الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خُوارٌ صوت.
أَلَمْ يَرَوْا حين اتخذوه الها أنه لا يقدر على كلام.
وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ولا على هداية سبيل.
وَكانُوا ظالِمِينَ واضعين كل شىء فى غير موضعه.
[سورة الأعراف (7) : الآيات 149 الى 150]
وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150)
149-
وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ:
وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ ولما اشتد ندمهم وحسرتهم على عبادة العجل، لأن من اشتد ندمه وحسرته يعض يده غما، فتصير يده مسقوطا فيها، لأن فاه قد وقع فيها.
وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا وتبينوا ضلالهم تبينا كأنهم أبصروه بعيونهم.
150-
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ بِئْسَما خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ:
أَسِفاً شديد الغضب أو حزينا.
خَلَفْتُمُونِي قمتم مقامى وكنتم خلفائى من بعدي.
وبئس ما خلفتمونى، أي حيث عبدتم العجل مكان عبادة الله، أو حيث لم تكفروا من عبد غير الله.
وفاعل (بئس) مضمر يفسره ما خلفتمونى والمخصوص بالذم محذوف، تقديره بئس خلافة خلفتمونيها من بعد خلافتكم.
مِنْ بَعْدِي أي من بعد ما رأيتم منى من توحيد الله أو نفى الشركاء عنه، أو من بعد ما كنت أحمل بنى إسرائيل على التوحيد وأكفهم عما طمحت نحوه أبصارهم من عبادة البقر.
أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ أعجلتم عن أمر ربكم، وهو انتظار موسى حافظين لعهده وما وصاكم به، فبنيتم الأمر على أن الميعاد قد بلغ آخره ولم أرجع إليكم، فحدثتم أنفسكم بموتى، فغيرتم كما غيرت الأمم بعد أنبيائهم.
وَأَلْقَى الْأَلْواحَ وطرحها لما لحقه من فرط الدهش وشدة الضجر عند استماعه حديث العجل.
وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ أي بشعر رأسه.
يَجُرُّهُ إِلَيْهِ بذؤابته.
ابْنَ أُمَّ قرىء بالفتح تشبيها بخمسة عشر، وبالكسر على طرح ياء الاضافة. والمقول أنه كان أخاه لأبيه وأمه، فان صح هذا كانت الاضافة الى الأم اشارة الى أنهما من بطن واحد، وهذا أدعى الى العطف والرقة.
وقيل: لأنها كانت مؤمنة فاعتد بنسبها.
وقيل: لأنها هى التي قاست فيه الخلوف والشدائد فذكرها بحقها.
إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي يعنى أنه لم يأل جهدا فى كفهم بالوعظ والانذار، وبما بلغته طاقته من بذل القوة فى مضادتهم حتى قهروه واستضعفوه.
وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي ولم يبق الا أن يقتلوه.
فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ فلا تفعل بي ما هو أمنيتهم من الاستهانة بي والإساءة الى.
وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ولا تجعلنى فى موجدتك على وعقوبتك لى قرينا لهم وصاحبا. أو لا تعتقد أنى واحد من الظالمين مع براءتي منهم ومن ظلمهم.