المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ وأقام بها، وصار كاتبا لأميرها، ثم قدم الشام، ومدح السلطان صلاح الدين - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصَّاد

- ‌حرف الضَّاد

- ‌ إِن الله صانع كل صانع وصنعته "، هَذَا حَدِيث صَحِيح، أخرجه الْحَاكِم عَن أبي النَّضر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْفَقِيه، عَن عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ، عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ بِهِ، وَقَالَ: على شَرط الشَّيْخَيْنِ؛ وَلم ينتقده الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه، وَلَا العرّاقي فِي مستخرجه

- ‌حرف الطَّاء

- ‌حرف الظَّاء

- ‌حرف الْعين

- ‌ أَخذه النَّاس عَنهُ.وَمَات فِي شَوَّال سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة

- ‌ ذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة من نحاة الأندلس، وَقَالَ: كَانَ عَالما باللغة والعربية، وَأخذ عَن جودى النَّحْوِيّ

- ‌ وَأَصْحَابه الْعشْرَة، نكت الْمجَالِس فِي الْوَعْظ، أصُول الْفُصُول فِي التصوف، التفريد فِي كلمة التَّوْحِيد، نقد الْوَقْت، بغية الْوَارِد، نسمَة العبير فِي التَّعْبِير

- ‌وَقَالَ الصَّفَدِي: كَانَ إِمَام اللُّغَة، وقور الْمجْلس، لَا يَجْسُر أحد على الْكَلَام بِهِ مهابة لَهُ؛ روى عَن جمَاعَة.وَمَات يَوْم عَرَفَة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة.قَالَ فِي المُغرْب: ورثاه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن النَّاصِر الناصري بقوله:(وَكم من حَدِيث

- ‌ وراوية للشعر.ولد سنة عشر وَمِائَتَيْنِ، وَمَات سنة سبع عشرَة وثلاثمائة

- ‌ وَأقَام بهَا، وَصَارَ كَاتبا لأميرها، ثمَّ قدم الشَّام، ومدح السُّلْطَان صَلَاح الدّين

- ‌وَكَانَ من قَرْيَة تسمى أنقوريا، فهجاه بَعضهم بقوله:(أنقوريا قَرْيَة مباركة…تقلب فخارها إِلَى الذَّهَب)

- ‌ فِي النّوم، فَقلت: يَا رَسُول الله، قد اخْتلفت عَليّ الْقرَاءَات فبقراءة من تَأْمُرنِي؟ فَقَالَ: بِقِرَاءَة أبي عَمْرو بن الْعَلَاء.مَاتَ سنة أَربع - وَقيل تسع - وَخمسين وَمِائَة.أسندنا حَدِيثه فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى، وَله ذكر فِي جمع الْجَوَامِع

- ‌حرف الْغَيْن

- ‌حرف الْفَاء

- ‌حرف الْقَاف

- ‌حرف الْكَاف

- ‌حرف اللَّام

- ‌حرف الْمِيم

- ‌حرف النُّون

- ‌حرف الْوَاو

- ‌حرف الْهَاء

- ‌ هَارُون بن زِيَاد النَّحْوِيّمؤدب الواثق بِاللَّه؛ روى عَنهُ وَلَده جَعْفَر

- ‌حرف الْيَاء

- ‌ والزهد وَأُمُور الْآخِرَة.وَكَانَ أَخذ عَن أَبِيه وَأبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي عبد الله بن عروس وَغَيرهم.ولد يَوْم الثُّلَاثَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من محرم سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة؛ وَمَات بغرناطة سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة.وَمن شعره:(إِلَيْك بسطت الْكَفّ فِي فَحْمَة

- ‌بَاب الكنى والألقاب وَالنّسب والإضافات وَهُوَ بَاب مُهِمّ تشتد إِلَيْهِ الْحَاجة يذكر فِيهِ من اشْتهر بِشَيْء من ذَلِك لينْظر اسْمه ويسهل الْكَشْف عَلَيْهِ من بَابه

- ‌بَاب الْألف

- ‌بَاب الْبَاء

- ‌بَاب التَّاء

- ‌بَاب الثَّاء

- ‌بَاب الْجِيم

- ‌بَاب الْحَاء

- ‌بَاب الْخَاء

- ‌بَاب الدَّال

- ‌بَاب الذَّال

- ‌بَاب الرَّاء

- ‌بَاب الزَّاي

- ‌بَاب السِّين

- ‌بَاب الشين

- ‌بَاب الصَّاد

- ‌بَاب الضَّاد

- ‌بَاب الطَّاء

- ‌بَاب الظَّاء

- ‌بَاب الْعين

- ‌بَاب الْغَيْن

- ‌بَاب الْفَاء

- ‌بَاب الْقَاف

- ‌بَاب الْكَاف

- ‌بَاب اللَّام

- ‌بَاب الْمِيم

- ‌بَاب النُّون

- ‌بَاب الْهَاء

- ‌بَاب الْوَاو

- ‌بَاب الْيَاء

- ‌فصل فِيمَن شهرته باسمين مضموما كل مِنْهُمَا إِلَى الآخر

- ‌بَاب الْمُتَّفق والمفترق وَهُوَ أَن تتفق الْأَسْمَاء وتختلف المسميات، وَلم أذكر مِنْهُ مَا تعلق بالأنساب لكثرتها جدا

- ‌بَاب المؤتلف والمختلف وَهُوَ الْمُتَّفق خطا الْمُخْتَلف لفظا

- ‌فصل فِيمَن آخر اسْمه ويه

- ‌فصل فِي الْآبَاء وَالْأَبْنَاء والأحفاد وَالإِخْوَة والأقارب

- ‌وَهَذَا بَاب فِي أَحَادِيث منتقاة من الطَّبَقَات الْكُبْرَى

- ‌ قَالَ: " الراحمون يرحمهم الرَّحْمَن تبارك وتعالى ارحموا من فِي الأَرْض يَرْحَمكُمْ من فِي السَّمَاء ". حَدِيث صَحِيح مسلسل بالأولية

- ‌ سيد أَدَم الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم، وَسيد رياحين أهل الْجنَّة الفاغية ".هَذَا حَدِيث مسلسل بالنحاة، رَوَاهُ ابْن رشيد فِي رحلته هَكَذَا، وَقَالَ: رُوَاته كلهم نحاة، من شَيخنَا إِلَى الْأَصْمَعِي.قلت: وَكَذَا ابْن رشيد وَمن بعده إِلَى شَيخنَا، وَابْن ظهيرة كَانَ يعرف النَّحْو

- ‌ يَقُول: بَينا أَنا رَدِيف رَسُول الله

- ‌ وعدهن فِي يَدي - قَالَ: عدهن فِي يَدي جِبْرَائِيل عليه السلام. قَالَ جِبْرَائِيل: هَكَذَا نزلت بِهن من عِنْد رب الْعِزَّة: " اللَّهُمَّ صلي على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد، كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم، إِنَّك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد، كَمَا باركت على

