المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌759 - أبو مالك الأشعري - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌720 - أَبو سفيان الأُمَوي

- ‌721 - أَبو سلمى، راعي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌722 - أَبو سليط البدري

- ‌723 - أَبو السمح، خادم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌724 - أَبو السنابل بن بعكك، العبدري

- ‌725 - أَبو سود

- ‌726 - أَبو سيارة المتعي

- ‌ حرف الشين

- ‌727 - أَبو شريح الخُزاعي الكعبي

- ‌728 - أَبو شهم

- ‌ حرف الصاد

- ‌729 - أَبو صرمة الأَنصاري المازني

- ‌ حرف الطاء

- ‌730 - أَبو طريف الهذلي

- ‌731 - أَبو طلحة الأَنصاري

- ‌732 - أَبو طيبة الحجام

- ‌ حرف العين

- ‌733 - أَبو عامر الأشعري

- ‌734 - أَبو عبد الله

- ‌735 - أَبو عبد الرَّحمَن الجهني

- ‌736 - أَبو عبد الرَّحمَن الصُّنَابحي

- ‌737 - أَبو عبد الرَّحمَن الفهري

- ‌738 - أَبو عبس بن جبر

- ‌739 - أَبو عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌740 - أَبو عُبَيدة بن الجَراح

- ‌741 - أَبو عسيب، أو أَبو عسيم

- ‌742 - أَبو عقبة الفارسي

- ‌743 - أَبو عقرب البكري

- ‌744 - أَبو عَمرو بن حفص بن المغيرة القرشي

- ‌745 - أَبو عَمرة الأَنصاري

- ‌746 - أَبو عنبة الخَولاني

- ‌747 - أَبو عياش الزرقي

- ‌ حرف الغين

- ‌748 - أَبو الغادية الجهني

- ‌749 - أَبو الغوث بن الحصين الخثعمي

- ‌ حرف الفاء

- ‌750 - أَبو فاطمة الأزدي

- ‌ حرف القاف

- ‌751 - أَبو قتادة الأَنصاري

- ‌حرف الكاف

- ‌752 - أَبو كاهل الأحمسي

- ‌753 - أَبو كبشة الأنماري

- ‌حرف اللام

- ‌754 - أَبو لبابة الأَنصاري

- ‌755 - أَبو لبيبة الأشهلي

- ‌756 - أَبو ليلى الأَنصاري

- ‌ حرف الميم

- ‌757 - أَبو مالك الأسلمي

- ‌758 - أَبو مالك الأشجعي

- ‌759 - أَبو مالك الأشعري

- ‌760 - أَبو محذورة الجُمحي المؤذن

- ‌761 - أَبو مسعود الأَنصاري البدري

- ‌762 - أبو مسعود الغفاري

- ‌763 - أَبو معقل الأسدي

- ‌764 - أَبو المعلى الأَنصاري

- ‌765 - أَبو موسى الأشعري

- ‌766 - أَبو مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حرف النون

- ‌767 - أَبو النضر السلمي

- ‌768 - أَبو النعمان

- ‌769 - أَبو نملة الأَنصاري

- ‌حرف الهاء

- ‌770 - أَبو هاشم بن عُتبة القرشي

الفصل: ‌759 - أبو مالك الأشعري

‌759 - أَبو مالك الأشعري

(1)

• حديث شهر بن حوشب، عن عامر، أو أبي عامر، أو أبي مالك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس، في مجلس فيه أصحابه، جاءه جبريل، عليه السلام، في غير صورته، يحسبه رجلا من المسلمين» الحديث، وفيه السؤال عن الإسلام، والإيمان، والإحسان، والساعة وأشراطها.

سلف في مسند أبي عامر الأشعري، رضي الله عنه.

(1)

قال البخاري: كعب بن عاصم، الأشعري، قال ابن أبي أويس: كنيته أَبو مالك.

ويقال: اسم أبي مالك عَمرو أيضا، له صحبة.

وقال لي أَبو صالح: عن معاوية بن صالح، عن حاتم بن حريث، عن مالك بن أبي مريم الحكمي، سمع عبد الرَّحمَن بن غَنْم، سمع أبا مالك الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يشرب ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها. «التاريخ الكبير» 7/ 221.

