المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌727 - أبو شريح الخزاعي الكعبي - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌720 - أَبو سفيان الأُمَوي

- ‌721 - أَبو سلمى، راعي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌722 - أَبو سليط البدري

- ‌723 - أَبو السمح، خادم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌724 - أَبو السنابل بن بعكك، العبدري

- ‌725 - أَبو سود

- ‌726 - أَبو سيارة المتعي

- ‌ حرف الشين

- ‌727 - أَبو شريح الخُزاعي الكعبي

- ‌728 - أَبو شهم

- ‌ حرف الصاد

- ‌729 - أَبو صرمة الأَنصاري المازني

- ‌ حرف الطاء

- ‌730 - أَبو طريف الهذلي

- ‌731 - أَبو طلحة الأَنصاري

- ‌732 - أَبو طيبة الحجام

- ‌ حرف العين

- ‌733 - أَبو عامر الأشعري

- ‌734 - أَبو عبد الله

- ‌735 - أَبو عبد الرَّحمَن الجهني

- ‌736 - أَبو عبد الرَّحمَن الصُّنَابحي

- ‌737 - أَبو عبد الرَّحمَن الفهري

- ‌738 - أَبو عبس بن جبر

- ‌739 - أَبو عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌740 - أَبو عُبَيدة بن الجَراح

- ‌741 - أَبو عسيب، أو أَبو عسيم

- ‌742 - أَبو عقبة الفارسي

- ‌743 - أَبو عقرب البكري

- ‌744 - أَبو عَمرو بن حفص بن المغيرة القرشي

- ‌745 - أَبو عَمرة الأَنصاري

- ‌746 - أَبو عنبة الخَولاني

- ‌747 - أَبو عياش الزرقي

- ‌ حرف الغين

- ‌748 - أَبو الغادية الجهني

- ‌749 - أَبو الغوث بن الحصين الخثعمي

- ‌ حرف الفاء

- ‌750 - أَبو فاطمة الأزدي

- ‌ حرف القاف

- ‌751 - أَبو قتادة الأَنصاري

- ‌حرف الكاف

- ‌752 - أَبو كاهل الأحمسي

- ‌753 - أَبو كبشة الأنماري

- ‌حرف اللام

- ‌754 - أَبو لبابة الأَنصاري

- ‌755 - أَبو لبيبة الأشهلي

- ‌756 - أَبو ليلى الأَنصاري

- ‌ حرف الميم

- ‌757 - أَبو مالك الأسلمي

- ‌758 - أَبو مالك الأشجعي

- ‌759 - أَبو مالك الأشعري

- ‌760 - أَبو محذورة الجُمحي المؤذن

- ‌761 - أَبو مسعود الأَنصاري البدري

- ‌762 - أبو مسعود الغفاري

- ‌763 - أَبو معقل الأسدي

- ‌764 - أَبو المعلى الأَنصاري

- ‌765 - أَبو موسى الأشعري

- ‌766 - أَبو مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حرف النون

- ‌767 - أَبو النضر السلمي

- ‌768 - أَبو النعمان

- ‌769 - أَبو نملة الأَنصاري

- ‌حرف الهاء

- ‌770 - أَبو هاشم بن عُتبة القرشي

الفصل: ‌727 - أبو شريح الخزاعي الكعبي

-‌

‌ حرف الشين

‌727 - أَبو شريح الخُزاعي الكعبي

(1)

13189 -

عن سفيان بن أبي العوجاء السلمي، عن أبي شريح الخُزاعي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من أصيب بدم، أو خبل، والخبل الجرح، فهو بالخيار بين إحدى ثلاث، فإن أراد الرابعة، فخذوا على يديه: بين أن يقتص، أو يعفو، أو يأخذ العقل، فإن أخذ من ذلك شيئا، ثم تعدى بعد ذلك، فله النار خالدا فيها مخلدا»

(2)

.

- وفي رواية: «من أصيب بقتل، أو خبل، فإنه يختار إحدى ثلاث: إما أن يقتص، وإما أن يعفو، وإما أن يأخذ الدية، فإن أراد الرابعة، فخذوا على يديه، ومن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم»

(3)

.

