الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتوفّى القاضى جمال الدين أبو محمد عبد الله بن فرج النّويرى المالكى، أحد نواب الحكم المالكية بالديار المصرية، وكان معدودا من فضلاء المالكية.
وتوفّى الأمير سيف الدين قرابغا بن عبد الله، والد الأمير جركتمر الخاصكى الأشرفىّ، فى ثانى شهر ربيع الأوّل وكان أحد أمراء العشرينات بالقاهرة، وكان مشكور السيرة خيّرا ديّنا.
وتوفّى الشيخ المعتقد شمس الدين محمد المقسى «1» فى يوم الأحد أول شهر رمضان، وكان يسكن بجامع «2» المقسى على الخليج، وكان يقصد للزيارة.
وتوفى الشيخ المعتقد محمد السّملوطى الصعيدى المالكى، فى ثانى عشر شهر رمضان، وكان فقيها خيّرا ديّنا، وللناس فيه اعتقاد ومحبة.
وتوفّى الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن على بن عبد العزيز المعروف بابن المطرّز فى يوم الأحد سادس جمادى الآخرة.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربعة أذرع وأربعة أصابع- مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وثمانية أصابع.
[ما وقع من الحوادث سنة 798]
السنة السابعة من سلطنة الملك الظاهر برقوق «الثانية على مصر» وهى سنة ثمان وتسعين وسبعمائة.
فيها توفّى الشيخ المقرئ الفقيه شهاب الدين أحمد بن محمد بن بيبرس الجندىّ، المعروف بابن الركن البيبرسى «3» الحنفى، وكان إماما فاضلا.
وتوفّى الأمير سيف الدين بهادر بن عبد الله الأعسر «1» فى يوم عيد الفطر، وكان من أعيان الأمراء، وتنقّل فى عدّة ولايات.
وتوفّى الأمير تمر بن عبد الله الشّهابى الحاجب أحد أمراء الطبلخانات بالديار المصرية، وكان فقيها فاضلا، وإماما بارعا فى الفقه وفروعه، معدودا من فقهاء الحنفيّة، وكان شجاعا مقداما خرج عليه العرب العصاة فقاتلهم فجرح فى المعركة، ومات من جراحه، رحمه الله.
وتوفّى الأمير الجليل سودون بن عبد الله الفخرى الشيخونى، نائب السلطنة بالديار المصرية بها؛ فى يوم الثلاثاء خامس جمادى الآخرة «2» ، بعد ما شاخ، وكان أصله من مماليك الأمير الكبير شيخون العمرى الناصرىّ، ثم ترقّى فى الدول إلى أن ولى حجوبية الحجاب بالديار المصرية، فى دولة الملك الصالح حاجى، ثم نقله الملك الظاهر برقوق إلى نيابة السلطنة فى أوائل سلطنته، وطالت أيامه فى السعادة، وكان وقورا فى الدّول، معظّما عند الملوك، ولما كبر وشاخ أخذ يتبرّم من الإمرة والوظيفة ويستعفى، إلى أن أعفاه الملك الظاهر بعد قدومه من سفرته إلى البلاد الشامية، وكان سودون مقيما بالقاهرة، فلزم داره من صفر سنة سبع وتسعين وسبعمائة إلى أن مات فى التاريخ المقدّم ذكره، وكان أميرا خيّرا ديّنا وافر الحرمة، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، ومنذ مات تجاهر الملك الظاهر برقوق بالمنكرات التى لم تكن قبل تعرف منه، وكان محبا للعلماء والفقراء، كان يدور وينزل إلى بيوت الفقراء، ويتبرّك بهم ويبذل إليهم الأموال.
قال قاضى القضاة العينى- رحمه الله: وكان حصل له شىء من التّغفّل والتساهى.
قلت: كان فيه سلامة باطن مع دين وشفقة ولين جانب، حتى صار يحكى عنه أشياء فى حكوماته مختلقة عليه، كما يذكر الناس ذلك عن الخادم بهاء الدين قراقوش الصّلاحى الخصىّ وليس لذلك صحة. انتهى.
وتوفّى الأمير سيف الدين قطلوبك بن عبد الله الطّشتمرى، أحد أمراء الألوف بالديار المصرية، وكان جليل القدر وقورا من الأمراء المشايخ.
