المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بسم الله الرحمن الرحيم ‌ ‌مقدمة الكتاب: لله الحمد على ما أنعم وله - النحو الواضح في قواعد اللغة العربية - جـ ١

[علي الجارم]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌فهارس

- ‌فهرس: الجزء الأول

- ‌فهرس: الجزء الثاني

- ‌فهرس: الجزء الثالث

- ‌المقدمات

- ‌مقدمة الناشر:

- ‌مقدمة الكتاب:

- ‌الجزء الأول:

- ‌إرشادات في طريقة التدريس:

- ‌الجملة المفيدة:

- ‌أجزاء الجملة:

- ‌تقسيم الكلمة إلى اسْمٍ، وفعلٍ وحرفٍ:

- ‌تقسيمُ الفعلِ باعتبارِ زَمَنِهِ:

- ‌ الْفعْلُ الماضي:

- ‌ الْفعْلُ الْمُضارعُ:

- ‌ فعلُ الأَمرِ:

- ‌الفاعل:

- ‌المفعول به:

- ‌الْمُوازَنَةُ بين الْفاعِلِ والْمَفْعُولِ بهِ:

- ‌المبتدأ والخبر:

- ‌الجملة الفعلية:

- ‌الجملة الاسمية:

- ‌نصبُ الفعل المضارع:

- ‌جزْمُ الفعلِ المضارعِ:

- ‌رفع الفعل المضارعِ:

- ‌كان وأخواتها:

- ‌إن وأخواتها:

- ‌جر الاسم:

- ‌النعت:

- ‌الجزء الثاني:

- ‌تقسيمُ الفعلِ إلى صحيحِ الآخر ومعتلِ الآخر:

- ‌المبني والمعرب:

- ‌أنواع البناء:

- ‌أنواع الإعراب:

- ‌أَحوال بناءِ الفعلِ الماضي:

- ‌أَحوال بناءِ الأَمر:

- ‌أَحوالُ بناءِ المضارعِ:

- ‌الإعراب المحلي:

- ‌الفصل المضارعُ المعتل الآخر وأحوال إعرابه

- ‌الاسمُ المعتلُ الآخرِ:

- ‌ المقصور وأَحوال إِعرابه:

- ‌نصبُ المضارع بأَن المضمرة:

- ‌ بعد لام التَّعْلِيل:

- ‌ بعد لام الجُحُود:

- ‌ بعدَ أَو:

- ‌ بعدَ حتى:

- ‌بعد وفاء السببية

- ‌ بعد واو المعية:

- ‌جوازمُ الفعلِ المضارعِ:

- ‌ الأدوات التي تجزم فِعْلاً واحداً:

- ‌ الأدوات التي تجزم فِعْلَين:

- ‌الأفعالُ الخمسةُ وإِعرابُها:

- ‌تقسيم الاسم إلى مُفْرَدٍ ومُثَنَّى وَجَمعٍ:

- ‌تقسيم الجمع:

- ‌ إعراب المثنى:

- ‌ إعراب جمع المذكر السالم:

- ‌ إعراب جمع المؤنث السالم:

- ‌المضاف والمضاف إليه:

- ‌الأَسماءُ الخمسةُ وإِعْرابُها:

- ‌علاماتُ التأْنِيثِ في الأفعال:

- ‌علاماتُ التأْنِيثِ في الأسماء:

- ‌النكرة والمعرفة:

- ‌العلم:

- ‌المعرف بالألف واللام

- ‌الضمير

- ‌مدخل

- ‌الضمير المنفصل:

- ‌ الضمير المتصل:

- ‌ الضَّمِيرُ الْمُسْتَتِرُ:

- ‌الاسمِ الْمَوْصُولِ:

- ‌اسم الإشارة:

- ‌نائب الفاعل:

- ‌المفعُول المطلقِ:

- ‌المفعول لأجله:

- ‌ظَرْفُ الزَّمَانِ، وظَرْفُ المكان:

- ‌الجزء الثالث:

- ‌المُبْتَدَأُ والخَبَرُ، وتطابُقُهما:

- ‌خبر المبتدأ حين يكون جملة، أو شبه جملة:

- ‌خَبَرُ النَّواسِخِ حِينَ يكون جملة، أو شبه جملة:

- ‌مَواضِعَ فَتْحِ هَمْزَةِ "أَنَّ

- ‌المصدر المؤول من "أن والفعل

- ‌تقسيمُ الفعلِ إلى صحيح، ومعتل:

- ‌ضمائر الرفع البارزة المتصلة بالأفعال:

- ‌إسناد الأفعال الصحيحة والمعتلة إلى الضمائر البارزة:

- ‌ إسناد السالم والمهموز والمثال إلى الضمائر:

- ‌ إِسنادُ المضَعَّفِ والأجْوفِ إلى ضمائر الرفع البارِزَة:

- ‌ إِسْنادُ الماضِي النّاقِصِ إلى ضمائر الرفع البارِزَة:

- ‌ إِسْنادُ المُضَارِعِ والأمرِ النَّاقِصَينِ إِلى ضَمائِرِ الرَّفْعِ البارِزَة:

- ‌المجرد والمزيد:

- ‌ مُجَرَّدُ الثلاثيِّ وَمَزِيدُهُ:

- ‌ مُجَرَّدُ الرُّباعي وَمَزِيدُهُ:

- ‌همزتا الوَصْلِ والقَطْع:

- ‌الفعلُ اللَاّزِمُ والفعلُ المتعدي:

- ‌أقسام الْمُتعدِّي:

- ‌تَعدِيةُ الفِعلِ بالهَمْزِ والتضعيف:

- ‌اسْمِ الفاعِل:

- ‌اسم المفعول:

- ‌المستثنى:

- ‌ المُسْتَثْنُى بإِلَاّ:

- ‌ المُسْتَثْنُى بغيرِ وسِوَى:

- ‌ المُسْتَثْنُى بِخَلَا وَعَدَا وَحَاشَا:

- ‌الحال

- ‌مدخل

- ‌أَنْواعُ الحَال:

- ‌التمييز

- ‌مدخل

- ‌ حُكْمُ تَمْيِيزِ الوَزْنِ والْكَيْلِ والْمِسَاحَةِ:

- ‌ حُكْمُ تَمْيِيزِ الْعَدَدِ:

- ‌ حُكْمُ التَّمْيِيزِ إِذَا كان المميز ملحوظا:

- ‌المنادى:

- ‌الممنوع من الصرف:

- ‌ العَلَمُ الْمَمْنُوع مِنَ الصَّرْفِ:

- ‌ الصِّفَةُ الْمَمْنُوعةُ مِنَ الصَّرْفِ:

- ‌ الممنوع من الصرف لصيغةِ مُنْتَهَى الجموعِ أو ألف التأنيث:

- ‌ جَرُّ الممنوعِ مِنَ الصرف بالكسر:

- ‌النعت الحقيقي والسببي

- ‌مدخل

- ‌ مطابقةُ النعتِ للمنعوت:

- ‌ النعتُ حينَ يكونُ جملة:

- ‌التوكيد

- ‌مدخل

- ‌توكيدُ الضميرُ المتصلُ والمستتر:

- ‌العطف

- ‌مدخل

- ‌معاني حروفِ العطف:

- ‌واوُ العطفِ، وواوُ المعِيَّةِ:

- ‌البدل:

- ‌أدواتُ الاستفهامِ والجواب:

- ‌ الهمزة وهل:

- ‌ بقية أدوات الاستفهام:

- ‌الاستفهامُ والنفيُ معاً:

- ‌تمرينات عامة:

الفصل: بسم الله الرحمن الرحيم ‌ ‌مقدمة الكتاب: لله الحمد على ما أنعم وله

بسم الله الرحمن الرحيم

‌مقدمة الكتاب:

لله الحمد على ما أنعم وله الشكر على ما أسدى، والصلاة والسلام على نبيه العربيّ الكريم وعلى جميع رسله وأنبيائه الطاهرين. أما بعد فقد رأينا منذ عهد بعيد أن المبتدئين في تعلم قواعد اللغة العربية، يتجشمون صعاباً في درسها، ويقاسون عناء في إدراكها، ورأينا الكتب التي وُضعتْ لهم فيها، لم تأخذ بأيديهم إلى الغاية المنشودة إلا قليلاً، ولا عجب، فقد طال على تأليفها الأمد، واختلفت عليها دورات الزمان، وأصبحت أثراً من آثار الماضي البعيد، وقد سطع في هذا العصر نور من المدينة فكشف عن البصائر غطاءها، ودفع الناس كافةً إلى السير في طريق التجديد، وبلغ فن التربية بجهود العاملين من رجاله مقاماً محموداً، ومدى بعيداً، فكانت مباحث جديدة، وتجارب سديدة، وطرق معبَّدة عفت على آثار الفن العتيق، والمذهب القديم.

ولقد بلونا التعليم طويلاً، وأحطنا بالتلاميذ خُبراً، ودرسنا عقولهم وميولهم وغرائزهم، وقرأنا حاجة في نفوسهم صعُب نيلها، وعز قضاؤها، ورأيناهم يسيرون في شوك وقتاد، ويجاهدون في غير جهاد، فتلجلج في صدورنا أن نضع لهؤلاء التلاميذ كتاباً في القواعد، يجري معهم على قدر خطاهم، ويكشف لهم من مسائل العلم ما يلائم عقولهم، ويأخذ بأيديهم في طريق ممهدة هوناً إلى الغاية، ويبعث فيهم حب العربية، وأنها لم تكن لغزاً ولم تكن طلسماً، ولم تكن شبحاً مخيفاً، بل آيات بينات، من اللسان العربي الشريف، مهد عزهم، ومصدر فخرهم، ومجد وطنهم.

وقد نحونا في هذا الكتاب طريقة الاستنباط التي هي أكثر طرق التعليم قرباً إلى عقول الأطفال، وأثبتها أثراً في نفوسهم، وأقر بها إلى المنطق؛ لأنها خير دافع إلى التفكير والبحث، وتعرّف وجوه المشابهة والمخالفة بين الأشباه والأضداد؛

ص: 17

فقد أكثرنا من الأمثلة التي تستنبط منها القواعد، على طرازٍ حديث لم يسبق له مثال، فاخترناها سهلة مفهومة، مقصورة في الغالب الكثير على ما يراد منها. ضاربة في جهات شتى من نواحي الحياة الطفلية، مناسبة لبيئة النشء الصغار وغرائزهم، شائقة جذابة لنفوسهم.

ثم بيّنا في بَسْطٍ وأناة سبيل الاستنباط من الأمثلة، سالكين سنناً منطقيًّا جليّ العبارة خالياً من الاصطلاح العلمي، آخذاً بأيدي الأطفال من دراسة كل مثال إلى النتيجة الواضحة والقاعدة العامة.

وقَد وضَعْنا القواعد والتعاريف المستنبطة في عبارة لا تمتنع عن الأفهام الصغيرة والعقول الناشئة.

أما التمرينات فقد بذلنا جهد الطاقة في أن تكون كثيرة الأنواع، سهلة المعاني مناسبة لمدارك الأطفال، دافعة لهم إلى تكوين وتأليف الجمل، مكوّنة للذوق العربي السليم، مربية لقوة الإنشاء والتعبير الصحيح؛ هذا إلى أننا وضعنا بين هذه التمرينات، تمرينات في الإنشاء، ترتبط بالقواعد التي ألمّ التلاميذ بها، حتى يظهر لهم ما لهذه الدراسة من الأثر البيّن في سداد القول وحسن البيان، فإننا نعتقد أن القواعد العربية يجب أن يمتزج تعليمها بتعليم الإنشاء؛ حتى تكون عملية واضحة الأثر.

وقد عدلنا عند وضع الأمثلة والتمرينات عن اختيار شيء من الكلام العربي القديم كالأشعار والحكم والأمثال وما إليها؛ لأن إدراك معاني هذه الآثار الجليلة فوق متناول صغار التلاميذ، بعيد عن دائرة حياتهم الصغيرة.

ولنا أمل كبير أن يجد المعلمون في هذا الكتاب طلبتهم، والتلاميذ أمنيتهم، والله المستعان سبحانه.

علي الجارم، مصطفى أمين

ص: 18