.

وحديث أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي الإمام على أشرف مما عليه أصحابه.

وحديث أبي مسعود؛ صلى حذيفة بالمدائن، على دكان مرتفع، فأخذ بثوبه فجذبه، وقال: أما علمت أنه نهي عن ذلك.

فقال أبي: حديث سهل صحيح.

وحديث أبي طُوَالة من رواية زيد بن جَبيرَة ضعيف.

وحديث أبي مسعود ليس كل أحد يوصله، وقد وصله زياد البكائي، ومن رواية زيد بن أَبي أُنيسة، عن عَدي بن ثابت، عن رجل من بني تميم، عن أبي مسعود مرفوعا، وهو صالح. «علل الحديث» (200).

ص: 349

13386 -

عن ثعلبة بن زهدم؛ أن عليا استخلف أبا مسعود على الناس، فخرج يوم عيد، فقال: يا أيها الناس، إنه ليس من السنة أن يصلى قبل الإمام.

أخرجه النَّسَائي 3/ 181، وفي «الكبرى» (1773) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن الأشعث، عن الأسود بن هلال، عن ثعلبة بن زهدم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9932)، وتحفة الأشراف (9978)، ومَجمَع الزوائد 2/ 202.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (692).

ص: 349

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الثوري، عن أشعث بن أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال، عن ثعلبة بن زهدم، كذلك قاله أَبو داود، وأَبو حذيفة عنه.

ورواه وكيع وغيره فلم يقولوا: ليس من السنة

⦗ص: 350⦘

ورواه رقبة بن مصقلة، وحسين بن عمران، عن أشعث مرسلا، عن أبي مسعود.

والثوري ضبط إسناده. «العلل» (1067).

- الأشعث؛ هو ابن أبي الشعثاء، سليم بن أسود المحاربي، وسفيان؛ هو ابن سعيد الثوري، وعبد الرَّحمَن؛ هو ابن مهدي، وإسحاق بن منصور؛ هو الكوسج.

ص: 349

13387 -

عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت أبا مسعود الأَنصاري يقول:

«انكسفت الشمس يوم توفي إبراهيم، ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الناس: انكسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت ولا لحياة، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله، وإلى الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «انكسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال الناس: إنما انكسفت لموت إبراهيم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فصلوا»

(2)

.

- وفي رواية: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يخوف الله بهما عباده، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم منها شيئًا فصلوا، وادعوا الله حتى يكشف ما بكم»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (460) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (8383) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 4/ 122 (17230) قال: حدثنا إسماعيل، ويزيد بن هارون. و «الدَّارِمي» (1646) قال: حدثنا يَعلى. و «البخاري» 2/ 34 (1041) قال: حدثنا شهاب بن عباد، قال: حدثنا إبراهيم بن حميد.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة «المُصَنَّف» .

(3)

اللفظ لمسلم (2070).

ص: 350

وفي 2/ 38 (1057) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي 4/ 108 (3204) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال:

⦗ص: 351⦘

حدثنا يحيى. و «مسلم» 3/ 35 (2070) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم. وفي (2071) قال: وحدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، ويحيى بن حبيب، قالا: حدثنا معتمر. وفي (2072) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، وأَبو أُسامة، وابن نُمير (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، ووكيع (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، ومروان. و «ابن ماجة» (1261) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» 3/ 126، وفي «الكبرى» (1858) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (1370) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى.

جميعهم (سفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، وإسماعيل ابن عُلَية، ويزيد بن هارون، ويَعلى بن عبيد، وإبراهيم بن حميد الرؤاسي، ويحيى بن سعيد القطان، وهُشيم بن بشير، ومعتمر بن سليمان، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وعبد الله بن نُمير، وجرير بن عبد الحميد، ومروان بن معاوية) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9933)، وتحفة الأشراف (10003)، وأطراف المسند (8841).

والحديث؛ أخرجه الروياني (161)، وأَبو عَوانة (2429 و 2430) والطبراني 17/ (570: 575)، والبيهقي 3/ 320 و 337، والبغوي (1135).

ص: 350

13388 -

عن أبي عبد الله الجدلي، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال:

«من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أوله، ووسطه، وآخره، فانتهى وتره إلى السحر»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر أول الليل، وأوسطه، وآخره»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6832) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 4/ 119 (17199) و 5/ 215 (22221) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى. وفي 5/ 272 (22697) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (ح) ويزيد.

⦗ص: 352⦘

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، ومحمد بن عبد الله، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية) عن هشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، قال: حدثنا حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (17199 و 22221).

(3)

المسند الجامع (9934)، وأطراف المسند (8846)، ومَجمَع الزوائد 2/ 244، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1737).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (650)، والطبراني 17/ (680: 682).

ص: 351

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن أَبي سليمان، أَبو إِسماعيل الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6222).

- أَبو عبد الله الجدلي؛ هو الكوفي، اسمه عبد بن عبد، وقيل: عبد الرَّحمَن بن عبد، وإبراهيم؛ هو ابن يزيد بن قيس النَّخَعي.

ص: 352

- كتاب الزكاة

13389 -

عن عبد الله بن يزيد الأَنصاري، عن أبي مسعود الأَنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«نفقة الرجل على أهله صدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «نفقة الرجل على أهله، يحتسبها، صدقة»

(2)

.

- وفي رواية: «إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة، وهو يحتسبها، كانت له صدقة»

(3)

.

- وفي رواية: «إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة، وهو يحتسبها، كتبت له صدقة»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27179) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 4/ 120 (17210) قال: حدثنا عفان. وفي 4/ 122 (17239) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبَهز. وفي 5/ 273 (22704) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (2829) قال: أخبرنا أَبو الوليد. و «البخاري» 1/ 20 (55)، وفي «الأدب المفرد» (749) قال: حدثنا

⦗ص: 353⦘

حجاج بن مِنهال.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (22779).

(3)

اللفظ لأحمد (17210).

(4)

اللفظ للنسائي (9161).

ص: 352

وفي 5/ 83 (4006) قال: حدثنا مسلم. وفي 7/ 62 (5351) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس. و «مسلم» 3/ 81 (2285) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. وفي (2286) قال: وحدثناه محمد بن بشار، وأَبو بكر بن نافع، كلاهما عن محمد بن جعفر (ح) وحدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (1965) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. و «النَّسَائي» 5/ 69، وفي «الكبرى» (2337) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد. وفي «الكبرى» (9161) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «ابن حِبَّان» (4238) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير. وفي (4239) قال: أخبرنا محمد بن علان، بأذنة، قال: حدثنا لوين، قال: حدثنا ابن المبارك.

جميعهم (يزيد بن هارون، وعفان بن مسلم، ومحمد بن جعفر، وبَهز بن أسد، ووكيع بن الجراح، وأَبو الوليد الطيالسي، وحجاج بن مِنهال، ومسلم بن إبراهيم، وآدم بن أبي إياس، ومعاذ بن معاذ العنبري، وعبد الله بن المبارك، وبشر بن المُفَضَّل، ومحمد بن كثير) عن شعبة بن الحجاج، عن عَدي بن ثابت، قال: سمعت عبد الله بن يزيد الأَنصاري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (9935)، وتحفة الأشراف (9996)، وأطراف المسند (8831).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (649)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1986 م)، والطبراني 17/ (522)، والبيهقي 4/ 178 و 7/ 467، والبغوي (1677).

ص: 353

13390 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال:

«لما أمرنا بالصدقة، كنا نتحامل، فجاء أَبو عقيل بنصف صاع، وجاء إنسان بأكثر منه، فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلا رئاء، فنزلت: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم} الآية»

(1)

.

⦗ص: 354⦘

- وفي رواية: «لما نزلت آية الصدقة، كنا نحامل، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير، فقالوا: مرائي، وجاء رجل فتصدق بصاع، فقالوا: إن الله لغني عن صاع هذا، فنزلت: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم} الآية»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نتحامل على ظهورنا، فيجيء الرجل بالشيء فيتصدق به، فجاء رجل بنصف صاع، وجاء إنسان بشيء كثير، فقالوا: إن الله غني عن صدقة هذا، وقالوا: هذا مراء، فنزلت: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم}»

(3)

.

أخرجه البخاري 2/ 109 (1415) قال: حدثنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو النعمان، الحكم، هو ابن عبد الله البصري.

(1)

اللفظ للبخاري (4668).

(2)

اللفظ للبخاري (1415).

(3)

اللفظ لابن حبان (3338).

ص: 353

وفي 6/ 67 (4668) قال: حدثني بشر بن خالد، أَبو محمد، قال: أخبرنا محمد بن جعفر. و «مسلم» 3/ 88 (2318) قال: حدثني يحيى بن مَعين، قال: حدثنا غُندَر (ح) وحدثنيه بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن جعفر. وفي (2319) قال: وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثني سعيد بن الربيع (ح) وحدثنيه إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا أَبو داود. و «النَّسَائي» 5/ 59، وفي «الكبرى» (2321 و 11159) قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: حدثنا غُندَر. «وابن خزيمة» (2453) قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (3338) قال: أخبرنا عمر بن محمد بن بجير الهمداني، بالصغد، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا سعيد بن الربيع. وفي (3376) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو داود.

أربعتهم (أَبو النعمان الحكم بن عبد الله، ومحمد بن جعفر غُندَر، وسعيد بن

⦗ص: 355⦘

الربيع، وأَبو داود الطيالسي) عن شعبة بن الحجاج، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، عند ابن حبان.

(1)

المسند الجامع (9936)، وتحفة الأشراف (9991).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (643)، والطبراني 17/ (535 و 536)، والبيهقي 4/ 177.

ص: 354

13391 -

عن شقيق بن سلمة أبي وائل، عن عقبة بن عَمرو أبي مسعود، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالصدقة، فينطلق أحدنا فيحامل، فيجيء بالمد، وإن لبعضهم اليوم مئة ألف» .

قال شقيق: فرأيت أنه يعرض بنفسه

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالصدقة، فما يجد أحدنا شيئًا يتصدق به، حتى ينطلق إلى السوق فيحمل على ظهره، فيجيء بالمد، فيعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف اليوم رجلا له مئة ألف، ما كان له يومئذ درهم»

(2)

.

أخرجه أحمد (22703) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا زائدة، عن الأعمش. و «البخاري» 2/ 109 (1416) و 3/ 92 (2273) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. وفي 6/ 67 (4669) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: قلت لأبي أُسامة: أحدثكم زائدة، عن سليمان. و «ابن ماجة» (4155) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو أُسامة، عن زائدة، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 5/ 59، وفي «الكبرى» (2320) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أنبأنا الفضل بن موسى، عن الحسين، عن منصور.

