المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ 37- سورة الصافات - الموسوعة القرآنية - جـ ٤

[إبراهيم الإبياري]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الرابع

- ‌الباب الثامن وجوه الاعراب فى القران

- ‌ 1- الاستفتاح

- ‌ 1- سورة الحمد

- ‌ 2- سورة البقرة

- ‌ 3- سورة آل عمران

- ‌ 4- سورة النساء

- ‌ 5- سورة المائدة

- ‌ 6- سورة الأنعام

- ‌ 7- سورة الأعراف

- ‌ 8- سورة الأنفال

- ‌ 9- سورة التوبة

- ‌ 10- سورة يونس

- ‌ 11- سورة هود

- ‌ 12- سورة يوسف

- ‌ 13- سورة الرعد

- ‌ 14- سورة إبراهيم

- ‌ 15- سورة الحجر

- ‌ 16- سورة النحل

- ‌ 17- سورة الإسراء

- ‌ 18- سورة الكهف

- ‌ 19- سورة مريم

- ‌ 20- سورة طه

- ‌ 21- سورة الأنبياء

- ‌ 22- سورة الحج

- ‌ 23- سورة المؤمنون

- ‌ 24- سورة النور

- ‌ 25- سورة الفرقان

- ‌ 26- سورة الشعراء

- ‌ 27- سورة النمل

- ‌ 28- سورة القصص

- ‌ 29- سورة العنكبوت

- ‌ 30- سورة الروم

- ‌ 31- سورة لقمان

- ‌ 32- سورة السجدة

- ‌ 33- سورة الأحزاب

- ‌ 34- سورة سبأ

- ‌ 35- سورة فاطر

- ‌ 36- سورة يس

- ‌ 37- سورة الصافات

- ‌ 38- سورة ص

- ‌ 39- سورة الزمر

- ‌ 40- سورة غافر (المؤمن)

- ‌ 41- سورة فصلت «حم السجدة»

- ‌ 42- سورة الشورى (حم عسق)

- ‌ 43- سورة الزخرف

- ‌ 44- سورة الدخان

- ‌ 45- سورة الجاثية

- ‌ 46- سورة الأحقاف

- ‌ 47- سورة محمد

- ‌ 48- سورة الفتح

- ‌ 49- سورة الحجرات

- ‌ 50- سورة ق

- ‌ 51- سورة الذاريات

- ‌ 52- سورة الطور

- ‌ 53- سورة النجم

- ‌ 54- سورة القمر

- ‌ 55- سورة الرحمن

- ‌ 56- سورة الواقعة

- ‌ 57- سورة الحديد

- ‌ 58- سورة المجادلة

- ‌ 59- سورة الحشر

- ‌ 60- سورة الممتحنة

- ‌ 61- سورة الصف

- ‌ 62- سورة الجمعة

- ‌ 63- سورة المنافقون

- ‌ 64- سورة التغابن

- ‌ 65- سورة الطلاق

- ‌ 66- سورة التحريم

- ‌ 67- سورة الملك

- ‌ 68- سورة القلم

- ‌ 69- سورة الحاقة

- ‌ 70- سورة المعارج

- ‌ 71- سورة نوح

- ‌ 72- سورة الجن

- ‌ 73- سورة المزمل

- ‌ 74- سورة المدثر

- ‌ 75- سورة القيامة

- ‌ 76- سورة الإنسان «الدهر»

- ‌ 77- سورة المرسلات

- ‌ 78- سورة النبأ

- ‌ 79- سورة النازعات

- ‌ 80- سورة عبس

- ‌ 81- سورة التكوير

- ‌ 82- سورة الانفطار

- ‌ 83- سورة المطففين «التطفيف»