- ‌ يَقُول: " اكفلوا لي بست أكفل لكم بِالْجنَّةِ:

- ‌ يَقُول: " من صلى الْعشَاء فِي جمَاعَة، فَكَأَنَّمَا قَامَ نصف لَيْلَة، وَمن صلى الصُّبْح فِي جمَاعَة فَكَأَنَّمَا صلى اللَّيْل كُله

- ‌ إِذا كَانَ بَين يَديك مثل مؤخرة الرحل لم يقطع صَلَاتك مَا يمر بَين يَديك

- ‌ فِي مجْلِس سعد بن عبَادَة، فَقَالَ لَهُ بشير بن سعد: أمرنَا الله أَن نصلي عَلَيْك يَا رَسُول الله، فَكيف نصلي عَلَيْك؟ قَالَ: فَسكت رَسُول الله

- ‌ يَقُول: " لَا تعْمل الْمطِي إِلَّا إِلَى ثَلَاثَة مَسَاجِد: إِلَى الْمَسْجِد الْحَرَام، وَإِلَى مَسْجِدي هَذَا، وَإِلَى مَسْجِد إيلياء - أَو بَيت الْمُقَدّس "، يشك أَيهمَا قَالَ

- ‌ فَأَنْشَدته حَتَّى أتيت إِلَى قولي:(أتيت رَسُول الله إِذْ جَاءَ بِالْهدى…وَيَتْلُو كتابا وَاضح الْحق نيرا)(بلغنَا السَّمَاء مَجدنَا وجدودنا…وَإِنَّا لنَرْجُو فَوق ذَلِك مظْهرا)فَقَالَ لي: إِلَى أَيْن يَا أَبَا ليلى؟ فَقلت: إِلَى الْجنَّة، فَقَالَ عليه الصلاة والسلام: إِن

- ‌ يَقُول: " أهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة، وَأهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة

- ‌ يَقُول: أوجب طَلْحَة حِين صنع برَسُول الله مَا صنع

- ‌ السخاء شَجَرَة فِي الْجنَّة، فَمن كَانَ سخيا أَخذ بِغُصْن مِنْهَا فَلم يتْركهُ الْغُصْن حَتَّى يدْخلهُ الْجنَّة، وَالشح شَجَرَة فِي النَّار، فَمن كَانَ شحيحا أَخذ بِغُصْن من أَغْصَانهَا فَلم يتْركهُ الْغُصْن حَتَّى يدْخلهُ النَّار

- ‌ فِي رَمَضَان فَلم يعب الصَّائِم على الْمُفطر وَلَا الْمُفطر على الصَّائِم

- ‌ قَالَ: " قَالَ الله عز وجل: قسمت الصَّلَاة بيني وَبَين عَبدِي، فَإِذا قَالَ: الْحَمد لله رب الْعَالمين، قَالَ: حمدني عَبدِي، أَو أثنى عَليّ عَبدِي، وَإِذا قَالَ: مَالك يَوْم الدّين، قَالَ: فوض إِلَيّ عَبدِي، وَإِذا قَالَ: إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين، قَالَ: هَذِه بيني وَبَين عَبدِي

- ‌ فَتَطلع إِلَى الْقَمَر، فَقَالَ: " لينظرن قوم إِلَى رَبهم لَا يضامون فِي رُؤْيَته كَمَا ينظرُونَ إِلَى الْقَمَر

- ‌ قَالَ: " من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار

- ‌ أَي الْأَعْمَال أفضل؟ قَالَ: إِيمَان بِاللَّه، وَجِهَاد فِي سَبيله. قلت: فَأَي الرّقاب أفضل؟ قَالَ: أغلاها ثمنا، وأنفسها عِنْد أَهلهَا، قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله، فَإِن لم أفعل، قَالَ: تعين صانعا، أَو تصنع لأخرق، قَالَ: قلت: فَإِن لم أفعل؟ قَالَ: تدع النَّاس من

- ‌ قَالَ: " إِن الله عز وجل يضْحك إِلَى رجلَيْنِ يقتل أَحدهمَا الآخر، كِلَاهُمَا يدْخل الْجنَّة، رجل يُقَاتل فَيقْتل وَيسْتَشْهد فَيدْخل الْجنَّة، ثمَّ يَتُوب الله عز وجل على قَاتله فَيسلم فَيُقَاتل فِي سَبِيل الله عز وجل فَيقْتل وَيسْتَشْهد فَيدْخل الْجنَّة

- ‌ قَالَ: " يَقُول الله عز وجل: يَا ابْن آدم اذْكُرْنِي من أول النَّهَار سَاعَة، وَمن آخر النَّهَار سَاعَة، أَغفر لَك مَا بَين ذَلِك إِلَّا الْكَبَائِر أَو تتوب مِنْهَا

- ‌ أرْحم أمتِي أَبُو بكر، وأشدهم فِي الله عمر، وَأَكْثَرهم حَيَاء عُثْمَان بن عَفَّان، وأقضاهم عَليّ بن أبي طَالب

- ‌ قَالَ: " مَا من مُسلم يمسح يَده على رَأس يَتِيم إِلَّا كَانَت لَهُ بِكُل شَعْرَة مرت عَلَيْهَا يَده حَسَنَة، وَرفعت لَهُ بهَا دَرَجَة، وحطت عَنهُ بهَا خَطِيئَة

- ‌ مَا أنعم الله عز وجل على عبد نعْمَة فِي أهل أَو مَال أَو ولد فَرَآهُ فأعجبه، فَقَالَ إِذا رأى ذَلِك: مَا شَاءَ الله، لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه، إِلَّا دفع الله عَنهُ كل آفَة حَتَّى تَأتيه منيته

- ‌ إِذا ألْقى الرجل جِلْبَاب الْحيَاء فَلَا غيبَة لَهُ

- ‌ فَأسلم، ثمَّ صلى طَاهِرا

- ‌ قُمْت على بَاب الْجنَّة؛ فَإِذا عَامَّة من يدخلهَا الْفُقَرَاء، وَقمت على بَاب النَّار، فَإِذا عَامَّة من يدخلهَا النِّسَاء وَأَصْحَاب الجَدَّ محبوسون

- ‌ أَنه قَالَ: " مَا من أمتِي أحد إِلَّا وَأَنا أعرفهُ يَوْم الْقِيَامَة "، قيل: وَكَيف تعرفهم يَا رَسُول الله فِي كَثْرَة الْخلق؟ قَالَ: " أَرَأَيْت لَو دخلت صيرة فِيهَا خيل دهم، وفيهَا فرس أغر محجل، أما كنت تعرفه؟ " قَالُوا: بلَى، قَالَ: " فَإِن أمتِي يَوْمئِذٍ غر من السُّجُود

- ‌ قَالَ: " إِنَّكُم ستجندون أجنادا: جند بِالشَّام، وجند بالعراق، وجند بِالْيمن "، فَقَالَ الحوالي: خر لي يَا رَسُول الله، قَالَ: " عَلَيْكُم بِالشَّام؛ فَمن أَبى فليلحق بيمنه، وَلَيْسَ من عذر، فَإِن الله تكفل لي بِالشَّام وَأَهله "، فَكَانَ أَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ إِذا حدّث