⦗ص: 356⦘

كلاهما (سليمان بن مِهران الأعمش، ومنصور بن المُعتَمِر) عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي 5/ 59.

(3)

المسند الجامع (9937)، وتحفة الأشراف (9991)، وأطراف المسند (8827).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (540)، والبيهقي 6/ 119.

ص: 355

13392 -

عن أبي عَمرو الشيباني، عن أبي مسعود؛

«أن رجلا تصدق بناقة مخطومة في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتأتين يوم القيامة بسبع مئة ناقة مخطومة»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل بناقة مخطومة، فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك بها يوم القيامة سبع مئة ناقة كلها مخطومة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19891) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن زائدة. و «أحمد» 4/ 121 (17222) و 5/ 274 (22715) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 274 (22714) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2555) قال: حدثنا عبد الله بن عمر، قال: حدثنا جَرير. و «مسلم» 6/ 41 (4931) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا جرير. وفي (4932) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن زائدة (ح) وحدثني بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 6/ 49، وفي «الكبرى» (4381) قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (4649) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (4650) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، بنسا، قال: حدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 357⦘

ثلاثتهم (زائدة بن قُدَامة، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، قال: سمعت أبا عَمرو الشيباني، فذكره

(3)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، عند أحمد (17222 و 22715)، والنَّسَائي، وابن حبان (4650).

(1)

اللفظ لأحمد (17222).

(2)

اللفظ لمسلم (4931).

(3)

المسند الجامع (9938)، وتحفة الأشراف (9987)، وأطراف المسند (8835).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7397)، والطبراني 17/ (633: 636)، والبيهقي 9/ 172، والبغوي (2625).

ص: 356

- فوائد:

- أَبو عَمرو الشيباني؛ هو سعد بن إياس، الكوفي.

ص: 357

13393 -

عن أبي الجهم، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال:

«بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا، ثم قال: انطلق أبا مسعود، لا ألفينك يوم القيامة تجيء على ظهرك بعير من إبل الصدقة له رغاء، قد غللته، قال: إذا لا أنطلق، قال: إذا لا أكرهك» .

أخرجه أَبو داود (2947) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن مطرف، عن أبي الجهم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9939)، وتحفة الأشراف (9989)، ومَجمَع الزوائد 3/ 86.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (688 و 689).

ص: 357

- فوائد:

- أَبو الجهم؛ هو سليمان بن الجهم، الأَنصاري مولى البراء بن عازب، ومطرف؛ هو ابن طريف، وجرير؛ هو ابن عبد الحميد الضبي.

ص: 357

- كتاب الصيام

13394 -

عن رجل، عن أبي مسعود الأَنصاري؛

⦗ص: 358⦘

«أن أعرابيا جاء بأرنب قد أصابها، أو ذبحها بمروة، فقال: يا رسول الله، إني أصبتها، وبها شيء من دم، أراها تحيض، فقال: كلوا، فقالوا: ما يمنعك منها؟ قال: إني صائم، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي: إن كنت صائما لا محالة، فصم ثلاثا من كل شهر، واجعلهن البيض» .

أخرجه عبد الرزاق (8699) عن إبراهيم بن عمر، عن عبد الكريم أبي أُمية

(1)

، عن الحكم بن عتيبة، أن رجلا حدثه، فذكره.

قال عبد الكريم: وسأل جزء بن أَنس الأسلمي

(2)

النبي صلى الله عليه وسلم عن الأرنب؟ فقال: لا آكلها، أنبئت أنها تحيض.

(1)

تصحف في طبعة المجلس العلمي إلى: «عبد الكريم بن أبي أُمية» ، والمثبت عن طبعة دار الكتب العلمية (8730)، و «المحلى» 7/ 433، إذ أخرجه من طريق المصنف.

(2)

في طبعة المجلس العلمي: «جرير بن أوس الأسلمي» ، وفي طبعة دار الكتب العلمية:«جرير بن أَنس الأسلمي» .

- قال ابن حجر: جزء بن أَنس السلمي، ذكر أَبو محمد بن حزم من طريق عبد الكريم أبي أُمية، قال: سأل جزء بن أَنس السلمي النبي صلى الله عليه وسلم عن الأرنب، فقال: لا تأكلها، الحديث.

وقال أَبو عمر، يعني ابن عبد البَر: جري، بجيم وراء، مصغرا، غير منسوب، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب، والثعلب، وخشاش الأرض، وليس إسناده بقائم، يدور على عبد الكريم أبي أُمية.

وذكره أيضا في جزي، بفتح الجيم، وكسر الزاي، بعدها ياء تحتانية، وأظن أنه هو الذي ذكره ابن حزم. «الإصابة» 2/ 193.

ص: 357

- كتاب النكاح

• حديث عامر بن سعد، قال: دخلت على قرظة بن كعب، وأبي مسعود الأَنصاري، في عرس، وإذا جوار يغنين، فقلت: أنتما صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أهل بدر، يفعل هذا عندكم؟ قالا: اجلس، إن شئت فاسمع معنا، وإن شئت اذهب؛

«قد رخص لنا في اللهو عند العرس» .

سلف في مسند قرظة بن كعب الأَنصاري.

ص: 358

- كتاب العتق

13395 -

عن يزيد بن شريك التيمي، عن أبي مسعود؛

«أنه كان يضرب غلاما له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: والله، لله أقدر عليك منك عليه، قال: يا نبي الله، فإني أعتقته لوجه الله، عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «بينما أنا أضرب غلاما لي بسوط، إذ سمعت صوتا من ورائي: اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود، قال: فجعلت لا التفت ولا أعقل من الغضب، حتى دنا مني رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتفت، فلما رأيته سقط السوط من يدي من هيبته، أو طرحته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعلم أبا مسعود، أن الله، عز وجل، عليك أقدر منك على هذا، قال: قلت: والذي بعثك بالحق، لا أضرب غلاما لي بعد هذا»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أضرب غلاما لي بالسوط، فسمعت صوتا من خلفي: اعلم أبا مسعود، فلم أفهم الصوت من الغضب، قال: فلما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يقول: اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود، قال: فألقيت السوط من يدي، فقال: اعلم أبا مسعود، أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام، قال: فقلت: لا أضرب مملوكا بعده أبدا»

(3)

.

- وفي رواية: «كنت أضرب غلاما لي، فسمعت من خلفي صوتا: اعلم أبا مسعود، لله أقدر عليك منك عليه، فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، هو حر لوجه الله، فقال: أما لو لم تفعل للفحتك النار، أو لمستك النار»

(4)

.

- وفي رواية: «أنه كان يضرب غلامه، فجعل يقول: أعوذ بالله، قال: فجعل يضربه، فقال: أعوذ برسول الله، فتركه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله، لله أقدر عليك منك عليه، قال: فأعتقه»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22707).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لمسلم (4319).

(4)

اللفظ لمسلم (4321).

(5)

اللفظ لمسلم (4322).

ص: 359

أخرجه عبد الرزاق (17959) عن الثوري. و «أحمد» 4/ 120 (17215) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 273 (22707) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 274 (22711) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «عَبد بن حُميد» (239) قال: حدثني إبراهيم بن الأشعث، قال: حدثنا الفُضيل بن عِياض. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (171) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا أَبو معاوية. و «مسلم» 5/ 91 (4319) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا عبد الواحد، يعني ابن زياد. وفي (4320) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جَرير (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا محمد بن حميد، وهو المعمري، عن سفيان (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 5/ 92 (4321) قال: وحدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (4322) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة. وفي (4323) قال: وحدثنيه بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن جعفر، عن شعبة، بهذا الإسناد. و «أَبو داود» (5159) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: أخبرنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (5160) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا عبد الواحد. و «التِّرمِذي» (1948) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان.

سبعتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج، والفُضيل بن عِياض، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الواحد بن زياد، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 361⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وإبراهيم التيمي هو إبراهيم بن يزيد بن شريك.

(1)

المسند الجامع (9941)، وتحفة الأشراف (10009)، وأطراف المسند (8843).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6061 و 6062)، والطبراني 17/ (683: 686)، والبيهقي 8/ 10، والبغوي (2410).

ص: 360

- كتاب البيوع

13396 -

عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن أبي مسعود الأَنصاري، عقبة بن عَمرو؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(1918). والحُميدي (455) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (17767) و 6/ 243 (21302) و 7/ 391 (23993) و 14/ 201 (37382) مفرقا قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 4/ 118 (17198) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا الليث، يعني ابن سعد. وفي 4/ 119 (17202) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أَبو أويس. وفي 4/ 120 (17216) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (2730) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «البخاري» 3/ 84 (2237) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 3/ 93 (2282) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي 7/ 61 (5346) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 136 (5761) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «مسلم» 5/ 35 (4014) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (4015) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رُمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن ماجة» (2159) قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (3428 و 3481) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1133 و 2071) قال: حدثنا قتيبة، قال:

⦗ص: 362⦘

حدثنا الليث. وفي (1276) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وغير واحد، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2622)، وسويد بن سعيد (251)، وورد في «مسند الموطأ» (214).

ص: 361

و «النَّسَائي» 7/ 189 و 309، وفي «الكبرى» (4785 و 6217) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (5157) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا ليث بن سعد.

خمستهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، والليث بن سعد، وأَبو أويس عبد الله بن عبد الله، ومَعمَر بن راشد) عن ابن شهاب الزُّهْري، أنه سمع أبا بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، فذكره

(1)

.

- في رواية مالك في «الموطأ» : «عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، وعن أبي مسعود الأَنصاري»

(2)

.

- وفي رواية أبي أويس: «قال: قال الزُّهْري: إن أبا بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام بن المغيرة حدثه، أن أبا مسعود الأَنصاري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخا بني الحارث بن الخزرج، وهو جد زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أَبو أمه حدثه» .

- قال مالك: يعني بمهر البغي: ما تعطاه المرأة على الزنا، وحلوان الكاهن: رشوته، وما يعطى على أن يتكهن.

⦗ص: 363⦘

- وقال الدَّارِمي: حلوان الكاهن، ما يعطى على كهانته.