(1)

قال البخاري: أَبو شريح الخُزاعي الكعبي، اسمه: خويلد، له صحبة. «الكنى» (804).

- وقال المِزِّي: أَبو شريح الخُزاعي العدوي الكعبي، له صحبة، قيل: اسمه خويلد بن عَمرو، وقيل: عبد الرَّحمَن بن عَمرو، وقيل: عَمرو بن خويلد، والمشهور: خويلد بن عَمرو. «تهذيب الكمال» 33/ 400.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 26

- وفي رواية: «من طلب دما، أو خبلا، والخبل: الجرح، فهو بالخيار من ثلاث خلال، فإن أراد الرابعة أخذ على يديه، أو قال: فوق يديه، بين أن يقتص، أو يعفو، أو يأخذ العقل، فإن أخذ منهم واحدا، ثم اعتدى بعد ذلك، فله النار خالدا فيها مخلدا»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (18454) عن إبراهيم بن محمد. و «ابن أبي شيبة» (28575) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن محمد بن إسحاق. و «أحمد» 4/ 31 (16489) قال: حدثنا محمد بن سلمة الحراني، عن ابن إسحاق (ح) ويزيد بن هارون، قال: أخبرنا

⦗ص: 27⦘

محمد بن إسحاق. و «الدَّارِمي» (2503) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. و «ابن ماجة» (2623) قال: حدثنا عثمان، وأَبو بكر، ابنا أبي شيبة، قالا: حدثنا أَبو خالد الأحمر (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، وعبد الرحيم بن سليمان، جميعا عن محمد بن إسحاق. و «أَبو داود» (4496) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق.

كلاهما (إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، ومحمد بن إسحاق) عن الحارث بن فضيل، عن سفيان بن أبي العوجاء السلمي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (12469)، وتحفة الأشراف (12059)، وأطراف المسند (8682).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (774)، والطبراني 22/ (494: 497)، والدارقُطني (3147)، والبيهقي 8/ 52.

ص: 26

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: سفيان بن أبي العوجاء السلمي، روى عن أبي شريح الخُزاعي، الكعبي، روى عنه الحارث بن فضيل الخَطْمي، ليس بالمشهور. «الجرح والتعديل» 4/ 219.

ص: 27

13190 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي شريح الكعبي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا، أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يوم وليلة، وضيافته ثلاثة أيام، فما كان بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي شريح العدوي، أنه قال: سمعت أذناي، وأبصرت عيناي، حين تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم

⦗ص: 28⦘

جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته، قالوا: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: يوم وليلة، والضيافة ثلاث، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه، وقال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا، أو ليصمت».

وقال أَبو كامل: «ولا يثوي عنده حتى يحرجه»

(2)

.

- وفي رواية: «الضيافة ثلاثة أيام، وجائزته يوم وليلة، ولا يحل لرجل مسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه، قالوا: يا رسول الله، وكيف يؤثمه؟ قال: يقيم عنده، ولا شيء له يقريه به»

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (16488).

(3)

اللفظ لمسلم (4535).

ص: 27

أخرجه مالك

(1)

(2687). والحُميدي (586) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن عَجلان. و «ابن أبي شيبة» (34158) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن ابن عَجلان. و «أحمد» 4/ 31 (16485) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي (16488) قال: حدثنا حجاج، وأَبو كامل، قالا: حدثنا ليث، يعني ابن سعد. وفي 6/ 385 (27703) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا مالك. وفي (27707) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا عبد الحميد. و «عَبد بن حُميد» (482) قال: أخبرنا محمد بن بكر البُرساني، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. و «الدَّارِمي» (2166) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «البخاري» 8/ 11 (6019)، وفي «الأدب المفرد» (741) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. وفي 8/ 32 (6135) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 8/ 32 (6135 م)، وفي «الأدب المفرد» (743) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 8/ 100 (6476) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا ليث. و «مسلم» 5/ 137 (4534) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي 5/ 138 (4535)

⦗ص: 29⦘

قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي (4536) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني الحنفي، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. و «ابن ماجة» (3675) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن ابن عَجلان. و «أَبو داود» (3748) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (1967) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد. وفي (1968) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن ابن عَجلان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11779) عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد. وفي (11780) وعن علي بن شعيب، عن مَعن بن عيسى، عن مالك.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1951)، وسويد بن سعيد (720)، وابن القاسم (416)، وورد في «مسند الموطأ» (375).

