المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الأول في تعريف القرآن - المهذب في علم أصول الفقه المقارن - جـ ٢

[عبد الكريم النملة]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثالث في أدلة الأحكام الشرعية

- ‌المطلب الأول في تعريف الدليل

- ‌المطلب الثاني في هل الدليل شامل للقطعي والظني

- ‌الفصل الأول في الأدلة المتفق عليها إجمالاًَ

- ‌المبحث الأول في الدليل الأول من الأدلة المتفق عليها إجمالاً وهو: الكتاب

- ‌المطلب الأول في تعريف القرآن

- ‌المطلب الثاني في القراءة الشاذة " غير المتواترة

- ‌المطلب الثالث في وجود المجاز في القرآن

- ‌المطلب الرابع في هل يوجد في القرآن ألفاظ بغير العربية

- ‌المطلب الخامس في المحكم والمتشابه

- ‌المطلب السادس هل يوجد في القرآن مشترك لفظي

- ‌المطلب السابع في النسخ

- ‌المبحث الثاني في الدليل الثاني من الأدلة المتفق عليها إجمالاً وهو: السُّنَّة

- ‌المطلب الأول في تعريف السُّنَّة

- ‌المطلب الثاني في حجية السُّنَّة

- ‌المطلب الثالث في تعريف الخبر، وإطلاقاته، والفرق بينهوبين الإنشاء، وأقسامه

- ‌المطلب الرابع في خبر المتواتر

- ‌المطلب الخامس في خبر الواحد

- ‌المبحث الثالث في الدليل الثالث من الأدلة المتفق عليها إجمالاً وهو: الإجماع

- ‌المطلب الأول في تعريف الإجماع

- ‌المطلب الثاني في إمكان الإجماع

- ‌المطلب الثالث في العلم بالإجماع والاطلاع عليه

- ‌المطلب الرابع في حجية الإجماع

- ‌المطلب الخامس في شروط الإجماع

- ‌المطلب السادس في أقسام الإجماع

- ‌المطلب السابع في الإجماعات الخاصة

- ‌المبحث الرابع في الدليل الرابع - من الأدلة المتفق علها إجمالاًَ - وهو: القياس

الفصل: ‌المطلب الأول في تعريف القرآن

‌المطلب الأول في تعريف القرآن

أولاً: القرآن لغة:

مصدر قرأ يقرأ قراءة وقرآنا، قال الشاعر:

ضحوا بأشمط عنوان السجود به

يُقطع الليل تسبيحا وقرآنا

أي: يقطع الليل قراءة للقرآن.

وقال تعالى: (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) أي:

قراءة الفجر.

ويُسمَّى المقروء قراءة عند العرب من باب تسمية المفعول باسم

المصدر كتسميتهم المشروب شربا، والمكتوب كتابا، وهكذا.

ثم اشتهر الاستعمال في هذا واقترن به العرف الشرعي، فصار

القرآن اسما لكلام اللَّه عز وجل.

ثانيا: القرآن اصطلاحاً هو:

" الكلام المنزل للإعجاز بسورة منه، أو أقل منها المتعبد بتلاوتها،.

شرح التعريف وبيان محترزاته:

قولنا: " الكلام " جنس يشمل كل كلام سواء كان من اللَّه، أو

من البشر، وسواء كان عربيا كالقرآن، أو أعجميا كالتوراة،

والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم.

ص: 477

قولنا: " المنزل " أي: الذي أنزله اللَّه تعالى على نبيه بألفاظه

ومعانيه، قال تعالى:(وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ) .

وخرج بلفظ: " المنزل " كلام البشر؛ حيث إنه لم ينزل.

قولنا: " للإعجاز " قيد أخرج الأحاديث كلها، سواء كانت

أحاديث قدسية، أو أحاديث نبوية، وخرج به - أيضا - التوراة،

والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم، فإن هذه لم يقصد منها

الإعجاز.

والإعجاز هو: قصد إظهار صدق دعوى النبي صلى الله عليه وسلم الرسالة عن اللَّه تعالى.

قولنا: " بسورة منه، أو أقل منها " لبيان أن أي سورة من سور

القرآن ولو كانت قصيرة، كسورة الإخلاص، أو أقل منها يحصل

بها الإعجاز، فلا يستطيع أحد مهما كان من الذكاء والفطنة

والفصاحة والبلاغة أن يأتي بمثلها.

قولنا: " المتعبَّد بتلاوته " قيد لإخراج الآيات المنسوخة اللفظ سواء

بقي حكمها أم لا، فهذه لا تعطى حكم القرآن.

ص: 478