الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: هو حال من «من» ، فى قوله:«ولمن خاف» الآية: 45.
و «جنى الجنتين دان» : ابتداء وخبر، و «دان» : كقاض وعار، معتل اللام.
58-
كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ «كأنهن» : فى موضع الحال من «قاصرات الطرف» الآية: 56، كأنه قال: فيهن قاصرات الطرف مشبهات الياقوت.
وذكر النحاس أن «الكاف» فى موضع رفع على الابتداء، وهو بعيد لا وجه له.
70-
فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ أصل «خيرات» : على «فيعلات» ، لكن خفف، كميت وهين «خيرات» : ابتداء، و «فيهن» : الخبر.
76-
مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ «رفرف» : اسم للجميع، فلذلك نعت ب «خضر» ، وهو جمع «أخضر» ، فهو كقوله: رهط كرام، وقوم لئام.
وقيل: هو جمع، واحده: رفرفة، و «عبقرى» ، قيل: واحده: عبقرية وقيل: «عبقرى» : واحد، يدل على الجمع، منسوب إلى «عبقر» ، وهو موضع.
-
56- سورة الواقعة
1-
إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ «إذا» : ظرف زمان، والعامل فيها «وقعت» ، لأنها قد يجازى بها، فعمل فيها الفعل الذي بعدها، كما يعمل فى «ما» ، و «من» اللتين للشرط، فى قولك: ما تفعل أفعل، ومن تكرم أكرم، ف «من» ، و «ما» :
فى موضع نصب بالفعل الذي بعدهما بلا اختلاف، فإن دخلت ألف الاستفهام على «إذا» خرجت من حد الشرط، فلا يعمل فيها الفعل الذي بعدها، لأنها مضافة إلى ما بعدها، نحو «أئذا متنا» و «أئذا كنا» ، وشبهه.
وقد أجاز النحويون عمل «متنا» فى «إذا» ، وهو بعيد.
وإنما لم يجاز ب «إذا» فى كل الكلام، وتعمل كغيرها، لأنها مخالفة لحروف الشرط، لما فيها من التحديد والتوقيت فى جواز وقوع ما بعدها، وكونه بغير احتمال، وحروف الشرط غيرها، إنما هى لشىء يمكن أن يقع وأن لا يقع وقد يقع «إذا» لشىء لا بد له أن يقع، نحو:«إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ» 84: 1، و «إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ» 81:1.
3-
خافِضَةٌ رافِعَةٌ رفع على إضمار مبتدأ أي: هى خافضة.
ومن قرأ بالنصب فعلى الحال من «الواقعة» الآية: 1، وفيه بعد، لأن الحال فى أكثر أحوالها أن تكون ويمكن أن لا تكون، والقيامة لا شك أنها ترفع قوما إلى الجنة وتخفض آخرين إلى النار، فلا بد من ذلك، فلا فائدة فى الحال.
وقد أجاز الفراء نصبها على إضمار: وقعت خافضة رافعة.
4-
إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا العامل فى «إذا» ، عند الزجاج:«وقعت» الآية: 1، وهذا بعيد، إذا أعملت «وقعت» فى «إذا» الأولى، فإن أضمرت ل «إذا» الأولى عاملا آخر يحسن عمل «وقعت» فى «إذا» الثانية، إلا أن تجعل «إذا» الثانية بدلا من الأولى، فيجوز عمل «وقعت» فيهما جميعا.
8-
فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ «أصحاب» ، الأولى: مبتدا، و «ما» : ابتداء ثان، وهى استفهام، معناه: التعجب فى التعظيم، و «أصحاب الميمنة» : خبر «ما» ، وخبر «أصحاب» الأولى، وجاز ذلك، وليس فى الجملة ما يعود على المبتدأ، لأن المعنى:
ما هم؟ ف «هم» : يعود على المبتدأ الأول، فهو كلام محمول على معناه لا على لفظه، ومثله «الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ» 69: 1، 2، و «الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ» 101: 1، 2، وإنما ظهر الاسم الثاني، وحقه أن يكون مضمرا، لتقدم إظهاره ليكون أجل فى التعظيم والتعجب وأبلغ، ومثله أيضا:«فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة» .
10، 11- وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ «السابقون» ، الأول، ابتداء والثاني: نعته.
«وأولئك المقربون» : ابتداء وخبر فى موضع خبر الأول.
وقيل: «السابقون» الأول: ابتداء والثاني: خبره، و «أولئك» : خبر ثان، أو بدل على معنى: السابقون إلى طاعة الله هم السابقون إلى رحمة الله.
13، 14، 15- ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ «ثلة» : خبر ابتداء أي: هم ثلة.
وقيل. عطف عليه، و «على سرر» : خبر ثان.
16-
مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ «متكئين» و «متقابلين» : حالان من المضمر فى «سرر» ، ولو كان «على سرر» ملغى غير خبر، لم يكن فيه ضمير.
