الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابْن البويز المعري اسْمه عَليّ بن جَعْفَر بن الْحسن
ابْن بوقه الْمُفَسّر الْأَصْبَهَانِيّ اسْمه الْوَلِيد بن أبان
ابْن البوقي الشَّافِعِي مُحَمَّد بن هبة الله
وَمِنْهُم الْحسن بن هبة الله
وَمِنْهُم هبة الله بن يحيى
(بوران)
3 -
(ملكة الْفرس)
بوران بنت كسْرَى ملكة الْفرس توفيت سنة عشْرين من الْهِجْرَة وملكوا بعْدهَا أُخْتهَا أزرمي قَالَه أَبُو عُبَيْدَة
3 -
(بنت الْحسن بن سهل)
بوران بنت الْحسن بن سهل وَسَيَأْتِي ذكر أَبِيهَا فِي حرف الْحَاء مَكَانَهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَيُقَال إِن اسْمهَا خَدِيجَة وَالْأول أشهر كَانَ الْمَأْمُون قد تزَوجهَا لمَكَان ابْنهَا مِنْهُ وَرَأَيْت ابْن بدرون قد ذكر فِي شرح قصيدة ابْن عبدون لاتصالها بالمأمون خَبرا ظريفاً وَلَكِن فِيهِ طول فليوقف عَلَيْهِ هُنَاكَ واحتفل أَبوهَا بأمرها وَعمل من الولائم والأفراح مَا لم يعْهَد مثله وَهُوَ مَذْكُور فِي التواريخ وَكَانَ ذَلِك بِفَم الصُّلْح وانْتهى أمره إِلَى أَن نثر على الهاشميين والقواد ووجوه النَّاس وَالْكتاب بَنَادِق مسك فِيهَا رقاع بأسماء ضيَاع وَأَسْمَاء جوَار وصفات دَوَاب وَغير ذَلِك فَكَانَت البندقة إِذا وَقعت فِي يَد الرجل فتحهَا وَقَرَأَ مَا فِيهَا وَإِذا علم بِمَا فِيهَا مضى إِلَى الْوَكِيل المرصد لذَلِك فيدفعها إِلَيْهِ ويتسلم مِنْهُ مَا فِيهَا سواءاً كَانَ ذَلِك ضَيْعَة أم ملكا آخر أَو فرسا أَو جَارِيَة أَو مَمْلُوكا ثمَّ نثر بعد ذَلِك على سَائِر النَّاس الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير ونوافج الْمسك وبيض العنبر وَأنْفق على الْمَأْمُون وقواده وَجَمِيع أَصْحَابه وَسَائِر من كَانَ مَعَه من)
أجناده وَأَتْبَاعه وَكَانُوا خلقا لَا يُحْصى حَتَّى على الجمالين والمكارية والملاحين وكل من ضمه عسكره فَلم يكن فيهم من يَشْتَرِي شَيْئا لنَفسِهِ وَلَا لدوابه وَأقَام الْمَأْمُون تِسْعَة عشر يَوْمًا وَكَانَ مبلغ النَّفَقَة كل يَوْمَيْنِ خمسين ألف ألف دِرْهَم وَأمر لَهُ الْمَأْمُون عِنْد مُنْصَرفه بِعشْرَة آلَاف ألف دِرْهَم وأقطعه فَم الصُّلْح وَقَالَ بعض المؤرخين وفرش لِلْمَأْمُونِ حَصِير منسوج بِالذَّهَب فَلَمَّا
وقف عَلَيْهِ نثرت على قَدَمَيْهِ لآلئ كَثِيرَة فَلَمَّا رأى تساقط اللآلئ الْمُخْتَلفَة على الْحَصِير قَالَ قَاتل الله أَبَا نواس كَأَنَّهُ شَاهد هَذِه الْحَالة حِين قَالَ فِي صفة الْخمر والحباب الَّذِي يعلوها عِنْد المزاج
(كَأَن صغرى وكبرى من فواقعها
…
حَصْبَاء در على أَرض من الذَّهَب)
