الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الضَّاد
1313 -
ضبغوث أَبُو مُحَمَّد الحياري
قَالَ فِي البُلغة: يعد من النُّحَاة اللغويين.
1314 -
الضَّحَّاك بن سلمَان بن سَالم بن دهابة أَبُو الْأَزْهَر النَّحْوِيّ
الألوسي المرئي، مَنْسُوب إِلَى امْرِئ الْقَيْس بن مَالك. قَالَ الصَّفَدِي: نزل بَغْدَاد، وَله معرفَة بالنحو واللغة، وَله شعر.
مَاتَ سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة.
وَمن شعره:
(مَا أنعم الله على عَبده
…
بِنِعْمَة أوفى من العافيه)
(وكل من عوفي فِي جِسْمه
…
فَإِنَّهُ فِي عيشة راضيه)
(وَالْمَال حُلْو حسن جيد
…
على الْفَتى لكنه عاريه)
(وأسعد الْعَالم بِالْمَالِ من
…
أَدَّاهُ للآخرة الباقيه)
(مَا أحسن الدُّنْيَا وَلكنهَا
…
مَعَ حسنها غدارة فانيه)
1315 -
الضَّحَّاك بن مخلد بن مُسلم أَبُو عَاصِم النَّبِيل الشَّيْبَانِيّ الْبَصْرِيّ
التَّاجِر فِي الْحَرِير. قَالَ الشَّيْخ مجد الدّين فِي البُلغة: هُوَ من اللغويين.
وَذكر الزبيدِيّ فِي طبقاته.
وَقَالَ غَيره: ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَة.
وَسمع من جَعْفَر الصَّادِق وبهز بن حَكِيم وَابْن جريج وَالْأَوْزَاعِيّ وَابْن أبي عُرْوَة وخلقا. وروى عَنهُ البُخَارِيّ.
وَكَانَ حَافِظًا ثبتا، وَفِيه مزاح وكيس، رأى أَبَا حنيفَة يَوْمًا يُفْتى، وَقد اجْتمع النَّاس عَلَيْهِ وآذوه، فَقَالَ: مَا هُنَا أحد يأتيني بشرطي {فَتقدم إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا حنيفَة، تُرِيدُ شرطيا؟ فَقَالَ: نعم، فَقَالَ: اقْرَأ عَليّ هَذِه الْأَحَادِيث الَّتِي معي، فَلَمَّا قَرَأَهَا قَامَ عَنهُ، فَقَالَ: أَيْن الشرطي؟ فَقَالَ: إِنَّمَا قلت: " تُرِيدُ "، وَلم أقل لَك: أجيء بِهِ} فَقَالَ: انْظُرُوا، أَنا احتال للنَّاس مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، وَقد احتال عليّ هَذَا الصَّبِي.
وَكَانَ كَبِير الْأنف، تزوج امْرَأَة، فَأَرَادَ أَن يقبلهَا فَمَنعه أَنفه، فَشد أَنفه على وَجههَا، فَقَالَت الْمَرْأَة: نحِّ ركبتك عَن وَجْهي.
وَمَات سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَمِائَتَيْنِ.
1316 -
ضِيَاء بن سعد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الْقزْوِينِي الشَّيْخ ضِيَاء الدّين القرمي العفيفي
الْعَلامَة المتفنن، أحد الْعلمَاء الأكابر. كَانَ إِمَامًا عَالما بالتفسير والعربية، والمعاني وَالْبَيَان، وَالْفِقْه والأصلين؛ ملازما للاشتغال والإفادة؛ حَتَّى فِي حَال مَشْيه وركوبه؛ يتوقد ذكاء.