- وقال المِزِّي: أَبو مالك الأشعري، له صحبة، قيل: اسمه الحارث بن الحارث، وقيل: عبيد، وقيل: عُبيد الله، وقيل: عَمرو، وقيل: كعب بن عاصم، وقيل: كعب بن كعب، وقيل: عامر بن الحارث بن هانئ بن كلثوم. «تهذيب الكمال» 34/ 245.

ص: 296

13353 -

عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم، عن أبي مالك الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إسباغ الوضوء شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، والتسبيح والتكبير ملء السماوات والأرض، والصلاة نور، والزكاة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك، أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها»

(1)

.

- في رواية ابن حبان: «والصدقة ضياء» .

أخرجه ابن ماجة (280) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي. و «النَّسَائي» 5/ 5، وفي «الكبرى» (2229 و 9925) قال: أخبرنا عيسى بن مساور. و «ابن حِبَّان» (844) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم.

⦗ص: 297⦘

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، وعيسى بن مساور) عن محمد بن شعيب بن شابور، قال: حدثني معاوية بن سلَّام، عن أخيه زيد بن سلَّام، أنه أخبره، عن جَدِّه أبي سلام، عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم، فذكره.

- في رواية ابن ماجة، والنَّسَائي في «السنن الكبرى»:«معاوية بن سلَّام، عن أخيه» لم يُسَمِّ أخاه.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 296

• أخرجه ابن أبي شيبة (37) و 11/ 45 (31069) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 5/ 342 (23290) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق (ح) وحدثنا عفان. وفي 5/ 343 (23296) قال: حدثنا عفان. و «الدَّارِمي» (697) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. و «مسلم» 1/ 140 (454) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال. و «التِّرمِذي» (3517) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9924) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

خمستهم (عفان بن مسلم، ويحيى بن إسحاق، ومسلم بن إبراهيم، وحَبَّان بن هلال، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن أَبَان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، أن زيد بن سلَّام حدثه، أن أبا سلام حدثه، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن، أو تملأ، ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك، أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها»

(1)

.

- وفي رواية: «الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، تملأ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك، أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (23296).

ص: 297

- وفي رواية: «الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، ولا إله إلا الله والله أكبر تملآن ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان،

⦗ص: 298⦘

والوضوء ضياء، والقرآن حجة لك، أو عليك، وكل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها»

(1)

.

ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن غَنْم» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

• وأخرجه أحمد (23297) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا أَبو إسحاق، يحيى بن ميمون، يعني العطار، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني زيد بن سلَّام، عن أبي سلام، حدثه عبد الرَّحمَن الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الطهور شطر الإيمان، فذكر مثله، إلا أنه قال: الصلاة برهان، والصدقة نور» .

ليس فيه: «أَبو مالك الأشعري»

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (12596)، وتحفة الأشراف (12163 و 12166 و 12167)، وأطراف المسند (8813)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 277.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (600 و 601)، والطبراني (3423 و 3424)، والبيهقي 1/ 42، والبغوي (148).

ص: 297

- فوائد:

- قال أَبو الفضل بن الشهيد: روى مسلم من حديث أَبَان العطار، عن يحيى بن أبي كثير، أن زيدا حدثه، أن أبا سلام حدثه، عن أبي مالك الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الطهور شطر الإيمان، وفيه كلام آخر.

قال أَبو الفضل: بين أبي سلام وبين أبي مالك في إسناد هذا الحديث عبد الرَّحمَن بن غَنْم الأشعري، رواه معاوية، عن أخيه زيد.

ومعاوية كان أعلم، عندنا، بحديث أخيه زيد بن سلَّام من يحيى بن أبي كثير. «علل أحاديث في صحيح مسلم» (3).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم، عن إسحاق بن منصور، عن حَبَّان بن هلال، عن أَبَان، عن يحيى، عن زيد بن سلَّام، عن أبي سلام، عن أبي مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وفيه: الصلاة نور، والقرآن حجة.

