المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌181 - الزبير بن العوام الأسدي - المسند المصنف المعلل - جـ ٨

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الراء

- ‌160 - رافع بن خَدِيج الأَنصاري

- ‌161 - رافع بن سنان الأَنصاري

- ‌162 - رافع بن عَمرو الغِفاري

- ‌163 - رافع بن عَمرو المزني

- ‌164 - رافع بن مكيث الجهني

- ‌165 - رباح بن الربيع التميمي الحنظلي

- ‌166 - ربيعة بن عامر الأزدي

- ‌167 - ربيعة بن عباد الديلي

- ‌168 - ربيعة بن كعب الأسلمي

- ‌169 - رَزين بن أَنس السلمي

- ‌170 - الرسيم العبدي

- ‌171 - رشيد بن مالك، أَبو عميرة السعدي

- ‌172 - رعية السحيمي

- ‌173 - رفاعة بن رافع الأَنصاري

- ‌174 - رفاعة بن عرابة الجهني

- ‌175 - ركانة بن عبد يزيد المطلبي

- ‌176 - رويفع بن ثابت الأَنصاري

- ‌حرف الزاي

- ‌177 - زارع العبدي

- ‌178 - زاهر بن الأسود الأسلمي

- ‌179 - زائدة بن حوالة العنزي

- ‌180 - زبيب بن ثعلبة التميمي

- ‌181 - الزبير بن العوام الأسدي

- ‌182 - زنباع أَبو روح الجذامي

- ‌183 - زهير بن عثمان الثقفي

- ‌184 - زهير بن عَمرو الهلالي

- ‌185 - زياد بن الحارث الصدائي

- ‌186 - زياد بن لبيد الأَنصاري

- ‌187 - زيد بن أرقم الأَنصاري

- ‌188 - زيد بن ثابت الأَنصاري

- ‌189 - زيد بن حارثة الكلبي

- ‌190 - زيد بن خارجة الأَنصاري

- ‌191 - زيد بن خالد الجهني

- ‌192 - زيد بن سعنة

- ‌193 - زيد أَبو يسار مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حرف السين

- ‌194 - سالم بن عُبيد الأشجعي

- ‌195 - السائب بن خباب المدني

- ‌196 - السائب بن خلاد الأَنصاري

- ‌197 - السائب بن أبي السائب المخزومي

- ‌198 - السائب بن يزيد الكندي

- ‌199 - سبرة بن أبي فاكه

- ‌200 - سبرة بن مَعبد الجهني

- ‌201 - سخبرة الأزدي

- ‌202 - سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي

- ‌203 - سرق الجهني

- ‌204 - سعد بن الأطول الجهني

- ‌205 - سعد بن أبي ذُبَاب الدَّوْسي

- ‌206 - سعد بن ضميرة السلمي

- ‌207 - سعد بن عائذ القرظ

- ‌208 - سعد بن عبادة الأَنصاري

- ‌209 - سعد بن معاذ الأَنصاري

- ‌210 - سعد بن المنذر الأَنصاري

الفصل: ‌181 - الزبير بن العوام الأسدي

‌181 - الزبير بن العوام الأسدي

- حديث أبي النضر؛ أن عثمان بن عفان دعا بماء للوضوء، وعنده الزبير، وطلحة، وعلي، وسعد، ثم توضأ، وهم ينظرون، وغسل وجهه ثلاث مرات، ثم أفرغ على يمينه ثلاث مرات، وغسل شماله ثلاث مرات، ومسح برأسه، ورش على رجله اليمنى، ثم غسلها ثلاث مرات، ثم رش على رجله اليسرى، ثم غسلها ثلاث مرات، ثم قال للذين حضروا: أنشدكم الله، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ كما توضأت الآن؟ قالوا: نعم، وذلك لشيء بلغه عن وضوء قوم.

يأتي في مسند عثمان بن عفان، رضي الله تعالى عنه.

- وحديث عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد يدعو، وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بإصبعه السبابة، ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ويلقم كفه اليسرى ركبته» .

يأتي في مسند عبد الله بن الزبير، رضي الله تعالى عنه، برقم (5279)، وانظر تعليقنا عليه هناك لزامًا.

ص: 143

(1)

قال البخاري: الزبير بن العوام، أَبو عبد الله القرشي، الأسدي، قتل في رجب، سنة ست وثلاثين، شهد بَدرًا. «التاريخ الكبير» 3/ 409.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 143

أخرجه أحمد (1411) قال: حدثنا يزيد. و «الدَّارِمي» (1666) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «أَبو يَعلى» (680) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن خزيمة» (1840) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا أَبو داود.

ثلاثتهم (يزيد، وعُبيد الله، وأَبو داود) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، عن مسلم بن جُندب، فذكره.

- قال ابن خزيمة: مسلم هذا لا أدري أسمع من الزبير، أم لا؟.

- أخرجه أحمد (1436) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، قال: حدثنا مسلم بن جُندب، قال: حدثني من سمع الزبير بن العوام يقول:

«كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم نبادر، فما نجد من الظل إلا موضع أقدامنا، أو قال: فما نجد من الظل موضع أقدامنا»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3755)، وأطراف المسند (2387)، والمقصد العَلي (357)، ومَجمَع الزوائد 2/ 183، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1545).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (188)، والبيهقي 3/ 191.

ص: 144

4006 -

عن عبد الله بن عامر، عن الزبير بن العوام؛

«أن رجلا حمل على فرس في سبيل الله، فرأى فرسا، أو مهرة تباع، ينسب إلى فرسه، فنهي عنها»

(1)

.

⦗ص: 145⦘

- وفي رواية: «أنه حمل على فرس، يقال له: غمر، أو غمرة، فرأى مهرا، أو مهرة، من أفلائها يباع، ينسب إلى فرسه، فنهي عنها»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10605)، وأحمد (1410). وابن ماجة (2393) قال: حدثنا يحيى بن حكيم.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى) عن يزيد بن هارون، قال: حدثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن عبد الله بن عامر، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (3756)، وتحفة الأشراف (3632)، وأطراف المسند (2385).

والحديث؛ أخرجه الشاشي (50).

ص: 144

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، عن حديث، رواه الخليل بن موسى، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن عبد الله بن عامر، عن الزبير بن العوام، أنه حمل على فرس في سبيل الله تعالى، يقال له: غمرة، أو غمر، أنتجت مهرا، فأراد أن يشتريه، فنهي عن اشترائه.

قال أبي: رواه يحيى القطان، عن التيمي، عن أبي عثمان، عن عبد الله بن عامر، أن الزبير حمل على فرس في سبيل الله.

قلت: فأيهما أصح؟ قال: يحيى أحفظ. «علل الحديث» (984).

- وقال الدارقُطني: يرويه سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن عبد الله بن عامر، عن الزبير.

قاله: يزيد بن زُريع، وابن المبارك، ويزيد بن هارون، عن التيمي.

وخالفه عاصم الأحول، فرواه عن أبي عثمان، عن ابن عباس؛ أن الزبير حمل على فرس في سبيل الله.

وكذلك قال يحيى القطان، عن التيمي، بموافقة عاصم.

وقيل: عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن عياش، أن الزبير. «العلل» (542).

⦗ص: 146⦘

- وقال المِزِّي: عبد الله بن عامر، قال ابن أبي حاتم: يحتمل أن يكون: ابن ربيعة، وزعم يعقوب بن شيبة أنه عبد الله بن عامر بن كريز. «تحفة الأشراف» (3632).

ص: 145

4007 -

عن عروة بن الزبير، عن الزبير بن العوام رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لأن يأخذ أحدكم حبله، فيأتي بحزمة الحطب على ظهره، فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه، أو منعوه»

(1)

.

- وفي رواية: «لأن يحمل الرجل حبلا، فيحتطب به، ثم يجيء فيضعه في السوق، فيبيعه، ثم يستغني به، فينفقه على نفسه، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه، أو منعوه»

(2)

.

- وفي رواية: «لأن يأخذ أحدكم أحبله، فيأتي الجبل، فيجيء بحزمة من حطب على ظهره، فيبيعها، فيستغني بثمنها، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه، أو منعوه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10780) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» (1407) قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي 1/ 167 (1429) قال: حدثنا وكيع، وابن نُمير. و «البخاري» (1471) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا وهيب. وفي (2075) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا وكيع. وفي (2373) قال: حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب. و «ابن ماجة» (1836) قال: حدثنا علي بن محمد، وعَمرو بن عبد الله الأَوْدي، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (675) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع.

⦗ص: 147⦘

أربعتهم (عبد الله بن نُمير، وحفص، ووكيع بن الجراح، ووهيب بن خالد) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(4)

.

- أخرجه عبد الرزاق (20010) عن مَعمَر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لأن يأخذ أحدكم أحبله، فيحتطب على ظهره، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه، أو منعوه» ، مرسل.