- وقال التِّرمِذي: حديث أبي مسعود حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (9942)، وتحفة الأشراف (10010)، وأطراف المسند (8844).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (581)، وأَبو عَوانة (4492 و 5266: 5270)، والطبراني 17/ (726: 732)، والبيهقي 1/ 251 و 6/ 5 و 8/ 9، والبغوي (2037).

(2)

كذا وقع في رواية يحيى بن يحيى، وورد على الصواب، في رواية ابن القاسم (57)، وسويد بن سعيد (251)، وأبي مصعب الزُّهْري (2622):«عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن أبي مسعود الأَنصاري» .

قال ابن عبد البَر: وقع في نسخة موطإ يحيى: وعن أبي مسعود الأَنصاري، وهذا من الوهم البين، والغلط الواضح الذي لا يعرج على مثله، والحديث محفوظ في جميع الموطآت، وعند رواة ابن شهاب كلهم لأَبي بكر، عن أبي مسعود.

وأما لابن شهاب، عن أبي مسعود فلا يلتفت إلى مثل هذا؛ لأنه من خطإ اليد، وسوء النقل، وأَبو مسعود هذا اسمه عقبة بن عَمرو، ويكنى أبا مسعود، أنصاري يعرف بالبدري؛ لأنه كان يسكن بدرا. «التمهيد» 8/ 397.

ص: 362

13397 -

عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن أبي مسعود، عقبة بن عَمرو، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام» .

أخرجه ابن ماجة (2165) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، قال: حدثني الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9943)، وتحفة الأشراف (10011).

ص: 363

- فوائد:

- الأوزاعي؛ هو عبد الرَّحمَن بن عَمرو، الأوزاعي.

ص: 363

13398 -

عن شقيق بن سلمة أبي وائل، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«حوسب رجل ممن كان قبلكم، فلم يوجد له من الخير شيء، إلا أنه كان رجلا موسرا، وكان يخالط الناس، فكان يقول لغِلمانه: تجاوزوا عن المعسر، قال: فقال الله، عز وجل، لملائكته: نحن أحق بذلك منه، تجاوزوا عنه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22611) و 7/ 249 (23472). وأحمد (17211). والبخاري في «الأدب المفرد» (293) قال: حدثنا محمد بن سَلَام. و «مسلم» 5/ 33 (4002) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، وإسحاق بن إبراهيم. و «التِّرمِذي» (1307) قال: حدثنا هناد. و «ابن حِبَّان» (5047) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة

⦗ص: 364⦘

ثمانيتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن سَلَام، ويحيى بن يحيى، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، وإسحاق، وهناد بن السَّري، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه ابن أَبي شيبة (22612) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن منصور، عن رِبعي، عن أَبي مسعود، بنحو منه، ولم يَرفعه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9944)، وتحفة الأشراف (9992)، وأطراف المسند (8825).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5244)، والبيهقي 5/ 356.

ص: 363

13398 م- عن ربعي بن حراش عن حذيفة؛

«أن رجلا أتي به الله، عز وجل، فقال: ماذا عملت في الدنيا؟ فقال له الرجل: ما عملت من مثقال ذرة من خير أرجوك بها، فقالها له ثلاثا، وقال في الثالثة: أي رب، كنت أعطيتني فضلا من مال في الدنيا، فكنت أبايع الناس، وكان من خلقي أتجاوز عنه، وكنت أيسر على الموسر، وأنظر المعسر، فقال عز وجل: نحن أولى بذلك منك، تجاوزوا عن عبدي، فغفر له» .

فقال أبو مسعود: هكذا سمعت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن ربعي بن حراش، قال: اجتمع حذيفة، وأبو مسعود، فقال حذيفة: رجل لقي ربه، فقال: ما عملت؟ قال: ما عملت من الخير، إلا أني كنت رجلا ذا مال، فكنت أطالب به الناس، فكنت أقبل الميسور، وأتجاوز عن المعسور، فقال: تجاوزوا عن عبدي.

قال أبو مسعود: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول».

أخرجه أحمد (17338) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا أبو مالك. و «مسلم» 5/ 32 (3996 و 3997) قال: حدثنا علي بن حجر السعدي، وإسحاق بن إبراهيم، قالا: حدثنا جرير، عن المغيرة، عن نعيم بن أبي هند.

كلاهما (أبو مالك الأشجعي سعد بن طارق، ونعيم بن أبي هند) عن ربعي بن حراش، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9945)، وتحفة الأشراف (3310)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 266.

والحديث؛ أخرجه أبو عَوانة (5242)، والطبراني 17/ (649 و 650).

ص: 364

• أَخرجه أحمد (23945) قال: حدثنا مُصعب بن سَلام، قال: حدثنا الأَجلح، عن نُعيم بن أَبي هند، عن رِبعي بن حِرَاش، قال: جلستُ إِلى حُذيفة بن اليمان، وإِلى أَبي مسعود الأَنصاري، قال أَحدهما للآخر: حَدِّث ما سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا، بل حَدِّث أَنت، فحدث أَحدُهما صاحبَه، وصَدَّقَه الآخرُ، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَقُولُ اللهُ: انْظُرُوا فِي عَمَلِهِ، فَيَقُولُ: رَبِّ مَا كُنْتُ أَعْمَلُ خَيْرًا، غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ لِي مَالٌ، وَكُنْتُ أُخَالِطُ النَّاسَ، فَمَنْ كَانَ مُوسِرًا يَسَّرْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ كَانَ مُعْسِرًا أَنْظَرْتُهُ إِلَى مَيْسَرَةٍ، قَالَ اللهُ، عز وجل: أَنَا أَحَقُّ مَنْ يُيَسِّرُ، فَغَفَرَ لَهُ.

فَقَالَ: صَدَقْتَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَذَا».

- لم يُعيَّن راويه عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

• أَخرجه مسلم 5/ 33 (4000 و 4001) قال: حدثنا أَبو سعيد الأَشج، قال: حدثنا أَبو خالد الأَحمر، عن سعد بن طارق، عن رِبعي بن حِرَاش، عن حُذيفة، قال:

«أُتِيَ اللهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ، آتَاهُ اللهُ مَالًا، فَقَالَ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: وَلَا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا، قَالَ: يَا رَبِّ، آتَيتَنِي مَالَكَ، فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الجَوَازُ، فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى المُوسِرِ، وَأُنظِرُ المُعْسِرَ، فَقَالَ اللهُ: أَنَا أَحَقُّ بِذَا مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي.

فَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الجُهَنِيُّ، وَأَبو مَسْعُودٍ الأَنصَارِيُّ: هَكَذَا سَمِعْنَاهُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم».

- جعله عن عُقبة بن عامر الجهني، وأَبي مسعود الأَنصاري

(2)

.

(1)

المسند الجامع (3312)، وأطراف المسند (2168 و 2238).

والحديث؛ أخرجه البزار (2850)، والطبراني 17/ (645).

(2)

المسند الجامع (9945)، وتحفة الأَشراف (3310).

والحديث؛ أَخرجه ابن أَبي حاتم في «تفسيره» 3/ 957، وأَبو عَوانة (5243).

ص: 364

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو مالك الأَشجعي، ونُعيم بن أَبي هند، وعبد الملك بن عمير، عن رِبعي، عن حذيفة، وأَبي مسعود.

ووهِم فيه أَبو خالد الأَحمر، فرواه عن أَبي مالك الأَشجعي، عن رِبعي، عن حذيفة، وقال فيه: فقال عُقبة بن عامر الجهني، وأَبو مسعود الأَنصاري، هكذا سمعناه من النبي صلى الله عليه وسلم.

والصواب: فقال عُقبة بن عَمرو أَبو مسعود. «العلل» (1053).

- وقال الدارقُطني أَيضًا: أَخرج مسلم حديث أَبي خالد الأَحمر، عن أَبي مالك، عن رِبعي، عن حذيفة؛ أَتجاوز عن المُعسر، فقال عُقبة بن عامر، وأَبو مسعود.

وهذا وهِم فيه أَبو خالد.

ورواه أَصحاب أَبي مالك، عنه، وتابعهم نُعيم بن أَبي هند، وعبد الملك بن عمير، ومنصور، وغيرهم، عن رِبعي، عن حذيفة، فقال: عُقبة بن عَمرو أَبو مسعود. «التَّتبُّع» (155).

- وقال الجياني: هكذا روي هذا الإِسناد في كتاب مسلم، والحديث محفوظ لأَبي مسعود عُقبة بن عمرو الأَنصاري وحده، لا لعُقبة بن عامر الجهني.

والوهم في هذا الإِسناد من أَبي خالد الأَحمر، قاله الدارقُطني، وصوابه: فقال عُقبة بن عمرو أَبو مسعود الأَنصاري، كذلك رواه أَصحاب أَبي مالك سعد بن طارق، وتابعهم نعيم بن أَبي هند، وعبد الملك بن عمير، ومنصور، وغيرهم، عن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قالوا في آخر الحديث: فقال عُقبة بن عمرو أَبو مسعود. «تقييد المُهمل» 3/ 867.

ص: 364

• حَدِيثُ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛

«أَنَّ رَجُلًا مَاتَ فَدَخَلَ الجَنَّةَ، فَقِيلَ لَهُ: مَا كُنْتَ تَعْمَلُ؟ قَالَ: فَإِمَّا ذَكَرَ، وَإِمَّا ذُكِّرَ، فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، فَكُنْتُ أُنْظِرُ المُعْسِرَ، وَأَتَجَوَّزُ فِي السِّكَّةِ، أَوْ فِي النَّقْدِ، فَغُفِرَ لَهُ» .

فَقَالَ أَبو مَسْعُودٍ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

- سلف في مُسند حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه، برقم (3666).

ص: 364

- كتاب الأَقضية

13399 -

عن عبد الرَّحمَن بن بشر الأَنصاري الأزرق، قال: دخل رجلان من أَبواب كندة، وأَبو مسعود الأَنصاري جالس في حلقة، فقالا: ألا رجل ينفذ بيننا؟ فقال رجل من الحلقة: أنا، فأخذ أَبو مسعود كفا من حصى فرماه به، وقال: مه، إنه كان يكره التسرع إلى الحكم.

أخرجه أَبو داود (3577) قال: حدثنا محمد بن العلاء، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن رجاء الأَنصاري، عن عبد الرَّحمَن بن بشر الأَنصاري الأزرق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9946)، وتحفة الأشراف (9997).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 101.