- ‌ أَنه تصيبه جَنَابَة من اللَّيْل، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله

- ‌ أهْدى مرّة غنما

- ‌ رخص فِي الْعَرَايَا

- ‌ لَا يقبل الله صَدَقَة من غلُول وَلَا صَلَاة بِغَيْر طهُور

- ‌ آخر يَوْم شعْبَان، فَقَالَ: يَا أَيهَا النَّاس، إِنَّه قد أظلكم شهر عَظِيم مبارك، فِيهِ لَيْلَة خير من ألف شهر، فرض الله صِيَامه، وَجعل قِيَامه تَطَوّعا، فَمن تطوع فِيهِ بخصلة من الْخَيْر كَانَ كمن أدّى فَرِيضَة فِيمَا سواهُ، وَمن أدّى فِيهِ فَرِيضَة، كَانَ كمن أدّى سبعين فَرِيضَة فِيمَا سواهُ

- ‌ قَالَ: " تعلمُوا الْفَرَائِض؛ فَإِنَّهُ أول مَا ينتزع من أمتِي

- ‌ اقْرَءُوا الْقُرْآن مَا أئتلفت عَلَيْهِ قُلُوبكُمْ، فَإِذا اختلفتم فِيهِ فَقومُوا

- ‌ من حفظ على أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا فِيمَا يَنْفَعهُمْ من أَمر دينهم بعث يَوْم الْقِيَامَة من الْعلمَاء، وَفضل الْعَالم على العابد سَبْعُونَ دَرَجَة، الله أعلم مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ

- ‌ قَالَ: " أعربوا الْقُرْآن والتمسوا غَرَائِبه

- ‌ فَقَالَ: " يَا فَاطِمَة بنت مُحَمَّد، يَا صَفِيَّة بنت عبد الْمطلب، يَا ابْن عبد الْمطلب؛ لَا أملك لكم من الله شَيْئا، سلوني من مَالِي مَا شِئْتُم

- ‌ آتِي يَوْم الْقِيَامَة بَاب الْجنَّة فأستفتح، فَيَقُول الخازن: من أَنْت؟ فَأَقُول: مُحَمَّد، فَيَقُول: بك أمرت أَلا أفتح لأحد قبلك

- ‌ كلمة الْحِكْمَة ضَالَّة كل حَكِيم، وَإِذا وجدهَا فَهُوَ أَحَق بهَا

- ‌ أَنه كَانَ يَقُول: " إِن الْحَسَد ليَأْكُل الْحَسَنَات كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب، وَإِن الصَّدَقَة تُطْفِئ الْخَطِيئَة، كَمَا يُطْفِئ المَاء النَّار، وَالصَّلَاة نور الْمُؤمن وَالصِّيَام جُنة من النَّار

- ‌ بابنته رقية امْرَأَة عُثْمَان، قَالَ: " الْحَمد لله دفن الْبَنَات من المكرمات

- ‌ من كَانَ مُصَليا بعد الْجُمُعَة فَليصل أَرْبعا

- ‌ قَالَ: " من شرب الْخمر فِي الدُّنْيَا حرمهَا فِي الْآخِرَة

- ‌ زائرات الْقُبُور، والمتخذات عَلَيْهَا الْمَسَاجِد والسرج

- ‌ لعَلي: " أما ترْضى أَن تكون مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى إِلَّا أَنه لَا نَبِي بعدِي! وَلَو كَانَ لكنته

- ‌ إِذا كتبت بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَبين السِّين فِيهِ ". هَذَا حَدِيث مسلسل بِالْكتاب فِي أَكْثَره

- ‌ من أَرَادَ - أَو سره - أَن يقْرَأ الْقُرْآن غضا كَمَا أنزل فليقرأه على قِرَاءَة ابْن أم عبد

- ‌ لأم عَطِيَّة: " يَا أم عَطِيَّة، إِذا خفضت فأشمي وَلَا تنهكي؛ فَإِنَّهُ أَضْوَأ للْوَجْه، وأحظى عِنْد الزَّوْج

- ‌ إِن لله عز وجل عمودا من ياقوت أَحْمَر تَحت الْعَرْش، وأسفله على ظهر الْحُوت فِي الأَرْض السَّابِعَة، فَإِذا قَالَ العَبْد: لَا إِلَه إِلَّا الله من نِيَّة صَادِقَة اهتز الْعَرْش وتحرك الْحُوت، فَيَقُول الله عز وجل: اسكن يَا عَرْشِي، فَيَقُول كَيفَ أسكن وَلم تغْفر لقائلها؟ قَالَ: فَيَقُول

- ‌ إِن أولى النَّاس بِي يَوْم الْقِيَامَة أَكْثَرهم عَليّ صَلَاة

- ‌ فاخترناه فَلم يكن طَلَاقا

- ‌ فهاجت ريح تكَاد تدفن الرَّاكِب، فَقَالَ رَسُول الله

- ‌ يَقُول: " من جَاءَ للْجُمُعَة فليغتسل

- ‌ رجلَانِ، فشمت أَحدهمَا وَلم يشمت الآخر، - أَو فشمته وَلم يشمت الآخر - قَالَ: " إِن هَذَا حمد الله فشمَّته، وَهَذَا لم يحمد الله فَلم أشمِّته

- ‌ يَا معشر من آمن بِلِسَانِهِ وَلم يدْخل الْإِيمَان قلبه، لَا تَغْتَابُوا الْمُسلمين وَلَا تتبعوا عَوْرَاتهمْ؛ فَإِنَّهُ من اتبع عَوْرَاتهمْ تتبع الله عَوْرَته، وَمن تتبع الله عَوْرَته يَفْضَحهُ فِي بَيته

- ‌ قَالَ: " الصِّحَّة والفراغ نعمتان مغبون فيهمَا كثير من النَّاس

- ‌ من كَاتب مَمْلُوكه على مائَة أُوقِيَّة فأداها غير عشر أَوَاقٍ فَهُوَ رَقِيق

- ‌ إِذا رأى مخيلة أقبل وَأدبر وَتغَير، قَالَت: فَذكرت ذَلِك لَهُ، فَقَالَ: " مَا يُدْرِينَا لَعَلَّه مثل قوم قَالَ الله عز وجل لَهُم: هَذَا عَارض مُمْطِرنَا بل هُوَ مَا استعجلتم بِهِ، ريح فِيهَا عَذَاب أَلِيم

- ‌ فخسفت الشَّمْس، فَخرج يجر رِدَائه مستعجلا، فَثَابَ إِلَيْهِ النَّاس، فصلى رَكْعَتَيْنِ كَمَا يصلونَ، فَجلى عَنْهَا فَخَطَبنَا، فَقَالَ: " إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله؛ لَا ينكسفان لمَوْت أحد وَلَا لِحَيَاتِهِ؛ فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك فصلوا وَادعوا حَتَّى ينْكَشف مَا بكم