ص: 28

وفي (11781) وعن الحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، عن مالك (ح) وعن محمد بن منصور، عن سفيان، عن ابن عَجلان

(1)

. و «ابن حِبَّان» (5287) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

خمستهم (مالك بن أنس، ومحمد بن عَجلان، وعبد الحميد بن جعفر، والليث بن سعد، ومحمد بن إسحاق) عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، فذكره

(2)

.

- في رواية عبد الحميد بن جعفر، عند أحمد (27707)، وعَبد بن حُميد:«قال: أخبرني سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي شريح العدوي من خزاعة، وكان من الصحابة، رضي الله عنهم» .

- قال أَبو داود: قرئ على الحارث بن مسكين، وأنا شاهد: أخبركم أشهب، قال: وسئل مالك عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «جائزته يوم وليلة» ؟ فقال: يكرمه، ويتحفه، ويخصه، ويحفظه، يوما وليلة، وثلاثة أيام ضيافة.

- وقال التِّرمِذي (1967): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

⦗ص: 30⦘

- وقال أَيضًا (1968): وقد رواه مالك بن أَنس، والليث بن سعد، عن سعيد المَقبُري.

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو شُريح الخُزاعي هو الكعبي، وهو العَدوي، واسمُه: خُويلد بن عَمرو.

- وقال أَبو حاتم بن حِبَّان: أَبو شُريح الكعبي اسمُه خويلد بن عَمرو، من جِلَّة الصحابة، عِدادُه في أَهل الحجاز، مات سنة ثمان وستين.

(1)

هذا الإسناد لم يذكره محقق «السنن الكبرى» ، وهو في «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (12466)، وتحفة الأشراف (12056)، وأطراف المسند (8683 و 8684).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6484: 6486)، والطبراني 22/ (475: 482)، والبيهقي 9/ 196، والبغوي (3002).

ص: 29

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن أبي شريح الكعبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، الحديث.

قلت لأبي: ورواه مالك، عن سعيد المَقبُري، عن أبي شريح، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل: عن أبيه.

قال أبي: وقد روى عَبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد، عن أبي شريح، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا أبيه.

قال أبي: والصحيح: سعيد، عن أبي شريح، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأبي: سمع سعيد المَقبُري من أبي شريح؟ قال: نعم. «علل الحديث» (2195).

ص: 30

13191 -

عن نافع بن جبير، عن أبي شريح الخُزاعي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا، أو ليسكت»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (585) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 31 (16484) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: أخبرنا زكريا بن إسحاق. وفي 6/ 384 (27701) قال:

⦗ص: 31⦘

حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (2167) قال: أخبرنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (102) قال: حدثنا صدقة، قال: أخبرنا ابن عُيينة. و «مسلم» 1/ 50 (85) قال: حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، جميعا عن ابن عُيينة، قال ابن نُمير: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (3672) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» عن عُبيد الله بن سعيد، عن سفيان

(2)

.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وزكريا بن إسحاق) عن عَمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، فذكره

(3)

.

- في رواية أحمد (16484): «نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي شريح الخُزاعي، وكانت له صحبة» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

هذا الإسناد لم يذكره محقق «السنن الكبرى» ، وهو في «تحفة الأشراف» .

(3)

المسند الجامع (12467)، وتحفة الأشراف (12056)، وأطراف المسند (8683).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (95)، والطبراني 22/ (501)، والبيهقي 5/ 68، والبغوي (3001).

ص: 30

• حديث سعيد المَقبُري، عن أبي شريح الكعبي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: الجار لا يأمن جاره بوائقه، قالوا: يا رسول الله، وما بوائقه؟ قال: شره» .

