الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأقسم سبحانه على خلقه للإنسان في أحسن صورة، وأتم شكل في سورة التين، فقال:{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ - وَطُورِ سِينِينَ - وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ - لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 1 - 4](1) .
وقال الله تعالى بعد ذكر قصة ابني آدم، وقتل أحدهما الآخر معظما شأن إزهاق النفوس بغير حق، وحاثًّا على إحيائها واستبقائها:{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32](2) قال قتادة رحمه الله: " عظيم والله وزرها، عظيم والله أجرها "(3) أي قتلها، وإحياؤها.
[ثانيا محبة الخير للناس]
ثانيا: محبة الخير للناس وهذه سمة ظاهرة في هذا الدين، وأصل أصيل في أحكامه وتشريعاته، دلت على ذلك آيات وأحاديث عديدة:
(1)
منها ما ذكر في كتاب الله كثيرا من توجيه خطابات الدعوة إلى الهدى، والتذكير بنعم الله، وحقه على خلقه إلى الناس:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} [البقرة: 21](4){يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} [النساء: 1](5) .
(1) سورة التين، الآية: 1 - 4.
(2)
سورة المائدة، الآية:32.
(3)
تفسير ابن كثير (2 / 48) .
(4)
سورة البقرة، الآية:21.
(5)
سورة النساء، الآية:1.