المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الْقَاف   1912 - الْقَاسِم بن أَحْمد بن الْمُوفق بن جَعْفَر - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصَّاد

- ‌حرف الضَّاد

- ‌ إِن الله صانع كل صانع وصنعته "، هَذَا حَدِيث صَحِيح، أخرجه الْحَاكِم عَن أبي النَّضر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْفَقِيه، عَن عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ، عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ بِهِ، وَقَالَ: على شَرط الشَّيْخَيْنِ؛ وَلم ينتقده الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه، وَلَا العرّاقي فِي مستخرجه

- ‌حرف الطَّاء

- ‌حرف الظَّاء

- ‌حرف الْعين

- ‌ أَخذه النَّاس عَنهُ.وَمَات فِي شَوَّال سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة

- ‌ ذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة من نحاة الأندلس، وَقَالَ: كَانَ عَالما باللغة والعربية، وَأخذ عَن جودى النَّحْوِيّ

- ‌ وَأَصْحَابه الْعشْرَة، نكت الْمجَالِس فِي الْوَعْظ، أصُول الْفُصُول فِي التصوف، التفريد فِي كلمة التَّوْحِيد، نقد الْوَقْت، بغية الْوَارِد، نسمَة العبير فِي التَّعْبِير

- ‌وَقَالَ الصَّفَدِي: كَانَ إِمَام اللُّغَة، وقور الْمجْلس، لَا يَجْسُر أحد على الْكَلَام بِهِ مهابة لَهُ؛ روى عَن جمَاعَة.وَمَات يَوْم عَرَفَة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة.قَالَ فِي المُغرْب: ورثاه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن النَّاصِر الناصري بقوله:(وَكم من حَدِيث

- ‌ وراوية للشعر.ولد سنة عشر وَمِائَتَيْنِ، وَمَات سنة سبع عشرَة وثلاثمائة

- ‌ وَأقَام بهَا، وَصَارَ كَاتبا لأميرها، ثمَّ قدم الشَّام، ومدح السُّلْطَان صَلَاح الدّين

- ‌وَكَانَ من قَرْيَة تسمى أنقوريا، فهجاه بَعضهم بقوله:(أنقوريا قَرْيَة مباركة…تقلب فخارها إِلَى الذَّهَب)

- ‌ فِي النّوم، فَقلت: يَا رَسُول الله، قد اخْتلفت عَليّ الْقرَاءَات فبقراءة من تَأْمُرنِي؟ فَقَالَ: بِقِرَاءَة أبي عَمْرو بن الْعَلَاء.مَاتَ سنة أَربع - وَقيل تسع - وَخمسين وَمِائَة.أسندنا حَدِيثه فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى، وَله ذكر فِي جمع الْجَوَامِع

- ‌حرف الْغَيْن

- ‌حرف الْفَاء

- ‌حرف الْقَاف

- ‌حرف الْكَاف

- ‌حرف اللَّام

- ‌حرف الْمِيم

- ‌حرف النُّون

- ‌حرف الْوَاو

- ‌حرف الْهَاء

- ‌ هَارُون بن زِيَاد النَّحْوِيّمؤدب الواثق بِاللَّه؛ روى عَنهُ وَلَده جَعْفَر

- ‌حرف الْيَاء

- ‌ والزهد وَأُمُور الْآخِرَة.وَكَانَ أَخذ عَن أَبِيه وَأبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي عبد الله بن عروس وَغَيرهم.ولد يَوْم الثُّلَاثَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من محرم سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة؛ وَمَات بغرناطة سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة.وَمن شعره:(إِلَيْك بسطت الْكَفّ فِي فَحْمَة

- ‌بَاب الكنى والألقاب وَالنّسب والإضافات وَهُوَ بَاب مُهِمّ تشتد إِلَيْهِ الْحَاجة يذكر فِيهِ من اشْتهر بِشَيْء من ذَلِك لينْظر اسْمه ويسهل الْكَشْف عَلَيْهِ من بَابه

- ‌بَاب الْألف

- ‌بَاب الْبَاء

- ‌بَاب التَّاء

- ‌بَاب الثَّاء

- ‌بَاب الْجِيم

- ‌بَاب الْحَاء

- ‌بَاب الْخَاء

- ‌بَاب الدَّال

- ‌بَاب الذَّال

- ‌بَاب الرَّاء

- ‌بَاب الزَّاي

- ‌بَاب السِّين

- ‌بَاب الشين

- ‌بَاب الصَّاد

- ‌بَاب الضَّاد

- ‌بَاب الطَّاء

- ‌بَاب الظَّاء

- ‌بَاب الْعين

- ‌بَاب الْغَيْن

- ‌بَاب الْفَاء

- ‌بَاب الْقَاف

- ‌بَاب الْكَاف

- ‌بَاب اللَّام

- ‌بَاب الْمِيم

- ‌بَاب النُّون

- ‌بَاب الْهَاء

- ‌بَاب الْوَاو

- ‌بَاب الْيَاء

- ‌فصل فِيمَن شهرته باسمين مضموما كل مِنْهُمَا إِلَى الآخر

- ‌بَاب الْمُتَّفق والمفترق وَهُوَ أَن تتفق الْأَسْمَاء وتختلف المسميات، وَلم أذكر مِنْهُ مَا تعلق بالأنساب لكثرتها جدا

- ‌بَاب المؤتلف والمختلف وَهُوَ الْمُتَّفق خطا الْمُخْتَلف لفظا

- ‌فصل فِيمَن آخر اسْمه ويه

- ‌فصل فِي الْآبَاء وَالْأَبْنَاء والأحفاد وَالإِخْوَة والأقارب

- ‌وَهَذَا بَاب فِي أَحَادِيث منتقاة من الطَّبَقَات الْكُبْرَى

- ‌ قَالَ: " الراحمون يرحمهم الرَّحْمَن تبارك وتعالى ارحموا من فِي الأَرْض يَرْحَمكُمْ من فِي السَّمَاء ". حَدِيث صَحِيح مسلسل بالأولية

- ‌ سيد أَدَم الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم، وَسيد رياحين أهل الْجنَّة الفاغية ".هَذَا حَدِيث مسلسل بالنحاة، رَوَاهُ ابْن رشيد فِي رحلته هَكَذَا، وَقَالَ: رُوَاته كلهم نحاة، من شَيخنَا إِلَى الْأَصْمَعِي.قلت: وَكَذَا ابْن رشيد وَمن بعده إِلَى شَيخنَا، وَابْن ظهيرة كَانَ يعرف النَّحْو

- ‌ يَقُول: بَينا أَنا رَدِيف رَسُول الله

- ‌ وعدهن فِي يَدي - قَالَ: عدهن فِي يَدي جِبْرَائِيل عليه السلام. قَالَ جِبْرَائِيل: هَكَذَا نزلت بِهن من عِنْد رب الْعِزَّة: " اللَّهُمَّ صلي على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد، كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم، إِنَّك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد، كَمَا باركت على

- ‌ يَقُول: " اكفلوا لي بست أكفل لكم بِالْجنَّةِ:

- ‌ يَقُول: " من صلى الْعشَاء فِي جمَاعَة، فَكَأَنَّمَا قَامَ نصف لَيْلَة، وَمن صلى الصُّبْح فِي جمَاعَة فَكَأَنَّمَا صلى اللَّيْل كُله

- ‌ إِذا كَانَ بَين يَديك مثل مؤخرة الرحل لم يقطع صَلَاتك مَا يمر بَين يَديك

- ‌ فِي مجْلِس سعد بن عبَادَة، فَقَالَ لَهُ بشير بن سعد: أمرنَا الله أَن نصلي عَلَيْك يَا رَسُول الله، فَكيف نصلي عَلَيْك؟ قَالَ: فَسكت رَسُول الله

- ‌ يَقُول: " لَا تعْمل الْمطِي إِلَّا إِلَى ثَلَاثَة مَسَاجِد: إِلَى الْمَسْجِد الْحَرَام، وَإِلَى مَسْجِدي هَذَا، وَإِلَى مَسْجِد إيلياء - أَو بَيت الْمُقَدّس "، يشك أَيهمَا قَالَ

