الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[المبحث الأول معنى اليسر والسماحة]
المبحث الأول
معنى اليسر والسماحة 1 - معنى اليسر لغة: اليسر - بضم الياء وسكون السين، وبضمهما -: اللين والسهولة، والانقياد، ضد العسر. والتيسير: مصدر يسر الأمر، إذا سهله ولم يعسره، ولم يشق على نفسه أو غيره فيه (1) .
ومعناه في الاصطلاح: موافق لمعناه اللغوي، وهو: عمل لا يجهد النفس ولا يثقل الجسم، أو بعبارة أخرى: هو عمل فيه يسر وسهولة وانقياد (2) .
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الدين يسر» : قال ابن الأثير: " اليسر ضد العسر، أراد أنه سهل سمح قليل التشديد "(3) .
ب - أما السماحة لغة - في هذا الموضع -: فهي مصدر سَمَحَ يَسْمَحُ سَمَاحَةً وَسُمُوحَةً: أي فعل شيئا فسهل فيه. والسمح: السهل، والمسامحة: المساهلة (4) قال ابن فارس في مادة " سمح " السين والميم والحاء أصل يدل على سلاسة وسهولة (5) و" الحنيفية السمحة ": أي ليس فيها ضيق ولا شدة؛ لكونها مبنية على السهولة (6) .
(1) انظر: مفردات ألفاظ القرآن، ص 576؛ لسان العرب " يسر ".
(2)
انظر: فيض القدير 2 / 326؛ ومحاسن التأويل (تفسير القاسمي) 3 / 427.
(3)
النهاية في غريب الحديث 5 / 295.
(4)
انظر: لسان العرب " سمح "، والمصباح المنير 1 / 288.
(5)
معجم مقاييس اللغة 3 / 99.
(6)
انظر: لسان العرب " سمح "؛ وفتح الباري 1 / 116 - 117.
ومعنى السماحة في الاصطلاح مثل معناها اللغوي، وقال بعضهم:" هي السهولة المحمودة فيما يظن الناس التشديد فيه. ومعنى كونها محمودة: أنها لا تفضي إلى ضرر أو فساد "(1) .
ويتبين مما سبق أن اليسر والسماحة قريبان في المعنى، يعنيان السهولة واللين والسعة ورفع الحرج والضيق والمشقة ونحو ذلك من المعاني الدالة على السلاسة والسهولة.
(1) مقاصد الشريعة الإسلامية: العلامة محمد الطاهر بن عاشور، ص 269.