الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّمرقَنْدِي وَمِمَّنْ دونهم إِلَى حِين وَفَاته وَكتب بِخَطِّهِ للنَّاس ولنفسه كثيرا وَكَانَ يُفِيد الطّلبَة وَيسْعَى مَعَهم إِلَى الشُّيُوخ وَكَانَ يحفظ أَسمَاء الْكتب والأجزاء المروية فِي ذَلِك الْوَقْت وَيدل عَلَيْهَا الغرباء ويعيرهم الْأُصُول وَكَانَ يعرف أَحْوَال الشُّيُوخ الَّذين أدركهم ويحفظ مواليدهم ووفياتهم وَله فِي ذَلِك همة وافرة مَعَ قلَّة معرفَة بِالْعلمِ سَمِعت مَعَه وبإفادته كثيرا وَسمعت مِنْهُ جُزْءا وَاحِدًا)
اتِّفَاقًا وَكَانَ متساهلاً فِي الرِّوَايَة ينْقل السماعات من حفظه على الْفُرُوع من غير مُقَابلَة بالأصول رَأَيْت مِنْهُ ذَلِك مرَارًا وأذكر مرّة وَأَنا وَاقِف مَعَه وَقد أَتَاهُ بعض الطّلبَة بِجُزْء فَأرَاهُ إِيَّاه وَسَأَلَهُ هَل هُوَ مسموع فِي ذَلِك الْوَقْت أم ل فَقَالَ لَهُ هُوَ سَماع فلَان ابْن فلَان وَتقدم إِلَى دكان خباز وَأخذ مِنْهُ دَوَاة وقلماً وَنقل لَهُ على ذَلِك الْجُزْء وَكَانَ صحيفَة سَماع ذَلِك الشَّيْخ من حفظه وَدفعه إِلَيْهِ وَقَالَ اذْهَبْ فاسمعه فَأَخذه ذَلِك الطَّالِب وَمضى واشتهر ذَلِك مِنْهُ فَامْتنعَ جمَاعَة من حفاظ الحَدِيث من السماع بنقله توفّي سنة سبع وَتِسْعين وَخمْس مائَة
3 -
(وَزِير الْمهْدي)
تَمِيم الْوَزير صَاحب ديوَان الْمهْدي حدث عَن الْمهْدي مُحَمَّد بن عبد الله الْمَنْصُور روى عَنهُ مسلمة بن الصَّلْت قَالَ حَدثنِي الْمهْدي أَمِير الْمُؤمنِينَ عَن أَبِيه ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ آخر أربعاء فِي الشَّهْر يَوْم نحس مُسْتَمر قلت هَذَا حَدِيث مَوْضُوع
3 -
(النَّهْشَلِي)
تَمِيم بن خُزَيْمَة بن خازم النَّهْشَلِي صَاحب الدعْوَة بغدادي هُوَ الْقَائِل
(قَالُوا عشقت صَغِيرَة فأجبتهم
…
أشهى الْمطِي إِلَيّ مَا لم يركب)
(كم بَين حَبَّة لؤلؤٍ مثقوبة
…
نظمت وحبة لُؤْلُؤ لم تثقب)
فأجابته عنان جَارِيَة النطاف
(إِن المطية لَا يلذ ركُوبهَا
…
مَا لم تذلل بالزمام وتركب)
(والدر لَيْسَ بنافعٍ أربابه
…
مَا لم يؤلف بالنظام ويثقب)
3 -
(تَمِيم بن الْمعز صَاحب الْقَاهِرَة)
تَمِيم بن الْمعز بن الْمَنْصُور بن الْقَائِم بن الْمهْدي هُوَ أَبُو عَليّ ابْن الْمعز صَاحب الْقَاهِرَة كَانَ تَمِيم الْمَذْكُور فَاضلا شَاعِرًا ماهراً لطيفاً ظريفاً وَلم يل الْملك لِأَن ولَايَة الْعَهْد كَانَت لِأَخِيهِ الْعَزِيز فوليها بعد أَبِيه وللعزيز أَيْضا أشعار وَتُوفِّي أَبُو عَليّ تَمِيم الْمَذْكُور سنة أَربع وَسبعين وَثَلَاث مائَة بِمصْر وَحضر أَخُوهُ الْعَزِيز الصَّلَاة عَلَيْهِ فِي بستانه وغسله القَاضِي مُحَمَّد بن النُّعْمَان وكفنه فِي سِتِّينَ ثوبا وَأخرجه مَعَ الْمغرب من الْبُسْتَان وَصلى
عَلَيْهِ بالقرافة وَحمله إِلَى الْقصر وَدَفنه فِي الْحُجْرَة الَّتِي فِيهَا قبر أَبِيه الْمعز وَقيل توفّي سنة خمس وَسبعين ومولده سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَمن شعره يصف بركَة)
(فِي قبَّة سمكها فِي الجو مشرقة
…
على اطراد مياه تكسير)
(كَأَنَّمَا مَاؤُهَا وَالرِّيح تدرجه
…
على نقا يقق من غير تكدير)
(نقش المبارد صيغت بَعْدَمَا جليت
…
بَعْضًا لبَعض بِتَقْدِير وتدبير)
وَمِنْه قَوْله من أَبْيَات
(صدعن فؤاداً كَاد ينهل أدمعاً
…
وَقَلْبًا غَدَاة الْبَين كَاد يطير)
(أوانس فِي أثوابهن وَفِي الملا
…
غصون وَفِي تنقيبهن بدور)
(إِذا مَا دجا جنح الظلام أناره
…
لَهُنَّ تراق وضّح ونحور)
(كَأَن نقا خبت لَهُنَّ روادف
…
تأزرنها والأقحوان ثغور)
وَمِنْه أَيْضا
(سرى الْبَرْق فارتاع الْفُؤَاد المعذب
…
وَجَاز الْكرَى فِي الْعين فَهُوَ مذبذب)
(أرقت لهَذَا الْبَرْق حَتَّى كَأَنَّمَا
…
بدا فبدت مِنْهُ لعَيْنِي زَيْنَب)
(يلوح ويخبو فِي السَّمَاء كَأَنَّهُ
…
سيوف بأرجاء السَّحَاب تقلب)
(يؤم رعيل الْغَيْم وَإِنَّمَا
…
يؤم خيال من سليمى محبب)
(وَإِلَّا فَلم وافى كَأَن نسيمه
…
وَمَا فِيهِ طيب بالعبير مُطيب)
(وَلم جَاءَ والطيف المعاود مضجعي
…
مَعًا وَمضى لما مضى المتأوب)
(فواصلني تَحت الْكرَى وَهُوَ عَاتب
…
وَلَوْلَا الْكرَى مَا زارني وَهُوَ يعتب)
(وَبَات ضجيعي مِنْهُ أهيف ناعم
…
وأدعج نشوان وألعس أشنب)
(كَأَن الدجى فِي لون صدغيه طالع
…
وشمس الضُّحَى فِي لون خديه تغرب)
(فَلَمَّا أجَاب اللَّيْل دَاعِي صبحه
…
وَكَاد توالي نجمه يتصوب)
(ثنى عطفه لما بدا الصُّبْح ذَاهِبًا
…
وَمَا كَاد لَوْلَا طالع الصُّبْح يذهب)
(إِلَى الله أَشْكُو سر شوق كتمته
…
فنم بِهِ واش من الدمع مُعرب)
وَمِنْه
(سقاني مثل خديه مداماً
…
بأصفى من مروقة الظنون)