(1)

اللفظ للبخاري (1471).

(2)

اللفظ لأحمد (1407).

(3)

اللفظ لأحمد (1429).

(4)

المسند الجامع (3757)، وتحفة الأشراف (3633)، وأطراف المسند (2377).

والحديث؛ أخرجه البزار (982)، والطبراني (250)، والبيهقي 4/ 195 و 6/ 153، والبغوي (1616).

ص: 146

ـ فوائد:

- وقال الدارقُطني: لا يصح سماعه من أبيه. «تهذيب التهذيب» 3/ 94.

- وقال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛

فرواه سليمان بن بلال، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وأصحاب هشام، الحفاظ، رووه عنه، عن أبيه، عن جَدِّه الزبير، وهو الصحيح.

وقد تابع سليمان بن بلال الضحاك بن عثمان. «العلل» (3538).

ص: 147

4008 -

عن أبي يحيى مولى آل الزبير بن العوام، عن الزبير بن العوام، قال:

⦗ص: 148⦘

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة، يقرأ هذه الآية: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائمًا بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب» .

أخرجه أحمد (1421) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثني جبير بن عَمرو، عن أبي سعد الأَنصاري، عن أبي يحيى مولى آل الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3758)، وأطراف المسند (2391)، ومَجمَع الزوائد 6/ 325.

ص: 147

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 148

4009 -

عن عروة بن الزبير، عن الزبير، قال:

«أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من لية، حتى إذا كنا عند السدرة، وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في طرف القرن الأسود حذوها، فاستقبل نخبا ببصره، يعني واديا، ووقف حتى اتقف الناس كلهم، ثم قال: إن صيد وج وعضاهه حرم محرم لله.

وذلك قبل نزوله الطائف، وحصاره ثقيف»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (63). وأحمد (1416). و «أَبو داود» (2032) قال: حدثنا حامد بن يحيى.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، وحامد) عن عبد الله بن الحارث المخزومي، عن محمد بن عبد الله بن إنسان الطائفي، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد: «حدثنا عبد الله بن الحارث، من أهل مكة، مخزومي، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الله بن إنسان، قال: وأثنى عليه خيرا» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3759)، وتحفة الأشراف (3640)، وأطراف المسند (2381).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 200.

ص: 148

- فوائد:

- أخرجه البخاري، في ترجمة محمد بن عبد الله بن إنسان، وقال: لم يُتَابَع عليه. «التاريخ الكبير» 1/ 140.

- وقال البخاري: عبد الله بن إنسان، عن عروة بن الزبير، عن أبيه، روى عنه ابنه محمد، لم يصح حديثه. «التاريخ الكبير» 5/ 45.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 304، في مناكير محمد بن عبد الله بن إنسان، وقال: لا يُتابَع عليه إلا من جهة تقارب هذا.

ص: 149

4009 م- عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير بن العوام، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تحرم المصة والمصتان، والإملاجة والإملاجتان» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5433) قال: أخبرني عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النَّسَائي، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (688) قال: حدثنا سعيد بن أبي الربيع السمان. و «ابن حِبَّان» (4226) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي.

ثلاثتهم (مسلم بن إبراهيم، وسعيد، وأحمد بن عَبدة) عن محمد بن دينار الطاحي، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3761)، وتحفة الأشراف (3631)، والمقصد العَلي (786)، ومَجمَع الزوائد 4/ 261، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3366).

والحديث؛ أخرجه البزار (967)، والطبراني (248).

ص: 149

- فوائد:

- قال التِّرمِذي، عقب حديث ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة (1150): وروى محمد بن دينار، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد فيه محمد بن دينار: عن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو غير محفوظ.

والصحيح عند أهل الحديث حديث ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: محمد بن دينار، كان، زعموا، لا يحفظ، كان يتحفظ لهم، ذكر له حديث المصة، فأنكره. «سؤالاته» (547).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا محمد بن دينار، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحرم المصة والمصتان.

وقال أيوب: عن ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

فسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: الصحيح عن ابن الزبير، عن عائشة، وحديث محمد بن دينار أخطأ فيه، وزاد فيه عن الزبير إنما هو هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (290 و 291 و 292).

- وقال البزار: هذا الحديث رواه الحفاظ، عن هشام، عن أبيه، عن ابن الزبير.

ورواه الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، وابن الزبير.

ورواه رجل ليس بالحافظ، يقال له: محمد بن دينار، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن الزبير، عن أبيه. «مسنده» (2180).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 251، في مناكير محمد بن دينار الطاحي، وقال: في حديثه وهم.

- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن دينار الطاحي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن الزبير، عن الزبير، ووهم فيه.

وغيره من أصحاب هشام يرويه، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يذكرون فيه الزبير.

ورواه ابن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح، لأنه زاد، وهو المحفوظ عن عائشة. «العلل» (525).

ص: 149

4010 -

عن ميمون بن مِهران الجزري، عن الزبير بن العوام؛

«أنه كانت عنده أم كلثوم بنت عقبة، فقالت له، وهي حامل: طيب نفسي بتطليقة، فطلقها تطليقة، ثم خرج إلى الصلاة، فرجع وقد وضعت، فقال: ما لها؟ خدعتني، خدعها الله، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سبق الكتاب أجله، اخطبها إلى نفسها»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (11721). و «ابن ماجة» (2026) قال: حدثنا محمد بن عمر بن هياج، قال: حدثنا قَبيصَة بن عُقبة.

كلاهما (عبد الرزاق، وقَبيصَة) عن سفيان الثوري، عن عَمرو بن ميمون بن مِهران، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (19587) قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي قال: حدثنا عَمرو بن ميمون، عن أبيه، قال:

⦗ص: 150⦘

«كانت أم كلثوم تحت الزبير بن العوام، وكان رجلا شديدا على النساء، فكرهته، فسألته أن يطلقها وهي حامل، فأبى، فلما ضربها الطلق ألحت عليه في تطليقة، فطلقها واحدة وهو يتوضأ، ثم خرج فأدركه إنسان فأخبره أن أم كلثوم قد وضعت حملها، قال: خدعتني، خدعها الله، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وأخبره بالذي صنعت، فقال: سبق كتاب الله فيها، اخطبها فقال: إنها لا ترجع إلي أبدا.

«مُرسَل»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (3760)، وتحفة الأشراف (3645).

(3)

المطالب العالية (1733).

وهذا المرسل؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2336)، والشاشي (56).

ص: 149

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: ميمون بن مِهران الجزري، أَبو أيوب، روى عن الزبير بن العوام، مرسل. «تهذيب الكمال» 29/ 210.

ص: 150

4011 -

عن أشياخ محمد بن عبد الرَّحمَن بن زُرارة، عن الزبير؛

«أنه ملك يوم الطائف خالات له، فأعتقن بملكه إياهن» .

أخرجه ابن أبي شيبة (20449) و 14/ 512 (38119) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن حجاج، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن زُرارة

(1)

، عن أشياخه، فذكروه.

(1)

وقع في النسخ الخطية، والمطبوع، في الموضع الأول (20449): محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى، ولا يعرف في رواة الحديث أحد بهذا الاسم، والموضع الثاني هو الصواب، وهو محمد بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة، الأَنصاري المدني. «تهذيب الكمال» 25/ 609.

ص: 150

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ حجاج؛ هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 150

• حديث عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في قوله: أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا نورث، ما تركنا صدقة؟ قالوا: نعم، لنفر فيهم الزبير بن العوام.

يأتي في مسند أمير المؤمنين أبي حفص، عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

ص: 151

4012 -

عن عروة بن الزبير، عن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود»

(1)

.

أخرجه أحمد (1415). والنَّسَائي 8/ 137، وفي «الكبرى» (9292) قال: أخبرنا حميد بن مخلد بن زنجويه

(2)

. و «أَبو يَعلى» (681) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثلاثتهم (أحمد، وحميد، وأَبو خيثمة) عن محمد بن كناسة، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن عثمان بن عروة، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: غير محفوظ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

في المطبوع من «المجتبى» : «حميد بن مخلد بن الحسين» ، قال المِزِّي: ومن الأوهام: حميد بن مخلد بن الحسين، روى عن محمد بن كناسة، روى عنه النَّسَائي، هكذا ذكره، (يعني صاحب كتاب «الكمال») مفردا عن الذي بعده، وهو وهم، إنما قال النَّسَائي: حدثنا حميد بن مخلد حسب، وهو في حديث الزبير:«غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود» ، وهو في كتاب الزينة. «تهذيب الكمال» 7/ 391.

(3)

المسند الجامع (3762)، وتحفة الأشراف (3642)، وأطراف المسند (2378).

والحديث؛ أخرجه الشاشي (45).

ص: 151

- فوائد:

- قال عباس الدوري، عن يحيى بن مَعين: حديث ابن كناسة، حديث غيروا الشيب، إنما هو: عن عروة، مرسل. «تاريخه» (2607).