يأتي في مسند أبي هريرة برقم ().

ص: 31

13192 -

عن سعيد المَقبُري، عن أبي شريح بن عَمرو الخُزاعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إياكم والجلوس على الصعدات، فمن جلس منكم على الصعيد فليعطه حقه، قال: قلنا: يا رسول الله، وما حقه؟ قال: غضوض البصر، ورد التحية، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر»

⦗ص: 32⦘

أخرجه أحمد (27705) قال: حدثنا صفوان، قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12470)، وأطراف المسند (8686)، ومَجمَع الزوائد 8/ 61.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 22/ (488 و 489).

ص: 31

- فوائد:

- عبد الله بن سعيد؛ هو ابن أبي سعيد المَقبُري، وصفوان؛ هو ابن عيسى.

ص: 32

13193 -

عن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي شريح الخُزاعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اللهم إني أحرج حق الضعيفين: حق اليتيم، وحق المرأة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9105) قال: أخبرنا أحمد بن بكار، قال: حدثنا محمد، وهو ابن سلمة، عن ابن عَجلان، عن المَقبُري، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12471)، وتحفة الأشراف (12061).

ص: 32

- فوائد:

- رواه يحيى بن سعيد، عن ابن عَجلان، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، ويأتي في مسنده.

ص: 32

13194 -

عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح الخُزاعي، قال:

«خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبشروا، أبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ قالوا: نعم، قال: فإن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30628). وعَبد بن حُميد (483). وابن حبان (122) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان

⦗ص: 33⦘

كلاهما (عَبد بن حُميد، والحسن بن سفيان) عن أَبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد بن أبي سعيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (12472)، ومَجمَع الزوائد 1/ 169، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5951)، والمطالب العالية (3495).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2302)، والطبراني 22/ (491)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1792 و 1858).

ص: 32

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، وسئل عن حديث أبي خالد الأحمر، عن عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله، وسبب طرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا.

ورواه الليث، عن سعيد المَقبُري، عن نافع بن جبير.

ورواه أَبو أُسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن مسلم بن أبي حُرَّة، عن نافع بن جبير، قال النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

قال أبي: هذا أشبه، قد أفسد الحديثين. «علل الحديث» (1653).

ص: 33

13195 -

عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي شريح الخُزاعي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أعتى الناس على الله، عز وجل، من قتل غير قاتله، أو طلب بدم الجاهلية من أهل الإسلام، أو بصر عينيه في النوم ما لم تبصر» .

أخرجه أحمد (16492) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا علي بن عبد الله، وأكبر علمي أن أبي حدثنا عنه، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق، قال: حدثنا الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد الليثي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12473)، وأطراف المسند (8687)، ومَجمَع الزوائد 7/ 174.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2303 و 2304)، والطبراني 22/ (498 و 499)، والدارقُطني (3148)، والبيهقي 8/ 26.

ص: 33

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن عبد الله العامري، المدني، ويُقال له: عَبَّاد، نزل البصرة، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (14223).

- قال البخاري: مسلم بن يزيد، أحد بني سعد بن بكر، من قيس، سمع أبا شريح، روى عنه الزُّهْري.

وجعل بعض الناس حديثه عن عطاء بن يزيد، ولا يصح.

قال أَبو صالح: حدثني الليث، قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني مسلم، أن أبا شريح بن عَمرو الخُزاعي أخبره، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أعتى الناس على الله ثلاثة: رجل قتل فيها، يعني بمكة، ورجل قتل غير قاتله، ورجل قتل بذحل الجاهلية.

وقال عبد الرَّحمَن بن إسحاق: عن الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي شريح، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والأول أصح.

قاله يزيد بن زُريع. «التاريخ الكبير» 7/ 277.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي شريح، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أعتى الناس على الله من قتل غير قاتله، الحديث.

قال أبي: كذا روى عبد الرَّحمَن بن إسحاق، وخولف.