- ‌ 84- سورة الانشقاق

- ‌ 85- سورة البروج

- ‌ 86- سورة الطارق

- ‌ 87- سورة الأعلى

- ‌ 88- سورة الغاشية

- ‌ 89- سورة الفجر

- ‌ 90- سورة البلد

- ‌ 91- سورة الشمس

- ‌ 92- سورة الليل

- ‌ 93- سورة الضحى

- ‌ 94- سورة الشرح

- ‌ 95- سورة التين

- ‌ 96- سورة العلق

- ‌ 97- سورة القدر

- ‌ 98- سورة البينة

- ‌ 99- سورة الزلزلة

- ‌ 100- سورة العاديات

- ‌ 101- سورة القارعة

- ‌ 102- سورة التكاثر

- ‌ 103- سورة العصر

- ‌ 104- سورة الهمزة

- ‌ 105- سورة الفيل

- ‌ 106- سورة قريش

- ‌ 107- سورة الماعون

- ‌ 108- سورة الكوثر

- ‌ 109- سورة الكافرون

- ‌ 110- سورة النصر

- ‌ 111- سورة المسد

- ‌ 112- سورة الإخلاص

- ‌ 113- سورة الفلق

- ‌ 114- سورة الناس

الفصل: ‌ 37- سورة الصافات

ويجوز أن يكون «سلام» : خبر «ما» ، و «لهم» : ظرف ملغى.

وفى قراءة عبد الله «قولا» بالنصب على المصدر أي: يقولونه قولا يوم القيامة، أو قال الله جل ذكره قولا.

60-

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ «أن» : فى موضع نصب على حذف الجار أي: بأن لا.

72-

وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ «ركوبهم» : إنما أتى على غير فاعل، على جهة النسب، عند البصريين. والركوب، بالفتح: ما يركب والركوب، بالضم: اسم الفعل.

وعن عائشة رضى الله عنها أنها قرأت «ركوبتهم» بالتاء، وهو الأصل عند الكوفيين، ليفرق بين ما هو فاعل وبين ما هو مفعول، فيقولون: امرأة صبور وشكور، فهذا فاعل، ويقولون: ناقة حلوبة وركوبة، فيثبتون الهاء لأنها مفعول.

-‌

‌ 37- سورة الصافات

6-

إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ «بزينة الكواكب» : من خفض «الكواكب» ونون «بزينة» ، وهى قراءة حمزة وحفص عن عاصم، فإنه أبدل «الكواكب» من «الزينة» .

وقد قرأ أبو بكر عن عاصم بنصب «الكواكب» وتنوين «زينة» ، على أنه أعمل «الزينة» فى «الكواكب» ، فنصبها بها تقديره: بأن زينا الكواكب بها.

وقيل: النصب على إضمار: «أعنى» .

قيل: على البدل من «زينة» ، على الموضع.

فأما قراءة الجماعة بحذف التنوين والإضافة، فهو الظاهر لأنه على تقدير: إنا زينا السماء الدنيا بتزيين الكواكب أي: بحسن الكواكب.

وقد يجوز أن يكون حذف التنوين لالتقاء الساكنين، و «الكواكب» : بدل من «زينة» ، كقراءة من نون «زينة» .

ص: 370

7-

وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ «وحفظا» : نصب على المصدر أي: وحفظناها حفظا.

8-

لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ «لا يسمعون إلى الملأ» : إنما دخلت «إلى» مع «يسمعون» ، فى قراءة من خفف السين، وهو لا يحتاج إلى حرف، لأنه جرى مجرى مطاوعه، وهو «يسمع» ، فكما كان «يسمع» يتعدى ب «إلى» تعدى «سمع» ب «إلى» ، وفعلت وافتعلت فى التعدي سواء، ف «يسمع» مطاوع: سمع، و «استمع» أيضا مطاوع: سمع، فتعدى مثل تعدى مطاوعه.

وقيل: معنى دخول «إلى» فى هذا أنه حمل على المعنى لأنه المعنى: لا تميلون السمع إليهم، يقال: سمعت إليه كلاما أي: أملت سمعى إليه.

9-

دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ «دحورا» : مصدر لأن معنى «يقذفون- الآية: 8» : يدحرون.