- وقال الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه محمد بن كناسة، عن هشام بن عروة، عن أخيه عثمان بن عروة، عن أبيه، عن الزبير، ولم يُتَابَع عليه.

⦗ص: 152⦘

وروي عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

قال ذلك زيد بن الحريش، عن عبد الله بن رجاء، عن الثوري.

وكذلك روي، عن حفص بن عمر الحبطي، عن هشام.

ورواه الحفاظ من أصحاب هشام، عن هشام، عن عروة، مرسلا، وهو الصحيح. «العلل» (531 و 3498).

ص: 151

4013 -

عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم مولى الزبير، عن أمه، وجدته أم عطاء، قالتا: والله، لكأننا ننظر إلى الزبير بن العوام، حين أتانا على بغلة له بيضاء، فقال: يا أُم عطاء،

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى المسلمين، أن يأكلوا من لحوم نسكهم فوق ثلاث» .

قالت: فقلت: بأبي أنت، فكيف نصنع بما أهدي لنا؟ فقال: أما ما أهدي لكن فشأنكن به.

- لفظ أبي يَعلى: «عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم مولى الزبير، عن أمه، وجدته أم عطاء، قالتا: والله، لكأننا ننظر إلى الزبير بن العوام، حين أتانا على بغلة له بيضاء، فقال: يا أُم عطاء؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى المسلمين، أن يأكلوا لحوم نسكهم فوق ثلاث، فلا تأكليه، قال: قلت: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، كيف نصنع بما أهدي لنا؟ قال: ما أهدي لكم فشأنكم به» .

أخرجه أحمد (1422). وأَبو يَعلى (671) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن عطاء بن إبراهيم مولى الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3763)، وأطراف المسند (2392)، والمقصد العَلي (629)، ومَجمَع الزوائد 4/ 25، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4771).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 25/ (259).

ص: 152

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 152

4014 -

عن مَولًى لآل الزبير، أن الزبير بن العوام حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد، والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده، أو، والذي نفس محمد بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم؟ أفشوا السلام بينكم»

(1)

.

- وفي رواية: «ألا أنبئكم بأمر إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26258) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا شَيبان. و «أحمد» (1430) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حرب بن شداد. وفي (1431) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا علي بن المبارك. و «التِّرمِذي» (2510) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن حرب بن شداد. و «أَبو يَعلى» (669) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، عن علي بن المبارك.

ثلاثتهم (شيبان بن عبد الرَّحمَن، وحرب، وعلي) عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد، أن مَولًى لآل الزبير حدثه، فذكره.

- وفي رواية شَيبان، والتِّرمِذي:«عن مَولًى للزبير» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ قد اختلفوا في روايته عن يحيى بن أبي كثير، فروى بعضهم عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد، عن مولى الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا فيه:«عن الزبير» .

- وأخرجه أحمد (1412) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا هشام (ح) وأَبو معاوية شَيبان

(3)

. و «عَبد بن حُميد» (97) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان بن عبد الرَّحمَن.

⦗ص: 154⦘

كلاهما (هشام الدَّستوائي، وشيبان) عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد بن هشام، عن الزبير بن العوام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، حالقة الدين، لا حالقة الشعر، والذي نفس محمد بيده، لا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (1430).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

القائل: «وأَبو معاوية شَيبان» هو يزيد بن هارون، الذي رواه عن هشام، وأبي معاوية.

(4)

اللفظ لأحمد.

ص: 153

ـ في رواية عَبد بن حُميد: «أما إني لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، ثم قال: والذي نفس محمد بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا» .

ليس فيه: «مولى الزبير» .

- في رواية عَبد بن حُميد: «يعيش بن الوليد بن هشام، قال: حدثت عن الزبير بن العوام» .

- وأخرجه أحمد (1432) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد بن هشام، عن مَولًى لآل الزبير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«دب إليكم

». فذكره، مرسلا

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (19438) قال: أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 155⦘

«دب إليكم داء الأمم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكنها تحلق الدين، والذي نفس محمد بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم»

(2)

.

(1)

تصحف في طبعتي الرسالة، والمكنز (1449) إلى:«عن مَولًى لآل الزبير؛ أن الزبير بن العوام حدثه» ، والصواب حذف:«أن الزبير بن العوام حدثه» ، فهذا طريق مرسل، وورد على الصواب في طبعة عالم الكتب.

- قال ابن حجر: عن إبراهيم بن خالد، عن رباح، عن معمر، عن يحيى، عن يعيش، عن مَولًى لآل الزبير بن العوام، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر «الزبير بن العوام» . «أطراف المسند» (2389)، و «إتحاف المهرة» (4655).

- كما ورد على الصواب في «جامع المسانيد والسنن» 2/ الورقة 18، وفي المطبوع منه 4/ 353 (2720).

(2)

المسند الجامع (3764)، وتحفة الأشراف (3648)، وأطراف المسند (2389)، ومَجمَع الزوائد 8/ 30، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5274)، والمطالب العالية (2699).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (190)، والبيهقي 10/ 232، والبغوي (3301).

ص: 154

4015 -

عن أبي إسحاق، عن الزبير، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من ضمن لي ستا ضمنت له الجنة، قالوا: ما هن يا رسول الله؟ قال: إذا حدث صدق، وإذا وعد أنجز، وإذا اؤتمن أدى، ومن غض بصره، وحفظ فرجه، وكف يده، أو قال: لسانه» .

أخرجه عبد الرزاق (20200) عن مَعمَر، عن أبي إسحاق، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (162)، والمطالب العالية (2884).

ص: 155

- فوائد:

- قال البوصيري: قال إسحاق بن رَاهَوَيْه: أنبأنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أبي إسحاق، عن الزبير بن العوام، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ضمن لي ستا، فذكره.

قال البوصيري: قال شيخنا الحافظ أَبو الفضل العسقلاني، يعني ابن حجر: هكذا رواه إسحاق في «مسند الزبير بن العوام» ، وهكذا رواه أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق.

ورواه زهير بن معاوية، وغير واحد، عن أبي إسحاق، عن الزبير بن عَدي.

ورواه غيرهم عن أبي إسحاق، عن الزبير، غير منسوب.

فإن كان معمر حفظه، فهو صحيح الإسناد، لكنه منقطع، وإن كان زهير حفظه، فهو معضل. «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (162).

ص: 155

4016 -

عن أبي يحيى مولى آل الزبير بن العوام، عن الزبير بن العوام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«البلاد بلاد الله، والعباد عباد الله، فحيثما أصبت خيرًا فأقم» .

أخرجه أحمد (1420) قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثني جبير بن عَمرو القرشي، قال: حدثني أَبو سعد الأَنصاري، عن أبي يحيى مولى آل الزبير بن العوام، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3765)، وأطراف المسند (2390)، ومَجمَع الزوائد 4/ 72 و 5/ 255.

ص: 156

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 156

4017 -

عن أبي حكيم مولى الزبير، عن الزبير بن العوام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من صباح يصبح العباد، إلا ومناد ينادي: سبحان الملك القدوس

(1)

»

(2)

.

- وفي رواية: «ما من صباح يصبح العباد، إلا مناد ينادي: سبحوا الملك القدوس»

(3)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (98) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «التِّرمِذي» (3569) قال: حدثنا سفيان بن وكيع.

كلاهما (ابن أبي شيبة، وسفيان) عن عبد الله بن نُمير، وزيد بن الحُبَاب، عن موسى بن عُبيدة، عن محمد بن ثابت، عن أبي حكيم مولى الزبير، فذكره

(4)

.

⦗ص: 157⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.

- أخرجه أَبو يَعلى (685) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا حزام بن إسماعيل العامري، عن موسى بن عُبيدة، عن أبي حكيم مولى الزبير، عن الزبير بن العوام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من صباح يصبح العباد، إلا صارخ يصرخ: أيها الخلائق، سبحوا القدوس» .

ليس فيه: «محمد بن ثابت» .

(1)

في طبعة دار الغرب: «ما من صباح يصبح العبد فيه إلا ومناد ينادي: سبحوا الملك القدوس» ، والمثبت عن نسخة الكروخي الخطية، الورقة (243/ أ)، ونسخة دار الكتب المصرية الخطية، الورقة (247/ أ)، و «تحفة الأشراف» (3647)، وطبعة الرسالة (3885)، وعند الكروخي، و «تحفة الأشراف»:«إلا مناد» بغير الواو.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(4)

المسند الجامع (3766)، وتحفة الأشراف (3647)، والمقصد العَلي (1633)، ومَجمَع الزوائد 10/ 94، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6142)، والمطالب العالية (3410).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (10246).

ص: 156

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- وقال علي بن المديني: رواه موسى بن عُبيدة، عن محمد بن ثابت بن شُرَحبيل، من بني عبد الدار، ولا أعلم روى عنه إلا موسى بن عُبيدة.

