الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلنا: إنما ذكره نظرا إلى المعنى لأن معنى: (نعمة منا) شيئا من النعمة ،وقسماً منها ، أو لأن النعمة والإنعام بمعنى واحد.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) والقرآ كله حسن
؟
قلنا: معناه اتبعوا أحسن وحي ، أو كتاب أنزل اليكم من ربكم وهو القرآن كله ، وقيل: أحسن القرآن الآيات المحكمات ، وقيل: أحسنه كل آية تضمنت أمراً بطاعة أو إحسان ، وقد سبق نظير هذه الآية في سورة الأعراف في قوله تعالى:(وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا) والأجوبة المذكورة ثم تصلح هنا ، وكذا الأجوبة هنا تصلح ثم إلا الجواب الأول.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (لَئِنْ أَشْرَكْتَ) مع أن الموحى إليهم جماعة ولما أوحى إلى من قبله لم يكن في الوحي إليهم خطابه؟
قلنا: معناه ولقد أوحى إلى كل واحد منك ومنهم لئن أشركت ، الثاني: أن فيه إضمار تقديره: ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك التوحيد ثم أبتدا فقال: لئن أشركت ، الثالث: أن فيه تقديما وتأخيراً
تقديره: ولقد أوحى إليك لئن أشركت وكذلك أوحى إلى الذين من