المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌194 - سالم بن عبيد الأشجعي - المسند المصنف المعلل - جـ ٨

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الراء

- ‌160 - رافع بن خَدِيج الأَنصاري

- ‌161 - رافع بن سنان الأَنصاري

- ‌162 - رافع بن عَمرو الغِفاري

- ‌163 - رافع بن عَمرو المزني

- ‌164 - رافع بن مكيث الجهني

- ‌165 - رباح بن الربيع التميمي الحنظلي

- ‌166 - ربيعة بن عامر الأزدي

- ‌167 - ربيعة بن عباد الديلي

- ‌168 - ربيعة بن كعب الأسلمي

- ‌169 - رَزين بن أَنس السلمي

- ‌170 - الرسيم العبدي

- ‌171 - رشيد بن مالك، أَبو عميرة السعدي

- ‌172 - رعية السحيمي

- ‌173 - رفاعة بن رافع الأَنصاري

- ‌174 - رفاعة بن عرابة الجهني

- ‌175 - ركانة بن عبد يزيد المطلبي

- ‌176 - رويفع بن ثابت الأَنصاري

- ‌حرف الزاي

- ‌177 - زارع العبدي

- ‌178 - زاهر بن الأسود الأسلمي

- ‌179 - زائدة بن حوالة العنزي

- ‌180 - زبيب بن ثعلبة التميمي

- ‌181 - الزبير بن العوام الأسدي

- ‌182 - زنباع أَبو روح الجذامي

- ‌183 - زهير بن عثمان الثقفي

- ‌184 - زهير بن عَمرو الهلالي

- ‌185 - زياد بن الحارث الصدائي

- ‌186 - زياد بن لبيد الأَنصاري

- ‌187 - زيد بن أرقم الأَنصاري

- ‌188 - زيد بن ثابت الأَنصاري

- ‌189 - زيد بن حارثة الكلبي

- ‌190 - زيد بن خارجة الأَنصاري

- ‌191 - زيد بن خالد الجهني

- ‌192 - زيد بن سعنة

- ‌193 - زيد أَبو يسار مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حرف السين

- ‌194 - سالم بن عُبيد الأشجعي

- ‌195 - السائب بن خباب المدني

- ‌196 - السائب بن خلاد الأَنصاري

- ‌197 - السائب بن أبي السائب المخزومي

- ‌198 - السائب بن يزيد الكندي

- ‌199 - سبرة بن أبي فاكه

- ‌200 - سبرة بن مَعبد الجهني

- ‌201 - سخبرة الأزدي

- ‌202 - سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي

- ‌203 - سرق الجهني

- ‌204 - سعد بن الأطول الجهني

- ‌205 - سعد بن أبي ذُبَاب الدَّوْسي

- ‌206 - سعد بن ضميرة السلمي

- ‌207 - سعد بن عائذ القرظ

- ‌208 - سعد بن عبادة الأَنصاري

- ‌209 - سعد بن معاذ الأَنصاري

- ‌210 - سعد بن المنذر الأَنصاري

الفصل: ‌194 - سالم بن عبيد الأشجعي

‌حرف السين

‌194 - سالم بن عُبيد الأشجعي

(1)

4191 -

عن رجل، قال: كنت مع سالم بن عبيد في سفر، فعطس رجل، فقال: السلام عليكم، فقال: عليك وعلى أمك، ثم سار، فقال: لعلك وجدت في نفسك؟ قال: ما أردت أن تذكر أمي، قال: لم أستطع إلا أن أقولها؛

«كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فعطس رجل، فقال: السلام عليك، فقال: عليك وعلى أمك، ثم قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال، أو الحمد لله رب العالمين، وليقل له: يرحمكم الله، أو يرحمك الله (شك يحيى) وليقل: يغفر الله لي ولكم»

(2)

.

أخرجه أحمد (24354). والنَّسَائي في «الكبرى» (9986) قال: أخبرنا محمد بن بشار.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن بشار) عن يحيى بن سعيد، قال: حدثني سفيان، قال: حدثنا منصور، عن هلال بن يَسَاف، عن رجل من آل خالد بن عُرفُطة، عن آخر، قال: كنت مع سالم بن عبيد، فذكره.