ورواه عن أبي حكيم مولى (الزبير)، ولا أحد روى عن أبي حكيم هذا إلا من هذا الطريق. «العلل» (223).

ص: 157

4018 -

عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس، عن الزبير؛

«{نفرا من الجن يستمعون القرآن} قال: بنخلة

(1)

، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء الآخرة {كادوا يكونون عليه لبدا} ».

قال سفيان: اللبد: بعضهم على بعض، كاللبد بعضه على بعض.

أخرجه أحمد (1435) قال: حدثنا سفيان، قال عَمرو: وسمعت عكرمة؛ {وإذ صرفنا إليك} ، وقرئ على سفيان

(2)

: عن الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اسم لموضع قريب من مكة.

(2)

فسره ابن حجر، قال: وقرئ على سفيان، يعني مرة أخرى، يعني بسنده إلى عكرمة، عن الزبير، به. «أطراف

المسند».

(3)

أطراف المسند (2394)، ومَجمَع الزوائد 7/ 129، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5878).

ص: 157

4019 -

عن عبد الله بن الزبير، قال: قلت للزبير: يا أبت، ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابن مسعود، وفلانا وفلانا؟ فقال:

«أما إني لم أفارقه منذ أسلمت، ولكني سمعت منه كلمة: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الزبير، قال: قلت للزبير: ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه أصحابه؟ قال: أما والله، لقد كان لي منه وجه ومنزلة، ولكني سمعته يقول: من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26766) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن جامع بن شداد. و «أحمد» (1413) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد. وفي 1/ 166 (1428) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد. و «البخاري» (107) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد. و «ابن ماجة» (36) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا غُندَر، محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد أبي صخرة. و «أَبو داود» (3651) قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا خالد، المَعنَى، عن بيان بن بشر. قال مُسدد: أَبو بشر، عن وبرة بن عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5881) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، عن شعبة، قال: أخبرني جامع بن شداد. و «أَبو يَعلى» (667) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد. وفي (674) قال: حدثنا وهب بن بقية الواسطي، وإسحاق، قالا: حدثنا خالد بن عبد الله، عن بيان، عن وبرة.

⦗ص: 159⦘

كلاهما (جامع، ووبرة) عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (3767)، وتحفة الأشراف (3623)، وأطراف المسند (2375).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (187)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (203)، والبزار (970 و 971).

ص: 158

4020 -

عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من حدث عني كذبا، فليتبوأ مقعده من النار» .

أخرجه الدَّارِمي (244) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يزيد بن عبد الله، عن عَمرو

(1)

بن عبد الله بن عروة، عن عبد الله بن عروة، عن عبد الله بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

هكذا في النسخ الخطية الأربع لمسند الدَّارِمي، و «إِتحاف المَهَرة» لابن حَجر (4620)، كما ذكر محققو طبعة التأصيل، والظاهر أنه يُقال له: عُمر، وعَمرو، ففي حديث غير هذا، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، حدثنا محمد بن بكر والأنصاري، قالا أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة، وقال الأنصاري: حدثنا ابن جريج، عن عَمرو بن عبد الله بن عروة. «المسند» (26280).

(2)

المسند الجامع (3767).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8781).

ص: 159

4021 -

عن عروة بن الزبير، قال: قال عبد الله بن الزبير لأبيه: يا أبت، حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحدث عنك، فإن كل أبناء الصحابة يحدث عن أبيه، قال:

«يا بني، ما من أحد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحبة، إلا وقد صحبته مثلها، أو أفضل، ولقد علمت يا بني، أن أمك أسماء بنت أَبي بكر كانت تحتي، ولقد علمت أن عائشة بنت أَبي بكر خالتك، ولقد علمت أن أمي صفية بنت عبد المطلب، وأن أخوالي حمزة بن عبد المطلب، وأَبو طالب، والعباس، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن خالي، ولقد علمت أن عمتي خديجة بنت خويلد، وكانت تحته، وأن ابنتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد علمت أن أمه صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، وأن أم صفية وحمزة هالة بنت وهب بن

⦗ص: 160⦘

عبد مناف بن زهرة، ولقد صحبته بأحسن صحبة، والحمد لله، ولقد سمعته صلى الله عليه وسلم يقول: من قال علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار».

أخرجه ابن حبان (6982) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش، قال: حدثنا عتيق بن يعقوب، قال: حدثني أبي، قال: حدثني الزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (442).

ص: 159

4022 -

عن أم عطاء، مولاة الزبير بن العوام، قالت: سمعت الزبير بن العوام يقول:

«لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} صاح رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قبيس: يا آل عبد مناف، إني نذير، فجاءته قريش، فحذرهم، وأنذرهم، فقالوا: تزعم أنك نبي يوحى إليك، وأن سليمان سخر له الريح والجبال، وأن موسى سخر له البحر، وأن عيسى كان يحيي الموتى، فادع الله أن يسير عنا هذه الجبال، ويفجر لنا الأرض أنهارا، فنتخذها محارث، فنزرع ونأكل، وإلا فادع الله أن يحيي لنا موتانا فنكلمهم، ويكلمونا، وإلا فادع الله أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهبا، فننحت منها، ويغنينا عن رحلة الشتاء والصيف، فإنك تزعم أنك كهيئتهم، فبينما نحن حوله، إذ نزل عليه الوحي، فلما سري عنه، قال: والذي نفسي بيده، لقد أعطاني ما سألتم، ولو شئت لكان، ولكنه خيرني بين أن تدخلوا من باب الرحمة، فيؤمن مؤمنكم، وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم، فتضلوا عن باب الرحمة، ولا يؤمن مؤمنكم، فاخترت باب الرحمة، فيؤمن مؤمنكم، وأخبرني إن أعطاكم ذلك، ثم كفرتم، أنه معذبكم عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين، فنزلت: {وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون} حتى قرأ ثلاث آيات، ونزلت: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى} الآية» .

⦗ص: 161⦘

أخرجه أَبو يَعلى (679) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن علي الأَنصاري، قال: حدثنا خلف بن تميم المصيصي، عن عبد الجبار بن عمر الأيلي، عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم، عن جدته أم عطاء، مولاة الزبير بن العوام، فذكرته

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1188)، ومَجمَع الزوائد 7/ 85، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5774 و 6489)، والمطالب العالية (3678).

ص: 160

4023 -

عن عبد الله بن سَلِمة، أو سَلَمة، عن علي، أو عن الزبير، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا، فيذكرنا بأيام الله، حتى نعرف ذلك في وجهه، وكأنه نذير قوم، يصبحهم الأمر غُدوَةً.

وكان إذا كان حديث عهد بجبريل، لم يتبسم ضاحكا، حتى يرتفع عنه».

أخرجه أحمد (1437) قال: حدثنا كثير بن هشام، حدثنا هشام، عن أَبي الزبير، عن عبد الله بن سَلِمَة، أَو سَلَمَة، قال كثير: وحِفظي: سَلِمَة، فذكره.

- أخرجه أَبو يَعلى (674) قال: حدثنا موسى بن محمد بن حَيان، حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام بن أَبي عبد الله الدَّستوائي، عن أَبي الزبير، عن عبد الله بن سَلِمَة، عن الزبير، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا، ويذكرنا بأَيام الله تعالى، حتى يعرف ذلك في وجهه، كأَنه منذر جيش، يقول: صبحكم الأَمر غدوة.

قال: وكان إِذا كان حديث عهد بجبريل، عليه السلام، لم يتبسم ضاحكا حتى يرفع عنه».

- ليس فيه: علي بن أبي طالب، رضي الله عنه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3774)، وأطراف المسند (2393)، والمقصد العَلي (1732)، ومَجمَع الزوائد 2/ 188.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2634).

ص: 161

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن حديث هشام الدَّستوائي، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن سَلِمة، عن علي، أو الزبير، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطبنا، فيذكرنا بأيام الله.

⦗ص: 162⦘

فقال أبي: ما أراه عبد الله بن سَلِمة الذي حدث عنه عَمرو بن مُرَّة، أظنه رجلا آخر. «العلل ومعرفة الرجال» (5739).

ص: 161

4024 -

عن عروة بن الزبير، أن الزبير كان يحدث؛

«أنه خاصم رجلا من الأنصار، قد شهد بَدرًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة، كانا يسقيان بها كلاهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير: اسق، ثم أرسل إلى جارك، فغضب الأَنصاري وقال: يا رسول الله، أن كان ابن عمتك، فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للزبير: اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر» .

فاستوعى النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ للزبير حقه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك أشار على الزبير برأي، أراد فيه سعة له وللأنصاري، فلما أحفظ الأَنصاري رسول الله صلى الله عليه وسلم استوعى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه في صريح الحكم.