- ‌ فَأَنْشَدته حَتَّى أتيت إِلَى قولي:(أتيت رَسُول الله إِذْ جَاءَ بِالْهدى…وَيَتْلُو كتابا وَاضح الْحق نيرا)(بلغنَا السَّمَاء مَجدنَا وجدودنا…وَإِنَّا لنَرْجُو فَوق ذَلِك مظْهرا)فَقَالَ لي: إِلَى أَيْن يَا أَبَا ليلى؟ فَقلت: إِلَى الْجنَّة، فَقَالَ عليه الصلاة والسلام: إِن

- ‌ يَقُول: " أهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة، وَأهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة

- ‌ يَقُول: أوجب طَلْحَة حِين صنع برَسُول الله مَا صنع

- ‌ السخاء شَجَرَة فِي الْجنَّة، فَمن كَانَ سخيا أَخذ بِغُصْن مِنْهَا فَلم يتْركهُ الْغُصْن حَتَّى يدْخلهُ الْجنَّة، وَالشح شَجَرَة فِي النَّار، فَمن كَانَ شحيحا أَخذ بِغُصْن من أَغْصَانهَا فَلم يتْركهُ الْغُصْن حَتَّى يدْخلهُ النَّار

- ‌ فِي رَمَضَان فَلم يعب الصَّائِم على الْمُفطر وَلَا الْمُفطر على الصَّائِم

- ‌ قَالَ: " قَالَ الله عز وجل: قسمت الصَّلَاة بيني وَبَين عَبدِي، فَإِذا قَالَ: الْحَمد لله رب الْعَالمين، قَالَ: حمدني عَبدِي، أَو أثنى عَليّ عَبدِي، وَإِذا قَالَ: مَالك يَوْم الدّين، قَالَ: فوض إِلَيّ عَبدِي، وَإِذا قَالَ: إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين، قَالَ: هَذِه بيني وَبَين عَبدِي

- ‌ فَتَطلع إِلَى الْقَمَر، فَقَالَ: " لينظرن قوم إِلَى رَبهم لَا يضامون فِي رُؤْيَته كَمَا ينظرُونَ إِلَى الْقَمَر

- ‌ قَالَ: " من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار

- ‌ أَي الْأَعْمَال أفضل؟ قَالَ: إِيمَان بِاللَّه، وَجِهَاد فِي سَبيله. قلت: فَأَي الرّقاب أفضل؟ قَالَ: أغلاها ثمنا، وأنفسها عِنْد أَهلهَا، قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله، فَإِن لم أفعل، قَالَ: تعين صانعا، أَو تصنع لأخرق، قَالَ: قلت: فَإِن لم أفعل؟ قَالَ: تدع النَّاس من

- ‌ قَالَ: " إِن الله عز وجل يضْحك إِلَى رجلَيْنِ يقتل أَحدهمَا الآخر، كِلَاهُمَا يدْخل الْجنَّة، رجل يُقَاتل فَيقْتل وَيسْتَشْهد فَيدْخل الْجنَّة، ثمَّ يَتُوب الله عز وجل على قَاتله فَيسلم فَيُقَاتل فِي سَبِيل الله عز وجل فَيقْتل وَيسْتَشْهد فَيدْخل الْجنَّة

- ‌ قَالَ: " يَقُول الله عز وجل: يَا ابْن آدم اذْكُرْنِي من أول النَّهَار سَاعَة، وَمن آخر النَّهَار سَاعَة، أَغفر لَك مَا بَين ذَلِك إِلَّا الْكَبَائِر أَو تتوب مِنْهَا

- ‌ أرْحم أمتِي أَبُو بكر، وأشدهم فِي الله عمر، وَأَكْثَرهم حَيَاء عُثْمَان بن عَفَّان، وأقضاهم عَليّ بن أبي طَالب

- ‌ قَالَ: " مَا من مُسلم يمسح يَده على رَأس يَتِيم إِلَّا كَانَت لَهُ بِكُل شَعْرَة مرت عَلَيْهَا يَده حَسَنَة، وَرفعت لَهُ بهَا دَرَجَة، وحطت عَنهُ بهَا خَطِيئَة

- ‌ مَا أنعم الله عز وجل على عبد نعْمَة فِي أهل أَو مَال أَو ولد فَرَآهُ فأعجبه، فَقَالَ إِذا رأى ذَلِك: مَا شَاءَ الله، لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه، إِلَّا دفع الله عَنهُ كل آفَة حَتَّى تَأتيه منيته

- ‌ إِذا ألْقى الرجل جِلْبَاب الْحيَاء فَلَا غيبَة لَهُ

- ‌ فَأسلم، ثمَّ صلى طَاهِرا

- ‌ قُمْت على بَاب الْجنَّة؛ فَإِذا عَامَّة من يدخلهَا الْفُقَرَاء، وَقمت على بَاب النَّار، فَإِذا عَامَّة من يدخلهَا النِّسَاء وَأَصْحَاب الجَدَّ محبوسون

- ‌ أَنه قَالَ: " مَا من أمتِي أحد إِلَّا وَأَنا أعرفهُ يَوْم الْقِيَامَة "، قيل: وَكَيف تعرفهم يَا رَسُول الله فِي كَثْرَة الْخلق؟ قَالَ: " أَرَأَيْت لَو دخلت صيرة فِيهَا خيل دهم، وفيهَا فرس أغر محجل، أما كنت تعرفه؟ " قَالُوا: بلَى، قَالَ: " فَإِن أمتِي يَوْمئِذٍ غر من السُّجُود

- ‌ قَالَ: " إِنَّكُم ستجندون أجنادا: جند بِالشَّام، وجند بالعراق، وجند بِالْيمن "، فَقَالَ الحوالي: خر لي يَا رَسُول الله، قَالَ: " عَلَيْكُم بِالشَّام؛ فَمن أَبى فليلحق بيمنه، وَلَيْسَ من عذر، فَإِن الله تكفل لي بِالشَّام وَأَهله "، فَكَانَ أَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ إِذا حدّث

- ‌ أَنه تصيبه جَنَابَة من اللَّيْل، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله

- ‌ أهْدى مرّة غنما

- ‌ رخص فِي الْعَرَايَا

- ‌ لَا يقبل الله صَدَقَة من غلُول وَلَا صَلَاة بِغَيْر طهُور

- ‌ آخر يَوْم شعْبَان، فَقَالَ: يَا أَيهَا النَّاس، إِنَّه قد أظلكم شهر عَظِيم مبارك، فِيهِ لَيْلَة خير من ألف شهر، فرض الله صِيَامه، وَجعل قِيَامه تَطَوّعا، فَمن تطوع فِيهِ بخصلة من الْخَيْر كَانَ كمن أدّى فَرِيضَة فِيمَا سواهُ، وَمن أدّى فِيهِ فَرِيضَة، كَانَ كمن أدّى سبعين فَرِيضَة فِيمَا سواهُ

- ‌ قَالَ: " تعلمُوا الْفَرَائِض؛ فَإِنَّهُ أول مَا ينتزع من أمتِي

- ‌ اقْرَءُوا الْقُرْآن مَا أئتلفت عَلَيْهِ قُلُوبكُمْ، فَإِذا اختلفتم فِيهِ فَقومُوا

- ‌ من حفظ على أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا فِيمَا يَنْفَعهُمْ من أَمر دينهم بعث يَوْم الْقِيَامَة من الْعلمَاء، وَفضل الْعَالم على العابد سَبْعُونَ دَرَجَة، الله أعلم مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ

- ‌ قَالَ: " أعربوا الْقُرْآن والتمسوا غَرَائِبه

- ‌ فَقَالَ: " يَا فَاطِمَة بنت مُحَمَّد، يَا صَفِيَّة بنت عبد الْمطلب، يَا ابْن عبد الْمطلب؛ لَا أملك لكم من الله شَيْئا، سلوني من مَالِي مَا شِئْتُم