- في رواية محمد بن بشار: «عن هلال، عن رجل، عن آخر» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهذا الصواب عندنا، والأول خطأ

(3)

، والله أعلم.

(1)

قال البخاري: سالم بن عبيد، الأشجعي، له صحبة. «التاريخ الكبير» 4/ 106.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

يعني بالأول، ما سيأتي من رواية سفيان، عن منصور، عن هلال، عن رجل، عن سالم، ومعناه أن بين هلال وسالم رجلين.

ص: 386

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9987) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن منصور، عن هلال، عن رجل، عن خالد بن عُرفُطة، عن سالم بن عبيد، قال:

⦗ص: 387⦘

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل» فذكر نحوه.

- وأخرجه أَبو داود (5032) قال: حدثنا تميم بن المنتصر، قال: حدثنا إسحاق، يعني ابن يوسف. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9988) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن هارون.

كلاهما (إسحاق، ويزيد) عن ورقاء أبي بشر، عن منصور بن المُعتَمِر، عن هلال بن يَسَاف، عن خالد بن عرفجة

(1)

، عن سالم بن عُبيد الأشجعي، بهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9985) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يَسَاف، عن رجل، عن سالم، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

- وأَخرجه أَبو داود (5031) قال: حدثنا عثمان بن أَبي شيبة، حدثنا جَرير. و «التِّرمِذي» (2740) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أَحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9982) قال: أَخبرني محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جَرير. وفي (9984) قال: أَخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أَحمد، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (599) قال: أَخبرنا عبد الله بن محمد الأَزدي، قال: حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إِسرائيل.

(1)

ذكر المزي في «تحفة الأشراف» أنه في رواية أبي داود: «عرفجة» ، وفي رواية النَّسَائي:«عرفطة» وكذا أثبتها محقق «السنن الكبرى» .

ص: 386

ثلاثتهم (جرير بن عبد الحميد، وسفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس) عن منصور بن المُعتَمِر، عن هلال بن يَسَاف، قال: كنا مع سالم بن عبيد، فعطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم، فقال سالم وعليك وعلى أمك، ثم قال بعد: لعلك وجدت مما قلت لك؟ قال: لوددت أنك لم تذكر أمي بخير ولا بشر، قال: إنما قلت لك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 388⦘

«إنا بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك وعلى أمك، ثم قال: إذا عطس أحدكم فليحمد الله، قال: فذكر بعض المحامد، وليقل له من عنده: يرحمك الله، وليرد، يعني عليهم ـ يغفر الله لنا ولكم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سالم بن عبيد؛ أنه كان مع القوم في سفر، فعطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم، فقال: عليك وعلى أمك، فكأن الرجل وجد في نفسه، فقال: أما إني لم أقل إلا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم؛ عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليك وعلى أمك، إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، وليقل له من يرد عليه: يرحمك الله، وليقل: يغفر الله لي ولكم»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ اختلفوا في روايته عن منصور، وقد أدخلوا بين هلال بن يَسَاف، وسالم، رجلا

(3)

.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9983) قال: أَخبرنا أَحمد بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله، عن إِسرائيل، عن منصور، عن سالم بن عُبيد، نحوه.

- ليس فيه: «هلال بن يَسَاف»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (5031).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (3953)، وتحفة الأشراف (3786)، وأطراف المسند (2513).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1299)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1300 و 1301)، والطبراني (6368 و 6369)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8899).

(4)

كذا ورد في «تحفة الأشراف» (3786)، وطبعة التأصيل، ليس فيه:«هلال بن يَسَاف» بين منصور وسالم، ولم يذكر النَّسائي متنه.

ص: 387

- فوائد:

- قال البخاري: حدثنا محمد، قال: حدثنا علي، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يَسَاف؛ كنا مع سالم بن عبيد فعطس رجل فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال علي، يعني ابن المديني: لم أجد على جَرير في حديث منصور، إلا في هذا، وقال شَريط بن نُبَيط، إنما هو نُبَيط بن شَريط.