قال عروة: فقال الزبير: والله ما أحسب هذه الآية أنزلت إلا في ذلك: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}

(1)

.

أخرجه أحمد (1419)، والبخاري (2708)، كلاهما عن أبي اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، فذكره.

- أخرجه البخاري 3/ 111 (2361) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي (2362) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا مخلد، قال: أخبرني ابن جُريج. وفي 6/ 46 (4585) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: أخبرنا معمر.

كلاهما (معمر، وابن جُريج) قال معمر: عن الزُّهْري، وقال ابن جُريج: حدثني ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، أنه حدثه؛

(1)

اللفظ لأحمد (1419).

ص: 162

«أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير في شراج من الحرة، يسقي بها النخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسق يا زبير، فأمره بالمعروف

(1)

، ثم أرسل إلى جارك، فقال الأَنصاري: آن كان ابن عمتك؟! فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: اسق، ثم احبس حتى يرجع الماء إلى الجدر».

واستوعى له حقه.

فقال الزبير: والله، إن هذه الآية أنزلت في ذلك:{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} .

قال لي ابن شهاب: فقدرت الأنصار والناس قول النبي صلى الله عليه وسلم: اسق، ثم احبس، حتى يرجع إلى الجدر، وكان ذلك إلى الكعبين

(2)

.

- وفي رواية: «عن عروة، قال: خاصم الزبير رجلا من الأنصار، في شريج من الحرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اسق يا زبير، ثم أرسل الماء إلى جارك، فقال الأَنصاري: يا رسول الله، أن كان ابن عمتك؟! فتلون وجهه، ثم قال: اسق يا زبير، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر، ثم أرسل الماء إلى جارك» .

واستوعى النبي صلى الله عليه وسلم للزبير حقه، في صريح الحكم، حين أحفظه الأَنصاري، كان أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة.

قال الزبير: فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} »

(3)

.

بدايته مرسل من رواية عروة، إلى قوله: قال الزبير.

- وأخرجه أحمد (16215) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. و «عَبد بن حُميد» (519) قال: حدثني أَبو الوليد. و «البخاري» (2359 و 2360) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «مسلم» 7/ 90 (6183) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح)

⦗ص: 164⦘

وحدثنا محمد بن رُمح.

(1)

قال ابن حجر: «فأمره بالمعروف» ، هي جملة معترضة من كلام الراوي. «فتح الباري» 5/ 36.

(2)

اللفظ للبخاري (2362).

(3)

اللفظ للبخاري (4585).

ص: 163

و «ابن ماجة» (15 و 2480) قال: حدثنا محمد بن رُمح بن المهاجر المصري. و «أَبو داود» (3637) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي. و «التِّرمِذي» (1363 و 3027) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 8/ 245، وفي «الكبرى» (5925 و 5936 و 11045) قال: أخبرنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (6814) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا هاشم بن القاسم. و «ابن حِبَّان» (24) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد.

خمستهم (هاشم، وأَبو الوليد الطيالسي، وعبد الله بن يوسف، وقتيبة، وابن رمح) عن الليث بن سعد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، أن عبد الله بن الزبير حدثه؛

«أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأَنصاري: سرح الماء يمر، فأبى عليهم، فاختصموا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير: اسق يا زبير، ثم أرسل الماء إلى جارك، فغضب الأَنصاري، فقال: يا رسول الله، أن كان ابن عمتك؟! فتلون وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا زبير، اسق، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر» .

فقال الزبير: والله، إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك:{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا} »

(1)

.

زاد فيه: «عبد الله بن الزبير»

(2)

.

- قال أَبو عبد الله البخاري: ليس أحد يذكر عروة، عن عبد الله، إلا الليث فقط.

- وقال التِّرمِذي (1363): هذا حديثٌ حسنٌ، وروى شعيب بن أبي حمزة، عن الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، عن الزبير ولم يذكر فيه:«عن عبد الله بن الزبير» .

⦗ص: 165⦘

ورواه عبد الله بن وهب، عن الليث، ويونس، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عبد الله بن الزبير، نحو الحديث الأول.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3752 و 3753 و 5796)، وتحفة الأشراف (3630 و 3634 و 5275)، وأطراف المسند (2380 و 3140).

والحديث؛ أخرجه البزار (969)، والطبراني (14843)، والبيهقي 6/ 153 و 10/ 106، والبغوي (2194).

ص: 164

ـ وقال أَيضًا (3027): سمعتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، يقول: قد روى ابن وهب هذا الحديث، عن الليث بن سعد، ويونس، عن الزُّهْري، عن عُروة، عن عبد الله بن الزبير، نحو هذا الحديث.

وروى شعيب بن أَبي حمزة، عن الزُّهْري، عن عُروة بن الزبير، ولم يذكر فيه:«عن عبد الله بن الزبير» .

- وأخرجه النَّسَائي 8/ 238، وفي «الكبرى» (5924) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، والليث بن سعد، عن ابن شهاب، أن عروة بن الزبير حدثه، أن عبد الله بن الزبير حدثه

(1)

، عن الزبير بن العوام؛

«أنه خاصم رجلا من الأنصار، قد شهد بَدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة، كانا يسقيان به كلاهما النخل، فقال الأَنصاري: سرح الماء يمر عليه، فأبى عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسق يا زبير، ثم أرسل الماء إلى جارك، فغضب الأَنصاري، وقال: يا رسول الله، أن كان ابن عمتك؟! فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا زبير، اسق، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر» .

فاستوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك أشار على الزبير برأي فيه السعة له وللأنصاري، فلما أحفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأَنصاري، استوفى للزبير حقه في صريح الحكم.

قال الزبير: لا أحسب هذه الآية أنزلت إلا في ذلك: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} .

وأحدهما يزيد على صاحبه في القصة

(2)

.

زاد فيه: «عن الزبير بن العوام»

(3)

.

(1)

قوله: «أن عبد الله بن الزبير حدثه» لم يرد في «السنن الكبرى» طبعة التأصيل، وهو على الصواب في «تحفة الأشراف» (3630)، وطبعة الرسالة (5924)، و «المجتبى» طبعة التجارية (5407)، وطبعة التأصيل (5451).

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 238.

(3)

أخرجه ابن الجارود (1021)، من طريق عبد الله بن وهب.

ص: 165

ـ فوائد:

- قال ابن حجر: وإنما صححه البخاري، مع هذا الاختلاف، اعتمادا على صحة سماع عروة من أبيه، وعلى صحة سماع عبد الله بن الزبير من النبي صلى الله عليه وسلم فكيفما دار فهو على ثقة. «فتح الباري» 5/ 35.

- وقال أَبو حاتم الرازي: أخطأ ابن وهب في هذا الحديث، الليث لا يقول: عن الزبير.

قال ابن أبي حاتم: إنما يقول الليث: عن الزُّهْري، عن عروة، أن عبد الله بن الزبير حدثه، أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير. «علل الحديث» (1185).

- وقال الدارقُطني: هو حديث يرويه الزُّهْري واختلف عنه؛

فرواه ابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري عن عروة، عن عبد الله بن الزبير.

قال ذلك ضرار بن صرد، عن الدراوَرْدي، عن ابن أخي الزُّهْري.

وكذلك قال ابن وهب، عن يونس بن يزيد، والليث بن سعد، عن الزُّهْري، عن عروة، عن ابن الزبير، عن الزبير.

وقال غيره، عن الليث بن سعد، عن الزُّهْري، عن عروة، عن ابن الزبير؛ أن رجلا خاصم الزبير عند النبي صلى الله عليه وسلم.

جعلوه من مسند عبد الله بن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه شعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن أبي عتيق، وابن جُريج، ومعمر وعمر بن سعيد، عن الزُّهْري، عن عروة، عن الزبير.

لم يذكروا فيه عبد الله بن الزبير.

وكذلك قال شبيب بن سعيد عن يونس، وتابعه أحمد بن صالح وحَرملة، عن ابن وهب، عن يونس.

وهو المحفوظ عن الزُّهْري، والله أعلم. «العلل» (526).

ص: 166

- كتاب الجهاد

4025 -

عن عروة بن الزبير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«غدوة، أو روحة، في سبيل الله، خير من الدنيا وما فيها» .

أخرجه أَبو يَعلى (678) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا عَمرو بن صفوان المزني، قال: أخبرنا عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (907)، ومَجمَع الزوائد 5/ 285، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4371)، والمطالب العالية (1951).

والحديث؛ أخرجه البزار (987).

ص: 167

- فوائد:

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 317، في مناكير عَمرو بن صفوان، وقال: عَمرو بن صفوان بن عبد الله المزني، عن عروة بن الزبير، ولا يُتابَع على حديثه، ولا يعرف بنقل الحديث.

وقال: وهذا المتن يروى من غير هذا الوجه بأسانيد جياد.