- ‌ آتِي يَوْم الْقِيَامَة بَاب الْجنَّة فأستفتح، فَيَقُول الخازن: من أَنْت؟ فَأَقُول: مُحَمَّد، فَيَقُول: بك أمرت أَلا أفتح لأحد قبلك

- ‌ كلمة الْحِكْمَة ضَالَّة كل حَكِيم، وَإِذا وجدهَا فَهُوَ أَحَق بهَا

- ‌ أَنه كَانَ يَقُول: " إِن الْحَسَد ليَأْكُل الْحَسَنَات كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب، وَإِن الصَّدَقَة تُطْفِئ الْخَطِيئَة، كَمَا يُطْفِئ المَاء النَّار، وَالصَّلَاة نور الْمُؤمن وَالصِّيَام جُنة من النَّار

- ‌ بابنته رقية امْرَأَة عُثْمَان، قَالَ: " الْحَمد لله دفن الْبَنَات من المكرمات

- ‌ من كَانَ مُصَليا بعد الْجُمُعَة فَليصل أَرْبعا

- ‌ قَالَ: " من شرب الْخمر فِي الدُّنْيَا حرمهَا فِي الْآخِرَة

- ‌ زائرات الْقُبُور، والمتخذات عَلَيْهَا الْمَسَاجِد والسرج

- ‌ لعَلي: " أما ترْضى أَن تكون مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى إِلَّا أَنه لَا نَبِي بعدِي! وَلَو كَانَ لكنته

- ‌ إِذا كتبت بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَبين السِّين فِيهِ ". هَذَا حَدِيث مسلسل بِالْكتاب فِي أَكْثَره

- ‌ من أَرَادَ - أَو سره - أَن يقْرَأ الْقُرْآن غضا كَمَا أنزل فليقرأه على قِرَاءَة ابْن أم عبد

- ‌ لأم عَطِيَّة: " يَا أم عَطِيَّة، إِذا خفضت فأشمي وَلَا تنهكي؛ فَإِنَّهُ أَضْوَأ للْوَجْه، وأحظى عِنْد الزَّوْج

- ‌ إِن لله عز وجل عمودا من ياقوت أَحْمَر تَحت الْعَرْش، وأسفله على ظهر الْحُوت فِي الأَرْض السَّابِعَة، فَإِذا قَالَ العَبْد: لَا إِلَه إِلَّا الله من نِيَّة صَادِقَة اهتز الْعَرْش وتحرك الْحُوت، فَيَقُول الله عز وجل: اسكن يَا عَرْشِي، فَيَقُول كَيفَ أسكن وَلم تغْفر لقائلها؟ قَالَ: فَيَقُول

- ‌ إِن أولى النَّاس بِي يَوْم الْقِيَامَة أَكْثَرهم عَليّ صَلَاة

- ‌ فاخترناه فَلم يكن طَلَاقا

- ‌ فهاجت ريح تكَاد تدفن الرَّاكِب، فَقَالَ رَسُول الله

- ‌ يَقُول: " من جَاءَ للْجُمُعَة فليغتسل

- ‌ رجلَانِ، فشمت أَحدهمَا وَلم يشمت الآخر، - أَو فشمته وَلم يشمت الآخر - قَالَ: " إِن هَذَا حمد الله فشمَّته، وَهَذَا لم يحمد الله فَلم أشمِّته

- ‌ يَا معشر من آمن بِلِسَانِهِ وَلم يدْخل الْإِيمَان قلبه، لَا تَغْتَابُوا الْمُسلمين وَلَا تتبعوا عَوْرَاتهمْ؛ فَإِنَّهُ من اتبع عَوْرَاتهمْ تتبع الله عَوْرَته، وَمن تتبع الله عَوْرَته يَفْضَحهُ فِي بَيته

- ‌ قَالَ: " الصِّحَّة والفراغ نعمتان مغبون فيهمَا كثير من النَّاس

- ‌ من كَاتب مَمْلُوكه على مائَة أُوقِيَّة فأداها غير عشر أَوَاقٍ فَهُوَ رَقِيق

- ‌ إِذا رأى مخيلة أقبل وَأدبر وَتغَير، قَالَت: فَذكرت ذَلِك لَهُ، فَقَالَ: " مَا يُدْرِينَا لَعَلَّه مثل قوم قَالَ الله عز وجل لَهُم: هَذَا عَارض مُمْطِرنَا بل هُوَ مَا استعجلتم بِهِ، ريح فِيهَا عَذَاب أَلِيم

- ‌ فخسفت الشَّمْس، فَخرج يجر رِدَائه مستعجلا، فَثَابَ إِلَيْهِ النَّاس، فصلى رَكْعَتَيْنِ كَمَا يصلونَ، فَجلى عَنْهَا فَخَطَبنَا، فَقَالَ: " إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله؛ لَا ينكسفان لمَوْت أحد وَلَا لِحَيَاتِهِ؛ فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك فصلوا وَادعوا حَتَّى ينْكَشف مَا بكم

- ‌ قَالَ: " من لَا يَرحم لَا يُرحم

- ‌ أخفش أشل أعرج دميم الْوَجْه، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، اعْرِض عَليّ الْإِسْلَام، قَالَ: فَعرض عَلَيْهِ، فَقبض الْأسود بِأُصْبُعِهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد قد قلت كَمَا عرضت، لَا أَزِيد وَلَا أنقص، فَإِنِّي خلقت كَمَا ترى، فَقَالَ رَسُول الله

- ‌ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَو أَطَاعَنِي فِيمَا أَمرته، جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَوَجهه كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر

- ‌ أَنه قَالَ: " لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يشرب الْخمر حِين يشْربهَا وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يسرق سَرقَة حِين يسرقها وَهُوَ مُؤمن

- ‌ لَا نذر فِي غضب، وكفارته كَفَّارَة يَمِين

- ‌ من كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة

- ‌ يَقُول: " بلغُوا عني وَلَو آيَة، وَحَدثُوا عَن بني إِسْرَائِيل وَلَا حرج، وَمن كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار

- ‌ إِذا كتبتم الحَدِيث فاكتبوه بِإِسْنَادِهِ، فَإِن يَك حَقًا كُنْتُم شُرَكَاء فِي الْأجر، وَإِن يَك بَاطِلا كَانَ وزره عَلَيْهِ

- ‌ يتخوّلنا بِالْمَوْعِظَةِ

- ‌ إِذا أتيتم الْغَائِط فَلَا تستقبلوا الْقبْلَة بغائط وَلَا بَوْل، وَلَا تستدبروها، وَلَكِن شرّقوا أَو غرّبوا

- ‌ أَن يتزعفر الرجل

- ‌ فَسَأَلَنِي كَمَا سَأَلتك، وَقَالَ: " يَا أنس، أَكثر من الأصدقاء فَإِنَّكُم شُفَعَاء بَعْضكُم على بعض

- ‌ قَالَ: " من قَالَ أَنا خير من يُونُس بن مَتى فقد كذب

- ‌ وَهُوَ الصَّادِق المصدوق: " إِن أحدكُم يجمع خَلقه فِي بطن أمه أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثمَّ يكون علقَة مثل ذَلِك، ثمَّ يكون مُضْغَة مثل ذَلِك، ثمَّ يُرْسل إِلَيْهِ الْملك فينفخ فِيهِ الرّوح، فَيُؤْمَر بِأَرْبَع كَلِمَات فَيكْتب رزقه وأجله وَعَمله، وشقي أَو سعيد

- ‌ من أهل نجد، ثَائِر الرَّأْس، يسمع دوِي صَوته وَلَا يفهم مَا يَقُول حَتَّى دنا فَإِذا هُوَ يسْأَل عَن الْإِسْلَام…الحَدِيث

