المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌188 - زيد بن ثابت الأنصاري - المسند المصنف المعلل - جـ ٨

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الراء

- ‌160 - رافع بن خَدِيج الأَنصاري

- ‌161 - رافع بن سنان الأَنصاري

- ‌162 - رافع بن عَمرو الغِفاري

- ‌163 - رافع بن عَمرو المزني

- ‌164 - رافع بن مكيث الجهني

- ‌165 - رباح بن الربيع التميمي الحنظلي

- ‌166 - ربيعة بن عامر الأزدي

- ‌167 - ربيعة بن عباد الديلي

- ‌168 - ربيعة بن كعب الأسلمي

- ‌169 - رَزين بن أَنس السلمي

- ‌170 - الرسيم العبدي

- ‌171 - رشيد بن مالك، أَبو عميرة السعدي

- ‌172 - رعية السحيمي

- ‌173 - رفاعة بن رافع الأَنصاري

- ‌174 - رفاعة بن عرابة الجهني

- ‌175 - ركانة بن عبد يزيد المطلبي

- ‌176 - رويفع بن ثابت الأَنصاري

- ‌حرف الزاي

- ‌177 - زارع العبدي

- ‌178 - زاهر بن الأسود الأسلمي

- ‌179 - زائدة بن حوالة العنزي

- ‌180 - زبيب بن ثعلبة التميمي

- ‌181 - الزبير بن العوام الأسدي

- ‌182 - زنباع أَبو روح الجذامي

- ‌183 - زهير بن عثمان الثقفي

- ‌184 - زهير بن عَمرو الهلالي

- ‌185 - زياد بن الحارث الصدائي

- ‌186 - زياد بن لبيد الأَنصاري

- ‌187 - زيد بن أرقم الأَنصاري

- ‌188 - زيد بن ثابت الأَنصاري

- ‌189 - زيد بن حارثة الكلبي

- ‌190 - زيد بن خارجة الأَنصاري

- ‌191 - زيد بن خالد الجهني

- ‌192 - زيد بن سعنة

- ‌193 - زيد أَبو يسار مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حرف السين

- ‌194 - سالم بن عُبيد الأشجعي

- ‌195 - السائب بن خباب المدني

- ‌196 - السائب بن خلاد الأَنصاري

- ‌197 - السائب بن أبي السائب المخزومي

- ‌198 - السائب بن يزيد الكندي

- ‌199 - سبرة بن أبي فاكه

- ‌200 - سبرة بن مَعبد الجهني

- ‌201 - سخبرة الأزدي

- ‌202 - سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي

- ‌203 - سرق الجهني

- ‌204 - سعد بن الأطول الجهني

- ‌205 - سعد بن أبي ذُبَاب الدَّوْسي

- ‌206 - سعد بن ضميرة السلمي

- ‌207 - سعد بن عائذ القرظ

- ‌208 - سعد بن عبادة الأَنصاري

- ‌209 - سعد بن معاذ الأَنصاري

- ‌210 - سعد بن المنذر الأَنصاري

الفصل: ‌188 - زيد بن ثابت الأنصاري

‌188 - زيد بن ثابت الأَنصاري

(1)

4101 -

عن ابن الديلمي، قال: وقع في نفسي شيء من هذا القَدَر، خشيت أن يفسد علي ديني وأمري، فأتيت أُبي بن كعب، فقلت: أبا المنذر، إنه قد وقع في نفسي شيء من هذا القدر، فخشيت على ديني وأمري، فحدثني من ذلك بشيء، لعل الله أن ينفعني به، فقال: لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه، لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيرًا لهم من أعمالهم، ولو كان لك مثل جبل أحد ذهبا، أو مثل جبل أحد تنفقه في سبيل الله، ما قبل منك، حتى تؤمن بالقدر، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار، ولا عليك أن تأتي أخي عبد الله بن مسعود فتسأله، فأتيت عبد الله فسألته، فذكر مثل ما قال أبي، وقال لي: ولا عليك أن تأتي حذيفة، فأتيت حذيفة فسألته، فقال مثل ما قالا، وقال: ائت زيد بن ثابت فاسأله، فأتيت زيد بن ثابت فسألته، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه، لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم، لكانت رحمته خيرًا لهم من أعمالهم، ولو كان لك مثل أحد ذهبا، أو مثل جبل أحد ذهبا، تنفقه في سبيل الله، ما قبله منك، حتى تؤمن بالقدر كله، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك إن مت على غير هذا، دخلت النار»

(2)

.

(1)

قال أَبو حاتم الرازي: زيد بن ثابت أَبو سعيد، ويقال: أَبو خارجة الخزرجي النجاري، له صحبة. «الجرح والتعديل» 3/ 558.

- وقال المِزِّي: زيد بن ثابت بن الضحاك، الأَنصاري، النجاري، أَبو سعيد، ويقال: أَبو خارجة، المدني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم. «تهذيب الكمال» 10/ 24.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 250

- وفي رواية: «عن ابن الديلمي، قال: أتيت أُبي بن كعب، فقلت له: إنه قد وقع في نفسي من القدر شيء، فأحب أن تحدثني بحديث، لعل الله أن يذهب عني ما أجد، قال: لو أن الله، عز وجل، عذب أهل السماوات وأهل الأرض، عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته لهم خيرًا من أعمالهم، ولو كان أحد لك ذهبا فأنفقته في سبيل الله، ثم لم تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، ما تقبل منك، ولو مت على غير ذلك، دخلت النار.

ولا عليك أن تلقى أخي عبد الله بن مسعود فتسأله، فلقي عبد الله، فقال له مثل ذلك.

ثم لقي حذيفة بن اليمان، فقال له مثل ذلك.

ثم لقي زيد بن ثابت، فقال له مثل ذلك له، إلا أنه حدثه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (21922) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 185 (21947) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. وفي 5/ 189 (21992) قال: حدثنا قران بن تمام. و «عَبد بن حُميد» (247) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري. و «ابن ماجة» (77) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. و «أَبو داود» (4699) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (727) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، عن سفيان.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وإسحاق، وقران) عن أبي سنان الشيباني، سعيد بن سنان، قال: حدثنا وهب بن خالد، عن ابن الديلمي عبد الله بن فيروز، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (21992).

(2)

المسند الجامع (3841)، وتحفة الأشراف (3726)، وأطراف المسند (2482).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (619)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (245)، والطبراني (4940)، والبيهقي 10/ 204.

ص: 251

4102 -

عن خارجة بن زيد الأَنصاري، أن أباه زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الوضوء مما مست النار»

(1)

.

- وفي رواية: «توضؤوا مما مست النار»

(2)

.

أخرجه أحمد (21934) قال: حدثنا أَبو عامر، عن ابن أبي ذِئب. وفي (21981) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني عُقَيل. وفي 5/ 189 (21986) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: قرأت في كتاب معمر. وفي 5/ 190 (21999) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي 5/ 191 (22009) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «الدَّارِمي» (771) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقَيل. و «مسلم» 1/ 187 (713) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عُقيل بن خالد. و «النَّسَائي» 1/ 107، وفي «الكبرى» (183) قال: أخبرنا هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا الزبيدي.

خمستهم (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، وعُقيل بن خالد، ومَعمَر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن الوليد الزبيدي) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الملك بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن خارجة بن زيد الأَنصاري، فذكره.

- أخرجه أحمد (21994) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«توضؤوا مما مست النار» .

ليس فيه: «عبد الملك بن أَبي بكر»

(3)

.

⦗ص: 253⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (558) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت، أنه قال: توضؤوا مما مست النار. «موقوف» .

- وأخرجه عبد الرزاق (666) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: قال الزُّهْري: وبلغني ذلك عن زيد بن ثابت، وعن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأحمد (21934).

(3)

المسند الجامع (3842)، وتحفة الأشراف (3704)، وأطراف المسند (2448).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4833: 4840)، والبيهقي 1/ 155.

ص: 252

4103 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لعن الله اليهود، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»

(1)

.

- وفي رواية: «قاتل الله اليهود، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»

(2)

.

أخرجه أحمد (21940) قال: حدثنا عثمان بن عمر. وفي (21941) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. وفي 5/ 186 (21963) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو (ح) وعثمان بن عمر. و «عَبد بن حُميد» (244) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، وعثمان بن عمر.

كلاهما (عثمان، وعبد الملك) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن عقبة بن عبد الرَّحمَن، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (21940).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (3843)، وأطراف المسند (2472)، ومَجمَع الزوائد 2/ 27، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1039).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4907).

ص: 253

4104 -

عن ثابت، أنه كان مع أَنس رضي الله عنه بالزاوية، فوق غرفة له، فسمع الأذان، فنزل ونزلت، فقارب في الخطا، فقال: كنت مع زيد بن ثابت

⦗ص: 254⦘

رضي الله عنه، فمشى بي هذه المشية، وقال: أتدري لم فعلت بك؟ فإن النبي صلى الله عليه وسلم مشى هذه المشية، وقال: أتدري لم مشيت بك؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ليكثر عدد خطانا في طلب الصلاة

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَنس بن مالك، عن زيد بن ثابت، قال: أقيمت الصلاة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وأنا معه، فقارب في الخطا، ثم قال لي: أتدري لم فعلت هذا؟ لتكثر عدد خطانا في طلب الصلاة»

(2)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (256) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (458) قال: حدثنا موسى.

كلاهما (عُبيد الله، وموسى بن إسماعيل) عن الضحاك بن نبراس أبي الحسن، عن ثابت، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (3844)، ومَجمَع الزوائد 2/ 32، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (970)، والمطالب العالية (566).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (606)، والطبراني (4797 و 4798).

ص: 253

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الضحَّاك بن نَبَراس البصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (208).

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 144، في مناكير الضحاك بن نبراس، مرفوعًا.

ثم رواه من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، قال: مشيت مع أَنس بن مالك إلى الصلاة، وقد أقيمت الصلاة، وكان يقرب بين الخطا، فقال لي: أتدري لم أفعل هذا؟ فقلت: ولم تفعله؟ قال: كذا فعل بي زيد بن ثابت ليكون أكثر لخطونا.

قال العُقيلي: حديث حماد أولى، وفي الخطا إلى المسجد، ولفضلها أحاديث من غير هذا الوجه، أسانيدها صالحة.

ص: 254

ص: 255

4105 -

عن ابن سِيرين، عن زيد بن ثابت؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى إذا طلع قرن الشمس، أو غاب قرنها، وقال: إنها تطلع بين قرني شيطان، أو من بين قرني الشيطان» .

أخرجه أحمد (22000) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن ابن سِيرين، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3845)، وأطراف المسند (2471)، ومَجمَع الزوائد 2/ 224، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (869).

ص: 255

4106 -

عن قَبيصَة بن ذؤيب، قال: إن عائشة أخبرت آل الزبير؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عندها ركعتين بعد العصر، فكانوا يصلونها» .

قال قَبيصَة: فقال زيد بن ثابت: يغفر الله لعائشة، نحن أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم من عائشة، إنما كان ذلك لأن أناسا من الأعراب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهجير، فقعدوا، يسألونه ويفتيهم، حتى صلى الظهر، ولم يصل ركعتين، ثم قعد يفتيهم، حتى صلى العصر، فانصرف إلى بيته، فذكر أنه لم يصل بعد الظهر شيئا، فصلاهما بعد العصر، يغفر الله لعائشة، نحن أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم من عائشة، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد العصر»

(1)

.

⦗ص: 256⦘

أخرجه أحمد (21948) قال: حدثنا حسن بن موسى. وفي (21949) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق.

كلاهما (حسن، ويحيى) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا عبد الله بن هبيرة، قال: سمعت قَبيصَة بن ذؤيب، يقول، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (21948).

(2)

المسند الجامع (3849)، وأطراف المسند (2468)، ومَجمَع الزوائد 2/ 224.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4900).

ص: 255

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 256

4107 -

عن كثير بن أفلح، عن زيد بن ثابت، قال:

«أمرنا أن نسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبر أربعا وثلاثين، فأتي رجل في المنام من الأنصار، فقيل له: أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبحوا في دبر كل صلاة كذا وكذا؟ قال الأَنصاري في منامه: نعم، قال: فاجعلوها خمسا وعشرين، خمسا وعشرين، واجعلوا فيها التهليل، فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فافعلوا»

(1)

.

- وفي رواية: «أمرنا أن نسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين تسبيحة، ونحمد ثلاثا وثلاثين تحميدة، ونكبر أربعا وثلاثين تكبيرة، قال: فرأى رجل في المنام، فقال: أمرتم بثلاث وثلاثين تسبيحة، وثلاث وثلاثين تحميدة، وأربع وثلاثين تكبيرة، فلو جعلتم فيها التهليل، فجعلتموها خمسا وعشرين، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال: قد رأيتم فافعلوا، أو نحو ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، ويحمدوا ثلاثا وثلاثين، ويكبروا أربعا وثلاثين، فأتي رجل من الأنصار في منامه، فقيل له: أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمدوا ثلاثا وثلاثين، وتكبروا أربعا وثلاثين؟ قال: نعم، قال: فاجعلوها خمسا وعشرين، واجعلوا فيها

⦗ص: 257⦘

التهليل، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: اجعلوها كذلك»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (21936).

(2)

اللفظ لأحمد (21998).

(3)

اللفظ للنسائي 3/ 76.

ص: 256

أخرجه أحمد (21936) قال: حدثنا عثمان بن عمر. وفي 5/ 190 (21998) قال: حدثنا روح. و «عَبد بن حُميد» (245) قال: حدثنا روح بن عبادة. و «الدَّارِمي» (1471) قال: أخبرنا عثمان بن عمر. و «التِّرمِذي» (3413) قال: حدثنا يحيى بن خلف، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي

(1)

. و «النَّسَائي» 3/ 76، وفي «الكبرى» (1275 و 9911) قال: أخبرنا موسى بن حزام التِّرمِذي، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن ابن إدريس. و «ابن خزيمة» (752) قال: حدثنا أَبو قدامة، عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عثمان بن عمر (ح) وحدثنا الحسين بن الحسن، قال: أخبرنا الثقفي. و «ابن حِبَّان» (2017) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أَبو قدامة، عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

أربعتهم (عثمان، وروح، وعبد الله بن إدريس، وعبد الوَهَّاب الثقفي) عن هشام بن حسان، عن محمد بن سِيرين، عن كثير بن أفلح، فذكره

(2)

.