ص: 364

- كتاب الأشربة

13400 -

عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال:

«عطش النبي صلى الله عليه وسلم حول الكعبة، فاستسقى، فأتي بنبيذ من السقاية، فشمه فقطب، فقال: علي بذنوب من زمزم، فصب عليه ثم شرب، فقال رجل: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى، وهو يطوف بالبيت، فأتي بذنوب من نبيذ السقاية، فشربه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14849 و 24339). والنَّسَائي 8/ 325، وفي «الكبرى» (5193) قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، والحسن بن إسماعيل) عن يحيى بن يمان، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن منصور بن المُعتَمِر، عن خالد بن سعد، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهذا خبر ضعيف، لأن يحيى بن يمان انفرد به دون أصحاب سفيان، ويحيى بن يمان لا يحتج بحديثه لسوء حفظه، وكثرة خطئه.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (14849).

(3)

المسند الجامع (9947)، وتحفة الأشراف (9980).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (675)، والدارقُطني (4695: 4697)، والبيهقي 8/ 304.

ص: 365

- فوائد:

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل، سُئِل عن يحيى بن يمان؟ فقال: كان يغلط، ثم ذكر حديث سفيان، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى في الطواف، فأتي بنبيذ، فقال: هذا منكر. «مسائل أحمد» (1903).

- وقال البخاري: خالد بن سعد الكوفي مولى أبي مسعود، الأَنصاري.

قال يحيى بن سعيد: عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود، أنه كان يشرب نبيذ الجر

⦗ص: 366⦘

قال منصور: ثم حدثني خالد بن سعد.

وقال الأعمش: عن إبراهيم، عن همام، عن أبي مسعود.

وقال يحيى بن اليمان: عن سفيان، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بنبيذ، فصب عليه الماء.

ولم يصح.

وقال الأشجعي، وغيره: عن سفيان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بنبيذ. «التاريخ الكبير» 3/ 153.

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث يحيى بن يمان، عن سفيان، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم عطش حول الكعبة، فاستسقى

قال أَبو زُرعَة: هذا إسناد باطل عن الثوري، عن منصور، وهم فيه يحيى بن يمان، وإنما ذاكرهم سفيان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب بن أبي وداعة، مرسلا، ولعل الثوري إنما ذكره تعجبا من الكلبي حين حدث بهذا الحديث، مستنكرا على الكلبي. «علل الحديث» (1550).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه يحيى بن يمان، عن الثوري، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت فاستسقى،

فقلت لهما: ما علة هذا الحديث؟ وهل هو صحيح؟.

ص: 365

فقالا: أخطأ ابن يمان في إسناد هذا الحديث، وروي هذا الحديث عن الثوري، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب بن أبي وداعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: والذي عندي أن يحيى بن يمان دخل حديث له في حديث، رواه الثوري، عن منصور، عن خالد بن سعد مولى أبي مسعود، عن أبي مسعود؛ أنه كان يشرب نبيذ الجر، وعن الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يطوف بالبيت .. الحديث، فسقط عنه إسناد الكلبي، فجعل إسناد منصور، عن خالد، عن أبي مسعود متن حديث الكلبي

⦗ص: 367⦘

وقال أَبو زُرعَة: وهم فيه يحيى بن يمان، إنما هو: الثوري، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1552).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 454، في مناكير خالد بن سعد.

وقال ابن عَدي: سمعت عبدان يقول: سمعت ابن نُمير يقول: أخطأ ابن يمان على الثوري في هذا الحديث، فقال: عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود.

وإنما هو: الثوري، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب، قال: عطش النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.

سمعت عبدان يقول: سمعت ابن نُمير يقول: ابن يمان سريع الحفظ سريع النسيان.

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن يمان، عن الثوري، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود.

ويقال: إن يحيى وهم فيه، وإنما روى الثوري، يعني هذا، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب بن أبي وداعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم والكلبي متروك الحديث، ولا يحفظ هذا من حديث منصور إلا من رواية يحيى بن يمان، عن الثوري.

وقد تابعه عبد العزيز بن أبان، وهو متروك، عن الثوري.

وتابعهما أيضا اليسع بن إسماعيل، وهو ضعيف، عن زيد بن الحُبَاب، عن الثوري.

وإنما حديث الكلبي الذي عند الناس، والثوري: عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود؛ أنه كان يمسح على الجوربين، فيقال: إن يحيى بن يمان انقلب عليه هذا الحديث، ودخل عليه في حديث الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب، والله أعلم. «العلل» (1061).

ص: 366

- كتاب الأدب

13401 -

عن رِبعي بن حِراش، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 368⦘

«إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت»

(1)

.

- وفي رواية: «آخر ما أدرك الناس من كلام النبوة: إذا لم تستحي فافعل ما شئت»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25857) قال: حدثنا شَريك. و «أحمد» 4/ 121 (17218) و 4/ 122 (17237) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 121 (17226) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، والثوري. وفي 4/ 122 (17236) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 5/ 273 (22701) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. و «البخاري» 4/ 177 (3483) و 8/ 29 (6120)، وفي «الأدب المفرد» (597) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي 4/ 177 (3484)، وفي «الأدب المفرد» (1316) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (4183) قال: حدثنا عَمرو بن رافع، قال: حدثنا جَرير.

(1)

اللفظ لأحمد (17218).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 367

و «أَبو داود» (4797) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (607) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، عن شعبة.

خمستهم (شريك بن عبد الله النَّخَعي، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن سعيد الثوري، وزهير بن معاوية، وجرير بن عبد الحميد) عن منصور بن المُعتَمِر، قال: سمعت رِبعي بن حِراش، فذكره

(1)

.

- سئل أَبو داود: أعند القَعنَبي عن شعبة، غير هذا الحديث؟ قال: لا.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: ما سمع القَعنَبي من شعبة إلا هذا الحديث.

- جاء في مسند أحمد (22702) قال ابن مالك

(2)

: حدثنا الفضل بن

⦗ص: 369⦘

الحُبَاب، قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا منصور، عن رِبعي، عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» .

(1)

المسند الجامع (9948)، وتحفة الأشراف (9982)، وأطراف المسند (8823).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (655)، والطبراني 17/ (651: 661)، والبيهقي 10/ 192، والبغوي (3597).

(2)

ابن مالك هذا؛ هو أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، راوي «المسند» عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، وهذا الإسناد من زياداته على «المسند» .

ص: 368

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه منصور بن المُعتَمِر، عن رِبعي بن حِراش، عن أبي مسعود.

وقال إبراهيم بن سعد: عن الثوري، عن منصور، عن رِبعي، عن حذيفة.

وكذلك رواه أَبو مالك الأشجعي، عن رِبعي، عن حذيفة مرفوعا.

ووقفه الحسن بن عبيد، عن رِبعي، عن حذيفة.

والصحيح حديث منصور، عن رِبعي، عن أبي مسعود. «العلل» (1052).

ص: 369

13402 -

عن مسروق، عن أبي مسعود الأَنصاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما أدرك الناس من النبوة الأولى، إلا قول الرجل: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» .

أخرجه عبد الرزاق (20149) عن مَعمَر، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2986).

ص: 369

- فوائد:

- مسروق؛ هو ابن الأجدع، الوادعي، وأَبو الضحى؛ هو مسلم بن صُبَيح، والأعمش؛ هو سليمان بن مِهران، ومعمر؛ هو ابن راشد.

ص: 369

13403 -

عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أبي مسعود؛

«أن رجلا من قومه، يقال له: أَبو شعيب، صنع طعاما، فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ائتني أنت وخمسة معك، قال: فبعث إليه: أن ائذن لي في السادس»

(1)

.

⦗ص: 370⦘

- وفي رواية: «جاء رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب، فقال لغلام له قصاب: اجعل لي طعاما يكفي خمسة، فإني أريد أن أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة، فإني قد عرفت في وجهه الجوع، فدعاهم، فجاء معهم رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا قد تبعنا، فإن شئت أن تأذن له فأذن له، وإن شئت أن يرجع رجع؟ فقال: لا، بل قد أذنت له»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رجل من الأنصار، يقال له: أَبو شعيب، وكان له غلام لحام، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف في وجهه الجوع، فقال لغلامه: ويحك، اصنع لنا طعاما لخمسة نفر، فإني أريد أن أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة، قال: فصنع، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه خامس خمسة، واتبعهم رجل، فلما بلغ الباب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا اتبعنا، فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع؟ قال: لا، بل آذن له يا رسول الله»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17221).

(2)

اللفظ للبخاري (2081).

(3)

اللفظ لمسلم (5357).

ص: 369

- وفي رواية: «جاء رجل يقال له: أَبو شعيب إلى غلام له لحام، فقال: اصنع لي طعاما يكفي خمسة، فإني رأيت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، قال: فصنع طعاما، ثم أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه وجلساءه الذين معه، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم اتبعهم رجل لم يكن معهم حين دعوا، فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الباب، قال لصاحب المنزل: إنه اتبعنا رجل لم يكن معنا حين دعوتنا، فإن أذنت له دخل؟ قال: فقد أذنا له فليدخل»

(1)

.

أخرجه أحمد (15341) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا زهير. وفي 4/ 121 (17221) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (236) قال: حدثنا سليمان بن داود، عن شعبة. و «الدَّارِمي» (2202) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «البخاري» 3/ 58 (2081) قال: حدثنا

⦗ص: 371⦘

عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. وفي 3/ 131 (2456) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 7/ 78 (5434) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 82 (5461) قال: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «مسلم» 6/ 115 (5357) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، وتقاربا في اللفظ، قالا: حدثنا جَرير.

(1)

اللفظ للترمذي.

ص: 370

وفي 6/ 116 (5358) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن أبي معاوية (ح) وحدثناه نصر بن علي الجهضمي، وأَبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان. وفي (5360) قال: وحدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا زهير. و «التِّرمِذي» (1099) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6579) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (5300) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، وأَبو معاوية. وفي (5302) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة.

ثمانيتهم (زهير بن معاوية، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن سعيد الثوري، وحفص بن غياث، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية أحمد (17221)، وعَبد بن حُميد، والبخاري (2081 و 5461)، ومسلم (5358)، رواية نصر بن علي، عن أبي أُسامة، عنه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

ص: 371

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6580) قال: أخبرني أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن أبي وائل، عن أبي مسعود، قال:

⦗ص: 372⦘

«صنع رجل للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما، فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن ائتني أنت وخمسة، قال: فأرسل إليه: أن ائذن لي في السادس» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب الذي قبله.

يعني حديث إسماعيل بن مسعود.