- ‌ إِن الله عز وجل، قَالَ: من عادى لي وليا فقد آذنني بِالْحَرْبِ، وَمَا تقرب إِلَيّ عَبدِي بِشَيْء أحب إِلَيّ مِمَّا افترضت عَلَيْهِ، وَمَا زَالَ عَبدِي يتَقرَّب إِلَيّ بالنوافل حَتَّى أحبه، فَإِذا أحببته كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ، وبصره الَّذِي يبصر بِهِ، وَيَده الَّتِي يبطش بهَا، وَرجله الَّتِي

- ‌ وَنحن نحفر الخَنْدَق، وننقل التُّرَاب على أكتافنا: " اللَّهُمَّ لَا عَيْش إِلَّا عَيْش الْآخِرَة

- ‌ يدْخل فُقَرَاء الْمُسلمين الْجنَّة قبل أغنيائهم بِنصْف يَوْم خَمْسمِائَة عَام

- ‌ فَكَانَت صلَاته قصدا، وخطبته قصدا

- ‌ الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا فَوق ذَلِك فَهُوَ صَدَقَة

- ‌ قَالَ: " من سَأَلَ النَّاس عَن ظهر غنى جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَفِي وَجهه كدوح وخموش - أَو خدوش "، قيل يَا رَسُول الله: مَا الْغنى؟ قَالَ: " خَمْسُونَ درهما أَو قيمتهَا من الذَّهَب

- ‌ قَالَ: " اللَّهُمَّ ارْحَمْ المحلقّين "، قَالُوا: والمقصرين يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " اللَّهُمَّ ارْحَمْ المحلّقين "، قَالُوا: والمقصرين يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " والمقصرين

- ‌ الْمغرب إِذا تَوَارَتْ بالحجاب

الفصل: ‌ ‌حرف الْقَاف   1912 - الْقَاسِم بن أَحْمد بن الْمُوفق بن جَعْفَر

‌حرف الْقَاف

1912 -

الْقَاسِم بن أَحْمد بن الْمُوفق بن جَعْفَر الأندلسي المرسي الإِمَام أَبُو مُحَمَّد اللورقي النَّحْوِيّ

وَسَماهُ بَعضهم مُحَمَّدًا، وكناه أَبَا الْقَاسِم؛ وَالْأول أصح.

قَالَ ياقوت: إِمَام فِي الْعَرَبيَّة، عَالم بالقراءات، اشْتغل فِي صباه بالأندلس، وأتعب نَفسه حَتَّى بلغ من الْعلم مناه، فَصَارَ عينا للزمان؛ وَمَا من علم إِلَّا وَله فِيهِ أوفر نصيب.

قَرَأَ الْقُرْآن والنحو على أبي الْحسن بن الشَّرِيك وَمُحَمّد بن نوح الغافقي، وبدمشق على التَّاج الْكِنْدِيّ، وَسمع عَلَيْهِ أَكثر من مسموعاته، وببغداد على أبي الْبَقَاء العكبري وَأبي مُحَمَّد بن الْأَخْضَر.

وَكَانَ يعرف الْفِقْه وَالْأُصُول وعلوم الْأَوَائِل جيدا إِلَى الْغَايَة.

وَقَالَ بَعضهم: كَانَ فِي ذهنه خلل.

قَالَ الذَّهَبِيّ: مَا كَانَ إِلَّا ذكيا، فيا ليته ترك الِاشْتِغَال بعلوم الْأَوَائِل؛ فَمَا هِيَ إِلَّا مرض فِي الدّين، أَو هَلَاك فقلّ من نجا مِنْهَا.

قَالَ: وَسمع بِبَغْدَاد من ابْن الْأَخْضَر، وَولي مشيخة التربة العادلية؛ وَكَانَ لَهُ حَلقَة اشْتِغَال وَكَانَ مليح الشكل، إِمَامًا مهيبا متفننا.

صنّف: شرح الْمفصل فِي أَرْبَعَة مجلدات، شرح الجزولية، شرح الشاطبية.

وَحدث عَنهُ الْعِمَاد البالسي وَغَيره.

مولده سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة، وَمَات فِي سَابِع رَجَب سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وسِتمِائَة بِدِمَشْق.

ص: 250

1913 -

الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل أَبُو ذكْوَان الراوية

قَالَ السيرافي: كَانَ فِي أَيَّام الْمبرد جمَاعَة نظرُوا فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ، وَلم يكن لَهُم نباهة، مِنْهُم أَبُو ذكْوَان، وَكَانَ ربيب التوزي، وَكَانَ عَلامَة أخباريا، لَقِي جمَاعَة من أهل الْعلم.

وَله كتاب مَعَاني الشّعْر؛ رَوَاهُ عَنهُ ابْن درسْتوَيْه.

1914 -

قَاسم بن أصبغ بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن نَاصح بن عَطاء الْبَيَانِي الْقُرْطُبِيّ أَبُو مُحَمَّد

مولى الْوَلِيد بن عبد الْملك بن مَرْوَان. قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ بَصيرًا بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَال، نبيلا فِي النَّحْو والغريب وَالشعر، سمع من بَقِي بن مخلد والخشني وَابْن وضاح، ورحل فَسمع عَلَيْهِ، وببغداد من ثَعْلَب والمبرد وَابْن قُتَيْبَة وخلائق، وَانْصَرف إِلَى الأندلس بِعلم كثير، وَطَالَ عمره، ورحل إِلَيْهِ النَّاس، وَألْحق الصغار بالكبار، وَكَانَ يشاور فِي الْأَحْكَام.

ولد يَوْم الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من ذِي الْحجَّة سنة سبع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ، وَمَات لَيْلَة السبت لأَرْبَع عشرَة خلت من جُمَادَى الأولى سنة أَرْبَعِينَ وثلاثمائة، وَكَانَ تغير ذهنه فِي ذِي الْحجَّة سنة سبع وَثَلَاثِينَ.

وَكَانَت الرحلة إِلَيْهِ بالأندلس، وَفِي الْمشرق إِلَى أبي سعيد بن الْأَعرَابِي، وَكَانَا متكافئين فِي السن.

وَقَالَ غَيره: صنّف كتاب أَحْكَام الْقُرْآن، كتاب الْخمر، غرائب مَالك، النَّاسِخ والمنسوخ، الْأَنْسَاب، وَغير ذَلِك.

ص: 251

1915 -

قَاسم بن أَيُّوب الجياني

قَالَ ابْن الفرضي: مَال إِلَى النَّحْو فغلب عَلَيْهِ، وَكَانَ حَافِظًا للرأي والمسائل، فَاضلا صَالحا.

1916 -

قَاسم بن ثَابت بن حزم بن عبد الرَّحْمَن بن مطرف بن سُلَيْمَان ابْن يحيى أَبُو مُحَمَّد السَّرقسْطِي الْعَوْفِيّ

قَالَ ابْن الفرضي: عني بِالْحَدِيثِ واللغة هُوَ وَأَبوهُ، فأدخلا الأندلس علما كثيرا، وَيُقَال: إِنَّه أول من أَدخل إِلَيْهَا كتاب الْعين. وَسمع فِي رحلته من النَّسَائِيّ وَالْبَزَّار وَغَيرهمَا. وَكَانَ قَاسم عَالما بِالْحَدِيثِ وَالْفِقْه، مُتَقَدما فِي النَّحْو والغريب وَالشعر، ورعا ناسكا زاهدا خيرا، مجاب الدعْوَة، طلب للْقَضَاء فَامْتنعَ من ذَلِك، فَأَرَادَ أَبوهُ إكراهه عَلَيْهِ، فَسَأَلَهُ الاستخارة ثَلَاثَة أَيَّام؛ فَمَاتَ فِي هَذِه الثَّلَاثَة، فيروون أَنه دَعَا على نَفسه بِالْمَوْتِ. قَالَ ابْن الفرضي: وَهَذَا الْخَبَر مستفيض عِنْد أهل سرقسطة.

وألّف الدَّلَائِل فِي شرح الحَدِيث بلغ فِيهِ الْغَايَة من الإتقان، وَمَات قبل إكماله فأكمله أَبوهُ بعده؛ وَكَانَت وَفَاته سنة ثِنْتَيْنِ وثلاثمائة بسرقسطة.