⦗ص: 299⦘

وخالفه معاوية بن سلَّام رواه عن أخيه زيد، عن أبي سلام، عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم، أن أبا مالك حدثهم، بهذا. «التتبع» (34).

- أَبو سلام؛ هو ممطور الأسود الحبشي.

ص: 298

13354 -

عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثلاثا ثلاثا» .

أخرجه ابن ماجة (417) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن ليث، عن شهر بن حوشب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12597)، وتحفة الأشراف (12159).

ص: 299

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال أحمد بن حنبل: ما رأيت أكثر خطأ في الثوري من الفريابي. «سؤالات ابن هانئ» (2323).

- سفيان؛ هو ابن سعيد الثوري، ومحمد بن يوسف؛ هو الفريابي، ومحمد بن يحيى؛ هو الذُّهْلي.

ص: 299

13355 -

عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم، أن أبا مالك الأشعري جمع قومه، فقال:

«يا معشر الأشعريين، اجتمعوا، واجمعوا نساءكم وأبناءكم، أعلمكم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلى لنا بالمدينة، فاجتمعوا، وجمعوا نساءهم وأبناءهم، فتوضأ، وأراهم كيف يتوضأ، فأحصى الوضوء إلى أماكنه، حتى لما أن فاء الفيء، وانكسر الظل، قام فأذن، فصف الرجال في أدنى الصف، وصف الولدان خلفهم، وصف النساء خلف الولدان، ثم أقام الصلاة، فتقدم فرفع يديه، وكبر، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، يسرهما، ثم كبر فركع، فقال: سبحان الله وبحمده، ثلاث مرار، ثم قال: سمع الله لمن حمده، واستوى قائما، ثم كبر وخر ساجدا، ثم كبر فرفع

⦗ص: 300⦘

رأسه، ثم كبر فسجد، ثم كبر فانتهض قائما، فكان تكبيره في أول ركعة ست تكبيرات، وكبر حين قام إلى الركعة الثانية، فلما قضى صلاته، أقبل إلى قومه بوجهه، فقال: احفظوا تكبيري، وتعلموا ركوعي وسجودي، فإنها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان يصلي لنا كذي الساعة من النهار، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى صلاته، أقبل إلى الناس بوجهه، فقال: يا أيها الناس، اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله، عز وجل، عبادا ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله، فجثى رجل من الأعراب، من قاصية الناس، وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، ناس من الناس، ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله، انعتهم لنا، حلهم لنا، يعني صفهم لنا، شكلهم لنا، فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله، وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور، فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة، ولا يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23294).

ص: 299

- وفي رواية: «عن أبي مالك الأشعري، أنه قال لقومه: قوموا حتى أصلي لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فصفوا خلفه، فكبر، ثم قرأ، ثم كبر، ثم ركع، ثم رفع رأسه فكبر، ففعل ذلك في صلاته كلها»

(1)

.

- وفي رواية: «قال أَبو مالك الأشعري: ألا أحدثكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: وسلم عن يمينه، وعن شماله، ثم قال: وهذه صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، وذكر الحديث

(2)

.

⦗ص: 301⦘

- وفي رواية: «قال أَبو مالك الأشعري: ألا أحدثكم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأقام الصلاة، فصف الرجال، وصف الغِلمان خلفهم، ثم صلى بهم، فذكر صلاته، ثم قال: هكذا صلاة، قال عبد الأعلى: لا أحسبه إلا قال: أمتي»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2505) قال: حدثنا ابن فضيل، عن داود بن أبي هند. و «أحمد» 5/ 341 (23284) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني عبد الحميد بن بَهرام. وفي 5/ 343 (23294) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا عبد الحميد بن بَهرام الفزاري. وفي 5/ 344 (23301) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: أخبرنا داود بن أبي هند. وفي (23305) قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثت عن العباس بن الفضل الواقفي، يعني الأَنصاري، من بني واقف، عن قرة بن خالد، قال: حدثنا بديل. و «أَبو داود» (677) قال: حدثنا عيسى بن شاذان، قال: حدثنا عياش الرقام، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا قرة بن خالد، قال: حدثنا بديل.