(1)

هذا الحديث، من رواية التِّرمِذي، لم يرد في «تحفة الأشراف» ، وطبعتي التأصيل، والرسالة، وقد ورد في طبعتي الحلبي، ودار الصِّدِّيق، وذكر محقق طبعة دار الصِّدِّيق ثبوته في نسخة خطية، وورد على حاشية طبعة الرسالة، وذكر محققها أنه ورد في نسخة تشستربتي الخطية.

(2)

المسند الجامع (3847)، وتحفة الأشراف (3736)، وأطراف المسند (2469).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4898)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 23.

ص: 257

4108 -

عن المطلب بن عبد الله، قال: تماروا في القراءة في الظهر والعصر، فأرسلوا إلى خارجة بن زيد، فقال: قال أبي:

«قام، أو كان، رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل القيام، ويحرك شفتيه، فقد أعلم ذلك لم يكن إلا لقراءة، فأنا أفعل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن خارجة بن زيد، قال: حدثني زيد بن ثابت، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ، يطيل القراءة في الظهر والعصر، ويحرك شفتيه، فقد أعلم أنه لا يحرك شفتيه إلا وهو يقرأ»

(2)

.

أخرجه أحمد (21913) قال: حدثنا أَبو أحمد. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (306 و 311) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي.

كلاهما (أَبو أحمد الزُّبَيري، وأَبو بكر الحنفي) عن كثير بن زيد الأسلمي، عن المطلب بن عبد الله، عن خارجة بن زيد، فذكره.

- أخرجه ابن أبي شيبة (8884). وأحمد (21960). و «عَبد بن حُميد» (255) قال: حدثني ابن أبي شيبة.

كلاهما (ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن زيد بن ثابت؛ أنه سُئِل عن القراءة في الظهر والعصر؟ فقال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل القيام، ويحرك شفتيه»

(3)

.

ليس فيه خارجة

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (21913).

(2)

اللفظ للبخاري (311).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

المسند الجامع (3853)، وأطراف المسند (2447 و 2476)، ومَجمَع الزوائد 2/ 115، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1273).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4886 و 4915)، والبيهقي 2/ 193.

ص: 258

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

ص: 258

4109 -

عن مروان بن الحكم، أن زيد بن ثابت قال:

«ما لي أراك تقرأ في المغرب بقصار السور، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بأطول الطوليين؟» .

قلت

(1)

: يا أبا عبد الله، ما أطول الطوليين؟ قال: الأعراف

(2)

.

- وفي رواية: عن مروان، قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل؟ لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب طولى الطوليين».

قال (1): قلت لعروة: ما طولى الطوليين؟ قال الأعراف

(3)

.

- وفي رواية: «عن مروان بن الحكم، قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بطولى الطوليين؟ قال (1): قلت: ما طولى الطوليين؟ قال: الأعراف، والأخرى الأنعام

(4)

.

قال

(5)

: وسألت أنا ابن أَبي مُليكة؟ فقال لي من قبل نفسه: المائدة، والأعراف»

(6)

.

أخرجه عبد الرزاق (2691). وأحمد (22043) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 5/ 189 (22048) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. و «البخاري» (764) قال: حدثنا أَبو عاصم. و «أَبو داود» (812) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» 2/ 170، وفي «الكبرى» (1064) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. و «ابن خزيمة» (515) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو عاصم. وفي (516) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا روح بن عبادة (ح) وحدثنا الحسين بن مهدي، قال: حدثنا عبد الرزاق.

ستتهم (عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن بكر، وخالد بن الحارث، وأَبو عاصم النبيل، وروح) عن عبد الملك بن جُريج، قال: سمعت عبد الله بن أَبي مُليكة، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن مروان أخبره، فذكره

(7)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وروح بن عبادة، عنه.

(1)

القائل ابن أَبي مُليكة.

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 170.

(3)

اللفظ لأحمد (22048).

(4)

قوله: «والأخرى الأنعام» لم يرد في طبعتي دار القبلة، والرسالة، والمثبت عن طبعة دار الصديق.

(5)

القائل ابن جُريج.

(6)

اللفظ لأبي داود.

(7)

المسند الجامع (3851)، وتحفة الأشراف (3738)، وأطراف المسند (2473).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4811 و 4812)، والبيهقي (4093).

ص: 259

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج البخاري حديث ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن عروة، عن مروان، قال لي زيد بن ثابت: مالك تقرأ في المغرب بقصار المفصل، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ فيها بطولي الطوليين.

عن أبي عاصم، عنه.

قال أَبو الحسن: ورواه هشام بن عروة، عن أبيه واختلف عليه؛

فقال ابن أبي حمزة، وابن أبي الزناد: عن هشام، عن أبيه، عن مروان، كقول ابن أَبي مُليكة.

وقال يحيى القطان، والليث بن سعد، وحماد بن سلمة، وغيرهم: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زيد، أنه قال لمروان، مُرسلًا.

وكذلك قال عَمرو بن الحارث، عن أبي الأسود، عن عروة، عن زيد بن ثابت. «التتبع» (177).

ص: 259

4109 م 1 - عن عروة بن الزبير، عن أَبي أَيوب، أو عن زيد بن ثابت؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالأعراف، في الركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن زيد بن ثابت، أو أبا أيوب، قال لمروان: ألم أرك قصرت سجدتي المغرب، رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بالأعراف»

(2)

.

- وفي رواية: «أن أبا أيوب، أو زيد بن ثابت، (شك هشام)، قال لمروان، وهو أمير المدينة: إنك تخف القراءة في الركعتين من المغرب، فوالله؛ لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيهما بسورة الأعراف، في الركعتين جميعا» .

فقلت

(3)

لأبي: ما كان مروان يقرأ فيهما؟ قال: من طول المفصل

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3611) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. وفي (3732) قال: حدثنا عبدة، ووكيع. و «أحمد» 5/ 185 (22010) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 5/ 418 (24027) قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (518 و 540) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب الهمداني، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي (518 م) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق.

خمستهم (عبدة، ووكيع، ويحيى، وأَبو أُسامة، وشعيب) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(5)

.

- قال ابن خزيمة: وهكذا رواه وكيع، وشعيب بن إسحاق، عن هشام، قالا:«عن زيد، أو عن أَبي أَيوب» .

- أَخرجه ابن خزيمة (517) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محاضر، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، عن زيد بن ثابت؛

⦗ص: 260⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في المغرب بسورة الأعراف، في الركعتين كلتيهما» .

ليس فيه: «أَبو أيوب» .

- قال ابن خزيمة: لا أعلم أحدا تابع مُحاضِر بن المُوَرِّع في هذا الإسناد، قال أصحاب هشام، في هذا الإسناد:«عن زيد بن ثابت، أو عن أَبي أَيوب» شك هشام.

(1)

اللفظ لأحمد (23940).

(2)

اللفظ لأحمد (22010).

(3)

القائل هشام بن عروة.

(4)

اللفظ لابن خزيمة (518 و 540).

(5)

المسند الجامع (3518 و 3852)، وأطراف المسند (2463 و 7728)، ومَجمَع الزوائد 2/ 117، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1281).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (3893 و 4823).

ص: 259

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: ومن أهل المدينة، ممن روى عن زيد بن ثابت، ممن أدركه، ولا يثبت له لقاؤه، ولا يثبت له السماع منه، فذكر منهم عروة بن الزبير. «علل ابن المديني» (73).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فقال محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي: عن هشام، عن أبيه، عن أَبي أَيوب، وزيد.

وخالفه أصحاب هشام، منهم: عَبدة بن سليمان، ومحمد بن بشر، ووكيع، وغيرهم، فقالوا: عن هشام، عن أبيه، عن أَبي أَيوب، أو زيد بن ثابت، وهو الصحيح، عن هشام، فإنه كان يشك في هذا الحديث.

والصحيح من هذا الحديث زيد بن ثابت، ولم يسمعه عروة منه، إنما سمعه من مروان، عن زيد بن ثابت، بين ذلك ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن عروة، قال: أخبرني مروان بن الحكم، عن زيد بن ثابت. «العلل» (1026).

ص: 260

4109 م 2 - عن مروان بن الحكم قال: قال لي زيد بن ثابت:

«ألم أرك الليلة خففت القراءة في سجدتى المغرب، والذي نفسي بيده، إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقرأ فيهما بطولى الطوليين» .

أخرجه أحمد (22035) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أنبأنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان بن الحكم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3851)، وأطراف المسند (2473).

ص: 260

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مَروان بن الحكم بن أَبي العاص الأُمَوي المَدَني، ساءت سيرتُه، وقَبُحت أَعماله، فأعرض عن توثيقه كبار علماء الحديث، وقال الذهبي: مروان بن الحكم الأُمَوي، له أَعمال مُوبقة، نسأَل الله السلامة، رَمى طلحةَ بسهم، وفعل، وفعل. «ميزان الاعتدال» (7933).

- وعبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 260

4109 م 3 - عن عروة بن الزبير، عن زيد بن ثابت؛

«أنه قال لمروان: يا أبا عبد الملك، أتقرأ في المغرب بـ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و {إنا أعطيناك الكوثر}؟ قال: نعم، قال: فمحلوفة؛ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بأطول الطوليين {المص}»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 2/ 169، وفي «الكبرى» (1063) قال: أخبرنا محمد بن سلمة. و «ابن خزيمة» (541) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب. و «ابن حِبَّان» (1836) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

ثلاثتهم (محمد بن سلمة، وأحمد بن عبد الرَّحمَن، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن أبي الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 2/ 169.

(2)

المسند الجامع (3852)، وتحفة الأشراف (3732).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4813).

ص: 261

4110 -

عن بُسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة في المسجد، من حصير، فصلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليالي، حتى اجتمع إليه ناس، ثم فقدوا صوته، فظنوا أنه قد نام، فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم، فقال: ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم، حتى خشيت أن يكتب عليكم، ولو كتب عليكم ما قمتم به، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته، إلا الصلاة المكتوبة»

(1)

.

⦗ص: 263⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة، قال: حَسِبتُ أنه قال: من حصير، في رمضان، فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد، فخرج إليهم، فقال: قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته، إلا المكتوبة»

(2)

.

- وفي رواية: «احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حجيرة مخصفة، أو حصيرا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيها، فتتبع إليه رجال، وجاؤوا يصلون بصلاته، ثم جاؤوا ليلة فحضروا، وأبطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم، فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم، وحصبوا الباب، فخرج إليهم مغضبا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زال بكم صنيعكم، حتى ظننت أنه سيكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته، إلا الصلاة المكتوبة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (21915).

(2)

اللفظ للبخاري (731).

(3)

اللفظ للبخاري (6113).

ص: 262

- وفي رواية: «عليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته، إلا الجماعة»

(1)

.

- وفي رواية: «صلاة المرء في بيته، أفضل من صلاته في مسجدي هذا، إلا المكتوبة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6422) و 2/ 255 (6514) قال: حدثنا وكيع، عن عبد الله بن سعيد. و «أحمد» 5/ 182 (21915) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. وفي 5/ 183 (21930) و 5/ 186 (21962) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند. وفي 5/ 187 (21971) قال: حدثنا مكي، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند. و «عَبد بن حُميد» (250)

⦗ص: 264⦘

قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا وهيب بن خالد، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «الدَّارِمي» (1483) قال: أخبرنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند. و «البخاري» (731) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. قال البخاري: قال عفان: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى. وفي (6113) قال: وقال المكي: حدثنا عبد الله بن سعيد (ح) وحدثني محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد. وفي (7290) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «مسلم» 2/ 188 (1775) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد. وفي (1776) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأبي داود (1044).

ص: 263

و «أَبو داود» (1044) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن أبي النضر. وفي (1447) قال: حدثنا هارون بن عبد الله البزاز، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن سعيد بن أبي هند. و «التِّرمِذي» (450) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند. و «النَّسَائي» 3/ 197، وفي «الكبرى» (1294) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا وهيب، قال: سمعت موسى بن عُقبة. و «ابن خزيمة» (1203) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند. وفي (1204) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «ابن حِبَّان» (2491) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، بالموصل، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا وهيب بن خالد، قال: حدثنا موسى بن عُقبة.

ثلاثتهم (عبد الله بن سعيد، وموسى، وإبراهيم) عن أبي النضر، سالم بن أبي أُمية مولى عمر بن عُبيد الله، عن بُسر بن سعيد، فذكره.

- قال التِّرمِذي: حديث زيد بن ثابت حديثٌ حسنٌ، وقد اختلفوا في رواية هذا الحديث.

⦗ص: 265⦘

فروى موسى بن عُقبة، وإبراهيم بن أبي النضر، عن أبي النضر مرفوعا.

ورواه مالك، عن أبي النضر، ولم يرفعه، وأوقفه بعضهم.

والحديث المرفوع أصح.

ص: 264

• أخرجه أحمد (21939) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1293) قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن تميم المصيصي، قال: سمعت حجاجا، قال: قال ابن جُريج.

كلاهما (محمد، وعبد الملك بن جُريج) عن موسى بن عُقبة، عن بُسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فسمع أهل المسجد صلاته، قال: فكثر الناس الليلة الثانية، فخفي عليهم صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يستأنسون ويتنحنحون، قال: فاطلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما زلتم بالذي تصنعون، حتى خشيت أن يكتب عليكم، ولو كتبت عليكم ما قمتم بها، وإن أفضل صلاة المرء في بيته، إلا صلاة المكتوبة» .

- لفظ ابن جُريج: «أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته، إلا الصلاة المكتوبة» .

ليس فيه: «أَبو النضر» .

- وأخرجه مالك

(1)

(344). والنَّسَائي في «الكبرى» (1295) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله، عن بُسر بن سعيد، أن زيد بن ثابت قال: أفضل الصلاة، صلاتكم في بيوتكم، إلا صلاة المكتوبة.

- رواية قتيبة: «أفضل الصلاة، صلاتكم في بيوتكم، يعني إلا صلاة الجماعة» .

⦗ص: 266⦘

موقوف

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (325)، وسويد بن سعيد (104).