1917 -

قَاسم بن حبيب النَّحْوِيّ

ذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة من نحاة القيروان.

1918 -

الْقَاسِم بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ النَّحْوِيّ

قَالَ ياقوت: صدر الأفاضل حَقًا، وأوحد الدَّهْر فِي علم الْعَرَبيَّة صدقا، ذُو الخاطر الْوَقَّاد، والطبع المنقاد؛ برع فِي علم الْأَدَب، وفَاق فِي نظم الشّعْر، ونثر الْخطب؛ فَهُوَ إِنْسَان عين الزَّمَان، وغرة جبهة هَذَا الأوان. ولد تَاسِع شعْبَان سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة؛ وَكَانَ حنفيا سنيا، ذَا بهجة وأخلاق هنيَّة، وَبشر طلق، ولسان ذلق.

ص: 252

صنّف: التجمير فِي شرح الْمفصل بسيط، السبيكة فِي شَرحه متوسط، المجمرة فِي شَرحه صَغِير، شرح سقط الزند، شرح المقامات، شرح الأنموذج، السِّرّ فِي الْإِعْرَاب، شرح الْأَبْنِيَة، الزوايا والخبايا فِي النَّحْو، المحصل فِي الْبَيَان، وَغير ذَلِك.

وَمن شعره:

(يَا زمرة الشُّعَرَاء دَعْوَة نَاصح

لَا تأملوا عِنْد الْكِرَام سماحا)

(إِن الْكِرَام بأسرهم قد أغلقوا

بَاب السماح وضيعوا المفتاحا)

1919 -

الْقَاسِم بن سَلام - بتَشْديد اللاّم - أَبُو عبيد كَانَ أَبوهُ مَمْلُوكا روميا، وَكَانَ أَبُو عبيد إِمَام أهل عصره فِي كل فن من الْعلم، أَخذ عَن أبي زيد وَأبي عُبَيْدَة والأصمعي وَأبي مُحَمَّد اليزيدي وَابْن الْأَعرَابِي وَالْكسَائِيّ وَالْفراء وَغَيرهم؛ وروى النَّاس من كتبه نيفا وَعشْرين كتابا.

وَقَالَ أَبُو الطّيب: مُصَنف حسن التَّأْلِيف إِلَّا أَنه قَلِيل الرِّوَايَة، يقتطع من اللُّغَة علوما افتنّ بهَا، وَكتابه الْغَرِيب المُصَنّف اعْتمد فِيهِ على كتاب رجل من بني هَاشم، جمعه لنَفسِهِ. وَأخذ كتب الْأَصْمَعِي فبوّب مَا فِيهَا، وأضاف إِلَيْهَا شَيْئا من علم أبي زيد وَرِوَايَات عَن الْكُوفِيّين، وَكَذَا كِتَابه فِي غَرِيب الحَدِيث وغريب الْقُرْآن انتزعهما من غَرِيب أبي عُبَيْدَة؛ وَكَانَ مَعَ هَذَا ثِقَة ورعا لَا بَأْس بِهِ، وَلَا نعلمهُ سمع من أبي زيد شَيْئا، وَكَانَ نَاقص الْعلم بالإعراب.

وَقَالَ غَيره: كَانَ أَبُو عبيد فَاضلا فِي دينه وَعلمه، ربانيا مفتيا فِي الْقُرْآن وَالْفِقْه وَالْأَخْبَار والعربية، حسن الرِّوَايَة، صَحِيح النَّقْل، سمع مِنْهُ يحيى بن معِين وَغَيره.

وَله من التصانيف: الْغَرِيب المُصَنّف، غَرِيب الْقُرْآن، غَرِيب الحَدِيث، مَعَاني الْقُرْآن، الْمَقْصُور والممدود، الْقرَاءَات، الْمُذكر والمؤنث، الْأَمْثَال السائرة، وَغير ذَلِك.

ص: 253

مَاتَ بِمَكَّة سنة ثَلَاث - أَو أَربع - وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ عَن سبع وَسِتِّينَ سنة، وَقيل: سنة ثَلَاثِينَ.

وَفِي طَبَقَات النُّحَاة للزبيدي: قيل لأبي عبيد: إِن فلَانا يَقُول: أَخطَأ أَبُو عبيد فِي مِائَتي حرف من الْغَرِيب المُصَنّف، فحلم أَبُو عبيد وَلم يَقع فِي الرجل بِشَيْء، وَقَالَ: فِي المُصَنّف كَذَا وَكَذَا ألف حرف، فَلَو لم أخطئ إِلَّا فِي هَذَا الْقدر الْيَسِير مَا هَذَا بِكَثِير؛ وَلَعَلَّ صاحبنا هَذَا لَو بدا لنا فناظرناه فِي هَذِه الْمِائَتَيْنِ - بِزَعْمِهِ - لوجدنا لَهَا مخرجا.

قَالَ الزبيدِيّ: عددت مَا تضمنه الْكتاب من الْأَلْفَاظ فألفيت فِيهِ سَبْعَة عشر ألف حرف، وَسَبْعمائة وَسبعين حرفا.

1920 -

قَاسم بن حَمَّاد بن ذِي النُّون العتقي الْقُرْطُبِيّ أَبُو بكر

قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ أديبا مشاركا فِي علم النَّحْو واللغة، وَرِوَايَة الشّعْر.

مَاتَ لِاثْنَتَيْ عشرَة خلت من رَجَب سنة سبع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة.

1921 -

قَاسم بن سَعْدَان بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَارِث بن مُحَمَّد بن يزِيد أَبُو مُحَمَّد الريي

مولى عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة. من رية، سكن قرطبة.

قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ عَالما بِالْحَدِيثِ، فَقِيها بَصيرًا بالنحو والغريب وَالشعر ضابطا. مَاتَ لَيْلَة الْأَحَد ثَانِي عشر جُمَادَى الأولى سنة سبع وَأَرْبَعين وثلاثمائة.

ذكره الزبيدِيّ فِي نحاة الأندلس.

ص: 254

1922 -

الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن بن مسْعدَة الأوسي

قَالَ فِي المُغرب: قَالَ فِيهِ ابْن دحْيَة: صَاحب لِوَاء الْعَرَبيَّة، وَمن ذَوي الْأَنْسَاب السّريَّة، كَانَت سكناهُ بغرناطة، وبيته عَظِيم بوادي الْحِجَارَة؛ وَكَانَ متفننا فِي الْعُلُوم.

مَاتَ بمالقة سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة. وَمن شعره:

(حنانيك مدعوا ولبيك دَاعيا

فَكل بِمَا ترضاه أصبح رَاضِيا)

(طلعت على أرجائنا بعد فَتْرَة

وَقد بلغت منا النُّفُوس التراقيا)

(وَقد مطلت منا دُيُون لَدَى العدا

وَمن سَيْفك السفاح نبغي التقاضيا)

1923 -

الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم

ابْن مسْعدَة بن عُثْمَان بن إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان بن مطرف بن دحمان الأوسي المالقي أَبُو مُحَمَّد قَالَ ابْن دحْيَة فِي المطرب: من شعراء أهل الْمغرب، صَاحب لِوَاء الْعَرَبيَّة، وَمن ذَوي الْأَنْسَاب السّريَّة، لَقيته بمالقة فَسمِعت عَلَيْهِ وَأَجَازَ لي ولأخي، وَأَخْبرنِي أَن مولده سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة ببلنسية، وَقَرَأَ الْقُرْآن على أبي عبد الله المعزاوي والعربية على ابْن الطراوة - واختص بِهِ - وَلَقي أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْمَشْهُور بِابْن أم غَانِم وَآخَرين، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَحر سُفْيَان بن العَاصِي والفقيه أَبُو الْحسن بن مغيث وَأَبُو الْقَاسِم بن ورد وَأَبُو جَعْفَر بن بَاقٍ السَّرقسْطِي وَالْقَاضِي الأديب وَالْكَاتِب الْخَطِيب أَبُو الْفضل جَعْفَر بن مُحَمَّد بن يُوسُف، حفيد الأعلم النَّحْوِيّ أبي الْحجَّاج الشنتمري وَغَيرهم، وَقَرَأَ عَلَيْهِ شَيخنَا أَبُو الْقَاسِم السُّهيْلي. وَكَانَ إِمَامًا فِي الْعَرَبيَّة؛ وَله فِي الشّعْر والقريض لِسَان طَوِيل وَبَاعَ عريض وَأكْثر من الحَدِيث وَالْفِقْه، وَانْفَرَدَ فِي آخر عمره لإقراء الْقُرْآن وَالِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة؛ مَعَ أَنه لم يعرف لَهُ قطّ فِي شبيبته صبوة، وَلَا اتخذ أَهلا، وَلَا سَمِعت مِنْهُ هفوة.

