المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌202 - سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي - المسند المصنف المعلل - جـ ٨

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الراء

- ‌160 - رافع بن خَدِيج الأَنصاري

- ‌161 - رافع بن سنان الأَنصاري

- ‌162 - رافع بن عَمرو الغِفاري

- ‌163 - رافع بن عَمرو المزني

- ‌164 - رافع بن مكيث الجهني

- ‌165 - رباح بن الربيع التميمي الحنظلي

- ‌166 - ربيعة بن عامر الأزدي

- ‌167 - ربيعة بن عباد الديلي

- ‌168 - ربيعة بن كعب الأسلمي

- ‌169 - رَزين بن أَنس السلمي

- ‌170 - الرسيم العبدي

- ‌171 - رشيد بن مالك، أَبو عميرة السعدي

- ‌172 - رعية السحيمي

- ‌173 - رفاعة بن رافع الأَنصاري

- ‌174 - رفاعة بن عرابة الجهني

- ‌175 - ركانة بن عبد يزيد المطلبي

- ‌176 - رويفع بن ثابت الأَنصاري

- ‌حرف الزاي

- ‌177 - زارع العبدي

- ‌178 - زاهر بن الأسود الأسلمي

- ‌179 - زائدة بن حوالة العنزي

- ‌180 - زبيب بن ثعلبة التميمي

- ‌181 - الزبير بن العوام الأسدي

- ‌182 - زنباع أَبو روح الجذامي

- ‌183 - زهير بن عثمان الثقفي

- ‌184 - زهير بن عَمرو الهلالي

- ‌185 - زياد بن الحارث الصدائي

- ‌186 - زياد بن لبيد الأَنصاري

- ‌187 - زيد بن أرقم الأَنصاري

- ‌188 - زيد بن ثابت الأَنصاري

- ‌189 - زيد بن حارثة الكلبي

- ‌190 - زيد بن خارجة الأَنصاري

- ‌191 - زيد بن خالد الجهني

- ‌192 - زيد بن سعنة

- ‌193 - زيد أَبو يسار مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حرف السين

- ‌194 - سالم بن عُبيد الأشجعي

- ‌195 - السائب بن خباب المدني

- ‌196 - السائب بن خلاد الأَنصاري

- ‌197 - السائب بن أبي السائب المخزومي

- ‌198 - السائب بن يزيد الكندي

- ‌199 - سبرة بن أبي فاكه

- ‌200 - سبرة بن مَعبد الجهني

- ‌201 - سخبرة الأزدي

- ‌202 - سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي

- ‌203 - سرق الجهني

- ‌204 - سعد بن الأطول الجهني

- ‌205 - سعد بن أبي ذُبَاب الدَّوْسي

- ‌206 - سعد بن ضميرة السلمي

- ‌207 - سعد بن عائذ القرظ

- ‌208 - سعد بن عبادة الأَنصاري

- ‌209 - سعد بن معاذ الأَنصاري

- ‌210 - سعد بن المنذر الأَنصاري

الفصل: ‌202 - سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي

‌202 - سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي

(1)

4223 -

عن مجاهد، عن سراقة بن جعشم، قال:

«قلت: يا رسول الله، العمل فيما جف به القلم، وجرت به المقادير، أم في أمر مستقبل؟ قال: بل فيما جف به القلم، وجرت به المقادير، وكل ميسر لما خلق له» .

أخرجه ابن ماجة (91) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف، قال: حدثنا الأعمش، عن مجاهد، فذكره

(2)

.

(1)

قال البخاري: سراقة بن مالك بن جعشم، الكناني، المدلجي، له صحبة، أَبو سفيان، كناه محمد بن يحيى: الكناني، ويقال: سراقة بن جعشم. «التاريخ الكبير» 4/ 208.

(2)

المسند الجامع (3989)، وتحفة الأشراف (3819)، ومَجمَع الزوائد 7/ 195.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6588).

ص: 436

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: مجاهد، عن سراقة، مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (756).

- وقال عَمرو بن علي الصيرفي: سمعتُ يحيى بن سعيد القطان يقول: كتبتُ عن الأَعمش أَحاديث عن مجاهد، كلها مُلَزَّقة، لم يسمعها. «الجرح والتعديل» 1/ 241.

- وقال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: إِنما سمع الأَعمش من مجاهد أَربعة أَحاديث، أَو خمسة، وسمع من سعيد بن جبير خمسة فقط. «تاريخه» (1570).

- وقال ابن طهمان: سمعتُ يحيى، يعني ابن مَعين، يقول: الأَعمش سمع من مجاهد، وكل شيء يروى عنه لم يسمع، إِنما مُرسلَةٌ مُدَلَّسةٌ. «تاريخه» (59).