- ‌ قَالَ: " من لَا يَرحم لَا يُرحم

- ‌ أخفش أشل أعرج دميم الْوَجْه، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، اعْرِض عَليّ الْإِسْلَام، قَالَ: فَعرض عَلَيْهِ، فَقبض الْأسود بِأُصْبُعِهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد قد قلت كَمَا عرضت، لَا أَزِيد وَلَا أنقص، فَإِنِّي خلقت كَمَا ترى، فَقَالَ رَسُول الله

- ‌ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَو أَطَاعَنِي فِيمَا أَمرته، جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَوَجهه كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر

- ‌ أَنه قَالَ: " لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يشرب الْخمر حِين يشْربهَا وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يسرق سَرقَة حِين يسرقها وَهُوَ مُؤمن

- ‌ لَا نذر فِي غضب، وكفارته كَفَّارَة يَمِين

- ‌ من كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة

- ‌ يَقُول: " بلغُوا عني وَلَو آيَة، وَحَدثُوا عَن بني إِسْرَائِيل وَلَا حرج، وَمن كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار

- ‌ إِذا كتبتم الحَدِيث فاكتبوه بِإِسْنَادِهِ، فَإِن يَك حَقًا كُنْتُم شُرَكَاء فِي الْأجر، وَإِن يَك بَاطِلا كَانَ وزره عَلَيْهِ

- ‌ يتخوّلنا بِالْمَوْعِظَةِ

- ‌ إِذا أتيتم الْغَائِط فَلَا تستقبلوا الْقبْلَة بغائط وَلَا بَوْل، وَلَا تستدبروها، وَلَكِن شرّقوا أَو غرّبوا

- ‌ أَن يتزعفر الرجل

- ‌ فَسَأَلَنِي كَمَا سَأَلتك، وَقَالَ: " يَا أنس، أَكثر من الأصدقاء فَإِنَّكُم شُفَعَاء بَعْضكُم على بعض

- ‌ قَالَ: " من قَالَ أَنا خير من يُونُس بن مَتى فقد كذب

- ‌ وَهُوَ الصَّادِق المصدوق: " إِن أحدكُم يجمع خَلقه فِي بطن أمه أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثمَّ يكون علقَة مثل ذَلِك، ثمَّ يكون مُضْغَة مثل ذَلِك، ثمَّ يُرْسل إِلَيْهِ الْملك فينفخ فِيهِ الرّوح، فَيُؤْمَر بِأَرْبَع كَلِمَات فَيكْتب رزقه وأجله وَعَمله، وشقي أَو سعيد

- ‌ من أهل نجد، ثَائِر الرَّأْس، يسمع دوِي صَوته وَلَا يفهم مَا يَقُول حَتَّى دنا فَإِذا هُوَ يسْأَل عَن الْإِسْلَام…الحَدِيث

- ‌ إِن الله عز وجل، قَالَ: من عادى لي وليا فقد آذنني بِالْحَرْبِ، وَمَا تقرب إِلَيّ عَبدِي بِشَيْء أحب إِلَيّ مِمَّا افترضت عَلَيْهِ، وَمَا زَالَ عَبدِي يتَقرَّب إِلَيّ بالنوافل حَتَّى أحبه، فَإِذا أحببته كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ، وبصره الَّذِي يبصر بِهِ، وَيَده الَّتِي يبطش بهَا، وَرجله الَّتِي

- ‌ وَنحن نحفر الخَنْدَق، وننقل التُّرَاب على أكتافنا: " اللَّهُمَّ لَا عَيْش إِلَّا عَيْش الْآخِرَة

- ‌ يدْخل فُقَرَاء الْمُسلمين الْجنَّة قبل أغنيائهم بِنصْف يَوْم خَمْسمِائَة عَام

- ‌ فَكَانَت صلَاته قصدا، وخطبته قصدا

- ‌ الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا فَوق ذَلِك فَهُوَ صَدَقَة

- ‌ قَالَ: " من سَأَلَ النَّاس عَن ظهر غنى جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَفِي وَجهه كدوح وخموش - أَو خدوش "، قيل يَا رَسُول الله: مَا الْغنى؟ قَالَ: " خَمْسُونَ درهما أَو قيمتهَا من الذَّهَب

- ‌ قَالَ: " اللَّهُمَّ ارْحَمْ المحلقّين "، قَالُوا: والمقصرين يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ ارْحَمْ المحلّقين "، قَالُوا: والمقصرين يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " والمقصرين

- ‌ الْمغرب إِذا تَوَارَتْ بالحجاب

الفصل: ‌ وأقام بها، وصار كاتبا لأميرها، ثم قدم الشام، ومدح السلطان صلاح الدين

1783 -

عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الْخُشَنِي الأبذي أَبُو الْحسن

قَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: كَانَ نحويا ذَاكِرًا للْخلاف فِي النَّحْو، من أحفظ أهل وقته لخلافهم. من أهل الْمعرفَة بِكِتَاب سِيبَوَيْهٍ والواقفين على غوامضه؛ وَلم يكن يعرفهُ كحفظه. أَقرَأ بمالقة، وَقَرَأَ عَلَيْهِ ابْن الزبير، ثمَّ انْتقل إِلَى غرناطة فأقرأ بهَا إِلَى أَن مَاتَ سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة.

وَقَالَ أَبُو حَيَّان فِي النضار: كَانَ أحفظ من رَأَيْنَاهُ بِعلم الْعَرَبيَّة، وَكَانَ يقرئ كتاب سِيبَوَيْهٍ فَمَا دونه، وَكَانَ فِي غَايَة الْفقر على إماماته فِي الْعلم. ولي إِمَامَة جَامع القيسارية، فارتفق بمعلومه. قلت يَوْمًا للفقيه أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن زُهَيْر - والأبذي حَاضر: مَا حد النَّحْو؟ فَقَالَ هَذَا الشَّيْخ هُوَ حد للنحو.

وَذكر وَفَاته كَمَا سبق، وَقَالَ: فِي رَجَب.

1784 -

عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن السّكُون الْحلِيّ أَبُو الْحسن

قَالَ ياقوت: كَانَ عَارِفًا بالنحو واللغة، حسن الْفَهم، جيد النَّقْل، حَرِيصًا على تَصْحِيح الْكتب؛ لم يضع قطّ فِي طرسه إِلَّا مَا وعاه قلبه وفهمه لُبُّه، وَكَانَ يجيد قَول الشّعْر، وَكَانَ نصيريا. وَهل تصانيف.

مَاتَ فِي حُدُود سنة سِتّ وسِتمِائَة.

وَقَالَ ابْن النجار: قَرَأَ النَّحْو على ابْن الخشاب، واللغة على ابْن العصار، وتفقه على مَذْهَب الشِّيعَة، وبرع فِيهِ ودرّسه، وَكَانَ متديّنا مُصَليا بِاللَّيْلِ، سخيّا ذَا مُرُوءَة، ثمَّ سَافر إِلَى مَدِينَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -،‌

‌ وَأقَام بهَا، وَصَارَ كَاتبا لأميرها، ثمَّ قدم الشَّام، ومدح السُّلْطَان صَلَاح الدّين

.

