الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زيد بن حَارِثَة وأيمن هَذَا أَخُو أُسَامَة لأمه وَكَانَ أَيمن هَذَا مِمَّن بَقِي مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم حنين وَلم ينهزم وَقَالَ ابْن عَبَّاس هُوَ الَّذِي عَنى الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب بقوله
(وثامننا لَاقَى الْحمام بِنَفسِهِ
…
بِمَا مَسّه فِي الله لَا يتوجع)
3 -
(الْمَكِّيّ الطَّوِيل)
أَيمن بن نابل الحبشي الْمَكِّيّ الطَّوِيل الضَّرِير عداده فِي صغَار التَّابِعين كَانَ ابْن معِين حسن الرَّأْي فِيهِ وَقَالَ ابْن حَيَّان لَا يحْتَج بِهِ إِذا انْفَرد روى لَهُ البُخَارِيّ والتِّرمذي والنَّسائي وَابْن ماجة وَتُوفِّي فِي حُدُود السِّتين وَالْمِائَة
3 -
(الْأَسدي)
أَيمن بن خريم بن فاتك الْأَسدي كَانَ يسكن دمشق فِي القصاعين ثمَّ تحول إِلَى الْكُوفَة أخرج لَهُ الإِمَام أَحْمد فِي الْمسند حَدِيثا وَاحِدًا قَالَ قَامَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا فَقَالَ أَيهَا النَّاس عدلت شَهَادَة الزُّور إشراكاً بِاللَّه ثَلَاثًا ثمَّ قَرَأَ فَاجْتَنبُوا الرجس من الْأَوْثَان وَاجْتَنبُوا قَول الزُّور وَقَالَ مَرْوَان بن الحكم يَوْم المرج لأيمن أَلا تخرج مَعنا فتقاتل فَقَالَ لَا إِن أبي وَعمي سُبْرَة شَهدا بَدْرًا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عهد إِلَيّ أبي أَن لَا أقَاتل رجلا يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله فَإِن أتيتني بِبَرَاءَة من النَّار خرجت مَعَك فَسَبهُ مَرْوَان وَقَالَ اذْهَبْ فَلَا حَاجَة لنا بك فَقَالَ
(وَلست مُقَاتِلًا رجلا يُصَلِّي
…
على سُلْطَان آخر من قُرَيْش)
(لَهُ سُلْطَانه وَعلي إثمي
…
معَاذ الله من جهل وطيش)
(أأقتل مُسلما فِي غير شَيْء
…
فَلَيْسَ بنافعي مَا عِشْت عيشي)
وَدخل يَوْمًا على عبد الْملك وَكَانَ شَدِيد الشغف بِالْجِمَاعِ وَقد ازْدَادَ بِهِ غراماً وَلكنه ضعف عَنهُ فَقَالَ لَهُ كَيفَ قوتك يَا أَيمن فَقَالَ آكل الْجَذعَة من الضَّأْن بالصاع من الْبر وأشرب الْعس المملوء أعبه عباً وأرتحل الْبَعِير الصعب فأنضيه وأركب الْمهْر الأرن فأذلله وأفترع الْعَذْرَاء لَا يقعدني عَنْهَا الْكِير وَلَا يَمْنعنِي مِنْهَا إِلَّا السحر وَلَا يزويني الْغمر وَلَا يَنْقَضِي مني)
الوطر فغاظ ذَلِك عبد الْملك وحسده وَمنعه الْعَطاء وحجبه وقصده بِمَا يكره فَقَالَت لَهُ امْرَأَته وَيحك اصدقني عَن حالك هَل لَك جرم فَقَالَ لَا وَالله قَالَت فَأَي شَيْء دَار بَيْنك وَبَين عبد الْملك آخر مَا لَقيته فَأَخْبرهَا فَقَالَت من هُنَا أتيت فَدخلت على عَاتِكَة زَوجته وَقَالَت أَسأَلك أَن تستعدي لي أَمِير الْمُؤمنِينَ على زَوجي قَالَت وَمَا لَهُ قَالَت مَا أَدْرِي أَنا مَعَ رجل أَو حَائِط وَلَا أَدْرِي أرجلاً هُوَ أَو امْرَأَة وَله مُدَّة لَا أعرف لَهُ فراشا فسليه أَن يفرق بَيْننَا فَخرجت عَاتِكَة إِلَى عبد الْملك وَذكرت لَهُ ذَلِك فَوجه إِلَى أَيمن فَأحْضرهُ وَسَأَلَهُ عَمَّا شكت مِنْهُ فاعترف بذلك فَقَالَ لَهُ أَو لم أَسأَلك عَام أول عَن ذَلِك فوصفت كَيْت وَكَيْت فَقَالَ لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن الرجل ليتجمل عِنْد سُلْطَانه ويتجلد على أعدائه بِأَكْثَرَ مِمَّا وصفت بِهِ نَفسِي وَأَنا الْقَائِل
(لقِيت من الغانيات العجابا
…
لَو أدْرك مني النِّسَاء الشبابا)
(وَلَكِن جمع العذارى الحسان
…
عناء شَدِيد إِذا الْمَرْء شَابًّا)
(وَلَو كلت بِالْمدِّ للغانيات
…
وضاعفت فَوق الثِّيَاب الثيابا)
(إِذا لَا ينلهن من ذَاك ذَاك
…
بغينك عِنْد الْأَمِير الكذابا)
(يذدن بِكُل عَصا ذائد
…
ويصبحن كل غَدَاة صعابا)
(إِذا لم يخالطن كل الخلاط
…
أصبحن مخرنطمات غضابا)
(علام يكحلن حور الْعُيُون
…
ويحدثن بعد الخضاب خضابا)
(ويعركن بالمسك أجيادهن
…
ويدنين عِنْد الحجال العيابا)
(ويبرقن إِلَّا لما تعلمُونَ
…
فَلَا تمنع الغانيات الضرابا)
فَجعل عبد الْملك يضْحك من قَوْله ثمَّ قَالَ أولى لَك يَا ابْن خريم لقد لقِيت مِنْهُنَّ ترحاً فَمَا ترى أَن أصنع بَيْنك وَبَينهَا قَالَ تستأجلها أجل الْعنين فأداريها لعَلي أَسْتَطِيع