12-

بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ «بل عجبت» : من ضم التاء جعله إخبارا من النبي عليه السلام عن نفسه، وإخبارا من كل مؤمن عن نفسه، بالعجب من إنكار الكفار للبعث من ثبات القدرة على الابتداء للخلق، فهو مثل القراءة بفتح التاء، فى أن العجب من النبي عليه السلام.

ومثله فى قراءة من ضم التاء قوله تعالى «أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ» 9: 38 أي: وهم ممن يجب أن يقال فيهم:

ما أسمعهم وأبصرهم يوم القيامة ومثله: «فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ» 2: 175 25- ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ «لا تناصرون» : فى موضع نصب على الحال، من الكاف والميم فى «لكم» و «ما» : استفهام ابتداء، و «لكم» : الخبر كما تقول: مالك قائما؟

35-

إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ «يستكبرون» : يجوز أن يكون فى موضع نصب على خبر «كان» ، أو فى موضع رفع على خبر «إن» و «كان» : ملغاة.

ص: 371

38-

إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ «العذاب» : خفض بالإضافة.

ويجوز فى الكلام فيه النصب، على أن يعمل فيه «لذائقوا» ، ويقدر حذف النون استخفافا لا للإضافة.

42-

فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ «فواكه» ب: رفع على البدل من «رزق» الآية: 4، أو على: هم فواكه أي: ذوو فواكه.

47-

لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ «غول» : رفع بالابتداء، و «فيها» : الخبر، ولا يجوز بناؤه على الفتح مع «لا» ، لأنك قد فرقت بينها وبين «لا» بالظرف.

54-

قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ «هل أنتم مطلعون» : روى أن بعضهم قرأه: هل أنتم مطلعون، بالتخفيف وكسر النون، وذلك لا يجوز، لأنه جمع بين الإضافة والنون، وكان حقه أن يقول: مطلعى، بياء وكسر العين.

55-

فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ «فاطلع» : القراءة بالتشديد، وهو فعل ماض.

وقرىء: فأطلع، على «أفعل» ، وهو فعل ماض أيضا، بمنزلة:«اطلع» ، يقال: طلع، وأطلع، واطلع، بمعنى واحد.

ويجوز أن يكون مستقبلا، لكنه نصب على أنه جواب الاستفهام بالفاء.

57-

وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ما بعد «لولا» ، عند سيبويه: مرفوع بالابتداء، والخبر محذوف، و «لكنت» : جواب «لولا» تقديره: ولولا نعمة ربى تداركتنى، أو أنقذتنى، ونحوه، لكنت معك فى النار.

فأما «لولا» فيرتفع ما بعدها، عند سيبويه، بإضمار فعل.

59-

إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ «إلا موتتنا» : نصب على الاستثناء، وهو مصدر.

64-

إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ «تخرج فى أصل الجحيم» إن شئت: جعلته خبرا بعد خبر وإن شئت: جعلته نعتا للشجرة.

ص: 372

65-

طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ «طلعها كأنه» : ابتداء وخبر، والجملة فى موضع النعت ل «شجرة» ، أو فى موضع الحال من المضمر فى «تخرج» .

79-

سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ «سلام على نوح» أي: يقال له: سلام على نوح، فهو ابتداء، وخبر محكى.

وفى قراءة ابن مسعود: سلاما، بالنصب، على أنه أعمل «تركنا» الآية: 78 أي: تركنا عليه ثناء حسنا فى الآخرين.

80-

إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ «الكاف» : فى موضع نصب، نعتا لمصدر محذوف تقديره: خيرا كذلك نجزى.

85-

إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ماذا تَعْبُدُونَ «ماذا تعبدون» : ما، ابتداء بمعنى الاستفهام، و «ذا» : بمعنى: الذي، وهو الخبر تقديره: أي شىء الذي تعبدون.

ويجوز أن يكون «ما» و «ذا» اسما واحدا فى موضع نصب ب «تعبدون» .

86-

أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ «أئفكا آلهة» : آلهة، بدل من «أئفكا» و «أئفكا» : منصوب ب «تريدون» .