وَأطلق لَهُ الْمَأْمُون خراج فَارس وكور الأهواز مُدَّة سنة وَقَالَت الشُّعَرَاء والخطباء فِي ذَلِك وأطنبوا وَمن أظرف مَا قيل قَول مُحَمَّد بن حَازِم الْبَاهِلِيّ
(بَارك الله لِلْحسنِ
…
ولبوران فِي الختن)
(يَا إِمَام الْهدى ظف
…
رت وَلَكِن ببنت من)
فَلَمَّا نمي هَذَا الشّعْر إِلَى الْمَأْمُون قَالَ وَالله مَا نَدْرِي أخيراً أَرَادَ أم شرا وَقَالَ الطَّبَرِيّ دخل الْمَأْمُون على بوران اللَّيْلَة الثَّالِثَة من وُصُوله إِلَى فَم الصُّلْح فَلَمَّا جلس مَعهَا نثرت عَلَيْهِ جدَّتهَا ألف درة كَانَت فِي صينية ذهب فَأمر الْمَأْمُون أَن تجمع وسألها عَن عدد الدّرّ كم هُوَ فَقَالَت ألف حَبَّة فوضعها فِي حجرها وَقَالَ هَذَا نحلتك وسلي حوائجك فَقَالَت لَهَا جدَّتهَا كلمي سيدك فقد أَمرك فَسَأَلته الرضى عَن إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي فَقَالَ قد فعلت وأوقد تِلْكَ اللَّيْلَة شمعة من عنبر وَزنهَا أَرْبَعُونَ منا فِي تور من ذهب فَأنْكر ذَلِك عَلَيْهِم وَقَالَ هَذَا سرف ويحكى أَنه لما قَامَ إِلَى بَيت الْخَلَاء وجد ستارة الْبَيْت من جنس الْحلَّة الَّتِي عَلَيْهِ فَغَضب وأحرقها بالشمعة الَّتِي مَعَه فَلَمَّا عَاد فِي اللَّيْلَة الثَّانِيَة وجد آخر مثله فأحرقه فَلَمَّا عَاد فِي اللَّيْلَة الثَّالِثَة وجد آخر مثله فهم بإحراقه فَقَالَت الْجَارِيَة يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لَا تتعب فمعنا من هَذَا أَرْبَعُونَ حلَّة وَقيل إِن الْمَأْمُون لما هم بِالدُّخُولِ بهَا دافعوه لعذر بهَا فَلم يقبل فَلَمَّا دخل بهَا وجدهَا حَائِضًا فَقَالَت أَتَى أَمر الله فَلَا تستعجلوه فَتَركهَا فَلَمَّا قعد للنَّاس دخل أَحْمد بن يُوسُف الْكَاتِب عَلَيْهِ وَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هَنَّأَك الله بِمَا أخذت من الْيمن وَالْبركَة وَشدَّة الظفر بالمعركة فَأَنْشد الْمَأْمُون)
(فَارس مَاض بحربته
…
عَارِف بالطعن فِي الظُّلم)
(رام أَن يدمي فريسته
…
فاتقته من دم بِدَم)
فَعرض بحيضها وَهَذَا من أحسن الْكِنَايَات وَكَانَ هَذَا الْعرس فِي شهر رَمَضَان سنة عشر وَمِائَتَيْنِ وَعقد عَلَيْهَا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي الْمَأْمُون وَهِي فِي عصمته وَبقيت بعده إِلَى أَن توفيت سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وعمرها ثَمَانُون سنة ودفنت فِي قبَّة مُقَابلَة مَقْصُورَة جَامع السُّلْطَان وَتُوفِّي الْمَأْمُون سنة ثَمَانِي عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَكَانَت قيمَة بِعلم النُّجُوم يُؤَيّد ذَلِك مَا ذكره الجهشياري فِي كتاب الوزراء فِي تَرْجَمَة أَخِيهَا الْفضل بن الْحسن وَسَيَأْتِي ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى