الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فحلق.
فَفِدْيَةٌ أي فعليه فدية ان أراد أن يحلق، ومن قدر فحلق ففدية، فلا يفتدى حتى يحلق.
أَوْ نُسُكٍ النسك جمع نسكية، وهى الذبيحة ينسكها العبد لله تعالى.
فَإِذا أَمِنْتُمْ أي برئتم من المرض. وقيل من خوفكم من العدو والحصر.
فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ أي أن يحرم الرجل بعمرة فى أشهر الحج.
فَمَنْ لَمْ يَجِدْ يعنى الهدى، اما لعدم المال أو لعدم الحيوان.
فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ والثلاثة الأيام فى الحج آخرها يوم عرفة.
وَسَبْعَةٍ بالخفض على العطف، وقرىء بالنصب على معنى:
وصوموا سبعة.
إِذا رَجَعْتُمْ أي الى بلادكم.
تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ لما جاز أن يتوهم التخيير بين ثلاثة أيام فى الحج أو سبعة إذا رجع بدلا منها، لأنه لم يقل: وسبعة أخرى، أزيل ذلك بقوله تِلْكَ عَشَرَةٌ ثم بقوله كامِلَةٌ.
ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أي انما يجب دم التمتع عن الغريب الذي ليس من حاضرى المسجد الحرام.
وَاتَّقُوا اللَّهَ أي فيما فرضه عليكم.
[سورة البقرة (2) : آية 197]
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ (197)
197-
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ:
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ ابتداء وخبر. وفى الكلام حذف تقديره:
أشهر الحج أشهر، أو وقت الحج أشهر، أو وقت عمل الحج أشهر.
وأشهر الحج: شوال وذو القعدة وذو الحجة.
وقيل: هى شوال وذو القعدة وعشرة من ذى الحجة.
فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ أي ألزم نفسه بالشروع بالنية قصدا باطنا، وبالإحرام فعلا ظاهرا وبالتلبية نطقا مسموعا.
فَلا رَفَثَ الرفث: الجماع.
وَلا فُسُوقَ يعنى جميع المعاصي كلها، فالفسوق: إتيان المعاصي.
وَلا جِدالَ الجدال: المجادلة، وهى المناقشة بين الخصمين يقاوم كل صاحبه حتى يغلبه.
وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ شرط وجوابه. والمعنى أن الله يجازيكم على أعمالكم، لأن المجازاة انما تقع من العالم بالشيء.
وَتَزَوَّدُوا أمر باتخاذ الزاد، نزلت فى قوم كانوا يخرجون الى الحج من غير زاد فكانوا يبقون عالة على الناس. والزاد: ما يحمله المسافر معه ليعيش عليه.
فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى أمرهم أن يضموا الى الزاد التقوى.
وقيل: ان خير الزاد التقوى، محمول على المعنى، لأن معنى وَتَزَوَّدُوا: اتقوا الله فى اتباع ما أمركم به من الخروج بالزاد.
وقيل: يحتمل أن يكون المعنى: فان خير الزاد ما اتقى به المسافر من الهلكة أو الحاجة والسؤال والتكفف.
وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ خص أولى الألباب بالخطاب، وان كان الأمر يعم الكل، لأنهم الذي قامت عليهم حجة الله.
والألباب جمع لب، وهو العقل.