ص: 199

وَمن شعره:

(خذا من لذيذ الْعَيْش مَا رقّ أَو صفا

ونفسكما عَن باعث الْهم فاصرفا)

(ألم تعلما أَن الهموم قواتل

وأحجى الورى من كَانَ للنَّفس منصفا)

(خليليّ إِن الْعَيْش بَيْضَاء طفلة

إِذا رشف الظمآن ريقتها اشتفى)

1785 -

عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وضاح أَبُو الْحسن الشهراباني

نزيل بَغْدَاد؛ الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ النَّحْوِيّ الْكَاتِب الزَّاهِد. كَذَا ذكره الْحَافِظ الدمياطي فِي مُعْجَمه؛ وَأسْندَ عَنهُ حَدِيثا؛ وَلم يذكر مولده وَلَا وَفَاته.

1786 -

عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الشَّيْخ عَلَاء الدّين البُخَارِيّ الْحَنَفِيّ النَّحْوِيّ المفنن

عَلامَة الْوَقْت. ولد سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة، وَأخذ عَن أَبِيه وَعَمه وَالشَّيْخ سعد الدّين التَّفْتَازَانِيّ، ورحل إِلَى الأقطار، وَأخذ عَن عُلَمَاء عصره؛ حَتَّى برع فِي الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول وَالْمَفْهُوم والمنظوم واللغة والعربية؛ وَصَارَ إِمَام عصره، وَدخل الْهِنْد فَعظم عِنْد مُلُوكهَا إِلَى الْغَايَة، لما شاهدوا من غزير علمه وزهده وورعه؛ ثمَّ قدم مَكَّة، فأقرأ بهَا، وَدخل مصر، وتصدر للإقراء بهَا، فَأخذ عَنهُ غَالب أَهلهَا؛ مِنْهُم الْجلَال الْمحلي والقاياتي، ونال عَظمَة بِالْقَاهِرَةِ مَعَ عدم تردده إِلَى أحد، ثمَّ توجه إِلَى الشَّام، فَسَار إِلَيْهَا بعد أَن سَأَلَهُ السُّلْطَان فِي الْإِقَامَة فَلم يقبل.

وَمَات فِي خَامِس رَمَضَان سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة؛ وَلم يخلف بعده مثله؛ لما اشْتَمَل عَلَيْهِ من الْعلم والورع والزهد والتحري.

1787 -

عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن النَّضر أَبُو الْحسن

قَالَ الأدفوي وَغَيره: كَانَ عَالما نحويا، أديبا فَقِيها؛ روى عَنهُ ابْن بري وَجَمَاعَة، وَولي قَضَاء الصَّعِيد؛ وَهُوَ من أهل أسوان أَو إسنا.

ص: 200

وَقَالَ فِي الخريدة: من الأفاضل الْأَعْيَان الْمَعْدُودين، من حسان الزَّمَان.

وَقَالَ فِي الْجنان: من الرؤساء الْقُضَاة، ذَوي النباهة؛ كَانَ متصرفا فِي الْعُلُوم الْكَثِيرَة.

وَله من الْأَدَب مَادَّة غزيرة.

وَحكي عَنهُ قَالَ: أردْت النّظم فِي وَالِي عيذاب، فأقمت إِلَى السحر فَلم يساعدني القَوْل، وأجرى الله الْقَلَم، فَكتبت:

(قَالُوا تعطف قُلُوب النَّاس قلت لَهُم

أدنى من النَّاس عطفا خَالق النَّاس)

(وَلَو علمت بسعيي أَو بمسألتي

جدوى أتيتهم سعيا على الراس)

(لَكِن مثلي فِي ساحات مثلهم

كمزجر الْكَلْب يرْعَى غَفلَة النَّاس)

(وَكَيف أبسط كفي بالسؤال وَقد

قبضتها عَن بني الدُّنْيَا على الياس!)

(تَسْلِيم أَمْرِي إِلَى الرَّحْمَن أمثل لي

من استلامي كف الْبر والقاسي)

قَالَ: فقنعت نَفسِي، وَمَا أَقمت إِلَّا ثَلَاثَة أَيَّام؛ وَورد كتاب من وَالِي عيذاب بتوليتي.

1788 -

عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْمطلب

مجد الدّين أَبُو المكارم تَاج الدّين بن أبي جَعْفَر بن أبي عبد الله بن الْوَزير أبي الْمَعَالِي.

قَالَ الصَّفَدِي: كَانَ قيمًا بالنحو واللغة، كَاتبا بليغا، حسن الْخط، بارعا فِي الْأَدَب. سمع من مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف الأرموي والسلفي وَغَيرهمَا، وَحدث بِالْقَاهِرَةِ.

وَله: مُخْتَصر الغريبين، مُخْتَصر إصْلَاح ابْن السّكيت.

سَافر إِلَى الشَّام، واتصل بالملوك، وَتَوَلَّى المناصب. وَمَات سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة.

ص: 201

1789 -

عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن مسْعدَة بن سعيد بن مسْعدَة بن ربيعَة أَبُو الْحسن

قَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: كَانَ لَهُ خطّ بارع، وَمَعْرِفَة بالنحو واللغة، قَرَأَ على أَبِيه ولازمه، وانتفع بِهِ. وَمَات وَلم يعقب.

وَسبق ذكر قَرِيبه عَليّ بن مُحَمَّد.

1790 -

عَليّ بن مُحَمَّد الْأَخْفَش النَّحْوِيّ الشَّاعِر أَبُو الْحسن الشريف الإدريسي

وَهُوَ عَاشر الأخفشين. قَرَأَ الفصيح على عَليّ بن عميرَة بِالْبَصْرَةِ عَن أبي بكر بن مقسم عَن ثَعْلَب.

وَكَانَ حَيا سنة ثِنْتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة.

وَمن شعره:

(وَكَأن العذار فِي حمرَة الخد

على حسن خدك المنعوت)

(صولجان من الزبرجد مَعْطُوف

على أكرة من الْيَاقُوت)

قَالَ فِي الخريدة: مَا أحسن هذَيْن الْبَيْتَيْنِ؛ فقد أغرب فِي هَذَا الابتكار لَوْلَا تَكْرِير " الخد " كَقَوْلِه: " أمدحه أمدحه "، وَإِن كَانَ هَذَا بِسَمَاعِهِ ميت الْحسن ينعش، وخلي الْقلب يدهش.

ص: 202

1791 -

عَليّ بن مُحَمَّد الْأَهْوَازِي النَّحْوِيّ الأديب أَبُو الْحسن

كَذَا ذكره ياقوت، وَقَالَ: لَهُ كتاب فِي الْعرُوض جيد.