(2)

المسند الجامع (3848)، وتحفة الأشراف (3698)، وأطراف المسند (2441).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2164 و 2165 و 2210 و 2211 و 3056: 3058)، والطبراني (4892: 4896)، والبيهقي 2/ 494 و 3/ 109، والبغوي (994: 997).

ص: 265

4111 -

عن القاسم بن حسان، قال: أتيت زيد بن ثابت، فسألته عن صلاة الخوف، فقال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف خلفه، وصف بإزاء العدو، فصلى بهم ركعة، ثم ذهبوا إلى مصاف إخوانهم، وجاء الآخرون، فصلى بهم ركعة، ثم سلم، فكان للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان، ولكل طائفة ركعة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4250). وابن أبي شَيبة (8358) و 14/ 538 (38159) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 5/ 183 (21929) قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 3/ 168، وفي «الكبرى» (1932) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (1345) قال: وقال أَبو موسى (ح) وحدثنا بُندَار، قالا: حدثنا يحيى. و «ابن حِبَّان» (2870) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا بشر بن السَّري.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد، وبشر) عن سفيان الثوري، عن الرُّكَين بن الربيع بن عُمَيلة الفزاري، عن القاسم بن حسان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (3850)، وتحفة الأشراف (3734)، وأطراف المسند (2466).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (613)، والطبراني (4919)، والبيهقي 3/ 262.

ص: 266

- فوائد:

- لم يسق ابن أبي شيبة، ولا أحمد بن حنبل، ولا النَّسَائي، ولا ابن خزيمة متن الحديث، وإنما أحالوه على حديثي حذيفة وابن عباس، رضي الله تعالى عنهم.

ص: 266

4112 -

عن عطاء بن يسار، عن زيد بن ثابت، قال:

«قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم: {والنجم} فلم يسجد فيها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عطاء بن يسار، أنه سأل زيد بن ثابت عن القراءة مع الإمام؟ فقال: لا قراءة مع الإمام في شيء، وزعم أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {والنجم إذا هوى} فلم يسجد»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عطاء بن يسار، أنه سأل زيد بن ثابت عن النجم، أفيها سجدة؟ قال زيد: قرأتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسجد»

(3)

.

1 -

أخرجه عبد الرزاق (5899) عن ابن جُريج.

2 ـ وأخرجه ابن أبي شيبة (4260) قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذِئب. و «أحمد» 5/ 183 (21927) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذِئب. وفي 5/ 186 (21961) قال: حدثنا وكيع، ويزيد، قالا: أخبرنا ابن أبي ذِئب. و «عَبد بن حُميد» (251) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ذِئب. و «الدَّارِمي» (1593) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ذِئب. و «البخاري» (1072) قال: حدثنا سليمان بن داود، أَبو الربيع، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال: أخبرنا يزيد بن خصيفة. وفي (1073) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب.

(1)

اللفظ للبخاري (1073).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 267

و «مسلم» 2/ 88 (1236) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر، عن يزيد بن خصيفة. و «أَبو داود» (1404) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذِئب. و «التِّرمِذي» (576) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذِئب. و «النَّسَائي» 2/ 160، وفي «الكبرى» (1034) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا إسماعيل، وهو ابن جعفر، عن يزيد بن خصيفة. و «ابن خزيمة» (568) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن أبي

⦗ص: 268⦘

ذِئب (ح) وحدثنا بندار مرة، قال: حدثنا يحيى، وعثمان بن عمر، عن ابن أبي ذِئب (ح) وحدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب، قال: حدثنا عمي، عن أبي صخر. وفي (568 م) وحدثناه علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن يزيد بن خصيفة. و «ابن حِبَّان» (2762) قال: أخبرنا الصوفي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي (2769) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، وعثمان بن عمر، عن ابن أبي ذِئب.

ثلاثتهم (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، ويزيد بن خصيفة، وأَبو صخر حميد بن زياد) عن يزيد بن عبد الله بن قسيط.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، ويزيد بن عبد الله بن قسيط) عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث زيد بن ثابت حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (3877)، وتحفة الأشراف (3733)، وأطراف المسند (2464).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (614)، وأَبو عَوانة (1951 و 1952)، والطبراني (4829)، والبيهقي 2/ 313 و 324، والبغوي (769).

ص: 267

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث إسماعيل بن جعفر، عن ابن خصيفة، عن ابن قسيط، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن ثابت؛ قرأ النبي صلى الله عليه وسلم النجم فلم يسجد.

زاد البخاري، من حديث ابن أبي ذِئب، عن ابن قسيط، عن عطاء، عن زيد.

قال أَبو الحسن: وقد رواه زهير بن محمد، عن ابن خصيفة، كذلك أيضا.

ورواه ابن وهب، عن أبي صخر، عن ابن قسيط، عن خارجة بن زيد، عن أبيه، وهذا من رسم مسلم. «التتبع» (178).

- رواه الأسود بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قرأ النجم، فسجد بها، وسجد من كان معه، ويأتي في مسند عبد الله بن مسعود، برقم (8509).

ص: 268

4113 -

عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، قال:

«عرضت النجم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسجد منا أحد» .

قال أَبو صخر: وصليت خلف عمر بن عبد العزيز، وأَبي بكر بن حزم، فلم يسجدا

(1)

.

⦗ص: 269⦘

أخرجه أَبو داود (1405) قال: حدثنا ابن السَّرح. و «ابن خزيمة» (566) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي. وفي (568) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب.

ثلاثتهم (ابن السَّرح، ويونس، وأحمد) عن عبد الله بن وهب، عن أبي صخر حميد بن زياد، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن خارجة بن زيد بن ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (566).

(2)

المسند الجامع (3876)، وتحفة الأشراف (3707).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1527).

ص: 268

4114 -

عن أبي سعيد الخُدْري، عن زيد بن ثابت، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فيه أقبر، وهو على بغلته، فحادت به، وكادت أن تلقيه، فقال: من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ فقال رجل: يا رسول الله، قوم هلكوا في الجاهلية، فقال: لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله، عز وجل، أن يسمعكم عذاب القبر، ثم قال لنا: تعوذوا بالله من عذاب جهنم، قلنا: نعوذ بالله من عذاب جهنم، ثم قال: تعوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال، فقلنا: نعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال، ثم قال: تعوذوا بالله من عذاب القبر، فقلنا: نعوذ بالله من عذاب القبر، ثم قال: تعوذوا بالله من فتنة المحيا والممات، قلنا: نعوذ بالله من فتنة المحيا والممات»

(1)

.

- وفي رواية: «بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار، على بغلة له، ونحن معه، إذ حادت به، فكادت تلقيه، وإذا أقبر ستة، أو خمسة، أو أربعة، (قال: كذا كان يقول الجُريري)، فقال: من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ فقال رجل: أنا، قال: فمتى مات هؤلاء؟ قال: ماتوا في الإشراك، فقال: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا، لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: تعوذوا بالله من عذاب

⦗ص: 270⦘

النار، قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار، فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر، قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر، قال: تعوذوا بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، قالوا: نعوذ بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، قال: تعوذوا بالله من فتنة الدجال، قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 269

أخرجه ابن أبي شيبة (12153) و 10/ 185 (29731) و 15/ 34 (38345) و 15/ 130 (38616) مقطعا قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «أحمد» 5/ 190 (21997) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «عَبد بن حُميد» (254) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «مسلم» 8/ 160 (7315) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وأَبو بكر بن أبي شيبة، جميعا عن ابن عُلَية، قال ابن أيوب: حدثنا ابن عُلَية.

كلاهما (ابن عُلَية، ويزيد) عن سعيد بن إياس أبي مسعود الجُريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، فذكره

(1)

.

- في رواية مسلم: قال أَبو سعيد الخُدْري: ولم أشهده من النبي صلى الله عليه وسلم ولكن حدثنيه زيد بن ثابت.

- أخرجه ابن حبان (1000) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن الجُريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«بينما نحن في حائط لبني النجار، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلة، فحادت به بغلته، فإذا في الحائط أقبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يعرف هؤلاء الأقبر؟ فقال رجل: أنا، يا رسول الله، قال: ما هم؟ قال: ماتوا في الشرك، قال:

⦗ص: 271⦘

لولا أن لا تدافنوا، لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر الذي أسمع منه، إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار، وعذاب القبر، وتعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، تعوذوا بالله من فتنة الدجال».

ليس فيه: «زيد بن ثابت»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (3854)، وتحفة الأشراف (3716)، وأطراف المسند (2481).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (868)، والطبراني (4784)، والبغوي (1361).

(2)

أخرجه عبد الله بن أحمد في «السُّنَّة» (1426)، قال: حدثني وهب بن بقية الواسطي، مثله.

ص: 270

4115 -

عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه؛

«أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم تجرد لإهلاله، واغتسل»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (1922)، والتِّرمِذي (830)، وابن خزيمة (2595).

ثلاثتهم، عن عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني، قال: حدثنا عبد الله بن يعقوب المدني، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (3855)، وتحفة الأشراف (3710).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4862)، والدارقُطني (2434)، والبيهقي 5/ 32، من طريق أبي غزية، عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، به.

ص: 271

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 271

4116 -

عن أَنس بن مالك، عن زيد بن ثابت، قال:

«تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجنا إلى المسجد، فأقيمت الصلاة. قلت: كم كان بينهما؟ قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زيد بن ثابت، أنه تسحر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثم خرجنا حتى أتينا الصلاة.

⦗ص: 272⦘

قال أنس: فقلت لزيد: كم كان بين ذلك؟ قال: قدر قراءة خمسين آية، أو ستين آية»

(2)

.

- وفي رواية: «مررت بنبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يتسحر، يأكل تمرا، فقال: تعال فكل، فقلت: إني أريد الصوم، فقال: وأنا أريد ما تريد، فأكلنا، ثم قمنا إلى الصلاة، فكان بين ما أكلنا، وبين أن قمنا إلى الصلاة، قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية»

(3)

.

- وفي رواية: «تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة. قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية»

(4)

.

- وفي رواية: «عن قتادة، عن أَنس، عن زيد بن ثابت، قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة» .

(1)

اللفظ لأحمد (21918).

(2)

اللفظ لأحمد (21976).

(3)

اللفظ لأحمد (22011).

(4)

اللفظ للبخاري (1921).

ص: 271

قلت: زعم أن أنسا القائل: ما كان بين ذلك؟ قال قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9021) قال: حدثنا وكيع، عن هشام. و «أحمد» 5/ 182 (21918) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي 5/ 185 (21952) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 5/ 186 (21956 و 21957 و 21958) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام (ح) ويزيد، قال: أنبأنا همام (ح) ووكيع، قال: حدثنا الدَّستوائي. وفي (21959) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الدَّستوائي. وفي (21976) قال: حدثنا بَهز بن أسد، أَبو الأسود، قال: حدثنا همام. وفي 5/ 192 (22011) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا أَبو هلال. و «عَبد بن حُميد» (248) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. و «الدَّارِمي» (1818) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «البخاري» (575) قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، قال:

⦗ص: 273⦘

حدثنا همام. وفي (1921) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «مسلم» 3/ 131 (2520) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن هشام. وفي (2521) قال: وحدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا همام (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا سالم بن نوح، قال: حدثنا عمر بن عامر. و «ابن ماجة» (1694) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن هشام الدَّستوائي. و «التِّرمِذي» (703) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي.

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 143 (2477).

ص: 272

وفي (704) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع، عن هشام. و «النَّسَائي» 4/ 143، وفي «الكبرى» (2476) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام. وفي 4/ 143، وفي «الكبرى» (2477) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام. و «ابن خزيمة» (1941) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا هشام صاحب الدَّستوائي (ح) وحدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن هشام صاحب الدَّستوائي (ح) وحدثنا بُنْدار محمد بن بشار، قال: حدثنا سالم بن نوح، قال: حدثنا عمر بن عامر.

أربعتهم (هشام الدَّستوائي، وهمام بن يحيى، وأَبو هلال، وعمر بن عامر) عن قتادة، عن أَنس، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث زيد بن ثابت حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه أحمد (12769) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 3/ 234 (13494) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «عَبد بن حُميد» (1190) قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي. و «البخاري» (576) قال: حدثنا الحسن بن الصباح، سمع روحا. وفي (1134) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا روح. و «النَّسَائي» 4/ 143، وفي «الكبرى» (2478) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، قال: حدثنا خالد. و «أَبو يَعلى»

⦗ص: 274⦘

(3162)

قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي.

(1)

المسند الجامع (3856)، وتحفة الأشراف (3696)، وأطراف المسند (2440).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (604)، وأَبو عَوانة (2761: 2763)، والطبراني (4792: 4795)، والبيهقي 4/ 238، والبغوي (355).

ص: 273

و «ابن حِبَّان» (1497) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، بِفَم الصِّلْح، قال: حدثنا الوليد بن شجاع، قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي.

ستتهم (محمد بن جعفر، وعبد الوَهَّاب الثقفي، ومحمد بن بشر، وروح، وخالد بن الحارث، ومحمد بن أَبي عَدي) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن أَنس بن مالك؛

«أن نبي الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت تسحرا، فلما فرغا من سحورهما، قام نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، فصلى. قلنا لأنس: كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة؟ قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية»

(1)

.

- وفي رواية: «أتي نبي الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت، بسحور، فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه وسلم من سحوره، قام إلى صلاة الصبح. قلنا لأنس بن مالك: كم كان بين فراغه من سحوره وحين دخل في صلاته؟ قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية»

(2)

.

لم يقل: «عن زيد بن ثابت» ، فصار من مسند أَنس

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (576).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (689)، وتحفة الأشراف (1187)، وأطراف المسند (851).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 455.