ورواه عقيل، ويونس، وغيرهما، يقولون: عن الزُّهْري، عن مسلم بن يزيد، عن أبي شريح، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح، أخطأ عبد الرَّحمَن بن إسحاق. «علل الحديث» (1340).

ص: 34

13196 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي شريح العدوي، أنه قال لعَمرو بن سعيد، وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير، أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم للغد من يوم الفتح، فسمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي، حين تكلم به:

⦗ص: 35⦘

«أنه حمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا له: إن الله أذن لرسوله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب» .

فقيل لأبي شريح: ما قال لك عَمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح، إن الحرم لا يعيذ عاصيا، ولا فارا بدم، ولا فارا بخربة

(1)

.

- في رواية أحمد (27706): «أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح، إن الحرم لا يعيذ عاصيا، ولا فارا بدم، ولا فارا بجزية» .

وكذلك قال حجاج: «بجزية» ، وقال يعقوب، عن أبيه، عن ابن إسحاق:«ولا مانع جزية» .

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: إن الله، عز وجل، حرم مكة، ولم يحرمها الناس، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يسفكن فيها دما، ولا يعضدن فيها شجرا، فإن ترخص مترخص، فقال: أحلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله أحلها لي، ولم يحلها للناس، وهي ساعتي هذه حرام إلى أن تقوم الساعة، إنكم معشر خزاعة قتلتم هذا القتيل، وإني عاقله، فمن قتل له قتيل بعد مقالتي هذه، فأهله بين خيرتين: إما أن يقتلوا، أو يأخذوا العقل»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1832).

(2)

اللفظ لأحمد (27702).

ص: 34

- وفي رواية: «عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي شريح الخُزاعي، قال: لما بعث عَمرو بن سعيد إلى مكة بعثه يغزو ابن الزبير، أتاه أَبو شريح فكلمه، وأخبره بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى نادي قومه فجلس فيه، فقمت إليه، فجلست معه، فحدث قومه كما حدث عَمرو بن سعيد، ما سمع من

⦗ص: 36⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم وعما قال له عَمرو بن سعيد، قال: قلت: يا هذا، إنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح مكة، فلما كان الغد من يوم الفتح، عدت خزاعة على رجل من هذيل فقتلوه، وهو مشرك، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا، فقال: أيها الناس، إن الله، عز وجل، حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام من حرام الله تعالى إلى يوم القيامة، لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يسفك فيها دما، ولا يعضد بها شجرا، لم تحلل لأحد كان قبلي، ولا تحل لأحد يكون بعدي، ولم تحلل لي إلا هذه الساعة غضبا على أهلها، ألا ثم قد رجعت كحرمتها بالأمس، ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب، فمن قال لكم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قاتل بها، فقولوا: إن الله، عز وجل، قد أحلها لرسوله، ولم يحللها لكم يا معشر خزاعة، وارفعوا أيديكم عن القتل، فقد كثر أن يقع، لئن قتلتم قتيلا لأدينه، فمن قتل بعد مقامي هذا، فأهله بخير النظرين، إن شاؤوا فدم قاتله، وإن شاؤوا فعقله، ثم ودى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل الذي قتلته خزاعة.

فقال عَمرو بن سعيد لأبي شريح: انصرف أيها الشيخ، فنحن أعلم بحرمتها منك، إنها لا تمنع سافك دم، ولا خالع طاعة، ولا مانع جزية، قال: فقلت: قد كنت شاهدا، وكنت غائبا، فقد بلغت، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ شاهدنا غائبنا، وقد بلغتك، فأنت وشأنك»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (16491).

ص: 35

أخرجه أحمد (16487) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث. وفي 4/ 32 (16491) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي 6/ 385 (27702) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي (27706) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا ليث. و «البخاري» 1/ 32 (104)، وفي «خلق أفعال العباد» (409) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثني الليث. وفي 3/ 14 (1832) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 5/ 149 (4295) قال: حدثنا سعيد بن شرحبيل، قال: حدثنا

⦗ص: 37⦘

الليث. و «مسلم» 4/ 109 (3283) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. و «أَبو داود» (4504) قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «التِّرمِذي» (809) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد. وفي (1406) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «النَّسَائي» 5/ 205، وفي «الكبرى» (3845 و 5815) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث.

