المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر قضاته بالديار المصرية - النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة - جـ ١٢

[ابن تغري بردي]

الفصل: ‌ذكر قضاته بالديار المصرية

ونوّابه بصفد «1» : أركماس السيفىّ، وبتحاص السّودونىّ، وارغون شاه الإبراهيمى الظاهرىّ وآقبغا الجمالىّ الأطروش الظاهرىّ، وأحمد ابن الشيخ علىّ، وألطنبغا العثمانىّ الظاهرىّ، ومات الملك الظاهر وهو على نيابتها.

ونوّابه بالكرك: «2» طغاى تمر القبلائى، ومأمور القلمطاوىّ، اليلبغاوى، وقديد القلمطاوىّ اليلبغاوىّ، ويونس القشتمرى، وأحمد ابن الشيخ على، وبتخّاص السّودونىّ، ومحمد بن مبارك شاه المهندار، وألطنبغا الحاجب، وسودون الظريف الظاهرىّ الشمسىّ، ومات السلطان وهو على نيابتها.

ونوّابه بغزّة «3» : قطلوبغا الصّفوىّ وآقبغا الصغير، ويلبغا القشتمرى، وألطنبغا العثمانى الظاهرىّ، وبيخجا الشرفىّ المدعو طيفور، وألطنبغا الحاجب، ومات الملك الظاهر وهو على نيابتها.

‌ذكر قضاته بالديار المصرية

فالشافعية: برهان الدين إبراهيم بن جماعة، وبدر الدين محمد بن أبى البقاء، وناصر الدين محمد بن بنت ميلق، وعماد الدين أحمد المقيّرى الكركىّ. وصدر الدين محمد المناوى، وتقىّ الدين عبد الرحمن الزّبيرى، ثم المناوى ثالث مرة، ومات السلطان وهو قاض.

ص: 117

والحنفيّة: صدر الدين محمد بن منصور الدّمشقى، وشمس الدين محمد الطرابلسى ومجد الدين إسماعيل بن إبراهيم، وجمال الدين محمود القيصرىّ العجمىّ، وجمال الدين يوسف الملطىّ ومات الملك الظاهر وهو قاض.

والمالكية: جمال الدين عبد الرحمن بن خير السّكندرىّ، ثمّ ولىّ الدّين عبد الرحمن بن خلدون، وشمس الدين محمد الرّكراكىّ المغربى، وشهاب الدين أحمد النحريرىّ، وناصر الدين أحمد بن التّنسىّ، ثم ابن خلدون، ومات الملك الظاهر وهو قاض.

والحنابلة: نصر الدين نصر الله العسقلانىّ، ثم ابنه برهان الدين إبراهيم، ومات السلطان وهو قاض.

وأما أصحاب وظائفه من أكابر أمراء مصر فلم يضبطهم أحد من مؤرّخى ملك العصر، واكتفوا بذكرهم عند ولاية أحدهم أو عزله أو موته، إن كانوا فعلوا ذلك.

ذكر مباشرى دولته، أستاداريّته: بهادر المنجكىّ، ثم محمود بن على بن أصفر عينه. ثم قرقماس الطّشتمرىّ، ثم عمر بن محمد بن قايماز، ثم قطلوبك العلائى، ثم يلبغا الأحمدى المجنون، ثم محمد بن سنقر، ثم يلبغا المجنون، ومات السلطان وهو على وظيفته.

ووزراؤه بديار مصر: علم الدين عبد الوهاب المعروف بسنّ إبرة، وشمس الدين إبراهيم بن كاتب أرنان، وعلم الدين عبد الوهاب بن كاتب سيّدى، وكريم الدين عبد الكريم بن الغنّام، وموفّق الدين أبو الفرج، وسعد الدين نصر الله بن البقرىّ، وناصر الدين محمد بن الحسام، وركن الدين عمر بن قايماز، وتاج الدين عبد الرحيم ابن أبى شاكر، وناصر الدين محمد بن رجب بن كلبك، ومبارك شاه، وبدر الدين

ص: 118

محمد بن الطّوخىّ، وتاج الدين عبد الرزاق بن أبى الفرج، ومات السلطان وهو وزير.