87-

فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ «فما ظنكم» : ابتداء وخبر.

93-

فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ «ضربا» : مصدر، لأن «فراغ» بمعنى: فضرب.

96-

وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ «ما» : فى موضع نصب ب «خلق» ، عطف على الكاف والميم، وهى والفعل مصدر أي:

خلقكم وعملكم، وهذا أليق بها لقوله تعالى:«مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ» 123: 2، فالقراء

ص: 373

المشهورون وغيرهم من أهل الشذوذ على إضافة «شر» إلى «ما» ، وذلك يدل على خلقه للشر. وقد فارق عمرو ابن عبيد رئيس المعتزلة جماعة المسلمين فقال:«من شر ما خلق» ، بالتنوين، وهذا يثبت أن مع الله تعالى خالقين يخلقون الشر، وهذا إلحاد، والصحيح أن الله جل وعز أعلمنا أنه خلق الشر وأمر أن نتعوذ منه به، فإذا خلق الشر، وهو خالق الخير بلا اختلاف، دل ذلك على أنه خلق أعمال العباد كلها من خير وشر، فيجب أن تكون «ما» والفعل مصدرا، فيكون معنى الكلام: أنه تعالى عم جميع الأشياء، أنها مخلوقة له، فقال: والله خلقكم وعملكم.

وقد قالت المعتزلة: إن «ما» بمعنى «الذي» ، فرارا من أن يقروا بعموم الخلق، وإنما أخبر، على قولهم: أنه خلقهم وخلق الأشياء التي نحتت منها الأصنام، وبقية الأعمال والحركات غير داخلة فى خلق الله تعالى الله الله عن ذلك، بل كلّ من خلقه لا إله إلا هو، لا خالق إلا هو، وخلق الله إبليس، الذي هو الشر كله، يدل على خلق الله لجميع الأشياء، وقد قال تعالى ذكره:(هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ) 35: 3، وقال:(خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) 13: 16 ويجوز أن يكون «ما» استفهاما، فى موضع نصب ب «تعملون» ، على التحقير لعلمهم، والتصغير له.

102-

فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَرى

«فانظر ماذا ترى» : من فتح «التاء» من «ترى» ، فهو من الرأى، وليس من: نظر العين، لأنه لم يأمره برؤية شىء، إنما أمره أن يدبر رأيه فيما أمر به فيه ولا يحسن أن يكون «ترى» من العين، لأنه يحتاج أن يتعدى إلى مفعولين، وليس فى الكلام غير واحد، وهو «ماذا» ، تجعلها اسما واحدا فى موضع نصب ب «ترى» .

وإن شئت جعلت «ما» ابتداء، استفهاما، و «ذا» بمعنى: الذي، خبر الابتداء، وترفع «ترى» على «هاء» تعود على «الذي» ، وتحذفها من الصلة، ولا يحسن عمل «ترى» فى «ذا» ، وهى بمعنى «الذي» لأن الصلة لا تعمل فى الموصول.

ومن قرأ بضم التاء وكسر الراء، فهو أيضا من الرأى، لكنه نقل بالهمزة إلى الرباعي، فحقه أن يتعدى إلى مفعولين، بمنزلة: أعطى، ولكن لك أن تقتصر على أحدهما فتقديره: ماذا ترينا، «نا» : المفعول الأول، و «ماذا» الثاني، لكن حذف الأول اقتصارا على الثاني، كأعطى، تقول: أعطيت درهما، ولا يذكر المعطى له» .

ص: 374

ولو كان من البصر لوجب أن تتعدى إلى مفعولين، لا يقتصر على أحدهما، كظننت، وليس فى الكلام غير واحد، ولا يجوز إضمار الثاني. كما جاز فيه من الرأى، لأن الرأى ليس فعله من الأفعال التي تدخل على الابتداء والخبر، كرأيت من رؤية البصر، إذا نقلته إلى الرباعي، ولو كان من العلم لوجب أن يتعدى إلى ثلاثة مفعولين، فلا بد أن يكون من الرأى، والمعنى: فانظر ماذا تحملنا عليه من الرأى، هل تبصر أم تجزع يا بنى، يقال: أريته الشيء: إذ جعلته يعتقده.