22-
وَحُورٌ عِينٌ من رفعه حمله على المعنى، لأن معنى الكلام: فيها أكواب وأباريق، فعطف «وحور عين» على المعنى ولم يعطفه على اللفظ، ومن خفضه عطفه على ما قبله، وحمله أيضا على المعنى، لأن المعنى: تنعمون بفاكهة ولحم وبحور عين.
ويجوز النصب، على أن يحمل أيضا على المعنى، لأن المعنى: مطوف عليهم بكذا وكذا، ويعطون كذا وكذا، ثم عطف «وحورا» على معناه.
«عين» : هو جمع: عيناء، وأصله «عين» على فعل، كما تقول: حمراء وحمر: وكسرت العين لئلا تنقلب الياء واوا، فتشبه ذوات الواو، وليس فى كلام العرب ياء ساكنة قبلها ضمة، ولا واو ساكنة قبلها كسرة.
ومن العرب من يقول: حير عين، على الإتباع.
24-
جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ «جزاء» : مصدر وقيل: مفعول من أجله.
26-
إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً «سلاما» : نصب بالقول وقيل: هو نصب على المصدر وقيل: هو نعت ل «قيل» . ويجوز فى الكلام الرفع على معنى: سلام عليكم، ابتداء وخبر.
35-
إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً «أنشأناهن» ، الضمير، يعود على «الحور» المتقدمى الذكر.
وقال الأخفش: هو ضمير لم يجر له ذكر، إلا أنه عرف معناه.
37-
عُرُباً أَتْراباً «عربا» : هو جمع «عروبة» ، ومن أسكن العين فعلى التخفيف، كعضد وعضد. و «الأتراب» :
جمع: ترب.
47-
وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ من كسر الميم فى «متنا» جعله فعل يفعل، كخاف يخاف، والمستقبل عنده: يمات.
وقيل: هو شاذ فى المعتل، أتى على: فعل يفعل، بضم العين فى المستقبل، كما أتى فى السالم: فضل يفضل، على فعل يفعل، وهو شاذ أيضا.
55-
فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ «شرب» ، من فتح الشين جعله مصدر «شرب» ، ومن ضمها جعله اسما للمصدر، ونصبه على المصدر أي:
شربا مثل شرب الهيم، ثم حذف الموصوف والمضاف.
و «الهيم» : جمع «هيماء» ، وكسرت الهاء لئلا تنقلب الياء واوا، فهو مثل «عين» .
وقيل: هو جمع «هائم» .
65-
لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ «ظلتم» : أصلها: ظللتم، ثم حذفت اللام الأولى.
وقد قرىء بكسر الظاء، على أن حركة اللام الأولى الكسر.
79-
لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ هذه الضمة فى «يمسه» يجوز أن تكون إعرابا، و «لا» نفى أي: ليس يمسه إلا المطهرون يعنى:
الملائكة، فهو خبر، وليس نهيا، وهو قول ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وغيرهم.
وقيل: «لا» : للنهى، والضمة فى «يمسه» بناء، والفعل مجزوم، فيكون ذلك أمرا من الله أن لا يمس القرآن إلا طاهر، وهو مذهب مالك وغيره.
فيكون معنى التطهير، على القول الأول: من الذنوب والخطايا، وعلى القول الثاني: التطهير بالماء.
88، 89- فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ جواب «أما» و «إن» : فى الفاء، فى قوله «فروح» أي: فله روح، ابتداء وخبر.
وقيل: «الفاء» : جواب «أما» ، و «إن» : جوابها فيما قبلها، لأنها لم تعمل فى اللفظ.
وقال المبرد: جواب «إن» : محذوف، ولا يلى «أما» الأسماء أو الجمل، وفيها معنى الشرط، وكان حقها ألا يليها إلا الفعل، للشرط الذي فيها، لكنها نائبة عن فعل، لأن معناها: مهما يكن من شىء فالأمر كذلك فلما تابت بنفسها عن فعل، والفعل لا يليه فعل، امتنع أن يليها الفعل ووليها الاسم أو الجمل، وتقدير الاسم أن يكون بعد جوابها، فإذا أردت أن تعرف إعراب الاسم الذي بعدها فاجعل موضعها «مهما» ، وقدر الاسم بعد «الفاء» ، وأدخل «الفاء» على الفعل.
ومعنى «أما» ، عند أبى إسحاق: أنها خروج من شىء إلى شىء أي: دع ما كنا فيه وخذ فى غيره.
91-
فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ ابتداء، وخبر.
93-
فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ «فنزل» أي: فيها نزل، و «من حميم» : نعت ل «نزل» ، أو هو ابتداء وخبر.
95-
إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ «حق اليقين» : نعت قام مقام منعوت تقديره: من الخبر اليقين.