الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[سورة آل عمران (3) : الآيات 155 الى 156]
إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156)
155-
إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ:
اسْتَزَلَّهُمُ طلب منهم الزلل ودعاهم إليه.
بِبَعْضِ ما كَسَبُوا من ذنوبهم.
يعنى أن الذين انهزموا يوم أحد كان السبب فى توليهم أنهم أطاعوا الشيطان فاقترفوا ذنوبا فلذلك منعتهم التأييد وتقوية القلوب حتى تولوا.
وقيل: استزلال الشيطان إياهم هو التولي، وإنما دعاهم إليه بذنوب قد تقدمت لهم، لأن الذنب يجر إلى الذنب، كما أن الطاعة تجر إلى الطاعة.
وقيل: بعض ما كسبوا، هو تركهم المركز الذي أمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالثبات فيه فجرهم ذلك إلى الهزيمة.
وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ لتوبتهم واعتذارهم.
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ للذنوب.
حَلِيمٌ لا يعاجل بالعقوبة.
156-
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ:
وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ يعنى فى النفاق، أو فى النسب فى السرايا التي بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى بئر معونة.
إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أي إذا سافروا بعد للتجارة أو غيرها.
أَوْ كانُوا غُزًّى غزى، جمع غاز.
لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ أي ليجعل ظنهم أنهم لو لم يخرجوا ما قتلوا. وحسرة، أي ندامة فى قلوبهم.