(1)

اللفظ لأحمد (23301).

(2)

اللفظ لأحمد (23305).

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 300

ثلاثتهم (داود بن أبي هند، وعبد الحميد بن بَهرام، وبديل بن ميسرة) عن شهر بن حوشب، عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم، فذكره.

• أخرجه عبد الرزاق (20324). وأحمد (23282) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري، قال:

«كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} قال: فنحن نسأله إذ قال

(1)

: إن لله عبادا ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة، قال: وفي ناحية القوم أعرابي، فقام فحثى على وجهه ورمى بيديه، ثم قال:

⦗ص: 302⦘

حدثنا يا رسول الله عنهم من هم؟ قال: فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هم عباد من عباد الله، من بلدان شتى، وقبائل شتى، من شعوب القبائل، لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها، ولا دنيا يتباذلون بها، يتحابون بروح الله، يجعل الله وجوههم نورا، ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الرَّحمَن، يفزع الناس ولا يفزعون، ويخاف الناس ولا يخافون».

ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن غَنْم» .

• وأخرجه أحمد (23285) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «أَبو يَعلى» (6842) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر الجشمي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

(1)

تحرف في المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» إلى: «قالوا: فنحن نسأله إذا، قال» ، والمثبت عن:«مسند أحمد» 5/ 341، و «المعجم الكبير» (3433)، و «الأسماء والصفات» للبيهقي (976)، والبغوي (3464)، إذ أخرجوه من طريق عبد الرزاق.

ص: 301

كلاهما (ابن جعفر، ويزيد) عن عوف بن أَبي جَميلة الأعرابي، عن أبي المنهال، عن شهر بن حوشب، قال: كان منا معشر الأشعريين رجل قد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

، وشهد معه المشاهد الحسنة الجميلة ـ قال عوف: حسبت أنه يقال له: مالك، أو أَبو مالك ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لقد علمت أقواما ما هم بأنبياء، ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله، عز وجل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن شهر بن حوشب، قال: كان منا رجل، معشر الأشعريين، قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه مشاهده الحسنة الجميلة، يُقال له: مالك، أو ابن مالك، شك عوف، فأتانا يوما، فقال: أتيتكم لأعلمكم، وأصلي بكم، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، فدعا بجفنة عظيمة، فجعل فيها من الماء، ثم دعا بإناء صغير، فجعل يفرغ في الإناء الصغير على أيدينا، ثم قال: أسبغوا الآن الوضوء، فتوضأ القوم، ثم قام فصلى بنا صلاة تامة وجيزة، فلما انصرف، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد علمت أن أقواما ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء

⦗ص: 303⦘

والشهداء بمكانهم من الله، فقال رجل من حجرة القوم أعرابي، قال: وكان يعجبنا إذا شهدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون فينا الأعرابي، لأنهم يجترئون أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نجترئ، فقال: يا رسول الله، سمهم لنا؟ قال: فرأينا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل، قال: هم ناس من قبائل شتى، يتحابون في الله، والله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، ما يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزنوا».

- شك عوف في اسم الصحابي

(3)

.

(1)

في «أطراف المسند» : (8807)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (17823):«رجل قد صاحب رجلا قد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (12598)، وتحفة الأشراف (12164) وأطراف المسند (8807 و 8808)، والمقصد العَلي (1998)، ومَجمَع الزوائد 2/ 129 و 10/ 276 و 277، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5445).

والحديث؛ أخرجه الطبري 12/ 212، والبيهقي 3/ 97.

ص: 302

- فوائد:

- سئل الدارقُطني عن حديث عبد الرَّحمَن بن غَنْم، عن أبي مالك الأشعري، قال لأصلين بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر إذا ركع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه، ويكبر بين السجدتين، وإذا قام.

فقال: يرويه شهر بن حوشب عنه؛

حدث به قتادة، وبديل بن ميسرة، وعبد الحميد بن بَهرام، عن شهر، كذلك.