وكتّاب سره: القاضى بدر الدين محمد بن فضل الله، وأوحد الدّين عبد الواحد، وعلاء الدين على المقيّرى الكركىّ، ثم ابن فضل الله ثانيا، ثم بدر الدين محمود الكلستانىّ، وفتح الدّين فتح الله، ومات السلطان وهو كاتب سرّه.

ونظار جيشه: تقىّ الدين عبد الرحمن بن محبّ الدين، وموفّق الدين أبو الفرج وجمال الدين محمود القيصرىّ العجمىّ، وكريم الدين عبد الكريم بن عبد العزيز، وشرف الدين محمد الدّمامينى، وسعد الدين إبراهيم بن غراب، ومات السلطان هو ناظر الجيش.

ونظّار خاصّه: سعد الدين نصر الله بن البقرىّ، وموفّق الدين أبو الفرج، وسعد الدين أبو الفرج بن تاج الدين موسى كاتب السعدى، وسعد الدين بن غراب، ومات السلطان وهو ناظر الجيش والخاص معا، والله تعالى أعلم.

السنة الأولى من سلطنة الملك الظاهر برقوق الثانية على مصر، وهى سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة، على أن الملك المنصور حاجّى بن الملك الأشرف شعبان حكم منها ثمانية أشهر وسبعة أيام من يوم سلطنته إلى يوم طلوع الملك الظاهر برقوق إلى قلعة الجبل «1» .

فيها توفّى الأمير سيف «2» الدين آقبغا بن عبد الله الجوهرىّ اليلبغاوىّ، كان من أكابر اليلبغاويّة وتولّى الأستادارية وحجوبيّة الحجّاب كليهما بديار مصر، ووقع له

ص: 119

أمور، وهو أحد من أخرجه الملك الظاهر من حبس منطاش بالإسكندرية، وندبه فيمن ندب من الأمراء لقتال منطاش، فقتل فى وقعة حمص «1» عن بضع وخمسين سنة. وكان أميرا جليلا عارفا يذاكر بمسائل جيّدة فقهيّة وغيرها فى عدّة فنون مع حدّة مزاج.

وتوفّى الأمير سيف الدين أردبغا بن عبد الله العثمانىّ اليلبغاوى أحد أمراء الطبلخانات قتيلا أيضا فى وقعة منطاش، وكان من كبار اليلبغاويّة.

وتوفّى الأمير علاء الدين ألطنبغا بن عبد الله الجوبانىّ اليلبغاوى نائب الشام قتيلا فى واقعة منطاش، وقد تقدّم ذكر موته وكيفيّة قتله فى أوائل سلطنة الملك الظاهر برقوق الثانية، وكان من عظماء المماليك اليلبغاوية، ولّاه الملك الظاهر فى سلطنته الأولى أمير مجلس، ثم ولّاه نيابة الكرك، ثم نقله إلى نيابة الشام، ثم قبض عليه وحبسه إلى أن أخرجه الناصرىّ بعد خلع الملك الظاهر برقوق وحبسه، فولّاه الناصرىّ رأس نوبة الأمراء إلى أن أمسكه منطاش وحبسه بالإسكندرية ثانيا، حتى أخرجه الملك الظاهر برقوق فيمن أخرجه بعد عوده إلى سلطنة مصر، وولّاه نيابة الشام، وندبه لقتال منطاش فتوجّه وقاتله، وقتل فى الواقعة، وتولّى الناصرىّ نيابة الشام بعده، ومات الجوبانى وقد قارب الخمسين سنة من العمر، وكان حشما فخورا معظّما فى الدول متجمّلا فى مركبه ومماليكه ولبسه، وعنده سياسة وأدب ومعرفة، رحمه الله تعالى.