ص: 167

4026 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، قال: جاء رجل إلى الزبير بن العوام، فقال: ألا أقتل لك عليا؟ قال: لا، وكيف تقتله ومعه الجنود؟ قال: ألحق به فأفتك به، قال: لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا جاء الزبير، فقال: أقتل عليا؟ قال: نعم، قال: وكيف تفعل؟ قال: أظهر له أني معه، ثم أفتك

(2)

به فأقتله، قال الزبير: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قيد الإيمان الفتك، لا يفتك مؤمن»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (1426).

(2)

تصحف في طبعتي «المُصَنَّف» لعبد الرزاق، إلى:«أقتل» ، وأثبتناه عن «المُصَنَّف» ، لابن أبي شيبة» (38591 و 38968)، و «مسند أحمد» 1/ 166 (1426 و 1427)، إذ أخرجاه من طريق الحسن، على الصواب.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 167

أخرجه عبد الرزاق (9676) عن ابن جُريج، قال: أخبرني إسماعيل بن مسلم. و «ابن أبي شيبة» (38591) و 15/ 279 (38968) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عوف. و «أحمد» (1426) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا المبارك. وفي (1427) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا مبارك بن فضالة. وفي 1/ 167 (1433) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب.

أربعتهم (إسماعيل بن مسلم، وعوف الأعرابي، ومبارك، وأيوب السَّخْتِياني) عن الحسن البصري، فذكره

(1)

.

- في رواية إسماعيل بن مسلم، قال: حسبت أنه، عن الحسن.

- أخرجه عبد الرزاق (9677) عن مَعمَر، عن قتادة، نحوه، قال: الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن.

(1)

المسند الجامع (3751)، وتحفة الأشراف (2382)، ومَجمَع الزوائد 1/ 96، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (108).

والحديث؛ أخرجه العدني في «الإيمان» (81).

ص: 168

4027 -

عن عروة بن الزبير، قال: قال الزبير:

«لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص، وهو مدجج، لا يرى منه إلا عيناه، وهو يكنى أَبو ذات الكرش، فقال: أنا أَبو ذات الكرش، فحملت عليه بالعنزة، فطعنته في عينه، فمات» .

قال هشام

(1)

: فأخبرت أن الزبير قال: لقد وضعت رجلي عليه، ثم تمطأت، فكان الجهد أن نزعتها، وقد انثنى طرفاها.

قال عروة

(2)

: فسأله إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها، ثم طلبها أَبو بكر، فأعطاه، فلما قبض أَبو بكر، سألها إياه عمر، فأعطاه

⦗ص: 169⦘

إياها، فلما قبض عمر، أخذها، ثم طلبها عثمان منه، فأعطاه إياها، فلما قتل عثمان، وقعت عند آل علي، فطلبها عبد الله بن الزبير، فكانت عنده حتى قتل.

أخرجه البخاري (3998) قال: حدثني عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

من هنا وقع انقطاع في الإسناد، لجهالة من حدث هشام بن عروة.

(2)

ومن هنا، الحديث مرسل، إذ لم يذكر عروة ممن سمعه.

(3)

المسند الجامع (3772)، وتحفة الأشراف (3639).

ص: 168

4028 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، قال:

«شج النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه يوم أحد، وكسرت رباعيته، وذلق من العطش، حتى جعل يقع على ركبتيه، وتركه أصحابه، فجاء أبي بن خلف يطلبه بدم أخيه أُمَية بن خلف، فقال: أين هذا الذي يزعم أنه نبي، فليبرز لي، فإنه إن

(1)

كان نبيا قتلني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطوني الحربة، فقالوا: يا رسول الله، وبك حراك؟ فقال: إني قد استسقيت الله دمه، فأخذ الحربة، ثم مشى إليه فطعنه، فصرعه عن دابته، وحمله أصحابه فاستنقذوه، فقالوا له: ما نرى بك بأسا، قال: إنه قد استسقى الله دمي، إني لأجد لها ما لو كانت على ربيعة ومضر لوسعتهم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19819) و 14/ 403 (37939) قال: حدثنا محمد بن مروان البصري، عن عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة

(3)

، فذكره.

«مُرسَل» .

- قال ابن أبي شيبة (37940): حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير، مثله.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «إنه» ، وهو على الصواب في طبعة الرشد (37781).

(2)

لفظ (37939).

(3)

قوله: «عن عكرمة» لم يرد في الموضع الأول (19819)، في الطبعات الثلاث، دار القبلة، والرشد (19701)، والفاروق (19806).

ص: 169

4029 -

عن عروة بن الزبير، عن الزبير، قال:

«ضربت يوم بدر للمهاجرين بمئة سهم» .

أخرجه البخاري (4027) قال: حدثني إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3771)، وتحفة الأشراف (3637).

ص: 170

4030 -

عن عروة بن الزبير، عن الزبير، قال:

«كنت ممن يعتريه النعاس يوم أحد»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19743) قال: حدثنا عفان. و «البزار» (983) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث.

كلاهما (عفان، وعبد الواحد) عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

(1)

اللفظ للبزار، وأثبتناه، لأن ابن أبي شيبة لم يذكر لفظ الزبير، وأحاله على حديث أنس، عن أبي طلحة، قال: كنت فيمن أنزل عليه النعاس يوم أحد.

ص: 170

4031 -

عن أَنس، عن أبي طلحة، قال:

«رفعت رأسي يوم أحد، فجعلت أنظر، وما منهم يومئذ أحد إلا يميد تحت حجفته من النعاس، فذلك قوله عز وجل: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا}»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19892) قال: حدثنا عفان. و «التِّرمِذي» (3007) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «أَبو يَعلى» (1422) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث أَبو بحر.

ثلاثتهم (عفان، وروح، وعبد الواحد) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، فذكره

(2)

.

⦗ص: 171⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (19893) قال: حدثنا عفان. و «التِّرمِذي» (3007 م) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «أَبو يَعلى» (1423) قال: حدثنا أَبو بحر.

ثلاثتهم (عفان، وروح، وأَبو بحر عبد الواحد بن غياث) عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير، مثله

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

يأتي إن شاء الله تعالى، بتمامه، ورواياته، في مسند أبي طلحة الأَنصاري، رضي الله عنه.

(3)

المسند الجامع (3773)، وتحفة الأشراف (3641).

ص: 170

4032 -

عن رجل من ولد الزبير، يقال له: يحيى بن عباد، قال:

«كان على الزبير يوم بدر عمامة صفراء معتجرا بها فنزلت الملائكة عليهم عمائم صفر» .

أخرجه ابن أبي شيبة (33393) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن رجل من ولد الزبير، يقال له: يحيى بن عباد، فذكره، مرسلا.

- أخرجه ابن أبي شيبة (37859 و 33394) قال: حدثنا عبدة، عن هشام ابن عروة، عن عباد بن حمزة، عن الزبير؛ بنحو منه.

- قال فيه: «عن عباد بن حمزة، عن الزبير» فصار من مسند الزبير بن العوام.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (25247) قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن رجل من ولد الزبير، يقال له: عباد بن حمزة؛

«أن الزبير بن العوام كانت عليه عمامة صفراء، معتجرا بها، فنزلت الملائكة وعليهم عمائم صفر» ، مرسل.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (37858) قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن رجل من ولد الزبير، قال:

«كان على الزبير يوم بدر عمامة صفراء، معتجرا بها، فنزلت الملائكة وعليهم عمائم صفر» ، مرسل.

ص: 171

4033 -

عن عروة بن الزبير، قال: أخبرني أبي الزبير؛

«أنه لما كان يوم أحد، أقبلت امرأة تسعى، حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى، قال: فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم، فقال: المرأة، المرأة، قال الزبير: فتوسمت أنها أمي صفية، قال: فخرجت أسعى إليها، فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى، قال: فلدمت في صدري، وكانت امرأة جلدة، قالت: إليك لا أرض لك، قال: فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك، قال: فوقفت، وأخرجت ثوبين معها، فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة، فقد بلغني مقتله، فكفنوه فيهما، قال: فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة، فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل، قد فعل به كما فعل بحمزة، قال: فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفن حمزة في ثوبين، والأَنصاري لا كفن له، فقلنا: لحمزة ثوب، وللأنصاري ثوب، فقدرناهما، فكان أحدهما أكبر من الآخر، فأقرعنا بينهما، فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي طار له»

(1)

.

أخرجه أحمد (1418). وأَبو يَعلى (686) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة) عن سليمان بن داود الهاشمي، عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن عروة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3770)، وأطراف المسند (2379)، والمقصد العَلي (960)، ومَجمَع الزوائد 6/ 118، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4578).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (688)، والبزار (980)، والبيهقي 3/ 401.

ص: 172

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 172

4034 -

عن جعفر بن الزبير بن العوام، عن الزبير، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أنه أعطاه يوم فتح مكة لواء سعد بن عبادة، فدخل الزبير مكة بلواءين» .