ورواه داود بن أبي هند، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن فضيل، وخالد، وحفص بن غياث، عن داود، عن شهر، بمتابعة قتادة.

وخالفهم عبد الأعلى، فرواه عن داود، عن شهر، عن أبي مالك، ولم يذكر ابن غنم.

والقول الأول هو الأصح. «العلل» (1182).

ص: 303

13356 -

عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري؛

«عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يسوي بين الأربع ركعات، في القراءة والقيام، ويجعل الركعة الأولى هي أطولهن، لكي يثوب الناس، ويجعل الرجال قدام الغِلمان،

⦗ص: 304⦘

والغِلمان خلفهم، والنساء خلف الغِلمان، ويكبر كلما سجد وكلما رفع، ويكبر كلما نهض بين الركعتين، إذا كان جالسا».

أخرجه أحمد (23299) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان، وليث، عن شهر بن حوشب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12599)، وأطراف المسند (8811)، ومَجمَع الزوائد 2/ 129، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1225).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (151).

ص: 303

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- أَبو النضر؛ هو هاشم بن القاسم.

ص: 304

13357 -

عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر والعصر، في كلهن» .

أخرجه ابن أبي شيبة (3750) قال: حدثنا عبد السلام، عن ليث، عن شهر، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 116، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1274)، والمطالب العالية (467).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3437).

ص: 304

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- عبد السلام؛ هو ابن حرب.

ص: 304

13358 -

عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم، عن أبي مالك الأشعري؛

«أنه قال لقومه: اجتمعوا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اجتمعوا، قال: هل فيكم أحد من غيركم؟ قالوا: لا، إلا ابن أخت لنا، فقال: ابن أخت القوم منهم، فدعا بجفنة فيها ماء فتوضأ، ومضمض واستنشق، وغسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا ثلاثا، ومسح برأسه، وظهر قدميه، ثم صلى بهم، فكبر بهم

⦗ص: 305⦘

ثنتين وعشرين تكبيرة، يكبر إذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود، وقرأ في الركعتين بفاتحة الكتاب، وأسمع من يليه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي مالك الأشعري؛ أنه جمع أصحابه، فقال: هلم أصلي صلاة نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: وكان رجلا من الأشعريين، قال: فدعا بجفنة من ماء، فغسل يديه ثلاثا، ومضمض واستنشق، وغسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا، ومسح برأسه وأذنيه، وغسل قدميه، قال: فصلى الظهر، فقرأ فيها بفاتحة الكتاب، وكبر ثنتين وعشرين تكبيرة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2499) عن مَعمَر. و «أحمد» 5/ 341 (23281) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان العطار. وفي 5/ 342 (23286) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد. وفي (23289) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وأبان بن يزيد العطار، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن قتادة بن دعامة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (23286).

(2)

اللفظ لأحمد (23281).

(3)

المسند الجامع (12600)، وأطراف المسند (8808)، ومَجمَع الزوائد 2/ 129.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3411: 3414).

ص: 304

13359 -

عن ابن معانق، أو عن أبي معانق، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أربعة بقين من أمر الجاهلية: الفخر بالأحساب، والطعن بالأنساب، والاستسقاء بالأنواء، والنياحة، وإن النائحة إذا ماتت ولم تتب، كسيت ثيابا من قطران، ودرعا من لهب النار»

(1)

.

⦗ص: 306⦘

- وفي رواية: «النياحة من أمر الجاهلية، وإن النائحة إذا ماتت ولم تتب، قطع الله لها ثيابا من قطران، ودرعا من لهب النار»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (6686). و «أحمد» (23368) قال: حدثنا عبد الرزاق

(3)

. وابن ماجة (1581) قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن ابن معانق، أو أبي معانق، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

هذا الحديث مما انفردت به طبعة المكنز، وهذا رقمها، ولم يقع فيما سلف من طبعات، ولا في «أطراف المسند» ، وأثبته محققو طبعة المكنز عن نسخة كوبريلي (15) فقط، والحديث في «ترتيب المسند» لابن المحب، الورقة (38)، و «جامع المسانيد والسنن» لابن كثير (12930).