مَاتَ بمالقة يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّانِي من ذِي الْقعدَة سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة وَله اثْنَتَانِ وَتسْعُونَ سنة.

ص: 255

1924 -

أَبُو الْقَاسِم بن عبد الْمُؤمن بن عبد الله بن رَاشد الْبَارِقي

قَالَ الخزرجي فِي طَبَقَات أهل الْيمن: كَانَ فَقِيها بارعا فِي النَّحْو بِصَنْعَاء، وَكَانَ غَالب إِقَامَته فِيهَا، ثمَّ نزل الْيمن، فاتصل بكاتب الدرج ابْن عبد الحميد، فَجعله نَائِبه فِي تدريس النَّحْو بالمؤيدية بتعز، ثمَّ لما صَار الْقَضَاء الْأَكْبَر إِلَى الْوَجِيه الظفاري - وَكَانَ صَاحبه - ارْتَفع قدره، وانتشر ذكره؛ ثمَّ لما صَار الْقَضَاء إِلَى ابْن الأديب عَزله عَن التدريس بالمؤيدية، فاستخرج خطا من السُّلْطَان باستمراره مدرسا فِي الأتابكية، فاستمر إِلَى سنة أَربع وَعشْرين وَسَبْعمائة، ثمَّ سَافر إِلَى بَلَده صنعاء سنة ثَمَان وَعشْرين فَمَاتَ بهَا.

1925 -

أَبُو الْقَاسِم بن عَليّ بن عَامر بن الْحُسَيْن الْهَمدَانِي

قَالَ الخزرجي: كَانَ فَقِيها فَاضلا نحويا، ولي قَضَاء عدن وَمَات بهَا لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي عشر ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَسَبْعمائة.

1926 -

قَاسم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْأنْصَارِيّ البطليوسي الشهير بالصفار

قَالَ فِي البُلغة: صحب الشلوبين وَابْن عُصْفُور، وَشرح كتاب سِيبَوَيْهٍ شرحا حسنا يُقَال إِنَّه أحسن شروحه وَيرد فِيهِ كثيرا على الشلوبين بأقبح رد.

مَاتَ بعد الثَّلَاثِينَ وسِتمِائَة.

ذكر فِي جمع الْجَوَامِع.

ص: 256

1927 -

الْقَاسِم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الْبَصْرِيّ الإِمَام أَبُو مُحَمَّد الحريري

ولد فِي حُدُود سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة، وَقَرَأَ على الْفضل القصباني، وَكَانَ غَايَة فِي الذكاء والفطنة والفصاحة والبلاغة، وتصانيفه تشهد بفضله، وتقر بنبله.

وَكَفاهُ شَاهدا المقامات الَّتِي أبر بهَا على الْأَوَائِل، وأعجز الْأَوَاخِر.

قَالَ البندجيهي: كَانَ سَبَب وَضعهَا أَن أَبَا زيد السرُوجِي ورد الْبَصْرَة - وَكَانَ شَيخا شحاذا بليغا فصيحا - فَوقف فِي مَسْجِد بني حرَام، فَسلم ثمَّ سَأَلَ النَّاس وَالْمَسْجِد غاص بالفضلاء، فَأَعْجَبَهُمْ فَصَاحَته وَحسن صِيغَة كَلَامه، وَذكر أسر الرّوم وَلَده، كَمَا ذكر فِي المقامة الحرامية. قَالَ الحريري: فَاجْتمع عِنْدِي عَشِيَّة ذَلِك الْيَوْم فضلاء الْبَصْرَة، فحكيت لَهُم مَا شاهدت من ذَلِك السَّائِل، فَحكى كل وَاحِد مِنْهُم أَنه سمع من هَذَا السَّائِل فِي مَسْجده فِي معنى آخر فصلا أحسن مِمَّا سَمِعت، وَكَانَ يُغير فِي كل مَسْجِد زيه وشكله، وَيظْهر فِي فنون الْحِيلَة فَضله، فتعجبوا مِنْهُ، فأنشأت المقامة الحرامية، ثمَّ بنيت عَلَيْهَا سَائِر المقامات، وَكَانَت أول شَيْء صَنعته.

وَذكر ابْن الْجَوْزِيّ بعد هَذَا الْكَلَام أَنه عرض الحرامية على الْوَزير أنوشروان، فاستحسنها، وَأمره أَن يضيف إِلَيْهَا مَا شاكلها فأتمها خمسين.

وَقَالَ ياقوت: بَلغنِي أَنه لما صنع الحرامية أصعد إِلَى بَغْدَاد فَدخل إِلَى السُّلْطَان ومجلسه غاص بذوي الْفضل، وَقد بَلغهُمْ وُرُوده إِلَّا أَنهم لم يعرفوا فَضله فَقَالَ لَهُ بعض الْكتاب: أَي شَيْء تتعاني من صناعَة الْكِتَابَة حَتَّى نباحثك فِيهِ؟ فَأخذ بِيَدِهِ قَلما وَقَالَ: كل مَا يتَعَلَّق بِهَذَا - وَأَشَارَ إِلَى الْقَلَم - فَقيل لَهُ: هَذِه دَعْوَى عَظِيمَة، فَقَالَ: امتحنوا تخبروا. فساءله كل وَاحِد عَمَّا يعْتَقد فِي نَفسه إتقانه من أَنْوَاع الْكِتَابَة، فَأجَاب عَن الْجَمِيع أحسن جَوَاب

ص: 257

حَتَّى بهرهم، فَبلغ خَبره الْوَزير أنوشروان، فَأدْخلهُ إِلَيْهِ، وأكرمه، فتحادثا يَوْمًا حَتَّى انْتهى الحَدِيث إِلَى ذكر أبي زيد السرُوجِي، فأورد المقامة الحرامية الَّتِي عَملهَا فِيهِ فاستحسنها أنوشروان جدا، وَقَالَ: يَنْبَغِي أَن تُضَاف هَذِه إِلَى أَمْثَالهَا، فَقَالَ: أفعل مَعَ رجوعي إِلَى الْبَصْرَة وَتجمع خاطري بهَا، ثمَّ انحدر إِلَى الْبَصْرَة، فَصنعَ أَرْبَعِينَ مقامة ثمَّ أصعد إِلَى بَغْدَاد وعرضها على أنوشروان، فاستحسنها وتدوالها النَّاس، فاتهمه من يحسده، وَقَالَ: لَيست هَذِه من عمله، لِأَنَّهَا لَا تناسب رسائله؛ وَقَالُوا: هَذِه من صناعَة رجل كَانَ استضاف بِهِ؛ وَمَات عِنْده، فادعاها، فَإِن كَانَ صَادِقا فليصنع مقامة أُخْرَى، فَقَالَ: سأصنع، وَجلسَ فِي منزله بِبَغْدَاد أَرْبَعِينَ لَيْلَة؛ فَلم يتهيأ لَهُ تَرْتِيب كَلِمَتَيْنِ، وسود كثيرا من الكاغد، فَلم يصنع شَيْئا، فَعَاد إِلَى الْبَصْرَة، وَالنَّاس يقعون فِيهِ، فَمَا غَابَ إِلَى مديدة حَتَّى عمل عشر مقامات، وأضافها إِلَيْهَا وأصعد إِلَى بَغْدَاد؛ فَحِينَئِذٍ بَان فَضله، وَعَلمُوا أَنه من عمله.