- وقال الترمذي: قلت لمحمد، يعني ابن إِسماعيل البخاري: يقولون: لم يسمع الأَعمش من مجاهد إِلَاّ أَربعة أَحاديث، قال: ريح ليس بشيءٍ، لقد عددت له أَحاديث كثيرة نحوا من ثلاثين، أَو أَقل، أَو أَكثر، يقول فيها: حدثنا مجاهد. «علل الترمذي الكبير» 1/ 388.

- وقال أَبو حاتم الرازي: الأَعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مُدَلَّس. «علل الحديث» (2119).

- وقال الدَّارَقطني: قيل إن الأعمش لم يسمع من مجاهد. «العلل» (1541).

ص: 436

4224 -

عن عُلَي بن رباح، قال: بلغني عن سراقة بن مالك يقول، أنه حدث؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا سراقة، ألا أدلك على أعظم الصدقة، أو من أعظم الصدقة؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: ابنتك مردودة إليك، ليس لها كاسب غيرك» .

أخرجه أحمد (17729) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا موسى بن عُلَي، قال: سمعت أبي يقول، فذكره.

⦗ص: 437⦘

- وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (81) قال: حدثنا بشر، قال: أخبرنا عبد الله. و «ابن ماجة» (3667) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب.

كلاهما (عبد الله، وزيد) عن موسى بن عُلَي، قال: سمعت أبي يذكر، عن سراقة بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا أدلكم على أفضل الصدقة؟ ابنتك مردودة إليك، ليس لها كاسب غيرك»

(1)

.

- وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (80) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني موسى بن عُلَي، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن جعشم رضي الله عنه: ألا أدلك على أعظم الصدقة، أو من أعظم الصدقة؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: ابنتك مردودة إليك، ليس لها كاسب غيرك» .

«مُرسَل»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (3990)، وتحفة الأشراف (3821)، وأطراف المسند (2544).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6591 و 6592).

ص: 436

4225 -

عن طاووس، عن سراقة بن مالك بن جعشم؛

«أنه قال: يا رسول الله، أرأيت عمرتنا هذه، ألعامنا هذا أم للأبد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل للأبد» .

أخرجه أحمد (17732) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (17733) قال: حدثنا حسين بن محمد. والنَّسَائي 5/ 178، وفي «الكبرى» (3774) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر.

⦗ص: 438⦘

كلاهما (ابن جعفر، وحسين) عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاووس، فذكره

(1)

.

- في رواية حسين بن محمد، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك، قال: سمعت طاووسا يحدث، عن سراقة بن جعشم الكناني، ولم يسمعه منه، كذا في الحديث.

(1)

المسند الجامع (3997)، وتحفة الأشراف (3815)، وأطراف المسند (2539).

والحديث؛ أخرجه أَبو القاسم البغوي في «معجم الصحابة» (1199).

ص: 437

4226 -

عن طاووس، عن سراقة بن جعشم، قال:

«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا في هذا الوادي، فقال: ألا إن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه أحمد (17725). وابن ماجة (2977) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر، وعلي) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاووس، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد: «سراقة بن مالك بن جعشم» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (3996)، وتحفة الأشراف (3815)، وأطراف المسند (2540).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6595).

ص: 438

4227 -

عن النزال بن سبرة، صاحب علي، قال: سمعت سراقة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة، قال: وقرن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع» .

أخرجه أحمد (17726) قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا

⦗ص: 439⦘

داود، يعني ابن يزيد، قال: سمعت عبد الملك الزراد يقول: سمعت النزال بن سبرة، صاحب علي يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3995)، وأطراف المسند (2540)، ومَجمَع الزوائد 3/ 235.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6597).

ص: 438

4228 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: قال سراقة؛

«تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمتعنا معه، فقلنا: ألنا خاصة أم لأبد؟ قال: بل لأبد»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 5/ 179، وفي «الكبرى» (3775) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن عبدة، عن ابن أبي عَروبَة، عن مالك بن دينار، عن عطاء، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 5/ 179.

(2)

المسند الجامع (3994)، وتحفة الأشراف (3815).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6604).

ص: 439

- فوائد:

- روى عطاء، هذا، عن جابر، أن سراقة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم

، وسلف في مسند جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 439

4229 -

عن عروة بن الزبير، عن سراقة بن مالك؛

«أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه، فقال: أرأيت الضالة ترد على حوض إبلي، هل لي أجر أن أسقيها؟ فقال: نعم، في الكبد الحرى أجر»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (19692). وأحمد (17731) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد ....