ثلاثتهم (الليث بن سعد، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب) عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12474)، وتحفة الأشراف (12057 و 12058)، وأطراف المسند (8681).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3729 م و 3730)، والطبراني 22/ (484: 486)، والدارقُطني (3145)، والبيهقي 7/ 59 و 8/ 52 و 57 و 9/ 212، والبغوي (2004).

ص: 36

ـ قال البخاري (1832): خَرْبَة: بلية.

- وقال التِّرمِذي (809): ويُروى: «بِجِزيَة» .

- وقال التِّرمِذي: حديث أَبي شُريح حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو شُريح الخُزاعي اسمُه خويلد بن عَمرو العدوي، الكعبي.

ومَعنى قوله: «ولا فَارًّا بِخَرْبَة

(1)

» يعني: جِناية، يقول: من جَنَى جِناية، أَو أَصاب دمًا، ثم جاء إِلى الحَرَم فكأَنه يُقام عليه الحَدُّ.

- وقال (1406): حديث أَبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ورواه شَيبان أَيضًا، عن يَحيى بن أَبي كثير مثل هذا.

ورُوي عن أَبي شُريح الخُزاعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«من قُتل له قتيلٌ، فله أَن يَقتُلَ، أَو يَعفُو، أَو يأخُذَ الدِّيةَ» .

(1)

قال ابن حَجر: قوله: «بِخَرْبة» بفتح المعجمة وإسكان الراء ثم مُوَحدة، يعني السَّرقة، كذا ثبت تفسيرها في رواية المُستَملي، قال ابن بطال: الخُربة بالضم؛ الفساد، وبالفتح؛ السرقة. «فتح الباري» 1/ 198.

ص: 37

13197 -

عن مسلم بن يزيد، أحد بني سعد بن بكر، أنه سمع أبا شريح الخُزاعي، ثم الكعبي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

⦗ص: 38⦘

«أذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، في قتال بني بكر، حتى أصبنا منهم ثأرنا، وهو بمكة، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برفع السيف، فلقي رهط منا الغد، رجلا من هذيل في الحرم، يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم، وكان قد وترهم في الجاهلية، وكانوا يطلبونه، فقتلوه، وبادروا أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمن، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا، والله ما رأيته غضب غضبا أشد منه، فسعينا إلى أَبي بكر وعمر وعلي، رضي الله عنهم، نستشفعهم، وخشينا أن نكون قد هلكنا، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قام فأثنى على الله، عز وجل، بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإن الله، عز وجل، هو حرم مكة، ولم يحرمها الناس، وإنما أحلها لي ساعة من النهار، أمس وهي اليوم حرام، كما حرمها الله، عز وجل، أول مرة، وإن أعتى الناس على الله، عز وجل، ثلاثة: رجل قتل فيها، ورجل قتل غير قاتله، ورجل طلب بذحل في الجاهلية، وإني والله لأدين هذا الرجل الذي قتلتم، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (16490) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثني أبي، قال: سمعت يونس يحدث، عن الزُّهْري، عن مسلم بن يزيد، أحد بني سعد بن بكر، فذكره

(1)

.

• أخرجه عبد الرزاق (9188) قال: قلت لمعمر: قال: قلت للزهري: أبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن إبراهيم حرم مكة، وإني أحرم المدينة؟ قال: قد سمعت من ذلك، ولكن بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الناس لم يحرموا مكة، ولكن الله حرمها، فهي حرام إلى يوم القيامة، وإن من أعتى الناس على الله يوم القيامة، رجل قتل في الحرم، ورجل قتل غير قاتله، ورجل أخذ بذحول أهل الجاهلية» . «منقطع» .

(1)

المسند الجامع (12475)، وأطراف المسند (8681).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 22/ (500)، والبيهقي 8/ 71 و 9/ 122.

ص: 37