الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يُضاعِفْها يضاعف ثوابها لاستحقاقها عنده الثواب فى كل وقت من الأوقات المستقبلة غير المتناهية.
وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً أي ويعط صاحبها من عنده على سبيل المتفضل عطاء عظيما، وسماه أَجْراً لأنه تابع للأجر لا يثبت إلا بثباته.
[سورة النساء (4) : الآيات 41 الى 43]
فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً (42) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَاّ عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً (43)
41-
فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً:
فَكَيْفَ يصنع هؤلاء الكفرة.
إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ يشهد عليهم بما فعلوا وهو نبيهم.
وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ المكذبين.
شَهِيداً شاهدا.
42-
يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً:
لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ لو يدفنون فتسوى بهم الأرض كما تسوى بالموتى.
وقيل: يودون أنهم لم يبعثوا، وأنهم كانوا والأرض سواء.
وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً ولا يقدرون على كتمانه لأن جوارحهم تشهد عليهم.
وقيل: الواو للحال، أي يودون أن يدفنوا تحت الأرض، وأنهم لا يكتمون الله حديثا، ولا يكذبون لأنهم إذا كذبوا شهدت عليهم أيديهم، وأرجلهم فلشدة الأمر يتمنون أن تسوى بهم الأرض.
43-
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ
مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً
:
لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ لا تغشوها، ولا تقوموا إليها، واجتنبوها.
وقيل: لا تقربوا مواضعها، وهى المساجد.
وَأَنْتُمْ سُكارى قد فعلت الخمر فعلها برؤوسكم.
وَلا جُنُباً لم تغتسلوا من الجنابة عن ملامسة النساء أو الإمناء على صورة ما، وهى عطف على قوله وَأَنْتُمْ سُكارى.
أي لا تقربوا الصلاة سكارى، ولا جنبا.
والجنب يستوى فيه الواحد، والجمع، والمذكر، والمؤنث، لأنه اسم جرى مجرى المصدر، الذي هو الإجناب.
إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ استثناء من عامة أحوال المخاطبين، وانتصابه على الحال أي لا تقربوا الصلاة فى حال الجنابة إلا ومعكم حال أخرى تعذرون عليها، وهى حال السفر. وعبور السبيل عبارة عن السفر.
ويجوز ألا يكون حالا، ويكون صفة، أي ولا تقربوا الصلاة جنبا غير عابرى سبيل، أي جنبا مقيمين غير معذورين.
ومن فسر الصلاة بمعناها المتعارف كان المعنى: لا تقربوا الصلاة غير مغتسلين حتى تغتسلوا إلا أن تكونوا مسافرين.
ومن فسر الصلاة بمعنى مكانها وهو المسجد كان المعنى: لا تقربوا الصلاة جنبا إلا مجتازين فيه، إذا كان الطريق فيه إلى الماء، أو كان الماء فيه.
فَتَيَمَّمُوا اقصدوا.
صَعِيداً طَيِّباً ترابا طيبا طاهرا.