(2)

المسند الجامع (3991)، وأطراف المسند (2541).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6587)، والبيهقي 4/ 186، والبغوي (1667).

ص: 439

4230 -

عن مالك بن جعشم، عن سراقة بن جعشم، قال:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضالة الإبل، تغشى حياضي، قد لطتها لإبلي، فهل لي من أجر إن سقيتها؟ قال: نعم، في كل ذات كبد حرى أجر»

(1)

.

أخرجه أحمد (17724) قال: حدثنا يَعلى. وفي (17727) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (3686) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير.

كلاهما (يَعلى، ويزيد، وابن نُمير) عن محمد بن إسحاق، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، فذكره.

- في رواية يزيد بن هارون: «سراقة بن مالك بن جعشم» .

- أخرجه أحمد (17730) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح؛ وحدث ابن شهاب، أن عبد الرَّحمَن بن مالك أخبره؛

«أن سراقة بن جعشم

(2)

دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه، قال: فطفقت أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أذكر ما أسأله عنه، فقال: اذكره، قال: وكان مما سألته عنه أن قلت: يا رسول الله، الضالة تغشى حياضي، وقد ملأتها ماء لإبلي، فهل لي من أجر أن أسقيها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، في سقي كل كبد حرى أجر لله، عز وجل».

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

في بعض الأصول الخطية التي اعتمدناها في تحقيق مسند أحمد: «أن عبد الرَّحمَن بن مالك أخبره، أن أباه أخبره، أن سراقة بن جعشم

» والصواب حذف: «أن أباه أخبره» ، وقد جاء على الصواب في نسخة الظاهرية الخطية، و «أطراف المسند» ، و «إتحاف المهرة» 5/ 67 (4960).

وقد نص على ذلك ابن حجر في «الأطراف» ، و «الإتحاف» ، فقال: وعن يعقوب، عن أبيه، عن صالح، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن مالك، عنه، به، ولم يذكر أباه.

ص: 440

ليس فيه: «مالك بن جعشم»

(1)

.

- وأخرجه الحُميدي (926) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت الزُّهْري يخبر، عن ابن سراقة، أو ابن أخي سراقة، عن سراقة، قال:

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجِعْرَانة، فلم أدر ما أسأله عنه، فقلت: يا رسول الله، إني أملأ حوضي، أنتظر ظهري يرد علي، فتجيء البهمة فتشرب، فهل لي في ذلك من أجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك في كل كبد حرى أجر» .

قال سفيان: هذا الذي حفظت عن الزُّهْري، واختلط علي من أوله شيء، فأخبرني وائل بن داود، عن الزُّهْري بعض هذا الكلام، لا أخلص ما حفظت من الزُّهْري، وما أخبرنيه وائل، قال سراقة؛

«أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجِعْرَانة، فجعلت لا أمر على مقنب من مقانب الأنصار، إلا قرعوا رأسي، وقالوا: إليك، إليك، فلما انتهيت إليه، رفعت الكتاب، وقلت: أنا، يا رسول الله، قال: وقد كان كتب لي أمانا في رقعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، اليوم يوم وفاء وبر وصدق»

(2)

.

- وأخرجه ابن حبان (542) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع؛

«أن سراقة بن جعشم قال: يا رسول الله، الضالة ترد على حوضي، فهل فيها أجر إن سقيتها؟ قال: اسقها، فإن في كل ذات كبد حرى أجر» .

(1)

المسند الجامع (3992)، وتحفة الأشراف (3820)، وأطراف المسند (2541)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3696).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1031 و 1032)، والطبراني (6598 و 6599 و 6602)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3101).

(2)

المسند الجامع (3993)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4987).

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (112).

ص: 441

4231 -

عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن سراقة بن مالك بن جعشم، قال:

«حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيد الأب من ابنه، ولا يقيد الابن من أبيه» .

أخرجه التِّرمِذي (1399) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا المثنى بن الصباح، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ لا نعرفه من حديث سراقة، إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بصحيح، رواه إسماعيل بن عياش، عن المثنى بن الصباح، والمثنى بن الصباح يضعف في الحديث.

وقد روى هذا الحديث أَبو خالد الأحمر، عن الحجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد روي هذا الحديث عن عَمرو بن شعيب مرسلا، وهذا حديث فيه اضطراب.

(1)

المسند الجامع (3998)، وتحفة الأشراف (3818).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3278).

ص: 442

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ المُثَنى بن الصَّبَّاح اليَمَاني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (34).

- وإِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هو حديث إسماعيل بن عياش، وحديثه عن أهل العراق، وأهل الحجاز، كأنه شبه لا شيء، ولا يعرف له أصل. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (393).

ص: 442

4232 -

عن مالك بن مالك بن جعشم، أنه سمع سراقة بن جعشم يقول:

«جاءنا رسل كفار قريش، يجعلون في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، دية كل واحد منهما من قتله، أو أسره، فبينما أنا جالس في مجلس من مجالس قومي بني مدلج، أقبل

⦗ص: 443⦘

رجل منهم، حتى قام علينا، ونحن جلوس، فقال: يا سراقة، إني قد رأيت آنفا أسودة بالساحل، أراها محمدا وأصحابه، قال سراقة: فعرفت أنهم هم، فقلت له: إنهم ليسوا بهم، ولكنك رأيت فلانا، وفلانا، انطلقوا بأعيننا، ثم لبثت في المجلس ساعة، ثم قمت فدخلت، فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي، وهي من وراء أكمة، فتحبسها علي، وأخذت رمحي، فخرجت به من ظهر البيت، فحططت بزجه الأرض، وخفضت عاليه، حتى أتيت فرسي، فركبتها فرفعتها تقرب بي، حتى دنوت منهم، فعثرت بي فرسي، فخررت عنها، فقمت فأهويت يدي إلى كنانتي، فاستخرجت منها الأزلام، فاستقسمت بها، أضرهم أم لا، فخرج الذي أكره، فركبت فرسي، وعصيت الأزلام، تقرب بي

(1)

، حتى إذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت، وأَبو بكر يكثر الالتفات، ساخت يدا فرسي في الأرض، حتى بلغتا الركبتين، فخررت عنها، ثم زجرتها فنهضت، فلم تكد تخرج يديها، فلما استوت قائمة، إذا لأثر يديها عثان ساطع في السماء مثل الدخان، فاستقسمت بالأزلام، فخرج الذي أكره، فناديتهم بالأمان، فوقفوا، فركبت فرسي حتى جئتهم، ووقع في نفسي، حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم، أن سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: إن قومك قد جعلوا فيك الدية، وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد والمتاع، فلم يرزآني، ولم يسألاني، إلا أن قال: أخف عنا، فسألته أن يكتب لي كتاب أمن، فأمر عامر بن فهيرة، فكتب في رقعة من أديم، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

(1)

قوله: تقرب بي؛ التقريب، السير دون العدو، وفوق العادة، وقيل: أن ترفع الفرس يديها معا، وتضعهما معا. «فتح الباري» 7/ 241.

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 442

ـ في رواية معمر. قال: قلت لأبي عَمرو بن العلاء: ما العثان؟ فسكت ساعة، ثم قال: هو الدخان من غير نار.

⦗ص: 444⦘

أخرجه عبد الرزاق (9743) عن مَعمَر. و «أحمد» 4/ 175 (17734) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر. و «البخاري» 5/ 60 (3906) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «ابن حِبَّان» (6280) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن مالك المدلجي، وهو ابن أخي سراقة بن مالك بن جعشم، أن أباه أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (3999)، وتحفة الأشراف (3816)، وأطراف المسند (2542).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1029 و 1030)، والطبراني (6601: 6603)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 485.

ص: 443

4233 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، أن سراقة بن مالك المدلجي حدثهم؛

«أن قريشا جعلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر أربعين أوقية، قال: فبينما أنا جالس إذ جاءني رجل، فقال: إن الرجلين اللذين جعلت قريش فيهما ما جعلت، قريب منك، بمكان كذا وكذا، قال: فأتيت فرسي، وهو في الرعي، فنفرت به، ثم أخذت رمحي، قال: فركبته، قال: فجعلت أجر الرمح مخافة أن يشركني فيهما أهل الماء، قال: فلما رأيتهما، قال أَبو بكر: هذا باغ يبغينا، فالتفت إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اكفناه بما شئت، قال: فوحل فرسي، وإني لفي جلد من الأرض، فوقعت على حجر، فانقلبت، فقلت: ادع الذي فعل بفرسي ما أرى أن يخلصها، وعاهده أن لا يعصيه، قال: فدعا له، فخلص الفرس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أواهبه أنت لي، فقلت: نعم، فقال: فهاهنا، قال: فعم عنا الناس،

⦗ص: 445⦘

وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم طريق الساحل مما يلي البحر، قال: فكنت أول النهار لهم طالبا، وآخر النهار لهم مسلحة، وقال لي: إذا استقررنا بالمدينة، فإن رأيت أن تأتينا فأتنا، قال: فلما قدم المدينة، وظهر على أهل بدر وأحد، وأسلم الناس ومن حولهم،