وتوفّى الأمير الوزير ناصر الدين محمد بن رجب بن كلبك «1» التّركمانى الأصل المصرى، فى يوم الجمعة سادس عشرين صفر، كان شابا جميلا حسن الهيئة، وهو ممن توفّى بغير نكبة، ولّاه الملك الظاهر برقوق أوّلا شادّ الدواوين بعد ابن آقبغا آص، ثم عزل بابن آقبغا آص، وعوّض عن شدّ الدواوين بشد الدواليب الخاصّ، عوضا عن خاله محمد بن الحسام، بحكم انتقال خاله إلى الوزارة، ثم بعد مدّة صودر، وحمّل مائة وسبعين ألف درهم، وقبل أن يغلقها أفرج عنه، ثم ولاه الملك الظاهر الوزارة عوضا عن الوزير موفّق الدين، فى يوم الاثنين رابع عشر شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وسبعمائة، وأنعم السلطان عليه فى يوم ولايته للوزارة بإمرة مائة وتقدمة ألف بديار مصر، ثم خلع السلطان على جماعة من الوزراء البطّالين بوظائف تحت يده تعظيما له، وصار الجميع فى خدمته، فاستقرّ الوزير سعد الدين نصر الله ابن البقرىّ ناظر الدولة، واستقرّ الوزير كريم الدين بن الغنّام فى نظر البيوت، واستقرّ الوزير علم الدين سنّ إبرة فى استيفاء الدولة، شريكا للوزير تاج الدين عبد الرحيم
ابن أبى شاكر، ونزل الجميع فى خدمته، وباشروا بين يديه، كما كانوا بين يدى خاله الأمير الوزير ناصر الدين محمد بن الحسام الصّفوى، فسمّى بوزير الوزراء وباشر بحرمة وافرة إلى أن مات.
وتوفّى السيد الشريف صدر الدين مرتضى بن الشريف غياث الدين إبراهيم ابن حمزة الحسنىّ العراقىّ، نقيب الأشراف فى ليلة [السبت «1» ] ثالث شهر ربيع الآخر، ودفن على أبيه بتربة الأتابك يلبغا العمرى بالصحراء خارج القاهرة، وكان ولى نظر وقف الأشراف مع نقابة الأشراف، ونظر القدس والخليل، وكان شكلا جميلا مهيبا «2» فصيحا بالألسن الثلاثة: العربية والعجمية والتركية، وكان ديّنا خيّرا، صاحب عبادة ونسك، وكان له نظم على طريق البغاددة- رحمه الله تعالى- وهو قوله:
بحقّى عليكم بشوقى إليكم
…
إذا اشتقت ليكم تعالوا ابصرونى
وتوفّى ملك الغرب وصاحب فاس السلطان أبو فارس عبد العزيز بن السلطان أبى العباس أحمد بن أبى سالم بن إبراهيم «3» بن أبى الحسن المرينى، وأقيم بعده على سلطنة فاس أخوه أبو عامر عبد الله.
وتوفّى الشيخ صلاح الدين محمد الشّطنوفى موقّع الحكم فى شهر رمضان، وكان إماما فى صناعته.
وتوفّى الشيخ نور الدين على بن عبد الله بن عبد العزيز [بن عمر بن عوض «1» ] الدّميرى المالكى شيخ القرّاء بخانقاه «2» شيخون، وأخو القاضى تاج الدين بهرام، فى ثانى عشرين شهر رمضان، وكان إماما فى القراءات مشاركا فى عدّة فنون.
وتوفّى الأمير ناصر الدين محمد بن جمق بن الأمير الكبير أيتمش البجاسى فى يوم الجمعة خامس صفر، وحضر السلطان الصلاة عليه وكان أحد أمراء الطبلخانات.
وتوفّى الأمير ناصر الدين محمد بن الأمير جاركس الخليلى فى يوم الثلاثاء تاسع صفر، وكان محمد المذكور أيضا من أمراء الطبلخانات بالديار المصرية.
وتوفّى القاضى شمس الدين محمد بن محمد بن موسى الشنشى «3» الحنفى المعروف بالرّخ، أحد نوّاب القضاة الحنفية بمصر فى [يوم الخميس سادس «4» ] جمادى الأولى.
وتوفّى الشيخ زين الدين مقبل بن عبد الله الصّرغتمشى الفقيه الحنفى فى أول شهر رمضان بالقاهرة، وكان فقيها فاضلا مستحضرا لفروع مذهبه، وله مشاركة فى عدّة فنون.
وتوفى الأمير سيف الدين تغرى بردى بن عبد الله القردمىّ قتيلا فى محبسه، وكان من أعيان الأمراء، ووقع له أمور فى واقعة الناصرى ومنطاش مع الملك الظاهر برقوق أوّلا، ثم كان من حزب الملك الظاهر على منطاش آخرا، ودام على