و «ما» ، و «ذا» ، على ما تقدم.

103-

فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ «فلما أسلما وتله» : جواب «لما» محذوف تقديره: فلما أسلما سعدا، أو نحوه.

وقال بعض الكوفيين: الجواب «تله» ، و «الواو» : زائدة.

وقال الكسائي: جواب «لما» ، ناديناه، و «الواو» : زائدة.

126-

اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ «الله ربكم ورب آبائكم» : من نصب الثلاثة الأسماء، جعل «الله» بدلا من «أحسن الخالقين» الآية: 135، و «ربكم» نعتا له، و «رب» عطفا عليه، أو على:«أعنى» .

ومن رفع فعلى الابتداء والخبر.

130-

سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ «إلياسين» : من فتح الهمزة ومده جعل «آل» ، الذي أصله «أهل» ، إضافة إلى «ياسين» ، وهى فى المصحف منفصلة، فقوى ذلك عنده.

ومن كسر الهمزة جعله جمعا منسوبا إلى «إلياسين» ، وإلياسين: جمع «إلياس» جمع السلامة، لكن الياء المشددة فى النسب حذفت منه وأصله: إلياسيين.

فالسلام، فى هذا الوجه، على من نسب إلى إلياس، من أمته، والسلام فى الوجه الأول، على أهل ياسين.

وقد قال الله تعالى ذكره «عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ» 26: 198، وأصله: الأعجميين، بياء مشددة، ولكن حذفت لثقلها وثقل الجمع، وتحذف أيضا هذه الياء فى الجمع المكسر، كما حذفت فى المسلم، كما قالوا: المسامعة والمهابلة، وواحدهم: مسمعى ومهلبى.

ص: 375

147-

وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ «إلى مائة ألف أو يزيدون» : أو، عند البصريين، على بابها، للتخيير والمعنى: إذا رآهم الرائي منكم قال:

هم مائة ألف أو يزيدون.

وقيل: «أو» بمعنى: «بل» .

وقيل: «أو» ، بمعنى: الواو، وذلك مذهب الكوفيين.

151-

أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ «إن» : تكسر بعد «ألا» ، على الابتداء، ولولا «اللام» : التي فى خبرها لجاز فتحها، على أن تجعل «ألا» بمعنى: حقا.

163-

إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ «من» : فى موضع نصب ب «فاتنين» الآية: 162 أي: لا يفتنون، إلا من سبق فى علم الله أنه يصلى الجحيم.

قال ذلك: على أن إبليس لا يضل أحدا إلا من سبق له فى علم الله أن يضله وأنه من أهل النار، وهذا بيان شاف فى مذهب القدرية.

وقرأ الحسن: «صال الجحيم» ، بضم اللام، على تقدير: صالون، فحذف النون للإضافة، وحذف الواو لسكونها وسكون اللام بعدها، ويكون «من» للجماعة، وأتى لفظ «هو» موحدا ردا على لفظ «من» ، وذلك كله حسن، كما قال «مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً» 2: 62، ثم قال:«فلهم أجرهم عند ربهم» ، فوحد أولا على اللفظ، ثم جمع على المعنى لأن «من» تقع للواحد والاثنين والجماعة بلفظ واحد.

وقيل: إنه قرىء بالرفع على القلب، كأنه «صالى» ، ثم قلب فصار: صائل، ثم حذف الياء فبقيت اللام مضمومة، وهو بعيد.

164-

وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ تقديره عند الكوفيين: وما منا إلا من له مقام، فحذف الموصول وأبقى الصلة، وهو بعيد جدا.

وقال البصريون: تقديره: وما منا ملك إلا له مقام معلوم على أن الملائكة تبرأت ممن يعبدها وتعجبت من ذلك.

ص: 376