ص: 274

4117 -

عن ابن عمر، قال: ابتعت زيتا في السوق، فلما استوجبته، لقيني رجل، فأعطاني به ربحا حسنا، فأردت أن أضرب على يده، فأخذ رجل من خلفي بذراعي، فالتفت، فإذا زيد بن ثابت، فقال: لا تبعه حيث ابتعته، حتى تحوزه إلى رحلك؛

«فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تباع السلع حيث تبتاع، حتى يحوزها التجار إلى رحالهم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر، قال: قدم رجل من أهل الشام بزيت،

⦗ص: 275⦘

فساومته فيمن ساومه به من التجار، حتى ابتعته منه، حتى قال: فقام إلي رجل فربحني فيه حتى أرضاني، قال: فأخذت بيده لأضرب عليها، فأخذ رجل بذراعي من خلفي، فالتفت إليه فإذا زيد بن ثابت، فقال: لا تبعه حيث ابتعته، حتى تحوزه إلى رحلك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذلك، فأمسكت يدي»

(2)

.

أخرجه أحمد (22008) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (3499) قال: حدثنا محمد بن عوف الطائي، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي. و «ابن حِبَّان» (4984) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، بالموصل، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، وأحمد بن خالد) عن محمد بن إسحاق، عن أبي الزناد، عن عُبيد بن حُنين، عن ابن عمر، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (3859)، وتحفة الأشراف (3724)، وأطراف المسند (2457).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4782 و 4783)، والدارقُطني (2831)، والبيهقي 5/ 314.

ص: 274

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 275

4118 -

عن سهل بن أبي حثمة، عن زيد بن ثابت، قال:

«كان الناس يتبايعون الثمار قبل أن يبدو صلاحها، فإذا جد الناس، وحضر تقاضيهم، قال المبتاع: قد أصاب الثمر الدمان، وأصابه قشام، وأصابه مراض، عاهات يحتجون بها، فلما كثرت خصومتهم عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كالمشورة يشير بها: فإما لا، فلا تتبايعوا الثمرة، حتى يبدو صلاحها، لكثرة خصومتهم واختلافهم» .

أخرجه أَبو داود (3372) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عنبسة بن خالد، قال: حدثني يونس، قال: سألتُ أَبا الزناد عن بيع الثمر قبل أن يبدو صلاحه، وما ذكر في ذلك؟ فقال: كان عروة بن الزبير يحدث، عن سهل بن أبي حثمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3861)، وتحفة الأشراف (3719).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5041)، والدارقُطني (2833 و 2946).

ص: 275

• أخرجه البخاري، تعليقا (2193) قال: وقال الليث

(1)

، عن أبي الزناد: كان عروة بن الزبير يحدث، عن سهل بن أبي حثمة الأَنصاري، من بني حارثة، أنه حدثه، عن زيد بن ثابت، رضي الله عنه، قال:

«كان الناس، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبايعون الثمار، فإذا جد الناس، وحضر تقاضيهم، قال المبتاع: إنه أصاب الثمر الدمان، أصابه مراض، أصابه قشام، عاهات يحتجون بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كثرت عنده الخصومة في ذلك: فإما لا، فلا يتبايعوا حتى يبدو صلاح الثمر، كالمشورة يشير بها، لكثرة خصومتهم» .

قال

(2)

: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، أن زيد بن ثابت لم يكن يبيع ثمار أرضه، حتى تطلع الثريا، فيتبين الأصفر من الأحمر.

قال أَبو عبد الله، البخاري: رواه علي بن بحر، قال: حدثنا حكام، قال: حدثنا عنبسة، عن زكريا، عن أبي الزناد، عن عروة، عن سهل، عن زيد

(3)

.

(1)

قال ابن حجر: لم أره موصولا من طريق الليث. «فتح الباري» 3/ 394.

(2)

القائل، هو ابو الزناد، قال ابن حجر: حديث أبي الزناد، عن خارجة، أخرجه سعيد بن منصور، عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن أبيه، به، وكذا رواه البيهقي، من حديث يونس بن يزيد الأيلي، عن أبي الزناد. «تغليق التعليق» 3/ 261.

(3)

أخرجه الطبراني (4788) من طريق هارون بن المغيرة، عن عنبسة بن سعيد، عن زكريا بن خالد، به.

ص: 276

4119 -

عن خارجة بن زيد، قال: قال زيد بن ثابت:

«قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ونحن نتبايع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم خصومة، فقال: ما هذا؟ فقيل له: هؤلاء ابتاعوا الثمار، يقولون: أصابنا الدمان والقشام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تبايعوها حتى يبدو صلاحها» .

- لفظ الزُّهْري: «لا تبيعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها» .

أخرجه أحمد (21951) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن

⦗ص: 277⦘

ابن إسحاق، قال: حدثني الزُّهْري. وفي 5/ 190 (22001) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي الزناد، عن أبيه.

كلاهما (الزُّهْري، وأَبو الزناد) عن خارجة بن زيد، فذكره

(1)

.

- أخرجه أحمد (22002) عقب رواية يونس بن محمد، قال أحمد: حدثنا سريج، وقال:«الأدمان والقشام» .

(1)

المسند الجامع (3862)، وأطراف المسند (2449).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (611)، والطبراني (4845 و 4847).

ص: 276

4120 -

عن عبد الله بن عمر، عن زيد بن ثابت؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخص لصاحب العرية أن يبيعها بخرصها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في العرايا أن تباع بخرصها كيلا» .

قال موسى بن عُقبة: والعرايا؛ نخلات معلومات تأتيها فتشتريها

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرية بخرصها تمرا» .

قال يحيى: العرية؛ أن يشتري الرجل ثمر النخلات لطعام أهله رطبا، بخرصها تمرا

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرايا، أن تباع بخرصها، ولم يرخص في غيرها» .

والعرايا التي تؤكل

(4)

.

أخرجه مالك

(5)

(1813). و «عبد الرزاق» (14486) عن الثوري، عن يحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 5/ 182 (21916) قال: حدثنا إسماعيل،

⦗ص: 278⦘

قال: حدثنا أيوب. وفي 5/ 186 (21965) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك. وفي (21977) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 5/ 190 (21995) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» (2188) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا مالك. وفي (2192) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا موسى بن عُقبة. وفي (2380) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد. و «مسلم» 5/ 13 (3877) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للبخاري (2192).

(3)

اللفظ لمسلم (3881).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2505)، وورد في «مسند الموطأ» (714).

ص: 277

وفي (3878) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد. وفي (3879) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد. وفي (3880) قال: وحدثناه يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هُشيم، عن يحيى بن سعيد. وفي 5/ 14 (3881) قال: وحدثنا محمد بن رُمح بن المهاجر، قال: حدثنا الليث، عن يحيى بن سعيد. وفي (3882) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (3883) قال: وحدثناه ابن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي (3884) قال: وحدثنا أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد (ح) وحدثنيه علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، كلاهما عن أيوب. و «ابن ماجة» (2269) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد. و «التِّرمِذي» (1302) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «النَّسَائي» 7/ 267، وفي «الكبرى» (6084) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 7/ 267، وفي «الكبرى» (6085 و 11704) قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: حدثنا الليث، عن يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (5001) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (5004) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي (5005) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرني مالك بن أنس.

خمستهم (مالك بن أنس، ويحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، وموسى بن عُقبة) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، فذكره.

⦗ص: 279⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه أحمد (4490) قال: حدثنا إسماعيل. و «البخاري» (2172 و 2173) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد.

كلاهما (إسماعيل ابن عُلَية، وحماد) عن أيوب السَّخْتِياني، عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة» .

والمزابنة؛ أن يباع ما في رؤوس النخل بتمر، بكيل مسمى، إن زاد فلي، وإن نقص فعلي.

ص: 278

قال ابن عمر: حدثني زيد بن ثابت؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرايا بخرصها»

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (23039) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 5/ 185 (21950) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. وفي 5/ 190 (21996) قال: حدثنا يزيد. و «التِّرمِذي» (1300) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة.

أربعتهم (ابن نُمير، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب، ويزيد بن هارون، وعَبدة بن سليمان) عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة، والمحاقلة، إلا أنه رخص لأهل العرايا، أن يبيعوها بمثل خرصها»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة»

(3)

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هكذا روى محمد بن إسحاق هذا الحديث، وروى

⦗ص: 280⦘

أيوب، وعُبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة، والمزابنة.

وفي (1300 م) وبهذا الإسناد عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه رخص في العرايا، وهذا أصحُّ من حديث محمد بن إسحاق.

(1)

المسند الجامع (3858)، وتحفة الأشراف (3723 و 7522)، وأطراف المسند (2455).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2053: 2055)، وابن الجارود (658)، وأَبو عَوانة (5031: 5036)، والطبراني (4763: 4779)، والبيهقي 5/ 309 و 310.

(2)

اللفظ لأحمد (21996).

(3)

اللفظ لأحمد (21950).

(4)

المسند الجامع (3857)، وتحفة الأشراف (3723)، وأطراف المسند (2455 و 2456).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4756).

ص: 279

- فوائد:

- وله طرق أخرى، من حديث ابن عمر وحده، تأتي في مسنده، إن شاء الله تعالى.

ص: 280

4121 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه، ونهى عن بيع الثمر بالتمر.

قال ابن عمر: وأخبرني زيد بن ثابت؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرايا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تبيعوا الثمر حتى يبدو صلاحه، ولا تبيعوا الثمر بالتمر.

قال سالم: وأخبرني عبد الله، عن زيد بن ثابت؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص بعد ذلك في بيع العرية بالرطب، أو بالتمر، ولم يرخص في غيره»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تباع ثمرة بثمرة، ولا تباع ثمرة حتى يبدو صلاحها» .

قال: فلقي زيد بن ثابت عبد الله بن عمر، فقال:

«رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرايا» .

⦗ص: 281⦘

قال سفيان: العرايا نخل كانت توهب للمساكين، فلا يستطيعون أن ينتظروا بها، فيبيعونها بما شاؤوا من ثمره

(3)

.

أخرجه الحُميدي (634) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 8 (4541) و 5/ 182 (21917) قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 192 (22012) قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: أنبأنا سفيان بن حسين.

(1)

اللفظ للحميدي (634).

(2)

اللفظ للبخاري (2183).

(3)

اللفظ لأحمد (22012).

ص: 280

و «البخاري» (2183 و 2184) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «مسلم» 5/ 12 (3870 و 3871) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا ابن نُمير، وزهير بن حرب، واللفظ لهما، قالا: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 7/ 266، وفي «الكبرى» (6078) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5415 و 5416) قال: حدثنا أَبو خيثمة زهير بن حرب، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (5476 و 5477) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وسفيان بن حسين، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره.

- أخرجه الحُميدي (403) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (37437) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 5/ 182 (21914) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي. و «الدَّارِمي» (2720) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن الأوزاعي. و «ابن ماجة» (2268) قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 7/ 267، وفي «الكبرى» (6082) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 267، وفي «الكبرى» (6086) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «ابن حِبَّان» (5009) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، ببيت المقدس، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو عَمرو الأوزاعي، وصالح بن كيسان) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: أخبرني زيد بن ثابت؛

⦗ص: 282⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرايا»

(1)

.

(1)

اللفظ للحميدي (403).

ص: 281

- وفي رواية: «رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيع العرايا بالتمر والرطب، ولم يرخص في غير ذلك»

(1)

.

ليس فيه حديث ابن عمر

(2)

.

- وأخرجه مسلم 5/ 13 (3874: 3876) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المُسَيب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع المزابنة، والمحاقلة» .

والمزابنة: أن يباع ثمر النخل بالتمر، والمحاقلة: أن يباع الزرع بالقمح، واستكراء الأرض بالقمح.

قال

(3)

: وأخبرني سالم بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا تبتاعوا الثمر حتى يبدو صلاحه، ولا تبتاعوا الثمر بالتمر» .

وقال سالم: أخبرني عبد الله، عن زيد بن ثابت، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أنه رخص بعد ذلك في بيع العرية بالرطب، أو بالتمر، ولم يرخص في غير ذلك» .

- وأخرجه عبد الرزاق (14314) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (22237) و 7/ 130 (23035) و 14/ 192 (37350) مقطعا قال: حدثنا

⦗ص: 283⦘

ابن عُيينة. و «أحمد» 2/ 150 (6376) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «مسلم» 5/ 13 (3873) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (3858)، وتحفة الأشراف (3723 و 6832 و 6881)، وأطراف المسند (2455 و 4198).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2052)، وأَبو عَوانة (5037: 5040)، والطبراني (4757: 4762)، والبيهقي 5/ 308 و 311.

(3)

القائل؛ هو ابن شهاب الزُّهْري.

ص: 282

و «النَّسَائي» 7/ 262، وفي «الكبرى» (6066) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 263، وفي «الكبرى» (6067) قال: أخبرني يونس بن عبد الأعلى، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو يَعلى» (5455) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. وفي (5489) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان.

أربعتهم (معمر، وسفيان بن عُيينة، ويونس بن يزيد، وإبراهيم بن سعد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تبايعوا الثمر بالتمر، ولا تبايعوا الثمر حتى يبدو صلاحه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه»

(2)

.

ليس فيه حديث زيد بن ثابت

(3)

.

- وأخرجه البخاري، تعليقا، (2199) قال: وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب، قال: لو أن رجلا ابتاع ثمرا قبل أن يبدو صلاحه، ثم أصابته عاهة، كان ما أصابه على ربه.

أخبرني سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تتبايعوا الثمر حتى يبدو صلاحها، ولا تبيعوا الثمر بالتمر»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (5455).

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 262 (6066).

(3)

المسند الجامع (7744)، وتحفة الأشراف (6832 و 6984)، وأطراف المسند (4198).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5027: 5029)، والبيهقي 5/ 299.

(4)

تحفة الأشراف (6984).

ص: 283

4122 -

عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في العرايا، بالتمر والرطب»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (3362) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «النَّسَائي» 7/ 267، وفي «الكبرى» (6083 و 11703) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع.

كلاهما (أحمد، والحارث) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني خارجة بن زيد بن ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 7/ 267.

(2)

المسند الجامع (3860)، وتحفة الأشراف (3705).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4848)، والبيهقي 5/ 311.

ص: 284

4123 -

عن خارجة بن زيد، أن زيد بن ثابت قال:

«رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيع العرايا، أن تباع بخرصها كيلا» .

أخرجه أحمد (21910) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3860)، وأطراف المسند (2446).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4859).

