الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو بكر محمد بن محمد بن سراقة الشاطبىّ بمصر، وله سبعون سنة. وشيخ الشيوخ شرف الدين عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الأنصارىّ بحماة فى رمضان. والملك المغيث فتح الدين عمر بن العادل أبى بكر بن الكامل محمد صاحب الكرك، أعدمه الملك الظاهر. والأمير الكبير حسام الدين لا چين الجوكندار العزيزىّ فى المحرّم، ودفن بقاسيون. وصاحب حمص الملك الأشرف موسى ابن المنصور إبراهيم بن أسد الدين بحمص فى صفر، وله خمس وثلاثون سنة.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وأربع عشرة إصبعا.
مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا واثنتا عشرة إصبعا.
[ما وقع من الحوادث سنة 663]
السنة الخامسة من ولاية الملك الظاهر بيبرس على مصر، وهى سنة ثلاث وستين وستمائة.
فيها ولّى الملك الظاهر بيبرس من كلّ مذهب قاضيا وقد تقدّم ذكر ذلك.
وفيها توفّى الأديب البارع شرف الدين محاسن [الكتبىّ «1» ] الصّورىّ، كان عالما فاضلا أديبا شاعرا، ومات فى شهر رجب. ومن شعره، رحمه الله:
عتبت علىّ فقلت إن عاتبتها
…
كان العتاب لوصلها استهلاكا
وأردت أن تبقى المودّة بيننا
…
موقوفة فتركت ذاك لذاك
وفيها توفّى الأمير جمال الدين موسى بن يغمور بن جلدك بن بليمان «2» بن عبد الله أبو الفتح، مولده فى جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وخمسمائة بالقوب «3» من أعمال
قوص «1» بصعيد مصر وسمع الحديث، وتنقّل فى الولايات الجليلة مثل نيابة السلطنة بالقاهرة ونيابة دمشق، ولم يكن فى الأمراء من يضاهيه فى منزلته وشجاعته وقربه من الملوك، وكان أميرا جليلا خبيرا حازما سيوسا مدبّرا جوادا ممدّحا، وكان الملك الظاهر إذا عمل مشورة وتكلّم جمع خشداشيته من الأمراء فلا يصغى إلّا إلى قول ابن يغمور هذا ويفعل ما أشار به عليه. وكانت وفاته فى مستهلّ شعبان بالقصير «2» من أعمال الفاقوسيّة بين الغرابى والصالحيّة «3» . ومن شعره قوله:
ما أحسن ما جاء كتاب الحبّ
…
يبدى حرقا كأنّه عن قلبى
فازددت بما قرأت شوقا وضمّا
…
لا يبرّده إلا نسيم القرب
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى المحدّث معين الدين إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز القرشىّ الزّكوىّ. والحافظ زين الدين أبو البقاء خالد ابن يوسف بن سعد النابلسىّ بدمشق، وله ثمان وسبعون سنة فى سلخ جمادى الأولى. والأمير الكبير جمال الدين موسى بن يغمور. والنجيب فراس بن علىّ بن زيد العسقلانىّ التاجر. وقاضى الديار المصريّة بدر الدين يوسف بن الحسن السّنجارىّ فى رجب. والشيخ أبو القاسم الحوّارىّ «4» الزاهد.