• وأخرجه أحمد (17213) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن أبي مسعود، عن رجل من الأنصار، يكنى أبا شعيب، قال:

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه الجوع، فأتيت غلاما لي قصابا، فأمرته أن يجعل لنا طعاما لخمسة رجال، قال: ثم دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم خامس خمسة، وتبعهم رجل، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الباب، قال: هذا قد تبعنا، إن شئت أن تأذن له، وإلا رجع، فأذن له» .

جعله من حديث أبي شعيب

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9949 و 12476)، وتحفة الأشراف (9990)، وأطراف المسند (1529 و 8688)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 7/ 85، ومَجمَع الزوائد 4/ 55.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (642)، وأَبو عَوانة (8294: 8299 و 8302)، والطبراني 17/ (524: 532)، والبيهقي 7/ 264 و 265، والبغوي (2320).

ص: 371

- فوائد:

- سئل الدارقُطني عن حديث أبي وائل، عن أبي مسعود: أن رجلا، يقال له: أَبو شعيب صنع طعاما، فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ائتني أنت وخمسة معك، قال: فبعث إليه أن يأذن له في السادس.

فقال: رواه شعبة، عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي مسعود، كذلك.

وخالفه ابن نُمير، عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي مسعود، عن رجل من الأنصار، يقال له: أَبو شعيب، فصار مسندا، عن أبي شعيب.

والأشبه بالصواب قول من أسنده، عن أبي مسعود. «العلل» (1069).

ص: 372

13404 -

عن أبي عَمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، إني أبدع بي فاحملني، قال: فقال: ليس عندي، قال: فقال رجل: يا رسول الله، أفلا أدله على من يحمله؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله»

(1)

.

- وفي رواية: «أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال: ما عندي ما أعطيك، ولكن ائت فلانا، فأتى الرجل فأعطاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، أو عامله»

(2)

.

- وفي رواية: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: إني أبدع بي فاحملني، قال: ما عندي ما أحملك عليه، ولكن ائت فلانا، فأتاه فحمله، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله. قال محمد: فإنه قد بدع بي»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (20054) عن مَعمَر. و «أحمد» 4/ 120 (17212) قال: حدثنا ابن نُمير، ويَعلى، ومحمد، يعني ابنا عبيد. وفي (17214) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 5/ 272 (22695) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 5/ 273 (22708) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 274 (22718) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (242) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «مسلم» 6/ 41 (4933) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، وابن أبي عمر، قالوا: حدثنا أَبو معاوية.

(1)

اللفظ لأحمد (22695).

(2)

اللفظ لأحمد (22708).

(3)

اللفظ لأحمد (17212).

ص: 373

وفي (3934) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثني بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «أَبو داود» (5129) قال: حدثنا

⦗ص: 374⦘

محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «التِّرمِذي» (2671) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. وفي (2671 م) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «ابن حِبَّان» (289) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1668) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم.

تسعتهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الله بن نُمير، ويَعلى بن عبيد، ومحمد بن عبيد، وسفيان بن سعيد الثوري، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وشعبة بن الحجاج، وشريك بن عبد الله النَّخَعي، وعيسى بن يونس) عن سليمان بن مِهران الأعمش، قال: سمعت أبا عَمرو الشيباني، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية شعبة عند التِّرمِذي، وابن حبان.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو عَمرو الشيباني اسمه سعد بن إياس، وأَبو مسعود البدري اسمه عقبة بن عَمرو.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: قوله: «أبدع بي» يريد قطع بي عن الركوب لأن رواحلي كلت وعرجت.

(1)

المسند الجامع (9950)، وتحفة الأشراف (9986)، وأطراف المسند (8834 و 8845).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (645)، وأَبو عَوانة (7399: 7402)، والطبراني 17/ (622: 631)، والبيهقي 9/ 28، والبغوي (3608).

ص: 373

- فوائد:

- قال الدارقُطني: حدث به أصحاب الأعمش، عن الأعمش، عنه، منهم: الثوري، وشريك، وأبان بن تغلب، وأَبو معاوية، وعيسى بن يونس، وغيرهم كذلك.

وخالفهم أَبو بكر بن عياش، فرواه عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود.

وحديث أبي عَمرو الشيباني هو الصحيح. «العلل» (1065).

ص: 374

13405 -

عن حكيم بن أفلح، عن أبي مسعود الأَنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«للمسلم على المسلم أربع خلال: أن يجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشهده»

(1)

.

أخرجه أحمد (22698). والبخاري في «الأدب المفرد» (923) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «ابن ماجة» (1434) قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف، ومحمد بن بشار. و «ابن حِبَّان» (240) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري.

خمستهم (أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، وأَبو بشر، ومحمد بن بشار، وعُبيد الله بن عمر) عن يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني أبي، عن حكيم بن أفلح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9951)، وتحفة الأشراف (9979)، وأطراف المسند (8822).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (734).

ص: 375

13406 -

عن أبي عَمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأَنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المستشار مؤتمن»

(1)

.

أخرجه أحمد (22717). وعَبد بن حُميد (235). والدَّارِمي (2606). وابن ماجة (3746) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، وأَبو بكر) عن الأسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك بن عبد الله، عن الأعمش، عن أبي عَمرو الشيباني، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (9952)، وتحفة الأشراف (9988)، وأطراف المسند (8833).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (637 و 638)، والبيهقي 10/ 112.

ص: 375

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الأسود بن عامر، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي عَمرو الشيباني، عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المستشار مؤتمن.

قال أبي: هذا خطأ إنما أراد: الدال على الخير كفاعله.

قلت: الخطأ ممن هو؟ قال: من شريك. «علل الحديث» (2319).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه سهل بن عثمان، عن غالب، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي عَمرو الشيباني، عن ابن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المستشار مؤتمن.

قال أبي: وهم فيه غالب، إنما هو عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الدال على الخير كفاعله. «علل الحديث» (2485).

- أَبو عَمرو الشيباني؛ هو سعد بن إياس، والأعمش؛ هو سليمان بن مِهران.

ص: 376

• حديث نعيم بن دِجاجة، قال: دخل أَبو مسعود على علي، فقال: أنت القائل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يأتي على الناس مئة عام، وعلى الأرض نفس منفوسة»

إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يأتي على الناس مئة عام، وعلى الأرض نفس منفوسة، ممن هو حي اليوم» .

وإن رخاء هذه الأمة بعد المئة.

سلف في مسند علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.

ص: 376

13407 -

عن أبي قلابة، قال: قال أَبو عبد الله لأبي مسعود، أو قال أَبو مسعود لأبي عبد الله، يعني حذيفة: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا؟ قال: سمعته يقول:

⦗ص: 377⦘

«بئس مطية الرجل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي قلابة؛ أن أبا عبد الله قال لأبي مسعود، رضي الله عنهما، أو أَبو مسعود قال لأبي عبد الله: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في زعم؟ قال: بئس مطية الرجل»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26307) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 5/ 401 (23795) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (762) قال: حدثنا أَبو عاصم. و «أَبو داود» (4972) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وأَبو عاصم النبيل) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد، فذكره.

- قال أَبو داود: أَبو عبد الله هذا: حذيفة.

(1)

اللفظ لأحمد (23795).

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 376

• أخرجه أحمد (17203) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله، وهو ابن المبارك، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال: قيل له: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا؟ قال:

«بئس مطية الرجل» .

ليس فيه: «حذيفة» .

• وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (763) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عمر بن يونس اليمامي، قال: حدثنا يحيى بن عبد العزيز، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب؛ أن عبد الله بن عامر قال: يا أبا مسعود، ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا؟ قال، رضي الله عنه: سمعته يقول:

«بئس مطية الرجل» .

وسمعته يقول:

«لعن المؤمن كقتله»

⦗ص: 378⦘

- زاد فيه: «عن أبي المهلب»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3322)، وتحفة الأشراف (3364)، وأطراف المسند (2185 و 8836).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2798)، والقُضاعي (1335)، والبيهقي 10/ 247، والبغوي (3392).

ص: 377

- فوائد:

- قال ابن حبان: وهم الأوزاعي في صحيفته عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، فقال: عن أبي المهاجر، وإنما هو أَبو المهلب، عم أبي قلابة. «صحيحه» (1470).

- وقال المِزِّي: عبد الله بن زيد بن عَمرو، أَبو قلابة الجَرْمي روى عن حذيفة بن اليمان، مرسل. «تهذيب الكمال» 14/ 542.

- وقال ابن حَجر: في تفسير أبي عبد الله في هذا الحديث بأنه «حذيفة» نظر، لأن الوليد بن مسلم روى هذا الحديث عن الأوزاعي، أنه حدثه، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا أَبو قلابة، قال: حدثني أَبو عبد الله، هكذا أخرجه الحسن بن سفيان في «مسنده» عن دُحَيم، عن الوليد، فعلى هذا، فأَبو عبد الله آخر غير حذيفة، لأن أبا قلابة ما أدرك حذيفة.

وقد اختُلِف فيه على يحيى بن أبي كثير اختلافا آخر، فرواه يحيى بن عبد العزيز، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، أن عبد الله بن عامر قال لأبي مسعود، فذكره، أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (763). «النكت الظراف» (3364).

ص: 378

- كتاب القرآن

13408 -

عن علقمة، وعبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأ بهما في ليلة كفتاه»

(1)

.

⦗ص: 379⦘

أخرجه البخاري 6/ 194 (5040) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. و «مسلم» 2/ 198 (1833) قال: حدثني علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7951 و 10489) قال: أخبرنا علي بن خَشرَم، قال: حدثنا عيسى.

ثلاثتهم (حفص بن غياث، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن نُمير) عن سليمان بن مِهران الأعمش، قال: حدثني إبراهيم، عن علقمة، وعبد الرَّحمَن بن يزيد، فذكراه.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع عند البخاري.

• أخرجه عبد الرزاق (6021) عن ابن عُيينة، عن منصور. و «الحميدي» (457) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا منصور. و «أحمد» 4/ 121 (17223) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. و «البخاري» 5/ 84 (4008) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش. وفي 6/ 196 (5051) قال: حدثنا علي، قال: قال سفيان: أخبرنا منصور. و «مسلم» 2/ 198 (1831 و 1832) قال: حدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مُسهِر، عن الأعمش. و «ابن ماجة» (1368) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا حفص بن غياث، وأسباط بن محمد، قالا: حدثنا الأعمش.

(1)

اللفظ للبخاري.