⦗ص: 173⦘

أخرجه أَبو يَعلى (684) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن الحسن المدني، قال: حدثتني أم عروة، عن أختها عائشة بنت جعفر، عن أبيها، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (974)، ومَجمَع الزوائد 6/ 169، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4610 و 6706)، والمطالب العالية (4298).

والحديث؛ أخرجه ابن شاهين في «شرح مذاهب أهل السنة» (160).

ص: 172

4035 -

عن جعفر بن الزبير بن العوام، عن الزبير، قال:

«لما خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه بالمدينة، خلفهن في فارع، وفيهن صفية بنت عبد المطلب، وخلف فيهن حسان بن ثابت، وأقبل رجل من المشركين ليدخل عليهن، فقالت صفية لحسان: عندك الرجل، فجبن حسان، وأبى عليه، فتناولت صفية السيف، فضربت به المشرك، حتى قتلته، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب لصفية بسهم، كما كان يضرب للرجال» .

أخرجه أَبو يَعلى (683) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن الحسن المدني، قال: حدثتني أم عروة، عن أبيها، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (967)، ومَجمَع الزوائد 6/ 133، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4588 و 6795)، والمطالب العالية (4113).

ص: 173

4036 -

عن سفيان بن وهب الخَولاني، قال: لما افتتحنا مصر بغير عهد، قام الزبير بن العوام، فقال: يا عَمرو بن العاص، اقسمها، فقال عَمرو: لا أقسمها، فقال الزبير: والله لتقسمنها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر. قال عَمرو: والله لا أقسمها، حتى أكتب إلى أمير المؤمنين، فكتب إلى عمر، رضي الله عنه، فكتب إليه عمر: أن أقرها حتى يغزو منها حَبَل الحَبَلَة.

أخرجه أحمد (1424) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا عبد الله بن عُقبة، وهو عبد الله بن لَهِيعة بن عُقبة، قال: حدثني يزيد بن أبي

⦗ص: 174⦘

حبيب، عمن سمع عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة، يقول: سمعت سفيان بن وهب الخَولاني يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3768)، وأطراف المسند (2384)، ومَجمَع الزوائد 6/ 2.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 318.

ص: 173

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 174

4037 -

عن المنذر بن الزبير، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير سهما، وأمه سهما، وفرسه سهمين» .

أخرجه أحمد (1425) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أنبأنا فليح بن محمد، عن المنذر بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3769)، وأطراف المسند (2388)، ومَجمَع الزوائد 5/ 266 و 342.

ص: 174

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: فليح بن محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام القرشي المدني، عن أبيه، مرسل، روى عنه ابن المبارك. «التاريخ الكبير» 7/ 133.

- عبد الله، هو ابن المبارك، وعتاب، هو ابن زياد.

ص: 174

• حديث الأحنف بن قيس، عن عثمان، وقوله لعلي، والزبير، وطلحة، وسعد:

«أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يبتاع مربد بني فلان

أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ابتاع بئر رومة، غفر الله له

أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم، فقال: من يجهز هؤلاء».

وقولهم: اللهم نعم.

يأتي في مسند أمير المؤمنين، عثمان بن عفان، رضي الله تعالى عنه.

ص: 174

4038 -

عن عبد الله بن الزبير، قال: كنت يوم الأحزاب، جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء، فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه، يختلف إلى بني قريظة، مرتين، أو ثلاثا، فلما رجعت قلت: يا أبت، رأيتك تختلف. قال: أو هل رأيتني يا بني؟ قلت: نعم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم؟ فانطلقت، فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أَبويه، فقال: فداك أبي وأمي»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الزبير، قال: لما كان يوم الخندق، كنت أنا، وعمر بن أبي سلمة، في الأطم الذي فيه نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم أطم حسان، فكان يرفعني وأرفعه، فإذا رفعني عرفت أبي حين يمر إلى بني قريظة، وكان يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، فقال: من يأتي بني قريظة فيقاتلهم؟ فقلت له حين رجع: يا أبت، تالله إن كنت لأعرفك حين تمر ذاهبا إلى بني قريظة، فقال: يا بني، أما والله، إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجمع لي أَبويه جميعا، يفديني بهما، يقول: فداك أبي وأمي»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الزبير، قال: كنت أنا، وعمر بن أبي سلمة، يوم الخندق، فكان يطأطئ لي، فأنظر إلى القتال، ثم أطأطئ له، فينظر إلى القتال، فرأيت الزبير يوما يجول في السبخة على فرسه، فقلت له: يا أبت، قد رأيتك تجول في السبخة على فرسك، قال: ورأيتني؟ قلت: نعم، قال: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع لي اليوم أَبويه»

(3)

.

- وفي رواية: «جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أَبويه يوم قريظة، فقال: بأبي وأمي»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3720).

(2)

اللفظ لأحمد (1409).

(3)

اللفظ للنسائي (9958).

(4)

اللفظ للترمذي.

ص: 175

أخرجه أحمد (1409) قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي 1/ 166 (1423) قال: حدثنا عتاب بن زياد، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك. و «البخاري» (3720) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله. و «مسلم» 7/ 128 (6324 و 6325) قال: حدثنا إسماعيل بن الخليل، وسويد بن سعيد، كلاهما عن ابن مُسهِر، قال إسماعيل: أخبرنا علي بن مُسهِر. وفي (6326) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «التِّرمِذي» (3743) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8156) قال: أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (9958) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد.

خمستهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وعبد الله بن المبارك، وعلي بن مُسهِر، وعَبدة بن سليمان، وحماد بن زيد) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، فذكره.

- في رواية علي بن مُسهِر، عن هشام بن عروة. قال هشام: وأخبرني عبد الله بن عروة، عن عبد الله بن الزبير، قال: فذكرت ذلك لأبي، فقال:«ورأيتني يا بني؟ قلت: نعم، قال: أما والله، لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ أَبويه، فقال: فداك أبي وأمي» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه أَبو يَعلى (673) قال: حدثنا حوثرة بن أشرس، أَبو عامر، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة، أن ابن الزبير قال له:

«يا أبة، لقد رأيتك تحمل على فرسك الأشقر يوم الخندق، قال: رأيتني يا بني؟ قال: نعم، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ليجمع لأبيك أَبويه، يقول: ارم، فداك أبي وأمي» .

ص: 176

• أخرجه ابن أبي شيبة (32825 و 37984). والنَّسَائي في «الكبرى» (8157 و 9956) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وفي «الكبرى» أيضا، «تحفة الأشراف» (3622) عن محمد بن آدم. و «ابن حِبَّان» (6984) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

⦗ص: 177⦘

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق، ومحمد بن آدم) عن عَبدة بن سليمان، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن عبد الله بن عروة

(1)

، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، قال:

«جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أَبويه يوم قريظة، فقال: بأبي وأمي»

(2)

.

- جعله عن عبد الله بن عروة

(3)

.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9959) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني المنذر بن عبد الله الحزامي، عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن الزبير؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، جمع للزبير أَبويه، فقال: فداك أبي وأمي» .

جعله من مسند عبد الله بن الزبير.

- أخرجه أحمد (1408). وابن ماجة (123) قال: حدثنا علي بن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9957) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (672) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

(1)

قوله: «عن عبد الله بن عروة» لم يرد في الموضع الأول من «مصنف ابن أبي شيبة» (32825)، وهو ثابت في الموضع الثاني (37984).

وقد أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1391)، وابن حبان (6984)، من طريق ابن أبي شيبة، على الصواب.

(2)

اللفظ للنسائي (9956).

(3)

المسند الجامع (3776 و 5835)، وتحفة الأشراف (3622 و 5289)، وأطراف المسند (2374).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1391)، والبزار (966)، والطبراني (8269).

ص: 176

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وعلي، وإسحاق، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن أبي معاوية محمد بن خازم

(1)

، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، قال:

⦗ص: 178⦘

«جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أَبويه يوم أحد»

(2)

.

جعله من مسند الزبير بن العوام

(3)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (32830 و 37974) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن عروة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: من رجل يذهب فيأتيني بخبر بني قريظة؟ فركب الزبير، فجاءه بخبرهم، ثم عاد، فقال: ثلاث مرات: من يأتيني بخبرهم، فقال الزبير: نعم.

قال: وجمع للزبير أَبويه، فقال: فداك أبي وأمي»

(4)

، مرسل.

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «محمد بن حازم» ، بالحاء، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (668).

- وهو: محمد بن خازم، التميمي، أَبو معاوية الضرير. «تهذيب الكمال» 25/ 123.

(2)

اللفظ للنسائي (9957).

(3)

المسند الجامع (3776)، وتحفة الأشراف (3622)، وأطراف المسند (2374).

(4)

لفظ (32830).