(4)

المسند الجامع (12601)، وتحفة الأشراف (12160).

ص: 305

- فوائد:

- قال ابن حبان: عبد الله بن معانق الأشعري، هو الذي يروي عن أبي مالك الأشعري، وما أراه شافهه. «الثقات» (8967).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبَان العطار، وعلي بن المبارك، عن يحيى، عن زيد بن سلَّام، عن أبي سلام، عن أبي مالك.

وخالفهما معمر، فرواه عن يحيى، عن ابن معانق أو أبي معانق، عن أبي مالك الأشعري، وحديث أبي سلام أشبه بالصواب. «العلل» (1183).

- وقال البَرقاني: سمعت الدارقُطني يقول: ابن معانق، أو أَبو معانق، عن أبي مالك الأشعري، لا شيء، مجهول. «سؤالاته» (806).

ص: 306

وفي 5/ 343 (23292) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا علي، يعني ابن المبارك. وفي 5/ 344 (23300) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان. و «مسلم» 3/ 45 (2116) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد (ح) وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا حَبَّان بن هلال، قال: حدثنا أبان. و «أَبو يَعلى» (1577) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (3143) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد.

كلاهما (أبان بن يزيد العطار، وعلي بن المبارك الهنائي) عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلَّام، عن أبي سلام، ممطور الحبشي، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، عند مسلم، وأبي يَعلى.

(1)

المسند الجامع (12602)، وتحفة الأشراف (12168)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 7/ 73.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3425)، والبيهقي 4/ 63، والبغوي (1534).

ص: 307

- فوائد:

- انظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث السابق.

ص: 307

• حديث عطاء بن يسار، عن أبي مالك الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أعظم الغلول عند الله، عز وجل: ذراع من الأرض، تجدون الرجلين جارين في الأرض، أو في الدار، فيقتطع أحدهما من حظ صاحبه ذراعا، فإذا اقتطعه طوقه من سبع أرضين إلى يوم القيامة» .

سلف في مسند أبي مالك الأشجعي، رضي الله عنه.

ص: 308

13361 -

عن مالك بن أبي مريم، قال: كنا جلوسا مع ربيعة الجرشي، فتذاكرنا الطلاء في خلافة الضحاك بن قيس، فإنا لكذلك إذ دخل علينا عبد الرَّحمَن بن غَنْم، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: اذكروا الطلاء، فتذاكرنا الطلاء، (قال أَبو عبد الرَّحمَن: قال أبي: كذا قال زيد بن الحُبَاب، يعني عبد الرَّحمَن بن غَنْم، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: حدثني أَبو مالك الأشعري، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليشربن ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها.

والذي حدثني أصدق مني ومنك، والذي حدث به أصدق منه ومني ومنك، فقال: والله الذي لا إله إلا هو، لقد سمعته من أبي مالك الأشعري، سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم فردده عليه ثلاثا، فقال الضحاك: أف له من شراب آخر الدهر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم الأشعري، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليشربن ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 308

أخرجه ابن أبي شيبة (24227) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أحمد» 5/ 342 (23288) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «ابن ماجة» (4020) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا مَعن بن عيسى. و «أَبو داود» (3688) قال: حدثنا أحمد بن

⦗ص: 309⦘

حنبل، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «ابن حِبَّان» (6758) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب.

كلاهما (زيد بن الحُبَاب، ومَعن بن عيسى) عن معاوية بن صالح، عن حاتم بن حريث، عن مالك بن أبي مريم، عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم الأشعري، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: اسم أبي مالك الأشعري الحارث بن مالك، وقد قيل: إن أبا مالك الأشعري اسمه كعب بن عاصم.

(1)

المسند الجامع (12603)، وتحفة الأشراف (12162)، وأطراف المسند (8812).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3419)، والبيهقي 8/ 295 و 10/ 221.

ص: 308

13362 -

عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم الأشعري، قال: حدثني أَبو عامر، أو أَبو مالك، والله يمين أخرى ما كذبني، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الخز، والحرير، وذكر كلاما، قال: يمسخ منهم آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر، والحرير، والخمر، والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم، يعني الفقير، لحاجة، فيقولوا: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة» .