ص: 378

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7950 و 10488) قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان. وفي (7966) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. و «ابن خزيمة» (1141) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن منصور.

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن علقمة بن قيس، عن أبي مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» .

قال عبد الرَّحمَن بن يزيد: ثم لقيت أبا مسعود في الطواف، فسألته عنه، فحدثني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»

(1)

.

⦗ص: 380⦘

- في رواية أسباط بن محمد عند ابن ماجة، وابن خزيمة: لم يذكرا قول عبد الرَّحمَن بن يزيد الذي في آخر الحديث.

• وأخرجه أحمد (17196) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شَريك، عن عاصم، عن المُسَيَّب بن رافع، عن علقمة، عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من قرأ الآيتين من آخر البقرة في ليلة كفتاه» .

• وأخرجه عبد الرزاق (6020) عن الثوري، عن منصور. وفي (6021) عن ابن عُيينة، عن منصور. و «أحمد» 4/ 121 (17219) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: أخبرنا شعبة، عن منصور.

(1)

اللفظ للحميدي.

ص: 379

وفي (17224) قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 4/ 122 (17228 و 17229) قال: حدثنا يحيى، وعبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن الأعمش، ومنصور (ح) ووكيع، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. و «عَبد بن حُميد» (233) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور. و «الدَّارِمي» (1608 و 3653) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن منصور. و «البخاري» 6/ 188 (5008) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة، عن سليمان. وفي (5009) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. و «مسلم» 2/ 198 (1829) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا منصور. وفي (1830) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جَرير (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، كلاهما عن منصور، بهذا الإسناد. وفي (1834) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص، وأَبو معاوية، عن الأعمش. و «ابن ماجة» (1369) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «أَبو داود» (1397) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. و «التِّرمِذي» (2881) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن منصور بن المُعتَمِر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7949 و 10487) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وفي (7964) قال: أخبرنا عبد الله بن

⦗ص: 381⦘

محمد بن إسحاق، عن جرير، عن منصور. وفي (7965) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن منصور، والأعمش. وفي (10486) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: أخبرنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. و «ابن حِبَّان» (781) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حامد بن يحيى البلخي، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي (2575) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن منصور، وسليمان.

ص: 380

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: كنتُ أُحَدَّثُ عن أبي مسعود حديثا، فلقيته وهو يطوف بالبيت، فسألته، فحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قرأ الآيتين الآخرتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، قال: لقيت أبا مسعود عند البيت، فقلت: حديث بلغني عنك، في الآيتين في سورة البقرة، فقال: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه»

(3)

.

- ليس فيه علقمة

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان عقب (2575): سمع هذا الخبر عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن علقمة، عن أبي مسعود، ثم لقي أبا مسعود في الطواف فسأله، فحدثه به

(1)

اللفظ لأحمد (17224).

(2)

اللفظ لأحمد (17219).

(3)

اللفظ لمسلم (1829).

(4)

المسند الجامع (9953)، وتحفة الأشراف (9999)، وأطراف المسند (8832).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (648)، وأَبو عَوانة (2212: 2214 و 3895: 3898)، والطبراني 17/ (541 و 543: 554)، والبيهقي 3/ 20، والبغوي (1199).

ص: 381

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه عاصم بن أبي النجود، واختُلِف عنه؛

فرواه الوليد بن عباد، عن عاصم، عن زِرّ بن حُبَيش، عن علقمة، عن أبي مسعود.

وقيل: عن الوليد بن عباد، عن أَبَان بن أبي عياش، عن عاصم.

وخالفه شريك، فرواه عن عاصم، عن المُسَيَّب بن رافع، عن علقمة، عن أبي مسعود.

وخالفهما حماد بن سلمة، وحفص بن سليمان، فروياه عن عاصم، عن علقمة، عن أبي مسعود، لم يذكرا بينهما أحدا، ووقفاه.

وروى هذا الحديث الأعمش، عن إبراهيم النَّخَعي، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن علقمة، عن أبي مسعود.

قال ذلك أَبو حمزة، وأَبو عَوانة، وزياد البكائي، وهُشيم، وقطبة، وفي آخره، قال عبد الرَّحمَن: فلقيت أبا مسعود، فحدثني به.

ورواه الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبي مسعود، لم يذكر علقمة.

وتابعه عَبيدة بن حُميد، وأَبو معاوية.

ورواه ابن نُمير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن، وعلقمة، عن أبي مسعود.

ورواه منصور بن المُعتَمِر، عن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن، عن أبي مسعود.

وقال ابن عُيينة: عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن علقمة، قال: ثم لقيت علقمة، فحدثني به.

ورواه عبد الرَّحمَن بن حميد الرؤاسي، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبي مسعود، ولم يقل عن عمارة غيره.

وقيل: عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن أبي مسعود، وليس بمحفوظ، عن الثوري. «العلل» (1049).

ص: 382

13409 -

عن عَمرو بن ميمون، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن»

(1)

.

- وفي رواية: «أَيَعْجِزُ أَحدُكُم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ الله الواحد الصمد»

(2)

.

- وفي رواية: «الله أحد، الواحد الصمد، تعدل ثلث القرآن»

(3)

.

- وفي رواية: «يغلب أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن كل ليلة؟ قالوا: ومن يطيق ذلك؟ قال: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}»

(4)

.

أخرجه أحمد (17235) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (17238) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، هو ابن مهدي، عن سفيان. و «ابن ماجة» (3789) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10461) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر، عن شعبة.

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن أبي قيس الأَوْدي، عن عَمرو بن ميمون، فذكره.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10457) قال: أخبرنا علي بن سعيد بن مسروق الكوفي، قال: حدثنا عبد الرحيم، عن زكريا، عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، قال: حدثني بعض أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ثلث القرآن» .

• وأخرجه عبد الرزاق (6003) عن مَعمَر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10458) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا حسين، عن زائدة. وفي (10459) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (17235).

(2)

اللفظ لأحمد (17238).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ للنسائي.

ص: 383

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وزائدة بن قُدَامة، وسفيان بن سعيد الثوري) عن أبي إسحاق السبيعي، عن عَمرو بن ميمون الأَوْدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن»

(1)

. «مُرسَل» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10460) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت عَمرو بن ميمون يقول: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ثلث القرآن. «موقوف» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وقد رواه عطاء، عن أبي إسحاق، عن ابن مسعود

(2)

، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيَعْجِزُ أَحدُكُم أن يقرأ ثلث القرآن كل ليلة؟ قالوا: يا رسول الله، ومن يستطيع ذلك؟ قال: ألا يقرأ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} فإنها تعدل ثلث القرآن.

وقال أَبو قيس: عن عَمرو بن ميمون، عن أبي مسعود، ولم يتابعه أحد علمته على ذلك.

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10462) عن يوسف بن سعيد، عن حجاج، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي إسحاق، عن أبي مسعود، قال: أَيَعْجِزُ أَحدُكُم، فذكر معناه، موقوفا

(3)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (6006) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، أنه بلغه أن {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

أخرجه أَبو عبيد، القاسم بن سلام في «فضائل القرآن» (515)، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، عن أبي إسحاق، عن أبي مسعود، أو ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أَيَعْجِزُ أَحدُكُم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} .

(3)

المسند الجامع (9954)، وتحفة الأشراف (10001)، وأطراف المسند (8837).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (651)، والطبراني 17/ (706: 709).

ص: 384

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو قيس عبد الرَّحمَن بن ثروان، عن عَمرو بن ميمون، حدث به عنه حجاج بن أَرطَاة، ومسعر، والثوري كذلك

⦗ص: 385⦘

فرواه عبد الصمد بن حسان، عن الثوري، فقال: عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، عن أبي مسعود.

ورواه شريك، عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، قال: أراه عن عبد الله بن مسعود.

ورواه هلال بن يَسَاف، واختُلِف عنه؛

فرواه إسماعيل بن أبي خالد، عن هلال بن يَسَاف، عن أبي مسعود.

قال ذلك أَبو حذيفة، عن الثوري، عن إسماعيل.

وخالفه عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة، ووكيع، فرووه عن إسماعيل بن أبي خالد، موقوفا.

ورواه حصين بن عبد الرَّحمَن، عن هلال بن يَسَاف، عن الربيع بن خثيم، عن أبي مسعود.

قال ذلك سويد بن عبد العزيز، واختُلِف عنه؛

فقال عبد الرَّحمَن بن يونس السراج، عنه، بهذا الإسناد: عن عبد الله بن مسعود.

ورواه منصور بن المُعتَمِر، عن هلال بن يَسَاف، فخالف حصينا، وقال: عن الربيع بن خثيم، عن امرأة من الأنصار، عن أَبي أَيوب الأَنصاري.

وقال هُشيم، وعلي بن عاصم: عن حصين، عن هلال، عن ابن أبي ليلى، عن أُبي بن كعب.

ورواه عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن منصور، فقال: عن رِبعي بن حِراش. «العلل» (1051).

ص: 384

13410 -

عن عبد العزيز بن رفيع، قال: لما سار علي إلى صفين، استخلف أبا مسعود على الناس، فخطبهم في يوم جمعة، فرأى فيهم قلة، فقال: أيها الناس، اخرجوا، فمن خرج فهو آمن، إنا والله نعلم أن منكم الكاره لهذا الأمر، المتثاقل عنه، فاخرجوا، فمن خرج فهو آمن، إنا والله ما نعدها عافية أن يلتقي هذان الغاران،

⦗ص: 386⦘

يتقي أحدهما صاحبه، ولكنا نعدها عافية أن يصلح الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم ويجمع ألفتها، ألا أخبركم عن عثمان، وما نقم الناس عليه؟ إنهم لن يدعوه وذنبه، حتى يكون الله هو يعذبه، أو يعفو عنه، ولم يدركوا الذي طلبوه، إذ حسدوه ما آتاه الله إياه، فلما قدم علي، قال له: أنت القائل ما بلغني عنك يا فروخ، إنك شيخ قد ذهب عقلك، قال: لقد سمتني أمي باسم هو أحسن من هذا، أذهب عقلي، وقد وجبت لي الجنة من الله ومن رسوله صلى الله عليه وسلم؟! تعلمه أنت، وما بقي من عقلي، فإنا كنا نتحدث بأن الآخر فالآخر شر، ثم خرج، فلما كان بالسيلحين، أو بالقادسية، خرج عليهم وضفراه يقطران، يرون أنه قد تهيأ للإحرام، فلما وضع رجله في الغرز، وأخذ بمؤخر واسطة الرحل، قام إليه ناس من الناس، فقالوا له: لو عهدت إلينا يا أبا مسعود، قال: عليكم بتقوى الله والجماعة، فإن الله لا يجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة، قال: فأعادوا عليه، فقال: عليكم بتقوى الله والجماعة، فإنما يستريح بر، أو يستراح من فاجر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد العزيز بن رفيع، قال: لما سار علي إلى صفين، استخلف أبا مسعود على الناس، قال: فلما قدم علي، قال له: أنت القائل ما بلغني عنك يا فروخ، إنك شيخ قد ذهب عقلك، قال: أذهب عقلي، وقد وجبت لي الجنة في الله ورسوله، أنت تعلمه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32968) و 15/ 206 (38825) و 15/ 301 (39029) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن عبد العزيز بن رفيع، فذكره.