ص: 177

ـ فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: هو حديث يرويه هشام بن عروة، واختلف عليه فيه؛

فرواه حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وحماد بن أُسامة أَبو أُسامة، وأَبو معاوية الضرير، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير.

وخالفهم عَبدة بن سليمان، فرواه عن هشام بن عروة، عن أخيه عبد الله بن عروة، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير.

وكلاهما صحيحان، عن هشام. «العلل» (529).

ص: 178

4039 -

عن هشام بن عروة، قال: أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله، صبيحة الجمل، فقال:

⦗ص: 179⦘

«ما مني عضو إلا وقد جرح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى ذلك إلى فرجه» .

أخرجه التِّرمِذي (3746) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن صخر بن جويرية، عن هشام بن عروة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، من حديث حماد بن زيد.

(1)

المسند الجامع (3775)، وتحفة الأشراف (3627).

ص: 178

4040 -

عن جعفر بن الزبير بن العوام، عن الزبير بن العوام، أنه سمعه يقول:

«دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولدي، ولولد ولدي، قال: فسمعت أبي يقول لأخت لي كانت أسن مني: يا بنية، يعني، إنك ممن أصابه دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أَبو يَعلى (682) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن الحسن المدني، قال: حدثتني أم عروة، فيما أحسب ابنة جعفر بن الزبير بن العوام، عن أبيها، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1349)، ومَجمَع الزوائد 9/ 152، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6705)، والمطالب العالية (3981).

ص: 179

4041 -

عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، قال:

«كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد درعان، فنهض إلى صخرة، فلم يستطع، فأقعد تحته طلحة، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أوجب طلحة»

(1)

.

⦗ص: 180⦘

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يومئذ: أوجب طلحة، حين صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع، يعني حين برك له طلحة، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهره»

(2)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يومئذ: أوجب طلحة، حين صنع برسول الله ما صنع» .

قال ابن إسحاق: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، نهض إلى صخرة من الجبل ليعلوها، وكان قد بدن، وظاهر بين درعين، فلما ذهب لينهض، فلم يستطع، جلس تحته طلحة بن عُبيد الله، فنهض حتى استوى عليها

(3)

.

(1)

اللفظ للترمذي (3738).

(2)

اللفظ لأحمد (1417).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 179

أخرجه ابن أبي شيبة (32823) قال: حدثنا يعمر بن بشر، قال: حدثنا ابن مبارك. و «أحمد» (1417) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «التِّرمِذي» (1692 و 3738)، وفي «الشمائل» (110) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا يونس بن بكير. و «أَبو يَعلى» (670) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي.

ثلاثتهم (عبد الله بن المبارك، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب، ويونس)

⦗ص: 181⦘

عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي (1692): وهذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق.

- وقال (3738): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (3777)، وتحفة الأشراف (3628)، وأطراف المسند (2376)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4563)، والمطالب العالية (4260).

والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1397 و 1398)، والبزار (972)، والبيهقي 6/ 370 و 9/ 46، والبغوي (3915).

ص: 180

• أَخرجه ابن حِبَّان (6979) قال: أَخبرنا عبد الله بن محمد الأَزدي، قال: حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا وهب بن جَرير، قال: حدثنا أَبي، قال: سمعتُ محمد بن إِسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، عن أَبيه، قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعدين في أحد، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهره، لينهض على صخرة، فلم يستطع، فبرك طلحة بن عُبيد الله تحته، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهره، حتى جلس على الصخرة، قال الزبير: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أوجب طلحة، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فأتى المهراس، وأتاه بماء في درقته، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشرب منه، فوجد له ريحا، فعافه، فغسل به الدم الذي في وجهه، وهو يقول: اشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

- لم يقل فيه يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير: «عن أَبيه»

(1)

.

(1)

وكذلك ورد إِسناده في «التقاسيم والأنواع» (3315) ، و «موارد الظمآن» (2212)، و «إتحاف المَهَرة» لابن حَجر (4623)، ويحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، ترجم له ابن حبان في «الثقات» في موضعين، الأول في 5/ 519، وذكر أَنه يروي عن جَدِّه، والثاني في 7/ 592، وذكر فيه أنه يروي عن أَبيه.

ص: 181

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 181

4042 -

عن عبد الله بن الزبير بن العوام، عن أبيه، قال:

«لما نزلت: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} قال الزبير: وأي نعيم نسأل عنه؟ وإنما هو الأسودان: التمر والماء، قال: أما إنه سيكون»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (61). وأحمد (1405). و «ابن ماجة» (4158) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني. و «التِّرمِذي» (3356) قال: حدثنا ابن أبي عمر. و «أَبو يَعلى» (676) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري.

أربعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، وابن أبي عمر، ومحمد بن إسماعيل) عن سفيان بن عُيينة، عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرَّحمَن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير، فذكره

(2)

.

⦗ص: 182⦘

- قال الحميدي: فكان سفيان ربما قال: «قال الزبير» ، وربما قال:«عن عبد الله بن الزبير» ، ثم يقول:«فقال الزبير» .

- في رواية أحمد: «ابن الزبير» ولم يُسَمِّه.

- في رواية أبي يَعلى: «ابن حاطب» ولم يُسَمِّه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (3778)، وتحفة الأشراف (3625)، وأطراف المسند (2373)، ومَجمَع الزوائد 7/ 142.

والحديث؛ أخرجه البزار (963)، والطبراني (14887).

ص: 181

4043 -

عن الحسن البصري، قال: قال الزبير بن العوام:

«نزلت هذه الآية، ونحن متوافرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} فجعلنا نقول: ما هذه الفتنة؟ وما نشعر أنها تقع حيث وقعت»

(1)

.

- وفي رواية: «لما نزلت هذه الآية: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} الآية، قال: ونحن يومئذ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية، أي فتنة تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها»

(2)

.

- وفي رواية: «عن الحسن، عن الزبير بن العوام؛ في هذه الآية: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} قال: لقد نزلت وما ندري من يخلف لها، قال: فقال بعضهم: يا أبا عبد الله، فلم جئت إلى البصرة؟ قال: ويحك إنا نبصر ولكنا لا نصبر»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31264) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا داود. و «أحمد» (1438) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا جَرير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11142) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا جَرير بن حازم.

⦗ص: 183⦘

كلاهما (داود بن أبي هند، وجرير) عن الحسن، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

المسند الجامع (3779)، وتحفة الأشراف (3621)، وأطراف المسند (2383).

ص: 182

4044 -

عن مطرف بن عبد الله، قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله، ما جاء بكم، ضيعتم الخليفة، حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟ قال الزبير:

«إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، وعثمان: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} لم نكن نحسب أنا أهلها، حتى وقعت منا حيث وقعت» .

أخرجه أحمد (1414) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا شداد، يعني ابن سعيد، قال: حدثنا غَيلان بن جرير، عن مطرف، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3780)، وأطراف المسند (2383)، ومَجمَع الزوائد 7/ 27 و 224.

والحديث؛ أخرجه البزار (976).

ص: 183

- فوائد:

- قال البزار: لا نعلم روى مطرف عن الزبير إلا هذا الحديث. «مسنده» (976).

ص: 183

• حديث أبي جرو المازني، قال: شهدت عليا والزبير، حين تواقفا، فقال له علي: يا زبير، أنشدك الله، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنك تقاتل وأنت ظالم لي»

قال: نعم، ولم أذكر إلا في موقفي هذا، ثم انصرف.

يأتي في مسند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنه.

ص: 183

4045 -

عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير بن العوام، قال:

«لما نزلت هذه السورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنك ميت وإنهم ميتون ثم

⦗ص: 184⦘

إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون}

قال الزبير: أي رسول الله، أيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا، مع خواص الذنوب؟ قال: نعم، ليكررن عليكم، حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه، فقال الزبير: والله، إن الأمر لشديد»

(1)

.

- وفي رواية: «لما نزلت: {ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} قال الزبير: يا رسول الله، أتكرر علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا؟ قال: نعم، فقال: إن الأمر إذا لشديد»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (60) قال: حدثنا سفيان. وفي (62) قال: حدثنا أَبو ضمرة، أَنس بن عياض الليثي. و «أحمد» (1405) قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (1434).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 183

وفي 1/ 167 (1434) قال: حدثنا ابن نُمير. و «التِّرمِذي» (3236) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (668) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي (687) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو ضمرة، وعبد الله بن نُمير، ومحمد بن عبيد) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرَّحمَن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (1405): «ابن الزبير» ولم يُسَمِّه.

- في رواية أبي يَعلى (687): «ابن حاطب» ولم يُسَمِّه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (3781)، وتحفة الأشراف (3629)، وأطراف المسند (2373)، ومَجمَع الزوائد 7/ 100، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5804).

والحديث؛ أخرجه البزار (964 و 965)، والطبراني (14886)، والبيهقي 6/ 93.

ص: 184