ص: 284

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 284

4124 -

عن عروة بن الزبير، قال: قال زيد بن ثابت: يغفر الله لرافع بن خَدِيج، أنا والله أعلم بالحديث منه؛

«إنما أتى رجلان النبي صلى الله عليه وسلم وقد اقتتلا، فقال: إن كان هذا شأنكم فلا تكروا المزارع» .

قال: فسمع رافع بن خَدِيج قوله: «فلا تكروا المزارع»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (21656) و 14/ 276 (37668) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «أحمد» 5/ 182 (21921) و 5/ 187 (21966) قال: حدثنا

⦗ص: 285⦘

إسماعيل. و «ابن ماجة» (2461) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «أَبو داود» (3390) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن عُلَية (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر، المعنى. و «النَّسَائي» 7/ 50، وفي «الكبرى» (4642) قال: أخبرنا الحسن بن محمد

(2)

، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي «الكبرى» (4643) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد. وفي (4644) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

في «المجتبى» : «الحسين بن محمد» ، وفي «تحفة الأشراف» (3730):«حسين بن محمد البصري» وقال محقق التحفة: ضبب عليه المصنف ثم كتب في الحاشية: في عامة الأصول «الحسن بن محمد» ، وليس فيها البصري، وهو الزعفراني، وفي طبعة التأصيل للسنن الكبرى:«الحسن بن محمد» ، وذكر محققوها أَنه هكذا وقع في النسختين الخطيتين مراد مُلا والخالدية.

ص: 284

ثلاثتهم (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وبشر بن المُفَضَّل، ويزيد بن زُريع) عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال النَّسَائي، عقب رواية ابن عُلَية: خالفه يزيد بن زُريع، فقال: عن الوليد بن الوليد، وقال عقب رواية يزيد: وافقه على قول: الوليد بن الوليد، بشر بن المُفَضَّل. «السنن الكبرى» .

- أخرجه عبد الرزاق (14465) قال: قال الثوري، عن نصر أبي جزي، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الوليد، عن عروة بن الزبير، عن زيد بن ثابت، أنه قال:

«يغفر الله لرافع بن خَدِيج، والله، ما كان هذا الحديث هكذا، إنما كان ذلك الرجل أكرى لرجل أرضا، فاقتتلا، واستبا بأمر تداريا فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كان هذا شأنكم، فلا تكروا الأرض» .

فسمع رافع آخر الحديث، ولم يسمع أوله.

ليس فيه: «أَبو عبيدة بن محمد» .

(1)

المسند الجامع (3863)، وتحفة الأشراف (3730)، وأطراف المسند (2461).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4822)، والبيهقي 6/ 134.

ص: 285

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: ومن أهل المدينة، ممن روى عن زيد بن ثابت، ممن أدركه، ولا يثبت له لقاؤه، ولا يثبت له السماع منه، فذكر منهم عروة بن الزبير. «علل ابن المديني» (73).

- وعبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن عبد الله العامري، المدني، ويُقال له: عَبَّاد، نزل البصرة، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (14223).

ص: 285

4125 -

عن ثابت بن الحجاج، قال: قال زيد بن ثابت:

«نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المخابرة» .

قال: وقيل له: ما المخابرة؟ قال: أن تأخذ الأرض بنصف، أو بثلث، أو بربع، أو بأشباه هذا

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (21666) قال: حدثنا عمر بن أيوب. و «أحمد» 5/ 187 (21970) قال: حدثنا كثير. وفي (21974) قال: حدثنا فياض بن محمد، أَبو محمد الرقي. و «عَبد بن حُميد» (253) قال: حدثنا كثير بن هشام. و «أَبو داود» (3407) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عمر بن أيوب.

ثلاثتهم (عمر، وكثير، وفياض) عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج الكلابي، الرَّقِّي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (21974).

(2)

المسند الجامع (3864)، وتحفة الأشراف (3699)، وأطراف المسند (2443).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4938)، والبيهقي 6/ 133.

ص: 286

4126 -

عن مكحول، وعطية، وضمرة، وراشد، عن زيد بن ثابت، أنه سُئِل عن زوج، وأخت لأم وأب، فأعطى الزوج النصف، والأخت النصف، فكلم في ذلك، فقال:

«حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بذلك» .

أخرجه أحمد (21978) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا أَبو بكر بن عبد الله، عن مكحول، وعطية، وضمرة، وراشد، فذكروه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3870)، وأطراف المسند (2477)، ومَجمَع الزوائد 4/ 228.

ص: 286

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن حجر: هذا منقطع، لم يسمع واحد منهم زيد بن ثابت. «أطراف المسند» (2477)، و «إتحاف المهرة» (4850).

⦗ص: 287⦘

- مكحول؛ هو الشامي، أَبو عبد الله، وعطية؛ هو ابن قيس الكلابي، وضمرة؛ هو ابن حبيب، وراشد؛ هو ابن سعد المقرائي.

ص: 286

4127 -

عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالعُمرَى للوارث»

(1)

.

- وفي رواية: «العُمرَى للوارث»

(2)

.

- وفي رواية: «العُمرَى في الميراث»

(3)

.

- وفي رواية: «العُمرَى سبيلها سبيل الميراث»

(4)

.

- وفي رواية: «من أعمر أرضا فهي لورثته»

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (16873) عن ابن جُريج. وفي (16874) عن مَعمَر. و «الحميدي» (402) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (23060) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 5/ 182 (21919) قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 189 (21987) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي (21988) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج (ح) وروح، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (2381) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 6/ 271، وفي «الكبرى» (6514) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أنبأنا حبان، قال: أنبأنا عبد الله، عن معمر. وفي 6/ 271، وفي «الكبرى» (6516) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 271، وفي «الكبرى» (6518) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان. وفي «الكبرى» (6517) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (5132) قال: أخبرنا محمد بن

⦗ص: 288⦘

الحسين بن مُكرَم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (21987).

(3)

اللفظ لأحمد (21988).

(4)

اللفظ لابن حبان (5132).

(5)

اللفظ لابن حبان (5134).

ص: 287

وفي (5133) قال: أخبرنا مسلم بن معاذ، بدمشق، قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (5134) قال: أخبرنا محمد بن موسى التيمي، بالمصيصة، قال: حدثنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا أَبو عبيدة الحداد، قال: حدثنا سَليم بن حيان.

سبعتهم (عبد الملك بن جُريج، ومعمر، وسفيان، وشعبة، وروح، والأوزاعي، وسَليم بن حيان) عن عَمرو بن دينار، عن طاووس، عن حجر المدري، فذكره.

- أخرجه النَّسَائي 6/ 270، وفي «الكبرى» (6511) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن حجر المدري، عن زيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«العُمرَى للوارث» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (23067) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أَبي نَجيح. و «النَّسَائي» 6/ 270، وفي «الكبرى» (6510) قال: أخبرني عبدة بن عبد الرحيم، عن وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أَبي نَجيح. وفي 6/ 271، وفي «الكبرى» (6513) قال: أخبرنا محمد بن عبيد، عن ابن المبارك، عن معمر، عن عَمرو بن دينار. وفي 6/ 271، وفي «الكبرى» (6515) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن دينار.

كلاهما (عبد الله بن أَبي نَجيح، وعَمرو) عن طاووس، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«العُمرَى ميراث»

(1)

.

- لفظ عَمرو بن دينار عند النَّسَائي 6/ 271، وفي «الكبرى» (6513):«العُمرَى للوارث» .

ليس فيه: «حجر» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 288

• أخرجه أحمد (21989) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن عمر بن حبيب. وفي (21990) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، عن شبل. و «أَبو داود» (3559) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: قرأت على معقل.

ثلاثتهم (عمر، وشبل بن عباد، ومعقل بن عُبيد الله) عن عَمرو بن دينار، عن طاووس، عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أعمر شيئًا فهو لمعمره، محياه ومماته، ولا ترقبوا، فمن أرقب شيئا، فهو سبيله»

(1)

.

- وفي رواية: «من أعمر عمرى فهي لمعمره، محياه ومماته، لا ترقبوا، فمن أرقب شيئا، فهو سبيل الميراث»

(2)

.

- أخرجه النَّسَائي 6/ 272، وفي «الكبرى» (6519) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله

(3)

بن يزيد بن إبراهيم، قال: أخبرني أبي، أنه عرض على معقل: عن عَمرو بن دينار، عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أعمر شيئًا فهو لمعمره، محياه ومماته، ولا ترقبوا، فمن أرقب شيئًا فهو لسبيله»

(4)

.

ليس فيه: «طاووس» .

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد (21990).

(3)

تصحف في المطبوع إلى: «محمد بن عبد الله» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» 6/ 191 (6519)، و «تحفة الأشراف» (3700).

(4)

اللفظ للنسائي 6/ 272.

ص: 289

• أخرجه عبد الرزاق (16875 و 16915). وأحمد (21964) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي 5/ 189 (21984) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» 6/ 269، وفي «الكبرى» (6502) قال: أخبرني محمد بن علي بن ميمون، قال: حدثنا محمد، وهو ابن يوسف.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ومحمد بن يوسف) عن سفيان الثوري

(1)

، عن عبد الله بن أَبي نَجيح، عن طاووس، عن رجل، عن زيد بن ثابت؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الرقبى للوارث»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الرقبى للذي أرقبها، والعُمرَى للذي أعمرها»

(3)

.

- أخرجه النَّسَائي 6/ 268، وفي «الكبرى» (6501) قال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله، وهو ابن عَمرو، عن سفيان، عن ابن أَبي نَجيح، عن طاووس، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الرقبى جائزة»

(4)

.

(1)

قوله: «عن الثوري» ، سقط من طبعة المجلس العلمي (16875)، وتكرر على الصواب بإسناده ومتنه، برقم (16915)، وأثبت في طبعة الكتب العلمية عن «مسند أحمد» (21984)، إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.

(2)

اللفظ لأحمد (21964).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

(4)

المسند الجامع (3865: 3869)، وتحفة الأشراف (3700 و 3701 و 3720 و 3721) وأطراف المسند (2445).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (620)، والطبراني (4941: 4953 و 4957)، والبيهقي 6/ 174 و 175.

ص: 290

- فوائد:

- رواه قتادة، عن عَمرو بن دينار، عن طاووس، عن الحجوري، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- ورواه سعيد بن بشير، عن عَمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس.

ص: 290

4127 م- عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«العمرى جائِزة» .

أَخرجه النَّسَائي (3743)، وفي «الكبرى» (6719) قال: أَخبرني محمد بن عُبيد الكوفي، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أَبيه، عن حجر المدري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3866)، وتحفة الأشراف (3700).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «مسنده» (206).

ص: 291

4128 -

عن حميد بن هلال، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه قضى باليمين على المطلوب» .

أخرجه ابن أبي شيبة (21222) قال: حدثنا محمد بن بشر، عن حجاج بن أبي عثمان، عن حميد بن هلال، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (4841 و 4917)، والمطالب العالية (2189).

أخرجه ابن أبي شيبة في «مسنده» (141)، قال: حدثنا محمد بن بشر، به، ولفظه:«من طلب طلبة بغير شهداء، فالمطلوب هو أولى باليمين» .

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4937)، والدارقُطني (4513)، والبيهقي 10/ 253.

ص: 291

4129 -

عن كثير بن الصلت، قال: كان ابن العاص

(1)

، وزيد بن ثابت، يكتبان المصاحف، فمروا على هذه الآية، فقال زيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الشيخ والشيخة إذا زنيا، فارجموهما البتة» .

فقال عمر: لما أنزلت، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أكتبنيها.

قال شعبة: فكأنه كره ذلك، فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد، وأن الشاب إذا زنى، وقد أحصن رجم.

- لفظ العَقَدي: عن زيد بن ثابت، قال: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الشيخ والشيخة إذا زنيا، فارجموهما البتة» .

أخرجه أحمد (21932) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «الدَّارِمي» (2474) قال: أخبرنا محمد بن يزيد الرفاعي، قال: حدثنا العَقَدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7107) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد.

(1)

أخرجه المزي، من طريق «مسند أحمد» ، وفيه:«كان سعيد بن العاص» . «تهذيب الكمال» 24/ 130.

ص: 291

كلاهما (محمد بن جعفر غُندَر، وأَبو عامر عبد الملك بن عَمرو العَقَدي) عن شعبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن كثير بن الصلت، فذكره

(1)

.

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7110) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود الجَحدري، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا ابن عون، عن محمد، قال: نبئت عن ابن أخي كثير بن الصلت، قال: كنا عند مروان، وفينا زيد بن ثابت، فقال زيد:

«كنا نقرأ: الشيخ والشيخة فارجموهما البتة» .

فقال مروان: ألا تجعله في المصحف؟ قال: قال: ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان، ذكرنا ذلك، وفينا عمر، فقال: أنا أشفيكم، قلنا: وكيف ذلك؟ قال: أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله، فأذكر كذا وكذا، فإذا ذكر آية الرجم، فأقول: يا رسول الله، أكتبني آية الرجم، قال: فأتاه، فذكر ذلك له، فذكر آية الرجم، فقال: يا رسول الله، أكتبني آية الرجم، قال: لا أستطيع»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (3871)، وتحفة الأشراف (3737)، وأطراف المسند (2470)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3502 و 5793).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (615)، والبيهقي 8/ 211.

(2)

أخرجه البيهقي 8/ 211.

ص: 292

4130 -

عن سليمان بن يسار، عن زيد بن ثابت؛

«أن ذِئبا نيب في شاة، فذبحوها بمروة، فرخص لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكلها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن ذِئبا نيب في شاة، فذبحوها بمروة، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بأكلها، فأكلوا»

(2)

.

⦗ص: 293⦘

أخرجه أحمد (21933). و «ابن ماجة» (3176) قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف. و «النَّسَائي» 7/ 225 و 227، وفي «الكبرى» (4474 و 4481) قال: أخبرنا محمد بن بشار. و «ابن حِبَّان» (5885) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن العباس السامي، قال: حدثنا أحمد بن حنبل.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وأَبو بشر، ومحمد بن بشار) عن محمد بن جعفر غُندَر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت حاضر بن المهاجر الباهلي، قال: سمعت سليمان بن يسار يحدث، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (3872)، وتحفة الأشراف (3718)، وأطراف المسند (2453).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4832)، والبيهقي 9/ 250.

ص: 292

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به شعبة، عن أبي عيسى حاضر بن مهاجر، عن سليمان بن يسار. «أطراف الغرائب والأفراد» (2106).