- المرفوع في هذا، هو قول أبي مسعود:«وقد وجبت لي الجنة، من الله، ومن رسوله صلى الله عليه وسلم» .

(1)

لفظ (38825).

(2)

لفظ (32968).

ص: 385

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 386

- كتاب الإمارة

13411 -

عن عُبيد الله بن القاسم، أو القاسم بن عُبيد الله بن عُتبة، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذا الأمر فيكم، وإنكم ولاته، ولن يزال فيكم حتى تحدثوا أعمالا، فإذا فعلتم ذلك بعث الله، عز وجل، عليكم شر خلقه، فيلتحيكم كما يلتحى القضيب» .

أخرجه أحمد (17197) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن حبيب، يعني ابن أبي ثابت، عن عُبيد الله بن القاسم، أو القاسم بن عُبيد الله بن عُتبة، فذكره.

• أخرجه أحمد (22712) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن القاسم بن الحارث، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش: إن هذا الأمر لا يزال فيكم، وأنتم ولاته، حتى تحدثوا أعمالا، فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه، فالتحوكم كما يلتحى القضيب» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (33057 و 38873). وأحمد (22713 و 22719).

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن أبي نُعيم الفضل بن دُكَين، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن القاسم بن الحارث، عن عبد الله بن عُتبة، عن أبي مسعود، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش: إن هذا الأمر لا يزال فيكم، وأنتم ولاته، ما لم تحدثوا، فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه، فالتحوكم كما يلتحى القضيب»

(1)

.

⦗ص: 388⦘

- وفي رواية أحمد (22713) قال: حدثنا أَبو نُعيم: «عن عبد الله بن عُتبة» قال: «فالتحوكم» وكذلك قال أَبو أحمد، وقال:«فالتحوكم» قال أَبو نُعيم: «كما يلتحى القضيب»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22719).

(2)

المسند الجامع (9955)، وأطراف المسند (8830)، ومَجمَع الزوائد 5/ 193، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4142 و 4150).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (653)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1118 و 1119)، والطبراني 17/ (720: 722).

ص: 387

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الدمشقي: حدثني أحمد بن صالح، قال: قلت لأحمد بن حنبل: من القاسم بن الحارث، الذي يحدث عنه حبيب بن أبي ثابت؟ فلم يعرفه. «تاريخه» (1099).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو يحيى الحماني، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن القاسم بن محمد، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش: لا يزال هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته.

وقال سفيان الثوري: عن حبيب، عن القاسم بن الحارث، عن عبد الله بن عُتبة، عن أبي مسعود.

وقال شعبة: أخبرني حبيب قال: سمعت القاسم بن عُبيد الله، أو عُبيد الله بن القاسم، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي مسعود البدري.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث فلم يحفظه من حديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت وقال: هو حديث محفوظ، وهو القاسم بن محمد بن الحارث.

قال أَبو عيسى: وحديث الأعمش أصح من حديث سفيان وشعبة، لأن سفيان قال في حديثه: عن عبد الله بن عُتبة، وهو عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، هكذا قال الأعمش، وقال شعبة في حديثه: عن القاسم بن عُبيد الله، أو عُبيد الله بن القاسم، شك فيه، والصحيح: عن القاسم بن محمد بن الحارث، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبي مسعود

⦗ص: 389⦘

وقال سفيان في حديثه: عن القاسم بن الحارث، وهو صحيح، نَسبَه إلى جَدِّه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (603).

- وقال الدارقُطني: يرويه حبيب بن أبي ثابت، عن القاسم، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبي مسعود.

والقاسم هذا هو القاسم بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، واختلفوا في نسبه.

ورواه الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ذلك صالح بن كَيْسان، عن الزُّهْري، والله أعلم. «العلل» (1058).

- وقال ابن حَجر: سفيان أحفظ من شعبة، ولا سيما في الأسماء، والقاسم بن الحارث هذا، هو ابن محمد بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، نسب إلى جد أبيه.

والحاصل أن الذي وقع لشعبة أنه القاسم بن عُبيد الله، الصواب فيه:«القاسم، عن عُبيد الله» ، فعُبيد الله شيخه، لا أَبوه، والله أعلم. «تعجيل المنفعة» (872).

- رواه صالح بن كَيْسان، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عبد الله بن مسعود، وسلف في مسنده رضي الله عنه.

ص: 388

13412 -

عن عامر الشعبي، عن عقبة بن عَمرو الأَنصاري، قال:

«وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصل العقبة يوم الأضحى، ونحن سبعون رجلا، قال عقبة: إني من أصغرهم، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أوجزوا في الخطبة، فإني أخاف عليكم كفار قريش، قال: قلنا: يا رسول الله، سلنا لربك، وسلنا لنفسك، وسلنا لأصحابك، وأخبرنا ما الثواب على الله وعليك؟ فقال: أسألكم لربي: أن تؤمنوا به، ولا تشركوا به شيئا، وأسألكم لنفسي: أن تطيعوني، أهدكم سبيل الرشاد، وأسألكم لي ولأصحابي: أن تواسونا في ذات أيديكم، وأن تمنعونا مما منعتم منه أنفسكم، فإذا فعلتم ذلك، فلكم على الله الجنة وعلي، قال: فمددنا أيدينا فبايعناه»

(1)

.

⦗ص: 390⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (38257) قال: حدثنا عبد الرحيم. و «أحمد» 4/ 120 (17207) قال: حدثنا يحيى بن زكريا. و «عَبد بن حُميد» (238) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان.

كلاهما (عبد الرحيم بن سليمان، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة) عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، فذكره.

• أخرجه ابن أبي شيبة (38258) قال: حدثنا ابن نُمير، عن إسماعيل. و «أحمد» 4/ 119 (17206) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: حدثني أبي.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (38257).

ص: 389

كلاهما (إسماعيل بن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة) عن عامر الشعبي، قال:

«انطلق العباس مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأنصار، فقال: تكلموا، ولا تطيلوا الخطبة، إن عليكم عيونا، وإني أخشى عليكم كفار قريش، فتكلم رجل منهم يكنى: أَبا أُمامة، وكان خطيبهم يومئذ، وهو أسعد بن زُرارة، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: سلنا لربك، وسلنا لنفسك، وسلنا لأصحابك، وما الثواب على ذلك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أسألكم لربي: أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، ولنفسي: أن تؤمنوا بي، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأبناءكم، ولأصحابي: المواساة في ذات أيديكم، قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: لكم على الله الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «انطلق النبي صلى الله عليه وسلم ومعه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار، عند العقبة تحت الشجرة، فقال: ليتكلم متكلمكم ولا يطيل الخطبة، فإن عليكم من المشركين عينا، وإن يعلموا بكم يفضحوكم، فقال قائلهم، وهو أَبو أمامة: سل يا محمد لربك ما شئت، ثم سل لنفسك ولأصحابك ما شئت، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله، عز وجل، وعليكم إذا فعلنا ذلك؟ قال: فقال: أسألكم لربي، عز وجل: أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأسألكم لنفسي ولأصحابي: أن تؤونا وتنصرونا، وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم، قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: لكم الجنة، قالوا: فلك ذلك»

(2)

.

⦗ص: 391⦘

مرسل، ليس فيه:«أَبو مسعود»

(3)

.

• وأخرجه أحمد (17208) قال: حدثنا يحيى بن زكريا، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت الشعبي يقول: ما سمع الشيب ولا الشبان خطبة مثلها.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (38258).

(2)

اللفظ لأحمد (17206).

(3)

المسند الجامع (9956)، وأطراف المسند (8826)، ومَجمَع الزوائد 6/ 47 و 48، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (45).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (710)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 451.

ص: 390

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- وقال الدارقُطني: رواه عبد الرحيم بن سليمان، عن مجالد، عن الشعبي، عن أبي مسعود.

وأرسله غيره عن مجالد، عن الشعبي.

وروى بعض هذا الحديث سفيان الثوري، عن داود بن أبي هند، وجابر، عن الشعبي، عن جابر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار، وهو الصحيح. «العلل» (1060).

ص: 391

- كتاب المناقِب

13413 -

عن محمد بن عبد الله بن زيد الأَنصاري، عن أبي مسعود الأَنصاري، أنه قال:

«أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم»

(1)

.

- وفي رواية: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل حتى جلس بين يديه، فقال: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد علمناه، وأما الصلاة فأخبرنا بها، كيف نصلي عليك؟ قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وددنا أن الرجل الذي سأله لم يسأله،

⦗ص: 392⦘

ثم قال: إذا صليتم علي فقولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 391

- وفي رواية: «أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن عنده، فقال: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك، إذا نحن صلينا في صلاتنا، صلى الله عليك؟ قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله، ثم قال: إذا أنتم صليتم علي فقولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وآل إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمي، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»

(1)

.

- وفي رواية: «قيل: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(457) عن نعيم بن عبد الله المجمر. وعبد الرزاق (3108) عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر مولى عمر بن الخطاب. و «ابن أبي شيبة» (8725) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث. و «أحمد» 4/ 118 (17194) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا مالك، عن نعيم المجمر. وفي (17195) قال: وقرأت هذا الحديث على عبد الرَّحمَن: مالك، عن نعيم بن عبد الله.

(1)

اللفظ لأحمد (17200).

(2)

اللفظ لأحمد (17194).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (505)، وسويد بن سعيد (163)، والقَعنَبي (282)، وورد في «مسند الموطأ» (734).