وَكَانَ مولده بِبَلَد قريب من الْبَصْرَة يُقَال لَهُ المشان، وَكَانَ قذرا ذَمِيمًا مبتلى بنتف لحيته فَقَالَ بَعضهم:

(شيخ لنا من ربيعَة الْفرس

ينتف عثنونه من الهوس)

(أنطقه الله بالمشان وَقد

ألْجمهُ فِي الْعرَاق بالخرس)

وَقَالَ بَعضهم: قَرَأت المقامات على مؤلفها فوصلت إِلَى قَوْله:

(يَا أهل ذَا المغنى وقيتم شرا

وَلَا لَقِيتُم مَا بَقِيتُمْ ضرا)

(قد دفع اللَّيْل الَّذِي اكفهرا

إِلَى ذراكم شعثا مغبرا)

فَقَرَأته " سغبا معترا "، ففكر سَاعَة، ثمَّ قَالَ: وَالله لقد أَجدت فِي التَّصْحِيف فَإِنَّهُ أَجود، فَرب شعث مغبر غير سغب معتر، والسغب المعتر مَوضِع الْحَاجة؛ وَلَوْلَا أَنِّي كتبت بخطي إِلَى هَذَا الْيَوْم على سَبْعمِائة نُسْخَة قُرِئت عَليّ لغيرته كَذَلِك.

وللزمخشري فِي المقامات:

(أقسم بِاللَّه وآياته

ومشعر الْحَج وميقاته)

(أَن الحريري حري بِأَن

تكْتب بالتبر مقاماته)

ص: 258

وللحريري أَيْضا: درة الغواص فِي أَوْهَام الْخَواص، والملحة وَشَرحهَا، ورسائله. وديوان شعره.

مَاتَ بِالْبَصْرَةِ فِي سادس رَجَب سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة.

أسندنا حَدِيثه فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى وَذكر فِي جمع الْجَوَامِع.

وَمن نظمه فِي المقامات:

(سم سمة تحسن آثارها

واشكر لمن أعْطى وَلَو سمسمه)

(وَالْمَكْر مهما اسْتَطَعْت لَا تأته

لتقتني السؤدد والمكرمه)

وَقد ذكر أَنَّهُمَا أمنا من أَن يعززا، وَأكْثر النَّاس بتعزيزهما بِمَا ذَكرْنَاهُ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى.

وَقد نظمت أَنا فِي مقاماتي بَيْتَيْنِ، وَلَا أَظن أَن لَهما ثَالِثا وهما:

(منبري شاع ذكره

لويك الْوَعْظ من بري)

(عنبري ضَاعَ نشره

لَو روينَاهُ عَن بري)

1928 -

الْقَاسِم بن عِيسَى النَّحْوِيّ أَبُو الْفضل

قَالَ ابْن يُونُس فِي تَارِيخ مصر: كَانَ عَالما بالنحو واللغة، حمل عَنهُ، وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ.

ص: 259

1929 -

الْقَاسِم بن فيرة بن أبي الْقَاسِم خلف بن أَحْمد الرعيني الشاطبي الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ الضَّرِير

وفيرة اسْم أعجمي، يُقَال: تَفْسِيره " حَدِيد ". كَانَ إِمَامًا فَاضلا فِي النَّحْو والقراءات وَالتَّفْسِير والْحَدِيث، عَلامَة نبيلا، محققا ذكيا وَاسع الْمَحْفُوظ، بارعا فِي الْقرَاءَات، أستاذا فِي الْعَرَبيَّة، حَافِظًا للْحَدِيث، شافعيا، صَالحا صَدُوقًا، ظَهرت عَلَيْهِ كرامات الصَّالِحين، كسماع الْأَذَان وَقت الزَّوَال بِجَامِع مصر من غير مُؤذن، وَلَا يسمع ذَلِك إِلَّا الصالحون. وَكَانَ يعذل أَصْحَابه على أَشْيَاء لم يطلعوه عَلَيْهَا.

أَخذ الْقرَاءَات عَن ابْن هُذَيْل وَغَيره، وَسمع من السلَفِي وَأخذ عَنهُ السخاوي، وَكَانَ يجلس إِلَيْهِ من لَا يعرفهُ فَلَا يشك أَنه يبصر؛ لِأَنَّهُ لذكائه لَا يظْهر مِنْهُ مَا يظْهر من الْأَعْمَى فِي حركاته.

صنّف: القصيدة الْمَشْهُورَة فِي الْقرَاءَات، والرائية فِي الرَّسْم، وَقد عَم النَّفْع بهما وسارت بهما الركْبَان، وَكَانَ لَا ينْطق إِلَّا لضَرُورَة، وَلَا يقْرَأ إِلَّا على طَهَارَة، ويعتل الْعلَّة الشَّدِيدَة فَلَا يشتكي وَلَا يتأوه.

ولد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة، وَمَات يَوْم الْأَحَد ثامن عشرى جُمَادَى الأولى سنة تسعين وَخَمْسمِائة.

وَمن شعره:

(قل للأمير نصيحة

لَا تركنن إِلَى فَقِيه)

(إِن الْفَقِيه إِذا أَتَى

أبوابكم لَا خير فِيهِ)

1930 -

الْقَاسِم بن الْقَاسِم بن عمر بن مَنْصُور أَبُو مُحَمَّد الوَاسِطِيّ النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ

ولد سنة خمسين وَخَمْسمِائة، وَكَانَ أديبا فَاضلا، نحويا لغويا. قَرَأَ النَّحْو على مُصدق ابْن شبيب، واللغة على عميد الرؤساء هبة الله بن أَيُّوب، وَسمع على جمَاعَة، ثمَّ انْتقل إِلَى

ص: 260

حلب، فَأَقَامَ بهَا يُفِيد النَّحْو واللغة وفنون الْعلم إِلَى أَن مَاتَ لَيْلَة الْخَمِيس ثامن ربيع الأول سنة سِتّ وَعشْرين وسِتمِائَة.

وصنّف: شرح اللمع، شرح التصريف الملوكي، شرح المقامات على حُرُوف المعجم؛ شرح على ترتيبها، شرح ثَالِث، وَغير ذَلِك. انْتهى.

1931 -

الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْحَافِظ ابْن الطيلسان الْأنْصَارِيّ الأوسي الْقُرْطُبِيّ

قَالَ الصَّفَدِي: كَانَ مَعَ مَعْرفَته بالقراءات والعربية مُتَقَدما فِي صناعَة الحَدِيث. ولد سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة، وروى عَن جده لأمه أبي الْقَاسِم بن غَالب الشراط وَأبي الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأبي مُحَمَّد بن عبد الْحق الخزرجي، وَأَجَازَ لَهُ عبد الْمُنعم بن الْفرس وَأَبُو الْقَاسِم بن سمحون، وتصدر للإقراء والإسماع.

وَله من التصانيف: مَا ورد من الْأَمر فِي شرب الْخمر، بَيَان المنن على قَارِئ الْكتاب وَالسّنَن، والجواهر المفصلات فِي المسلسلات، وغرائب أَخْبَار المسندين ومناقب آثَار المهتدين، وأخبار صلحاء الأندلس.

خرج من قرطبة لما أَن أَخذهَا الإفرنج، وَنزل بمالقة، وَولي خطابتها إِلَى أَن مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة.

1932 -

الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن بشار أَبُو مُحَمَّد الْأَنْبَارِي النَّحْوِيّ

كَانَ مُحدثا أخباريا، عَارِفًا بالأدب والغريب، ثِقَة، صَاحب عَرَبِيَّة، أَخذ عَن سَلمَة ابْن عَاصِم وَأبي عِكْرِمَة الضَّبِّيّ.