أخرجه البخاري، تعليقا (5590) قال: وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد. و «أَبو داود» (4039) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن نجدة، قال: حدثنا بشر بن بكر.

كلاهما (صدقة، وبشر) عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنا عطية بن قيس، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن غَنْم الأشعري، فذكره

(2)

.

⦗ص: 310⦘

• أخرجه ابن حبان (6754) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا ابن جابر، قال: حدثنا عطية بن قيس، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن غَنْم، قال: حدثنا أَبو عامر، وأَبو مالك الأشعريان، سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليكونن في أمتي أقوام، يستحلون الحرير، والخمر، والمعازف» .

لم يشك في اسم الصحابي.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (12604)، وتحفة الأشراف (12161).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3417)، والبيهقي 3/ 272 و 10/ 221.

ص: 309

13363 -

عن ابن معانق، أو أبي معانق، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن في الجنة غرفة، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى والناس نيام»

(1)

.

- وفي رواية: «إن في الجنة غرفا، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20883). وأحمد (23293). وابن خزيمة (2137) قال: الحسين بن مهدي حدثنا. و «ابن حِبَّان» (509) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عباس بن عبد العظيم.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، والحسين بن مهدي، وعباس بن عبد العظيم) عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن ابن معانق، أو أبي معانق، فذكره

(3)

.

⦗ص: 311⦘

- في رواية عباس بن عبد العظيم: «عن ابن معانق» ولم يشك.

- قال ابن خزيمة: ولست أعرف ابن معانق، ولا أبا معانق، الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير. 3/ 534.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: ابن معانق هذا اسمه عبد الله بن معانق الأشعري.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (12605)، وأطراف المسند (8814)، ومَجمَع الزوائد 3/ 192 و 10/ 418.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3466 و 3467)، والبيهقي 4/ 300، والبغوي (927).

ص: 310

- فوائد:

- قال ابن حبان: عبد الله بن معانق الأشعري، هو الذي يروي عن أبي مالك الأشعري، وما أراه شافهه. «الثقات» (8967).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، واختُلِف عنه؛

فرواه مَعمَر، عن يَحيى، عن ابن مُعانق، أَو أَبي مُعانق، عن أَبي مالك.

وغيره يرويه عن يحيى، عن زيد بن سلَّام، عن أبي سلام، عن أبي ذر.

والله أعلم بالصواب. «العلل» (3186).

- وقال البَرقاني: سمعت الدارقُطني يقول ابن معانق، أو أَبو معانق، عن أبي مالك الأشعري، لا شيء، مجهول. «سؤالاته» (806).

ص: 311

13364 -

عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك، قال:

«قالوا: يا رسول الله، حدثنا بكلمة نقولها إذا أصبحنا، وأمسينا، واضطجعنا، فأمرهم أن يقولوا: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت رب كل شيء، والملائكة يشهدون أنك لا إله إلا أنت، فإنا نعوذ بك من شر أنفسنا، ومن شر الشيطان الرجيم وشركه، وأن نقترف سوءا على أنفسنا، أو نجره إلى مسلم» .

أخرجه أَبو داود (5083) قال: حدثنا محمد بن عوف، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أبي، قال ابن عوف: ورأيت في أصل إسماعيل، قال: حدثني ضَمضَم، عن شريح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12606)، وتحفة الأشراف (12156).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3450).

ص: 311

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري، مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (327).

- شريح؛ هو ابن عبيد، الحضرمي، وضَمضَم؛ هو ابن زرعة، ومحمد بن إسماعيل؛ هو ابن عياش العنسي.

ص: 312

13365 -

عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا أصبح أحدكم فليقل: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم، فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه، وشر ما بعده، ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك» .

أخرجه أَبو داود (5084) قال: حدثنا محمد بن عوف، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أبي، قال ابن عوف: ورأيته في أصل إسماعيل، قال: حدثني ضَمضَم، عن شريح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12607)، وتحفة الأشراف (12157).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3453).