قال البخاري: فذكرته لعبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن منصور، عن هلال، عن رجل من آل عرفطة، عن سالم.

⦗ص: 389⦘

قال علي، يعني ابن المديني: فذكرته لأبي داود فقال: حدثنا ورقاء، عن منصور، عن هلال، عن خالد بن عرفجة، عن سالم.

فذكرته ليحيى بن سعيد، فقال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال، عن رجل؛ كنا مع سالم.

وروى أَبو النضر، عن أبي جعفر، عن منصور، عن هلال؛ كنا مع سالم.

والصحيح في ذا الباب ما حدثنا مالك بن إسماعيل قال: أخبرنا عبد العزيز بن أبي سلمة، قال: حدثنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله، فإذا قال الحمد لله، فليقل له أخوه أو صاحبه يرحمك الله، وليقل هو يهديكم الله ويصلح بالكم. «التاريخ الأوسط» 4/ 754، و «الكبير» 4/ 106.

ص: 388

4192 -

عن نُبَيط بن شَريط، عن سالم بن عبيد، قال:

«مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغمي عليه، فأفاق، فقال: أحضرت الصلاة؟ قلن: نعم، قال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، ثم أغمي عليه، فأفاق، فقال: أحضرت الصلاة؟ قلن: نعم، قال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، ثم أغمي عليه، فقالت عائشة: إن أبي رجل أسيف، أو أسف، فلو أمر غيره، قال: ثم أفاق، فقال: هل أقيمت الصلاة؟ فقالوا: لا، فقال: مروا بلالا فليقم، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة: إن أبي رجل أسيف، فلو أمرت غيره، فقال: إنكن صواحب يوسف، مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، فأقام بلال، وتقدم أَبو بكر، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاق، فقال: ابغوا لي من أعتمد عليه، قال: فخرج يعتمد على بريرة، وإنسان آخر، حتى جلس إلى جنب أَبي بكر، فأراد أن يتأخر، فحبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى أَبو بكر بالناس، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

⦗ص: 390⦘

عمر: لا أسمع أحدا يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات، إلا ضربته بسيفي، قال سالم بن عبيد: ثم أرسلوني، فقالوا: انطلق إلى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه، قال: فأتيت أبا بكر، وهو في المسجد، وقد أدهشت، فقال لي أَبو بكر: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مات؟ فقلت: إن عمر يقول: لا أسمع أحدا يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات، إلا ضربته بسيفي، قال: فقام أَبو بكر، رضي الله عنه، فأخذ بساعدي، فجئت أنا وهو، فقال: أوسعوا لي، فأوسعوا له، فانكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسه، ووضع يديه، أو يده، وقال:{إنك ميت وإنهم ميتون}

ص: 389

، فقالوا: يا صاحب رسول الله، أمات رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، فعلموا أنه كما قال، وكانوا أميين، لم يكن فيهم نبي قبله، فقالوا: يا صاحب رسول الله، أنصلي عليه؟ قال: نعم، قالوا: كيف نصلي عليه؟ قال: يدخل قوم فيكبرون، ويصلون، ويدعون، ثم يخرجون، ثم يدخل غيرهم، حتى يفرغوا، قالوا: يا صاحب رسول الله، أيدفن؟ قال: نعم، قالوا: أين يدفن؟ قال: في المكان الذي قبض فيه روحه، فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيب، فعلموا أنه كما قال، قال: ثم خرج، فأمرهم أن يغسله بنو أبيه، قال: ثم خرج، واجتمع المهاجرون يتشاورون، فقالوا: إن للأنصار في هذا الأمر نصيبا، قال: فأتوهم، فقال قائل منهم: منا أمير، ومنكم أمير ـ للمهاجرين ـ فقام عمر، فقال لهم: من له ثلاث مثل ما لأَبي بكر: {ثاني اثنين إذ هما في الغار} من هما؟ {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} من هما؟ من كان الله، عز وجل، معهما؟ قال: ثم أخذ بيد أَبي بكر فبايعه، وبايع الناس، وكانت بيعة حسنة جميلة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سالم بن عبيد، قال: وكان من أهل الصفة، قال: أغمي على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، فأفاق، فقال: أحضرت الصلاة؟ قالوا: نعم، قال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، ثم أغمي عليه، فأفاق، فقال: أحضرت الصلاة؟ فقلن: نعم، فقال: مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر

⦗ص: 391⦘

فليصل بالناس، قالت عائشة: إن أبي رجل أسيف، فقال: إنكن صواحبات يوسف، مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، فأمرن بلالا أن يؤذن، وأمرن أبا بكر أن يصلي بالناس، فلما أقيمت الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم: أقيمت الصلاة؟ قلن: نعم، قال: ادعوا لي إنسانا أعتمد عليه، فجاءت بريرة، وآخر معها، فاعتمد عليها، فجاء وأَبو بكر يصلي، فجلس إلى جنبه، فذهب أَبو بكر يتأخر، فحبسه حتى فرغ من الصلاة،

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 390

فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قال عمر: لا يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفي هذا، فسكتوا، وكانوا قوما أميين، لم يكن فيهم نبي قبله، قالوا: يا سالم، اذهب إلى صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فادعه، قال: فخرجت، فوجدت أبا بكر قائمًا في المسجد، قال أَبو بكر: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: إن عمر يقول: لا يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفي هذا، فوضع يده على ساعدي، ثم أقبل يمشي حتى دخل، قال: فوسعوا له، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأكب عليه، حتى كاد أن يمس وجهه وجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى استبان له أنه قد مات، فقال أَبو بكر:{إنك ميت وإنهم ميتون} قالوا: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمات رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: فعلموا أنه كما قال، قالوا: يا صاحب النبي صلى الله عليه وسلم هل نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قالوا: وكيف نصلي عليه؟ قال: يدخل قوم، فيكبرون ويدعون، ثم يخرجون، ويجيء آخرون، قالوا: يا صاحب النبي صلى الله عليه وسلم هل يدفن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قالوا: وأين يدفن؟ قال: في المكان التي قبض الله فيها روحه، فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيبة، قال: فعلموا أنه كما قال، ثم قال أَبو بكر: عندكم صاحبكم، وخرج أَبو بكر، واجتمع المهاجرون، فجعلوا يتشاورون بينهم، ثم قالوا: انطلقوا إلى إخواننا من الأنصار، فإن لهم من هذا الحق نصيبا، فأتوا الأنصار، فقالت الأنصار: منا أمير، ومنكم أمير، فقال عمر: سيفان في غمد واحد، إذا لا يصلحان، ثم أخذ بيد أَبي بكر، فقال: من له هذه الثلاث: {إذ يقول

⦗ص: 392⦘

لصاحبه} من صاحبه؟ {إذ هما في الغار} من هما؟ {لا تحزن إن الله معنا} مع من؟ ثم بايعه، ثم قال: بايعوا، فبايع الناس أحسن بيعة وأجملها»

(1)

.

(1)

اللفظ للنسائي (7081).

ص: 391

أخرجه عَبد بن حُميد (365) قال: حدثني محمد بن الفضل، قال: حدثنا عبد الله بن داود. و «ابن ماجة» (1234) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الله بن داود، من كتابه، في بيته. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (396) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الله بن داود. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7081 و 7084 و 8055) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن. وفي (11155) قال: أخبرنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن داود. و «ابن خزيمة» (1541 و 1624) قال: حدثنا القاسم بن محمد بن عباد بن عباد المهلبي، وزيد بن أخزم الطائي، ومحمد بن يحيى الأزدي، قالوا: حدثنا عبد الله بن داود.

كلاهما (عبد الله بن داود، وحميد بن عبد الرَّحمَن) عن سلمة بن نبيط، عن نعيم بن أبي هند، عن نُبَيط بن شَريط، فذكره

(2)

.

- ورد الحديث بطوله، عند عَبد بن حُميد، والتِّرمِذي، والنَّسَائي (7081).

(2)

المسند الجامع (3954)، وتحفة الأشراف (3787)، ومَجمَع الزوائد 5/ 182.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1299)، والطبراني (6367)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 259.

ص: 392