1792 -

عَليّ بن مُحَمَّد الْعَطَّار النَّحْوِيّ أَبُو الْحسن الفاسي

عَارِف بالمذاهب الْأَرْبَعَة والأصلين والعربية وَالتَّفْسِير والتصوف؛ وَكَانَ يذكر النَّاس يومي الْخَمِيس وَالْجُمُعَة. أَقَامَ فِي تَفْسِير آيَة وَاحِدَة - وَهِي: {إِنَّهُم فتية آمنُوا برَبهمْ وزدناهم هدى} سنة كَامِلَة.

أَخذ عَنهُ أَبُو الْفضل الْعَبَّاس بن خلف بن بكار الزناتي.

1793 -

عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد نظام الدّين أَبُو الْحسن ابْن خروف الأندلسي النَّحْوِيّ

حضر من إشبيلية، وَكَانَ إِمَامًا فِي الْعَرَبيَّة، محققا مدققا، ماهرا مشاركا فِي الْأُصُول. أَخذ النَّحْو عَن ابْن طَاهِر الْمَعْرُوف بالخدب؛ وَكَانَ فِي خُلقه زعارة؛ وَلم يتَزَوَّج قطّ، وَكَانَ يسكن الْخَانَات.

أَقرَأ النَّحْو بعدة بِلَاد، وَأقَام بحلب مُدَّة، واختل فِي آخر عمره حَتَّى مَشى فِي الْأَسْوَاق عُرْيَان، بَادِي الْعَوْرَة، وَله مناظرات مَعَ السُّهيْلي.

صنّف: شرح سِيبَوَيْهٍ، شرح الْجمل، كتابا فِي الْفَرَائِض.

وَوَقع فِي جب لَيْلًا، فَمَاتَ سنة تسع وسِتمِائَة - وَقيل خمس وَقيل عشر. وَقَالَ ياقوت: سنة سِتّ - بإشبيلية عَن خمس وَثَمَانِينَ سنة.

ص: 203

وَقَالَ الشَّيْخ أثير الدّين أَبُو حَيَّان: مَاتَ بحلب، وَأنْشد لَهُ فِي الكأس:

(أَنا جسم للحميا

والحميا لي روح)

(بَين أهل الظّرْف أغدو

كل يَوْم وأروح)

وَله فِي نيل مصر:

(مَا أعجب النّيل مَا أحلى شمائله

فِي ضفتيه من الْأَشْجَار أَرْوَاح)

(من جنَّة الْخلد فياض على ترع

تهب فِيهَا هبوب الرّيح أَرْوَاح)

(لَيست زِيَادَته مَاء كَمَا زَعَمُوا

وَإِنَّمَا هِيَ أرزاق وأرواح)

1794 -

عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف الكتامي الإشبيلي أَبُو الْحسن الْمَعْرُوف بِابْن الضائع

بالضاد الْمُعْجَمَة وَالْعين الْمُهْملَة. قَالَ ابْن الزبير: بلغ الْغَايَة فِي فن النَّحْو ولازم الشلوبين، وفَاق أَصْحَابه بأسرهم؛ وَله فِي مشكلات الْكتاب عجائب؛ وَقَرَأَ بِبَلَدِهِ أَيْضا الْأَصْلَيْنِ؛ وَكَانَ مُتَقَدما فِي هَذِه الْعُلُوم الثَّلَاثَة؛ وَأما الْعَرَبيَّة وَالْكَلَام فَلم يكن فِي وقته من يُقَارِبه فيهمَا، وَأما فهمه وتصرفه فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ فَمَا أرَاهُ سبقه إِلَى ذَلِك أحد.

أمْلى على إِيضَاح الْفَارِسِي، ورد اعتراضات ابْن الطراوة على الْفَارِسِي واعتراضاته على سِيبَوَيْهٍ، واعتراضات البطليوسي على الزجاجي.

وَكَانَ بِالْجُمْلَةِ إِمَامًا فِي هَذَا كُله لَا يجارى، ورد على ابْن عُصْفُور مُعظم اختياراته؛ وَكَانَ إِذا أَخذ فِي فن أَتَى بالعجائب.

وَقَالَ فِي النضار: لَهُ شرح الْجمل، شرح كتاب سِيبَوَيْهٍ؛ جمع فِيهِ بَين شرحي السيرافي وَابْن خروف بِاخْتِصَار حسن.

مَاتَ فِي خمس وَعشْرين ربيع الآخر سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة، وَقد قَارب السّبْعين.

ذكر فِي جمع الْجَوَامِع.

ص: 204

1795 -

عَليّ بن مُحَمَّد النهاوندي النَّحْوِيّ

كَذَا ذكره ياقوت، وَقَالَ: روى عَن جُنَادَة، عَن الْمبرد.

1796 -

عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن الْهَرَوِيّ

صَاحب الأزهية فِي الْحُرُوف، وَله أَيْضا الذَّخَائِر فِي النَّحْو؛ كَانَ عَالما بالنحو إِمَامًا فِي الْأَدَب، جيد الْقيَاس، صَحِيح القريحة، حسن الْعِنَايَة بالأدب، مُقيما بالديار المصرية.

ذكره ياقوت.

1797 -

عَليّ بن مُحَمَّد النَّحْوِيّ أَبُو تُرَاب

حدث عَنهُ أَحْمد بن عبد الله بن منتصر.

ذكره ابْن بشكوال فِي الزَّوَائِد.

1798 -

عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن الْوزان الْحلَبِي النَّحْوِيّ

قَالَ ياقوت: سمع مِنْهُ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن المحسن التنوخي، وَأَظنهُ فِي أَيَّام سيف الدولة ابْن حمدَان. وَله كتاب فِي الْعرُوض.

1799 -

عَليّ بن مَحْمُود بن عَليّ بن مَحْمُود بن عَليّ بن مَحْمُود عَلَاء الدّين بن الْعَطَّار الْحَرَّانِي النَّحْوِيّ الفرضي

قَالَ ابْن حجر: ولد بعد السِّتين وَسَبْعمائة، وبرع فِي النَّحْو والفرائض، وتصدى لنفع النَّاس، وتصدر بأماكن، وَكَانَت دروسه فائقة، وَكَانَ يتوقد ذكاء، وَلَو عمِّر لفاق الأقران.

مَاتَ فِي رَمَضَان سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة.

ص: 205

1800 -

عَليّ بن مُسلم اللَّخْمِيّ أَبُو الْحسن

قَالَ ابْن الزبير: أستاذ نحوي، قَرَأَ عَلَيْهِ نجبة بن يحيى كتاب سِيبَوَيْهٍ فِي حُدُود سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة.

1801 -

عَليّ بن مَسْعُود بن مَحْمُود بن الحكم الفرخان القَاضِي كَمَال الدّين أَبُو سعد

صَاحب الْمُسْتَوْفى فِي النَّحْو، أَكثر أَبُو حَيَّان من النَّقْل عَنهُ؛ وَسَماهُ هَكَذَا ابْن مَكْتُوم فِي تَذكرته.

