الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منسوب الى الرب، بزيادة الألف والنون، وهو الشديد التمسك بدين الله وطاعته.
بِما كُنْتُمْ أي بسبب كونكم.
تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ تعلمون، من التعليم. وقرىء (تعلمون) من التعلم.
تَدْرُسُونَ تقرءونه على الناس. وقرىء: تدرسون، من التدريس.
[سورة آل عمران (3) : الآيات 80 الى 81]
وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81)
80-
وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ:
أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ وقرىء: أيأمركم، بالنصب عطفا على ثُمَّ يَقُولَ، وعليه:
فإما أن تكون (لا) مزيدة لتأكيد معنى النفي فى قوله ما كانَ لِبَشَرٍ، والمعنى: ما كان لبشر أن يستنبئه الله وينصبه للدعاء الى اختصاص الله بالعبادة وترك الأنداد، ثم يأمر الناس بأن يكونوا عبادا له.
وإما أن تكون (لا) غير مزيدة، والمعنى:
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ينهى قريشا عن عبادة الملائكة، واليهود والنصارى عن عبادة عزير والمسيح، فلما قالوا له: أنتخذك ربا؟ قيل لهم: ما كان لبشر أن يستنبئه الله ثم يأمر الناس بعبادته وينهاكم عن عبادة الملائكة والأنبياء.
والقراءة بالرفع على ابتداء (الكلام) أظهر.
أَيَأْمُرُكُمْ الهمزة للإنكار.
بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ فيه دليل على أن المخاطبين كانوا مسلمين، وهم الذين استأذنوه أن يسجدوا له.
81-
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ
وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ
:
مِيثاقَ النَّبِيِّينَ أي أخذ الميثاق على النبيين.
ويجوز أن يضيف الميثاق الى النبيين إضافته الى الموثق عليه، كما تقول: ميثاق الله وعهد الله، كأنه قيل: وإذ أخذ الله الميثاق الذي وثقه الأنبياء على أممهم.
ويجوز أن يراد ميثاق أولاد النبيين، وهم بنو إسرائيل، على حذف المضاف.
ويجوز أن يراد أهل الكتاب، وأن يرد على زعمهم تهكما بهم، لأنهم كانوا يقولون: نحن أولى بالنبوة من محمد لأنا أهل الكتاب ومنا كان النبيون.
لَما آتَيْتُكُمْ اللام لام التوطئة، لأن أخذ الميثاق فى معنى الاستحلاف.
و (ما) يحتمل أن تكون المتضمنة لمعنى الشرط. ولتؤمنن، سادّ مسد جواب القسم والشرط جميعا، كما يحتمل أن تكون موصولة بمعنى:
الذي آتيتموه لتؤمنن به.
وقرىء: لما، بكسر اللام، ومعناه: لأجل ايتائى إياكم بعض الكتاب والحكمة ثم لمجىء رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به، على أن (ما) مصدرية، والفعلان معها آتَيْتُكُمْ وجاءَكُمْ فى معنى المصدرين، واللام داخلة للتعليل على معنى: أخذ الله ميثاقهم لتؤمنن بالرسول ولتنصرنه لأجل أنى آتيتكم الحكمة وأن الرسول الذي آمركم بالايمان به ونصرته موافق لكم غير مخالف. وقرىء: لما، بالتشديد، بمعنى: حين آتيتكم بعض الكتاب والحكمة ثم جاءكم رسول مصدق له وجب عليكم الايمان به ونصرته.