الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
206 - سعد بن ضميرة السلمي
(1)
4240 -
عن زياد بن ضميرة بن سعد السلمي، عن أبيه ضميرة، وعن جَدِّه، وكانا شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا؛
(2)
.
⦗ص: 454⦘
أخرجه أحمد (24376) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (4503) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «عبد الله بن أحمد» في زياداته على «المسند» 5/ 112 (21396) قال: حدثنا أَبو عثمان، سعيد بن يحيى بن سعيد بن أَبَان بن سعيد بن العاص، قال: حدثني أبي.
(1)
قال المِزِّي: سعد بن ضميرة السلمي، ويقال: الأسلمي، حجازي، له ولأبيه صحبة، وشهدا حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم. «تهذيب الكمال» 10/ 268.
(2)
اللفظ لأحمد.
ثلاثتهم (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وحماد بن سلمة، ويحيى بن سعيد) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال: سمعت زياد بن ضميرة بن سعد السلمي، يحدث عروة بن الزبير، عن أبيه ضميرة، وعن جَدِّه، فذكراه.
- في رواية يحيى بن سعيد: «زياد بن ضمرة بن سعد»
(1)
.
- أخرجه ابن أبي شيبة (38168). وابن ماجة (2625) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر، عن زيد بن ضميرة
(2)
، قال: حدثني أبي، وعمي، وكانا شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا؛
«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، ثم جلس تحت شجرة، فقام إليه الأقرع بن حابس، وهو سيد خندف، يرد عن دم محلم، وقام عُيينة بن حصن يطلب بدم عامر بن الأضبط القيسي، وكان أشجعيا، قال: فسمعت عُيينة بن حصن يقول: لأذيقن نساءه من الحزن مثل ما أذاق نسائي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تقبلون الدية؟ فأَبوا، فقام رجل من بني ليث، يقال له: مكيتل، فقال: والله، يا رسول الله، ما شبهت هذا القتيل في غرة الإسلام، إلا كغنم وردت، فرميت، فنفر آخرها، اسنن اليوم وغير غدا، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيديه: لكم خمسون في سفرنا هذا، وخمسون إذا رجعنا، قال: فقبلوا الدية.
⦗ص: 455⦘
قال: فقالوا: ائتوا بصاحبكم يستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجيء به، فوصف حليته، وعليه حلة قد تهيأ فيها للقتل، حتى أجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما اسمك؟ قال: محلم بن جثامة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيديه، ووصف أنه رفعهما: اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة، قال: فتحدثنا بيننا أنه إنما أظهر هذا، وقد استغفر له في السر»
(3)
.
(1)
قال المِزِّي: زياد بن سعد بن ضميرة، ويقال: زياد بن ضميرة بن سعد، ويقال: زيد بن ضميرة السلمي، ويقال: الأسلمي، حجازي، عن أبيه، وجده، ويقال: عن أبيه، وعمه. «تهذيب الكمال» .
(2)
قال المِزِّي: كذا قال: «زيد بن ضميرة» وصوابه: «زياد بن سعد بن ضميرة» . «تحفة الأشراف» .
(3)
اللفظ لابن أبي شيبة.
- وأخرجه أَبو داود (4503) قال: حدثنا وهب بن بيان، وأحمد بن سعيد الهمداني، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن عبد الرَّحمَن بن الحارث، عن محمد بن جعفر، أنه سمع زياد بن سعد بن ضميرة السلمي، وهذا حديثُ وهب، وهو أتم، يحدث عروة بن الزبير، عن أبيه؛
«أن محلم بن جثامة الليثي قتل رجلا من أشجع، في الإسلام، وذلك أول غير قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم عُيينة في قتل الأشجعي، لأنه من غطفان، وتكلم الأقرع بن حابس دون محلم، لأنه من خندف، فارتفعت الأصوات، وكثرت الخصومة واللغط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عُيينة، ألا تقبل الغير؟ فقال عُيينة: لا والله، حتى أدخل على نسائه من الحرب والحزن ما أدخل على نسائي، قال: ثم ارتفعت الأصوات، وكثرت الخصومة واللغط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عُيينة، ألا تقبل الغير؟ فقال عُيينة مثل ذلك أيضا، إلى أن قام رجل من بني ليث، يقال له: مكيتل، عليه شكة، وفي يده درقة، فقال: يا رسول الله، إني لم أجد لما فعل هذا في غرة الإسلام مثلا، إلا غنما وردت، فرمي أولها فنفر آخرها، اسنن اليوم وغير غدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمسون في فورنا هذا، وخمسون إذا رجعنا إلى المدينة، وذلك في بعض أسفاره، ومحلم رجل طويل، آدم، وهو في طرف الناس، فلم يزالوا حتى تخلص، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تدمعان، فقال: يا رسول الله، إني قد فعلت الذي بلغك، وإني
⦗ص: 456⦘
أتوب إلى الله، عز وجل، فاستغفر الله، لي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقتلته بسلاحك في غرة الإسلام؟! اللهم لا تغفر لمحلم، بصوت عال».
زاد أَبو سلمة: فقام وإنه ليتلقى دموعه بطرف ردائه.
قال ابن إسحاق: فزعم قومه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر له بعد ذلك.
قال أَبو داود: قال النضر بن شميل: الغير الدية.
ليس فيه: «وعن جَدِّه»
(1)
.
(1)
المسند الجامع (4006)، وتحفة الأشراف (3824)، وأطراف المسند (2907).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (978)، وابن الجارود (777)، والطبراني (5455 و 5457)، والبيهقي 9/ 116.