الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23-
…
وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ
…
أصل «أب» : أبو، على فعل، دليله قولهم: أبوان، فى التثنية، وحذفت الواو منه لكثرة الاستعمال، ولو جرى على أصول الاعتلال لقلت: أباك، فى الرفع والنصب والخفض، بمنزله: عصا، وعصاك.
وبعض العرب يفعل فيه ذلك، ولكن جرى على غير قياس الاعتدال فى أكثر اللغات، وحسن ذلك فيه لكثرة استعماله ولصرفه.
فأما «ابن» ، فالساقط فيه ياء، وأصله: بنى، مشتق من:«بنا يبنى» ، والعلة فيه كالعلة فى «أب» .
وقد قيل: إن الساقط منه «واو» ، لقولهم: البنوة، وهو غلط، لأن «البنوة» فى وزنها: الفعولة، وأصلها:
البنوية، فأدغمت الياء فى الواو، وغلبت الواو للضمتين قبلها، ولو كانت ضمة واحدة لصرت إلى الكسر وغلبت «الياء» ، ولكن لو أتى ب «الياء» فى هذا لوجب تغيير ضمتين، فتستحيل الكلمة.
-
59- سورة الحشر
6-
…
فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ
…
«ولا ركاب» ، يجوز فى الكلام: ولا ركابا، بالنصب، تعطفه على موضع «من خيل» ، لأن «من» زائدة، و «خيل» : مفعول به.
7-
ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ
…
«دولة» : خبر «كان» ، والفيء: اسمها تقديره: كيلا يكون الفيء دولة.
ومن قرأ «تكون» بالتاء، ورفع «دولة» جعلها اسم «كان» ، و «كان» بمعنى: وقع، ولا تحتاج إلى خبر، و «لا» ، فى القراءتين: غير زائدة.
8-
لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً
…
«يبتغون» : فى موضع نصب، على الحال من «الفقراء» ، أو: الضمير فى «أخرجوا» .
9-
وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ
…
«الذين» : فى موضع خفض، عطف على «الفقراء» ، و «يحبون» : فى موضع نصب، على الحال من «الذين» ، ومثله: ولا «يجدون» ، و «يؤثرون» أو فى موضع رفع على الابتداء، والخبر:«يحبون»
12-
لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ «لا يخرجون معهم» ، و «لا ينصرونهم» : لم يجز «ما» ، لأنهما جوابان لقسمين قبلهما، ولم يعمل فيهما الشرط.
14-
لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ
…
«جميعا» : نصب على الحال، من المضمر المرفوع.
16-
كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ
…
«كمثل» : الكاف، فى موضع رفع.
17-
فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ «أن» : فى موضع رفع، اسم «كان» ، و «العاقبة» : الخبر، و «وخالدين» : حال.
ويجوز رفع «خالدين» على خبر «أن» ، ويلغى الظرف، وبه قرأ الأعمش.
وكلا الوجهين عند سيبويه سواء.
وقال المبرد: نصب «خالدين» على الحال، أو لئلا يلغى الظرف مرتين، يعنى «فى النار» و «فيها» .
ولا يجوز، عند الفراء، إلا نصب «خالدين» على الحال، لأنك لو رفعت «خالدين» على خبر «أن» كان حق «فى النار» أن يكون متأخرا، فيقدم المضمر على المظهر، لأنه يصير التقدير عنده: وكان عاقبتهما أنهما خالدان فيها فى النار، وهذا جائز عند البصريين، إذا كان المضمر فى اللفظ بعد المظهر، وإن كانت رتبة المضمر التأخير، إنما ينظر إلى اللفظ عندهم، وكلهم أجاز: ضر زيدا طعامه، بتأخير الضمير فى اللفظ، وإن كانت رتبته التقديم، لأنه فاعل.
21-
لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
…
«خاشعا متصدعا» : حالان من الهاء فى «رأيته» ، و «رأيت» : من: رؤية العين.
24-
هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى
…
«المصور» : مفعّل، من: صور يصور، ولا يحسن أن يكون من: صار يصير لأنه يلزم فيه أن يقال:
المصيّر، بالياء، وهو نعت بعد نعت، أو خبر بعد خبر ويجوز نصبه فى الكلام، ولا بد من فتح الواو، فتنصبه ب «البارئ» أي: هو الله الخالق المصوّر أي: الذي يخلق المصوّر يعنى: آدم عليه السلام.
ولا يجوز نصبه مع كسر الواو.
وقد روى عن على رضى الله عنه أنه قرأ بفتح الواو وكسر الراء، على التشبيه ب «الحسن الوجه» .