1802 -

عَليّ بن معالي الْعَلامَة شيخ النَّحْو ابْن الباقلاني الْحلِيّ الْمُتَكَلّم الْحَنَفِيّ ثمَّ الشَّافِعِي

كَذَا ذكره الذَّهَبِيّ، وَقَالَ: من فضلاء زَمَانه بِبَغْدَاد، وَله نظم.

مَاتَ سنة سبع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة.

1803 -

عَليّ بن أبي المعمر بن أبي الْقَاسِم أَبُو الْحسن الوَاسِطِيّ

قَالَ فِي تَارِيخ إربل: كَانَ مقرئا حسنا، عِنْده نَحْو وَشَيْء من لُغَة، قَرَأَ بواسط على أبي بكر عبد الله بن مَنْصُور الباقلاني وَهبة الله بن عَليّ بن هِشَام، وَسمع بهَا من أبي طَالب مُحَمَّد بن عَليّ الْكِنَانِي، وحدّث بِبَغْدَاد وإربل، وَكَانَ فَقِيرا.

مَاتَ بكرَة يَوْم السبت ثَانِي رَمَضَان سنة تسع وسِتمِائَة، ومولده سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة.

1804 -

عَليّ بن الْمُغيرَة أَبُو الْحسن الْأَثْرَم

قَالَ الْخَطِيب: صَاحب النَّحْو والغريب واللغة، سمع أَبَا عُبَيْدَة والأصمعي، وَمِنْه الزبير ابْن بكار وَابْن مكرم. وَكَانَ أول أمره يورق لإسماعيل بن صبيح.

مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ.

ص: 206

1805 -

عَليّ بن مَنْصُور بن طَالب الْحلَبِي أَبُو الْحسن

يعرف بالقارح ويلقب دوخلة. قَالَ ياقوت: كَانَ شَيخا قيمًا بالنحو، حَافِظًا لقطعة كَبِيرَة من اللُّغَة والأشعار، راوية للْأَخْبَار، خدم أَبَا عَليّ الْفَارِسِي ولازمه، وَقَرَأَ عَلَيْهِ جَمِيع كتبه، وَكَانَت معيشته من التَّعْلِيم بِالشَّام ومصر.

ولد بحلب سنة إِحْدَى وَخمسين وثلثمائة، وَكَانَ حَيا سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة.

وَله:

(أَيْن من كَانَ يوضع الأير إجلالا

على الراس عِنْده ويباس)

(أَيْن من كَانَ عَارِفًا بمقادير

الأيور الْكِبَار! مَاتَ النَّاس)

1806 -

عَليّ بن مَنْصُور بن عبيد الله الخطيبي الْمَعْرُوف بالأجل اللّغَوِيّ أَبُو عَليّ

الْأَصْبَهَانِيّ الأَصْل الْبَغْدَادِيّ المولد والمنشأ. قَالَ ياقوت: عَالم فَاضل، لغَوِيّ فَقِيه، كَاتب مُقيم بالنظامية، قَرَأَ على ابْن العصار وَأبي البركات الْأَنْبَارِي وَغَيرهمَا، وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي بالنظامية، وَلَا أعلم لَهُ فِي زَمَانه نظيرا فِي علم اللُّغَة، فَإِنَّهُ حَدثنِي أَنه كَانَ فِي صباه يكْتب كل يَوْم نصف كراس من الْمُجْمل ويحفظه، ويقرؤه على عبد الرَّحِيم بن العصار حَتَّى أنهى الْكتاب حفظا وَكِتَابَة، وَحفظ إصْلَاح الْمنطق، وَحفظ غير ذَلِك من كتب اللُّغَة والنحو وَالْفِقْه، وطالع أَكثر كتب الْأَدَب، وَهُوَ حفظَة لكثير من الْأَخْبَار والأشعار، ممتع المحاضرة إِلَّا أَنه لَا يتَصَدَّى للإقراء، وَلَو جلس لَهُ لأحيا عُلُوم الْأَدَب، وَضربت إِلَيْهِ آباط الْإِبِل.

مولده سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة.

ص: 207

وَله:

(لمن غزال بِأَعْلَى رامة سَمحا

فعاود الْقلب سكر كَانَ مِنْهُ صَحا)

(مقسم بَين أضداد فطرته

جنح وغرته فِي الجنح ضوء ضحى)

1807 -

عَليّ بن مهْدي بن عَليّ بن مهْدي أَبُو الْحسن الْأَصْبَهَانِيّ الطَّبَرِيّ الكسروي النَّحْوِيّ الْمُتَكَلّم

قَالَ ياقوت: أحد الروَاة الْعلمَاء النَّحْوِيين الشُّعَرَاء. كَانَ أديبا ظريفا حَافِظًا شَاعِرًا، عَارِفًا بِكِتَاب الْعين خَاصَّة، أدّب هَارُون بن المنجم، واتصل بَين يَدي المعتضد، وروى عَن أَبِيه والجاحظ وديك الْجِنّ، وَعنهُ أَبُو عَليّ الكوكبي.

وصنّف: الْخِصَال؛ وَهُوَ مَجْمُوع يشْتَمل على أَخْبَار وَحِكْمَة وأشعار وأمثال، وَله الأعياد والنواريز.

مَاتَ فِي خلَافَة المعتضد.

وَقَالَ السلَفِي: أَخذ الْكَلَام على أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ، وروى عَنهُ سعيد بن هَاشم الطَّبَرَانِيّ وَغَيره.

أسندنا حَدِيثه فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى.

1808 -

عَليّ بن مصلح الدّين بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم الشَّيْخ عَلَاء الدّين الرُّومِي الْحَنَفِيّ الْعَلامَة النَّحْوِيّ المفنن

ولد سنة سِتّ وَخمسين وَسَبْعمائة، واشتغل بالعلوم وتفنن، وَدخل بِلَاد الْعَجم، وَأخذ عَن التَّفْتَازَانِيّ والشريف الْجِرْجَانِيّ والكبار إِلَى أَن برع، وتصدر للإقراء، وَكَانَ عَالما متحققا، عَارِفًا بالجدل، إِمَامًا فِي الْمَعْقُول، بارعا فِي عُلُوم كَثِيرَة. دخل الْقَاهِرَة سنة ثَمَان وَعشْرين وَثَمَانمِائَة، فقُرر شَيخا بالأشرفية الجديدة، ثمَّ أخرج مِنْهَا سنة تسع وَعشْرين، وَحج وَدخل الرّوم، ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ، وَحضر مجْلِس الحَدِيث بالقلعة، فَوَقَعت مِنْهُ فلتات لِسَان ثمَّ اعتذر عَنْهَا، ورام من السُّلْطَان أمرا فَلم ينله، فَرجع إِلَى الرّوم

ص: 208

فِي الْبَحْر فِي السّنة الْمَذْكُورَة، ثمَّ عَاد سنة تسع وَثَلَاثِينَ، وَحضر مجْلِس الحَدِيث، وَجرى على سنَنه فِي الحدة والشراسة وَالِاسْتِخْفَاف بعلماء مصر، ورام مشيخة الشيخونية فَلم ينلها، فاتفق أَن جرى كَلَام فِي مجْلِس السُّلْطَان، فحط على شيخها الشَّيْخ باكير وكفره، فأحضر الرُّومِي إِلَى مجْلِس الشَّرْع، وَادّعى عَلَيْهِ فَأنْكر.