ص: 392

وفي 4/ 119 (17200) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وحدثني في الصلاة على رسول

⦗ص: 393⦘

الله صلى الله عليه وسلم إذا المرء المسلم صلى عليه في صلاته، محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. وفي 5/ 27 (22709) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرني مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر. و «عَبد بن حُميد» (234) قال: حدثني أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث. و «الدَّارِمي» (1459) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا مالك، عن نعيم المجمر مولى عمر بن الخطاب. و «مسلم» 2/ 16 (837) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك: عن نعيم بن عبد الله المجمر. و «أَبو داود» (980) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر. وفي (981) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث. و «التِّرمِذي» (3220) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر. و «النَّسَائي» 3/ 45، وفي «الكبرى» (1209 و 9793) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر. وفي «الكبرى» (9794) قال: أخبرني أحمد بن بكار، عن محمد، وهو ابن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم. وفي (11359) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أخبرنا ابن القاسم، عن مالك، قال: حدثني نعيم المجمر. و «ابن خزيمة» (711) قال: حدثنا أَبو الأزهر، وكتبته من أصله، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وحدثني في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا المرء المسلم صلى عليه في صلاته، محمد بن إبراهيم.

ص: 392

و «ابن حِبَّان» (1958 و 1965) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر. وفي (1959) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، وكتبته من أصله، قال: حدثنا أَبو الأزهر، أحمد بن الأزهر، وكتبته من أصله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وحدثني في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا المرء المسلم صلى عليه في صلاته، محمد بن إبراهيم التيمي.

⦗ص: 394⦘

كلاهما (نعيم بن عبد الله المجمر، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي) عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه الأَنصاري، فذكره

(1)

.

- في رواية محمد بن إسحاق، عند أحمد (17200):«محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه الأَنصاري، أخي بلحارث بن الخزرج» .

- وفي رواية عبد الرَّحمَن بن مهدي، عند أحمد (22709)، وعُبيد الله بن عبد المجيد، عند الدَّارِمي، ويحيى بن يحيى التميمي، عند مسلم، والقَعنَبي، عند أبي داود، ومَعن بن عيسى، عند التِّرمِذي، وابن القاسم، عند النَّسَائي، عن مالك:«محمد بن عبد الله بن زيد الأَنصاري، وعبد الله بن زيد الذي كان أري النداء بالصلاة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (9957)، وتحفة الأشراف (10007)، وأطراف المسند (8842).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1966)، والطبراني 17/ (697 و 725)، والدارقُطني (1339)، والبيهقي 2/ 146 و 378، والبغوي (683).

ص: 393

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن محمد بن عبد الله بن زيد، عن أبي مسعود، حدث به عنه محمد بن إسحاق.

ورواه نعيم المجمر، عن محمد بن عبد الله بن زيد أيضا، واختلف عن نعيم؛

فرواه مالك بن أنس، عن نعيم، عن محمد، عن أبي مسعود.

حدث به عنه كذلك القَعنَبي، ومعن، وأصحاب «الموطأ» .

ورواه حماد بن مَسعَدة، عن مالك، عن نعيم، فقال: عن محمد بن زيد، عن أبيه، ووهم فيه.

ورواه داود بن قيس الفراء، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

خالف فيه مالكا.

وحديث مالك أولى بالصواب. «العلل» (1059).

ص: 394

13414 -

عن عبد الرَّحمَن بن بشر، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال:

«قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: أمرنا أن نصلي عليك ونسلم، أما السلام فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد، كما صليت على آل إبراهيم، اللهم بارك على محمد، كما باركت على آل إبراهيم»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 3/ 47، وفي «الكبرى» (1210 و 9795) قال: أخبرنا زياد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن محمد، عن عبد الرَّحمَن بن بشر، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالفه عبد الله بن عون، رواه عن محمد، عن عبد الرَّحمَن بن بشر، مُرسلًا.

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9796) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا ابن عَون، عن محمد بن سِيرين، عن عبد الرَّحمَن بن بشر، قال:

«قالوا: يا رسول الله، قد علمنا كيف التسليم عليك، فكيف بالصلاة؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد، كما صليت على آل إبراهيم، اللهم بارك على محمد، كما باركت على آل إبراهيم» . «مُرسَل»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 47.

(2)

المسند الجامع (9958)، وتحفة الأشراف (9998).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (696).

ص: 395

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن سِيرين، واختُلِف عنه؛

فرواه هشام بن حسان، عن ابن سِيرين، عن عبد الرَّحمَن بن بشر، عن أبي مسعود الأَنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ذلك عبد الوَهَّاب الثقفي، عن هشام.

⦗ص: 396⦘

وخالفه عبد الأعلى، فرواه عن هشام، عن ابن سِيرين، وقال: عن عبد الرَّحمَن بن بشر بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك رواه أيوب السَّخْتِياني، وابن عون، عن ابن سِيرين، عن عبد الرَّحمَن بن بشر بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب. «العلل» (1056).

ص: 395

13415 -

عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال:

«أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فكلمه، فجعل ترعد فرائصه، فقال له: هون عليك، فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد» .

أخرجه ابن ماجة (3312) قال: حدثنا إسماعيل بن أسد، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9959)، وتحفة الأشراف (10006).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 69، متصلا، ومرسلا.

ص: 396

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إسماعيل بن أبي الحارث، عن جعفر بن عون، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي مسعود.

ورواه هاشم بن عَمرو الحِمصي، عن عيسى بن يونس، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.

وكلاهما وهم.

والصواب عن إسماعيل، عن قيس، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال: تفرد به إسماعيل بن أبي الحارث متصلا. «العلل» (1063).

ص: 396

13416 -

عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال:

«أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن، فقال: الإيمان هاهنا، الإيمان هاهنا،

⦗ص: 397⦘

وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين، عند أصول أذناب الإبل، حيث يطلع قرنا الشيطان، في ربيعة، ومضر»

(1)

.

- وفي رواية: «من هاهنا جاءت الفتن، نحو المشرق، والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر، عند أصول أذناب الإبل والبقر، في ربيعة، ومضر»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (463) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (33100) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» 4/ 118 (17193) قال: حدثنا يزيد (ح) ومحمد بن عبيد. وفي 5/ 273 (22699) قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» 4/ 128 (3302) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي 4/ 179 (3498) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 173 (4387) قال: حدثني عبد الله بن محمد الجعفي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. وفي 7/ 53 (5303) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «مسلم» 1/ 51 (91) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن إدريس (ح) وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا معتمر.

تسعتهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويزيد بن هارون، ومحمد بن عبيد، ويحيى بن سعيد، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن نُمير، وعبد الله بن إدريس، ومعتمر بن سليمان) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22699).

(2)

اللفظ للبخاري (3498).

(3)

المسند الجامع (9960)، وتحفة الأشراف (10005)، وأطراف المسند (8840).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (161 و 162)، والطبراني 17/ (564: 569 و 577)، والبغوي (4002).

ص: 396

- كتاب الزُّهد

• حديث رِبعي بن حِراش، قال: قال عقبة بن عَمرو لحذيفة: ألا تحدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني سمعته يقول:

«إن رجلا حضره الموت، فلما يئس من الحياة، أوصى أهله: إذا أنا مت، فاجمعوا لي حطبا كثيرا، وأوقدوا فيه نارا، حتى إذا أكلت لحمي، وخلصت إلى عظمي، فامتحشت، فخذوها فاطحنوها، ثم انظروا يوما راحا، فاذروه في اليم، ففعلوا، فجمعه، فقال له: لم فعلت ذلك؟ قال: من خشيتك، فغفر الله له» .

قال عقبة بن عَمرو: وأنا سمعته يقول ذاك، وكان نباشا.

سلف في مسند حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه.

ص: 398

- كتاب الفتن

13417 -

عن عياض، عن أبي مسعود الأَنصاري، قال:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن فيكم منافقين، فمن سميت فليقم، ثم قال: قم يا فلان، قم يا فلان، قم يا فلان، حتى سمى ستة وثلاثين رجلا، ثم قال: إن فيكم، أو منكم، فاتقوا الله، قال: فمر عمر على رجل ممن سمي مقنع، قد كان يعرفه، قال: ما لك؟ قال: فحدثه بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بعدا لك سائر اليوم»

(1)

.

- وفي رواية: «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن فيكم منافقين، فمن سميته فليقم، فقام ستة وثلاثون، فقال: إن فيكم، أو منكم، فسلوا الله العافية، فمر عمر برجل مقنع كان يعرفه، فقال: ما شأنك؟ فأخبره بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بعدا لك سائر اليوم»

(2)

.

⦗ص: 399⦘

أخرجه أحمد (17234) و 5/ 273 (22705) قال: حدثنا وكيع. وفي 5/ 273 (22706) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «عَبد بن حُميد» (237) قال: حدثنا أَبو نُعيم.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن عياض بن عياض، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- في رواية أبي نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن رجل، عن أبيه، قال سفيان: أراه عياض بن عياض، عن أبي مسعود.

(1)

اللفظ لأحمد (22705).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (9961)، وأطراف المسند (8838)، ومَجمَع الزوائد 1/ 112، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7541).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (687).

ص: 398

- فوائد:

- قال البخاري: قال موسى بن مسعود: عن سلمة، عن عياض، عن أبيه، عن ابن مسعود؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن منكم منافقين

وقال أَبو نُعيم: عن سفيان، عن سلمة، عن رجل، عن أبيه قال سفيان: أراه عياض بن عياض، عن أبي مسعود.

وقال قَبيصَة: عياض بن عياض، عن ابن مسعود. «التاريخ الكبير» 7/ 22.

ص: 399

• حديث شقيق بن سلمة، قال: كنت جالسا مع أبي مسعود، وأبي موسى، وعمار، فقال أَبو مسعود: ما من أصحابك أحد إلا لو شئت لقلت فيه غيرك، وما رأيت منك شيئًا منذ صحبت النبي صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من استسراعك في هذا الأمر، قال عمار: يا أبا مسعود، وما رأيت منك، ولا من صاحبك هذا شيئًا منذ صحبتما النبي صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من إبطائكما في هذا الأمر، فقال أَبو مسعود، وكان موسرا: يا غلام هات حلتين، فأعطى إحداهما أبا موسى، والأخرى عمارا، وقال: روحا فيه إلى الجمعة.

سلف في مسند عمار بن ياسر، رضي الله عنه

⦗ص: 400⦘

• وحديث رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه قال في الدجال: إن معه ماء ونارا، فناره ماء بارد، وماؤه نار، فلا تهلكوا» .

قال أَبو مسعود: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سلف في مسند حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه.

ص: 399