الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلَى مَنْ عَلَيْهِ دَيْنٌ، وَقَالَ: إِنَّ صَاحِبَ الدَّيْنِ مُرْتَهَنٌ فِي قَبْرِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ دَيْنُهُ ".
2928 / 2 - وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ: وَلَفْظُهُ قَالَ: "كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأُتِيَ بِرَجُلٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ، فَقَالَ: هَلْ عَلَى صَاحِبِكُمْ دَيْنٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا يَنْفَعُكُمْ أَنْ أُصَلِّيَ عَلَى رَجُلٍ رُوحُهُ مُرْتَهَنَةٌ فِي قَبْرِهِ، لَا تَصْعَدُ رُوحُهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَلَوْ ضَمِنَ رَجُلٌ دَيْنَهُ قمت فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّ صَلَاتِي تَنْفَعُهُ ".
قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ- رحمه الله: قَدْ صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ لَا يُصَلِّي عَلَى الْمَدْيُونِ، ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ، فَرَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُؤْتَي بِالرَّجُلِ الميت عليه الدَّيْنِ فَيَسْأَلُ: هَلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ قَضَاءً؟ فَإِنْ حُدِّثَ أَنَّهُ تَرَكَ وَفَاءً صَلَّى عَلَيْهِ، وَإِلَّا قَالَ: صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ " فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ- تعالى- عَلَيْهِ الْفُتُوحَ قَالَ: "أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَمَنْ تُوُفِّيَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ ".
4- بَابٌ فِيمَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ
2929 / 1 - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جعفر الخطمي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ نَفَّسَ عَنْ غَرِيمِهِ أَوْ مَحَا عَنْهُ، كَانَ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
2929 / 2 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ "أَنَّهُ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ دَيْنٌ، فَكَانَ يَأْتِيهِ يَتَقَاضَاهُ فَيُغَيَّبُ عَنْهُ، فَجَاءَهُ ذات يوم فسأل عنه صبيا، فقال: نعم، هو في البيت يأكل خزيرة، فناداه: يا فُلَانُ، اخْرُجْ، فَقَدْ أخبرتُ أَنَّكَ هَا هُنَا. فخرج فقال: ما غيبك عني؟ فقال: إني مِعْسَرٌ، وَلَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ. قَالَ: فَلَا تَفْعَلْ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ نَفَّسَ عَنْ غَرِيمِهِ
…
" فَذَكَرَهُ.
قُلْتُ: رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ وَبِاخْتِصَارٍ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ.
2929 / 3 - وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ بِلَفْظٍ: "مَنْ سرَّه أَنْ يُنَجِّيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَنْ يُظِلَّهُ تَحْتَ عَرْشِهِ، فَلْيُنْظِرْ مُعْسِرًا".
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْيَسَرِ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَابْنُ مَاجَةَ فِي سُنَنِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ. وَأَقَرَّهُ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ عَلَى ذَلِكَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ؛ بَلْ هُوَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ كَمَا تَقَدَّمَ. الخَزِيرَةُ- بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَكَسْرِ الزَّايِ وَفَتْحِ الراء المهملة- وهي حِسَاءٌ يُعْمَلُ بِلَحْمٍ.
2930 -
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ زَمْعَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ "أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ وَهُوَ مُلَازِمٌ رَجُلًا فِي أُوقِيَتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَكَذَا لِلرَّجُلِ بِيَدِهِ أَيْ: ضَعْ عَنْهُ الشَّطْرَ. فَقَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: أَدِّ إِلَيْهِ مَا بَقِيَ من حقه ".
هذا إسناد ضعف؛ لِضَعْفِ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ.
2931 / 1 - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا يُوسُفُ بْنُ صهيب، عن زيد العمي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُحِبُّ أَنْ تُسْتَجَابَ دَعْوَتُهُ وَتُكْشَفَ كُرْبَتُهُ فَلْيُيَسِرْ على معسر"