الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولابن نباتة «1» :
وبمهجتى رشأ يميس قوامه
…
فكأنّه نشوان من شفتيه
شغف العذار بخدّه ورآه قد
…
نعست لواحظه فدبّ عليه
وللصّفدىّ «2» :
عيناه قد شهدت بأنّى مخطئ
…
وأتت تخطّ عذاره تذكارا
يا حاكم الحبّ اتّئد فى قتتى
…
فالخطّ زور والشهود سكارى
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى الشيخ حسن ابن أبى عبد الله بن صدقة الصّقلّىّ المقرئ فى شهر ربيع الأوّل وقد نيّف على سبعين.
وشيخ السّبعينيّة «3» قطب الدين عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن سبعين المرسىّ بمكّة فى شوّال، وله خمس وخمسون سنة. ومجد الدين محمد بن إسماعيل بن عثمان ابن مظفّر «4» بن هبة الله بن عساكر فى ذى القعدة. وقاضى حماة شمس الدين إبراهيم ابن المسلم بن البارزىّ فى شعبان، وله تسع «5» وثمانون سنة.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ست أذرع وإحدى وعشرون إصبعا.
مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا واثنتا عشرة إصبعا.
[ما وقع من الحوادث سنة 670]
السنة الثانية عشرة من ولاية الملك الظاهر بيبرس على مصر، وهى سنة سبعين وستمائة.
فيها توفّى الملك الأمجد مجد الدين أبو محمد الحسن ابن الملك الناصر داود ابن الملك المعظّم عيسى ابن الملك العادل أبى بكر بن أيّوب، كان الملك الأمجد هذا من الفضلاء وعنده مشاركة جيّدة فى كثير من العلوم، وله معرفة تامّة بالأدب.
وفيها توفّى الشيخ عماد الدين عبد الرحيم بن عبد الرحيم «1» بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن ابن الحسن بن عبد الرحمن بن طاهر بن محمد بن محمد بن الحسين الحلبىّ الشافعىّ المعروف بابن العجمىّ، كان فاضلا سمع الحديث وتفقّه وحدّث ودرّس وتولّى الحكم بمدينة الفيّوم «2» من أعمال مصر وغيرها وناب فى الحكم بدمشق، وكان مشكور السّيرة.
ومات بحلب فى رابع «3» عشر شهر رمضان. ومولده فى سنة خمس وستمائة بحلب.
وفيها توفّى الأديب أمين الدين «4» علىّ بن عثمان «5» بن علىّ بن سليمان بن علىّ بن سليمان ابن علىّ أبو الحسن «6» المعروف بأمين الدين السّليمانىّ الصوفى الإربلىّ الشاعر المشهور، ولد سنة اثنتين «7» وستمائة. ومات بمدينة الفيّوم من أعمال مصر فى جمادى الأولى، وكان فاضلا مقتدرا على النظم، وهو من أعيان شعراء الملك الناصر صلاح الدين يوسف صاحب الشام، وكان أوّلا جنديّا ثم ترك ذلك وتزهّد. ومن شعره وقد أرسل إلى بعض الرؤساء هديّة فقال:
هديّة عبد مخلص فى ولائه
…
لها شاهد منها على عدم المال
وليست على قدرى ولا قدر مالكى
…
ولكنّها جاءت على قدر الحال
وقال رحمه الله:
ألا فاحفظ لسانك فهو خير
…
وطرفك واستمع نصحى ووعظى
فربّ عداوة حصلت بلفظ
…
وربّ صبابة حصلت بلحظ
وفيها توفّى الرئيس الصدر عماد الدين أبو عبد الله محمد بن سالم بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن الحسن بن محمد بن الحسن بن أحمد «1» بن الحسين بن صصرّى التّغلبىّ «2» ، البلدىّ «3» الأصل الدّمشقى المولد والدار والوفاة العدل الكبير، مولده سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وسمع الكثير وحدّث، وكان شيخا جليلا من بيت العلم والحديث، وقد حدّث هو وأبوه وجدّه وجدّ أبيه وجدّ جدّه وغير واحد من بيته.
ومات فى ذى القعدة.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى العلّامة الكمال سلّار بن الحسن الإربلىّ الشافعىّ فى جمادى الآخرة، ومعين الدين أحمد ابن القاضى زين الدين علىّ بن يوسف الدمشقىّ العدل بمصر فى رجب. والإمام جمال «4» الدين عبد الرحمن بن سلمان «5» الحرّانىّ البغدادىّ «6» الحنبلىّ فى شعبان، وله خمس وثمانون سنة.
والقاضى عماد الدين أبو عبد الله محمد بن سالم بن الحسن بن هبة الله الدّمشقى ابن