ص: 444

قال سراقة: بلغني أنه يريد أن يبعث خالد بن الوليد إلى بني مدلج، قال: فأتيته فقلت له: أنشدك النعمة، فقال القوم: مه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تريد؟ فقلت: بلغني أنك تريد أن تبعث خالد بن الوليد إلى قومي، فأنا أحب أن توادعهم، فإن أسلم قومهم أسلموا معهم، وإن لم يسلموا لم تخشن صدور قومهم عليهم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد خالد بن الوليد، فقال له: اذهب معه فاصنع ما أراد، فذهب إلى بني مدلج، فأخذوا عليهم أن لا يعينوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أسلمت قريش أسلموا معهم، فأنزل الله:{ودوا لو تكفرون كما كفروا} حتى بلغ: {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاؤوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم} ».

قال الحسن: فالذين حصرت صدورهم بنو مدلج، فمن وصل إلى بني مدلج من غيرهم كان في مثل عهدهم.

أخرجه ابن أبي شيبة (37767) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (6460)، والمطالب العالية (4242).

ص: 445

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سُئل، يعني علي بن المديني، عن حديث سراقة في طلب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: روى معمر عن الزُّهْري عن عبد الرَّحمَن بن مالك، عن سراقة، الحديث الطويل؛ أن سراقة خرج يطلب النبي صلى الله عليه وسلم وجعل فيه مئة بدنة.

⦗ص: 446⦘

وروى الحسن بن أبي الحسن؛ أن سراقة حدثهم، في رواية علي بن زيد بن جدعان، وهو إسناد ينبو عنه القلب أن يكون الحسن سمع من سراقة، إلا أن يكون معنى حدثهم، حدث الناس، فهذا أشبه. «علل ابن المديني» (94).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سئل أبي: سمع الحسن من سراقة؟ قال: لا، هذا علي بن زيد، يعني يرويه، كأنه لم يقنع به. «المراسيل» لابن أبي حاتم (129).

- وقال أَبو عُبيد الآجري: قلت لأبي داود: سمع الحسن من سراقة؟ قال: لم يسمع الحسن من سراقة قليلا، ولا كثيرا. «سؤالاته» (906).

- وعلي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 445

4234 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، قال:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: خيركم المدافع عن عشيرته، ما لم يأثم» .

أخرجه أَبو داود (5120) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا أيوب بن سويد، عن أُسامة بن زيد، أنه سمع سعيد بن المُسَيب يحدث، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: أيوب بن سويد ضعيف.

(1)

المسند الجامع (4000)، وتحفة الأشراف (3817).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6993)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7605)، والبغوي (3542).

ص: 446

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

- وأَيوب بن سويد الرملي، أَبو مسعود الحِميري السَّيباني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5645).

- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أيوب بن سويد، عن أُسامة بن زيد، عن سعيد بن المُسَيب، عن سراقة بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم.

قال أبي: روى ابن وهب عن أُسامة بن زيد، قال: سمعت سعيد بن المُسَيب، ولم أسمع منه غيره، يقول: لا ربا إلا فيما يكال ويوزن، مما يؤكل ويشرب.

⦗ص: 447⦘

قال أبي: فقد أفسد هذا الحديث، حديث أيوب، وقد كنت أسمع منذ حين، يذكر عن يحيى بن مَعين، أنه سُئِل عن أيوب بن سويد، فقال: ليس بشيء، وسعيد بن المُسَيب، عن سراقة لا يجيء، وهذا حديث موضوع، بابة حديث الواقدي. «علل الحديث» (2117).

- وقال أَبو حاتم أيضا: أول ما أنكرنا على أيوب بن سويد، حديث أُسامة بن زيد، عن سعيد بن المُسَيب، عن سراقة بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم المدافع عن عشيرته، ما لم يأثم، وما أعلم أُسامة روى عن سعيد بن المُسَيب شيئا. «علل الحديث» (2180).

ص: 446

4235 -

عن عُلَي بن رباح، قال: بلغني عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له؛

«يا سراقة، ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار؟ قال: بلى، يا رسول الله، قال: أما أهل النار، فكل جعظري جواظ مستكبر، وأما أهل الجنة الضعفاء المغلوبون» .

أخرجه أحمد (17728) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا موسى بن عُلَي، قال: سمعت أبي يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (4001)، وأطراف المسند (2543)، ومَجمَع الزوائد 10/ 265 و 393، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7940).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6589)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7820).

ص: 447