ص: 120

وتوفّى الأمير سيف الدين قازان اليرقشى «1» أحد أمراء الطبلخانات بالديار المصرية، وكان من حواشى الناصرى، قتل فى واقعة منطاش على حمص، وقبل أن يخرج منطاش بالملك المنصور من مصر لقتال الملك الظاهر برقوق لمّا خرج من سجن الكرك، أمر والى الفيّوم فى الباطن بقتل جماعة كبيرة من الأمراء ممن كان بحبس الفيوم، ثم سافر منطاش، وبعد سفره بأيّام قدم محضر مفتعل من كاشف الفيوم:

أنه لمّا كان يوم الجمعة حادى عشرين جمادى الآخرة سقط على الأمراء المسجونين حائط سجنهم فماتوا جميعا، فعظم ذلك على الناس إلى الغاية، كونهم من أكابر الأمراء وأعيان الدولة، وهم: الأمير تنكز العثمانى اليلبغاوى أحد أمراء الطبلخانات بالديار المصرية، وكان من الشجعان، وتمان تمر الأشرفىّ نائب بهنسا «2» وكان من أكابر المماليك الأشرفيّة، وهو من خشداشيّة منطاش، لكنه كان من حزب الناصرىّ، وتمرباى الحسنى الأشرفى حاجب الحجاب بالديار المصرية ومن أجلّ المماليك الأشرفية، وهو حمو الوالد وكان من الشجعان، وجمق الكمشبغاوى أحد أعيان أمراء مصر والشام، وكان من حزب الناصرى، وتمر الجركتمرىّ أحد أمراء الطبلخانات بالديار المصرية، وكان من حزب الملك الظاهر برقوق، وقطلوبغا الأحمدىّ اليلبغاوىّ أحد أمراء العشرات بالقاهرة، وعيسى التّركمانى أحد أمراء الطبلخانات بمصر، وقد ولى عدّة أعمال، وقرابغا البو بكرى أمير مجلس وأحد مقدّمى الألوف بالديار المصرية، وقرقماش الطّشتمرىّ أستادار العالية والخازندار، والدوادار الكبير بالديار المصرية، تنقّل فى جميع هذه الوظائف وغيرها، وكان أوّلا من حزب

ص: 121

الظاهر، ثم صار من بعد خلعه من حزب يلبغا الناصرىّ، ويونس الإسعردى الرمّاح الظاهرى أحد أمراء الطبلخانات لم يكن فى المماليك الظاهريّة من يضاهيه فى حسن الشّكالة ولا فى لعب الرّمح، قتل الجميع فى يوم واحد حسب ما ذكرناه.

وتوفّى الأمير سيف الدين مأمور بن عبد الله القلمطاوى اليلبغاوى فى واقعة حمص أيضا وكان ولى نيابة الكرك، وتقدمة ألف بديار مصر، وحجوبية الحجاب بها، ثم ولّاه الملك الظاهر فى سلطنته الثانية نيابة حماة «1» ، فقتل وهو على نيابة حماة، وكان من أجلّ المماليك اليلبغاوية وأعيان أمراء مصر، وهو زوج بنت أستاذه الأتابك يلبغا التى خدمت الملك الظاهر برقوقا لمّا حبس بالكرك «2» .

وتوفّى الشيخ المعتقد الصالح علىّ المغربل فى خامس جمادى الأولى، ودفن بزاويته خارج القاهرة بحكر الزرّاق وكان للناس فيه اعتقاد حسن ويقصد للزيارة.

وتوفّى الشيخ المعتقد الصالح محمد الفاوىّ فى ثامن جمادى الأولى ودفن خارج باب النصر، وكان خيّرا معتقدا.

وتوفّى الشيخ المقرئ شمس الدين محمد المعروف بالرفاء «3» فى سابع جمادى الأولى.

وتوفّى الأديب الشاعر شمس الدين محمد بن إسماعيل الإفلاتىّ فى سادس جمادى الأولى.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمسة أذرع ونصف، مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وإصبعان. والوفاء حادى عشر مسرى. والله تعالى أعلم.

ص: 122