وَيُقَال إِنَّهُم تخَيرُوا لَهُ أقل الْقُضَاة رُتْبَة ودينا، وَأَكْثَرهم جهلا وجرما، ثمَّ عقد لَهُ مجْلِس عِنْد السُّلْطَان وَأَصْلحُوا بَينهمَا، وَضعف مُدَّة، ثمَّ شَارف الْعَافِيَة، فَسقط من سَرِيره، فَأبْطل وركه، فَانْقَطع مُدَّة إِلَى أَن مَاتَ يَوْم الْأَحَد الْعشْرين من رَمَضَان سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين.

1809 -

عَليّ بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن سعيد أَبُو الْحسن الأندلسي الأديب النَّحْوِيّ المؤرخ

من ذُرِّيَّة عمار بن يَاسر الصَّحَابِيّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. قَالَ فِي الْبَدْر السافر: جال فِي الْمغرب، وجاب فِي الْمشرق، وَقَرَأَ النَّحْو وَالْأَدب على الشلوبين والدباج والأعلم البطليوسي.

وألّف: المشرِق فِي أَخْبَار الْمشرق، والمُغرب فِي أَخْبَار الْمغرب - وَقد اطَّلَعت على هَذَا التَّأْلِيف - والمرقص والمطرب، والعزة الطالعة فِي شعراء الْمِائَة السَّابِعَة، وَالْأَدب الغض، وَرَيْحَانَة الْأَدَب. وَغير ذَلِك.

روى عَنهُ الشّرف الدمياطي وَغَيره.

مولده بغرناطة لَيْلَة عيد الْفطر سنة عشر وسِتمِائَة، وَمَات حادي عشر شعْبَان سنة ثَلَاث وَسبعين.

وَمن شعره:

(أفدي بروحي كَاتبا متعلما

قد حير الْأَبْصَار والألبابا)

(لَو كَانَ يكْتب مثل خطّ عذاره

كَانَ ابْن بواب لَهُ بوابا)

ص: 209

وَله فِي نهر غرناطة:

(كَأَنَّمَا النَّهر صفحة كتبت

أسطرها والنسيم منشئها)

(لما أبانت عَن حسن منظره

مَالَتْ عَلَيْهَا الغصون تقرؤها)

1810 -

عَليّ بن مُؤمن بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْحسن بن عُصْفُور النَّحْوِيّ الْحَضْرَمِيّ الإشبيلي

حَامِل لِوَاء الْعَرَبيَّة فِي زَمَانه بالأندلس. قَالَ ابْن الزبير: أَخذ عَن الدباج والشلوبين، ولازمه مُدَّة، ثمَّ كَانَت بَينهمَا منافرة ومقاطعة، وتصدر للاشتغال مُدَّة بعدة بِلَاد، وجال بالأندلس، وَأَقْبل عَلَيْهِ الطّلبَة، وَكَانَ أَصْبِر النَّاس على المطالعة؛ لَا يمل من ذَلِك؛ وَلم يكن عِنْده مَا يُؤْخَذ عَنهُ غير النَّحْو؛ وَلَا تأهل لغير ذَلِك.

قَالَ الصَّفَدِي: وَلم يكن عِنْده ورع، وَجلسَ فِي مجْلِس شراب فَلم يزل يرْجم بالنارنج إِلَى أَن مَاتَ فِي رَابِع عشرى ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث - وَقيل تسع - وَسِتِّينَ وسِتمِائَة. ومولده سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة.

وصنّف: الممتع فِي التصريف - كَانَ أَبُو حَيَّان لَا يُفَارِقهُ - المقرب - شَرحه لم يتم - شرح الجزولية، مُخْتَصر الْمُحْتَسب، ثَلَاثَة شُرُوح على الْجمل، شرح الْأَشْعَار السِّتَّة. وَغير ذَلِك.

وَله:

(لما تدنست بالتفريط فِي كبرى

وصرت مغرى بِشرب الراح واللعس)

(أيقنت أَن خضاب الشيب أسترُلى

إِن الْبيَاض قَلِيل الْحمل للدنس)

رثاه القَاضِي نَاصِر الدّين بن الْمُنِير بقوله:

(أسْند النَّحْو إِلَيْنَا الدؤَلِي

عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ البطل)

(بَدَأَ النَّحْو عَليّ وَكَذَا

قل بِحَق ختم النَّحْو عَليّ)

تكَرر فِي جمع الْجَوَامِع.

ص: 210

1811 -

عَليّ بن نصر بن سُلَيْمَان الديبقي اللّغَوِيّ أَبُو الْحسن

كَذَا ذكره ياقوت، وَقَالَ: أحد الأدباء. رَأَيْت لَهُ بِخَطِّهِ كتبا أدبية نحوية ولغوية، حَسَنَة الْخط والضبط. قرئَ عَلَيْهِ بِمصْر الْهَمْز لأبي زيد سنة أَربع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة.

1812 -

عَليّ بن نصر بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد الفندورجي أَبُو الْحسن الإِسْفِرَايِينِيّ

قَالَ ياقوت: لَهُ فضل وافر، وَمَعْرِفَة تَامَّة باللغة وَالْأَدب، وَخط وبلاغة؛ وَله شعر. مليح رائق، وَيَد باسطة فِي الْكتاب والرسائل، سكن إسفرايين، وَأقَام بِبَغْدَاد مُدَّة ورحل إِلَى حران.

ولد سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَمَات فِي حُدُود خمس وَخَمْسمِائة.

وَله:

(قد قصّ أَجْنِحَة الْوَفَاء وطار من

وكر الوداد الْمَحْض وَالْإِخْلَاص)

(وَالْحر فِي شَبكَ الْجفَاء وَمَا لَهُ

من أسر حَادِثَة رَجَاء خلاص)

1813 -

عَليّ بن نصر الْجَهْضَمِي الْبَصْرِيّ

قَالَ الصَّفَدِي: كَانَ من أَصْحَاب الْخَلِيل فِي الْعَرَبيَّة ورفقاء سِيبَوَيْهٍ. روى لَهُ الْجَمَاعَة.

وَمَات سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة.

1814 -

عَليّ بن هَارُون بن نصر أَبُو الْحسن النَّحْوِيّ

يعرف بالقرميسيني. قَالَ الْخَطِيب: حدّث كثيرا عَن الْأَخْفَش الصَّغِير، وَعنهُ عبد السَّلَام بن الْحُسَيْن الْبَصْرِيّ، وَكَانَ ثِقَة جميل الْأَمر.

ولد سنة تسعين وَمِائَتَيْنِ، وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة.

ص: 211