ص: 293

4131 -

عن بُسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم في المسجد» .

قلت لابن لَهِيعة: في مسجد بيته؟ قال: لا، في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.

أخرجه أحمد (21944) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: كتب إلي موسى بن عُقبة، يخبرني عن بُسر بن سعيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3873)، وأطراف المسند (2442)، ومَجمَع الزوائد 2/ 20.

ص: 293

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال مسلم بن الحجاج: ومن فاحش الوهم لابن لَهِيعة: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: كتب إلي موسى بن عُقبة، يقول: حدثني بُسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم في المسجد. قلت لابن لَهِيعة: مسجد في بيته؟ قال: مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.

قال مسلم: وهذه رواية فاسدة من كل جهة، فاحش خطؤها في المتن والإسناد جميعا، وابن لَهِيعة المصحف في متنه، المغفل في إسناده.

⦗ص: 294⦘

وإنما الحديث؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجر في المسجد بخوصة، أو حصير، يصلي فيها. «التمييز» (55).

قلنا: يريد بذلك حديث بُسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت، السالف.

ص: 293

4132 -

عن سعيد بن سليمان، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«ألا أدلكم على كنز من كنوز الجنة، تكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (36411). و «عَبد بن حُميد» (249).

كلاهما عن أبي نُعيم الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن أبي الزناد، عن سعيد بن سليمان

(2)

، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

تصحف في المطبوع من «عَبد بن حُميد» إلى: «سعد بن سليمان» ، وهو على الصواب في «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (6131)، و «المطالب العالية» (3426) نقلا عن هذا الموضع.

(3)

المسند الجامع (3874)، ومَجمَع الزوائد 10/ 98، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6131)، والمطالب العالية (3426).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4885).

ص: 294

4133 -

عن أبي الدرداء، عن زيد بن ثابت؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه دعاء، وأمره أن يتعاهد به أهله كل يوم، قال: قل حين تصبح: لبيك اللهم لبيك، وسعديك، والخير في يديك، ومنك وبك وإليك، اللهم ما قلت من قول، أو نذرت من نذر، أو حلفت من حلف، فمشيئتك بين يديه، ما شئت كان، وما لم تشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بك، إنك على كل شيء قدير، اللهم وما صليت من صلاة، فعلى من صليت، وما لعنت من

⦗ص: 295⦘

لعنة، فعلى من لعنت، إنك أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلما، وألحقني بالصالحين، أسألك اللهم الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الممات، ولذة نظر إلى وجهك، وشوقا إلى لقائك، من غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، أعوذ بك اللهم أن أظلم، أو أظلم، أو أعتدي، أو يعتدى علي، أو أكتسب خطيئة محبطة، أو ذنبا لا يغفر، اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ذا الجلال والإكرام، فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا، وأشهدك وكفى بك شهيدا، أني أشهد أنه لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد، وأنت على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك، وأشهد أن وعدك حق، ولقاءك حق، والجنة حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأنت تبعث من في القبور، وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي، تكلني إلى ضيعة وعورة، وذنب وخطيئة، وإني لا أثق إلا برحمتك، فاغفر لي ذنبي كله، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وتب علي إنك أنت التواب الرحيم».

أخرجه أحمد (22006) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا ضمرة بن حبيب بن صُهَيب، عن أبي الدرداء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3875)، وأطراف المسند (2479)، ومَجمَع الزوائد 10/ 113، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6210)، والمطالب العالية (3401).

والحديث أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (17)، والطبراني (4803).

ص: 294

4134 -

عن خارجة بن زيد، قال: سمعت زيد بن ثابت في هذا المكان يقول:

«أنزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} بعد التي في الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق} بستة أشهر»

(1)

.

⦗ص: 296⦘

- وفي رواية: «نزلت: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} أشفقنا منها، فنزلت الآية التي في الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق}»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (4272). و «النَّسَائي» 7/ 87، وفي «الكبرى» (3457) قال: أخبرنا عَمرو بن علي.

كلاهما (أَبو داود، وعَمرو) عن مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن أبي الزناد، عن مجالد بن عوف، قال: سمعت خارجة بن زيد بن ثابت يحدث، فذكره.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 295

• أخرجه النَّسَائي 7/ 87، وفي «الكبرى» (3456) قال: أخبرني محمد بن بشار، عن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن موسى بن عُقبة، عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد، عن زيد؛

«في قوله: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} قال: نزلت هذه الآية، بعد التي في {تبارك}، الفرقان، بثمانية أشهر: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق}»

(1)

.

ليس فيه: «مجالد بن عوف» .

- وأخرجه النَّسَائي 7/ 87، وفي «الكبرى» (3455) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت، قال:

«نزلت هذه الآية {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} الآية كلها، بعد الآية التي نزلت في الفرقان بستة أشهر»

(2)

.

⦗ص: 297⦘

ليس فيه: «موسى بن عُقبة» ، ولا «مجالد بن عوف»

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: محمد بن عَمرو لم يسمعه من أبي الزناد.

(1)

اللفظ للنسائي 7/ 87.

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 87.

(3)

المسند الجامع (3878)، وتحفة الأشراف (3706).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4868 و 4869)، والبيهقي 8/ 16.

ص: 296

4135 -

عن ابن شهاب، أن أَنس بن مالك حدثه؛ أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام، في فتح إرمينية وأذربيجان، مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة، قبل أن يختلفوا في الكتاب، اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف، أن يحرق.

قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، سمع زيد بن ثابت، قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، فالتمسناها، فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأَنصاري:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} فألحقناها في سورتها في المصحف

(1)

.

- وفي رواية: «عن الزُّهْري، عن أَنس؛ أن حذيفة قدم على عثمان بن عفان، وكان يغازي أهل الشام، في فتح أرمينية وأذربيجان، مع أهل العراق،

(1)

اللفظ للبخاري (4987 و 4988).

ص: 297

فرأى حذيفة اختلافهم في القرآن، فقال لعثمان بن عفان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب، كما اختلفت اليهود والنصارى، فأرسل إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت حفصة إلى عثمان بالصحف، فأرسل عثمان إلى زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن الزبير، أن انسخوا الصحف في المصاحف، وقال للرهط القرشيين الثلاثة: ما اختلفتم فيه أنتم وزيد بن ثابت، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، حتى نسخوا الصحف في المصاحف، بعث عثمان إلى كل أفق بمصحف من تلك المصاحف التي نسخوا.

قال الزُّهْري: وحدثني خارجة بن زيد بن ثابت، أن زيد بن ثابت قال: فقدت آية من سورة الأحزاب، كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه} فالتمستها، فوجدتها مع خزيمة بن ثابت، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها.

قال الزُّهْري: فاختلفوا يومئذ في التابوت، والتابوه، فقال القرشيون: التابوت، وقال زيد: التابوه، فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه: التابوت، فإنه نزل بلسان قريش.

قال الزُّهْري: فأخبرني عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف، وقال: يا معشر المسلمين، أعزل عن نسخ كتابة المصحف، ويتولاها رجل، والله، لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر، يريد زيد بن ثابت، ولذلك قال عبد الله بن مسعود: يا أهل العراق، اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها، فإن الله يقول:{ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} ، فالقوا الله بالمصاحف.

⦗ص: 299⦘

قال الزُّهْري: فبلغني أن ذلك كرهه، من مقالة ابن مسعود، رجال من أفاضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

ص: 298

أخرجه البخاري 6/ 183 (4987 و 4988) قال: حدثنا موسى. و «التِّرمِذي» (3104) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «أَبو يَعلى» (92) قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة العمري. و «ابن حِبَّان» (4506) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي.

أربعتهم (موسى بن إسماعيل، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد العزيز بن أبي سلمة، وأَبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك) عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن ابن شهاب الزُّهْري، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهو حديث الزُّهْري، ولا نعرفه إلا من حديثه.

- أخرجه عبد الرزاق (15568 و 20416) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» (21979) قال عبد الله: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده، قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب. وفي (21982) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم. وفي (21991) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (246) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» (2807) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب (ح) وحدثني إسماعيل، قال: حدثني أخي، عن سليمان، أراه عن محمد بن أبي عتيق. وفي (4049) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (4784) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11337) قال: أخبرنا الهيثم بن أيوب، قال: حدثنا إبراهيم.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، وإبراهيم بن سعد، ومحمد بن أبي عتيق) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن خارجة بن زيد، أن زيد بن ثابت قال:

ص: 299

«لما نسخنا المصاحف، فقدت آية من سورة الأحزاب، قد كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، فالتمستها، فلم أجدها مع أحد إلا مع خزيمة بن ثابت

⦗ص: 300⦘

الأَنصاري، الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين؛ قول الله عز وجل:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} »

(1)

.

- وفي رواية: «فقدت آية من سورة الأحزاب، حين نسخنا المصاحف، قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}، فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت، فألحقتها في سورتها في المصحف»

(2)

.

- وفي رواية: «عن الزُّهْري، عن خارجة بن زيد، أو غيره، أن زيد بن ثابت قال: لما كتبت المصاحف، فقدت آية كنت أسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجدتها عند خزيمة الأَنصاري:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} إلى: {تبديلا} قال: فكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين، أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين.

قال الزُّهْري: وقتل يوم صِفِّين، مع علي، رضي الله عنهما»

(3)

.

- مختصرٌ على المرفوع من الحديث.

- وأخرجه البخاري (3506) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (4984) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال:

⦗ص: 301⦘

حدثنا شعيب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7934) قال: أخبرنا الهيثم بن أيوب، قال: أخبرنا إبراهيم، يعني ابن سعد. و «ابن حِبَّان» (4507) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

(1)

اللفظ لأحمد (21979).

(2)

اللفظ لأحمد (21982).

(3)

اللفظ لأحمد (21991).

ص: 299

ثلاثتهم (إبراهيم بن سعد، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أَنس بن مالك؛

«أن عثمان دعا زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: وفي رواية: «عن أَنس بن مالك، قال: فأَمر عثمان زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أَن ينسخوها في المصاحف، وقال لهم: إِذا اختلفتم أَنتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن، فاكتبوها بلسان قريش، فإِن القرآن أُنزل بلسانهم، ففعلوا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أَنس بن مالك، أَن حذيفة قدم على عثمان، وكان يغازي أَهل الشام مع أَهل العراق في فتح أَرمينية وأَذربيجان، فأَفزع حذيفة اختلافهم في القرآن، فقال لعثمان: يا أَمير المؤمنين، أَدرك هذه الأُمة قبل أَن يختلفوا في الكتاب كما اختلفت اليهود والنصارى، فأَرسل عثمان إِلى حفصة، أَن أَرسلي إِلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إِليك، فأَرسلت بها إِليه، فأَمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أَن ينسخوا الصحف في المصاحف، فإِن اختلفوا وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإِن القرآن نزل بلسانهم، ففعلوا ذلك، حتى إِذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إِلى حفصة، وأَرسل إِلى كل أُفق مصحفا مما نسخوا»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3506).

(2)

اللفظ للبخاري (4984).

(3)

اللفظ للنسائي (7934).

ص: 301

- وفي رواية: «عن ابن شهاب، قال: أخبرني أَنس بن مالك؛ أنه اجتمع لغزوة أذربيجان وأرمينية أهل الشام وأهل العراق، فتذاكروا القرآن، فاختلفوا فيه حتى كاد يكون بينهم قتال، قال: فركب حذيفة بن اليمان لما رأى اختلافهم في القرآن إلى عثمان بن عفان، فقال: إن الناس قد اختلفوا في القرآن، حتى إني والله لأخشى أن يصيبهم ما أصاب اليهود والنصارى من الاختلاف، ففزع لذلك عثمان، رضوان الله عليه، فزعا شديدا، وأرسل إلى حفصة فاستخرج الصحف التي كان أَبو بكر أمر زيدا بجمعها، فنسخ منها المصاحف، فبعث بها إلى الآفاق، ثم لما كان مروان أمير المدينة أرسل إلى حفصة يسألها عن الصحف ليمزقها، وخشي أن يخالف بعض العام بعضا، فمنعته إياها.

قال ابن شهاب: فحدثني سالم بن عبد الله، قال: لما توفيت حفصة، أرسل إلىعبد الله بن عمر بعزيمة ليرسل بها، فساعة رجعوا من جِنازة حفصة أرسل

⦗ص: 304⦘

ابن عمر إلى مروان فحرقها، مخافة أن يكون في شيء من ذلك اختلاف لما نسخ عثمان، رضي الله عنه»

(1)

.

- ليس فيه المرفوع من الحديث

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (4507).

(2)

المسند الجامع (3879)، وتحفة الأشراف (3703 و 9783)، وأطراف المسند (2451).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (610)، والطبراني (3712 و 4841 و 4842)، والبيهقي 2/ 41، والبغوي (1231 و 3986).

ص: 304

• حديث عبيد بن السباق؛ أَن زيد بن ثابت الأَنصاري، رضي الله عنه، وكان ممن يكتب الوحي، قال:

«أَرسل إِلي أَبو بكر مقتل أَهل اليمامة، وعنده عمر، فقال أَبو بكر: إِن عمر أَتاني، فقال: إِن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس، وإِني أَخشى أَن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إِلا أَن تجمعوه، وإِني لأَرى أَن تجمع القرآن، قال أَبو بكر: قلت لعمر: كيف أَفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه، حتى شرح الله لذلك صدري، ورأَيت الذي رأَى عمر، قال زيد بن ثابت: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أَبو بكر: إِنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أَثقل علي مما أَمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أَبو بكر: هو والله خير، فلم أَزل أُراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أَبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أَجمعه من الرقاع والأَكتاف والعسب وصدور الرجال، حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأَنصاري، لم أَجدهما مع أَحد غيره؛ {لقد جاءكم رسول من أَنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم} إِلى آخرهما، وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أَبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر» .

- رواه إِبراهيم بن سعد، وإِبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري، ويونس بن يزيد، وشعيب بن أَبي حمزة، وعبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب الزهري، عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت، ويأتي في مسند أبي بكر الصِّدِّيق، رضي الله تعالى عنه، برقم (11981)، وانظر فوائده وقول الدَّارَقطني في «العلل» (13)، هناك لزاما.

ص: 304

4136 -

عن عبد الله بن يزيد الأَنصاري، عن زيد بن ثابت، قال:

«لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلى أُحد، خرج معه ناس، فرجعوا، قال: فكان أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين؛ قالت فرقة: نقتلهم، وفرقة قالت: لا نقتلهم، فنزلت: {فما لكم في المنافقين فئتين والله أَركسهم بما كسبوا} قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنها طيبة، وإِنها تنفي الخبث، كما تنفي النار خبث الفضة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زيد بن ثابت، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إِلى أُحد، فرجع أُناس خرجوا معه، فكان أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتان، فرقة تقول بقتلهم، وفرقة تقول: لا، فأَنزل الله، عز وجل: {فما لكم في المنافقين فئتين} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنها طيبة، وإِنها تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة»

(2)

.

- وفي رواية: «لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إِلى أُحد، رجع ناس من أَصحابه، فقالت فرقة: نقتلهم، وقالت فرقة: لا نقتلهم، فنزلت: {فما لكم في المنافقين فئتين}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إِنها تنفي الرجال، كما تنفي النار خبث الحديد»

(3)

.

⦗ص: 305⦘

- وفي رواية: «لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إِلى أُحد، رجع ناس ممن خرج معه، وكان أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرقتين، فرقة تقول نقاتلهم، وفرقة تقول: لا نقاتلهم، فنزلت: {فما لكم في المنافقين فئتين والله أَركسهم بما كسبوا}، وقال: إِنها طيبة، تنفي الذنوب، كما تنفي النار خبث الفضة»

(4)

.

- وفي رواية: «عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنها طابة، وإِنها تنفي الخبث، يعني: المدينة»

(5)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (37944).

(2)

اللفظ لأحمد (21935).

(3)

اللفظ للبخاري (1884).

(4)

اللفظ للبخاري (4050).

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة (33097).

ص: 304

أخرجه ابن أبي شيبة (33097) و 14/ 406 (37944) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» 5/ 184 (21935) و 5/ 187 (21968) قال: حدثنا بَهز. وفي 5/ 187 (21969 و 21973) قال: حدثنا عفان. وفي (21975) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «عَبد بن حُميد» (242) قال: حدثني سليمان بن حرب. و «البخاري» (1884) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (4050) قال: حدثنا أَبو الوليد. وفي (4589) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، وعبد الرَّحمَن. و «مسلم» 4/ 121 (3335) و 8/ 121 (7132) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، وهو العنبري، قال: حدثنا أبي. وفي 8/ 121 (7133) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثني أَبو بكر بن نافع، قال: حدثنا غُندَر. و «التِّرمِذي» (3028) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11048) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد.

تسعتهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وبَهز بن أسد، وعفان بن مسلم، ومحمد بن جعفر غُندَر، وسليمان، وأَبو الوليد الطيالسي، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ومعاذ العنبري، ويحيى) عن شعبة، عن عَدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد الأَنصاري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح، وعبد الله بن يزيد هو: الأَنصاري الخطمي وله صحبة.

(1)

المسند الجامع (3880)، وتحفة الأشراف (3727)، وأطراف المسند (2458).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (607)، وأَبو عَوانة (3749)، والطبراني (4804)، والبيهقي 9/ 31، والبغوي (3783).

ص: 305

• حديث خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: {غير أولي الضرر}» .

يأتي برقم ().

ص: 306

4137 -

عن أَبَان بن عثمان، أن زيد بن ثابت خرج من عند مروان، نحوا من نصف النهار، فقلنا له: ما بعث إليه الساعة إلا لشيء سأله عنه، فقمت إليه، وسألته، فقال: أجل، سألنا عن أشياء سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«نضر الله امرءا سمع منا حديثا، فحفظه، حتى يبلغه غيره، فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.

ثلاث خصال، لا يغل عليهن قلب مسلم أبدا: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم.

وقال: من كان همه الآخرة، جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا، فرق الله عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له.

وسألنا عن الصلاة الوسطى، وهي الظهر»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج زيد بن ثابت من عند مروان بنصف النهار، قلت: ما بعث إليه هذه الساعة إلا لشيء سأل عنه، فسألته، فقال: سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كانت الدنيا همه، فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 306

- وفي رواية: «نضر الله امرءا سمع منا حديثا، فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه»

(1)

.

أخرجه أحمد (21923 و 21924 و 21925 و 21926) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «الدَّارِمي» (240) قال: أخبرنا عصمة بن الفضل، قال: حدثنا حرمي بن عمارة. و «ابن ماجة» (4105) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «أَبو داود» (3660) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (2656) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5816) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. و «ابن حِبَّان» (67) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (680) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو داود.

أربعتهم (يحيى، وحرمي، ومحمد بن جعفر، وأَبو داود الطيالسي) عن شعبة، عن عمر بن سليمان، من ولد عمر بن الخطاب، عن عبد الرَّحمَن بن أَبَان بن عثمان، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث زيد بن ثابت حديث حسن.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (3882)، وتحفة الأشراف (3694 و 3695)، وأطراف المسند (2439)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (298).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (94)، والطبراني (4890 و 4891)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1606).

ص: 307

4138 -

عن عباد بن شَيبان، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«نضر الله امرءا، سمع مقالتي، فبلغها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه» .

زاد فيه علي بن محمد:

⦗ص: 308⦘

«ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم» .

أخرجه ابن ماجة (230) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا ليث بن أبي سُلَيم، عن يحيى بن عباد أبي هبيرة الأَنصاري، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3883)، وتحفة الأشراف (3722).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4924).

ص: 307

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 308

4139 -

عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال: دخل زيد بن ثابت على معاوية، فحدثه حديثا، فأمر إنسانا أن يكتبه، فقال زيد:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن نكتب شيئًا من حديثه» .

فمحاه

(1)

.

- وفي رواية: «عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال: دخل زيد بن ثابت على معاوية، فسأله عن حديث، فأمر إنسانا يكتبه، فقال له زيد: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن لا نكتب شيئًا من حديثه، فمحاه»

(2)

.

أخرجه أحمد (21912). و «أَبو داود» (3647) قال: حدثنا نصر بن علي.

كلاهما (أحمد، ونصر) عن أبي أحمد الزُّبَيري محمد بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (3881)، وتحفة الأشراف (3740)، وأطراف المسند (2475).

ص: 308

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: المطلب بن عبد الله بن حنطب لم يسمع من زيد بن ثابت. «المراسيل» لابن أبي حاتم (785).

- وكثير بن زيد الأَسلمي السهمي لا يحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (647).

ص: 308

4140 -

عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه زيد بن ثابت، قال:

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له كلمات من كتاب يهود، قال: إني والله، ما آمن يهود على كتاب، قال: فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له، قال: فلما تعلمته، كان إذا كتب إلى يهود، كتبت إليهم، وإذا كتبوا إليه، قرأت له كتابهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، قال زيد: ذهب بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعجب بي، فقالوا: يا رسول الله، هذا غلام من بني النجار، معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة، فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا زيد، تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتابي، قال زيد: فتعلمت له كتابهم، ما مرت بي خمس عشرة ليلة، حتى حذقته، وكنت أقرأ له كتبهم، إذا كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب»

(2)

.

أخرجه أحمد (21954) قال: حدثنا سليمان بن داود. وفي 5/ 186 (21955) و 5/ 191 (22007) قال: حدثنا سريج بن النعمان. و «أَبو داود» (3645) قال: حدثنا أحمد بن يونس. و «التِّرمِذي» (2715) قال: حدثنا علي بن حُجْر.

أربعتهم (سليمان بن داود، وسريج، وأحمد بن يونس، وعلي بن حُجْر) عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد روي من غير هذا الوجه، عن زيد بن ثابت.

- أخرجه البخاري، تعليقا، (7195) قال: وقال خارجة بن زيد بن ثابت

(4)

، عن زيد بن ثابت؛

⦗ص: 310⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يتعلم كتاب اليهود، حتى كتبت للنبي صلى الله عليه وسلم كتبه، وأقرأته كتبهم، إذا كتبوا إليه» .

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأحمد (21954).

(3)

المسند الجامع (3885)، وتحفة الأشراف (3702)، وأطراف المسند (2450).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4856 و 4857)، والبيهقي 6/ 211 و 10/ 127.

(4)

وصله البخاري في «التاريخ الكبير» 3/ 380، من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة، به.

ص: 309

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 310

4141 -

عن ثابت بن عبيد، قال: قال زيد بن ثابت:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: تحسن السريانية، إنها تأتيني كتب؟ قال: قلت: لا، قال: فتعلمها، فتعلمتها في سبعة عشر يوما»

(1)

.

- وفي رواية: «قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: إني أكتب إلى قوم، فأخاف أن يزيدوا علي، أو ينقصوا، فتعلم السريانية، فتعلمتها في سبعة عشر يوما»

(2)

.

أخرجه أحمد (21920) قال: حدثنا جَرير. و «عَبد بن حُميد» (243) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا قيس بن الربيع. و «التِّرمِذي» ، تعليقا (2715) قال: رواه الأعمش. و «ابن حِبَّان» (7136) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير.

كلاهما (جرير بن عبد الحميد، وقيس) عن سليمان الأعمش، عن ثابت بن عبيد، فذكره

(3)

.

- في رواية ابن حبان: قال الأعمش: كانت تأتيه كتب لا يشتهي أن يطلع عليها إلا من يثق به.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (3884)، وتحفة الأشراف (3699)، وأطراف المسند (2444).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2045)، والطبراني (4927: 4929)، والبيهقي 6/ 211.

ص: 310

4142 -

عن أم سعد، عن زيد بن ثابت، قال:

«دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه كاتب، فسمعته يقول: ضع القلم على أذنك، فإنه أذكر للمملي» .

⦗ص: 311⦘

أخرجه التِّرمِذي (2714) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، عن عنبسة، عن محمد بن زاذان، عن أم سعد، فذكرته

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهو إسناد ضعيف، وعنبسة بن عبد الرَّحمَن، ومحمد بن زاذان، يضعفان في الحديث.

(1)

المسند الجامع (3886)، وتحفة الأشراف (3743).

ص: 310

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عنبسة بن عبد الرَّحمَن القرشي متروكٌ، كان يضع الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (713).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 463، في مناكير عنبسة بن عبد الرَّحمَن، وقال: وعنبسة هذا له غير ما ذكرت من الحديث، وهو منكر الحديث.

ص: 311

4143 -

عن قَبيصَة بن ذؤيب، عن زيد بن ثابت، قال:

«كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اكتب {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله}، فجاء عبد الله ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله، إني أحب الجهاد في سبيل الله، ولكن بي من الزمانة، وقد ترى، وذهب بصري، قال زيد: فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، حتى خشيت أن ترضها، فقال: اكتب {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله}»

(1)

.

أخرجه أحمد (21937). و «ابن حِبَّان» (4713) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن أبي السري) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن الزُّهْري، عن قَبيصَة بن ذؤيب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3890)، وتحفة الأشراف (2467).

والحديث؛ أخرجه الطبري 7/ 369، والطبراني (4899).

ص: 311

4144 -

عن مروان بن الحكم، أن زيد بن ثابت أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} قال: فجاءه ابن أم مكتوم، وهو يملها علي، فقال: يا رسول الله، لو أستطيع الجهاد لجاهدت، وكان رجلا أعمى، فأنزل الله، تبارك وتعالى، على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي، فثقلت علي، حتى خفت أن ترض فخذي، ثم سري عنه، فأنزل الله، عز وجل: {غير أولي الضرر}»

(1)

.

أخرجه أحمد (21938) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» (2832) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد الزُّهْري، قال: حدثني صالح بن كيسان. وفي (4592) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان. و «التِّرمِذي» (3033) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح بن كيسان. و «النَّسَائي» 6/ 9، وفي «الكبرى» (4292) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: أنبأنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق. وفي 6/ 9، وفي «الكبرى» (4293) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح.

كلاهما (صالح، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني سهل بن سعد الساعدي، أنه قال: رأيت مروان بن الحكم، جالسا في المسجد، فأقبلت حتى جلست إلى جنبه، فأخبرنا، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، هكذا روى غير واحد، عن الزُّهْري، عن سهل بن سعد، نحو هذا، وروى مَعمَر، عن الزُّهْري، هذا الحديث،

⦗ص: 313⦘

عن قَبيصَة بن ذؤيب، عن زيد بن ثابت، وفي هذا الحديث رواية رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل من التابعين، رواه سهل بن سعد الأَنصاري، عن مروان بن الحكم، ومروان لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو من التابعين.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي 6/ 9: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق هذا ليس به بأس، وعبد الرَّحمَن بن إِسحاق يَروي عنه علي بن مُسهر، وأَبو معاوية، وعبد الواحد بن زياد، عن النعمان بن سعد، ليس بثقة.

(1)

اللفظ للبخاري (2832).

(2)

المسند الجامع (3891)، وتحفة الأشراف (3739)، وأطراف المسند (2474).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1034)، والطبراني (4814: 4816)، والبيهقي 9/ 23، والبغوي (3739).

ص: 312

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن حديثٍ؛ رواه بِشر بن المُفضل، عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، عن الزُّهْري، عن سهل بن سعد، عن مَروان بن الحكم، عن زيد بن ثابت، أخبره، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَملى علي:(لا يستوي القاعِدون من المؤمنين والمُجاهدون في سبيل الله)، فجاء ابن أُم مكتوم، وهو يمليها علي، فقال: يا رسول الله، لو أَستطيعُ الجِهاد لجاهدتُ، فأَنزل الله عز وجل:{غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} .

قال أَبي: رواه ابن المبارك، عن مَعمر، عن الزُّهْري، عن قَبيصة بن ذُؤَيب، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قيل لأَبي: أَيهما أَشبه؟ قال: قد تابع عبد الرَّحمَن بن إِسحاق صالحُ بن كَيسان على هذه الرواية.

وتابع مَعمَرًا بعضُ الشاميين، عن الزُّهْري، ومعمرٌ كان أَلزم للزُّهري. «علل الحديث» (970).