تفقه فِي بِلَاده، وَأخذ عَن أَبِيه والعضد والبدر التسترِي والخلخالي. وَتقدم فِي الْعلم قَدِيما، حَتَّى كَانَ الشَّيْخ سعد الدّين التَّفْتَازَانِيّ أحد من قَرَأَ عَلَيْهِ، وَحج قَدِيما، فَسمع من الْعَفِيف المطري. وَكَانَ يَقُول: أَنا حَنَفِيّ الْأُصُول، شَافِعِيّ الْفُرُوع، وَكَانَ يستحضر المذهبين، ويفتي فيهمَا، وَيحل الْكَشَّاف وَالْحَاوِي حلا إِلَيْهِ الْمُنْتَهى؛ حَتَّى يظنّ أَنه يحفظهما، وَيحسن إِلَى الطّلبَة بجاهه وَمَاله؛ مَعَ الدّين المتين، والتواضع الزَّائِد، وَالْعَظَمَة، وَكَثْرَة الْخَيْر وَعدم الشَّرّ.
وَلما قدم للقاهرة اسْتَقر فِي تدريس الشَّافِعِيَّة بالشيخونية ومشيخة البيبرسية، وَكَانَ اسْمه عبيد الله؛ فَكَانَ لَا يرضى بذلك وَلَا يَكْتُبهُ لموافقته اسْم عبيد الله بن زِيَاد قَاتل الْحُسَيْن.
وَكَانَت لحيته طَوِيلَة بِحَيْثُ تصل إِلَى قَدَمَيْهِ، وَلَا ينَام إِلَّا وَهِي فِي كيس، وَإِذا ركب تتفرق فرْقَتَيْن؛ وَكَانَ عوام مصر إِذا رَأَوْهُ يَقُولُونَ: سُبْحَانَ الْخَالِق {فَكَانَ يَقُول: عوام مصر مُؤمنُونَ حَقًا لِأَنَّهُ يستدلون بالصنعة على الصَّانِع.
أَخذ عَنهُ الشَّيْخ عز الدّين بن جمَاعَة وَالشَّيْخ ولي الدّين الْعِرَاقِيّ وخَلق، وروى عَنهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي وَغَيره.
وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَسَبْعمائة. ذكر ذَلِك ابْن حجر وَغَيره.
وَكتب إِلَيْهِ طَاهِر بن حبيب:
(قل لرب الندى وَمن طلب الْعلم
…
مجدَّا إِلَى سَبِيل السوَاء)
(إِن أردْت الْخَلَاص من ظلمَة الْجَهْل
…
فَمَا تهتدي بِغَيْر الضياء)
فَأَجَابَهُ:
(قل لمن يطْلب الْهِدَايَة مني
…
خلت لمع السراب بركَة مَاء)
(لَيْسَ عِنْدِي من الضياء شُعَاع
…
كَيفَ يبغى الْهدى من اسْم الضياء} )
فَائِدَة رَأَيْت أَن أطرز بهَا هَذَا الْكتاب: وَقع فِي كَلَام الشَّيْخ ضِيَاء الدّين هَذَا السَّابِق نَقله عَنهُ آنِفا إِطْلَاق " الصَّانِع " على الله تَعَالَى؛ وَهُوَ جَار فِي أَلْسِنَة الْمُتَكَلِّمين؛ وانتقد عَلَيْهِم بِأَنَّهُ لم يرد إِطْلَاقه على الله تبارك وتعالى، وأسماؤه توقيفية. وَأجَاب التقي السُّبْكِيّ بِأَنَّهُ قرئَ شاذا " صنعه الله " بِصِيغَة الْمَاضِي، فَمن اكْتفى فِي إِطْلَاق الْأَسْمَاء بورود الْفِعْل اكْتفى بِمثل ذَلِك.
وَأجَاب غَيره بِأَنَّهُ مَأْخُوذ من قَوْله: {صنع الله} ويتوقف أَيْضا على القَوْل بالاكتفاء بورود الْمصدر.
وَأَقُول: إِنِّي لأعجب للْعُلَمَاء سلفا وخلفا من الْمُحدثين والمحققين، مِمَّن وقف على هَذَا الانتقاد وَقَول الْقَائِل: إِنَّه لم يرد، وتسليمهم لَهُ ذَلِك، وَلم يستحضروه وَهُوَ وَارِد فِي