وصنّف: خَلق الْإِنْسَان، خَلق الْفرس، الْأَمْثَال، الْمَقْصُور والممدود، الْمُذكر والمؤنث، غَرِيب الحَدِيث، شرح السَّبع الطوَال.

مَاتَ غرَّة ذِي الْقعدَة سنة أَربع وثلاثمائة. وَقيل: فِي صفر سنة خمس.

ص: 261

وَله:

(إِنِّي بِأَحْكَام النُّجُوم مكذب

ولمدعيها لائم ومؤنب)

(الْغَيْب يُعلمهُ الْمُهَيْمِن وَحده

وَعَن الْخَلَائق أَجْمَعِينَ مغيب)

(الله يُعْطي وَهُوَ يمْنَع قَادِرًا

فَمن المنجم ويحه والكوكب)

1933 -

قَاسم بن مُحَمَّد بن حجاج بن حبيب بن عُمَيْر الإشبيلي أَبُو عمر

قَالَ الزبيدِيّ وَابْن الفرضي: كَانَ عَالما بالنحو واللغة، حَافِظًا لأيام الْعَرَب، مُتَقَدما فِي علم الْعرُوض والنحو، أَخذ عَن يزِيد بن طَلْحَة الإشبيلي وَمُحَمّد بن عبد الله بن الْغَازِي.

1934 -

الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن رَمَضَان أَبُو الْجُود النَّحْوِيّ الْعجْلَاني

قَالَ ياقوت: كَانَ فِي عصر ابْن جني وَمن طبقته.

صنّف: الْمُخْتَصر، المتعلمين، الْمَقْصُور والممدود، الْمُذكر والمؤنث، الْفرق.

1935 -

الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن الصَّباح النَّحْوِيّ

قَالَ فِي تَارِيخ أَصْبَهَان: كَانَ رَأْسا فِي النَّحْو والعربية، روى عَن سهل بن عُثْمَان، وَسمع مِنْهُ مُحَمَّد بن حَيَّان.

وَمَات سنة سِتّ - أَو سبع - وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ.

1936 -

الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن مبَاشر الوَاسِطِيّ أَبُو نصر النَّحْوِيّ الضَّرِير

قَالَ ياقوت: لَقِي بِبَغْدَاد أَصْحَاب أبي عَليّ، وتنقل فِي الْبِلَاد، واستوطن مصر، وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَهلهَا وَتخرج بِهِ ابْن بَاب شَاذ.

وصنّف كتابا فِي النَّحْو، وَشرح اللمع، وجمل الزجاجي، وَمَات بِمصْر.

ص: 262

1937 -

الْقَاسِم بن مُحَمَّد الديمرتي أَبُو مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ

قَالَ ياقوت: روى عَن إِبْرَاهِيم ابْن متويه الْأَصْبَهَانِيّ، وَمُحَمّد بن سهل بن الصَّباح، وانتصب للإقراء أَرْبَعِينَ سنة.

وصنّف: تَقْوِيم الْأَلْسِنَة، تَفْسِير الحماسة، غَرِيب الحَدِيث، الْإِبَانَة، تَهْذِيب الطَّبْع فِي نَوَادِر اللُّغَة، وَغير ذَلِك.

1938 -

الْقَاسِم بن معن بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود الصَّحَابِيّ، أبي الإِمَام أبي عبد الله المَسْعُودِيّ الْهُذلِيّ

قَالَ ياقوت: كَانَ من عُلَمَاء الْكُوفَة بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وَالْفِقْه والْحَدِيث وَالشعر وَالْأَخْبَار، وَمن الزهاد الثِّقَات، من لم يكن لَهُ بِالْكُوفَةِ فِي عصره نَظِير، وَكَانَ حنفيا، ولي قَضَاء الْكُوفَة فَلم يرتزق عَلَيْهِ شَيْئا، وَكَانَ من الْأَثْبَات فِي النَّقْل وَالْفِقْه واللغة، من أَشد النَّاس افتنانا فِي الْآدَاب كلهَا، يناظر فِي كل فن أَهله؛ جَالس أَبَا حنيفَة، وحدّث عَن عَاصِم الْأَحول وَغَيره، وَعنهُ أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن وَآخَرُونَ، وَأخرج لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ، وَوَثَّقَهُ أَبُو حَاتِم.

وصنّف: النَّوَادِر فِي اللُّغَة، وغريب المُصَنّف، وكتبا فِي النَّحْو.

وَله فِيهِ مَذْهَب مَتْرُوك.

أَخذ عَنهُ اللَّيْث بن المظفر نَحوا ولغة.

وَمَات سنة خمس وَسبعين وَقيل ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَة.

1939 -

أَبُو الْقَاسِم بن نصر الله بن فَخر الدولة يحيى الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ فَخر الدّين

قَالَ فِي الدُّرَر: برع فِي النَّحْو، ودرّس فِي المنكوتمرية أول مَا فتحت.

مولده سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة، وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَسَبْعمائة.

ص: 263

1940 -

قَاسم بن نصير بن وَقاص بن عيثور بن سليم الشذوني أَبُو مُحَمَّد

يعرف بِابْن أبي الْفَتْح. قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ نحويا لغويا شَاعِرًا مُتَقَدما، فَقِيها حَافِظًا للرأي، سَابِقًا فِي الشّعْر لَا يشق غباره، خطب بإشبيلية، وروى عَن قَاسم بن أصبغ وَغَيره، وتخلى آخر عمره عَن الدُّنْيَا، وَصَارَ فِي هَيْئَة الأبدال، وغالب شعره فِي الزّهْد.

مَاتَ سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَهُوَ ابْن أَربع وَخمسين.

1941 -

أَبُو الْقَاسِم الْعَطَّار النَّحْوِيّ الأندلسي

أحد نحاة إشبيلية وأدبائها وظرفائها الخالعين للعذار، تصدر بهَا وَمَات بعد خَمْسمِائَة.

ذكره القفطي.

1942 -

أَبُو الْقَاسِم الدقاق الْبَغْدَادِيّ

نحوي متصدر، أدْرك صُدُور هَذَا الْعلم، كالسيرافي والرماني والفارسي، وَأخذ عَنْهُم وَأفَاد.

مَاتَ يَوْم الْخَمِيس لخمس بَقينَ من شعْبَان سنة خمس عشرَة وَأَرْبَعمِائَة بِبَغْدَاد ذكره القفطي.

1943 -

الْقَاسِم بن اللبودي النَّحْوِيّ الأديب

كَانَ بآمد. مَاتَ سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة.

1944 -

قُتَيْبَة بن مهْرَان الأزاذاني أَبُو عبد الرَّحْمَن الْأَصْبَهَانِيّ

قَالَ فِي الْبلْغَة: أحد نحاة الْكُوفَة، أَخذ عَن الْكسَائي، وَصَحبه وَصَارَ إِمَامًا.

ص: 264

1945 -

قُتَيْبَة النَّحْوِيّ الْجعْفِيّ الْكُوفِي

ذكره الزبيدِيّ فِي نحاة الْكُوفَة، وَقَالَ وَقع كَاتب الْمهْدي:" قرى عَرَبِيَّة " فنون " قرى " فَأنكرهُ شبيب بن شيبَة، فَسئلَ قُتَيْبَة هَذَا، فَقَالَ: إِن أُرِيد قرى الْحجاز فَلَا تنون؛ لِأَنَّهَا لَا تَنْصَرِف، أَو قرى السوَاد نونت لِأَنَّهَا تَنْصَرِف.

1946 -

قعنب الْعَدوي الْبَصْرِيّ الْمُقْرِئ

كَانَ إِمَامًا فِي الْعَرَبيَّة، وَله قِرَاءَة شَاذَّة.

مَاتَ فِي حُدُود السِّتين وَمِائَة.

1947 -

قنبر بن مُحَمَّد بن عبد الله العجمي

قَالَ ابْن حجر: كَانَ عَارِفًا بالمعقولات، وَكَانَ ينبز بالتشيع، أَقرَأ بالجامع الْأَزْهَر.

وَمَات فِي شعْبَان سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة.

ص: 265