- وقال الدارَقُطني: أَخرج البخاري: حديث مَروان، عن زيد؛ {لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ} ، من حديث صالح بن كَيسان، عن الزُّهْري، عن سهل بن سعد، عن مَروان، عن زيد.

وهو صحيحٌ إِلا عن مَروان. «التَّتبُّع» (59).

ص: 313

4145 -

عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن زيد بن ثابت، قال:

«لما نزلت هذه الآية: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين

والمجاهدون في سبيل الله} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتف، فكتبها، فجاء عبد الله ابن أم مكتوم، فشكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله، عز وجل:{لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} ».

أخرجه عَبد بن حُميد (241) قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، فذكره.

- أخرجه مسلم 6/ 43 (4946) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار. و «أَبو يَعلى» (1726) قال: حدثنا محمد.

⦗ص: 314⦘

كلاهما (ابن المثنى، وابن بشار) عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني سعد بن إبراهيم، عن رجل، عن زيد بن ثابت، في هذه الآية:{لا يستوي القاعدون من المؤمنين}

بمثل حديث البراء.

وقال ابن بشار في روايته: «سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن رجل، عن زيد بن ثابت»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3892 و 3893)، وتحفة الأشراف (1877 و 3741).

والحديث؛ أخرجه الطبري 7/ 368.

ص: 313

4146 -

عن خارجة بن زيد، قال: قال زيد بن ثابت:

«إني قاعد إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم يوما، إذ أوحي إليه، قال: وغشيته السكينة، قال: ووقع فخذه على فخذي، حين غشيته السكينة، قال زيد: فلا والله، ما وجدت شيئًا قط أثقل من فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سري عنه، فقال: اكتب يا زيد، فأخذت كتفا، فقال: اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون} الآية كلها، إلى قوله: {أجرا عظيما} فكتبت ذلك في كتف، فقام حين سمعها ابن أم مكتوم، وكان رجلا أعمى، فقام حين سمع فضيلة المجاهدين، قال: يا رسول الله، فكيف بمن لا يستطيع الجهاد ممن هو أعمى، وأشباه ذلك؟ قال زيد: فوالله، ما قضى كلامه، أو ما هو إلا أن قضى كلامه، غشيت النبي صلى الله عليه وسلم السكينة، فوقعت فخذه على فخذي، فوجدت من ثقلها كما وجدت في المرة الأولى، ثم سري عنه، فقال: اقرأ، فقرأت عليه: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: {غير أولي الضرر} قال زيد: فألحقتها، فوالله، لكأني أنظر إلى ملحقها، عند صدع كان في الكتف»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (22004).

ص: 314

أخرجه أحمد (22004) قال: حدثنا سليمان بن داود. وفي 5/ 191 (22005) قال: حدثنا سريج. و «أَبو داود» (2507) قال: حدثنا سعيد بن منصور.

⦗ص: 315⦘

ثلاثتهم (سليمان، وسريج، وسعيد) عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، فذكره.

- أخرجه أَبو داود (3975) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا ابن أبي الزناد (ح) وحدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن أبي الزناد، وهو أشبع، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: {غير

(1)

أولي الضرر}».

ولم يقل سعيد: «كان يقرأ» .

مختصر

(2)

.

(1)

أخرجه أَبو عمر الدوري في «قراءات النبي صلى الله عليه وسلم» 1/ 86، وقال: نصب الراء.

(2)

المسند الجامع (3894)، وتحفة الأشراف (3708 و 3709)، وأطراف المسند (2452).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4851 و 4852)، والبيهقي 9/ 23.

ص: 314

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 315

4147 -

عن أم سعد بنت سعد بن الربيع، عن زيد بن ثابت، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من حبس فرسا في سبيل الله، كان ستره من النار» .

أخرجه عَبد بن حُميد (252) قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثنا سليط بن يسار بن سليط بن زيد بن ثابت، عن مريم بنت سعد بن زيد بن ثابت، عن أم سعد بنت سعد بن الربيع، وهي أم خارجة بن زيد بن ثابت، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3888)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4325)، والمطالب العالية (1985).

ص: 315

4148 -

عن خارجة بن زيد، قال: رأيت رجلا يسأل أبي عن الرجل يغزو، فيشتري ويبيع، ويتجر، في غزوته؟ فقال له أبي:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك، نشتري ونبيع، وهو يرانا ولا ينهانا» .

⦗ص: 316⦘

أخرجه ابن ماجة (2823) قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد الكريم، قال: حدثنا سنيد بن داود، عن خالد بن حيان الرَّقِّي، قال: أنبأنا علي بن عروة البارقي، قال: حدثنا يونس بن يزيد، عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3889)، وتحفة الأشراف (3713).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4875).

ص: 315

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 356، في مناكير علي بن عروة.

وقال 6/ 358: علي بن عروة هذا، كما قال يحيى بن مَعين ليس حديثه بشيء، وهو ضعيف عن كل من روى عنه.

ص: 316

4149 -

عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:

«لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار، فجعل منهم من يقول: يا معشر المهاجرين، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلا منكم، قرن معه رجلا منا، فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان، أحدهما منكم، والآخر منا، قال: فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك، قال: فقام زيد بن ثابت، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين، وإن الإمام إنما يكون من المهاجرين، ونحن أنصاره، كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أَبو بكر، فقال: جزاكم الله خيرًا من حي، يا معشر الأنصار، وثبت قائلكم، ثم قال: والله، لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم»

(1)

.

أَخرجه ابن أَبي شيبة (38195). وأَحمد (21953).

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن عفان بن مسلم، عن وهَيب بن خالد، عن داود بن أَبي هند، عن أَبي نَضرة المُنذر بن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (3899)، وأطراف المسند (2480)، ومَجمَع الزوائد 5/ 183.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (603)، والطبراني (4785)، والبيهقي 8/ 143.

ص: 316

- فوائد:

- داود؛ هو ابن أبي هند، ووهيب؛ هو ابن خالد، وعفان؛ هو ابن مسلم.

ص: 316

4150 -

عن خارجة بن زيد بن ثابت، قال: دخل نفر على زيد بن ثابت، فقالوا له: حدثنا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ماذا أحدثكم؟

«كنت جاره، فكان إذا نزل عليه الوحي، بعث إلي، فكتبته له، فكنا إذا ذكرنا الدنيا، ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الآخرة، ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الطعام، ذكره معنا، فكل هذا أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه التِّرمِذي في «الشمائل» (343) قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثني أَبو عثمان، الوليد بن أبي الوليد، عن سليمان بن خارجة، عن خارجة بن زيد بن ثابت، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3887)، وتحفة الأشراف (3711)، ومَجمَع الزوائد 9/ 17، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6396).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (951)، والطبراني (4882)، والبيهقي 7/ 52، والبغوي (3679).

ص: 317

4151 -

عن عَمرو بن الحارث، أن أبا النضر حدثه؛

«أن عثمان بن مظعون لما قبر، قالت أم العلاء: طبت أبا السائب في الجنة، فسمعها نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: من هذه؟ فقالت: أنا يا نبي الله، قال: وما يدريك؟ قالت: يا رسول الله، عثمان بن مظعون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل عثمان بن مظعون، ما رأيناه إلا خيرا، وها أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما أدري ما يصنع بي» .

قال عَمرو: وسمعه أَبو النضر من خارجة بن زيد، عن أبيه.

أخرجه ابن حبان (643) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، ببيت المقدس، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن أبا النضر حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 9/ 302.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 25/ (339).

ص: 317

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به سالم أَبو النضر، عنه، يعني عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، وتفرد به ابن لَهِيعة عنه، ولم يروه عنه غير عثمان بن صالح.

وقال الزُّهْري: عن خارجة بن زيد، عن أم العلاء، ولم يقل، عن أبيه. «أطراف الغرائب والأفراد» 1/ 387.

- رواه ابن شهاب الزُّهْري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم العلاء، ويأتي في مسندها.

ص: 318

4152 -

عن قيس، أن رجلا جاء زيد بن ثابت، فسأله عن شيء، فقال له زيد: عليك أبا هريرة؛

«فإني بينما أنا وأَبو هريرة وفلان، في المسجد ذات يوم، ندعوا الله، ونذكر ربنا، خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلينا، فسكتنا، فقال: عودوا للذي كنتم فيه، قال زيد: فدعوت أنا وصاحبي قبل أبي هريرة، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن على دعائنا، ثم دعا أَبو هريرة، فقال: اللهم إني أسألك مثل ما سألك صاحباي هذان، وأسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمين، فقلنا: يا رسول الله، ونحن نسأل الله علما لا ينسى، فقال: سبقكم بها الغلام الدَّوْسي» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5839) قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا الفضل بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية، عن محمد بن قيس، عن أبيه، أنه أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (3735)، ومَجمَع الزوائد 9/ 361.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1228).

ص: 318

4153 -

عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 319⦘

«إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله، حبل ممدود ما بين السماء والأرض، أو ما بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض»

(1)

.

- وفي رواية: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32337) قال: حدثنا عمر بن سعد أَبو داود الحَفَري. و «أحمد» 5/ 181 (21911) قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي 5/ 189 (21993) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري. و «عَبد بن حُميد» (240) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد.

أربعتهم (الحَفَري، والأسود، وأَبو أحمد، ويحيى) عن شريك بن عبد الله النَّخعي، عن الرُّكَين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (21911).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (3895)، وأطراف المسند (2465)، ومَجمَع الزوائد 1/ 170 و 9/ 162، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (241 و 5950).

والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (754 و 1548 و 1549)، والطبراني (4921: 4923).

ص: 318

4154 -

عن شرحبيل بن سعد، قال: أتانا زيد بن ثابت، ونحن في حائط، ننصب فخاخا للطير، فطردنا، وقال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيد المدينة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن شرحبيل أبي سعد، أنه دخل الأسواف، فصاد بها نهسا، يعني طائرا، فدخل عليه زيد بن ثابت وهو معه، فعرك أذنه، وقال: خل سبيله لا أم لك، أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها»

(2)

.

⦗ص: 320⦘

- وفي رواية: «عن شرحبيل بن سعد، قال: أتانا زيد بن ثابت، ونحن في حائط لنا، ومعنا فخاخ، ننصب بها، فصاح بنا، وطردنا، وقال: ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم صيدها»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (404) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا زياد بن سعد الخراساني. و «ابن أبي شيبة» (37378) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (22003).

ص: 319

و «أحمد» 5/ 181 (21909) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الرجال. وفي 5/ 190 (22003) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني زياد بن سعد الخراساني. وفي 5/ 192 (22010) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد.

أربعتهم (زياد، والوليد، وابن أبي الرجال، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد) عن شرحبيل بن سعد أبي سعد، فذكره

(1)

.

- أخرجه مالك

(2)

(2602) عن رجل، قال: دخل علي زيد بن ثابت، وأنا بالأسواف، وقد اصطدت نهسا، فأخذه من يدي فأرسله.

- وأخرجه عبد الرزاق (17148) عن ابن جُريج، قال: حدثت عن زيد بن ثابت، أنه قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة، من الصيد، والعضاه» .

(1)

المسند الجامع (3898)، وأطراف المسند (2454)، ومَجمَع الزوائد 3/ 303، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2689).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4910: 4913)، والبيهقي 5/ 199.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1857).

- الأسواف، آخرها فاء، موضع بالمدينة، بناحية البقيع.

ص: 320

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُرَحبيل بن سَعد أَبو سَعد، المَدَني ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (114).

ص: 320

4155 -

عن أَنس، عن زيد بن ثابت؛

⦗ص: 321⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع قبل اليمن، فقال: اللهم أقبل بقلوبهم، واطلع من قبل كذا، فقال: اللهم أقبل بقلوبهم، وبارك لنا في صاعنا ومدنا» .

- لفظ التِّرمِذي: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل اليمن، فقال: اللهم أقبل بقلوبهم، وبارك لنا في صاعنا ومدنا» .

أخرجه أحمد (21946). والتِّرمِذي (3934) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، وغير واحد.

جميعهم (أَحمد بن حَنبل، وعبد الله بن أبي زياد، وغير واحد) عن أَبي داود الطيالسي سليمان بن داود، عن عمران بن دَاور القطان، عن قتادة، عن أَنس بن مالك، فذكره

(1)

.

قال أَبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث زيد بن ثابت، لا نعرفه إلا من حديث عمران القطان.

(1)

المسند الجامع (3897)، وتحفة الأشراف (3697)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 2/ 383.

والحديث أخرجه؛ الطيالسي (605)، والطبراني (4789 و 4790)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 236.

ص: 320

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عِمران بن دَاوَر، أَبي العَوَّام القَطَّان. انظر فوائد الحديث رقم (3846).

ص: 321

4156 -

عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، عن زيد بن ثابت، قال:

«كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طوبى للشام، فقلنا: لأي ذلك يا رسول الله؟ قال: لأن ملائكة الرَّحمَن باسطة أجنحتها عليها»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19795) و 12/ 191 (33133) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن أيوب. و «أحمد» 5/ 184 (21942) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي (21943) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أنبأنا يحيى بن أيوب. و «التِّرمِذي» (3954) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث. و «ابن حِبَّان» (114)

⦗ص: 322⦘

قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثني أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث.

(1)

اللفظ للترمذي.

ص: 321

وفي (7304) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، وذكر ابن سلم آخر معه

(1)

.

ثلاثتهم (يحيى بن أيوب، وعبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، إنما نعرفه من حديث يحيى بن أيوب.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: ابن شِمَاسة، هو عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة المهري، من ثقات أهل مصر.

(1)

هذا الآخر، هو عبد الله بن لَهِيعة، وكثير من علماء الحديث يستحيون من ذكره في كتبهم، ومثل هذا يقع في «سنن النَّسَائي» .

(2)

المسند الجامع (3896)، وتحفة الأشراف (3728)، وأطراف المسند (2459)، ومَجمَع الزوائد 10/ 60.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (4933: 4935)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2109).

ص: 322

- فوائد:

- أخرجه يعقوب الفسوي في «المعرفة والتاريخ» 2/ 301، من طريق ابن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب. وقال عقبه: إلا أن ابن لَهِيعة، قال: سمع زيدا، أو حدثه من سمعه.

ص: 322