الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْ قَبْلُ يعنى فى الدنيا، أي هذا الذي وعدنا به فى الدنيا، أو هذا الذي رزقنا فى الدنيا.
وَأُتُوا أي أعطوا، بالبناء للمجهول.
بِهِ مُتَشابِهاً متشابها. حال من الضمير فى بِهِ. والمتشابه:
الذي يشبه بعضه بعضا فى المنظر ويختلف فى الطعم.
وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ ابتداء وخبر. وأزواج، جمع زوج. والمرأة:
زوج الرجل، والرجل: زوج المرأة.
مُطَهَّرَةٌ نعت للأزواج. والمطهرة، أجمع وأبلغ من طاهرة، أي ليست فيهن شائبة من شائبات الدنيا.
وَهُمْ فِيها خالِدُونَ هم، مبتدأ، وخالدون، خبره، والظرف ملغى. والخلود: البقاء.
[سورة البقرة (2) : آية 26]
إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَاّ الْفاسِقِينَ (26)
26-
إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ:
لا يَسْتَحْيِي الاستحياء: الانقباض عن الشيء والامتناع منه خوفا من مواقعة القبيح، وهذا محال على الله تعالى، والمعنى: لا يترك.
أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا يضرب: يبين. وأن مع الفعل فى موضع نصب بتقدير حذف (من) . ومثلا، منصوب بالفعل: يضرب.
لما ضرب الله تعالى المثلين السابقين للمنافقين، يعنى مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً وقوله أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ قالوا: الله أجل وأعلى من أن يضرب الأمثال. فنزلت هذه الآية.
ما بَعُوضَةً ما، زائدة. وبعوضة، بدل من مَثَلًا.
وقيل: ما، نكرة فى موضع نصب على البدل من قوله مَثَلًا.
وبعوضة، نعت لما، فوصفت ما بالجنس المنكر لابهامها، لأنها بمعنى قليل.
وقيل: نصبت على تقدير إسقاط الجار، ويكون المعنى: أن يضرب مثلا ما بين بعوضة، فحذفت (بين) وأعربت بَعُوضَةً باعرابها.
فَما فَوْقَها الفاء بمعنى: الى، أي: الى ما فوقها. وما فوقها، أي ما دونها، أي انها فوقها فى الصغر.
ويصح أن يكون يَضْرِبَ بمعنى: يجعل، فتكون بَعُوضَةً المفعول الثاني.
أَنَّهُ الْحَقُّ أنه، عائد على المثل، أي ان المثل حق. والحق، خلاف الباطل.
ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا ماذا، بمنزلة اسم واحد، بمعنى:
أي شىء أراد الله، فيكون فى موضع نصب بالفعل أَرادَ.
وقيل: ما، اسم تام فى موضع رفع بالابتداء. وذا، بمعنى: الذي، وهو خبر الابتداء، ويكون التقدير: ما الذي أراده الله بهذا مثلا.
والمعنى: الإنكار بلفظ الاستفهام. ومثلا، منصوب على القطع، والتقدير: أراد مثلا.
وقيل: هو منصوب على التمييز الذي وقع موقع الحال.
يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً:
قيل: هو قول الكافرين، أي ما مراد الله بهذا المثل الذي يفرق بين الناس الى ضلالة والى هدى.
وقيل: بل هو خبر من الله عز وجل. ويكون المعنى: قل يضل الله به كثيرا، ويهدى به كثيرا، أي يوفق ويخذل.