ص: 312

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 312

13366 -

عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج، وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا، ثم ليسلم على أهله» .

أخرجه أَبو داود (5096) قال: حدثنا ابن عوف، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل،

⦗ص: 313⦘

قال: حدثني أبي، قال ابن عوف: ورأيته في أصل إسماعيل، قال: حدثني ضَمضَم، عن شريح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12608)، وتحفة الأشراف (12158).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3452)، والبيهقي في «الدعوات» (480).

ص: 312

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث قبل السابق.

ص: 313

13367 -

عن عبد الرَّحمَن بن غَنْم الأشعري، أن أبا مالك الأشعري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من فصل في سبيل الله فمات، أو قتل، فهو شهيد، أو وقصه فرسه، أو بعيره، أو لدغته هامة، أو مات على فراشه، بأي حتف شاء الله، فإنه شهيد، وإن له الجنة» .

أخرجه أَبو داود (2499) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن نجدة، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، عن ابن ثوبان، عن أبيه، يرد إلى مكحول، إلى عبد الرَّحمَن بن غَنْم الأشعري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12609)، وتحفة الأشراف (12165).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3418)، والبيهقي 9/ 166.

ص: 313

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان العَنسي، الدمشقي. انظر فوائد الحديث رقم (2239).

- وبَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

- ومكحول؛ هو الشامي، أَبو عبد الله.

ص: 313

• حديث ممطور، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أراه أبا مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«وأنا آمركم بخمس: آمركم بالسمع والطاعة، والجماعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله، فمن خرج من الجماعة قيد شبر، فقد خلع ربقة الإسلام من رأسه، ومن دعا دعوى الجاهلية، فهو جثاء جهنم، قال رجل: يا رسول الله، وإن صام وصلى؟ قال: نعم، وإن صام

⦗ص: 314⦘

وصلى، ولكن تسموا باسم الله، الذي سماكم عباد الله المسلمين المؤمنين».

سلف في مسند الحارث بن الحارث الأشعري.

ص: 313

13368 -

عن حبيب بن عبيد، عن أبي مالك عبيد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغه، دعا له: اللهم صل على عبيد أبي مالك، واجعله فوق كثير من الناس» .

أخرجه أحمد (23295) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا حريز، عن حبيب بن عبيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12611)، وأطراف المسند (8810)، ومَجمَع الزوائد 9/ 362.

والحديث؛ أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» 38/ 222 و 67/ 194.

ص: 314

- فوائد:

- قال ابن عساكر: حبيب بن عبيد لم يدرك أبا مالك. «تاريخ دمشق» 38/ 222.

- حريز؛ هو ابن عثمان، الحِمصي.

ص: 314

13369 -

عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك، يعني الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله أجاركم من ثلاث خلال: أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا، وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق، وأن لا تجتمعوا على ضلالة» .

أخرجه أَبو داود (4253) قال: حدثنا محمد بن عوف الطائي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أبي، قال ابن عوف: وقرأت في أصل إسماعيل، قال: حدثني ضَمضَم، عن شريح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12612)، وتحفة الأشراف (12155).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (92)، والطبراني (3440).

ص: 314

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري، مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (327).

- شريح؛ هو ابن عبيد، الحضرمي، وضَمضَم؛ هو ابن زرعة، ومحمد بن إسماعيل؛ هو ابن عياش العنسي.

ص: 315

13370 -

عن شريح بن عُبيد الحضرمي، أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة، قال: يا سامع الأشعريين، ليبلغ الشاهد منكم الغائب، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«حلوة الدنيا مرة الآخرة، ومرة الدنيا حلوة الآخرة» .

أخرجه أحمد (23287) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا صفوان، عن شريح بن عُبيد الحضرمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12613)، وأطراف المسند (8809)، ومَجمَع الزوائد 10/ 249.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3438)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9853).

ص: 315

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري، مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (327).

- صفوان؛ هو ابن عَمرو، السكسكي، وأَبو المغيرة؛ هو عبد القدوس بن الحجاج، الحِمصي.

ص: 315